رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة
معقوله انرمي ورده بلا شوك وبلا عنوان ..؟؟!!!!
كلمن سألني انتي من اي نوع ..؟؟
اجاوب واعتذر والله ما دريت اني ::
"("من النوع الرخيص")"
ارتفع صوت اذان المغرب من على منبر هالمسجد الصغير ..
رفعت راسها وطالعت في المنبر ودموعها بعيونها ..
اصلا دموعها ما قد جفت ابدا ..
كيف تجف وهي بحالتها ذي ..؟!
هذا هو اليوم الساب ٨ ع ..
سبعه ايام وهي مشرده في هالشوارع الكبيره والواسعه ..
سبعه ايام من دون دفا يدفيها من الهوا البارد او الهوا الحار ..
سبعه ايام بدون انسان تشتكي له همها ويساندها بكل شي ..
سبعه ايام ب ٢٥ ريال تاكل وتشرب فيها واللحين خلصت هالفلوس ..
فتحت المحفضه اللي بإيدها وكانت فاضيه ..
مافي غير بطاقة شحن وبطاقة الاحوال وبطاقة الصراف ..
طلعت بطاقة الصراف .. راح تاخذ شوي من فلوسها اللي جمعتها من مكافأتها الجامعيه ..
مشيت بهدوء تلف وتدور عن اي صرافه ..
واخيرا وقفت قدام الصرافه المناسبه ..
حيط ..!
حطت إيدها على اذنها بألم من صوت التفحيطه القويه اللي بجنبها ..
لفت وشافت سياره رياضيه خضرا صارخه ونزل منها ولد لابس برمودا زيتي يتناسب مع الجاكيت حقه واتجه ناحية ثلاجة العصيرات اللي كانت قريبه من الصرافه ..
لفت نضرها وطالعت في الصرافه فتره بعدين قالت: الى متى ..؟! لازم بيكون لحياتي جذي حد .. اذا خلصت الفلوس وش راح اسوي ..؟!
كملت بضعف: يعني راح اصير ش ح اذه .. اكرهج يايمه .. اكرهك يايبه .. اك ره كم ..
وتكت راسها عالصرافه تبكي من الم الواقع اللي هي عايشته ..
لف الولد عليها بإستغراب بس طنش الامر واخذ له كود رد وفتحه وكالعاده طلع ثلاث حبات هولز وحطه في المشروب ..
مستحيل احد ما عرفه ..
ايه هو نفسه إياد الراهي ..
رفعت اسيل راسها ودخلت بطاقة الصراف في الاله ..
فتحت عيونها بصدمه وهي تقرأ الكلام المكتوب ..
ليييه بطاقتها مرفووضه ..؟!
هزت راسها بلا وطلعت البطاقه مره ثانيه ودخلتها .. ونفس الكلام طلع ..
بدت تبكي وهي تحاول مره واثنين وثلاثه وسبعه بس ..
بس ماكو اي فايده ..
اسيل بصراخ: ليه ليه ..؟!
رمت البطاقه عالصرافه وهي تصارخ وتبكي: حررام ليش تسوون فيني جذي ..؟! ليش ..؟! مالي شي غير هالفلووس ليه ..؟!!
لفت وراحت جري تبكي وإياد مازال على نفس صدمته من تصرف هالبنت اللي قدامه ..
تقدم واخذ بطاقة الصرافه ودخلها فطلع انها مرفوضه ..
استغرب وطالع في البطاقه وشاف مكتوب :: اسيل عبد الرحمن فيصل الرملي ..
عقد حواجبه لفتره بس تذكر الاسم اللي قاله صاحبه بدر ..
وبدون شعور لف عالجهه اللي راحت منها وتقدم ثلاث خطوات سريعه بس وقف فجأه ..
ما وقف بكيفه بس كان فيه واحد قدامه فأضطر انه يوقف ..
هز إياد راسه بلا عشان يصحى ..
إياد: غبي .. ليه كنت تبي تلحق فيها ليه ..؟!
شوي استوعب انه فيه شخص وقف قدامه بالعمد ..
طالع إياد فيه وعرفه على طول ..
وقف بإستهتار وقال: اهلييين بالاخ ضاري .. كيف حالك ..؟!
طالع ضاري فيه وقال: تمام لأني اخيرا قدرت امسك بالجبان اللي جدامي ..
