رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    روايـة قيـود للكاتبة ساندرا
    البـــارت الواحــــد والعشـــرون




    راغده " أول مرة افرح بجية أمي المفأجاة " وبحماس" : امـــي الحبيبــة ..
    وراحت عندها وبابتسامة تعلو شفتها: نورتــي ..

    ام عبدالعزيز تتفحص راغده من فوق لتحت: بنورك ..

    طلال سحب راغده لحضنه .. دفن وجها بصدره وباندفاع: حبيبي غيري لبسك ..

    راغده بحيا من تصرفاته وباندفاع: ايي شوي وارجع ..

    طارت لفوق ولبست بجامتها السوداء المفضلة ونزلت تحت بنظرات تحدي لطلال وهي تخفي الضحكة بداخلها ..

    طلال يناظرها بقهر وبهمس لها: انا اوريك ..

    ام عبدالعزيز: اعذروني جيت بلا موعد واحرجتكم معي ..

    طلال" وش السالفة ؟ اكيد فيه شيء على هالذرابة " : حصل خير عمه .. اخبارك ؟

    ام عبدالعزيز: الحمدلله .. اكثر من مرة اتصلت براغده وفيك ماتردون ، جيت معاتبه لأنكم ماجيتو عندي بعد اجازتكم ..

    راغده حست بغرابة بأمها: يمه في شيء ؟

    ام عبدالعزيز: غريب اني اتطمن على بنتي !

    راغده : لا ابد بس مو على العادة .. وش تشربين يمه ؟

    ام عبدالعزيز: ما جيت عشان اشرب انا كنت عند ام شاكر وقلت بالمرة أمر عليكم واتطمن عليكم .. واتحمد لكم بالسلامة .. واعزكم بكره على الغداء لو في مجال ..

    طلال: ا......

    راغده باندفاع: أنا مامعي شيء .. إن شاء الله نكون الساعة ١ عندك على الغداء ..

    ام عبدالعزيز: تمام .. انا بانتظاركم ..

    وقفت مع طلال عند الباب الرئيسي يودعون عبير ..
    اول ماطلعت
    راغده ركضت لداخل وطلال وراها: هالبجامة ذي لابد امزقها شقف شقف ..

    راغده ركضت بالدرج وصعدت غرفتها وجات بتسكر الغرفة الا بيده تمنعها ..

    راغده ضمت نفسها: والله ماتشقها ..

    طلال يتنفس بسرعة: مو على كيفك ..

    صعدت فوق السرير واخذت اللحاف لفته عليها لف: والله مافي ..

    طول طلال ماكان يستدعي صعوده لسرير وصار يحاول ينتزع اللحاف منها وهو يعض شفته : ول متيبه اللحاف عليك ..

    راغده تشد زود وبعناد: لا يعني لا ..

    طلال: ما ودي اوجعك لكن انتي ألي بغيتي

    وجمع قوته وسحب جزء من اللحاف وفقدت راغده توازنها وكانت بتطيح , طلال بسرعة احتضنها وألطم ظهره بالجدار وسط نظراتهم العميقة

    طلال " سبحان من صورها " صار يتأمل ملامحها كل شيء كان يدل له ان عمرها ٢٠ سنة تصرفاتها طبوعها حتى بشدتها ..

    راغده حست أن قلبها بيطلع من صدرها وحبت تجارية وتبتعد عن هالجو ألي اربكها وبهمس وسط نظراتها الحالمة: ما قدرت تقاوم سحري ..

    طلال بنظرات حادة: ماقدرت اتحمل ثقلك .. يدي بتنشل من زود ما أنتي ثقيلة ..

    راغده بغيض رفعت نفسها منه وشدت من اللحاف عليها " وجع هذا انا بس ملت نفسي له ما هبدت فيه اخ بس "

    طلال: لك ٥ د قايق تغيرين فيه لبسك أرجعي ألبسي قميصك الأبيض .. انا بكون بالتواليت
    اول ما شافته دخل الحمام بسرعة بدلت بجامتها بقميصها الأبيض

    طلع طلال وبكتفه منشفة يمسح على وجهه المويا طاحت عينه على البجامة السوداء ألي بالأرض بسرعة نزل اخذها: ذي بتكون عندي لأجل غير مسمى ..

    راغده بقهر من تصرفه رفعت يدها عشان تسحبه منه لكن طوله ورفعة يده لفوق من سابع المستحيلات توصل عليها وبسخرية: بصبع مني اهــفك لاخر الغرفة ..

    راغده تقفز اكثر بس ما وصلت للبجامة وقفت لما حست أن مايجدي قفزاتها منفعة وبترجي: طلال هاتها ماعاد بلبسها بوجودك خلاص ..

    طلال: نــــوو .. خليها عندي اجل طالمة مابتلبسيها بوجودي وبحطها بمكان آمن ..

    راغده عبست بوجها
    طلال طلع من غرفتها ورجع بعد دقيقتين شافها والسماعة بأذنها

    راغده: طيب ريهام لا تشيلي هم حبيبي ما بنساه .. تمام فمان الله ..

    طلال وهو يناظرها بذهول: من دقيقتين بس كأنك شوي وبتبكين والآن عادي .. اهنيك على قدرة تمثيلك العالية ..

    راغده ناظرته بقهر: بجامتي وبلاقيها لو يصير لها شيء ابد مو بصالحك ..

    طلال: اوه نبرة تهديد والله وتعلمنا ..

    راغده: بالضبط ..

    طلال يحرك يده ويرفعهم لفوق: من ثقلك الألم للآن يدي توجعني .. حسيت انها نملت وجيمت اعوذ بالله ..

    راغده رفعت حاجبها ومالت بخصرها ويدها على خصرها وبدلع ضيعه: كل هالرشاقة وصغر خصري وتقول ماتقدر علي .. قصدك عظامك هشه ..

    طلال بلع ريقة مرتين وبهمس مسموع: اي والله خصرك مجاعه ..

    راغده اخفت ابتسامتها: اجل علم نفسك .. " وتسطحت بالسرير "

    طلال: وين وين ان شاء الله ..

    راغده بنفس دلعها: وراي قومة صبح بدري دوام وللعزيمة ..

    طلال سحب اللحاف من جسمها: لا مافي نومة لما أنا اقرر .. ومن قال لك تقررين عني بهالعزيمة مو أنا قلت لك مكان فيه هالحقير ممنوع تروحيه حتى لو انا معك ..

    راغده: ...........

    طلال بغيرة وكره: لو شفته قدامي والله ما ادري وش بيصير له ممكن للقبر او للمشفى ..

    راغده عدلت جلستها: ما كنت بروح إلا لما عرفت أنك معي ..

    طلال بأنفعال: هالحقير ممكن ينتهز الفرصة ويسوي اي شيء غلط في لحظة انشغال الكل ..

    راغده وقفت وصارت قباله ضمت وجهه بيدها ونزلته لمستواها وبهمس: لا يمكن يصير لي شيء وأنت معي طلال .. ولا يمكن بدر يتجرأ او حتى يفكر بحضورك ..

    طلال اعجبه كلامها وقربها منه نزل يدها واحتضنها بصدره بقوة ..
    " ما اتحمل يلمس شعره من رأسك يا راغده انتي لي أنا وبس "

    راغده داخت بريحة عطره الرجولي وقوة يده لضمه لها شعرت بالأمان والاحتواء وكأنها قرأت افكاره فكت نفسها منه ورفعت نفسها شوي وبيدها نزلت رأسه وباست جبينه وبهمس وتره : أن ما كنت لك ما بكون لغيرك .. صح ؟

    طلال شد على خصرها واسند رأسه على شعرها العسلي وهو يستنشق عبق ريحتها ألي ذوبته وبهمس: راغده ..

    راغده رفعت وجها له وبنظرات حالمة: ياروحها

    طلال بعيون ناعسة: واضح انك ما بتعدين الليلة على خير ..

    راغده بجراءة ممزوجة بحيا : وأنت تقدر ؟

    طلال بخبث: أبدا ..
    ^.* ......


    بعد صلاة الظهر ..
    لبست فستان لحمي بأكمام حاير مكشوف من عند الكتف ويزين الفستان بقصات من تحت الخصر قصات غجرية ورسومات على شكل ورد بلون الأصفر والأخضر من تحت الفستان ومنفوش ..
    حطت إضاءة من عند عظم الترقوة وكتفها ووجنتيها وميك اب غجري بكحل الاسود الخالص وروج لحمي مات وشامه بالخد ، وشعرها العسلي مموج اطرافه ورافعه جزء منه بيفونكة لحمي ولبست جوكـر أسود وكعب متوسط الطول أسود
    وحزام من عند الخصر عريض لون اسود كورسية بأربطته الي اوضح رشاقتها وصغر خصرها ..
    لبست عبايتها ونظاراتها الشمسية وصعدت سيارتها إلا بدخول سيارة طلال بالكراج ابتسمت ونزلت المراية: تأخرت توقعت أنك ما بتحضر ..

    طلال: تو فكوني والله روحي للبيت على اقل من مهلك أنا بتدوش سريع وبجيك تمام ؟ ولا تدخلين البيت إلا وعمتي وريهام عند الباب

    راغده بابتسامة: اوك ..





    يتبـــــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


      راغده بابتسامة: اوك ..

      وطلعت من الكراج ومشت على مهلها ولما وصلت البيت تنهدت بعمق ونزلت بكامل ثقتها وفتحت باب الرئيسي شافت بوجها ريهام ألي رحبت فيها بحفاوة واخذت عبايتها وحجابها عنها
      راغده تعطرت ورتبت نفسها
      كانت نظرات ريهام صدمة: راغده ! وش مسوية بروحك ؟

      راغده: قلت اغير ستايلي شوي ..

      ريهام تدور على راغده وباعجاب: لا لا متغيرة بقوة بقوة حتى لونك صار برونز بس خفيف مدري كيف أشرح لك يعني جذابة من الآخر ..

      جات بترد إلا صوتها الحاد يمنعها: طبعا .. لزوم الزبرقة ذي كلها مو عشان حمود بيجي .. لكن أحلامك تبخرت هو اعتذر عن الجية ..

      راغده ناظرت ريهام: ريهام هاتي كوب ماي بارد ..

      ريهام: طيب ..

      مها كفتت يدها وباستفزاز: لزوم ماي بارد عشان تطفين النار جواتك ..

      راغده: مها عيب عليك هالكلام ، ألي يسمعك يقول صدق أني افكر في زوجك .. انا متزوجة مايصير تقولين هالكلام ..

      مها: ههههههههه متزوجة ! زوجك اصلا مو مكفيك لدرجة أنك فكرتي بزوج اختك ألي ماضرتك وكانت معك وسلتك بسفرتك كذا تكافئيني !

      راغده عقدت حاجبها: بلا صغر عقل يا مها لو اريد حمود ما كنت تزوجت غيره ووين انا زمان عنكم ! ما تنطقين ؟ ليه ماخربت علاقتكم ليه الان ! انطقي لشوف ..

      مها أنربط لسانها :......

      راغده اقتربت منها: لا تفكرين بتفكير يبين مدى غبائك وكرهك لي ، ايش الي صار لك مها ! الغيرة الي بك اعمتك عن الحقيقة .. اصحي يا مها أنا لا يمكن افكر ااذيك او ااذي جوان وسبق وقلت لك شعور الابنة بدون أب .. كيف سولت لك نفسك بأتهامي بهالبشاعة ..
      " وبخيبة " انبسطت أن سفرة قربتنا لكن خابت ظنوني لما عرفت نصفك الخفي ..

      الا بدخول ام عبدالعزيز وبترحيب لبنتها راغده : وين طلال ؟

      راغده ناظرت مها تارة بـ أمها: مسافة الطريق بس ..

      وبدخول بدر وهو ينظر لها بنظرات اعجاب شديد: ماهقيت أن جزيرة بالي تحلي كذا .. الحمدلله على سلامتك ..

      راغده صدت عنه وتوجهت للمجلس ..

