رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة
في بيت ام فيصل ..
هذا هو اليوم الرابع من وفاة زوجها ..
حالتها النفسيه احسن بشوي من الايام اللي قبلها وبدأت تاكل لها شي ..
وعائلة ابو وائل مازالوا عندها ويمكن يروحون بكره ..
كانوا جالسين يتغدون .. مو كلهم لأن فيصل مو موجود معهم ووائل في المجلس ..
ام فيصل اكلت شوي وبعدين بدأت تدخل في عالم السرحان والافكار ..
اما ام وائل فعرفت من زوجها عن حكاية اسيل بس البنات ما يعرفون واذا سألوها تقول مدري ..
اما وائل فمجبر يقعد عند امه واخواته في البيت مع انه وده يروح يدور عن اسيل في كل مكان ..
ام وائل: احلام ليش ما تاكلين ..؟!
طالعت ام فيصل فيها بعدين قالت: ام وائل ابي ولدج في خدمه ..
استغربوا من طلبها فقالت: فيصل مو مويود وانا ما اقدر انتظر .. قوليله يجهز السياره ابيه يوديني مجان ..
ام وائل: وين يا احلام ..؟!
ام فيصل: في الطريج بقوله ..
ام وائل: انتظري شوي .. كلي بعدين روحي ..
قامت ام فيصل وهي تقول: ما ابي اكل ..
طلعت لفوق عشان تجيب عبايتها ..
ام وائل: غريبه .. وين تبي تروح ..؟!
خرجت للمجلس عند وائل اللي جالس ياكل مع اخته لارا ..
ام وائل: اقول وائل ..
وائل: هلا يمه ..
ام وائل: جهز السياره لأن عمتك تبيك توصلها مجان .. مع اني مدري وين بتروح ..؟!
وائل: يمكن المستشفى عشان تشوف فارس .. ياللا انا رايح ..
قام وطلع برى وشغل السياره ..
رجعت ام وائل للصاله وبعد شوي نزلت ام فيصل بعبايتها فقالت ام وائل: احلام ترى ما يصير تخرجين .. انتي في العده وحرام احد يشوفج ..
لفت ام فيصل الطرحه على راسها وهي تقول: اعرف وعشان جذي بتغطى ..
ام وائل: بس المفروض ما تخرجين إلا للضروره ..
ام فيصل: وانا خارجه للضروره مو للعب او التمشيه ..
تغطت وطلعت الشارع وركب مع وائل ..
حرك وائل السياره بعدين قال: وين تبيني اوديج يا عمه ..؟!
انصدم من ردها لمن قالت: لمخفر الشرطه ..
لف عليها وقال: شنو ..؟! وليش المخفر ..؟! الله يهداج يا عمه شتبين بالمخفر ..؟!
ام فيصل: شي خاص ..
اتجه للشرطه وهو حده متفاجئ ومستغرب ..
فجاء في باله اسيل وقال في نفسه: "معقوله بتبلغ عن ضياع اسيل عشان يطلعوها ..؟! غريبه مع ان عمتى ما تحب اسيل .. يمكن تغيرت بعد موت عمي الله يرحمه وحست بالذنب" ..
كلها دقايق بعدين وقفوا قدام اقرب مركز شرطه فقالت ام فيصل: خلك هنا ماراح اتأخر ..
وائل: يا عمه ان....
نزلت ام فيصل وهي تقول: ما ابي احد يلحقني ..
قفلت باب السياره وراحت ووائل مصدوم من حركتها ..
ليش صلحت جذي وايش السبب ..؟! شتبي من المركز .. وليش ما خلتني الحقها .؟!
هالتساؤلات كانت تدور في مخ وائل وهو يشوف زوجة عمه تصعد الدرج وتدخل للمركز ..
بعد عشر دقايق دخلت ام فيصل عند الضابط العام ..
تقدمت عند مكتبه وطلعت اوراق من تحت عبايتها وحطتها عالمكتب ..
اخذ الضابط الاوراق وهو يقول: ها يا خاله .. شنهي الشكوى اللي تبين تقدمينها ..؟!
ام فيصل: انا اطالب بحق بنتي اسيل ..
الضابط: ما فهمت قصدج ..
