واكتشفت اني لقيطه ،للكاتبة صرخه المشتاقة (كاملة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنة حرف
    V - I - P
    • Jan 2013
    • 3319
    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
      فهلا رميت على العميان قمصانا
      :
      أخي الحبيب
      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

    رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

    بدأت ايام الحوسات عند طلاب وطالبات الجامعه ..
    باقي على الاختبارات النهائيه شهر وكم اسبوع ..
    اللي بدأ التوتر عليه من هنا .. واللي بدأ بعمل البحوث عشان يزيد درجاته ..
    والدكتور اللي بدأ يكثر عليهم الدروس عشان يلحقوا عالمنهج .. واللي قرب يخلص وبدأ يكثر عليهم الاختبارات ..
    الغياب في ايام مثل هذه راح تأثر كثيير على الدكاتره والطلاب ..
    وعشان كذا الزحمات تكثر في هذه الاوقات ..
    ومن بينهم كان احد طلابنا توه داخل للجامعه ويمشي بهدوء وهو سرحان يفكر ..
    كان بعض الطلاب يطالعون فيه .. طبعا هو شخص معروف وطبيعي يطالعون فيه ..
    بس مو هذا هو السبب ..
    مشيته .. طريقة مشيته ما كانت طبيعيه .. كان واضح فيها التعرج ..
    ما اهتم لنظراتهم .. لا مو ما اهتم .. اصلا ما انتبه لهم ..
    عقله بعالم اخر تماما ..
    تنهد وقال في نفسه: "اتمنى يكون كلامك صح .. اتمنى انه فعلا هذا اللي يصير يا طارق .. ما ابغاك تعطيني امل في حياتي وبعدها اكتشف انه رماد" ..
    طالع قدامه فلاحظ الشله جالسين من بعيد ..
    ما كانوا كاملين .. وحده كانت ناقصه ..
    ابتسم وجاء لعندهم ووقف على راسهم ..
    كان كل واحد منهم ماسك كتابه او دفتره يكتب ..
    لف بعيونه عليهم بعدها قال: هاي شباب ..
    فترة صمت عمت المكان ..
    بعدها رفعوا راسهم يطالعون فيه ..
    ابتسم ببلاهه وهو يقول: شفيكم مصدومين ..؟!
    رمى شنطته عالارض وهو يقول: ايه صح عشاني كنت غايب فتره .. معليش ما اتصلت عليكم عشان اقولكم اني باغيب .. ايه ترى صار لي حادث وبغيت اموت بس الحمد لله ما مت ..
    ضحك وهو يقول: بغيت اخبرك بس خفت تقلقوا علي فبطلت ههههه ..
    فتح يزيد فمه يسأل بصدمه: انت ..... عايش ..؟!
    سامي: ها ..
    بعدها ظهر الانزعاج على وجهه وهو يقول: ها ..؟؟! شنو هالسؤال الغبي ..؟!
    ما لقى أي اجابه فبدأ يشك في نفسه وقال: هيه .. شفيك تطالعوني جذي ..؟! وشحكاية السؤال الغبي هذا ..؟!
    قام ريان ووقف قدامه .. حط ايده على كتف سامي وهو يطالع فيه بنظرات مصدومه ..
    حس سامي حاله مصخن او مهستر ..
    مو فاهم سر نظراتهم او فهاوتهم ..
    هز ريان راسه بصدمه وهو يقول: ايه انت سامي .. وقسم انه انت سامي .. مو معقول ..
    حك سامي خده وهو يقول بعبط: ههههه ادري اني سامي .. اجل وشو مثلا ..؟!
    حس ريان بالعبره تخنقه بعدها ضم سامي وهو يقول: مو مصدق .. لا ابدا مو مصدق انك حي .. شلون ..؟! كيف ..؟! انا مب فاهم .. بس الشيء الوحيد اللي فاهمه هو انك واقف جدامي بلحمك وشحمك ..
    غمض سامي عيونه وفتحها اكثر من مره ..
    لا شكل اللي فيه مو بس صخونه .. شكله جلطه ثلاثية الابعاد ..
    مو فاهم حاجه .. شفيهم يتكلمون كذا .. ويتصرفون كذا ..؟!
    شسالفه ..؟! شالحكايه ..؟!
    قام عماد وهو يقول: هيه سامي شلون ..؟! سامي شسالفه انا مب فاهم ..؟!
    استانس سامي لما سمعه .. كويس فيه واحد مثله مب فاهم فقال: والله حتى انا مب فاهم ايش اللي يصير ..
    عماد بصدمه: شلون انت حي ..؟! كيف ..؟!
    اختفت ابتسامة سامي تدريجيا ..
    لا بصراحه .. اصحابه المصخنين مو هو ..
    قاموا صالح ويزيد ونفس النظرات مرسومه على ملامحهم ..
    ابتسم صالح بعدها تقدم وضم سامي وهو يقول: صحيح اني مب فاهم .. بس الحمد لله على سلامتك ..
    سامي: ها .. ا الله يسلمك ..
    تجمعت الدموع في عيون عماد وقال: سامي .. انت حي ..
    بعدها حضنه بدفاشه وهو يقول: ياخي ليه صلحت فينا جذي ..؟! ياخي طول عمرك عبيط وغبي .. شسالفه .. كيف انت حي ..؟! مو عارف .. ولا ابغى اعرف .. المهم انك عايش .. ياخي شفيني غصب عني ابكي .. اكرهك ياخي ..
    سامي: وليش تكرهني ..؟!
    لف يزيد وجهه للجهه الثانيه يطالع في الفراغ ويحاول يستوعب الشيء اللي قاعد يصير ..
    هو في حلم او علم ..؟!
    مستحيل يكون يحلم ..
    سامي مات .. صحيح ما حضروا العزا ولا حتى يدرون ان كان فيه عزا او لا ..
    بس مع هذا الدكتور قالهم مات ..
    يعني المفروض يكون مات ..
    اذا الشيء اللي صاير اللحين ايش تفسيره ..؟!
    لف يطالع في سامي اللي يتكلم مع الشله ..
    ايه هو سامي بلحمه وشحمه ..
    هو رفيقهم ..
    معقوله سالفة موته كان فيها ان ..؟!!!
    هذا هو التفسير الوحيد ..
    هذا يعني انه صدق ما مات ..
    رجع لهم ..
    صدمه مو قادر يستوعبها ..
    وفرحه مو قادر يعرف حجمها ..
    تقدم منه وطالع فيه وهو يقول: سامي .. مو معقول ..
    ضمه وهو مو قادر يصدق ان اعز اصحابه ما مات ..
    يحس حاله ممكن يبكي في أي لحضه ..
    ابعد عن سامي وقال: الحمد لله على سلامتك ..
    سامي: الله يسلمكم .. بس انتم شدراكم اني كنت مصاب ..؟!
    ريان: مصاب ..؟!! سامي انا ابغى افهم .. شلون انت عايش ..؟!
    سامي بإنزعاج: وش هالسؤال .. ليه متى مت عشان اعيش ..؟!
    طالعوا اصحابه فيه بإستغراب ..
    سحبه ريان وجلسه وهو يقول: ايلس .. اشرح لنا .. مو فاهمين .. ومو مصدقين .. واشياء كثيره مو عارفين نفسرها ..
    جلسوا حوله يطالعون فيه ينتظرونه يتكلم ..
    طالع فيهم واحد واحد بعدها طالع في ريان: شالحكايه ..؟!
    ريان: انت المفروض تقول لنا .. شلون انت حي ..؟! مو اخر مره كلمتك سمعت صوت حادث وانكسر الموبايل وقتها لان ما رضي يدق ..
    سامي: اها فهمتكم .. يعني تحسبوني مت ..؟! لا هو حادث بس ما مت .. المفروض تتأكدون .. يا كثر الحوادث اللي تصير والحمد لله العالم تخرج منها سليمه ..
    ريان: تأكدنا .. رحنا لمجان الحادث وشفنا كل المويودين فيه .. ثلاث ماتوا .. واربعه اخذوهم عالمستشفى .. رحنا المستشفى وسألنا عن مصاب اسمه سامي وعلمونا عالغرفه .. انتظرنا عند غرفة العمليات وبعدها طلع لنا الدكتور يقول انك مت .. اليوم الثاني يينا وطلع ان ابوك تكفل بدفنك امس فما لحقنا على الدفن والصلاه .. فكيف انت حي .. مو قادر اعرف اجابة هالسؤال ..؟!
    سامي: مستشفى ..!! امممم بس انا ما دشيت المستشفى ..
    طالعوا فيه اصحابه بدهشخ فقال ريان: سامي لا تلعب بعقلنا .. الحادث كان فيه سبع اشخاص .. ثلاث ماتوا .. واربع دشوا المستشفى .. طالعت في ويوه كل اللي ماتوا .. انت ولا واحد منهم ..
    سامي: يمكن وصلتم متأخر ..
    ريان: ياخي مافيها شيء اسمه وصلتم متأخر او بدري .. ثلاث ماتوا وخلصوا .. واربعه بالمستشفى واحد منهم اسمه سامي .. يعني انت .. لا تيننا .. انت عملت حادث .. يعني هي وحده من الاثنين .. يا انك من الثلاثه اللي ماتوا او الاربعه اللي دشوا المستشفى ..
    استغرب سامي من كلامه وقال: غريبه .. كيف ..؟!
    حسوا راسهم راح ينفجر منه ومن طريقة كلامه ..
    ريان: كيف ..؟!!!! انت المفروض تقولنا كيف ..؟!
    يزيد: اصبروا يا جماعه خلونا ناخذها بهدوء .. سامي .. انت اولا كيف عملت الحادث ..؟!
    سامي: اممم كنت مسرع كالعاده .. شفت جدامي زحمه .. ضغطت عالفرامل بس كانت خربانه .. بعدها صار الحادث ..
    يزيد: ممكن تشرح بتفصيل اكثر .. وبعدين شصار ..؟!
    سامي بإنزعاج: ما احب اشرح بالتفصيل ..
    ريان: اشرح ياخي ..
    سامي بتأفف: ارتبكت وقتها .. حاولت اوقف السياره بس ماكو فايده .. فخلاص عرفت انه جاك اللي خرب المكابح .. خلاص شفت الموت على بعد خطوات مني ..
    سكت لفتره بعدها قال: تصدقون .. ما حسيت بخوف بعدها .. يعني الموت بصراحه .. راح يريحني .. ما كنت خايف من طاري الموت .. ومع هذا كنت احرك الدركسون عشان اتجنب الاصطدام .. ما ابغى يصير حادث عشان لا يموتوا ناس يتمنوا يعيشوا .. اجتنبته بالصعوبه وصدمت في عامود الكهرباء واشتعلت النيران وبعدها ما عاد حسيت بشيء .. توقعت حالي مت .. بس لاحظت احد .. مدري ان كان حلم او علم .. بس بعدين اكتشفت انه علم .. واحد سحبني من بين الحطام .. ما حبيت تصرفه .. كنت ابغى اموت .. بس ما قلت شيء لاني غبت عن الوعي .. ضنيت اني مت ..
    ريان: هيه لحضه .. عامود كهرباء .. عن أي عامود تتكلم ..؟!
    سامي وهو يحرك إيده: حديده مستديره طويييله نهايتها لمبه ..
    عماد: هههههههههههههههههههههههههههه ..
    ريان: سامي عن العبط .. عامود كهربا .. الحادث كان اصطدام سيارات مو عامود كهربا .. وما كان فيه حريق و ....
    سكت فتره بعدها قال: لحضه لحضه .. سامي .. انت فين سويت الحادث ..؟!
    سامي: في شارع ال******* ..
    انصدم ريان من كلامه وقال: كييف ..!!! مو لما اتصلت عليك وسألتك انت فين قلت لي انك في شارع **** ..؟!!
    حك سامي راسه وهو يقول: ههههه معليش بس اعرفك نشبه وبتلحقني وانا كنت ابي اظل لوحدي فاعطيتك اسم الشارع غلط ..
    عصب ريان وقال: غباء وقسم .. ياخي اقلقتنا وعملت فينا اشياء الله العالم فيها عشان سبب زي جذي .. خل عندك شوية مسؤوليه .. ياخي والله حرام عليك ..
    عدل صالح نظارته وقال: هذا يعني انك عملت حادث .. وفي نفس الوقت حصل حادث بالشارع اللي اعطيته لريان .. وبالصدفه واحد من اللي بهالحادث كان اسمه سامي .. شباب قصه معقوله والدليل اننا ما شفنا ذاك اللي كان بالعمليات .. وما حصل عزا لسامي .. وما انتشر خبر موته ..
    طالع سامي في ريان وقال: معليش ما كنت متوقع ان السالفه بتوصل جذي .. بس لو انك مو لزقه جان علمتك الصج وقتها ..
    ريان: اها .. صرت انا الغلطان .. اوكي مشكور ..
    يزيد: خلاص ريان حصل خير .. المهم انه رجع لنا سالم .. صحيح ان اللي صلحه غلط بس طالع انت في الجانب المشرق .. تخيل انه مو مويود .. تخيل ان اللي كنا نظنه صح ..؟!
    تنهد ريان وقال: ياخي من كثر خوفي عليه قلت جذي ..
    طالع في سامي وكمل: اقسم بالله تتصرف بتهور مره ثانيه زي جذي يا ويلك ..
    ابتسم سامي وقال: خلاص توبه هههههه ..
    ابتسم ريان له ..
    عماد: ايه وبعدين .. سامي شصار بعدين ودي اعرف ..؟!
    يزيد: ههههه هذا اللي قبل شوي يقول ما يهمني اعرف كيف المهم انك حي ..
    عماد: هههههه ياخي فضول لازم يذبحك .. المهم شصار ومنو اللي ساعدك ..؟!
    سامي: اممممم المهم بعد ما غبت عن الوعي صحيت وشفت نفسي في غرفه ..
    كمل بهدوء: توقعت نفسي في المستشفى .. كرهت اللي صار .. وكرهت اللي ساعدني .. ولد حرام .. شنو ابي من الدنيا عشان اعيشها ..؟! تمنيت اني مت وقتها .. تمنيت انه محد ساعدني .. حاولت اوقف بس ما قدرت .. كان جسمي كله كدمات ورضوض .. شوي دخل واحد للغرفه .. استغربت من لبسه .. يعني كان لبس بيت عادي .. هذا يعني اني من الممكن ما اكون بالمستشفى .. جلس عندي وقال صحيت .. كنت راح تموت لو ما ساعدتك .... وقتها حسيت بألم في صدري .. كنت راح اموت ..؟! طيب هذا اللي كنت ابغاه واتمناه ..
    طالع في اصحابه وهو يتذكر اللي صار وقتها قبل اقل اسبوع ..

