موسوعة عبير الثقافية ..(مفهرسة),,

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نوران العلي
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 3156

    ابو بكر رضي الله عنه


    ومن فضائله رضي الله عنه
    أن وصفه رجل المشركين بمثل ما وصفت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    لما ابتلي المسلمون في مكة واشتد البلاء خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة ،
    فقال : أين تريد يا أبا بكر ؟ فقال أبو بكر : أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي .
    قال ابن الدغنة : إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ،
    وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك ، فارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش
    فقال لهم : إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج ، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق ؟!

    فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وامنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة : مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به ،

    فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ،

    ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القران فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون
    وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القران فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين

    فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له : إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره
    وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك

    فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ، ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان .
    قالت عائشة فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال : قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي
    فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له

    قال أبو بكر : إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله . رواه البخاري


    تعليق

    • نوران العلي
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 3156

      ابو بكر رضي الله عنه


      وكان علي رضي الله عنه يعرف لأبي بكر فضله

      قال محمد بن الحنفية : قلت لأبي – علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
      قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري .

      وقال علي رضي الله عنه : كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني منه ،
      وإذا حدثني غيره استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ،
      وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر .
      قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله تعالى إلا غفر الله له
      ثم تلا : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ) الاية . رواه أحمد وأبو داود .

      ولم يكن هذا الأمر خاص بعلي رضي الله عنه بل كان هذا هو شأن بنيه

      قال الإمام جعفر لصادق : أولدني أبو بكر مرتين .

      وسبب قوله : أولدني أبو بكر مرتين ، أن أمه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .

      فهو يفتخر في جده ثم يأتي من يدعي اتباعه ويلعن جد إمامه ..؟؟؟

      قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر ، فقال : يا سالم تولهما ، وابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هدى ،
      ثم قال جعفر : يا سالم أيسب الرجل جده ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما .

      وروى جعفر بن محمد – وهو جعفر الصادق - عن أبيه – وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي – رضي الله عنهم أجمعين ،
      قال : جاء رجل إلى أبي – يعني علي بن الحسين ، المعروف والمشهور بزين العابدين -
      فقال : أخبرني عن أبي بكر ؟ قال : عن الصديق تسأل ؟ قال : وتسميه الصديق ؟!

      قال : ثكلتك أمك ، قد سماه صديقا من هو خير مني ؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم
      والمهاجرون والأنصار ، فمن لم يسمه صديقا ، فلا صدق الله قوله ،
      اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما ، فما كان من أمر ففي عنقي .

      ولما قدم قوم من العراق فجلسوا إلى زين العابدين ، فذكروا أبا بكر وعمر فسبوهما ، ثم ابتركوا في عثمان ابتراكا ، فشتمهم .

      وابتركوا : يعني وقعوا فيه وقوعا شديدا .

      وما ذلك إلا لعلمهم بمكانة وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبمكانة صاحبه في الغار ،

      ولذا لما جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
      فأشار بيده إلى القبر ثم قال : لمنزلتهما منه الساعة .
      \

      قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله :

      ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وقر في قلبه .


      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

      يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي = رزق الهدى من للهداية يسأل

      اسمع كلام محقق في قوله = لا ينثني عنه ولا يتبدل

      حب الصحابة كلهم لي مذهب = ومودة القربى بها أتوسل

      ولكلهم قدر وفضل ساطع = لكنما الصديق منهم أفضل


      تعليق

      • نوران العلي
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 3156

        وجمع بيت أبي بكر وال أبي بكر

        من الفضائل الجمة الشيء الكثير الذي لم يجمعه بيت في الإسلام

        فقد كان بيت أبي بكر رضي الله عنه في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ،

        كما في الاستعداد للهجرة ،

        وما فعله عبد الله بن أبي بكر وأخته أسماء في نقل الطعام والأخبار

        لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار

        وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي بنت أبي بكر رضي الله عنه وعنها

        قال ابن الجوزي رحمه الله :

        أربعة تناسلوا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم :

        أبو قحافة

        وابنه أبو بكر

        وابنه عبد الرحمن

        وابنه محمد



        تعليق

        • نوران العلي
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 3156

          ابو بكر رضي الله عنه

          أعماله :

          من أعظم أعماله
          سبقه إلى الإسلام وهجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم ،
          وثباته يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم .

