موسوعة عبير الثقافية ..(مفهرسة),,

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نوران العلي
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 3156

    البيان في القران الكريم

    : القران نزل تبيانا لكل شيء:
    ((ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء))
    ومن الجميل أن تبيانه لكل شيء يشمل تبيانه لنفسه

    *

    هل تعلم أن:

    من جمال لغة القران قال فيه ألد أعدائه - الوليد بن المغيرة -
    عندما أراد هو ونفر من قريش أن يطيحوا بالرسول عليه الصلاة والسلام
    بأن يقولوا أنه مجنون أو شاعر:
    والله إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق،
    وإنه ليعلوا وما يعلى عليه،
    وما أنتم بقائلين من قولكم ذلك شيئا إلا عرف أنه باطل،
    وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر،
    ويفرق بين المرء وابنه، وبين المرء وعشيرته.


    *******
    هذا قولهم .. ويأبى الله الا ان يتم نوره

    ****
    **
    *

    تعليق

    • نوران العلي
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 3156

      آدم وحواء

      سكن ادم وحواء في الجنة:

      اختلف المفسرون في كيفية خلق حواء. ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقت خلق ادم أم بعده لكننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة.

      لا نعرف مكان هذه الجنة. فقد سكت القران عن مكانها واختلف المفسرون فيها على خمسة وجوه.

      قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء. ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع عصيان.

      وقال اخرون: إنها جنة المأوى خلقها الله لادم وحواء.
      وقال غيرهم: إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع.
      وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي.

      إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.

      لم يعد يحس ادم الوحدة. كان يتحدث مع حواء كثيرا.
      وكان الله قد سمح لهما بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع ادم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة.

      غير أن ادم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف.

      واستغل إبليس إنسانية ادم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين ادم النفسي..
      وراح يثير في نفسه يوما بعد يوم. راح يوسوس إليه يوما بعد يوم:

      (هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) .

      تسائل أدم بينه وبين نفسه. ماذا يحدث لو أكل من الشجرة ..؟ ربما تكون شجرة الخلد حقا، وكل إنسان يحب الخلود.

      ومرت الأيام وادم وحواء مشغولان بالتفكير في هذه الشجرة. ثم قررا يوما أن يأكلا منها. نسيا أن الله حذرهما من الاقتراب منها.
      نسيا أن إبليس عودهما القديم. ومد ادم يده إلى الشجرة وقطف منها إحدى الثمار وقدمها لحواء. وأكل الاثنان من الثمرة المحرمة.

      ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لادم وتحميلها مسئولية الأكل من الشجرة.

      إن نص القران لا يذكر حواء. إنما يذكر ادم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام.

      وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ ادم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ ادم بسبب الفضول.

      لم يكد ادم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية.
      وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري.

      وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.

      تعليق

      • نوران العلي
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 3156

        هبوط آدم وحواء إلى الأرض

        هبوط ادم وحواء إلى الأرض:

        وهبط ادم وحواء إلى الأرض. واستغفرا ربهما وتاب إليه.

        فأدركته رحمة ربه التي تدركه دائما عندما يثوب إليها ويلوذ بها ...

        وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.

        يتصور بعض الناس أن خطيئة ادم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك.

        وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق ادم قال للملائكة:

        ( إني جاعل في الأرض خليفة )

        ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة.

        لم يكن هبوط ادم إلى الأرض هبوط إهانة،

        وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله.

        كان الله تعالى يعلم أن ادم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض.

        أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض.

        ليعلم ادم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة،

        وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.

