رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    جنان بخوف: ما اقدر اكررها خلاص سطام اعذرني ، انا خايفة امي وابوي يعرفون ايش بيسون فيني ..

    سطام: ما باقي شيء وبنسوي زواج كبير ..

    جنان: إن شاء الله ..
    .
    .
    .
    بعد ما فحصها الدكتور طلع من جناحهم ..
    اكد اغمائها بسبب نزول الضغط
    طلال جلس بالكرسي قبالها وهو يناظر فيها بعيون ندم وحسرة " لو تبطلين تحدي وعناد .. لو ... استغفر الله ، يارب سامحني وتجاوز عني " مسح على شعرها العسلي وهو يمرر اطراف اصابعه عليه ويتأمل ملامحها تنهد ورجع ظهره لورئ " جميلة حتى وهي نايمة " ضم يدها بيده الاثنين
    الساعة ٩:٥٥
    فتحت عينها بثقل والنور نور المكان ..
    قامت بثقل وهي ناسيه ايش صار أمس بالضبط ..
    انتبهت لمقبض الباب وهو يتحرك بشويش لما شافته رجعت لها الذكرى وشدت من اعصابها
    طلال : صحيتي ! توقعت أن بعدك نايمة " وبغمزه " نومة حلوة بعد ليلة أمس ..

    راغده استرجعت الأحداث الي دارت بينها وبينه نزلت رأسها ..

    طلال انتبه لخوفها وشدة قبضة يدها لمفرش السرير وبنظرات باردة: بدل جلستك ذي قومي تدوشي الفطور شوي وبيوصل ..

    راغده انتبهت لملابسها وبتردد: من ألي لبسني ؟

    طلال جلس بالكرسي بينهم مسافة طويلة وببرائة: أنا ! واضح ان ماعندك فكرة ايش صار أمس .. اغماء عليك وضغطك نازل وجاء الطبيب صعب اخليك بس بغطاء السرير ..

    راغده باحراج وحيا: وقح ولا معك ذرة حيا ..

    طلال: وليه ! زوجتي وحلالي انتي ستري وانا سترك .. ها بتقومي الآن ولا انا اتكفل بكل شيء ؟

    راغده بنفس حياها قامت بثقل واخذت الديشمبر ..

    فتح الصنبور ونزل الماء البارد تريد تطفي اوجاعها وحزنها وصدمتها من طلال .. طلال ألي استعانت به عشان يحميها من بدر وعشان تفك الناس حولها بخصوص سبب عزفها لزواج .. اختلطت دموعها بالمويا تجر وراها الخيبة والحزن والحسرة
    اسوأ شيء في الدنيا انك تدفع ثمن اختيارك وانت مش عارف تنطق بشيء لأن محد ضربك على يدك أو جبرك عليه ..
    كان اصعب شيء تفكر به هو كيف تواجه اهلها والعالم عن خيبتها بزواجها من طلال بعد ما تحدت أمها وألي حولها . الكل يقول لا وهي تقول نعم وانا واثقة .. بنت ثقتها فيه من موقف قديم صار من أيام مدرسة ريهام ..
    ظلت تضرب يدها بالجدار لعلها تطفي قهرها ووجعها الداخلي ..
    طلعت من الحمام بعد صعوبة تطلب منها شجاعة لمواجهة مغتصبها أو هذا ما اسمته على زوجها ..

    جففت وجها وشعرها توجهت عند المراية وهي تتحاشى النظر له او الاحساس بوجوده بنفس المكان ، كان كل تفكيرها الآن بهاللحظة ايش تسوي وايش بيكون الموقف التالي معه ..
    مشطت شعرها وجففته ..

    سمعت صوت الباب عرفت أنه طلع ..

    طلعت من الدولاب فستان طويل خفيف لون كحلي بـ أكمام طويلة بقصة مميزة من الصدر ..
    تركت وجها مثل ماهو عليه .. انقبض صدرها لما سمعت صوت فتحة الباب والعامل يجر عربية الإفطار ..
    بالغرفة الثانية شوي تسمع صوته الخشن يناديها ..
    ضربت المشط بطاولة التسريحة

    لما حست بخطواته مسكت العطر واشغلت نفسها بالعطر عشان لا يسألها السؤال الي سألها
    طلال: ماتسمعين انادي عليك ..

    راغده حطت العطر بالطاولة ومشت ببطء لعنده

    اول ما شافها اقتربت ابتعد عن الباب وتوجه لطاولة الطعام ..

    وصار يرتب وبدون ما يناظرها: اكلي زين لأن واضح أنك مريضة .. وتحتاجي تتقوي ..

    راغده جلست بشويش على الكرسي وهي تحس بألم ..

    طلال انتبه لملامحها: الألم بيزول ان شاء الله ..

    راغده فهمت قصده " وش هالاحراج صدق انه ما يستحي على وجهه " :........

    جلس قبالها وصار يأكل ثم مد لها قطعة ..

    راغده ناظرته بغرابة: معي يد بأكل لحالي ..

    طلال بحده: افتحي فمك وانتي ساكتة ..

    راغده مدت يدها عشان تأخذ اللقمة ابعد يده وباصرار: كلي من يدي ..

    راغده نزل يدها:.........

    طلال بنفس حدته: ولا يعجبك العنف انتي ! ماتجين باللين !؟

    راغده فتحت فمها بفك يرجف واكلته اللقمة ..

    طلال: من الجوع كل شيء فيك يرجف .. خذي كوب الحليب اشربيه يعطيك طاقة

    راغده أخذت منه الحليب ولامس يدها أطراف اصابعه حست بصعقة كهربائية وبرجفة وسحبت منه الكأس بسرعة

    طلال رفع حاجبه: مو مشكلة بتقبل تصرفاتك ذي .. لكن مو لوقت طويل خبرك انا قليل صبر , وتصرفاتك ذي ووجهه الكلب الي لابسته على الصبح ما اريد اشوفه ..

    راغده كانت تحارب دموعها وهي تشرب الكوب لآخر قطرة على فترات وكان يمد لها اللقمة وتفتح فمها بدون اي ردة فعل او تعليق منها ..

    طلال كان يسترق النظر : لونك الآن جميل .. برونز لكن خفيف مو مرة اوفر اهنيك عرفتي كيف تسمرين نفسك صحيح .. " وبهمس دافي " نفس لون اللاتينيات وأمثال ايرينا شايك ..

    راغده سمعت صوته رجعت لها الذكرى ونزلت دمعة مسحتها بسرعة وهي تفتكر طلال قبل .. قامت وباندفاع: سفرة دايمة ..

    مرت جنبه مسك معصمها وهي جمدت مكانها وبحده: بأمر من تقومين وتنهين اكلك !

    راغده وهي تحس بيده الدافية على يدها الباردة وبخوف: شـ..شبعت ..

    طلال سحبها وجلسها بشويش جنبه : عشان ما تتوجعين خلي حركتك الجلوس والقومة تكون بطيئة ..

    راغده وجها قلب أحمر نزلت وجها لتحت ونزل شعرها ليغطي وجها ..

    طلال: كيف بتاكلين كذا .. " مرر يده الدافية على شعرها ورجعه لورى اذنها لكن غرتها ترجع لوجها .. رفع ذقنها بيده وصار قبال وجهه نظراتهم تلاقت بينهم وهو يشوف عيونها الدامعة دام صمت بينهم ٩ ثواني رجع مرر غرتها ورى اذنها وطلعت من جديد " واضح أنها مو راضية تدخل اقلها تقدرين تاكلين احسن من مساع

    راغده توترت من نظراته ومدى قربة وهي تشوف ردة فعلها ماعادت مثل قبل هالسنوات من دخل طلال بحياتها كان له فضل بتغيرها بشكل كبير وملحوظ على نفسها

    صار يأكل فيها ويسولف عن وجهتهم اليوم وصمت راغده يقطعه من جوا ..

    ارسلت رسالة لـ مها تعتذر لانشغالها اليوم وما بتشوفها .. مها ما ردت عليها



    يتبـــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      نزلوا لسوق ..

      طلال: هذا الفستان بيصير نار وشرار عليك ..

      راغده ناظرت الفستان كان جدا ناعم وبسيط ماعرفت ليه عجبه ..

      طلال: لبسيه لي قبل لا ننزل السعودية ..

      راغده : طيب ..

      طلال " اكيد في رأسها شيء ، هدوئها ابد مو داخل مزاجي "

      عند المحاسبة شافت اختها مع حمود ابتسمت بخفه ..

      طلال اخذ الكيس وناظرها: وراك تضحكين ؟

      راغده: شفت اختي وزوجها يتسوقون واضح ان علاقتهم تحسنت ..