لف إياد ورى بعدين طالع في ضاري وقال: له له له .. لا يكون تقصدني انا ..؟!
ضاري: اكيد اقصدك فبلاش من خفة الدم السخيفه هذي ..
شرب إياد من الكود رد وقال بلا مبالاه: طيب وبعدين ..؟!
ضاري: ممكن اعرف شنو هالسبب الرئيسي اللي خلاك تطلع من الشله ..؟!
تأفف إياد وقال: اتوقع اني قلتكم شسبب .. بس ماكو مشكله حأعيد عليك لأني سمعت ان التكرار يعلم الحمار ..
ضاري: رجاءا تحجي بدون اهانات ..
إياد بتسليك: طيب طيب .. المهم .. اولا بصراحه انا صحيت وشفت ان اللي كنت اسويه حرام .. يعني حشيش وخمر وسهرات للفجر بجد اشياء تافهه وسخيفه .. اوووف ملل .. ثانيا احسكم كبار .. ماكو غير ثلاثه اثنين قدي وواحد اصغر مني .. ثالثا بجد انتم ممليييين وسامجيييين واغبييياء بدرجه لا توصف .. رابعا انا بذرت فلوسي عالفاضي .. مستحيل اسمح لنفسي اكون البنك المتحرك لكم .. شوفوا لكم واحد غيري يمول لكم .. وبس ..
ضاري: انت عارف يا حضرة الاستاذ إياد انه ماكو واحد ابوه مليونير غيرك .. كل اعمالنا وقفت بسببك .. الاستراحه اخذها صاحبها منا لأننا ما دفعنا .. المخدرات اللي نستوردها ما عاد قدرنا نسوي شي بدون الفلوس اللي تكفي .. الشباب كلهم يعانون بسبب عدم توفر الحشيش وغيره .. لخبطت حياتنا يا استاذ إياد .. فأنا انصحك انك ترجع قبل لا نستعمل القوه ضدك ..
إياد: استعملتم القوه ضدي واحنا في الخور وما فادت .. اغسلوا إيدكم مني احسن لكم .. اوكي يا بابا ..
وبحركه سريعه تلقى لكمه قويه من ضاري خلته يصقع بالصرافه ويطيح عالارض وينكب الكود رد عليه ..
جلس بالصعوبه وهو يحس بألم شديد في رقبته وظهره ..
جلس قدامه ضاري ومسكه من جاكيته وقال بتهديد: اعطني بطاقة الصرافه حقتك قبل لا اذبحححك ..
إياد بإستفزاز: انا ما اخاف من ثور مثلك ..
عصب ضاري وضرب ظهر إياد بأقوى ما عنده بالصرافه وخاصتا جهة كتفه اليمين ..
إياد: ا اه ..
اطلق صرخة أليمه وقويه من الألم اللي جاء في جرحه القديم ..
غمض عيونه وهو عاض على شفته يصارع ويقاوم الألم العنيف ..
ضاري: ها بتعطيني ولا لا ..؟!
مع كل هالألم إلا ان راس إياد العنيد مستحيل يلين فقال بألم: لا .. انا ما انصاع لتهديد بومه مثلك ..
فتح ضاري عيونه بعصبيه وحط إيده على كتف إياد اليمين ودفه بقوه عالصرافه وقال: ها بتعطي ولا بتعاند ..؟!
ضغط بقوه فتألم إياد بشدده وحس ان روحه بطلع ..
ما يقدر يتحمل هالشي اللي فوق طاقته ..
الجرح جدا خطير وعميق وعشان كذا هو مو قادر يتحمل ..
بس مع هذا فمستحيل يتراجع عن رأيه مهما كان ..
هز راسه بلا بدون لا يتكلم لأنه مو قادر يفتح فمه ..
ضغط ضاري للمره الثانيه بأقوى ما عنده وقال: انصحك انك ما تعاند يا بطل ..
ارتخت إيد إياد من شدة الألم ولا هو قادر يسوي شي ..
اعصابه انشدت من شدة الالم وفجأه ارتخت بهدوء ..
فتح إياد عيونه بالصعوبه وحس ان الدنيا تدور فيه ..
شوي بدأ المكان يظلم ..
ويظلم ..
ويظلم ..
وببساطه جسمه ماقدر يتحمل هالألم القوي فأغمى عليه ..
عقد ضاري حواجبه وقال بقهر: اوووف مو وقتك ابد ..
