رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


    طلال: كم سنة وانا طاهي عندك , الآن لراغده وبس ..

    راغده " رقص قلبي من الفرح لما قال راغده وبس ! حسيت يخبرني انه لي لحالي ولا لي شريكة " ابتسمت بخجل ..
    بعد ساعة كاملة استواء الباشميل ..

    راغده ألي بدأت تنسى توترها ومشاعرها المتناقضة دخلت الجو معهم : بقوم أغير لبسي لحاجة مريحة وأرجع لكم ..

    هالة: طلال ذوقه حلو .. اختار لها وخلنا نشوف ذوقك بالبيجامة

    راغده " كذبة كذبتها والان جالسة أكلها "

    ميس: اساعدكم ؟

    طلال وراغده باندفاع وصوت واحد:لااااا

    ميس انفجعت: بسم الله

    هالة ألي كانت تعرف انهم ينامون منفصلين : اي خليها مفاجأة يلا ننتظركم ..

    صعدت معه لغرفتها ..

    طلال: لو صعدت معنا ميس بتلاحظ ان احنا ننام بغرف منفصلة ، كويس انها ما أصرت ..

    راغده تنفست براحة: ربك ستر ..

    طلال شافها حجة: مش كل مرة تسلم الجرة ..

    راغده: وش قصدك ؟

    طلال: ننام بغرفة وحدة مثل قبل .. حتى بدون اي علاقة وياك .. يصير مثل بداية زواجنا ..

    راغده: هذا لما كنت واهمة ان معك ضعف ..

    طلال: طيب الان انا ما اسوي شيء لك ! شوفي المزرعة وقبل ..

    راغده سكتت لأن كلامه صحيح

    طلال: الليلة بنقل اغراضي الاساسية لعندك ..

    توجه لعند الدولاب واختار لها روب بيت مريح بلون السماوي ومد لها

    طلال يناظر فيها من فوق لتحت: لاتلبسين كذا قدام احد ..

    راغده تناظر نفسها بالمراية بالجمبسوت الابيض: وايش فيه ؟

    طلال بغيرة: بس .. يلا ألبسي هذا ..

    دخلت راغده تغير ملابسها وطلعت عند التسريحة تتعطر وناظرته بالمراية: ايش فيه لبسي مساع!

    طلال بقهر :لو بيننا وفاق ما خليتك تطلعين لهم كذا .. صدرك كله طالع لهم ..

    راغده بحيا: أنا مو طالعه عند رجال! وبعدين لا تبالغ مو كل شيء طالع ..

    طلال قام وصار قبالها وبنظرات ثاقبة: ولو ! مفاتنك تطلع لي انا وبس ، لا عاد يتكرر طيب ؟

    راغده " لمحت غيرته ! ولا يتهيأ لي "

    طلال بحده: طيب ؟

    راغده: ان شاء الله..

    طلال: شوفي كيف لبسك كذا حلو مطلعك طفلة ، قبل بالجمبسوت طالعة ... جذابة ..

    راغده التفت له ببطء: وهالشيء غلط ؟

    طلال: لا! بس يكون بيننا ألبسي قد ما تحبي ..

    راغده: بترضى !

    طلال : بايش ؟

    راغده:اقصد بترضى البس كذا ومالك شيء فيه ؟

    طلال بقهر تنهد: بتحمل .. " اخذ منديل مسح مكياجها " وبعدين لاتحطين لون أحمر .. امسحيه ..

    راغده: بيخترب مكياجي كامل ..

    طلال باصرار: تمسحيه ولا امسحه لك ! وبعدين ما يناسب لبسك هذا الان

    راغده بعناد: ما بمسحه ، عاجبني ..

    طلال مسك يدها وجاء بيمسح روجها بس هي بعدت فتح عينه : راغده وبعدين معك ..

    راغده تحرك راسها سريع: لا لا .. بكيفي ليه كلا تبغى تجبرني ..

    طلال عض شفته كا ردة فعل ومسك راسها ومسح شوي من احمر شفاها

    راغده دفعته وبقهر: وش قصتك أنت .. لا تتجاوز طالمة أنا معك محترمة ..

    طلال بأمر: راغده تعالي بالطيب يلا ..

    راغده عند السرير: والله ما اجي ولآني بماسحته ..

    اقترب منها وصار يعاركها وهي تصارخ كا ردة فعل

    طلال رجع يمسك وجها عشان بيمسح روجها ماقدر
    دفعته لعند السرير لكن الي ماعملت حسابه أنه مسك يدها وطاحت فوقه ..

    راغده: ااااه ..

    طلال استغل الوضع ومسح روجها بقوة ..

    انفتح الباب وعلامة الخوف تحولت لصدمة وصدو عنهم ..
    راغده قامت بسرعة منه وهي ممزوجة بالحيا والقهر ..

    طلال قام ورفع يده لمستوى كتفه ببراءة: مالي دخل .. هي الي ... " وسكت وهو مصحوب ببسمة "

    ميس ناظرت راغده الي الروج موزع بذقنها وخدها ونزلت عينها باحراج: سمعناكم تصارخون خفنا ان صار لكم شيء ..

    هالة تناظر بطلال وبراغده: كان انتظرتو لما نروح ليه مستعجلين !؟

    راغده قلب وجها إشارة مرور: لا لا ..السالفة وما فيها ان اخوكم مصر اغير روجي الأحمر ..ما خلاني اتهنئ بمكياجي الا وتلفه كله ..

    ميس تناظر طلال بلوم: حرام عليك طلال مكياجها خرب كله ..

    راغده تشوف نفسها بالمراية شوي وتصيح ..

    طلال ببراءة: ما اقصد بس شوفو كيف لبسها ناعم ومكياج مو ضابط عليه ..

    ميس: يا سلام ! وذيك تلبس روب بيت عادي وتدق الروج الباذنجاني ما قلت شيء وش معنى راغده !

    عم الصمت فجأة ..
    ميس انتبهت لنفسها ناظرت هالة بمعنى انجديني

    هالة باندفاع: يا ربي جعت .. بسرعة انزلو ..

    مسكت يد ميس ونزلت معها لتحت ..

    طلال ناظر راغده ألي جلست بكرسي التسريحة وهي تطلع مناديل مسح المكياج ببطء وكأنها بعالم ثاني وملامح الحزن بوجها اقترب منها ونزل لتحت ركبتها وصار يناظرها وبهمس: انا آسف راغده ما كنت ناوي اخرب مكياجك كامل بس انتي اجبرتيني ..

    راغده بدون أي إهتمام مسحت ذقنها وشفتها وخدها بالمنديل المبلل ..

    طلال لما ماسمع منها كلمة مسك يدها: راغده ..

    راغده بدون ما تناظره: ما اعرف ليه انت معي كذا .. عجزت افهمك واستوعبك .. انت وش تريد مني بالضبط؟
    ليه كل ما شفتني تحاول تتسبب علي ! ما تقدر لحظة .. لحظة بس تخليني براحتي ..

    طلال حس بكلامها الهادي كمية وجع وألم وبتفهم: ادري والله ادري وأنا غلطان .. وش يرضيك ؟

    راغده نزلت دموعها: اتركني لحالي ارجوك .. " مسحت دموعها سريع" انت بكذا قدمت لي الكثير بس اطلع ..

    طلال عند الباب: يكفيك ٥ دقايق ؟ عشان ما تبرد الصينية أكثر
    ..
    راغده: ......

    طلال طلع على طول عرف أنها مو بمزاج أنها ترد او تتكلم معه ..

    مسحت مكياجها كامل واكتفت بمرطب وتنت ورسمت حاجبها كان شكلها فعلا حلو وناعم على لبسها السماوي .. لبست شبشبها السكري ونزلت تحت ..

    شافت البنات يرتبون طاولة الطعام ..

    طلال اول ما شافها أبتسم واقترب منها وبهمس: في وحده مثل جمالك ! لا ابد ما في ..

    راغده انبسطت من كلامه رغم تعكر مزاجها إلا أنه يعرف كيف يراضيها بس مابينت ولزمت دور الزعلانة ..
    وسط العشاء سوالف تروح وتجي
    ميس: ايش رايكم نشوي ؟

    راغده: كانت فكرة بنت الجيران أن احنا نشوي يا سلام لو نجتمع ..

    ميس: فكرة حلوة ايش رايكم نتجمع بالأستراحة ومنها نغير جو بعد ..

    راغده :خلاص على الاسبوع الجاي إن شاء الله نقرر ..

    هالة: عندي لكم حتة فيلم ماحصلش ، لا تملون بطنكم ها .. في مفرحات مع الفيلم ..

    راغده حست بتعب وألم فجأة قامت سريع: عليكم بالعافية ..

    دخلت الحمام وعرفت أنها نزلت " وذه وقته الآن وش بيقولون مو حلوة اصعد فوق وارتاح واخليهم "

    طلعت من الحمام وواضح عليها التعب ، شافتهم يتجهزون للفيلم ..
    وبيدهم راشد وساره ..
    ساره : اباا بابا ابا اااا ..

    طلال كان مبسوط فيها ويلاعبها : يا روح الأباا انتي ..

    ميس: اروح فدوة لهالسنوون انا .. ياربي نسخة راغده شوفي رشود ..

    هالة بضحكة: محد فاز على الثاني .. صار تعادل .." انتبهت لدخول راغده" الان نشغل الفيلم يلا طفي الانوار ميس ..

    راغده جلست معهم متجملة لمدة ٤٥ دقيقة بس الألم لا يطاق وقامت بثقل ..
    هالة نقزرت طلال وبهمس: يلا قم انا وميس بنشوف الفيلم وهات سوير عنك .. يلا ..

    طلال: تسلمين هالة .. حاولي تغطين وجودنا ما ببطي ..

    هالة: لا تشيل هم ربي معك ..

    "وناظرت بـ ميس" بعدها بنشوف فيلم ثاني وش رأيك ؟


    صعد فوق شافها واقفة قبال السرير وكتوفها على قدام ويدها أسفل بطنها : راغده ..

    راغده وهي مكشرة بوجها: برتاح شوي بس .. بعدها بنزل منيب مطولة ..

    طلال حط يده ورى ظهرها وبيده الثانية مسك يدها: يلا ارتاحي اجيب لك كمادة وحبوب تخف شوي من وجعها ..

    راغده:.......

    سدحها بالسرير ولحفها نزل تحت وجاب الكمادة , دور بالدولاب الصيدلية ماشاف الدواء .. اعطى راغده الكمادة: حياتي انا بروح الصيدلية اجيب لك الدواء ما بتأخر ..

    راغده وهي تحط الكمادة ببطنها: وخواتك يجلسون لحالهم صعبة والله ..

    طلال: لا تشيلي هم باخذهم للبيت على اي حال الوقت تأخر جلسو ٣ ساعات كفاية .. " اقترب منها وباس جبينها " انتبهي على نفسك ..

    نزل تحت من جديد وبيده سويج السيارة: يلا مشينا ؟

    ميس: وين راغده ؟

    هالة قامت أخذت عبايتها: يلا ميس مشينا ..

    ميس مثل الأطرش بالزفة قامت بدون ماتفهم شيء
    وصعدو مع طلال وعلمهم بتعب راغده .. أخذهم للبيت وهو توجه لصيدلية ثم رجع لبيت راغده
    صعد بخطوات طويلة بالدرج فتح الباب شافها متكورة على نفسها ..
    توجه عندها وفتح كرتون الدواء وحطها بفمها واعطاها كوب ماي
    طلال بهمس: حا تتحسنين ..

    راغده وهي مكشرة: من ولدت تو تجيني آلامها بهالطريقة ..



    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      راغده وهي مكشرة: من ولدت تو تجيني آلامها بهالطريقة ..

      طلال شلح السنيكرز وانسدح جنبها وحط راسها بصدره ..

      راغده بتعب: ايش تسوي؟

      طلال وهو يفتح ازرار قميصه: بتتحسنين الآن ..

      راغده انتبهت له وبحيا: ايش تسوي أنت ؟

      طلال شلح قميصه وقربها منه وشد عليها: حا تتحسنين راغده .. ثقي فيني .. ارتاحي ما في أي نوايا ببالي ..غير أنك تقومين بالسلامة ..

      راغده شعرت بالدفئ بسائر جسمها ..

      طلال سحب الريموت ألي جنب الكوميدينا وطف التكييف
      وبصوت قريب للهمس: شششش .. رخي لا تشدين على حالك ..

      راغده كانت متوقعة كذبة أو يجيب كلام من باله بس فعلا بشويش ردت لها عافيتها وخف الألم بنسبة كبيرة.. حست بالدفئ ساير جسمها وبحيا: شكرا ..

      طلال حوطها من خصرها وشدها له وهو يناظر بعيونها الذبلانة: الصح أنك تكونين مثلي ..

      راغده بضياع: كيف مثلك ؟

      طلال شبك يده بيدها : يكون جلدي بجلدك يعني ما في شيء يسترك اقلها من فوق .. " كانت بتضربه بس ردعها " أأأ وتضربيني بعد ! هذا جزاتي أعلمك ..

      راغده ووجها احمر: من وين جايب هالكلام ..

      طلال: ذه علم .. الاحتكاك من جلد لجلد يولد حرارة مافي حيا من العلم ..

      رجع راسها لصدره وهو يمسح بشعرها البلاتيني

      غمضت عينها وهي تستنشق عطره الرجالي ..

      طلال لما سمع انتظام انفاسها قام بشويش من السرير وأخذ قميصه لعند غرفته دخل التواليت وسخن الماي ..رجع شعره لورئ استنشق عطرها قرب يده من خشمه .. ريحة عطرها ألي تحت اذنها وبراحة يدها
      تغلغلت براسه غمض عينه بهدوء وافكاره توديه وتأخذه " لمتى بتصبر طلال ؟ لزوم تحط حد لراغده على نهاية هالاسبوع والقرار بيكون لها"
      نزل رأسه والماي بلئ وجهه وهو عازم على إنهاء كل شيء عند نهاية الأسبوع ..
      لف المنشفة عند خصره ..
      وعند المرآية يمسح صدره " هل بلاقي حل معها ؟ وبتكف عن العناد وتضيعة الوقت " قاطع سلسة أفكاره قرع الباب : مين ؟

      راغده: راغده ..