      ام عبدالعزيز تسمع الجرس بابتسامة: وصل طلال ..

      راغده لاحظت تغير امها المفاجئ " معقولة البعد خلتها ودودة معي ! "

      بدر دخل بعد طلوع اخته وبنظرات خبث: وش هالزين والحلاه يا راغده ..

      راغده توترت من كلامه وتمتم بكلمات مو مسموعه له : اعملي حالك كأنك ماتشوفينه ..

      بدر جلس قريب منها شوي بكنبه فردية : ليه هالتجاهل ؟

      دخل المجلس طلال والدم تجمع بوجهه وهو يشوف راغده وبدر

      راغده قامت اول ما شافت طلال وبابتسامة: حياك حياتي ..

      طلال صار يتفحص راغده من فوق لتحت وناظر ببدر .. راغده خافت من شافت نظرات طلال ..
      ام عبدالعزيز جات ورى طلال وبابتسامة عريضة: تو ما نور المجلس ياهلا حياك ..

      طلال دخل بنظرات حادة لـ راغده وجلس جنبها: بنورك يا عمه ..

      ام عبدالعزيز جلست قبالهم وصبت قهوة له: كيف حالك وحال اهلك عساهم طيبين ؟

      طلال التفت لها: الحمدلله بخير .. عساني ما ابطيت ؟

      ام عبدالعزيز: لا بوقتك بالضبط .. بشوف الغداء واجيكم .. خذ راحتك ..

      طلال صار يناظر بدر بحده ..

      بدر رجع ظهره لورئ: ما توقعت جيتك بعد ألي صار ..

      طلال بحده اربك بدر: وما توقعت جلستك هنا بعد ألي صار لك ولا نسيت ؟

      بدر حب يغيضه وناظر براغده : آيش ما سويت راغده ما بتقصر ..

      طلال: وش قصدك ؟

      بدر ببراءة: يعني .. بتزورني بالمشفى مثل المرة الماضي وتقوم بالواجب ..

      طلال ناظر راغده بنظرات ارعبتها ..

      راغده بخوف ممزوج بتوتر: احم .. قهوة ولا شاي طلال ..

      طلال رجع ظهره لورئ وهو يناظر بدر: كل من يدك حلو يا روح طلال ..

      راغده أرتبكت لما حط يده ورى ظهرها ..

      بدر نزل راسه وابتسم وحب يزود غيضه: اقول راغده .. محلوه بزيادة على غير عادة ..

      راغده بلبكة: ا...مـ..ع " وسكتت "

      بدر وبنبرة صوت اغصبت طلال: ولونك..اخ لونك نفس اللاتينيات ..

      طلال قام ومسك كم بدر بشراسة: كلمة ثانية والله ما بيودونك الا بالقبر .. ووقتها راغده بتودعك مو بس زيارة بالنجــــس ..

      راغده قامت وبخوف:طلال اتركه .. كافي فضايح ..

      بدر : وأنا ما بسكت .. مثل قبل لازمك سجن وجلد أنت ..

      طلال والشرار يطلع من عينه: لو أشوفك بمكان فيه راغده والله ما بيحصل لك طيب ..

      بدر بوقاحة: العفو منك .. راغده ألي جات لعندي مو أنا ..

      طلال أعطى لكمه على وجهه .. بدخول عبير وبصراخ: ياربي وش يصير هنا ..

      راغده شهقت من قوة الصوت وباندفاع: يمـه ..

      عبير وقفت بينهم : وش قصتكم انتوا ؟ كل ماشفتوا بعض لازم يكون فيه أضرار ..

      طلال بعصبية: والله أن ما تثمن كلامك ما بيحصل لك شيء طيب ..

      عبير ألتفتت لاخوها: وش قايل له ..

      بدر وهو يمسح من طرف شفته الدم وبلبكة: ولا شيء .. بس هو يهدد في ويقول فاكر المشفى بكررها لك وبلعن خيرك ..

      عبير ناظرت بطلال بصدمة: صحيح!

      راغده باندفاع: كذب يا يمه كذب ..

      جلست عبير وخذت نفس عميق: أنا بتقاضى عن ألي صار كله وكأني ما شفت شيء بس عشان المناسبة ذي .. ارجو تكونون مراعيين واتمنى ابو عبدالعزيز لا يدري مالي خلق للمشاكل وعوار الرأس ..

      بدر رمق نظرة لطلال وقام: بس يجهز الغداء يا عبير نادوني ..

      وطلع من المجلس ..

      عبير ناظرت طلال وبترجي: طلال ارجوك كافي مصايب لو عرف الي صار فؤاد ممكن يحلف ان ماعاد اشوف راغده هنا ..

      طلال طلعت من قلبه: ياليـــــــت ..

      عبير: كيف ؟

      راغده: طلال قصده ياليت ما يوصل لعمي ..

      عبير: اييي .. لو معكم اي هوشة او كلام خلوها برا البيت .. الله يرضى عليك يا طلال عشاني ..

      طلال يحاول يضبط اعصابه: ان شاء الله يا عمه ..

      راغده: وش هي المناسبة يا يمه ؟

      عبير رجعت خذت نفس عميق: الأولى أن ذي آخر سنة لي إدارة ثم بتقاعد .. والثانية يوسف بيبتعث امريكا .. و ....

      الا بدخوله: السلام عليكم ..

      راغده بفرحة كبيرة: يـــــــــــوسف



      يتبــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        راغده بفرحة كبيرة: يـــــــــــوسف

        قامت من مكانها وضمت يده وبابتسامة عريضة: متى جيت وليه ما علمتني ..

        يوسف بفرحة: مبسوط أني شفتك وألف مبروك الزواج والحمدلله على سلامتك ..

        راغده لمعت عينها بفرحة : اخبارك وعلومك يالمبتعث ..

        يوسف: هههههههههه " والتفت لهم وبذهول" ماشاء الله من هالعملاق الوسيم ..ماشاء الله ..

        طلال وقف وصافحه: هلابك و الحمدلله على سلامتك نورت السعودية ..

        يوسف جلس قباله: بنورك يالحبيب " ناظر براغده وبغمزه " هذا ألي غير رأيك بالزواج .. بس كفو يا طلال جبت راسها ..

        راغده بحيا نزلت راسها ..

        ام عبدالعزيز قامت تشوف الغداء

        يوسف ألتفت لراغده: محلوه كله لذيب ها " وبغمزه "

        راغده بحيا غطت وجها بيدينها ..

        يوسف: وصرنا نستحي بعد .. ياخي مو راغده ألي اعرفها .. انسانة ثانية

        راغده جلست جنبه: صدق؟

        يوسف: اسمع يالنسيب راغده خبري فيها قبل لا تنقل بيتهـا ممكن بشهر صارمة وحادة وما تاخذ منها ريق حلو ولا تبتسم الا غصب .. الان اشوف جمال وابتسامة والسعادة بوجهك ..

        طلال إلي كان يناظر فيهم " جاء ذه الثاني كمل الناقص " حس بغيرة من قربهم قام وجلس وسطهم ومد يده ورى كنب راغده وكأنه بيحتضنها وألتفت ليوسف: اي واخبارك ..؟

        راغده اخفت ابتسامتها ألي كان واضح غيرته ..

        بعد ٥ دقايق توجهوا لغرفة الطعام

        يوسف وبدر وعبدالعزيز وعبير وطلال وراغده بالسفرة

        عبد العزيز: اجل متى يوصل ابوي ؟

        عبير: اعتذر شغله ما خلص بيجي العصرية ان شاء الله

        يوسف قطع اللحم وحطه قبال راغده

        طلال شال اللحم ورجعه له: مو زين نشر للوباء ..

        يوسف: وه وه يالغيرة ..

        راغده " يا لبى .. يغار علي! " اخفت ابتسامتها ..

        طلال يناظر بدر بنص عين: مو زوجتي !

        يوسف: حلالك بلالك افا عليك يالنسيب ..

        بدر: أقول راغده وين الوعد .. ما تتكلمين يا عبير ..

        عبير: اي صح راغده متى يناسبك تشوفين ألي خطبتها لخالك بدر ..

        راغده: اخطيبها وأنا أيش دخلني !

        بدر بخبث ومكر: مو أنا قايل أني ما بتزوج إلا على ذوقك وتكون حلوة شبهك
        ..
        يوسف بابتسامة: اوه من قدك يا غدو مو بس بعيون طلال حلوة حتى بعيون خالي وعيونا بعد ..

        طلال شد على قبضة يده وقام: اكرمكم الله ..

        راغده " الله يستر من هاليوم " قامت: الحمدلله ماقصرتي يمه على الكبسة الطيبة ..

        ام عبدالعزيز: فيه العافية ..

        قامت ورى طلال وراحت للمجلس شافته يجفف يده بالمنديل بعد ما غسلهم: طلال ..

        طلال بدون نفس: وش هالتجمع السخيف ذه .. انا والله ماكنت راضي بروحتنا ببيت عمك طالمة النجس هنا وجاء يوسف وكمل الناقص مو كافي حاطه صورته بطاولة مكتبك ..

        راغده:.........

        طلال كمل بحده: مسوي فيها رجال .. واضح انه حقير قال ايش قال اريدها حلوة زيك .. وانتي وش هاللبس ذه !

        راغده خافت من عصبيته: وش ! لبسي ساتر ..

        طلال: يا سلام ! اي شيء يبرز مفاتنك لا تلبسيه لو انه خيشة .. ما بحرمك من اهلك لكن خلك تحت اشرافي مو تطلعين قبلي واجي هنا اشوف بلاوي .. " مسك ذقنها بطرف صبعة" وداقه الكحل العربي ما تستحين انتي!

        راغده بابتسامة داخلية: تغار !

        طلال باندفاع: لا طبعا .. بس انتي عارفه الحقير وش نظرته لك ..

        راغده رمقته بنظرة ونزلت رأسها بابتسامة عريضة ..

        طلال رفع حاجبه: مبسوطة حضرتك ؟ المفروض تزعلين وتخافين على نفسك .. خلك معي طلعه لمكان بدوني لا ، حتى الحمام استأذني مني ..

        راغده اقتربت منه بسرعة : لأنك غيران عشان كذا انا مبسوطة ..

        طلال توتر من قربها وبعد عينه عنها جاء بيرد إلا بجيتهم وبهمس: اجلسي جنبي ..

        جلس طلال وراغده جلست جنبه ..

        وكل سالفة والثانية طلال يناظر فيها اما يبعد غرتها عن عينها او يهمس لها ويطلب انها تبتسم بدون سبب ..

        ويمد لها القهوة ناظر بأظافرها حاطه مناكير بلون اللحمي المطفي وخواتم تزين أصابعها كان معجب بيدها وبغيض : لا تلوحين بيدك وانتي تسولفين ..

        راغده : ليه ؟

        طلال: بس كذا ..

        راغده تناظر بيدها: مو حلوين يعني ؟

        طلال" تجنن " : اكيد حتى لون المناكير مضروب كلش ماعجبني ..

        راغده مالت بشفتها وصارت تناظر بيدها ..

        يوسف انتبه لها : يدك بها شيء غدو ؟

        راغده ناظرت فيه وبابتسامة: لا .. سولف لي عن سفرتك لكويت ..

        طلال " هالجمعه ذي القصد منها يرفعون ضغطي ويظهرون غيرتي براغده .. امحق مفاجأة عز الله أنها نكدت علي وهالبدر الوصخ ونظراته كل شوي لراغده ما تبشر بالخير ويوسف مدري وش وضعه رايح كويت عشان يأخذ شهادة انجليزي على اساس مافي تعليم وشهادات بالسعودية العايلة ذي هياط على قلة سنع "
        قطع سلسة افكاره صوتها الناعم: طلال استأذنك بروح التواليت ..

        طلال: تمام خذي معك الجوال لو صار ما صار كلميني ..

        راغده حبت اهتمامه وخوفه عليها هزت راسها بالإيجاب وقامت ..

        بعد دقيقة قام بدر ..

