رد: رواية يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة ! / كاملة
بعد يومين
وصلت شوق للمدينه هي وفهد ..وعلى طول راحوا لبيت عمها
فتحت سمر الباب وشافت شوق واقف وجنبها شنطتها وأكياس فخمه: شوقا "ضمتها بقوه وقامت تبكي "وحشتيني وربي فاقدتك
شوق لفت يديها على سمر ومسحت على شعرها وظهرها:ياعمري وربي حتى أنا وحشتوني كلكم
سمر دفنت راسها بحضن شوق: الحمدلله أنك جيتي كلنا نبيك
حاولت تحارب دموعها وتكبتها ابتسمت وبقلبها غصه عليهم: بتخليني أنا وزوجي برى
سمر توها أنتبهت لفهد اللي واقف عند الدرج ومعطيهم ظهره عشان الباب مقابله وعارف أن البيت كله بنات: ما أنتبهت أدخلو بروح أقول للبقيه أنكم وصلتوا
شوق بنظرات حب وأشتياق لهذا المكان اللي أحتواها وتقاسم معها أغلب لحظات حياتها: طيب
أختفت سمر عن عيونها ودخلت تسحب الشنطه لكن وقفها فهد اللي مسك يدها
فهد: خليها أنا أدخلها ماتقدرين لها
شوق ودموعها متعلقه برموشها: طيب أعطيني الأكياس "مد لها الأكياس ودخلت فتحت له باب المجلس والأضاءه .. بيت عمها متواضع شقه عاديه ليست بالفخامه اللي متعود عليها فهد طول عمره والأثاث ذوق كلاسيك راقي ..وتحف بسيطه كبساطة من يعيش بين زوايا هذا البيت
شوق : حياك أدخل
فهد حط الشنطه في جنب الممر اللي يوصل للصاله ودخل المجلس المعزول بممر وحمام خاص بالضيوف
شوق: تبي أجيب لك شي
فهد ابتسم لها وهو يشوف لمعة الحزن والحنين والألم بعينها:سلامتك روحي لأخواتك
شوق :عن أذنك
راحت بلهفه للصاله اللي كانوا كلهم واقفين فيها عاد ريم ومها المبتعدات عنهم
رغد وهنادي ركضوا لها وبصوت واحد:وحشتينا
شوق فتحت يديها وضمتهم لها بقوه ونزلت دموعها اللي ماقدرت تكبتها أكثر وشهقت:انا أكثر وربي أكثر
سحر بعدتهم وحضنت شوق بقوه وأنفجرت بالصياح:شوووق أحبك أحبك
شوق ماتبي تبعدها عن حضنها شدتها لحضنها اكثروهي تشم ريحة عطرها وكانها اول مره تشمه وتحسه يتغلغل بكل خلايا جسمها:ياعمري
سحر من بين شهقاتها: ماتتخيلي قد أيش مشتاقه لك
شوق:الله يشهد علي أنكم في بالي ومتلهفه عليكم ماني مصدقه أني أشوفكم "مسحت دموعها " وبعدت سحر عنها بعد ما باستها على خدها بقوه وابتسمت لها
شوق اللي كانت بتسأل عن شهد شافتها جالسه على الكنب ومغطيه وجهها بكفوفها وولدها جنبها بمهده .. قربت منها
شوق بصوت حنون ولهفه على شوفتها:شهد ..الحمدلله على سلامتك
جلست جنبها تبي تحضنها وتطمن قلبها على شقيقة روحها ماحست بنفسها الا شهد تضمها بقوه وتشهق بالبكاء ..ماقدرت تتحمل أكثر وأحتد صوتها بالبكاء أكثر وشهد بحضنها تشاركها البكاء بصوت عالي
أما البقيه كانوا متماسكين لاخر لحظة هزهم موقف شهد لما شافت شوق سمر وسحر وهنادي تمسكوا برغد اللي جات خلف ظهرها واللي تمسكت بيدها واللي ضمتها وكأنهم يستمدون القوه منها ...لكن في الحقيقه أنها أضعف وحده بينهم مكتفيه بدموعها تنزل على خدها بدون أي شعور تعودت تذرفها بصمت وتحترق من داخلها
أما هنادي ضمت رغد حست أنها بتفقد شقيقتها تمسكت فيها أكثر ودفنت وجهها بصدر رغد وكأنها ملجأ الامان لها تذكرت ريم اللي تركتهم واستقلت في حياتها ومها اللي كل همها بنتها وتربيتها حياتها مع زوجها مابقى الا رغد هي اللي تشاركها حياتها في هذي الشقه المتواضعه
