رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    ابو عبدالعزيز بإصرار: الكلام معك صار عقيم من بعد ما غسلت راسك راغده .. بتفاهم مع حمود بنفسي ..

    ام عبدالعزيز: ما بتطلع بنتيجة .. الطلاق بينهم صار لابد .. بنتك حا تضيــع بسببك يا فؤاد .. خاف عليها على الأقل ، اخاف يجي يوم
    تسوي جريمة بسبب كرها لراغده ووقتها ما حد بيندم قدك أنت يا فؤاد لانك انت سبب مرضها النفسي ..
    .
    .
    .

    كانت جالسة بغرفتها واللابتوب قبالها والاوراق مبعثرة والسماعة بأذنها تكلم نهلة
    تفاجأت بدخوله
    راغده: خلاص نهلة بكره إن شاء الله اتفاهم معك .. الله يحفظك

    وسكرت الخط وناظرته وهي عاقده حاجبينها: ليه دخلت بدون ما تدق الباب ؟

    طلال الي كانت ملامح وجهه توحي بالتردد واللبكة ..

    راغده استغربت صمته: في شيء ؟

    طلال بنفس مكانه بلع ريقه: حبيت تسمعيها مني ، افضل ..

    راغده:........

    طلال بصعوبة نطق: زواجي بيكون بعد يومين ...فــ ..

    راغده حست بغصة وحزن وألم يكسرها من جوا بس كانت ثابتة كالجبل بلا اي تعابير واي رد
    طلال كان ينظرت منها أي تعليق ورد لكن هيهات ولا كلمة ولا شيء وهالشيء كسره ألف مرة : ماعندك رد ؟

    راغده : كلمة مبروك كافيه ؟ أو برسل نهلة ترسل هدية زواجكم لعند بيتكم .. راضي ؟

    طلال يناظر بعينها وعدسة عينه تتحرك بسرعة وبصدمة: لهدرجة ماعاد يهمك ؟

    راغده ألي حست بضعف ونزلت عينها للأوراق وهي تصفهم وترتبهم: يهمني وش؟

    طلال بألم: موضوع زواجي راغده؟

    راغده جمعت الأوراق ودبستهم: لو انه يهمني ما كان رجعت لك .. " ورفعت عينها له " صح ؟ انا لما رجعت لك رجعت بعد تفكير مطــول أن في وحدة راح تشاركني فيك .. رجعت لما ايقنت ان ذه نصيب ولابد ارضى فيه ..
    " صغرت عينها" ولا تبغاني اجلس اصارخ واضرب بنفسي وانهار زي المجنونة واتوسل لك مثل المجنونة تكفـــى طــلال لا تتزوج !!
    اعتذر على خيبة املك الكبيرة بتصويرك لدراما لهالصيغة ..

    طلال بعدم تصديق: بس انا طلال .. طلال ألي ملك قلبك ! نسيتي الكلام ألي قلتيه لي بالفندق ليالينا الثلاث ..

    راغده قامت وقاطعته وهي تخفي ألمها بصلابتها وقوتها: ذيك الليالي ! للان فاكرها؟ كان مجرد كلام واهي وأيام حالمة مثل الحلم تمام لذته بوقته وخلاص ..

    طلال بقهر: هالايام ذي كانت اجمل الايام .. هالايام ذي الي عندك مو مهمة كنتي سعيدة فيها ..

    راغده وقفت قباله: سعيدة ! كان هذا تعريف لمعنى السعادة الزائفة والمشاعر الواهية والكذب والتأليف المبتذل ..

    طلال يناظرها بذهول والم وانكسار ..

    راغده وهي ترمش بطرف وكأنها تحارب دموعها الي تنزل وتعلن هزيمتها وألمها : كان كل شيء بذيك الليالي وهم وخداع .. اتمنى تمحي هالفصل من حياتك .. لاني ... " بصوت يرجف" لاني محيتها ..

    طلال لمعت عينه وعض على شفته بألم : حتى كلمة أحبك ألي قلتيها لي اكثر من مرة ؟ كانت كذب ؟

    راغده تتحاشى النظر بعينه: هالفصل بالذات كان اكبر كذبة .. انا ماعندي مشاعر لك ..

    طلال اقترب منها أكثر وضم وجها بيده وبصوت مليان رجاء : ناظري فيني وقوليها ..

    راغده غمضت عينها ونزلت دمعتها ونزلت يده واعطته ظهرها لتخفي انكسارها: اعتذر منك الوقت طاف ميعاد نومي .. وانا وراي شغل

    اخذت اوراقها وحطتها بشنطة اللابتوب ودخلت الحمام وكانها تريد تهرب منه ومن اي كلام زيادة ممكن يضعفها اقفلت الباب وصارت تبكي ويدها على فمها خوف من انها تطلع صوت يفضحها ويبان ألمها ووجعها عنده .. صارت تبكي وتبكي وكأنها ضريبة للايام الي راحت .. الي ما بكت فيها , بكتها بهالوقت ..

    طلال كان واقف بصدمة ألم وحزن بعد دخولها للحمام طلع من غرفتها وهي يجر ألم الخيبة والانكسار
    دخل غرفته ، تسطح فوق سريره بعد ما شلح بلوزته وصار عاري الصدر
    صار يتأمل سقف الغرفة " وش كنت تتوقع يا طلال؟ انها بتصدقك بعد كل ألي سويته لها ! غصب تفكر أن ايامنا بالفـندق كانت خدعة انا الغبي ألي اعتمدت على احد يوصل لها موضوع كتب كتابي والان زواج ! قلت ممكن بستشعر ضعفها وحبها لي لكن "
    أطلق تنهيده عميــــــقة
    " معقولة كلمة احبك قالتها لي كذب في كذب .. يعني الان انا وش عندها ؟؟ كنت اسمع كلمة احبك من شفاتها تلامس قلبي واستشعر حبها لي .. والان تقول كذب !!! مستحيل .. معقول كرهتني ؟؟ "
    --
    راغده بس هدأت طلعت من الحمام وشافته مش موجودة تنفست الصعداء ..
    مسكت جوالها واتصلت بنرجس تحدد معها موعد لبعد بكره ..
    -
    مع بداية يوم جديد كان كل منهم مشاعره متضاربة .. راغده
    طلعت لدوامها بوقت مبكر تريد تتجنبه ، على عكس طلال ألي راح بنفس ميعاده وما كان يمانع لو تصبح بوجها لكن كان واضح عنده انها تتجنبه لان حتى رياضتها الصباحية ما سوتها كعادتها ..
    بدوامه كان بيده الجوال وعلى إسمها كان يحاول يرسل رسالة ويكتب ويمسح يكتب ويمسح ..

    طلال " ارسل لها صباح الخير ؟ اتطمن عنها ؟ يا ربي اعني .. ما اعرف وش ممكن أسوي وياها اكيد تعبانه ! بس هي تقول انا مو مهم عندها " هز راسه بنفي وكأنه يطرد كل افكاره لتأكيد عدم اهتمامها له .. تنهد بقلة حيلة ورجع جواله بجيبه ..

    --
    مضى هاليوم بتجنب كل منهم لبعض .. وبالغد بدأت استعدادات الزواج ..
    راغده جهزت توائمها وماريان معهم
    طلعت من غرفتها وشافت بوجها طلال ألي كان بكامل زينته بثوبة الأبيض والبشت الاسود بيده .. كبك ذهبي على زيج البشت الفخم وشماغه الأحمر وحذيانه السود كان جذاب بشكل ملفت ..

    طلال وقف وهو يشوفها بكامل زينتها وهي لابسه فستانها الأحمر الكلاسيكي العلاق المكشوف من عند الصدرشكـل كبير وصندل بيج وشعرها الويفي ومكياج فخم كان طلتها بالنسبة له هي صدمة وجرح وألم وغضب لتأكد فعلا كلامها السابق عن شعورها الفعلي تجاهه
    طلال بابتسامة حزينة جانبية: معك سهرة ؟

    راغده الي بالغت في زينتها بس عشان تثبت له انها مو مهتمة: ايوه ..

    طلال يناظرها وهي تنزل من عند الدرج وهو يشوف الكسرة الخلفية لفستانها الطويل ليكشف عن سيقانها الجذابة ونزل وراها وهو يشوفها تتمايـل بمشيتها وكانها تتمايل على قلبه وتتغنج مثل ايامهم زمان .. وعى على سرحانه : لوين؟

    راغده ألي فتحت البراد واختارت شرابها المفضل وسكبته بالكوبين الفاخرين: يهمك ؟

    طلال: فضول ..

    راغده ببرود داخلي مدت له كوب الزجاج : تفضل .. صعب تتم زواجك بدون ما ناخذ نخب انتصــار حبكم العميق ..

    طلال يناظر بيدها وبقهر: شايفه أن الوضع عادي ! ولا هو عدم احساس منك .. عشان تاخذين نخب زواجي !

    راغده كلمة زواجي كانت مثل الجمر انوضعت بقلبها .. مالت بخصرها : ليه ؟ مو على أساس ان احنا تفاهمنا
    اني لما رجعت لك كان برضى كبير مني .. " مدت يدها اكثر عشان يأخذ كوبه" تفضل ..

    طلال مسك الكوب وضربت كاسه وشربت منه وهو لا: لوين رايحه ؟

    راغده : لعند الجيران .. نرجس مسويه حفلة وعزمتني ..

    طلال بغيرة: غيري ملابسك ..

    راغده : ليه ؟ مو حلو كفاية ؟

    طلال بنظرات ثابتة: غيريه راغده ..

    راغده: لا ! الفستان عاجبني مرة ..والان استأذنك ..

    مرت من قدامه وتبعها لصالة وبحده: راغده بلا عناد قومي غيري ملابسك ..

    راغده بعناد: وانا قلت لا ..

    طلال يحاول يمسك اعصابه: راغـــــده

    راغده وقفت والتفتت له بسرعة وبانفعال: وبعدين مع " سكتت لما شافت انه قريب منها "
    وقف وراها أول ماوقفت .. كانوا قراب من بعض بشكل كبيـــر ..

    طلال صار يتأمل ملامحها المتوترة وشفتها الحمراء ولبسها الي يكشف كل مفاتنها كان كل ذه كافي انه يدفعه لجنون الغيرة

    راغده رجعت لورئ شوي وبنبرة اقل هدوء من قبل: ارجوك لا تدخل بألي البسه .. ما في مرة تدخلت للي تلبسه او سألتك عن طلعاتك ، وانت زعلان ليه ؟ انبسط ابتهج وخل اليوم يعدي على خير ..