دخل إيده في جيوب إياد وطلع محفضته يفتش فيها ..
لقى فيها فوق ٢٠٠٠ فأخذها وبدأ يدور عالبطاقه بس ما حصلها ..
رمى المحفضه بقهر وراح للسياره وبدأ يفتش فيها لييين حصل البطاقه فأخذها وقفل باب السياره ..
طالع في إياد وقال: تستاهل .. هذا نتيجة عنادك ياولد البابا ..
ركب سيارته وراح وهو نتارك وراه إياد المصاب بسببه ..
.................................................. ......
لفت المعطف والوشاح حول نفسها بقوه وهي تعتصر الالم اللي بداخلها ..
حتى بطاقة الصراف صار مالها فايده ..
شلون حتعيش طيب ..؟!
مالها مكان ابدا ..
امها الحقيقيه رمتها وامها اللي ربتها طردتها ..
مالها مكان في هالعالم ..
وللحضه جاء في بالها انها تنتحر عشان ترتاح ..
إيه ترتاح من كل شي ..
ترتاح من ألم لقب اللقيطه اللي شايلته ..
ترتاح من ثلاث اشياء ذاقتها في هالايام السبعه ..
من التحرش اللي حاول فيها اكثر من واحد ..
من نضرات الناس وضحكهم واستهزائهم على حالتها ..
من بعض الناس اللي يعرضون عليها صدقاتهم وكأنها وحده شحاذه ..
تبي ترتاح من الجوع والفقر والاهانه ..
هزت راسها بلا وهي تقول بصوت باكي: لا .. اسيل لا .. تعوذي من الشيطان لا ..
تحاول ترفض فكرة الانتحار لأن هذا حررام ..
بس ماهي قادره ..
بجد الانتحار هو الراحه من كل شي ..
جلست عالارض وحطت راسها بين إيدها وهي تهز راسها بقوه عشان تبعد هالتفكير من عقلها ..
فبكت وهي تقول: وين اروح .. ياربي وين اروح ..؟! والله تع بت وايد .. ما عاد اقدر اتحمل .. يارب صبرني وساعدني ..
قامت ولفت المعطف على نفسها وحطت القبعه على راسها وبدت تصلي المغرب ..
ايه تصلي بمعطف لأنه مالها شي غيره ابدا ..
دعت ربها انه يساعدها ويريحها من العذاب اللي هي فيه ..
دعت ربها انها تموت وتفتك من القهر اللي هي عايشته ..
دعت على امها وابوها اللي كانوا السبب في كل شي ..
إيه دعت عليهم .. حتى لو كانوا اهلها راح تدعي عليهم ..
لأنه المفروض ما تعيش كذا ..
المفروض يكون لها بيت .. ام .. اب .. اخ .. اخت .. راحه نفسيه .. امان .. طمأنينه .. اصل وقبيله ..
اسندت ظهرها عالجدار بعد ما انتهت ..
طالعت في السماء وهي تفكر ..
تفكر بشي يريحها ..
تبغى احد يساعدها ..
تبغى احد يساندها ..
تبغى احد يخرجها من اللي هي فيه ..
تذكرت ارثر ..
إيه هو الوحيد اللي بيساعدها بكل شي ..
هو الوحيد اللي متأكده انه ماراح يبعد عنها اذا عرف انها لقيطه ..
دخلت إيدها بجيبها وطلعت الجوال ..
طبعا كان مغلق عشان تحافظ عالبطاريه لا تخلص ..
فتحت الجوال وجتها ستيين الف رساله بس ما فتحت ولا وحده ..
دخلت عالاسماء ونزلت عند اسم ارثر ودقت ..
اسيل: يا رب يرد علي ..
بس للأسف محد رد ..
دقت مره ثانيه وثالثه .. وفي المره الرابعه انقفل في وجهها ..
نزلت الجوال من اذنها وطالعت فيه بصدمه ..
تبي تفهم شحكاية ارثر ..
قفلت الجوال وتذكرت انها تعرف وين مكان بيته ..
حركت رجلها ومشيت وسألت في طريقها ناس عن مكان جامعة ال****** ..
مشيت ورجلها تؤلمها من طول الطريق ..
لو كان عندها فلوس كان استأجرت تاكسي ..
بس للأسف ما عندها شي ..