        تعليق

        • نوران العلي
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 3156

          أين هبط آدم و حواء عليهما السلام

          أين هبط ادم و حواء عليهما السلام؟





          *يعد هذا الموضوع غاية في الصعوبة ، لعدم وجود الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تؤكد على المكان الذي وجد فيه ادم وحواء عليهما السلام ،
          إلا أن المحاولات الجريئة من المؤرخين المسلمين المتقدمين في هذا الصدد تدعو إلى الأخذ برواياتهم التاريخية ، والتي أوضحوا من خلالها المكان الذي هبط فيه ادم وحواء ،
          بعكس النظريات والفرضيات الغربية التي تنكر مثل هذه الحقائق ، لعدم استنادها إلى جوانب مادية ،
          لذلك تغطينا سحابة من التشاؤم حينما نتعامل مع مثل هذه الأفكار الغربية التي تتخبط في مثل هذه الأمور

          -روى الإمام الطبري في تاريخه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
          أهبط ادم بالهند ، فجاء في طلبها حتى اجتمعا فازدلفت إليه حواء ، فلذلك سميت المزدلفة ، وتعارفا بعرفات ، فلذلك سميت عرفات وتعارفا بجمع فلذلك سميت جمعا.

          - وذكر أيضا: أن الجبل الذي أهبط عليه ادم ذروته من أقرب ذرا جبال الأرض إلى السماء.
          - وهذا ما يؤكده علماء الجغرافيا في العصر الحديث ،حيث أكدوا أن أعلى ارتفاع عن سطح البحر قمة إفرست من سلسلة جبال الهمالايا بأرض الهند
          حيث يبلغ ارتفاعها (8848م ) ويتضح من خلال الرسم المقارن بين جبال الأرض ما يؤكد ذلك
          .
          -وجاء في عرائس المجالس للثعالبي:
          ( إن الله أوحى إلى ادم أن لي حرما بحيال عرشي فأته فطف به كما يطاف حول عرشي، وصل عنده كما يصلى عند عرشي، فهنالك أستجيب دعاءك..
          فانطلق ادم ومن أرض الهند إلى أرض مكة لزيارة البيت وقيض الله ملكا يرشده.. ).

          -ويذكر عن نافع رحمه الله تعالى أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
          إن الله تعالى أوحى إلى ادم وهو ببلاد الهند أن حج هذا البيت، فطاف به وقضى المناسك كلها ، ثم أراد الرجوع إلى بلاد الهند
          وقيل إنه بقي في مكة ودفن في غار أبي قبيس ، وهو غار يقال له غار الكنز.

          -أما الأستاذ محمود شاكر في كتابه التاريخ الإسلامي الجزء الأول فيقول:
          إن ادم وجد على أغلب الظن في جنوب غربي اسيا وفي جزيرة العرب على أكبر احتمال على الرغم من أن هناك اراء تقول: إنه وجد في الهند ،
          وأخرى تنادي بأنه كان في أول الأمر في شمالي العراق .

          - وهذا الرأي، في نظري، لا يتعارض مع الروايات السابقة إذ من المحتمل - والعلم عند الله - أن هبوط ادم في أرض الهند كما ذكرت ذلك الروايات السابقة ،
          أما لقاؤه مع حواء كان في جزيرة العرب حينما أمره الله بالحج إلى بيته ،
          والتي تذكر بعض الروايات التاريخية أن الملائكة هي أول من بنى البيت ، فكان استقراره في جزيرة العرب.

          - ثم بدأ البشر بعد ذلك بالتكاثر في هذه الجزيرة من نسل ادم وحواء، فهي بذلك أول مناطق الأرض استخلافا.

          -قال الشعراوي إن ما يستفاد من قصة ادم عليه السلام أن البشرية تنقسم إلى قسمين:
          بشر يبلغهم الله تعالى منهجه فيطيعون ويعصون ويتوبون، وأنبياء يبلغون عن الله تعالى منهجه، وهؤلاء عصمهم الله تعالى من الخطأ ..
          إلى أن قال ومهمة ادم الأساسية في الأرض، هي المقام في طاعة الله تعالى،والحكم بالعدل بين خلقه،

          والفترة التي قضاها في الجنة كانت تدريبا على مهمته في الأرض، فلا يجوز أن نقول إنه طرد من الجنة بسبب المعصية، لأن المعصية أعقبتها توبة مقبولة ثم نبوة،
          أما الجنة فكانت مرحلة من مراحل الإعداد للخلافة في الأرض


          تعليق

          • نوران العلي
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 3156

            ثمان وعشرون أمة قبل آدم

            ثمان وعشرون أمة قبل ادم


            أصل الإنسان ..
            كلمات أساسيه (ادم و حواء و هوموسبين و داروين و انسان النياندرتال )...