    طلال بحده: انتي الي مو باغيه اليوم يعدي .. روحي غيري ملابسك لو مو باغيه اي وجع راس لك ..

    راغده وقفت بثبات وتحدي: وانا قلت لا .. غصــ ...

    ماقدرت تكمل كلامها .. انصدمت من قبلته العنيفة لها
    ابتعدت عنه بوحشية واعطته كف : كيـف تجرأ وتبوسني ، وقح ..

    والتفتت بسرعة وبتهم بالروحه الا بيده يسحبها لعنـده بقوة وصار يبوسها رغم مقاومتها ... بعثر روجها الاحمر الصريح .. وترك علامة برقبتها واضحة

    طلال ابتعد عنها لمـا شاف أنها لا يمكن تطلع بهالشكل وهو يتنفس بسرعة : كذا تمام ..

    راغده بين دموعها مو مستوعبة ألي صار وبعصبية: انت وقـح وقــذر ..كيف تجرأت .. كيــــف

    طلال وهو يمسح شفايفه من روجها اخذ كوبه : الان اقدر اخذ نخـب .. " وشربه بنفس واحد "

    طلع من المكان وسط صراخها وعصبيتها
    راغده بقهر وألم : حقير حقيــــــر ..

    صارت تبكي بشكل هستيري
    ضمت يدها بوجها وهي تبكي بحرقة وبألم وحزن ..

    قاطع بكائها إتصال نرجس ماقدرت ترد عليها الا لما هدأت بشكل كلي ..

    واتصلت فيها : احم .. هلا نرجس معليش حصل شيء .. بعدين اعلمك لما اجيك امهليني نصف ساعة بالكثير واكون عندك اوك .. فمان الله ..

    صعدت فوق ومسحت وجها , كان روجها الأحمر مبعثر بذقنها وجنب شفتها " كان كل ذه بس عشان يقهرني ويخرب زينتي ، ااه يا طلال وش سويت بك عشان تعاملني بهالطريقة "
    مسحت كامل مكياجها وجددته بمكياج بسيط وغيرت فستانها الي واضع عليه علامة قبلاته بنحرها ورقبتها ..

    لبست بلوزة هاينك بدون أكمام لون بطيخي مع بنطلون جينز كحلي وكعب متوسط الطول أبيض
    فردت شعرها البلاتيني وتسبحت بالعطر وطلعت مع ماريان وتوائمها لبيت اهل نرجس مشي ..
    ---
    طلال ركب سيارته وهو كاره نفسه بعد الي صار الي سواه براغده " سامحيني راغده .. سامحيني .. ما أقدر اخلي احد يشوف مفاتنك غيري .. لابسة كل ذه بس عشان تقهرني وتتمرد علي ولا ايش ؟ ، بس مهما وش كان يا طلال ماكان سويت كذا الان بتفكر اني اكرها او اني استمتع بتعذيبها "

    اتصل بميس تجيب له منديل مبلل ..جلس بسيارته لما جاء عبدالرحمن واعطاه ونزل مراية السيارة وصار يمسح شفته من أثر روجها الأحمر على قد ما يقدر ..

    ونزل لبيت عمه أبو أسيل ليضع الحبل حول رقبته رغما عنه .. كان ممكن يكون اسعد انسان لو أنها حبيبته تمنى يرجع الوقت ويقول اسف ما اقدر اتزوج جنان لكن هيهات ..
    دخل وجنبه أبوه ويلولشون الحريم ..

    كان حفل عائلي والعدد فيه قليل باس راس عمته ام اسيل واعطاها حبة الرأس , ألي ما قدر يعطيها اياه بالملكة لأنه رفض شوفتها وشوفة بنتها جنان ..

    دخل على جنان وحولها ميس واسيل المتحجبة وام اسيل وبنات متحجبات .. مارفع نظرة لجنان كان طول الوقت يتحاشى النظر لها ..

    ام فهد الي واضح عليها انها مبسوطة بزواج طلال اكثر منه وهي تناظر طلال والحزن بمحياه " احسن ياما هالحال واردا يا ولد ساره .. بنشوف الآن كيف بتمشي حياتك
    مع المسعده راغده .. اكيد المشاكل بتجيهم من هاللحظة ، وقبل ما طلبت الطلاق لكن راح تطلبه اكيـــد بسبب غيرتها وننتظر ونشوف " وصارت تلولشش وبحماس: يلا يا معاريس قوموا ..

    ام اسيل بفرحة ترفع ذيل فستان بنتها ..

    وركبتها السيارة وبهمس : هالله هالله يابنتي بالسنع ..

    جنان: ان شاء الله ..

    طلال ركب السيارة ومشى لعند بيت ابوه بالشقة .. الي كانوا طوال الطريق صمت ..

    صعدوا الدرج وفتح باب الشقة ألي لفحت له ريحة راغده غمض عينه بشويش وهو يسترجع الذكريات الي مليانة الشقة ..

    دخلت جنان وهي متوترة وتوجهت لغرفة النوم شلحت عبايتها وسط صمت طلال وسرحانه وبخجل: ممكن ا..

    طلال قاطعها :خذي راحتك انا بكون بالصالة ..




    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      طلال قاطعها :خذي راحتك انا بكون بالصالة ..

      طلع من الغرفة بعد ما شلح بشته الأسود ..

      مسك جواله حاول يتصل بـ راغده وهي ماترد عليه
      " وش اقول لها لو ردت ! ومن قال لك انها بترد اصلا بعد سواياك ذي كلها .. استغفر الله "

      نرجس بصدمة: أيـش؟

      راغده بحزن: وهذا الي صار كله ..

      نرجس بشاعرية: يـــاي ايش هالرومانسية ..

      راغده عقدت حاجبها: وين الرومانسية في الموضوع ..!

      نرجس بحماس: أنا أعلمك .. كان بإمكانه يمسح روجك بيده ويلخبط المكياج ليه استخدم شفافية؟

      راغده باندفاع وخجل واضح: صحيح ..

      نرجس: هذا يعني انه حن لك يا راغده وااااي وااي يمه يالحب ..

      راغده ما اكتملت فرحتها:و تزوج علي الي يحبها ليه ؟

      نرجس بحيرة : عاد ذي مستغربتها .. ممكن هو من النوع ان التعدد من واجباته يتزوج والســلام
      طيب هو ما قال لك سبب زواجه منها ؟

      راغده: لا .. كل كلامه كان غير مقنع ومش مفهوم ، الثلاث الليالي يا نرجس كانت عبارة عن استدراج ، كان يستمتع باللعب علي ويضحك على مشاعري الصادقة تجاهي له ..

      نرجس: طلال حبه لك مفضوح .. انا شفت نظراته لك ، نظرات فخر حب جنوون .. المحب نظراته مفضوحة دايم راغده ، كل الي تقولينه لي عنه افسره انه يحبك ! يغار عليك ..

      راغده : كنت بصدق كلامك ذه كله ، بس زواجه من جنان نفى كل هالتحليلات يا نرجس ، ليه قبل ما يتزوجها يفكر كيف ان حياتنا كانت حلوة " وبصوت باكي " كان كل شيء فيها مثالي .. طيرني لسابع سماء ونزلني بالقاع اسفل السافلين يا نرجس ليه سو كذا ..

      نرجس ماكانت تملك المزيد من التحليلات والكلام سحبت راغده لحضنها وضمتها وصارت تبكي معها ..

      --
      شلحت فستانها البسيط ولبست قميص نوم طويل وعليه الكارديقان .. وعند المرآية تناظر نفسها بحزن كانت تتمنى هاليوم مع حب حياتها سطام ، تمنت انه ما مات وعاشت معه ايامهم ووعودهم .. الان تزوجت بألي كانت رافضته بس عشان يغطي فعلتها مع سطام
      جلست تفتكر كيف كانت رافضة طلال بكل وحشية والان ممكن يرد لها الصاع صاعين وينتقم منها .. انخرطت بدراما كئيبة وحزينة وعت على دقة الباب ..
      طلال من ورئ الباب: خلصتي ؟

      جنان قامت من عند التسريحة وتوجهت للباب : اي ..

      طلال فتح الباب بدون ما يناظرها: يلا العشاء جاهز ..

      طلعت لعند الصالة وطلال دخل الغرفة لبس بجامته وجلس قبالها

      جنان لاحظت تطنيشه لها : ادري أنك مجبر الزواج مني بس .. " سكتت شوي " ليه للان تتجنبني ؟

      طلال بدون ما يناظرها: أنا ما اتجنبك ..

      جنان: من كتبنا كتابنا لليوم وانت رافض اي ذكرى وأي كلام بيننا ..

      طلال خذ نفس عميق ثم ناظرها كانت نفسها وهي صغيرة ماتغيرت إلا بشيء بسيط : يا بنت عمي .. تدرين اني خذتك بس عشان طلب ابوك ، وألي بيننا كله ما كان الا قلة حظ وادري انك رافضتني من قبل لكن زي ماقلت لك هو قلة حظ ..

      جنان صارت تناظر فيه وكأنها أول مرة تشوفه ، انجذبت لوسامته هي كانت تسمع انه وسيم لحد كبير لكن حبها لسطام كان كبير لدرجة انها ما كانت تشوف طلال او تسمح لنفسها انها تتأمله ..

      طلال: لكن يا بنت العم .. بعاملك بما يرضيه الله وما بتشوفين مني إلا كل خير ، زواجنا كان إجبار مني ومنك وألي صار صار ..

      رجع لأكله ، جنان الي كل شوي تناظر فيه وكأنه تمثال ابدا ماتوقعت كلامه هذا .. كل تفكيرها الدرامي تبخر وطار ..

      طلال مد لها لقمة .. انصدمت جنان من تصرفه وفتحت فمها بشويش ..
      وحط كوب المشروب الغازي قبالها: اي نوع تفضلين ؟

      جنان وهي ترمش: البيبسي ..

      طلال شاف ان الي مد لها هو كوكا كولا .. مسك جواله واتصل بعبدالرحمن يجيب له بيبسي ..
      جنان انصدمت منه وباندفاع: عادي اتقبل الكولا ..

      طلال: ولايهمك .. فترة الخطوبة كان المفروض يكون بيننا تعارف وتفاهم لكن .. اعتذر من تصرفي وياك ..