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::
    كان منسدح عالسرير وذاك الشاب جالس عالكرسي اللي جابه معه من المطبخ ..
    طالع سامي فيه وهو حاس بالألم في صدره من كلام هذا الشاب ..
    كنت راح تموت لو ما ساعدتك ..!!!
    طيب .. هذه اصلا امنيته ..
    محروم من النسب .. والحب .. والزواج ..
    مكتوب له الشقاء .. والحزن .. والعذاب ..
    الموت راحه له ..
    راحه له ..
    حس بالعبره تخنقه وقال بصوت ضعيف وتعبان: ليه ..!! ومنو اصلا قالك اني ابغى اعيش ..؟!
    كان ذاك الشاب يشرب كوب نسكافيه ..
    اول ما سمع كلام سامي وقف عن الشرب وطالع فيه بصدمه ..
    منو بالعالم يتمنى الموت ..؟!
    وخصوصا لواحد مثل سامي ..
    ولد عز .. وبإيده كل اللي يتمناه ..
    يعرفه .. يعرف سامي عدل ويشوفه اكثر من مره بالجامعه ..
    دايم مبسوط .. ودايم يضحك .. ودايم يعمل المشاكل ..
    احتد صوته وهو يقول: مينون انت ..؟! الحياة نعمه والف واحد يتمناها ..
    سامي بضعف: انا ماني من هالالف .. ليه تساعدني ..؟! محد طلب منك .. لو خليتني اموت جان عملت لي اكبر خدمه .. ليه ..؟!
    حس الشاب بصدمه قويه وعصبيه غريبه ..
    حط الكوب عالكومدينه وقال: انت شنو اللي بعقلك ها ..؟! لا مو مصدق ان اللي يتكلم واحد ببداية العشرين من عمره .. تتمنى الموت ..!!! شرايك اللحين اذبحك واحقق امنيتك ..؟!
    طالع سامي فيه لفتره بعدها ضاقت عيونه وهو يقول: كأني اعرفك .. انت مو ذاك الغبي اللي يحب اسيل ..؟!
    رفع هذا الشاب حاجبه اللي كان بالطبع طارق وهو يقول: غبي ..!!! لو بنتكلم عن الغباء فجدامي مثال حي ..
    لف سامي عيونه بعيد عنه وقال: انت اخر واحد اتمناه يساعدني ..
    اخذ طارق كوب النسكافيه وشرب منه وهو يقول: وانت اخر واحد افكر اساعده ..
    لف سامي عليه وقال: عيل ليش ساعدتني وكيف ..؟!
    طارق: ماكو شيء يجبرني على اليواب ..
    تنهد سامي وطالع في السقف وهو يحس بالام منتشره بجسده ..
    بعد فترة صمت قال طارق: جاك .. هو اللي تسبب لك بالحادث ..
    انصدم سامي ولف عليه هو يقول: جاك ..!! انت شدارك عنه ..؟!
    طارق: شفته مرتين ..؟! مره كنت متجه فيها لسيارتي وشفته وياك وكان يهددك بانه راح يقتلك .. استغربت من الوضع .. وفي نفس الوقت اثار الموضوع اهتمامي .. بغيت اسألك لكن انت اخر واحد افك اسأله .. في اليوم اللي بعده دشيت الجامعه وانا افكر بالموضوع وبكلام ذاك اللي اسمه جاك .. قال انه راح يقتلك باجر .. وهذا يعني انه راح يقتلك اليوم .. ما قدرت ارتاح .. كنت حاس انه فيه شيء مو طبيعي بيصير .. استأذنت من اخواي ورحت لجهة سيارتك .. دام انه قال باجر فمستحيل يقتلك جدام الناس .. فتوقعت انه ممكن يعمل شيء بسيارتك .. لما وصلت لهناك انصدمت من المنظر اللي اشوفه .. كان عند سيارتك ويلم الادوات بعد ما عطل المكابح ..
    سكت شوي بعدها قال: انا مو من النوع اللي يسكت عن الغلط .. كلمته واشدت النقاش بيننا .. قلت له اني راح ابلغ عنك .. قال طيب ييب الدليل وراح وهو يضحك .. نرفزني لانه فعلا ماكو دليل يدينه .. اسهل طريجه فكرت فيها هي موبايلي .. شغلت التسجيل وبعدها لحقته .. مسكت كتفه ولفيته علي وبديت اسأله عن السبب .. رجعت اتناقش معاه مره ثانيه عشان يكون التسجيل دليل ضده .. وفعلا اجبرته عن طريج اللف والدوران انه يعترف بكل شيء .. حتى اسمه خليته يقوله .. لو يدري ان السالفه فيها تسجيل ما اضن بانه راح يتكلم .. نرفزني بكلمه قالها فإضطريت الكمه بويهه .. كنا من الممكن ندخل بهواش لولا مرور واحد من الدكاتره .. راح ذاك الجاك لسيارته وابتعد عن المجان .. طفيت موبايلي واتجهت لسيارتك عشان اشوف سالفة المكابح .. انصدمت لما شفتك راكبها وبتروح .. ناديت عليك بس لا مجيب .. ركبت سيارتي ولحقتك .. مدري وش اللي خلاني الحقك مع اني اكرهك .. بس ماني من النوع اللي يشوف الغلط وما يصححه او يشوف احد بيموت وما يساعده .. المشكله انك كنت مسرع جدا وانا كل ما ازيد سرعتي انت كمان تزيدها لين في النهايه حصل الحادث .. نزلت لك وحاولت اطلعك من السياره اللي بدأت تحترق .. اخذتك بسيارتي عشان اوديك للمستشفى .. رحت لاقرب مستشفى لكن للاسف كان مزحوم .. الظاهر فيه شخصيه مهمه بالمستشفى وعشان جذي سيارات الصحافه وغيره موجودين .. انا اكره الانتظار .. ومجان شقتي بالمره قريب فوديتك لهني وبعدها اتصلت على دكتور اعرفه .. ياء لهني وعالجك وعمل معاك اللازم ..
    اشر طارق بعيونه على رجل سامي وقال: ريلك فيها إلتواء ويبغاله علاج طبيعي .. وتقريبا كان الطبيب يي بشكل شبه يومي عشان يشرف على علاجك .. صرفت عليك كثير فلا تنسى ترجع لي مصاريف العلاج .. وعلى فكره .. انت لك غايب عن الوعي سبع ايام .. يعني اسبوع ..
    انصدم سامي من الكلام اللي سمعه ..
    اسبوع ..!!!
    كيف مر كل ذاك الوقت بدون لا يحس ..؟!
    لا .. هذا سؤال غبي ..
    بس يحس ان الحادث صار مره قريب مو اسبوع ..
    طالع طارق فيه وقال: بغيت اتواصل مع ابوك عشان اخبره عنك بس موبايلك كان مكسور .. بالجامعه رحت لاصحابك عشان اعرف منهم عنوان ابوك بس محد منهم حظر .. الكل غايب .. يعني احتمال يكونوا قلقانين عليك .. نويت اني اوديك للمستشفى اضمن لسلامتك بس خفت ان ذاك اللي اسمه جاك يتعرض لك وانا في النهايه اللي راح اتحمل المسؤوليه .. وعشان جذي ما لقيت غير اني انتظرك تصحى واخيرا صحيت .. ما بغيت ..
    لف سامي عيونه وظل يطالع في السقف والضيقه تزيد في صدره ..
    كان بيكون اكثر سعاده لو ان جلس سنين غايب عن الوعي ..
    كان بيكون اكثر سعاده لو مات قبل لا يصحى ..
    طالع طارق فيه لفتره بعدها قال: بسألك سؤال .. جاك قال جمله غريبه .. انت ولد سلطان .. جاك قال من بين كلامه انه ما راح يسمح يكون لزوجته سيلي ولد غير بنته .. ويقصد بالولد هو انت .. شلون هذا ..؟!
    ضاقت عيون سامي وظهر الالم فيها ولا رد عليه ..
    قام طارق من مكانه وطلع برى الغرفه وقفل الباب وراه ..
    طالع انس فيه وقال: شفيك تأخرت داخل ..؟!
    جلس طارق عالكنبه وكمل شرب النسكافيه وهو يقول: صحي ..
    انس بدهشه: جد ..؟!!!
    طارق ببرود: لا امزح .. شرايك انت ..؟!
    اعتفس وجه انس وقال: سخيف .. طيب شقلت له وهو شقال ..؟!
    طارق: يقول ليه ما خليتني اموت ..
    انس بإستغراب: وشو ..؟! سامي قال جذي .. لييش ..؟!
    طارق: وانا شدراني .. رح اسأله انت ..
    تنهد انس وقال: طيب اخذت منه رقم ابوه ..؟!
    طارق: يا كثر هرجك ..
    ميل انس فمه وهو يقول: ويا شين سماجتك .. طارق عن العبط وياوب ..
    طارق: قلت له عن السالفه والمفروض هو يعطيني من دون لا اطلب منه ..
    هز انس راسه بيأس بعدها قام وقال: انا بروح اييب الرقم من عنده .. وانت رح اشتر لنا الغدا .. اليوم دورك ..
    قام طارق ببرود واخذ محفضته وخرج من الشقه ..
    انس: انسان غريب ..
    بعدها دخل عند سامي وقال: السلام عليكم ..
    طالع سامي فيه وقال بهدوء: وعليكم السلام ..
    انس: الحمد لله على سلامتك .. ما تشوف شر ان شاء الله ..
    سامي بهدوء: الله يسلمك ..
    جلس انس عالكرسي وقال: سامي .. كل اللي لقيناه من اغراضك هو محفضه وبس .. يعني موبايلك انكسر وما نقدر ابد نتواصل مع احد من اهلك واكيد هم اللحين قلقانين عليك .. فإذا كنت متذكر رقم ابوك او أي قريب اعطني اياه نتصل عليهم ..
    طالع سامي فيه لفتره بعدها قال: في المحفضه .. فيه ورقه عليها رقم ابوي .. خذها ..
    اخذ انس المحفضه وقلب فيها يدور الرقم ..
    لقى ورقه ففتحها يدور فيها الرقم ..
    عقد حواجبه لفتره وهو يقرأ بعدها ظهرت الصدمه على ملامحه ..
    رفع راسه لسامي وهو يقول: سامي .. انت ...!!
    لف سامي عليه بعدها انصدم لما شاف بإيده نفس الورقه اللي كانت مع دانا ذاك الوقت ..
    سحب الورقه من ايد انس وقال: لا مو ذي الورقه اللي اقصدها ..
    ظل انس يطالع في سامي لفتره بعدها قال: معليش ما كان قصدي ..
    بحث بالمحفضه بعدها لقى قطعة ورقه من الورق الاصفر واخذه ..
    انس: هذا هو رقمه .. نهايته 27 ..؟!
    سامي: ايوه ..
    قام انس وقال: اوكي راح اتركك ترتاح وبعد ربع ساعه راح نييب لك الغداء ..
    خرج من الغرفه وقفل الباب وراه ..
    تنهد سامي وطالع في الورقه اللي بإيده ..
    تذكر اللحضه اللي اعترف فيها لدانا عن حقيقته ..
    كانت بداية الاعتراف .. هي ذي الورقه ..
    لف يطالع في الباب ..
    اكيد ذاك صاحب المزعج عرف كل شيء ..
    حط الورقه تحت المخده ..
    خلاص مو مهتم .. كذا ولا كذا مصير الحقيقه تطلع في يوم من الايام ..
    بعد عشر دقايق ..
    دخل طارق الشقه وفي ايده كيس الغدا ..
    استغرب ممن انس اللي جالس وسرحان ..
    غريبه .. التلفزيون عالقناة اللي فيها احد البرامج اللي يحبها انس ..
    وش اللي يخليه يسرح في هذا الوقت ..
    حط الغدا في المطبخ بعده جلس عند انس وقال: شفيك ..؟!
    انس: .............. لا مجيب ..
    طارق: هيه انس ..
    صحي انس من سرحانه وهو يقول: ها ..
    طارق: وشو اللي ها ..؟! شفيك سرحان ..؟! برنامجك السامج ياء ..
    طالع انس في التلفزيون بعدها طالع في طارق وهو يقول بإنزعاج: ما السامج إلا انت ..
    طارق: المهم شفيك سرحان ..؟!
    طلع انس الورقه واعطاها طارق وهو يقول: خذ .. هذا رقم ابوه .. اتصل عليه وبلغه ..
    اخذ طارق الورقه وطالع في الرقم ..
    طلع جواله عشان يسجله فيه لان من عوايده انه يضيع الاشياء بسهوله ..
    انس بهدوء: هيه طارق ..
    طارق وهو يسجل: هممم ..
    انس: ابغى اقولك شيء ..
    طارق: طيب تحجى .. اكره ما عندي الواحد يستأذن قبل لا يتكلم ..
    انس: خبل .. هذا ما اسمه استئذان .. هذا اسمه اممم ذاك الشيء اللي ماله اسم ..
    طارق: اها .. ايه عرفته .. سمعت انهم طلعوا له اسم ..
    طنشه انس وقال: اسمع .. قريت شيء صدمني .. سامي .. ماهو ولد سلطان ..
    استغرب طارق ولف عليه وهو يقول: وشو ..؟! شلون يعني مو ولد سلطان ..؟! اللي اعرفه ان اسمه سامي سلطان .. او يمكن سلمان ..
    هز انس راسه بلا وهو يقول: لا .. اقصد مدري .. مكتوب انه سامي سلطان والكل عارف عن هالشيء .. بس الورقه اللي قريتها غريبه .. كانت من مستشفى .. فيها تحاليل لطفل توه انولد .. ولوحده اسمها سيلينيا .. ولواحد اسمه جاك .. وواضح انها طلب رفع قضيه بس ما انرفعت لانه مو موجود الختم ..
    طالع في طارق وكمل: بطاقة الهويه حقته .. موجود اسمه بدون لقبه .. ماكو لقب اسمه الراهي .. سامي سلطان محمد وبس ..
    ظل طارق يطالع فيه وهو يحاول يرتب هالكلام في راسه ..
    هالكلام ماله غير تفسير واحد ..
    قام من مكانه ودخل للغرفه عند سامي ..
    تنهد انس بعدها قام للمطبخ يجهز للغدا ..

    تقدم طارق لعند سامي وجلس عالكرسي ..
    شاف سامي مغمض عيونه فقال: هيه انت ..
    فتح سامي عيونه ولف عليه فقال طارق: تتذكر السؤال اللي سألتك اياه .. ليش ذاك الجاك قال لن اسمح بوجود ابن لسيلي غير ابنتي ..؟! اللحين عرفت اجابته ..
    سحب محفضة سامي وطلع الهويه منها ..
    حرك البطاقه وقال: ماكو لقب .. ليش ..؟! كل الناس لهم القاب .. والفئه الوحيده اللي مالها لقب هي ...
    ابتسم سامي بإستهزاء وكمل: اولاد الحرام ..
    انصدم طارق وقال: يعني انت فعلا ....
    هز سامي راسه بإيه وقال: أيه .. ولد حرام ..
    هز طارق راسه بصدمه وقال: يعني سلطان الراهي ذاك التاجر المشهور مب ابوك ..!! سيلي ذيج تطلع امك .. زوجة جاك ..!! وعشان جذي يبغاك تموت .. بس شلون تعيش عند سلطان وايش علاقته فيك ..؟!
    سامي بهدوء: واضحه .. هو ابوي الحقيقي ..
    طارق بتفاجئ: معقوله ..!!! من متى الريال يربون ولدهم اللي يي عن طريج الحرام .. اللي اسمعه والمعروف انهم يتبروا منه ولا كأنهم يعرفونه ..
    ظل يطالع في سامي لفتره بعدها تنهد وقال: صدمه ما توقعتها .. سامي المغزلجي اللي ماكو احد بالجامعه ما يعرفه تطلع حقيقته جذي ..
    ابتسم بإستهزاء وقال: ولد حرام .. مو معقوله ..
    لف سامي وجهه للجهه الثانيه وهو يقول: خذ راحتك بالاستهزاء .. خذ راحتك لاني ما الومك .. كل الناس مثلك .. وقريب الكل بيتصرف نفس تصرفك ..
    تكتف طارق وظل يطالع في سامي لفتره بعدها قال: ولد حرام .. فعلا شيء مخجل .. اللحين عرفت ليش تمنيت الموت .. ياخي موت ابرك لك .. اولاد الحرام مالهم مستقبل .. لا زواج ولا وضيفه ولا حياة عدله ولا اصدقاء ..
    ما رد عليه سامي ..
    ما عنده أي رد على هالكلام القاسي اللي مثل السم ..
    تمنى يموت ولا يساعده واحد مثل هذا ويسمعه من ذا الكلام ..
    طارق: اوه نسيت .. ما راح تشيل هم الوضيفه بما ان عندك اموال كثيره لهالدرجه .. ما راح تشيل هم الزواج لانه اكيد بتمشي بطرج ابوك نفسه ..
    سامي بهدوء: اطلع برى ..
    طارق: تطردني من غرفتي ..!! شكلك مصخن ..
    عض سامي على شفته وهو حاس بمقدار الم كبير في صدره فقال بعصبيه: ايه اولاد الحرام مالهم مستقبل .. اولاد الحرام هم عباره عن شماعه يعلقون الناس اشاعاتهم عليه .. اولاد الحرام محد بيقبل فيهم كزوج لبناتهم .. اولاد الحرام نادر شركه او وضيفه تقبل فيهم كموضف .. اولاد الحرام عباره عن كمية قذاره تمشي بين البشر .. اولاد الحرام لازم تنتبه منهم لان اصلهم نجس .. خذ راحتك بالاستهزاء والسخريه .. لان اولاد الحرام هذه هي فايدتهم الوحيده ..
    طالع طارق فيه ببرود وقال: يعني اللي يستهزئ عليك بترد عليه جذي ..!!!
    ابتسم بإستهزاء بعدها قام واتجهه للباب ..
    وقف شوي وقال بدون لا يلف عليه: راح اطلعك من واقعك هذا واخليك تعيش مثل أي بشري هني ..
    لف على سامي وكمل: موافق على اللي راح اسويه مهما كانت العواقب ..؟!
    ظل سامي يطالع فيه بصدمه من كلامه ..
    راح اطلعك من واقعك ..!!
    تعيش مثل أي بشري ..!!!
    ليه فيه خلاص لحالته ذي ..؟!
    معقوله فيه طريقه تطلعه من هالواقع المر ..؟!
    يوافق .. ولا يرفض ..؟!!!
    يرفض ..؟!!!!
    لا مستحيل يرفض ..ايه موافق .. مهما كانت العواقب ..
    اهم شيء يعيش بامان وبدون أي خوف من حكاية اصله ..
    هز راسه بإيه فابتسم طارق وطلع من الغرفه ..
    اول ما طلع لقى في وجهه انس يطالع فيه بعصبيه ..
    طارق بإستغراب: شفيك ..؟!
    انس: شفيني ..؟!!! تستهبل حظرتك ..!! ممكن اعرف شنو هالغدا اللي يبته ..؟!!
    طارق ببرود: ليه وش فيه ..؟! الحمد لله نعمه ودايم ناكل منها ..؟!
    انس: انا ما اقصد النوع .. ليه جايب اكل لشخصين بس .. نسيت سامي ..
    حط طارق اصبعه بإذنه وهو يقول بلا مبالاه: لا ما نسيته .. بس ما ابي اييب له شيء .. لساتني اكرهه ..
    بعدها اتجه لغرفة انس وكمل: ايه اليوم بانام على سريرك .. مليت من نومة الكنب ..
    تنرفز انس من حركته واضطر ينزل للمطعم يجيب لسامي كمان ..
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::

    طالع سامي في اصحابه وقال: ولحد هذه اللحضه مو عارف شنو يقصد من كلامه ..
    ريان بإستغراب: غريبه .. شنو يقصد ..؟!
    عماد بإستنكار: طارق ..!!! انت وطارق ..!!! لا يمكن .. انتم مثل الغاز والكبريت مستحيل تتعاونوا ..
    سامي: ههههههههههههه ياخي اكرهه ويكرهني بس مدري شنو صار ..
    يزيد: ايه كمل .. بس هذا اللي صار ..؟!
    سامي: لا .. ظليت يومين عالسرير لما تحسنت حالتي .. انس رفيجه هذا ياخي مره طيب .. دوم ييي ويسولف وياي .. بعدها ياني طارق قبل امس اخر الليل وقالي انه اتصل على ابوي وعلمه على كل شيء .. وقال انه ما راح ييي لان عنده شغله .. بصراحه استغربت .. يعني توقعت ابوي راح ييي .. لكن هو حر .. ما انتظره .. بعدها امس الصبح تقريبا خرجت من الغرفه وشفت طارق في الصاله يتكلم مع انس .. شكلهم ما انتبهوا لي .. اتوقع ان لطارق صديق قديم اسمه مهند تقريبا .. سمعته يقول لانس ان مهند اتصل عليه وقاله انه شاف احد يختطف اسيل .. اسيل بنت عمي .. ايه طارق يحبها مثل ما قلت لكم .. وشكل ذا المهند تبعهم وعرف مجان الطريج .. قال لانس بانه راح ييب بنت عمه تاخذ غرضها بعدها بيوديها عند ام منار اتوقع اسمها جذي وبعدها بيروح يسساعدها ..
    طالع سامي في اصحابه وقال: من زمان وانا ادور على اسيل .. من سمعت هالكلام اصريت اروح معه .. هو حتى وافق من دون نفس .. وانا شعلي فيه .. اهم شيء اقابلها .. اعرف شنو صار لها .. اذا محتاجه اساعدها .. انا ابن عمها وهذا واجب علي .. فعشان جذي رحنا انا وطارق للعنوان اللي ارسله ذاك المهند ..
    عماد بحماس: اكشخ .. وبعدين شصار ..؟!
    تنهد سامي وبدأ يحكي لهم الاحداث اللي صارت ..
    اما ريان فما كان معهم .. تفكيره كله بالكلام الغريب اللي قاله طارق لسامي ..
    وش هالطريقه اللي بتطلعه من هالواقع ..؟!
    هو صاحب سامي من زمان ويعرف عن سالفة سامي من زمان وعارف انه ماكو حل غير الصبر ..
    اذا وشهوه الحل اللي يقصده طارق ..؟!
    وايش يقصد بتحمل العواقب ..؟!
    طالع في سامي لفتره .. بعدها ابتسم ..
    اهم شيء .. انه رجع لهم .. انهم ما فقدوه للابد ..
    سعاده مالها حد تسكن صدره .. وصدر اصحابه ..