سحر مسكت يد رغد وكل مانزلت دموعها تضغط على يد رغد لأنها مصدر القوه لها في هذا الوقت تحاول تقوي نفسها وتتمالك نفسها ودموعها ..اما سمر جت خلف رغد وكانها تتخبئ عن شي مخيف ماتحب تشوفه من صحت على الدنيا وهي تفقد اغلى ناس على قلبها تذكرت شوق اللي كانت تصحيها وتلبسها للمدرسه اللي كانت تساعدها في واجبتها وتحثها على الصلاه وتنصحها في وقت بلوغها كانت هي أمها واختها وصديقتها كل شي تقوله لها لانها الحضن الدافي بالنسبه لها اللي من جات على الدنيا مالقت غيره
{شهد}
تذكرت امي الله يرحمها باول خطوة لدخول شوق البيت ..ماقدرت اتحمل كابت في نفسي من أول يوم في حملي هذي الفتره محتاجه وجود أمي جنبي تساعدني وتنصحني ...حنيت لها ولحضنها امي اللي ربتني واهتمت فيني حسيت بكل اللي مرت فيه ..من شفت شوق لمحت طيف امي في عيونها حسيت أمي تناديني مشتاقه أضمها اشمها احس بوجودها اتأمل ملامحها
قربت مني شوق وحضنتها تعبت اكتم في نفسي مافي الا هي اللي تقدر تحس فيني وبمعاناتي اليتيمه ادري اني بأتعبها وأزيد ألمها لكن مقدر أتحمل أكثر بكل تفاصيلها اتذكر امي عيونها ولمستها وحنيتها غصب عني أبكي بدل الدمع دم
مسحت عليها وبعدت عنها عشان تمسح دموعها اللي تحس بحرارتها في جفونها وتحاول تلطف الجو
شوق : حسستوني أني مهاجره
هنادي:لك فتره ماجيتي غصب نسوي هذي المناحه
شوق تضحك وكلها الم: اذا كل مره بتسوون كذا خلاص ماعاد بجي
رغد بسرعه: بسم الله عليك لاتقولي كذا هذا من غلاتك عندنا
شوق : الله يخليكم لي ولايحرمني منك وأشوفكم مبسوطات وسعيدات
سحر قربت وجلست عند رجولها وحطت راسها على حضنها:أمين يارب
سمر راحت تغسل وجهها بعد موجه البكاء اللي مرت فيها ..أما رغد جابت علبة المناديل لشهد وكاس مويه عشان تهدأ
شوق : والله طلعت غاليه بشكل ماتصورته
هنادي تضحك:ايه يالدبه لك غلا
رغد: ويش أخبارك
شوق: الحمدلله بخير "لفت على شهد ومسكت خشمها الصغر الاحمر"بس عاد يالله وريني البيبي مشتاقه اشوفه
شهد ابتسمت لها وشالت مشاري من جنبها وعدت على شوق
شوق شالت بين يديها :مشاء الله لاقوة إلا بالله ...سبحان الله ملامحك قطعه منك
شهد :يقول يوسف يشبهني
شوق : مرا يشبهك "باستها بخفه: بسم الله عليه الله يخليه لك ويبلغك فيه ..ويكون من الصالحين
شهد: أمين يارب العالمين
شوق حست بألم أسفل بطنها نغزها :يوووه نسيت زوجي بالمجلس
سحر:وي ماسوينا له شي بقوم اسوي قهوه
شوق: مايحتاج مايشرب القهوه
سحر:أجل بسوي شاهي صعب يجي مانضيفه
شوق وقفت : بروح له دقايق وراجعه
هنادي تغمز لها:خذي وقتك معه ترى بنحبسك عندنا مافي رجعه
شوق تضحك:مزبطه أموري
مشت للمجلس وتحس الألم يزيد عليها دخلت المجلس وسكرت الباب أول ماشافها كان وجهها مثل الدم من البكاء وعيونها متورمه .. سحبت شنطتها وطلعت بعض أدويتها وبعلتها بدون أي شي
فهد قرب منها بخوف:شوق فيك شي
شوق نزلت راسها ماتبي تبكي زياده:مافي شي
مسك يدها ورفع وجهها وشاف دموعها تنزل بهدوء على خدها:ليش تبكين ؟
شوق ضمته وضلت تبكي بحضنه وهو يحاول يخفف عنها ..هدت شوي وضلت بحضنه بصمت
فهد: أرتحتي ؟
شوق هزت راسها وتحسه ثقيل من الصداع وعيونها المتورمه اللي تحسها مثل الجمر
فهد رفع راسها له:خلاص حبيبتي هدي نفسك هذا أنتي عند أهلك مايحتاج هذا البكاء
شوق أخذت نفس طويل: ماقدرت أتحمل
فهد ابتسم:يالله روحي لخواتك طولتي عليهم
شوق وقفت واخذت شنطتها:طيب انت بتنتظر عمي
فهد: ايه بس اسلم عليه وبسافر