      طلال اقترب من الباب وفتحه

      دخلت على طول بدون ما تشوفه لانه كان ورئ الباب

      راغده: طلال أنا " التفتت له وبصراخ" ألبس حاجة على الأقل ..

      طلال ببرود توجه لغرفة الملابس: توقعت ان في شيء مهم .. وانتي تعبانة حرام اخليك برا لمدة طويلة وانا لسى ما أخترت ايش ألبس

      راغده بإحراج: طيب استعجل ..

      طلال: تختارين لي بيجامة على ذوقك

      راغده: لا مو بحاجة ا.. " ونزلت عينها " طيب تحنحن مو تدخل على طول ..

      طلال: ليه داخل على حريم ؟ انتي زوجتي عادي ..

      راغده تشجعت ورفعت عينها له: أنا حبيت اشكرك بنفسي على اهتمامك ووقفتك معي بمثل هالظروف .. شكرا طلال ..

      طلال ابتسم ابتسامة جانبية: العفوو .. مو كنتي نايمة آيش ألي صحاك ؟

      راغده: هي غفوة وأنا احس اني احسن بكثير ..

      طلال:......

      راغده لما ماسمعت رد منه توترت وباندفاع: على اي حال .. جيت بعد عشان اعرف كيف ارد لك الجميل !

      طلال اقترب منه وابحر في عينها: يصير اطلب ولا تعترضي ؟

      راغده توترت: همم

      طلال مسح على شعرها: تعطين فرصة جديدة لعلاقتنا .. لاتجاوبين خذي راحتك وفكري زين راغده .. نهاية الأسبوع بعرف منك الرد وردك هو ألي بيحدد ايش ألي بيصير بعدين لعلاقتنا ..

      راغده: ايش قصدك ؟

      طلال اعطاها ظهره: لك حرية التفكير ..

      راغده " ايش يقصد ؟ معقولة لو صديته بيرفضني ! وجايز يطلقني ! "

      طلعت من غرفته بصمت ونزلت تحت للمكتبة على لابتوبها وكتبت كل ألي بخاطرها عشان ترتاح وتفضفص بكل شيء ..
      جاها اتصال من فرح وردت: اهلين فرح كيف حالك ؟

      فرح تنهدت: زي الزفت راغده ، مريم استخفت خلاص ما براسها الا الطلاق وزوجها رافض يطلقها بدون ماترجع لو جزء من المهر .. وهي قالت لو الشيخ طلبها بتبيع ذهبها وتعطيه مهره ..

      راغده تنهدت: الله يكون بعونها ..

      فرح: ماجيتك بس عشان كذا .. الصراحة مريم طلبت أنها تقابلك وضروري ..

      راغده : ماعندي كلام وياها ! لو معها اي كلام توصله لك ..

      فرح: قلت لها انك بترفضين بس هي أصرت ..

      راغده: أعلميها عن رفضي في الحال ..

      فرح: اوكي ..

      سكرت الخط راغده وهي عارفه طالبتها ليه ..

      سكرت اللابتوب وقامت لصالة شافته جالس بالصالة وبيده صحن مكسرات وشاي .. بيجامته احمر مع رمادي كان اول مرة يلبس احمر جميل جدا عليه عكست لون شفته الوردية ..
      راغده جلست بعيد عنه بهدوء
      وبتردد: كملت الفيلم مع البنات ؟

      طلال: لا ..

      راغده: ليه ؟

      طلال: لأني طلعت معك مباشرة ..

      راغده: ما ادري احس ان موقفي غلط عندهم لو أنك جلست معهم وانا كنت فوق ..

      طلال ناظرها: عادي راغده ! هم جاو بدون موعد ! يتحملون ..

      راغده " معه حق ، بس كان قصدي اسولف معه وهذا الي طلع معي "

      طلال مد لها صحن المكسرات: معك شيء بتقولينه ؟

      اقتربت منه أكثر وأكثر وحطت رأسها على صدره الأيسر أستغرب من تصرفها ..

      راغده فهمت نظراته وبدون ما تناظره وبكذبة: عشان يخف الوجع ..

      طلال بابتسامة: طيب ..

      راغده غمضت عينها ببطء حاولت تسترخي بس صوت قضمات المكسرات كانت عالية : انت موكبانغ؟
      طلال بعدم استيعاب: وش ذه ؟
      راغده اخذت الريموت من حضنه وشغلت اليوتيوب وكتبت موكبانغ
      ذول الي يحطون المايك عشان الصوت يطلع بـ اكلاتهم او بأي شيء ..
      طلال: ايوا .. يفوزون الكوريين بالزلط يقدرون الأكل والبلعه هم ..

      راغده صارت تمعن النظر في وجهه وهي تشوف لمعة بشفته ..صغرت عينها وبشك : حاط شيء بشفتك ؟

      طلال ببراءة: لاحظتي ! اي والله حطيت من مرطب الكرز حقك ..

      راغده فتحت عينها على الآخر: ايش ! دخلت غرفتي ؟

      طلال: شفته فوق التسريحة وأخذته .. معك ٣ ما بيضر لو أخذت واحد صح ؟

      راغده: وش لك فيه ؟

      طلال: هذا جزأتي اتزين لك ! عشان ما تقولين أجلس عندك بسروال وفنيلة ..

      راغده " ما نسى الي قلته قبل " : تتزين لي بمرطب ها ؟

      طلال: يعني الأتراك لما يحطون الحمراء السحرية يغمى عليكم وتنهارون وأنا بس حطيت روج ماعجبك .. " عدل جلسته " انتي فاكره ألي يطلعون بالتلفزيون خصوصا الاتراك وشرق اسيا ذوق يطلعون لك كذا !
      لزوم لهم سمكرة وعناية ومكياج خفيف ماتشوفيه انتي ..

      راغده تناظر فيه وهي سرحانة كل تعبير له تبان غمازاته " يعني بدل ما انا اخرفنه انا ألي اتخرفن " حطت صبعها عند غمازته ..

      طلال فسرها بشيء ثاني ورفع حاجبه: تظنين اني حاط مكياج حضرتك ؟

      راغده " وي وي لااا ! " باندفاع: لا ابدا بس ..

      طلال: بس ايش ؟

      راغده بتفكير سريع: اي عشان كان في قشرة صغيرة من المكسرات ألي أكلتها ..

      طلال مسح على عارضه: اها .. ظنيت انك مكذبتني ..

      راغده: لا حاشى لله ماتطلع كذاب ..

      طلال: تتمسخرين صح ؟

      راغده بابتسامة: لا ابدا .. انا عموما بصعد فوق اخليك ترتاح .. جيت بس عشان اشكرك على اهتمامك فيني من جديد ..

      جات بتقوم الا بيده تمنعها ..
      مسك معصم يدها: أجلسي بتكلم معك بموضوع ..

      راغده وهي تشوف ملامح وجهه الجدية ..

      جلسها جنبه وبجدية: راغده انا كنت بتكلم معك
      بخصوص علاقتنا .. ما يصير كذا ! زوجك ولا كأني زوجك ! حاطه حاجز بيننا ..
      راغده : وجنان ؟

      طلال بنفاذ صبر: وش بها ؟ انتي راغده وهي جنان ..

      راغده تخفي قهرها وغيرتها: ألي اقصده ان حياتنا كانت حلوة سوا انت ماعجبك ورحت تزوجت جنان ، ما كنت مكتفي فيني طلال ! " قالتها بغصة"

      طلال ناظرها بعد صمت ٧ ثواني .. فتح ذراعه اليسار وهي ارتمت بحضنه بفم حزين ..

      طلال يمسح على شعرها: أنا زواجي من جنان ما كان عشان حب ،
      لو عشان حب ماكنت تزوجتك راغده ، أنا اذا حبيت اخلصت .. شوفيني مخلص لك ..

      راغده اعطته نظرة هو فهمها ..

      طلال " يكفي أني ما قد اقتربت من جنان ولا حتى نظرت لها نظرة حب أو رغبة .. بس كيف اقولها لك " : راغده في اشياء لا تسألي عنها .. اعتبريها حكمة ! ممكن تعرفينها بعدين ومش ضروري تعرفي راغده !

      راغده رفعت وجها وناظرته: ليه مش ضروري ؟ من حقي أعرف ..

      طلال: راغده أنتي صار لك اشياء كثيرة وما علمتيني انا ألي اكتشفتها ولو ما اكتشفتها ماكنت دريت عنها لهاليوم صح ؟

      راغده باقتناع: صح ! بس ذه زواج يعني كافة حياتي تغيرت .. علاقتنا وكل شيء طلال .. انت مش ملاحظ ؟

      طلال بحنين وشوق لمس خدها الناعم: لو مش ملاحظ ما كنت تكلمت معك ، أنا لأني أحبك واريدك طلبت منك اكثر من مرة ان علاقتنا
      ترجع وكنتي كل مرة تكسريني وترديني ، ماكنت بقول لك بس !

      راغده حست أن قلبها رفرف وزادت نبضاته: بس آيش ؟

      طلال ضم شفته السفلية وهو يدرس ملامحها سكت شوي : ما بيكون معي صبر أكثر ، اعرف بعدك مصدومة وموجوعة بعد الحب ألي .. اقصد ألي كان بيننا .. حا تقولين كذا صح ؟

      راغده " طلال أنا أحبك واموت فيك بس لزوم افهم ليه سويت فيني كل ذه .. ألتمس بكلامك الصدق بس افعالك هي ألي تثبت نقيض كل شيء " : صح ..




      يتبـــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        طلال حس بأنكسار ونزل عينه لتحت " كنت متمسك بالأمل لاخر لحظة انك بتقولين لا غلط .. لا مش صح واني احبك يا طلال رغم كل شيء لكن .. "

        عم الصمت فجأة وسط نظراتهم الجريحة لبعض قامت راغده الا بـ أتصال

        طلال تنهد ورد: هلا جنان ..

        راغده الي كنت عند عتبة الدرج وقفت لما سمعت اسمها وقفت بدون ما تلتفت

        طلال: ابشري .. بكره إن شاء الله اطلبي وين ما ودك بس اليوم لأم عيالي ..

        راغده شدت على قبضة يدها بقوة وهي تشعر بالغيرة والألم صعدت فوق بخطوات سريعة ..
        طلال أنتبه لصوت الشبشب القوي بالدرج الي واضح غضبها " معقولة سمعت ؟ " قام وراها ووقف عند باب غرفتها سمع بكائها وصياحها وحاجة طاحت فتح الباب بسرعة وبقلق: راغـ... " شاف كرسي التسريحة طايح وناظرها" انتي بخير ؟؟

        راغده تحاول تمسك اعصابها: بخير ! من وين يجي منك الخير ؟ وأنت سبب كل تعبي وهمي ، أنا كنت بخير لما جيت أنت ! " ومدت صبعها السبابة وبعصبية " كان أكبر غلطة لما تزوجت ..
        كنت سعيدة ومرتاحة ليه تزوجت ..

        طلال كفت يده وبتعابير وجه توحي لتفكير: من جد .. سؤال يطرح نفسه ، ليه تزوجتي ؟

        راغده قهرها بروده: محد بيجيب لي الشيب إلا أنت .. أنت .. أنت مستفز ..

        طلال بخجل: تسلمين من ذوقك ..

        راغده تلفتت وهي تدور على وسادة تضربه فيها شافت و سادة بالارض جات بتاخذها الا يده تسبقها

        طلال باندفاع: تؤتؤتؤ عيب لمس الأشياء الحادة يا صغيرتي ..

        راغده عضت شفتها بغيض: صغيرتي ! أنا أوريك ايش تسوي صغيرتك ..

        وصارت تضرب كتفه وبطنه وهو يتصداها بضحكة: لا تدلدغيني ..

        راغده بعصبية: اااه منك..

        وصارت تضربه أكثر ، مسك يدها الثنتين وثبتها بالجدار

        طلال بابتسامة عريضة: وأنتي ليه معصبة ! ايش سويت لك انا !

        راغده تحاول تحرك يدها : أتركني .. قلت لك أتركني..

        طلال شد على يدها اكثر: مو بالأول تقولين ليه معصبة وحذفتي الكرسي ليه ؟

        راغده تحارب دموعها: أنت مافيك ذرة حيا ذرة دم .. كيف ممكن تسمح لها أنها تتصل فيك وهي تدري أن اليوم مو يومها .. ولا هي جكارة !؟

        طلال أبتسم وبانت غمازته: كأني لمحت غيرة !؟

        راغده نزلت عينها بتردد: غـ.. لا طبعا مافي غيرة ، بس هي المسألة ..." وسكتت "

        طلال قرب وجهه منها وبهمس دافي: مسألة ايش ؟

        راغده زادت نبضت قلبها حست بضعف كبير وبدون ماتقاومة: اتركني طلال .. قلت لك اتركني ..

        طلال بتحدي وهو يناظر بعيونها اللامعة: تؤ مو على كيفك .. بالأول تقولين لي .. ليه معصبة وشوي وتبكين ؟

        راغده بنكران: ذي بسبب الهرمونات ما في شيء طبيعي .. يلا اترك يدي ليه شاد عليها ..

        طلال بخبث: لا .. مو باغية تردين لي الجميل ! رديه الآن ..

        راغده: مافهمت ؟

        طلال: بوسه ..

        راغده ناظرت بشفته وبحيا: صدق انك ما تستحي .." وحركت يدها بسرعة" اتـــركني ..

        انفجعت من حركته .. جمدت مكانها كل قوتها خارت وهو رخ قبضة يده ونزلت يدها وكأنها ساحت ..
        ابتعد بعد ما طبع قبلة وقرب من اذنها بهمس: بعتبر انك أنتي الي اعطتيني وبكذا سددتي دينك ..

        وراح عند الباب : تصبحين على خير صغيرتي ..

