رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة
في العصر وفي قصر ارثر ادوارد ..
كان واقف قدام المرايه يضبط نفسه ..
دخلت امه وقالت بإبتسامه: من الظهر وانت تجهز نفسك .. ما خلصت ..؟!
ارثر: لا .. احس شكلي مو تمام ..
مشيت الام وجلست عالسرير وقالت: تمام والله انك حلو بس خلصنا ..
ارثر: يمه متى تولدين ..؟!
الام: ههههههههههه جم مره تسأل هالسؤال ..؟!
ارثر: ما دخلتي التاسع ..؟!
الام: باجي بدري .. بعد يومين ادخل السابع ..
ارثر بضجر: اوووف ابي اشوف الولد ..
الام: حتشوفه .. صدقني يا حبيبي بس انت لا تستعيل ..
جلس ارثر عالكرسي وهو ماسك راسه ويقول: اه احس بصداع فضيع ..
الام: تستاهل .. منو قالك تسهر امس الليل كله وتواصل لين اللحين ..؟!
ارثر: ما قدرت انام من التفكير فيها ..
الام: طيب خذ لك غفوه قبل لا نروح عشان لا تنام عندهم ..
ارثر: هههههههههه ..
قامت الام وقالت: انا بطلع وانت نام عشان تريح نفسك .. اوكي ..؟!
ارثر: ههههه ان شالله ..
خرجت امه فراح وفتح درجه وطلع دفتره وفتح على صفحه عشان يكتب ..
فتحت امه الباب وقالت: بتنام ها ..؟!
ارثر: ههههه سوري بس بكتب وبعده بنام ..
الام بإستغراب: تكتب ايش ..؟!
ارثر: اي شي يي في بالي اكتبه ..
الام: لا يكون هذا الدفتر الخاص لأسيل ..
ارثر: اكيد ..
الام: طيب اخلص ونام ..
ارثر: طيب ..
خرجت امه وهو بدأ يكتب .. قعد ثلاث ساعات عشان يألف شي يكتبه ..
بعد ما خلص شاف ان الساعه صارت سبع ..
صلى المغرب وجهز نفسه ونزل تحت عند امه ..
الام: ها نمت ..؟!
ارثر: ايوه .. ياللا امشي ..
قامت الام وركبت مع ارثر واتجهوا لبيت اسيل ..
الام: ما راح تروح المستشفى تشوف التحاليل ..؟!
ارثر: بعدين ..
سكت شوي بعدين قال: يمه .. لو طلعت تحاليلي ما تتناسب مع اسيل وش يصير ..؟!
الام: خلاص ربي يعوضك ببنت ثانيه ..
ارثر: مستحيل .. ان ما تطابقت التحاليل فمستحيل اتزوج غيرها ..
تنهدت الام بحزن وسكتت ..
بعد فتره وقف قدام البيت ونزل هو وامه ..
طالعت اسيل من الشباك وانبسطت لمن شافته ..
جلست عالسرير وقالت: ياء .. الحمد لله ..
وقفت قدام المرايه تطالع في شكلها بعدين خرجت وراحت لغرفة ريما ..
اسيل: ريما ..
طالعت ريما فيها وقالت: نعم .. خير ..
اسيل: ارثر ياء .. راح يخطبني ..
ارتبكت ريما بعدين قالت بعدم اكتراث: واذا ياء .. خير يا طير ..
طالعت اسيل فيها وقالت: لا بس بغيت اعطيج خبر ..
حركت ريما ايدها وهي تقول: طيب خلاص عرفت .. طلعي برى لأني مشغوله ..
خرجت اسيل وهي حاسه بالالم من حركة اختها .. حتى كلمة مبروك ما قالتها ..
سمعت صوت جرس البيت يدق ..
فراحت لغرفتها وجلست فيها ودخلت في عالم تخيلاتها ..
بعد عشر دقايق وفي مجلس الرجال كان ارثر وفيصل وفارس والاب موجودين ..
ارثر: اسف لأني ييت من دون موعد ..
الاب: لا عادي ..
ارثر: انا بدخل في الموضوع بسرعه بدون مقدمات .. يا عم انا ياي ويشرفني اني اخطب ايد بنتك اسيل ..