      طلال: عقبالك ..

      راغده بغصة: ان شاء الله

      طلال: غيري وجه الكلب لا يشكون بأنك متغصبة علي ..

      راغده ابتسمت مجاملة وصارت تمشي معه ..

      وقفوا عند كشك ولبسها اسوارة فضية ناعمة : توقعت ان يدك بتحلي السوار ..

      سحب يدها وباسها ..
      راغده طيرت عيونها لفوق ونزلتهم كـ نوع من الملل: وقت تمثيلك الان ؟ طالمة ما في احد خلاص لاتمثل ..

      طلال " ابد ما مثلت ": ليه يزعجك ولا للان ما اتقنت؟

      راغده: يكفيك شرف المحاولة ..

      طلال بابتسامة وهو يشوف حمود من بعيد: على الأقل في أحد مصدق ان احنا عشاق ..
      مسك يدها وشبكها بيده
      راغده كشرت بوجها: اوفـــر ..
      .
      .
      قدمت لهم صحن الحلا

      وجلست: حي الله من جانا ..

      مريم: الله يحييك عيني ..

      فرح: كلفتي على نفسك مروة

      مروة: ولو مافي كلافة نورتوني ، نغير جو وننبسط ..

      مريم عدلت جلستها: شفتو ايش راسله راغده !

      مروة: والله انصدمت ، صدق اشياء تغيرت وش جرى لها !

      مريم: تأخذ سمرة الان ست الحسن والجمال شوفو منزلة بالسناب الآن ..

      فرح: وامس متسوقة يا قلبي قلبها مانستنا كاتبة هدايا لصديقات ..

      مريم: كل ذه فشخرة ..

      مروة بتفكير: تتوقعون عشان تحر الي اسمها جنان ..

      مريم: صدقتي ممكن ضايفتها .. لان تصويرها كاثر مو بالعادة

      فرح: وش دعوة بنات .. طبيعي لانها مسافرة وين المشكلة بالموضوع ..

      مروة: مصورة يومياتها وايش ألبس واي لون اشتري وتصور كذا رأي ، وش السالفة ..

      مريم: زي ماقلتي عشان تحر جنان مافيها كلام ذي ..

      فرح بحزن: اشعر بالذنب والله اريد اخبرها بحملي ..

      مريم: قولي لها بعد اربع شهور ومو كل مرة نعيد لك بالسالفة يا فرح خلاص عاد .. اذا ثبت الجنين تمام ..

      فرح: بس راغده كلش زينه وياي ..
      اخاف لو عرفت تنقطع العلاقة ..

      مروة: طالع هاذي .." وبسخرية " ليه بتقطع عنك المصروف ! يا بنت الحلال راغده بتعرف عذرك وبتعذرك ..
      .
      .
      لبست ملابس السباحة بقطعة وحدة وردي وكارديغن أبيض خفيف وهي تناظر فيه من بعيد جالس بكرسي التشميس لابس سروال السباحة الكحلي ونظارته الشمسية بالمنتجع الشخصي ..
      رفعت شعرها لفوق بطريقة مبهدلة وجميلة ..

      دخلت وهي ضامه الكارديغن عليها
      تبسم اول ماشافها: على أساس أول مرة أشوفك ..

      راغده بحيا: وذيك المرة دخلت علي وانا ما سمحت لك بالمسبح زين وفهمتها وطلعت ..

      طلال مسك عصاء السيلفي : تعالي

      راغده: ليه ؟

      طلال رفع وجهه وبحده: تعـــالي

      راغده مشت بتوتر وصارت قبالة وبينهم مسافة : نعـم ..

      طلال مسك يدها وسحبها لعنده وشد من قبضة يده: ما تمشين إلا بالعنف! قلت لك تعالي يعني تعالي بدون ما تسألين ..

      راغده بألم من قبضة يده: نعم وش تريد ..

      طلال: نعامة ترفسك .. خلك رومانسية وقولي تدلل امر سم حبيبي كلي لك ..

      راغده وهي تحاول تفك يده من يدها: تراك توجعني ..

      طلال قربها منه وصور كذا صورة وبنفس حدته: ابتسمي ولا بتشوفي شيء ما شفتيه مني ..

      راغده: وش باقي ماشفت ..

      طلال بنفاذ صبر: ابتسمي ..

      راغده ابتسمت مجاملة ..

      طلال نزل يده منها وسحب الكارديغن منها وبخبث: كذا افضل ..

      راغده حطت يدها على فخذها وبحيا: طلال هات الكارديغن ..

      طلال حذف الكادريغن بكرسية : على اساس ما شفت جسمك من قبل ..
      سحب نظارتها الشمسية ونظارته ودفعها للمسبح

      راغده بصراخ: ااه .. أنت مجنــــون ..

      طلال يمسح وجهه من المويا: انتعشي وعيشي جوك وعمرك ليه كل هالتحفظ ..

      راغده:.......



      يتبـــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        راغده:.......

        طلال: تلبسين الأسود والألوان الأساسية غالبة دولابك ، مع الكل اوبن مايد معي أنا لا .. ليه ؟ احنا بنعيشها مرة فليها ..

        راغده وقفت عند زاوية المسبح وهي تفكر بكلامه اخذت من كلامه موقف جدي وتبدلت ملامحها لبرهه ..

        طلال: راغده حتى لو أحنا ما نحب بعض وكل واحد يمثل على الثاني يكون بيننا شيء اسمه صداقة واحترام مو لابد استخدم معك العنف والغصب بكل شيء ، شيء مرة اطلب منك شيء سويه بدون ما تسألي ليه او وش الهدف منه .. مدري كيف كنتي تمشين عمرك قبل ..

        جات العاملة ودفعت لهم الصحن بوسط البحر كان فيه عنقود عنب ومشروب ..

        طلال: اقربي هنا ليه على الزاوية كأنك بتطلعين من المسبح ..

        راغده أخذت نفس عميق ونزلت رأسها لما وصلت عنده طلعت بسرعة من المويا كأن نفسها قل ..

        طلال ارتبك من قربها وهو يشوف قطرات المويا على كتفها ورقبتها وشعرها مبعثر على وجها .. صد عنها

        راغده رفعت شعرها لفوق وأخذت كوب زجاجي ومدت له كوب وبجدية: طول فترة العشرينات كانت عبارة عن تكوين نفسي وأني ابعد من بيت عمي فؤاد بعد ألي جرى لي من بدر " وبتردد " أنت أمس قلت لي كلام مو مفهوم ..

        طلال بدون ما يناظرها اخذ الكوب منها: عرفت من صوفي ، تقول ان معها خبرة ومعرفة من كثر ما تقرأ بهالقصص وتسمعها من صاحباتها أن في يجرى لهم الاغتصاب بهالطريقة ..

        راغده بحزن داخلي: كنت أحرص أني ما أخبرك بهالشيء خوف من فقدانك .. لكن الآن بعد كل ألي صار ماعاد في شيء يحرز أو شيء اخاف منه " ابتسمت بصعوبة ورفعت كأسها له " نخب الإدراك ..

        طلال: إدراك ايش؟

        راغده بغصة: إدراك ان ما كان لم يكن يحب كان مجرد تمثيل مدروس مني ومنك انت مثلت وانا جاريتك فيه فقط .. " وضربت كأسه وشربت رشفة لما حست أن دموعها بتنزل نزلت رأسها عشان تبلل وجها ولا يبان حزنها ..

        طلال اخفى حزنه وتغيرات ملامح وجهه " راغده كل المشاعر ألي ظهرتها كانت حقيقة ما كنت أمثل "

        بعد صمت دام ٥ دقايق
        طلعت راغده من المسبح وجففت جسمها وفردت الكارديغن الأبيض عند خصرها وغطت فخذها ودهنت واقي الشمس على وجها وكتفها وذرعانها ونزلت النظارة وسط نظرات طلال لها .. طلع من المسبح وجلس جنبها وبيده عنقود العنب وبنبرة أمر: افتحي فمك ..

        راغده شافت عنقود العنب يتدلى قرب شفتها فتحت فمها وأكلت حبة عنب ..

        طلال بصدق: ما أحب اتعامل معك بالعنف والاجبار راغده ، لذلك طوال الفترة الي احنا مع بعض فيها كوني مرنة واسمعي كلامي ..

        راغده بألم داخلـي وببرود: شكرا على العنب ..

        طلال: كلمت أبو ظافر معه شقة قريبة من بيت أهلي ، اما بالنسبة لبيتك خليه لك أو اجريه لو حابه لكن طالمة أنتي على ذمتي تسكنين بالشقة ألي انا اختارها ..

