موسوعة عبير الثقافية ..(مفهرسة),,

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نوران العلي
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 3156

    يتبع غزوة بدر,,

    وهنا نسجل صورة من صور الفتيان الأبطال من المسلمين في قتال أئمة الكفر فبينما كان عبد الرحمن بن عوف بين غلامين صغيرين
    إذ قال له أحدهما سرا: يا عم أرني أبا جهل ، فقال له: يا أبن أخي وما تصنع به؟ ، قال: أخبرت أنه يسب النبي صلى الله عليه وسلم ،
    فوالذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سوداه حتى يموت الأعجل منا ، فتعجب عبد الرحمن بن عوف لذلك ، فغمزه الثاني قائلا له مثل ما قال الأول ،
    قال عبد الرحمن رضي الله عنه : فلم أنشب أن نظرت فإذا أبو جهل يجول بين الناس فأشرت إليهما وقلت لهما هذا صاحبكما ،
    فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى أثخناه ، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرانه الخبر ، واحتز ابن مسعود رأس طاغية قريش وأتى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر ، الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ،
    ثم قال صلى الله عليه وسلم : (هذا فرعون هذه الأمة).

    وصور أخرى من صور الولاء والبراء تتمثل في موقف مصعب بن عمير بعد انتهاء المعركة من أخيه أبي عزيز بن عمير الذي خاض المعركة ضد المسلمين ثم وقع في الأسر ،
    مر به وأحد الأنصار يشد يده ، فقال مصعب للأنصاري: شد يدك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك ، فقال له أخوه: أهذه وصاتك بي؟ ، فقال مصعب: إنه أخي دونك.

    وهكذا انتهت المعركة الفاصلة بنصر مبين للمسلمين ، وهزيمة ساحقة للمشركين كما لحقتهم خسائر فادحة حيث قتل منهم سبعون وأسر سبعون أكثرهم من القادة والصناديد.

    وأما المسلمون فقد استشهد منهم أربعة عشر رجلا ، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار ، وقد تجلت نعمة الله على المسلمين في هذه الغزوة بالنصر والتمكين بعد الضعف ،
    وبالأمن والطمأنينة بعد الخوف ، وذلك فيما حكاه القران حيث
    قال تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فاواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون }
    [سورة الأنفال:26].


    يتبع مع بعض الدروس والعبر المستفاده من غزوة بدر

    تعليق

    • نوران العلي
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 3156

      ثانيا : بعض الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر :

      ثانيا : بعض الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر :

      هذه بعض الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر الكبرى على وجه الانتقاء لا الحصر ، وعلى
      وجه الاختصار لا الإسهاب ومنها:

      1) جواز الخروج بقصد أخذ أموال الكفار ، إذ إن أموالهم ودماءهم مباحة للمسلمين.

      قال القرطبي رحمه الله: ( ودل خروج النبي صلى الله عليه وسلم ليلقى العير على جواز النفير
      للغنيمة لأنها كسب حلال ). اه [3]

      2) أن الكفار ما يدفعهم إلى قتال المسلمين إلا حب الإفساد في الأرض ، والكبر وإرادة استئصال
      أهل الإسلام حتى لا يبقى في الأرض من يقول " لا إله إلا الله " ، وقد أخبرنا الله تعالى أن الكفار
      قد انبعثت همتهم لقتالنا حتى يردونا عن ديننا ولن يرضوا بأقل من ذلك
      قال تعالى { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا }
      [سورة البقرة:217] ،
      فالحرب قائمة بين أهل الإيمان والكفر لا محالة ، ولو أراد المسلمون إيقافها فليس هناك ثمن يعطونه لذلك إلا دينهم ، كما
      قال تعالى { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }
      [سورة البقرة:120].

      3) جواز اتخاذ العيون على الكفار وأهل الحرب ، فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من
      الصحابة للاستعلام عن حجم العدو ، كما خرج النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ومعه صاحبه
      الصديق لنفس الغرض ، ولذا ينبغي على أمير القوم أن يستطلع عدوه ليعد للأمر عدته.

      4) أهمية مشورة القائد لأتباعه ، وخاصة أهل البصيرة والرأي والحكمة ومن له بصر بأمر الحروب.