شوق :لاتروح قبل تناديني زين
فهد :ابشري
وصلت شوق للمدينه هي وفهد ..وعلى طول راحوا لبيت عمها
فتحت سمر الباب وشافت شوق واقف وجنبها شنطتها وأكياس فخمه: شوقا "ضمتها بقوه وقامت تبكي "وحشتيني وربي فاقدتك
شوق لفت يديها على سمر ومسحت على شعرها وظهرها:ياعمري وربي حتى أنا وحشتوني كلكم
سمر دفنت راسها بحضن شوق: الحمدلله أنك جيتي كلنا نبيك
حاولت تحارب دموعها وتكبتها ابتسمت وبقلبها غصه عليهم: بتخليني أنا وزوجي برى
سمر توها أنتبهت لفهد اللي واقف عند الدرج ومعطيهم ظهره عشان الباب مقابله وعارف أن البيت كله بنات: ما أنتبهت أدخلو بروح أقول للبقيه أنكم وصلتوا
شوق بنظرات حب وأشتياق لهذا المكان اللي أحتواها وتقاسم معها أغلب لحظات حياتها: طيب
أختفت سمر عن عيونها ودخلت تسحب الشنطه لكن وقفها فهد اللي مسك يدها
فهد: خليها أنا أدخلها ماتقدرين لها
شوق ودموعها متعلقه برموشها: طيب أعطيني الأكياس "مد لها الأكياس ودخلت فتحت له باب المجلس والأضاءه .. بيت عمها متواضع شقه عاديه ليست بالفخامه اللي متعود عليها فهد طول عمره والأثاث ذوق كلاسيك راقي ..وتحف بسيطه كبساطة من يعيش بين زوايا هذا البيت
شوق : حياك أدخل
فهد حط الشنطه في جنب الممر اللي يوصل للصاله ودخل المجلس المعزول بممر وحمام خاص بالضيوف
شوق: تبي أجيب لك شي
فهد ابتسم لها وهو يشوف لمعة الحزن والحنين والألم بعينها:سلامتك روحي لأخواتك
شوق :عن أذنك
راحت بلهفه للصاله اللي كانوا كلهم واقفين فيها عاد ريم ومها المبتعدات عنهم
رغد وهنادي ركضوا لها وبصوت واحد:وحشتينا
شوق فتحت يديها وضمتهم لها بقوه ونزلت دموعها اللي ماقدرت تكبتها أكثر وشهقت:انا أكثر وربي أكثر
سحر بعدتهم وحضنت شوق بقوه وأنفجرت بالصياح:شوووق أحبك أحبك
شوق ماتبي تبعدها عن حضنها شدتها لحضنها اكثروهي تشم ريحة عطرها وكانها اول مره تشمه وتحسه يتغلغل بكل خلايا جسمها:ياعمري
سحر من بين شهقاتها: ماتتخيلي قد أيش مشتاقه لك
شوق:الله يشهد علي أنكم في بالي ومتلهفه عليكم ماني مصدقه أني أشوفكم "مسحت دموعها " وبعدت سحر عنها بعد ما باستها على خدها بقوه وابتسمت لها
شوق اللي كانت بتسأل عن شهد شافتها جالسه على الكنب ومغطيه وجهها بكفوفها وولدها جنبها بمهده .. قربت منها
شوق بصوت حنون ولهفه على شوفتها:شهد ..الحمدلله على سلامتك
جلست جنبها تبي تحضنها وتطمن قلبها على شقيقة روحها ماحست بنفسها الا شهد تضمها بقوه وتشهق بالبكاء ..ماقدرت تتحمل أكثر وأحتد صوتها بالبكاء أكثر وشهد بحضنها تشاركها البكاء بصوت عالي
أما البقيه كانوا متماسكين لاخر لحظة هزهم موقف شهد لما شافت شوق سمر وسحر وهنادي تمسكوا برغد اللي جات خلف ظهرها واللي تمسكت بيدها واللي ضمتها وكأنهم يستمدون القوه منها ...لكن في الحقيقه أنها أضعف وحده بينهم مكتفيه بدموعها تنزل على خدها بدون أي شعور تعودت تذرفها بصمت وتحترق من داخلها
أما هنادي ضمت رغد حست أنها بتفقد شقيقتها تمسكت فيها أكثر ودفنت وجهها بصدر رغد وكأنها ملجأ الامان لها تذكرت ريم اللي تركتهم واستقلت في حياتها ومها اللي كل همها بنتها وتربيتها حياتها مع زوجها مابقى الا رغد هي اللي تشاركها حياتها في هذي الشقه المتواضعه