        راغده: الموضوع تكلمنا فيه من قبل صح !

        طلال: وغيرت رأيي وبنرجع لشقة طالمة الحظ حليفنا ماحد أجرها ..

        راغده: ايش الي يخليني اسكن بشقة وأنا معي بيت ملك ! وش الهدف من ذه كله !

        طلال: لأن هذا الصواب ليه اسكن ببيتك طالمة انا معي فلوس ..

        راغده: وفرهم لك اجل ..

        طلال: ايش قلت انا من شوي ! لا تخليني أستخدم معك أسلوب العنف .. طالمة النفس عليك راضية ..

        راغده بتأفف: اف بس ..

        طلال: انفخي كأنك ضب ..

        راغده " صارت أغلب جلساتنا عن خناقات ومشاكل وتحدي لإثبات من ألي كلمته تمشي وأنا ماعاد عندي اي قوة للخوض بمعركة نهايتها معروفة اترك الأمور مثل ماهي جايه لما هو بنفسه راح يشوف ان مصاريفه كثرت وبنفسه راح يطلب ان احنا نرجع لبيتي ، طالمة الصبر هو افضل خصالي بسلك له ونشوف لوين بيوصل "
        .
        .
        .
        بالجوال ..

        مها: ما أدري يا يمه ودي تنتهي هالأجازة وأرجع الخبر ..

        ام عبدالعزيز: ليه يابنتي وش صار؟

        مها: تعبت من الجلسة مع حمود رجل ممل كلا بس جالس بالفندق أو ينزل تحت يكلم بالبحر ويأكل لحاله ..

        ام عبدالعزيز: وراغده وينها عنك ؟

        مها: لها ٣ أيام ما تنشاف كلا طالعه مع طلال ..

        ام عبدالعزيز أرتاحت نسبيا: خلاص قولي لحمود ياليتنا مثلهم ممكن يحس ويتحرك شوي ..

        مها بحزن: ما أدري يا يمه بديت أشك بشيء ما ودي اشك فيه .. بس دايم اطلع بهالنتيجة ..

        ام عبدالعزيز: وش ؟

        مها بتردد: أن ..حـ ..مود معجب براغده ..

        ام عبدالعزيز بصدمة: لا مستحيل يا مها .. راغده مش من هالنوع ..

        مها: يمه انا مو قصدي ان راغده شينه لا بس حمود هو ألي معجب فيها أغلب سوالفه عنها ويضرب مثال للفضائل فيها ويقارني فيها بكل شيء حتى بلون البشرة يمه والله ..

        ام عبدالعزيز: مش لهدرجة مها .. وراغده عارفه او علمتيها ؟

        مها باندفاع: لا طبعا يمه .. ما قدرت وش اقول لها يعني .. ان حمود معجب فيك ويتمنى يشوفك ولا يشوفني ..

        ام عبدالعزيز: استغفر الله .. انتبهي تقولين هالكلام لأحد حتى لابوك ، ابوك خلقه ما يحب راغده لو شم شيء عنها والله لاينهيني وياها .. حمود جنبك ولا ..

        مها: لا توه طالع تحت ..

        ام عبدالعزيز تنهدت براحة: اي يا بنتي انتبهي الرجال ما ينقال لهم شيء اتركي الموضوع علي وأنا ألي بتصرف ..

        مها: طيب والحل قسم اختنقت ..

        ام عبدالعزيز: بتنتهي إجازتكم يا بنتي بعد بكره .. حاولي تتواصلي مع راغده وش تسوين بعد لين ما ترجعين هنا ..

        مها: طيب بشوفها الآن .. الله معك ..

        لبست حجابها وعبايتها ونزلت تحت حاولت تتصل براغده بطريق البرنامج كان مشغول ..


        راغده عند البحر والسماعة باذنها: والله اشتقت كثير لشغل يا نهلة
        ..
        نهلة: طال عمرك معك شغل يكفيك تكوني خارج تغطية العالم ..

        راغده بحماس: ياليت أقلها انسى همومي ..

        نهلة:.......

        راغده غيرت الموضوع: اي واخبار الطاقم ؟ في أي شكوى أو ...

        إلا تسمع صوت مألوف : والله البعد عنك جمرة يا بدرية .. اشتقت لك ولعزيز وللي ببطنك .. ههههه طالمة منك اكيد بحبه .. هانت باقي بس شوي ونروح .. " ألتفت وتغيرت ملامحه من شافها " يلا اكلمك بعدين ..

        راغده صغرت عينها وكأنها تريد تتأكد كانه حمود او لا ..

        حمود بلبكة: راغده ما اعرف وش اقول لك ..

        راغده: ذي حياتك وأنت تديرها أنا مالي شغل فيها .. بس وعدك لي ما كان في مكانه ..

        حمود: صعب اختار بينهم وقلبي مع الثانية مو مع أختك ..

        راغده: أصعب شيء هو الاستغفال يا حمود .. علمها وهي حرة باي قرار تتخذه ..

        حمود بابتسامة سخرية: طالمة ورانا ابوها ماهقيت ..

        مها جمدت مكانها لما شافتهم

        راغده: أنت لابد تعلم مها بكل شيء لين متى ساكت ..

        مها بصدمة: يعلمني بوش يا اختي الحبيبة ..





        آنتهــــــى البـــــارت

        تعليق

        • أوراق الخريف
          V - I - P



          • May 2011
          • 4023

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

          الكاتبة المبدعة ذات الخيال والتميز ( ساندرا)
          روايتك قمة في الروعة والتشويق
          تابعي ابداعك
          لك خالص التحيات

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



            رواية قيود للكـاتبة ساندرا
            البـــارت العشـــــرون






            راغده جمدت مكانها حست ان قلبها نزل على بطنها التفتت بسرعة ..

            حمود فتح عينه بصدمة: مهــا !

            مها بفك يرجف: هذا آخر شيء كنت اتصوره منك .. تخونيني يا راغده ومع من مع زوجي !

            راغده حست كأن ريقها جف وبصعوبة نطق: لا مها .. لا تفهمين غلط ..

            مها بحزن وخيبة: آخر شيء كنت اتوقعه أنك تسوين كذا ظنون امي وابوي فيك صحيحة المفروض اصدق هالشيء من يوم حفلتي كنتي تصارخين الهدف منها مو خوف من الظلمة لا .. الهدف تخربين زواجي وحفلتي وبكائك عشان أنك تبغين حمود لك وبس ..

            راغده اقتربت منها ومسكت يدها: مها ارجوك اعطيني فرصة اعلمك كل شيء ..

            مها بعدت يدها بشراسة: قولي لمتى كنتي تخونيني معه يا ####

            حمود بعصبية: مهــا عيـــب ، ممكن انتي فعلا شفتي لكن نصف الحقيقة .. انا ما بيني وبين اختك اي شيء ما تتكلمين يا راغده ..

            راغده بفك يرجف: أي والله .. ولقاي له هنا كان صدفة حتى شوفي جوالي كنت أكلم نهـ...

            ما وعت إلا كف على وجها

            مها بين دموعها وبنوحه: أنا ممكن أصدق اي شيء عن هالنذل لان مابيني وبينه اي دم ، لكن انتي يا اختي الحبيبة الانطوائية ألي تكره تشوف ظل رجل ، ألي كرهت حتى اخوانها وخالها بس من مبدأ أنا ما أحب الرجال ومتعقدة منهم هذا آخرتها يالوقحة ، وأنا ألي من شوي كنت أقول لأمي أن راغده مالها ذنب وان الردئ من هالحقير .. طلعتي أنتي وياه ولا ايش يطلعكم سوا بنفس التوقيت وبنفس المكان وبالليل .. انطقي " وصارت تضرب راغده بوجها وكتفها " باللـــيل يالحقـــــيرة ..

            حمود مسك يدينها ويمنعها تضرب راغده وبانفعال: خـــــلاص خلاص يا مجنـــونة ..
            اختك ذي ما جات عشان زي ماحضرتك مفكرة ..

            مها اعطت كف حمود: تفـــــــوو عليك وعليها .. انت وصخ وحقير و ...

            حمود اعطاها كف قوي من قوته طاحت من طولها

            راغده شهقت: مهـا ..

            ونزلت تحت لعند أختها

            مها ويدها على خدها: أنت تعطيني كف !

            حمود بعصبية: وألعن جدفك بعد ، لاعت كبدي من تصرفاتك وجنونك وغبائك .. اختك ذي هي سمعتني أكلم حبيبتي وما رضت عليك واجبرتني اني اعلمك بكل شيء .. ما بغت تكونين مستغفلة طوال المدة ذي وظلت تقول لي اني اعلمك ..