انصدم الاب وبقوه ..
الاب بعدم تصديق: اسيل ..؟! تخطب اسيل ..؟!!!
ارثر: ايوه يا عم ..
طالع فيه فيصل بتفحص اما فارس فقال في نفسه: "وش حض خواتي ذا .. ما يخطبونهم إلا الطلاب .. يعني الموضفين خلصوا" ..
طالع الاب في ارثر وهو تحت تأثير الصدمه .. ما كان يتوقع انها تنخطب بسرعه .. كان خايف من هذا الشي ..
الاب: انت تشتغل فين ..؟!
سكت ارثر شوي بعدين قال: انا طالب في الصف الرابع ..
استغل الاب الفرصه وقال: والله سوري ياولدي بس انا ابغى اضمن مستقبل بنتي ..
ارثر: اسمع يا عم .. انا اللحين بس بخطبها والزواج بعد ما اتخرج وكمان انا الحمد لله مو محتاج لأي شغل عشان اصرف عليها .. انا عندي ملايين لا نهايه لها .. وعندي مصنع خاص بأسمي في تركيا .. هذا غير الاراضي والشركات .. يا عم الله يخليك لا توقف في ويهي ..
عض الاب على شفته .. ما يبغى ..
ما يبغاه يخطب اسيل عشان التحاليل ما تكشف ان الاوراق ما تخصها ..
في نفس الوقت ما يبغى يوقف في طريق مستقبلها ..
فيصل: اسمك ارثر صح ..؟!
ارثر: ايوه ..
فيصل: سوري بس اسيل ما راح تتزوج اجنبي ..
ارثر: بس انا عايش هنا من ١٢ سنه ..
فيصل: بس في النهايه انت اجنبي صح ..؟!
ارثر: الواحد ما يحكم عالناس من ناحية جنسيته .. يحكمون من ناحية الاخلاق ..
فيصل بإستهزاء: اخلاق ..؟! الله اعلم بأخلاق الاجانب ..
عصب ارثر وجاء بيرد بس سبقه الاب وهو يقول بحده: فيصل ..
ميل فيصل فمه وبعدين طنشهم .. اصلا اسيل مو هامته .. بالعكس فكه منها ..
لف الاب على ارثر وقال: البنت توها صغيره عالزواج و.....
قاطعه ارثر: اي صغيره يا عمي الله يهداك .. البنت عمرها ١٩ وتقول صغيره .. وكمان الزواج بعد ما اخلص هذا الترم يعني بعد حول اربع اشهر واسيل راح تدخل العشرين بعد ثلاث شهور ونص ..
طالع فيه فيصل وقال: ما شالله عارف كل شي عنها ..
طنشه ارثر وقال: ها شقلت يا عم ..؟! بليز لا تقفلها في ويهي .. انا احبها ومستحيل اتزوج غيرها .. انت بتضيع مستقبلي اذا رفضت ..
طالع فيصل فيه بتفاجئ وقال بحذر: شتقصد بأنك تحبها ..؟! ليه انت قد قابلتها من قبل وتحجيت وياها ..؟!
طالع فارس في فيصل وقال في نفسه: "الله يستر .. شكل فيصل بيقلبها هوشه" ..
ارثر في نفسه: "صدقت اسيل .. اخوها الكبير علللله .. اخاف انه يخرب السالفه" ..
ارثر: لا .. بس انا شفتها بالصدفه وحبيتها ..
فيصل: يا سبحان الله .. حب من اول نضره .. جدامي قصة روميو وجولييت على غفله ..
ارثر في نفسه: "ياني اليزا رقم اثنين .. مدري ليش يشبهوني بروميو" ..
فيصل: اسمع يا ارثر .. حجيك ما دش مخي ..
فارس: فيصل الريال صاج ..
لفوا يطالعون في فارس اللي كمل يقول: اسيل عمرها ما تحجت معاه ..
طالع فيصل فيه بشك وفارس يقول في نفسه: "مادامه يحبها وهي تحبه عيل لازم اساعدها" ..
فيصل: وانت شدراك ..؟! يمكن تكلمه وانت ما تدري ..
فارس: لا .. اسيل دايما تحكيني عن ادق الاشياء اللي تصير معاها وما عمرها تكلمت عنه ابدا ..
