رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا
ابو عبدالعزيز بإصرار: الكلام معك صار عقيم من بعد ما غسلت راسك راغده .. بتفاهم مع حمود بنفسي ..
ام عبدالعزيز: ما بتطلع بنتيجة .. الطلاق بينهم صار لابد .. بنتك حا تضيــع بسببك يا فؤاد .. خاف عليها على الأقل ، اخاف يجي يوم
تسوي جريمة بسبب كرها لراغده ووقتها ما حد بيندم قدك أنت يا فؤاد لانك انت سبب مرضها النفسي ..
.
.
.
كانت جالسة بغرفتها واللابتوب قبالها والاوراق مبعثرة والسماعة بأذنها تكلم نهلة
تفاجأت بدخوله
راغده: خلاص نهلة بكره إن شاء الله اتفاهم معك .. الله يحفظك
وسكرت الخط وناظرته وهي عاقده حاجبينها: ليه دخلت بدون ما تدق الباب ؟
طلال الي كانت ملامح وجهه توحي بالتردد واللبكة ..
راغده استغربت صمته: في شيء ؟
طلال بنفس مكانه بلع ريقه: حبيت تسمعيها مني ، افضل ..
راغده:........
طلال بصعوبة نطق: زواجي بيكون بعد يومين ...فــ ..
راغده حست بغصة وحزن وألم يكسرها من جوا بس كانت ثابتة كالجبل بلا اي تعابير واي رد
طلال كان ينظرت منها أي تعليق ورد لكن هيهات ولا كلمة ولا شيء وهالشيء كسره ألف مرة : ماعندك رد ؟
راغده : كلمة مبروك كافيه ؟ أو برسل نهلة ترسل هدية زواجكم لعند بيتكم .. راضي ؟
طلال يناظر بعينها وعدسة عينه تتحرك بسرعة وبصدمة: لهدرجة ماعاد يهمك ؟
راغده ألي حست بضعف ونزلت عينها للأوراق وهي تصفهم وترتبهم: يهمني وش؟
طلال بألم: موضوع زواجي راغده؟
راغده جمعت الأوراق ودبستهم: لو انه يهمني ما كان رجعت لك .. " ورفعت عينها له " صح ؟ انا لما رجعت لك رجعت بعد تفكير مطــول أن في وحدة راح تشاركني فيك .. رجعت لما ايقنت ان ذه نصيب ولابد ارضى فيه ..
" صغرت عينها" ولا تبغاني اجلس اصارخ واضرب بنفسي وانهار زي المجنونة واتوسل لك مثل المجنونة تكفـــى طــلال لا تتزوج !!
اعتذر على خيبة املك الكبيرة بتصويرك لدراما لهالصيغة ..
طلال بعدم تصديق: بس انا طلال .. طلال ألي ملك قلبك ! نسيتي الكلام ألي قلتيه لي بالفندق ليالينا الثلاث ..
راغده قامت وقاطعته وهي تخفي ألمها بصلابتها وقوتها: ذيك الليالي ! للان فاكرها؟ كان مجرد كلام واهي وأيام حالمة مثل الحلم تمام لذته بوقته وخلاص ..
طلال بقهر: هالايام ذي كانت اجمل الايام .. هالايام ذي الي عندك مو مهمة كنتي سعيدة فيها ..
راغده وقفت قباله: سعيدة ! كان هذا تعريف لمعنى السعادة الزائفة والمشاعر الواهية والكذب والتأليف المبتذل ..
طلال يناظرها بذهول والم وانكسار ..
راغده وهي ترمش بطرف وكأنها تحارب دموعها الي تنزل وتعلن هزيمتها وألمها : كان كل شيء بذيك الليالي وهم وخداع .. اتمنى تمحي هالفصل من حياتك .. لاني ... " بصوت يرجف" لاني محيتها ..