            فعلماء الانسانيات مقتنعون اليوم بأن الانسان الحديث (او الهوموسبين) ظهر فجأة في افريقيا منذ 450 الف عام.
            وكلمة (فجأة) تكذب مبدأ التطور لداروين
            وتتوافق مع النص القراني في نزول الانسان (جاهزا) في احسن تقويم ..


            غير أن هذه الحقيقة لا تتعارض مع وجود بشر غيرنا عاشوا قبلنا ولم ينقرضوا إلا من 35 الف عام .
            وهذا النوع البشري يدعى انسان النياندرتال نسبة الى وادي النياندرتال في المانيا حيث اكتشف لاول مرة في القرن التاسع عشر.

            ومن البداية كان واضحا اختلافه عنا من حيث العظام السميكة وحاجبي العينين البارزين والجباه المائلة والأنوف الضخمة والقصر النسبي
            وعدم امتلاكهم عظمة الذقن (التي تميز الانسان الحديث) ..
            وهذه الصفات (التي بدت بدائية لعلماء الأحافير في أوربا) جعلت المتحمسين للدارونية يعتقدون أنهم اكتشفوا الحلقة المفقودة بين الانسان والقرد ..
            غير ان الدراسات اللاحقة اثبتت ان النياندرتال كان انسانا متحضرا ويتمتع بالصفات البشرية الكاملة منذ مليون عام ونصف ..
            فادمغتهم مثلا تساوي ادمغتنا في الحجم ، وعظمة اللهاة تشير الى قدرتهم على الكلام ، وفنونهم وطريقة دفنهم تشير الى امتلاكهم اعتقادات لا تتوفر لغير الانسان !!

            ومع هذا هناك دلائل كثيرة تثبت ان النياندرتال جنس مختلف كليا عن الانسان الحديث .. ومن أهم هذه الدلائل
            ان تزاوج هذين النوعين لم ينتج عنه ذرية مشتركة (كدليل على أنهما نوعان مختلفان تماما) …
            فجميعنا يعرف أن التزاوج بين الأعراق الحالية كالأفارقة مع البيض والصينيين مع القوقاز ينتج عنه سلالة مشتركة كدليل على انحدارها من أصل انساني واحد .

            ولكن احتكاك انسان الناندرتال مع الانسان الحديث وعيشهما مع بعضهما طوال 65 الف عام لم ينتج عنه أي سلالات مشتركة

            (كما تثبت ذلك المقابر المتجاورة لكلا النوعين في فلسطين وأوربا) !!

            ولسبب غير مفهوم انقرض انسان الناندرتال قبل 35 الف عام بعد ان استمر وجوده على الارض قبل ظهورنا بمليون عام على الأقل ..
            وبانقراض الناندرتال اصبحنا اسياد الكوكب وارتفع عددنا من خمسة الاف فقط إلى ستة بلايين هذه الأيام !!

            والان .. التساءل عن موقع ادم من هذه الرواية ؟
            .. المؤكد اننا من سلالة ادم المكلفين بالعبادة والتوحيد ..
            وهذه الحقيقة الادمية لا تتعارض (مالم تكن تؤيد) الرواية القرانية بخصوص ظهور سلالات بشرية قبلنا ..
            فحين أخبر الله ملائكته بأنني (جاعل في الأرض خليفة) قالوا عن سابق تجربة (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)
            وأتفق المفسرون على أنهم لم يكونوا من الجن بل من البشر بدليل (يسفك الدماء) ..
            كما استدلوا على تكرار الأجناس بقوله تعالى (كما بدأنا أول خلق نعيده)
            حيث يقول المسعودي خلق الله قبل ادم ثمانيا وعشرين أمة على خلق مختلفة..