      5) تبين غزوة بدر ما كان عليه الصحابة رجالا وفتيانا رضوان الله عليهم من الشجاعة والبطولة
      والفداء وحب التضحية في سبيل الله تعالى ، وحب الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

      6) تثبيت الله تعالى لعباده المؤمنين الذين يخرجون دفاعا عن دينه وابتغاء مرضاته ، فقد أيدهم الله
      تعالى بالملائكة وإنزال المطر ، ورحمهم بالنعاس الذي ألقاه عليهم أمنة منه ، وبارك في عددهم
      وعدتهم حتى أظهرهم على عدوهم مع قلة عددهم وعدتهم.

      7) جواز الفتح على الأمير بما يفيد الجيش وإن لم يطلب المشورة في ذلك.

      8) شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبطولته حيث كان مع قومه في قلب المعركة وفي ميدانها ،
      بل كان يسوي صفوفهم بيده الشريفة الكريمة صلى الله عليه وسلم .

      9) أن النصر لا يتعلق بالأسباب بقدر ما يتعلق بتوفيق الله تعالى لعباده ، فالأسباب وإن كان
      مأمورا بها إلا أن أعظم عوامل النصر وأسبابه هو التضرع إلى الله تعالى ، وإظهار المذلة
      والخضوع بين يديه ، والإلحاح في الدعاء ، وحسن العبادة.

      10) أن الله تعالى لا يوفق من أشرك أوكفر به وعادى دينه ، وإن ظهر للناس غير ذلك ، فإن
      العاقبة للمتقين والاخرة خير وأبقى.

      11) جواز المبارزة وإظهار القوة أمام أعداء الله تعالى لإرهابهم وتقوية عزيمة المؤمنين.

      12) الرد على القدرية الذين يزعمون أن العبد ليس له أي كسب ، والذين يزعمون أن الله لا يعلم
      الأشياء إلا بعد وقوعها تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، فلقد أثبت الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
      رميه بالتراب { إذ رميت } ومع ذلك جعل الأثر الأعظم لفعله سبحانه
      فقال تعالى { ولكن الله رمى } فللعبد فعل ولله تعالى فعل ، وفعل العبد سبب لظهور أثر فعل الله
      تعالى ، والله أعلم.

      13) جواز حمل الرجل على العدو حاسرا وليس هذا من قبيل الإلقاء في التهلكة ولكن من قبيل
      حب الشهادة وإهلاك النفس في سبيل الله تعالى.


      والحمد لله أولا واخرا

      تعليق

      • نوران العلي
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 3156

        غزوة أحد ,,



        غزوة أحد



        بعد أن انتصر المسلمون انتصارا كبيرا في معركة بدر على المشركين وأوقعوا فيهم الكثير من القتلى،
        عاد من بقي من الكفار إلى مكة حين كانت مكة تحت سلطة المشركين يجرون وراءهم أذيال الخيبة،

        وجدوا أن قافلة أبي سفيان قد رجعت بأمان، فاتفقوا فيما بينهم أن يبيعوا بضائعها والربح الذي سيجنونه يجهزوا به جيشا
        لمقاتلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
        وأخذ الثأر لمقتل ءابائهم وإخوتهم وأبنائهم الذين حاربوا النبي عليه السلام والصحابة، وأرادوا القضاء على الإسلام في بدر.



        اجتمعت قريش لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلت مبعوثين إلى بعض القبائل الحليفة طلبا للمقاتلين،
        فاجتمع ثلاثة الاف مشرك مع دروعهم وأسلحتهم، وكان معهم مائتا فرس وخمس عشرة ناقة عليها ركب الهوادج
        وهي البيوت الصغيرة التي توضع على ظهور الجمال وجلست فيهن بعض النساء المشركات
        ليشجعن المشركين على القتال، وتذكيرهم بالهزيمة في بدر.



        وفي أثناء استعداداتهم طلب أبو سفيان من العباس بن عبد المطلب عم رسول الله الخروج معه لقتال المسلمين ولكنه لم يقبل بذلك،

        وأرسل العباس سرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحذره من الخطر المحدق، فوصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
        فقال: "إني قد رأيت والله خيرا - أي في المنام – رأيت بقرا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي (حد سيفي) ثلما (كسرا)
        ورأيت إني أدخلت يدي في درع حصينة، فأولتها المدينة
        وكان معنى هذا المنام الذي رءاه الرسول صلى الله عليه وسلم أن البقر ناس يقتلون،
        وأما الثلم في السيف فهو رجل من أهل بيت النبي يقتل.