      شويات الا اندق الباب وفتح طلال ومد لها البيبسي : تفضلي ..

      جنان لمعت عينها وكأنها بتبكي على لطافته وبتردد: شـ..شكرا ..

      طلال اكتفى انه يبتسم بصعوبة بالغه وهو يفكر براغده الي ماترد عليه ..

      ---
      مسحت دموعها : خليك مني وقولي ايش صار وياك ؟

      نرجس تنهدت بحزن: ام صهيب مصرة على أني احمل .. وصهيب ماعاد مثل قبل وجوده بحياتي صار شبه ... شبه مستحيل ، ماينطق ولا يسولف كأنه جماد وبس يتصل فيه
      اي احد اسمعي الهرج الزين والضحكة ومعي أنا تقولين جدار ، لا يتصل بي لا يسأل كنت ناقصة شيء او لا .. ولما تكلمت
      قال بلغي امي وهي بتوفره لك ! شفتي شلون

      راغده: هو للان بعلاقاته يا نرجس؟

      نرجس بحزن: اكيد للآن راغده ولا ليه ما يجي الا بوجه الفجر يتجهز لدوامه ويطلع وما اشوفه باليوم الا ساعة او ساعتين .. انا مليت من هالوضع ..

      راغده حطت يدها على نرجس بحنان: وش يحدك على الضيم يا نرجس ؟ انتي ببيت ابوك مرفوعة لفوق ليه جابره نفسك على هالعيشة ؟

      نرجس: خوفي من كلمة مطلقة ..

      راغده: كنتي تخافين من كلمة عانس وتزوجتي اي واحد جاء بابك وتزوجتي وخفتي من كلمة مطلقة ! نرجس حبيبي انا ما اريد لك
      المضرة بس اساسيات الزواج مو في علاقتك بصهيب نهائي ، صهيب ما يستحقك من قبل وللان بقولها لك .. هو مايستحق الزواج بالاصل
      .. شاب طـايش وضيع عمره بالخراب ويتلذذ بالحرام كيف ممكن تجلسين معه للان ؟

      نرجس بكت على حالها وبنوحه: ندمانة يا راغده ندمانة .. ليتني سمعت كلامك .. والعزوبية ابرك من زواج غلط ..

      راغده: لاتبكين نرجس انا افداك ، كلميه كان يريدك او لا لان عليه واجبات لابد يسويها ..

      نرجس تمسح دموعها: تظنين طوال هالشهور ذي ما تكلمت ! تكلمت لما جف ريقي يقول هذا حياتك وياي مابتتغير تبغين ولا الله معك .. بحفظ الله .. بذمتك هذا رد واحد يريد يحافظ على علاقة زوجية مستقرة وطبيعية ؟

      راغده تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله وش جرى بشباب اليوم ..

      نرجس بهمس: وألي اكتشفته أنه معه ضعف وياكل بهالحبوب ..لجاء يسافر البحرين ياخذ معه هالمقويات رحت لصيدلية
      وسألت الدكتور عنها قال لايمكن الاعزب يأخذها لانها تنشط الرجال ..

      راغده بقلق: يا ربي ..

      نرجس بنفس همسها: وانا ماعلمت احد غيرك ، انصرعت من لما قال لي الدكتور عنها .. علاقاته ماكانت بالمملكة حتى برا ، الوضع ماعاد ينسكت عنه وانا خايفة اطلب الطلاق ومتوترة ..

      راغده شدت على يد نرجس: وش تنتظرين ؟ خلي حوارك معه كالنهاية هدديه أنك بتتركينه شوفي ايش ممكن يسوي ..

      نرجس: قلت له .. قال بدالك ألف حرمة ..

      راغده بحده: اجل فرقـــاه عيد .. هو مو اخر رجل في العالم .. فكري زين نرجس وردي لي خبر .. امثال هالحقير ما ينسكت عنها ..

      نرجس تمسح دموعها وبابتسامة: خلينا من هالجو الكئيب بس ، وقولي لي ايش مخططاتك لهالأسبوع ..
      افكر نطلع للحديقة امي وامك وخواتك كذا نصير جمعه ولمة ..

      راغده: انا فعلا محتاجة أكون مشغولة على مدار اليوم كله يا نرجس .. ممكن وقتها انسى طلال وما تدرين ممكن ..

      نرجس: ممكن شنو ؟

      راغده: اطلب الطلاق منه ..

      نرجس وسعت عينها: لا لا راغده .. مو من جدك .. وعيالك ؟

      راغده: انا ما درست الموضوع كامل يا نرجس بس هو تحت الدراسة ..
      --
      دخلو الغرفة ..
      طلال فتح الدولاب وطلع مخدة ولحاف: انا بنوم بالصالة وانتي ارتاحي بغرفتك ..

      جنان هزت راسها بالإيجاب ..

      طلال قبل لا يطلع: على فكرة .. مهما ايش صار ما صار لا تعلمين أحد عن سبب زواجنا حتى لراغده " قالها بصعوبة وبألم "

      وراح لصالة وترك رسالة قبل لا ينوم لراغده .. " سامحيني "
      --
      رجعت لبيتها بعد مانظفت ودوشت عيالها استعداد لنوم ..
      تسطحت بالسرير ومسكت جوالها ..
      في رسالة نصية من طلال " سامحيني "

      نزلت دموعها بقهر وهي تفكر انهم مع بعض ببيت واحد .. زاد بكائها وألمها لما نامت من التعب
      ---
      كان بالممر يتكلم مع احدى المرضى لمحة من بعيد ..
      وبالكافتيريا ..
      فؤاد: سمعت أنك تسوي اجراءات الطلاق ..

      حمود: صحيح ..

      فؤاد: وش قصرت فيه بنتي معك ؟

      حمود الي ملل من هالسيرة : عمي .. انا اتخذت قراري .. سوا قصرت ام ما قصرت ذه نصيب ..

      فؤاد بحده: والله وصاير جريء وترد علي بدون اي خوف ..

      حمود: ........

      فؤاد: بعدك للان مع ام عزيز بعد كل ألي سوته ؟

      حمود ببرود: ام عزيز ما سوت شيء الي سوت هي ام جوان .. بنتك المصون ، مع تخطيط منك لكسر وهدم
      بيوت لكن ولا يحيق المكر السيىء الا بأهله .. ذي عقوبة من الله لبنتك .. وعقوبتك جايه بالطريق ..

      فؤاد بعصبية: تهددني ؟

      حمود: وانا قد المقام !؟ ذي دنيا تدور وتدور ولابد بيوم ربي يبليك بشيء تحبه .. على سواياك رح استسمح من راغده ممكن تسامحك قبل ما تنهار كليا ..

      فؤاد بسخرية: ما اذيتها بشيء .. وواثق بنفسي لكن انت واثق من الي مستأمنها بيتك .

      حمود حس الدم يتجمع بوجهه وحاول يمسك اعصابه قبل لا تصير اي مشكلة بالمشفى وقام من الطاولة: ذه اخر حوار بيني وبينك يا .. فؤاد ..




      يتبـــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا




        مشى وترك فؤاد والشياطين تلعب برأسه ..
        صعد سيارته واتصل ببنته وبحده: كيف تقبلين بالانفصال ؟

        مها بخوف من نبرة صوته: يبه الي بيني وبين حمود مفروض ينتهي من زمان ..

        فؤاد بنفس حدته: وش جرى لعقلك انتي ؟ وين الكلام ألي قلته لك قبل ؟ ولا خلاص امك مسحته مسـح ولا عدتي تفرقين بين الصح والغلط ..

        مها بحزن: الغلط يبه اني اضيع شبابي مع انسان كارهني ورافض اي تحاور واي مشاعر تجاهي .. انا لو شفت بصيص أمل بعلاقتنا ما كنت قبلت بالطلاق من اصل ..

        فؤاد: الرجال يابنتي ينسى علومه بحرمه سنعه واجوديه وتجيب راسه وينك من ذه كله ..

        مها: عند حمود أنا مريضة وغيورة وانانية وما احب الا نفسي .. واظن لهنا كفاية يبه انا ماعدت استحمل أكثر خلاص ..

        فؤاد بعصبية: وانا بيتي يتعذرك ، لاني لايمكن اقبل ببنت مطلقة

        سكر الخط بوجها وهي مفجوعة من كلام ابوها .. هذا اخر شيء توقعته من أبوها صارت تبكي اكثر من ما بكت على قرار انفصالها بحمود ..
        .
        .
        .
        أخذ دوش منعش
        لبس بلوزة ازرق فاتح بـ أكمام طويلة لكنه شبرها عشان تصير حاير وترك ازرارة العلوية مفتوحة شوي ولبس ساعته البني المحروق وبنطلون حليبي مع حذاء توماس بني محروق وسرح شعره بطريقة جميلة وتسبح بالعطر أخذ مفتاح سيارته ونظارته السود ونزل بسرعة ..
        ميس شافته وباعجاب: له له .. وش عندك ؟

        طلال: ميس لاتخلين جنان لحالها انا معي مشوار ..

        ميس بابتسامة معرفة: عند راغده صح ..

        طلال ابتسم من سمع اسمها: صحين يلا باي باي ..
        ----
        صعد سيارته وتوجه لبيت راغده ..
        دخل بمفتاحه وصعد فوق لغرفتها ..
        بلهفة وشوق لشوفتها ..
        شافها وهي تلاعب توائمها ..
        راغده بدون ماتلتفت : يلا ماريان أيام ريدي " رفعت نظرها انصدمت من جيته ومن شكله الي اوحى لها ان معه طلعه مميزة"
        طلال بابتسامة بانت غمازته: صباح الخير ..

        راغده رجعت ظهرها لورئ وشدت على الكارديقان عشان تستر صدرها "صباح الخير ! من وين بيجي الخير بعد الي سويته فيني .. هيأته مبسوط بعد مبارح " قامت صارت قباله وهي تخفي غيرتها: اهلين ..

        طلال: جيتك بدري قلت ألحق عليك قبل ما تروحين دوامك ..

        راغده بابتسامة باهته: ما ألومك بعد ليلة مباح .. نستك ان اليوم هو الجمعة يعني مافي دوام لي ..

        طلال نسى بتاتا " جيت بشوقي ولهفتي عليك .. تجاهلك لي خلاني انسى هالشيء واجيك ركض " : نفطر ؟

        راغده ولا كأنها تسمعه: اسمح لي بغير ملابسي ..