وفي النهايه وصلت للجامعه وبعدها اتجهت لقصر ارثر لأنه قريب من الجامعه ..
بعد نص ساعه من المشي البطيء وقفت قدام باب القصر ..
مدت إيدها ودقت الجرس وهي تقول: بليييز ارثر اخرج .. يارب يكون هنا ..
دقت الجرس مره ثانيه بس محد رد ..
وكمان دقت الجرس مره ثالثه بس محد رد ..
نزلت دموعها وهي تقول: ارث ر افت ح ..
شوي انفتح الباب فأبتسمت غصب عنها لأنه فتح ..
وبأقل من ثانيه اختفت الابتسامه وحل مكانها الخوف ..
والصددمه ..
لا مستحيل ..!!
مستحيل اللي قدامها يكون ارثر ..؟؟!!
اكيد هي غلطانه بالبيت ..
بس هي ما كانت غلطانه لأنه فعلا الادمي اللي قدامها هو ارثر نفسه ..
Stooooooooooooop
لهنا نخلص بارتنا العاشر الجزء الاول ..
يا ترى شهالشي اللي صدم اسييل .. وهل هذا الشخص هو ارثر فعلا ..؟!
واخوها إياد عرفنا قصته مع هالناس .. وش بيصير فيه ..؟!
وش صار لشهد برايكم وإيش هي توقعاتكم ناحية حالة غيدا مستقبلا ..؟!
ودانا هل بتترك الجامعه بعد ما عرف يزيد وصالح عنها ..؟!
انتضروني في الجزء الثاني من البارت العاشر ..
.. مقتطفات من البارت الجاي ..
طالع في سامي فتره وقال: كأني قد شفتك في بريطانيا ..؟!
هز سامي راسه بإيه وهو مازال مصدوم ..
..........
طارق: هههه ومين هذا الدب المتغطرس ..؟!
وسيم: هذا واحد شرير مرره ..
..........
دانا: اصص .. شخص حقيير مثلك المفروض ما يتكلم ..
..........
مهند بصدمه: هني في الجامعه ..؟؟!!!!
..........
بسام: اسيل .. اسيل ممكن تياوبيني ..
نزلت راسها اكثر وما ردت عليه ..
.........
|$ نهاية الجزء $|
كلمن سألني انتي من اي نوع ..؟؟
اجاوب واعتذر والله ما دريت اني ::
"("من النوع الرخيص")"
ارتفع صوت اذان المغرب من على منبر هالمسجد الصغير ..
رفعت راسها وطالعت في المنبر ودموعها بعيونها ..
اصلا دموعها ما قد جفت ابدا ..
كيف تجف وهي بحالتها ذي ..؟!
هذا هو اليوم الساب ٨ ع ..
سبعه ايام وهي مشرده في هالشوارع الكبيره والواسعه ..
سبعه ايام من دون دفا يدفيها من الهوا البارد او الهوا الحار ..
سبعه ايام بدون انسان تشتكي له همها ويساندها بكل شي ..
سبعه ايام ب ٢٥ ريال تاكل وتشرب فيها واللحين خلصت هالفلوس ..
فتحت المحفضه اللي بإيدها وكانت فاضيه ..
مافي غير بطاقة شحن وبطاقة الاحوال وبطاقة الصراف ..
طلعت بطاقة الصراف .. راح تاخذ شوي من فلوسها اللي جمعتها من مكافأتها الجامعيه ..
مشيت بهدوء تلف وتدور عن اي صرافه ..
واخيرا وقفت قدام الصرافه المناسبه ..
حيط ..!
حطت إيدها على اذنها بألم من صوت التفحيطه القويه اللي بجنبها ..
لفت وشافت سياره رياضيه خضرا صارخه ونزل منها ولد لابس برمودا زيتي يتناسب مع الجاكيت حقه واتجه ناحية ثلاجة العصيرات اللي كانت قريبه من الصرافه ..
لفت نضرها وطالعت في الصرافه فتره بعدين قالت: الى متى ..؟! لازم بيكون لحياتي جذي حد .. اذا خلصت الفلوس وش راح اسوي ..؟!
كملت بضعف: يعني راح اصير ش ح اذه .. اكرهج يايمه .. اكرهك يايبه .. اك ره كم ..
وتكت راسها عالصرافه تبكي من الم الواقع اللي هي عايشته ..