    تعليق

    • أنة حرف
      V - I - P
      • Jan 2013
      • 3319
      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
        فهلا رميت على العميان قمصانا
        :
        أخي الحبيب
        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

      رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

      وانتهى الدوام الدراسي ورجع الكل الى بيته ..
      الكل .. ما عدا بطلنا اللي بدل لا يتجه للبيت اتجه لمكان ثاني ..
      وطول الطريق لهالمكان كان تفكيره مشوش ..
      شلون كل هذا حصل وهو ما يدري ..
      بنت اخته تنخطف .. وتكون على وشك الموت وهو اخر من يعلم ..
      ضغط عالدركسون وهو حاس بذنب كبيير ..
      هو حاليا المسؤول عنها .. اصلا كان غلط منه انه يسمع لرغبتها ويخليها تعيش في ذيج الشقه لوحدها ..
      خلاص توبه .. تعلم من غلطه ومستحيل يسمح لها تبعد عن نظره ولا ثانيه وحده ..
      ولا ثانيه وحده ..
      اخذ نفس عميق وقال: الحمد لله على كل حال .. الحمد لله على سلامتها .. الحمد لله ..
      وصل للمكان اللي كان يقصده ..
      نزل من السياره ودخل للداخل ..
      وبعد عدة اجرائات امنيه وضروريه جلس في المكتب ينتظر ..
      بعد خمس دقايق دخل عنده رجل بثياب ضابط وقال: مهلة الزياره عشر دقايق بس ..
      هز بسام راسه وهو يقول: اوكي ..
      ابتعد الضابط ودخل معاه السجين رقم 237 ..
      بعدها خرج وقفل الباب ..
      طالع السجين في بسام ببرود بعدها تقدم وجلس عالكرسي وهو يقول: هذا انت ..!!
      ابتسم بسام بإستهزاء وقال: واخيرا دخلت السجن .. ها .. شرايك فيه ..؟! يليق فيك صح ..؟!
      ما رد عليه واكتفى بنظره بارده له ..
      بسام: قلت لك اني ما راح ارتاح الا وانت بالسجن .. عالعموم ممكن هذا الشيء يكفر من ذنوبك اللي اقترفتها بحق زوجتك وبنتك ..
      سعد ببرود: شنو تبي .. ما اتوقع انك ياي تعين لي محامي صح ..؟!
      بسام: ما ندمت ..؟!! ما حسيت بأي ندم اتجاه اختي وبنتها ..؟!
      سعد: اندم على شنو ..؟! وحده خاينه والثانيه بنت حرام ..
      بسام بحده: خاينه في عينك .. ما اسمح لك تتكلم عن اختي جذي .. اختي اشرف منك .. اختي ما عمرها حبت احد كثر ما حبتك وانت ببساطه تشك فيها بدون ادني دليل .. تشك فيها وبصاحبك كمان ..!! اي مشاعر تملك يا رجل ..؟!!
      رفع سعد حاجبه لفتره بعدها ابتسم وقال: ما شاء الله عليك .. شكلك عارف كل شيء .. ماكو شيء ما تعرفه ..
      بسام: عشان شكوك باطله اتهمتها بالخيانه .. ولا حتى صارحتها بالامر عشان تبرر لك ..
      سعد: تبرر لي ..!!! تمزح .. راح تنكر يا حبيبي فايش استفيد ان صارحتها ..؟!
      انشدت اعصاب بسام وقال: انت مو انسان ياخي .. خساره تكون من جنس البشر .. اهتمام عبد الغني ببنتك مو دليل انه ابوها .. دراسة سميه معاه مو دليل حب .. نظراتهم لبعض مو دليل عشق وخيانه .. وبدون اي سبب اتهمت طفله بريئه بانها مو بنتك .. ياخي اذا انت من النوع الشكاك ففيه شيء اسمه تحليل الdna .. حلله وراح تشوف التطابق ..
      سعد بإستهزاء: احلل ال dna ..! انت مجنون اكيد ..!! انت ما تعرف شكثر اعدائي .. مو ببساطه اعطي تحليلي للمستشفى .. افرض واحد من اعدائي استخدمه ضدي ودخلني بقضايا مالها اخر .. مستحيل اعمل جذي ..
      عض بسام على شفته بقهر ..
      ما توقع ان هذا بيكون عذره ..
      بس مع هذا فهذا مو عذر .. ابدا مو عذر ..
      بسام: لعلمك .. انا اخذت تحليل من سميه ومن إياد واثبتت انها بنت سميه واخت إياد .. تبغاني اوريك الاوراق عشان تتأكد ..
      ما رد سعد عليه فكمل بسام: هذا يعني انها بنتك يا حضرة الاستاذ سعد .. من لحمك ودمك ..
      سعد ببرود: اها .. اوكي طيب ..
      عصب بسام من اسلوبه وقال: طيب اندم ياخي .. حس بشعور الندم .. ظلمت اختي وبنتها وضيعتهم .. اختي قضت حياتها في مستشى الطب النفسي .. اختي تأذت مشاعرها لدرجة انها قتلت وحده بدون ويه حق .. بنتها تشتت بالشوارع وتدمرت حياتها .. لقبت باللقيطه واكثر من واحد عايرها بلقبها .. تعذبوا بسببك وانت بكل بساطه تقول اها ..!!!
      سعد: كان ميرد خطأ فليش اندم .. عالعموم خلاص انا طلقتها فلا تييب طاريها وطاري بنتها ..
      فتح بسام فمه بيتكلم بس سبقه سعد يقول: اذا بتكرر نفس الموضوع فانا راح اطلع ..
      هز بسام راسه وهو يقول: فعلا اللي ما يملك مشاعر ماكو فايده من الكلام وياه .. اسمع .. انا يايك كمان بموضوع ثاني .. تقدر تسميه طلب ..
      رفع سعد حاجبه وقال: انت تطلب مني طلب ..!! غريبه ..
      طالع فيه بسام لفتره ..
      مستحيل يجي اليوم اللي يطلب فيه لسعد طلب ..
      لكن غصب عنه عشان بس اسيل ..
      اخذ نفسه بعدها قال: فيصل .. مسجون بكندا عشان قضية التهريب ..
      سعد: اه فيصل .. ايه هذا من افضل موضفيني .. ما كنت ابغاه ينسجن بس غصب عني عشان اسجن جوزيف ورينا ..
      بسام: حسب الاوراق اللي عندك فتهم التهريب اثبتت عليك .. وبيطلع ان فيصل كان شريك وياك ..
      سعد: ادري .. وشهو طلبك ..؟!
      بسام: ابغاك تبعد فيصل عن هالقضيه وتطلعه براءه .. قول انك استخدمته هو بالاصل ماكان عارف بذي الامور ..
      رفع سعد حاجبه وهو يقول: ومن امتى تعرف فيصل عشان تحاول تطلعه من القضيه ..؟!
      بسام: ما اعرفه .. لكن اهله بحاجته .. هو الاخ الكبير وامه تعبانه بالمستشفى عندها السرطان الحميد .. هو اللحين ولي امرهم واللي شايل حملهم .. اهله بيضيعوا من بعده .. عالاقل اعمل عمل انساني يفيدك باخرتك ..
      سعد: واخراج شخص بالجذب يسمى عمل انساني ..؟!!!
      بسام: ايه اعرف انه مجرم .. لكن انا واثق ومتأكد بانه حاليا ندمان .. ويمكن كمان يكون هدفه من اخر عمليه هو الاطاحه بالشركتين والدليل هو الاوراق اللي ما زال محتفظ فيها والبيانات اللي في جهازه واللي انا استعملتها عشان ادخلك بالسجن .. ادري ان كل مجرم لازم يتعاقب بس ...
      ظل بسام ساكت ولا كمل ..
      ابتسم سعد وقال: اول مره ادري انك انسان عاطفي هههه ..
      وقف واتجهه للباب وهو يقول بلا مبالاه: اوكي اوكي راح اطلعه .. بس مو عشانك طلبت .. بس عشان اكافئه على اخلاصه لي ..
      دق الباب ففتحه الشرطي واخذه للسجن ..
      تنهد بسام وهو يحس نفسه مو راضي ..
      المجرم مكانه السجن .. بس هذا طلب اسيل ..
      مو قادر يرفضه لها ..
      مو قادر ينسى ترجيها له ودموعها ..
      واهله كمان بحاجته ..
      مالهم احد غيره .. لازم يكون معهم ..
      خسارة الاب تكفي .. ماهم قد حمل مسؤولية خسارة الاخ الاكبر ..
      وهو حاليا يتمنى انه يكون فعلا ندمان ..
      او تكون نيته من هالمهه اللي انسجن عشانها هي فعل خير مو شر ..
      قام من مكانه وطلع من الغرفه ..




      ========================================





      الساعه 2 الظهر ..
      كانت واقفه عالشباك تطالع في الساحه الاماميه لهالمستشفى الخصوصي ..
      ناس داخله .. وناس طالعه ..
      ناس مريضه .. وناس سليمه ..
      لكل انسان هم .. ولكل انسان مشاكل مختلفه عن غيره ..
      التفتت بسرعه عالسرير بعد ما سمعت صوته ..
      جت عنده وقالت: إياد .. صحيت ..؟!!
      لف نظره لها وقال بضعف: منو ..؟!!
      انصدمت من كلامه وقالت: شلون ما تعرفني .. إياد انا اختك .. انا اسيل او سهى مثل ما تبي تسميني .. لا يكون فقدت ذاكرتك مستحيل ..
      ظل يطالع فيها لفتره بعدها انفجر ضحك على كلامها وهو يقول: فقدت ذاكرتي ..؟!! تخيلي .. مستحييييييل ..
      ارتاحت بعدها قالت: انه انت خوفتني .. اول ما صحيت تسألني منو انتي ..
      إياد: طيب هذا سؤال روتيني يسأله الانسان اول ما يصحى ويلاقي نفسه في المستشفى .. عرفتك لما صحيت بس حبيت اقلدهم هههههه ..
      اسيل: وقسم سماجه .. خوفتني وقتها عالفاضي .. المهم انت بخير ..؟!
      إياد: يعني وشرايج ..؟!
      جلس بالصعوبه وقال: المهم .. متى راح اطلع ..؟!
      اسيل: مدري .. سامي سألهم اليوم الصبح فقال الدكتور خلوه اولا يصحى بعدين اسألوا متى يطلع ..
      إياد: هههه المهم روحي اسأليهم اللحين ..
      اسيل: طيب لما ييي بسام ياخذني اخليه يسأله لاني ما اعرف منو الطبيب وراح اضيع ..
      ميل إياد فمه وقال: ما منج فايده ..
      سكت شوي بعدها تذكر كل شيء فلف على اسيل وقال: هيه اسيل شنو صار امس ..؟!
      اسيل: ولا شيء .. بس انت خوفتنا حسبناك حتموت .. انقطع نفسك بس سامي تدخل وفتش في جيوبك وهو يقول ان عندك الربو واكيد معاك اوكسجين .. وفعلا لقينا اوكسجين معك بعدها وصل الاسعاف وانتهت كل السالفه ..
      سكتت شوي بعدها كملت بهدوء: رينا وواحد من اتباعهم ماتوا .. ليو واللي معاه انسجنوا وسمعت انهم بيسفروهم لكندا عشان حكومتهم تعاقبهم اما جوزيف فاخذوه للمستشفى يتعالج بعدها كمان بيسفروه ..... حتى ابوك انسجن لانه من زمان مطلوب ..
      طالع إياد فيها فتتره وقال بهمس: اها .. انسجن ..
      شوي ابتسم وغير الموضوع وقال: ايه شسالفة ذاك اللي مع سامي ..؟! اول مره اشوفه ..
      اسيل: تقصد طارق ..؟! هذا واحد عندنا بالجامعه سنه ثالث مثل سامي .. ما اعرف شنوع علاقتهم ببعض ..
      إياد: ياليتكم مثله .. لغه وتخطيط ومهارات قنص وذكاء .. تعرفي اخر حركه صلحتها انا وياك .. هو اللي اشر لي اعملها ..
      اسيل: أي حركه ..؟!
      إياد: ماش .. ماكو عقل .. تذكري لما جوزيف يتكلم مع ابوي .. مو ذولاك اتباعه الثلاثه كانوا مصوبين مسدساتهم علينا عشان ما نهرب وعيونهم للاسف في رئيسهم ..
      اسيل: ايه ايه تذكرت .. بس للاسف للحين ما اعرف فايدتها ..
      إياد: قلت لج من قبل انه ماكو براسج عقل ..
      ميلت فمها بعدم رضى فكمل: في كل مسدس تقريبا شيء اسمه صمام الامان .. هذا فايدته انه يحفظ المسدسات .. اذا كان مفتوح فعندها لو تطلقي من اليوم لين باجر ما راح تخرج ولا رصاصه وحده .. لانه كثير تحصل الواحد وهو مثلا ينظف المسدس يضغط بالغلط وتنطلق الرصاصه وراح تهدر ارواح بذي الطريجه .. فعملوها للامان .. واحنا في حين غفله من ذاك اللي عندنا فتحنا هالامان .. لو حصل اننا بنهرب فراح يطلقوا علينا ونصير جثث في ثواني .. بس بعد ما فتحناه ما راح تنطلق ولا رصاصه .. وعلى ما ينتبه ويقفله نكون احنا تصرفنا وقتها ..
      رمشت اسيل بعيونها وقالت: صح معاك حق .. لما ابوك اطلق الرصاص على جوزيف كانوا راح يطلقوا علينا فلاحظت انهم ما اطلقوا بسرعه .. ما اذكر زين بس اللي لاحظته انهم ما اطلقوا بسرعه وبعدها اصيبوا كلهم وما اعرف من مين ..
      إياد: شايفه كيف .. هو طارق اشر لي اعملها فعملتها باللي قريب مني وخليتج تعمليها باللي في جهتج .. وفعلا الاغبياء ماكانو حاسين .. يفتقدون للحس ..
      حرك إيده وهو يقول: اما سام مثله مثل هالاغبياء .. فاغر هههههههههه ..
      اسيل: هههههههههههههه لا مو لهالدرجه ..
      إياد بحماس: سهى نسيت اقولج شيء .. تتذكري ذاك المحل اللي قلت لج ان صاحبه مهستر كاتب نوكيا للاتصالات وحاط صورة بلاك واي فون وجالكسي .. ههههههه اشتريته وغيرت الاسم ل إياد للإتصالات ..
      اسيل: ههههههههههههههههههههه خبل ..
      إياد: ايه صح نسيت احكي لج سالفة غرفة مساعد ..
      اسيل: يا ذي الغرفه .. ها وش قصتها ..؟!
      انفتح الباب بدفاشه ودخل شاب وهو يقول: هاي إيدو ..
      لفوا كلهم عليه ..
      ميل إياد فمه وهو يقول: هذا انت ..
      اسيل بدهشه: باسل ..!!
      رمى باسل الورود اللي معاه عالكنبه وقال: له له له .. اول ما سمعت انك بالمستشفى قلت لازم ايي ازورك .. ازيك ..؟!
      دخلت من بعده رؤى تقول بعصبيه: مو جذي الناس يدخلون .. وكمان ليش رامي الباقه عالكنب ..؟!! تراها غاليه ان كنت ما تعرف .. هذا غير انه لازم تقدمها بأدب للمريض ..
      حرك باسل إيده بلا مبالاه فقال إياد: اوووه رؤى .. ما توقعتج بتيين ..
      حطت رؤى علبة الشوكولاته عالطاوله بهدوء وهي تقول: ولد اختي بالمستشفى وما تبيني ايي .. الحمد لله على سلامتك ..
      إياد: الله يسلمج ..
      واخيرا دخلت سيرين وقفلت الباب وراها وقالت: إياد هههههههه يا حرام .. لا لا امزح .. الحمد لله على سلامتك ما تشوف شر ..
      إياد: هههههههههههههههههه حتى ام ريشه يت ..
      اعفتس وجهها وقالت: إياد يا اهبل ..
      إياد: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
      لفت رؤى عالباقه وشالتها من فوق الكنبه بعد ما رتبت بعض الورود اللي انتثرت وحطتها عالطاوله وقالت: ايش اخبارج يا سجى ..؟!
      ابتسمت لها اسيل وقالت: الحمد لله بخير ..
      ميل باسل فمه وهو يقول: سجى ..!! وش هالاسم الغبي مثلج ..؟! ناديها بأسيل ..
      اعطته رؤى ذيك النظره اللي خلته يبتسم بترقيع فقال إياد: اسيل ..!!
      لف على اسيل وقال: انتي عندج اسم ثالث كمان غير سجى وسهى ..؟!
      رؤى: ها ..!!! من فين هالسهى كمان ..؟!
      إياد: هذا سر بيني وبينها ..
      سيرين: خلاص شفيكم قلبتوها قضية اسماء ..؟!
      باسل: سيرو معها حق .. اسمها من زمان اسيل ونادوها اسيل .. سجى وسهى .. اسماء غبيه ..
      إياد: بالعكس .. سجى واسيل اسماء غبيه ..
      رؤى: وبعدين معكم ..
      سيرين: اوكي إسألوا اسيل ..
      لفت على اسيل وقالت: شتحبين ينادوج فيه ..؟!
      هزت اسيل كتفها وهي تقول: مدري .. بس انا احب اسم اسيل .. ولكن اسمي الحقيقي الحالي هو سجى ..
      باسل: ههههههههههه إياد سامع .. لا تناديها بسهى ..
      إياد: شب مالك شغل ..
      طالع في اسيل وكمل: بناديج بسهى لين امل ..
      اسيل: خذ راحتك .. الاسماء ما تفرق عندي ..
      سيرين: عيل انا بناديج راما ..
      رؤى: خلاص عن العبط ..
      باسل: سيرو مو عبيطه .. بلاها اسيل وسجى .. حتى بأسميها راما ..
      رؤى: وبعدين معك انت الثاني ..؟!
      باسل: اني اتضامن مع زوجتي المستقبليه ..
      إياد: هيه رؤى .. لا تزوجين سيرين لذا العبيط ..
      باسل: ههههههههههههههههههههههههههههه خلاص انتهى الوضع .. هي وعدتني وانتهى الموضوع فلا تحاول يا مخرب العلاقات ..
      ميل إياد فمه بعدم رضى وقال: بس هو مهستر وعبيط ..
      رفع باسل حاجبه وهو يقول: العبيط اللي جدامك يدرس قانون .. وخلال جم سنه بيطلع محامي ئد الدنيا .. عيل لو طحت في قضيه احلم اطلعك منها ..
      إياد: ههههههههههههههه تخيلوا شكله واقف بالمحكمه .. هههههههه نو كومنت ..
      تكتف باسل وقال: إياد باقولك شيء .. بديت تزعجني ..
      إياد: هههههههههههههههههههههههههههه وهذا هو المطلوب ..
      سيرين: انت ما تبطل استفزاز .. عيل انتبه من باسل والله يعينك هههههههه ..
      ابتسمت اسيل وهي تطالع فيهم ..
      هذولا هم عائلتها الحقيقيه ..
      صار عندها اللحين هويه .. واسم .. وعائله ..
      صار لها اصل وفصل ومكانه ..
      محد اللحين يقدر يعايرها بكلمة لقيطه ..
      محد راح يشمئز منها ومن وجودها ..
      محد راح يحاول يبتعد عنها وعن المكان اللي هي موجوده فيه ..
      محد يقدر يهينها ويسبها مثل ما يبغى ..
      لقيطه ..
      حياة صعبه عاشتها من وقت اكتشافها لهالحقيقه ..
      تشردت بالشارع ..
      ذاقت انواع الذل والاهانه ..
      ما حست بحنان الام والاهل ..
      مشاعرها .. انسانيتها .. تحطمت وتدمرت ..
      عاشت حياة كثييير عاشوها من قبلها اللي من نفس حالتها ..
      لقيط .. طلمه كانت دايم تسمع عنها ..
      بس عمرها ما توقعت ان حياتهم بهذه القسوه ..
      تجمعت الدموع في عيونها وهي تقول في نفسها: "يارب استر كل لقيط ولقيطه .. يا رب خفف معاناة كل لقيط ولقيطه .. يا رب ابعد عنهم السوء والهم والحزن .. يا رب هم من عبادك .. يا رب الطف بهم فمالهم غيرك بحياتهم" ..
      ظهرت القسوه في ملامحها وقالت في نفسها: "يارب .. كل هذه المشاكل بسبب استهتار الاب والام بالدين فعاقبهم .. عذبهم .. لا تذقهم السعادة في حين ان ابنائهم لم يذوقوها" ..
      جلست عالكرسي وطالعت في الارض بألم ..
      ودها تلف العالم واي لقيط تشوفه تحضنه وتخفف من حالته وتساعده بكل اللي تقدر عليه ..
      ودها ان اللقطاء اللي بالعالم يعيشوا احلى حياة ..
      ودها ما يكون فيه شيء اسمه لقيط عشان لا يتعذبوا مثل ما تعذبت هي ..
      ومع هذا هي متأكده ان اللقطاء اعدادهم بإزدياد ..
      وبعضهم يعيشوا اسوأ من الحياة اللي عاشتها ..
      تكرههم .. تكره كل اب .. وام عملوا بأولادهم كذا ..
      تكرهم وتتمنى لهم العذاب .. ولو نص العذاب اللي عذبوه لاولادهم ..
      ولو النص بس ..

      تعليق

      • أنة حرف
        V - I - P
        • Jan 2013
        • 3319
        • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
          فهلا رميت على العميان قمصانا
          :
          أخي الحبيب
          رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

        رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

        ظلم وقسوه وجبروت ..
        صفات تتجسد في شخصية والد بطلتنا .. سعد محمد الراهي ..
        تفكير قاسي .. ومخ اجرامي ..
        نهايته كانت السجن ..
        تاب ..!!
        للاسف لحد هذه اللحضه ما تاب ولا حس باي تأنيب لضميره ..
        فترة سجنه بتطول .. ويمكن تمتد لعشرات السنين ..
        ما تاب .. ولا حتى فكر بشيء اسمه توبه ..
        يعني من الممكن يظل على عصيانه .. وذنوبه .. لحد ما يموت ..
        لكن محد يعرف المستقبل غير علام الغيوب ..