جت بتتكلم ام فيصل بس الضابط قاطعها وهو يقول: اول شي تفضلي ارتاحي ..
جلست ام فيصل وقالت: يا حضرة الضابط .. زوجي غلط بحق بنته في حياته وانا ابي اصحح غلطته ..
طالع الضابط فيها بأهتمام وهز راسه بمعنى استمري ..
ام فيصل: قبل تسع تعش سنه انا ولدت بتؤامين ولد وبنت .. الولد سميناه فارس والبنت اسيل .. بس اسيل كانت تعاني من نقص شديد في المناعه وبعدها بسنه وسبع اشهور يتها انفلونزا حاده وصخنت وزكمت وقعدت على هالحال شهر وبعدها ماتت .. في نفس الليله اللي ماتت فيها خرج زوجي من البيت وهو هموم الدنيا كلها على راسه .. مر من عند احد الاسواق وشاف ناس قطوا طفله وهربوا ..
سكتت شوي بعدين كملت: ياء عندها وكانت طفله صغيره في نفس عمر بنتنا اسيل .. انكسر خاطره عليها خصوصا انه فقد بنته قبل ساعات فأخذها ويابها عندي البيت .. يابها وقالي انه شاف احد يقطها وهرب وانها طفله مسجينه مالها احد في هالدنيا وقال حجي كثير وهو مرتبك تقريبا .. انا قلت له رجعها مجانها يمكن اهلها يبغوها بس هو رفض بثقه وهو يقول لا اهلها ما يبوها ..
الضابط: وبعدين شصار ..؟! اكيد وديتوها لدار رعاية الايتام واللقطاء ..
هزت راسها بلا وقالت: انا اقترحت عليه بس كان رافض وقال ان هالطفله تذكره ببنته اسيل وقالي انه راح .... بصراحه صدمني لمن قال انه ما يبيها تعيش بلقب لقيطه وقال انه راح يخليها عندنا وتكون بديل عن بنتنا اسيل ..
الضابط: بديل ..؟! انا مب فاهم ..
ام فيصل: بنتي ماتت فقبرها ابوها بس ما طلع لها شهادة وفاة ..
استغرب الضابط وقال: ليش ..؟!
ام فيصل: هالطفله اللي لقاها خلاها بديل عن اسيل .. يعني صار جدام الناس هو ان بنتي اسيل ما ماتت وان هاللقيطه هي بنتي .. وعاشت هاللقيطه باسم بنتي وبأوراق بنتي ..
انصدم الضابط وقال: شنو ..؟! شلون فكر جذي ..؟! هذي جريمه ويعاقب عليها القانون .. اصلا هالعمل ما يرضى فيه ربنا سبحانه .. وين كان عقله يوم فكر يسوي جذي ..؟! هذا الشي ما يصير والله ما يصير .. هذا اسمه انتهاك لحرمات الاخرين .. هذا اسمه انتحال شخصيه والتلاعب بالقانون ..
ام فيصل: هو كان يعرف هذا بس عواطفه سيطرت على عقله .. واللحين قبل اربع ايام صلح حادث ومات ..
تنهد الضابط وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله .. بس اللي صلحه غلط والله غلط ..
ام فيصل: انا يبت كل الاوراق الخاصه ببنتي .. انا ابي اخذ حق بنتي .. ابي اطلع لها شهادة وفاة .. ما يصير تكون بنتي ميته وعندها قبر بس بدون اصل او اوراق .. ميته ولا كأنها ميته ..
طالع الضابط في الاوراق وقال: طيب وين البنت البديله ..؟!
ام فيصل: لمن مات زوجي عرفت انها لقيطه فهربت من البيت ولا ادري وينها ..
قعد الضابط حول نص ساعه وهو يقرأ الاوراق ويتفحصها بعدين قال: عيل راح نوقف كل الاشياء الخاصه باسم اسيل عبدالرحمن الرملي .. بطاقة الاحوال وصرافة البنك وغيرها من الاوراق الخاصه وبأودي هالاوراق للمحكمه عشان يشوفوها ويطلعوا لبنتج شهادة وفاة .. اما زوجك فكان من المفروض يتعاقب بس ما دامه مات فمالنا غير اننا نقول الله يرحمه ..