طلال لمعت عينه وعض على شفته بألم : حتى كلمة أحبك ألي قلتيها لي اكثر من مرة ؟ كانت كذب ؟
راغده تتحاشى النظر بعينه: هالفصل بالذات كان اكبر كذبة .. انا ماعندي مشاعر لك ..
طلال اقترب منها أكثر وضم وجها بيده وبصوت مليان رجاء : ناظري فيني وقوليها ..
راغده غمضت عينها ونزلت دمعتها ونزلت يده واعطته ظهرها لتخفي انكسارها: اعتذر منك الوقت طاف ميعاد نومي .. وانا وراي شغل
اخذت اوراقها وحطتها بشنطة اللابتوب ودخلت الحمام وكانها تريد تهرب منه ومن اي كلام زيادة ممكن يضعفها اقفلت الباب وصارت تبكي ويدها على فمها خوف من انها تطلع صوت يفضحها ويبان ألمها ووجعها عنده .. صارت تبكي وتبكي وكأنها ضريبة للايام الي راحت .. الي ما بكت فيها , بكتها بهالوقت ..
طلال كان واقف بصدمة ألم وحزن بعد دخولها للحمام طلع من غرفتها وهي يجر ألم الخيبة والانكسار
دخل غرفته ، تسطح فوق سريره بعد ما شلح بلوزته وصار عاري الصدر
صار يتأمل سقف الغرفة " وش كنت تتوقع يا طلال؟ انها بتصدقك بعد كل ألي سويته لها ! غصب تفكر أن ايامنا بالفـندق كانت خدعة انا الغبي ألي اعتمدت على احد يوصل لها موضوع كتب كتابي والان زواج ! قلت ممكن بستشعر ضعفها وحبها لي لكن "
أطلق تنهيده عميــــــقة
" معقولة كلمة احبك قالتها لي كذب في كذب .. يعني الان انا وش عندها ؟؟ كنت اسمع كلمة احبك من شفاتها تلامس قلبي واستشعر حبها لي .. والان تقول كذب !!! مستحيل .. معقول كرهتني ؟؟ "
--
راغده بس هدأت طلعت من الحمام وشافته مش موجودة تنفست الصعداء ..
مسكت جوالها واتصلت بنرجس تحدد معها موعد لبعد بكره ..
-
مع بداية يوم جديد كان كل منهم مشاعره متضاربة .. راغده
طلعت لدوامها بوقت مبكر تريد تتجنبه ، على عكس طلال ألي راح بنفس ميعاده وما كان يمانع لو تصبح بوجها لكن كان واضح عنده انها تتجنبه لان حتى رياضتها الصباحية ما سوتها كعادتها ..
بدوامه كان بيده الجوال وعلى إسمها كان يحاول يرسل رسالة ويكتب ويمسح يكتب ويمسح ..
طلال " ارسل لها صباح الخير ؟ اتطمن عنها ؟ يا ربي اعني .. ما اعرف وش ممكن أسوي وياها اكيد تعبانه ! بس هي تقول انا مو مهم عندها " هز راسه بنفي وكأنه يطرد كل افكاره لتأكيد عدم اهتمامها له .. تنهد بقلة حيلة ورجع جواله بجيبه ..
--
مضى هاليوم بتجنب كل منهم لبعض .. وبالغد بدأت استعدادات الزواج ..
راغده جهزت توائمها وماريان معهم
طلعت من غرفتها وشافت بوجها طلال ألي كان بكامل زينته بثوبة الأبيض والبشت الاسود بيده .. كبك ذهبي على زيج البشت الفخم وشماغه الأحمر وحذيانه السود كان جذاب بشكل ملفت ..
طلال وقف وهو يشوفها بكامل زينتها وهي لابسه فستانها الأحمر الكلاسيكي العلاق المكشوف من عند الصدرشكـل كبير وصندل بيج وشعرها الويفي ومكياج فخم كان طلتها بالنسبة له هي صدمة وجرح وألم وغضب لتأكد فعلا كلامها السابق عن شعورها الفعلي تجاهه
طلال بابتسامة حزينة جانبية: معك سهرة ؟
راغده الي بالغت في زينتها بس عشان تثبت له انها مو مهتمة: ايوه ..
