رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    #81
    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    بشاير قاطعتها: ارسلتها .. وللان تلبسين الأسود ؟ توقعت أنه بـ يلون حياتك ..

    راغده ناظرت بلبسها الرسمي ألي كان دايم يميل للأسود والبني والالوان الرئيسية فقط: تو انتبه لهالشيء ..

    بشاير: بس تتزوجون بينتبه لأدق التفاصيل فيك ..

    راغده نزلت رأسها وبصمت

    بشاير قامت: يلا اترخص الآن طال عمرك تأمرين بشيء ..

    راغده: سلامتك

    راغده رجعت ظهرها لورئ ..

    رن جوالها نغمة الواتس وجاتها مقطع صوت من فرح وحطت فيس يغمز وقلب أحمر ..

    فتحت المقطع إلا هو بالأغنية الاسبانية Jesse & Joy - "Ecos de Amor"

    ألي رقصتها مع طلال بالحفل سرحت بتفكيرها فيه بنظراتها له ، غمضت عينها ورجعت ظهرها لورئ وهي تستمع الأغنية تتذكر وجه طلال ونظراته لها الممزوجة بالثقة والحب والهيام ..

    ما وعت إلا بصوت أم حسن .. طفت الأغنية وناظرتها ..

    ام حسن باحراج: اعذريني طال عمرك .. بس دقيت الباب اكثر من مرة ما رديتي ودخلت قلت ممكن صار لك شيء ..

    راغده تعدل جلستها: اعذريني سرحت شوي ..

    ام حسن بابتسامة: لا تشيلي هم ما بزعجك بس حبيت ابلغك بنفسي بوصول حمواتك هنا ..

    راغده عقدت حاجبها: حمواتي !

    ام حسن: اي .. ألي سمعته منهم أن اليوم كتب كتاب بنت عمهم لولد عمهم الثاني .. معهم خصم بـ أسمك ..

    راغده " وليه ما علمني ؟ ولا مكسور قلبه وزعلان لأنها بتاخذ واحد ثاني " تنهدت : اي صحيح .. باشريهم ام حسن لا اوصيك ..

    ام حسن: ما بتنزلي لهم؟

    راغده: لما أخلص ألي في يدي ..

    ام حسن هزت راسها بالايجاب وطلعت من مكتب راغده ..

    مسكت جوالها أتصلت فيه ولا رد عليها عضت شفتها بغيض لبست عبايتها وحجابها ونزلت تحت شافت بوجها نوال : هلا غدو ..

    راغده :.......

    نوال: ما بتتجهزين معنا !

    راغده: ليه ؟

    نوال: ضروري تروحين الكل ودهم يشوفون زوجة طلال ..

    راغده:........

    نوال طلعت من شنطتها الدعوة: تفضلي
    ..
    راغده لبست نظارتها الشمسية: فرصة ثانية ..

    نوال: خذيها لو غيرتي رأيك ..

    راغده اخذتها : استأذنك

    وطلعت من الصالون
    ناظرتهم من بعيد ميس ، وهي تشوف نوال اقتربت منها: وش السالفة ؟

    نوال: مدري ! حسيتها معصبة ومستعجلة ..

    ميس: ممكن صار شيء ..

    نوال: اي واضح ..

    ميس: وايش صار على الحفلة بتجي؟

    نوال: انا اعطيتها البطاقة على أي حال لو حبت تجي .. تقول ما بتروح ..

    ميس: اممم ، ألي حسيته من تعبير وجها أنها زعلانة ومتضايقه ..

    نوال: الله يصلح الحال ..




    آنتهـــــــى البـــــارت


    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      #82
      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      رواية قيــود / الكاتبة ساندرا

      البـــارت الثـاني عشـــر




      صعدت معها بالسيارة ..

      فرح : ما كان أتعبتي نفسك راغده ..

      راغده: لا تشيلي هم هذا تحليل رقمي دقيق يبان انك حامل او لا حتى لو موعد الدورة باقي عليها أسبوع ..

      فرح: أي بس يومين وتنزل احس بأعراضها ..

      راغده: معي حدس يقول لي أنك حامل ..

      فرح: يا رب الله يسمع منك ..

      أخذتها للمستشفى ألي فيه نسيبها د.حمود ..

      ودخلت تسوي التحليل فرح وبتطلع النتيجة بعد ساعة ..

      راغده: بقوم اجيب لك قهوة ارتاحي انتي ..

      فرح: إن شاء الله

      راحت راغده إلا تشوف حمود مع مرأة من عقدها الثالث انيقة ومرتبة ..

      ذو بشرة سمراء فاتحه بملامح ناعمة اقتربت منهم

      حمود بهمس: ليه جايه هنا ؟ اخو عمتي هنا يعني تلاقينهم مبلطين هنا مع زوجتي ..

      : انا مو جايه زيارة لك يا حمود ..

      حمود يتلفت: ولو يا بدرية لو شافوك آيش بيقولون ..؟

      بدرية رفعت حاجبها: أنا متزوجتك على سنة الله ورسوله هم ألي اجبروك على مها ..

      راغده حطت يدها على فمها وبصدمة مو مصدقه ألي تسمعه ..

      بدرية: المهم لا تنسى تجيب اليوم كيكة الجالكسي ألي يحبها عزيز لا تنسى عيد ميلاده اليوم
      ..
      حمود: منيب ناسي بس انتبهي لنفسك .. ولا تنسي تأكلي حبوب دوفاستون ..

      بدرية بابتسامة: لا تشيل هم حبيبي .. مع السلامة ..

      حمود يناظر فيها من بعيد لما اختفت من نظره والتفت إلا يشوف بوجهه راغده ما قدر يخفى صدمته وخوفه: هلا راغده .. ايش تسوين هنا ؟

      راغده: بـ أي شهر حامل بدرية ؟

      حمود بلع ريقه كذا مرة: راغده ارجوك اسمعيني من الآخر ..

      راغده: أنت يجي منك كل ذه يا حمود ؟ وأنا ألي أشوفك قدوة لزوج الصالح ..

      حمود باندفاع: ارجوك راغده لا تحكمين علي .. خليني اشرح لك كل شيء ..

      -
      بين دموعها: صدق أنا حامل يا جواد ..

      جواد بصدمة: تمزحين صح ؟

      فرح: والله تو الدكتور قال لي أن بالتحليل طلعت حامل ..

      جواد: اسمعي فرح لا تعلمين أحد حتى أمي اتركيها لما يثبت حملك بعد ٣ شهور طيب ؟

      فرح: طيب وراغده اخذتني ما قصرت حتى أنها دفعت عني قيمة التحليل اقلها افرحها ..

      جواد: لا ذه ١١ سنة يا فرح أخاف تعلمين ويصيبك شيء من العين ..

      فرح: طيب طيب

      جواد: انتي وين أنا بمرك ..

      فرح: بمستشفى ال*****

      جواد: لا تتحركين خلك أنا بجيك ..

      فرح: اصلا هي مو هنا اختفت فجأة .. ممكن تزور خالها وبطت علي ..

      جواد: أحسن وأحسن ..


      برا المستشفى الخلفي ..

      حمود: أنا كنت أحـب بدرية وأخذتها عن حب لما خلاص خطبتها جاء عمي فؤاد وخطبني لبنته بمجلس رجال يقول اعطيتك بنتي مها كيف أقدر أرفض ؟ الموقف صعب .. أنا حاولت بـ أبوي وقلت له اني خاطب ابوي قال كنسل الخطبة ما قدرت اضطريت اتزوج مها غصب عني ..

      راغده: كان كلمت عمي فؤاد ما اعتقد أنه بيزوجك بنته لو عرف انك خاطب من أصل ..

      حمود: ابوي رفض وخاف يخسر فؤاد وتزوجت مها وبعدها بشهرين تزوجت بدرية ..

      راغده ما قدرت تخفي ملامح الحزن ألي بوجها لأنها للحظة شافت انها مها وبدرية هي جنان ألي فرقت بين حبيبين: ومها تدري ؟

      حمود: محد يدري .. بدرية لأنها تحبني رضت يكون زواج بسيط ..

      راغده: وأنت تحب مها ؟

      حمود: لا ! بس أحترمها لأنها أم بنتي جوان .. ارجوك راغده خلي الموضوع سر ..

      راغده: المستخبي حـ يبان يا حمود حاول تعلمها بدري قبل لا هي تكتشف الموضوع بنفسها بتكون لها صدمة أكبر .. التغافل يا حمود كلش مو حلو ..

      حمود ابتسم باستخفاف: ومن قال أن الهانم مها فاضية لي ؟ طول يومها عند أهلها ألي يسمعها تحل مشاكل الأمة أنا حاولت كذا مرة فيها كانت تقول امي وامي وابوي معهم حفلة ولا مناسبة ولا جمعه .. لكن هي دايم تبدي اهلها علي ..

      راغده تلقت مكالمة من فرح: ياربي نسيتها دقيقة حمود ، " وحطت جوالها بيدها" هلا فرح آسفة بطيت عليك ..