طالع ارثر في فارس فتره فقال الاب: اسمع يا ارثر ..
ارثر: نعم ..
الاب: اعطنا فرصه نفكر ..
ارثر: اوكي خذوا راحتكم .. انا مب مستعيل ..
الاب: بس بأعطيك خبر انه احتمال اننا نرفض ..
انصدم ارثر وقال: شنو ..؟!
الاب: سوري بس هذه بنتي الصغيره والدلوعه وانا ابيلها الافضل ..
طالع ارثر فيه وقال: تبيلها الافضل ..؟! طيب يا عم قولي شنو اللي موعاجبك فيني ..؟!
ارتبك الاب وبعدين قال: لا انت تمام بس ودي يكون اللي يتزوجها واحد قطري ..
ارثر في نفسه: "مدري ليه عندي احساس انه يجذب" ..
قام ارثر وقال: اوكي انا استأذن لأن امي عندها موعد بالمستشفى .. فكر زين يا عمي .. انا شاري البنت واحبها وابيها .. والبنت دايما مستقبلها يكون احلى اذا كانت مع واحد يبيها ويحبها .. واذا عشاني اجنبي فأتوقع ان الرسول قال: لا فرق بين عربي واعجمي إلا بالتقوى .. الناس سواسيه يا عم .. مع السلامه ..
وخرج .. فتنهد الاب وهو حاس نفسه منحرج جدا وموقفه طلع بايخ ..
قام فيصل وخرج بسرعه ورى ارثر ..
فيصل: وقف ..
وقف ارثر ولف عليه وهو يقول: نعم ..
فيصل: اسمع .. ابسألك وياوبني بصراحه بدون لف ودوران .. اسيل قد تحجت معاك ولا لا ..؟!
ارثر: لا ..
فيصل: عيل كيف حبيتها ..؟! اصرارك انك تتزوجها يعني انك قد حاجيتها كثير واعجبتك ..
ارثر: ما قد سمعت بالحب من اول نظره ..؟!
فيصل: إلا سمعت فيه .. بس هذا حب مايي الا في القرون الوسطى والتاريخيه .. في زمننا هذا كل شي يتغير .. لو سمحت ياوب بصج ..
ارثر: لو انت ميرب كيف انك تشوف بنت وتتعلق فيها بحركاتها ومشيتها وتصير دايم تراقبها فراح تحس بكلامي ..
طالع فيه فيصل بصدمه من كلامه ..
كلامه ذكره باللي صار معاه قبل ثمان سنوات ..
اللحين بس صدق كلام ارثر ..
فيصل بتهديد: اسمع .. اسيل هذه تبتعد عنها فاهم .. روح طالعلك في بنت ثانيه واعجب بحركاتها وتزوجها .. بس اسيل لا ..
رفع ارثر حواجبه وقال: وليش ..؟!
شد فيصل على اسنانه وهو يقول: لأنها وحده واطيه وتستحق تتزوج واحد واطي مثلها ومن نفس مجتمعها .. فاهم ..؟!
انصدم ارثر من كلامه .. كيف اخ يتكلم عن اخته كذا .. قعد منصم فتره يستوعب ..
فيصل: حسك عينك تفكر فيها لأني راح اقلبلك حياتك لجحيم ..
لف ودخل داخل .. لف ارثر وركب السياره ينتظر امه ومازالت كلمات فيصل ترن في اذنه ..
ارثر: اخ غريب ومتسلط ..
اخذ جواله واتصل على اسيل ..
ردت اسيل: الو هلا ارثر ..
ارثر: اسيل .. ابوج رفضني بطريجه غير مباشره ..
انصدمت اسيل وقالت: شنو ..؟! شلون رفض وليش ..؟!
ارثر: اسأليه .. واخوج فيصل هددني اني ما اقرب منج وان انساج ..
جلست اسيل عالسرير بصدمه .. مو هذا الرد اللي كانت تتوقعه .. كانت تتوقع انها خلاص حتنخطب ..
اسيل بصوت مخنوق: وانت .. وش حتسوي ..؟!
ابتسم وقال: باين من صوتج انج بتبجين .. اسيل انا لو قصوا رقبتي ما راح اتركج .. انا ما راح اتزوج إلا انتي .. لو الدنيا كلها وقفت في ويهي ما راح انساج او ابعد عنج ..