حط الاوراق في الملف وقال: اطمئني حق بنتج راح يوصلج واسم اسيل عبدالرحمن الرملي راح يلغي من كل الاماكن والمواقع بحكم وفاتها من قبل اكثر من ١٧ سنه ..
ام فيصل بإبتسامه: الله يجزاك خير ان شالله ..
الضابط: بس انتي كمان حتتعرضي للمحاكمه بصفتج عارفه وساكته ..
ام فيصل: بس انا ما بإيدي شي .. كان يهددني بالطلاق وغير جذي انا اعطيتكم خبر اللحين ..
الضابط: ما دام جذي فأطمئني لأنه اكيد ما بيكون عليج شي .. بس لازم تراجعي المحكمه وان شالله السالفه ما بتطول .. اما عن البنت فإذا لقينها راح نشوف في امرها بس اكيد ما عليها شي لأنها مو عارفه ..
قامت ام فيصل وقال: مشكور يا حضرة الضابط ..
الضباط: العفو .. هذا واجبنا .. بس بغيت اسألج عن البنت .. ما تعرفين وين راحت او تشكين في مجان ..؟!
قالت ام فيصل وهي تنهي الموضوع: لا ما اعرف .. مع السلامه ..
طلعت والضابط يطالع فيها فقال: الواضح انها تكرهها ..
نزلت ام فيصل وركبت السياره فطالع وائل فيها بعدين قال: شكنتي تبين من الشرطه ..؟!
ام فيصل: روح للبيت بسرعه ..
تنهد وقلبه مو مطمئن .. شغل السياره واتجه للبيت ..
ام فيصل: وين فيصل ..؟!
وائل: مدري .. بس اكيد عند فارس في المستشفى ..
تذكرت ام فيصل ولدها فارس .. نزلت دموعها وقالت بصوت باكي: كيف حالته اللحين ..؟!
تنهد وائل وهو مو داري ايش يقولها ..
يكذب عشان يطمنها ويخفف عنها .. او يقول الحقيقه وتزيد حالتها سوء ..
ام فيصل بخوف: كيف هي حالة ولدي فارس ..؟!
وائل بهدوء: استقرت حالته .. بس دخل في غيبوبه وبيصحى منها قريب ان شالله ..
شهقت الام وقالت: غيبوبه ..؟؟؟!!!!!
وائل بسرعه: اطمئني لأنه بيصحى منها بسرعه يا عمه .. لا تشيلي هم ..
بكت الام وقالت: وائل وصلني للمستشفى ابي اشوفه ..
وائل: ما اقدر يا عمه .. وقت الزياره يبدأ خمسه .. باجي اكثر من ثلاث ساعات .. خلينا نرجع البيت وبعدين يصير خير ..
اتجه وائل للبيت وام فيصل تبكي بصمت ..
وفي مكان ثاني مو بعيد عن ام فيصل ..
عند ام مايد كانت على طاولة الغداء مع بناتها واولادها وزوجها ..
الام: بجد حالة ام فيصل هالايام ما تسر لا عدو ولا صديق ..
الاب: الله يكون بعونها ..
محسن: ابوي لو انا مت شتسوي انت بحياتك ..؟!
الاب: عندي بدالك مازن ..
غيدا: ههههههههههههههههههههه حلوه الكرشه صح ..؟!
محسن بصدمه: ابوي شقاعد تقول ..؟!
مازن وهو يرز نفسه: اثريني طالع مهم وانا مدري ..
محسن: ابوي ياوبني انت شقاعد تقول ..؟! لهدرجه انا زلابه عندك ..؟!
غيدا: انت اعترفت بنفسك ..
الاب: لا انا ماقصدت جذي بس يعني السالفه هي انو .. اممم كنت اتغشمر ..
محسن: اتغشمر ها ..؟! انا قايم من الاكل وماراح اكل .. خل غشمرتك تنفعك ..
وقام فضحكت غيدا وهي تقول: ههههههه روحه بلا رده ..
الام: بجد عقولكم عقول بزارين ..
مازن: على طاري البزارين وين اخر العنقود ما اشوفها ..؟!
