رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة
في الظهر وفي وقت انتهاء الدوامات ..
ركب راشد سيارته واتجه للبيت وهو حاس بصداع ويبي يريح عالسرير ..
وكلها كم دقيقه ووقف سيارته في الكراج ونزل ..
دخل البيت وكالعاده صرخ بصوته: شهدوه وويع ..
وكالعاده جت شهد وقالت: نعم ..
طالع فيها .. اول ما شافها تذكر سالفة انه يبغى يفتش اغراضها ..
جته فكره انه يشغلها بس في نفس الوقت حاس بصداع ووده يرتاح ..
استغربت شهد سكوت راشد اللي دايم ينذر بالسوء ..
شهد في نفسها: "الله يستر منك" ..
راشد: سمعيني عدل ..
شهد: نعم ..
راشد: اليوم الغداء ابيه في ذاك الجناح ..
واشر على جناح قريب من جناح الخدم ..
راشد: الساعه اثنين صحيني عشان ايي اتغدى وانتي في ساعة ما اتغدى تطلعين ترتبين جناحي ومكتبي وما تنزلين إلا اذا خلصتي .. فاهمه ..؟!
شهد: حاضر ..
راشد: ياللا جهزي الغدا وانا بطلع انام شوي .. لا تحسبين حساب روان لأنها بتتغدى مع رفيجاتها ..
شهد: طيب ..
طلع راشد فوق ونام فوق السرير شوي يرتاح بعد ما اخذ مسكن ..
وقفت شهد في مكانها فتره بعدين قالت: احسه اليوم هادي .. حتى نبرته كانت جدا هاديه .. اول مره ما يسب او يهاوش ..
لفت وراحت المطبخ تكمل تجهيز الغدا ..
في غرفتها كانت شادن ماسكه الوان وسيم وتلعب فيها ووسيم يلعبها ..
اما شادي فكان منسدح على بطنه وقدامه ورقه وقلم ويرسم ..
اثير كانت تطلع ملابس عشان تروش اختها شادن ..
طالعت في شادي بإستغراب وقالت: هذي المره الاولى بحياتك تقعد ساعه كامله تذاكر .. غريبه ..
شادي وهو منسجم: اشش .. انا ما اذاكر .. ارسم خطه ضد الدب المتغطرس ..
فتحت اثير عيونها وقالت: مينون انت ولا شنو .. لا يكون قصدك راشد ..؟!
اعتدل شادي في الجلسه وتربع وقال بحماس: شرايج .. اول كنت اسميه دب .. اللحين يبت اسم يديد .. دب متغطرس .. حلو صح ..؟!
جاء وسيم عنده وقال بإنبهار: واو حلو .. كيف فكرت فيه ..؟!
شادي بحماس: في حصة استاذ عصام .. كنت افكر وافكر عشان اطلع هالاسم .. هههه شافني الاستاذ وطقني على راسي بالمسطره ..
اثير بعصبيه: شادي عن العياره هذي .. اترك راشد بحاله واياني واياك تتسبب في مشاكل اكثر .. بهمجيتك يمكن يكشفنا ويطردنا ..
شادي ببرود: انا ذكي وما بأكشف نفسي بالسهوله ..
اثير بفقد اعصاب: ششاددي ..
رجع شادي على نفس وضعيته وبدأ يكمل الخطه حقته ..
اثير: اوكي .. اذا يت شهد انا راح اعلمها ..
جلس شادي بسرعه وهو يقول: لا اثير لا تكونين نذله ..
اثير: انا ماني نذله ولا شي .. الهبل هذا لازم تبطله يا استاذ شادي ..
شادي: انا الغبي اللي علمتج .. لو رسمت الخطه بدون لا تدرين يكون احسن ..
اثير: مستحيييل تتوب .. بس شهد هي راح تعرف تتصرف معاك ..
شادي: اووووف والله انج فتانه ..
اثير: فتانه ها ..؟! يصير خير يا شادووه ..
شادي: هههههههههه لا لا صادوه احسن هههههه ..
وسيم: ههههه ايه حلو هههههه تنطق الصاد شين هههه ..