        طلال قام: يلا استأذنك ياعمة بنروح .. نادي راغده لو ما عليك أمر ما أريد اتوخر على خالتي ..

        عبير قامت وطلال يتصل براغده وما ردت اعصابه مشدودة والتوتر كان واضح عليه " علامهم بطو " وباندفاع: يوسف لو ما عليك أمر شوف راغده وين راحت ..

        يوسف قام: طيب ابشر ..


        راغده طلعت من التواليت جات بوجها مها ..

        راغده تنهدت: وش في مها ؟

        مها: أريد اتكلم معك بكلمتين ..

        صعدت فوق معها يوسف ناظرهم من بعيد: لا تطولين راغده .. طلال يقول بس تخلصي تعالي عشان تروحين ..
        مها سحبت راغده من يدها ودخلتها غرفة ريهام وصارت قبالها: بسألك سؤال ولا تكذبين علي فيه ..

        راغده: .......

        مها بنظرات حادة: حمود ما قال لك من ألي يكلمها وهل هي علاقة عابرة ولا حب ؟

        راغده: وليه يعلمني بمثل هالسوالف ! انا مين اصلا ..



        يتبــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



          راغده: وليه يعلمني بمثل هالسوالف ! انا مين اصلا ..

          مها قاطعتها بشراسة: لا تكذبين انا سمعتك تقولين ببالي لازم تعلم مها بكل شيء وش الي تعرفينه انتي ؟

          راغده تحاول ماتبين ارتباكها: انا سمعته يكلم وحده وقلت له لاتستغفل مها وعلمها ..

          مها: تظنين اني غبية ! لو انه يكلم وحده بالخش والدس وخبرك طيش الشباب ايش الي يخليه يخبرني بسوادة الوجه حقته , وليه تقولين له أنه يخبرني ولازم بعد !!!! " وبنبرة تهديد " مو من صالحك تخبين علي وانتي جربتي كيف الواحد يستغفلني أو يكذب علي بشيء انهيه من الوجود ..
          ومثل ما قلت لطلال عن ابراهيم بعلمه بأشياء قديمة لك ..

          راغده عقدت حاجبها وبصدمة من كلام اختها: انتي مو طبيعية ابد الي يسمعك ان معي ملف اجرام ولا قلة أدب كل ألي تقوليه تلفيق وطلال مستحيل يصدق اكاذيبك علي ..

          مها كفتت يدها وبثقة: بس بيصدق لو في فعلا دليل .. ترى صمتي هالمدة ما كان إلا انتظار اعترافك .. وبسأل للمرة الأخيرة وش نوع علاقة حمود بهالمراة ألي يكلمها وهل هي وحدة ولا مغازل من اي بنت؟

          راغده انفجعت من كلام اختها وبنفس صدمتها: مستحيل تكونين من البشر أنتي شيطان .. وش جرى لك ..

          مها: كلامي ما بكرره ..

          راغده بلعت ريقها مرتين وبصعوبة نطق : ا...سالي حمود .. انا ما اعرف شيء ..

          مها نزلت عينها لتحت ثم رفعتهم لها: والله وبالله لو أعرف انك تدرين ومخبية علي ما بيحصل لك طيب .. وتأكدي اني اعطيتك فرص وانتي ألي تجاهلتيها فـ تحملي ألي يجيك لو كنتي فعلا تدرين ..

          راغده تحاول تبين ثقتها بكلامها وبوقفتها المتزنة: سوي ألي تحبين ماعادت تفرق معي ولو كان هدفك هو طلال فـ طلال مابيصدق ادعائك مثل ما سويتي قبل ولا صدق وهم الان ما بيصدق ..

          مها: شنو ! ههههههههههههههههه " وبنبرة اربكت راغده " بنشوف لبعدين وطلال سهل جدا اني اشككه فيك يا حبيبتي .. مثل ما جبتيه لعندنا وقلتي انه يحبك وادري السالفة كلها تلفيق لكن انا مبسوطة بزواجك قلت ممكن تحلين عن حمود .. عشان اصدق معك اكثر انا أشك فيك أنتي يا اختي مع حمود زوجي ..

          راغده فتحت عينها على الآخر وبقرف:
          ايش هالقرف ألي تقولينه يا مها أنا لا يمكن أصدق ألي تقولينه .. أنتي يا مها !! ليه ؟ صدمتي فيك قوية ..

          مها رفعت حاجبها وبسخرية: كل شيء كان واضح حتى ريهام والكل شاك فيك ..

          راغده ضاقت الدنيا فيها وهي تفتكر كلام ريهام قبل ولما شكت فيها بسهولة ..

          مها كملت بحزن : أنا ألي المفروض أزعل واتضايق مو أنتي ، اتعستيني الله يتعسك " وبنوحه " الله يتعسك ..

          راغده نزلت دمعتها واقتربت من مها وجات بتمسك يدها وابعدتها بشراسة

          مها بكره : الله يحطك بمكاني بيوم وتعرفي شعور الخيانة من أقرب الناس لك ..

          راغده بين دموعها وبصوت يعور القلب: وإذا عرفتي انه خاينك ايش ممكن تسوين يا مها ! تكلمي !

          مها بصراخ: اقلها أعرف ولا أنه يتم استغفالي ..

          راغده: ماهي واضحة انه خاينك وقايل لك انه يكلم حبيبته يعني ما بترتاحي الا لما ... تعرفي وتتأكدي انه خانك مع اختك .." وبصوت مبحوح " مع اختـــــك يا مها !!! الله اكبر ..

          حطت يدها بفمها وطلعت من غرفة ريهام وهي تبكي ودخلت بالمخزن كان بأنوار خافته صارت تبكي وتشهق وهي تضغط على فمها عشان صوتها ما يطلع وتبكي وبهمس: مو كلامك يا مها مو كلامك اهئ اهئ ..

          نار ضوء الجوال الي بيدها وانتبهت لنور كان صامت وشافت ٧ اتصالات من طلال وخذت نفس عميق وردت عليه: الآن بطلع طلال ..

          طلال يحاول يخفي عصبيته: وينك فيه ؟

          راغده تخفي حزنها وصوتها المبحوح: بلبس عباتي يلا ..

          ناظرت وجها بالمراية وهي تشوف الكحل حايس مسحت قد ما تقدر وغسلت وجها ورجعت مسحت وجها ولبست عبايتها وحجابها ونظارتها الشمسية ودخلت المجلس كان فيه يوسف وطلال ألي وجهه صار احمر وعقدة حاجبه ماكانت ملامحه تبشر بالخير ..

          طلال اقترب منها وهو يصر على اسنانه: وينك فيه؟ تكلمي ..

          راغده : كنت بالحمام طولت شوي ..

          طلال: لا تكذبين يوسف قال لي انك مع مها صعدتي فوق ..

          راغده ماحبت اخوها يحس بشيء وناظرته: يلا يوسف احنا بنروح مو ماتسير علينا !

          يوسف قام وبابتسامة: ابشري .. بيننا تواصل ..

          راغده: ان شاء الله نخلص تأثيث وابشر ..

          يوسف: تم ..

          وطلعت مع طلال لما قربوا من سيارتهم

          لبس نظارته وبحده: الوعد بالبيت ..

          راغده ركبت سيارتها بدون اي كلام ومشت وهو وراها وجددت دموعها : راغده خلاص وقفي بكاء الموضوع انتهى وبينحل الخلاف وتتضح المسائل إن شاء الله ..

          لسبب حساس تبكي وهي تعرف من ألي يسعى ورى هالتفرقة كلها .. كلمة توديها وكلمة تجيبها ..
          بالاخير قررت تتصل بمها ولا ردت عليها ودخلت واتس ارسلت فوبس : مها أنا فكرت بكلامك بكره نتقابل بصالوني .. على الساعة ١٠ ..

          وطلعت من الواتس وصارت تمسح دموعها بطرف المنديل وصلت البيت ودخلت سيارتها بالكراج وجات بتفتح السيارة الا بيد طلال ومسكها من يدها وطلعها من السيارة وبحده: ايش هالاسلوب ألي معك !؟

          راغده بألم: اترك يدي طلال خلنا نتكلم بحضارة ..

          طلال بعصبية: مو وقت فلسفتك ابد ..

          راغده تحس بزود قبضته على زندها وكشرت: ااه توجعني ..

          طلال بنفاذ صبر سحبها لداخل البيت ودفعها بعنف لبعيد : يلا تكلمي قبل لا ينفذ صبري ..

          راغده وازنت نفسها وبلعت ريقها: انا كنت بالحمام .. وجات بوجهي مها تريد تسولف معي وجات تعتذر بشكل شخصي عن ألي قالته لك و...

          طلال يقاطعها بحده: في شيء اسمه جوال شوفي كم مكالمة لم يتم الرد عليها ماقدرتي تقولين ببلغ الحمار ألي خايف عليك والشياطين تلعب برأسي لعب ..

          راغده فتحت حجابها ونزلت النظارة وعينها تحت وبتأنيب ضمير: ماقدرت ارد عليك ..

          طلال بصراخ: ليـــــــــه ؟ يدك ملفوفة ؟ مجبسه ؟

          راغده بخوف من صراخه: كــ..ـان بوضعية الصامت بسبب الأذان في خاصية بوقت الأذان والصلاة يصير صامت ويعدها يفتح ..

          طلال: يا سلام ! ويوسف لما علمك وانتي تصعدين معها لفوق ما افتكرتي وقلتي أشوف ألي مو معتبرته اهمية موصي علي ! لهدرجة صار عندك اللامبالة وبرود ماعدتي تخافي صح !

          راغده بلعت ريقها مرتين: هو .. عشان البيت .. فـ..يه ناس وما يقدر يسوي شيء .. وبدر ماعاد كررها هي بس مرة وتحت دراسة منه وتخطيط ..

          طلال فتح عينه على الآخر مسك زندها بقوة وسحبها لعنده والشرار يطلع من عيونه: ايش قلتي !!!!

          راغده انتبهت للي قالته وبرجفة: ا...قصد ..

          طلال أعطاها كف على وجها ورجع مسكها من جديد ويهز فيها: ايش قلتي يا واطية ..

          راغده بين دموعها وبصوت مبحوح: طلال مو قصدي والله افهمني ..

          طلال بعدها عنه بقوة وهي تشوف الشر بعينه: طيب يا راغده طيب .. شغلك عندي ..
          وطلع برا البيت

          راغده جلست بالكنب وهي تبكي بصوت خفيف وتتحسس زندها ألي ترك علامة اصابعه ودفئ خدها الناعم بسبب الضربة ..

          طلال ما لاحظ بكاء راغده المسبق بسبب عصبيته ..

          قامت بثقل وتوجهت لغرفتها وجلست بالكرسي عند المرآية وهي تشوف خدها المحمر ودموعها الي سيحت الباقي من كحلها مدت شفتها لقدام لتطلق بكاء مرير وسط فكها ألي يرجف ..


          طلع من البيت بعصبية وفتح الكراج وطلع من بيتها حس أن الدنيا ضاقت معه وان الدنيا من كبرها ضاقت وضيقت له النفس فتح ازرار ثوبة وفتح نافذة سيارته وضرب الديركسون " كذا يا راغده ! كذا !!! خايف عليك وتتجاهليني ، هذا جزاتي ؟ وبكل بساطة تفكرني في لمس بدر لها كيف تجرأت شايفتني لوح ولا منيب بشر ما احس ! حتى لو قسيت عليها هي محتاجة لدرس تتربى ولا تقط اي كلام بدون ما تدرسه ، فيني غصة كيف اقول لها اني كنت شاكك بنسبة كبيرة عن الي سواه النجس لها وكنت اصارع هالشيء وتجي بكل بساطة تقولها كذا " رجع ضرب الديركسون ويعض شفته بقهر: ما اتحمل فكرة ان في احد قرب عليك افهمــــي يا تبن .. افهمي ..

          غيرت لبسها ولبست شيء خفيف ومسحت مكياجها
          لبست نظارتها الشمسية وتوجهت لعيادة الدكتورة سلمى عبدالله
          اول مادخلت ابتسمت لها الدكتورة واستقبلتها بحفاوة: الحمدلله على سلامتك .. نورتي الشرقية كلها ..

