رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    رواية قيود للكاتبة ساندرا
    البارت الثـــامن عشــر




    طلال حب يغيضها: تدرين ليه طلبت منك الرقص بهالوقت ؟

    راغده بفضول: ليه؟

    طلال ياشر بحاجبه لصحافيين ألي عند مدخل القاعة: ما حبيت يصورون جزء منك لأنك لي انا وبس ..

    راغده ناظرت بعينه: أنا لك صح لكن أنت مو لي .. كانت اجمل ايامي وياك بالملكة فجأة صرت انسان ثاني ليه طلال ايش ألي صار ؟

    طلال بنظراته الحادة: بعدك مفتكرة طلال القديم ؟

    راغده: هو حي جواتي دائما ، كل مانظرت لك كلما زاد اشتياقي له ، ما أعرف اسباب وصولنا لهنا قبل مايصير ألي صار بالأمس كان معي كلام لك طويل وقرار مهم اقلها بالنسبة لي ..

    طلال شد عليها من خصرها لما خفتت الاضواء عليهم وقربها اكثر وحط رأسها وسط صدره العريض وبهمس: راغده ، بكون معك صريح وصادق بشرط تكونين صادقة معي ..

    راغده وهي تسمع لدقات قلبه ونبرته الواطية غمضت عينها بشويش ..

    تمنيت الوقت ينتهي أنا وياه كذا ، استشعر بحب ودفئ طلال بشخصيته الغريبة المتناقضة
    اندمجوا بالعزف والرقص الرومانسي .. انتهت الموسيقى والي بالساحة الرقص صفقوا لأنفسهم
    وعت وابتعدت عنه وصارت تصفق معهم ..

    وحان وقت العشاء مدير العملاء أشاد بـ أنواع معينة لنا ورجعنا لطاولة وانضمت لنا صوفي
    راغده " قوية عين " بنظرات حادة: جريئة ..

    صوفي بابتسامة: هيدا ألي حبوا فيا .. " وبمياعه" ما هيك حبيبي ..

    طلال ناظر راغده: هــــيك ..

    صوفي ابتسمت بانتصار: ما بدك ترتاحي لفوق , الوئت كتير تأخر وازا ما بتمانعي فيني اخذو نكفي السهرة بالاوتيل ..

    راغده ناظرت طلال بغضب وكأنها تنتظر رد طلال ولكن للأسف طلال ما رد بكلمه كأنه موافق ..

    صوفي مسكت يده : حياتي ما بدك نفل من هلاء
    ..

    راغده ضربت الملعقة بالصحن وقامت من الطاولة ..

    طلال مسح فمه: بالاذن صوفي ..

    صوفي تشوفه يمشي وراها وبصوت مسموع: بنطـرك هــون ..


    طلال: وقفي راغده ..

    راغده وكأنه ماتسمعه كملت مشيتها السريعة وبعد ٣٠ ثانية مسك زندها بقوة ولفها لعنده وصارت قباله
    راغده ابتعدت عنه بغضب : ما سمعت الهانم وش تقول ! تنتظرك ياحياتي روح لها ..

    طلال بحده: ليه مشيتي كذا ؟ كنتي انتظرتي ، ظليت ألحق فيك والناس تناظر ، وش هالحركات ألي معك ..

    راغده بسخرية: اقلها اهون من حركاتك الفاصخة عن الحياء ، نخب ومسكة يد ورقص رومانتك وتريدني امشي بشويش .. يا سلام !؟
    أنا وش سويت لك عشان تسوي بي كذا ..

    طلال صغر عينه: أريد الشيء ألي ماعطيتيني اياه ، الثقة والصدق يا راغده ..

    راغده عقدت حاجبينها: اي ثقة واي صدق .. من متى كذبت عليك ؟ وانا لو ما اثق فيك ما كنت تشافيت بنسبة كبيرة ..

    طلال ابتسم باستخفاف: تسمين هذا ثقة أنك مابغيتي تنامي وياي لما عرفتي أن مامعي اي ضعف نمتي بالحافة ومابين صاحية ونايمة كنت اشوفك واحس في حركاتك منيب عمي راغده ، وسهرتي مع صوفي ما صار من ألي ببالك نهائي كل الي شفتيه اليوم ماتعدا ابدا حدوده
    ..
    راغده: ليه ما تسهر وياي طيب ! ليه هي ؟ وش فيني ناقص عنها ..

    طلال بعد صمت دام ٨ ثواني : راغده ! تسأليني لألي ! أسالي نفسك وتعرفين الإجابة روحي اسألي المستشارة حقتك ممكن تدور لك على حل ..

    جاء بيروح الا بيد راغده تمنعه: لا طلال تعبت من تأجيل حوارنا أريد اعرف كل شيء من الآن ، ليه تتصرف معي على هذا النحو طلال علاقتنا كلش زينة ليه مصر تفسدها بهالسخافات ..

    طلال بصدمة: سخـــافات ؟؟؟!!! تسمين الثقة والصدق سخافات !

    راغده بإصرار: اي نعم سخافات ، طالمة ظهرت لك جانب واحد واساسي لا تسعى وتبحث عن اشياء ما ظهرت لك في شيء اسمه خصوصية وأنا ما أحب اقول خصوصياتي حتى لأقرب الناس لي ، ذه مبدأ طلال مو مسألة ثقة .. لا تفهمها بشكل شخصي أرجوك .. أنا ما طالبتك تعلمني باسرارك وخصوصياتك لأني أشوف أن هالشيء خاص فيك مالي حق ألزمك انك تعلمني عنه ..

    طلال بنفاذ صبر مسك زندها وابتعدوا عن المكان اكثر ولفها قباله وبحده وخشونة: أنا كنت عايش معك احاول افهمك وافهم طباعك ، وتصرفاتك هي ألي لمحت لي أنك ... أنك " وبصعوبة نطق " أنك لعبتي بذيلك قبل ولا ليه تتفادي أي قرب مني ، حاولت احسن الظن والتصرف قلت أنها كارهتني قلت أنها متعقدة بس ما توصل لهنا راغده !

    راغده كأن كوب ماي بارد انصب على وجها تجمع الدموع بعينها وهي تسمعه وبفك يرجف : وعساك تأكدت أني بكر !

    طلال عض شفته بندم : بغتيها صراحة هذا هي جاتك ، الحب هي الترتيب الأخير بس الاحترام والمودة مالنا نصيب فيها .. تخطينا كل شيء ووصلنا للحب وجلسنا ..

    راغده هزت راسها وبعين ترمش: أنا الغلطانة الآن طلال .. اوك تمام تمام " ومسحت دموعها " بقبل ان كل شيء هو ذنبي أنا لحالي ، طالمة منت بقد الحب ليه تخليني أحبك وأتعلق فيك " وبنوحه " ليه طلال أنا كنت مرتاحة ومبسوطة من قبل لا تجي
    خذيتني منطفية وانرت عتمتي من بعد ما كنت أظن أنها بتنير لي وتضحك لي الدنيا اخيرا .. ليه طلال ليه وش اذنبت فيه وياك علمني !؟ منت بقد ألي سويته وياي ومافي مشاعر تجاهك لي ذه من الله ما احاسبك كنت تحبني أو لا ، لكن احاسبك على تصرفاتك ودك وادعائك بالحب لي وحنانك والذكريات ألي بيننا " ودمعت عينها وبصوت يرجف " مـ..ما كان لابد أنها تتم وتصير أنا بمحي كل ذكرى صارت وياك ..

    طلال بتحدي وبغضب: تمام .. نرجع أغراب أفضل راغده .. مشكلتك ما بتعرفي اغلاطك والعيش معك متعب نفسيــا ، لزوم أعمل حساب لكل شيء عشان حضرتك ما تنهارين ، علاقة الحب ألي تتكلمين لي عنها هي نــاقصة .. تاخذين بس ما تعطين ..

    راغده هزت براسها وهي تعض على شفتها اعطته ظهرها وتوجهت للمنتجع , أنسحبت من حوارها معه ما حبت تزود من جروحها وطعونها منه وقـتها صعب انها تنمحـي , ما ظنت انه مفكر عنها كل هذا ..

    دخلت جناحها شلحت حجابها وخاتمها وكعبها وجلست ودموعها تنزل وتتكلم بصوت مسموع : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بــدر، ربي ينتقم منك .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

    كانت كلمات طلال اثرها عظيم عليها ضمت نفسها بالسرير وصارت تبكي لحد ما نامت بلا شعور ..