تسدح شادي من الضحك وهو يقول: هههههههه لا تذكرني بأبو كعب اللي في الجاهليه هههههههه ..
عصبت اثير منهم وخصوصا كلامهم المشقلب مثلهم ..
وسيم: ههههههه لا زي الشرير الاخضر في بن تن هههههه ..
مسك شادي بطنه من الضحك وقال: هههههه لمن تعصب تصير زي المغنيه ام كلثوم ههههههههههههههههههه ..
هز وسيم راسه وهو يقول: صح صح ههههه ولمن تاكل مثل الدبا صاحب كونان وتحب اللحم المشوي مثله ههههههههههه ..
شادي: هههههه اذا يت تمشي فتمشي مثل حسين الجسمي ابو كرشه ههههههه ..
وسيم بحماس: ههههه كرشه كرشه ههههه والله يضحك ههههههههههه ..
طالعت فيهم شادن وبدت تضحك وهي طفله مو داريه شسالفه ..
اشر شادي على شادن وقال: ههههههه حتى شدونه ضحكت هههههههه والله انج نكته يا اثير هههههه ..
اثير بصراخ: جب ..
اخذت نفس بعدين قالت بعصبيه: هين يا شادي انت ووسيم .. ما اكون انا اثير ان ما ادبتكم ..
وقف شادي وقال بحماس: النحشه يا ولد ..
قام وسيم وهرب وهو يضحك ..
نط شادي فوق السرير وهو يقول: هههه حماس .. شكلج كأنج كونغ اللي في مارتن ههههههههههه ..
قامت اثير وبدأت تطاردهم عشان تأدبهم على قولتها ..
بس الواضح ان الاطفال شياطين ومستحيل يتأدبوا ..!!
اما عن شهد فأنتهت من تجهيز الغدا وطلعت الدرج عشان تصحي راشد ..
دقت باب الغرفه فسمعته يقول: ادخلي يا شهد ..
شهد: يعني صاحي مب نايم ..
دخلت وقالت: الغداء جهز ..
طالع فيها وقال: سمعي .. الغرفه والجناح كله وغرفة تبديل الملابس يبغالها ترتيب شامل .. انا بنزل اتغدى وانتي رتبي ولا تنزلين إلا اذا خلصتي .. فاهمه ..؟!
شهد: حاضر ..
نزل وهي بدأت ترتب جناحه بكل ما فيه ..
دخل غرفة الطعام وقعد فتره واقف بعدين قال: اخاف اضن فيها ضن سوء .. بس هالايام بجد غريبه وكأنها مخبيه شي عني .. لا لازم افتش غرفتها عشان اتأكد ..
خرج ودخل جناح الخدم واتجه لغرفة شهد ..
شافته وحده من الخدامات وقالت: سير راشد .. اي خدمه ..؟!
طالع فيها وقال: انقلعي على شغلج ..
الخادمه: حادر ..
راحت وهي مستغربه من دخول راشد لهالمكان لأنها مو من عوايده ابدا ..
مشي راشد ودخل السيب اللي فيه الغرفه ..
كلها ثواني ووقف قدام الغرفه ..
مسك مقبض الباب وحركه بهدوء وفتح الباب ..
دخل الغرفه وطالع فيها ..
كانت فارغه من اي احد ..
مشي شوي ووقف قدام دفتر والوان ..
جلس ومسك الدفتر وطالع في الاسم ..
راشد: مو كأن هذا اخو شهد .. ايش ياب الدفتر هنا وليش الالوان طايحه عالارض ..؟!
رفع حاجبه بإستغراب وهو يدور بنضره في الغرفه ..
السرير معفوس والالوان عالارض والمخده جنب الدولاب وكوره صغيره حمرا فوق الكمدينه ..
عقد حواجبه وقال: كأن هناك طفل عايش في الغرفه كمان ..
وقف وحط ايده في جيبه ويطالع في كل انحاء الغرفه ..
تقدم من الدولاب الكبير وفتحه ..
كانت كلها ملابس شهد واغراضها ..
قفله وفتح الدولاب اللي جنبه ..
وش اقولكم بالضبط وكيف اوصف لكم ..؟!
الذهول .....
الدهشه .....
الصدمه .....