نزلت دموعها وقالت: شكرا ..
ارثر: ياللا خلاص كوني شاطره ولا تبجين .. وان شالله اشوفج باجر في زواج اختج ريما ..
اسيل بهدوء: راح تيي الزواج ..؟!
ارثر: اكيد ..
اسيل: وعد ..؟!
ارثر: ايه اوعدج ..
ابتسمت وقالت: خلاص باجر اشوفك باي ..
ارثر: باي حبيبتي ..
قفلت الجوال وبعدها رمت نفسها عالمخده وانفجرت تبكي ..
اسيل: ليه .. ليه جذي .. ليه .. اكرهكم ..
وكملت تبكي وهي مو مصدقه اللي قاعد يصير لها ..
ابوها تحسه يخفي شي عنها وكمان صار يوقف في وجه مستقبلها ..
وفيصل طول عمره اناني ويبغي لها التعاسه ..
ليش يسوون فيها كذا ..؟!
مو هي بنتهم ..؟!
شوي وتصرخ في وجههم وتقول انتم مو اهلي .. ماكو اهل يعاملون بنتهم جذي ..
طلع الاب من الدرج واتجه لغرفة اسيل .. كان الباب شبه مفتوح فلاحظ انها تبكي ..
فتح الباب وقال: اسيل شفيج ..؟!
رفعت راسها من فوق المخده وطالعت فيه فتره بعدين قالت: ليه .. ليه رفضته ..؟! ليه رفضت ارثر ..؟!
الاب: ...............................
قامت ووقفت قدامه وهزته وهي تقول: ابوي ياوبني ليه ..؟! شالفرق بيني وبين ريما ..؟! ريما وافقت بسرعه وحددت الزواج وانا لا ليه ..؟! انا بنتك مثل ريما ..
بكت وهي تقول: والله انا بنتك فليه توقف في ويه مستقبلي .. حرام يا يبه والله حرام ..
الاب: اسيل حبيبتي اهدأي ..
اسيل بصراخ: مابي اهدأ .. ابي افهم كل شي .. ابي افهم كل حاجه .. ليه فيصل دايم يضربني ..؟! وليه امي دايم تهاوشني ..؟! وريما دايم تتجاهلني .. وانت تتصرف بأنانيه .. انا بنتكم .. والله اني بنتكم .. ابوي فهمني ليه ..؟! بليييز واللي يخليك فهمني ليه ..؟!
طالعت فيه بإنكسار تتنتضره يرد وهو ما زال واقف يطالع فيها ولا حرك ولا شي ..
اسيل بضعف: ابوي رد علي ..
ابتسم الاب وبعدها طلع وهو ساكت ..
هزت راسها بلا وقالت بهمس: اكرهكم ..
وجلست عالارض تبكي ..
دخل فيصل للغرفه في هالوقت وقال: اسيل ..
طالعت فيه فجاء عندها وكالعاده مسك شعرها وهو يقول بعصبيه: من امتى وانتي تعرفين ارثر ..؟! ياوبيني يالواطيه ..
مسكت اسيل ايده تحاول تبعدها وهي تقول والدموع بعيونها: عادي .. ذي مو اول مره انضرب .. تعودت على ضرب اخوي الحنون ..
عصب وصفقها كف فطاحت عالارض ..
فيصل بعصبيه: لا تضيعين السالفه وقولي من امتى تعرفين ارثر ..؟! ياوبي قبل لا تندمين يالجلبه ..
اسيل بصراخ: اندم على شنو ..؟! اصلا انا ندمانه من زمان .. ندمانه لأني ولدت في هالحياة .. اكرهكم ..
فيصل بعصبيه: جب ولا ترفعين صوتج علي ..
لفت اسيل وجهها عالسرير وبكت فوقه وهي تقول: اكرهك .. انت مو اخو ابدا .. اكرهك ..
طالع فيصل فيها بعدين قال: هين يا اسيل حسابج عندي بعدين ..
خرج وصفق الباب وراه بقوه ..
بكت بكت وبكت .. حاولت تهدي من نفسها قد ما تقدر .. اذا استمرت على هالحال يمكن تنتحر ..