      فرح: لا تشيلي هم راغده .. جواد اتصل بي يريدني عشان امه تعبانة بروح لها ..

      راغده: طيب استلمتي النتيجة ؟

      فرح: اي و للاسف ما طلعت حامل ..

      راغده: لا تزعلي نفسك فرح ربك كريم ..

      فرح: ان شاء الله .. فمان الله

      راغده سكرت الخط وناظرت حمود: تطمن ولا تشيل هم .. هالشيء من خصوصياتك وأنت تفاهم مع مها ..
      بس ارجوك استعجل ..

      حمود: إن شاء الله

      ويدخلون المستشفى إلا يشوفون ام عبدالعزيز مع ابو عبدالعزيز عند الاستعلامات ..

      ابو عبدالعزيز ناظرهم بعقدة حاجبة : وش تسوي راغده هنا ؟ ومع حمود ؟

      ام عبدالعزيز التفتت لهم: غريبة !

      ابو عبدالعزيز: أبعدي بنتك عن حمود ..

      ام عبدالعزيز: وش قصدك ؟

      ابو عبدالعزيز: انتي فاهمه قصدي زين بعديها عن حمود .. بنتك تغار من مها لو تمر سنين الغيرة تظل موجودة وجايز تخرب بيت أختها ..

      ام عبدالعزيز بصدمة: مو لهدرجة يا فؤاد ..

      ابو عبدالعزيز: أساليها وش تسوي هنا ؟ مستحيل تزور خالها وانتي ادرا قد ايش هي تكرهه ..

      اقتربت منهم راغده: اهلين
      ..
      ام عبدالعزيز بتردد: ا..ايش تسوين هنا ؟

      راغده: كنت مع صاحبتي فرح عشان تحلل ..

      ام عبدالعزيز براحة: اي ما شاء الله ووينها هي ؟

      راغده: للاسف راحت مع زوجها وأنا برجع البيت ..

      ابو عبدالعزيز رمق عبير بنظرة: استاذن بروح لبدر اتحمد له بالسلامة ..

      ام عبدالعزيز ناظرت بحزن لراغدة

      راغده أنتبهت لأمها: صار شيء لخالي ؟

      ام عبدالعزيز مسكت يد بنتها وابعدتها عن الرسبشن وصارت قبالها: راغده صارحيني .. ايش بينك وبين زوج اختك ؟

      راغده عقدت حاجبها بعدم استيعاب: ما فهمتك ..

      ام عبدالعزيز بنفاذ صبر : مو وقت استعباطك .. لو بيوم فكرتي بحمود بخارج أنه زوج اختك ارجوك فكري بي بـ أختك وانسي أي مشاعر ثانية ، على الأقل فكري فيني ايش ممكن فؤاد يسوي بي وايش بيكون حال جوان ! انتي أكثر وحده تعرف شعور
      ايش يعني يتم وايش يعني عدم وجود اب للبنت .. فلا تكرري المأساة ارجوك لأختك وبنتها ..
      راغده من الفجعة ما عرفت ايش ترد

      ام عبدالعزيز كملت بحده: البيت كله بيخترب مو بس بيت أختك وكافي فضايح لو باغيه تتزوجي دكتور ما كان قبلتي بواحد مثل طلال كنت بنفسي جبت لك و يا كثر الخطابات والمعارف لكن لهنا وبس ما راح أسمح لك ..

      راغده كانت تخفي النظارة الشمسية عينها وجزء من خدها وهي تكابح دموعها: أنا أسوي كل ذه ليه ؟

      ام عبدالعزيز : مو وقت درامتك وكذبك يا راغده ، إذا أنتي ناسيه ايش صار بحفلة مها فالناس ما نست كفاية تمثيل يا بنتي ، وهذا أنا حذرتك وقد اعذر من أنذر ..



      يتبـــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        #83
        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        ام عبدالعزيز : مو وقت درامتك وكذبك يا راغده ، إذا أنتي ناسيه ايش صار بحفلة مها فالناس ما نست كفاية تمثيل يا بنتي ، وهذا أنا حذرتك وقد اعذر من أنذر ..

        مشت وتركت بنتها بصدمتها وانهيارها ، اسرعت بمشيتها وهي تحاول تحبس دموعها ما قدرت الا انها تخليها تنزل على خدها وتمسح دموعها بيدها لما وصلت لعند سيارتها أول ما دخلت حذفت شنطتها بالكرسي ألي جنبها وصارت تصارخ وتبكي بانهيار وهي تضرب الدريكسون وتصارخ كأنها مجنونة مسحت دموعها بيد ترجف مسكت جوالها وهي تحاول تجري اتصال لفرح بس تذكرت أنها بحالة نفسية مزدرة بسبب نتائج الفحص السلبي للحمل ، اتصلت بالدكتورة من تليفونها الخاص ما ترد راحت لعيادتها وأخذت رقم وجلست وبعد مضي ٢٥ دقيقة دخلت راغده على الدكتورة منهارة
        قامت الدكتورة من مكتبها .. راغده رمت نفسها بحضنها د.سلمى ما تعرف ايش صار لها كان الخوف واضح بوجه الدكتورة " ليكون عرفت ؟ " بتوتر وخوف: راغده ايش صار ؟ تكلمي ..
        جلستها بالكنبه ألي قبالها وطلبت لها مويا وصارت تشربها

        راغده حطت نظارتها بالطاولة وهي تمسح دموعها بالمنديل ألي اعطتها اياه الدكتورة وببحه: دكتورة سلمى أنا خلاص ما عدت .." ورجعت تبكي وبنوحه " ما عدت استحمل خلاص ..

        د.سلمى تمسح على ظهرها: ما افهمك كذا راغده الأول اهدي وخذي نفس عميق ..

        راغده بانهيار: مو قلتي أن أمي صاحبتك اجل كلميها وقولي أنا ما وصل أنها تشك بي ما نزلت لمستوى اني افكر بزوج اختي كـ حبيب ..

        د.سلمى بصدمة: كيـف ؟ و ايش صار وليه ظنت كذا ؟

        راغده غمضت عينها بقوة وحكت لدكتورة ألي صار عدا سر حمود ..

        د.سلمى صارت تتنفس براحة كان كل همها أنها عرفت خطتها: راغده هدي ..

        راغده: ايش اهدي دكتورة ! بيجي يوم بتقول أني اعمل الفاحشة مع زوجها ! طالمة كذا تفكيرها ..

        د.سلمى: أنا اعرف شخصية أمك يا راغده هي تنشحن بسرعة وسهل أنها تتحرض ..

        راغده: بس مو لدرجة أنها تفكر العاطل ببنتها !! هي بس شافتنا نطلع من باب واحد صار كذا تفكيرها مع زوجها القذر ..

        د.سلمى: راغده أنا ما ادافع عن أمك لكن معرفتي فيها كفاية .. سهل جدا أنها تنشحن ..

        راغده بين دموعها: مو قلت لك الرجال كلاب دكتورة ما صدقتيني ! ما فكر العلاقة بين الأم والبنت أنها ممكن تنهار ! مو كافي التفرقة ألي سووها فيني ..

        د.سلمى: كيف هي علاقتك مع أختك مها ؟

        راغده: شبة رسمية هي تقريبا تشبه أمي بطباعها وسلوكياتها معظم الشيء ، تهتم للجمعيات ولناس .. بنت باره بالوالديها مثالية لحد ما ..

        د.سلمى تنهدت: راغده أنا علاقتي بـ أمك منقطعة معظم الشيء ، أنا مفهمتها أنك ما عدتي تراجعيني من فترة طويلة ولا كان بنفسي فهمتها ..

        راغده ابتسمت بسخرية: تفهمينها ايش دكتورة
        !
        د.سلمى: أن تفكيرها غلط بـ..

        راغده قاطعتها: تفكيرها غلط فيني من اي ناحية دكتورة من ناحية ظلمها وكرها لي ؟ أنا فعلا تأكدت أني مو بحاجة لاستشارية اسرية .. أنا بحاجة لدكتور نفساني .. اعذريني دكتورة مشكلتي مالها حل أنا بس حبيت أحد يستمع لي يألي حتى طلال غايب عني هالفترة ويسرح ويمرح مو فاضي لي صدق لقالوا سو جميل وقطه في بحر ما أثمر ألي سويته فيه بيوم لكن الحمدلله .. الحمدلله ما بنتظر منه شيء على أي حال ..

        د.سلمى بورطة: لا راغده ممكن طلال مرابط ! أو مشغول ..

        راغده: مو من عادتي اعتمد على حدسي فقط أنا أتأكد وفهمك كفاية " وقامت ولبست ناظرتها" اعذريني دكتورة اليوم معك زحمة يكفي أني تكلمت وارتحت .. استأذنك

        وطلعت من مكتب د.سلمى وتوجهت لسيارتها ..

        د.سلمى اجرت إتصال لطلال :أنا قلت لك .. لا تكون قريب مرة ولا بعيد تُنسى ، أنت مسفها مرة ..