        راغده رمشت لما سكر الباب وحطت يدها بشفتها " ايش ألي صار بالضبط ! لحظة! بجد ايش الي صار .. العالم كله وقف .. نبضات قلبي
        زادت اشعر بـ اضطراب .. ايش صار ؟ وكأني وصلت لجنون الحب " ابتسمت على خفيف
        " ليه يسوي بي كذا ؟ ليه دايم يستفزني وينرفزني .. ليه مش ضروري ما أعرف سبب زواجه اذا ما كان حب ايش يكون بالضبط !؟ "
        جلست بالسرير على خفيف وضمت المخدة بقوة وهي مبسوطة ..
        " خبلة انتي ! لهدرجة لعب فيك لعب ؟ بحركة منه يشيلك من الأرض شيل وبحركة ينزل لأسفل القاع ، من مساع كنتي معصبة وشوي وتسوين جريمة والان !
        اااه منك يا طلال وش سويت بي ؟ ليتك ترحمني وترحم ضعفي "

        بالنسبة لطلال ..
        دخل لغرفته وهو يمشي فيها ويده على فمه " معقولة ! سويتها يا طلال ! يسس يــس .. ودي اصارخ ومحد يسمعني ، حسيت بـ انجاز كبير اليوم .. لمحت غيرتها اي غيرة ما فيها أي شك .. بس هي تكابر وما تريد تعترف .. لو تلين شوي بس شوي كان انا بخير .. وتنسى سالفة زواجي ذي بالمرة "
        قط نفسه بالسرير وهو مبسوط
        " طلال ! حتى وانت مراهق ماسويت كذا ! وش صاير فيك ؟ هبلت فيك بنت ناصر ! انشهد انها هبلت بي "
        مشاعر الحب تشتعل في قلب راغده وطلال ..
        كل منهم نامو بصعوبة ..
        .
        .
        .
        صحت و فطرت عيالها وراحت لشقة أختها بعد ما راسلتها ..

        استغربت تغير مزاجية اختها المتقلبة: صاير شيء لا سمح الله؟

        جنان بروقان مدت لها الشاي: صنعته بحب عشان اختي الجميلة اسوله ..

        اسيل بابتسامة: اسوله بعد! هههههه اكيد في شيء .. قولي منتي بخالية ..

        جنان بفرحة:امس كانت ليلة راغده .

        اسيل باهتمام: اي؟

        جنان بحماس: اتصلت فيه ، ورد ! مستوعبة انه رد علي ..

        اسيل بصدمة: يارب انك تمزحين ! احين كل هالروقان عشان انه رد عليك ! وانا الغبية جيت من صباح الله عشان انه رد عليك ..

        جنان: وش فيك يا اسيل ! اقول لك رد علي والليلة ليلتها ..قبل لو اتصل ٥٠ مرة ما يرد علي الآن من أول رنة رد !

        اسيل تو تفهم الموضوع: تلمحين أنه صار شيء بينهم ؟

        جنان بابتسامة خبيثة: طبعا حبيبتي طبعا..قصدك صارت بلاوي بينهم .. قلت له نطلع لحالنا قال اوك ! شكله مندبلة
        كبده منها بس متحمل عشان هالتوائم ياعوينتي .. انا بصير امهم الثانية وبخليه يطلقها تريحنا ..

        اسيل بصدمة: وش تهببين فيه أنتي !.؟ وش طلاق ذه ! تتوقعين انه بيطلق راغده ؟

        جنان بثقة: أنا ما أتوقع أنا متأكدة والورقة الرابحة عندي ..

        اسيل عقدت حاجبها: اي ورقة ؟

        جنان: بعدين تعرفين الآن اختاري وش ألبس لهالمناسبة الحلوة .. ؟
        .
        .
        .
        صحت متأخر على الساعة ٩:٣٣ ..
        بعد طقوسها اليومية نزلت تحت وشافت ماريان مع العيال: سوري ماريان ..

        ماريان: سنيورة راغده .. بريكفاست فرست ..

        راغده: ماعندي وقـ... " شافت منقوشة زعتر وكوب حراري شاي "

        اقتربت شافت ورقة بجانب المنقوشة " سويتها لك اعرف تحبين المنقوشة فيه العافية .. طلال "

        ابتسمت بلا شعور وجلست على الطاولة وهي تاكل مستلذة بلذة الزعتر

        راغده " هي حلوة بجد ولا عشانها من يده ! وملاها زعتر مثل ما احب بالضبط "

        بعد ما خلصت افطارها صعدت السيارة مع ماريان متوجهين لصالون ..

        جلست بمكتبها : اعتذر على التأخير نهلة .. في اي حاجة مستعجلة اليوم ؟

        نهلة: لا طال عمرك ..

        راغده: تمام اسمحي لماريان تجي مع توائمي ..

        نهلة: ابشري طال عمرك ..

        راغده مسكت جوالها " أشكره على الفطور ! او ماله داعي .. ما بيضر لو شكرته ! "

        ارسلت له رسالة نصية وهي مبتسمة تتخيل وش ممكن يكون ردة فعله ..
        .
        .
        .
        كان بدوامه لما تلقاء الرسالة ابتسم بلا شعور " المنقوشة جدا لذيذة تسلم شيف طلال " وجنبها قلب أبيض
        طلال مسك جواله وباس الرسالة
        سامي يناظر فيه : استلم ياخليفة .. خروف عسكري ..

        خليفة بضحكة: الا وانت الصادق خروف بوسة عن بعد ..

        خليفة وسامي:ههههههههههههههههه

        طلال مو منتبه لهم: وش ؟

        سامي: امبــــاع ..

        طلال فهمهم: زوجتي ! مو حلالي !

        سامي: ايا الخـــروف ..

        طلال: اوك خروف ! اذا ماخرفنتني زوجتي ام عيالي من الي بيخرفني ! خوياتك ؟
        خليفة: بـــــوم .. ماكو جبهه سامي هههههههه ..
        سامي باحراج : عن يومك ياشيخ .. كلتني بقشوري ..

        طلال: تستاهل .. يا خروف التمر ..

        خليفة وطلال: هههههههههههههههههه

        سامي: ياربي للان مانسيت ..

        طلال: ذكره يا خليفة ذكره ..

        خليفة يقلد المحادثة بين سامي والبنت وبنعومة: حبيبي ما أقدر اكلمك قبل الفطور يرد عليها خوينا أول ما يأذن ادق عليك افطر على صوتك ..

        طلال وخليفة بصوت واحد: سجل عندك خروف التمـــر ..ههههههههههههههه

        سامي بندم: انا الغلطان ألي اسولف لكم عن إنجازاتي..

        خليفة: ايش انجازاته أنت بعد ! استح على وجهك ..

        طلال: والله لو ماتبطل عن سوالفك لنمسكها عليك ممسك يا خروف التمر ..

        سامي: غلطان الي يعلمكم بسره احين وش الي ينسيكم عن هالسالفة والله انها من رمضان العام..

        خليفة: وكل فترة بنذكرك فيها ..

        سامي: يعني انت طالع منها ..

        خليفة ببراءة: وش سويت انا بعد ! انا مامعي هالسوالف ..

        سامي: انا اذكرك وش كاتب لحبيبتك ..

        طلال: افا انت منهم يا خليفة ؟

        سامي: اقلها انا خروف التمر لكن انت شيء ثاني ..

        خليفة باندفاع: خلاص يا سامي الله يهديك ..

        سامي: لا خله يعرف يألي ضارب المثل لك .. موريني محادثته مع بنت كاتب لها دعيني اوزع قبلاتي على شعرك الحريري حتى يزداد طولا ونعومة ..

        طلال: افا يا خليفة .. طلعت خروف زيت دابر املأ ! هذا آخرتها ..

        سامي فطس : ههههههههههههههههههههههههه حلـــوة ..

        خليفة باحراج: ههههههه مقبولة منك طلول .. بس في شيء أنت ما تعرفه يا طلال وش مسوي خروف التمر ..

        سامي: انا لله وش فيك علي أنت خلني بحالي ..

        طلال عدل جلسته: في غير خروف التمر ..؟

        خليفة: ذي كانت بداية رمضان العام أسمع نهايته حبيبته كاتبة له سامي أنا صايمة وافطرت لاني عطشانه عادي؟ ماعليك حبيبي صيامك جائز ..

        طلال فتح عينه على سامي: على كيف امك ؟ يعني ما اكتفيت بخروف التمر الان خروف مفتي ؟

        سامي حذف كرتون المنديل عليهم: لا لا بارك الله فيكم .. لو تمسكونها علي ماعاد بغطي عليكم وقت الحاجة ..

        طلال:ههههههه زعلت؟

        خليفة: الله يهديك يا سامي نمزح والله نمزح ..

        سامي: لاعاد تعودونها ..

        طلال : سولف لنا عن مغامراتك يا سامي .. عليك الآمان ..

        خليفة رفع يده: اتعهد ..

        .
        .
        تفاجأت بـ اتصالها ..
        راغده: اهلين اسيل ..

        اسيل: هلا راغده كيف حالك ؟

        راغده: الحمدلله طيبة علومك ؟

        اسيل: تمام .. امممم ودي بشوفتك وشوفة عيالك ، لو حابه نطلع سوا وميس معنا تغير جو .. نروح لسينما ..

        راغده: ما معي شغل مو مشكلة على كم الساعة ؟

        اسيل: بعد صلاة العشاء زين ؟

        راغده: تمام الله معك ..

        سكرت منها ..
        نرجس الي كانت قبالها: وش تريد منك ؟

        راغده: بس حابه نتمشى ونتسلى ..

        نرجس: منيب متطمنة غدو انتبهي منهم ..

        راغده وهي تكتب بالورقة : ليه ! وش بيسون ؟

        نرجس: مدري ! اي شيء نجس ووصخ بيسون ومو اي شيء .. اكيد فيه خناق بينك وبين طلال ..

        راغده بتفكير: ما اعتقد اسيل مسالمة مامعها حركات .. من تزوجت طلال مابيوم فكرت تضرني او تسوي اي شوشرة .. حتى الشقة
        ألي اخذها طلال منهم ما فكرت بيوم تعاتب او تتشره او او .. بالعكس كافيه خيرها و شرها ..

        نرجس: اي بيجوز .. بس اختها اكيد فيه ..

        راغده ناظرتها: صح انا وياها مانحب بعض من قبل بس ما بمره حسيت أن معها كيد او حتى فكرت
        بي حتى لما رحت بالاستراحة مافكرت تعترضني باي شيء ..

        نرجس: صحيح ! بس لا تنسين كلام اسراء بنت عمها عنها .. كل شيء حطيه بعين الإعتبار ..



        يتبـــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


          نرجس: صحيح ! بس لا تنسين كلام اسراء بنت عمها عنها .. كل شيء حطيه بعين الإعتبار ..
          .
          بعد صلاة المغرب توجهت لبيتها جهزت نفسها وعيالها لطلعة ..
          توجهت لبيت عمها راشد صعدت معها ميس واسيل وعيالها وتوجهو للمول يتمشون ..
          حطت عيالها مع ماريان يلعبون بالالعاب معهم اسيل ..
          اسيل: شوي بس بلعبهم واجيكم مو مطولة ..

          ميس بحماس: اوك .. تعالي راغده نشتري .. ودك اغير ستايلك

          راغده: استغفر الله كم مرة بغير ستايلي! انا ستايلي حلو وكله الوان ابشرك .. انتي تعالي اغير ستايلك ..

          ميس: ههههههه مو قصدي راغده بس احب ألعب واتسلئ واصير كأني جويل ..

          راغده: وانا قبل توقعت ان في ستايلي شيء مو حلو ..

          ميس: بالعكس ذوقك صار كله ألوان .. خلينا من سالفة الذوق وخلينا نشرب شيء منعنش ..

          وجهة المطاعم أخذو لهم مشروب ..
          جلسو بالكرسي
          ميس: كيف بتكون حفلة الميلاد ؟

          راغده: للآن .. بس فضلت تكون عائلية ومنها تأخذون راحتكم بالمرة ..

          ميس: اي ان شاء الله .. " رن جوالها وردت" اهلين .. لا أنا طالعه بالمول مع راغده واسيل ..

          جنان بخبث: صدق انكم خونه ليه ما اخذتوني معكم ..

          ميس: انتي عارفه ... " وسكتت "

          جنان:انا بعد بالمول مع طلول ، اي مول انتو ؟

          ميس ماتريد تعلمها: اي تتهنون يارب ..

          جنان:احنا بمول الـ#### ..
          ميس انصدمت: ايش !

          جنان بنفس خبثها: عاد تمنيت نجتمع سوا .. بس ضروري بكره بيوم مو يومي نتمشى ونغير جو ..

          راغده ناظرت بميس ألي واضح انها اختبصت وبقلق: في شيء ميس ؟

          ميس قفلت الخط: هالة ! هالة زعلانة وودي نرجع وناخذها للحديقة مثلا يصير افضل ..

          راغده: تعتقدين هالكلام بيدخل مخي ، صار شيء ؟

          ميس بتوتر: خايفة من الي بيجي ..

          راغده بقلق: وش ألي بيجي ؟ عمي راشد بخير ؟

          ميس: اي هم بخير تطمني .. بس الي اتصل بي ..

          راغده بشك: جنان ؟

          ميس ناظرت براغده بدهشة: كيف عرفتي ؟

          راغده : صار شيء ؟ تكلمي ميس ..

          ميس بسرعة :هي وطلال هنا .. بالمول ..

          راغده ألي للحظة فسرت كل شيء صار على انه خطة مدبرة من اسيل وجنان ..

          ميس فهمت راغده: انا مالي علاقة والله راغده .. زي ما انتي شايفة مادريت عن طلعتكم اليوم عشان العيال إلا لما انتو قلتو لي تعالي معنا ياميس وانا جيت ..

          راغده تحاول تحافظ على هدوئها: لا تهتمي .. ان صادفناهم بيكون مو جديد .. قبل كنت اصادفهم سوا بالمول لما كان سطام عايش ..

          ميس وهي تحاول تفتكر ، تغير معالم وجها: هي بس عشان تقضي لزواجها لانه كان قريب وطلال كان فاضي و.. " سكتت "

          راغده شربت من عصيرها البارد تريد تبرد الحرارة ألي بداخلها وببرود مصطنع: ما طلبت منك اي تبرير يا ميس ! الآن هي حصلت عليه .. على حبيب القلب وش يفرق ؟

          ميس: ليكون انتي مفكرة ان طلال وجنان بينهم حب ! لا بالعكس هو تزوجها عشان عمي ما رضى يزوجها لغريب ..