طلال يناظرها وهي تنزل من عند الدرج وهو يشوف الكسرة الخلفية لفستانها الطويل ليكشف عن سيقانها الجذابة ونزل وراها وهو يشوفها تتمايـل بمشيتها وكانها تتمايل على قلبه وتتغنج مثل ايامهم زمان .. وعى على سرحانه : لوين؟
راغده ألي فتحت البراد واختارت شرابها المفضل وسكبته بالكوبين الفاخرين: يهمك ؟
طلال: فضول ..
راغده ببرود داخلي مدت له كوب الزجاج : تفضل .. صعب تتم زواجك بدون ما ناخذ نخب انتصــار حبكم العميق ..
طلال يناظر بيدها وبقهر: شايفه أن الوضع عادي ! ولا هو عدم احساس منك .. عشان تاخذين نخب زواجي !
راغده كلمة زواجي كانت مثل الجمر انوضعت بقلبها .. مالت بخصرها : ليه ؟ مو على أساس ان احنا تفاهمنا
اني لما رجعت لك كان برضى كبير مني .. " مدت يدها اكثر عشان يأخذ كوبه" تفضل ..
طلال مسك الكوب وضربت كاسه وشربت منه وهو لا: لوين رايحه ؟
راغده : لعند الجيران .. نرجس مسويه حفلة وعزمتني ..
طلال بغيرة: غيري ملابسك ..
راغده : ليه ؟ مو حلو كفاية ؟
طلال بنظرات ثابتة: غيريه راغده ..
راغده: لا ! الفستان عاجبني مرة ..والان استأذنك ..
مرت من قدامه وتبعها لصالة وبحده: راغده بلا عناد قومي غيري ملابسك ..
راغده بعناد: وانا قلت لا ..
طلال يحاول يمسك اعصابه: راغـــــده
راغده وقفت والتفتت له بسرعة وبانفعال: وبعدين مع " سكتت لما شافت انه قريب منها "
وقف وراها أول ماوقفت .. كانوا قراب من بعض بشكل كبيـــر ..
طلال صار يتأمل ملامحها المتوترة وشفتها الحمراء ولبسها الي يكشف كل مفاتنها كان كل ذه كافي انه يدفعه لجنون الغيرة
راغده رجعت لورئ شوي وبنبرة اقل هدوء من قبل: ارجوك لا تدخل بألي البسه .. ما في مرة تدخلت للي تلبسه او سألتك عن طلعاتك ، وانت زعلان ليه ؟ انبسط ابتهج وخل اليوم يعدي على خير ..
طلال بحده: انتي الي مو باغيه اليوم يعدي .. روحي غيري ملابسك لو مو باغيه اي وجع راس لك ..
راغده وقفت بثبات وتحدي: وانا قلت لا .. غصــ ...
ماقدرت تكمل كلامها .. انصدمت من قبلته العنيفة لها
ابتعدت عنه بوحشية واعطته كف : كيـف تجرأ وتبوسني ، وقح ..
والتفتت بسرعة وبتهم بالروحه الا بيده يسحبها لعنـده بقوة وصار يبوسها رغم مقاومتها ... بعثر روجها الاحمر الصريح .. وترك علامة برقبتها واضحة
طلال ابتعد عنها لمـا شاف أنها لا يمكن تطلع بهالشكل وهو يتنفس بسرعة : كذا تمام ..
راغده بين دموعها مو مستوعبة ألي صار وبعصبية: انت وقـح وقــذر ..كيف تجرأت .. كيــــف
طلال وهو يمسح شفايفه من روجها اخذ كوبه : الان اقدر اخذ نخـب .. " وشربه بنفس واحد "
طلع من المكان وسط صراخها وعصبيتها
راغده بقهر وألم : حقير حقيــــــر ..