        خرج كفار قريش بجيشهم حتى وصلوا إلى ضواحي المدينة المنورة قرب جبل أحد حيث كان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم
        قد صلى صلاة الجمعة بالناس وحثهم على الجهاد والثبات،
        وخرج بسبعمائة مقاتل شجاع من الصحابة الكرام بعد أن رجع بعض المنافقين خوفا من القتال.



        وكانت خطة الحرب التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل المدينة المنورة في وجهه ويضع خلفه جبل أحد
        وحمى ظهره بخمسين من الرماة المهرة صعدوا على هضبة عالية مشرفة على أرض المعركة،
        وجعل قائدهم صحابيا كريما هو عبد الله بن جبير
        وأمرهم النبي أن يبقوا في أماكنهم وأن لا يتركوها حتى يأذن لهم
        وقال لهم: "ادفعوا الخيل عنا بالنبال"
        وقسم الحبيب المصطفى جيش المسلمين إلى عدة أقسام، جعل قائدا لكل منها وتسلم هو قيادة المقدمة.



        وبدأت المعركة فأقبل المشركون فاستقبلتهم سيوف المسلمين البتارة بقوة، وكان بين الصحابة رجل شجاع مشهود له بالثبات
        في وجوه الكفار اسمة أبو دجانة، سلمه النبي صلى الله عليه وسلم سيفا فأخذه وربط على رأسه قطعة حمراء علامة القتال،
        ثم شهر سيفه لا يقف شئ أمامه إلا حطمه وأوقعه أرضا، وكان رجل من المشركين لا يدع جريحا مسلما إلا قتله،
        فلحق به أبو دجانة ليريح الناس من شره، حتى التقيا فضرب المشرك أبا دجانة ضربة تلقاها الأخير بكل عزم وثبات
        ثم بادله بضربة قوية من سيفه فقتله.



        واقتتل الناس قتالا شديدا وفعل الرماة المسلمون فعلتهم، إذ كانوا من أحد أسباب تراجع الكفار وفرارهم،
        وكانت الهزيمة على المشركين.

        يتبع

        تعليق

        • نوران العلي
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 3156

          يتبع غزوة أحد,,


          ولكن حصلت حادثة أليمة غيرت من مسار نهاية المعركة،


          إذ إن الرماة الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بحماية ظهور المسلمين وعدم ترك أماكنهم حتى يأذن لهم،
          ترك الكثير منهم مكانه ظنا أن المعركة حسم أمرها وأنه لم يبق أثر للمشركين، ونزلوا ليأخذوا من الغنائم،
          وبقي أقل من عشرة رماة أبوا أن يلحقوا بهم وقالوا: "نطيع رسول الله ونثبت مكاننا"،

          فنظر خالد بن الوليد وكان ما زال مشركا إلى من بقي من الرماة فتوجه بمجموعة من المشركين،
          وتسللوا ففاجأوا الرماة القليلين من الخلف وقتلوهم بما فيهم قائدهم عبد الله بن جبير.



          عندها تعالت صيحات المشركين وفوجئ المسلمون بأنهم قد أصبحوا محاصرين، فقتل من قتل منهم واشتد الأمر عليهم،
          عندها عاد من هرب من المشركين وهجموا على المسلمين هجمة شرسة، ورفعوا عن الأرض رايتهم المتسخة.



          وكان عدد من الكفار قد اتفقوا فيما بينهم على مهاجمة النبي دفعة واحدة فاستغلوا فرصة ابتعاد بعض الصحابة عن النبي أثناء المعركة
          وانقضوا عليه، فمنهم من ضربه بالسيف فأصاب جبهته الشريفة،
          ومنهم من رماه بحجارة فكسرت رباعيتة اليمنى وهي أحد أسنانه الأمامية،
          وشقت شفته الشريفة، وهجم اخر فجرح وجنة النبي أي أعلى خده الشريف بالسيف
          ورفعه فرده النبي ولكنه سقط فجرحت ركبته الشريفة وسال دمه على الأرض،
          وأقبل مشرك اسمه أبي بن خلف حاملا حربته وجهها إلى رسول الله فاخذها النبي منه وقتله بها.