            مها ابعدت راغده عنها وقامت بثقل وبصدمة: ولك عين يالحقير تقولها ! حبيبتك ! ياجعلها ماتتهنى وين ما كنت وياها ، صدق ان ذيل الكلب طول عمره عوج ..

            وطلعت ولحقتها راغده للفندق جات بتدخل إلا بيد مها تمنعها: خلك بعيدة احسن مشاكلي احلها بنفسي ..

            راغده بين دموعها: مها انا أختك خليني اساعدك ..

            مها بضحكة سخرية: هههههههههههههههه اختي ! هههههههههه أختي ألي عرفت بخيانته زوجي لي وسكتت أختي ألي كانت تدري وسكتت يا بختي بهالاخت ونعم الأخت والله ..
            انفتح الاصانصير وشاف ببداية الممر راغده مها ..

            مها كملت: لو انك اختي صدق من اول ماعرفتي علمتيني مو تتسترين عليه ، وانا مو مش مطلوب مني اسمع لوحده مثلك مدعية وتتوهم ومريضة نفسيا وجسديا ، مستحيل أحد يتحملك حتى طلال هذا بيجي يوم ويتركك ..

            راغده بشهقه: والله يا مها ماعمري تمسكت بـ أحد كان طول عمري عارفه ..

            مها بصراخ: لا تقولين اسمي على لسانك ، من عمري كنت اشوف نظرات الكره بعيونك تتمنين تكونين بمكاني عندي ام واب يحبوني وجميلة بما يكفي ومعي بنت وتزوجت قبلك كل ذه كان سبب كبير لكرهك لي .. بس وش ذنبي أنا ! انا ما حسدتك ابدا ولا فكرت اسيء لك بأي شكل من الأشكال بس أنك تهدمين بيتي بهالشكل ابدا ما ارضاه ..
            حمود كان دايم يقارني فيك وبشخصيتك وبلونك وكل شيء .. رغم اني اجمل منك لكن بعيون حمود لا.. لكن عيشي حياتك والله ما راح تتهنين .. والله لا يوفقك ..

            وسكرت الباب بقوة في وجه راغده ..

            راغده غمضت عينها بقوة ونزلت دموعها بغزارة وبنوحه: مها والله ما فكرت ااذيك ولا حسدتك بيوم اهئ .. مها افتحي الباب خليني اتفاهم معك ..

            على كلام راغده الكثير مها ما ردت عليها ولا سمعت منها اي كلمة ..
            جرت رجلها بثقل وهي تبكي

            دخلت جناحها وشلحت حجابها وجلست بالأرض جنب السرير وصارت تبكي بنوحه وهي تفتكر كلام مها : والله يا مها .. ما سويت فيك شيء مير المقادير والحظ ألي خلاك تشكين بي .. اهئ اهئ ياربي وش أسوي .. من باقي بعد ما خسرته .. حبي وراح واهلي راحوا ماعاد صفاء لي أحد .. اهئ ..

            وقفت من سمعت صوت الباب بس الشهقة ما وقفت نزلت رأسها أكثر عشان ما يلمحها ..
            طلال كان حاسس أنها موجودة يسمع صوت انفاسها أخذ ملابسه وتوجه للتواليت ..

            راغده طارت عند المراية وراحت تمسح وجها بالمنديل " كويس اني ماحطيت مكياج ولا كان كل شيء ساح " مشت بخطوات طويلة بطيئة وقفت عند المغسلة وغسلت وجها اكثر من مرة وجففته ورسمت حاجبها وحطت بلاشر بخشمها وخدها وسوت كبس رموش وكريم مرطب كيوفي على وجها وغلوس بنكهة الكوكيز ودهنت البودرة والعود عند اماكن النبض ولبست بجامتها المفضلة السوداء ..
            وفردت شعرها العسلي ..

            انفتح الباب التواليت وطلع من دورة المياة شافها عند المراية تمشط شعرها وهي تدندن وكأن شيء ماصار انذهل من قدرتها على اخفاء مشاعرها وتمثيلها " لو اني ما سمعت الي صار كان صدقت ان مافيها شيء تمثيلها عالي ، يعني صدق كلامها لي ان كل شيء اظهرته تجاهي كان ناجم عن مجاراتي ! " : تعشيتي ؟

            راغده : اطلب على ذوقك نفسي اكل هنا ما اريد انزل تحت .. الحجاب كاتمني ..

            طلال يتفحصها من فوق لتحت : وهالبجامة ذي ما معك غيرها ؟

            راغده: مريحة وعملية ..

            طلال: ألبسي الفستان ألي اشتريته خاطري اشوفه عليك ..

            راغده تناظره بالمراية: الآن ؟

            طلال: عندك مانع ..؟

            راغده: بس هو تقريبا لسهرة ..

            طلال: اعتبريني أنا سهرتك وروحي ألبسي لي بروح اكلمهم يجيبون العشاء ..

            راغده ألي ما كان لها نفس للجدال معه ونفسيتها مقفولة ما حبت تبين له , هزت راسها بالإيجاب لما شافته نزل ارتسمت شفتها الحزن والاسى تلقائيا وظلت تحارب دموعها
            لبست الفستان بلون الأورنج ماسك على جسمها لفوق الركبة وفتحة من عند الفخذ الأيسر .. الصدر مغلق والظهـر مفتوح لآخر الخصر .. عاري الأكمام
            أخذت طباعات الوشم ولصقتها بساقها الأيمن وعند معصمها وعند ظهرها ولبست حلق طويل ذهبي وكعب لونه ذهبي ..
            صارت تشوف الوشم الي بمعصمها لمعت عينها لمعة حزن وهي تتذكر مها " اه يا مها .. بس ترتاح وتهدأ أعصابها هي وقتها بتفهمني وبتعذرني "


            رفعت شعرها لفوق ورخت من قدام ونزلت خصل عشوائية على وجها ونزلت غرتها ..
            مسكت زجاجة العطر وصارت تعطر ملابسها انتبهت لدخوله وناظرته من المراية كان يناظرها بنظرات مليانة إعجاب ..

            نزلت رأسها بخجل
            طلال ماحس بنفسه إلا برجله تقوده لها

            مسك كتفها بعفوية ولفها له بان فارق الطول بينهم
            مسك ذقنها بيده ورفعها قباله تقابلت نظراتهم الي كانت ممزوجة بحب .. خوف .. ارتباك .. رغبة ..
            لحظة صمت دار بنظراتهم ما وعوا الا بدقة الباب نزلت عينها دايركت وحطت يدها خلف رأسها بخجل

            طلال ابتعد عنها ودخلو عربية الطعام وفتح الغرفة لها : كل شيء جاهز ..

            راغده مشت للغرفة وجلست وهي تشوف طلال يناظر بالعصير بتمتن ويقرأ : شاكك فيه ؟

            طلال جلس قبالها وهو يسكب لها العصير: من بعد ذاك اليوم من حقي أفكر أكثر من مرة ، هببتي بأشياء كثيرة ..

            راغده: صدق وش سويت ؟

            طلال بخبث: ممكن مايعجبك ..

            راغده: قول ..




            يتبــــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              راغده: قول ..

              طلال" الآن بيتضح لي كل شيء " : خبصتي بكلام غير مفهوم وقلتي كلام كثير عن أهلك وعن امك خاصة ..

              راغده بلعت ريقها بخوف: هه ، اي ممكن حكي سكرانين ..

              طلال بنظرات ثاقبة: وليه تغير وجهك وخفتي ..

              راغده " يا ربي وش السواة " تحاول ما تبين لكنه واضح قلقها وخوفها: عـ..عشان .. اقصد اي كلام قلته اكيد كذب زي ماقلت حكي سكرانين ..

              طلال غرس اللحم بالشوكة ومده لها وبنبرة اربكتها اكثر: وما أحد قال لك ان كلام السكران هو صدق وحقيقة .. وألي قلتيه ما كان شيء بسيط بالعكس لدرجة انك بكيتي وانتي تسولفين لي عن اهلك ..

              راغده قضمت اللقمة اكثر من مرة وكأنها تتهرب من السؤال القادم ..

              طلال: وش المشكلة ألي بينكم ..

              راغده " لا .. هذا الي توقعته وش اقول الآن .. اخدعه بكلام افضل " : بديهي .. ممكن هرمونات وصرت حساسة بزيادة ..

              طلال قام وصار وراها ونزل لمستواها وبهمس مسموع: ولأني عارف أنك حا تلفين وتدورين وجايز ما تصدقيني تكلمتي عن أمك ونظرتها لك وعن لونك الحنطي وقلتيها بنبرة حزينة وبكيتي ثم انتقلتي لشيطان أنه بيجي ..