            تعليق

            • نوران العلي
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 3156

              أدم وحواء وصراعهما مع ابليس ..( رواية الشيخ عائض القرني )

              احببت هنا ان اضيف قصة أدم وحواء وصراعهما مع ابليس .. وهبوطهما من الجنه ..
              برواية الشيخ الجليل الدكتور عائض القرني

              اول معركة بين الجن والإنس
              د / عائض القرني
              :للتوثيق
              اسم الكتاب: الحقيقة الغائبة .. أسرار برمودا والتنين من القران والسنة


              (( الحكاية من البداية ))

              خلق الله عز وجل (سوميا) أبو الجن ... قبل خلق ادم عليه السلام بألفي عام
              وقال عز وجل ل(سوميا): تمن
              فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نرى،
              وأن نغيب في الثرى ... وأن يصير كهلنا شابا ..
              ولبى الله عز وجل ل(سوميا) أمنيته .. وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها ..

              وهكذا كان الجن أول من عبد الرب في الأرض. (المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه).
              لكن أتت أمة من الجن، بدلا من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم ..
              فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم ..

              وأمر الله جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشر الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.
              وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفر من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال ..

              وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيرا، وأخذوه معهم للسماء. (المصدر تفسير ابن مسعود)..
              كبر (إبليس) بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه .. وأعطاه الرب منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا.


              وخلق الرب أبو البشر (ادم) عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود ل(ادم) .. وسجدوا جميعا طاعة لأمر الرب ..

              لكن (إبليس) أبى السجود .. وبعد أن سأله الرب عن سبب امتناعه قال: ((أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين)).

              وطرد الرب (إبليس) من رحمته، عقابا له على عصيانه وتكبره .. وبعد أن رأى (إبليس) ما ال إليه الحال ..
              طلب من الرب أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث، وأجاب الرب طلبه ..
              ثم أخذ (إبليس) يتوعد (ادم) وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله.

              قال تعالى: {إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين . فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون .
              إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .
              قال فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم .
              قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال فالحق والحق أقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} ايات 71 85 سورة ص.
              يتبع

              تعليق

              • نوران العلي
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 3156

                خطة ابليس لطرد آدم من الجنه

                وأسكن الرب (ادم) الجنة، وخلق له أم البشر (حواء) لتؤنسه في وحدته،
                وأعطاهما مطلق الحرية في الجنة، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها ..
                قال تعالى: {أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} اية 35 سورة البقرة.

                في حين بقيت النار في داخل (إبليس) موقدة، تبغي الانتقام من (ادم) الذي يراه السبب في طرده من رحمة الرب ..
                وهو غير مدرك أن كبره وحسده ل(ادم) هما اللذان أضاعا منه منزلته التي تبوأها بين الملائكة، وضياع الأهم طرده من رحمة ربه.

                كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يحرمون على (إبليس) دخولها كما أمرهم الرب بذلك .. وكان (إبليس) يمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من (ادم) الذي لم يكن يغادرها.

                فاهتدى لحيلة .. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج ...
                فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة، بأن يختبئ داخل جوفها حتى تمر من الحراس الملائكة .. وافقت الحية،
                واختبئ (إبليس) داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون أن تكتشف الحيلة ..
                وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه. (المصدر تفسير ابن كثير).

                وطلب (إبليس) من الحية أن تكمل مساعدتها له، وافقت .. وعلم (إبليس) بأمر الشجرة التي نهى الرب سبحانه (ادم) و(حواء) من الأكل منها،
                وجد أنها المدخل الذي سيتسنى له منه إغواء (ادم) و(حواء) حتى يخرجهما عن طاعة الرب وخروجهما من رحمته تماما كحاله.

                وجد (إبليس) والحية (ادم) و(حواء) داخل الجنة، فأغوى (إبليس) (ادم)، بينما أغوت الحية (حواء) حتى أكلا من الشجرة،
                بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين، وأن من يأكل من هذه الشجرة يصبح من الخالدين، ومن أصحاب ملك لا يبلى.

                وغضب الرب على (ادم) و(حواء) لأكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما:
                {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين} اية 22 سورة الأعراف.

                لم يجدا (ادم) و(حواء) أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} اية 23 سورة الأعراف.

                وحكم الرب على (ادم) و(حواء) و(إبليس) والحية بعد ما حدث:

                {اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} اية 36 سورة البقرة.

                وهبط (ادم) و(حواء) من السماء إلى الأرض وتحديدا في الهند كما ذهب أكثر المفسرين .. في حين هبط (إبليس) في 'دستميسان' على مقربة من البصرة .. وهبطت الحية في أصبهان.
                (المصدر البداية والنهاية لابن كثير).