    ------
    وعت على الظهر أخذت دوش بارد لنصف جسمها ..
    لبست الديشمبر وجلست بالكرسي وهي تشوف المكان مثل ما تركته آخر مرة " قضاها سهرة صباحي عندها ! وكل هالوقت ما سوو شيء ! بقتنع يعني ؟ "
    هزت رأسها بالنفي " انسيه راغده خلاص "

    لبست سروال طويل عالي الخصـر فضفاض خفيف بني محروق وبلوزة اورنج بأكمام طويلة وسنيكرز والحجاب باللون الترابي .. مكياج خفيف اعتمدت على البلاشر الاورنج والإضاءة ..
    نزلت تحت تتغدا بالأكواخ شافت طلال مع صوفي ..
    لبست نظارتها الشمسية بتدرجات البني ومن تحت العدسة يفتح لونها كانت تناظرهم
    راغده " النظارة مابتبان نظراتي لوين ، وين يجيب ملابسه ذه ! معقولة يدخل عندي بدون ما أحس "

    المرشد السياحي عند طلال: الوجهة اليوم ..

    طلال قاطعه: أنا وصوفي بنروح لأكثر الأماكن بهرجة وانبساط ..

    المرشد السياحي ناظر راغده من بعيد ثم ناظره: بـ...بس

    طلال: وبعدين وينك به أمس مختفي ..


    يتبــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      طلال: وبعدين وينك به أمس مختفي ..

      المرشد: بالطبع هذا ألي جايك عشانه ، أخت المدام وصلت امس واستقبلتهم ..

      طلال بصدمة: وهـم هنا ؟

      المرشد: ا..اي وصلو الفجر يعني ..

      يلتفتون لصراخ

      مها بحماس: غــــدو ..

      راغده انخطف لونها لما شافت اختها: مهــــا !

      مها احتضنت راغده بحماس: بتتغدين بدوني ها ؟

      راغده بلبكة: لا أبد تو ما طلبت حياك .. اجل وين حمود ؟

      مها: رايحه ونفسيته بخشمه ما وده يجي قايل لي لا تصحيني بنوم لين ما أشبع وأنتي قضيها سياحة وتمشيه مع أختك .. شفتي وقاحته!

      راغده: اي هم كذا يا مها لا تفكرين كثير ، مبسوطة أني شفتك ..

      مها تناظر وجه أختها: راغده ! وش بك ؟

      راغده بلبكة: وش فيني ؟

      مها: ابد مو وجه معاريس بشهر العسل ، كنتي شكل والآن شكل ثاني ..

      راغده نزلت عينها على المنيو: وش بتطلبين ؟

      طلال قام مع صوفي والمرشد لوجهتهم ..


      مها: ووين العاشق عنك؟

      راغده تتجنب النظر لمها: عجبني الطبق هذا أكثر ..

      مها استغربت من تصرفات راغده وبشك: وش فيك راغده من اجيب سيرته تغيرين الموضوع ، طلال وينه؟

      راغده شافت ان مافي مفر: معه صحبة ..

      مها بعدم استيعاب: كيف شاف واحد من اصحابه هنا يعني؟

      راغده: صديقة !

      مها بصدمة: آيـــش؟ وحضرتك ساكتة ؟

      راغده: بس لين لما ننزل السعودية ..

      مها: وش بتسوين يعني ؟

      راغده تنهدت: بعد الزواج تغير كثير طلال يا مها وحسيت اني استعجلت بفكرة الزواج من أصل ..

      مها: يعني قصدك .. بتطلقون !

      راغده: لا بس بننفصل مها ، بيكون زواج بالأسم فقط يا مها ما افكر طلاق طلاق ..

      مها مسكت يدها: غدو توكم متزوجين يا راغده طالمة في حلول لا تفكرين تنفصلين طلال يحبك بس ممكن انحرف شيء وأنتي لا تسكتين له رجعيه لك بكيدك وسحرك ..
      راغده بحزن دفين: يا مها السالفة محتومة خلاص ، لابد أن تكلمنا بشيء ينتهي بخناق ومشكلة وأنا ماعاد أحب اتكلم معه خلاص بس ابغى ارتاح ..

      مها بحنان: عشان ترتاحين لازم تنسين .. تقدرين تنسين ؟

      راغده تحارب دموعها: مها أنا مو فاهمة سبب مشاكلنا ضعت معه كل فترة له كلام وله رأي .. يبغاني كتاب مفتوح واعلمه بكل أسراري ومشاكلي واتفه شيء ..

      مها بستغراب: غريب هالطلال .. إصراره اكيد شاك بشيء او سامع شيء هو عارفه وسالك عنه وتوقع انك بتصدقين وانتي خبيتي عليه والاحتمال الثالث يكون خسيس وهذا ما اتوقعه ..

      راغده: يعني وش ؟

      مها: يعني يحب يدري عن كل شيء فيك وعن اهلك عشان مع مرور السنين والوقت يعايرك في اهلك .. وانا ما اتوقع انه من هالنوع لكن الحذر واجب ..

      راغده " الموضوع اعمق مما تتصورينه يا مها لكن ما اقدر اقول شيء لا له ولا لك "
      : خليك مني وقولي علومك مع حمود ، ايش صار مع الي يكلمها ..

      مها: يكلمها من وراي وانا اسوي نفسي كأني مو عارفه ..
      يوهمني أن علاقته معها انتهت وأنا أشوفه كلا على الواتس ويحب يجلس مع نفسه كثير يريد وقت عشان يتصل فيها يا راغده ..

      راغده باهتمام وهي تشوف ملامح اختها: ايش تسوين مها !؟

      مها: ولا شيء .. طالمة هي بالخفاء تظل بالخفاء باعتبره أنه رايح للحمام وجاي ، حتى لو تزوج يا راغده ما بفكر بالطلاق ..

      راغده بتردد: يعني عادي لو عرفتي أنه تزوج عليك !؟

      مها: ما في شيء إسمه عادي راغده ، في اني انهرت وبكيت وتألم وصمت ثم تقبلت طالمة هو يسعى انه يخبيها يخبيها وانا بالعلن ..

      راغده تغير معالم وجها: طيب ممكن هي بالعلن لكن معك أنتي سر ..

      مها: بيجوز بس ألي اقصده أنه قدامي يسعى أني ما أدري كافي انه يخبي ومتعب نفسه " وبابتسامة سخرية " الرجال يا راغده كذا ، لا تسمحين لأي ماكان حتى لطلال أنه يحس أنك كل شيء بحياتك بعد بيوجعك ما بيرحمك .. راغده الرجل بس يضمن المرأة يسيء لها ..مثلا شوفي طلال قبل وطلال الآن .. بس اتركي لي الموضوع وأنا بعرف وش وضعه

      راغده " هو وجعنـي فعلا " كملت فطورها

      انتبهت لرسالة بجوالها من طلال " استمتعي مع أختك أنا بقضيها مع صوفي حياتي أخذت ملابسي ، ببات برا لا تنتظريني "
      مها لاحظت تغير مزاج ووجه راغده وسحبت جوالها وقفلته: راغده ..

      راغده تجمعت الدموع بعينها ..

      مها باندفاع: ابلعي الدمعة لا تسمحين أنها تنزل ابلعيها غدو .. ويلا قومي لا تملين بطنك خلينا نتمشى ونتسوق وبغير استايلك ذه الله العالم وش تلبسين عنده ..
      قمنا وطلبنا تاكسي من الأوتيل ..
      دخلنا أسواق كثيرة ..
      مها: اختاري من اللون واحد ..

      راغده اختارت الأسود


      يتبـــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        راغده اختارت الأسود

        مها رجعته: لا اختاري الأبيض ، مو قلتي أنه يحب الأبيض .. رجعيه لك لا تسمحين لها تاخذه ..

        راغده ناظرت مها بجدية: هل من الطبيعي أنه يقضي الوقت معها ألي من المفروض تكون معي أنا وين عايشين فيه احنا !

        مها ولا كأنها تسمعها: هو مضاف معك بالسناب ؟

        راغده: اي معي ..

        مها: صوري عام واكتبي وش اختار اي لون وانتظري الردود وبالاخير اختاري الأبيض قولي أن هم الي اختاروا لك والبسيه ..

        راغده: حتى لو ما بيكون معي بوقت النوم ..؟

        مها بعدم استيعاب: مهما ان طول بيرجع ..

        راغده: مها .. طلال خذ ملابسه وقال بيبات برا ..

        مها فتحت عينها على الآخر: حلوة ذي ، ووين بيبات ..؟

        راغده: اكيد مع صوفي ..

        مها: وريني الرسالة بعلمك شغلة ..

        راغده فتحت جوالها و ورتها الرسالة ..

        مها بضحكة: صدق انه خبيث .. متقصد أنه يخليك تغارين واضحة يا راغده .. انا بضبطك لا تشيلي هم ..

        كل ما اشترت اي شيء صورته ونزلته بالسناب والمثلجات وكانت تصور نفسها سيلفي ..

        مها: انتي جاهلة بالرجال يا راغده لكن الحمدلله وربي رزقك بـ اخت مثلي ..كوني ممتنة ..

        راغده: هههههههههه يا بنت الحلال ..

        مها رفعت يدها السبابة: وانكري بعد انكــري ..

        راغده رفعت يدها : ابد ابد حاشاك ..