        طلال بابتسامة: تمام ..

        طلع من الغرفة وأخذ ساره يلاعبها ..

        راغده والتفكير يذبحها : وش جيبه الان ؟ مو على اساس متزوج من السخيفة جنان .. حبيبة قلبه .. اكيد في شيء ولا ايش يخلي عريس بصباحيته يجي هنا والصبح بعد !

        لبست كعادتها لجات تطلع لمشوار مهم لينقز أسود وبدي أسود وبدون مكياج فقط عنايتها الصباحية واقي شمس+ مرطب شفاة + رسمت حاجبها ..
        واخذت شنطتها وعبايتها

        طلال قام من شافها : يلا اصعدي سيارتي ..

        راغده: وجهتي غير وجهتك .. انا وراي كم شغله لابد اخلصها ..

        طلال ولا كأنه يسمعها: انا بسبقك لسيارة وهاتي راشد معك واغراضهم ومن الاحسن لك أنك ماتكسري كلمتي ..

        ولبس نظارته وطلع وهو شايل ساره

        راغده تأفف: ياربي وش ناوي عليه ذه ! مو كافي الي صار أمس ..

        بعد ١٥ دقيقة صعدت سيارته وحطت راشد بالكرسي الخلفي جنب ساره

        راغده ألتفتت له : وش قصتك أنت ؟

        طلال حرك السيارة : نفطر ؟

        راغده : وش بيك طلال ؟ صاير شيء ؟ ليه جاي الصبح وبصباحية عرسك؟

        طلال: مقهى الـ #### يظل الخيار الأول عندي .. بيعجبك مرة
        ..
        راغده " يطنشني ! اكيد في شيء كبير "

        سرعان ما وصلو للمقهى المطلة على الكرنيش وسط النافذة الكبيرة الطويلة ..

        طلال مسك ساره وصار يبوسها وبحب: يا زين بنتي ما احلاها شبيه ابوها ..

        راغده مسكت راشد وجلست بالجلسة الصفراء ..

        الجارسون جاب كرسيين للاطفال
        طلال بحماس: بيعجبك شغلهم ..

        راغده بجدية: طلال ..

        طلال: يا روحه ..
        راغده: قول لي وش السالفة ؟

        طلال:......

        راغده: ما اريد مزح ما اريد تطنيش .. وش عندك جاي لي بهالوقت وبصباحبة عرسك ؟

        طلال: يصير اقول لك اني اشتقت لك ..

        راغده: طلال اترك المزح عنك ..

        طلال: وش اسوي عشان تصدقيني ؟

        راغده: ذه مبرر ؟ أنك جاي لي على عجل عشان تقول انك اشتقت لي ..؟

        طلال " واكثــر والله كل شيء معك يصير فوق ارادتي " : معك حق .. انا اشتقت لعيالي وقلت اشوفهم ..

        راغده: وبالمقهى ؟

        الجارسون جاب المينو
        طلال طلب طلبه وناظرها: اليوم حلو .. جوه رهيب ..وش ودك نروح بعد الفطور ؟

        راغده ناظرته ٧ ثواني بصمت : يعني ما تريد تتكلم ؟

        طلال: راغده خلينا على هالوضع ننبسط ونغير جو وكأن شيء ما صار ..

        راغده: طلبك صعب جدا ..

        طلال: ماتقدرين تمثلين السعادة ؟ اذ مو عشاني عشان عيالنا ..

        راغده اكتفت انها تناظر فيه بنظرات هو ما فهمها ومسكت جوالها اتصلت: السلام عليكم .. اهلين ابو حسن ..

        طلال ناظرها

        راغده: اعتذر منك ما أقدر أجي عشان العيال ...

        طلال سحب منها الجوال: اهلين ابو حسن .. الحمدلله طمني عنك ؟ ايش الشغله ألي معكم ؟ ايوا عشان الاجار .. مو مشكلة نصف ساعة وتكون هناك .. الله يحفظك ..

        راغده : ايش هذا التصرف ؟ " اخذت جوالها من يده " لا عاد يتكرر ..

        طلال: اذكر أن في وحدة تهتم لهالمسائل وياك ليه ماتكون صلة وصل بينكم ؟

        راغده فهمت ان قصده بشاير : انا حرة اتواصل مع من بقصد الشغل فقط ..

        طلال رفع حاجب ونزل الثاني : لا طبعا .. ما في شيء انا حرة ، في شيء اسمه بسأل زوجي كان هو موافق او لا ..

        راغده: انا من عمري امشي بهالطريقة .. لو في شيء مهم تواصلت مع ابو حسن .. ولا تنسى أن هو ألي جمعنا سوا

        طلال: ويا زينها من جمعه .. اليوم ألي جمعني فيك ..

        راغده اخفت بسمتها : احلف بس !

        طلال بنظرات حادة: يوم عقدي فيك كانت أسعد أيام حياتي .. أنتي سعادتي ..

        راغده: صدقت .. عشان كذا كافأت سعادتك بسعادة ثانية برافوو ..

        طلال انربط لسانه وتنهد: راغده الرجال لما يتزوج على زوجته ..

        جاء القارسون بطلبهم وراح ..
        طلال ناظرها وبجدية : في أسباب كثيرة انو يتزوج الرجال على زوجته ..

        راغده: انا ما اريد اسباب اريد سبب واحد فقط على زواجك علي ..

        طلال " لو علي ما تزوجت غيرك والله بس الظروف كانت اقوى مني " : لا تسألي اسأله ما معي جواب لها ..

        راغده انقهرت من كلامه .. وصارت تفطر بصمت ..

        صعدت السيارة معه والعيال .. توجه للمكان ألي أشار عليه ..

        نزل طلال وأخذ منه الظرف الكبير واعطاه راغده ..

        فتحته وقرأت الأوراق اتصلت بـ ابو حسن : بس هذا مرة نازل عن السعر المحدد ..

        ابو حسن: طال عمرك أنا كلمته وقلت ما بتقبل انزل من السعر المحدد .. بس هو قال اشرح لها ظروفي ..

        راغده تناظر بالملف: هذا هو اسمه الي مكتوب بالملف ؟

        ابو حسن: اي نعم طال عمرك ..

        راغده: اريد معلوماته عندي بيوم الاحد على مكتبي .. بالاذن ..

        وسكرت الخط ..
        طلال شاف جدية راغده : صار شيء ؟

        راغده: موضوع شغل لا تشيل هم ..

        طلال: احسك انفعلتي ..

        راغده: طبعا .. ذي تجارة مافي مزح ..

        شوي مسكت جوالها وصارت تتصل ببشاير وطلال يستمع ويناظرها بإعجاب شديد على مخها التجاري وتفكيرها ..
        وسرعان ما وصلو البيت ..
        شاف في جواله اتصالات من ابوه .. حط جواله صامت
        راغده دخلت غرفتها واعطت توائمها ماريان وهي تدور بالغرفة
        وبيدها الجوال: بس يا استاذة بشاير لو بمشي قلبي على عقلي ما ربحت ، وأكيد بيكون في تحيز ، انا بطلع على معلومات دخله ووقتها احكم .. ومن اليوم ليوم الاحد يكون كل شيء واضح ..

        طلال بعد صلاة الجمعة رجع لبيتها وشلح ثوبه ألي لبسه للجمعه ورجع لبس بنطلونه فتح الشنطة الي تحت السرير وطلع بيجامتها الساتان البلاك المفضلة عند راغده ..
        وحطها بسيارته ورجع دخل لغرفتها ..
        طلال لفحت له نفس العطر ألي شمها بشقته أستغرب: نفس ريحة العطر الي كانت بشقتي امس ..

        راغده: طلبت من ميس تعطره بشقتكم لان الريحة تعجبك .. اتمنى عجبتك الهدية ..

        طلال نزل عينه لتحت ورجع رفعها: راغده بخصوص امس ..

        راغده قاطعته : اتمنى ما يتكرر ألي صار وبس ، لان من ضمن شروطي كانت تقتضي أن مايكون بيننا اي تلامس وجلستي معك لليوم هي فقط عشان عيالنا .. وبــس .. لو تكرر هالشيء ألي صار أمس وقتها ماعاد بيكون في صلة بيني وبينك نهائي . عُلم ؟

        طلال حس ان راغده للان على حدتها وان ماينفع يتكلم معها اليوم: عموما أنا برجع لك بعد اسبوع ..

        راغده حست بغصة وبكبرياء: خلها اسبوعين افضل مو ؟ أو ألغي ايامي أفضل انا منيب حاجتها .. جنان الصبورة اولى فيها ..

        طلال بحده: أنا ألي اقرر مو أنتي ، ولو بجي مو عشانك عشان عيـالي ..

        راغده: لا تشيل هم ارسلهم لعندك ..

        طلال مسك أعصابه وألمه وحزنه: هالشيء راجع لي ومثل ما حبيت اشوفهم بالمقهى .. بشوفهم بالمكان الي انا اريده مو انتي ..سلام ..

        راغده " صدق وقح .. بعد كل ألي سواه له عين يتكلم ويرد "
        جاها إتصال من فرح اخذت نفس عميق وردت : اهلين فرح .. ايش ؟

        فرح بحماس: بيجون بنفسهم يعتذرون منك .. اتمنى ماتكونين مشغولة الليل

        راغده: انا مو مشغولة بس مالي خلق اقابلهم ..



        يتبــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



          راغده: انا مو مشغولة بس مالي خلق اقابلهم ..

          فرح: ما يخالف راغده اسمعي وش عندهم .. ما بيطولون عندك عارفين انك امرأة اعمال ..

          راغده : طيب فرح .. على كم الساعة ؟

          فرح بابتسامة عريضة: بعد صلاة العشاء بالضبط ..

          راغده: اوك ..

          وسكرت الخط بوجها كعادتها .. فرح كانت مبسوطة بشكل كبير ..
          راغده اتصلت بنرجس تجيها بعد صلاة العشاء ..

          راحت اخذت قيلولة ..
          .
          .
          .
          ابو فهد بعصبية: انت استخفيت ؟

          طلال: استخفيت من لما تزوجتها ..

          ابو فهد: يا طلال لا تفشلني عند اخوي ، بدل ما تجلس معها تتركها وتروح لعند زوجتك الأولى ..

          طلال: اشتقت لعيالي ..