              راغده جمع الدمـ بوجها " ياربي وش هببت به أنا " :ا ..

              طلال قاطعها بنبرة واثقة حس أنها انتفضت منها: مهما وش ألي بيصير او صار أنا مالي دعوة فيه بس .. هو فضــول ..

              ورجع لكرسيه وهو يشوف لونها المخطوف

              راغده بلعت ألي بفمها بصعوبة بالغة: كل بيت وله مشاكله عادي يعني .. مافي شيء يستدعي فضولك .. وبعدين أنت ليه تريد تعرف الي بيني وبين اهلي !

              طلال اخذ رشفة من كوبه: ممكن بيدي شيء ، اقدر اساعدك فيه ..

              راغده: الحمدلله مافي أي مشكلة ..

              وصاروا يأكلون وكل شوي طلال يسترق النظر لها ..

              راغده حست انه يناظر فيها رفعت عينها وشافته يناظر بساقها وفخذها الأيسر ارتبكت وحطت يدها عليه

              طلال: اعجبني التاتو بشكل كبير ..

              راغده بحيا: اي مها ا... " وسكتت شوي " اعطتني كم حبة و..

              طلال قاطعها: لا تكثري أكل .. اكلي لاكل يكفيك ولا يغثك .. بنرقص .

              راغده:!!!!

              طلال: مو قلت لك إنها سهرة!؟

              وبعد ٤ دقايق قام وشغل موسيقى الجاز ومد يده لها
              قامت بشويش ومسكت يده الدافية .. اقتربت منه مرر يده الدافية على ظهرها العاري البارد ليترك قشعرية بجسدها
              ركز عينه بعينها .. رفعت يدها على كتفه العريض
              حوطها من خصرها وقربها منه بالحيل وهو يشوف التاتو برقبتها وبهمس ذوب قلبها: حبيت التاتو عليك ، مدري وش كان هدفك لما صورتيه لي ذاك اليوم ..

              راغده بلبكة من قربه وانفاسه الحارة على رقبتها : أنت ليه منزل نفسك لي مرة ..

              طلال بابتسامة جانبية: لانك قزمة خفت تتعب يدك وانتي رافعتها لفوق ..

              راغده: بالنسبة لك أنا قزمة ولغيرك أنا عملاقة ..

              طلال بضحكة: أي بالنسبة لخواتك ولخواتي لكن انتي تعتبرين قزمة لما أكون قبالك .." وناظر بشفتها " صحيح ؟

              راغده توترت من نظراته وابعدت نفسها شوي ..

              طلال لاحظ توترها ورفع نظرة لعيونها : بتتكلمين ولا اعاقبك ..

              راغده عقدت حاجبها: تعاقبني !

              طلال: طبعا .. لأنك تعصين كلامي دايم وتتمردين علي فأنا " ومرر اصابعه بخفه على ظهرها العاري " اقص لك جناحك ..

              راغده حست بنفضه بجسمها ونزلت يدها من كتفها وابتعدت عنه واعطته ظهرها وبنفس توترها: أنا أتفقت مع نفسي أني ما اجادلك بشيء كذا اريح لي من عوار الرأس والمشاكل ..

              انصدمت لما حست بقبلة دافية على كتفها العاري , حوطها من خصرها بشكل سريع ولفها قباله وقربها منه: لوين بتروحين مني ؟ مو من صالحك أصلا تعصين كلامي او تسوين عكسه ..

              راغده زادت دقات قلبها : طـ....لال

              طلال بذوبان: ياروحه وياقلبه ويا أنفاسه ..

              راغده بفك يرجف: ليه تستمر بالتمثيل وكل شيء مكشوف ..

              طلال بعيون ناعسة: سوي مثل ما كنتي تسوين قبل .. جاريني بالتمثيل ..
              …………………………………………..^,* .............................
              .......................................
              ...............................
              .
              .
              .
              أول ما شافته يدخل وبعيون دامعة: ولك عين تدخل ..

              حمود ببرود: اجل وين انام يا صاحبة الجلالة .. وفري كلامك كله لما نرجع لـ السعودية ..

              مها بعصبية من برودة: وش هالبرود ذه عندك! لهدرجة عندك الخيانة والاستغفال شيء سهل وبسيط !

              حمود: كلن يتحمل عواقب اختياره يا مها .. مثل ما ابوك اجبرني عليك تحملي النتايج ..

              مها صغرت عينها : ابوي لو ما شاف انك زين لي ولا ماكان زوجني لك .. لكن طلعت منت بكفو ..

              حمود صفق بيده: برافو وتو الناس تحسين أني مو كفو لعايلتك الواطية !
              تحكم بكل شيء وتدخل بأتفه الأمور ..

              مها : انا وش قصرت فيه معك!

              حمود فتح عينه على الآخر .. وفرط من الضحك : ههههههههههههههههه ايش قصرتي ! قصدك وش ألي ماقصرتي فيه يا صاحبة السمو ، من اول يوم زواجنا للان ماعمرك حطيتني رقم واحد لحياتك دايم كنت آخر القائمة بالنسبة لك ..

              مها بانفعال: ليه اتقرب من رجال رافضني ..

              حمود بحده: الرجال يا مها ينسى مرآة بمراة اسالي نفسك هل حاولت اكسب حمود او لا ! حتى لو كان انا رافضك امكانيتك ضعيفة وحاطه كل شيء كرامة وكرامة وتفكيرك دايم سلبي وان قدمت لك شيء شفتي الشيء الي ما سويته وانتقدتي فيه .. وضعك حرج وتجلسين تتكلمين وكأنك ضحية !
              لا تاخذين دور مو دورك ..

              مها بصدمة من كلامه: الآن انا صرت الشينة .. ناسي نفسك وش سويت .. مهما وش قصرت فيه مالك حق تخون وتكلم بنات وبكل وقاحة تقول قدام راغده انك تكلم حبيبتك ! ليه ؟

              حمود : وهذا ألي هامك أن ليه راغده عرفت .. انتي ماهمك كاني خنت أو لا كل همك ان راغده ما تدري ..

              مها بشراسة: لا تفسر الكلام على هواك ، انا لو ما ابغى راغده تدري ماكنت علمتها بسوادة وجهك ..

              حمود: اجل ليه رجعتي بيتك بعد ماعرفتي ان معي علاقة بغيرك !

              مها: لان راغده قالت لي وجود الاب للعيال مهم وكان كل تفكيري هو بجوان بس ..

              حمود: ههههههههه اصدق يعني ! اجل ليه ردة فعلك ذي القوية وتهجمك ؟! طالمة راغده تدري

              مها بحزن وألم: لأن ماتوقعت ان راغده توصل لهالمستوى تخوني معك

              حمود بعصبية زايدة: شفتـــي شلون انك ما تسمعين من اذنك ! ما بيني وبين راغده شيء افهمي ..

              مها بنوحه: وليه هي تدري عن غلطاتك وما علمتني ..

              حمود أخذ بجامته وعند التواليت: لأن مهما وش تكلمت معك بتظلين تشوفينها بنظرة العدوة زي ما صار تحت ..

              تركها مصدومة ومنهارة من كلامه
              .
              .
              .
              ايقضها ريحة النسكافية وابتسمت بلا شعور فتحت عينها بشويش شافته قبالها خافت وباندفاع: بسم الله ..

              طلال ابتسم على شكلها: صباح الخير معشوقتي .. جهزت لك حمام دافي عشان تتنشطين ورانا جولة صباحية حلوة ..

              راغده عدلت جلستها وشربت رشفة من النسكافية وبهمس: شكرا ..




              يتبـــــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                طلال بنفس همسها: عفوا .. وصباحية حلوة لعروسة راضية ..

                راغده قلب وجها إشارة مرور وهي تحاول تغطي وجها بشعرها ..

                طلال: ههههههه " اقترب وباس جبينها" لك نصف ساعة أنا بنزل تحت شوي وراجع لك ..

                صارت تناظر فيه بعيونها وابتسمت على خفيف وصارت تشرب لما خلص كوبها ودخلت التواليت ..
                وكالعادة يبدأ حوارها وسط التدويشه " وش جرى لك راغده ! معقولة خلاص تشافيتي ؟ كل شيء راح بفضل الله ثم بفضل طلال .. ماعدت أخاف او ابكي البداية كانت مشاعري مختلطة وتعبانة بس فرق كبير بينه وبين بدر .. ممكن الدكتورة سلمى بتفيدني "

                نزل تحت شاف حمود
                جلسوا بالجلسة ألي جنب الرسبشن
                حمود بتردد: ما اعرف وش قالت لك زوجتك أمس لكن ..