الام: بطنها يمغصها فيلست في غرفتها ..
قامت غيدا بسرعه وهي تقول: يوووه تذكرت شي ..
راحت وطلعت لغرفة غاده على طول ..
فتحت الباب وشغلت اللمبات وقالت: غاده ..
غطت غاده نفسها بالبطانيه وهي تقول: اوووف طفوا الليت ابي انام ..
غيدا: اول شي قوليلي انتي يوم طلعتي عشان تحاجين اسيل في يوم العزا شصار ..؟!
سكتت غاده شوي بعدين جلست عالسرير وطالعت في غيدا ..
غاده: مدري شأقول بس انا سمعت شي صدمني ..
غيدا بإهتمام: وشو ..؟!
غاده: بصراحه انا يوم طلعت ما حصلتها بعدين نزلت ودخلت المطبخ عشان اشرب ماي .. سمعت اخوها فيصل وعمهم اللي عنده مزرعه يتكلمون عنها ..
جت غيدا عندها وجلست على حافة السرير وقالت: شكانوا يقولون ..؟!
سكتت غاده فتره طويله لدرجة ان غيدا بدت تتحمس تعرف السالفه ..
طالعت غاده في غيدا وقالت: انا ما ادري ان كان الحجي ذا صح او غلط .. بس كانوا يقولون ان اسيل هربت بعد ما اكتشفت انها ....... ل لقيطه ..
طالعت غيدا فيها بصدمه وقالت بدون شعور: شيعني اكتشفت انها لقيطه ..؟!
ما جاوبت غاده عليها فلفت غيدا نظرها في انحاء المكان عشان تستوعب الصدمه ..
مرت عشر دقايق وغيدا في حالة صمت بعدين قالت: طيب شلون ..؟! يعني شلون هي لقيطه وفي نفس الوقت بنت عبد الرحمن ..
هزت غاده كتفها .. قامت غيدا وطفت اللمبات وقفلت الباب ..
غيدا بهدوء: اسيل بنت ييراننا لقيطه .. شلون صار جذي ..؟!
بجد هي في مرحلة ذهول ولا هي قادره تستوعب ..
هذا هو اليوم الرابع من وفاة زوجها ..
حالتها النفسيه احسن بشوي من الايام اللي قبلها وبدأت تاكل لها شي ..
وعائلة ابو وائل مازالوا عندها ويمكن يروحون بكره ..
كانوا جالسين يتغدون .. مو كلهم لأن فيصل مو موجود معهم ووائل في المجلس ..
ام فيصل اكلت شوي وبعدين بدأت تدخل في عالم السرحان والافكار ..
اما ام وائل فعرفت من زوجها عن حكاية اسيل بس البنات ما يعرفون واذا سألوها تقول مدري ..
اما وائل فمجبر يقعد عند امه واخواته في البيت مع انه وده يروح يدور عن اسيل في كل مكان ..
ام وائل: احلام ليش ما تاكلين ..؟!
طالعت ام فيصل فيها بعدين قالت: ام وائل ابي ولدج في خدمه ..
استغربوا من طلبها فقالت: فيصل مو مويود وانا ما اقدر انتظر .. قوليله يجهز السياره ابيه يوديني مجان ..
ام وائل: وين يا احلام ..؟!
ام فيصل: في الطريج بقوله ..
ام وائل: انتظري شوي .. كلي بعدين روحي ..
قامت ام فيصل وهي تقول: ما ابي اكل ..
طلعت لفوق عشان تجيب عبايتها ..
ام وائل: غريبه .. وين تبي تروح ..؟!
خرجت للمجلس عند وائل اللي جالس ياكل مع اخته لارا ..
ام وائل: اقول وائل ..
وائل: هلا يمه ..
ام وائل: جهز السياره لأن عمتك تبيك توصلها مجان .. مع اني مدري وين بتروح ..؟!
وائل: يمكن المستشفى عشان تشوف فارس .. ياللا انا رايح ..
قام وطلع برى وشغل السياره ..
رجعت ام وائل للصاله وبعد شوي نزلت ام فيصل بعبايتها فقالت ام وائل: احلام ترى ما يصير تخرجين .. انتي في العده وحرام احد يشوفج ..