          ابو فهد بتفهم: يا ولدي انا افهمك .. وانا ما امنعك انك تشوف عيالك ولا امهم بس مو من اول يوم انتظر شوي لو بعد ٣ أيام ، الان البنت وش بتقول ؟ مهما وش كانت ام عيالك تهمك وتحبها بس بنت عمك أولى ..

          طلال ما عجبه كلام ابوه ولا دخل بمزاجه : جنان اشتكت ؟

          ابو فهد: لا طبعا .. بس ماجرت بالعادة والأصول انك تتركها ..

          طلال جاء بيرد الا بدخلة ام فهد وميس ..

          ام فهد :طالمة منت بقد الزواج وش له تزوجتها من اصل .. شف البنت اهلها جايين الله العالم وش بتقول لهم ..

          ابو فهد: كل خير ان شاء الله .. بس ولدي جاته شغله مهمة وشوفيه رجع على طول ..

          ام فهد بعدم اقتناع: الله يعلم وش كانت اشغاله ..

          طلال: مو غلط اني اروح اشوف عيالي ..

          ام فهد بابتسامة: طبعا قـول كذا من البداية .. انا عارفه من الاول انك عندها وابوك يقول مشغول وعندك شغلك طلع هذا بالنهاية ..

          طلال حب يرد لها الصاع صاعين : اذا عيالك ما يهمونك ذه شغلك .. لكن انا عيالي فوق كل شيء فوق العادات والتقاليد واشوفهم بأي وقت .. غريبة مو انتي أم ..

          ام فهد افتشلت من كلامه وماعاد عندها كلام تقوله ..
          طلال طلع من المجلس وبحده : ميس ميس ..

          ميس بس تسمع صوته كذا تخاف وجاته: هلا طلال ..

          طلال: وين بنت عمك؟

          ميس: فـ...ـوق .. بالشقة

          طلال صعد فوق بخطوات سريعة
          جنان كانت عند التسريحة تحط آخر لمسة لها ..

          طلال فتح الباب وتوجه لغرفة النوم وناظرها

          جنان وقفت لما شافته بآخر شياكته قامت والتفتت له

          طلال: ايش قلتي لأمك ؟

          جنان بتوتر: ولا شيء .. هي اتصلت بي الصبح وسألتني عنك قلت اني من صحيت ما شفتك .. وبس

          طلال: وبس ؟

          جنان تخفـي ألمها: وامي قالت ان اكيد أنت رحت لعند .. لعند زوجتك ..

          طلال صغر عينه: جنان اريدك تفهمين شغلة وحدة ومهمة عيالي انا فوق كل شيء وما اقدر ما اشوفهم

          جنان : وامهم ؟

          طلال سكت ٨ ثواني: علاقتي معك بتكون بس بالورق جنان ..

          جنان بعدم استيعاب: ما فهمت ايش قصدك ؟

          طلال: يعني بس عشان استر عيبك يا بنت عمي ، ولا انتي ماتريديني وانا ... " سكت "

          جنان للحظة حست ان طلال كان يريدها لكن للاسف احلامها الي ماخذت ٢٤ ساعة تبخرت ..

          طلال: لا تفسري سلوكي النبيل وياك على انه حب ..انا ادري انك انتي هم مجبورة علي ..

          جنان بألم وحزن واضح بمحياها: لين متى ؟ لين متى بنكون على الورق ؟

          طلال بحزن خفي : جنان لا تظني انك الوحيدة الضحية لعقلية ابوك ، أنا خسرت اشياء كثيرة بسبب زواجي لك .. عمي وافق أن زواجي منك يكون لفترة ثم تروحين بحال سبيلك ..

          جنان حزنت ان كيف ممكن أبوها يرخص فيها لهدرجة وبفك يرجف: ليه صار الزواج من اساس اجل يا طلال؟

          طلال: الجواب عند ابوك .. بس طوال الفترة الي انتي بذمتي لا أحد يدري عن سبب زواجك او ايش نوعية العلاقة الي بيني وبينك حتى مرت ابوي ما تدري ولا ميس ولا احد ..

          جنان بأسى على حالها: يعني مو كافي أنك تزوجتني بدون مهر وبدون أثاث جديد وبدون اي شيء يا طلال .. وانا ما طالبتك باي شيء بفترة الملكة كذا جزاتي ..؟

          طلال باستغراب: مو انتي بنفسك الي كنتي رافضتني ؟ مو انتي بنفسك الي قلتي لا يمكن اتزوج واحد راتبة اقل من ١٢ ألف ؟ مو أنتي ألي .......

          جنان لمعت عينها: قولها قولها .. اني خربت حياتك مع راغده صح ..

          طلال سكت لان كلامها صحيح ..

          جنان : انا مالي ذنب بتفكير أبوي وانا ما زنيت .. انا بنت شريفة صارت العلاقة مع زوجي مو مع واحد غريب ..

          طلال: صعب تفهمين واحد عقليته متحجرة هالكلام .. معليش يا بنت العم كلن يتحمل ذنبه وخطاه ..

          وطلع من الشقة وخلاها تبكي منهارة اتصلت في اسيل اختها الي كانت جارتها ودخلت وهي حاطه الجلال فوق راسها انهارت لما شافت اختها تبكي وجالسة بالارض ركضت لها وبخوف: وش فيك جنان .. تكلمي وش صابك ؟

          جنان بنوحه: ابوي .. ابوي السبب في تعاستي ..

          اسيل بنفس خوفها: ابوي ! وش فيه تكلمي يا جنان .. ؟

          جنان : ابوي ارخص فيني بشكل كبيــر لما خلاني اتزوج طلال ..

          ام اسيل الي دخلت مسرعة لعند بنتها بعد اتصال اسيل فيها ويدها على صدرها: بسم الله ..جنان وش فيك ؟

          جنان بعتاب: كيف ممكن تقطوني هالقطه ؟ في واحد ماخذني بس عشان يسترني ! ليه انا زانية مثلا ؟

          ام اسيل حطت يدها على فم بنتها وبانفعال: اوص ولا كلمة .. محد رمى نفسه غيرك أنتي بعد البلوى الي سوتيها من قال لك نامي مع سطام هـاا ..

          اسيل الي كانت تطبطب على جنان وحزنت على اختها : قصرو صوتكم .. السالفة ذي محد يدري عنها لاتسمعكم عمتي وميس ..

          ام اسيل مسكت كم بنتها وهو تحاول تتحكم بعصبيتها: كوني ممتنة انه تزوجك .. ناسية ايش صار لبنت خالتك ؟ آمنة لما نامت مع زوجها قبل العرس ومات وتزوجت واحد ثاني تعتقدي ايش سوا ؟ راح رماها عند ابوها وقال جايبين لي بنت مو عدله والرجال فكرة راح وجاء ان ممكن لعبت بذيلها ماصدق ان هالشيء صار مع زوجها قبل العرس ..

          جنان بنوحه: هي تزوجت واحد مريض شكاك ما يعني أن كل الرجال كذا ..

          ام اسيل : صحيح .. لكن احنا ما نقدر نجازف وتتشوه صورتنا بسبب فعلتك ذي .. واياني وياك تحملين طالمة علاقتك فيه غير مستقرة .. اقلها بعد طلاقكم تقدرين تتزوجين واحد ثاني مطلق بدون عيال ..

          جنان بصدمة: يعني انتي مشتركة مع ابوي بهالسوايا وقايلة له انه فترة وبيطلقني طلال ؟

          ام اسيل ضربت بيدها: طبعـا يا روح أمك .. تبغين يترك راغده ألي مالية عينه وام عياله عشانك انتي ؟ وذه كان شرط طلال الوحيد لابوك وكثر الله خيره وافق ..

          جنان صارت تشهق وتبكي واسيل بكت معها وهي تضمها ..

          ام اسيل حزنت على وضع بنتها بس ماكان بيدها شيء تسويه وبقهر: كنت احذرك واحذرك لكن هذا جزاه ألي ما يسمع الكلام .. بسبب سواتك ذي أنتي ما ظلمتي نفسك وبس .. ظلمتينا وياك واساءتي لنا .. لو انك مطلقه ماخفنا عليك وقلنا عادي بس البلاء انك بكر .. ربي يسامحك يا جنان على هالعملة ..

          اسيل تمسح دموع اختها: يلا قومي يا جنان امسحي وجهك وضبطي مكياجك ألي صار حوسه ..
          وقومتها بعد عناء ..

          ونزلت تحت مع امها وتركت جنان ترتب الي اخترب

          وجلسوا بالمجلس ..
          اسيل تنهدت: ااخ يا جنان ..

          ام اسيل بحزن: انا مو قاسية يا اسيل بس صنف الرجال ملعون جدف لو حبت تبدي حياة جديدة وصـح لزوم يكون الماضي نظيــف أو احنا ننظفه لها وهي صغيرة بيجيها كثير وربك كريم ..

          ام فهد وميس دخلو وسط ترحيبهم ..على قد ما تقدر ام اسيل واسيل يبانون ان مافي شيء صار
          --
          دخل طلال المجلس ورحب فيه عمه ابو أسيل .. و راشد يغطي على ولده الي ما يدري عن الوفاق بين طلال واخوه ابو اسيل ..
          .
          .
          بعد صلاة العشاء ..
          جهزت كل شيء ولبست توائمها
          وهي تناظر لنفسها بالمراية الطويلة
          وعينها معجبة بلبسها ..
          كانت لابسة جمبسوت ازرق جذاب مرسوم عليه جلد الفهد ومكشوف الصدر شوي بأكمام طويلة ومن عند الصدر حزام اسود جلد عريض .. وكعب اسود شعرها الويفي البلاتيني فردته على كتفها وتعطرت بعطرها المفضل ولبست حلق طويل ..
          مكياج فخم بالعيون والروج مطفي لحمي ..
          نزلت تحت وهي تسمع صوت الجرس يرن ..
          دخلتهم ماريان
          دخلو وهم مترددين بينما فرح مبسوطة ..
          نزلت بـ آخر عتبه الدرج : اهلين ..

          فرح جات ضمت راغده وبفرحة: هلا هلا بالزين كله ..

          مريم ومروة ناظرو بعض بصدمة من شكل راغده ..

          راغده اقتربت منهم ومدت يدها تصافحهم بجبروتها ..

          مدو يدهم وصافحوها ..وهم يحسون بكمية العظمة الي فيها ..

          راغده جلست ورجلها مايله على جنب وكتفها مشدود على ورئ ومدت يدها اليمين : حياكم اجلسوا ..