لف الولد عليها بإستغراب بس طنش الامر واخذ له كود رد وفتحه وكالعاده طلع ثلاث حبات هولز وحطه في المشروب ..
مستحيل احد ما عرفه ..
ايه هو نفسه إياد الراهي ..
رفعت اسيل راسها ودخلت بطاقة الصراف في الاله ..
فتحت عيونها بصدمه وهي تقرأ الكلام المكتوب ..
ليييه بطاقتها مرفووضه ..؟!
هزت راسها بلا وطلعت البطاقه مره ثانيه ودخلتها .. ونفس الكلام طلع ..
بدت تبكي وهي تحاول مره واثنين وثلاثه وسبعه بس ..
بس ماكو اي فايده ..
اسيل بصراخ: ليه ليه ..؟!
رمت البطاقه عالصرافه وهي تصارخ وتبكي: حررام ليش تسوون فيني جذي ..؟! ليش ..؟! مالي شي غير هالفلووس ليه ..؟!!
لفت وراحت جري تبكي وإياد مازال على نفس صدمته من تصرف هالبنت اللي قدامه ..
تقدم واخذ بطاقة الصرافه ودخلها فطلع انها مرفوضه ..
استغرب وطالع في البطاقه وشاف مكتوب :: اسيل عبد الرحمن فيصل الرملي ..
عقد حواجبه لفتره بس تذكر الاسم اللي قاله صاحبه بدر ..
وبدون شعور لف عالجهه اللي راحت منها وتقدم ثلاث خطوات سريعه بس وقف فجأه ..
ما وقف بكيفه بس كان فيه واحد قدامه فأضطر انه يوقف ..
هز إياد راسه بلا عشان يصحى ..
إياد: غبي .. ليه كنت تبي تلحق فيها ليه ..؟!
شوي استوعب انه فيه شخص وقف قدامه بالعمد ..
طالع إياد فيه وعرفه على طول ..
وقف بإستهتار وقال: اهلييين بالاخ ضاري .. كيف حالك ..؟!
طالع ضاري فيه وقال: تمام لأني اخيرا قدرت امسك بالجبان اللي جدامي ..
لف إياد ورى بعدين طالع في ضاري وقال: له له له .. لا يكون تقصدني انا ..؟!
ضاري: اكيد اقصدك فبلاش من خفة الدم السخيفه هذي ..
شرب إياد من الكود رد وقال بلا مبالاه: طيب وبعدين ..؟!
ضاري: ممكن اعرف شنو هالسبب الرئيسي اللي خلاك تطلع من الشله ..؟!
تأفف إياد وقال: اتوقع اني قلتكم شسبب .. بس ماكو مشكله حأعيد عليك لأني سمعت ان التكرار يعلم الحمار ..
ضاري: رجاءا تحجي بدون اهانات ..
إياد بتسليك: طيب طيب .. المهم .. اولا بصراحه انا صحيت وشفت ان اللي كنت اسويه حرام .. يعني حشيش وخمر وسهرات للفجر بجد اشياء تافهه وسخيفه .. اوووف ملل .. ثانيا احسكم كبار .. ماكو غير ثلاثه اثنين قدي وواحد اصغر مني .. ثالثا بجد انتم ممليييين وسامجيييين واغبييياء بدرجه لا توصف .. رابعا انا بذرت فلوسي عالفاضي .. مستحيل اسمح لنفسي اكون البنك المتحرك لكم .. شوفوا لكم واحد غيري يمول لكم .. وبس ..
ضاري: انت عارف يا حضرة الاستاذ إياد انه ماكو واحد ابوه مليونير غيرك .. كل اعمالنا وقفت بسببك .. الاستراحه اخذها صاحبها منا لأننا ما دفعنا .. المخدرات اللي نستوردها ما عاد قدرنا نسوي شي بدون الفلوس اللي تكفي .. الشباب كلهم يعانون بسبب عدم توفر الحشيش وغيره .. لخبطت حياتنا يا استاذ إياد .. فأنا انصحك انك ترجع قبل لا نستعمل القوه ضدك ..
إياد: استعملتم القوه ضدي واحنا في الخور وما فادت .. اغسلوا إيدكم مني احسن لكم .. اوكي يا بابا ..
وبحركه سريعه تلقى لكمه قويه من ضاري خلته يصقع بالصرافه ويطيح عالارض وينكب الكود رد عليه ..