التفاجئ .....
الاستغراب .....
عدم التصديق .....
وكل شي صار مع راشد .....
المفروض لمن يفتح الدولاب يشوف شي من اغراض شهد ..
شنط او ملابس او مناشف او اكتسوارات او اي شي ..
بس شلون وكيف وليش يشوف قدامه ادمي ..؟؟؟!!!
ايه ادمي .. بشر .. انسان .. كائن حي .. ابن ادم ..
لا لا شكلي اتخيل .. هذا اللي كان يدور في باله ..
بس هو ما يتخيل .. فعلا قدامه ولد ..
لابس بنطلون ازرق قاتم وتيشيرت اخضر ..
راشد بصراخ: من انت ..؟!
ارتعب وكعادة هذا الصغير بكى ..
بكى وما قدر ينطق اي شي ..
راشد: لا تبجي وقول من انت وليش هنا وكيييف ..؟!
حطت اثير ايدها على فمها تمنع خروج صوت شهقتها المفاجئه ..
اثير في نفسها: "شافه .. شاف وسيم .. لا يا ربي .. يا ربي" ..
حضنت اختها شادن وهم ما يزالون في الحمام ..
دخلت عشان تروش اختها ..
سحب راشد وسيم من ايده وطلعه برى الدولاب ..
قفل الدولاب وقال بعصبيه: ممكن تفهمني .. من انت ومن فين ييت ..؟!
شهق وسيم وقال: انا .. انا وسيم ..
وكمل بكي .. عقد راشد حواجبه وقال: وسيم ..؟! لحضه .. لا تكون اخو شهد ..
هز وسيم راسه بإيه وهو يبكي ..
جن جنون راشد وعصب بطريقه فضيعه ..
سحبه بإيده وطلع برى الغرفه بخطوات سريعه ..
بكى وسيم اكثر من مسكة راشد اللي شوي وتخلع ايده ..
خرج للصاله الاماميه وصرخ بأعلى صوته: شهدووووه يالجلبه ..
سكت شوي بعدين صرخ مره ثانيه: شهدوووه يالملعونه انزلي بسرعه ..
ارتعبت شهد من صراخ راشد ونزلت له بسرعه ..
اول ما نزلت رمى راشد وسيم عالارض قدامه بقوه وقال بحده: منو ذا ..؟!
طالعت شهد فيه واول ما شافته ارتعبت .. خافت .. انصدمت ..
حست ان ابواب الدنيا كلها انقفلت قدامها ..
راشد بصراخ: ياوبي ...!
ارتجف جسمها ورجولها ماهي قادره تشيلها فطاحت عالارض ونزلت راسها بإنكسار وقلة حيله ..
اما وسيم فبدأ يصيح ويبكي .. راشد طيحه بقوه وعشان كذا احتك وجهه بالارضيه وانقشرت شفايفه ونزل الدم ..
راشد بضبط اعصاب: يعني تعرفين من هو هالادمي ..؟!
رفعت نظرها ناحية وسيم اللي يبكي وهو ماسك شفته ..
حست بالالم لمنظر اخوها الصغير وهو كذا ..
رفعت نظرها لراشد اللي واقف وعلامات الغضب والعصبيه كلها على وجهه ..
هي عارفه انه اللحين راح ينفجر ويبدأ يهاوش ويخاصم ويضرب .. حافضته زين ..
جتها نوبة ضحك .. ودها تضحك ..
مو المثل يقول شر البلية ما يضحك ..
هي ودها تضحك على حالها وحضها اللي واقف في وجهها دايم ..
نزلت دموعها بضعف .. اللحين شلون تطلع من هالورطه ..؟!
طالع فيها وسيم بعيونه المليانه دموع وقال بصوت طفولي باكي: شهاد .. فمي يوجعني ..
رفعت شهد عيونها عليه وقالت بحنان: لا تخاف يا حبيبي .. شوي ويروح ..
مع كل كلمه نطقتها كانت دموعها تنزل وصوتها يبان فيه الرجفه اللي حاسه فيها ..
رفع راشد حواجبه وقال: يعني هذا اعتراف صريح انج تعرفينه ..
نزلت راسها وهزته بإيه ..