        ....................

        اللقطاء .. اولاد الحرام .. مجهولوا الهويه ..
        قضيه من اقسى قضايا المجتمع ..
        فئه من الفئات المنسيه في مجتمعنا العصري ..
        الى متى هذه العنصريه ..؟! الى متى هذه القسوه ..؟!
        لا احد يعلم الاجابه ..

        ....................

        المتشبهات .. المسترجلات .. البويات ..
        من اكثر القضايا المنتشره بمجتمعنا ..
        ملعونات .. مطرودات من رحمة العباد ..
        وللاسف القليل منهم يستعشر معنى هذه الجمله ..
        رجل عبد ربه خمسمائة سنه وطلب دخول الجنه بعمله ..
        عمله لم يساوى نعمة البصر ..
        فكيف راح ينالوا الجنه بدون رحمة ربهم ..؟!!

        ....................

        ألو .. هات رقمك .. سجل عندك ..
        حالات منتشره بأكثر من الكثير في المجتمع ..
        معاكسات .. ضحكات .. خروج ..
        والنهايه معروفه .. ضياع الشرف ..
        قلة من ينجوا .. وقله من يتوبوا ..
        للاسف التوبه ما تجي الا بعد م يقع الفاس بالراس ..
        الى متى الغفله ..؟!!

        ....................

        دمرني .. حياتي حطام بسببه .. لازم انتقم ..
        ارواح تزهق تحت ما يسمى بالانتقام ..
        واشخاص يسعون لينالوا الراحه بعد قتل قاتل راحتهم ..
        أي راحه تلك التي يجنونها بزهق الارواح ..؟!
        واي سعاده ينالوها بإغضاب خالقهم ..؟!





        ========================================





        بعد مرور اسبوع من تلك الحوادث الاخيره التي حصلت ..
        حكم على سعد بالسجن لفتره طوييله جدا ..
        خرج إياد من المستشفى ورجع للبيت بعد ما انفك الرهان عنه ..
        ام فيصل خرجت من المستشفى ورجعت لبيتها ولأهلها ..
        ريما راحت لامها واعتذرت لها لانها ما زارتها وقت العمليه ..
        المشاكل اللي كانت فيها نستها ..

        وعلى احد الطرق السريعه ..
        كانت جالسه في السياره وتطالع في الطريق بسرحان ..
        لف عليها خالها وقال: شفيج ساكته ..؟!
        هزت كتفها وهي تقول: طيب شأقول ..؟!
        ابتسم وقال: ياللا هانت .. باجي شوي ونوصل .. اعذريني بغيت اسفرج بالطياره احسن لكن ماكو حجز إلا بعد يومين ..
        هزت راسها تقول: لا عادي .. الله يعطيك العافيه ..
        لفت عليه وقالت: بسام ابطلبك طلب ..؟!
        بسام بإبتسامه: امري ..
        اسيل: فيه مجان ابي ازوره .. بس مب هني ..
        بسام: من عيوني .. اول ما نرجع من سفرتنا ذي راح نروح للمجان اللي تبينه ..
        اسيل: تسلم عيونك ..
        تنهدت وقالت: اشتقت لصاحباتي ..
        بسام: اها .. يعني كنتي بتروحي لرفيجاتج ..
        هزت راسها بلا وهي تقول: لا .. مجان ثاني .. بس جذي فجأه تذكرت رفيجاتي ..
        بسام: الله يخليكم لبعض ..
        ظلوا ساكتين لفتره بعدها قال بسام: هههه كيرلوتا تسلم عليج ..
        اسيل: وسن ..!! ليه من متى تعرفها ..؟!
        بسام: امممم تقدري تقولي انها هي اللي اعطتني رقمج ..
        اسيل: صج ..؟!!! وليه ..؟!
        بسام: كانت تبيني اساعدج .. قلقانه عليج .. يا حليلها .. ذي البنت تذكرني بإريانا غراندي ..
        اسيل: ههههههههههههههههه وقسم اني من زمان مشبهتهم ببعض بس ما قد قلت عشان لا تسألني منو تكون ذي ..
        بسام: ههههههههه يا حليلها .. ومع هذا فكيرلوتا احسن منها ..
        اسيل: وشو كيرلوتا ذي ..؟! لا تسمعك عشان لا تصفقك ..
        بسام: هههههههه هي اللي قالت لي لا تغيرها .. تقول انت بس نادني جذي .. انا مميز عندها هههههههه ..
        ميلت اسيل فمها وهي تقول: وليش ..؟!
        غمز لها وهو يقول: هذا سر بيني وبينها ..
        اسيل: اها اوكي راح اسألها وما راح تخبي علي ..
        بسام بقثه: اوكي نشوف .. راح اقولها لا تعلميها وبتسمع لي انا ..
        اسيل: وشو ذي الثقه ..؟! يا حبيبي انا رفيجتها .. فيه فرق شاسع بيني وبينك بالنسبه لها ..
        بسام: اوكي نشوف ..
        طالعت فيه بإستغراب بعدها قال بسام: خلاص دخلنا للمدينه ..
        طالعت اسيل بالطريق وقالت: طيب جم باجي لين نوصل عالمستشفى ..؟!
        بسام: مو كثير .. ثلث ساعه عالاغلب ..
        اسيل: اها ..
        تنهدت ورجعت تطالع في الطريق ..
        راح تروح تشوف امه .. جدتها اللي ما اهتمت لها وتمنت هي كمان انها تموت ..
        ما تبغى تقابلها .. لكنها وعدته ..
        عمل اللي عليه وعليها تنفيذ الوعد ..
        فيصل ابطلت كل القضايا الموجه له .. وقريب راح يجي لهنا ..
        وكل هذا بمساعدة بسام ..
        طالعت في الطريق بسرحان ..
        ابوها انسجن .. دخل السجن وموعد طلوعه بعيييد جدا ..
        ثلاثة ارباع امواله تصادرت للحكومه لان اصلها حرام ..
        هو ابوها .. بس مع هذا فهي سعيده لهالخبر ..
        ما تحبه .. ومستحيل تسامحه ..
        ومع هذا تتمنى انه يتوب .. ما تتمنى يكون مصيره نار جهنم من كثرة ذنوبه ..
        هذا السجن هو تكفير لبعض من ذنوبه ..
        والتوبه هو تكفير لكل ذنوبه ..
        ابوها .. مستحيل تسامحه .. لكنها تتمنى له الخير ..
        مالها غير اب واحد .. وهو عبد الرحمن الرملي ..
        نزلت نظرها تطالع في ايدها ..
        بهذه الايد .. ضمت امها .. امها الحقيقيه ..
        امها اللي كانت تقول انها مو ممكن تسامحها ..
        مو ممكن تحبها ..
        بس لما قابلتها .. ضاع كل حكيها ..
        من شافت دموعها ارتجفت كل مشاعرها ..
        من سمعت حكيها انقبض قلبها عليها ..
        فتحت عيونها بصدمه وهو تشوف ايدها مشوشه بسبب دموعها ..
        مسحتها عالسريع وهي ماهي مصدقه ان دموعها نزلت بسرعه وسهوله ..
        نزلت بسهوله .. مثل ما نزلت في ذاك الوقت ..
        غصب عنها بكت ذاك الوقت .. غصب عنها شهقت ..
        كلام امها كان قاسي ..
        كلامها كان مره قاسي على نفسها وعلى اللي حولها ..
        ليه تتشائم كذا ..؟!
        ليه تقول انها عارفه ان مصيرها النار ..؟!
        ليه تقنط من رحمة رب العباد ..؟!
        حتى لو قتلت .. حتى لو اذت أي احد ..
        لو تابت فربها راح يغفر كل ذنوبها مهما كبرت وعظمت ..
        ليش تقول عن نفسها كذا ..؟!
        لف بسام عليها فلاحظ رجفان ايدها ..
        بسام: اسيل ..؟!
        بلعت ريقها وقالت بهدوء: نعم ..
        بسام: فيج شيء ..؟!
        هزت راسها بلا ففضل السكوت مع انه متأكد انه فيها شيء ..
        بعد مرور الوقت وصلوا للمستشفى ..
        نزل وقال: ياللا وصلنا ..
        فنزلت وراه واتجهوا للبوابه ..
        دخلوا وطلعوا المصعد عشان يوصلوا للدور اللي فيه غرفة امه ..
        خرجوا بعد ما وقف المصعد وقال بسام: راح تفرح امي كثير لما تشوفج ..
        هزت راسها بهدوء ولا ردت ..
        فتح الباب وقال: وصلنا ..
        دخل داخل عند امه ..
        قرب منها ولم على ايدها وهو يقول: السلام عليكم يا الغاليه ..
        فتحت امه عيونها وابتسمت لما شافته وقال بصوت كله تعب: ييت ..؟!
        هز راسه وقال: كيف صحتج ..؟! ان شاء الله تمام ..
        الام بتعب: الله كريم ..
        ضاق صدره من كلامها ونبرة صوتها فقال: الله هو القادر .. ولا يبتلي عبده إلا لانه احبه ..
        الام: وليه ما يكون هذا عذاب لاعمالي اللي راحت ..!
        بسام: يمه لا تقولي جذي .. ربي غفور رحيم ..
        الام بضعف: وهو شديد العقاب ..
        تضايق كثير عليها فقال: ان احسنتي الضن بربج فراح يعطيج على قد ما تحسنيه ..
        هزت راسها بهدوء من دون لا ترد ..
        ابتسم وقال: يمه .. يبت معي شيء راح تنبسطي كثير لو شفتيه ..
        طالعت امه فيه وكأنها تقول وشهو ..
        لف بسام على اسيل واشر لها تقرب ..
        ترددت اسيل كثير بعدها قربت لعنده ..
        مسك ايد اسيل وقربها اكثر لامه وقال: يمه .. هذه هي حفيدتج .. بنت سميه ..
        طالعت الام فيها واتسعت عيونها من الدهشه + الصدمه ..
        ماهي مصدقه ان امنيتها تحققت ..
        سجى . بنت سميه .. قدامها ..!!!
        مو مصدقه ..
        ابتسمت والدموع تجمعت بعيونها وقالت: سجى .. واخيرا شفتج ..
        مدت ايدها بتعب ومسكت إيد اسيل وهي تقول برجفه: كيفج ..
        ارتبكت اسيل وقالت بهدوء: ب بخير ..
        حاولت الام تجلس فقال بسام بسرعه: امي ارتاحي ..
        ما سمعت له فإضطر يساعدها لحد ما جلست وحط المخدات ورى ظهرها ..
        بسام: يمه الله يهديج المفروض ما تتعبي حالج ..
        ابتسمت امه وقالت لاسيل: تعالي .. تعالي يا حبيبة يدتج .. تعالي لحضني ..
        ظلت اسيل تطالع فيها شوي بعدها قربت منها وجلست على طرف السرير ..
        حطت راسها على صدرها فضمتها جدتها وهي تقول: كنت اتمنى هاللحضه تيي .. كنت اتمنى اني اشوفج قبل لا اموت ..
        ضعف صوتها وهي تقول: انا اسفه يا حبيبة يدتج .. ما اهتميت فيج قد ما اهتميت لبنتي .. لو اني ذاك الوقت لما اختفيتي من المستشفى سلمت الورقه للشرطه جان قدرت القاج وارجعج .. من وقتها وانا حاسه بتأنيب الضمير .. ولدتي في عائله سيئه .. ابيج تسامحيني .. ظلمتج .. ودعوة المظلوم لا ترد .. ابي اموت وانا مرتاحه ..
        مسحت على شعرها بإيد مرتجفه وكملت برجفه: سامحيني يا بنتي ..
        دايم كذا ..
        ما تتغير .. ما تعرف كيف تصير قويه ..
        هي دايم كذا ..
        ضعيفه قدام الامور العاطفيه ..
        نزلت دموعها غصب عنها وقالت بصوت مرتجف: شلون ..؟! شلون اسامحج وانتي ما تمسكتي فيني ..؟! تخليتي عني .. تركتيني .. يا يده انتي دمرتي حياتي وانسانيتي .. شلون اسامحج ..
        ظهر الالم بعيون جدتها .. كانت متوقعه هذه الاجابه ..
        مسحت على شعرها وقالت: عارفه اني اخطيت كثير بحقج .. اخطيت كثيير .. وراح يعاقبني ربي .. وكل اللي اتمناه انج تسامحيني .. طلبي اناني .. ما صلحت شيء لج ومع هذا ابيج تسامحيني .. ضريتج ومع هذا ابيج تسامحيني .. لو انعم علي ربج بالصحه جان عوضتج يا حبيبتي .. بس موتي قرب .. وكل اللي ابيه هو انج تسامحيني ..
        حاولت تكون قويه ..
        بس ما قدرت ..
        هزت راسها وهي تقول بهمس: خلاص .. انسي .. المهم لا تتفاولي على نفسج بالموت .. بتعيشي .. ولدج محتاج لج .. ربي غفور .. ربي رحيم .. خلاص انسي اللي صار .. ولا كأنه .. ولا كأنه صار شيء .. ولا شيء ..
        شدتها جدتها لصدرها اكثر وبكت بصمت ..
        ابتسم بسام وهو يطالع فيهم ..
        منظر رائع .. ويتمنى انه يتكرر دايما ..
        دايما ..

        تعليق

        • أنة حرف
          V - I - P
          • Jan 2013
          • 3319
          • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
            فهلا رميت على العميان قمصانا
            :
            أخي الحبيب
            رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

          رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

          وفي مطار الدوحه الدولي ..
          جالسه على مقاعد الانتظار تنتظر رحلتها الجايه خارج الحدود ..
          جالسه وتطالع في الناس بسرحان ..
          ابتسمت بهدوء وهي تقول في نفسها: "عالاقل .. لم تكن النهاية بتلك السوء" ..
          لاحظ من بعيد رجل في الثلاثين من عمره جاي لجهتها ..
          عرفته فقامت وراحت له وقالت بلهجتها الانجليزيه: باتريك .. لقد تأخرت ..
          باتريك بإبتسامه: لم ارد ان اتي إلا بعد ما انتهي من كل شيء ..
          مد ايده وقال: هيا .. حان موعد الطائره ..
          مشيت معاه بهدوء فقال لها: هل انتي حزينه بسبب ما الت إليه الامور ..؟!
          طالعت فيه لفتره بعدها قالت: اكذب عليك ان قلت لك لا .. اجل حزينه .. كيف لا احزن وها انا افقد زوجي للمرة الثانيه .. لم يمض وقت طويل على خروجه من المشفى حتى دخل لمكان اخر مرة اخرى .. انني اعيش حاليا كمثل جميع الارامل والمطلقات .. لكن الفرق الوحيد هو ان زوجي حي .. وبالسجن ..
          تنهد باتريك وقال: لا تزعجي نفسك يا سيلينيا .. انتي افضل من البقيه .. هناك من فقدن ازواجهن ولم يعد هناك فرصه كي يروهم مرة اخرى ..
          هزت راسها وقالت: اجل انا افضل من البقيه .. سيخرج زوجي في يوم ما .. وابني ايضا ما زال على قيد الحياة .. لقد ضننت انه مات وان مصير زوجي هو القتل ..
          لفت على باتريك وابتسمت وهي تقول: وايضا .. انا لم يعد اسمي سيلينيا ..
          استغرب باتريك وقال: إذا ماذا ..؟! ولما ..؟!
          ابتسمت له بهدوء وقالت: سأحكي لك كل شيء في الطائره ..
          باتريك: حسنا .. كما تريدين ..





          ========================================





          جالس بكل هدوء في سيارته يطالع في الدركسون بسرحان ..
          اسبوع .. مر وقت طويل ولحد الان مو عارف وشهو ..
          مو عارف وشهو هالشيء اللي بيطلعه من الحاله اللي هو فيها ..
          طارق قال انه بيتصرف .. ولحد اللحين ما صار شيء ..
          لحد اللحين الامور مثل ماهي ..
          مافي شيء تغير ..
          بدأ يحس ان طارق كان يضحك عليه ..
          تنهد بعدها ابتسم وهو يقول: اقول خلاص بلا عبط .. لا تقلبها نفسيه في هالوقت ..
          لف عيونه عالبيت اللي موقف قدامه وهو يقول: خلوني اتصرف مع هالبنت اللي لين اللحين تضن اني ميت ..
          نزل من السياره وراح الباب ..
          ابتسم وهو يتذكر اول مره جاء هنا ..
          وقتها فتحت الباب وهي لابسه ملابس ولد فحسبها عادل ..
          دق الجرس وبعد شوي فتح عادل ولما شافه قال: اهلين اخوي ..
          ضربه سامي على كتفه بدفاشه وهو يقول: اخسس يا دنو .. لا تحاولي ما راح انخدع مرتين ..
          بغى عادل يطيح عالا رض من ضربة الدفشه فقال: عفوا اخوي .. انت منو ..؟!
          رفع سامي حاجبه وهو يقول: افا بس .. يعني صحيح اموت شوي بس يعني مو بالسرعه تنسين شكلي ..
          استغرب عادل منه .. واللي زاد استغرابه هو انه يكلمه بصيغة مؤنث ..
          لحضه ...!!
          لا يكون هذا من اصحاب دانا ..؟!!
          طيب حتى لو من اصحاب دانا ففيه فرق شاسع بينه وبينها ..
          مو لهالدرجه يغلط ..
          رفع حاجبه وهو يتذكر جملته *مو بالسرعه تنسيني* ..
          ما يدري منو اللي ناسي شكل الثاني ..
          ابتسم عادل وقال: اخوي انت شكلك غلطان .. إذا كنت تبي دانا فللأسف انا مب دانا .. انا اخوها .. فيه فرق واضح جدا بيني وبينها .. احنا مب نسخه من بعض والشبه اللي بيننا مو كبير ..
          حك سامي شعره وهو يطالع فيه .. فعلا الشبه بينهم مو كبير لان هذا ما يشبه دانا ..
          اذا .. شكله غلط ..
          ضحك بإحراج وهو يقول: هههههههه معليش اسف ما قصدي .. شسمه ممكن تنادي لي دانا .. ابغى اكلمها شوي بس .. وان شاء الله ما اكون ازعجتكم ..
          عادل: لا عادي ماكو ازعاج ولا شيء .. دقيقه اناديها لك ..
          دخل لداخل واتجه لغرفة دانا ..
          فتح الباب بهدوء فشافها جالسه على الارض ضامه ركبتها وقدامها كتاب مفتوح تطالع فيه بسرحان ..
          عادل: دانا ..
          دانا: ............................
          تنهد ورفع صوته شوي وهو يقول: دانا ..
          رفعت راسها له بهدوء وقالت بهمس: نعم ..
          عادل: واحد من ربعج برى يبيج ..
          طالعت فيه لفتره بعدها رجعت تطالع في الكتاب وهي تقول: ما ابي ..
          عادل: دانا ما يصير جذي .. شوفي شنو يبي .. واذا ما تبين روحي له انتي وقولي ما ابي ..
          دانا: ..............................
          تنهد وقال: اذا يلستي على ذي الحال راح تتعقدي نفسيا بدون لا تحسي .. الريال ميت له فوق النصف شهر .. ادعيله بالرحمه ..
          تحركت شفاتها وهي تقول بهمس: جذب .. ما مات ..
          طالعت في اخوها وقالت: ما مات .. انا متأكده .. مستحيل يروح ويخليني جذي .. مستحيل ..
          تنهد عادل وقال وهو يجاريها: معاج حق .. يمكن يكون كله جذب ... والحين اطلعي شوفي شنو يبي .. يمكن يكون فيه شيء مهم مع ان حركاته العبيطه ما تدل ان عنده سالفه ..
          طالعت دانا فيه بنظرات كلها ألم ..
          ماكو غير سامي يتصرف بعبط ..
          لكن .. اختفى ..
          قامت من مكانها بهدوء وطلعت برى ..
          اتجهت للباب وفتحته ..
          ابتسم سامي لما شافها وقال: اخسس لابسه بيجامه .. طالعه كأنج باربي ذيج العروسه ..
          اتسعت حدقة عينها وهي تطالع فيه فضحك وهو يقول: هههههههه امزح امزح لا تعصبي علي مثل ذيج المره ..
          تجمعت الدموع في عينها فقال وهو يضحك: ههههه لا يمكن .. شفيج بتصيحين ..؟!
          شهقت .. مره واثنين وثلاثه ..
          هذا حلم .. هذا مو صح .. لا يمكن اصلا ..
          حرك سامي ايده وهو يقول: اشاعه جذب طلعتوها يا اصحابي الحلوين .. انا مت ..!!! لما سمعت هالشيء بغيت اموت .. وش ذا الفال اللي ما قبلته ابدا ..؟!!
          حط ايده على كتفها وكمل: حاولوا الشله يتصلوا عليج بس موبايلج مغلق ومحد يعرف طريج بيتج .. في الفتره اللي راحت انشغلت بسبب تراكم الدروس هذا غير اني احاول اتعلم لغه انجليزيه .. نسيتج بس اليوم تذكرتج وقلت لازم اصحيها من غفلتها .. صج انج طفله وتصيحين على أي شيء ..
          ما زالت عيونها مفتوحه على اخرها وتطالع فيه ..
          ماهي مصدقه .. ماهي مستوعبه شيء ..
          بدأت تختفي صورة سامي من عيونها ..
          كانت بتطيح فمسكها وهو يقول بصدمه: هيه دانا شفيج ..؟!
          جلسها عالارض وقال: دايخه ..!!! طبيعي مو انتي عندج انيميا .. لا يكون بس الفتره اللي راحت ما كليتي عدل ..؟!! هذا مو بعيد عنج ..
          تجمعت الدموع في عينها وهي تقول: سامي ..!!
          ابتسم وهو يقول: بلحمه وشحمه ودمه وكل شيء ..
          هزت راسها بلا وهي تقول: كيف .. كيف ..
          هز كتفه وهو يقول: مدري عنكم .. البلا فيكم مب فيني ..
          شهقت للمره العاشره وهي تقول: كنت اتمنى .. تمنيت تيي وتقول كنت امزح .. كنت عارفه ان امنيتي غبيه .. غبيه ..
          مسحت دموعها وهي تقول بضعف: بس تحققت .. تحققت ..
          بعدها غطت وجهها بإيدها تبكي بصمت ..
          حك سامي شعره وهو يقول في نفسه: "تبجي .. وش ذي الورطه .. شلون يتصرفون الناس بذي الحاله" ..
          عصر مخه الفاضي بس مالقى شيء ..
          تنهد بعدها وظل يطالعها بهدوء ..
          مو بس يحبها .. يعشقها ..
          اول بنت ينجذب لها لهالدرجه ..
          بس هو مو مثل بقية البشر عشان يحب ويتزوج ..
          قدره غير .. قدر انفرض عليه من ساعات ولادته الأولى ..
          قدر مستحيل يتغير ..
          ابتسم بإستهزاء .. شلون صدق طارق لما قال راح اساعدك ..
          ماكو طريقه اصلا ..
          قام من مكانه وقال بهدوء: مع السلامه ..
          بعدها راح للسياره وركبها ..
          رفعت دانا راسها وشافت سيارته وهي تبتعد من هالمكان ..
          اللي توه صار .. حقيقه صح ..؟!
          ايه حقيقه ..
          هي متأكده من هذا ..
          متأكده وبقوه ..