          راغده سكتت ٦ ثواني وفرطت ضحك:هههههههههههههههههههههه حلوة ذي ميس .. على اساس عيال عمامك خلو وماعاد فيه إلا طلال !
          ترى معك عيال عم من جهة جدتكم الثانية .. ولا ناسية ان جدك متزوج حرمتين ؟

          ميس: ادري راغده بس علاقتنا معهم شبه معدومة بس بالمناسبات نتشاوف .. نتشاوف اكثر شيء بالمسابقة الي عملوها سنويا ..

          راغده: ميس ! خلاص ..

          ميس بقلق: يعني وش ؟

          راغده: يعني خلاص ! ليه تدافعين عن اخوك ! هو الشيء صار وخلاص انا مو زعلانة بجد لا منك ولا من احد ، ذه نصيب حبيبي .. يلا نمشي ! نشوف فيلم ؟

          ميس:........

          راغده قامت: انتهى وقت اسيل .. يلا

          ميس قامت معها والي كانت خايفة منه صار .. وصادفو جنان وطلال ..

          جنان أول ما شافت راغده شبكت يدها بيد طلال ..

          طلال استغربت من تصرف جنان وناظر قدامه كانت الصدمة لما شاف ميس وراغده ..

          راغده انتبهت لحركة جنان ابتسمت بسخرية وهو تعتصر الألم بجواتها .. ناظرت بطلال ألي كان بآخر شياكته ولابس البلوزة الازرق النيلي ألي تحبها عليه ..

          جنان اقتربت من ميس وكأن شيء ما صار وبدلع: ياربي انتو هنا ! ايش هالصدف الحلوة .. تو قال لي تلال نروح لسينما .. في فيلم موت موت .. ايش رأيكم نشوفه سوا !؟

          راغده وعينها مانزلت من طلال : استأذنك ميس ..

          جات بتروح بس جات بوجها جنان وبصوت خافت: علامك راغده ؟ تضايقتي من وجودي؟ ولا ما تحبين تشوفين طلال مع وحدة غيرك ؟
          المفروض انك تعودتي ..

          راغده شدت من قبضة يدها..

          جنان بابتسامة خبيثة: اهنيك على رباطة جأشك والله تشوفين ابو عيالك مع غيرك وكأن شيء عادي عندك ..

          راغده بنظرات ثاقبة: والله مو قدك !
          يجي لعندي بصباحية عرسكم !

          جنان انقهرت من كلام راغده وهي تصر على اسنانها: لك جرأة تتكلمين بعد ما بعدتي بين حبيبين ! صدق انك وقحة ..

          طلال اقترب منهم يالي كلامهم كان غير مسموع لكن انتبه ليد راغده وهي محكمتهم بقوة دليل انها معصبة: راغده ..

          راغده ابعدت عينها عن جنان وناظرت ميس: أنا بروح اشوف العيال آلاعبهم .. معليش بنخرب على طيور الحب ، خلي اخوك وزوجته يرجعونك ميس بالاذن ..
          ومشت بخطوات ثابتة وسريعة ..

          ميس ناظرت فيهم: ما لقيتو الا هاليوم ؟

          طلال التفت لجنان وبصرامة: وش قلتي لها ؟

          جنان ببراءة: قلت لها اسفة ماكنت ادري انكم هنا بالمول لو كنت ادري ما جيت اعتذرت منها وهي الله يسامحها شتمتني .. " ومسكت يد طلال لما شافت نظرته لها خافت ونزلت يدها على طول " ٥ دقايق ويبدأ الفيلم طلال ..

          طلال : ميس ادخلي معها انا شويات وبجي ..

          جنان بغيرة: لوين طلال ؟

          طلال مشى ولا عبرها ولحق راغده عند الألعاب ..

          راغده: معليش اسيل روحي احضري الفيلم .. ميس هناك تنتظرك ..

          اسيل تناظرها بغرابة الي مزاجها تغير فجأة: طيب ..

          راغده توجهت عند عيالها الي يلعبون مع ماريان والحزن بوجها : يلا ماريان ..

          بصوت من وراها: راغده ..

          راغده " لا يمكن اخليه يشوف ضعفي ودموعي " ألتفتت له ببطئ

          طلال باندفاع: راغده .. لحظة ..

          راغده ببرود عالي: هلا !

          طلال يناظر بعيونها اللامعة: كنتي تبكين ؟

          راغده : لا وش دعوة بس تثائبت " وسوت نفسها تتثائب من جديد " واضح ان فيني النوم ..

          طلال: مثلي على الكل الا علي لأني اعرفك من ايماءت ونظرات وحتى مشيتك ..

          راغده صغرت عينه: يعني المفروض اني اهنيك ؟ على معرفتك لي بـ ادق تفاصيلي !

          طلال بصوت قريب للهمس: مامعي علم انك بتطلعين راغده وكل شيء صار صدفة ابدا مو بقصدي ولا تعمدت انك تشوفين ألي شفتيه ..

          راغده بقهر داخلي: ليه انا وش شفت ؟ كل ألي شفته عرايس جداد يتمشون ! وذي زوجتك على اي حال ..

          طلال صار يناظر بعيونها كمية الآلم: طبيعي أشوف الدموع بعيونك متجمعة ! طبيعي أشوف كبريائك تقدمينه بكل شيء ! طبيعي أشوف غيرتك بنظراتك وخطواتك !؟

          راغده نزلت عينها لتحت: ممكن اطلب طلب ؟ رح أرجع ولا تفوت الفيلم عليك واحرص أنك تختار فيلم أطفال
          لان عيال اسيل بيكونون معكم .. وللحديث بقية يا " وهي تقلد دلع جنان" تلال ..

          وراحت مع ماريان وهي تتحلطم : تلال! تلال وهضاب و اودية .. دلع ماصخ
          صعدت سيارتها واتصلت بنرجس عشان تجيها ..
          دخلت بيتها وغيرت لبسها لبيجامة مريحة ..
          اندق الجرس وفتحت ماريان
          دخلت نرجس : اهلين ..

          راغده: روحي نامي ماريان انا بهتم بالعيال..

          ماريان: اوكي سنيورة ..

          نرجس جلست جنبها: تنام هالوقت ! والله انك مدلعتها ..

          راغده: لزوم اريحها يا نرجس .. هي بشر بعد تحتاج تكلم اهلها تشوف عيالها بعد ، لو ما اريحها ما يندرا وش ممكن تسوي .. لزوم الحذر بعد ..

          نرجس تناظر بعيون راغده الحمراء: بسم الله ! فيك شيء راغده ؟

          راغده بصوت حزين: فيني بلاوي الدنيا يا نرجس .. اشعر أني كبرت سنين .. وكأني شايلة هموم على ظهري ، احيان اقول ليه استعجلت وتزوجت مير الظروف ..

          نرجس: وايش مناسبة هالكلام ؟

          راغده: رحت اليوم مع أسيل وميس للمول ودهم بسينما ومنها نرفه للعيال .. احزري من شفت هناك .. !

          نرجس: مين ؟

          راغده: تلال مع جنان ..

          نرجس بصدمة: اما ! مستحيل يكون صدفة ولا ؟

          راغده: طبعا مؤامرة عشان اشوف وضعهم وانهم مبسوطين و مرتاحين شفتها وهي مشبكة يدها بيده وهو ياسلام سلم .. اخر شياكة
          وأحدث استايل لبسه بـــس عشان يطلع مع الخبيثة .. تصوري تتهمني اني سرقت طلال منها !

          نرجس: نعم ! من الي سرق من ؟ شكلها تريد تاخذ دور مو دورها المصونة ليكون سكتي عليها ؟

          راغده نزلت دموعها: ايش تبغيني ارد عليها يا نرجس وانا مو عارفه هل فعلا اخذته منها او لا ..

          نرجس: مو هو الي خطبك ؟ وهو الي تعنى لك ليه تحسين بالذنب ؟

          راغده " اصلك مو عارفه اي شيء يا نرجس " صارت تبكي بصمت ..

          نرجس طبطبت على ظهر راغده: راغده ما يصير كل يوم والثاني تضعفين عشان نفس السالفة ؟

          راغده بصوت يرجف وبعصبية: كيف تبغيني اهدأ يا نرجس ! شعور الخيانة موجع كيف تبغيني اتقبل زواجه بالساهل ليت في سبب عقم ولا ردأ فيني !
          ابغى بس سبب واحد يريحني فيه .. حتى شكلي مستحيل يقولون اني بالثلاثينات عناية بكل شيء وش سويت عشان يعاملني كذا !

          نرجس بحزن : في رجال كذا يا راغد يحبون يخربون على أنفسهم بكل شيء والله ..

          راغده تمسح دموعها بالمنديل: تعبت اتصنع القوة تعبت والله تعبت ..

          نرجس بانفعال: وليه تتصنعين ؟ اظهري كل مشاعرك اوعدي نفسك انك بتظهرين كل مشاعرك له ..

          راغده: وش الفايدة ؟ اذا ظهرته هل بينمحي الوجع ألي بقلبي ؟

          الا بـ إتصال ام عبدالعزيز ماقدرت ترد بسبب صوتها
          نرجس: وش بتسوين الان ؟

          راغده وهي ماسكة الجوال تقرا محادثة امها: هذا ألي كان ناقصني بس يا نرجس ! زواج خالي بدر بكره ..

          نرجس: يوه ! نسيت عنه أنا بعد .. من البلاوي ألي صارت لنا ..

          راغده: وطلال بيرفض بس بروح وغصبن عنه ..

          نرجس: وليه يرفض؟ عادي ذه خالك روحي وفليها ..

          راغده : بالضبط ..



          يتبــــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


            راغده : بالضبط ..

            نرجس: ولا تبكين نفسك .. ولا تردين عليه حاولي تطنشين ..

            راغده بوعيد: بكره بيكون كله عناية واهتمام انا اوريه بس ..

            نرجس حطت لهم اغاني اطفال لعيال راغده وصعدت معها فوق تختار لها فستان لزواج بدر ..
            .
            .
            رجعو البيت وهي مغتاضة من اختها : وش هالسواة يا جنان!

            جنان بقهر: محد اكلها غيري والله يعني بدل ما اتهنا بيومي ! تجون انتو تخربون علي !؟ وبالاخير بدل ما يصير فيلم رومانسي صار اطفال !!

            اسيل: هذا من نيتك وسوادة قلبك الان وش بقول لراغده ! بتحط ببالها اني متقصده ..

            جنان: ويه ! وش عليه كل هالخوف و الاهتمام ؟ عادي هي لا نفعتك ولا ضرتك ..

            اسيل: بالضبط .. ولانها ماتنفع ولا تضر ليه انا اضرها ! وهي كافية خيرها و شرها .. لكن احسن تستاهلين الي يجيك ..

            جنان: مالت عليك وعليها ، الغلط اني اتكلم وياك

            وصعدت لشقتها
            .
            بالسيارة
            الي لسى ما نزلوا
            ميس: اقسم لك طلال اني ما ادري ، اتصلت بي جنان وقالت انها تتمنى تكون معنا وسألتني احنا بأي مول ! ما جاوبتها الا شوي نشوفكم بوجهنا ..

            طلال صغر عينه: متأكدة ميس ؟

            ميس بخوف: بس لا تقول لجنان اني قلت لك .. ما اريد مشاكل مع حريمك ، انا احب جنان واحب راغده ..
            محد منهم ضرني .. بس جنان تغار من راغده بقوة انا متأكدة ان جنان قاصدتها ..

            طلال وهو يتذكر اصرار جنان انها تتمشى معه وهي تبكي عشان بس يوافق: لهدرجة ! " تنهد " استغفر الله بس وأنا ألي قلت أن كل شيء تمام بيننا ..

            ميس: ليه ؟ كنتو متخانقين انت وراغده ؟

            طلال تورط: لا لا .. بس تدرين كانت شايلة بقلبها إنو ليه تزوجت وزعلت شوي ، والان اكيد بتزعل من جديد ..

            ميس بتفكير: اي والله ، مسكينة راغده .. وكاسرة خاطري جنان

            طلال رفع حاجبه: انتي مع من بالضبط ؟

            ميس: جنان بنت عمي بس ما ضرتني بيوم صح مقهورة انو ليه تزوجتها وراغده ما تستاهل بس ما بيدك شيء تسويه ، كافي أبوي
            التعبان خايف بس على اخوه لا يصيبه شيء .. من بعد أخوه مات سرطان الرئة بسبب التدخين وهو تعبان بالحيل ولا ما كان قال لك تزوج جنان ..

            طلال ألي بين نارين: طيب طيب انزلي ميس ، لو تأخرت اكثر بتشك جنان و ... " الا بـ اتصال منها " شفتي شلون ..

            ميس بابتسامة: يا كايدهم .. الاثنين يعشقونك من قدك .. من كان يتصور ان جنان بتنسى سطام بلحظات من زواجها فيك .. وراغده الهيمانة فيك ..

            طلال باهتمام: يعني انتي تشوفين ان راغده تحبني ؟

            ميس: قال تحب قال ! اقول لك هيمانة فيك يكفي اليوم نظرتها يمه حسيت كأنها رصاصة راغده ممكن ماتبين لان معها كبرياء ..

            طلال " نفسي اسمعها منها .. من بعد الي صار فترة طويلة ما عاد قالت لي كلمة حلوة ولا قال لي مثل قبل احبك طلال .. الله على ذيك الليالي "

            ونزلوا من السيارة
            توجه لشقته شاف جنان وهي مترتبة ومهندسة نفسها بقميص ناعم وردي واضح رسمة القلق بوجها

            طلال يناظر بعينها: بخصوص ألي صار يا بنت عمي ، أنا بسوي نفسي كأني مو داري عن خطتك وبعتقد انها فعلا مصادفة ..

            جنان تخفي قلقها: وهي فعلا مصادفة طلال ، أنا ما معي رقم راغده أصلا .. ! كيف بدبر مثل هالخطة ..

            طلال ابتسم بـ استخفاف: واختك اسيل ؟ وميس ؟ معك ارقامهم ؟

            جنان تمنت انها سكتت ولا فتحت لنفسها باب: هه ! اي بس تقدر تسألهم اني ما حددت مول ولا قلت لهم شيء .. صدفة يا طلال صدفة ..