          فرح جلست وبابتسامة: يا عيني ياعيني بس .. عشرة على عشرة ..

          راغده بابتسامة خفيفة: من ذوقك تسلمين فرح ..

          فرح تناظر فيهم بمعنى تكلموا ..
          مريم بتردد: جينا وقلنا ان شاء الله ما تكوني شايلة بخاطرك منا ..

          مروة بمداراة: مو قصدنا بس تدرين .. يعني ... " وسكتت "

          راغده اخذت نفس عميق: انا ما ادري عن سبب رغبتكم الفعلية لجيتكم هنا ، رغم ان الحقد والكره موجود ..

          مريم بينت انها مصدومة: مش لهدرجة راغده ..

          راغده بنظرات ثابتة: كذا ونصف ...ناسيين كلامكم لي ؟ والكلام ألي انا سمعته من وراي عن طريق الصدفة ..

          فرح ناظرتهم بلوم وباندفاع: هم قصدهم يريدون يعتذرون منك مش صح يا بنات ؟

          مريم ومروة: صــح

          فرح: وجبنا لك هدية مفتخرة ..

          مريم مدت لها الكيسة الصغيرة : اتمنى تعجبك ..

          راغده شافت علبة وفتحتها كانت قلادة مطلية بالذهب على شكل قلب

          فرح: الله لو تلبسينها راغده يجنن على رقبتك ..

          راغده صارت تناظر بالقلادة ورجعت ذكرتها لقبل لما كانت مغفلة ..

          مريم: سامحينا يا راغده .. ما كنا نقصد من الكلام ألي قلنا .. بس
          تدرين أيام الثانوية والكلية كنتي بشكل مختلف ..

          مروة: ما كنا مستوعبين تغيراتك ..

          راغده صغرت عينها: تغيراتي ! ليه قبل أنا كنت حاسدتكم مثلا ؟ عشان اتغير ؟

          مروة تناظر مريم بتوتر

          راغده: وبعدين ايش قصة نظراتكم الدايمة لبعض ؟ تكلموا انا اسمعكم ..

          مريم بجراءة: طالمة بغيتيها صراحة .. اي نعم احنا كنا خايفات من عينك وحسدك ونظرتك للمتزوجات ولكل شيء ..

          راغده نزلت رأسها وابتسمت بـ استخفاف: احسدكم على ايش ؟ على رجل ؟ الله يعلم كانه زين او لا واجلس احسدكم ليه فزتي بـ اليانصيب ؟ ولا على ايش بالضبط ؟ رجل بداله ألف رجل وهذا انا تزوجت وجبت عيال وبعدين ؟ وين المتعة بالموضوع ؟

          فرح الي حست ان الموضوع بيتجه اتجاه ثاني: راغده بليز .. خلينا نبدأ صفحة جديدة كلنا اخطئنا ونستحق فرصة ثانية وراح تشوفي كل ألي يسرك ..

          راغده: فرصة ثانية ؟ بسالكم .. لو ما كشفتكم صدفة كنت بظل للان مخدوعة صح ؟

          مريم باندفاع: لا والله .. كلنا قلنا بنعلمك بس يحين الوقت ..

          راغده عقدت حاجبها: متى بالضبط لما تولد فرح؟ انتو تعرفون ايش يعني كلمة صديق ؟تعرفون او لا ؟ من عمري كنت اشوف ان في حاجز بيني وبينكم وكل ذه بس عشان رجل .. اخيــه بس اخييــه .. انا لو طلال يخيرني بيني وبينكم كنت اخترتكم بس هذا سابقا اما الان ..

          فرح برجاء: كلنا غلطانين راغده ارجوك اسمعيهم من الآخر وارحمي عقليتهم ونظريتهم للأمور .. قبل البنت بس تملك تشوف نفسها فوق وتصبغ شعرها أشقر ، لكن الان الوضع تغير وصرنا احنا الي نغبطك على عيشتك الرغداء يا راغده .. انتي النبراس وكل شيء حلو ..

          راغده ظلت تستمع لفرح لنهاية و بالأخير ناظرت مريم ومروة: مستعدة اعطيكم فرصة بس بشرط تجاوبوني على سؤالي .. ليه نعيد العلاقة ؟

          مروة ومريم:............

          فرح بـ أستحيا: راغده .. ممكن سبب سلوكياتنا معك لأنك غامضة ولا مرة اشتكيتي او فضفضتي ..

          راغده بابتسامة: عشان ايش افضفض ؟ و انتو كنتوا مو متقبليني .. كنت اشوفكم اصدقاء بس انتو اصدقاء مصلحة عشان مدرسة بس ومن تغيرت وصار لي شيء فسرتوا كل شيء على هواكم ..

          فرح سكتت لان كلام راغده صحيح ..

          مريم: سامحينا يا راغده ..بس فرصة وحدة اعطينا ..

          مروة: امهلينا بس هالمرة ..

          راغده جات بترد إلا بصوت الجرس ..

          فتحت ماريان لها ..
          نرجس بابتسامة : هلــو صبايا ..

          راغده قامت وضمت نرجس بحماس: هلـوو نرجس ..

          نرجس ألتفتت للبنات: اخباركم ؟
          صافحتهم ..
          راغده: اعرفكم بصديقتي نرجس .. عضوة من اعضاء الجمعية ..
          " واشرت بيدها " فرح مريم مروة ..

          نرجس: تشرفت فيكم .. اعتقد اني قابلتكم من قبل ..

          راغده: ايوه بحفلتي اما فرح شفتيها قريب بالافتتاحية ..

          نرجس: ايوه صحيح تشرفت فيكم ..

          سالفة تجر سالفة .. وكانت راغده تتعمد ما تعبرهم ولا تهتم لهم قد اهتمامها بنرجس ممكن بكذا يكون درس لهم وتعرفهم بمقامهم انهم كيف كانوا وكيف وصلوا ..

          راغده وهي تستمع لهم " اخطئت لما تسرعت بحكمي عليهم واسميتهم صديقات .. لأول مرة أنظر لهم لهالنظرة ذي كنت اشوفهم طوق نجاة وماهم الا غرقى
          تعبت حيل من صدمتي فيهم وكشفي لوجهم الحقيقي وكل ذه عشان زوج ! اشعر بالاسئ لحالهم ولوضعهم ، كان من ايام الثانوية وفي حساسية تجاهي
          من قبل ممكن لأني كنت متفوقة عليهم ، رغم ان عمري ما شفت نفسي عليهم رغم المعلمات كانوا مستغربات من صداقتنا .. لكن انا الي كان بعيوني شاش
          وفتحت بعد ما سمعت كلامهم .. الحمدلله اني سمعت وعرفت ولا كان للان انا مخدوعة فيهم "
          ابتسمت بـ امتنان وهي تناظر فيهم .. وهي موقنة أن لو رجعت العلاقة بيوم لا يمكن ترجع مثل قبل ابدا .. ولابد يكون فيه حدود وخصوصية أكثر من السابق ..

          .
          .
          كانت جالسة مع أمها بحيرة : يعني مها بتطلق خلاص ؟

          ام عبدالعزيز: ايوه ..

          ريهام: وراغده بتطلق ؟

          ام عبدالعزيز: .......

          ريهام بفرحة: ياليت يمه .. نرجع زي قبل ويطلقون خواتي ونجلس مع بعض ..

          ام عبدالعزيز شهقت: وي وي فالك ما قبلناه ..

          ريهام: اي وش فيها ؟ حمود تزوج على مها وطلال تزوج على راغده يعني خلاص بيطلقون ..

          ام عبدالعزيز: يا بنتي مو شرط الكل يكونون بنفس النهاية ونفس القرار .. في اختلاف كبير بين حمود وبين طلال ..

          ريهام بزعل: يعني وش ؟ ما بنعيش زي قبل ؟

          ام عبدالعزيز: وش ألي بيرجع مثل قبل يا بنتي ؟

          ريهام: راغده كانت زهرة مفتحة .. مها كانت بثقتها وانتي فاضية لجمعتنا ويوسف يرجع بالسلامة اما عبدالعزيز خله مع بنت عمي ابرك ..

          ام عبدالعزيز بعمق : ليت النفوس ترجع يا بنتي ترجع مثل قبل لما كان فيه ذمة وضمير وخوف من الله .. ليت كنت باستيعابي لونات اختك وكلامها وتلميحاتها ممكن ما وصلت لهنا >> تقصد راغده
          .. غيرة الأخت من اختها دفع انها تنتقم وغيرة واهية مو حقيقة > تقصد مها ..

          ريهام بعدم استيعاب: وش فيه كلامك صار ألغاز يمه ؟

          ام عبدالعزيز مدت لبنتها بسكويت : كلي بس كلي ..

          ريهام بابتسامة اخذت البسكويت: اي على قولتك ..

          .
          .
          .
          بالمقهى ..

          بحزن: عجزت معها مو راضية حتى تناظرني .. تسوي طقوسها اليومية وكأني مش معها رياضتها اشغالها وكل شيء وكأني مو جنبها .. تقول انها تنازلت عن يومها وانا اتحجج بالعيال عشان اشوفها بس ..

          ام عبدالعزيز: طالمة تحبها هالقد ليه تتزوج كل ذه عشان ان ابوها مو راضي يزوجها للغريب ! طيب مو جدك متزوج حرمتين ومعكم عيال عم , ليه ما عرض بنته عليهم معقولة كلهم متزوجين او كبار ؟ ما يدخل بالرأس يا طلال ..

          طلال:......

          ام عبدالعزيز: عموما ذي حياتك وياها مالي شغل فيها .. لكن راغده .. اسالها هل هي تريدك او لا ؟

          طلال بقلق: اخاف من الرد ..

          ام عبدالعزيز: وليه ؟

          طلال بانفعال: كيف ليه يا عمه .. ما اقدر اتخيل حياتي بدونها ، هي البنت ألي رسمتها وتمنيتها وكل شيء فيها ..

          ام عبدالعزيز بعاطفة: اصدق معها بس يا طلال .. جرب تصدق معها وتقول لها كل الي بقلبك لها ..

          طلال بخيبة: هي رفضت قربي اكيد رافضتني انا وكل مشاعري .. صعب تنهان مشاعري .. انا رجال ولي كرامتي يا عمة .. وكل ما حاولت اقرب منها خطوة تبتعد خطوات ، رافضة حتى أمسك يدها !