كان واقف قدام المرايه يضبط نفسه ..
دخلت امه وقالت بإبتسامه: من الظهر وانت تجهز نفسك .. ما خلصت ..؟!
ارثر: لا .. احس شكلي مو تمام ..
مشيت الام وجلست عالسرير وقالت: تمام والله انك حلو بس خلصنا ..
ارثر: يمه متى تولدين ..؟!
الام: ههههههههههه جم مره تسأل هالسؤال ..؟!
ارثر: ما دخلتي التاسع ..؟!
الام: باجي بدري .. بعد يومين ادخل السابع ..
ارثر بضجر: اوووف ابي اشوف الولد ..
الام: حتشوفه .. صدقني يا حبيبي بس انت لا تستعيل ..
جلس ارثر عالكرسي وهو ماسك راسه ويقول: اه احس بصداع فضيع ..
الام: تستاهل .. منو قالك تسهر امس الليل كله وتواصل لين اللحين ..؟!
ارثر: ما قدرت انام من التفكير فيها ..
الام: طيب خذ لك غفوه قبل لا نروح عشان لا تنام عندهم ..
ارثر: هههههههههه ..
قامت الام وقالت: انا بطلع وانت نام عشان تريح نفسك .. اوكي ..؟!
ارثر: ههههه ان شالله ..
خرجت امه فراح وفتح درجه وطلع دفتره وفتح على صفحه عشان يكتب ..
فتحت امه الباب وقالت: بتنام ها ..؟!
ارثر: ههههه سوري بس بكتب وبعده بنام ..
الام بإستغراب: تكتب ايش ..؟!
ارثر: اي شي يي في بالي اكتبه ..
الام: لا يكون هذا الدفتر الخاص لأسيل ..
ارثر: اكيد ..
الام: طيب اخلص ونام ..
ارثر: طيب ..
خرجت امه وهو بدأ يكتب .. قعد ثلاث ساعات عشان يألف شي يكتبه ..
بعد ما خلص شاف ان الساعه صارت سبع ..
صلى المغرب وجهز نفسه ونزل تحت عند امه ..
الام: ها نمت ..؟!
ارثر: ايوه .. ياللا امشي ..
قامت الام وركبت مع ارثر واتجهوا لبيت اسيل ..
الام: ما راح تروح المستشفى تشوف التحاليل ..؟!
ارثر: بعدين ..
سكت شوي بعدين قال: يمه .. لو طلعت تحاليلي ما تتناسب مع اسيل وش يصير ..؟!
الام: خلاص ربي يعوضك ببنت ثانيه ..
ارثر: مستحيل .. ان ما تطابقت التحاليل فمستحيل اتزوج غيرها ..
تنهدت الام بحزن وسكتت ..
بعد فتره وقف قدام البيت ونزل هو وامه ..
طالعت اسيل من الشباك وانبسطت لمن شافته ..
جلست عالسرير وقالت: ياء .. الحمد لله ..
وقفت قدام المرايه تطالع في شكلها بعدين خرجت وراحت لغرفة ريما ..
اسيل: ريما ..
طالعت ريما فيها وقالت: نعم .. خير ..
اسيل: ارثر ياء .. راح يخطبني ..
ارتبكت ريما بعدين قالت بعدم اكتراث: واذا ياء .. خير يا طير ..
طالعت اسيل فيها وقالت: لا بس بغيت اعطيج خبر ..
حركت ريما ايدها وهي تقول: طيب خلاص عرفت .. طلعي برى لأني مشغوله ..
خرجت اسيل وهي حاسه بالالم من حركة اختها .. حتى كلمة مبروك ما قالتها ..
سمعت صوت جرس البيت يدق ..
فراحت لغرفتها وجلست فيها ودخلت في عالم تخيلاتها ..
بعد عشر دقايق وفي مجلس الرجال كان ارثر وفيصل وفارس والاب موجودين ..
ارثر: اسف لأني ييت من دون موعد ..
الاب: لا عادي ..
ارثر: انا بدخل في الموضوع بسرعه بدون مقدمات .. يا عم انا ياي ويشرفني اني اخطب ايد بنتك اسيل ..
انصدم الاب وبقوه ..