صارت تبكي بشكل هستيري
ضمت يدها بوجها وهي تبكي بحرقة وبألم وحزن ..
قاطع بكائها إتصال نرجس ماقدرت ترد عليها الا لما هدأت بشكل كلي ..
واتصلت فيها : احم .. هلا نرجس معليش حصل شيء .. بعدين اعلمك لما اجيك امهليني نصف ساعة بالكثير واكون عندك اوك .. فمان الله ..
صعدت فوق ومسحت وجها , كان روجها الأحمر مبعثر بذقنها وجنب شفتها " كان كل ذه بس عشان يقهرني ويخرب زينتي ، ااه يا طلال وش سويت بك عشان تعاملني بهالطريقة "
مسحت كامل مكياجها وجددته بمكياج بسيط وغيرت فستانها الي واضع عليه علامة قبلاته بنحرها ورقبتها ..
لبست بلوزة هاينك بدون أكمام لون بطيخي مع بنطلون جينز كحلي وكعب متوسط الطول أبيض
فردت شعرها البلاتيني وتسبحت بالعطر وطلعت مع ماريان وتوائمها لبيت اهل نرجس مشي ..
---
طلال ركب سيارته وهو كاره نفسه بعد الي صار الي سواه براغده " سامحيني راغده .. سامحيني .. ما أقدر اخلي احد يشوف مفاتنك غيري .. لابسة كل ذه بس عشان تقهرني وتتمرد علي ولا ايش ؟ ، بس مهما وش كان يا طلال ماكان سويت كذا الان بتفكر اني اكرها او اني استمتع بتعذيبها "
اتصل بميس تجيب له منديل مبلل ..جلس بسيارته لما جاء عبدالرحمن واعطاه ونزل مراية السيارة وصار يمسح شفته من أثر روجها الأحمر على قد ما يقدر ..
ونزل لبيت عمه أبو أسيل ليضع الحبل حول رقبته رغما عنه .. كان ممكن يكون اسعد انسان لو أنها حبيبته تمنى يرجع الوقت ويقول اسف ما اقدر اتزوج جنان لكن هيهات ..
دخل وجنبه أبوه ويلولشون الحريم ..
كان حفل عائلي والعدد فيه قليل باس راس عمته ام اسيل واعطاها حبة الرأس , ألي ما قدر يعطيها اياه بالملكة لأنه رفض شوفتها وشوفة بنتها جنان ..
دخل على جنان وحولها ميس واسيل المتحجبة وام اسيل وبنات متحجبات .. مارفع نظرة لجنان كان طول الوقت يتحاشى النظر لها ..
ام فهد الي واضح عليها انها مبسوطة بزواج طلال اكثر منه وهي تناظر طلال والحزن بمحياه " احسن ياما هالحال واردا يا ولد ساره .. بنشوف الآن كيف بتمشي حياتك
مع المسعده راغده .. اكيد المشاكل بتجيهم من هاللحظة ، وقبل ما طلبت الطلاق لكن راح تطلبه اكيـــد بسبب غيرتها وننتظر ونشوف " وصارت تلولشش وبحماس: يلا يا معاريس قوموا ..
ام اسيل بفرحة ترفع ذيل فستان بنتها ..
وركبتها السيارة وبهمس : هالله هالله يابنتي بالسنع ..
جنان: ان شاء الله ..
طلال ركب السيارة ومشى لعند بيت ابوه بالشقة .. الي كانوا طوال الطريق صمت ..
صعدوا الدرج وفتح باب الشقة ألي لفحت له ريحة راغده غمض عينه بشويش وهو يسترجع الذكريات الي مليانة الشقة ..
دخلت جنان وهي متوترة وتوجهت لغرفة النوم شلحت عبايتها وسط صمت طلال وسرحانه وبخجل: ممكن ا..
طلال قاطعها :خذي راحتك انا بكون بالصالة ..