            طلال عقد حاجبه: جنان ! يعني ما بترتاحين إلا واقول لك انك كذابة ! واظهر كل شيء ضدك ؟

            جنان بخوف بلعت ريقها: طلال والله مو قصدي شيء .. بس كان قصدي نتجمع مع بعض وابين لها إنو كل شيء عادي وأن لابد تتقبل فكرة زواجك مني ..

            طلال ألي كان فاهمها : وانتي ليه شايلة هم تقبلها ! مالك علاقة جنان . " وبتهديد" لو تكررينها ما تلومين إلا نفسك ، لو اسمع و اشم ريحة بس تدخلك وأذيتك لها بالكلام أنا لي تصرف ثاني وياك ..

            جنان خافت من تهديد طلال بس مالها إلا أنها تسكت عشان ما ينقلب كل شيء عليها ..

            .
            .
            وعت على صوت بكاء بنتها تمغطت وشافت ساعة الحايط تشير للعاشرة صباحا ..

            قامت سوت لبنتها رضاعة ودخلت للتواليت سوت طقوسها اليومية ..
            طلعت وغيرت حفايض العيال بعد نومة ثقيلة وعميقة رغم كل ألي صار أمس..

            فتحت جوالها شافت ٢ اتصال من ميس
            ٤ من أسيل
            ١ من أمها ..
            دخلت واتس شافت كلام طويل من اسيل تبرر موقفها وحالها وان الي صار ماكان بتخطيط منها نهائي .. وتعتذر اكثر من مرة

            اما ميس كانت نفس اسيل تعتذر وتبرر موقفها

            انتبهت لرقم غريب مكتوب " لو انك تحبين طلال فعلا اتركيه لي ، مو كافي السنوات ألي عشناها بدون بعض .. مات سطام وربي رجعنا سوا ليه تسوين كذا .. انا اطلب منك بكل لين واحترام أنك تتركين طلال
            .. ادري ان الي صار أمس بتخطيط مني بدافع الغيرة بس الآن اكلمك بكل ود ارجوك اتركي طلال أنا ما أقدر اتحمل فكرة انه يكون لغيري ، كافي عصرت قلبي
            من قبل انه تزوجك بس عشان ينتقم مني ومن ابوي بسبب رفضه لطلال لان ماكان بدون وظيفة بس كان بيننا وعد وانصدمت لما انتقم مني بزواجه منك ..
            امس طلب مني نطلع وانا الي حددت المول ولما صادفتك مع ميس كان وقتها تو محتفلين بزواجنا رغم كل هالشهور ! لاني ما كنت راضية يكون معي شريكة
            بس هو أصر أنه يراضيني وقلت له ما اقدر أتقبل يكون معي شريكة .. هو قال بيسوي الأمور معك وانتي على اي حال مو بحاجته يا راغده انتي معك كل شيء وش لك بزوج قلبه مع غيرك ؟
            انتي مو مثلي انا ما احسدك بس بفلوسك تقدرين تطمعين اي رجل فيك ! ومعك عيال ! اتركيني اعيش حياة حلوة مع حبيبي طلال .. "

            هي مصدومة من ألي تقراه رجعت تقراه من جديد بفم حزين وعيون مليئة بالدموع وبنظرات صادمة .. دقات قلبها صارت سريعة وهي تعتصر الألم والحزن ..
            انخرطت ببكاء صامت وهي تشهق وفكرة تأخذها وفكرة توديها ..
            كأنها استنزفت كل طاقتها لفترة طويلة وهي تقاوم وتقاوم ..
            حان وقت الأستسلام وانها تنسحب من حياة طلال كان أفضل من أنه هو ينسحب منها .. ممكن بكذا تحافظ على كبريائها ..




            آنتهـــــــى البـــارت


            تعليق

            • أنة حرف
              V - I - P
              • Jan 2013
              • 3319
              • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                فهلا رميت على العميان قمصانا
                :
                أخي الحبيب
                رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


              وين إسراء تشوف لنا حل مع جنان

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


                رواية قيود للكاتبة ساندرا
                البارت الخـــامس والثـلاثــون




                حان وقت الأستسلام وانها تنسحب من حياة طلال كان أفضل من أنه هو ينسحب منها .. ممكن بكذا تحافظ على كبريائها ..

                بعد فترة من تقبل الاحداث الجديدة ألي بتصير لا محالة نزلت تحت للمكتبة متجاهلة سؤال ماريان عن افطارها ..
                اكتفت انها تقول: انتبهي على العيال ..

                فتحت اللابتوب وعلى البريد تسطر معاناتها واحزانها كان صعب ترجع تشتكي لنرجس لان في تفاصيل محد يعرفها من صاحباتها يعرفها ..
                كتبت وكتبت لما حست أن الهم الكبير بصدرها خف ..
                ماكانت مخططة تروح لصالون بس راحت تفادي لأي لقاء بطلال اذا رجع من دوامه ..
                وهذه أول مرة تترك عيالها مع ماريان بالبيت ..
                راحت بوقت قريب لجيته من الدوام
                وجلست بمكتبها لحين المغرب ..
                وهي متجاهلة لاتصالاته بس حست انها اوك كتبت له : اعتذر منك تو افضى الصالون زحمة كان ..
                توجهت لبيتها شافته جالس بالأرض يلاعب عياله والألعاب حولهم منثورة .. نظرتها كانت مليئة بالوجع والخيبة والقهر تبدلت لبرود اخطت خطوتها لعند عيالها

                ساره تحبي لها وهي تصارخ بحماس:اما ماما ..

                راغده احتضنتها بشوق وفقد " صدقت في شيء جنان لما قالت ان عندي كل شيء .. عيالي هم كل شيء "

                طلال مسك راشد: شوف ولدي ماما تحب ساره اكثر منا .." وناظرها" مالي نصيب بالحضن ؟

                راغده ابعدت النظر عنه خايفة لاتضعف وتبكي : بالمناسبة طلال .. الليلة زواج خالي بدر ..

                طلال: اخيرا !

                راغده: وأنا بحضر زواجه ..

                طلال سكت ٥ ثواني وبهدوء: مايكفي انك تباركين لهم برسالة !

                راغده: أنت تعرف أمي وصعب وش بيقولون الناس ! خالي ولا احضر زواجه ..

                طلال بغيض : ألي سواه ما يسويه خاله .. لا بارك الله فيه ..

                راغده ناظرته: ادري ! بس الناس مالهم إلا الظاهر ..

                طلال اقترب منها بشويش: كيف اضمن أن ما بيضرك ويستغل الفرصة !

                راغده " كل الخوف الي يظهره وتعابير الحب ما كانت إلا شفقة " وهي تحارب نفسها انها ماتصدق ألي يظهره لها: عموما أنا بروح بس لساعتين ابارك واجلس شوي واروح

                طلال: كم تحتاجين من الوقت ؟ انا بوصلك ..

                راغده: ساعة ونصف كافية ..

                صعدت الدرج ورمت عبايتها واخذت دوش دافي تطرد كل فكرة ببالها وكل شوق ولهفه خايفة بـ لحظة ضعف قلبها تنسى كل شيء وترتمي بحضنه وهو رافضها ..
                جففت جسمها وبدأت بطقوسها ودهنت اللوشن المعطر بجسمها
                سوت شعرها ويفي وميلت غرتها لجنب ..

                لبست عدساتها الرمادية ومكياج فخم وثقيل من العيون والروج كان طافي خفيف ..

                لبست كعبها الفضي متوسط الطول ..
                تسبحت بالعطر توجهت لعند الباب: طلال .. ممكن تجي ..

                رجعت لعند المرآية وهي تلبس خاتمها لما حست بخطواته تقترب من غرفتها شدت اكتافها لورئ وبكل كبرياء تنظر له بـ انعكاس المراية كانت نظراته فيها بسمة وإعجاب على شكلها وكان هذا كافي انها تقول له انك ضيعت من يدك كل هالجمال .. إنه الانتقام الأنثوي ..
                اشرت له عشان يلبسها عقد الألماس
                اقترب منها بلا شعور منه وهي يشوف فستانها الانيق
                كان بجهة توب وبجهة علاق وملفوف من عند الصدر بثنيات رائعة ومن عند الخصر مشدود ويثبته بكريستال فضي بزخرفة ناعمة ومن تحت الفستان وسيع ومنفوش خفيف .. فستان طويل يبرز طولها وجمالها
                بيده الدافية ابعد شعرها واغلق عقدها الالماس وهو يشوف التاتو بنحرها بلع ريقة مرتين: كل ذه عشان زواج ؟

                راغده ألتفت له ببطء ومدت يدها اليمين عشان يسكر الأسوارة رفعت نظرها له وهي تشوف عينه على كتفها العاري وبشفتها وبخصرها ..
                راغده بدلع عفوي: تمام بكذا أنا خلصت ..

                طلال اقترب منها اكثر وحوطها من خصرها .. ضمها من ورى حس بلبكتها وبصوت قريب للهمس: والله لو ما معك عذر شرعي كنت عرفت كيف اتصرف معك ..

                راغده جمدت مكانها لما استشعرت قبلاته الدافية على كتفها العاري وبصعوبة نطق: ما بطول .. والوقت تأخر اقلها ابارك لهم ..

                طلال ألي تخدر من ريحتها العطرة وبذوبان: شوي بس امتع عيني بحلالي ..

                راغده " متع يا طلال .. متع وخذ راحتك كلها لفترة وكل الحلم والمشاعر ذي .. بتزول وترجع لجنان وترتمي بأحضانها .. اااه ثم ااه .. لا تصعب الموضوع علي يا طلال والله اني اموت واحترق " بعد صعوبة ابتعدت منه وبابتسامة خفيفة: ما بطول .. أنا أصلا معي كلام كثير بخاطري اقوله لك ..

                طلال باهتمام: قوليه ..

                راغده سبلت عينها عليه ومالت بخصرها ويدها اليمين على عقدها وبدلع عفوي: لما أرجع أكون فضيت لك وما معي اي شيء ..

                طلال بلع ريقه من جديد وغمض عينه وفتحهم بقوة: يلا ألبسي قبل لا أغير رأيي ..

                راغده تعمدت تمر من قدامه تلامس كتفه بصدره العريض وهي تلفح بشعرها والعطر يفوح منها .. حس بخدران مسك معصم يدها ولفها له بسرعة وضمها بقـــوة وهو يطلق تنهيدات عن شوقه وفقدانه ..
                راغده غمضت عينها وهي تستنشق عطره الرجولي ويده تحوطها بظهرها وخصره حست انها شوي وتدخل بصدره .. زادت نبضات قلبها خافت يكون واضح له ابتعدت بعد عناء : شوي بس ..

                واخذت عبايتها وشنطتها كلاتش فضي .. صعدت معه بالسيارة
                قبل لا تنزل طلال صار يرقيها وبهمس دافي: ساعتين كافية ؟

                راغده هزت رأسها بالايجاب ..

                طلال بابتسامة حب: اوك حياتي .. وأنا مجهز لك مفاجأة ..

                راغده انقبض قلبها وهي تحاول تخفي توترها: مفاجأة !

                طلال وهو يناظر بساعته: الوقت بدأ ..

                راغده نزلت سريع ودخلت القاعة وكانت امها في استقبالها ..

                عبير باست بنتها وباعجاب: وردة وردة بسم الله عليك ..

                راغده استغربت وجود امها لاستقبالها: كنتي عارفه اني بجي الان؟

                عبير: طلال اتصل بي ووصاني أنك ما تبعدين عني دقيقة .. خايف عليك ماينلام ..

                راغده " يعني غصب تخليني انهبل عليك يا طلال ؟ غصب أنك تصعب علي كل شيء ؟ "
                دخلت مع أمها القاعة الفخمة لحظات إلا بدأت الزفة كان بدر , الفرحة مش سايعته وهو يناظر بـ آمال الخجولة ..
                اقتربت منها نرجس: تأخرتي توقعت انك مابتجين ..

                راغده بابتسامة: معليش .. قلت بس بحضر زفتهم وابارك لهم ..

                نرجس بابتسامة: يحق لك والله كل هالزين ..

                راغده تنهدت بألم: رضى لي ساعتين .. واصر انه يوصلني ..

                نرجس : طبعا .. عشان يمديه يشوف كل هالجمال والحلاوة .. اخبار طلال " وبغمزة "

                راغده تغيرت معالم وجها لحزن ..

                نرجس بجدية: علامك راغده فيك شيء ؟

                راغده بضيقة: فيني علة ..

                نرجس: وي جعلها بصهيب وامه ..

                راغده ضحكت بغصة

                عبير اقتربت من بنتها: يلا يا بنتي نبارك ..

                مشو قدام عند الكوشة وصافحت آمال وباركت لها ..
                بدر ماتوقع حضور راغده لكنه نظرها بنظرة فيها ابتسامة خفيفة على إنتصار اقتربت منه: مبسوط اشوف ..

                بدر بنفس ابتسامته الحقيرة: جـــدا .. عندي كل الزين وكل هالجمال ..

                راغده ابتسمت بــ استخفاف: واخيرا بفتك منك ! اتمنى فعلا تسكر على بابك ولا عاد نشوفك حتى بالأفراح ..

                بدر: هذا الشيء راجع لي ! وبعدين طالمة معي هالجمال آمال ما بطلع من الغرفة ابدا ..

                راغده بنفس ابتسامتها: ياحسرتي عليها ! ما ربي وفقها أخذت " وصارت تناظره من فوق لتحت" ولا بلاها , هي مع العشرة بتعرفك أكثر أحرص ان يكون تمثيلك عالي ..

                بدر: الحمدلله وبتزوج وحدة غير عن كل البنات شوفيها , عينها كلها تحت خجولة وتستحي من ظلها لفترة الخطبة وللان ما تحط عينها بعيني وبس تنظر لي اشوف دمعة الفرح بعينها ..

                راغده: ههههههه طبعا دموع الخذلان والخيبة ..

                بدر يريد يستفزها: هههههههههههه واخبارك مع ضرتك ؟

                راغده تحاول تتمالك اعصابها: ياجعل ضحكتك تتحول لحزن .. واشمت فيك يا بدر ياجعل حوبتي ما تتعداك لا أنت ولا فؤاد ..

                يدر ببرود: آف ! كل ذه غيرة عشان اني سعيد .. ههههههه انتي ما تهميني ..