          ....................

          تعليق

          • أنة حرف
            V - I - P
            • Jan 2013
            • 3319
            • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
              فهلا رميت على العميان قمصانا
              :
              أخي الحبيب
              رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

            رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

            وصل سامي للبيت فنزل من السياره ودخل وهو يطالع في ساعته ..
            ميل فمه وهو يقول: غريبه .. وصلت متأخر .. هذا كله من السرعه البطيئه ذي ..
            تنهد وقال: اصلا توبه .. ماكو سرعه بعد اليوم .. شفت الموت بعيوني .. ما ابي اجربه مره ثانيه ..
            جلس عالكنبه ونادى بصوت مرتفع: ريندا ..
            جت ريندا اللي قالت بإبتسامه: هل عدت يا سيد سامي ..؟!
            سامي: لا باجي برى .. ييبي لي قلاس ماي ..
            ابتسمت وقالت: حسنا ..
            راحت وبعدها جابت له كوب مويه ..
            شرب منه وهي واقفه تطالع في بإبتسامه ..
            بعد ما خلص طالع فيها وقال: تتأمليني ها ..!! يوا الشله رقم اثنين بس يتأملون فيني ..
            ريندا: انت حي .. من يصدق هذا .. انا حقا سعيده ..
            ابتسم سامي وتربع وهو يقول: هيه ريندا .. جذي ابي تحكي لي عن شعورج بعد ما ضنيتي اني مت .. والله وناسسه ..
            ابتسمت وقالت: فيما بعد .. انا ألان مشغوله ..
            سامي: حسننا ان انتهيتي من عملك لا تنسي ان تأتي إلي لتحكي لي عن مشاعرك .. أفهمتي ..؟1
            ابتسمت للهجة الساخره على لغتها وقالت: حسنا .. لقد فهمت ..
            اخذت الكاسه ورجعت لجناح المطبخ ..
            تنهد سامي وحاس بطفش كبير ..
            سمعت صوت احد يدخل من الباب فلما لف شاف ابوه هو اللي دخل ..
            من وقت ما رجع للبيت نادر يشوف ابوه لانه اربع وعشرين ساعه برى .. واذا شافه ما يحصل بينهم أي احتكاك ولا حتى بالنظرات ..
            حس سامي بالضيقه من هالشيء ..
            ابنه حصلت له الكثيير من المشاكل ومع هذا ابدا مو مهتم ولا اصلا داري وش صار ..
            لف سلطان نظره على جهته وقال بهدوء: سامي ..
            استغرب امي .. معقوله اللحين بيكلمه فقال: نعم ..
            سلطان: الحقني فوق للجناح ..
            بعدها طلع الدرج وسامي يطالع فيه بإستغراب ..
            قام وطلع وراه ..
            دخل سلطان للجناح حقه .. نزل البشت وعلقه بهدوء ..
            دخل سامي وقفل الباب وراه ..
            جلس عالكنبه المقابله لكنبة ابوه ..
            طالع الاب فيه ببرود وقال: سمعت انك عملت حادث .. الحمد لله عالسلامه ..
            ارتسمت على شفة سامي إبتسامة استهزاء ..
            توه يسأل ..!! صح النوم ..
            طالع في ابوه وقال: الله يسلمك .. بس ترى من زمان حصل هذا ..
            سلطان ببرود: ادري ..
            اضطر سامي يسكت ولا يجادل ..
            طالع سلطان فيه لفتره بعدها قال: شكلك اللحين عرفت مخاطر السرعه .. هذا درس مفيد لك واتمنى تكون تعلمت منه ..
            سامي: ايه تعلمت ..
            سلطان: ما ابغى اسمع نبرة الاستهزاء في صوتك ..
            لف سامي نظره بعيد عنه وما رد ..
            صحيح يكره .. بس مع هذا يحترمه ..
            هو الشخص اللي رباه وانتشله من الضياع اللي كان فيه ..
            طالع سلطان فيه لفتره بعدها قال: وين الورقه ..؟!
            لف سامي نظره لناحيته وهو يقول بإستغراب: أي ورقه ..؟!!
            سلطان: الورقه .. الخاصه بالمستشفى اللي انولدت فيه .. اللي كنت بأرميها بس انت رفضت واخذتها عندك ..
            فهم سامي وش يقصد .. يقصد الورقه اللي شافوها دانا + انس ..
            طلعها من محفضته واعطاها لابوه ..
            طالع سلطان في الورقه وقال: انت عارف ان امك لما ولدتك هربت بيك من المستشفى عشان لا يتسجل اسمك تحت اسم جاك .. لانك مب ابنه .. المستشفى مع هذا ما قدرت تسكت عن الامر .. بس ما بيدها حيله لانك ما كنت موجود .. بس لما انا اخذتك كنت وقتها تعبان فوديتك للمستشفى وصادف انه نفس المستشفى اللي ولدت فيه .. لما شافوك تطابقت تحاليلكك مع تحاليل ذاك المولود .. وكانوا وقتها بيرفعوا قضيه ضد امك وجاك بسبب انهم اخرجوك من المستشفى قبل لا يكتبوا لك هويه .. القانون عندهم صارم وخصوصا بحقوق الاطفال ..
            حرك الورقه وكمل: هذه الورقه اللي كانوا راح يسلموها للقانون .. بس انا اخذتها منهم بطريقتي .. لانها لو وصلت لهم راح يكتشفوا انك مب ابن جاك وبعدها راح تدخل بقضايا مالها اخر وانا مب فاضي .. هذا غير اني ما ابيك تعيش في الغرب فيبتك هني ..
            هز سامي راسه .. هذه الاشياء تقريبا كان عارفها من قبل ..
            سلطان: قبل سبع سنين كنت بأتخلص منها بس بعناد اطفال اخذتها مني وكنت تقول اني قاسي وابغى اخليك طول عمرك بدون شيء يثبت ان لك عائله .. كنت تكره امك .. بس مع هذا متمسك بوجودها وبذي الورقه لانها الثابت الوحيد على وجودك ..
            ابتسم وكمل: على طاري امك .. سافرت اليوم .. وكمان غيرت اسمها ل إيفان .. حلو اسمها صح ..؟!
            ما اهتم سامي لهذه النقطه ..
            تسافر .. تغير اسمها .. هي حره .. ما يبي يسمع عنها أي شيء ..
            رمى سلطان الورقه على الطاوله وقال: جاك انسجن بعد ما اثبتت ضده قضية الشروع في القتل .. طبعا الدليل كان مقطع صوتي سجل رفيجك اللي مدري ايش اسمه ..
            سامي: طارق ..
            سلطان: ايوه اضن ان اسمه جذي ..
            ابتسم سامي غصب عنه ..
            جاك انسجن .. كان يتمنى انه يموت عشان يفتك منه ..
            اكثر من مره كان راح يفقد حياته بس الله ستر ..
            سامي: وجم بيقعد بالسجن ..؟!
            سلطان: تقريبا 15 سنه ..
            بعدها كمل: يعني بتتزوج وتخلف وهو لسى ما خرج .. وإذا خرج راح يرحل لبلده ..
            تضايق سامي من طاري الزواج فرفع ابوه حاجبه وقال: شفيه ويهك انقلب ..؟!
            سامي: ماكو شيء ..
            اشر سلطان بعيونه عالطاوله وهو يقول: هذه ساعتك .. اتصلوا علي بعد ما كانت مواصفات سيارتك نفس المواصفات اللي بلغت عنها ولما ييت شفت حادث فيها وتقريبا ثلاثة ارباع سيارتك تفحمت من الحريق .. والشيء الوحيد اللي لقيته هو ساعتك ..
            ابتسم بإستهزاء وكمل: قلت اكيد ان جثتك صارت رماد من هالحريق ومابقي فيه شيء ..
            طالع سامي فيه لفتره بعدها قال: اعرف ان هذه هي امنيتك . اسف لان امنيتك ما تحققت ..
            ما يدري ليه سامي قال هالكلام ..
            يمكن من الاحساس اللي بداخله ..
            متضايق كثيير من طريقة كلام ابوه .. يكلمه وكأنه ولا شيء قدامه ..
            ابتسم ابوه وقال بهدوء: بالعكس .. فرحت كثير لما اتصل علي رفيجك وبلغني بأنك حي ..
            انصدم سامي وطالع في ابوه بصدمه ..
            وشو ..؟!!
            وشو هالكلام اللي سمعه ..؟!
            حقيقه ولا يتهيأ له ..؟!
            طالع سلطان فيه بنظرات بارده وقال: من بعد ما شفت سيارتك رماد توقعتك مت .. بعدها بفتره ارسلت مراد يبحث في المستشفيات عشان يتأكد .. وفي احدى المستشفيات كان فيها مريض اسمه سامي وما قدروا يعرفوا عنه معلومات اكثر لان حاجياته ضاعت في الحادث اللي عمله .. وهذا السامي مات في وسط العمليه .. من بعدها كل اللي هنا قالوا انك مت .. حتى انا ضنيت انك مت بس حبيت اتأكد .. لما رحت المستشفى اكتشفت ان ذاك اللي اسمه سامي يوا اهله وتكفلوا بدفنه .. وان عمره اصلا فوق الاربعين سنه ..
            سكت لفتره وهو يطالع في سامي بعدها قال: كنت ناوي اروح اقتل ذاك اللي اسمه جاك .. بس مكالمة رفيجك وقفتني .. رفيجك بصراحه كتله هائله من الذكاء .. وخلاص امك سافرت وجاك انسجن بعد اسبوع من المحاكمه .. محاكمة بسبب الشروع بالقتل .. وكمان امك تحاكمت .. لكن السبب مختلف ..
            استغرب سامي من كلامه .. وليش تتحاكم امه ..؟!
            هي من جت لهنا ما عملت أي شيء غلط على حسب علمه ..
            سلطان: انت ولد حرام .. وراح تظل ولد حرام وماكو أي طريجه تطلعك من هذا الوضع .. ماكو غير الصبر .. اما شيء ثاني فلا ..
            حس سامي بالضيقه من كلامه ..
            هو عارف فمو لازم يذكره ..
            ظل الوضع هادي لفتره بعدها قال سلطان: بس فيه شيء اسمه تمويه .. راح يساعدك تعيش حياة افضل شوي ..
            اندهش سامي وطالع فيه وهو يقول: شنو ..؟!!
            سلطان: رفيجك هو اللي خبرني عنها .. امك اخذت اوراقك اللي كانت معي وراحت للمحكمه عشان تثبت انك ابنها .. ومن خلال تحاليك ثبت بانك ولدها .. بس كمان ثبت بانك مو ولد جاك فاعترفت بانك من ريال غير زوجها .. يعني ولد حرام .. اعترفت بهذا .. وما اعترفت انه انا .. قالت انها نسيت من يكون ..
            سكت لفتره بعدها قال: خلصت الجزء اللي يخصها من المحاكمه وباجي شوية جزء يخصك .. وفي الشرع .. ولد الحرام ينسب لأمه .. وانت راح تنسب لامك .. يعني ما راح يكون اسمك سامي سلطان ابدا .. ولا بيني وبينك أي علاقه .. ميرد يتيم وانا تكفلت بكفالته .. اصلك الحقيقي هو من جهة امك .. صار واضح للكل انك ولد حرام بما انه نسبك لامك ..
            استغرب سامي .. لا صدم من اللي سمعه ..!!
            هذه هي المساعده اللي يتكلمه عنها ..
            لا بكذا انفضح اكثر من قبل ..
            أي مساعده يقصدها طارق ..؟!!!
            والمشكله يقول تحمل العواقب ..!!!
            مو مصدق ان هذا اللي صار ..
            خلاص هو راضي بأنه يكون بدون نسب .. عالاقل مو الكل راح يعرف بنسبه الحقيقي ..
            عالاقل بعضهم راح يضن انه كان ضايع من اهله وعشان كذا ماله نسب ..
            اما بذي الحاله فصار معروف ان ولد حرام ..
            فتح فمه بيعترض بس قاطعه ابوه يقول: انت وافقت على كلامه .. ما ابغى اسمع اعتراض ..
            اندهش سامي من رده وللمره الثانيه كان بيعترض بس نظرة ابوه الحاده خلته يوقف ..
            بعد فترة سكوت قال سلطان: وان اعترضت .. هذا راح يغير شيء ..؟! خلاص كل شيء صار بإيد المحكمه .. وماكو مجال للإعتراض ..
            سكت فتره يطالع في ملامح ولده اللي يطغى عليها الألم ..
            بعدها قال بهدوء: من اليوم ورايح بيكون اسمك سامي إيفان جونز ال****** .. مو سامي سلطان محمد .. لكن ..
            وسكت من بعد هذه الكلمه فطالع سامي فيه وكأنه يقول وشو بعد كلمة لكن ..
            كمل ابوه: لكن .. الناس هني .. شنو بيعرفهم ان اسم إيفان هو اسم حرمه ..؟!
            لحضة صمت .. ما فهم سامي وش يقصد ..
            فقال سلطان وهو عارف ان قدرة ابنه على الاستيعاب بطيئه: اسم إيفان بتركيا ينطبق عالرجل والمرأه .. مو شرط تقول للي حواليك ان اسم إيفان حرمه .. كل من يقرأ اسمك يحسب انك ولد رجل اجنبي وبس .. وبجذي بتطلع قدامهم على اساس انك ولد اجنبي مو شيء ثاني ..
            فتح سامي عيونه بصدمه وهو مو مصدق الكلام اللي يسمعه ..
            سلطان: هالفكره ما قد طرت على بالي .. اللي بيفتش بأوراقك راح يعرف ان نسبك موصول بأمك وهذا يعني انك ولد حرام .. بس منو هذا اللي بيروح يفتش بأوراقك ..؟! جهات العمل هي اللي تعمل جذي .. وانت لا كبرت ما راح تحتاج تتوضف لانك بتفتح بنفسك شركه وانت اللي توضف الناس فيها .. واذا حصل واحد عرف فهذه هي الحقيقه اللي ما منها مهرب .. واكيد راح يتغاضى عن الامر لانه ماله مصلحه بفضحك ..
            سكت شوي بعدها كمل: والعواقب اللي كان يقصدها رفيجك هي انك راح تواجه الكثير من التساؤلات وخصوصا من طلاب جامعتك .. شلون تغير نسبك ..؟! كيف صار جذي ..؟! اشرح لنا .. واسئله مالها نهايه .. انت تصرف وقتها ..
            قام واتجه لباب غرفته ..
            وقف ولف على سامي وقال: لما علمني رفيجك بذا الشيء انا رفضت بالبدايه .. فاتهمني بالانانيه واني ما ابغى مصلحتك .. بعدها ... وافقت لاني شفت انه في هذا الشيء مصلحتك .. سبب رفضي كان اني ما بغيتك تبعد من هني .. حتى لو كان بالحرام .. انا ما يبتك لقطر إلا لأني اعتبرك ولدي اللي مالي غيره .. ما تزوجت لاني ما بغيت يكون لي ابناء غيرك ..
            لف سامي يطالع فيه بصدمه فكمل سلطان: كنت قاسي عشان اعلمك شلون تتخطى الشيء اللي انت فيه .. بعدها كبريائي رفض يعترف لك بانك شيء مهم بحياتي .. كان عادي انك تكرهني بس المهم تظل هني .. رفيجك طلب مني اني اخبرك لان في اعترافي ذا راح اسبب لك اكبر سعاده ..
            طالع في سامي المصدوم لفتره بعدها قال بحده: الريال ما يبجي ..
            انصدم سامي من جملته ..
            فتح عيونه وغمضها فلاحظ ان الدموع متجمعه فيها لا ايراديا ..
            بلع ريقه يمنعها من النزول مع انه مو عارف شلون تجمعت ..
            بس اللي سمعه شيء مو سهل ..
            فرحه .. مالها حد ..
            وده يصرخ بأعلى صوته عشان يطلع كل مشاعره المكبوته لبرى ..
            رفع عيونه يطالع في ابوه ..
            الشخصيه القويه .. النظرات الحاده .. المظهر اللي يفرض هيبته ..
            انسان مرعب ..
            بس اللحين تغيرت النظره ..
            مو انسان مرعب بالنسبه له ..
            لا .. انسان بقمة ال ....
            غلط .. اب بقمة الحنان ..
            لف ابوه ودخل للغرفه وهو يقول: وتذكر اني ما تمنيت تيي للدنيا وانت ولد حرام .. بس صار اللي صار ..
            بعدها قفل الباب وراه ..
            اما سامي فجالس مكانه يرتب الصدمات اللي تعرض لها ويحاول توضيحها لنفسه ..
            مو قادر يستوعبها كلها مره وحده ..
            يفكر .. والابتسامه ما فارقت وجهه ولا لحضه ..
            ولد حرام وبيضل ولد حرام ..
            بس مو كل الناس بتعرف بحقيقته ..
            حتى يمكن ما راح يكون فيه احد بيعرف بحقيقته ..
            ذاك الطارق .. ليه ساعده من الحادث ..؟!!
            كان غباء منه لما يقول ليتك ما ساعدتني ..
            لو انه ما ساعده .. كان اللحين مات وهو متضايق ..
            وهو كاره لحياته .. وابوه ..
            بس اللحين لا ..
            يحب حياته .. و .... يحب ابوه ..
            ضيقته انخفضت كثيييييير ..
            اكثر من الكثير ..
            لحضه ..!!!
            هذا يعني انه فيه امكانيه انه يتزوج ..
            ايه صح اولاده لا كبروا راح يكون اسمهم منسوب لاسم ابوهم ..
            سامي بيكون خايف من مسألة احد يعرف ان نسبه لامه ..
            بس اولاده ما راح يكونون خايفين من نسبهم لانه منسوب لابوهم .. ومحد اصلا بيفكر يبحث عن اصل اسم الجد ..
            يعني لو حصل ولقى بنت راضيه فيه وبكونه ولد حرام فراح تكون هذه سعاده مالها نهايه ..
            مالها نهايه ..
            حس بالعبره تخنقه ..
            كل شيء تغير ..
            نظرته للمستقبل تغيرت 180 درجه ..
            رب العباد ما ينسى عبده ..
            ما ابتلاه إلا لانه احبه .. ما اشقاه إلا ليسعده ..
            إلا ليسعده ..