        مها تناظرها بنص عين: على بالي بعد ..

        راغده " مو خسرانة شيء طالمة علاقتي بتنتهي مع طلال "

        مها: ذي المرحلة تسمى الانتقام رقم واحد كل واحد منكم بيظهر انه سعيد بدون الثاني .. شوفي ممكن هو منزل أشياء بس عشان يرفع ضغطك ادخلي لشوف ..

        راغده دخلت وفعلا شافت منزل بقصته صورة كاتب فيها مع الحب واكلاتهم ..

        مها باندفاع: ما قلت لك! المهم أنا حجزت لنا
        بالمنتجع خاص لأكتساب السمرة والدلع كله .. محتاجة كذا يكسرون عظم عظم جسمي تعبان ..

        راغده ابتسمت لمها ..

        ~ ~~~~~~~

        وهو يشوف حالتها وصورت نفسها وارسلته بقصتها الخاصة وهو كان من ضمنهم ..
        طلال " مبسوطة الأخت والله ، بس أعرفك حا ترجعين يا راغده وبتعرفين غلطك وبتعتذرين .. بتعتذر ؟ "

        صوفي: أنتا ما بتمل من الموبايل ؟

        طلال نزل الجوال

        صوفي: لحدت هلأ مدأيئ منا ! لهالأد بتحبا طلال ؟

        طلال باندفاع: حب ! لا لا كان اعجاب وراح ..

        صوفي: انا ماعم حـس انو راح بالعكس في حرب بيناتكن وعم تشوفوا حالات بعض وتردوا بالحالات ، ليه هيك عم تعمل ؟

        طلال : اعمل وش ؟

        صوفي: راح خبرك السدء , بس ماتزعل مني ..

        طلال: طيب ..

        صوفي: راغده بنت بتعئد غامضة وجزابة وألف من بيتمناها .. انا بنت وانجزبت لألها ، فيا كمية غموض وسيطرة كبيرة على مشاعرها وأحاسيسا .. بعتقد مشان هيك أنتا بتحبا ومفيك تنكر أنا بعرف وبفهم بالحب ..

        طلال بابتسامة طافية: شو اخت صوفي خبيرة بالحب ..

        صوفي: هيك شي ، لو شو معملت معا راغده مبتبان مشاعرا دغري بيحاجة منك كمان صبر وليونة معا شوي طلال ..

        طلال عقد حاحبه: ليونة ! مافي ألين مني صوفي انتي ماتعرفين شيء .. ماتعرفي شو عملت لألها ..

        صوفي: حبيبي متعصب أنا بحكي لصالحك ، الشغلة واضحة أنا عرفتك بس من كم يوم ، متستهين فيي أنا درست علم النفس ..

        طلال بأهتمام: صوفي بسألك عن شغلة مهمة كثير وحابب أعرفها ..

        صوفي بابتسامة: احكي لشوف ..

        .
        .
        .

        بغيض: شفتي وش سوت ! رايحه جزيرة بالي حتى ما كلفت على حالها تروح حفلتي وانا حضرت حفلتها ..

        ام نرجس: مايخالف يا نرجس بس ترجع اعزميها لعندك .. خلينا منها أخباره صهيب كلمك ؟

        نرجس بخيبة: ولا شيء تقول أمه أنه ولدها متحفظ بهالجانب يفضل المعرفة وكل شيء بيوم الزواج .. حتى ما كلف يلبسني الشبكة او حتى ينظرني قال ايش قال اثق في ذوق أمي ..

        ام نرجس: والله يا بنتي ان ابوك ماشافني ولا درا عني الا بيوم الزواج ممكن هو تفكير ان كذا أفضل صدقيني ..

        نرجس بزعل: ولو يا يمه ذه زمنكم غير عن زمنا ، لا إتصال ولا شيء أقلها يطيب خاطري .. " وبتناقض " وزين ان راغده ما جات ولا كان ضحكت علي .. كل شيء مرتب إلا هالصهيب مدري وش ناوي عليه ..

        ام نرجس تنهدت: يابنتي توك ماكملتي شهر وأنتي محتره ! انتظري لا تستعجلين وخلي الأمور تمشي مثل ما ربي كتبها لك ..
        .
        .
        .
        مها : لا لا مو كذا ، افردي لبس الأستجمام هنا عشان يعرف وش بتلبسين ..

        كان عبارة عن شورت جنز ازرق
        وبدي صغير أبيض وصندل فضي بكريستال وفصوص .. وبدون مكياج وفارده شعرها صورت بالستور خاص التاتو ألي برقبتها و التاتو ألي بيدها ..
        مع مناكير أحمر صريح ..



        يتبــــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



          ومها لبست فستان صيفي قصير لتحت الركبة تـوب بلون الأبيض ..
          وحطت التاتو بساقها وكتفها وبحماس: يلا نصور سيلفي ونرسله لأمي ولريهام ..

          اقتربوا من بعض وصورو كذا صورة وفي صور فردية اكثر من وحده
          راغده: ما ودك تسوي تان ؟

          مها بتردد: مدري راغده أخاف أمي تعصب خبرك تحب البياض ..

          راغده: وحمود ؟

          مها: ما أدري عنه بشيء هو مايعلق باي شيء علي راغده .. ما يقول لا زين ولا شين ..

          راغده وهي تفتكر زوجته بدرية وبحماس: جربي لا تصيرين محروقة بس شيء بسيط ..

          مها دهنت وجها ورقبتها بتردد وجلسوا بالكراسي مع عصير طازج بطبقات متعددة ..
          راغده بضحكة: واخيرا شربت الكوب ألي فيه مظلة ..

          مها: هههههه اي والله ..

          بعد صمت دام ٢٠ ثانية

          راغده: أول مرة نسولف زي كذا ونكون قراب ..

          مها: امي كانت حاطه حاجز بيننا ممكن عشان ..

          راغده قاطعتها: لا عمي فؤاد هو السبب ، امي بس تنشحن منه وتنفذ ..

          مها ناظرتها: تكرهين ابوي ؟

          راغده: كره ! لا ذي كلمة كبيرة بس تقدرين تقولين مافي استلطاف ولا محبة ..

          مها: قوليها عادي منيب زعلانة ..

          راغده " ماعمري حبيته " : لا بجد مها .. احتكاكي فيه بالاوان الاخيرة معدومة ممكن كذا افضل لنا الاثنين ..

          مها: وامي؟ ايش شعورك ناحيتها
          ..
          راغده ناظرت مها بنظرات عجزت مها تفهمها ، قامت وشلحت صندلها وبحماس: ألي يوصل آخر واحد هو الخسران " وصارت تركض "

          مها قامت بسرعة وصارت تركض: يالنصــــابة .. مشيتي قبلي ..

          راغده فتحت التوكة ونزل شعرها العسلي بانسياب لآخر خصرها والهواء يداعب شعرها وهي تحس بالبراد وصارت تجري كأنها تهرب من شيء او من سؤال ما لقت له ايجابه بداخلها ..
          صفرت والتفتت العاملة بالمنتجع بصوت مسموع: تيكت يور فون اند تيك بيكجر أوف مي ..

          وحذفت جوالها عليها ومسكته بسرعة وبصراخ نزلت للحوض الماء ورفعت شعرها من وجها

          مها نزلت معها وهي تتنفس بسرعة: قسم مو طبيعية وش هالسرعة عندك ؟ ما شاء الله تقولين كأنه بالاولومبيات ..

          راغده تبلل وجها: ثمرة رياضة سنين ..

          مها تتنفس بسرعة: أي حقك .. عازبة وماعندك التزامات او احد يكدر عليك ..

          راغده بضحكة: احسديني بعد..

          مها رشت عليها المويا: بهدلتيني معك نزلت بفستاني ..

          راغده: أنا بتبلبط وأنتي غيري لبسك لو ودك تتسبحي ..

          مها بحماس: وأنا اقدر افوت هالشيء ..

          جات العاملة ومدت لها الجوال راغده طلبت منها تسوي لها جلسة تصوير .. العاملة كونها شاطرة ومرت عليها مثل هالطلبات صارت تصور راغده بأكثر من صورة ومن مواقع مختلفة ومدت لها جوز الهند وفي داخله فواكهة ..

          وبعد جلسة التصوير ذي صارت تسبح بـ أريحية
          ---------

          صارت تنتظر منه رد بس ماعلق بشيء: شو بيك سكتت !

          طلال بذهول:مدري وش أقول لك صوفي ، بس استنتاجك مو صحيح لأن راغده عذراء فعلا ..

          صوفي: حياتي طلال أنتا مفكر الاغتصاب جايه بالطريقة السليمة لأه حبيبي في طرق كتيره متل معنكن بتسموا طرق غير شرعية كيف بشرحا لألك يعني ... احم ..