لفت ام فيصل الطرحه على راسها وهي تقول: اعرف وعشان جذي بتغطى ..
ام وائل: بس المفروض ما تخرجين إلا للضروره ..
ام فيصل: وانا خارجه للضروره مو للعب او التمشيه ..
تغطت وطلعت الشارع وركب مع وائل ..
حرك وائل السياره بعدين قال: وين تبيني اوديج يا عمه ..؟!
انصدم من ردها لمن قالت: لمخفر الشرطه ..
لف عليها وقال: شنو ..؟! وليش المخفر ..؟! الله يهداج يا عمه شتبين بالمخفر ..؟!
ام فيصل: شي خاص ..
اتجه للشرطه وهو حده متفاجئ ومستغرب ..
فجاء في باله اسيل وقال في نفسه: "معقوله بتبلغ عن ضياع اسيل عشان يطلعوها ..؟! غريبه مع ان عمتى ما تحب اسيل .. يمكن تغيرت بعد موت عمي الله يرحمه وحست بالذنب" ..
كلها دقايق بعدين وقفوا قدام اقرب مركز شرطه فقالت ام فيصل: خلك هنا ماراح اتأخر ..
وائل: يا عمه ان....
نزلت ام فيصل وهي تقول: ما ابي احد يلحقني ..
قفلت باب السياره وراحت ووائل مصدوم من حركتها ..
ليش صلحت جذي وايش السبب ..؟! شتبي من المركز .. وليش ما خلتني الحقها .؟!
هالتساؤلات كانت تدور في مخ وائل وهو يشوف زوجة عمه تصعد الدرج وتدخل للمركز ..
بعد عشر دقايق دخلت ام فيصل عند الضابط العام ..
تقدمت عند مكتبه وطلعت اوراق من تحت عبايتها وحطتها عالمكتب ..
اخذ الضابط الاوراق وهو يقول: ها يا خاله .. شنهي الشكوى اللي تبين تقدمينها ..؟!
ام فيصل: انا اطالب بحق بنتي اسيل ..
الضابط: ما فهمت قصدج ..
جت بتتكلم ام فيصل بس الضابط قاطعها وهو يقول: اول شي تفضلي ارتاحي ..
جلست ام فيصل وقالت: يا حضرة الضابط .. زوجي غلط بحق بنته في حياته وانا ابي اصحح غلطته ..
طالع الضابط فيها بأهتمام وهز راسه بمعنى استمري ..
ام فيصل: قبل تسع تعش سنه انا ولدت بتؤامين ولد وبنت .. الولد سميناه فارس والبنت اسيل .. بس اسيل كانت تعاني من نقص شديد في المناعه وبعدها بسنه وسبع اشهور يتها انفلونزا حاده وصخنت وزكمت وقعدت على هالحال شهر وبعدها ماتت .. في نفس الليله اللي ماتت فيها خرج زوجي من البيت وهو هموم الدنيا كلها على راسه .. مر من عند احد الاسواق وشاف ناس قطوا طفله وهربوا ..
سكتت شوي بعدين كملت: ياء عندها وكانت طفله صغيره في نفس عمر بنتنا اسيل .. انكسر خاطره عليها خصوصا انه فقد بنته قبل ساعات فأخذها ويابها عندي البيت .. يابها وقالي انه شاف احد يقطها وهرب وانها طفله مسجينه مالها احد في هالدنيا وقال حجي كثير وهو مرتبك تقريبا .. انا قلت له رجعها مجانها يمكن اهلها يبغوها بس هو رفض بثقه وهو يقول لا اهلها ما يبوها ..
الضابط: وبعدين شصار ..؟! اكيد وديتوها لدار رعاية الايتام واللقطاء ..
هزت راسها بلا وقالت: انا اقترحت عليه بس كان رافض وقال ان هالطفله تذكره ببنته اسيل وقالي انه راح .... بصراحه صدمني لمن قال انه ما يبيها تعيش بلقب لقيطه وقال انه راح يخليها عندنا وتكون بديل عن بنتنا اسيل ..
الضابط: بديل ..؟! انا مب فاهم ..
ام فيصل: بنتي ماتت فقبرها ابوها بس ما طلع لها شهادة وفاة ..