          ام عبدالعزيز: هذا وانت بس اتممت اسبوعين زواجك عليها ومش متحمل .. كيف بعدين ؟ " تنهدت "
          انا ما كان ودي تنجرف علاقتكم لهالانجراف الحاد ، كل ما فتحت معها السيرة استشعر أن مالي حق أملي عليها بأي شيء كافي ألي سويته فيها بسبب أهمالي وانشغالي ..
          لكن ارجوك " مسكت يده" للمرة الثانية والثالثة اقولها لك راغده تحبك لكن هي مجروحة .. لا تتخلى عنها وهي بحاجتك

          طلال " مو قدي يا عمه مو قدي والله اني متشفق لقربها وحنانها كأني فاقد لي بلد "
          : انا ضمنت وجودها معي وطمعان نرجع مثل قبل ..

          ام عبدالعزيز: انا متفائلة خير يا طلال .. ادعي عسى ربي يحنن قلبها عليك ..
          .
          .
          .
          اندق باب بيتها ودخلتها ماريان وشالت عنها الأغراض وبيدها بنتها جوان ..
          انصدمت راغده من وجود اختها بـ أغراضها لكن فهمت وجود شناطها معها ..
          مها بين دموعها: طلقني حمود .. طلقني يا راغده ..




          آنتهـــــــى البـــارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



            رواية قيـود للكاتبة ساندرا
            البارت الثـــلاثون

            30


            اندق باب بيتها ودخلتها ماريان وشالت عنها الأغراض وبيدها بنتها جوان ..
            انصدمت راغده من وجود اختها بـ أغراضها لكن فهمت وجود شناطها معها ..
            مها بين دموعها: طلقني حمود .. طلقني يا راغده ..

            راغده لمعت عينها بحزن على حال اختها .. فتحت لها ذرعانها بتردد .. ومثل ما كانت قبل تسوي لمها لما كانت صغيرة بس تواجه مشكلة كانت راغده تحتضنها وتهديها
            ركضت مها لحضن اختها وهي تنوح وتبكي

            راغده مسحت على شعر أختها وهي تقول: شششش
            تنقال للمواليد عشان تهديها مثل ما كانت قبل تسويه لها ..

            مها شعرت براحة كبيرة وهي بحضن أختها ظلت مثل هالحال ٣ دقايق وابتعدت عن راغده بشويش وهي تمسح دموعها وكأنها وعت على نفسها: انا اسفة راغده على كل ألي سويته لك .. سامحيني ..

            راغده ناظرتها بحزن ما عرفت وش تقول لها بالضبط .. وهي تفكر بكلمة آسف هل ممكن تزيل اوجاع .. صدمات .. خيبة .. ثقة ! هل ممكن كل شيء ينمحي بقول انا اسف !

            مها وهي ترمش وبحزن: مالي غيرك ألجأ له راغده ، أبوي طردني وقال لو تطلقت من حمود مالي جلسة ببيته ومن بعد ألي صار .. ما عاد عندي وجه اني اقابلك أو اقول لك استضيفيني عندك.. لكن " مسكت يدها وبفم حزين" انتي اختي .. امي قالت مهما وش كان ما كان الي صار نظل خوات ..

            راغده بكت بحزن على كل شيء صار بينهم لكن ما حبت تكون قاسية مع اختها ورجعت فتحت لها حضنها .. لان مهما وش قالت يظل في النفس صده ..
            لما هدأت مها شوي وهي تلعب بـ اصابع يدها: فاكرة جزيرة بالي راغده ؟ كنت صادقة معك واريدك تظلين مع طلال وانصحك كثير خوف من انك .. " سكتت "

            راغده: اخذ حمود ؟

            مها بخجل من نفسها: اي راغده .. سامحيني لنظرتي لك بهالطريقة العوجة بس الله يسامح ألي كان السبب .. وأدري ما تقدرين تستضيفيني لبيتك عشان طلال ..

            راغده قاطعتها: تظل الأخت دايم بالمركز الأول عن الزوج يا مها .. انتي الداخلة وانا الطالعة ..

            مها بفك يرجف: تحسسيني اني كنت نذلة وقليلة اصل معك من قبل ..

            راغده:........

            مها بابتسامة حزن: أتمنى جوان تكون زيك ولا تطلع علي ..

            راغده " رغم اني اشوف دموعها بس خايفة يكون كل ذه تمثيل .. ااه يا مها ربي يسامحك ربي يسامحك كيف خربتي صورتك بعيني "
            مها قاطعت سلسة أفكارها: بس برضو صعبة يا راغده انوم عندك ، انا بطلع بشقة ..

            راغده: مو مشكلة مها انتي الان ريحي وبكره ان شاء الله يكون بيننا تفاهم .. الغرفة جاهزة على اي حال .. الي نامت فيها أمي ..

            دوشت توائمها ونومتهم ..
            طلعت برا الحوش وبيدها اللابتوب وكوب فاخر من عصيرها ..
            خلصت أمورها ومراجعاتها لمدخول الشهر ألي طاف .. طفت اللابتوب
            ورجعت ظهرها لورئ وغمضت عينها وهي تشرب من كوبها نزلت دمعة حزينة بخدها الناعم ، وهي تفتكر في حال البشر ..
            بدر ألي شافته ابوها وأخوها وكل شيء بحياتها تعرض لها وأذاها بس عشان الوظيفة المحترمة !
            مها الي كانت بالنسبة لها مثل ابنة وتحبها و ما قد بيوم غارت منها او زعلت عليها .. تتهمها وتخرب بيتها بس عشان رجل ! ظنا منها أنها تريد حمود ..

            فؤاد عمها ألي ما بينها وبينه اي شيء يقرر ينتقم منها بأذية كبيرة وهي مش مستبعدة ان سبب زواج طلال ممكن يكون عن طريقة ..
            طلال ألي اختارته واحسنت له بيوم من الايام كسر ظهرها بزواجه الغير معروف اسبابه بالنسبة لها ..
            مريم ومروة الي يظنون انها حاسدتهم على العيشة الي هم فيها يتكلمون من ورئ ظهرها رغم حبها لهم
            وفرح الي بسرعة تنشحن وتتغير كلمة تجيبها وكلمة توديها كانت مثلهم الا شيء بسيط
            نرجس الي افتكرتها عدوة .. صارت صديقتها الصدوق رغم انها ما مدت لها يد العون بيوم ولا اعطتها مثل ما أعطت من كانت تظنهم صديقات ..
            أحدى المقولات ألتي أعجبتني " لا أندم على من ظننته صديقا فخذلني ولا اندم على من ظننته حبيبا فهجرني أندم على من ظننته عدوا فـ ساعدني "

            صارت تبكي بمرارة الحظ والخيانة وعدم التقدير والانكسار ..
            كانت ليلة قاسية وصعبة وهي تفكر بكل ألي اذوها ..
            بس اكبر وجع في مراحلها الأخيرة كانت من حب حياتها طلال .. كيف ممكن يـ أذيها بهالشكل ٣ ليالي قضتها معه لعبت فيها لعب وبنفسيتها ألي حست انها نهايتهم بتظل دايمة كذا ..
            سمعت صوت المفاتيح بسرعة مسحت دموعها وتبدل ملامح الحزن لبرود ..
            طلال شافها جالسة لحالها أقترب منها: أشرب معك ؟

            راغده:.......

            طلال ألي كان متعود الفترة الي راحت على صمتها وكأنه مش موجود دار ظهره الا بصوتها .. ابتسم بلا شعور

            راغده: لحظة ..

            طلال ألتفت لها بلهفة ..

            راغده: اختي مها بتبات هنا الليلة ..

            طلال بغرابة: بتبات عندك ؟

            راغده قامت وصارت قباله بنظراتها الثاقبة الي ما توحي بأي رحمة: طلقها حمود .. هي بأمس الحاجة لي ولوجود جو عائلي لطيف ما اقدر اتركها بوسط هالظروف ..

            طلال على قد ما كانت نظراتها الباردة والقاسية لي لمست كمية حنان وعطف وانسانيتها: رغم كل ألي سوته فيك ؟

            راغده شدت على كلامها: ورغم كل شيء هي تظل .. اختي ..

            طلال بخوف عليها: راغده .. انا ما بمنعك بس اختك مها ممكن تضرك من جديد ..

            راغده: واذا !؟ ألي كنت أخاف اني اخسره خسرته ماعاد فيه اي شيء اخاف عليه ..

            طلال لمس كلامها قلبه وكأنها تقصده
            راغده: والعيال نايمين
            ..
            طلال فهمها ان وجوده غير مرحب به: انا جيت عشان اقول لك بكره لمدة ٣ ايام بنبات بالاستراحة ..

            راغده: اعتذر معي اشغال ..

            طلال: انا ما اشاورك انا اقول اجهزي ولا اخذ العيال لحالي هناك ؟

            راغده صغرت عينها بقهر: وش لزمة هالروحه العيال صغار ما بيميزون

            طلال: يميزون ونص , بهالشهر بيقولون بابا .. وسنون وطلعت لهم وصارو يجلسون ..

            راغده: افهمها طيب ..

            طلال: الي بـ افهمه الآن ، ان بكره الساعة ٨ تجهزين نفسك والعيال بمركم .. يلا تامرين بشيء ..

            راغده:.......

            طلال عند الباب: يسلمك ربي من كل شر ..

            راغده " مدري وش تريد بي يا طلال ! وانت ألي بدلتني بثانية .. لو انك مكتفي بي ما كنت تزوجت علي اي ما كانت الضغوط والظروف ، ولا بس تريد تغثني وتطلعني عن طوري ! لكن لا وألف لا ، راح أظل باردة كالثلج "
            دخلت داخل ورجعت اللابتوب بالمكتبة ، جلست مع أختها وبنت اختها جوان تتسلى معهم ..
            صعدت فوق ورتبت شنطة صغيرة لها ولتوائمها ..
            وراحت بسابع نومة ..
            صحت على إتصاله ، ورتبت نفسها والعيال شويات إلا هو جاي
            صعدت معه السيارة وكانت النظارة تغطي جزء كبير من وجها ..

            طلال: خلك ذوق وقولي صباح الخير ..

            راغده وكأنها ماتسمعه: راح نطول على بال ما نوصل ؟

            طلال بقهر من ردها " طيب يا راغده لنشوف وين يوصل تهميشك لي واهمالك .. "

            سكت ولا رد عليها .. حط الاغنية القديمة انا ودي إذا ودك ..
            كان ينتظر منها أي ردة فعل لكن هيهات ..