        طلال: ليه ايش صار دكتورة ؟

        د.سلمى: جاتني من شوي راغده تعلمني أنك مو معبرها وانك تسرح وتمرح أرجوك خلك وسط ، لا تنسى مجهوداتك .. بنرجع لصفر ..

        طلال: دكتورة أنا ودي أكلمها مير انتي قلتي لي لا تكلمها ولا تكون تواصل معها ..

        د.سلمى: يارب صبرك .. بس لا تهمشها بهالطريقة استاذ طلال ارجوك ..

        طلال: طيب ..

        د.سلمى باندفاع: لا تتواصل معها اليوم عشان ما تشك اني بلغتك ..

        طلال: ما أقدر اليوم كتب كتاب ولد عمي ..

        د.سلمى: تمام الله معك ..


        ميس تناظره: أحنا جاهزين طلال ..

        طلال بتفكير: ما قالت لكم شيء ؟

        ميس: نهائي ! كانت على عجلة ، بس هي مقدما اعتذرت على عدم حضورها ومجاملتا اخذت البطاقة وراحت ..

        طلال تنهد: طيب ..

        ميس: لا تزعل طلول أنا أقدر أقنعها وراح تجي ..

        طلال ناظرها: كيف ؟

        ميس بخبث: بالمكر افا عليك .. أنت جهز نفسك راح اضبطك ..

        طلال: طيب !


        بقاعة ##### ، الساعة ٧:٥٠

        ميس طلعت برا القاعة واتصلت فيها مرتين وبالاتصال الثالث ردت: اهلين ميس ..

        ميس باندفاع: واخيرا رديتي ..

        راغده: اعتذر منك تو خلصت رياضتي ..

        ميس: راغده ما تقدري تحضري الحفلة ؟

        راغده: سبق وقلت لنوال ...


        ميس قاطعتها: راغده أنا أريدك تجين عشان تثبتين للكل حضورك وان ما بينك وبينه اي زعل او سوء تفاهم ..

        راغده بعدم استيعاب: ما بيني وبين طلال اي من هذا .. ولا زعل ..

        ميس: فاهمه أنا أشوف طلال طول وقته على الجوال ويكلمك ..


        يتبـــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          #84
          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



          ميس: فاهمه أنا أشوف طلال طول وقته على الجوال ويكلمك ..

          راغده " متى !! ما تواصل معي من مدة ! يمكن يكلم الحب حقه "

          ميس: بس ما تقدري تفهمي ألي حولنا هالكلام ، بيظنون أن طلال ما خبرك او موصيك ما تحضري كتب كتاب جنان ..

          راغده" مو هذا الي وده طلال ! " باستخفاف: وأنا آيش دخلني بجنان وليه عاملين لها هالقدر ..

          ميس: تدرين أن يقولون انهم يحبون بعض وانك انتي بعدتيهم لأسباب مجهولة ..

          راغده تغير معالم وجها :......

          ميس: وطلال ما يحبها ولا فكر فيها ارجوك احضري انا بظل برا انتظرك لا تبطين يمديك ساعة ؟

          راغده اعطتها الموافقة وقفلت صعدت لغرفتها : الاخ واخته كذابين .. ايش بتقول يعني ؟ اخوي يحبها ؟ أكيد بتخفي الحقيقة ..

          دخلت لغرفة الملابس و أختارت فستان بلون بيبي بينك وطلبت من ماريان تكويه ..
          أخذت دوش سريع ..

          استشورت شعرها العسلي ورفعته لفوق ونزلت خصل بطريقة جميلة .. حطت مكياج يعتمد على الإضاءة وابراز الخدود .. بلون بشرتها الجميلة
          لبست فستانها وكعبها المتوسط الشفاف من قدام .. وكلاتش فضي ..
          توجهت للقاعة وقدمت دعوتها شافت ميس تستقبلها ودخلتها الغرفة وشلحت عبايتها وحجابها ..
          ميس وقفت متنحه : ما يصير راغده من صاحب الحفلة انتي ولا جنان ؟

          كان كلامها كافي لارضاء غرورها وهي تشوف نفسها بالمراية فستان بلون بيبي بينك كلاسيكي لنصف الساق ماسك على جسمها ..
          من جهة كتفها الأيسر كتفها عاري وينزل نصف الكم عليه ومن جهة كتفها الأيمن كان الكتف مرتفع وبدون اكمام .. يزين عند الصدر لفه مميزة ليبرز جمال الصدر والخصر لفه يتدلئ القماش منها لمنتصف الفخذ ..
          شدت اكتافها لورئ وهي تناظر عظام نحرها وحلق فضي طويل براق يزين اذنها ..
          سوار ألماس وخاتم ألماس ..

          نوال دخلت لهم بـ انبهار: وش هالزين كل ذه عشان طلال بيشوفك ..

          راغده " يشوفنـي ؟ ": كيـف ؟

          نوال: قالت لي ميس ما أخليك تطلعين لين ما يجي طلال ..

          راغده تشوف ساعتها بيدها اليسار: معليش مرة ثانية أنا بروح أبارك ثم برجع البيت معي أشغال ..

          نوال: وطلال ؟

          راغده بتريقه: خبرك أن طول وقته بالجوال يكلمني مو بحاجة لشوفتي .. " وعند الباب " وجهيني لهم ..

          نوال: بس طلال بيجي وميس قالت ..

          راغده قاطعتها: اروح لحالي ؟

          نوال: لا لا بروح معك " مسكت جوالها تبلغ طلال "

          دخلت القاعة بشموخها وجمالها الطاغي الكل ألتفت لها

          ام فهد ناظرتها من بعيد: جات المسعده ..

          اسيل: ما شاء الله ..

          ميس بابتسامة: هذا ألي يقولون لك عن الكاريزما ..

          اقتربت من راغده ومسكت يدها بعفوية تقربها للكوشة تبارك لأهل جنان ..

          سلمت على الحريم الموجودات و اقتربت من جنان وهي تتفحصها من فوق لتحت..

          راغده مدت يدها: ألف مبروك الله يسخركم لبعض ..

          جنان مدت يدها لمصافحتها وهي تحس من نظرات راغده أنها تكرها: الله يبارك فيك ..

          نوال اقتربت منهم: كل وحده منكم أخذت حبيبها ..

          راغده" أي واضح" بـ ابتسامة جذابة: صحيح !

          جنان بادلت نظرات راغده لها: ما كان لي نصيب بولد عمي طلال ..

          راغده : ايش قصدك ؟

          ميس اعطت جنان نظرة: ما تقصد شيء خلينا نجلس حجزت لك كرسي تعالي " مسكت يدها "

          نوال تشوفهم لما جلسو بكرسيهم وناظرت جنان: جنان ! ايش هالكلام الان ايش ممكن تفكر راغده ؟

          جنان رفعت حاجبها: عاد والله كيفي .. انتو ألي جبتوها هنا تحملوا .. أنا شخصيا ماكنت اريد حضورها ..

          نوال: بس هي صارت زوجة أخوي طبيعي بتجي مثل هالمناسبات .. ومثل ما جيتي بحفلتها بتجي بكتب كتابك ..

          جنان بغيرة: من الله ما أحبها ، فيها غرور وبارزة نفسها تبرق وتلمع يعني شوفو انا لابسه ألماس !

          نوال: ألي يسمعك وانتي تتكلمين كذا يقول انها صدق ماخذة عريسك ! انتي بنفسك وعمي ألي رفضتوا طلال ..

          اسيل بهمس: مو وقتكم كلش .. لو احد سمعكم ايش بيقولون ؟

          راغده تناظر فيهم من بعيد وهي تلعب بخاتمها الألماس ..

          ميس تناظر فيها كتمت ضحكتها ومن تحت الطاولة تراسل طلال واتس: ليت تشوفها يا طلال .. قسم ودها تذبح جنان ههههه ..

          طلال: ليه وش صار ؟

          ميس: يمه يمه يالغيرة " فيس يبكي من الضحك "
          جنان أشعلت غيرة راغده بكم كلمة بس حسيت أني لو ما تدخلت كان راغده ذبحت جنان هههههه بالمقابل جنان واضح انها ما تطيقها ..

          طلال: شوفي لي دبره ، ضروري أشوف راغده أريد اكلمها ..

          ميس بفضول: ليه ؟

          طلال: عاد اسمعي كلام اخوك الكبير ولا تسألين ..

          ميس: ههههههه دحين صرت كبير يا سبحان الله ..

          راغده: عن إذنك بروح التواليت ..

          ميس: طبعا خذي راحتك .. أروح معك ..؟

          راغده: لا .. أدل طريقي ..

          توجهت للتواليت وكانت عين تلاحقها وراحت وراها

          فتحت الكلاتش وطلعت غلوسها
          تشوف ام فهد وراها: والله ما توقعت جيتك ..

          راغده تناظرها بالمراية ببرود: ولا أنا ..

          ام فهد: تستظرفين حضرتك ! شياكتك ما تجي من وحدة مستعجلة واضح انك متجهزة لها بساعات ..