          ولما جرح النبي صلى الله عليه وسلم، صار الدم يسيل على وجهه الشريف وأقبل لحمايته خمسة من الأنصار،
          فقتلوا جميعا وركض أبو دجانة وجعل من ظهره ترسا لرسول الله فكانت السهام تنهال عليه
          وهو منحن يحمي ببدنه وروحه سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم.



          وازدادت المصائب إذ قد جاء عبد حبشي مشرك ماهر بالرماية اسمه وحشي أمره سيده بقتل سيدنا حمزة
          و وعده بأن يجعله حرا إن قتله، وبقي طيلة المعركة يتحين الفرصة حتى وجد نفسه وجها لوجه أمامه،
          فرفع حربته وهزها ثم رماها فاخترقت جسد سيدنا حمزة رضي الله عنه الذي وقع شهيدا في سبيل الله.



          وانتهت المعركة بانسحاب المشركين الذين ظنوا أنهم انتصروا، ولا يقال إن رسول الله خسر
          بل إن الذين خالفوا أوامره خابوا وسببوا الخسارة لأنفسهم.



          ودفن المسلمون شهداءهم في أحد حيث استشهدوا، ولما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
          في جو حزين، جاءت إحدى نساء الأنصار قد قتل أباها وأخاها شهيدين.



          فلما أخبرت قالت: "ماذا حل برسول الله؟"
          فقالوا لها: "هو بحمد الله كما تحبين".
          قالت: "أرونيه"،
          فلما نظرت إليه دمعت عيناها فرحا بسلامته
          وقالت: "كل مصيبة بعدك هينة يا رسول الله لا توازي مصيبتنا بفقدك".



          وهكذا انتهت معركة أحد التي كانت درسا تعلم منه المسلمون أهمية الالتزام بأوامر النبي وتعاليمه الشريفة، وأن أوامره كلها فيها الخير والفلاح.

          تعليق

          • نوران العلي
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 3156

            غزوآت صغيره تبعت غزوة أحد


            غزوة حمراء الأسد

            أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش الذي شهد أحدا أن يخرج لمطاردة جيش قريش إلى حمراء الأسد رغم إصابة الكثيرين منهم بجراح،
            وسارع سبعون من الصحابة بالانضمام إليهم، فصار العدد ستمائة وثلاثين، وعلى رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم
            وقد مدحهم القران فقال: (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم)
            ال عمران/ 172.‏
            ‎‎ وكان أبو سفيان ينوي التوجه بالمشركين إلى المدينة لاستئصال المسلمين فلما علم بخروجهم إلى حمراء الأسد
            انصرفوا عائدين إلى مكة، وعلموا بقدرة المسلمين على الدفاع ورد العدوان رغم ما أصابهم.

            .,.

            غزوة بدر الموعد

            ‎‎ كانت سنة أربع للهجرة، حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم بألف وخمسمائة من أصحابه ومعه عشرة أفراس،
            وحمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بدر حسب الموعد المحدد بعد أحد،
            وانتظر المسلمون ثمانية أيام ببدر، ولكن أحدا من المشركين لم يأت
            ‎‎ وكان أبو سفيان قد خرج بألفين من المشركين ومعهم خمسون فرسا فلما وصلوا مر الظهران عادوا بحجة إن العام جدب،
            وبذلك تحققت للمسلمين هيبتهم بين قبائل الجزيرة، واصل المسلمون إرسال سراياهم إلى مختلف الأنحاء حتى كانت غزوة بني المصطلق.

            .,.