                راغده بوقفة ثابتة: اتمنى ربي يبليك زي ما بليتني وعقدتني ووجعتني .. الله كبير .. " اقتربت منه وبهمس قشعر بـدنه "والقدر بيدور ويدور ويبتليك ربي زي
                ما اقتربت مني واذيتني بحياتي طوال سنوات معيشني برعب ومرض ربي قادر لقدير لمقتدر .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفيه .. " ورفعت ظهرها "

                كانت تشوف الخوف بملامحة بس طاغي وبكبر ينظر لها على انها وحدة ناقصة ومريضة
                ناظرت بـ أمها الي تبارك لآمال وهي خجولة ما قدرت تبتسم وكأنها بتصيح ..
                نزلت من الكوشة وجلست جنب نرجس ..
                نرجس: على رغم جمالها ما تزوجت إلا متأخر .. ماتوقعت بشوف عروسك خجولة هالقد !

                راغده: فعلا .. أمي تقول عمرها مقارب لعمر خالي بدر ، ممكن هي اصغر منه بـ ٣ سنوات ..

                نرجس: اوه ! غريبة والله ، صدق ان الدنيا ارزاق ما تزوجت الا بهالسن امي تقول لي يجونها خطاب وهي ترفض .. بس سنها مو صغير يعني بحدود الـ ٣٨ سنة المفروض تتزوج خلاص ..

                راغده: مو الكل يشوف ان العيال شيء اساسي يا نرجس .. وكلن وله اسبابه .. وهذا هي تزوجت المسكينة ..

                نرجس: مسكينة !

                راغده: اي طبعا الي تزوجت بدر ..

                نرجس مافهمت قصدها: ليه وش فيه؟

                راغده انتبهت لنفسها: أقصد ان ربي ما جمعهم سوا إلا وأنهم متشابهين اكيد ورئ هالجمال شيء خفي .. الدنيا علمتني ان كل شيء وله ضربية ..

                نرجس: كلامك عميق بس غير مفهوم ..

                راغده مسكت كوبها: نأخذ نخب ..

                نرجس ضربت كوبها وشربت رشفة : ما قلتي وش بك متضايقة ؟ طلال سوا لك شيء ؟

                راغده تحاول تتغلب على حزنها: لا تجيبين سيرته نرجس خليني مبسوطة وانسى نفسي مع هالناس .. بكره بعلمك كل شيء بالتفصيل تمام ؟ وبكره ما اعتقد اني بروح لدوام .. نفطر سوا ؟

                نرجس: اوك تمام ..
                .
                بعد مرور ساعتين جاء طلال توجهو للبيت ..
                نزلو من السيارة ..
                راغده: البيت هادي !

                طلال: العيال نامو والخدامة معهم ..

                راغده صعدت فوق لغرفتها

                طلال ألي كان يناظرها تشلح عبايتها انتبهت لنظراته
                راغده: في شيء ؟



                يتبـــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  راغده: في شيء ؟

                  طلال: طبعا .. لا تغيرين ملابسك بس ٥ دقايق واجيك ..

                  راغده بغرابة: طيب

                  بعد ٥ دقايق جاها لغرفتها
                  مسك يدها ووجها لغرفته غمض عينها وفتح الباب والهواء البارد المخلوط بعطره الرجولي يلفحها شال يده من عينها وبحماس: تـــدآآ ..

                  راغده وسعت عينها وهي تشوف الشموع والأنوار الصفراء الدافية موزعة بالمكان وقماش تحت الأرض وحولهم وسادات مبعثرة والشموع على بعد منهم بشويش ..
                  وعلبة فاخرة داخلها مشروب بالعنب الأحمر وكوبين زجاج ناظرته بضياع وكأنها ما توقعت هالمفاجأة منه ..

                  طلال مسك يدها وجلسها بالأرض بعد ما شلحت كعبها وبابتسامة: عجبتك المفاجأة ؟

                  راغده للان بصدمتها: جدا ..

                  طلال وبهمس دافي: مو قد مقامك حبيبي .. تدرين احترت وش أسوي وهذا ألي جاء ببالي ..

                  سكب لها من المشروب
                  راغده لمعت عينها بحزن: تسلم ..

                  طلال انتبه لتغير ملامحها المفاجئ: راغده اعرف سبب حزنك ووجعك بس والله ما بقلبي غيرك ..

                  راغده أخذت نفس عميق ثم ناظرت بعينه: طلال ..

                  طلال بابتسامة عريضة: قلبه وروحه ..

                  راغده: طلقني ..

                  طلال تلاشت بسمته وبعدم استيعاب: ايش ؟ مدري يتهيأ لي أني سمعت شيء .. " وسكت "
                  كان ينتظرها تكمل ..

                  راغده تحارب دموعها وبابتسامة ألم: هالسنتين ألي عشتها وياك كانت اجمل ايام حياتي .. عرفت الحب انه شيء دافي .. جبت لي احلى توائم ،
                  كل شيء كان حلو ومميز من لما كتب كتابي فيك للآن أنا ممتنة لك أنك ساعدتني بمرضي وتقبلت شيء مو اي رجل يتقبله " وبغصة " وكـ عربون شكر وامتنان أريد ننهي قصة زواجنا ..

                  طلال ظل ساكت يستمع لكل كلمة تقولها وكأنه مو مصدق للان بوضعية الصدمة وبصوت هادي: راغده ! فيك شيء اليوم ولا ذي نفسية دورة و هرمونات .." وسكت شوي وبانفعال " كيف تجرأتي تقولين هالكلام ؟
                  بعد كل ما قدمت لك قلبي وحبي واشيــــاء كثيرة ما بيوم توقعت اني بسويها .. قبلت كونك ضحية وان مالك علاقة بألي صار لك مع النجس بدر بس عشان اني أحبك !
                  ظليت اصارع هالوجع شهور لسنة بس ماحبيت احسسك أو أبين لك هالشيء كنت لآخر لحظة " وبحده " لآخر نفس متمسك فيك ..
                  وظليت صابر عشان حالتك قبلت أنك تقللين من رجولتي وقلتي ضعف وعشان بس احسسك بالأمان قبلت وصبرت لأنك زعلانة بسبب زواجي من بنت عمي وكل فترة تبتعدين وتبتعدين واقول ما يخالف طلال البنت مجروحة
                  شعورها طبيعي بس لين متى !! " وبخيبة " ظليت اصبر وبعيش معك وأنا أصبر .. " وبصـــراخ" انا وياك استشعر اني بجهـــاد وكأني في حـــرب ونهاية الحرب ذي تم الغدر بي وتسددين سلاحك بصدري وتنهين كل شيء كذا بكل بساطة ! ليه تبغين تطلقين ؟ لك اهداف ثاني ؟

                  راغده خافت من ردة فعله بس ظلت على ثباتها: لا !

                  طلال بصرامة: وليه تبغين تطلقين ؟ مو أنتي قلتي انك قابلة تعيشين معلقة ليه الان وبهاللحظة ذي بس الي فكرتي بالطلاق ..

                  راغده نزلت دموعها ونزلت رأسها تخفي دموعها ..

                  طلال اقترب منها ومسك ذقنها بحده : لا تخفين حزنك ودموعك وألمك طالمة انك جريئة وطلبتي الطلاق بعد كل ألي سويته لك اكيد معك جراءة توريني ضعفك ..

                  راغده تناظر بعيونه الحمر وعقدة حاجبه .. وبفك يرجف: لا تصعب الموضوع علي طلال وكون متعاون ، بخصوص العيال أنا ما بمنعك
                  وما يحتاج محاكم تعال باي وقت تشوفهم وان بغيت انا ارسلهم لك ..

                  طلال كشر بوجهه: لهدرجة انا مالي قيمة عندك ! يعني كلامك الي كنتي تقولينه لي بالفترة الأخيرة صحيح ! ماعاد لي مكانه بقلبك ؟ " وبصراخ " انطقـــي .. انا بـ إيش قصرت معك فيه ؟ وليه كل هالقساوة !

                  راغده بنوحة: ارجوك طلال كافي ..

                  قامت وجات بتروح بس طلال كان أسرع منها وسحبها بقوة لعنده .. ألتطمت بصدره العريض .. شدها من زندها الإثنين وبقهر: أنا صبرت وتحملت كثير يا راغده لكن من اليوم .. ما عاد بستمع لك بأي شيء وجرحك هذا داوية او انتظري الزمن يداوية
                  بس اني أطلق انسي .. انســـــي .. طالمة مافي سبب طلاق انسية وشوفي اي قاضي يطلقك لاني بوقف لك بالمرصاد وبعزر فيك ..فـــاهمة ؟

                  راغده بس تبكي وتشهق بصمت ..

                  طلال هد زندها بكل عدوانية: تبغين تشتتين عيالي عشان انانيتك ..

                  راغده انصدمت من كلمته: انانيتي ! انا واقفة ومستحملة لهاليوم بس عشانهم ..

                  طلال يصفق:برافوو .. خوش تحمل ! ودايركت قلتي بتطلق وين راحت تضحياتك واستحمالك يا سنيورة راغده ..

                  راغده: كيف ممكن تستخف بجرح زي كذا ! كيف تجرأت ؟ يألي أنت ما تحملت وكنت بتطلقني على مكيدة سوتها مها وابوها ! وطول فترة حملي ماكلفت على نفسك
                  تجي وتشوفني او تطمن عني .. تقول إن معي كبرياء طب وأنت ؟ ليــه ما قلت بصبر مثل ما وصفت نفسك بالصبر ! ليه ما صبرت وقبل لا تقسي علي كنت تأكدت ..

                  طلال بعصبية مجنونة: ومن قال لك اني طوال فترتي بجدة وبعد جدة كنت ساكت ! راسلت حمود وعلمته لكن ما معنا واسطة قوية مثل فؤاد ويجيب لنا الخبر بيومين
                  او بحزتها ولا مثل واسطتك بس تقولين كلمة تتنفذ ..

                  راغده: لا تمثل دور البريىء طلال .. انت لو تهتم في عيالك وفيني ماكنت تزوجت ومثلت علي طوال سنتين وللان انك الزوج المحب ! ولما طلبت منك تفسير قلت هذا شرع الله .. ومن شرع الله بعد اني اتطلق ..

                  طلال وعرق جبينه وارم وهو يصر على اسنانه: اوعــك تجيبين سيرة الطلاق على لسانك ، مـا بيحصل لك طيب اوكي سنيورة ؟

                  راغده ابتسمت بخفة: ما معك جواب مقنع ! لا تقول إن عقلية عمك قديمة ويشوف أن البنت لولد عمها زي ما كذبت علي ميس

                  طلال: اعطيني سبب يقنعك وانا بقوله ..

                  راغده: قول الحقيقة ..

                  طلال: ما بتصدقين على كثر ما كررت لك ما بتقتنعين ..

                  راغده بانفعال: كيف تبغيني اقتنع وفي غيرك ولد عمام لها يعني من نسبكم ..

                  طلال: بس ذي الحقيقة ..

                  راغده بيأس: الكلام معك على انه ضايع على انه متعب ..

                  طلال: انتي ايش مفكرة الحياة ! ان اقول كلمة وتتنفذ ؟ أطلب طلب ويجي بحزته ! مفكرة الحياة تمشي على هوانا !
                  لو تمشي على هوانا صدقيني ما كنت وصلت لهالمرحلة معك ! وأولها ما كنت تزوجت وحدة بشقى معها لهالشقاء ذه كله .. طلعتي اسوأ ما فيني وكل ذه عشان ثمن حبي لك .. طز بالحب وطز فيك ..

                  راغده صارت تناظره بصمت : الان الكرة بملعبك ، تقدر تفتك من هالشقى والعناء و الحمدلله أن معك زوجة ثانية تقدر تروح لها وتلجأ لها
                  ما أظن انها بترفض وحلو انك تكافئ صبرها عليك وتكون بلا شريكة ..

                  طلال: هذا ألي طلع معك ! صدق انك غبية وما ممكن تفهمين ، الكلام معك فعلا يستنزف طاقة كبيرة ..

                  راغده بجرح : كلكم صنف واحد ..

                  طلال : من ذول كلنا ؟

                  راغده ناظرته بقوة: أنت نفسك نفس بدر ماتفرق معه بشيء ..

                  طلال بصدمة: إنتي تقارنيني في هالنجس !؟

                  راغده بحده: وش الفرق بينكم .. هو استغل ثقتي فيه ومحبتي له كونه خالي ، وأنت ألي اعتبرتك طوق نجاة وماكنت الا غرق ، انا استثنيتك عن الجميع
                  كنت لي كل شيء ماكنت اشوفك زوج لا كنت اشوفك عالم لي ، بس الآن ماعادت تفرق .. الحمدلله اني صحيت من الوهم والأكاذيب ، تعاون معي رجاءا وطلقني ..

                  طلعت من الغرفة وسط صراخة: منيب مطلق راغده لو ايش .. ســامعه منيب مطلق ..
                  ركضت لغرفتها وسكرت الباب ..
                  صارت تبكي وتبكي لما انهد حيلها ، قامت عند المرآية وتوجهت لعند التسريحة .. شلحت عدساتها ألي اتعبوها بسبب البكاء مسحت مكياجها بضعف وهي تفتكر كلام طلال ماكانت تدري أن نظرته لها بهالقبح ..
                  حاولت تشلح سوارها ألي كانت بيدها اليمين ماقدرت
                  راغده بقهر: هذا ألي كان ناقصني أنا ! اهئ اهئ ليه كل شيء ما يضبط معي ..

                  رفعت عينها تفاجأت بدخوله لغرفتها ..

                  طلال ألي كان يناظرها من اول وهي تحاول تفك سوارها: جيت عشان أعطيك حذيانك نسيته عندي ..

                  راغده نزلت عينها لتحت تسوي حالها مشغولة بشيء

                  اقترب منها بهدوء أبعد شعرها وحطه عند كتفها استشعرت يده الدافية على جسدها فتح قلادة الألماس وحطه بيدها اليسار

                  مرر بيدينه الثنتين من كتفها لين اصابع يدها شبكهم بيده وشد عليهم وقربها منه بقوة لصق ظهرها بصدره العريض وانفاسه الحارة تلفح برقبتها
                  طلال وعينه على كتفها العاري وبهمس : شفتي حالك ذه " ورفع ذقنها بطرف اصابعه لعند المرآية وناظرها " تعبك دموعك أوجاعك ماتجي نص ألي حسيت به أشعر أن في حاجة تأكلني أكــل من جوا ، معك حب لتعذيب غيرك ؟

                  راغده ناظرت فيه بانعكاس المرآية ..