استغرب الضابط وقال: ليش ..؟!
ام فيصل: هالطفله اللي لقاها خلاها بديل عن اسيل .. يعني صار جدام الناس هو ان بنتي اسيل ما ماتت وان هاللقيطه هي بنتي .. وعاشت هاللقيطه باسم بنتي وبأوراق بنتي ..
انصدم الضابط وقال: شنو ..؟! شلون فكر جذي ..؟! هذي جريمه ويعاقب عليها القانون .. اصلا هالعمل ما يرضى فيه ربنا سبحانه .. وين كان عقله يوم فكر يسوي جذي ..؟! هذا الشي ما يصير والله ما يصير .. هذا اسمه انتهاك لحرمات الاخرين .. هذا اسمه انتحال شخصيه والتلاعب بالقانون ..
ام فيصل: هو كان يعرف هذا بس عواطفه سيطرت على عقله .. واللحين قبل اربع ايام صلح حادث ومات ..
تنهد الضابط وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله .. بس اللي صلحه غلط والله غلط ..
ام فيصل: انا يبت كل الاوراق الخاصه ببنتي .. انا ابي اخذ حق بنتي .. ابي اطلع لها شهادة وفاة .. ما يصير تكون بنتي ميته وعندها قبر بس بدون اصل او اوراق .. ميته ولا كأنها ميته ..
طالع الضابط في الاوراق وقال: طيب وين البنت البديله ..؟!
ام فيصل: لمن مات زوجي عرفت انها لقيطه فهربت من البيت ولا ادري وينها ..
قعد الضابط حول نص ساعه وهو يقرأ الاوراق ويتفحصها بعدين قال: عيل راح نوقف كل الاشياء الخاصه باسم اسيل عبدالرحمن الرملي .. بطاقة الاحوال وصرافة البنك وغيرها من الاوراق الخاصه وبأودي هالاوراق للمحكمه عشان يشوفوها ويطلعوا لبنتج شهادة وفاة .. اما زوجك فكان من المفروض يتعاقب بس ما دامه مات فمالنا غير اننا نقول الله يرحمه ..
حط الاوراق في الملف وقال: اطمئني حق بنتج راح يوصلج واسم اسيل عبدالرحمن الرملي راح يلغي من كل الاماكن والمواقع بحكم وفاتها من قبل اكثر من ١٧ سنه ..
ام فيصل بإبتسامه: الله يجزاك خير ان شالله ..
الضابط: بس انتي كمان حتتعرضي للمحاكمه بصفتج عارفه وساكته ..
ام فيصل: بس انا ما بإيدي شي .. كان يهددني بالطلاق وغير جذي انا اعطيتكم خبر اللحين ..
الضابط: ما دام جذي فأطمئني لأنه اكيد ما بيكون عليج شي .. بس لازم تراجعي المحكمه وان شالله السالفه ما بتطول .. اما عن البنت فإذا لقينها راح نشوف في امرها بس اكيد ما عليها شي لأنها مو عارفه ..
قامت ام فيصل وقال: مشكور يا حضرة الضابط ..
الضباط: العفو .. هذا واجبنا .. بس بغيت اسألج عن البنت .. ما تعرفين وين راحت او تشكين في مجان ..؟!
قالت ام فيصل وهي تنهي الموضوع: لا ما اعرف .. مع السلامه ..
طلعت والضابط يطالع فيها فقال: الواضح انها تكرهها ..
نزلت ام فيصل وركبت السياره فطالع وائل فيها بعدين قال: شكنتي تبين من الشرطه ..؟!
ام فيصل: روح للبيت بسرعه ..
تنهد وقلبه مو مطمئن .. شغل السياره واتجه للبيت ..
ام فيصل: وين فيصل ..؟!
وائل: مدري .. بس اكيد عند فارس في المستشفى ..
تذكرت ام فيصل ولدها فارس .. نزلت دموعها وقالت بصوت باكي: كيف حالته اللحين ..؟!
تنهد وائل وهو مو داري ايش يقولها ..
يكذب عشان يطمنها ويخفف عنها .. او يقول الحقيقه وتزيد حالتها سوء ..