سحر مسكت يد رغد وكل مانزلت دموعها تضغط على يد رغد لأنها مصدر القوه لها في هذا الوقت تحاول تقوي نفسها وتتمالك نفسها ودموعها ..اما سمر جت خلف رغد وكانها تتخبئ عن شي مخيف ماتحب تشوفه من صحت على الدنيا وهي تفقد اغلى ناس على قلبها تذكرت شوق اللي كانت تصحيها وتلبسها للمدرسه اللي كانت تساعدها في واجبتها وتحثها على الصلاه وتنصحها في وقت بلوغها كانت هي أمها واختها وصديقتها كل شي تقوله لها لانها الحضن الدافي بالنسبه لها اللي من جات على الدنيا مالقت غيره
{شهد}
تذكرت امي الله يرحمها باول خطوة لدخول شوق البيت ..ماقدرت اتحمل كابت في نفسي من أول يوم في حملي هذي الفتره محتاجه وجود أمي جنبي تساعدني وتنصحني ...حنيت لها ولحضنها امي اللي ربتني واهتمت فيني حسيت بكل اللي مرت فيه ..من شفت شوق لمحت طيف امي في عيونها حسيت أمي تناديني مشتاقه أضمها اشمها احس بوجودها اتأمل ملامحها
قربت مني شوق وحضنتها تعبت اكتم في نفسي مافي الا هي اللي تقدر تحس فيني وبمعاناتي اليتيمه ادري اني بأتعبها وأزيد ألمها لكن مقدر أتحمل أكثر بكل تفاصيلها اتذكر امي عيونها ولمستها وحنيتها غصب عني أبكي بدل الدمع دم
مسحت عليها وبعدت عنها عشان تمسح دموعها اللي تحس بحرارتها في جفونها وتحاول تلطف الجو
شوق : حسستوني أني مهاجره
هنادي:لك فتره ماجيتي غصب نسوي هذي المناحه
شوق تضحك وكلها الم: اذا كل مره بتسوون كذا خلاص ماعاد بجي
رغد بسرعه: بسم الله عليك لاتقولي كذا هذا من غلاتك عندنا
شوق : الله يخليكم لي ولايحرمني منك وأشوفكم مبسوطات وسعيدات
سحر قربت وجلست عند رجولها وحطت راسها على حضنها:أمين يارب
سمر راحت تغسل وجهها بعد موجه البكاء اللي مرت فيها ..أما رغد جابت علبة المناديل لشهد وكاس مويه عشان تهدأ
شوق : والله طلعت غاليه بشكل ماتصورته
هنادي تضحك:ايه يالدبه لك غلا
رغد: ويش أخبارك
شوق: الحمدلله بخير "لفت على شهد ومسكت خشمها الصغر الاحمر"بس عاد يالله وريني البيبي مشتاقه اشوفه
شهد ابتسمت لها وشالت مشاري من جنبها وعدت على شوق
شوق شالت بين يديها :مشاء الله لاقوة إلا بالله ...سبحان الله ملامحك قطعه منك
شهد :يقول يوسف يشبهني
شوق : مرا يشبهك "باستها بخفه: بسم الله عليه الله يخليه لك ويبلغك فيه ..ويكون من الصالحين
شهد: أمين يارب العالمين
شوق حست بألم أسفل بطنها نغزها :يوووه نسيت زوجي بالمجلس
سحر:وي ماسوينا له شي بقوم اسوي قهوه
شوق: مايحتاج مايشرب القهوه
سحر:أجل بسوي شاهي صعب يجي مانضيفه
شوق وقفت : بروح له دقايق وراجعه
هنادي تغمز لها:خذي وقتك معه ترى بنحبسك عندنا مافي رجعه
شوق تضحك:مزبطه أموري
مشت للمجلس وتحس الألم يزيد عليها دخلت المجلس وسكرت الباب أول ماشافها كان وجهها مثل الدم من البكاء وعيونها متورمه .. سحبت شنطتها وطلعت بعض أدويتها وبعلتها بدون أي شي
فهد قرب منها بخوف:شوق فيك شي
شوق نزلت راسها ماتبي تبكي زياده:مافي شي
مسك يدها ورفع وجهها وشاف دموعها تنزل بهدوء على خدها:ليش تبكين ؟
شوق ضمته وضلت تبكي بحضنه وهو يحاول يخفف عنها ..هدت شوي وضلت بحضنه بصمت
فهد: أرتحتي ؟
شوق هزت راسها وتحسه ثقيل من الصداع وعيونها المتورمه اللي تحسها مثل الجمر
فهد رفع راسها له:خلاص حبيبتي هدي نفسك هذا أنتي عند أهلك مايحتاج هذا البكاء
شوق أخذت نفس طويل: ماقدرت أتحمل
فهد ابتسم:يالله روحي لخواتك طولتي عليهم
شوق وقفت واخذت شنطتها:طيب انت بتنتظر عمي
فهد: ايه بس اسلم عليه وبسافر
شوق :لاتروح قبل تناديني زين
فهد :ابشري
تعليق