          طلال عقد حاجبه وصار يفكر براغده وردات فعلها لما شك بنفس بهالطريقة صارت الاغتصاب

          صوفي تدرس ملامحه: أنتا فكرت بهيدا الشيء من أبل بس ستبعدوا ليه ! هيداء الشيء واضح ومنو بحاجة دراسة .. هي بتحبك بس ما بتقدر تديك لأنو معا قيود وعقد صارت مع الشخص غلط ومن انسان غلط ..

          طلال ضم وجهه بيده وكأنه مو مصدق: معقول ! لا !

          صوفي: يا طلال انا صاحبتي بتحب ابن جيرانن خايف تفقد عزيتا بيجو بالزات الطريقة بس مع راغده اغتصاب مبدا تفكير اكتر طلال .. شو صعبت علي كتير هالراغده ..

          طلال بصدمة: طب ليه ما قالت لي ! طوال هالوقت كنت اقول لها كانت ترفض استنتاجي ..

          صوفي بابتسامة ساخرة: شو بدك تألك مثلا يا طلال بدياك تعزرني , شيء حدا اغتصبني ! حنا مسيحيين وما بنرضى منحكي بهيك شغلات الغيرة بتعمي ألبنا ، حنا بعالم شرئي والزلمة ما بيرضاها ، طلال راغده ما بتستاهل منك هالأشي .. أنا عكل حال مسافرة لكندا عبكرا اتركا تشرح ألك كل شيء وهيا ما خبرتك لحدت هلأ مشان ماتتركا .. بتستاهل منك تتركا !!

          طلال بندم: بس يا صوفي ..

          صوفي: انا بعرف ممكن ماعم تئدر تتئبلا عجديد , حئك ، بس هيي ضحية فكر بهي الطريئة ومتخسر إنسانة متلا ..
          ------
          بوسط المنتجع ..

          ريهام: قسم انكم خونه ، ليه ماخذتوني معكم ..

          مها تأشر بيدها: حـــرة حرة ، موتي ..

          راغده تمسك الجوال وتوجه الكاميرا عليها: ماعليك منها ، أنا أوعدك بس تخلصين المتوسط بنفسي باخذك نسافر للإمارات ..

          ريهام: لا .. بالي وبس ..

          راغده: ابشري ..

          مها: خلاص لا تبكين ..

          راغده: مافي اخبار عن يوسف .. طول بالكويت ..

          ريهام تتلفت وبهمس: سمعت امي وابوي يتكلمون انه راح لأمريكا ..

          راغده ومها ناظروا ببعض بغرابة: ليه؟

          ريهام : ما أدري غدو بس سمعتهم وطالمة ما قالو لنا يعني السالفة سر ..

          مها: ليكون متزوج هناك وحدة واحنا ماندري!

          راغده باستبعاد: ما أعتقد .. بس أكيد في شيء ..

          مها بتفكير: اممم .. انا مع امي طول الوقت ما قالت لي ..

          ريهام: انا سمعت انه مسافر له يومين ، اعتقد عشان البعثة ..

          راغده: لو عشان البعثة كان تكلمت امي اعرفها تحب البهرجة والتفيخر ليه خبت ..

          ريهام: اعتقد بتعملها مفاجأة لنا ..

          مها بتاييد: فعلا انا اذكر انها قالت لي ان في مفاجأة بتعلنها بس نوصل من بالي ..

          راغده بابتسامة: الله يوفقه يارب .. "قامت" يلا نريح فيني كمية نوم مو طبيعية ..

          مها تتثائب: وأنا بعد ..

          لبسوا ملابسهم وحجابهم وطلعوا متوجهين لجناحهم ..

          دخلت مها جناحها شافت حمود حاط جواله قبالة كأنه يكلم فيديو شافته توتر ومرتبك
          مها بدون اهتمام: كمل كمل ، ما معي طاقة لنقاش ..

          شلحت عبايتها وحجابها ولبست بجامة النوم ودهنت يدها باللوشن وتسطحت بالسرير ..

          حمود كان يناظرها بغرابة وكأن فيها شيء متغير : وش مسوية بعمرك ؟

          مها وهي مغمضة عيونها: وش ..

          حمود يتأمل ملامحها ولونها الجديد: مدري !



          يتبـــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

            حمود يتأمل ملامحها ولونها الجديد: مدري !

            مها ضمت نفسها: لو مازلت بتكلم رح للغرفة الثانية او تمشى لاتحبس نفسك هنا .. تصبح على خير ..

            حمود قام بشويش وطلع من الجناح نزل تحت عند البحر واتصل فيها من البرنامج: سامحيني دخلت على طول ..

            بدرية: وش تريد؟

            حمود: تنام وانا طلعت عشان اكلمك واخذ راحتي معك ..

            بدرية بغيرة: ليتني معك كنا قضينا اجمل ايامنا هنا ..

            حمود: والله بس تولدين وترتاحين باخذك لهنا ..

            بدرية بحب: الله لا يحرمني منك ..

            دخلت جناحها شلحت حجابها واختارت قميص النوم ألي اختارته مها لها ..

            كان بلون السكري طويل بأكمام حاير وفيونكة سوداء عن مقدمة الصدر ونهاية الأكمام فردت شعرها المموج واخذت سيلفي من عند المراية وصورت وكتبت تصبحون على خير ..
            فتحت باب الغرفة انصدمت لما شافته متسطح بالسرير ..

            طلال ببرود: واخيرا شرفتي ..

            راغده ابعدت نظرها عنه

            طلال يتفحصها بنظره: فالتها اليوم اجل .. وين قضيتوا يومكم كله ..

            راغده " على اساس ماشاف السناب وش منزلة طيلة اليوم!" عند التسريحة تتعطر: ما وصلنا لمرحلة هالاسألة استاذ طلال ..

            طلال: اوه صار بيننا رسمية أجل ..

            راغده تجاهلته وهي تدهن يدها باللوشن ..

            طلال: اريد أتكلم بموضوع مهم ..

            راغده جلست بطرف السرير بجدية: أعرف وش الي بتسولف لي عنه ، خلني افكر وارد لك خبر ..

            طلال: عن وش ؟

            راغده: انك بتطلقني ..

            طلال: ووش رأيك بالموضوع ؟

            راغده نزلت عينها وبعد صمت دام ٨ ثواني رفعت نظرها له: أنا أشوف ان جلستنا هنا مالها داعي ما ودك نرجع خلاص لسعودية ؟

            طلال: مو على اساس انك مبسوطة مع اختك ..

            راغده: أختي معها زوجها مو جايه تتسيح عشاني ومو حلوة بحقي أنها تعرف قد ايش فيه كمية فجوة بيننا .. مشاكلنا تكون لنا أفضل ..

            طلال باعجاب: كلامك جميل استاذة راغده " وشد على كلمة استاذة " بس تحملي بعد وقت احنا حجزنا خلاص لـ 10 ايام ماباقي إلا القليل .. ولا لهدرجة ماعدتي تطيقيني ؟

            راغده: المسألة ماعادت شخصية ، لو شافتك اختي ونسيبي مع الهانم صوفي وش بيقولون !

            طلال بتعابير حزينة: صوفي بتروح خلاص ومضطر أني أجلس معك ..

            راغده بابتسامة ساخرة: بتعاني مرة الله يعينك لكن مثل ما قلت اعتبرني رجال وكأنك مسافر مع خويك ممكن كذا بتخفف عليك الحمل ..

            طلال حس بندم على كلمته لها السابقة وبتردد : راغده .. بخصوص كلامي ألي قلته لك قبل .. تقدرين تمحينه ..

            راغده باستخفاف: اي فصل واي جزء امحي ! انك تاركني لحالي وانت معها ، ولا كلامك ألي محسسني اني ثقيلة عليك مايخالف استاذ طلال أنا موافقة نرجع اغراب .. بس موضوع الطلاق خلني افكر فيه بدراسة ..

            طلال قام ظهره من السرير وعدل جلسته: انا ما بطلق راغده ، صدقيني ماكان ودي ننجرف لهنا بس ألي صار غصبن عني ..

            راغده تحارب دموعها: انا مو مستعدة للكلام .. ممكن انام بدون نقاش وعوار رأس .. وللحديث بقية ..

            طلال اكتفى انه يناظر فيها

            تسطحت وطفت نور ابجورتها وضمت نفسها تبكي بصمت ..وهو يناظر فيها بحزن وألم من فكرة أن فعلا هي ضحية خالها بدر ..



            آنتهــــــــى البــــــارت


            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              رواية قيـــود للكاتبة ساندرا
              البارت التـــاســــع عشــر




              وعت الساعة ٦ صباحا
              أخذت ملابسها بشنطة صغيرة
              ولبست عبايتها وحجابها ونزلت للمنتجع ..
              توجهت للمنتجع الشخصي صادفت بوجها صوفي ..
              جات بتروح باندفاع: راغده بليز دئية من وئتك ..

              راغده وقفت بدون ما تلتفت وبحده: وش بيني وبينك من سوالف !؟

              صوفي: شو رأيك منروح بالمنتجع سوا بنحكي ..