          راغده التفت لها ببطء: تقدرين تقولين ذي الكاريزما والحضور الطاغي كفيل بتكملة كل شيء ..

          ام فهد: طيب يـ أم كاريزما .. لك عين جايه بعد ما خربتي بين عاشقين ! هذا ألي يقولون تقتل القتيل وتمشي بجنازته وتسأل من ألي قتله .. والله وعينك قوية ..

          راغده: لو هي تحب طلال ليه اختارت سطام ؟ ليه ما انتظرت او صبرت لأجل حبها ، دايركت خذت غيره !!! ايش هالحب ألي ابو ريال ..

          ام فهد: شكلك ما عندك علم بـ أمور القبيلة ، لو ما أخذها أبن عمها الأول يأخذها الثاني ..

          راغده بضحكة: وش هالنظام ألي من سنة ٢٠٠٥ ! وبعدين طلال لما كتب كتابه علي ما جاب حتى طاريها لو ما أنتي جبتيه .. ايش يعني؟ يعني أن ما في حب أو " وشدت على كلمة أو" ممكن يكون حب من طرف واحد من قبل جنان ..

          ام فهد بقهر: لا تحلمين كثير ، طفولة طلال كلا معها روحي اسأليه هل أنتي أخذتيه من حب حياته أو لا ، لأنك حاكره طلال ما يقدر يقول لك لا !




          يتبـــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            #85
            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



            ام فهد بقهر: لا تحلمين كثير ، طفولة طلال كلا معها روحي اسأليه هل أنتي أخذتيه من حب حياته أو لا ، لأنك حاكره طلال ما يقدر يقول لك لا !

            راغده عضت شفتها بغيض: وليه تقدم لي برأيك لو هو يحبها مثـل ما تزعمين..

            ام فهد بابتسامة نصر اقتربت منها وقربت من اذنها: أنتي ادرا .. الجواب عندك يا طويلة العمر ..

            وضربت كتفها بكتف راغده بقوة ..
            راغده مالت شوي وصارت تناظرها لما راحت من عينها " معقولة ؟ "

            توجهت لطاولة وهي تتحاشى النظر لعين ميس ونوال: اعذروني أنا برجع البيت ..

            ميس وقفت: ليه ؟

            نوال: العشاء بيجي انتظري ما باقي شيء
            ..
            راغده: اعتذر منكم معي شغلة طارئة ..

            وتركتهم وتوجهت لبرا القاعة أخذت جوالها ولبست عبايتها وحجابها وطلعت ..

            صعدت سيارتها وأطلقت العنان لدموعها " هذا ألي كان ناقصني بهاليوم ، وش باقي بعد ؟ "

            ميس طلعت من القاعة واتصلت فيه: طلال ما قدرت امسكها راغده طلعت من ٣ دقايق ممكن ، قالت ان معها شيء مهم .. أنت إذا خلصت رح شوفها أكيد بتروح لبيتها ..


            طلال سكر من أخته وصار يواجب المعازيم وبعد العشاء بنصف ساعة صاروا المعازيم يطلعون لما خفوا ..

            سطام: وين بتروح ؟

            طلال: معي شغلة مهمة معليش يا ولد العم .. ومبروك ألف مبروك.

            سطام بابتسامة: كم مرة بتبارك لي ..

            طلال: من حبي لك ..يلا سلام

            سطام: الله يحفظك ..

            توجه لبيت راغده ولبق سيارته بعيد عن بيتها ودق الجرس وفتحت الخدامة وبصوت نايم: سنيورة راغده برا ..

            طلال: انا يسوي سبرايس لسنيورة يو قو سليب ..

            ماريان: اوكي سنيور ..

            دخل البيت صار يشوف الغرف ودخل المكتبة شاف كتب كثيرة ولابتوب فتحه شاف رقم سري رجع سكر اللابتوب بخيبة أمل شاف لها صورة فوق المكتب هي مع واحد تملكته غيرة: ومن ذه بعد .. حاطه صورته فوق المكتب هي معه !

            قام يفتح الدروج شاف كاتلوج كبير بلون البني الخشبي ومكتوب عائلتي ..

            فتحت الألبوم كان به صورة ابوها ناصر وأمها ولف الصفحات وشاف راغده مع خالها بدر كشر بوجهه وهي يشوف كيف كانت راغده يافعة وتبتسم ابتسامة عريضة
            كانت الصورة عفوية وبكاميرا فورية وقد ايش كان يمازحها بدر مرة يشيلها ومرة يصور وياها سيلفي ووجه قريب منها ..
            وفي صور كانت مسافة بينهم بعيدة وابتسامة راغده معدومة جلس على كرسي المكتب " الفرق بين الصورتين كبير واضح أنها قبل الحادثة لو أعرف بس متى صار لها كل ذه وايش موقفها بعد هالحادثة " إلا يسمع صوت دخول سيارتها بالكراج دخل الكاتلوج وطف الأنوار وجاء بيطلع إلا يسمع صوت واحد ثاني ..

            ام عبدالعزيز بحده: والله ما بيصير لك شيء طيب ..

            راغده تفتح الباب بقوة وترمي شنطتها الكلاتش في كنب الصالة

            طلال قرب أذنه عند الباب ..
            ام عبدالعزيز: ناظريني هنا ..

            راغده تشلح عبايتها

            أم عبدالعزيز تتفحص بنتها من فوق لتحت: كنتي بسهرة ولا ايش يالست الحسن والدلال ! ولا عند حمود ..

            راغده بقرف: يمه كافي بالله كافي كيف ممكن اناظر لزوج أختي بهالطريقة ذي ..

            ام عبدالعزيز بصراخ: وين كنتي فيه ؟

            راغده: تريدين مشروب بالخوخ ولا العنب الأحمر ؟

            ام عبدالعزيز اعطت بنتها طراق لما فقدت توازنها وطاحت بالكنبه وهي تصر على اسنانها: مليت من تصرفاتك وكلامك البارد المختصر .. لما أسالك سؤال جاوبي عليه ..

            راغده بين دموعها: عن أي سؤال أجاوب عنه يا الأم الحنون ..

            ام عبدالعزيز بنفس عصبيتها: لا تسوين دور الدراما ترى انتي المفروض لقبك كوين دراما .. مرة أوفر ، زعلك وحزنك على ايش ؟ قالبه لي مودك نكد في نكد .. ونكدتيني معك ..

            راغده تمسح دموعها: من جاب لي الحزن والنكد غيركم ! انا ما كنت كذا لو ما أنتي سمحتي لهالشيء أنه يصير ..

            ام عبدالعزيز:ايش سويت انا عشان تعاقبيني كذا واختك ايش ذنبها ! أنك تأخذين زوجها منها ..

            راغده بصدمة: كيف قدرتي تتجرأين وتوجهين لي اصبع الاتهام من دون اي دليل ..

            ام عبدالعزيز: منيب جاهلتك يا راغده ، طول عمرك عينك على ألي عند غيرك .. بس مها ايش اذنب به ؟

            راغده : وين دليل اتهامك اني على علاقة بحمود ؟

            ام عبدالعزيز: حاضر .. بيوصلك بس لو أسمع أن فعلا تجاوزتي بعلاقتك وياه راح امحيك من الوجود .. كان هذا ألي ناقص بس علاقات محرمة ..

            توجهت عند الباب الا بصوت راغده: ايش باقي ما اتهمتيني فيه ؟ بكره بتجين بنفس الطريقة ذي وتتهميني اني كنت مع فؤادك !

            ام عبدالعزيز التفتت لها وبنظرة مليانة قرف: ما استبعدها منك ومثل ما خنتي أختك حـ تخونين أمك ..

            راغده بحزن وصدمة: لهدرجة مو واثقة فيني ..

            ام عبدالعزيز: ولا راح أثق ..

            طلال ألي كان يسمع كل شيء من ورى باب مردود وهو مفجوع من ألي جالس يسمعه " حمود !! "

            لين ما سمع صوت راغده تصارخ وهي تبكي : لــــيه ليــــــه ما احد يصدقني .. اهئ اهئ ليه يا ربي .. أنا تعبت ..

            وصارت تضرب يدها بالأرض لما بدأت تهدأ وتشهق على خفيف قامت من الأرض بشويش وصعدت فوق لغرفتها إلا تسمع صوت الباب الرئيسي , طلعت من غرفتها وشافت طلال داخل: ايش تسوي أنت هنا ؟

            طلال يسوي نفسه تو داخل: شفت الباب مفتوح ودخلت قلت ممكن صار شيء ..

            راغده تمسح دموعها بحده: انا قلت أيــش تسوي هنا ؟ " وهي تمشي على الدرج" انطق ايش تسوي هنا ؟

            طلال كان عارف أنها بتضربه من مشيتها أول ما رفعت يدها تصداها ورفعت يدها الثانية وتصداها بقبضة يده ..
            وصارت تهز جسمها وهي تحاول تفلت يدينها من قبضته وبنوحه: ايش ناقص اليوم ما تبليتوه علي ولا وجعتوني به .. اترك يدي ..