ام فيصل بخوف: كيف هي حالة ولدي فارس ..؟!
وائل بهدوء: استقرت حالته .. بس دخل في غيبوبه وبيصحى منها قريب ان شالله ..
شهقت الام وقالت: غيبوبه ..؟؟؟!!!!!
وائل بسرعه: اطمئني لأنه بيصحى منها بسرعه يا عمه .. لا تشيلي هم ..
بكت الام وقالت: وائل وصلني للمستشفى ابي اشوفه ..
وائل: ما اقدر يا عمه .. وقت الزياره يبدأ خمسه .. باجي اكثر من ثلاث ساعات .. خلينا نرجع البيت وبعدين يصير خير ..
اتجه وائل للبيت وام فيصل تبكي بصمت ..
وفي مكان ثاني مو بعيد عن ام فيصل ..
عند ام مايد كانت على طاولة الغداء مع بناتها واولادها وزوجها ..
الام: بجد حالة ام فيصل هالايام ما تسر لا عدو ولا صديق ..
الاب: الله يكون بعونها ..
محسن: ابوي لو انا مت شتسوي انت بحياتك ..؟!
الاب: عندي بدالك مازن ..
غيدا: ههههههههههههههههههههه حلوه الكرشه صح ..؟!
محسن بصدمه: ابوي شقاعد تقول ..؟!
مازن وهو يرز نفسه: اثريني طالع مهم وانا مدري ..
محسن: ابوي ياوبني انت شقاعد تقول ..؟! لهدرجه انا زلابه عندك ..؟!
غيدا: انت اعترفت بنفسك ..
الاب: لا انا ماقصدت جذي بس يعني السالفه هي انو .. اممم كنت اتغشمر ..
محسن: اتغشمر ها ..؟! انا قايم من الاكل وماراح اكل .. خل غشمرتك تنفعك ..
وقام فضحكت غيدا وهي تقول: ههههههه روحه بلا رده ..
الام: بجد عقولكم عقول بزارين ..
مازن: على طاري البزارين وين اخر العنقود ما اشوفها ..؟!
الام: بطنها يمغصها فيلست في غرفتها ..
قامت غيدا بسرعه وهي تقول: يوووه تذكرت شي ..
راحت وطلعت لغرفة غاده على طول ..
فتحت الباب وشغلت اللمبات وقالت: غاده ..
غطت غاده نفسها بالبطانيه وهي تقول: اوووف طفوا الليت ابي انام ..
غيدا: اول شي قوليلي انتي يوم طلعتي عشان تحاجين اسيل في يوم العزا شصار ..؟!
سكتت غاده شوي بعدين جلست عالسرير وطالعت في غيدا ..
غاده: مدري شأقول بس انا سمعت شي صدمني ..
غيدا بإهتمام: وشو ..؟!
غاده: بصراحه انا يوم طلعت ما حصلتها بعدين نزلت ودخلت المطبخ عشان اشرب ماي .. سمعت اخوها فيصل وعمهم اللي عنده مزرعه يتكلمون عنها ..
جت غيدا عندها وجلست على حافة السرير وقالت: شكانوا يقولون ..؟!
سكتت غاده فتره طويله لدرجة ان غيدا بدت تتحمس تعرف السالفه ..
طالعت غاده في غيدا وقالت: انا ما ادري ان كان الحجي ذا صح او غلط .. بس كانوا يقولون ان اسيل هربت بعد ما اكتشفت انها ....... ل لقيطه ..
طالعت غيدا فيها بصدمه وقالت بدون شعور: شيعني اكتشفت انها لقيطه ..؟!
ما جاوبت غاده عليها فلفت غيدا نظرها في انحاء المكان عشان تستوعب الصدمه ..
مرت عشر دقايق وغيدا في حالة صمت بعدين قالت: طيب شلون ..؟! يعني شلون هي لقيطه وفي نفس الوقت بنت عبد الرحمن ..
هزت غاده كتفها .. قامت غيدا وطفت اللمبات وقفلت الباب ..
غيدا بهدوء: اسيل بنت ييراننا لقيطه .. شلون صار جذي ..؟!
بجد هي في مرحلة ذهول ولا هي قادره تستوعب ..
تعليق