فار دمه وجاء عندها وسحب شعرها القصير وهو يقول بعصبيه: ليه ..؟! ليه هو هنا يا استاذه ..؟! ابي افهم ليش يايبته هني ..؟!
مسحت دموعها بظهر كفها وهي تتألم من شد راشد لشعرها ..
مسكت بلوزته بترجي وهي تقول: اسفه والله اسفه وهذي اخر مره .. امانه لا تاذيه .. اضربني انا بس هو خله .. امانه يا راشد ..
شدها اقوى وقال: طبعا حأضربج وهذي ما فيها كلام .. بس ابي افهم ليش يايبته هني ..؟! ياوبي ..
سكتت شوي بعدين قالت: كان تعبان فيبته عندي عشان اهتم فيه ..
عصب ورماها عالارض بقوه وقال: وتعترفي انج خالفتي اوامري واستغفلتيني .. انا طوفه عندج عشان تسوي جذي .. متى اصلا خرجتي من البيت وكيف وعن طريج مين ..؟! شهد انا ابي اعرف شلون صار جذي ..؟!
جلست بالصعوبه وكتفها يؤلمها من الطيحه وقالت: لأنه .. لأن رقم موبايلي عندهم فدقوا وانا استأجرت تاكسي ويبت اخوي وسيم عندي عشان اهتم فيه .. اسفه .. راشد والله ما اعيدها ..
عض على شفته بقهر وقال: يعني بجد انا طوفه ومالي اي قيمه .. تخرجين برى البيت وتييبين اخوج وتسكنينه هني من وراي يا استاذ شهد .. قلتي لنفسج ان راشد غبي وما علي فيه ..
هزت راسها بلا فقال بعصبيه: جب .. انتي تماديتي كثير يا شهد .. لولاي جان متي انتي واهلج من اليوع ومع هذا تخالفيني بكل شي .. وربي كنت حاس انج مخبيه شي عني .. توقعت سارقه شي من عندي اثاريج مخبيه اخوج عني .. لو سارقه جان عذرتج لأن فقيره وتحتايين فلوس .. بس تستغفليني بالطريجه ذي مستحيل اعذرج ابدا .. شتبيني اسوي فيج ها .. شتبيني اسوي ..؟!
وقف وسيم وجاء قدام راشد وقال وهو يبكي: لا لا تضربها .. شهد مسجينه يالدب المتغطرس .. والله ما نعيدها .. بالله عليك سامحنا ..
عصب راشد وقال: شنو ..؟! دب متغطرس ..؟! اللحين اللي يعتذر يقول جذي يالجلب ..
وسيم: ايوه ..
عصب وشاله من بلوزته وقال: عيل مجانك مو هني .. دور لك عن بيت يضفك ..
ورماه عالارض وقال بصراخ: اطلع برى البيت ولا اشوفك هني .. بسرعه ..
فتحت شهد عيونها وجت عند راشد ومسكته من ايده وقالت بترجي: راشد .. راشد بلييز لا .. انا بوصله للبيت وخلاص .. راشد واللي يسلمك لا تكون قاسي جذي .. الله يخليك يا راشد ..
دفها راشد عنه وقال: جب .. انتي تنجبين وما تتكلمين .. عقابج باجي ما ياج .. صبري علي شوي ..
لف على وسيم اللي يبكي وقال: وانت ما تسمع شنو قلت ..؟!
وسيم وهو يشهق: وي ن ارو ح ..؟!
راشد بعصبيه: روووح لجهنم .. المهم ما اشوف رقعة ويهك في هالبيت ..
وقف وسيم وطالع في شهد اللي منهاره عالارض وتبكي ..
وسيم بصراخ: ما احبك .. دب متغطرس ..
وطلع جري برى ..
رفعت شهد راسها وقالت بصراخ: وسيم وقف .. وسيم ..
قامت بسرعه تلحقه ..
بس للاسف هذه هي الحقيقه المره ..
اخوها الصغير راح يتشرد ..
وهي راح تلاقي عذابين ..
واحد من راشد والثاني عشان اخوها ..
اي مصير راح تلاقي شهد في حياتها حاليا ..؟!