                طلال: أنا ما سمعت من زوجتي سمعت من زوجتك ..

                حمود بصدمة واضحة بوجهه: كيــف !

                طلال: بالمصادفة .. كان حوار ساخن بينها وبين زوجتي ، ما علمتني زوجتي باي شيء ..

                حمود : اي كان ما سمعت من زوجتي فهي تدعي وتألف ، راغده ما بيني وبينها شيء ..

                طلال: ممكن اعرف وش الي بينكم من حوار سوا المرة الاولى او الثانية وليه يظنون اهلها ان في علاقة بينكم ؟

                حمود اضطر انه يخفي بعض الاحداث وصدق في اشياء: سمعتني اتكلم مع زوجتي الثانية وماحد معه علم غير راغده وقالت لي انو ضروري اخبر مها وامس صادفت راغده بالبحر وكانت تسمعني اكلم زوجتي فـ اساءت التصرف ان بيننا علاقة ..

                طلال بذهول: مبروك .. زواج بالسر ؟

                حمود: بس عن مها واهلها .. وراغده ما تستاهل الا كل خير ولا تدخلت باي قراراتي ولا حاولت تعلم مها بأي شيء انسانة تحترم الخصوصيات ..

                طلال بغيرة واضحة: لا عاد يكون بينكم اي حوارات ولا شيء .. لأني لو لمحتك وياها صدفة ما بيحصل طيب ..

                حمود بابتسامة: يحق لك ..

                طلال كأن الدم تجمع بوجهه: نعــــم !
                حمود انتبه لنفسه: انا تزوجت الثانية عن حب فلا تسمح لشيطان يعمي بصيرتك ويلا " قام " استأذنك ..

                طلال " مايستحي على وجهه شوي ويتغزل فيها ! "

                جاء بيقوم إلا يشوف مها بوجهه

                مها كانت النظارة السوداء تغطي انتفاخ عينها وباندفاع: دقيقة من وقتك بس ..

                طلال يدور بعيونه حمود: تفضلي ..

                مها ظلت واقفة ومسافة بينهم: تطمن ماجيت وكلمتك إلا وأنا شايفة حمود طالع منك .. كل الكلام ألي قاله كذب انا ما افتري ولا ادعي ولا اريد أخرب بيت اختي لكن انتبه منها لو مو هدفها حمود في اهداف كثيرة ، هي قبل كانت تحب واحد أسمه إبراهيم وكانت تدلعه هيما .. معي المراسيل ألي بينهم لو باغي تتأكد ، كان بينهم ماسنجر وبقية التعارف معي مدري اي وقت يناسبك لو كنت مستعجل خله يكون اليوم لان بكره برجع للسعـودية ..

                طلال والشرار يطلع من عينه: وش تقولين انتي ؟

                مها: ماعندي وقت أكثر .. استأذنك ..

                طلال صعد فوق وفتح الباب وشافها وكأنه يشوف الشيطان ..

                راغده التفتت له وباندفاع: أنا جهزت ..

                " استغربت من نظراته وبتردد" صار شيء ؟

                طلال غمض عينه بقوة : يلا ..

                نزلوا تحت اركبوا سيارة الأجرة
                كان يتفادئ ينظر لها على قد ما يقدر
                ولما قربت الدنيا تظلم رجعوا لجناحهم ..

                راغده حست ان طلال فيه شيء " وش صار بعد ! احسه مو طبيعي الصبح كان بوجه وبعد ما جاني بوجه ثاني " وبتردد: طلال ..

                طلال قاطعها: بنزل تحت منيب مطول ..

                راغده: طيب ..

                لما طلع بشوي خذت شنطتها وتوجهت لجناح اختها شوي إلا تسمعت صوت طلال ! انفجعت لما شافت مها وياه
                مها بابتسامة خبث: اوك اسبقني لعند البحر .. منيب مطولة ..

                راغده اخفت نفسها عند التمثال الموجود بالممرات وشافت طلال ينزل وشوي لحقته مها ومشت وراها ..
                حاولت ماتبين نفسها كان الصوت مو واضح لحد ما جلست جنب وحدة عجوز واستأذنت منها لبس القبعة الصيفية

                مها وقفت بعيد عن طلال : زين ولحقت علي قبل لا أروح الطيارة بالفجر ..
                طلال: اخلصي وش عندك ..

                مها: راغده عمرها ٢٠ سنة كانت متعرفة على واحد زمن الشات وصارت بينهم صحبة وهالابراهيم ذه طلب مقابلتها والتعرف عليها وانا كنت صغيرة وقلت لها لو سويتي كذا بعلم بابا وفعلا عرف أبوي ومن بعدها راغده ماتحب ابوي وما تبغى تجلس معنا قررت تبني لها بيت عشان تاخذ راحتها ..

                طلال بحده وكره: وجع يوجعك ..

                مها بنظرات كلها خبث : انا صادقة لو ما أنت مصدق أسال خالي بدر الي كشفها تكلمه بالسر بالجوال وقالت بتستمر تكلم هيما لو ايش ما كانت الممنوعات .. ابوي ما رضى على الغلط ولا عاد تقبلها بيننا خاف نتأثر انا وريهام بسلوكياتها ..

                راغده تحاول تسمع بس ماقدرت بس قدرت تفهم من ردود افعالهم ان في مشكلة عويصة وعصبية بينهم

                مها: وانا اذا وصلت الخبر برسل لك بجوالي القديم الصور كافة .. ومو بس هيما العشقان حتى ألي معي " حمود " قال لي ودي راغده تكون لي مو أنتي هو اصلا مولع ببشرتها وبجمالها وانا خايفة أن يصير بينهم مقابل ، يلا باي باي ..
                ومشت
                راغده رجعت القبعة وصعدت فوق لجناحها ونزلت حجابها والتفكير لاعب فيها : ياربي وش قالت له وليه طلال معصب كذا ! يارب لطفك يارب لطفك

                دخول طلال اسكتها وحبست انفاسها من خوفها وعلامة الغضب بوجهه ..
                جات بتتكلم إلا بدخوله للتواليت وبيده البيجامة .. قدرت تتنفس
                أخذت جوالها واتصلت بـ مها ومها ما ترد عليها ورجعت من جديد : يا ربي وش صار .. استغفر الله الخوف بيقتلني ..
                صوت الباب يقطع حوارها الداخلـي وطارت لعند التسريحة تسوي نفسها مشغولة بنفسها ..
                طلال أخذ نفس عميق: بتصل في الأهل وصادف أن جوالي بيطفي ممكن جوالك ؟

                راغده اخذت جوالها من شنطتها ومدت له الجوال بحيرة ..

                طلال: عن إذنك بكلمهم بالممر عشان اخذ راحتي ..

                راغده بستغراب: طبعا !

                طلع طلال وفتح جوال راغده ودخل على الواتس إلا يشوف رسالة من مها وجاري الكتابة

                مها: اعتبريها ضربة جزاء لأني ما توقعت بيوم تنزلين لهالمستوى والحقير , حمود ذه اشبعي فيه أول ما أنزل السعودية بعرف كيف أتصرف معه ..

                طلال جارها بالحديث: بس ألي قلتيه لطلال غلط ..

                مها: انا مستعدة أألف بس عشان اذوقك المر ..

                طلال تنفس براحة وحذف المحادثة وراح عمل اتصال لميس وقفل بسرعة ودخل عليها شافها لابسة قميص نوم ساتان لؤلؤي ابتسم بلا شعور اقترب منها وضمها وسط صدره العريض
                ..
                راغده استغربت من تصرفاته : في شيء ؟

                طلال بكلام مافهمته: كنت بغلط اليوم واظلمك .. ايش رأيك نفلها الأيام ما باقي شيء ونودع بالي ..

                راغده هزت رأسها بغرابة" وش سالفته ذه ! ليكون مريض وانا ما أدري ! "


                وانتهت رحلة شهر العسل ورجعت راغده لبيتها وقطت نفسها فوق سريرها براحة : ااه .. يارب لك الحمد ..

                ماريان جات ترحب فيها وترتب اغراضها وسألتها راغده عن المشغل وعن أوضاعه وحكت لها الموجز
                دخل طلال الغرفة وطلعت ماريان: متى ودك نشوف الشقة ؟ اي ساعة ..

                راغده " يعني مصمم اسكن شقة .. استغفر الله يارب احافظ على هدوء اعصابي " : بعد صلاة العشاء ومرة وحدة يكون شفت اشغالي المتراكمة ..

                طلال استغرب من ردة فعلها الراضية: تمام ..