            طلال صار يناظر فيها لما خلصت كلامها , وسحبها لحضنه وشد عليها وهي تقاومه وتبكي لما هدأت واستسلمت لحضنه ..

            طلال شد عليها أكثر وبهمس: اووش خلاص هدي راغده أنا معك ..

            غمض عينه بشويش وصار يشد عليها أكثر وأكثر شوقا لها ، فقد ، لهفة ..

            تغلغت ريحة عطره بخشمها بعد دقيقتين من وهي بحضنه هدأت وبدأت تستعيد رشدها بعدت عنه بشويش وباحراج: أعذرني بس اليوم كان صعب علي شوي ..

            طلال يرفع خصلات شعرها ألي نزلت من عينها وبهمس دافي: الآن تهدين وتعلميني كل شيء طيب ؟
            الآن اسوي لك كوب نعناع وأنا وياك ونجلس برا ..ماشي حبيبي ؟

            راغده ناظرته بضياع ..



            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              #86
              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              راغده ناظرته بضياع ..

              طلال قام وترك قبلة على جبينها ..

              سو كوبين نعناع وطلعوا برا بالجلسة ألي عملتها راغده جلس بالكنبه قبال راغده : وهذا جلسة .. قولي من ألي بكاك ؟

              راغده نزلت عينها تحت وهي تلعب بخاتم الألماس حقها: قبل كل شيء ايش ألي جابك هنا ؟ أنا كنت اتواصل معك طوال هالأيام ماكنت ترد علي حتى أنك ما تتصل بي صاير شيء ؟

              طلال مسك يدها: راغده لو قلت لك الصدق بتصدقيني ؟

              راغده: الصدق منجاه ..

              طلال: أنا غبت عشان أعرف شعوري تجاهك كيف وفرصة تعرفين شعورك انتي تجاهي راغده " وشد عليها يدها" بعد الحفلة مشاعري كانت متلخبطة ..

              راغده رفعت نظرها له: وليه كانت متلخبطة ؟ ممكن تقول لي ولا أعرف بنفسي ؟

              طلال بعدم استيعاب: ما فهمت عليك ..

              راغده: بسيطة أنا أعلمك .. " ووقفت وأعطت طلال ظهرها " لأني أجبرتك أنك تتزوجني وانت اضطريت توافق لأني صاحبة فضل عليك من بعد الله ، ولا حبك لجنان ما قدرت تشوفها بحضن واحد غيرك ..صحيح يالعاشق الولهان " ألتفتت له ببطء "

              انصدمت لما شافته يبتسم: وما أظن أن كلامي يضحك !

              طلال وقف: أنا الصراحة ما توقعت أنك ذكية وبتكشفين ذه كله ..

              راغده بصدمة: يعني صدق.؟

              طلال: ليه مستغربة وانتي ألي بنفسك استنتجدتي الأحداث وببراعة ..

              راغده بحزن: كنت حاسه بهالشيء ، بس ما توقعت أنك بتقبل فيني عشان معروف أنا اسويته لك .. اقصد أن ذه زواج مو لعبة ..

              طلال: انتي حطتيني بالأمر الواقع ما تركتي لي مجال ..

              راغده مدت بوزها بعفوية وكأنها بتبكي: أنا آسفة لأني كنت انانية وما سألتك كنت خاطب أو محب ..
              طلال حط صبعه بشفتها يسكتها وبهمس دافي: اريدك تكونين أنانية فيني ، أريدك ما ترضين أني أروح لوحده ثانية حتى لو أنا اريد هالشيء " وضم وجها بيدينه وصار يناظر بعينها" أريدك تقولين هذا طلال لي أنا لحالي .. لحالي وبس ..

              راغده زادت نبضات قلبها وحرارة جسمها زادت: طلال ارجوك ..
              طلال: حبيني راغده ! ممكن ؟

              راغده خافت ان نبضات قلبها يسمعها والتفت اعطته ظهرها: ارجوك انت عارف وش تقول ؟ شارب شيء أنت ..

              ما وعت الا وهو يحضنها من ورا وبهمس: راغده أنا هويتك ..

              راغده ذابت بهمسه الحار ألي يلفح على رقبتها غمضت عينها بلا شعور وهي تسمع كلامه ألي تخدرت منه ..

              طلال كمل بشاعرية: لو في حب فـ أنا ما حبيتك إلا أنتي .. حبيت راغده " وترك قبلة دافية على كتفها الأيسر العاري" أحنا بنعيش كم مرة بالدنيا ؟ نعيشها صح ! ومع ألي نحب أنا وأنتي " وشبك يده بيدها وشد على يدها أكثر " قولي أنك تحبيني راغده نفسي اسمعها منك .. قولي أنا أحبك يا طلال وأنت لي لحالي ..

              راغده بـ خدران: طلال ا ..

              طلال ضمها له زود وعند اذنها: قولي أحبك ..
              راغده بلا شعور: أحبـك
              طلال: يا طلال

              راغده: يا طلال ..

              طلال بلع ريقه: وين بوستي؟

              راغده:.....

              طلال بنفس همسه الحار: وين بوستي راغده ؟ كل هالجمال والزين و حارمتني منك .. كل هذا انتقام مني؟

              راغده التفتت له بلا شعور وباست خده بعمق و....

              دخلت بعالم ثاني ما في الا هي وطلال .. كانت حرارة مشاعرهم هي ألي تسيرهم .. لما وعت على حالها قامت من الجلسة وهي تمسح شفتها وترفع شعرها العسلي من وجها وبدون ما تناظره: ألي يصير غلط ..

              طلال عدل جلسته: ايش صار راغده ؟ ما صار شيء
              ..
              راغده بتوتر: ولو .. حتى لو قبلة غلط ..

              طلال مسك يدها وجلسها جنبه ومد لها كوب النعناع: أراهن أنه برد ..

              راغده ما قدرت تغير الموضوع ظلت ساكته وهو يتكلم مصدومة من ألي صار من شوي وألتفتت له: طلال بـ سألك آخر مرة .. أنت فعلا معك ضعف ؟

              طلال:........

              راغده تناظر بعينه: صمتك يثبت لي أني كنت غلطانة أو انك كذبت علي بهالشيء ..

              طلال:........

              راغده: ألي معه ضعف ما يسوي ألي سويته من شوي ! الي معه ضعف يخاف اي تواصل بينه وبين زوجته ..

              طلال" فعلا الدكتورة هي الي كذبت ولا انا ما معي ضعف ولا شيء" : راغده الدكتورة قالت معي ضعف بس مو عجز ..

              راغده باندفاع: أنت تكذب علي ..

              طلال: وايش مصلحتي من الكذب ؟

              راغده بلبكه: ما أدري ..

              طلال: طيب لو عرفتي أن مامعي ضعف مو مفروض أنك تنبسطي ؟

              راغده بتمتمه: يـ..يعـ..ني صدق أنت كذبت علي ؟

              طلال حس بخوفها ولبكتها وحب يطمنها: أي ما كان ألي بي صدق أو كذب ، ثقي أني لا يمكن أقرب منك وأنتي مو متقبلتني الا زواج على الورق ..

              راغده ما قدرت تعرف لكن وثقت فيه رغم ان تصرفاته كان تثبت انه بينقض عليها تنهدت بحيرة

              طلال بابتسامة: تتقبلينه بارد ؟

              راغده ألي كانت تشرب بدون ما تحس وبفهاوة: هه ..

              طلال اخذ كوبها وحطه بالطاولة: مو اتفقنا نكون اصدقاء !

              راغده: أنت آخر واحد من يتكلم عن الصداقة ..

              طلال ناظرها باستغراب

              راغده كملت: والعلاقات تقاس بمقياس هذا السؤال حين اشتدت بي الدنيا اين كنت ؟

              طلال بلبكة ماعرف ايش يقول لها: راغده أنا ..

              راغده بحده: ما معك رد مقنـع صح ؟



              يتبــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                #87
                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                راغده بحده: ما معك رد مقنـع صح ؟

                طلال ما كان معه إلا أنه يقلب الطاولة عليها: انتي ألي كنتي رافضة قربي ووجودي وحتى صداقتي .. عن اي صداقة تتكلمين وأنا ما اعرف عنك شيء .. متبعه معي أسلوب الغموض ..

                راغده رفعت حاجبها بذهول وبحده: أنا رافضتك ؟ وألي تدق عليك بعد حفلتنا وأنت مطنش ولا مهتم وبالأخير أشوف تتمشى بالمول مع أهلك والحبيبة الست جنان ..
                ولا تنكر لأني شفتك بعيني

                طلال " كانت هناك ؟ ": تراقبيني ؟

                راغده بلعثمة: كل شيء صار صدفة ولا تغير الموضوع ، لما حاولت اتقرب منك وافهمك بمفهوم الصداقة أنت ألي تبتعد مو أنا ..

                طلال حس أن ضاقت به الأفق مو عارف ايش يقول لها اكتفى بالصمت ..

                راغده: أنا بصعد فوق بمسح الدمار ألي بوجهي وألبس شيء مريح بالأذن ..