              دخلت راغده معها بالمنتجع الشخصي شلحت عبايتها وفردت شعرها العسلي ولبست لبسة البحر بلون الأصفر متصل بقطعة وحدة ووشاح من عند الخصر ..
              رفعت شعرها بطريقة مبهدلة ..

              انتبهت لنظرات صوفي لها: مضيعة شيء بوجهي ؟

              صوفي بانبهار: تفاجئت عهيك جمال .. نيالو طلال فيكي ..

              راغده بدون اهتمام لمديحها: وعشان كذا يقضي الوقت معك ..

              صوفي: مش لهالئد راغده .. بتعرفي اسمك كتير حلو بيلابئ لألك عفكرة ، متـل اسم مسلسل ساره اللبناني في شخصية اسمها راغده ..

              راغده: هذا ألي كان ودك تسولفين لي عنه ؟

              صوفي: امبين أنو أنتي كتير مستعجلة ..

              راغده: وكيف بدك اتكلم مع حضرة جنابك بعد ما اخذتي زوجي مني ..

              صوفي: اف .. كلمة ئوية هاي شو اخدت ما اخدت طلال هو ألي أجاء لعندي عم يتشكى منك ماعملت شيء غير انو بسمع لالوه ..

              راغده بابتسامة سخرية: يشتكي! وعسى لقـى الحل عندك يا دكتورة صوفي ..

              صوفي اقتربت منها: راغده بدي احكي معك من ست لست الموضوع مهم كتير بالنسبة لالي ..

              راغده كفتت يدها: أسمعك ..

              صوفي نزلت بالمسبح وفرقعت صبعها عشان يحضرون الفطار لهم ..
              نزلت معها راغده ..

              صوفي: بتعرفي انك كتير بتهمي طلال وأنتي غالـية وبيحبك وعم يحكي عنك كـل الوئت ..

              راغده:........
              صوفي: عنجد بحكي جد راغده ، جوزك امسك فيكي رغم كل يألي عملتيه لالو ..

              راغده عقدت حاجبها: افندم !

              صوفي: اي متستغربي ومتطلعي فيي هيك .. شب حليوا متل طلال وحارمتي يا حرام من هالجمال ..

              راغده احمر وجها وبحده: قال لك بعد عن هالأمور !!!!

              صوفي: متعصبي راغده أنا درست علم النفس وبفهم حالتك كتير بس أتركيني ساعدك ..
              " وبكذب" بعرف انك مخوفه كتير من هالأشيء بلكـي معك عئدة ما بعرف بس مع الوقت حا تروح بس ساعدي حالك شوي ، الوئت بينسي وحياة الله بينسي بس متكبريها معك وتئبلي ألي يصير لأنو طلال مابيصبر عليك هالئد .. بسألك انتي بتحبي لطلال ؟

              راغده:......

              صوفي ابتسمت: اي بتحبيه واضح بس حبيت اتأكد .. وأنا رح ساعدك تتغلبي على عئدتك ..

              راغده : ووش مصلحتك ؟

              صوفي: لاني رفيئتو لطلال وبيجوز اكون صاحبتك كمان ..

              راغده بحزن: صوفي الكلام ألي قاله لي طلال جرحة عميق وغائر اظن انك تأخرتي ..

              صوفي سندت كوعها ببلاط المسبح وهي تناظرها: واضح انو أنتي جديدة عالحب والعلائات راغده .. بتصير اسوأ من هيك راغده انا مع حبيبي مارك يييــــي ماتحكي عن مشاكلنا ومصايبنا ونبعد جمعة جمعتين ومنرجع لبعضنا لأنو في شيء أسمو حب بنتناسى .. وست متل جمالك يأصف الله عمرك وما بتسحبـي طلال لعندك انتي بجيبي سيد سيدو بس ما تزديها كبرياء وتحفظ .. " ومسكت كتف راغده " ظلك انثى بعيناتو تغنجي عليه .. كوني ضعيفة وانتي معو الزملة بيحب ميكون بيشـوف حالو أئوى من الست .. ظلك بحاجه ألو راغده ولو مابتعرفي هالشغلات ..

              راغده تفكر بكلام طلال وكأنها ربطت الأحداث " طلعت السالفة كذا "

              صوفي تكمل: بيجوز هو عم بيزيدا بحكياتو معك وجرحك بس الدني مبتمشي هيك .. تنازلي هالمرة بس ومتشوفي كيف بيرجع لألك طلال أحسن من أبل .. التفاهم كتير حلو حياتي ..

              راغده: ......

              صوفي فتحت كريم التسمير: بحطلك معي ؟ بيحب السمار طلال بدك؟

              راغده: اكثر من كذا؟

              صوفي: انتي حنطية بيضاء يعني ما بشوفك سمراء ..

              راغده بغرابة: صدق ! نفس كلام طلال لي قبل بس امي تقول اني مو بيضاء ..

              صوفي: أمك متحب الأبيض المولعه ,بس أنا مبئول عنك سمراء .. في ألوان متسمرك متل الأبيض و

              راغده باندفاع قاطعتها: عشان كذا يحبني ألبس ابيض !

              صوفي: بالزبط ميحب لون اللاتيني شيء على قولدن , مابيضـر تشميس عخفيف شو رأيك

              راغده ابتسمت بـ أمل ووثقت بكلام صوفي بسبب صراحتها وصدقها معها ..

              بعد ساعة انضمت مها تفاجأت من وجود امراة وبهمس: تعرفينها ؟

              راغده غمزت لصوفي: اي تعرفت عليها بالمنتجع وقضيناها سوالف

              صوفي مدت يدها وصافحت مها: تشرفت فيكي ..

              مها: اهلين .. كأني قاطعت حواركم ؟

              راغده: جيتي بوقتك كانت تكلمني عن الرجال .. والزواج وامور كثيرة ..

              مها: خلاص سدو سيرتهم الي عندي مكفيني ..

              صوفي بابتسامة:هيدي دحية رئم تناين ..


              يتبـــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                صوفي بابتسامة:هيدي دحية رئم تناين ..

                راغده: مها قولي مشكلتك هاي استشارية وبتساعدك ..

                صوفي: وببلاش شو بديك كمان ..

                مها: مغسي صوفي بس مشكلتي مثل مشكلات اغلب النسوان ..

                صوفي باهتمام: احكي منشوف .
                .
                .
                بصوت نايم: صباح الخيرات لحبيبة بابا .. كيف حالك جواني؟

                جوان: بخير ..

                ام عبدالعزيز: اجل وينها مها؟

                حمود: طلعت من الصبح مع راغده طبعا ..

                ام عبدالعزيز: السفرة لكم حمود ، تمشى معها وطلعها وراغده بشهر العسل ما عليكم منها ..

                جوان: بابا جيب معي لك هدية ..

                حمود: عيوني لك ..

                ام عبدالعزيز: المسافة بعيدة بين فندقكم وفندق راغده ..

                حمود: لا أنا بنفس المنتجع ..

                ام عبدالعزيز " وتكذب علي بعد يا فؤاد " : طيب طيب ..

                وسكر الخط قام أخذ له دوش سريع
                ولبس شورت أزرق مع تي شيرت أبيض
                نزلت تحت المنتجع شاف طلال يتشمس والسماعة بأذنه اقترب منه: السلام عليكم ..

                طلال: يلا اكلمكم بعدين " عدل جلسته" وعليكم السلام هلا بالعديل واخيرا تشاوفنا ..

                حمود جلس جنبه بالكرسي الخشبي لتشميس وبابتسامة: حسيت انك في هاواي ..

                طلال كان لابس شورت ابيض مع سترة مرسوم ورود كبيرة أزرق نيلي وأوراق خضراء وكاشف ازرارة العلوية ولابس نظارة شمسية ..

                رد له الابتسامة وطلبوا فاكهة الاناناس محفورة وداخلها فواكهة مشكلة ..
                وسالفة تجر سالفة ..
                طلال: جمعة خوات ..

                حمود تنهد: صحيح ممكن ذه كان في صالحي لكن وش ذنبك أنت ..خربنا عليكم شهر العسل ..

                طلال: ابد الحال من بعضه ..

                حمود: وش قصدك؟

                طلال انتبه لنفسه: أقصد صرنا منسيين بس من تجمعوا .. " صار يقرأ ملامح وجهه " كأنك مغصوب تجي هنا .. انبسط واستمتع الواحد مايدري متى تحصل له مثل هالسفريات ..

                حمود: تكلم عن نفسك .. اما عن نفسي تحصل ..

                طلال: صدق انك وقح ..

                حمود بضحكة: مو قدك ..

                طلال وحمود: هههههههههههههههههههههه ..

                طلال: ابد ماهقيتك فكاهي ..

                حمود: ما شفت شيء ..

                طلال: وينك فيه طوال الأيام ذي شكلك معتكف ما تطلع ..