                صباح يوم جديد تأنقت راغده بتنورة ميدي منفوشة بلون البينك وبلوزة خفيفة بأكمام طويلة بلون السكري
                وحطت مكياج خفيف آي لاينر وبلاشر بينك وكثفت الماسكارا وغلوس وشعرها العسلي مفتوح ورفعت جزء منه بشريط ساتان بينك وعملت فيونكة وفيرت أطراف شعرها وصندل عالي سكري واساور فضية
                دخلت بخطوات مليانة ثقة اجبرت الكل يلتفت لها

                وقفت نهلة وبقية الطاقم في ترحيبها وريحة عطرها انتشر بالدور الارضي وصعدت فوق لمكتبها مع نهلة ..
                راغده بابتسامة عريضة: هاتي ما عندك نهلة .. اي شغل بالعالم انا مستعدة له ..


                الساعة ٧ انهت دوامها وطلعت مع طلال تشوف الشقة
                كان يناظر فيها ينتظر ردة فعلها

                راغده بابتسامة : الحلو أن لون الجدران موحدة خلاص تمام معك متر الغرف ..

                طلال: بنأثث الصالة وغرفة النوم والمطبخ كا بداية ..



                يتبـــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  راغده هزت راسها بالإيجاب
                  وراحوا يأثثون الشقة

                  أخذها لمطعمها المفضل ناظرته والبسمة على شفتها

                  طلال : اكيد مشتاقة له ..

                  راغده: جدا .. شكرا ماقصرت ..

                  وبعد ماطلبو طلبهم
                  راغده تناظر فيه بتردد: طلال ..

                  طلال والجوال بيده وبدون مايناظرها: همـمــم ..

                  راغده تلعب بالخاتم الي بيدها: بخصوص جزيرة بالي .. أنا شفتك تكلم مها ..

                  طلال ناظرها ..
                  راغده كملت: عند البحر .. ماكنت اراقبك بس كان هدفي اروح أكملها إلا شفتكم تطلعون للبحر ..

                  طلال: وسمعتي وش كنا نقول ؟

                  راغده: لا ما قدرت ..

                  طلال: ........

                  راغده بقلق: وكنت بشخصيتين ما قدرت أفهم وش الي صار ..

                  طلال نزل جواله وثبت نظرة عليها: قالت لي ان معك علاقة بواحد أسمه ابراهيم واخذت جوالك أكملها كأني أنتي وقالت انها مستعدة تألف قصص بس عشان تنتقم .. وانا ما صدقتها لان الدليل مش موجود ..

                  راغده وهي تحاول تفتكر " ابراهيم ! من ذه "

                  طلال يخفي غيضة: وكنتي تدلعيه هيما .. لو ماهي اختك كان زمانها بالعناية ..

                  راغده تغير معالم وجها " هيما !! وش فكرها فيه ! وش هالمصايب ذي " حاولت تضبط اعصابها وهزت راسها بتردد ..

                  بعد صمت دام دقيقة
                  راغده بتردد: طـ..ـلال بسألك ..

                  طلال: هلا ..

                  راغده حست أن فيه شيء لما قال هلا حاف بالعادة يقول غزل.. بلعت ريقها : ايش كان ردة فعلك وقتها لما عرفت عن ألي صار لي مع بدر .. ما تضايقك أو ... " سكتت شوي " قول لي شعورك ..

                  طلال كان فاهم ألي يدور برأسها مسك يدها الي كانت فوق الطاولة وبهمس: راغده .. اريدك تفهمين شيء واحد أنا لا يمكن احاسبك على شيء كان لا حول ولا قوة الا بالله منك ، هو إنسان مريض معقول تتوقعين مني هالشيء " شاف نظراتها توحي بالصدمة والاستغراب " ذي بلوة يا راغده وربي بلاك .. غصب عنك صار كل ذه .. صح احيانا اشعر بغصة وأنا ما ودي لك او لغيرك هالشيء لكن .. " تنهد " الحمدلله على كل حال والحمدلله جات على كذا ما تمادئ ..

                  راغده نزلت رأسها بحزن: آسفة لاني ما علمتك من بدري ..لكن

                  طلال: لكن وش ؟

                  راغده " كنت خايفة أني اخسرك من بعد ما لقيتك أخيرا يا طلال .. انت بالنسبة لي حلم وردي" : لكن كويس أنك درست وردة فعلك جات كذا ..
                  كان كل همي وخوفي انا والدكتورة ان تكون ردة فعلك عاطلة وتحملني ذنب مو ذنبي ..

                  طلال صغر عينه: فترة تعارفنا كانت مو كافية لك ! أنك تدرين أني مو واطي لهدرجة .. " شبك اصابعه بأصابعها " لا يمكن اتركك لسبب ما بيدك فيه .. ومن حقي امنعك تتواجدين بمكان فيه بدر يا راغده ..

                  راغده: لايمكن هالشيء حتى بدون ما تقول هالشيء ، كل ما اشوفه أفتكر الوجع والألم ..

                  طلال بابتسامة: ما عليك من هالسيرة وخلينا نسولف بأي شيء ثاني ..

                  راغده: وليه يا طلال ما صدقت كلام مها عني ؟

                  طلال " لأني سمعت حواركم وواضح انها حاقدة عليك وتريد تنتقم لو بالكذب " : مثل ما قلت لك كلمتها واتس من جوالك تظن انك راغده وقالت انها تألف ..

                  راغده: اها ..

                  طلال : وبعدين مو قلت نغير هالسيرة ولا بعاقبك ..

                  راغده بلا شعور: يا زين عقابك .. " انتبهت لنظرات طلال وجها قلب اشارة مرور وبحيا " لا مو قصدي ..

                  طلال : ههههههههههههههههه عادي عادي انا زوجك ..

                  راغده نزلت راسها بحيا ورفعته وهي تشوف ابتسامته وضحكته " كيف ممكن لضحكة وابتسامة تكون جبر خاطر ! " ابتسمت بحب وخجل ..


                  .
                  .
                  استغرب من تصرفاتها: مو على اساس انك بتطلعين وزي ماقلتي بتتصرفين مع هالحقير ..
                  مها حطت رجل على رجل "وفعلا انت حقير " : زي ما قلت لك كل ذه عشان جوان ما اريد اصدمها بهالقرار لزوم ندرس نفسيتها وكل شيء ..

                  حمود: غريبة يصدر هالتصرف الحكيم منك ، اكيد ذه مو كلامك ..

                  مها: وش قصدك ؟ قصدك ان ذه كلام راغده ..

                  حمود صفق بيده مرة: لا حول ولا قوة إلا بالله .. رجعنا يا طير ألي ..

                  مها بشراسة: لا تنكر انك معجب فيها ..

                  حمود: انتي اولى انك تنعجبين فيها اكثر مني .. مثال للحكمة بإدارة مالها صبرت وصبرت لما نالت كوني مثلها ماغير تفسفسين هالفلوس ومعتمدة على فلوس ابوك وزوجك ..

                  مها رفعت حاجبها: وش ألي يحدني على الشقاء الله لا يحرمني من ابوي " وشدت على الكلمة الاخيرة" ألي مو مخلي علي قاصر ..

                  حمود: صدق ناكرات للعشير ..

                  مها رفعت حاجبها: شرواك ..

                  قامت من غرفة النوم لغرفة نوم بنتها جوان تنام فيها ..
                  .
                  .
                  .
                  لبست بجامتها المفضلة ونزلت تحت تقلب القنوات بشروذ ذهن " معقولة يجي منك كل ذه يا مها ! ليه وش سويت لك .. ما يصير أبلغك عن شيء يخص حياتكم عيب اني اتدخل ولو تدخلت ممكن يصير طلاق وأنا بكون الضحية بين معركة امي وزوجها "

                  جلس جنبها ما وعت إلا بصوته : ماتسمعين ؟

                  راغده بفهاوة: هه وش قلت ؟

                  طلال بنبرة أمر: قومي غيري بجامتك وألبسي لي قميص نوم حلو .. ولونه أبيض ..

                  راغده: بجامتي مريحتني ..

                  طلال: لو اعيد كلامي مو من صالحك ..

                  راغده قامت بثقل ودخلت غرفة ملابسها واختارت قميص نوم أبيض حرير علاق طويل ومن الصدر قصة حلوة وناعمة وكارديغن دانتيل أبيض بأكمام طويلة مغربية وكعب عالي ذهبي وقلادة مكتوب عليها اسمه
                  " ممكن بهالطريقة اعبر له عن امتناني أنه ماتسرع وطين عيشتي بسبب مها " تعطرت بعطر خفيف ونزلت تحت ألتفت لصوت كعبها بالدرج انبهر بشكلها وابتسم بلا شعور لما شاف القلادة ألي اهداها إياها وصل ريحة عطرها من قبل لا يشمها من سحرها وجمالها ..