                وتاب الرب على (ادم) و(حواء)، و وعدهما بالفوز بالجنة إن اتبعا هداه، وبالنار إن ضلا السبيل:


                {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والذين كفروا وكذبوا باياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.
                يتبع

                تعليق

                • نوران العلي
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 3156

                  ((المواجهة في الأرض بين الإنس والجن .. وإبليس يبني مملكته))


                  ((المواجهة في الأرض بين الإنس والجن .. وإبليس يبني مملكته))

                  كانت الأرض صحراء مقفرة، لكن الرب أعطى (ادم) من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء ..
                  وزرع (ادم) ثمار الجنة على الأرض، وأنجب من (حواء) الأولاد، وبقي على طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه.

                  ولم يخمد (إبليس) نار عداوته ل(ادم) رغم ما فعل بطرد أبو البشر من الجنة .. فكان يمني النفس أن يحرم عليه الجنة للأبد تماما كحاله ..

                  لكن ما العمل؟ فهو يرى أن عداوته قد انكشفت، ولم يعد بإمكانه مواجهة (ادم) الذي هو على طاعة الرب قائم،
                  غير أن (إبليس) بالأصل ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} اية 76 سورة النساء،
                  ولا قوة له إلا على الضالين: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين}.

                  لذا اختار أن يستخدم سلاحه 'الوسوسة'، لكن ليس على (ادم) و(حواء) بل على أبنهم (قابيل)

                  الذي كان يمني النفس بالزواج من توأمته التي شاء الرب أن يتزوجها أخيه (هابيل) ...
                  فوسوس (إبليس) ب(قابيل) قتل أخيه (هابيل) فحدث ما حدث من القتل .......... والقصة في ذلك مشهورة.

                  ووجد (إبليس) بذلك أن ذرية (ادم) هدفه .. فتجنب (ادم) و(حواء) لإيمانهما القوي وتوبتهما العظيمة،
                  ووضع جل أهدافه في ذريتهما التي راها أضعف أمام الأهواء .. فبدأ شره يظهر للوجود وبلا حدود.

                  ماتا (ادم) و(حواء)، وظن (إبليس) أن موتهما انتهاء لهروبه من المواجهة، وأن بإمكانه الظهور علنا للبشر وشن حربه عليهم،

                  لأنهم ضعفاء لا يقدرون على المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة في الأرض.

                  لكن الرب شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه (إبليس) من الجن والمردة والغيلان،

                  حين نصرهم برجل عظيم اسمه (مهلاييل) ونسبه هو: 'مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن ادم عليه السلام' ..
                  ويروى أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار.

                  قام (مهلاييل) بتأسيس مدينتين محصنتين هما: مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى، ليحتمي بها الإنس من أي خطر يهددهم ..
                  ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى،
                  وقامت معركة رهيبة بين جيش (مهلاييل) وجيش (إبليس)، وكتب الرب النصر بها للإنس،
                  حيث قتل بها المردة والغيلان وعدد كبير من الجان، وفر (إبليس) من المواجهة.
                  (المصدر البداية والنهاية لابن كثير).

                  يتبع

                  تعليق

                  • نوران العلي
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 3156

                    عرش ابليس ومنطقة مثلث برمودا ..


                    بعد هزيمة (إبليس) وفراره من الأراضي التي يحكمها (مهلاييل) ..

                    ظل يبحث عن مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين في المعركة ضد (مهلاييل) ..
                    واختار أن يكون هذا المأوى بعيدا عن مواطن الإنس، يبني به مملكة يحكمها وتلم شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة انذاك ..
                    فأي مأوى اختار (إبليس) لبناء مملكته؟
                    طاف (إبليس) في الأرض بحثا عن المنطقة الملائمة لبناء حلمه ..

                    وقع اختياره على منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين .. وكان اختياره لهاتين المنطقتين لأسباب عدة هي:
                    تقع منطقتي برمودا والتنين على بعد الاف الأميال عن المناطق التي يستوطنها البشر انذاك.
                    أراد (إبليس) أن تكون مملكته في المواطن التي فر إليها معظم شياطين الجن إبان غزو الملائكة

                    والتي كانت لجزر البحار التي يصل تعدادها عشرات الالاف.