            غزوة بني المصطلق (المريسيع)‏

            ‎‎ بنو المصطلق بطن من قبيلة خزاعة، يسكنون بين المدينة ومكة، والمريسيع بضم الميم: ماء لبني خزاعة،
            وقد خرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم سنة خمس للهجرة بعدما زادت عداوتهم للمسلمين، في نحو سبعمائة مقاتل
            فأغار عليهم وهم غارون (أي غافلون) فقتل من قتل منهم وسبى النساء والذرية،
            وكانت جويرية بنت الحارث من هذا السبي فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأطلق المسلمون السبي إكراما لها.‏
            ‎‎ وفي رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة،
            قال عبد الله بن أبي بن سلول: "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"، وتبرأ عبد الله بن عبد الله بن أبي من أبيه،
            وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله أنت والله الأعز وهو الأذل"، منع أباه من دخول المدينة
            حتى يأذن له النبي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله مرني أن أقتله،
            فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لن يسيء إلى أبيه.‏

            ‎‎ وفي رجوعه أيضا كان حديث الإفك، الذي أطلقه المنافقون على السيدة عائشة زوج النبي الرسول صلى الله عليه وسلم لما تخلفت عن الجيش،
            ولكن الله تعالى أنزل براءتها في نحو عشرين اية من ايات سورة النور.
            .,.

            تعليق

            • نوران العلي
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 3156

              غزوة الخندق ( الأحزاب)‏

              غزوة الخندق ( الأحزاب)‏

              ‎‎ كانت في السنة الخامسة للهجرة
              بعد أن أجلى الرسول صلى الله عليه وسلم يهود بني قينقاع وبني النضير عن المدينة،
              فتحالف هؤلاء مع قرش وباقي الأحزاب ضد المسلمين، وبقيت قريظة في المدينة تظهر الولاء
              للمسلمين وتبطن العداوة والبغضاء لهم
              ‎‎
              واجتمعت القبائل في مر الظهران وانطلقوا إلى المدينة، وما أن علم المسلمون حتى اجتمعوا للشورى،
              فأشار سلمان الفارسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق في شمال المدينة،
              ليشكل حاجزا يمنع الالتحام بين الغزاة وبين المسلمين، ويمنع اقتحام المدينة، ويكن للمسلمين
              موقعا دفاعيا جيدا يمكنهم من رشق الغزاة بالسهام من وراء الخندق، الذي يبلغ طوله خمسة الاف
              ذراع، وعرضه تسعة أذرع، وعمقه من سبعة إلى تسعة أذرع، وتم حفره في ستة أيام رغم الجوع والبرد.‏
              ‎‎
              وفي حفر الخندق حدثت ايات ودروس كثيرة
              تحكي عن منظومة الإيمان التي كان يعيشها المسلمون مع رسولهم صلى الله عليه وسلم،
              لذا لم يعبئوا وهم ثلاثة الاف مقاتل في هذه الغزوة أن يكون عدد المشركين عشرة الاف مقاتل،
              وأن تكون قريظة قد نكثت عهدها معهم
              ‎‎ وقد صور القران حال المسلمين فقال: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاغت الأبصار
              وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا - هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا )
              الأحزاب/ 10-11

              الحصار والرحيل:‏

              ‎‎ فوجئت قريش بالخندق، وكلما هموا باقتحامه أمطرهم المسلمون بالسهام، واشتد الحصار وطال أربعا وعشرين ليلة
              لم يكن فيها حرب إلا الرمي بالنبال، ولكن هجمات المشركين لم تنقطع، واستشهد من المسلمين
              ثمانية منهم سعد بن معاذ رضي الله عنه

              ‎‎ وكان طول الحصار سببا في إضعاف معنويات المشركين، وأرسل الله ريح الصبا فاقتلعت خيامهم
              وكفأت قدورهم وأطفأت نيرانهم ودفنت رحالهم، فنادى فيهم أبو سفيان بالرحيل، وهكذا انفض الأحزاب
              عن المدينة فتنفس المسلمون الصعداء،
              ( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا)
              الأحزاب/ 25.

              تعليق

              • نوران العلي
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 3156

                غزوة بني قريظه,,

                غزوة بني قريظه,,

                كان يهود بني قريظة في عهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عند مجيء الأحزاب، وكانت ديارهم في عوالى المدينة،
                وكان هذا العهد يلزمهم أن يكونوا أعوانا للمسلمين على أعدائهم،
                لكن حيى بن الأخطب زعيم بني النضير والذي سبق وحرض قريشا وقبائل العرب على غزو المسلمين
                جاء إلى كعب بن أسد القرظي يحثه على نقض العهد، ويغريه بقوة الأحزاب، ويمنيه بالقضاء على المسلمين،
                ويطمئنه بأنه سيدخل معه حصنه إن رجع الأحزاب وما زال به حتى نقضت قريظة عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
                ولم يتعظوا مما نزل ببنى النضير، ومن قبلهم بني قينقاع، فهذه طبيعة اليهود التي لا ينفكون عنها، ولا يستطيعون التخلص منها.
                إن مسلكهم بإزاء المعاهدات التي أمضوها قديما وحديثا يجعلنا نجزم أن القوم لا يدعون خستهم أبدا،