            تعليق

            • أنة حرف
              V - I - P
              • Jan 2013
              • 3319
              • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                فهلا رميت على العميان قمصانا
                :
                أخي الحبيب
                رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

              رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

              في صباح اليوم التالي ..
              دخل للجامعه بهدوء تام وهو سرحان يفكر ..
              رفضته .. اول بنت يفكر يتقدم لها رفضته ..
              رفضته ..
              حاس بالضيقه لهذا الشيء .. بس ما يلومها ..
              اللي سواه مو هين .. ولا بسيط ..
              ذل + اهانه + ضرب + شتم + استهزاء + ..... الخ ..
              مالها عد ولا حصر عدد الاهانات اللي عملها ..
              كثييره .. بانواع اكثر ..
              راحت اخته .. والحين هي ..
              ماكو احد .. حياته عباره عن سلسلة ايام فارغه وباهته ..
              ياكل .. يروح الجامعه .. ينام ..
              وبس ..
              يدعو لاخته بالرحمه ..
              ويدعو لشهد بالتوفيق ..
              هذا الشيء الوحيد اللي يقدر يصلحه لهم ..
              صكت فيه بنت بالغلط فطالع فيها بعيون حاده وهي اول ما شافت نظراته ارتبكت وخافت ..
              قدامها راشد الشعلان .. اسطورة الجامعه ..
              محد سلم من ايده ابدا ..
              فقالت بسرعه وخوف: انا اسفه ..
              ظل يطالع فيها بنضرات مدهوشه ..
              فيها كمية برائه .. فيها ملامح نسخه تقريبيه من اخته روان ..
              نفس روان تقريبا ..
              ظل يطالعها لفتره بعدها قال: انتي شسمج ..؟!
              خافت من سؤاله .. اكيد راح يحطها بباله لحد ما يفضى ويتفرغ لامرها ..
              قالت بخوف وتردد واضح: ر .. اسمي ر .... رزان ..
              راشد: صف جم ..؟!
              زوان بخوف: اولى ..
              راشد: اها .. وعشان جذي ترتجفين .. ترى من قبلج كان فيه وحده سنه اولى وقفت بويهي واسمها اسيل .. خليج مثلها ..
              مشي عنها وهو يقول: ولو غيرتي اسمج لروان اكون شاكر لك ..
              بعدها راح وهي تطالع فيه بإستغراب ..
              ما فهمت وش يقصد .. بس المهم انه ما اذاها وبس ..
              وعلى بعد كم متر .. كانت غيدا وشلتها واقفين يراقبون الموقف ..
              غيدا: بنات .. هذه الايام بديت ألاحظ على رشود تصرفات غريبه .. هواشه مع الطلاب قل ..
              غدير: هههههههههههه اللحين تلاقي الدكاتره مستانسين ..
              تهاني: هههههههههه وبقوووه ..
              غيدا: امره شاغل بالي .. ودي اعرف وش سالفته ..
              غدير: اكيد وراه سالفه بس وش تستفيدي لا عرفتي ..؟!
              غيدا: ارضي فضولي ..
              تهاني: فضول ..!!! يا شيخه ذكرتيني بالدكتور راكان .. وحشني ..
              غدير: معاج حق .. ذاك الدكتور خطيير ..
              غيدا: عالعموم ياللا وقت محاضرتنا بدأ ..
              تهاني: ياللا ..
              وراحوا متجهين للكلاس فقالت غدير: غيدا صحيح ان خلود نقلت للجامعه القديمه اللي كنا فيها ..؟!
              هزت غيدا راسها وهي تقول: ايه .. زرتها قبل فتره احاول اساعدها بس طردتني .. مصره تظل بويه .. وقالت انها خلاص ما عاد تبغانا ..
              تهاني: ودي انها ترجع مثلنا ..
              غيدا: لابد يي يوم تعرف ان اللي تسويه غلط .. وكل اللي علي اني ادعي ان هاليوم ما يكون بعيد ولا تموت على هذه الحاله ..
              غدير: امين ..
              ابتسمت غيدا وقالت في نفسها: "لاحظت .. وهي كمان لاحظته على نفسها .. ماهي مرتاحه .. متضايقه كثير .. راح تتغير .. انا متأكده" ..
              بعدها دخلو الكلاس ..

              ....................

              وفي مكان اخر من الجامعه ..
              في مكان جلوسهم المعتاد ..
              ماسكه كتابها تقرأ الدروس على عجل فضحكت ندى وهي تقول: لين بهدوء .. وقسم جذي ما راح تستفيدي ..
              لين: اشش .. امس ما ذاكرت وخايفه ارسب يا بنت ..
              ليان: تستاهل .. قضت يوم امس كله وهي تلعب مع حسام بالبلاي ستيشن .. توهم مشترين شريط جديد تحمسوا معاه ..
              ميلت وسن فمها وهي تقول: البلاي ستيشن حاولت احبه بس ما قدرت ..
              نزلت لين الكتاب عن وجهها وقالت بحماس: بالعكس .. وقسم ان فيه كمية جمال ورهابه .. تستمتعي وانتي تلعبي وتحسين نفسج في عالم ثاني ..
              سارا: ههههههه لا شكرا نبي عالمنا نحبه ..
              رجعت لين تذاكر ووهي تقول: مع نفسكم ..
              وسن: لين اعملي مثل ما قالت ندى .. ترى صج المذاكره السريعه مب حلوه .. تلخبطج في الامتحان ..
              لين: اتلخبط اهون من اني اكون مب مذاكره شيء ..
              ليان: عيل استعجلي شوي يا حبيبتي .. بعد ربع ساعه حتبدأ محاضرتج ..
              لين: طيب انتم خليكم ساكتين عشان اقدر اركز ..
              ندى: اوكي من عيوني بنسكت ..
              ظلوا ساكتين لفتره بعدها قالت وسن لندى: ندى .. اسيل ما راح تيينا ..؟!
              نزلت لين الكتاب عن وجهها وهي تقول: امبلا بتيي .. امس كلمتها وقالت انها بتيي تزورنا .. وقالت انه بإذن الله بتدرس السنه اليايه هني ويانا .. وصح خلاص صار لها نسب واهل وهي وايد مبسوطه وحاليا تعيش مع اخوها الحقيقي ..
              وسن بدهشه: صج ..؟!!!
              هزت لين راسها بإيه فإبتسمت وسن وهي تقول: الحمد لله .. كنت بالمره شايله همهها ..
              لين: ههههههههههههههههههههههههههههههههه شايله همهها .. بنات تذكروا اول مره قالت ندى هذه الجمله شنو قالت وسن ..؟!!!
              سارا: ههههههههههه قالت وينه ..
              ميلت وسن فمها وهي تقول: ويع لا تضحكو .. انا يالسه اتعلم مصطلحاتكم يا اغبياء ..
              بعدها كملت بحده: وانا اسمي كارلوتا مب وسن اوكي ..؟!
              لين: ههههه اوكي اوكي .. وقسم هالبنت بدت تصير تخوف ..
              ندى: لين .. شنو صار عالمذاكره ..؟!
              تذكرت لين ورجعت لكتابها تذاكر ..
              طالعت ندى في ساعتها وقالت: خلاص اصلا ما باجي شيء عالمحاضره .. على ما نوصل للكلاس تكون شوي وتبدأ .. هيا امشوا ..
              تأففت لين وقامت هي ووسن معاها ..
              ليان: الله معكم وان شاء الله تاخذوا الدرجه العاليه ..
              ندى: امين .. وياكم يا رب ..
              بعدها راحوا للكلاس يتجهزوا للاختبار الجاي ..

              حياة جامعيه طبيعيه ..
              يوم مشاكل .. ويوم احزان .. يوم هدوء .. ويوم افراح ..
              كل شيء على طبيعته .. هذه هي حياة بعض من ابطالنا الجامعيين ..





              ========================================





              وبمكان اخر .. وبجامعة اخرى ..
              الساعه 1 الظهر ..
              واقف قدام البورد يكتب لهم الواجب بعد ما خلص من محاضرته ..
              لف عليهم وقال: لا احد ييني باجر وما حله .. هالمره راح اخلي يوقف اخر القاعه وفوق الطاوله كمان اوكي ..
              وحده من البنات: يوووه مره إحرراج ..
              لم الدكتور راكان اغراضه وهو يقول: لازم يكون العقاب محرج عشان الواحد يفكر ألف مره قبل لا يتهاون ..
              عايد: هيه دكتور .. ماكو انتداب منيه ولا مناك عشان تروح عنا لفتره بعدها ترجع ..
              رفع الدكتور حاجبه وهز راسه بلا وهو يقول: اطمئن .. انا قاعد لكم يا حلاوة العيد .. اهمل فئه في اوائل كلها للأسف ..
              عواد: دكتور شرايك نصير اصدقاء ..؟!
              عيد: ايه والله يا دكتور .. والصديق وقت الضيق ..
              دقه عواد وهو يقول بهمس: يعني لازم تلمح له ان صداقتنا صداقة مصلحه ..
              عيد: يوه ما انتبهت ..
              ابتسم الدكتور غصب عنه وقال: تبون تصيرون اصحابي ها ..؟! اوكي موافق بس بشرط .. كل واحد منكم ييلس في مجان بعيد عن الثاني في الكلاس ..
              الثلاثه بوقت واحد: لا ..
              غصب عنها اسيل ضحكت عليهم .. وقسم انها شله تونس ..
              صبى: دكتور .. طيب ينفع اكون انا صديقتك .. وقسسم وناسه راح اقهر بنات خالاتي واقول صرت صديقة الدكتور .. والله بينقهرون ..
              د.راكان: يا عيون الدكتور .. طبعا ما ينفع يا حبيبتي ..
              صبى بإحباط: وليش ..؟!!
              د.راكان: لا لا ولا نظرت الاحباط ذي على ويهج .. اوكي بنصير اصدقاء بس جم عدد بنات خالاتج اللي كل شوي قايله لنا بأقهرهم ..
              صبى بتفكير: اممممم دقيقه اعدهم ..
              سكتت لفتره بعدها قالت: ثلاثه ..
              د.راكان: ثلاثه وتقولي دقيقه اعدهم ..!!!
              تنهد وقال: عالعموم اشوفكم باجر حالين الواجب اوكي ..؟!
              الطلاب بصوت واحد: حاضر ..
              بعدها طلع من الكلاس ..
              قاموا الطلاب وبدأوا يخرجون لان موعد الانصراف جاء ..
              صبى بحماس لاسيل: وافق اننا نصير اصدقاء .. وقسم ان بنات خالاتاي بينقهرون ..
              ابتسمت اسيل وهي تقول: الله يحفظهم لج ..
              صبى: اسيل .. او سجى .. اليوم انتي فاضيه ..؟!
              اسيل: لا تكفييين ما نبي مغامره من مغامراتج اللي ما تخلص .. نو طبعا مو فاضيه .. ولو كنت فاضيه بأشغل نفسي .ز
              ميلت فمها وهي تقول: اهات تهربي .. ياللا اليوم سماح بس باجر لا اوكي ..
              اسيل بإستسلام: اوكي .. بس على وين هذه المره ..
              غمزت صبى وهي تقول: سر ..
              عيد: انا اعرف وين .. اقولج ..
              عواد: مجان هالمره غريب ..
              عايد: تبينا نعلمج ..؟!
              صبى بعصبيه: سلاحف النينجا اسكتوا ..
              عواد: حتى انتي وحده منا ..
              صبى: اعرف .. بس المهم اسكتوا .. ابغاها مفاجئه ..
              ضحكت اسيل عليهم بعدها قالت: ياللا انا استأذن .. اشوفكم باجر على خير .. مع السلامه ..
              صبى: باي باي ..
              خرجت اسيل من الكلاس واتجهت لبرى المبنى ..
              مشيت بساحة الجامعه فلاحظت وصايف عند اله تشتري منها بيبسي فجت اسيل عندها وقالت: اهلييين صفصف ..
              لفت وصايف عليها وقالت: يتني سيمو رقم اثنين .. المهم يا هلا .. ليش كنتي امس غايبه ..؟!
              اسيل: امممم مزاج .. ههههه اخبارج .. من زمان عنج ..؟!
              وصايف: الحمد لله تمام والامور من احس ما يكون ..
              اسيل: كويس .. بتروحي للبيت اللحين ..؟!
              وصايف: ايه .. وراي بنت عمي اييبها من المدرسه .. ليه بغيتي شيء ..؟!
              اسيل: لا بس حبيت أسأل .. الله يوفقج ..
              وصايف: وياج ..
              تردد لفتره تقولها شيء بس بعدين بطلت وقالت: مع السلامه ..
              اسيل: مع السلامه ..
              اتجهت وصايف للبوابه والابتسامه مرسومه على شفاتها ..
              الموقف اللي صار امس بالبيت اعاد لها ذكريات حزينه بس في نفس الوقت فرحت لهالشيء ..
              خلاص امها ماتت .. شيء كان قاسي عليها بس اجتازت ذي المرحله وصارت من اقوى ما يكون ..
              حتى سميه اللي كانت السبب في موت امها سامحتها ونيتها هي الاجر من رب العباد ..
              لكن .. لما تجي سميه بنفسها لها وتعتذر لها ..!! هذه بحد ذاتها سعاده لا توصف ..
              ايه جتها امس الليل واعتذرت لها عن اللي صار ..
              وصايف من زمان مسامحتها .. لكن هالمره سامحتها بقلب راضي تماما ..
              وعشان كذا حاسه ان الدنيا مو سايعتها من الفرحه ..
              طلعت من الجامعه وركبت سيارتها واتجهت لمدرسة سيمو ..
              واسيل ظلت واقفه تنتظر السايق اللي صار هو ياخذها ويوديها للجامعه ..
              ابتسمت لما شافت صاري مع اصحابه ويسولفون ..
              تحس بإمتنان كبييير له ..
              هو اللي فتح اول فرصه للحياة قدامها من بعد ما استضافها في بيته وعند اخته ..
              من بعد ما وفر لها الشغل المناسب ..
              ممتنه له كثييير ولأخته اكثر ..
              وصل السايق .. لكن هالمره وجهته ما كانت للبيت ..
              لا .. طلبت منه وجهه مختلفه ..




              ========================================





              دوران الارض حول الشمس ينتج عنه تعاقب الفصول الاربعه ..
              دوران الارض حول نفسها ينتج عنه تعاقب الليل والنهار ..
              لا يوجد عمل في الدنيا إلا ويكون له نتاج ..
              القسوه والظلم .. تنتج عنها العذاب والألم ..
              وهذا ما حدث مع بطلنا راشد ..
              حياته كلها اعمال .. واغلبها ضرب وشتم وإهانه ..
              والان حصد نتاج اعماله .. فراق اخته .. ابتعاد من نبض قلبه لها ..
              لكنه في النهايه تاب .. وللتوبه نتاج اخر ..
              حياته تعيسه ولكن من يدري ..
              ربما يظهر لها من بين العتمه تلك الفتاة التي ستنير طريقه ..
              بإبتسامتها او نظرتها .. او بمجرد تشابها من شخص عزيز عليه ..

              تغير الفطره وقلة الدين ينتج عنه سخط الله ولعنته ..
              وهذا ما حدث مع بطلات روايتنا *المسترجلات* ..
              الضيقه .. هم .. وغم .. هو نتاج عملهم ..
              هناك من تاب .. ونتاج التوبه رضى الله والراحة النفسيه ..
              وهناك من لم يتب .. وما زال يحصد نتاج اعماله ..
              لكنها ليست النهايه .. فبذرة الضمير التي نبتت في قلبها ..
              سيأتي يوم لتكبر وتزهر ..


              الصبر .. الاحتساب .. الثقه بالله ..
              الكثير من ابطالنا تحت مسمى هذا العمل ..
              وهاهم الان ينتجون حصاد صبرهم ..
              صبروا على الذل .. الاهانه .. المصائب ..
              وحصدوا الراحه .. السعاده .. الطمأنينه ..
              فهنيئا للصابرين ..


              البعد عن الله .. الانغماس بالمعاصي ..
              هذا حال البعض من ابطالنا ..
              سعد .. فيصل .. ياسر .. ارثر .. ريما ..
              حصدوا نتاج اعمالهم ..
              منهم من مات على معصيه ..
              منهم من مات بعد ان تاب إلى ربه ..
              منهم من انسجن لفترة طويله ..
              ومنهم من تاب قبل فوات الاوان فحصد ثمار التوبه ..


              الانتقام .. الثأر .. الاقتصاص ..
              اعمتهم بصيرتهم وانغمسوا خلف اهوائهم ..
              المصير سيء لكن الرجوع قبل فوات الاوان ينتج افضل الثمار ..

              قضايا كثييير قد تم نقاشها ..
              قضايا كثيير حاولت ان احلها بقدر المستطاع ..
              اللقيط .. اولاد الحرام .. الانتقام .. الجشع ..
              المعاكسات .. زوجة الاب .. الزواج الاجباري ولكنه ليس بالشيء الدقيق ..
              ضعف الشخصيه .. اليتيم .. المعاق .. الزنا ..
              البويات .. سوء الضن .. الحب .. ومضاده الكره ..