يتبـــــــع
ابو عبدالعزيز بإصرار: الكلام معك صار عقيم من بعد ما غسلت راسك راغده .. بتفاهم مع حمود بنفسي ..
ام عبدالعزيز: ما بتطلع بنتيجة .. الطلاق بينهم صار لابد .. بنتك حا تضيــع بسببك يا فؤاد .. خاف عليها على الأقل ، اخاف يجي يوم
تسوي جريمة بسبب كرها لراغده ووقتها ما حد بيندم قدك أنت يا فؤاد لانك انت سبب مرضها النفسي ..
.
.
.
كانت جالسة بغرفتها واللابتوب قبالها والاوراق مبعثرة والسماعة بأذنها تكلم نهلة
تفاجأت بدخوله
راغده: خلاص نهلة بكره إن شاء الله اتفاهم معك .. الله يحفظك
وسكرت الخط وناظرته وهي عاقده حاجبينها: ليه دخلت بدون ما تدق الباب ؟
طلال الي كانت ملامح وجهه توحي بالتردد واللبكة ..
راغده استغربت صمته: في شيء ؟
طلال بنفس مكانه بلع ريقه: حبيت تسمعيها مني ، افضل ..
راغده:........
طلال بصعوبة نطق: زواجي بيكون بعد يومين ...فــ ..
راغده حست بغصة وحزن وألم يكسرها من جوا بس كانت ثابتة كالجبل بلا اي تعابير واي رد
طلال كان ينظرت منها أي تعليق ورد لكن هيهات ولا كلمة ولا شيء وهالشيء كسره ألف مرة : ماعندك رد ؟
راغده : كلمة مبروك كافيه ؟ أو برسل نهلة ترسل هدية زواجكم لعند بيتكم .. راضي ؟
طلال يناظر بعينها وعدسة عينه تتحرك بسرعة وبصدمة: لهدرجة ماعاد يهمك ؟
راغده ألي حست بضعف ونزلت عينها للأوراق وهي تصفهم وترتبهم: يهمني وش؟
طلال بألم: موضوع زواجي راغده؟
راغده جمعت الأوراق ودبستهم: لو انه يهمني ما كان رجعت لك .. " ورفعت عينها له " صح ؟ انا لما رجعت لك رجعت بعد تفكير مطــول أن في وحدة راح تشاركني فيك .. رجعت لما ايقنت ان ذه نصيب ولابد ارضى فيه ..
" صغرت عينها" ولا تبغاني اجلس اصارخ واضرب بنفسي وانهار زي المجنونة واتوسل لك مثل المجنونة تكفـــى طــلال لا تتزوج !!
اعتذر على خيبة املك الكبيرة بتصويرك لدراما لهالصيغة ..
طلال بعدم تصديق: بس انا طلال .. طلال ألي ملك قلبك ! نسيتي الكلام ألي قلتيه لي بالفندق ليالينا الثلاث ..
راغده قامت وقاطعته وهي تخفي ألمها بصلابتها وقوتها: ذيك الليالي ! للان فاكرها؟ كان مجرد كلام واهي وأيام حالمة مثل الحلم تمام لذته بوقته وخلاص ..
طلال بقهر: هالايام ذي كانت اجمل الايام .. هالايام ذي الي عندك مو مهمة كنتي سعيدة فيها ..
راغده وقفت قباله: سعيدة ! كان هذا تعريف لمعنى السعادة الزائفة والمشاعر الواهية والكذب والتأليف المبتذل ..
طلال يناظرها بذهول والم وانكسار ..
راغده وهي ترمش بطرف وكأنها تحارب دموعها الي تنزل وتعلن هزيمتها وألمها : كان كل شيء بذيك الليالي وهم وخداع .. اتمنى تمحي هالفصل من حياتك .. لاني ... " بصوت يرجف" لاني محيتها ..