                طلال: اساعدك ؟

                راغده: ساعدني بعقاب لك ..

                ودخلت داخل توجهت لغرفة ملابسها
                وهي تتحلطم: يريد يقلب الطاولة علي بس ما حزر ..

                أختارت البجامة ألي طلعت بوجها وجات بتطلع إلا تشوفه بوجها وبروعه: يمـــه .. بسم الله بسم الله ..

                طلال بضحكة على شكلها: تخافين بسرعة ..

                راغده ويدها على قلبها: ايش جيبك هنا ؟ فكرت بعقاب لك ؟

                طلال يأخذ البجامة ألي بيدها: اتركيني اختار لك " فتح الباب ودخل غرفة الملابس " عندك كل شيء حلو ..

                راغده بثقة: ذوقي حلو ..

                طلال بدون ما يناظرها : والدليل اخترتي أخس بجامة ..

                راغده فتحت عينها على الآخر: هذه اخس بجامة ! شوفها تجنن بس ايش فهمك بالذوق انت ..

                طلال: لا تحاولين واحد صفر " وبتمعن لملابسها" ليه ما معك لون ابيض الا قليل ..

                راغده تغض شفتها بغيض: مالك دخل ..

                طلال ناظرها: بجد اللون الأبيض عليك جميل يعطيك جاذبية ..

                راغده ألي حست أن نبرة صوته تغيرت ابتعدت عنه بخطوتين : ما فكرت ..

                طلال انتبه لتوترها: لو مو مشغولة بكره نتسوق ..

                راغده: احب اتسوق الكترونيا أكثر .. لضيق وقتي ..

                طلال: بس نتزوج وقتك بيكون فيه فضاوة تمام ؟ " مد لها اللبسة " يلا البسيها أنا بكون تحت احضر لفيلم رعب ..

                راغده تناظر الملابس " من احين صار يفرض علي " : بجامة صيفية بالشتاء ! يريد يذبحني حضرته ..

                توجهت لتسريحة وهي تشوف كحلها السايح وبروعه: هذا الرعب بحد ذاته ليه ما قال لي .. افف " وبمنديل مزيل المكياج صارت تمسح وجها ورقبتها" شكله كان يضحك على شكلي الأخ ..
                وجات تمسح شفتها روجها المختفي وهي تتذكر ألي صار بينهم صارت تبتسم بلا شعور " ليه راغده تنكرين أنه يعجبك وتحبين قربه لك ؟ " تنهدت بحزن " بس هو يحب جنان حتى لو أنكر وذوب قلبي بكم كلمة "

                دهنت جسمها باللوشن المعطر ولبست بجامتها بدي باللون وردي الباربي و البارمودا رمادي مرسوم عليه كيك وحلويات باللون الأسود ..
                رفعت شعرها ذيل حصان .. وحطت مرطب شفاة ، وضبطت حاجبها : واخيرا عطر خفيف ..

                ولبست شبشبها ونزلت تحت شافته جايب لحاف خفيف بلون السكري والأنوار صفراء وطاولة قبال الكنب كاسين وجنبه فوار ووعاء مكسرات ووعاء شوكلاتات ..

                طلال لمحها والتفت لها وهو يتفحصها بنظره المليانة إعجاب وبابتسامة: هلا هلا ..

                راغده أنتبهت للبسه ألي كان بجامة بلون الأسود والرصاصي استغربت: من وين جهزت ذه كله ؟

                طلال: اذا قصدك على اللحاف شفته بالخزانة وملابسي من غرفة ملابسي ألي سوتيه بس ما توقعت انك عارفه مقاسي مضبوط ..

                راغده وهي تضبط قميصه بأكمام ملابسة الحاير: طيب ضبط لبسك ..

                طلال تخدر بريحة عطرها ونزل لمستواها وباس جبينها بهدوء

                راغده ارتبكت ورفعت نظرها له: ليــه ؟

                طلال بهمس دافي: على كل شيء سوتيه لي ..

                راغده بلبكه غمضت عينها بقوة وفتحتها: ممكن نبرة هالصوت ما عاد تكررها ..

                طلال: ليه ؟

                راغده بنفس لبكتها: ما أحبها .. أكرها .. تتعبني كثير ..

                طلال كتم ضحكته: طيب يالسنيورة نشوف فيلم الليلة ..

                راغده تشوف الساعة: قصدك الواحدة ما بعد الليل ؟ ما وراك دوام ؟

                طلال: لا .. ألي بعده معي " مسك يدها بعفوية وجلسها وجلس جنبها وناظرها" أن شاء الله ما أكون ضايقتك بقربي ..

                راغده باندفاع هزت راسها بـ لا

                طلال " وبدأت تتعود على قربي " ابتسم بخبث ..

                وبدأ فيلم الرعب الكل منهم كان منسجم وكل لحظة مرعبة كانت راغده تنقز من اي حركة فجائية تصير للاحداث وكالعادة كانت نهاية الفيلم مفتوحة او غير مفهومة ..

                شدت اللحاف على جسمها : مدري ايش ألي خلاني اطاوعك وألبس هاللبسة الصيفية والدنيا ثلج ..

                طلال بهمس دافي: عشان ادفيك بحضني ..

                راغده ناظرته: أنا كنت متوقعة أن وراك شيء لسبب اختيارك لي لهاللبس .." جات بتقوم الا بيده تمنعها"

                طلال جلسها جنبه وحط رأسها على صدره : راح تدفين الان

                راغده وجها قلب إشارة مرور وبخجل: ايش تسوي أنت ..

                طلال: مو حلالي ؟

                راغده " صحيح هو حلالي واسوي ألي ابغيه معه ، ليه رابطة كل شيء بألي سواه لي بدر ! ليه ما أنسى واتخطئ ألي صار معي " تغيرت ملامحها لحزن

                طلال نزل رأسه لها وبنفس همسه الدافي: ما تثقين فيني راغده ؟

                راغده:......

                طلال: ليه ما تقولين لي عن كل شيء مضايقك وكل شيء متعبك مو ممكن اساعدك أحسن من أي أحد ثاني ؟

                راغده: طلال ألي صار لي أنا أحاول اتناساه ما أريد اتذكر احداثه ..



                يتبــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  #88
                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  راغده: طلال ألي صار لي أنا أحاول اتناساه ما أريد اتذكر احداثه ..

                  طلال: وش احسن مني فيه الدكتورة سلمى ؟ أنا صديقك ومعك دايم فكي الغموض شوي وعلميني ..

                  راغده نزلت عينها : أخاف أن قلت لك تتغير أمور كثيرة بعلاقتي معك ..

                  طلال باهتمام: لهدرجة ؟ كذا أنتي تزودين رغبتي بالمعرفة ..

                  راغده رفعت رأسه من على صدره وناظرت فيه بصمت ..

                  طلال: طيب علميني ايش صار بينك وبين امك ..

                  راغده بـ أستغراب: ما صار شيء وكيف عرفت انه صار شيء ؟

                  طلال: لاني شفتها طالعه من هنا وهي معصبة وحركت سيارتها سريع زين ما دعمتني ..

                  راغده براحة: ايي .. هذا سوء تفاهم طلال .. يحدث بكل العوايل لا تشيل هم ..

                  طلال حط يده على خدها الناعم: وهالسوء التفاهم ذه خلاك تبكين وتتهجمين علي ؟ وانا توي واصل عندك ؟ راغده تسوقينها علي؟

                  راغده بلبكه: مو قصدي طلال بس ..

                  طلال بحزن: انتي ما تثقين فيني .. مهما ايش جرى وياك أنا زوجك وصديقك ..

                  راغده:.......

                  طلال: أعرف منك ولا أعرف من غيرك ، لأني صدقيني بزعل منك حتى لو انك مظلومة بالقصة ..

                  راغده مسكت يده: طلال امهلني بعض من الوقت وأنا بقول لك كل شيء ..

                  طلال: لين متى ؟ كل يوم تقولين بقول لك وبقول لك ..

                  راغده شدت على يده: اوعدك اقول لك بس شوي أمهلني ..

                  طلال بزعل: فهمت أنك مو واثقة فيني قوليها ولا أنك تكذبين علي ..

                  راغده: لا تفهمها بشكل شخصي طلال ، بس هالأمور ذي ما أسولف فيها حتى مع نفسي .. ما بيدك حل لها ..

                  طلال: ولا بديت أأثر فيك ؟ ماكنتي كذا معي ما تتحملي حتى قربي الآن تمسي يدي وما تتضايقي من قربي وكل ذه ما حليت جزء من مشاكلك ..

                  راغده شالت يدها منه ببطء: أشكرك على كل شيء سويته لي بس ...

                  سمعوا صوت الرعد القوي ولحظات إلا ونزل المطر ..
                  راغده: لا تطلع بهالجو انتظر لما تهدأ الأوضاع ..

                  طلال قام من مكانه وجلس بكنبه فردية ..

                  راغده انتبهت أنه زعلان منها: طلال ..

                  طلال:.......