                حمود: مو مرة .. إلا أنت متأخر بالسفرة فكرتك حلوة .. تتعودون على بعض و..

                طلال قاطعه: كنا مخططين نسافر دايركت مير فؤاد حط يده بالسالفة وتأجلت ..

                حمود بلا شعور وبحقد: وهالانسان ذه فاضي لهدرجة ! احس ربي خلقه كذا بس عشان يعكنن على الي حوله ..

                طلال ناظره ..

                حمود انتبه لنظرات طلال وباندفاع: اقصد .. يعني أنت عارف شخصيته يحب التحكم ..
                طلال: انت من العم انا من العمة ..

                حمود تنفس براحة لما شاف أن طلال نفس معاناته: عجيبين هالعايلة ..

                طلال باهتمام: أنت عايش معهم سنين وانا تو .. انما لاحظت ان جو العايلة متوتر وعندهم كمية تدخلات..

                حمود: وتهديد انتبه لنفسك يا طلال ..

                طلال: حسستني انهم مافيا ..

                حمود بهمس: ممكن أشد ..

                طلال ماسمعه: تخاويني ؟

                حمود: وين..؟
                .
                .
                .
                مها بمعارضة: لا طبعا ..

                راغده: لا تنفعلين مها .. هو مجرد تحليل ..

                صوفي: صفة مشتركة .. بتحبوا السيطرة مبعرف طريئة التربية بس انتو كتيـر شرسيـن مع الجنس الآخر ..
                مبعرف كيف عم يصبروا ..

                مها فتحت عينها على الآخر: والله يا راغده لو ماتسكتين الشعلة > تقصد لون شعرها

                راغده وقفت بينهم: خلاص أنتي وياها ..

                صوفي بدلع: يالله شو هيدا ، انتي زلمة ؟

                مها مدت يدها من بين راغده ومسكت يد صوفي بتضربها الا باندفاع جسد راغده لها: اتركيني اطلع الرجال الي فيني ..

                راغده باندفاع: خلاص صوفي روحي لا يصير شيء ..

                صوفي طلعت من المسبح وبمياعة: راح روح شوف طلال ..



                يتبــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  مها عقدت حاجبها: كأنها قالت طلال ! " التفتت لراغده وبصدمة" لا تقولين أنها الي مخاوية زوجك ! لهدرجة راغده عادي عندك .. ومجلستها هنا معك ليه ؟

                  راغده: ومن قال أنه عادي !

                  مها بعصبية: وتقولين انها زميلة انا والله من شفت شعرها وتصرفاتها وانا قلت ما وراها الا البلاوي .. انتبهي تسمعين لها وتصدقين كلامها ..

                  راغده : تجربتي بالتجارة خلتني اتعلم واستفيد من خصومي يا مها ، حتى لو كلامها ما عجبنا بس لابد في من الصدق ولا ليه تتعنى لهنا عشان تنصحني وتنصحك ..

                  مها كشرت بوجها: عاد هذا ألي ناقص بعد ، ذي اخصائية نفسية ابو ريال ..

                  راغده بضحكة: اجل ماشفتي دكتورة سلمى وش تقولين ..

                  مها: من سلمى ؟

                  راغده بكذبة: هه ابد ذي بالانستغرام ..

                  مها: اقول قومي لحقي على ألي عندك لا يروح فيها ..

                  راغده: ووش وضع حمود ؟

                  مها: أنا يا راغده عمري ماكسبته عشان اخسره لكن انتي ! علاقة حب لاتروح كذا ..

                  راغده " كذبة دفعتني ثمن الكثير " وطلعت من المسبح جففت جسمها ووجها وهي سرحانة بالتفكير
                  مسكت جوالها ودخلت السناب شافت طلال وحمود بالقارب يتجولون ..
                  تنهدت بضيق مو عارفه كيف وآيش بتتصرف مع طلال هل تبدأ معه من جديد أم تبدأ تكتفي بـ آخر هوشه معه وتأخذها بعين الاعتبار ..
                  ناظرت بصوفي من بعيد وهي تأشر لها " فكري منيح "
                  قامت بثقل ولبست ملابسها وحجابها واجتمعنا بوجبة عشاء
                  مها تناظرها بغيض

                  صوفي تتجاهل مها: هالطبق بيعئد .. مش معئول شو طيب .. مجربه أدوئي الكبة نية ؟

                  راغده بملامح مستقرفة: ولا أفكر ..

                  مها: هه .. الاهم انتي تاكليه خلاص ..

                  صوفي: طلال ئال ميجربها كرمالي ..
                  دخيلو أنا

                  مها قاطعتها: ماتستحين على وجهك أنتي ؟ وش هالكلام ذه ..

                  صوفي تناظر براغده بنظراتها الباردة ألي ما تدل ولا تدلي باي تعبير وحبت تغيضها اكثر: في حفلة تأسيس المنتجع أرئصنا رئص رومانتك بياخود العئـل.. حسيت حالي أميرة هنيك يــاي كتيـر حبيت بتمنى تنعاد مو راغده ؟ انبسطنا ما ..

                  مها وسعت عينها ومسكت يد صوفي: اي رقص ذه يالي ماتستحين على وجهك ..

                  راغده حست بعدم مرور اللقمة بحلقها واخذت منديل ورمت ألي بفمها وبدون ماتناظرهم: بالأذن بروح التواليت ..

                  مها ضربت صوفي بكتفها: خرابة بيوت أنتي ؟ ما تستحين على وجهك ..

                  صوفي ابعدت يدها عنها: شو خصك أنتي .. أنا عم حاول أدروس تعابير وشا ..

                  مها رفعت حاجبها: وما حلت وقت دراستك إلا فيها وفي هالطلال ياخي روحي لرجال ثاني ..طلال حافي منتف وش لك فيه ..

                  صوفي بابتسامة: دخلك دكتور حمود مناسبني اكتر منو !

                  مها قامت من الكوخ: لا واضح ان ماينفع معك إلا افرك قمتك بالقاع وامحي ملامحك وانتف شعرك الشعلة ..

                  قامت صوفي بسرعة وهي تحتمي بالقارسون تحاول تتفادئ ضرباتها ..


                  طلال: بروح التواليت .. ثواني وانا جاي ..

                  حمود: اوك

                  اختار كوخ وجلس بالطاولة وهو يشوف ويسمع صراخ حرمتين انفجع لما شاف مها قام بسرعة وباندفاع: وش فيك ؟

                  مها وهي تتصيد صوفي: وش دخلك أنت ..

                  حمود مسك زندها وسحبها لعند بحده: بس خلاص الناس صارت فرجه وتناظر ..

                  مها انصدمت لما شافته: انت !

                  صوفي باندفاع: هيا عم تتهجم عليي .. خايفة اسرئو جوزا ..

                  مها تمنت الارض تنشق وتبلعها من الفشلة وباحراج: لا لا مو كذا ..

                  صوفي: شو مالك .. متحكي لألو ليه هجمتي عليا متـل الوحـش ..

                  حمود: معليش زوجتي ما تقصد اكيد سوء تفاهم ..

                  صوفي بصدمة وبابتسامة: أيــي.. اي ولا يهمك ..

                  حمود يصر على اسنانه: لحقيني

                  ابتعدوا عن الاكواخ والتفت لها: وش قاعدة تسوين ! ماتدرين ان الان اي شيء يصير صوروة ! عادي لو انتشرت صوركم بهالطريقة ..

                  مها عينها تحت وبندم: ألي بدأ هي .. ظلت تنرفز راغده بشكل كبير ..

                  حمود بحده: ولو كنتي انتبهتي ، في شيء اسمه تفاهم مو بحاجة للعنف .. فشلتينا .. دايم اسلوبك استفزازي ..

                  مها كفتت يدها وكأن الوضع مو عاجبها: حمود ! ردة فعلك ابد مبالغ فيها ألي يسمعك يقول اني اقتلعت عينها مير هي الي تصارخ وانا غير يدها ماتعديت ..

                  حمود بشراسة: أنا اعرفك مها مو من اليوم ان الغلط منك مو منها ولا الهوشة ذي ماكان لها لزمة من أساس .. اسلوبك تهديد ومنرفز .. لذلك هي صارخت وابتعدت عنك الله يعلم وش قايلة لها ..

                  مها انصدمت : احين هذا رأيك فيني ؟ و هذا استنتاجك ! " وبابتسامة سخرية" الحمدلله منت بقاضي ..

                  حمود بكره: لو اني قاضي كان زجيتك بالسجن واهلك مؤبد ..

                  مها من هول الصدمة عجزت انها ترد ..

                  حمود رجع للاكواخ وتركها بتفكيرها " ليه قلت هالكلام .. استغفر الله الان وش بتقول ووش تفكر فيه ! الله يسامحك يا بدرية كل ذه بسببك رافضة تردين علي وحطيت الحرة فيها "

                  مسحت دموعها وغسلت وجها وحطت لوشن ومكياج خفيف طلعت من التواليت شافت طلال بوجهها عاملته مثل الغريب وصدت عنه ..