          راغده نزلت النظارة ورمقت الدكتورة بنظرات حادة وببرود بالتعبير اقتربت من مكتبها وبهدوء: ممكن أعرف على أي أساس أنتي كذبتي علي !




          يتبــــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


            د.سلمى توترت من نبرة صوتها وهدوئها الي قبل العاصفة : في شنو ؟

            راغده ابتسمت بسخرية: في شنو ! ليه في كذبة ثانية سوتيها وما بعد اكتشفها ؟

            د.سلمى مدت يدها: اجلسي راغده وقولي لي وأنا ما بلف وأدور عليك ..

            راغده تحاول تحافظ على هدوء اعصابها: ممكن اعرف ليه كذبتي علي بخصوص وجود ضعف لطلال !

            د.سلمى:...........

            راغده كملت بنفس هدوئها: طلال ! لما سافرنا دخل علي بالاجبار والكره وعن كمية التعب النفسي ألي واجهتها ..

            د.سلمى والصدمة بملامحها كانت واضحة لراغده : طلال جاك بالغصب ؟ كيف وشلون ..راغده انتي بخير ؟ احكي لي كل شيء ..

            راغده فردت ذراعها: ابدا كــــاني شوفي ..

            د.سلمى بعدم استيعاب: يعني تقبلتي خلاص راغده .. " وبابتسامة عريضة " ألف ألف مبروك ياعروسة .. ماتوقعت أنك ..

            راغده قاطعتها وعن كمية الألم الموجود بصوتها: لحد ما أنا تقبلت واتفقنا على هدنا .. وعرف من وحدة من السياح بجزيزة بالي أني تعرضت للاغتصاب لذلك أنا رافضته .. وراح جاني زي المجنون وسو سواته معي ..

            د.سلمى فتحت عينها على الآخر: ايش تقولين يا راغده ؟ كان نفيتي كل ألي براسه ليه اكدتي عليه ؟ راغده ليـــه اكدتي عليه كان بينتي له ان توقعات البنت وشكوكه مو بمكانها ..

            راغده تحارب دموعها: ليه يا دكتورة سلمى ؟ ليه مو المفروض أنه يدري !

            د.سلمى بانفعال: راغده حتى لو تقبل طلال واعتبرك ضحية ومالك ذنب المشاكل بتجي من بعد هالسالفة ..

            راغده بنظرات كلها برود: مثل ؟

            د.سلمى: مثل شكه فيك لو تروحين لبيت اهلك بيخاف وبينظر لهم نظرة مزدرئة وفكرة تأخذه وفكرة تجيبه ، وهذا اذا مامنعك انك تروحين لهم و...

            راغده نزلت دمعه وسط ملامحها الباردة: كل شيء قلتيه حصل .. البداية كنت مستمتعة بأهتمامه وحرصه هذا تو اول يوم ما بعد تمشي الأيام واشعر بخنقة وضيقة .. احس حاجة ماسكتني من رقبتي ..

            د.سلمى قامت من مكتبها وجلست بالكرسي قبالها وبأهتمام: راغده حبه حبه واحكي لي بالتفصيل لا تخليني شيء ..

            .
            .
            .
            ببيت مريم ..

            مريم: المسعدة رجعت الخبر وش رأيكم نروح لها ..

            مروة بتأييد: ومنها نشوف الهدايا ألي جابتهم لنا ..

            مريم بحماس: نسيت عنهم تصدقين !

            فرح: ليه لا .. أنا باخذ منها موعد على هالأسبوع ..

            مريم: وهالله هالله بالزين بنات ..

            مروة: افا عليك بس ..

            .
            .
            .
            عقدت حاجبها:احكي لي وش ألي بينك وبينها ..

            مها بنكران: ولا شيء !

            ام عبدالعزيز بانفعال: لا تكذبي علي سمعت صراخكم واصل لتحت وكل وحدة منكم تبكي ..

            مها بنفس نكرانها: مافي شيء من ألي ببالك يمه ، تأثرت بقربنا
            لبعض والصراخ ابدا ما صار ..

            ام عبدالعزيز: اعرف منك يا مها أحسن .. ليكون تكلمني معها عن شكك في ميول حمود لها !؟

            مها: ليه أنتي مو مقتنعة انه ميول من الطرفين !

            ام عبدالعزيز: مو انا قلت لك كله اوهــــام ليه تعقدين المسائل يا مها وش جرالك ؟!! من ألي لاعب بمخك؟

            مها بحزن: مشاكلي مع حمود زايده على غير عادة وصار يقولها بالوجه اكلم حبيبتي ! قبل خش ودس الان لا .. ولا اقدر أكلم ابوي بشيء .. استحي وش اقول له لو يعرف ان معه علاقة بتصير مشاكل ..

            ام عبدالعزيز " هو عارف ابوك من زمان بس مخبي عليك " عدلت جلستها: أنا بتكلم مع حمود اتركي هالشيء علي .. ولا عاد تدخلين اي احد بسالفتك ..

            .
            .
            .
            د.سلمى نزلت نظارتها وبأسى: كل ذه بـ مها ؟

            راغده تمسح دموعها: جات الحزينة لتفرح مالقيت لها مطرح ، عن فرحتي بعلاقتنا وتقاربنا هذا النهاية شفتي شلون كيف نظرة اهلي لي ؟
            د.سلمى: خلينا من أختك الان طلال موقفة يدل على أنه واعي أو أنه عارف اهلك ..

            راغده: علاقتي بطلال كلما تتعقد نتصالح يوم ونتخاصم ٥ ايام وهذا جدولي وياه ، بديت اشك أن أحنا بنستمر .. ما أعرف وش نهاية علاقتنا

            د.سلمى: لاتفكرين بسلبية .. خليني معك خطوة خطوة تصرفك مع مها صح اوعك تدخلين بحياتها نهائي لو صار ما صار بيكون كل شيء براسك ، لو صار بينكم اي حوار وحديث تجنبي التهديد لان مابيدها الا انها تتكلم فقط بدون تنفيذ .. تجنبي روحتك لأهلك هالفترة لحد ماهو يهدأ لو أمك بغت اي شيء تجي هي لبيتك او لمقر عملك غير كذا ارفضي اي روحة لبيت عمك .. وبخصوص ألي صار وياك بطلال ببالي انا مبهورة جدا من النتائج .. قلت لك كل شيء كان نفسي والعلاج يبدأ منك قبل كل شيء ، عقدتك وتلاشت وسبب رفضك يا راغده قبل بسبب صدمتك لاقرب شخص على قلبك واغتصابه لك بهالوحشية لكن مع طلال تقبلتي حتى لو قاومتي لكن ما كان بشكل مبالغ لأنك عارفه انه حلال ومن شخص صح .. احنا على الفطرة راغده ، استمري بسورة البقرة وابعدي كل شيء يجيب لك حزن وتفكير ..

            راغده اخفت عن الدكتورة موضوع ضرب طلال لها بسبب كلمتها لانها تعرف انها على خطاء تنهدت
            وهي تسمع لارشادات الدكتورة للاحداث الي بتصير بعدين بشكل توقعي ..
            توجهت لبيتها وجلست بالصالة تقرأ قران .. وبـ إتصال من ميس ردت بستغراب: هلوو

            ميس باندفاع ونبرة صوتها متوترة: اهلين راغده .. طلال وينه ؟

            راغده بخوف: صار شيء ميس؟

            ميس: ولد عمي سطام سو حادث وحالته حرجه تو وصل لنا الخبر اتصلت بطلال ما يرد ..

            راغده ويدها على قلبها: بسم الله .. وسطام كيفه ؟

            ميس: للان ما رد علي فهد .. ابوي وعبدالرحمن وفهد بالمشفى مع عمامي وما وصل لنا علم بأي شيء ..

            راغده: يارب لطفك .. بتصل بطلال لاتشيلي هم ..

            وسكرت منها وصارت تتصل بطلال اكثر من مرة ما يرد ..

            --------

            مدت له القهوة: ليتك جبتها معك يا طلال ..
            طلال بنبرة حزن خفية: مشغولة بس تفضى لابد لها زيارة لك ابشري ..

            شريفة: وش بك يا روح خالتك حالك مو عاجبني صار شيء ؟

            طلال تنهد: اشياء كثيرة ..

            شريفة وهي تشوف ضوء شاشة جواله: رد يا طلال ممكن السالفة مهمة ..

            طلال ناظر لجواله استغرب الاتصال من عبدالرحمن وبقلق: وش السالفة العالم متصلة علي ..

            شريفة بخوف: يا رب لطفـك ..

            طلال رد ..عبدالرحمن باندفاع : وينك فيه ليه ما ترد ..

            طلال بقلق: وش صار؟

            عبدالرحمن: سطام مسوي حادث وهو الان بالمشفى ..

            طلال بفجعة: أيــــــــــش ..

            عبدالرحمن:انا وعمامي وفهد وابوي بمستشفى ######

            طلال قام: مسافة الطريق بس ..



            يتبــــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              طلال قام: مسافة الطريق بس ..

              شريفة بخوف: وش صار يا طلال تكلم ..

              طلال: سطام مسوي حادث وهو الان بالمشفـى

              شريفة: لا إله إلا الله ..

              طلال: استأذنك يا خاله ..

              شريفة عند الباب: وطمني عنه يا طلال ..

              طلال: ابشري ..

              صعد لسيارته وتوجه للمشفى وهو يشوف عمامه وعيالهم متجمعين بالمستشفى ..
              اول ما شافه عبدالرحمن جاء عنده

              طلال باندفاع: وش صار وكيف صار له الحادث ..

              فهد اقترب منهم: كان برجعته من الرياض مسرع ٢٠٠ وعليها عكست شاحنة المسار وانعدمت سيارته ..

              عبدالرحمن بخوف: لو تشوف السيارة كيف انعجنت يا طلال تقول ذه كيف ربي انجاه ..

              طلال اقتشعر بدنه: لا اله الا الله ووضع سطام شلون ..

              فهد: كل شيء بيد الله ..

              طلع الدكتور وعلامة الحزن بوجهه: البقاء لله ..

              ابو سطام بصراخ: شلـــــــون وش تقول أنت ..
              تجمعوا اخوانه وعيال اخوانه عليه يهدونه وسط بكاء ونحيب على ولده ..

              اليوم التالي ، بعد الدفن
              راحت راغده مع حماواتها للعزاء ببيت ابو سطام .. ثم ببيت ابو أسيل

              شكل جنان كان يحزن ويقطع القلب جلست جنبها وهي تهديها .. كان شكل جنان مثل جسد بلا روح بس تبكي بصمت ..

              اسراء جلست جنب جنان الثاني : مو محتاجين لدعمك ..

              راغده ماعرفت اسراء الا من صوتها ، صدق لقالوا تعال بالعزاء وشف الوجوه الحقيقية بدون اي كلام قامت راغده وجلست بعيد عنهم بصمت ..

              ميس جلست جنب راغده وبهمس: ما يخالف راغده .. اسراء عمرها كذا تهاجم ، لا تشرهين عليها الاخ غالي اخذي وخلي ..

              راغده اكتفت تهز رأسها ..

              بعد انتهاء أول ثلاث أيام العزاء ..

              صارت تشوف طلال بالبيت ..
              من بعد ما كان يجي البيت ينام ويصحى على بيت عمه ..

              شافته سرحان جلست بعيد عنه وبهمس: طلال .. طلال

              طلال انتبه لها: هه ..

              راغده: لا تسوي بنفسك كذا يا طلال عليك انك تترحم عليه وتدعي له .. وكلنا ماشيين بهالدرب ..

              طلال بحزن: هو اقرب واحد لي من عيال عمي ، ونفس الوقت افتكرت نوال ألي ماندري متى اخر يوم لها بهالدنيا .. نحفت زيادة وبان التعب عليها اكثر ..