                  راغده: طلال ارجوك تتفهمني ..

                  طلال: ما عاد عندي رغبة بالمعرفة أنتي وأسرارك تصطفون ..

                  راغده تغير معالم وجها كأنها اول مرة تشوف طلال بهالحالة تغير معالم وجها لحزن وهي تناظر فيه " ايش احكي لك وايش اقول يا طلال لو علمتك ممكن تنظر لأهلي بنظرة دنيوية مثل ما أنظر أنا لها ، وأنا ما أعرفك هل أنت مع السنوات بتعايرني بـ اهلي أو لا " غمضت عينها ببطء وفتحت عينها شافت الأنوار مطفيه وبلبكة: ايش صار؟

                  طلال:راغده لا تخافي ..

                  راغده صارت تتنفس سريع

                  طلال صار يسمع صوت انفاسها قام من كرسيه وتوجه لها بحذر ولما اقترب منها بهمس: راغده لا تخافي أنا الآن بمسكك ..

                  راغده صارت ترجف وضمت نفسها وحست بيده الدافية على معصم يدها سحبها لحضنه وشد عليها: لا تخافي راغده أنا معك أنا دايما معك ..

                  راغده نزلت دموعها: لا تأذيني .. مهما ايش سويت لا تأذيني ..

                  طلال يشد عليها: حتى لو تزاعلنا يا راغده لا يمكن ااذيك انا طلال لا تنسي ..

                  راغده تجدد أحزانها وهي تفتكر الي صار لها قبل وبنوحه: أنا خايفة .. بيأذيني حتى لو انه بالمستشفى ..

                  طلال: مين ؟

                  راغده زادت انفاسها وصارت تبكي بصوت واضح ..

                  طلال ضمها بقوة وكأنه يريد يدفيها: راغده لا يمكن أأذيك او اسمح لأحد انه يوجعك .. انا بحرسك حتى من نفسي ..

                  راغده حست بدفئ صوتها ارتاحت نسبيا ..
                  طلال شغل الكشاف بجواله: وين الشموع ؟

                  راغده ابتعدت عنه ومسكت يده وتوجهوا للمطبخ وولعوا الشموع بالصالة ..

                  طلال " كان هذا وقته أن الكهرباء تنطفي كان بإمكاني ازعل منها اكثر وهي شوي شوي وتخبرني بألي يصير معها ، الفضول بيقتلني " يشوف الساعة : أنا تأخرت مرة وبيأذن بصلي بالمسجد هنا واروح للبيت ..

                  راغده باندفاع: لا أنت حـ تنام هنا ..
                  طلال بتردد: بـ.. بس

                  راغده برجاء: ارجوك طلال ما أقدر أكون لحالي وماريان نايمة ما تصحى إلا بعدين ..

                  طلال: طيب بصلي بالمسجد ..

                  راغده بتردد: طيب ممكن ما ترجع الكهرباء وأنا .. اخاف لحالي

                  طلال بابتسامة اطمئنان: لا تخافي راغده أنا بتوضأ الآن بصلي وأرجع سريع لو صار شيء اتصلي بي بخلي جوالي على وضعية اهتزاز .. اجلسي مكانك واقري آية الكرسي لين ما أرجع ..

                  راغده بعدم اقتناع: طيب خذ مفتاح البيت ..

                  طلال اقترب منها وباس جبينها وطلع من البيت ..

                  قربت الشموع منها وصارت تولع اكثر من شمعة وتوزعها بـ أرجاء الصالة وهي تقرأ أية الكرسي
                  ضمت نفسها جاها تيار حزين وهي تذكر أمها وحديثها الأخير معها " طول عمري كنت احس انك مو أمي لكن ما في اوراق
                  او شيء ممكن يثبت هالشيء ، ما عمرك صدقتيني بأي شيء قلته دايم الكل صح وأنا ألي أمثل بنظرك ..
                  هو من تفكيرك ولا من عمي فؤاد يحشي برأسك .. أقول لطلال كل شيء ولا أكذب عليه ؟
                  ما بيسكت و بيظل يلزم علي أني اتكلم وأقول بس ايش اقول ؟ اشعر بالعجز الكلي ..
                  بس ممكن اذا قدرت اتقبله تقبل كلي ما عاد يسألني .. أخاف إذا قلت له هو
                  ما عاد يتقبلني ويتركني وأنا أحبه .. أحبه ! صدق ؟ معقولة حبيته ؟ متى طيب مو ممكن الموضوع اشتبه علي جايز اعجاب طيب ! "

                  هزت رأسها بالرفض ورجعت تقرأ أية الكرسي لما دخل طلال ..
                  ابتسمت ابتسامة عريضة ..



                  يتبــــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    #89
                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    ابتسمت ابتسامة عريضة ..

                    طلال يناظرها بتمعن وبعينها: ما صار شيء صح ؟

                    راغده بفرحة: اي ما صار شيء أنا مبسوطة ..

                    طلال اكتفى أنه يبتسم ..

                    راغده بعمق المشاعر: شكرا لك طلال خوفي وكل شيء يتحسن من لما قابلتك ..

                    طلال: طيب وين أنام ؟

                    راغده: اذا ممكن تنوم معي بغرفتي ..

                    طلال " ذه يوم السعد " تنهد: امري لله ..

                    راغده: شكرا لأنك قبلت ..

                    طلال ماشي على وضعية أنو مو راغب بهالشيء: ايش اسوي مجبور وكل ذه عشانك ..
                    طفوا الشموع وظلوا على شمعتين بغرفة نومها ..

                    راغده وبيدها بجامة نومها الساتان: طلال ممكن تغمض عينك وتصد ..

                    طلال: وليه ؟

                    راغده بحيا: بلبس ملابسي ..

                    طلال: عادي أنا زوجك ..

                    راغده:........

                    طلال: لو مصرة روحي لغرفة الملابس ولا تقفلين بابها لأني أنا بعد بلبس ملابسي ..

                    راغده بتردد راحت لغرفة ملابسها ولبست بجامة الساتان الأسود ألي دايم ترتاح لها مسكت فانوس الشمعة وتوجهت لغرفتها شافت طلال عريان الصدر وهو عند مرايتها يشم كذا عطر ويبخ على صدره
                    تنحت على شكله , كان جسمه رياضـي أول مرة تشوفه كذا , أنتبهت وهو بيعطر

                    راغده باندفاع: لا مو زين خذ هذا عطر للجسم خاص أما الباقي قوية بتجيك حساسية ..

                    طلال يغطي كتفه وصدره ويقلد النسوان وبدلع: لا كيف دخلتي انا ما لبست قميصي ..

                    راغده ناظرته بغرابة وصارت تضحك: هههههههههههههه خلاص شفتك ..

                    طلال اعطاها ظهره : لا غلط ..

                    راغده فرطت ضحك: خلاص بغمض عيني ..

                    طلال: اكيد ؟
                    راغده بنفس ضحكتها: يلا غمضت ..

                    طلال ألتفت لها وصار يناظرها بقميصها الساتان القصير لفوق الركبة أغراه شكلها , عينها مقفله اقترب منها وغمض عينه وباسها
                    وضمها لصدره وبهمس مسموع: لو ضايقتك بوستي اعتبري أنها ما صارت ..

                    راغده جمدت مكانها ما استوعبت قبلته الا بعد ما هو تكلم وبحيا بعدت عنه : تصبح على خير طلال ..

                    طلال تسطح فوق السرير وانتبه لنظراتها : تعودت انوم بدون قميص ..

                    راغده: الدنيا برد ..

                    طلال يأشر لها تجلس: لا تقتربين مني انا بالزاوية وانتي بالزاوية ..

                    راغده تسطحت واعطته ظهرها وبعد صمت دام ٩ ثواني: ما كنت بقبل أنك تنام جنبي بس لأني بحاجتك اليوم تكون قريب ولا بعيد ..

                    طلال اقترب منها وحوطها من خصرها وبهمس دافي: ارجو أنك ما تمانعي ..

                    راغده اقتشعر جسمها : ايش قاعد تسوي ..

                    طلال بهمس: اوووش النـــوم ألف ..

                    راغده ما تحملت و ألتفتت له: أبتعد .. وفكر ايش بيكون عقابك ..

                    طلال بذوبان: أكبر عقاب لي أنك جنبي ولا أقدر أسوي شيء ..

                    صارت تناظر بعيونه وبخشمه وشفته جاها شعور غريب اعطته ظهرها سريع وغمضت عينها بقوة " صدق اذا اجتمع رجل وامرأة كان الشيطان ثالثهم "

                    طلال دفن وجهه بشعرها وبهمس واطي: لا تسوين اي حركة بنوم النـوم معي ألف .. وأنا أحذرك لا تلمسيني ..

                    راغده بحيا من قربه: بسم الله عليك .. أنا ألي خايفة على نفسي منك .." تحاول تبعد يده منها بس هو يشد على خصرها"

                    طلال وهو مسكر عينه: اووص لا تتحركي لو تحركتي النتيجة ما بتعجبك ..