                  بنفس وضعيتهم مد يدها اليمين وفتح السوار والخاتم بلطف
                  وهمس بأذنها: أنا ما أدري وش مخططك وليه سبب رغبتك بالطلاق فجأة .. رغم طلبك ان ما بيكون بيننا أي قرب وانا وفيت بكلامي ولا اقتربت منك وتطلبيه فجأة ليه ؟
                  " ما سمع رد منها وبقهر " ربي يبليك مثل ما ربي بلاني بحبك .. حسبي عليك ..

                  راغده انصدمت من كلامه ولفت وجها سريع له في ذهول ..

                  صار يناظرها بقسوة وابتعد عنها سريع وطلع من الغرفة ..

                  راغده وكأن الاكسجين راح منها وصارت ترمش سريع وهي مصدومة من كلمته ..

                  بالنسبة لطلال ..
                  صار يدور بالغرفة وهو يحس أن انفاسه بتصير نار من قهره ووجعه والألم ألي بصدره يزيد ..
                  كان وده بكلام أكثر وأكثر يحس بجمر بصدره ..
                  منع نفسه من انه يروح لها من جديد

                  فتح جواله وكتب رسالة طويلة ومسحها
                  .
                  بخلاف هالجو المشحون والمليان بالألم
                  بالجناح الخاص للعرسان ..
                  آمال كانت تناظر بالسرير الي منثور بالجوري وريحة المكان الهادية .. والشموع والمكان بارد .. زاد توترها
                  بدر دخل وجلسها بالجلسة جانب السرير وهو يناظرها بحب وإعجاب: مبروك علينا ..

                  آمال بصوت قريب للهمس: الله يبارك فيك ..

                  حاول يمسك يدها بس هي ابعدتها
                  ابتسم لخجلها : آمال حبيبي .. لا تستحين مني أنا زوجك .. " سكت شوي" كنت اتمنى زوجه كذا خجولة وعفيفة .. ماتوقعت اني بلاقي وحدة
                  زي كذا شاملة للجمال وكل المعايير ألي اتمناها بزوجة المستقبل ألي تكون أم عيالي ..

                  مسك يدها وباسها لما حس بتوترها يزيد وبهمس: اخذي راحتك بروح اطمن اختي عبير واجيب العشاء ..

                  أول ماطلع مسكت جوالها ..
                  بدر طلع وتعمد انه يتأخر عشان تاخذ راحتها اتصل بـ اخته عبير

                  بدر بابتسامة: اتصلت عشان اشكرك على هالدرة الي اخترتيها لي ..

                  عبير بفرحة: عسى ربي يوفقكم ويهنيكم يارب ..



                  يتبــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    بدر: اشعر بسعادة اليوم مو طبيعية يا أختي ..

                    عبير بضحكة: هههههه مو تنسى نفسك ولا تجينا .. كون ببيتي بعد صلاة الظهر ..

                    بدر: ان شاء الله ..

                    دخل بجناحهم شافها عند التسريحة وهي لابسة قميص طويلة بأكمام طويلة بقماش من الدانتيل بلون الذهبي .. وبيدها الجوال أنتبهت لدخوله حطت الجوال فوق التسريحة وقلبته ..

                    بدر يناظرها بأعجاب: كل فترة تتغيرين وتزيدين جمال ..

                    لمح الدموع بعينها وبدفئ: انا بكون الزوج والاب والأخ لك آمال ..

                    آمال زادت بكاء وبدر ينبسط لحاسيستها وخجلها الزايد ..

                    .
                    .
                    بفرحة كبيرة: يعني بتوافقين اسراء ؟

                    اسراء: طبعا ! اجل اجلس كذا انتظر شخص ما فكر فيني !

                    اثير بغرابة: طيب مو أنا من زمان اقول لك هالكلام وفجأة وافقتي !؟

                    اسراء تنهدت: للأسف كان وقتها تفكيري مطعوج ومع مرور الشهور والسنوات ادركت .. عشان أرتاح وانسى لزوم انسى برجل ثاني ..

                    اثير بابتسامة عريضة: شو يا استاذة اسراء صايرة الفترة الأخيرة تقطين كلام عميق وذو معنى ..

                    اسراء : محد يحب الشقى لنفسه ، طلال خلاص معه حياته وكون عايلة ونسى كل ألي بيننا بمرأة انا بعد بنساه برجل .. وانتي بعد فكري بنفسك ..

                    اثير: وش قصدك ؟

                    اسراء: اقصد الي خطبني , اخوه يريدك وسنك حلو لسنة وقريب هو ٣٥ سنة وانتي ٣١ ..

                    اثير نزلت راسها بخجل ..

                    اسراء بضحكة: اخص والله وصرنا نستحي .. وش تبغين بعد جاك اعزب مثلك وين بتلاقين واحد اعزب لا معه عيال ولا مشقى ..

                    اثير تغير الموضوع: ليه هونتي على طلال ؟ مو قلتي بصبر وانتظر !؟

                    اسراء سكتت شوي : طلال كان بدون عيال والان معه ٢ وش ألي يحدني اتزوج واحد ابو عيال ! وانا صغيرة مو من حقي انبسط واتهنى ! واكون اول ام عياله ..

                    اثير باعجاب: الحمدلله .. الحمدلله ..

                    اسراء بغمزة: هم يريدون كتب كتابنا بيوم واحد .. استعجلي لا تخلينهم يطيرون علينا ..

                    اثير ضربت اختها بكتفها بحيا: وجع ياقليلة الادب مطيورة على الزواج ..

                    اسراء: هههههههههه وش وراي
                    .
                    .
                    كانوا متجمعات بشقة اسيل ..
                    ميس بحماس: فرحانة بالحيل عشانها ..

                    هالة: اي بالله كم عمرها الان وربي نول لها مرادها الحمدلله ..

                    اسيل: لزوم نجيب لهم هدية معتبرة تستاهل اثير واسراء ..

                    جنان ألي ما كان لها وجه تتكلم بعد الي سوته بـ إسراء بس لابد تجيب لها هدية معتبرة ممكن بكذا بيلين قلب إسراء ..

                    مسكت جوالها كانت تنتظر رسالة من راغده لكن للأسف ما شافت اي رسالة صارت تراقب تواجدهم طلال متصل بس راغده لا .. شويات إلا تواجدت ..

                    جنان " جالسين على الجوال وهم مع بعض ! ممكن صار شيء بينهم ؟ عموما كل شيء بيبان بكره الله يعجل بالوقت "
                    .

                    سكرت من أخوها وراحت لعند بناتها المتجمعات بالصالة ..

                    عبير بفرحة: ما تتصورون قد ايش بدر فرحان ومبسوط .. تصورو طلع من الجناح بس عشان يتصل بي ويشكرني ..

                    ريهام: اجل نتوقع مولود بعد ٩ شهور !

                    عبير: صدق انك ماتستحين على وجهك .. لما كنت بسنك استحي من هالسوالف ..

                    ريهام: اقول يا يمه ذاك اول احين الصغير عارف كل شيء ..

                    عبير: صدق ألي استحو ماتو ..

                    ألتفتت لمها ألي جالسة على الجوال أول ما رجعت من الزواج وبأسى: مها يمه .. خلاص يا بنتي وقفي مراقبات ..

                    مها ناظرت امها بحزن:طبيعي يمه ذي عشرة ٥ سنوات ..

                    عبير: كم لك من تطلقتي وللان تراقبين فيه يعني هالشيء بيريحك ؟

                    مها: اقلها أعرف وين وصلو وهل هو فعلا مرتاح معها ! ليه معي انا مو مرتاح ؟

                    عبير تنهدت: يا بنتي الطلاق الان صار شايع جدا ، والي يتطلقون مو شرط يكون العيب من الزوج او من الزوجة ممكن عدم وفاق بينهم
                    ما يعني انه مو زين او هي مو زينة بالعكس يدرسون بعض وفترة الخطبة ما تكون واضحة زي لما تعيشين معه ببيت واحد وتسافرون مع بعض كل واحد بيعرف
                    شخصية الثاني .. كثير اسمع الي يتطلقون بعد شهر عسلهم بسبب عدم الوفاق والسفر يفضح أشخاص كثيرة ..

                    ريهام بتأييد: بالضبط .. زي صدمتي فيكم لما سافرت معكم وتعايروني بـ اكلي وتعدونه لي كأني بنقص من مؤؤنة الدولة ..

                    عبير: وبعدين معك انتي ! احين وش دخل كلامي في ضربك لمثلك .. وبعدين أنتي ماغير تشفطين ..

                    ريهام: اقلها لما اكل ما يبين علي شيء .. بطني لاصق بظهري ..

                    مها تحارب دموعها: معليش يايمه انا محتاحة لوقت انسى .. انسى فيها اني تطلقت وارجع اتقبل حياتي العزوبية من اول وجديد ..
                    .
                    .
                    قام من السرير بعد ما لبس سرواله

                    وهي بالسرير تضم نفسها بالمفرش لتستر جسدها العاري وهي تصيح وتشهق بخوف من ردة فعله ..

                    التفت لها وبصراخ: مع من يالقذرة ؟ تكــلمي ..

                    آمال بشهقة: بدر استرني ارجوك استرني ..

                    بدر اقترب منها وشد على زندها وبعنف: انا ألي كنت متوقع انك عفيفة طلعتي قذرة وزانية والله لو ما تنطقين بالصدق الان بفضحك عند اهلك
                    الي كل شوي اخوك طاب عندي يوصيني عليك بعفتك ..

                    آمال بألم وبفك يرجف: والله بقول لك كل شيء بس استرني لوجه الله ، انا ضحية حب .. كذب علي بـ أسم الحب وقال انه بيتزوجني اول ما اخلص جامعة ..

                    بدر عقد حاجبة وبصدمة: علاقتك معه من لما كنتي بالجامعة !! يعني من كنتي بالعشرينيات !

                    امال بخوف : ما صار كل شيء بسرعة مثل ما انت مفكر يا بدر علاقة حب عذرية ثم .." وسكتت "

                    بدر اعطاها كف وضربها وهي تصارخ وتغطي راسها ووجها

                    امال بصراخ: بس حرام عليك حرام ..

                    بدر يتنفس بسرعة: حرم الله عيشتك من الجنة ان شاء الله وطالمة انك قذرة ليه تزوجتي ؟

                    امال: ماكنت بتزوج ظليت لهالسن استر على نفسي بسبب فعلتي .. بس امي قالت من وين بتلاقين عريس مثل كذا !

                    بدر ماقدر يتحمل الكلام ألي تقوله ورجع ضربها لما ورمت عينها وزرقت يدها ..
                    .
                    .
                    .
                    صحت من النوم بعد تعب وتكسر قامت بشويش وهي تسمع جوالها ماوقف اتصال من ريهام ومن عبير ومن مها ..
                    ردت على امها بصوت ثقيل: هلا يمه ..

                    عبير باندفاع: وينك فيه انتي ؟ تعبت وانا اتصل فيك من نصف ساعة ..

                    راغده عدلت جلستها: ليه يمه في شيء ؟

                    عبير: بلوى يا راغده بلوى .. تعالي بالمستشفى الـ#####

                    راغده عقدت حاجبها: مستشفى ؟ ليه وش ألي صاير ؟

                    سمعت صوت عالي وصراخ راغده بسرعة غلقت الخط ولبست عبايتها نزلت تحت شافت ماريان تلاعب العيال وباندفاع: ماريان ممكن ساعة ونصف بعدين انا يرجع اوك مافي تاخير ان شاء الله ..

                    اتصلت بنرجس تعتذر منها واجلت الموعد لبعد صلاة الظهر ..

                    دخلت المستشفى وهي تسمع اصوات عالية والدنيا حايسة ..
                    اقتربت من امها وهي تشوف مجموع رجال من عند الغرفة متجمعين
                    عبير اقتربت من بنتها والخوف بوجها ..

                    راغده تحس قلبها بيوقف: وش السالفة يمه ؟

                    عبير: آمال زوجة خالك ..

                    الا تسمع صوت صراخ بدر داخل الغرفة
                    اخ آمال: امسحها بوجهنا يا بدر .. لاتجيب لنا فضيحة انا الكلبة بربيها ..

                    بدر بحده: على اي اساس تقولون لشيخ انها بكر !

                    اخ امال بقلق: يا بدر ارجاك أنك تقصر صوتك وبعد شهرين او ٣ طلقها ..

                    اخ امال ٢: المهر وكل شيء صرفته على الزواج بنرده لك بس أنت طول بالك ..

                    اخ امال ١ بهمس: ذه عار يا بدر ، وألي سويته في اختنا محد بيشتكي والكلبة لو تتكلم قطعت لها لسانها ..

                    راغده كانت تناظر من بعيد بس الصوت كان يروح ويجي .. كان المشفى شبه فاضي في هالصباح ممكن هذا من حسن الحظ
                    جات جهة التحقيق , إخوان امال غطو السالفة أنها طاحت من تحت الدرج بالقاعـة وفسرو عصبية بدر بدافع القلق والخيبة لعروسه ..

                    دخلت لغرفة آمال كانت بوضع لا يحسد عليه شكلها تغير بنسبة كبيرة صارت تناظر بجمالها ألي اختفى بسبب تورم عينها ويدها مزرقة اقتربت منها ببطء كان صعب تسأل عن حالها لان حالها ما يبشر بالخير ..
                    بكت آمال وكل ماشدت على تعابير وجها تحس بوجع أكبر


                    يتبـــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      راغده باندفاع: ارتاحي آمال .. لا تقسين على نفسك أكثر ..

                      امال بخوف وألم: ما اعرف وش بيسوي بدر ..

                      راغده ألي مو فاهمه قصدها , تريد تطمنها: لا تشيلي هم آمال كل التورمات بتخف ممكن أسبوعين بالكثير ..

                      ماقدرت تكمل حديثها ابتعدت عنها لما حست ان الصوت اقترب طلعت راغده
                      قدرت تطلع بعد نصف ساعة
                      رجعت البيت وهي بحالة يرثى لها ..