          ومن أعماله قبل الهجرة

          أنه أعتق سبعة كلهم يعذب في الله ، وهم :
          بلال بن أبي رباح ، وعامر بن فهيرة ،
          وزنيرة ، والنهدية وابنتها ، وجارية بني المؤمل ، وأم عبيس .


          ومن أعظم أعماله التي قام بها بعد توليه الخلافة

          حرب المرتدين

          فقد كان رجلا رحيما رقيقا ولكنه في ذلك الموقف ، في موقف حرب المرتدين
          كان أصلب وأشد من عمر رضي الله عنه الذي عرف بالصلابة في الرأي والشدة في ذات الله

          روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
          لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب
          قال عمر : يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ،
          فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ؟

          قال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها .

          قال عمر : فو الله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق .

          لقد سجل هذا الموقف الصلب القوي لأبي بكر رضي الله عنه حتى قيل : نصر الله الإسلام بأبي بكر يوم الردة ، وبأحمد يوم الفتنة .

          فحارب رضي الله عنه المرتدين ومانعي الزكاة ، وقتل الله مسيلمة الكذاب في زمانه .

          ومع ذلك الموقف إلا أنه أنفذ جيش أسامة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم أراد إنفاذه نحو الشام .

          وفي عهده فتحت فتوحات الشام ، وفتوحات العراق

          وفي عهده جمع القران ، حيث أمر رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يجمع القران

          وكان عارفا بالرجال ، ولذا لم يرض بعزل خالد بن الوليد ،
          وقال : والله لا أشيم سيفا سله الله على عدوه حتى يكون الله هو يشيمه . رواه الإمام أحمد وغيره .

          وفي عهده وقعت وقعة ذي القصة ، وعزم على المسير بنفسه حتى أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بزمام راحلته
          وقال له : إلى أين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
          أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : شم سيفك ولا تفجعنا بنفسك .
          وارجع إلى المدينة ،
          فو الله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدا ، فرجع أبو بكر رضي الله عنه وأمضى الجيش .

          وكان أبو بكر رضي الله عنه أنسب العرب ، أي أعرف العرب بالأنساب .


          تعليق

          • نوران العلي
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 3156

            ابو بكر الصديق رضي الله عنه

            زهده :
            مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا

            عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال :

            لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه قال : يا عائشة أنظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها
            والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا في أمر المسلمين ، فإذا مت فاردديه إلى عمر ،
            فلما مات أبو بكر رضي الله عنه أرسلت به إلى عمر رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه :
            رضي الله عنك يا أبا بكر لقد أتعبت من جاء بعدك .

            ورعه :

            كان أبو بكر رضي الله عنه ورعا زاهدا في الدنيا حتى لما تولى الخلافة خرج في طلب الرزق
            فرده عمر واتفقوا على أن يجروا له رزقا من بيت المال نظير ما يقوم به من أعباء الخلافة

            قالت عائشة رضي الله عنها : كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج ، وكان أبو بكر يأكل من خراجه
            ،
            فجاء يوما بشيء ، فأكل منه أبو بكر ، فقال له الغلام : تدري ما هذا ؟ فقال أبو بكر : وما هو ؟
            قال : كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته ، فلقيني فأعطاني بذلك
            فهذا الذي أكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه . رواه البخاري .

            وفاته :

            توفي في يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة .

            \

            فرضي الله عنه وأرضاه

            وجمعنا به في دار كرامته

            أعلم بأنني لم أوف أبا بكر حقه

            فقد أتعب من بعده حتى من ترجموا له ، فكيف بمن يقتطف مقتطفات من سيرته ؟

            كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

            تعليق

            • نوران العلي
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 3156

              الفاروق عمر بن الخطاب ..

              خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
              (13 - 23 ه/ 634- 643م )

              الاختيار:

              رحم الله أبا بكر، لقد قال فيه عمر يوم أن بويع بالخلافة: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده.

              ولقد كان عمر قريبا من أبى بكر، يعاونه ويؤازره، ويمده بالرأى والمشورة، فهو الصاحب وهو المشير.
              وعندما مرض أبو بكر راح يفكر فيمن يعهد إليه بأمر المسلمين، هناك العشرة المبشرون بالجنة، الذين مات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض.
              وهناك أهل بدر، وكلهم أخيار أبرار، فمن ذلك الذى يختاره للخلافة من بعده ؟

              إن الظروف التى تمر بها البلاد لا تسمح بالفرقة والشقاق؛ فهناك على الحدود تدور معارك رهيبة بين المسلمين والفرس، وبين المسلمين والروم.
              والجيوش فى ميدان القتال تحتاج إلى مدد وعون متصل من عاصمة الخلافة، ولا يكون ذلك إلا فى جو من الاستقرار!
              إن الجيوش فى أمس الحاجة إلى التأييد بالرأى، والإمداد بالسلاح، والعون بالمال والرجال، والموت يقترب، ولا وقت للانتظار،


              وعمر هو من هو الاكثر عدلا ورحمة وحزما وزهدا وورعا.إنه عبقرى موهوب،
              وهو فوق كل ذلك من تمناه رسول الله يوم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، عمر بن الخطاب وأبى جهل بن هشام" [الطبرانى]،
              فكان عمر بن الخطاب. فلم لا يختاره أبو بكر والأمة تحتاج إلى مثل عمر؟! ولم تكن الأمة قد عرفت عدل عمر كما عرفته فيما بعد،
              من أجل ذلك سارع الصديق -رضى الله عنه- باستشارة أولى الرأى من الصحابة فى عمر، فما وجد فيهم من يرفض مبايعته،
              وكتب عثمان -رضى الله عنه- كتاب العهد، فقرئ على المسلمين، فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا.

              إنه رجل الملمات والأزمات، لقد كان إسلامه فتحا، وكانت هجرته نصرا، فلتكن إمارته رحمة، ولقد كانت؛

              قام الفاروق عمر بالأمر خير قيام وأتمه، وكان أول من سمى بأمير المؤمنين.


              وبدأت الدولة الجديدة فى عهده تتسع رقعتها، ولم تعد مقصورة على مكة والمدينة وما حولهما من القرى،
              لكنها أصبحت تضم شبه الجزيرة العربية، وتمتد لتشمل بعض المدن فى العراق والشام.
              وها هى ذى الجيوش الإسلامية تواصل زحفها المبارك لإعلاء كلمة الله، وتنتقل من نصر إلى نصر،

              هناك شعوب مقهورة مظلومة تحت حكم الفرس والرومان تتطلع إلى من يأخذ بأيديها، ويخلصها من القهر والظلم.

              وهناك فى العراق، والشام، ومصر، وشمال إفريقية، شعوب تعانى من الظلم والطغيان، والان راحت تتطلع إلى غد يسود فيه العدل والأمان.
              وعمر العادل خير من يحمل الراية فى هذه الظروف، وكأنما أعده النبى ( لهذا اليوم الموعود فهو مثال العدل والرحمة فى الإسلام !
              لقد اقترن اسم عمر بدولة الفرس ودولة الروم، وسمى عصره عصر الفتوحات الإسلامية.


              تعليق

              • نوران العلي
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 3156

                عمر بن الخطاب

                من هو عمر بن الخطاب :

                الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نفيل بنعبد العزى القرشي العدوي ، ولدبعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبلالهجرة ) ،

                عرف في شبابه بالشدة والقوة ،
                وكانت له مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أوبينهم و بين غيرهم
                وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين.