الاب بعدم تصديق: اسيل ..؟! تخطب اسيل ..؟!!!
ارثر: ايوه يا عم ..
طالع فيه فيصل بتفحص اما فارس فقال في نفسه: "وش حض خواتي ذا .. ما يخطبونهم إلا الطلاب .. يعني الموضفين خلصوا" ..
طالع الاب في ارثر وهو تحت تأثير الصدمه .. ما كان يتوقع انها تنخطب بسرعه .. كان خايف من هذا الشي ..
الاب: انت تشتغل فين ..؟!
سكت ارثر شوي بعدين قال: انا طالب في الصف الرابع ..
استغل الاب الفرصه وقال: والله سوري ياولدي بس انا ابغى اضمن مستقبل بنتي ..
ارثر: اسمع يا عم .. انا اللحين بس بخطبها والزواج بعد ما اتخرج وكمان انا الحمد لله مو محتاج لأي شغل عشان اصرف عليها .. انا عندي ملايين لا نهايه لها .. وعندي مصنع خاص بأسمي في تركيا .. هذا غير الاراضي والشركات .. يا عم الله يخليك لا توقف في ويهي ..
عض الاب على شفته .. ما يبغى ..
ما يبغاه يخطب اسيل عشان التحاليل ما تكشف ان الاوراق ما تخصها ..
في نفس الوقت ما يبغى يوقف في طريق مستقبلها ..
فيصل: اسمك ارثر صح ..؟!
ارثر: ايوه ..
فيصل: سوري بس اسيل ما راح تتزوج اجنبي ..
ارثر: بس انا عايش هنا من ١٢ سنه ..
فيصل: بس في النهايه انت اجنبي صح ..؟!
ارثر: الواحد ما يحكم عالناس من ناحية جنسيته .. يحكمون من ناحية الاخلاق ..
فيصل بإستهزاء: اخلاق ..؟! الله اعلم بأخلاق الاجانب ..
عصب ارثر وجاء بيرد بس سبقه الاب وهو يقول بحده: فيصل ..
ميل فيصل فمه وبعدين طنشهم .. اصلا اسيل مو هامته .. بالعكس فكه منها ..
لف الاب على ارثر وقال: البنت توها صغيره عالزواج و.....
قاطعه ارثر: اي صغيره يا عمي الله يهداك .. البنت عمرها ١٩ وتقول صغيره .. وكمان الزواج بعد ما اخلص هذا الترم يعني بعد حول اربع اشهر واسيل راح تدخل العشرين بعد ثلاث شهور ونص ..
طالع فيه فيصل وقال: ما شالله عارف كل شي عنها ..
طنشه ارثر وقال: ها شقلت يا عم ..؟! بليز لا تقفلها في ويهي .. انا احبها ومستحيل اتزوج غيرها .. انت بتضيع مستقبلي اذا رفضت ..
طالع فيصل فيه بتفاجئ وقال بحذر: شتقصد بأنك تحبها ..؟! ليه انت قد قابلتها من قبل وتحجيت وياها ..؟!
طالع فارس في فيصل وقال في نفسه: "الله يستر .. شكل فيصل بيقلبها هوشه" ..
ارثر في نفسه: "صدقت اسيل .. اخوها الكبير علللله .. اخاف انه يخرب السالفه" ..
ارثر: لا .. بس انا شفتها بالصدفه وحبيتها ..
فيصل: يا سبحان الله .. حب من اول نضره .. جدامي قصة روميو وجولييت على غفله ..
ارثر في نفسه: "ياني اليزا رقم اثنين .. مدري ليش يشبهوني بروميو" ..
فيصل: اسمع يا ارثر .. حجيك ما دش مخي ..
فارس: فيصل الريال صاج ..
لفوا يطالعون في فارس اللي كمل يقول: اسيل عمرها ما تحجت معاه ..
طالع فيصل فيه بشك وفارس يقول في نفسه: "مادامه يحبها وهي تحبه عيل لازم اساعدها" ..
فيصل: وانت شدراك ..؟! يمكن تكلمه وانت ما تدري ..
فارس: لا .. اسيل دايما تحكيني عن ادق الاشياء اللي تصير معاها وما عمرها تكلمت عنه ابدا ..
