يتبع غزوة بدر,,
وهنا نسجل صورة من صور الفتيان الأبطال من المسلمين في قتال أئمة الكفر فبينما كان عبد الرحمن بن عوف بين غلامين صغيرين
إذ قال له أحدهما سرا: يا عم أرني أبا جهل ، فقال له: يا أبن أخي وما تصنع به؟ ، قال: أخبرت أنه يسب النبي صلى الله عليه وسلم ،
فوالذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سوداه حتى يموت الأعجل منا ، فتعجب عبد الرحمن بن عوف لذلك ، فغمزه الثاني قائلا له مثل ما قال الأول ،
قال عبد الرحمن رضي الله عنه : فلم أنشب أن نظرت فإذا أبو جهل يجول بين الناس فأشرت إليهما وقلت لهما هذا صاحبكما ،
فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى أثخناه ، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرانه الخبر ، واحتز ابن مسعود رأس طاغية قريش وأتى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر ، الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ،
ثم قال صلى الله عليه وسلم : (هذا فرعون هذه الأمة).
وصور أخرى من صور الولاء والبراء تتمثل في موقف مصعب بن عمير بعد انتهاء المعركة من أخيه أبي عزيز بن عمير الذي خاض المعركة ضد المسلمين ثم وقع في الأسر ،
مر به وأحد الأنصار يشد يده ، فقال مصعب للأنصاري: شد يدك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك ، فقال له أخوه: أهذه وصاتك بي؟ ، فقال مصعب: إنه أخي دونك.
وهكذا انتهت المعركة الفاصلة بنصر مبين للمسلمين ، وهزيمة ساحقة للمشركين كما لحقتهم خسائر فادحة حيث قتل منهم سبعون وأسر سبعون أكثرهم من القادة والصناديد.
وأما المسلمون فقد استشهد منهم أربعة عشر رجلا ، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار ، وقد تجلت نعمة الله على المسلمين في هذه الغزوة بالنصر والتمكين بعد الضعف ،
وبالأمن والطمأنينة بعد الخوف ، وذلك فيما حكاه القران حيث
قال تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فاواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون }
[سورة الأنفال:26].
يتبع مع بعض الدروس والعبر المستفاده من غزوة بدر
إذ قال له أحدهما سرا: يا عم أرني أبا جهل ، فقال له: يا أبن أخي وما تصنع به؟ ، قال: أخبرت أنه يسب النبي صلى الله عليه وسلم ،
فوالذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سوداه حتى يموت الأعجل منا ، فتعجب عبد الرحمن بن عوف لذلك ، فغمزه الثاني قائلا له مثل ما قال الأول ،
قال عبد الرحمن رضي الله عنه : فلم أنشب أن نظرت فإذا أبو جهل يجول بين الناس فأشرت إليهما وقلت لهما هذا صاحبكما ،
فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى أثخناه ، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرانه الخبر ، واحتز ابن مسعود رأس طاغية قريش وأتى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر ، الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ،
ثم قال صلى الله عليه وسلم : (هذا فرعون هذه الأمة).
وصور أخرى من صور الولاء والبراء تتمثل في موقف مصعب بن عمير بعد انتهاء المعركة من أخيه أبي عزيز بن عمير الذي خاض المعركة ضد المسلمين ثم وقع في الأسر ،
مر به وأحد الأنصار يشد يده ، فقال مصعب للأنصاري: شد يدك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك ، فقال له أخوه: أهذه وصاتك بي؟ ، فقال مصعب: إنه أخي دونك.
وهكذا انتهت المعركة الفاصلة بنصر مبين للمسلمين ، وهزيمة ساحقة للمشركين كما لحقتهم خسائر فادحة حيث قتل منهم سبعون وأسر سبعون أكثرهم من القادة والصناديد.
وأما المسلمون فقد استشهد منهم أربعة عشر رجلا ، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار ، وقد تجلت نعمة الله على المسلمين في هذه الغزوة بالنصر والتمكين بعد الضعف ،
وبالأمن والطمأنينة بعد الخوف ، وذلك فيما حكاه القران حيث
قال تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فاواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون }
[سورة الأنفال:26].
يتبع مع بعض الدروس والعبر المستفاده من غزوة بدر
تعليق