وشلون راح تتحمل اكثر ..؟!
ركب راشد سيارته واتجه للبيت وهو حاس بصداع ويبي يريح عالسرير ..
وكلها كم دقيقه ووقف سيارته في الكراج ونزل ..
دخل البيت وكالعاده صرخ بصوته: شهدوه وويع ..
وكالعاده جت شهد وقالت: نعم ..
طالع فيها .. اول ما شافها تذكر سالفة انه يبغى يفتش اغراضها ..
جته فكره انه يشغلها بس في نفس الوقت حاس بصداع ووده يرتاح ..
استغربت شهد سكوت راشد اللي دايم ينذر بالسوء ..
شهد في نفسها: "الله يستر منك" ..
راشد: سمعيني عدل ..
شهد: نعم ..
راشد: اليوم الغداء ابيه في ذاك الجناح ..
واشر على جناح قريب من جناح الخدم ..
راشد: الساعه اثنين صحيني عشان ايي اتغدى وانتي في ساعة ما اتغدى تطلعين ترتبين جناحي ومكتبي وما تنزلين إلا اذا خلصتي .. فاهمه ..؟!
شهد: حاضر ..
راشد: ياللا جهزي الغدا وانا بطلع انام شوي .. لا تحسبين حساب روان لأنها بتتغدى مع رفيجاتها ..
شهد: طيب ..
طلع راشد فوق ونام فوق السرير شوي يرتاح بعد ما اخذ مسكن ..
وقفت شهد في مكانها فتره بعدين قالت: احسه اليوم هادي .. حتى نبرته كانت جدا هاديه .. اول مره ما يسب او يهاوش ..
لفت وراحت المطبخ تكمل تجهيز الغدا ..
في غرفتها كانت شادن ماسكه الوان وسيم وتلعب فيها ووسيم يلعبها ..
اما شادي فكان منسدح على بطنه وقدامه ورقه وقلم ويرسم ..
اثير كانت تطلع ملابس عشان تروش اختها شادن ..
طالعت في شادي بإستغراب وقالت: هذي المره الاولى بحياتك تقعد ساعه كامله تذاكر .. غريبه ..
شادي وهو منسجم: اشش .. انا ما اذاكر .. ارسم خطه ضد الدب المتغطرس ..
فتحت اثير عيونها وقالت: مينون انت ولا شنو .. لا يكون قصدك راشد ..؟!
اعتدل شادي في الجلسه وتربع وقال بحماس: شرايج .. اول كنت اسميه دب .. اللحين يبت اسم يديد .. دب متغطرس .. حلو صح ..؟!
جاء وسيم عنده وقال بإنبهار: واو حلو .. كيف فكرت فيه ..؟!
شادي بحماس: في حصة استاذ عصام .. كنت افكر وافكر عشان اطلع هالاسم .. هههه شافني الاستاذ وطقني على راسي بالمسطره ..
اثير بعصبيه: شادي عن العياره هذي .. اترك راشد بحاله واياني واياك تتسبب في مشاكل اكثر .. بهمجيتك يمكن يكشفنا ويطردنا ..
شادي ببرود: انا ذكي وما بأكشف نفسي بالسهوله ..
اثير بفقد اعصاب: ششاددي ..
رجع شادي على نفس وضعيته وبدأ يكمل الخطه حقته ..
اثير: اوكي .. اذا يت شهد انا راح اعلمها ..
جلس شادي بسرعه وهو يقول: لا اثير لا تكونين نذله ..
اثير: انا ماني نذله ولا شي .. الهبل هذا لازم تبطله يا استاذ شادي ..
شادي: انا الغبي اللي علمتج .. لو رسمت الخطه بدون لا تدرين يكون احسن ..
اثير: مستحيييل تتوب .. بس شهد هي راح تعرف تتصرف معاك ..
شادي: اووووف والله انج فتانه ..
اثير: فتانه ها ..؟! يصير خير يا شادووه ..
شادي: هههههههههه لا لا صادوه احسن هههههه ..
وسيم: ههههه ايه حلو هههههه تنطق الصاد شين هههه ..
تسدح شادي من الضحك وهو يقول: هههههههه لا تذكرني بأبو كعب اللي في الجاهليه هههههههه ..