              واخيرا وصلت احدى بطلاتنا الى موطنها الاصلي ..
              موطنها اللي تشوفه للمره الأولى .. فلسطين ..
              وجنبها ابوها يطالع في المكان ..
              يحس بالحنين لهالمكان مع انه مو موطنه .. بس هني قابلها ..
              وهني عشقها وحبها .. زوجته الثانيه .. نورهان ..
              استسلم لرغبة بنته اللي هذه هي المره الأولى يتقرب فيها منها ..
              سافر مثل ما طلبت لفلسطين ..
              هي .. وحتى هو يتمنوا يعيشوا مع بعض .. مع نورهان ..
              فقد الامل من بعد ما رفضته بس بنته قالت له انها راح تقنعها ..
              قابلتها .. وكلمتها ..
              لقاء مؤثر .. بنت ما شافت امها ل 19 سنه .. وام ما شافت بنتها ل 19 ايضا ..
              قلب الام واسع .. رفضت ترجع لزوجها لانها مو قادره تنسى اتهامه لها بالباطل من دون لا يتأكد ..
              هي تحبه .. بس كانت كرامتها اكبر ..
              ومن بعد لقائها ببنتها .. حاجز الكرامه سقط ..
              واستسلمت لرغبة بنتها .. لانها رغبتها هي كمان ..
              ام مساعد ..!!!
              عرفت بكل اللي راح يصير ..
              تشجع الاب وللمره الأولى يفرض رايه عليها فإستسلمت لانها في النهايه حرمه ..
              ما هي قد الرجال ابدا .. ولا قد تهديده لها بالطلاق ..
              راح يرجع لنورهان .. لام بطلتنا الجميله لبنى ..
              وراح تعيش لبنى براحه .. مع امها .. ببيت غير عن البيت السابق ..
              أي سعاده هذه ..؟!


              ....................


              وللسعاده وجوه اخرى .. وبطلنا سامي هو احدى وجوهها ..
              جالس بالمطعم مع اعز اصحابه .. مع ريان ..
              ظل ريان يطالع في سامي لفتره بعدها قال: هالطارق انسان عجيب .. شلون طرت هالفكره على باله ..؟!
              هز سامي كتفه وهو يقول: مدري .. بس ياخي حبيته هالغبي .. كنت اكرهه بس اللحين مدري وش اقول .. بالمره حبيته ..
              ابتسم ريان وقال: سعيد جدا لسعادتك ..
              حك سامي راسه وهو يقول: بطل احراج .. ما عندي رد لكلامك ..
              ريان: ههههههههههههههه لانك خبل ..
              سامي: شكرا .. المهم ريان ..
              ريان: هلا ..
              سامي: خلاص .. مدري وش اقول .. بس خلاص انا ابيها ..
              ريان: منو ذي ..؟!
              ابتسم سامي غصب عنه وهو يقول: يعني منو ..؟! اكيد هي ..
              ريان بإستعباط: منو تقصد ..؟!
              انزعج سامي منه .. واضح انه يستهبل فقال: ريان شوف .. انا اليوم مروق .. لا تعصبني ..
              ريان: هههههههههههههههههه ياخي دووم اعصابك نار ..
              تنهد سامي بعدها قال بإبتسامه: ياخي احبها .. تتوقع راح ترضى فيني ..؟!
              ريان: ومنو يرفضك ..؟! متأكد انها راضيه فيك ..
              سامي: طيب واهلها ..؟! انا خايف من ذي الناحيه ..
              ريان: مدري .. لكني اتوقع انهم بيرضوا .. واضح انهم متفهمين .. اطمئن ..
              ابتسم سامي وطار خياله لبعيد ..
              لجهة دانا وبس ..
              دانا اللي كانت جالسه بالصاله تطالع في التلفزيون بسرحان والابتسامه على وجهها ..
              ابتسمت امها لما شافتها وقالت: الحمد لله .. رجعت بنتي مثل قبل ..
              اختفت الابتسامه من وجه دانا تدريجيا ..
              تحبه .. وحمدت ربها الف مره انه حي ..
              بس .. خلاص مصيرهم مو لبعض ..
              هو قالها كذا ..
              تعشقه .. ومع هذا راح تنفذ أي شيء يقوله لها ..
              اهم شيء يكون عايش وبألف صحه وسلامه ..
              لكن ....
              تذكرت كلامه اليوم الصبح بالجامعه ..
              حكالهم .. هي ويزيد وصالح وعماد .. اما ريان فكان غايب كالعاده ..
              حكالهم عن سالفته الجديده ..
              سامي إيفان جونز ال****** ..
              كان مبسوط .. وكان يقول ان كل احلامه راح تتحقق ..
              الحب .. الزواج .. بيصير ابو ..
              ضاقت عيونها وهي تقول: يا رب ..
              ابتسمت وكملت: اكون من نصيبه ..
              لفت على اخوها اللي كان ماسك كتاب يقرأ فيه ..
              كتاب من كتبها وقالت له: هيه عادل .. لو خطبني ولد حرام بتوافق عليه ..؟!
              تفاجئ عادل من سؤالها وقال: شنو ..؟!! لا يكون تقصدي ...
              هزت راسها بإيه وقالت: ايه سامي .. اللي حكيتك امس عنه .. لو حصل وخطبني بتوافق ..
              تردد شوي فقالت بحماس: لحضه باجي شيء ما خبرتك عنه ..
              وبدأت تحكي وبكل حماس ..
              عن سامي .. عن كلامه اليوم بالجامعه ..
              عن حماسته .. عن فرحه ..
              تحكي والابتسامه ما تفارق وجهها ..
              الحب .. واضح .. في عيونها .. وكلامها ..
              في حماستها .. وابتسامتها ..
              ابتسم لها وهو يقول: يا ليتج دايم جذي مبسوطه .. احب ابتسامتج ..
              انحرجت وقالت: وانت كمان ..
              رجع يطالع في الكتاب وكمل: لو تقدم لج .. ما راح اقول لا .. إلا اذا كان سيء الخلق ..
              فتحت عيونها بصدمه من كلامه ..
              بعدها ابتسمت وهي تقول: عادل ..
              عادل: ها ..
              دانا: احبك ..
              انحرج وقال: ههههه طيب شكرا ..
              لفت امهم عيونها بينهم ..
              اولاد اخر زمن .. يحكوا عن الزواج ولا كأن قدامهم امهم ..
              يقرروا وينفذوا ولا ...
              قاطع تفكيرها كلام عادل يقول: بس كل هذا ما يصير إلا بموافقت حبيبة قلبنا .. امي طبعا ..
              الام: ويع ..
              دانا + عادل بإستغراب: ليش ..؟!
              الام: لا اقول ويع لنفسي .. قبل شوي كنت اسبكم في داخلي ..
              عادل + دانا: هههههههههههههههههههههههههههههههه ..

              تعليق

              • أنة حرف
                V - I - P
                • Jan 2013
                • 3319
                • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                  فهلا رميت على العميان قمصانا
                  :
                  أخي الحبيب
                  رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                منسدحه عالسرير وحولها اولادها ..
                بنتها ريما .. ولدها فارس ..
                تحس بسعاده كبيره .. اليوم خرجت من المستشفى وطلب منها الدكتور انها تلازم الفراش وهذه هي اللحين بغرفتها هي وزوجها المرحوم عبد الرحمن ..
                ريما: امي جد احس حالي حيوانه لما ما زرتج من اول يوم خرجتيه فيه من العمليه .. حاسه بتأنيب الضمير ..
                ابتسمت امها وهي تقول: لحد اللحين تتكلمي بنفس الموضوع ..
                فارس: هههههههههههه ما تتوب .. ابدا ..
                الام: خلاص وقسم عذرناج .. اهجدي ..
                ريما: هههههههه حاضر ..
                فارس: هههههههههه يسعدلي جو المطيعين ..
                ريما: فارس برا ..
                طالعت الام فيهم بإبتسامه وهي تشوف مهاوشتهم مع بعض ..
                هذولا اولادها ..
                جنتها في الدنيا ..
                اختفت ابتسامتها وقالت بهمس: اسيل ..
                لفوا عليها بإستغراب ممزوج بدهشه ..
                اسيل ..!!
                فارس: يمه شفيج ..؟!
                الام بهدوء: اسيل ظلمتها صح ..؟!
                انصدم فارس من سؤالها فكملت: ايه ظلمتها .. وتعمدت اظلمها واكرهها ..
                طالعت فيهم وكملت: حسيت بالذنب .. بس مو بإرادتي .. بنتي ضاعت من ايدي .. وبعدها يتني بنت بديله .. بديله .. يعني في أي لحضه راح تروح .. ما كنت ابغى اعلق نفسي فيها عشان لا اتألم لما تبتعد ..
                تنهدت وغمضت عينها وهي تقول: قطع قلبي كلامها اخر مره لما زارتني في المستشفى .. الله يوفقها وين ما كانت ..
                طالعوا فيها ريما وفارس وهم مو مستوعبين الكلام اللي قالته امهم ..
                ابتسم فارس وقال: يمه .. لو سمعت اسيل هذا الكلام .. والله بتكون اسعد انسانه بالكون ..
                ابتسمت امه بهدوء وقالت: الحمد لله ..
                بعدها رجعت تغمض عينها ترتاح ..
                طالعوا فارس وريما ببعض وهم مبسوطين من الكلام اللي سمعوه ..
                مبسوطين وبقوه ..

                وقفت سيارة الاجره قدام باب البيت ونزل منها بطلنا .. فيصل ..
                توه جاي من المطار ..
                طلع من هالقضيه ..
                من يشوفه ما يصدق انه هو نفسه فيصل اللي راح ..
                طالع في البيت بإبتسامه ..
                اشتاق له .. واشتاق للناس الموجودين فيه ..
                راح يرجع ويعيد حياته من جديد ..
                حياة بعيده عن التجارة السيئه .. والتهريب وغيره ..
                لحد اللحين مستغرب من خروجه براءه ..
                لكنه حمد ربه ..
                لان اصلا نيته لهالرحله كانت نية خير ..
                لاحظ احد يطلع من البيت اللي جنبهم .
                لف واول شيء انتبه له هو الشعر الناري اللي صاير له لمعه تحت اشعة الشمس ..
                انصدم .. الشعر .. مول فوق اذنها .. لا ..
                واصل لأكتافها ..
                لحضه .. ملابسها غير .. مشيتها غير ..
                ماهي عربجيه .. ماهي مشية بويه ..
                رمش بعينه اكثر من مره يستوعب ..
                هذه غيدا .. معقوله ..؟!!!!
                تغيرت .. واضح انها تغيرت عن قبل ..
                شافها راكبه سيارتها ورايحه لمكان ..
                مو مصدق انه تغيرت ..
                ارتسمت ابتسامه على شفته لا إيراديا ..
                حب الطفوله ..
                تغيرت .. كان يحبها لحد هاللحضه بس شال تفكيره عنها لما صارت بويه ..
                لكنها تغيرت ..
                لف واتجهه للبيت ..
                مشتاق لامه .. اخته .. اخوه .. حتى اسيل مشتاق لها ..
                فتح البيت ودخله ..





                ========================================





                وصلت سيارة السايق الى المكان اللي وصفته له اسيل ..
                نزلت وقالت له: خلك هني طيب .. شوي ونازله لك ..
                السايق: حاضر ..
                لفت اسيل على الفندق ودخلته ..
                صعدت المصعد وانتظرته يطلع للدور اللي تبغاه ..
                سانده راسها عالجدار وهي تفكر ..
                ابتسمت لما تذكرت ذاك الصغير .. توها جايه من عنده ..
                رائد .. اخو ارثر الصغير ..
                كانت قبل ساعه عندهم .. راحت تزورهم ..
                ذاك الصغير .. اللي تمنى ارثر يشوفه قبل لا يموت ..
                كبر هالصغير .. وصار يحبي كمان ..
                تنهدت وقالت: الله يرحمك ويدخلك بفسيح جناته يا رب ..
                انفتح باب المصعد فخرجت واتجهة لشقة خالها بسام ..
                عندها سالفه تبغى تحكيها له ..
                دقت الباب وبعد فتره انفتح فقالت بإبتسامه: هاي خالو .. ههههه اعترفت خلاص بأنك خالي ..
                اختفت ابتسامتها وظهرت الصدمه على وجهها ..
                اللي فتح الباب مو خالها .. لا ..
                اللي فتح الباب هي .. امها ..
                طالعت امها فيها بعيون مصدومه ..
                فتحت الباب وهي متوقعه ان بسام هو اللي دق عشان يوصلها للمطار تروح لامها ..
                كانت تحسبه اخوها ..
                اخر واحد ممكن تتوقعه هو بنتها ..
                بنتها الوحيده ..
                تنهدت الام بعدها قالت: بسام مو موجود .. خرج مع صاحبه وقريب يي ..
                اسيل بهدوء: اها ..
                بعد فتره سكوت فتحت امها الباب وقال: دشي انتظريه داخل ..
                ترددت اسيل بعدها دخلت وجلست عالكنب ..
                قفلت امها الباب بعدها جلست عالكنبه المقابله لاسيل ..
                ظلت تطالع في اسيل بعدها قالت بإبتسامه: كبرتي كثيير ..
                اسيل: ..........................
                الام: اسمج اسيل صح ..؟! اسمع اخبارج من بسام .. انا اهني امج وابوج اللي ربوج .. هم اللي يستحقوا كلمة ام واب مو انا وسعد .. يمكن اللي صار افضل لج .. الله اعلم أي تربيه كنتي بتتربيها بين اب لا مبالي وام غافله ..
                تنهدت الام وطالعت في الفراغ وهي تقول: امنيتي اني اييب بنت واسميها سجى .. فرحت كثير لما ييتي عكس سعد اللي كان يتمنى ولد .. وفجأه ومن دون لا اعرف السبب كرهني .. تضايقت وتدمرت نفسيتي وخصوصا انه قرر يطلقني عشان يتزوج وحده تشتغل عنده .. كنت في حالة غفله لدرجة اني تمنيت انج تموتي .. قلت ممكن لو متي راح يهون سعد عن فعله .. ضعتي مني .. ضاع سعد مني .. تعذبت .. دخلت مستشفى الميانين .. استاهل .. هذا جزاء اني فضلت سعد على بنتي .. حشاشة يوفي .. الاعتذار بوقت متأخر ما راح يفيد .. بس انا سعيده لانج بخير .. سعيده لاني شفت ابتسامتج .. سعيده لانج تعيشي افضل حياة .. ما ابغى من الدنيا غير سعادة البنت اللي ظلمتها في طفولتها .. هذا الشيء الوحيد اللي ابغاه .. بعدها خلاص .. ماكو شيء بالدنيا يهمني .. شنو اللي بيهمني من دنيا راح اغادرها قريب او بعيد .. مصيرنا الموت .. ومصيري بعد الموت هو الجزاء ..
                انخفضت نبرة صوتها وهي تقول: راح اعاقب على كل شيء عملته .. ظلمي لج .. ظلمي لوصايف .. قتلي لامها .. على كل شيء .. انا صج ندمانه بس الندم ما راح ينفعني .. احبج بس مدري ليش تصرفت جذي .. مدري ..
                قامت اسيل من مكانها واتجهت لها ..
                جلست جنبها .. لفت عليها امها بإستغراب وانصدمت لما شافتها وجهها المليء بالدموع ..
                سميه بدهشه: س سجى ..!! ليشت بجي ..؟!!
                زمت اسيل على شفتها بقوه تمنع بكائها بعدها قالت بصوت باكي: انا قلت لج من قبل ان الله فوق .. ان الله غفور رحيم .. ليش تتفاولي على روحج جذي .. ليش تقولي ان الندم ما ينفع .. الندم لوحده معناها صحوة ضمير .. معناها انه لازم تتوبي .. غلطتي كثيير بس مو يعني انج راح ....
                شهقت وكملت: يمه ليه تقولي عن نفسج جذي ..؟! ليش هذا اليأس ..؟! ليش ..؟!
                ظلت تطالع سميه فيها بدهشه كبيره ..
                يمه ..!!!
                يمه ..!!!
                انفطر قلبها على هذه الكلمه ..
                فتحت ايدها وبدون أي تردد رمت اسيل نفسها بحضنها وبدأت تبكي بصوت مسموع ..
                ضمتها امها والدموع متجمعه في عينها ..
                اسيل من بين بكائها: مو قادره .. إلا انتي مو قادره اكرهج .. مو قادره اجبر نفسي اني اكرهج .. احبج .. وايد .. مسامحتج على كل شيء .. يمه .. بس يمه واللي يسلمج لا عاد تقولي هذا الحجي مره ثانيه .. واللي يسلمج كافي .. عفيه ..
                هزت امها راسها من دون لا ترد ..
                ابتسمت امها وقالت: سجى .. انا اسفه على كل اللي فات .. اسفه ..
                هزت اسيل راسها بلا وهي تقول بهمس: لا تعتذري .. خلاص .. انا قررت انسى .. انسى كل شيء ..
                شدت امها عليها اكثر والتزمت الصمت ..

                ....................

                انفتح باب المصعد وخرج بسام وصاحبه منه ..
                بسام: ههههههه ياخي وانا شاللي يدريني ..؟! لحد ألان مو قادر اصدق ..
                هز صاحبه كتفه وهو يقول ببرود: ذا ان دل فيدل على قلت استيعابك ..
                لف بسام عليه وهو يقول: كالعاده يا طارق .. انا الوحيد اللي اطلع غلطان وانت لا .. حتى انت ما كنت عارف .. كنت غبي مثلي ..
                رفع طارق حاجبه وهو يقول: فيه فرق بيني وبينك .. لو كنت بمجانج وسامع رفيجي يقول انه يحب وحده لقيطه وهني بالجامعه وانتشر خبر انها لقيطه فراح اعرف على طول انك تحكي عن بنت اختي لانه واضح .. اما انا فلما تحكي عن بنت اختك المرميه شنو اللي بيدريني انك تقصد نفسها البنت اللقيطه اللي اعرفها .. البنات كثيير ..
                بسام: اقول طس بس .. لازم تطلع حالك انك انت الافضل وما تغلط ..
                طارق: تغار ..؟!
                هز بسام راسه بيأس وهو يقول: ما تغيرت .. المهم .. دقيقه بس اكلم اختي واخبرها ان رحلة الطياره بتتأجل وراجع لك .. لا تتحرك ..
                استند طارق عالجدار وقال: اوكي ..
                طلع بسام مفتاحه وفتح الباب ..
                قفل الباب وراه وهو يقول: السلام عليك ..
                وقف كلامه يطالع في اسيل بصدمه ..
                ليه هي هنا ..؟!!
                لا .. الصدمه الاكبر انها حالسه مع اخته ..
                مع امها ..
                لفت سميه عليه وقالت: ها .. يياء موعد الطياره ..؟!
                رد عليها بسام وهو يطالع في اسيل: ها .. لا .. تأجلت ثلاث ساعات .. بس لحضه .. اسيل ..
                قامت اسيل له وقالت بعد ما مسحت دموعها: بسام .. انا ييت اخبرك شيء .. مو طلبت منك امس توديني لمجان فقلت من عيوني .. خلاص خليت السواق يوديني .. ويايه اطلب منك خدمه ثانيه ..
                بسام وهو ينقل نظره بينها وبين اخته: وشهي ..؟!
                اسيل: انا ما اعرف للامور هذه .. بس لما رجعت لقصر ابوي صار لي مبلغ وايد كبير .. اكبر من حاجتي بكثير .. بسام ابي اتبرع فيه .. بس مدري وين وكيف ..
                طالع بسام فيها بعدها قال بإبتسامه: بس .. ما طلبتي شيء .. قولي جم المبلغ اللي تبيت تبرعي فيه ووين ودج يروح التبرع وانا حاضر ..
                اسيل: لدار الايتام .. ابي اتبرع لهم بثلاثة ارباع الفلوس اللي صارت لي ..
                بسام: ثلاثة ارباع .. وايد كثير ..
                اسيل: طيب ما احتاجهم .. هذا اللي ودي فيه .. لا تقول لا ..
                بسام: افا بس .. انا اقول لا لعمل خير مثل جذي .. ربي بإذن الله راح يعوضج بأضعافها ..
                اسيل بإبتسامه: إذا عوضني فراح اتبرع كمان فيه ..
                ابتسم لها بسام وقال: طيب من عيوني .. متى تبغين ..؟!
                اسيل: خله باجر عشان لا اشغلك ..
                بسام: من عيوني ..
                اسيل: تسلم عيونك .. ياللا استأذن السواق ينتظر تحت ..
                بسام: الله معاج ..
                خرجت اسيل وقفلت الباب وراها ..
                لف بسام على سميه ونظراته كلها تساؤل ..