              راغده بحزن على وضع طلال حطت يدها على يده وشدت عليها: حبيبي ربي رحمتك كبيرة ماتدري ايش الخيرة فيه بكل ألي صار ..

              اقتربت منه وضمته وسط صدرها وهو شد عليها كأنه ينتظر هالشيء من زمان ..
              راغده " انا ما اعرف اواسي زين لكن هذا الشيء ألي قدرت اقدمه لطلال "

              -----
              بجمعة البنات في بيت راغده ..
              صاروا يناظرون البيت بصدمة كبيرة بعد ماعرفوا أنه بيتها والخدامة ترحب فيهم ..
              نزلت راغده بالدرج وصوت الكعب عالي اجبرهم يلتفتون وبأنبهار بشكلها
              كانت لابسة جمبسوت طويل بني ترابي بأكمام طويلة وفتحة الصدر كبيرة ووسيعة لين نهاية البطن لبست قطعة جواته بلون البرتقالي المنعش ومكياج يعتمد على تكبير العيون وروج اورنج مات خفيف ..

              شعرها العسلي سيحته وفردته على اخر خصرها ..
              وكعب أورنج
              وبابتسامة عريضة: تو ما نور البيت ..

              فرح: بنورك يا منعش ..

              راغده: ههههههه ما تعرفوا قد ايش اسعدني جيتكم غيرتوا جوي من أسبوعين والأجواء مرة متعبة وطلال كلا سرحان ومقضيها عند بيت اهله ..

              فرح بحزن: اي اخته معها سرطان صعب فقدان الاحباب ..

              مريم تغير جوهم: ما دريت انه بيتك توقعت بزواجك انه بيت عمك الثاني ..

              مروة بفضول: من وين لك البيت وكيف جبتي الفلوس ..

              راغده: تقدرين تقولين نصه ورث ونصه من شغلي ..

              مريم باهتمام: شغل !

              راغده: اي انا معي صالون ..

              الكل يناظر بعض بصدمة

              راغده بإحراج: ماصارت مناسبة اقل لكم عن كل ذه
              ..
              مروة بذهول: ماشاء الله .. ولا تعلمين ولا تقولين شيء رغم ان في فرص كبيرة تتكلمي ..

              مريم بتلميح وبنصف عين: ولا خايفة نحسدك ..

              راغده: لا أبد مريم مو قصدي كذا

              مريم رفعت حاجبها: اجل وش يسمى سواتك ذي .. ولا وش رايكم يا بنات ..

              مروة بتأييد: من جد يا راغده مالك صلاح يا راغده .. احنا من العدويين ولا من العدويين ..

              فرح : وبعدين معكم يا بنات على اساس احنا مامعنا اسرار مخبينها على بعض ماعليك منهم يا راغده واحكي لي من متى معك الصالون وايش أسمه ..

              راغده: بيرفكت توج ..

              البنات بصدمة: امـــــا

              مريم بعدم تصديق: أنتي صاحبته ؟

              مروة: مستحيل ..




              يتبــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                مروة: مستحيل ..

                فرح بابتسامة: تستاهلين كل خير غدو ، ايش رأيكم نروح لها بكره وتدلعنا ولا ما نستاهل ؟

                راغده: المحل محلكم افا عليك ..

                مروة تناظر بشعر راغده: عشان كذا اللون بشعرك كذا لون من تدريجات العسلي والثلجي .. اهنيك انا اعجبني يسون لي زيك؟

                مريم: بس مو حلو عليك .. راغده حلو عليها لأنها حنطية وملامحها لايقة عليها .. رغم الآن اشوفك غيرتي لونك بسبب الشمس ..

                فرح: يقولون مو زين راغده له أضرار خلك على لونك ..

                راغده: طلال يحب يكون لوني برونزي .. وأنا سمرت شوي والباقي ذه كله مكياج ولا لوني افتح .. استخدم درجة اغمق من بشرتي عشانه ..

                مريم: عشتوا .. ما عليك منه يريد الضرر لك .. هم كذا انانيين ..

                مروة: اطلبي شيء منهم وشوفي ايش بيسوي .. بيحط فيك عيوب الدنيا انا قلت لزوجي كأنك سمنت يقول لي انا كذا بغيتي ولا الله يحفظك .. شفتي كيف انانيتهم وأنا بس ازيد كيلو اسمعي الكلام ..

                مريم: انتبهي تسمعين كلامه خلك بجبروتك وقوتك ..

                راغده " نفس كلام مها وبس عرفت ان معه علاقة بوحدة انهارت "

                مروة: وانتبهي تستأمنينه على سر من اسرار اهلك شوفي أنا اخوي دخل السجن عشان ديونه ورغم انه طلع وسدد دينه الحمدلله بس مع ذلك يا بنات يعايرني بـ أخوي ويقول لو انه كفو ما تدين وهو مامعه مسؤلية و و لما راسي ورم من كلامه وعيارته بـ اهلي ..

                راغده " معقولة الرجال كذا انذال ؟ كلهم يتوطون على المرأة الضعيفة حتى لو أنها أم عياله ! معقولة طلال يكون من هالصنف الحقير ! " وباهتمام: طيب واذا هو عرف اشياء انا ما ودي انه يعرفها كيف ممكن يكون تصرفي ؟

                مروة: بسيطة انكري ولو سمع اي كلام قولي ما اعرف ما أدري واذا حسيتي انه هــا بدأ يتجاوز حدوده اوقفيه عند حده لأن هو مايرضى تغلطين على اهله كان يدفنك ..

                مريم بتأييد: اي بالله مرة بس تكلمت عن اخته يوه يا بنات ايش سو بي لورى ذراعي عسى يده الكسر ..

                فرح: مهما وش كان زوجك حلو يا راغده لا تستأمنينه على سر من اسرار اهلك .. الدنيا ذي ما تستأمن ممكن يجي يوم يطلقك او يتزوج عليك لا سمح الله بيشوف ان ما وراك رجال بيدوسك اعملي لاخوانك هيبة حتى لو اخوانك رخــــوم ..

                راغده " نفس كلام الدكتورة ، ممكن لرجال جانب خفي مثل مها ! أو ممكن مرض تعدد الشخصيات .." هزت رأسها بالنفي وسط تفكيرها المعوج فكرة تجي وفكرة تروح

                لما انتهت الزيارة دخلت مكتبها وعلى اللابتوب الشخصي ودخلت الرقم السري وصارت تبحث عن قصص مشابهه وكأنها تريد تتأكد هل فعلا لو المرأة وثقت بالرجل يعايرها .. وجدت أكثر من موضوع والردود نفس ردود صاحباتها تنهدت براحة انها ما قالت له عن أمها وعن مها ..
                وهي ما تدري أن طلال عارف بكل شيء بس ما قال لها ..

                كملت شغلها على اللابتوب

                لما سمعت صوت الباب الرئيسي يتسكر بقوة وهي تنادي: راغده راغـــده ..

                راغده طلعت من اللابتوب وقامت شافت أمها وبستغراب: يمه ! عسى خير ان شاء الله

                ام عبدالعزيز: طلال هنا ؟

                راغده: ما يرجع الان ..

                ام عبدالعزيز: حلو .. بسألك وجاوبي بصدق " طلعت القران من شنطتها "

                راغده استغربت من وجود القران بيد امها : ليه القران؟

                ام عبدالعزيز: عشان تحلفين عليه ..

                راغده بتوتر: صار شيء ..

                مدت لها القرآن: احلفي ان مامعك علاقة بحمود ..

                راغده اخذت القران من امها وحلفت عليه: والله مامعي علاقة بحمود زوج اختي مها ..

                ام عبدالعزيز وهي تناظر راغده براحة: وش السالفة ألي بينك وبينها ..؟

                راغده: مش مقتنعة ان مافي علاقة بيننا بس هي مصرة وصارت تهددني بعلاقة قديمة ..

                ام عبدالعزيز : علاقة وش ؟

                راغده جلست : السالفة القديمة عن ابراهيم ..

                ام عبدالعزيز عقدت حاجبها: وش فكرها فيه ؟

                راغده: تهددني انها بتكلم طلال ..

                ام عبدالعزيز بخوف: وكلمته ..؟

                راغده: اي بس ما صدقها لخلو الأدلة ..

                ام عبدالعزيز بقلق: انتبهي تفتحين هالسيرة حتى بينك وبين نفسك ، يقولون الجدران لها أذان ..

                راغده بقلق: بس مها حلفت انها بتعلم طلال ..

                ام عبدالعزيز : ليه في شيء شاكه فيه غير هالسيرة ؟

                راغده: تقول اني اعرف نوعية العلاقة الي بين حمود والبنت الي يكلمها ..

                ام عبدالعزيز بشك: وليه تأكدت .. راغده احكي الصدق بالتفصيل

                الا بدخول طلال وهو يشوف التوتر الي بينهم وراغده بيدها القران
                طلال: السلام عليكم
                عبير وراغده: وعليكم السلام

                عبير أخذت القران من يد بنتها: كنت أدور عنه ما تدرين انه من غالي علي كان اخذتي قران ثاني الله يصلحك ..

                راغده انتبهت لترقيع امها: ايي اعجبني وريهام الله يصلحها قالت عادي اختاري اي قران وأعجبني ..

                عبير بعتب: استأذني مرة ثانية .. يلا اسلم عليكم ..

                طلال بغرابة: ربي يحفظك " ناظر براغده " وراه جايه عمتي بهالوقت مو بكره معها دوام
                ..
                راغده تحاول تضبط توترها: عشان القرآن الي اخذته ..

                طلال: الله اكبر جايه كل هالمسافة عشان تاخذ منك القران ! على اساس مافي قرآن ثاني تقرأ فيه على بال ماترجعين قرانها

                راغده " اجل ذه سبب يا يمه , اف ياربي وش اقول له الان " غيرت الموضوع: كيف حال نوال ؟

                طلال بحزن: صحتها في تراجع .. لكن الحمدلله على كل حال ..

                راغده: الله يشفيها ..

                طلال: الاثاث بيوصل بكره بس ينحط انسي المبيت هنا تمام؟

                راغده " استغفر الله وش ألي يحدني اسكن بمستوى اقل وانا امكانياتي تسمح ومعي بيت ملك " بتسليك: طيب

                طلال يتفحصها بنظره ألي تو ينتبه لها وبنظرات مليانة إعجاب
                وراغده ألي كانت سرحانة وتفكر بالسكن لشقة وسط اوضاعها هذه ..

                طلال جلس جنبها: لوين وصلتي .. ؟

                راغده رجعت ظهرها لورى : ولا لاي مكان .. رجعت بدري اليوم ..

                طلال: اعذريني راغده انشغلت بالعزاء وبتعب نوال ..

                راغده كانت متحفظة جدا خصوصا بعد ألي صار لهم اخر موقف ضمت رجلها على بعض وبدون ما تناظره: ولا يهمك هم في حاجتك اكثر مني ..

                طلال انتبه لتغير تصرفاتها وطبوعها مسك يدها وبهمس: ادري بعد الي صار بيننا ماعاد تحاورنا والكل لهى بمشاكله ..

                راغده " محد التهى غيرك اما انا للان احمل وجع الي صار بيننا " وقفت وصارت قباله و تقاطعه: أنا تعبانه ومعي اشغال بكره ضرورية وفيني النوم ..

                طلال ماعجبه كلامها: ومن الأهم زوجك ولا وظيفتك ؟

                راغده" لا لا كلش مو وقته " رمقته بنظرة وبعد صمت دام ٩ ثواني: كل واحد وله اهميته تقدر تأجل حوارك لبكره ؟

                طلال بعناد: اجلسي
                ..
                راغده بلا حراك ..

                طلال بحده: بتجلسين ولا اتصرف تصرف ثاني ..