جلس بالصعوبه وهو يحس بألم شديد في رقبته وظهره ..
جلس قدامه ضاري ومسكه من جاكيته وقال بتهديد: اعطني بطاقة الصرافه حقتك قبل لا اذبحححك ..
إياد بإستفزاز: انا ما اخاف من ثور مثلك ..
عصب ضاري وضرب ظهر إياد بأقوى ما عنده بالصرافه وخاصتا جهة كتفه اليمين ..
إياد: ا اه ..
اطلق صرخة أليمه وقويه من الألم اللي جاء في جرحه القديم ..
غمض عيونه وهو عاض على شفته يصارع ويقاوم الألم العنيف ..
ضاري: ها بتعطيني ولا لا ..؟!
مع كل هالألم إلا ان راس إياد العنيد مستحيل يلين فقال بألم: لا .. انا ما انصاع لتهديد بومه مثلك ..
فتح ضاري عيونه بعصبيه وحط إيده على كتف إياد اليمين ودفه بقوه عالصرافه وقال: ها بتعطي ولا بتعاند ..؟!
ضغط بقوه فتألم إياد بشدده وحس ان روحه بطلع ..
ما يقدر يتحمل هالشي اللي فوق طاقته ..
الجرح جدا خطير وعميق وعشان كذا هو مو قادر يتحمل ..
بس مع هذا فمستحيل يتراجع عن رأيه مهما كان ..
هز راسه بلا بدون لا يتكلم لأنه مو قادر يفتح فمه ..
ضغط ضاري للمره الثانيه بأقوى ما عنده وقال: انصحك انك ما تعاند يا بطل ..
ارتخت إيد إياد من شدة الألم ولا هو قادر يسوي شي ..
اعصابه انشدت من شدة الالم وفجأه ارتخت بهدوء ..
فتح إياد عيونه بالصعوبه وحس ان الدنيا تدور فيه ..
شوي بدأ المكان يظلم ..
ويظلم ..
ويظلم ..
وببساطه جسمه ماقدر يتحمل هالألم القوي فأغمى عليه ..
عقد ضاري حواجبه وقال بقهر: اوووف مو وقتك ابد ..
دخل إيده في جيوب إياد وطلع محفضته يفتش فيها ..
لقى فيها فوق ٢٠٠٠ فأخذها وبدأ يدور عالبطاقه بس ما حصلها ..
رمى المحفضه بقهر وراح للسياره وبدأ يفتش فيها لييين حصل البطاقه فأخذها وقفل باب السياره ..
طالع في إياد وقال: تستاهل .. هذا نتيجة عنادك ياولد البابا ..
ركب سيارته وراح وهو نتارك وراه إياد المصاب بسببه ..
.................................................. ......
لفت المعطف والوشاح حول نفسها بقوه وهي تعتصر الالم اللي بداخلها ..
حتى بطاقة الصراف صار مالها فايده ..
شلون حتعيش طيب ..؟!
مالها مكان ابدا ..
امها الحقيقيه رمتها وامها اللي ربتها طردتها ..
مالها مكان في هالعالم ..
وللحضه جاء في بالها انها تنتحر عشان ترتاح ..
إيه ترتاح من كل شي ..
ترتاح من ألم لقب اللقيطه اللي شايلته ..
ترتاح من ثلاث اشياء ذاقتها في هالايام السبعه ..
من التحرش اللي حاول فيها اكثر من واحد ..
من نضرات الناس وضحكهم واستهزائهم على حالتها ..
من بعض الناس اللي يعرضون عليها صدقاتهم وكأنها وحده شحاذه ..
تبي ترتاح من الجوع والفقر والاهانه ..
هزت راسها بلا وهي تقول بصوت باكي: لا .. اسيل لا .. تعوذي من الشيطان لا ..
تحاول ترفض فكرة الانتحار لأن هذا حررام ..
بس ماهي قادره ..
بجد الانتحار هو الراحه من كل شي ..
جلست عالارض وحطت راسها بين إيدها وهي تهز راسها بقوه عشان تبعد هالتفكير من عقلها ..
فبكت وهي تقول: وين اروح .. ياربي وين اروح ..؟! والله تع بت وايد .. ما عاد اقدر اتحمل .. يارب صبرني وساعدني ..
قامت ولفت المعطف على نفسها وحطت القبعه على راسها وبدت تصلي المغرب ..