                  رجعت بسرعة للكوخ جات بتسأل عن صوفي الا تشوف دموع مها جلست جنبها بقلق: وش فيك مها صار شيء؟ وش فيك تكلمي ..

                  مها بصعوبة كلام: و..لا ..شيء ..

                  راغده بخوف: ليه تبكين هالقد .. تكلمي ..

                  ---------
                  قامت بعصبية وهي تدور بعيونها على حمود توجهت له وبحده: انت وش قايل لمها ؟



                  يتبـــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    حمود ناظرها ووقف: طلعت مني الكلمات بدون ما أحس ..

                    راغده: كنت مسكت لسانك مو كافي انها للان ماتدري راعي مشاعرها لو شوي يا حمود ولو .. ولا هي مو مقام بدرية ..

                    حمود بندم: مو القصد كذا ..

                    راغده قاطعته بشراسة: ولا انتوا كذا يالرجال .. السالفة اذا فيها حرمة تتغيرون وتسيئون للي عندكم عشان خاطرها ، والله أن مها ماتستاهل إلا كل خير بس ما عطيتها فرصة ..
                    الواحد ما يدري لمتى بيعيش وانتوا ..
                    طيب اذا مو عشانها عشان جوان بس اختي بعدها صغيرة ما تدري ايش يعني فقدان الأب .. يا حمود ثق تماما ان وقت البعد والطلاق لاقدر الله انت ماتكون انت وهي ماتكون هي .. الاغلب يصير معه انتقام بالاطفال " خذت نفس عميق وبعد صمت دام ٦ ثواني " اسفة أني تكلمت معك بهالطريقة بس شوفة مها بهالطريقة خوفتني وخلتني افكر لو درت ايش ممكن يصير ..

                    حمود " مسكينة انتي يا راغده ما تدرين عن مها بشيء " نزل عينه لتحت: ما بيصير الا كل خير .. مها عمرها مافكرت بي انا مجرد اسم يعني هي متزوجة دكتور وخلاص ، نظرتك لمها كونها اختك لكن انا لاني زوجها تعاملني معاملة ... " سكت لما شاف طلال "

                    راغده ألتفتت وشافت طلال نزلت عينها: بالأذن ..
                    -------
                    رجعت للكوخ وبروح مرحة: ما تدرين وش قال لي حمود .. انه ندمان ومتحسف على ألي قاله وهو ماقصد بس اليوم زاد شوقه لجوان ووده بشوفتها ..

                    مها تمسح دموعها: اي قالت لي أمي أنه كلم جوان اليوم وطــول معها ..

                    راغده تنفست براحة أن كلامها الكذب صار صدق انتبهت لضوء جوالها رسالة من طلال " الساعة ٨ تعالي انا بانتظارك بجناحنا "

                    راغده " ياربي وش باقي بعد .. يارب سترك " شربت عصيرها ..

                    مها: امي تسولف لي ان نرجس ماخذه بخاطرها عليك ..

                    راغده: ليه ؟

                    مها: تدرين انتي قد ايش مهمة عندها وزعلت انو ليه ماحضرتي ، تصوري هالصهيب ذه ما رضى يشوفها او يجلس وياها يقول انه يحترم هالتقليد ..

                    راغده تحرك بكوبها المليان ثلج: ما وده بالتزامات وش له بعوار الرأس امه اختارت نرجس بالضبط عشان تصبر على ولدها وتسكت عليه على زلاته وهفواته نرجس بتموت وتتزوج لو تتزوج من خرجه ..

                    مها: هههههههه على رأيك ..

                    راغده: زين وسمعت ضحكتك يلا بقوم مها

                    مها: لوين؟

                    راغده: بروح اريح خلاص .. اليوم كان حافل من الصبح واحنا برى .. وروحي لجناحك اكيد يريدك حمود بسالفة تفاهمي معه وخلك لينه تمام؟

                    مها: على رأيك ..

                    وقامت مع أختها لكل واحد بجناحه ..

                    دخلت بخطوات ثقيلة شافته شبه متسطح على السرير ماد رجله

                    راغده بصعوبة كلام : ان شاء الله ما توخرت

                    طلال بنفس وضعه: أبدا " وهو يشوف الساعة بمعصمة " جيتي قبل الموعد بدقايق واضح انك متحمسة ..

                    راغده: وش تتوقع من امرأة اعمال !

                    طلال نزل عينه ورفعها تجاهها: وش تشربين ؟

                    راغده بنفس نظراتها الجادة ونبرة صوتها الحادة: تقدر تبتدي .. انا شربت كثير بالعشاء ..

                    طلال عدل جلسته: وش ألي بينك وبين حمود ؟

                    راغده " لا ابد كلش مو ناقصة ظنونك وشكك " : وش ظنك ؟

                    طلال: ما سألتك عشان تعيدين السؤال لي ..

                    راغده:..........

                    طلال: اخر مرة أعيد .. وش ألي بينك وبين حمود .. زوج أختك ..

                    راغده " الصبر يا ربي " : مثل ما قلت زوج أختي حبيت احط له النقاط على الحروف .. وبس

                    طلال اقترب منها وبان فرق الطول بينهم ومسك ذقنها ورفعه لمستواه وبنظرات ثاقبة: لآخر لحظة أحاول امسك اعصابي تجاهك يا راغده بيجي يوم وافقد صبري وتشوفين شيء ما شفتيه .. اوك يا ... " وبسخرية" طويلة العمر ..

                    راغده بلعت ريقها بخوف: أوامرك ؟

                    طلال نزل يده من ذقنها وحطه بجيب بنطلونه: يعني ما تدرين وش أريد راغده !؟ ووش ألي يزعجني ووش ألي ما يزعجني !؟

                    راغده " نبرة صوته تدل أن في مشكلة كبيرة راح تصير " ابعدت عينها عنه : كنت اظن ان هذا طلبك .. نكون أغراب وش الي مو راضي عنه الان ؟

                    طلال بحده: حتى اللوح بينزعج لما يشوف زوجته تكلم واحد غريب عليها ولا لهدرجة مو شايفتني رجال !

                    راغده حست بخوف من نبرته وباندفاع: ما عمري تكلمت مع حمود بشكل شخصي الا هالمرة اقصد ذي المرة الثانية ولو ما شفت ان الموضوع فعلا محتاج لتدخلي ما كنت تكلمت معه ..

                    طلال بنظرات مصحوبة بالشك : ذي اخر مرة انتبهي تكررينها .. طالمة النفس عليك راضية تجنبي عصبيتي ..

                    راغده بغرابة: أنا مو فاهمتك أبد ليه تتكلم معي بهالطريقة وش جاك مني ! ليه هالتغيير الفضيع والكبير ..

                    طلال نزل لمستواها وباستفزاز: تعبت من التمثيل .. فكرة اني ادعي الرومانسية والحب اهلكتني بشكل كبير ..

                    راغده وكأن انكب مويا بوجها وهي تصارع صدمتها ودموعها: اف ! لهدرجة ؟ هههههههه ماتدري قد ايش اتعبني التمثيل وأنا اقنع نفسي بالتسليك لتصرفاتك لكن كويس واستسلمت بسرعة " تنهدت براحة " اشعر وكأن هم وانزاح ..

                    طلال بقهر : شعور متبادل ..

                    راغده ببرائة: ما كان لابد تدخل بالتمثيلية كنت ما مثلت لان تمثيلك فاشل كان كل شيء واضح بس ما كان علي إلا اني اجاريك وبالاخير " شكلت دائرة بصبعها السبابة والابهام " تمثيلك صفــــــر ..

                    طلال يحاول يمسك اعصابه: راغـــــده ..

                    راغده قاطعته بوقاحة: مو كــــافي مرضك ومتحملتك ..

                    طلال والشرار طالع من عينه ومسك زندها وبقوة وهو يصر على اسنانه: وش قلتي " وبصراخ " تكلـــــمي ..

                    راغده تحاول تبين أنها قوية وبألـم: ألي سمعته ..

                    طلال ماقدر يمسك نفسه وبكف على وجها من قوته دارت على نفسها سحبها من ذراعها وبعصبية: يومك أسود زي وجهك يا راغده ..

                    راغده بيدها الثانية تتحسس مكان الكف وبين دموعها: مو نفس سواد معرفتي فيك .. كان من الأفضل لي عدم شوفتك المقيتة وتعبي بالتمثيل وياك ..

                    طلال يشد على ذراعها وبنظرات مليانة قرف وكره: انسانة مثلك مريضة حرام فيها المساعدة والزواج ، فوق ما أنتي وقحة وتافهه مغرورة على قلة سنع ، وحدة مثلك رضت بالتحرش لين ما وصلت للاغتصاب وبالطريقة غير شرعية ..