طالع ارثر في فارس فتره فقال الاب: اسمع يا ارثر ..
ارثر: نعم ..
الاب: اعطنا فرصه نفكر ..
ارثر: اوكي خذوا راحتكم .. انا مب مستعيل ..
الاب: بس بأعطيك خبر انه احتمال اننا نرفض ..
انصدم ارثر وقال: شنو ..؟!
الاب: سوري بس هذه بنتي الصغيره والدلوعه وانا ابيلها الافضل ..
طالع ارثر فيه وقال: تبيلها الافضل ..؟! طيب يا عم قولي شنو اللي موعاجبك فيني ..؟!
ارتبك الاب وبعدين قال: لا انت تمام بس ودي يكون اللي يتزوجها واحد قطري ..
ارثر في نفسه: "مدري ليه عندي احساس انه يجذب" ..
قام ارثر وقال: اوكي انا استأذن لأن امي عندها موعد بالمستشفى .. فكر زين يا عمي .. انا شاري البنت واحبها وابيها .. والبنت دايما مستقبلها يكون احلى اذا كانت مع واحد يبيها ويحبها .. واذا عشاني اجنبي فأتوقع ان الرسول قال: لا فرق بين عربي واعجمي إلا بالتقوى .. الناس سواسيه يا عم .. مع السلامه ..
وخرج .. فتنهد الاب وهو حاس نفسه منحرج جدا وموقفه طلع بايخ ..
قام فيصل وخرج بسرعه ورى ارثر ..
فيصل: وقف ..
وقف ارثر ولف عليه وهو يقول: نعم ..
فيصل: اسمع .. ابسألك وياوبني بصراحه بدون لف ودوران .. اسيل قد تحجت معاك ولا لا ..؟!
ارثر: لا ..
فيصل: عيل كيف حبيتها ..؟! اصرارك انك تتزوجها يعني انك قد حاجيتها كثير واعجبتك ..
ارثر: ما قد سمعت بالحب من اول نظره ..؟!
فيصل: إلا سمعت فيه .. بس هذا حب مايي الا في القرون الوسطى والتاريخيه .. في زمننا هذا كل شي يتغير .. لو سمحت ياوب بصج ..
ارثر: لو انت ميرب كيف انك تشوف بنت وتتعلق فيها بحركاتها ومشيتها وتصير دايم تراقبها فراح تحس بكلامي ..
طالع فيه فيصل بصدمه من كلامه ..
كلامه ذكره باللي صار معاه قبل ثمان سنوات ..
اللحين بس صدق كلام ارثر ..
فيصل بتهديد: اسمع .. اسيل هذه تبتعد عنها فاهم .. روح طالعلك في بنت ثانيه واعجب بحركاتها وتزوجها .. بس اسيل لا ..
رفع ارثر حواجبه وقال: وليش ..؟!
شد فيصل على اسنانه وهو يقول: لأنها وحده واطيه وتستحق تتزوج واحد واطي مثلها ومن نفس مجتمعها .. فاهم ..؟!
انصدم ارثر من كلامه .. كيف اخ يتكلم عن اخته كذا .. قعد منصم فتره يستوعب ..
فيصل: حسك عينك تفكر فيها لأني راح اقلبلك حياتك لجحيم ..
لف ودخل داخل .. لف ارثر وركب السياره ينتظر امه ومازالت كلمات فيصل ترن في اذنه ..
ارثر: اخ غريب ومتسلط ..
اخذ جواله واتصل على اسيل ..
ردت اسيل: الو هلا ارثر ..
ارثر: اسيل .. ابوج رفضني بطريجه غير مباشره ..
انصدمت اسيل وقالت: شنو ..؟! شلون رفض وليش ..؟!
ارثر: اسأليه .. واخوج فيصل هددني اني ما اقرب منج وان انساج ..
جلست اسيل عالسرير بصدمه .. مو هذا الرد اللي كانت تتوقعه .. كانت تتوقع انها خلاص حتنخطب ..
اسيل بصوت مخنوق: وانت .. وش حتسوي ..؟!
ابتسم وقال: باين من صوتج انج بتبجين .. اسيل انا لو قصوا رقبتي ما راح اتركج .. انا ما راح اتزوج إلا انتي .. لو الدنيا كلها وقفت في ويهي ما راح انساج او ابعد عنج ..