                  اقتربت منه وانحرجت من نظراته لها وبلبكة: أنا بـ...روح أجيب فواكهة نتسلى عليها ..

                  طارت للمطبخ وهي مرتبكة واخذت صحن حطت به موز وعنب ورمان
                  وتوجهت لصالة كانت تشوف عينه تتفحص جسمها ..

                  راغده جلست بعيد عنه وبحيا: بنظراتك عملت لي أشعة ..

                  طلال فرطت ضحك: هههههههههههه من حقي ولا ؟ وبعدين مو كل مرة تحصل لي شوفتك زي كذا .. وبجامتك السوداء ذيك لو تلبسيها من جديد بقصها لك ..

                  راغده: البجامة ذي غالية علي لا تفكر تسوي شيء فيها ..

                  طلال اقترب منها وحط رأسه على فخذها وهو يناظرها: ما في أغلى مني .. حطيها قاعدة ولا والله احرقها قدامك ..

                  راغده لمست الغيرة بكلامه اخفت سعادتها: وليه أنت غيران !؟

                  طلال فتح عينه وبنكران: لايمكن أغار ..

                  راغده رفعت حاجبها: وليه لا يمكن !

                  طلال باندفاع: اغار وما بيننا اي حب .. سلامات ، لا أنتي ولا أنا أحبك لاتخلطين بين شهامتي واحساني لك ..

                  راغده فتحت عينها على الاخر: إحسان لي ! ليه إن شاء الله منتشلني من كرتون ؟ ولا من حاوية ..

                  طلال قام من حضنها واخذ منها صحن الفواكهة: هاتي بس قال غيرة قال .. من ابسط حقوقي اصلا اشوفك بكامل أناقتك
                  ولا لدوامك تروحين لهم ياربي وعندي أنا جعفــر . .
                  راغده بصدمة: انا كأني جعفــر ! ناسي نفسك برا البيت رشدي اباظة بزمانه وعندي هالسروال والفنيلة ..

                  طلال بصدمة من كلامها: متى لبست عندك سروال وفنيلة ..؟

                  راغده غطت خشمها: ولا الريحة واصلة للفرع ما تدوش بس إلا لدوامك ولا لطلعت عشان تتصيد البنات والمغازلة ألي ماتخلص ..

                  طلال حوطها من خصرها وسحبها لعنده بسرعة وشد على خصرها لما جات تقاومه وبنظرات حادة: أنا وصخ يعني !؟

                  راغده تحاول تقاومه ماقدرت نبرة صوته اربكتها .. شهقت لما قرب وجهه منها وبهمس ذوب قلبها: اتشيك لك دايم .. قد مرة جيتك مبهدل .. تكلمي .. ولا مهمل نفسي ..

                  راغده تناظر بعيونه الحادة ألي كانت موجهه لشفتها بلعت ريقها مرتين وبصعوبة نطق: لـ...ا

                  طلال اقترب منها اكثر ولامس خشمه خشمها وبنفس همسه : أجل ليه الكذب ..؟

                  راغده غمضت عينها بلا شعور .. تخدرت من ريحة عطرة الرجولي

                  طلال ابتعد عنها بشويش لما شافها مغمضة عيونها , ورجع ظهره لورى وفتح الموز وصار يأكل وهو يخفي ابتسامة: وش تسوين مغمضة عينك ؟ تتمنين امنية !

                  راغده فتحت عينها وبأحراج وهي تشوفه يناظرها بسخرية شدت على الكارديغن حقها: اي كنت أتمنى أنك تبعد وجهك الكرية عني ..

                  طلال: هـا .. الا ميته على قربي ووجهي الكرية ذه شوفي كم بنت تجري وراي بسبب جاذبيتي وملامحي الحادة ..

                  راغده " اي والله أنك صادق بس انا اعرف كيف اردها لك " لفحت شعرها العسلي بدلع وفتحت الكادريغن ونزلته وبآن رسمة القميص وكشف عن ذرعانها وكتفها وشدت اكتافها على ورئ وبدلع: ايش اقول انا عن حسني وجمالي وانوثتي الطاغية .. " ومررت اطراف صبعها على نحرها رقبتها بإغراء وبمياعه" اه كم أنا جميلة وفاتنة .. " وسبلت عينها عليه " ولا وش رأيك ..؟

                  طلال " بنت اللذينا تردها لي .. لا تضعف يا طلال وتأكل الطعم انتبه " بلع ريقه مرتين ..

                  راغده اقترب منه بشويش وعينها بعينه وبهمس جننه : ما قلت لي عن رأيك .. ولا مثل ما يقولون الصمت علامة الرضا ..

                  مررت اصابع يدها على ذقنه ولحيته المرسومة وبنظراته خلته يستخف ويبلع الطعم وتركت بوسه بخده ..

                  طلال غمض عينه وداخ بريحتها العطره ..

                  راغده بابتسامة نصر ابتعدت عنه وأخذت الصحن وصارت تاكل بعنقود العنب وبنظرات سخرية: وش هي أمنيتك ؟

                  طلال فتح عينه وبعدم تصديق " عن ابـــوو سحرها وش صار وكيف !؟ " عدل جلسته: احم .. غيري القناة " وسحب الريموت من الطاولة " حاطه عالم الحيوان تشوف قرايبها ونسلها ..

                  راغده بغيض: يقربون لي من طرف زوجي ..

                  طلال التفت لها بسرعة وقام: أيــش
                  ؟
                  راغده قامت بسرعة وبابتسامة نصر: بوووم وين جبهتك وين راحت ..؟

                  لما حست انه بيتهجم عليها طارت لورى الكنب : أنت ألي بديت مو أنا
                  ..
                  طلال يعض شفته بقهر: ما تستحين على وجهك ..

                  راغده: شرواك ..

                  طلال يجيها من الجهة الثانية وانفاسه مقطوعة: سريعة عن أبوك .. بس مقيولة .. هذا هم السنافر ..

                  راغده مدت لسانها له: والله وصرت شايب وانت توك بالعشرينيات .. تؤتؤتؤ ..

                  طلال بحده: تعالي هنا ..

                  راغده تحاول ماتبين خوفها : منيب جايه واعلى مافي خيلك اركبه ..

                  طلال ركض على الجهة الثانية وسط صراخ راغده بحماسها ومسك يدها وسحبها لعنده ألتطم وجها بصدره وهي تسمع دقات قلبه السريعة وشاد عليها بيدينه: من ألي بيفكك مني الان ..

                  الا بفتحة الباب




                  آنتهـــــــى البـــــــارت



                  تعليق

                  • أنة حرف
                    V - I - P
                    • Jan 2013
                    • 3319
                    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                      فهلا رميت على العميان قمصانا
                      :
                      أخي الحبيب
                      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

                    بانتطار البارت القادم
                    كنت متابعة معك بصمت من ورا الكواليس
                    وأخيرا خلصت كل مافاتني
                    اعذرني يا الوفا كنت مشغولة بزواج أختي الفترة الماضية
                    كالعادة تسلسل الأحداث جميل
                    بالأول كنت معجبة بشخصية أم عبد العزيز عاملة جو مرح للرواية
                    بس ظلمها لراغدة زاد كثير وتجي مها بالأخر تخربها على الأخر
                    يعين الله بس
                    أتوقع أن اللي فتح الباب أم عبد العزيز مافي غيرها
                    متابعة معك غلاتي اسرعي بالبارت
                    يحفظك ربي

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

                      المشاركة الأصلية بواسطة أنة حرف
                      بانتطار البارت القادم
                      كنت متابعة معك بصمت من ورا الكواليس
                      وأخيرا خلصت كل مافاتني
                      اعذرني يا الوفا كنت مشغولة بزواج أختي الفترة الماضية
                      كالعادة تسلسل الأحداث جميل
                      بالأول كنت معجبة بشخصية أم عبد العزيز عاملة جو مرح للرواية
                      بس ظلمها لراغدة زاد كثير وتجي مها بالأخر تخربها على الأخر
                      يعين الله بس
                      أتوقع أن اللي فتح الباب أم عبد العزيز مافي غيرها
                      متابعة معك غلاتي اسرعي بالبارت
                      يحفظك ربي

                      صديقتـي " آنه حرف " كم أسعدني متابعتك وكتابة ردك
                      فعـلا فهـي شخصية واقعية وأغلب ما كتب بالرواية واقعــي وحقيقي بنسبة 80%
                      آتمنـى أن تعجبك تسلسل الروايـة وأحداثها , بارك الله بـك جميلتـي

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...