عصبت اثير منهم وخصوصا كلامهم المشقلب مثلهم ..
وسيم: ههههههه لا زي الشرير الاخضر في بن تن هههههه ..
مسك شادي بطنه من الضحك وقال: هههههه لمن تعصب تصير زي المغنيه ام كلثوم ههههههههههههههههههه ..
هز وسيم راسه وهو يقول: صح صح ههههه ولمن تاكل مثل الدبا صاحب كونان وتحب اللحم المشوي مثله ههههههههههه ..
شادي: هههههه اذا يت تمشي فتمشي مثل حسين الجسمي ابو كرشه ههههههه ..
وسيم بحماس: ههههه كرشه كرشه ههههه والله يضحك ههههههههههه ..
طالعت فيهم شادن وبدت تضحك وهي طفله مو داريه شسالفه ..
اشر شادي على شادن وقال: ههههههه حتى شدونه ضحكت هههههههه والله انج نكته يا اثير هههههه ..
اثير بصراخ: جب ..
اخذت نفس بعدين قالت بعصبيه: هين يا شادي انت ووسيم .. ما اكون انا اثير ان ما ادبتكم ..
وقف شادي وقال بحماس: النحشه يا ولد ..
قام وسيم وهرب وهو يضحك ..
نط شادي فوق السرير وهو يقول: هههه حماس .. شكلج كأنج كونغ اللي في مارتن ههههههههههه ..
قامت اثير وبدأت تطاردهم عشان تأدبهم على قولتها ..
بس الواضح ان الاطفال شياطين ومستحيل يتأدبوا ..!!
اما عن شهد فأنتهت من تجهيز الغدا وطلعت الدرج عشان تصحي راشد ..
دقت باب الغرفه فسمعته يقول: ادخلي يا شهد ..
شهد: يعني صاحي مب نايم ..
دخلت وقالت: الغداء جهز ..
طالع فيها وقال: سمعي .. الغرفه والجناح كله وغرفة تبديل الملابس يبغالها ترتيب شامل .. انا بنزل اتغدى وانتي رتبي ولا تنزلين إلا اذا خلصتي .. فاهمه ..؟!
شهد: حاضر ..
نزل وهي بدأت ترتب جناحه بكل ما فيه ..
دخل غرفة الطعام وقعد فتره واقف بعدين قال: اخاف اضن فيها ضن سوء .. بس هالايام بجد غريبه وكأنها مخبيه شي عني .. لا لازم افتش غرفتها عشان اتأكد ..
خرج ودخل جناح الخدم واتجه لغرفة شهد ..
شافته وحده من الخدامات وقالت: سير راشد .. اي خدمه ..؟!
طالع فيها وقال: انقلعي على شغلج ..
الخادمه: حادر ..
راحت وهي مستغربه من دخول راشد لهالمكان لأنها مو من عوايده ابدا ..
مشي راشد ودخل السيب اللي فيه الغرفه ..
كلها ثواني ووقف قدام الغرفه ..
مسك مقبض الباب وحركه بهدوء وفتح الباب ..
دخل الغرفه وطالع فيها ..
كانت فارغه من اي احد ..
مشي شوي ووقف قدام دفتر والوان ..
جلس ومسك الدفتر وطالع في الاسم ..
راشد: مو كأن هذا اخو شهد .. ايش ياب الدفتر هنا وليش الالوان طايحه عالارض ..؟!
رفع حاجبه بإستغراب وهو يدور بنضره في الغرفه ..
السرير معفوس والالوان عالارض والمخده جنب الدولاب وكوره صغيره حمرا فوق الكمدينه ..
عقد حواجبه وقال: كأن هناك طفل عايش في الغرفه كمان ..
وقف وحط ايده في جيبه ويطالع في كل انحاء الغرفه ..
تقدم من الدولاب الكبير وفتحه ..
كانت كلها ملابس شهد واغراضها ..
قفله وفتح الدولاب اللي جنبه ..
وش اقولكم بالضبط وكيف اوصف لكم ..؟!
الذهول .....
الدهشه .....
الصدمه .....
التفاجئ .....
الاستغراب .....