                راغده بخوف من نبرة صوته جلست على طرف الكنب وبعيد عنه

                طلال اقترب منها وعند اذنها: سمعتي بقصة
                ترويض النمرة لشكسبير ولا ماقريتيها ؟

                راغده بخوف وهي تحس بنبرة صوته كأنه تهديد: اوامرك ؟

                طلال صار يناظر فيها بصمت .. طال الصمت التفتت له وألتقت نظراتها الخايفة بنظراته الحادة الممزوجة بالكبرياء .. سرحت بعيونه السودة وبدقة ملامحة .. لما شافت رفعة حاجبه المرسومة نزلت عينها بسرعة ...
                طلال: مضيعة شيء بوجهي لا سمح الله !؟ ولا معجبة فيني

                راغده بأحراج: لا تسيء فهمي .. كنت انتظر ردك فقط ..

                طلال: يعجبك اتمرد عليك ؟ وألعن جدفك ولا يعجبك اعاملك كـ سيدة وانا الخادم ؟

                راغده بعدم استيعاب: ايش؟

                طلال يحافظ على هدوء اعصابه: شخصية مثلك تجيد التمثيل المتقن والكذب والادعاء ماتعرف تمثل احتضان زوجها !؟ جيتك بلين و بيسر تردين علي بردود كأنك تقولين لي تكفى طلال عنفني وربني على يدك ..

                راغده: أنا ألي يحق لي أني اتكلم مو أنت يا سيدي الفاضل .. ردي عليك اني بنام افهم اني مالي خلق اتكلم معك اليوم وافتعل مشاكل مو كافي المشاكل السابقة ألي تاركينها بالأرشيف ! وتجي تجدد كلام ومواضيع ايش مشكلتك معي اليوم ها !؟

                طلال فتح عينه : انا ألي افتعل المشاكل !؟ مو حضرتك الي متكبرة ولا عارفه الأصول كلا ملتهية بشغلك صديقاتك ماقلتي بشوف جنان واتطمن عنها بعد ألي صار لها .. ولا نوال الي تسأل عنك كل يوم واقول مشغولة بس لين متى !؟

                راغده حطت يدها على نحرها وبشهقه: أيـش ! نعم ايش قلت ؟ وش الي بيني وبين جنان اصلا !؟ لا هي الي تحبني ولا انا واذا رحت اواسيها ترد عليها حب طفولتك الاخت اسراء وتجعمني هم رافضيني اروح لها ليه من أصل .. ونوال , لا تتكلم وانت مو عارف شيء انا بين فترة وفترة اكلمها واراسلها ..

                طلال بعصبية: يجعمونك ! من غرورك وتكبرك وكبريائك المريض .. صلبة وجامدة كأنك جدار .. حشى مو مرآة تقول رجال ..

                راغده انجرحت من كلامه وذي مو أول مرة ألي يكرر فيها كلمة رجال ويكسر انوثتها حاولت تمسك دموعها وسط صراخه وشتمه لها ..

                طلال بنفس عصبيته: توقعت بكون مرتاح مع وحدة كبيرة وواعية بس طلع عقلك صغير ونظريتك محدودة جدا ما تهتمين للي حولك وتشوفينهم حشرات بعينك ..

                راغده غمصت عينها ونزلت دمعة حزن ومسحتها بسرعة قبل لاينتبه: وش تريد توصله ؟

                طلال: نعم؟ ذي والله مصيبة لو بعد كل كلامي مو عارفه وش اعنيه بالضبط ..

                راغده قاطعته : أنا من عمري كذا ما تغيرت لكن أنت وش ألي غيرك وابش تهدف له من تجريحي قول نيتك وهدفك طالمة ما في شيء يربطنا .. عصبي وتصارخ على شيء تافه لما شفتني غير قابله لنقاش ليه تفتعل لمشكلة ؟

                طلال " وهي صادقة .. وش فيني عليها ليه بس أريد اجرحها واطعنها بالكلام واكسرها .. ليه تسوي كذا يا طلال ؟ " :........

                راغده بحزن خفي: أوك أنا مغرورة وشايفه نفسي وخشنة كأني رجال هات الكلمة ألي بداخلك والي ماقدرت تقولها كاش قولها ؟ قول أن التواصل بيننا صار معدودم وبطلقك يا راغده ..

                طلال انصدم من كلمتها لأن ماكان يقصدها ولا جات بباله ..

                راغده بحرقة قلب كملت: لكن لا تشيل هم أنا متنازلة عن المؤخر ألي حطه عمي فؤاد ..

                صعدت الدرج وهي تجر ورائها الخيبة والحزن والقهر والألم دخلت غرفتها وقفلت الباب وصارت تبكي بصوت مسموع

                طلال تنهد " كنت بس محتاج حنانك واحتواءك صدق أني ما أعرف أعبر ، بدل ما اقولها بشكل سلس عقدتها وزدت الطينة بله "
                دخل غرفته وغير ملابسه لبس بجامته وقط نفسه بالسرير وهو يفكر بالكلام ألي قاله لها عقد حاجبه وغطاء وجهه بالمخدة وبقهر: غبي غبي غبي ..
                تقلب بالسرير ما جاه النوم , فتح غرفة الملابس حقه وطلع بجامتها السودة الي أخذها منها وضمها وبعد تفكيـر طويل نام بصعوبة ..


                صباح اليوم التالي صحت وهي تحس أن جسمها متكسر قامت بثقل وتوجهت للتواليت سوت عنايتها اليومية .. جففت وجها ورطبته وحطت مكياج صباحي ناعم عند عظمة العين لون الترابي والجفن المتحرك بيج وكثفت الماسكارا السوداء وغلوس بينك
                دخلت غرفة الملابس وطلعت لها لبسة الي جات بوجها ومر عليها محادثتها مع طلال وبقهر: أنا اوريك من الرجال يا طلال طيب ..






                آنتهـــــــى البـــــارت


                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  رواية قيـود للكاتبة ساندرا
                  البارت الثـاني والعشـــرون


                  22



                  دخلت غرفة الملابس وطلعت لها لبسة الي جات بوجها ومر عليها محادثتها مع طلال وبقهر: أنا اوريك من الرجال يا طلال طيب ..

                  رجعت اللبسة واختارت لبسة اكثر فتنة
                  فستان زيتي قصير لتحت الركبة بأكمام حاير مغطى من الصدر فتحته لفوق عند النحر .. فردت شعرها العسلي وسيحته لينزل اخر خصرها ولبست سنيكرز باللون البيج بدون جراب ..
                  وساعة جلد بيج تزين معصمها تسبحت بالعطر ..
                  وهي تشوف نفسها بالمراية الطويلة بإعجاب: اختيار موفق راغده حركة الفستان من فوق تبرز حجم الصدر وتظهر رشاقتي " شدت اكتافها لورى وبغمزة" وريه من يكون الرجال

                  مسكت عبايتها بيدها تعمدت ما لبستها عشان يشوف اناقتها وحلاتها ..
                  نزلت من الدرج وعينها تدوره توجهت للمطبخ : بنجور ماريان ..

                  ماريان انصدمت من شافت راغده: بنجور سنيوريتا ..

                  راغده ابتسمت بخبث" هذا والخدامة معجبة بطلتي نشوف الأخ وش بيقول " : سنيور طلال هنا ولا طلع ؟

                  جاء الصوت من وراها : وش تريدين مني ؟

                  راغده جمدت مكانها " لا تبيني توترك اخـــذي نفـس عمـــــيق ثم ردي عليه " أخذت نفس عميق وألتفتت ببطء بـ أكتاف مشدودة وبنظرات باردة: صباح الخير سنيور ..

                  طلال انذهل من شكلها وصار يتفحصها من فوق لتحت وطلعت منه بلا شعور: ما شاء الله تبارك الله ..

                  راغده اخفت ابتسامة النصر ومرت قدامه وهي تلفح بشعرها: كنت اسأل عشان أعرف تحسبك على إفطاري أو لا .. ماريان البريكفس بليز ..

                  وطلعت من المطبخ والسماعة السوداء بأذنها : صباحو حبيبي " وشدت على الكلمة الأخيرة لما عرفت ان طلال يراقبها بعينه " اختار الوقت المناسب ايش ودك غداء ولا عشاء .. لا ما يصير أنت ألي تقرر مو أنا " تشوف ساعتها وبدلع قهر طلال " تمام حبيبي والمطعم على ذوقي .. باي باي ..

                  طلال وبيده كوب النسكافية: من تكلمين ؟

                  راغده جلست بالكرسي وماريان تحط فطورها بالطاولة عبارة عن بيض مسلوق وخيار وشريحة بريد بالحبوب وجبن سلايس مع كوب عصير برتقال: مغسي ماريان ..

                  طلال بيجن من تطنيشها جلس قبالها: ماتسمعين ؟

                  راغده بفهاوة: عفوا! ايش كنت تقول ؟

                  طلال بقهر من تصرفها: من كنتي تكلمين ؟

                  راغده: يوسف ..

                  طلال بغيرة: واخوك تقولين له حبيبي ! ومتصلة فيه من صباح الله خير ..

                  راغده فتحت جوالها دايركت ودخلت على الاتصال وحطته جنب كوبه : تفضل ..

                  طلال يناظر بالجوال ألي مكتوب اسم يوسف ورقمه تحت ووقت وتاريخ الاتصال وناظرها: مو شاك فيك بس استغربت .. " ويتفحصها من فوق لتحت " بهالشياكة لوين بتروحين .. اثار فضولي فقط ..

                  راغده بدون ما تناظره: راسلني امس قال اشتقت لك وودي بشوفتك اعتذرت عن روحتي لبيت عمي فؤاد على طلبك .. فـ مالي إلا المطعم ..

                  طلال: والبيت ؟ وش فيها ؟

                  راغده ناظرته : وليه البيت ؟

                  طلال ياكل الزيتونة ويرمي نواها براحة يده : وليه مو البيت ؟ أنا بعد حابب اتعرف لهاليوسف ولا مو من حقي ؟

                  فتح جواله وسيف رقم يوسف واتصل فيه وسط نظرات راغده المغتاضة منه: السلام عليكم هلا يوسف كيف حالك ؟ معك طلال .. الله يسعدك تو عرفت من غدو أنكم بتتقابلون على الغداء بالمطعم مايصير لابد تشرفنا بالبيت ومنها تشوف بيت أختك .. اي الي تشوفه خلاص على الوعد بحفظ الله " وسكر منه وناظرها بتحدي" وهذا تم تحديد الموعد وبغاها عشاء في احلى من كذا ..؟

                  راغده عضت شفتها اللامعة بقهر ..

                  طلال حب يغيضها أكثر: ودك تبوسيني ؟

                  راغده كشرت : أيــش!

                  طلال قام وصار وراها بالكرسي ونزل لمستواها وبهمس لاذنها: مقطعة شفتـك بالعض قلت ممكن تلمح لشيء " وقالها بطريقة اصابت قشعريرة بساير جسمها "

                  راغده وجها قلب أحمر والتفتت بسرعة له : أنت ما تستحي على ....

                  طبع قبلة سريعة وهي وسط ذهولها وصدمتها

                  طلال رجع ظهره لورى وعند الباب: يلا انتظرك بسيارتي اذا خلصتي فطور ولا تبطين ..

                  راغده ماوعت الا بصوت سكرة الباب وبغيض: وقــــح كيف يتجرأ يبوسني بعد ألي قاله امس هالوضيع ..

                  لبست عبايتها وعند المراية وهي تمسح شفتها تذكرت قبلته .. ابتسمت على خفيف ورفعت نظرها للمراية " وش تبتسمين عليه ؟ اصحي اخذي منه موقف .. اااه احلى صباح .. استغفر الله وش تقولين انتي! هو يشوفك رجال اثبتي له العكس "
                  حطت غلوس بشفتها وتوجهت لسيارته بعد ما لبست نظارتها الشمسية أشر لها تصعد بالسيارة .. صعدت بعد زفرة طويلة ..

                  طلال بدون ما يناظرها: صايره ضب .. على هالزفرة ..

                  راغده " ضب في عينك " : وش مناسبة توصيلك لي ؟



                  طلال" عشان اضمن أنك ما بتروحين من وراي مع يوسف ": تغير جو وروتين ، لا تنسي اني من اسبوعين على روتين واحد وتعبت ..