طلال لمعت عينه وعض على شفته بألم : حتى كلمة أحبك ألي قلتيها لي اكثر من مرة ؟ كانت كذب ؟
راغده تتحاشى النظر بعينه: هالفصل بالذات كان اكبر كذبة .. انا ماعندي مشاعر لك ..
طلال اقترب منها أكثر وضم وجها بيده وبصوت مليان رجاء : ناظري فيني وقوليها ..
راغده غمضت عينها ونزلت دمعتها ونزلت يده واعطته ظهرها لتخفي انكسارها: اعتذر منك الوقت طاف ميعاد نومي .. وانا وراي شغل
اخذت اوراقها وحطتها بشنطة اللابتوب ودخلت الحمام وكانها تريد تهرب منه ومن اي كلام زيادة ممكن يضعفها اقفلت الباب وصارت تبكي ويدها على فمها خوف من انها تطلع صوت يفضحها ويبان ألمها ووجعها عنده .. صارت تبكي وتبكي وكأنها ضريبة للايام الي راحت .. الي ما بكت فيها , بكتها بهالوقت ..
طلال كان واقف بصدمة ألم وحزن بعد دخولها للحمام طلع من غرفتها وهي يجر ألم الخيبة والانكسار
دخل غرفته ، تسطح فوق سريره بعد ما شلح بلوزته وصار عاري الصدر
صار يتأمل سقف الغرفة " وش كنت تتوقع يا طلال؟ انها بتصدقك بعد كل ألي سويته لها ! غصب تفكر أن ايامنا بالفـندق كانت خدعة انا الغبي ألي اعتمدت على احد يوصل لها موضوع كتب كتابي والان زواج ! قلت ممكن بستشعر ضعفها وحبها لي لكن "
أطلق تنهيده عميــــــقة
" معقولة كلمة احبك قالتها لي كذب في كذب .. يعني الان انا وش عندها ؟؟ كنت اسمع كلمة احبك من شفاتها تلامس قلبي واستشعر حبها لي .. والان تقول كذب !!! مستحيل .. معقول كرهتني ؟؟ "
--
راغده بس هدأت طلعت من الحمام وشافته مش موجودة تنفست الصعداء ..
مسكت جوالها واتصلت بنرجس تحدد معها موعد لبعد بكره ..
-
مع بداية يوم جديد كان كل منهم مشاعره متضاربة .. راغده
طلعت لدوامها بوقت مبكر تريد تتجنبه ، على عكس طلال ألي راح بنفس ميعاده وما كان يمانع لو تصبح بوجها لكن كان واضح عنده انها تتجنبه لان حتى رياضتها الصباحية ما سوتها كعادتها ..
بدوامه كان بيده الجوال وعلى إسمها كان يحاول يرسل رسالة ويكتب ويمسح يكتب ويمسح ..
طلال " ارسل لها صباح الخير ؟ اتطمن عنها ؟ يا ربي اعني .. ما اعرف وش ممكن أسوي وياها اكيد تعبانه ! بس هي تقول انا مو مهم عندها " هز راسه بنفي وكأنه يطرد كل افكاره لتأكيد عدم اهتمامها له .. تنهد بقلة حيلة ورجع جواله بجيبه ..
--
مضى هاليوم بتجنب كل منهم لبعض .. وبالغد بدأت استعدادات الزواج ..
راغده جهزت توائمها وماريان معهم
طلعت من غرفتها وشافت بوجها طلال ألي كان بكامل زينته بثوبة الأبيض والبشت الاسود بيده .. كبك ذهبي على زيج البشت الفخم وشماغه الأحمر وحذيانه السود كان جذاب بشكل ملفت ..
طلال وقف وهو يشوفها بكامل زينتها وهي لابسه فستانها الأحمر الكلاسيكي العلاق المكشوف من عند الصدرشكـل كبير وصندل بيج وشعرها الويفي ومكياج فخم كان طلتها بالنسبة له هي صدمة وجرح وألم وغضب لتأكد فعلا كلامها السابق عن شعورها الفعلي تجاهه
طلال بابتسامة حزينة جانبية: معك سهرة ؟
راغده الي بالغت في زينتها بس عشان تثبت له انها مو مهتمة: ايوه ..