                    راغده بفجعة واصفرار لون بشرتها من الخوف: أيــش !

                    طلال بعصبية: لكن أنا بعلمك المريض إيش ممكن يسوي ..

                    راغده تبعده عنه بشراسة : وخر عني يا مقرف ..

                    طلال والشرار يطلع من عيونه: مقرف ! طيب

                    صراخها ومقاومتها له لم تكن كافية وقضت الليلة كما راد ..........
                    .............................
                    .......................................

                    .
                    .
                    دقت باب مكتبة : ادخل

                    ابو عبدالعزيز رفع وجهه لها شاف بيدها كوب شاي وبابتسامة: حياك .. جاء بوقته

                    ام عبدالعزيز ردت له الابتسامة مجاملة
                    شرب من كوبه وانتبه لوضعية عبير ألي واضح أنها تريد تقول شيء
                    ابو عبدالعزيز: معك شيء منتي بخالية ..

                    ام عبدالعزيز باندفاع: اي معي ..

                    ابو عبدالعزيز: تفضلي وش عندك ..

                    ام عبدالعزيز: وش له تودي مها وحمود بنفس منتجع راغده.. ممكن هالتصرف يزعج زوج راغده .. ويحس ان احنا مستقصدينه ..

                    ابو عبدالعزيز: ذي اختها مو على كلامها لي انها تحب مها خلاص يتسلون مع بعض .. بالعكس منها يعيشون جو عائلي وينبسطون ..





                    يتبـــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      ام عبدالعزيز: الهدف كان عشان تعكنن جوهم فؤاد أنا أعرفك ، عشانهم يحبون بعض .. مستخسر السعادة فيها !

                      ابو عبدالعزيز: لو انتي حاطه ببالك ان بنتك صادقة فأنتي حرة انما انا مو مصدق ان بنتك مامعها علاقة بحمود ..

                      ام عبدالعزيز بصدمة: انت سامعه بـ اذنك ان حمود قال ان راغده مالها دخل وان البنت الي يكلمها نزوة وعدت ..

                      ابو عبدالعزيز: وهنا السؤال .. بنتك قالت ان ما معها اي تواصل بحمود .. كيف سولت لنفس حمود يتهم راغده بهالتهمة ! فكري فيها شوي وحركي عقلك المجيم ، بنتك خلاص انتهت وأنا ما اقدر اشوف بيت بنتي ينهدم وأنا جالس .. بنتك راغده هي الي بتخرب بيت مها بالتدريج وحا تشوفين انتظري بس كم يوم وحا تشوفين ..

                      ام عبدالعزيز: يا فؤاد راغده خلاص طلعت من عندك ولما طلعت هي ما طلعت مع مها لحالهم او صار بينهم لقاء إلا على طلبنا عشان ترجع مها لبيت زوجها بس ، وطالمة هي طلعت من حياتها ليه ترجع العلاقة بينهم؟ ليه ترسل بنتك لنفس الدولة ولنفس المنتجع الي فيها راغده .. مو كذا انت تقربهم من بعض يعني خوفك المفروض يزيد ..

                      ابو عبدالعزيز: صعب تفهمين .. انتظري وحاتشوفين

                      .
                      .
                      ضمت اللحاف الأبيض وهي تستر جسمها العاري ..

                      وبنوحه: لــــيه ليـــــه ..

                      طلال يلبس قميصه وبدون ما يناظرها: بتحمم قبلك ..

                      دخل الحمام بعد ما سحب الفوطة

                      فتح الصنبور ونزل الماء البارد على وجهه ليخفي معالم وجهه الحزين " ليه يا راغده توصلين لهالمستوى من العناد وجرح لمشاعري ليه تريدين اقسي عليك كل شيء ولا أستنقاصـك لرجولتـي .."
                      ضرب بيده بالجدار وهو يحمل معالم الندم ..
                      سكر الصنبور وهو يسمع بكائها وصياحها

                      لف الفوطة بخصره ودخل عليها تبدلت ملامحه لقسوة وشده:
                      ما خلصتي دراما !؟
                      راغده بين دموعها ونوحها: ليــه طلال ليه ؟ ايش سويت لك ليه ..اهئ اهئ " بلعت ريقها بسبب جفاف حلقها من الصياح " ليه وش جاك مني عشان تسدد ضربتك علي بهالطريقة..

                      طلال عند التسريحة: كوني ممتنة أني كنت حنون معك طوال الفترة ذي وصبــــور , انا تعريف بالصبر المفروض يسون لي تمثال ويكتبون تحت اعمالي وبطولاتي ..

                      راغده تحاول تسند طولها وتمسح دموعها بيد ترجف وكأن طاقتها انهدرت بالمقاومة والصراخ حست بضباب اسود وكأن الدنيا عتمت عليها حطت يدها على جانب رأسها كأن الدنيا تلف وتدور

                      طلال انتبه لها وركض لها طاحت بين ذرعانه القوية

                      طلال بخوف: راغده راغده " هز كتفها" راغـــــده ..
                      .
                      .
                      .
                      دخلت جناحها شافته على جواله يكلم جوان فيديو
                      حمود يناظرها: بنتك تسأل عنك ..

                      مها اقتربت منه وخذت الجوال وبابتسامة: اهلين حبيبي طمنيني عنك ؟

                      قام حمود للتواليت بعد دقيقتين دخل للغرفة شافها تسكر ازرار بجامتها: انبسطتي بالسفرة

                      مها: راغده ماقصرت وياي اقلها ابسطتني وغيرت جوي ..

                      حمود جلس بطرف السرير : مها .. معك علم أن مالي رغبة بهالسفرة بس رحت مرغم ..

                      مها ناظرته بالمراية واخذت العطر تعطر ملابسها : معك علم أن احنا ما سافرنا من ٤ سنوات ! بس شهر العسل وبس ..

                      حمود: في ناس ماطلعت من المملكة أصلا ماجات بس على السفر ..

                      مها: طالمة أن في امكانية وين المشكلة وانت رايح الان محمول مكفول ..

                      حمود تنهد: مها ..

                      مها قاطعته: قولها عادي يا حمود ..

                      حمود: طالمة أنتي عارفه ليه تجبريني ؟

                      مها: عشان جوان بس ، ولا تظن أن أبوي بيرضى أني اتطلق

                      حمود: كل شيء تسويه لازم تشاورين ابوك وامك ! ليه سمحتي لهم انهم يقررون حتى بزواجك ..
                      شوفي أختك تقرر ولا تهتم لكلام أحد
                      اخذت ألي يحبها وغصب عن الكل ..

                      مها التفتت له: فرق كبير بيني وبين راغده .. راغده تزوجت كبيرة انا تزوجتك عمري ٢٠ مثلي مثل اي بنت مالي اي متطلبات وساكته واسمع كلامهم لأن مهما وش كان هم يحبون الخير لي شافك ابوي زوج زين لي وزوجك لي وأنا لو ادري أن الزواج كذا كنت جلست ببيت ابوي ابرك واستر لي .. ولا تفكر انك تقارني في راغده نهائي بنت العشرين غير عن بنت الــ٣٣ سنة ..

                      حمود بابتسامة باردة: صدقتي سن الثلاثين يغنيك عن كوكب من المراهقات الثلاثين هو النضوج والحكمة والدهاء والجاذبية والإثارة ..

                      مها ناظرته بشك: وش تهدف له حمود!؟ عاجبتك لهالقد راغده !
                      كنت تزوجتها مو تتزوجني أنا ..

                      حمود: صدق ان عقلك صغير من الي يفكر بهالطريقة ؟ غيرك أنتي وأهلك ، هي مذمومة لو ايش سوت لكم ولأني كنت جربوع وغبي قبل استهلكت اسمها ..

                      مها بعدم استيعاب: انت وش قاعد تقول وايش استهلاك ! صار شيء انا ما ادري عنه ؟

                      حمود بابتسامة قرف: خلك خلك كذا بعالمك الخاص انتي وأمك ..

                      مها بفضول: حمود تكلم وش صاير ؟

                      حمود : انا اشوف ان من بكره نشتري هدايا ونضبط اوضاعنا الإجازة بتخلص
                      ..
                      مها بإصرار: حمود تكلم وش مخبي علي ؟
                      وسط إصرار مها ، حمود همشها وكأنه مايسمع تسطح بالسرير واطفئ النور امامه: تصبحين على خير ..
                      .
                      .
                      .
                      بالفندق ..
                      جنان تلبس ملابسها: يلا حبيبي تأخرنا ، امي صدق ما بتصدق أني طوال هالوقت كنت عند صاحبتي وممكن تكلمها ..

                      سطام: ليه ما علمتي صاحبتك ؟

                      جنان: إلا قلت لها أني بطلع معك بس الحذر واجب وأنا تأخرت على اي حال ..

                      سطام بحب: اعذريني جنان .. بس اهالينا مشددين ومالي الا الطريقة ذي ..




                      يتبـــــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...