                لما قفلت اسيل الباب استندت عليه وهي تطالع في الارض بإبتسامه ..
                سعاده .. صدق من قال ان الام جنه ..
                الام شيء عظيم .. ما يحس فيه إلا اللي فاقده ..
                مسحت دموعها اللي كانت متجمعه بعيونها فقال: تبجي .. ودي اشوفج مره بدون لا تبجين ..؟!
                انصدمت اسيل ورفعت راسها تطالع قدام فشافته متكي عالجدار اللي قدامها ..
                انصدمت من وجوده ..
                كيف ..؟! وشلون ..؟!
                شفيه هالادمي صاير يطلع لها من تحت الارض كل شوي ..
                ابتسم طارق وهو يقول: ما توقعت ابدا تكوني بنت اخت رفيجي بسام .. صدفه من نوع غريب ..
                اسيل بنفس صدمتها: شلون ..؟! كيف ..؟!
                تنهد وقال: مبروك .. قالي بسام انج استعدتي اصلج .. محد من اللحين راح يتجرأ ويناديج باللقيطه ..
                اختفت الصدمه من ملامحها تدريجيا وقالت بهدوء: غريبه .. توقعتك بتقول شيء زي *يا خساره .. ما نقدر نقولج لقيطه* .. او *لا تلعبي على نفسج .. انتي جذي ولا جذي لقيطه* .. او حتى بتقول *وش مطلعج جدامي .. اكيد ترمي نفسج علي صح* ..
                انصدم طارق من كلامها وقال: لا .. ماني لهالدرجه سيء .. صحيح بعض كلامي مثل السم بس مو لهالدرجه ..
                اسيل: رحم الله امريء عرف قدر نفسه ..
                تنهد طارق وقال: حتى انتي صاير كلامج سيء ..
                اسيل: ها .. بغيت شيء يا استاذ ..؟!
                طالع طارق فيها لفتره بعدها قال: هذه مب المره الأولى .. قد ييتج قبل جذي واتذرت لج عن كل التصرفات الغبيه اللي صدرت مني صح ..؟!
                هزت اسيل راسها بإيه وهي تقول: ايه .. اعرف ..
                طارق: يوابج اول كان ابعد عني وهدني بحالي صح ..؟!
                هزت اسيل راسها وهي تقول: ايه صح ..
                طارق: اذن .. لو هالمره طلبت شيء ثاني وش بيكون يوابج ..؟!
                اسيل: على حسب نوع الطلب ..
                ظل يطالع فيها لفتره بعدها قال: طيب لو قالج احد للمره الثانيه انه يحبج .. ويطلب انج تنسي اللي فات ..؟! وشهو يوابج ..؟!
                اسيل: احنا بشر .. ومن عادت البشر هي النسيان .. لكن شيء مثل اللي صار زمان مستحيل ينسي ..
                هزت راسها بلا: كلام كله اهانات .. حجي مثل السم .. اتهامات باطله .. هذا اقسى شيء تلقيته في ذيج الايام ..
                فتح فمه بيتكلم فقاطعته تقول: في ذيج الايام ..!! كل ما مر وقت تييني اهانات اكبر .. ومصايب اكبر تخليني استصغر المصايب اللي قبلها .. كل ما طلعت من مصيبه .. او تخلصت من اهانه طحت بمصيبه اعظم واهانه اقسى .. جذي هي الحياة .. المحنه اللي مريت فيها خلت عقلي يتفتح اكثر .. خلت تفكيري اكثر اتزان ..
                هزت كتفها وكملت: مصايب خلتني اكبر من عمري من ناحية التفكير .. مو بس انت .. حتى راشد .. حتى ناصر .. حتى خالد .. كثيير اهانوني بحياتي .. كثير استحقروني .. كثير اذوني .. كل ما اهانني احد احس انه قاسي وان الاهانه اللي اخذتها مره قاسيه بس بعدها اتفاجئ بإهانه اكثر قسوه لدرجة اني استحقر نفسي لما اعطيت الاهانه اللي راحت اكبر اهتمام .. هذا ولا شيء ..
                طالعت فتره بطارق وكملت: انتي ترمي نفسج عالرياييل ..!!! معقوله كنت حساسه لهالدرجه ..؟! معقوله كنت اعتبر هالجمله قاسي لذا الحد ..؟!! معقول كان تفكيري محدود وصغير ..؟! انتي لقيطه .. بنت حرام .. انتي زباله .. ذل واستصغار وإحتقار .. يتني بحياتي هذه الاشياء اللي خلتني اوعى اكثر عالدنيا .. لدرجة ان كلامك وقتها صرت احسه ميرد شتم صغير مثل كلمة يا غبيه ..
                هزت راسها بلا وقالت: ما نسيت .. بس مع هذا السالفه ماهي لهالدرجه من الاهميه .. انت اعتذرت ..؟! عيل شنو ابغى اكثر من جذي ..؟! الاعتذار وحده يكفيني عشان ارتاح .. ما ابغى اكثر .. يكفيني انك مو مره .. لا اكثر من مره كنت الفرج لأي مصيبه اطيح فيه .. اولا في الاستراحه .. بعدها لما انسحرت وتصرفت مثل المينونه .. بعدها لما انخطفت قبل اسبوع .. محد ساعدني غيرك ..
                ابتسمت وكملت: منو الغبيه اللي ترفض شاب يحبها لهالدرجه ..؟!
                ومع كل كلمه وجمله تقولها كان طارق ينبهر منها .. ومن تفكيرها ..
                والجمله الاخيره خلته يفتح عينه من الصدمه ..
                هذا الرد .. ابدا ما توقعه ..
                صحيح كان يتمنى .. لكنها كانت امنيه ..
                عمره ما توقع ان امنيته تتحقق بذي الطريقه وذي السرعه ..
                ابتسم وقال: اسيل .. ما الوم قلبي .. يوم انه اختارج من بين ألف بنت ..
                اسيل بإبتسامه: ماكو اهانات ..؟!
                هز راسه بلا وهو يقول: لا ماكو .. وإذا صار ف...
                طالعت اسيل فيه فكمل: فتجاهلي الاهانات اوكي ..؟!
                اسيل: يعني بيكون فيه ..؟!
                طارق: هذه مشكلة لساني ..
                اسيل بإبتسامه: عيل تحمل الرد اللي بييك ..
                طارق: اتحمله وليش لا .. استاهل صح ..؟!
                اسيل: بقوه صح ..
                ابتسم .. دخل ايده بجيبه وطلع سلسال ذهب منه ..
                مده قدامها وهو يقول: هذا الشيء يقرب لج ..؟!
                طالعت في السلسال لفتره بإستغراب بعدها صرخت من الصدمه ..
                اخذته بسرعه وهي تقول: ايه ايه .. من زمان ضايع مني .. من زمان .. لا مو مصدقه .. ضاع بالجامعه ولما بحثت عنه مالقيته .. هديه عزيزه من ابوي عبد الرحمن ..
                طارق: لقيته تحت طاولتي .. وكل اللي سألتهم قالوا ما نعرف صاحبه .. بعدها عرفت انه لج ..
                لفت عليه وعيونها مليانه دموع وقالت: مشكور ..
                طارق بإبتسامه: كالعاده .. تبجي ..
                اسيل: غبي ..

                تعليق

                • أنة حرف
                  V - I - P
                  • Jan 2013
                  • 3319
                  • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                    فهلا رميت على العميان قمصانا
                    :
                    أخي الحبيب
                    رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                  رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                  عندما يبتسم القدر .. يبعث لنا بأجمل الامنيات ..
                  ابتسم القدر لهم .. وجمع بينهم بعد مشاكل عده واجهاها الاثنين ..
                  طيبة قلبها .. وصبرها ساعداها على تخطي كل المشاكل اللي صابتها ..
                  صبرت فنالت جزاء صبرها ..
                  كانت بدون اصل .. حاولت الانتحار اكثر من مره ..
                  تمنت الموت الاف المرات ..
                  كانت بعيده عن ربها ..
                  ومن اليوم اللي توكلت فيه على ربها وفوضت امرها له ..
                  ابتسمت الدنيا في وجهها ..
                  لقت بيت يسترها .. لقت جامعه تدرس فيها ..
                  جتها اعانات ماليه من الحكومه .. قابلت اصحاب اعترفوا فيها ..
                  واخيرا .. صار لها اصل ..
                  سامحت ابوها دامه بيكون بعيد عن حياتها ..
                  سامحت جدتها .. وارتمت لحضن امها ..
                  الله غفور رحيم .. والبشر مو معصومين من الخطأ ..

                  اما هو .. لسانه الحاد سبب له الكثير من المشاكل ..
                  اهانها ليثبت لنفسه ان مخطئ لما نبض قلبه لها ..
                  حاول ينساها بس ما قدر ..
                  واجه مشاكل عده .. مهند اللي واخيرا عاد لرشده بعد ما حاول يقتله اكثر من مره ..
                  بعدها مشكلة اولاد عمه اللي ما قد ينام الليل من التفكير فيهم ..
                  بعدها مشكلة سامي اللي كان يكره وكان يضن انه مجرد مغزلجي مغرور ..
                  دايم يكون حكمه عالناس خطأ ..
                  واللحين .. نال ما تمنى ..

                  وعلى سبيل الاقدار المبتسمه ..
                  مهند .. اخو الصغيره رزان .. رجعت امه من الخارج وهي بألف صحه وسلامه ..
                  وطلب من طارق طلب ..
                  طارق رفض وقال / لما تخلص جامعه وتلقى شغل وقتها بنكون نسايب ..

                  انس ما زال يبحث لحد ما يلقى وحده تناسب خطيب اخته الراحله ..
                  ما لقى .. بس واثق بأنه راح يلقى ..
                  وراكان على دكة الانتظار ..
                  والانتظار ما راح يطول .. لان الموتى لا يعودون ..
                  والحياة مستمره ..
                  لقى وحده مناسبه .. ميار بنت الجيران ..
                  بس للاسف بنظره هي ما تنفع لراكان ..
                  يمكن يكون هذا هو السبب ويمكن يكون بالاصل شايل بقلبه لناحيتها شعور خلاه يرفض انها تكون لراكان ..
                  شعور الحب ..

                  محبوبنا سامي ..
                  وابتسمت له الحياة مرة اخرى بعد سنين من العذاب والألم ..
                  وبكل عبط معروف فيه راح لاخوها يحجزها ..
                  خلاص .. صارت ملك له مو لغيره ..
                  اخوها .. ابتسم بوجهه القدر ورجع للجامعه يدرس في حين ان دانا بقيت بالبيت ..
                  كلها شهرين .. ويتخلى عن العكاز ..
                  بيدرس ويجتهد من اجل اخته .. ومن اجل زوجة المستقبل ..

                  فيصل وغيدا .. حب طفوله اختفى مع مرور الزمن ..
                  لكنه عاد .. بعد انا عاد كل منهما الى ربه تائبا ..

                  ومن الشجار ينشأ الحب ..
                  مقلوله تنطبق على الجميلين لين & فهد ..
                  يزيد & سارا ..

                  بطلنا ريان .. حس بالملل بعد مرور الزمن ..
                  جميع اصحابه ما عدا الدافور صالح حددوا مستقبلهم واختاروا شريك حياتهم ..
                  اختار إختيار عشوائي .. والنتيجه كانت ...
                  رفيجة غيدا .. خلود البوي ..
                  بس بطل .. يتزوج من الجماعه مثل صالح ابرك له ..

                  كانت الاسماء متشابه ..
                  فإجتمعت القلوب وتشابهت بالمحبه ..
                  صاري & صفصف .. وصايف ..

                  عندما نتكلم عن الجمال .. الطيبه .. صفاء القلب ..
                  نجدها متجسده بأحلى ثنائي ..
                  لبنى & فارس ..

                  ليست كل النهايات سعيده ..
                  فالقدر لم يبتسم بعد لراشد .. وما عليه سوى الانتظار ..
                  وقريبا سيحصد نتاج توبته الى ربه ..

                  سعد ما زال قلبه كالحديد لا يلين ..
                  ولكن لا احد يعرف المستقبل سوى علام الغيوب ..
                  جاك .. حتى هو ما زال على نفس طبائعه ..
                  سيلينيا .. عفوا .. ايفان عادت لإبنتها وعاشت معها اجمل حياة ..
                  جوزيف .. ندم اشد الندم بعدما عرف بأنه ابنه الصغير ما زال على قيد الحياة ..
                  وسن .. ما زالت في طور تعليمها من قبل صديقاتها ..
                  وما زال حبها باق لبسام الذي ... الذي كان هو ايضا يبادلها نفس المشاعر الجميله ..
                  وائل .. استسلم من زمن للامر الواقع وابتعد عن اسيل .. وكلها فتره قصيره حتى اكتشف انه واقع بحب صديقتها ..

                  هل انتهوا ..؟!
                  لا .. بقيت مجهولة الاسم .. بطلتنا لينو ..
                  القدر قد .....
                  ليه ما نشرح بالتفصيل افضل ..

                  كانت على طاولة الغدا تاكل .. وكالعاده وحدها ..
                  ما ازعجها هذا الامر .. لانها عارفه لو صبرت راح يجازيها ربها ..
                  دخلت خدامه عندها واعطتها ورقه وهي تقول: ماما لينو .. هدا رساله من رجال سيم سيم انا ..
                  استغربت لينو .. منوه الهندي اللي راح يرسل لها رسالع ..
                  اخذتها من الخدامه وهي تقول: اوكي شكرا ..
                  خرجت الخدامه من المكان ففتحت لينو الورقه بإستغراب ممزوج بكمية فضول ..
                  فتحت عيونها بصدمه اول ما قرت الجمله الأولى ..
                  *خلاص عرفت اسمج .. وفزت بالتحدي*
                  غصب عنها ابتسمت .. لانها عرفت مرسل الرساله ..
                  هو نفسه إياد ..
                  كملت تقرأ كلامه ..
                  *من زمان وانا افكر لدرجة اني ضنيت انج تجذبي علي واسمج قد قلته .. بس بلحضة تفكير تذكرت كلامج لما قلتي لو تضيف نقطه فراح تقرب من الاسم ..
                  هذا يعني لو اني اضفت نقطه فراح اقرب من الاسم وانا من زمان كنت فاهمها انه لو اضفت نقطه راح يطلع الاسم من بين الاسماء اللي قلتها ..
                  حاولت كثير واضفت نقاط لكل الاسماء .. ايه صح ترى بغيت ازورج بنفسي واقولج لانه لو كان ويه لويه بيكون وناسه بس اختي هاوشتني وقالت عيب تروح لوحده بروحها بالبيت :/
                  المهم ما علينا .. حاولت كثير بس بدون فايده .. بعدها بديت افكر شوي .. هالنقطه ليه ما اضيفها لاسمج الدلع ..؟! يمكن اوصل لشيء ..
                  فعلا اضفتها ووصلت لإسم ليتو .. وهنا خلاص عرفت اسمج .. هو ....*
                  ابتسمت وهي تقرأ الاسم ..
                  فعلا جابها وفاز بالتحدي ..
                  بصراحه .. كانت متوقعه انه بيقدر .. لانها اكتشفت انه يمتلك ذكاء كبير ..
                  كملت قراءة الرساله ..
                  *عالعموم بغيت بس اخبرج بالاسم واقولج اني انا فايز عليج .. وعلى فكره حبيت اعترف لج بإعتراف .. مرضج ماله علاج .. اسف لاني جذبت وقتها وقلت انه ممكن تحملي ..
                  بس عادي لا تشيلي هم .. باجر لا تزوجتج راح نربي طفل من الايتام ويصير لنا ولد .. منها ناخذ اجر ومنها وناسه يكون لنا ولد .. ونقدر ناخذ ثلاث واربع عادي *
                  انقلب وجهها الوان من كلامه الصريح هذا ..
                  هذا جريء بزياده ..
                  ابتسمت بهدوء .. ما تدري ان كان كلامه هذا هو بالاصل شفقه عليها ولا من جد يحبها ..
                  انصدمت لما قرت الجمله الجايه من الرساله ..
                  *تكونين مهستره وغبيه لو ضنيتي اني بأتزوجج لاني مشفق عليج .. ما تعرفي شيء اسمه حب ..؟! ابحثي بالنت .. وعلى فكره اختي هاوشتني لما قرت هذا الكلام وقالت اني بزر .. بيي يوم وانتحر بصراحه من كثرة ما يقولوا اني بزر * ..
                  ابتسمت وكملت قراءه ..
                  *صحيح اني لسى ما وصلت 18 بس ترى عقلي اكبر من سني .. ايه تصدقين ياني احباط شديد .. اختي اللي اكبر مني بسنتين طلع طولها مثل طولي ..
                  ليش .. المفروض اكون اطول .. ياللا ماكو مشكله .. السنه اليايه اصير اطول منها .. شدي حيلج بدراستج طيب ..
                  مع السلامه .. يا تالا *

                  *ايه واخيرا اتحداج تطلعي اسم ولد من الرساله*



                  \|* تمت *|/


                  وهنا .. عند كلمة تمت ننهي رحلتنا في هذا الفضاء الواسع ..
                  فضاء روايتنا اللتي عشنا احداثها حدث حدث ..
                  فرحنا مع ابطالهم .. وحزنا لحزنهم ..
                  ضحكنا لضحكهم .. وبكينا معهم ..
                  ابطال غادرونا .. وابطال بقوا للاخير معنا ..
                  لكل منهم شخصيه تخصه .. ولكل منهم مشاكل يعاني منها ..
                  روايتي ماهي ببطوله واحد او اثنين ..
                  كلهم ابطال .. من اسيل الى الفراشه ام هند ..
                  سعيت قد ما اقدر لاجلعها مختلفه .. لتظم اكبر عدد من القضايا ..
                  لتحكي وتلامس شغاف قلوبكم الجميله اللتي ساندتني من البدايه .. الى النهايه ..
                  اكذب لو قلت ماني متضايقه لانها انتهت ..
                  ها إنا الان اسطر اخر الكلمات في نهاية روايتي المحبوبه ..
                  حبيتها مع انها مليئه ببعض الاشياء اللي ما ارضتني ..
                  مليئه بشوائب للاسف شوهتها لكنها تبقى جميله بشكل عام ..
                  ابحرنا بالفضاء الواسع ..
                  بفضاء روايتنا اللتي اكملنها الى اخر فصل فيها ..
                  واجهتنا مشاكل .. نيازك وشهب ..
                  وقفنا صامدين .. ونجت المركبه في النهايه واكملت طريقها ..
                  انتهت الرحله .. ووصلنا إلى خاتمتها ..
                  تذكروني بكل خير .. ادعوا لي بسركم فكل ما احتاجه هو الدعاء ..
                  اعدكم ان هذه لن تكون الرحله الوحيده لي ولكم ..
                  الفضاء واسع .. وهناك كواكب .. ومجرات لم نزرها بعد ..
                  لو كتب الله لي عمر .. راح ارجع لكم بروايه اخرى لنعيش قصتها كما عشناها بهذه الروايه ..
                  وها إنا الان اسامح كل شخص حصل وازعجني ..
                  قلبي ما يحمل لاي احد منكم أي حقد او ضيقه ..
                  واتمنى الكل يسامحني واتأسف لو حصل وجرحت احد بدون لا اقصد ..
                  انا اسفه ..
                  لو ما رجعت لكم بروايه فلا تسخطوا ..
                  بتكون هذه الروايه اجمل ذكرى ..
                  مستحيل انساها ..

                  تمت بتاريخ 20 / 2 / 1435 ه ..
                  الساعه 20 / 1 الليل ..

                  |$ النهايه $|

                  تعليق

                  google Ad Widget

                  تقليص
                  يعمل...