ايه تصلي بمعطف لأنه مالها شي غيره ابدا ..
دعت ربها انه يساعدها ويريحها من العذاب اللي هي فيه ..
دعت ربها انها تموت وتفتك من القهر اللي هي عايشته ..
دعت على امها وابوها اللي كانوا السبب في كل شي ..
إيه دعت عليهم .. حتى لو كانوا اهلها راح تدعي عليهم ..
لأنه المفروض ما تعيش كذا ..
المفروض يكون لها بيت .. ام .. اب .. اخ .. اخت .. راحه نفسيه .. امان .. طمأنينه .. اصل وقبيله ..
اسندت ظهرها عالجدار بعد ما انتهت ..
طالعت في السماء وهي تفكر ..
تفكر بشي يريحها ..
تبغى احد يساعدها ..
تبغى احد يساندها ..
تبغى احد يخرجها من اللي هي فيه ..
تذكرت ارثر ..
إيه هو الوحيد اللي بيساعدها بكل شي ..
هو الوحيد اللي متأكده انه ماراح يبعد عنها اذا عرف انها لقيطه ..
دخلت إيدها بجيبها وطلعت الجوال ..
طبعا كان مغلق عشان تحافظ عالبطاريه لا تخلص ..
فتحت الجوال وجتها ستيين الف رساله بس ما فتحت ولا وحده ..
دخلت عالاسماء ونزلت عند اسم ارثر ودقت ..
اسيل: يا رب يرد علي ..
بس للأسف محد رد ..
دقت مره ثانيه وثالثه .. وفي المره الرابعه انقفل في وجهها ..
نزلت الجوال من اذنها وطالعت فيه بصدمه ..
تبي تفهم شحكاية ارثر ..
قفلت الجوال وتذكرت انها تعرف وين مكان بيته ..
حركت رجلها ومشيت وسألت في طريقها ناس عن مكان جامعة ال****** ..
مشيت ورجلها تؤلمها من طول الطريق ..
لو كان عندها فلوس كان استأجرت تاكسي ..
بس للأسف ما عندها شي ..
وفي النهايه وصلت للجامعه وبعدها اتجهت لقصر ارثر لأنه قريب من الجامعه ..
بعد نص ساعه من المشي البطيء وقفت قدام باب القصر ..
مدت إيدها ودقت الجرس وهي تقول: بليييز ارثر اخرج .. يارب يكون هنا ..
دقت الجرس مره ثانيه بس محد رد ..
وكمان دقت الجرس مره ثالثه بس محد رد ..
نزلت دموعها وهي تقول: ارث ر افت ح ..
شوي انفتح الباب فأبتسمت غصب عنها لأنه فتح ..
وبأقل من ثانيه اختفت الابتسامه وحل مكانها الخوف ..
والصددمه ..
لا مستحيل ..!!
مستحيل اللي قدامها يكون ارثر ..؟؟!!
اكيد هي غلطانه بالبيت ..
بس هي ما كانت غلطانه لأنه فعلا الادمي اللي قدامها هو ارثر نفسه ..
Stooooooooooooop
لهنا نخلص بارتنا العاشر الجزء الاول ..
يا ترى شهالشي اللي صدم اسييل .. وهل هذا الشخص هو ارثر فعلا ..؟!
واخوها إياد عرفنا قصته مع هالناس .. وش بيصير فيه ..؟!
وش صار لشهد برايكم وإيش هي توقعاتكم ناحية حالة غيدا مستقبلا ..؟!
ودانا هل بتترك الجامعه بعد ما عرف يزيد وصالح عنها ..؟!
انتضروني في الجزء الثاني من البارت العاشر ..
.. مقتطفات من البارت الجاي ..
طالع في سامي فتره وقال: كأني قد شفتك في بريطانيا ..؟!
هز سامي راسه بإيه وهو مازال مصدوم ..
..........
طارق: هههه ومين هذا الدب المتغطرس ..؟!
وسيم: هذا واحد شرير مرره ..
..........
دانا: اصص .. شخص حقيير مثلك المفروض ما يتكلم ..
..........
مهند بصدمه: هني في الجامعه ..؟؟!!!!
..........
بسام: اسيل .. اسيل ممكن تياوبيني ..
نزلت راسها اكثر وما ردت عليه ..
.........
|$ نهاية الجزء $|
تعليق