عدم التصديق .....
وكل شي صار مع راشد .....
المفروض لمن يفتح الدولاب يشوف شي من اغراض شهد ..
شنط او ملابس او مناشف او اكتسوارات او اي شي ..
بس شلون وكيف وليش يشوف قدامه ادمي ..؟؟؟!!!
ايه ادمي .. بشر .. انسان .. كائن حي .. ابن ادم ..
لا لا شكلي اتخيل .. هذا اللي كان يدور في باله ..
بس هو ما يتخيل .. فعلا قدامه ولد ..
لابس بنطلون ازرق قاتم وتيشيرت اخضر ..
راشد بصراخ: من انت ..؟!
ارتعب وكعادة هذا الصغير بكى ..
بكى وما قدر ينطق اي شي ..
راشد: لا تبجي وقول من انت وليش هنا وكيييف ..؟!
حطت اثير ايدها على فمها تمنع خروج صوت شهقتها المفاجئه ..
اثير في نفسها: "شافه .. شاف وسيم .. لا يا ربي .. يا ربي" ..
حضنت اختها شادن وهم ما يزالون في الحمام ..
دخلت عشان تروش اختها ..
سحب راشد وسيم من ايده وطلعه برى الدولاب ..
قفل الدولاب وقال بعصبيه: ممكن تفهمني .. من انت ومن فين ييت ..؟!
شهق وسيم وقال: انا .. انا وسيم ..
وكمل بكي .. عقد راشد حواجبه وقال: وسيم ..؟! لحضه .. لا تكون اخو شهد ..
هز وسيم راسه بإيه وهو يبكي ..
جن جنون راشد وعصب بطريقه فضيعه ..
سحبه بإيده وطلع برى الغرفه بخطوات سريعه ..
بكى وسيم اكثر من مسكة راشد اللي شوي وتخلع ايده ..
خرج للصاله الاماميه وصرخ بأعلى صوته: شهدووووه يالجلبه ..
سكت شوي بعدين صرخ مره ثانيه: شهدوووه يالملعونه انزلي بسرعه ..
ارتعبت شهد من صراخ راشد ونزلت له بسرعه ..
اول ما نزلت رمى راشد وسيم عالارض قدامه بقوه وقال بحده: منو ذا ..؟!
طالعت شهد فيه واول ما شافته ارتعبت .. خافت .. انصدمت ..
حست ان ابواب الدنيا كلها انقفلت قدامها ..
راشد بصراخ: ياوبي ...!
ارتجف جسمها ورجولها ماهي قادره تشيلها فطاحت عالارض ونزلت راسها بإنكسار وقلة حيله ..
اما وسيم فبدأ يصيح ويبكي .. راشد طيحه بقوه وعشان كذا احتك وجهه بالارضيه وانقشرت شفايفه ونزل الدم ..
راشد بضبط اعصاب: يعني تعرفين من هو هالادمي ..؟!
رفعت نظرها ناحية وسيم اللي يبكي وهو ماسك شفته ..
حست بالالم لمنظر اخوها الصغير وهو كذا ..
رفعت نظرها لراشد اللي واقف وعلامات الغضب والعصبيه كلها على وجهه ..
هي عارفه انه اللحين راح ينفجر ويبدأ يهاوش ويخاصم ويضرب .. حافضته زين ..
جتها نوبة ضحك .. ودها تضحك ..
مو المثل يقول شر البلية ما يضحك ..
هي ودها تضحك على حالها وحضها اللي واقف في وجهها دايم ..
نزلت دموعها بضعف .. اللحين شلون تطلع من هالورطه ..؟!
طالع فيها وسيم بعيونه المليانه دموع وقال بصوت طفولي باكي: شهاد .. فمي يوجعني ..
رفعت شهد عيونها عليه وقالت بحنان: لا تخاف يا حبيبي .. شوي ويروح ..
مع كل كلمه نطقتها كانت دموعها تنزل وصوتها يبان فيه الرجفه اللي حاسه فيها ..
رفع راشد حواجبه وقال: يعني هذا اعتراف صريح انج تعرفينه ..
نزلت راسها وهزته بإيه ..