                    استغل (إبليس) قدرات الجن الخارقة في بناء المملكة، والتي كان من أهم تلك القدرات التي تلائم طبيعة البحر
                    ما ذكرها القران الكريم: {والشياطين كل بناء وغواص} اية 37 سورة ص.

                    وبعد ذلك وضع عرشه على الماء، وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله في مملكته، ينفذون كل ما يأمرهم به ..

                    قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة،
                    يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا، فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئا،
                    ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويقول: نعم أنت)) رواه مسلم.

                    وضع (إبليس) للحيات مكانة خاصة عنده، جزاء ما فعلت له الحية في السماء من مساعدة تسببت في خروج (ادم) و(حواء) من الجنة ...

                    وذلك بأن جعلها من المقربين لعرشه .. في مسند أبي سعيد: عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد: ((ما ترى))؟
                    قال: أرى عرشا على البحر حوله الحيات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صدق ذاك عرش إبليس)).

                    وأسس (إبليس) مجلس وزرائه الذين سيقود مخططاته الشيطانية في عالم الإنس .. عن كتاب 'اكام المرجان للشلبي' روي عن (زيد) عن (مجاهد)

                    قوله: ((لإبليس خمسة من ولده، قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره، ثم سماهم فذكر: ثبر، الأعور، سوط، داسم، زلنبور ..
                    أما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية ..
                    وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه،
                    وأما سوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيخبره بالخبر فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم: قد رأيت رجلا أعرف وجهه وما أدري أسمه حدثني بكذا وكذا ..
                    أما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يريه العيب فيهم ويغضبه عليهم ... أما زلنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق.

                    ولم يكن (إبليس) وشياطين الجن فحسب من تسنى لهم بناء مملكة قوية، بل أيضا الإنس بنوا حضارات عظيمة، حتى غدى العالم لبني الإنس قرية صغيرة،


                    ولم يعد المكانين المنعزلين عن العالم المسميين برمودا والتنين غائبتين عن عيون الإنس،
                    ذلك أن بفضل التكنولوجيا المتطورة التي اخترعها الإنس من طائرات حلقت في السماء، وسفن طافت البحار،
                    وغواصات بلغت كل قاع، جعلت كل شيء تحت مرمى الأبصار

                    وظلت مملكة شياطين الجن امنة لعصور عدة .. لكن ما أن عرف الإنس ركوب البحر ومرورهما بكلتا المنطقتين،
                    إلا وأدرك شياطين الجن الخطر الذي يهددهم .. فاختطفوا أعدادا من السفن والقوارب والغواصات والطائرات
                    التي ربما رأت سرا عن عالم شياطين الجن، فخشي الجن افتضاح أمرهم، وبالتالي خسارة مملكتهم، كما خسروا
                    من قبل الأرض التي كانوا وحدهم يعيشون فيها، وخسروا معركتهم مع (مهلاييل) الذي شردهم عن الأراضي القريبة من مواطن الإنس ..

                    فعمدوا إلى الاختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما مارة .. حتى حققوا بذلك نصرا
                    عندها صدر قرار دولي بمنع الملاحة في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين

                    ********
                    هذا والله اعلم

                    تعليق

                    • نوران العلي
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 3156

                      قواعد املائيه مهمة ...

                      التاء المفتوحة والتاء المربوطة :


                      أ -التاء المفتوحة: تاء متحركة أو ساكنة ، تكون اخر الكلمة ، تنطق عند الوصل وعند الوقف. مثل : جئت ، جئت ، قالت ، أخت ، مات .


                      ب- التاء المربوطة : تاء متحركة تكون اخر الكلمة ، تنطق هاء عند الوقف مثل : حديقة ، عدة ، قضاة . مع الإلتزام بنقط هذه التاء ، للتفريق بينها وبين الهاء .








                      التعديل الأخير تم بواسطة نوران العلي; 24-02-2010, 09:55 PM.

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...