                وأنهم يرعون المواثيق متمشية مع أطماعهم ومكاسبهم وشهواتهم،
                ولو تركت الحمير نهيقها والأفاعي لدغها ترك اليهود نقضهم للعهود.
                وقد نبه القران إلى هذه الخصلة الشنعاء في بنى إسرائيل فقال:

                { إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون * الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون }
                [الأنفال:55-56]
                لكن الله تعالى نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده،
                فرجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد انصراف الأحزاب إلى بيته، ووضع السلاح واغتسل،
                فأتاه جبريل فقال: قد وضعت السلاح ! والله ما وضعناه ! فاخرج إليهم،
                قال: فإلى أين ؟
                قال: هاهنا، وأشار إلى قريظة،
                فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا في الناس : من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة،

                واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وأعطى رايته لعلى بن أبي طالب رضي الله عنه.
                وإنما تعجل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة للخروج قبل أن يتحصنوا بالحصون ويأخذوا العدة لذلك،

                وقد أدرك جماعة من الصحابة صلاة العصر في الطريق، حاملين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم صلاتهم على قصد السرعة،
                ولم يصلها الاخرون إلا في بني قريظة بعد مضى وقتها حاملين الأمر على حقيقته،
                فلم يعنف أحد الفريقين لأن كلا عمل باجتهاده، فلا يأثم وقد بذل وسعه، لأن لكل مجتهد نصيب، فالحق واحد لا يتعدد.

                وتلاحق جيش المسلمين الذي كان قوامه ثلاثة الاف إلى ديار بني قريظة، وحاصروهم في حصونهم خمسة وعشرين ليلة،
                وألقى الله الرعب في قلوبهم،
                فحاولوا أن يفاوضوا المسلمين وطلبوا منهم أن ينزلوا على ما نزل عليه بنو النضير من الجلاء بالأموال وترك السلاح،
                فلم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك،
                فطلبوا الجلاء بأنفسهم من غير مال ولا سلاح،
                فلم يرض أيضا، بل قال: لابد من النزول والرضا بما يحكم عليهم، خيرا كان أو شرا،
                فقالوا له: أرسل لنا أبا لبابة نستشيره، وكان حليفا لهم، وكانت أمواله وأولاده في منطقتهم،
                وكان من نقباء الأوس رضي الله عنه، فلما توجه إليهم استشاروه في النزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
                فقال: نعم، وأشار بيده إلى حلقه، يريد أنه الذبح ! ثم انتبه من فوره أنه خان الله ورسوله
                فمضى على وجهه ولم يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حياء وخجلا من مقابلته،
                وأتى المسجد النبوى وربط نفسه في سارية من سوارى المسجد حتى يقضى الله فيه أمرا،
                وحلف ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يدخل أرض بني قريظة أبدا،
                ولما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: أما إنه لو جاءنى لأستغفرت له وأما وقد فعل ما فعل فأتركه حتى يقضي الله فيه،
                وقد نزل بعد أيام قوله تعالى: { واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم }
                [التوبة:102]
                ثم إن اليهود انهارت معنوياتهم ودب الرعب في نفوسهم وهم في حصونهم المنيعة
                فبادروا إلى النزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقام رجال من الأوس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم
                أن يعامل قريظة كما عامل بني قينقاع حلفاء الخزرج،
                فقال لهم: ألا يرضيكم أن يحكم فيهم رجل منكم ؟
                فقالوا: بلى،
                قال: فذاك سعد بن معاذ،
                فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ رضي الله عنه ، وكان بالمدينة
                ولم يخرج معهم للجرح الذي أصابه يوم الأحزاب ،
                فأتى به على حمار قد حمل عليه وصف به قومه وقالوا له يا أبا عمرو ! حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت !
                فلم يرجع إليهم شيئا ولم يلتفت إليهم ، فلما أكثروا عليه
                قال : لقد ان لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم ، ولما انتهى سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
                قال له قومه : يا سعد إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك ،
                قال : وحكمي نافذ عليهم ؟
                قالوا : نعم ،
                قال : وعلى المسلمين ؟
                قالوا : نعم ،
                قال : وعلى من هاهنا ؟
                وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له وتعظيما
                قال : نعم ،
                قال : فإني أحكم فيهم أن يقتل مقاتلهم ، وتسبى ذراريهم ، وتقسم أموالهم ،
                فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله !

                وكان سعد في غاية الإنصاف.
                فإن بني قريظة بالإضافة لما ارتكبوه من الغدر الشنيع ونقضهم للعهد، وما استقبلوه به يوم الأحزاب
                يوم أن ذهب يناشدهم الوفاء فأفحشوا له القول، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين من الأسلحة ما تعجب المسلمون منه
                وهم يجمعونه بعد نزولهم من حصنهم،

                ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتنفيذ حكم سعد فيهم،
                وهكذا تم استئصال أفاعى الغدر والخيانة الذين نقضوا الميثاق، وأعانوا الأحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة مرت عليهم،

                فصاروا من أكابر مجرمي الحروب الذين يستحقون المحاكمة والإعدام،
                وقتل معهم شيطان بني النضير، وجرثومة هذه الفتن: حيى بن أخطب، الذى أغراهم بنقض العهد،
                ووعدهم أن يكون معهم في حصنهم إن تخلى عنهم الأحزاب، وقد كان !
                والعجب من جلد هذا الكافر إلى اخر رمق ! حيث جيء به ليقتل أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم
                فقال: أما والله ما لمت نفسى في معاداتك ! ولكن من يغالب الله يغلب !
                ثم قال: أيها الناس لا بأس بأمر الله ! كتاب وقدر، وملحمة كتبها الله على بنى إسرائيل،
                ثم جلس فضرب عنقه !
                وفي بني قريظة أنزل الله عز وجل: { وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم
                وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا * وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم
                وأرضا لم تطؤوها وكان الله على كل شيء قديرا }
                [الأحزاب:25-26].

                وكان سعد بن معاذ رضى الله عنه قد دعا ربه يوم أن أصابه السهم قبل رحيل الأحزاب
                فقال: " اللهم لا تمتنى قبل أن تقر عينى من بني قريظة "
                فلما أقر الله عينه من بني قريظة،
                دعا ربه فقال: " الله إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئا فأبقنى لها،
                وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينها فاقبضنى إليك " !
                فانفجر جرحه وكان قد برأ فلم يلبث أن مات رضي الله عنه !

                لقد كان دعا ربه أن يبقيه على قيد الحياة من أجل مواصلة طريق الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم .
                أكرم بها من أنفس ! تلك التي لا تقر إلا بالإيمان، أكرم بها من أنفس ! تلك التي لا تقر إلا بالجهاد !
                بتحمل المسئولية وحمل الأمانة، وما أكثر الذين يتمنون طول الحياة لتقر أعينهم من اللذات والرغبات !
                { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون }
                [الحجر:3]،
                { أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا }[الفرقان:44]

                كان سعد بن معاذ في الأنصار كأبي بكر في المهاجرين، ولما حملت جنازته
                قال المنافقون: ما أخف جنازته !
                فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة كانت تحمله !
                وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ !
                واهتزازه فرحا واستبشارا وسرورا بقدوم روحه، لقد كان له العزم الثابت في جميع المشاهد التي تقدمت الخندق،
                وكان صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرا ويبشره بالجنة على عظيم أعماله،
                وقد أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون من لينها،
                فقال أتعجبون من لين هذه ؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها أو ألين. {رضي الله عنهم ورضوا عنه}
                [البينة:8]
                أولئك ابائى فجئنى بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع.

                تعليق

                • نوران العلي
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 3156

                  · فتح "مكة" :


                  فتح "مكة" :
                  في الثامن للهجرة

                  نقضت "قريش" المعاهدة التي أبرمتها مع النبي – صلى الله عليه وسلم-
                  في "صلح الحديبية"
                  واعتدت على قبيلة "خزاعة" حليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم ،
                  فقرر النبي -صلى الله عليه و سلم- فتح "مكة" ،
                  فخرج على رأس جيش قوامه عشرة الاف مجاهد لفتح "مكة" ،
                  وذلك في بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان من العام الثامن للهجرة .