                  راغده بدون نفس: محد ضربك على يدك ..

                  طلال زاد من السرعة

                  راغده بشهقه حطت يدها على يده: هيه أنت ، احنا مو بخط سفر .. لا تسبب حوادث ..

                  طلال بابتسامة " فقدت لمستي لها " : شيلي يدك الثلج من يدي الدافية ..

                  راغده انتبهت ونزلت يدها : عاد من زينك وزين يدك ..

                  طلال بابتسامة عريضة بانت غمازته: شفتي غمازتي ذي لو بس ابتسم لبنت وتشوفها راحت غيبوبة ..

                  راغده: خف علينا يالمخدر ..

                  طلال بمكر: تحبين تشوفين ؟

                  راغده: اشوف وش ؟

                  طلال لبق السيارة واقترب منها: تشوفين مدى جاذبيتي ..؟

                  راغده توترت من قربه: ترى احنا بمكان عام وفي الصبح يعني كل شيء بيبان ..

                  طلال بخبث: يعني تشورين علي اجرب معك التخدير بالبيت ؟

                  راغده فهمت قصده " في احلامك ": ليه تجرب على رجال ؟ وفر على نفسك العناء ..

                  طلال حس أن كلمته اثرت فيها ابتعد عنها وحرك السيارة وبعد صمت دام ١٠ ثواني : راغده أنا ماكنت اقصد الكلمة ألي قلتها .. بس بغيت احتواءك وحنانك علي بمثل هالمواقف ..
                  "استغرب صمتها التفت لها وشافها مرجعه رأسها لورى وتمتم بكلمات غير مسموعة مد يده على كتفها " راغـده ؟

                  راغده طفت الموسيقى من جوالها: نعم ؟

                  طلال بقهر: كنتي تسمعين موسيقى وانا اتكلم ..!!

                  راغده ببراءة: ماكنت ادري انك بتسولف

                  طلال " ما بتخلي لي عقل هالبنت "

                  وصلها لمشغلها وقبل لا تنزل: جهزي نفسك الساعة ٥ ..

                  راغده: مو كنا بدري ؟

                  طلال: لأنك ست بيت فاضلة تعرفي أن المطبخ ناقص ولا وش ياهانم ..

                  راغده تو تنتبه لهالشيء وباحراج: وبلغني عشان أجهز ..

                  ونزلت وسكرت الباب ودخلت صالونها كل الطاقم أتصف لتحيتها .. وبخطوات غاضبة: غبي ومغفل مسوي فيها الرجل الكامل والصح ..

                  نهلة وراها وتحاول تسرع خطواتها مثلها ..

                  فتحت لها باب مكتبها وفتحت عبايتها بقهر وسط ذهول نهلة

                  راغده التفتت لنهلة وانتبهت لنظراتها : ممكن ملف الشهر ألي طاف .. مع دفتر المواعيد لليوم ..

                  نهلة: ابشري طال عمرك


                  صلت الظهر وتوجهت لصالون أختها ..
                  دخلتها نهلة ودخلت بكل قوتها وجبروتها
                  قابلتها بعيون راغده المتوترة واشرت لها عشان تجلس: ايش اطلب لك ؟

                  مها: منيب مطولة بس بسمع وش بتقولين ..



                  يتبـــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    مها: منيب مطولة بس بسمع وش بتقولين ..

                    راغده قامت وجلست قبالها بالطاولة البعيدة عن مكتبها ونظرات مها تتفحصها من فوق لتحت ..
                    مها: وش عندك على هاللبس ؟

                    راغده " لهدرجة شكلي غلط " خذت نفس عميق: مها أنا أحبك والله .. لا يمكن اخرب حياتك او حياة اخواني انتوا اهلي ، تتوقعي انزل لهالمستوى ؟

                    مها بابتسامة سخرية: ويوم حفلتي ليه صارختي ؟ مو عشان غيرة اني بتزوج قبلك ؟

                    راغده: انتي عارفه انك قبل لا تتزوجين صار في تلميح خطبة وانا كنت ارفض بشدة لكرهي لهم ..

                    مها حطت رجل على رجل: احييـك على هالتناقض العظيم .. كرهك لرجال وانتي تزوجتي منهم ولا اخذتي ثور على هيئة بشري رجل؟

                    راغده " كيف اقنعها ": مها قبل كانت معي حالة غريبة ..

                    مها قاطعتها: اي ودخلي الآن بالغموض والاكشن وقولي أنك منومة مغناطيسيا وانك مهددة من قبل الفضائيين ..

                    راغده بغرابة: وش قصتك مها ؟ من اقول لك شيء رديتي علي بعشر ! ووش هالخرابيط ذي ؟

                    مها بانفعال: انتي ألي تكذبين وتألفين قولي الصدق ورى اخفائك لحقيقة حمود وحقيقة البنت الي يكلمها ! حطي نفسك مكاني وشوفي هل الي تسويه منطقي يا راغده ..

                    راغده بحده: المنطقي يا اختي اني ما ادخل بحياتك ولا بحياته ، انتي من ألي يحرضك ضدي ؟ اريد افهم وش هالقلبه ذي ..

                    مها وقفت: انا تعبت من كثر ما اسمع خرابيطك وكذبك ياما و ياما اسكت عليك واعديها بس لين متى ؟ كوني صادقة لو مرة بحياتك وجاوبي على كل اسألتي الآن ..

                    راغده اخذت نفس عميق: لو هالشيء يريحك ابشري ..

                    مها التفتت لها: هاتي ألي عندك لشوف ..

                    راغده: انا صح عرفت ببالي أن حمود يكلم حرمة وانتي سمعتي الجزء الأخير من السالفة .. كنت اقول له لو معك اي علاقة ببنت بلغ مها لا تستغفلها قول لها كل شيء هو اعترف لي بكل ببساطة أنه معه بنت ويحبها ..

                    مها تستمع باهتمام: طيب ..

                    راغده: وتوقفت معلوماتي لهنا .. كلميه بود واعرفي وش يخبي ..

                    مها: يعني ما عرفتي وش صلته بالبنت ..

                    راغده ببراءة: مثل ماقال حبيبتي .. ما اعرف من تكون بالضبط .. بس ممكن نزوة وممكن لا ..

                    مها شدت قبضة يدها: على كل ألي سويته .. و يخون !

                    راغده كملت: لا تخلين الشيطان يخرب عليك .. انا لو اريد حمود ما كنت قلت لك ارجعي لبيتك ولو احب حمود ماكنت تزوجت غيره صح ؟

                    مها ناظرتها بمغت شديد: مو شرط يكون هدفك الزواج .. ممكن تلعبين بس ..

                    راغده بعصبية : مهـــــا ..

                    مها وقفت قبالها: ازعجتك الحقيقة ؟ حتى خالي بدر ما سلم منك مجننته ما تستحين على وجهك وتشوفين سواياك تأثر على من حولك لدرجة انه يريد حرمة تشبهك .. ما تعرفي هذا ايش يسمونه .. ؟

                    راغده ناظرتها بتوتر: ايش ؟

                    مها تغيضها: انتي ادرا وش يسمونه انا من الاخر شاكه بـ أخلاقك خصوصا بعد ما تأكدت وشفت وسمعت من ابوي عنك ..

                    راغده باندفاع: ايوا هذا ألي كنت حابه اسمعه .. ان ابوك ساس هالمصايب ذي كلها ، وش يبغى مني بعد ! ايش سويت له انا ..

                    مها تتفحصها من فوق لتحت: الله أعلم وش سبب كره ابوي لك ..

                    راغده يألي فهمت قصد مها ما حست بنفسها الا بكف تعطيه لأختها وبحده: ألزمي حدودك معي يا مها لآخر نفس كنت متحملتك لانك صغيرة وما تفهمي بس الا هنا .. هنــا وبـس ..

                    مها ويدها على خدها ناظرتها بصدمة: انتي تمدين يدك علي ؟ هين ان ما دفعتك الثمن غالي يا بنت ناصر هين ..

                    وطلعت من المكتب
                    راغده تتنفس بسرعة " لوين وصلت يا فؤاد بتحريضك ووش قايل لمها عني وليه هي كذا .."
                    .
                    .
                    جلست بطرف سريرها:ما فهمت وش قصدك يا بنتي ؟

                    جنان ألي كان جالسة بسريرها وذقنها على ركبتها: قصدي واضح يمه ..زواج غير سطام ما بتزوج ..

                    ام اسيل: يا بنتي هالكلام الآن ما يجوز بعد عدتك ان شاء الله ..

                    جنان: ولانه مايجوز الان .. لاعاد تقتحونه حتى لو انه يجوز خلاص يمه ..

                    ام اسيل: ابوك حزين على وضـع اخوه وحزيـن عليك شوفي وجهك كيف صاير ..

                    جنان بنوحه: تدرين شنو يعني سطام مات يعني انا مت معه ..

                    ام اسيل بحزن على وضع بنتها ضمتها بصدرها: لاتقولين هالكلام يابنتي ..

                    جنان: اهئ اهئ سطـــام مات يا يمه مـــات اهئ ..

                    ام اسيل بكت على وضع بنتها بصمت ..

                    .
                    .
                    .
                    جلس جنبها باهتمام: ما قالت لك شيء ثاني ؟

                    مها بين دموعها: ابدا يا يبه انا واثقة انها تكذب ..

                    ابو عبدالعزيز: لاتقولين لأمك شيء أنا بنفسي بعرف كيف أتصرف معها ولا تبكين نفسك ..

                    مها باست راس ابوها: الله لا يحرمني منك يبه ..

                    ابو عبدالعزيز" وصلت المواصيل انك تضربين بنتي يا بنت ناصر ! أنا أعرف كيف اتصرف معك "
                    .
                    .
                    .
                    صعدت بسيارته وراحو لهايبر اشتروا الأغراض بشكل كبير ورجعوا للبيت

                    طلال: تمام بنجهز لشوي ..

                    راغده: بعد عمري يوسف يحب الشوي ..

                    طلال بغيرة : وش بعد عمرك انتي بعد .. خلك رسمية معه ..

                    راغده تطلع من الكيس بحماس: يحب بلونه تفاح وخذيت له ..

                    طلال عض شفته بقهر ..

                    على قريب المغرب صعدت فوق اخذت دوش لنصف جسمها
                    ودهنت مسك الطهارة من ذي بيوتي سيكرت على أماكن النبض وعطرت شعرها العسلي ..
                    لبست بلوزة شتوي فضفاضة وكاشفة الكتف بجهة وحدة لبست بدي أبيض داخله
                    وبنطلون جينز فضفاض شوي ..
                    مع جزمة رياضية بيضاء ..

                    لبست حلق ناعم وصغير فضي وساعة جلد ابيض بزيج ذهبي وحطت مناكير فرنش وخواتم فضية
                    رفعت شعرها لفوق بطريقة مبهدلة ونزلت كذا خصلة ..

                    مكياج برونزي معتمد على الاضاءة بالنحر وعظم الترقوة والوجنتين ..

                    مشطت حاجبها لفوق واي لاينر خفيف بني عند منبت الرموش وكثفت الماسكارا وروج دمج بينك ولحمي مات ..
                    خلصت زينتها على صلاة العشاء

                    سمعت صوت الترحيب من تحت بالحوش .. بسبب عدم تشغيل المكيفات فـ صار الصوت واضح رغم هالمسافة
                    نزلت تحت للحوش ودخلت بمرح وبابتسامة لطيفه: هلووو ..

                    يوسف: هلووو ماي بيب ..

                    طلال ألي كان مشغول بالنار انتبه لكلمة يوسف ألتفت وشاف راغده انبهر بشكلها الناعم الي مظهر جمالها .. انقهر لما شاف يوسف يصافح راغده ويبوسها بالخدين

                    يوسف: ما يصير ابوس رأسك زي قبل الان انتي ام ١٩ سنة على هالاستايل..

                    راغده تناظر طلال وبدلع اغاضه: تسلم بعد قلبي ما انحرم منك ..