طلال يناظرها وهي تنزل من عند الدرج وهو يشوف الكسرة الخلفية لفستانها الطويل ليكشف عن سيقانها الجذابة ونزل وراها وهو يشوفها تتمايـل بمشيتها وكانها تتمايل على قلبه وتتغنج مثل ايامهم زمان .. وعى على سرحانه : لوين؟
راغده ألي فتحت البراد واختارت شرابها المفضل وسكبته بالكوبين الفاخرين: يهمك ؟
طلال: فضول ..
راغده ببرود داخلي مدت له كوب الزجاج : تفضل .. صعب تتم زواجك بدون ما ناخذ نخب انتصــار حبكم العميق ..
طلال يناظر بيدها وبقهر: شايفه أن الوضع عادي ! ولا هو عدم احساس منك .. عشان تاخذين نخب زواجي !
راغده كلمة زواجي كانت مثل الجمر انوضعت بقلبها .. مالت بخصرها : ليه ؟ مو على أساس ان احنا تفاهمنا
اني لما رجعت لك كان برضى كبير مني .. " مدت يدها اكثر عشان يأخذ كوبه" تفضل ..
طلال مسك الكوب وضربت كاسه وشربت منه وهو لا: لوين رايحه ؟
راغده : لعند الجيران .. نرجس مسويه حفلة وعزمتني ..
طلال بغيرة: غيري ملابسك ..
راغده : ليه ؟ مو حلو كفاية ؟
طلال بنظرات ثابتة: غيريه راغده ..
راغده: لا ! الفستان عاجبني مرة ..والان استأذنك ..
مرت من قدامه وتبعها لصالة وبحده: راغده بلا عناد قومي غيري ملابسك ..
راغده بعناد: وانا قلت لا ..
طلال يحاول يمسك اعصابه: راغـــــده
راغده وقفت والتفتت له بسرعة وبانفعال: وبعدين مع " سكتت لما شافت انه قريب منها "
وقف وراها أول ماوقفت .. كانوا قراب من بعض بشكل كبيـــر ..
طلال صار يتأمل ملامحها المتوترة وشفتها الحمراء ولبسها الي يكشف كل مفاتنها كان كل ذه كافي انه يدفعه لجنون الغيرة
راغده رجعت لورئ شوي وبنبرة اقل هدوء من قبل: ارجوك لا تدخل بألي البسه .. ما في مرة تدخلت للي تلبسه او سألتك عن طلعاتك ، وانت زعلان ليه ؟ انبسط ابتهج وخل اليوم يعدي على خير ..
طلال بحده: انتي الي مو باغيه اليوم يعدي .. روحي غيري ملابسك لو مو باغيه اي وجع راس لك ..
راغده وقفت بثبات وتحدي: وانا قلت لا .. غصــ ...
ماقدرت تكمل كلامها .. انصدمت من قبلته العنيفة لها
ابتعدت عنه بوحشية واعطته كف : كيـف تجرأ وتبوسني ، وقح ..
والتفتت بسرعة وبتهم بالروحه الا بيده يسحبها لعنـده بقوة وصار يبوسها رغم مقاومتها ... بعثر روجها الاحمر الصريح .. وترك علامة برقبتها واضحة
طلال ابتعد عنها لمـا شاف أنها لا يمكن تطلع بهالشكل وهو يتنفس بسرعة : كذا تمام ..
راغده بين دموعها مو مستوعبة ألي صار وبعصبية: انت وقـح وقــذر ..كيف تجرأت .. كيــــف
طلال وهو يمسح شفايفه من روجها اخذ كوبه : الان اقدر اخذ نخـب .. " وشربه بنفس واحد "
طلع من المكان وسط صراخها وعصبيتها
راغده بقهر وألم : حقير حقيــــــر ..