نزلت دموعها وقالت: شكرا ..
ارثر: ياللا خلاص كوني شاطره ولا تبجين .. وان شالله اشوفج باجر في زواج اختج ريما ..
اسيل بهدوء: راح تيي الزواج ..؟!
ارثر: اكيد ..
اسيل: وعد ..؟!
ارثر: ايه اوعدج ..
ابتسمت وقالت: خلاص باجر اشوفك باي ..
ارثر: باي حبيبتي ..
قفلت الجوال وبعدها رمت نفسها عالمخده وانفجرت تبكي ..
اسيل: ليه .. ليه جذي .. ليه .. اكرهكم ..
وكملت تبكي وهي مو مصدقه اللي قاعد يصير لها ..
ابوها تحسه يخفي شي عنها وكمان صار يوقف في وجه مستقبلها ..
وفيصل طول عمره اناني ويبغي لها التعاسه ..
ليش يسوون فيها كذا ..؟!
مو هي بنتهم ..؟!
شوي وتصرخ في وجههم وتقول انتم مو اهلي .. ماكو اهل يعاملون بنتهم جذي ..
طلع الاب من الدرج واتجه لغرفة اسيل .. كان الباب شبه مفتوح فلاحظ انها تبكي ..
فتح الباب وقال: اسيل شفيج ..؟!
رفعت راسها من فوق المخده وطالعت فيه فتره بعدين قالت: ليه .. ليه رفضته ..؟! ليه رفضت ارثر ..؟!
الاب: ...............................
قامت ووقفت قدامه وهزته وهي تقول: ابوي ياوبني ليه ..؟! شالفرق بيني وبين ريما ..؟! ريما وافقت بسرعه وحددت الزواج وانا لا ليه ..؟! انا بنتك مثل ريما ..
بكت وهي تقول: والله انا بنتك فليه توقف في ويه مستقبلي .. حرام يا يبه والله حرام ..
الاب: اسيل حبيبتي اهدأي ..
اسيل بصراخ: مابي اهدأ .. ابي افهم كل شي .. ابي افهم كل حاجه .. ليه فيصل دايم يضربني ..؟! وليه امي دايم تهاوشني ..؟! وريما دايم تتجاهلني .. وانت تتصرف بأنانيه .. انا بنتكم .. والله اني بنتكم .. ابوي فهمني ليه ..؟! بليييز واللي يخليك فهمني ليه ..؟!
طالعت فيه بإنكسار تتنتضره يرد وهو ما زال واقف يطالع فيها ولا حرك ولا شي ..
اسيل بضعف: ابوي رد علي ..
ابتسم الاب وبعدها طلع وهو ساكت ..
هزت راسها بلا وقالت بهمس: اكرهكم ..
وجلست عالارض تبكي ..
دخل فيصل للغرفه في هالوقت وقال: اسيل ..
طالعت فيه فجاء عندها وكالعاده مسك شعرها وهو يقول بعصبيه: من امتى وانتي تعرفين ارثر ..؟! ياوبيني يالواطيه ..
مسكت اسيل ايده تحاول تبعدها وهي تقول والدموع بعيونها: عادي .. ذي مو اول مره انضرب .. تعودت على ضرب اخوي الحنون ..
عصب وصفقها كف فطاحت عالارض ..
فيصل بعصبيه: لا تضيعين السالفه وقولي من امتى تعرفين ارثر ..؟! ياوبي قبل لا تندمين يالجلبه ..
اسيل بصراخ: اندم على شنو ..؟! اصلا انا ندمانه من زمان .. ندمانه لأني ولدت في هالحياة .. اكرهكم ..
فيصل بعصبيه: جب ولا ترفعين صوتج علي ..
لفت اسيل وجهها عالسرير وبكت فوقه وهي تقول: اكرهك .. انت مو اخو ابدا .. اكرهك ..
طالع فيصل فيها بعدين قال: هين يا اسيل حسابج عندي بعدين ..
خرج وصفق الباب وراه بقوه ..
بكت بكت وبكت .. حاولت تهدي من نفسها قد ما تقدر .. اذا استمرت على هالحال يمكن تنتحر ..
تعليق