                    راغده هدت وشدت اللحاف على وجها ونامت بلا شعور

                    طلال لما شاف انتظام نفسها طفئ الشموع وهو يحارب ألف فكرة تجيه
                    .
                    .
                    .
                    بطلت عينها بشويش ما شافته جنبها شافت ساعة المنبة تشير على الساعة الـ١٠
                    قامت مفجوعة راحت التواليت فرشت سنونها وأتصلت بنهله تعلمها عن حضورها بعد ساعة ..
                    لبست بنطلون جينز أسود وبدي أسود مع جاكيت فخم لون أحمر عنابي ..
                    وحطت ميك اب نو ميك اب
                    ورفعت شعرها ذيل حصان ونفخت شعرها خفيف من قدام أخذت عبايتها وحجابها وكعبها العنابي بيدها ..
                    نزلت تحت وهي تسمع أصوات بالمطبخ اقتربت: ماريان لا تسوين فطور اي دونت هاف اني تايم ..
                    الا يطلع بوجها: لازم تفطرين هنا .. سويت لك فطور خاص للجميلات ..

                    راغده وهي تناظر فيه: توقعتك رحت ..

                    طلال يحط الصحون بالطاولة: تبغين الفكة مني ؟ يلا غسلي يدك وتعالي نفطر سوا ..

                    راغده فتحت شنطتها وتسبحت بالعطر " كل ذه عشان هو هنا ؟ " ابتسمت على نفسها بالمراية .. غسلت يدها وشالت ألي فوق طاولة المطبخ وحطته بغرفة الطعام وهي تشوف الفطور ألي سواه وباعجاب: ماشاء الله من عندنا .. ؟

                    طلال مد لها فراولة جات بتمسكها بيدها: لا كليها من يدي
                    ..

                    راغده نزلت يدها واكلت نصف الفراولة وهو اكل النصف شعرت بحيا وابتسمت على خفيف ..

                    طلال: وكل يوم تروحين لدوام بـ هالاناقة ذي ؟ خليها لي بعد .. ولا مالي نصيب لا امس ولا اليوم ..

                    راغده تغير الموضوع: متى رجعت الكهرباء ؟

                    طلال: صحيت الساعة ٩ ونصف وشفتها مشغلة تحديدا كم ما أعرف ..

                    راغده: اها ..

                    طلال باهتمام : عجبك الفول ؟

                    راغده: جدا تسلم يدك .. احس أنك تميل للأكل الحار ..



                    يتبـــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      #90
                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      راغده: جدا تسلم يدك .. احس أنك تميل للأكل الحار ..

                      طلال يأكل عود الفلفل الأخضر: جدا ..

                      راغده بلعت ريقها: اح حارة ؟

                      طلال: لا أبدا باردة زي الفليفلة ..خذي جربي" ومد لها قرن فلفل"

                      راغده ناظرته بشك: طلال ..

                      طلال بابتسامة مكر: افا بس .. لو شاكه بي خذي حقي وانا بأخذ الي اعطيتك اياها ..

                      راغده بقبول: تمام بأخذ حقتك ..

                      طلال: تفضلي

                      راغده اخذت قضمة وحست شرار ونار يطلع من فمها ومدت لسانها وهي تهف على فمها بيدها: حــــار نـــــار ..

                      طلال: هههههههههههههههههه
                      راغده دمعت عينها من الحرارة: ااح اااه " وقامت من الطاولة "

                      توجهت للبراد تصب لها مويا باردة ولا فاد ..

                      طلال لحقها وهو يضحك : تعالي ابرده لك ..

                      راغده وهي تشرب جرع مويا كثيرة: انت اسكت يا جلاب المصايب ..

                      طلال أخذ ظرف سكر ومسك فكها وحطه بفمها: لا تبلعيه اتركيه و بتروح الحرارة ..

                      راغده وهي تناظر فيه وهو يبتسم وبانت غمازته نزلت يده بشده واستدارت ويدها على قلبها " يمه وش هالتسارع ذه .. ااخ يا غمازته "

                      طلال ألتفت لها ونزل راسه لها: هـا خفت الحرارة ..

                      راغده تحس ان قلبها بيطلع من صدرها: اي اي بس لا تقرب ..

                      طلال سحبها لحضنه وهو يمسح بشعرها بعفوية: حبيبي ما تتحمل الحرارة يا نــاس .. بس بس ..

                      راغده بتوتر ابتعدت عنه: أنا مو طفلة ..وتراي أكبر منك بعد
                      ..
                      طلال مسك يدها قبل لا تروح وقربها منه وهو يناظر بعينها وبحب: بعيوني أنتي بنتي .. ما في شيء يثبت أنك أكبر مني غير بالـرقم ، بعيوني تظلين دايم طفلة

                      راغده ذابت بكلامه ألي آسر قلبها

                      طلال عض على شفته وبابتسامة: لوين رحتي ..؟

                      راغده سرحت بغمازته وبلا شعور: غمازتك ..

                      طلال حط يده على خده: تعجبك ؟

                      راغده: حلوه عليك ..

                      طلال يأشر على خده: بوسيني ..

                      راغده بحيا: الظاهر أن الفلفل أثر عليك ..

                      طلال يقرب وجهه اكثر: يلا أنا زوجك عادي ..

                      راغده بنفس خجلها : لا

                      وطلعت من المطبخ وهو وراها وبحماس: طلال خل اليوم يعدي على خير وراي دوام ..

                      طلال يجيها من الجهة الثانية ويمسكها وهي تصد وجها عنه وبابتسامة: قولي أني عاجبك .. ما بضربك قولي ..

                      راغده تبعد وجها عنه: لا لا لا ..

                      طلال يعض شفته بحماس ويضم خدها بيده ويقربها منه ..

                      راغده قلبي كان بيوقف من حركته زادت نبضات قلبي ضعت بنظراته وابتسامته الساحرة

                      طلال قرب خشمه من خشمها وغمض عينه: وش الحل معك ؟ فتنة تمشي ما أقدر أشوفك كذا إلا واقترب منك ..

                      راغده غمضت عيونها وانفاسه الحارة تلفح عليها: طلال " وبلعت ريقها " ليه تسوي كذا ؟

                      طلال: عشان تحبيني مثل ما أنا أحبك ..

                      ما وعو الا بصوتها العالي المليان عصبية :هالله هالله وش يصير هنا ؟

                      راغده ابتعدت عن طلال بسرعة

                      ام عبدالعزيز تناظر طلال: وش جيبك هنا من صباح الله ؟ " وهي تشوف ملابس طلال وبشك " أنت نايم هنا ؟

                      راغده باندفاع: لااا كان أ..." وسكتت "

                      طلال بابتسامة وبهدوء: صباح الخير عمه ، سويت فطور اتمنى تشاركينا فيه ..

                      راغده عجبها تغير موضـوع و باندفاع: اي يمه يلا

                      بسرعة توجهت لغرفة الطعام ماريان سخنت الفول وحطته بالطاولة ..

                      ام عبدالعزيز تناظر فيهم : صار شيء جديد بينكم !

                      حاولت راغده ما تبين هالشيء لكن ملامحها فضحتها ..

                      طلال: ايش ممكن يصير بفترة الملكة عمه؟ التعارف لا شيء من ألي ببالك ..

                      راغده تشرب كوب الشاي وتركت الحديث لطلال كله ..

                      طلال: كنت اتكلم مع راغده قبل لا تجين وين نسافر بشهر العسل وللآن ما قررت حبيبي ..

                      ام عبدالعزيز بتريقه: ووين قررت تروح أنت ؟

                      طلال يشرب الشاي ونزله بالطاولة: يعتمد على الاجواء بالمناطق لو حارة لا لو زينه بنمشي فيها ..

                      ام عبدالعزيز كل شوي تناظر ببنتها تحس ان في شيء تغير واول ما قام طلال مسكت يد بنتها وبحده: راغده أنا أدري ان طلال نام هنا والله لو صار ألي ببالي ما تلومين الا نفسك ..

                      راغده تركت يدها من امها بشده وباندفاع: انام مع زوجي حلالي ولا ألعب على زوج اختي ..

                      ام عبدالعزيز فتحت عينها على الآخر واعطتها كف مع وجها وهي تصر على اسنانها: ما توقعتك وقحة لهدرجة ..

                      راغده وهي تتحسس خدها : ماكنت شيء أفضل لك على أي حال ..

                      ام عبدالعزيز: كانت غلطة اني اجي هنا لو ما ام فهد اتصلت بي تعلمني عن عدم وجود طلال من أمس وانا شكيت انه مقلط هنا واحساسي بمحله ..

                      راغده: ألي ببالك ما صار ..

                      ام عبدالعزيز بابتسامة سخرية: ألي بينكم تغير كثير عن اخر مرة شفتكم فيها مع بعض وانا منيب غبية رجال وبنت ببيت واحد ما يسون شيء ! تأكلين على عقلي حلاوة ! الا ان كان فيه بلاء غير ذلك ما يدخل بنفوخي ..

                      راغده: ............



                      يتبـــــــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...