                      بعد ما هدأت اتصلت بنرجس لحظات الا وهي عندها ..
                      نرجس: وهذا هي جلسة قولي وش صار من طأطأ لسلام عليكم ..

                      قالت لها وش صار بالتفصيل ..
                      نرجس بقهر: الان مجهز لك شموع وحركات وتقولين له طلقني .. ! وين كلامك مو قلتي مابتطلقي ؟

                      راغده تنهدت: والله يا نرجس ما كنت بقول هالأشياء لو ما رسالة جنان ..

                      نرجس: ذي وحدة كذابة حسبي الله ونعم الوكيل فيها ، طلال عنده قراراته ليه تقررين عنه ؟ وتصرفاته مو تصرفات واحد بيطلقك بالعكس هو متمسك فيك ..

                      راغده وقفت وكفتت يدها: نرجس .. الحب وحدة لا يكفي ! في اشياء الكلام عنها سهل وانك تعيشينه جدا صعب .. انا قبل كنت اتردد بسالفة الطلاق لكني
                      احط عيالي بصلب عيني اني بتحمل عشانهم لكن ليه اعيش بهالجو الكئيب انا تعبانة من بعد زواج طلال محتاجة انسى كل شيء ولا اقدر انسى الا اذا هو راح بحال سبيله ورحت انا بحال سبيلي .. وفكرت كثير أمس نسافر وش رايك ؟

                      نرجس تناظر براغده: وش رأيك تتركين موضوع الطلاق ونسافر ولما ترجعين شوفي القرار الصح .. انتي لانك مضغوطة فكرة الطلاق شفتيها كـ آخر حل ..

                      راغده: ممكن ما يرضى اسافر يا نرجس .. طلال بعد الكلام الي قاله لي وأنا متيقنه ممكن يسوي جريمة !

                      نرجس: والله حالة ذي ! طيب وش رايك نسافر لجدة ! مو لازم خارج المملكة لا يسوي لك قصة ..

                      راغده: ما اعتقد انه بيوافق يا نرجس من اصل لا خارج ولا داخل المملكة ..

                      نرجس: شاوريه وشوفي ..

                      راغده: اشاوره ! ابدا مو بحالة اقابله اصلا ..

                      نرجس: طلال تراه زين راغده لا تخسريه .. اسمعي عندي لك حساب استشارية أسرية ومجانا ..

                      راغده طرأت عليها الدكتورة سلمى: ما ادري نرجس .. انا افضل يكون استشاري مو استشارية .. الرجال يفهم الرجال الي مثله ..

                      نرجس بحماس مسكت جوالها: شوفي هذا هو اسم الحساب اطرحي قضيتك وهم بيحلونها لك ..

                      راغده بحزن: المشكلة هي فيني مو في طلال يا نرجس .. هو عادي عنده يكون معه زوجتين انا لا .. ما أقدر ..

                      نرجس بنفاذ صبر: طب شوفي جربي مو بخسرانة شيء ترى !
                      .
                      بعد صلاة المغرب
                      في تردد كتبت مشكلتها كافة وبالتفصيل للأستشاري الأسري ..

                      استغربت من سرعة الرد جاتها بعد ساعة بالضبط ..

                      انصدمت من الكلام ألي انكتب وتمت المحاورة بينها وبين الإستشاري عن اشياء تخص الزوج وتخصها ..
                      انصدمت من كلام الاستشاري وتحليلة للأمور الدقيقة وايضاحه لها ..
                      راغده " معقولة ! يكون كل ذه فيني ولا أنا حاسة ! وطلعت الأمور مو مثل ما اني مفكرتها بطلال فعلا تحليل الشخصيات له علمه الواسع "

                      جلست تفكر وتراجع أمورها مع طلال طوال اليوم ..
                      وهي بحماس لبكره عشان تبدأ تغيرها الصحيح في معاملتها مع طلال ..
                      .
                      .
                      .
                      عقدت حاجبها: بتتكلم ولا شلون !؟

                      بدر تنهد بتعب وألم وخيبة: اااخ يا عبير وش اقول لك !! شيء مايتصدق ..

                      عبير: قول ممكن الموضوع له حل ..

                      بدر: ما اعتقد ان في حل ..

                      عبير بنفاذ صبر: علمني يا بدر ..

                      بدر: مو انا قلت لك اخطبي لي البنت العفيفة الخجولة الجميلة ومن عايلة متشددة غير متحررة .. آمال يا اختي ما طلعت بكر ..

                      عبير بصدمة: أيـش!!!! وش تقول انت ! ترى الرحم أنواع يا بدر ..

                      بدر: انا هالسوالف اعرفها واعرف ان في انواع بس هي ماطلعت بنت طلعت ثيب قالتها لي بنفسها ..

                      عبير بعدم تصديق وصدمة: معقولة ! ليه وش صار فيها ..؟

                      بدر: قالت انها حبت واحد من ايام الكلية وصار بينهم حب وصار ألي صار .. واكيد مش أول مرة لأن علاقتها فيه مستمرة لين لما
                      تزوجت قطعها معها والأدهى والأمر انها راسلته واحنا بالفندق لما ضربتها قالت انها راسلته عشان تتحسب عليه بس وش الفايدة ! بعد كل الي سويته وكل الآمال والخيبة ..

                      عبير صارت تناظر فيه بنظرات ماقدر يفهمها: مو ممكن يكون ذه عقاب لك على ألي سويته براغده ؟ راغده تعبت كثير
                      عشان تستوعب صدمتها فيك .. رح استسمح منها بدر .. خلها تحلل وتبيح منك .. انا بنفسي بروح معك ..

                      بدر نزل رأسه بحزن وقهر: وش بقول لها ! وهي بيوم زواجي دعت علي ان تتحول سعادتي لحزن وكلام كبير وطويل يكسر الظهر ..

                      عبير: راغده طيبة يا بدر الكلمة الطيبة تأثر فيها .. ضروري تروح لها بكره ..

                      بدر: إن شاء الله ..
                      .
                      .
                      صارت تناظر فيه وهي تحاول تفهم منه ليه يريد ينام عندها اليوم بعد وهو يوم راغده ..
                      جنان" معقولة خلاص افترقوا ! ههههههه الله كريم " اقتربت منه : وش بغيت قهوة ولا شاي ؟

                      طلال وهو يمشط شعره: شاي بالنعناع .. انا بنزل تحت لعند خواتي ..

                      جنان بفرحة: من عيوني ..

                      نزل تحت وسلم على خواته وخالته شريفة ..

                      الكل لاحظ الجدية بملامحة ماكان ابدا على طبيعته المرحة ..

                      هالة: علامك طلال ؟

                      طلال: ولا شيء هالة .. بس مستفقدكم ..

                      هالة: هالكلام قوله لميس مو لي أنا ! اكيد السالفة فيها راغده ..

                      طلال سرح شوي وبحزن: طلبت الطلاق ..

                      هالة: وراه ؟ وش السبب ؟ عشان زواجك ؟

                      طلال: يا هالة هي بنفسها طالبة علاقتنا تصير اخوية وبحدود ومن رجعت ما صار بيننا اي شيء وفجأة كذا قالت طلقني !

                      هالة: ممكن متحسسة من الموقف ألي صار بالمول .. لو هي ماتحبك ماغارت بهالشكل يا طلال ..

                      طلال: غيرة ! هذا اليوم يومها حتى ماكلفت على حالها تتصل بي وتعرف عدم جيتي لها .. اي حب والي يرحم والديك ..

                      هالة ابتسمت بخفة: أول مرة اشوفك واقع كذا لشوشتك .. وش سوت فيك هالراغده هاا ؟

                      طلال بشاعرية: وش اقول لك ووش أخلي .. يعجبني فيها تصرفاتها ذكائها وادارتها بالمال ومخها التجاري ، عفوية ،
                      جادة بالشغل ماتمزح .. لها جاذبية ماشفتها بأحد .. شلعت قلبي ياهالة ..

                      هالة: اف اف كل ذه .. وش باقي بعد ..

                      طلال بحزن: ما ادري وش براسها اخاف ترفع قضية خلع او فسخ نكاح ..

                      هالة: وش دعوة لاتفكر بهالطريقة طلال ..

                      طلال: صح احبها بس هي جرحتني كثير ما أقدر اعدي الموضوع .. واذا قابلتها اكيد بتسوي لي مشكلة ..

                      هالة: مو لهدرجة طلال ، والله راغده تحبك بس مشكلتكم العنــاد ..

                      طلال: تعبت افهمها واخليها تعدي فترة زواجي ما قدرت ، لو دقيقة تنسى تذكرها بساعة ..

                      هالة: امممم طيب جرب أنك فعلا ما عاد تبغيها ! حسسها ان كرها لك متبادل ..

                      طلال: لو سويت كذا ممكن تصدق وتروح للمحكمة دايركت ..

                      هالة: جازف شوي وش خسران !

                      .
                      .
                      كانوا جالسين على الايباد ..
                      ام عبدالعزيز: شوفي ذي فكرتها حلوة ليوم الميلاد ..

                      ريهام بحماس: ياااي تجنن شوفي راغده ..

                      راغده الي بعالم ثاني ..

                      ام عبدالعزيز ندست بنتها: بنت .. وين سافرتي ؟

                      راغده:هه ..

                      ريهام بحالمية: عند طلال ..

                      راغده ابعدت يدها من خدها: له اسبوع ما جاء يمه ..

                      ام عبدالعزيز: مو هذا طلبك ؟

                      راغده: صحيح .. بس في اشياء لابد اقولها له وادرسها وياه ..

                      ام عبدالعزيز: ليه حصص مدرسية؟
                      ريهام: هههههههههه

                      راغده: يمه والله جد ..

                      ام عبدالعزيز: كلمتيه ؟

                      راغده: ما يرد .. ارسل له رسالة اشوفه متصل بس مايرد .. تواجده بس بالسناب ينزل صور وكل شيء .. بس مايرد علي نهائي ..
                      ام عبدالعزيز: حابه أتكلم وياه ؟

                      راغده: ياليت يمه ..

                      ام عبدالعزيز: مو مشكلة اتركيه علي والان خلك بتفاصيل الحفلة

                      ريهام: ممكن حتى الحفلة ما يحضرها ..

                      راغده بقلق: معقول ؟

                      ام عبدالعزيز: لا تشيلي هم انا بتفاهم وياه .. والحفلة ما باقي عليها شيء ..
                      .
                      .
                      بالجوال
                      ام عبدالعزيز: بكره يوم ميلاد عيالك ..

                      طلال ببرود: وش المطلوب ؟

                      ام عبدالعزيز: لزوم حضورك أنت وأهلك ..

                      طلال: أنا مو فاضي .. تدرين رمضان القيام والصيام ..

                      ام عبدالعزيز: وعيد ميلادهم بيكون بالعيد اول يوم العيد ما لك عذر !

                      طلال: ما ادري ممكن ما أحضر ..

                      ام عبدالعزيز: يا ولدي هد الشر وراغده شايلة همك لك اسبوعين مو داري عنها ..

                      طلال: بس عيالي اشوفهم وهي الي طلبت ان مايكون بيننا اي تواصل ..

                      ام عبدالعزيز: اذا هديت اتفق معها وفاق زين .. واتركوا سالفة العناد ذي ..

                      طلال: يصير خير ان شاء الله

                      .
                      توجهت لبيت آمال مع بوكية ورد وعلبة شوكولاتة فاخرة ..

                      آمال ماتوقعت جية راغده لكنها رحبت فيها : اسعدتني زيارتك .

                      راغده بابتسامة: مو قدي عساك احسن الان ؟

                      آمال: اي الحمدلله ..

                      راغده: واخبارك مع خالي بدر ؟

                      آمال سكتت شوي: خلاص بننفصل اول ماتفتح الدواير الحكومية بعد العيد بيسلمني الصك ..

                      راغده بصدمة: من جدك ؟

                      آمال: اي بالله .. الهجوس ألي كنت شايلته برأسي طوال سنوات راح ، ليتني علمت أهلي عنه ولا كنت سببت لهم هالفضيحة ..

                      راغده بعدم استيعاب: وش تقولين انا مو فاهمتك .. اي فضيحة واي هجوس
                      ..
                      آمال عقدت حاجبها: ماقال لكم بدر !؟ اجل ليه جيتي للمشفى بذاك اليوم ؟

                      راغده: اتحمد لك بالسلامة بعد ما انزلقتي بالدرج بالقاعة .. !

                      آمال سكتت شوي: مو مفروض تدرين طالمة بدر كتمها لكم .. لكن بيجي يوم وبيعلمكم اصلا السالفة واريدك تعرفين يا راغده اني ضحية والله ضحية حب فاشل ..

                      راغده بنفاذ صبر: تكلمي يا آمال ..

                      آمال وهي تشوف الاحداث تمر قبالها: كنت ادرس بالجامعة كان يوصلنا احيانا اخ صاحبتي وجاء بيننا اعجاب ثم حب ثم شوي شوي تطورت علاقتنا ..." وسكتت "

                      راغده: تطورت لأي مدى ؟

                      آمال بخجل من نفسها: للعلاقة الي تصير بين الزوجين ..

                      راغده حست ان راسها بدأ يفتر: ايش!

                      آمال: الشيطان شاطر .. والعلاقة تصير كل فترة والثانية لحد ما قلت تعال اخطبني قال مابيقبلون فيني لاني بدون وظيفة !
                      وهو للان بدون وظيفة بس اهلي بيوافقون عليه على أي حال عشان ألي صار بيننا ..

                      راغده بنفس صدمتها: وانتي ليه علمتيني ؟

                      آمال: لسببين .. شيء بداخلي يقول ان ضروري تعرفين ممكن عشان ما تفهمين خطاء لو دريتي ووصلها لكم خالكم بصورة ثانية
                      والسبب الثاني مثل مافضحني بالمستشفى وعلم اخواني وضربني بذاك الضرب مستحيل بيجيب يوم بيصدق اكيد بيحرف وممكن يزود ..

                      راغده تحس أن الدنيا تدور فيها وعينها لمعت ما تدري تحزن مع آمال ولا أنها تفرح بالي صار بخالها ..



                      آنتهــــــى البـــــارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...