                اسلامه


                أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ،
                فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القران لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بنزيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه
                الذي خرج به ليصفي حسابه معالإسلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القران المسطور في الصحيفة حتى قال :( دلوني على محمد )
                وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح :يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه -صلى الله عليه وسلم-،
                فإني سمعته بالأمس يقول :( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بنهشام ، وعمر بن الخطاب )
                فسأله عمر من فوره :( وأين أجد الرسول الان يا خباب؟) وأجاب خباب :( عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم )
                ومضىعمر الى دار الأرقم فخرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف
                فقال :( أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك منالخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزالدين بعمر بن الخطاب )
                فقال عمر :( أشهد أنك رسول الله )
                وباسلامه ظهرالاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم :(والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك )
                وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجدالحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ،
                لذلك سماهالرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل
                يتبع..

                تعليق

                • نوران العلي
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 3156

                  الفاروق عمر بن الخطاب

                  لسان الحق


                  هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،
                  ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القران ينزل موافقا لرأيه ،


                  يقول علي بن أبي طالب :( إنا كنا لنرى إن في القران كلاما من كلامه ورأيا من رأيه )
                  كما قال عبد الله بن عمر :( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزلالقران بوفاق قول عمر )

                  ‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قالرسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-‏ ‏:( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏) ‏

                  ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم :( ‏لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ،فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر )
                  ‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما-:( ‏‏من نبي ولا محدث ‏)

                  ****
                  قوة الحق


                  كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد‏ استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-
                  ‏‏وعنده ‏‏نسوة‏ من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب ،
                  فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر:(‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله )
                  فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ ‏:( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )
                  فقال ‏‏عمر :(‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ) ثم قال عمر ‏:( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-) ‏
                  فقلن :( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-) ‏
                  فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏:( إيه يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير ‏فجك )
                  ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ،
                  وقال متحديا لهم :( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه
                  يتبع..

                  تعليق

                  • نوران العلي
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 3156

                    عمر الفاروق

                    عمر في الأحاديث النبوية


                    روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمر بن الخطاب نذكر منها
                    ( إن الله سبحانه جعل الحقعلى لسان عمر وقلبه )
                    ( الحق بعدي مع عمر حيث كان )
                    ( إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه )
                    ( ما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )

                    قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفا أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟
                    قال : هذا بلال
                    ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟
                    قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيرتك )
                    فقال عمر :( بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)

                    وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
                    ( بينما أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن ، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب )
                    قالوا :( فما أولته يا رسول الله ؟)
                    قال :( العلم )

                    قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
                    ( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره )
                    قالوا :( فما أولته يا رسول الله ؟)
                    قال :( الدين )
                    *****

                    خلافة عمر


                    رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسؤولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب
                    فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان :
                    ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله )
                    وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم
                    أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ،
                    وأوضح سبب اختياره قائلا :(اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم )

                    ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :
                    (أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فو الله ما اليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ،واني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا )
                    فرد المسلمون :(سمعنا و أطعنا) وبايعوه سنة ( 13 ه )
                    يتبع..

                    تعليق

                    • نوران العلي
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 3156

                      انجازات عمر رضي الله عنه

                      انجازاته

                      استمرت خلافته عشر سنين
                      تم فيها كثير من الانجازات المهمة لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال :
                      ( كان اسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ،
                      ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)

                      فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 ه ) ،
                      وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 ه ) ،
                      وأول من عس في عمله ، يتفقد رعيته في الليل
                      وهوواضع الخراج ، كما أنه مصر الأمصار ، واستقضى القضاة ، ودون الدواوين ، وفرضالأعطية ،
                      وحج بالناس عشر حجج متوالية ، وحج بأمهات المؤمنين في اخر حجة حجها
                      وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزاد فيه ،

                      وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، وسعه وبناه لما كثر الناس بالمدينة ،
                      وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ،
                      فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبسط في مسجد الرسول -صلى الله علي وسلم-
                      وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة
                      *****

                      الفتوحات الإسلامية


                      لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرهاء وحران ورأس العين والخابور
                      ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبيسان واليرموك
                      والجابية والأهواز والبربر والبرلس وقد ذل لوطأته ملوك الفرس والروم وعتاةالعرب حتى

                      قال بعضهم :( كانت درة عمر أهيب من سيف الحجاج )

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...