صارت تبكي بشكل هستيري
ضمت يدها بوجها وهي تبكي بحرقة وبألم وحزن ..
قاطع بكائها إتصال نرجس ماقدرت ترد عليها الا لما هدأت بشكل كلي ..
واتصلت فيها : احم .. هلا نرجس معليش حصل شيء .. بعدين اعلمك لما اجيك امهليني نصف ساعة بالكثير واكون عندك اوك .. فمان الله ..
صعدت فوق ومسحت وجها , كان روجها الأحمر مبعثر بذقنها وجنب شفتها " كان كل ذه بس عشان يقهرني ويخرب زينتي ، ااه يا طلال وش سويت بك عشان تعاملني بهالطريقة "
مسحت كامل مكياجها وجددته بمكياج بسيط وغيرت فستانها الي واضع عليه علامة قبلاته بنحرها ورقبتها ..
لبست بلوزة هاينك بدون أكمام لون بطيخي مع بنطلون جينز كحلي وكعب متوسط الطول أبيض
فردت شعرها البلاتيني وتسبحت بالعطر وطلعت مع ماريان وتوائمها لبيت اهل نرجس مشي ..
---
طلال ركب سيارته وهو كاره نفسه بعد الي صار الي سواه براغده " سامحيني راغده .. سامحيني .. ما أقدر اخلي احد يشوف مفاتنك غيري .. لابسة كل ذه بس عشان تقهرني وتتمرد علي ولا ايش ؟ ، بس مهما وش كان يا طلال ماكان سويت كذا الان بتفكر اني اكرها او اني استمتع بتعذيبها "
اتصل بميس تجيب له منديل مبلل ..جلس بسيارته لما جاء عبدالرحمن واعطاه ونزل مراية السيارة وصار يمسح شفته من أثر روجها الأحمر على قد ما يقدر ..
ونزل لبيت عمه أبو أسيل ليضع الحبل حول رقبته رغما عنه .. كان ممكن يكون اسعد انسان لو أنها حبيبته تمنى يرجع الوقت ويقول اسف ما اقدر اتزوج جنان لكن هيهات ..
دخل وجنبه أبوه ويلولشون الحريم ..
كان حفل عائلي والعدد فيه قليل باس راس عمته ام اسيل واعطاها حبة الرأس , ألي ما قدر يعطيها اياه بالملكة لأنه رفض شوفتها وشوفة بنتها جنان ..
دخل على جنان وحولها ميس واسيل المتحجبة وام اسيل وبنات متحجبات .. مارفع نظرة لجنان كان طول الوقت يتحاشى النظر لها ..
ام فهد الي واضح عليها انها مبسوطة بزواج طلال اكثر منه وهي تناظر طلال والحزن بمحياه " احسن ياما هالحال واردا يا ولد ساره .. بنشوف الآن كيف بتمشي حياتك
مع المسعده راغده .. اكيد المشاكل بتجيهم من هاللحظة ، وقبل ما طلبت الطلاق لكن راح تطلبه اكيـــد بسبب غيرتها وننتظر ونشوف " وصارت تلولشش وبحماس: يلا يا معاريس قوموا ..
ام اسيل بفرحة ترفع ذيل فستان بنتها ..
وركبتها السيارة وبهمس : هالله هالله يابنتي بالسنع ..
جنان: ان شاء الله ..
طلال ركب السيارة ومشى لعند بيت ابوه بالشقة .. الي كانوا طوال الطريق صمت ..
صعدوا الدرج وفتح باب الشقة ألي لفحت له ريحة راغده غمض عينه بشويش وهو يسترجع الذكريات الي مليانة الشقة ..
دخلت جنان وهي متوترة وتوجهت لغرفة النوم شلحت عبايتها وسط صمت طلال وسرحانه وبخجل: ممكن ا..
طلال قاطعها :خذي راحتك انا بكون بالصالة ..
يتبـــــــع
تعليق