                    مسك يدها وجلسها وصار قبالها

                    يوسف: بالي محليتك .. الشمس غيرت لونك ..

                    راغده: عسى مناسب ؟

                    يوسف نزل راسه واشر لها عشان تقرب رأسها منه وبهمس: احسن من لون مها بألف مرة .. كان خلتيها تكسب سمرة لو شوي ..

                    راغده بنفس همسه: حطت مرة وسمرت شوي وبعدها ماعادت حطت ..

                    يوسف: لونها قديم .. ابيض مرة ..

                    راغده: ههههههههههههه ليه في لون على الموضة ؟



                    يتبـــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      راغده: ههههههههههههه ليه في لون على الموضة ؟

                      يوسف بضحكة: اي زي لونك ..

                      طلال ألي كان عينه عليهم ولما سمعت يوسف اقترب منهم وجلس جنبها: اشوف السالفة انقلبت اسرار ..

                      راغده: كنا نتكلم عن لون هالسنة ..

                      يوسف: بالله مو لون راغده البرونزي احلى ..

                      طلال رجع ظهره لورئ ومد يده لورى كرسي راغده ومسك يدها وباس أطراف صبعها: كل شيء على حبيبي حلو ..

                      راغده احمر وجها .. يوسف يصفق: اووه .. الرجال متخرفن عليك ..

                      راغده صارت تناظر فيه كان بـ ستايله الجذاب المعتاد كنزة بلون البني الترابي ورافع اكمامه الطويلة وسروال أسود رياضي وسنيكرز أبيـض وشعره على قصة الموضـة من قدام اطول من ورئ .. وريحة عطره الرجولي غمرتها

                      طلال ناظرها بابتسامة: صح حبيبي ؟

                      راغده " على وش صح ! استغفر الله سرحت فيه .. انا ألي تخرفنت مو هو يا يوسف " وبخجل متعمد وبصوت واطي: اي صح ..

                      يوسف رجع يصفق وبحماس: اخ على الرومانسية اضيع انا ..

                      راغده " وش السالفة ! كلا منه "

                      طلال: احكي له حبيبي وش صار ..

                      راغده باحراج مي عارفة وش تقول ما كانت معهم من أصل: لا أنت قول له ..


                      طلال بابتسامة اخذت عقلها: بيوم النظرة كنت متوتر وخايف ودخلت علي وشفت حسنها وجمالها .. وهي عشقتني من ذاك اليوم ..

                      يوسف بحماس: الله يرزقنا ..

                      طلال بتريقه على صغر سن يوسف: انت خلصت تطعيماتك ..؟

                      يوسف بضحكة: مقبولة منك يالنسيب ..

                      طلال انتبه لنظرات راغده له وبهمس: ماقدرتي تقاومي جاذبيتي .. ؟

                      راغده بفهاوة: هه .. لا لا

                      طلال بنفس همسه وبثقة: الا ميته علي ..

                      راغده بعدت نظرها عنه: ذابحك الغرور ..

                      يوسف قام عند الشواية: الريحة طيبة ..

                      طلال قام معه ..

                      راغده قامت تصب العصاير بالأكواب وناظرت بطلال " يعني بدل ما اخرفنه انا ألي اتخرفن .. وش جاني اليوم وين عزيمتك واصرارك لا تنسي كلمته انتي رجال اثبتي له العكس وغيضيه " وعت على سرحانها من غمزة طلال لها ..

                      احمر وجها واعطته ظهرها " اللهم الثبات لذي الحسن والجمال "
                      سكبت على اخر عصير والتفتت الا تلتطم بصدره العريض مسكها من خصرها: توجعتي حياتي .. ؟

                      راغده " كلامه المعسول يخليني أتراجع عن تلقينه درس لكن لاا " : لا تبالغ بتمثيلك .. ما بيصدق يوسف الي يصير بيننا .. لان كل شيء واضح ..

                      طلال يناظر بشفتها: الصبح كان بنكهة النعناع الان وش .. ؟

                      راغده: كرز " انتبهت لنظراته ولمقصده وبابتسامة خجل" ووجع ما تستحي أنت ..

                      طلال بذوبان: اعشق الكرز وأموت فيه ..

                      راغده " لاحظت أن هالسوالف تغيره وتخليه بعالم ثاني .. نجرب شيء ثاني " وبدلع : طلال .. وبعدين معك ..

                      طلال بفهاوة: هه ..

                      راغده مدت له الكوب الفخم وسط نظراتها الثاقبة له الي يوتره: توقعتك تحب الخوخ مثلي
                      ..
                      طلال بلع ريقه مرتين : في الواقع .. احم .. أحب كل شيء منك وفيك ..

                      راغده تناظر شفته وهي تدلع بكلامها: انا جعت متى بيستوي الدجاج طلول ..

                      طلال كلمة طلول انهته وغمض عينه الناعسة وكأنه يريد يفك الخدران منه: ا..اسمعي ..

                      راغده بنفس دلعها: وش فيك حياتي انت بخير .. ؟

                      طلال " ذي ناويه على نية ما بترتاح لين ما تخلص عليك "

                      يوسف اقترب من الطاولة وجلس بالكرسي: وقلبنا الدجاج يا شيف طلال ..

                      طلال ابتعد عنها وكأنه يريد يتنفس شوي ويستجمع قوته .. جلس قباله: سويتها بتتبيلة فضيعة حـ تعجبك اكيد ..

                      راغده مدت الكوب ليوسف ومدت الكوب لطلال وجلست: بالعافية ..

                      يوسف: وانتي ما بتشربي ..؟

                      راغده: انتظر احد يكرمني ..

                      طلال مد الكوب ألي قباله ، راغده حرصت انها تمسك يده بنعومة وبشكل عفوي وبدلع: مغسي حبيبي ..

                      طلال حس برعشة من نعومة يدها ولمساتها الدافية صد عنها ..

                      وبعد الأكل الطيب بساعة طلع يوسف ..

                      راغده صعدت فوق وهي تختار بجامة لها وارتسمت شفتها إبتسامة النصر " ونقطة ضعفك يا طلال ووضحت عندي لزوم اطبقها واستخدمها سلاح لك "

                      اختارت بجامة شورت أزرق نيلي .. وبدي ماسك عليها أبيض وشبشب وبيدها زيت .. وتوجهت لغرفته فتحت الباب بسرعة شافته لاف الفوطة على خصره حاولت ماتصد وهي تشوف عضلاته …

                      طلال بفوطة الصغيرة ألي على كتفه يجفف شعره بالمرآية : على هالاقتحام اكيد في شيء ..

                      راغده جلست بطرف السرير ومددت رجلها : فعلا ..

                      طلال يناظرها بالمرآية بتفصح وبمكابرة: وش قصدك من هاللبس ؟

                      راغده ببراءة: ولا شيء بس من الشواء حسيت بحرارة ..

                      طلال: كان تدوشتي ..

                      راغده تلفح بشعرها: رغم كل ذه يتمتع ريحة جسمي برائحة عطرية خلابة حتى شم ..

                      طلال " فاهم خطتك زين لكن لا .." التفت لها واقترب منها .. نزل مستواه لمستواها وبنظرات حادة: الريحة موت ..

                      راغده وهي تحس بحرارة جسده المنبعثة منه وريحة عطره الرجولية تغلغت فيها ..

                      طلال رفع نفسه منها بشويش وعند المراية: انا فاهم خطتك زين لكن لا يا راغده .. قصدك واضح وانتي تلعبين مع واحد فاهمك وعاجنك زين ..

                      راغده " صدق ! وش السواة اجل " بلعثمة: ا...ي خـ..ـطة ؟ انا مامعي خطط ..

                      طلال دخل للتواليت ولبس بجامة فضفاضة بان فيها صدره المعضل وجلس جنبها: امري وش بغيتي بـ أنصاف الليول ..

                      راغده بلعت ريقها بقلق" فكري بطريقة تخرجين نفسك من هالبلوة وانا الي توقعت انه بيضعف وارد له الصاع صاعين " مدت الزيت: بما ان احنا اصدقاء مزيفين .. ايش رايك تدلك رجلي .. اشعر بتعب فجأة ..

                      طلال: ما قلتي لماريان ؟

                      راغده: نايمة بهالوقت ..

                      طلال " على مين تلعبها ": اها طيب ..

                      اخذ الزيت منها وصار يمسج رجلها وساقها
                      راغده حست بتوتر وكأن الطاولة بتقلب عليها وسط نظرات طلال لها صملت ٥ دقايق وباندفاع: خلاص خلاص اعصابي المشدودة ارتخت ..

                      طلال يكمل مساج: لا تظنين انك بتغريني كذا .. ظنك اني بستجن واقول لك اريد حقوقي لا لا ..

                      راغده " كيف عرف ؟ "

                      طلال: انا اقول لك كيف عرفت حتى من دون ما تسأليني

                      راغده بصدمة " بسم الله يقرأ أفكاري ذه ولا وش وضعه "

                      طلال كمل : بعدين بترفضين وتدلعين وحركاتك الماصخة ذي ألي ما تأثر فيني ، حتى دور الأنوثة صعب عليك ؟

                      راغده تغير معالم وجها " يعني كل ألي شفته بالشواء كان تمثيل !!!! معقولة ؟"

                      طلال قام من عند السرير : تؤتؤتؤ خاب ظنك .. بعدك ماحزرتي من طلال يا راغده .. مو أنا ألي انصاد بسرعة .. انا ......

                      انفجع من الكف ألي جاه منها وسط انهمار دموعها وبصعوبة نطق: لا تتجاوز حدودك معي يا طلال .. مثل ما تحب أحد يخدش رجولتك أنا بعد ما اسمح لك تخدش انوثتي بهالطريقة الوضيعة ..

                      مشت من عنده بخطوات سريعة مليانة حزن وغضب وكأنه كسر كل ذرة حب له ..
                      دخلت غرفتها وبقفلتها ودخل بنوبة بكاء " ياحسافة يا طلال على كل المشاعر الصادقة والحلوة الي كنيتها لك .. صدق أنك ما تستحقها " توجهت عند المراية وهي تشوف نفسها " معقولة انا بالنسبة له رجال ؟ على كل ألي سويته ينظر لي هالنظرة ! "

                      انتبهت لنغمة جوالها وشافت رسالة منه تقول " بذوقك مرارة هالكف يا راغده .. أنا أوعدك بهالشيء "

                      راغده بصدمة : بدل ما يعتذر يهددني !؟ صدق أنه وقح ..

                      قضيت هالأسبوع وياه ما بيننا أي لقاء او كلام .. صرت اتهرب من البيت وهو يقضي وقته عند اهله وما يرجع بس لنوم ..
                      لحين ما راسلها واتس يقول فيها: جهزي اغراضك .. الاثاث جاء ..

                      كتبت له : اغراضي جاهزة انا بنفسي بروح لشقة ..

                      وفعلا جهزت اغراضها جزء منهم الاساسي لأسبوعين ..

                      واخذت ماريان وياها ونظفت الشقة
                      وهي تشوف ركن ركن بيها كان الاثاث جميل وبسيط

                      صالة ومجلس وحمامين وغرفتين ومطبخ ..
                      راغده: الغرفة ذي بتكون لماريان ..

                      طلال: انا وانتي بننام بغرفة وحدة زي منتي شايفة مافي غرف اكثر ..

                      راغده بدون اهتمام دخلت غرفة النوم ووراها ماريان ترتب ملابسها داخل الدولاب بعناية ..

                      جلست بطرف السرير وهي تشلح حجابها وتفرد شعرها العسلي .. دخلت بموجة حزن واكتئاب على وضعها تنهدت بقلة حيلة " هي فترة بس .. فتـرة يا راغده وبترجعين لبيتك الوسيع "

                      كان في حمام داخل الغرفة اخذت معداتها وادواتها للعناية وحطتهم بسلة صغيرة عند رف الحمام ..
                      توجهت للمطبخ وصارت تحط الاغراض فيه
                      طلال : وش تسوين؟

                      راغده تكمل ترتيب: اوزع الاغراض بالرفوف ..



                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...