                  ولما اقترب المسلمون من "مكة" نصبوا خيامهم وأوقدوا نارا شديدة أضاءت الوادي،
                  فخرج "أبو سفيان" يستطلع الأخبار فوقع في الأسر ،
                  وأتى به إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأعلن إسلامه ،
                  وإكراما له أمره أن يبلغ أهل مكة بأن "من دخل دار أبى سفيان فهو امن ،
                  ومن أغلق عليه باب داره فهو أمن ،
                  ومن دخل المسجد الحرام فهو امن" .

                  وحرص النبي – صلى الله عليه وسلم- أن يدخل "مكة" البلد الحرام دون قتال ،
                  وأوصى قادة جيوشه بألا يقاتلوا إلا في حالة الضرورة القصوى وفى أضيق الحدود.

                  ودخل النبي – صلى الله عليه وسلم – "مكة" فاتحا منتصرا
                  وهو الذي خرج منها متخفيا من ثماني سنوات مضت،
                  بعد أن تامرت عليه "قريش" لتقتله ،

                  فلما انتهى من الطواف حول الكعبة جمع أهل "مكة"،
                  وقال لهم : ما تظنون أنى فاعل بكم ؟
                  قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم ،
                  فقال لهم : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" .

                  وبهذا ضرب النبي – صلى الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في السماحة والعفو عند المقدرة،
                  وكان في استطاعته أن يثأر ممن ظلمه وأساء إليه وإلى أصحابه،
                  وساموهم سوء العذاب ،
                  لكنه لم يفعل !

                  تعليق

                  • نوران العلي
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 3156

                    · غزوة "حنين" :

                    · غزوة "حنين" :
                    بعد فتح "مكة"
                    غزا النبي – صلى الله عليه وسلم- "هوازن" و"ثقيف"
                    بعد معركة شديدة ثبت فيها النبي – صلى الله عليه وسلم –
                    بعد أن فر أصحابه ،
                    لكن النبي – صلى الله عليه وسلم – ظل في ساحة القتال
                    ينادي : "إلى أين أيها الناس؟ إلى أيها الناس ، أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" ،
                    وأمام ثبات النبي وشجاعته أقبل الفارون من الصحابة ، وتمكنوا من هزيمة ثقيف وهوازن وغنموا غنائم كثيرة .

                    تعليق

                    • نوران العلي
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 3156

                      · غزوة "تبوك" :

                      · غزوة "تبوك" :

                      هي اخر غزوة غزاها النبي – صلى الله عليه وسلم –
                      بعد أن استقر الإسلام في شبه الجزيرة العربية ،
                      وكانت الأنباء قد وصلت النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الروم يستعدون للهجوم عليه ،
                      فأعد لذلك جيشا كبيرا بلغ ثلاثين ألفا ، وهو أكبر جيش قاده النبي – صلى الله عليه وسلم-
                      وسمى جيش العسرة ، لأن المسافة كانت بعيدة والجو شديد الحرارة،
                      والناس يحبون المقام في مزارعهم وبساتينهم لجنى الثمار والاستمتاع بالظل الوارف ،
                      لكن الدولة يتهددها الخطر، ولابد من التضحية ،
                      وقد ضحى الصحابة بكل ما يملكون وأسهموا في نفقات الجيش وإعداده وتسليحه ،
                      وقد جهز "عثمان بن عفان" بمفرده ثلث الجيش من ماله الخاص .

                      وقد سار النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى بلغ "تبوك" فلم يجد شيئا ،
                      وعلم أن جيش الروم- أقوى جيش في العالم انذاك- قد فر مذعورا إلى داخل "الشام"،
                      فعسكر النبي – صلى الله عليه وسلم- هناك ثلاثة أسابيع ،

                      مكن فيها للمسلمين، ورتب أوضاع المنطقة،
                      وعقد معاهدات مع الإمارات الصغيرة القائمة هناك ،
                      ثم رجع إلى "المدينة" لاستقبال وفود القبائل العربية، التي جاءت من كل مكان تعلن
                      إسلامها وخضوعها لله ولرسوله .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...