فار دمه وجاء عندها وسحب شعرها القصير وهو يقول بعصبيه: ليه ..؟! ليه هو هنا يا استاذه ..؟! ابي افهم ليش يايبته هني ..؟!
مسحت دموعها بظهر كفها وهي تتألم من شد راشد لشعرها ..
مسكت بلوزته بترجي وهي تقول: اسفه والله اسفه وهذي اخر مره .. امانه لا تاذيه .. اضربني انا بس هو خله .. امانه يا راشد ..
شدها اقوى وقال: طبعا حأضربج وهذي ما فيها كلام .. بس ابي افهم ليش يايبته هني ..؟! ياوبي ..
سكتت شوي بعدين قالت: كان تعبان فيبته عندي عشان اهتم فيه ..
عصب ورماها عالارض بقوه وقال: وتعترفي انج خالفتي اوامري واستغفلتيني .. انا طوفه عندج عشان تسوي جذي .. متى اصلا خرجتي من البيت وكيف وعن طريج مين ..؟! شهد انا ابي اعرف شلون صار جذي ..؟!
جلست بالصعوبه وكتفها يؤلمها من الطيحه وقالت: لأنه .. لأن رقم موبايلي عندهم فدقوا وانا استأجرت تاكسي ويبت اخوي وسيم عندي عشان اهتم فيه .. اسفه .. راشد والله ما اعيدها ..
عض على شفته بقهر وقال: يعني بجد انا طوفه ومالي اي قيمه .. تخرجين برى البيت وتييبين اخوج وتسكنينه هني من وراي يا استاذ شهد .. قلتي لنفسج ان راشد غبي وما علي فيه ..
هزت راسها بلا فقال بعصبيه: جب .. انتي تماديتي كثير يا شهد .. لولاي جان متي انتي واهلج من اليوع ومع هذا تخالفيني بكل شي .. وربي كنت حاس انج مخبيه شي عني .. توقعت سارقه شي من عندي اثاريج مخبيه اخوج عني .. لو سارقه جان عذرتج لأن فقيره وتحتايين فلوس .. بس تستغفليني بالطريجه ذي مستحيل اعذرج ابدا .. شتبيني اسوي فيج ها .. شتبيني اسوي ..؟!
وقف وسيم وجاء قدام راشد وقال وهو يبكي: لا لا تضربها .. شهد مسجينه يالدب المتغطرس .. والله ما نعيدها .. بالله عليك سامحنا ..
عصب راشد وقال: شنو ..؟! دب متغطرس ..؟! اللحين اللي يعتذر يقول جذي يالجلب ..
وسيم: ايوه ..
عصب وشاله من بلوزته وقال: عيل مجانك مو هني .. دور لك عن بيت يضفك ..
ورماه عالارض وقال بصراخ: اطلع برى البيت ولا اشوفك هني .. بسرعه ..
فتحت شهد عيونها وجت عند راشد ومسكته من ايده وقالت بترجي: راشد .. راشد بلييز لا .. انا بوصله للبيت وخلاص .. راشد واللي يسلمك لا تكون قاسي جذي .. الله يخليك يا راشد ..
دفها راشد عنه وقال: جب .. انتي تنجبين وما تتكلمين .. عقابج باجي ما ياج .. صبري علي شوي ..
لف على وسيم اللي يبكي وقال: وانت ما تسمع شنو قلت ..؟!
وسيم وهو يشهق: وي ن ارو ح ..؟!
راشد بعصبيه: روووح لجهنم .. المهم ما اشوف رقعة ويهك في هالبيت ..
وقف وسيم وطالع في شهد اللي منهاره عالارض وتبكي ..
وسيم بصراخ: ما احبك .. دب متغطرس ..
وطلع جري برى ..
رفعت شهد راسها وقالت بصراخ: وسيم وقف .. وسيم ..
قامت بسرعه تلحقه ..
بس للاسف هذه هي الحقيقه المره ..
اخوها الصغير راح يتشرد ..
وهي راح تلاقي عذابين ..
واحد من راشد والثاني عشان اخوها ..
اي مصير راح تلاقي شهد في حياتها حاليا ..؟!
وشلون راح تتحمل اكثر ..؟!
تعليق