            سرعان ما وصلوا للأستراحة ..
            كانت متوقعة أنها بتشوف جنان واكدت حضورها أن مافي شيء يهمها .. الكل كانت علامة الصدمة بوجهه ماتوقعوا جية راغده ابدا ..
            بادرتهم بنظراتها الواثقة ..

            ميس تقدمت لها بحماس وشالت ساره تبوس فيها: نورتي راغده .. لبى المزايين والله وحشوني ..

            راغده بابتسامة: ابد اي يوم ودك تشوفينهم بلغيني وأنا ارسلهم لك ..

            ميس: لبى قلبك .. تسلمين حبيبي .. هاتي عنك أنا أساعدك ..

            راغده: لا تشيلي هم .. ماريان ما بتقصر بس خلي معك ساره وانا بساعدها ..

            ميس بفضول: ووين رشود ما اشوفه معك ..

            الا بصوت وراها : هو معي ..

            ميس بابتسامة: يمه يمه .. نسختك راغده .. تغير وكبر والله فديت هالسنون ..

            طلال يناظر راغده: عشان كذا انا احبه ..

            راغده سوت نفسها مشغولة بالاغراض .. ناظرت ميس: اقول وين الغرفة ؟

            ميس تأشر لها: هنا ..

            راغده راحت مع ماريان ..

            ميس بهمس: كيف تجيبها وجنان هنا ؟ اقلها كنت اكدت علينا .. انا خايفة لا يصير شيء لا يحمد عقباه ..

            طلال: راغده زوجتي مثل ما جنان زوجتي .. وطبيعي يتواجدون بمكان انا فيه طالمة في مبيت ..

            ميس بقلق: بس اكيد بتصير هوشة او حساسيات .. الصراحة راغده جبــارة وقوية شف جات رغم وجود خاطفة زوجها ..

            طلال ضحك على كلمة خاطفة: ههههههههه حبيت التعبير ..

            ميس: اي مبرد لانك مو أنت ألي بدلتك برجل ثاني ..

            طلال بعصبية: وش هالكلام ميس ..

            ميس بخوف: مو قصدي والله ..

            طلال بحده: والله لأنهيها .. هي لي مو لاحد ثاني ..

            ميس وكأنها تريد تلطف الجو: احزر من جانا ؟ هالة ..

            طلال : هــــالة ..هالة ؟

            ميس: ايي هالة ما غيرها .. خلاص بتجلس هنا مافي روحه ..

            طلال بابتسامة: وخالتي شريفة شافتها ؟

            ميس: اووه انبسطت بقوة وهي تدعي لك والله على هالمفاجأة الحلوة ..

            طلال: والله ما دريت عن هالة أنها بتنزل بالخبر الا منك الان .. وخالتي شريفة جبتها هنا بس عشان تغير جو ..

            ميس: أدري بس هي فسرتها كذا ..

            طلال: لا اوصيك ميس ، خلك مع راغده لان هي غريبة هنا اقصد ما معها احد من اهلها عكس جنان ..

            ميس: لا تشيل هم .. الحب حقك بالعين ..

            طلال اكتفى أنه يبتسم ..

            راحت ميس لعند هالة : تعالي شوفي جوو طلال ..> تقصد راغده

            هالة بحماس: واخيـــرا .. وقت اللقاء ..

            ميس: ههههههههه

            هالة باست ساره: يمـه اول ما شفتها قلت ذي طلال .. سبحانه ..

            ميس: اي بقوة وراشد نسخة أمه .. بس هو عند طلال .. بس الآن تعالي تشوفيها قبل ..

            هالة مشت معها بحماس ..




            يتبــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              هالة مشت معها بحماس ..

              دخلت على راغده انصدمت من شافتها
              ابتسمت لها هالة
              ميس : راغده .. اعرفك بهالة اختنا بالرضاعة ..

              راغده مدت يدها تصافح هالة مصحوبة بالابتسامة : تشرفت فيك ..

              هالة: الشرف لي راغده .. ماتوقعت اني بشوفك .. اسعدني انضمامك لنا وفرصة اكبر عشان نتعرف عليك

              راغده : ان شاء الله ..استأذنكم بشلح عبايتي ..

              توجهت للتواليت ..
              ميس: ها وش رايك فيها ؟

              هالة: ماشاء الله والله وطلال عرف يختار .. وش هالجاذبية ألي فيها ..

              ميس: نفس شعوري لما قابلتها ، شــيء مو طبيعي زي السحر ..

              هالة تنهدت: هذا هم الجميلات مالهم حظ بالدنيا ، اجل ذي بذمتك تتقارن بجنان !؟

              ميس بحزن: عاد هذا هو حظة وحظها ..

              راغده طلعت من التواليت بعد ما شيكت نفسها كانت لابسة فستان صيفي أبيض مكشوف من الكتف ومكشكش من الصدر ماسك من خصرها ويوسع من تحت وفتحتين من الجنبين .. تاتو من عند عظم الترقوة وبساقها .. وصندل بأحجار تركواز .. وشعرها ويفي فاردته على كتفها ..
              واساور بخيوط الأسود والأحجار الذهبية والتركواز ..
              ميك اب نو ميك آب ..
              وسط نظرات وذهول ميس وهالة ..
              هالة بهمس: صــاروخ ..

              ميس: والله لو يدري طلال بلبسها اف حا يستجن ..

              هالة: وليه ؟

              ميس: ما يتحمل يشوفها تلبس كذا يعصب على طول .. الغيرة يا ماما ..

              هالة: أيــوا .. ما ينلام ..

              راغده جات بتاخذ ساره بس هالة منعتها : خليني اكحل عيني في طلال الصغير ..

              راغده بابتسامة: ما اريد اتعبك يا هالة

              هالة: ولا تعب ولا شيء ..

              ميس: يلا نجلس عند الصبايا اكيد الفطور جاهز ..
              طلعو برا

              الكل ألتفت لراغده بصدمة من تغير شكلها ألي كان لابق عليها بشكل كبير ..
              اسيل بهمس لجنان: شفتي جديدها ..

              جنان تناظرها بغيض وقهر
              --
              ميس : على فكرة راغده هنا بس لعمامي الـ ٣ أما الباقي لا ..

              راغده بعدم استيعاب: ما فهمتك
              ميس: اقصد الاخوان من الام والأب .. اما ألي من أم ثانية لا بس بالمسابقات السنوية يكونون موجودين ..

              راغده: اها .. العلاقة رسمية يعني ؟

              ميس: طبعا .. الي من ام واب يظلون مترابطين عكس الي من ام ثانية او اب ثاني ..

              راغده " صدقتي .. للاسف مامعي اخ او اخت عشان احس بهالشعور العميق والجميل "

              ميس حست على نفسها وباحراج: اسفة راغده مو قصدي ..

              راغده بابتسامة: لا ابدا .. أصلا هو شعور مفقود .

              ام فهد : يلا يابنات ساعدوني بالفطور تو جابوا الشباب ..
              .
              .
              .
              ومن جهة ثانية ..
              ام صهيب: بنتك رافضة تروح تتعالج ..

              ام نرجس: مقومتني من صباح الله عشان تقولين لي هالكلام !

              ام صهيب: ما ألومك .. مبردة ، لأن مو انتي ألي باغيه تشوفين عيال ولدك ..

              ام نرجس: لا تضغطين على بنتي ، ممكن هذا خير لهم وليه العجلة ؟ توهم مكملين سنة زواج ..

              ام صهيب: انا ما زوجت ولدي عشان ينتظرون وولدي ألي كل شوي يسألني ويشتكي من بنتك ..

              ام نرجس: ليه وش مقصرة فيه بنتي وياه ؟ طول يومها بالبيت وقايمة فيه وطلعتها من البيت ينحسبون .. انتي ليه تكبرين الموضوع ؟

              ام صهيب بحده: بنتك معها مهلة شهرين لو ما حملت بزوج ولدي لوحدة ثانية ..

              ام نرجس بصدمة: صدق انك وقحة .. بنتي مو عقيم وفي حريم كثار ما جابو بدري ..

              ام صهيب بوقاحة: القصد .. اخاف يكون هالشيء وراثة ..

              ام نرجس بحده: هذا كتبة الله .. صدق انك وقحة ولا تعرفين بالــذوق ..

              ام صهيب بقهر: كلمتك ذي أنا بدفعك إياها ندم ..

              ام نرجس: أعلى مافي خيلك اركبيه .. وسكرت الخط بوجها بقهر .

              .
              .
              .
              .
              هالة: انا يا بنت الحلال كنت متزوجة تاجر من جدة وبس مات نزلت هنا .. عند أمي ..

              راغده: ما عندك عيال ؟

              هالة: فضل من ربي ان ماعندي منه ولا كان فعلا تعذبت ..

              ميس: تزوجي شباب ..

              هالة بنفي: لا لا تــــوبة .. الزواج بكبره مرض ، أريد أرتاح فترة طــويلة .. مثلا زي راغده عاشت حياتها صح و بالاخير تزوجتي زين الشباب طلال ..

              راغده:اي الحمدلله وربي جمعنا سوا ..

              قصدت تقول هالكلام لأنها تدري أن كلامها بيوصل له ..
              ميس: ما شاء الله عليك راغده .. قوية ..

              هالة: بقوة ..

              راغده: مافهمت !

              هالة: نقصد تقبلتي زواجه عليك وللان حبه في قلبك ..

              راغده حاولت تخفي حزنها بشتى الطرق واكتفت انها تبتسم ..
              --
              على الظهرية الساعة ١٢ ..
              اثير بحماس: جاهزين نسبح؟

              الكل عدا راغده: يــلا ..
              غيروا لبسهم البنات للبسة خفيفة لسباحة ألي كان اغلبه لينقيز وبدي ..
              راغده جلست مع توائمها ..

              رن جوالها " أبو راشد " يتصل بك
              طنشت إتصاله
              رجع اتصل ٣ مرات ..
              راغده " وش يريد بعد " ردت عليه: نـــعم ..

              طلال بحده: نعامة ترفسك .. وينك اتصل بك ما تردين ؟

              راغده " اكيد موصي هالة او ميس يشوفوني انا وين .. مو من صالحي اقول أني مو جنب الجوال " : معليش كنت اغير حفايض العيال ..

              طلال هدأ شوي: طيب .. أريد اقابلك تعالي من الجهة الخلفية ..

              راغده: طيب ..

              قامت واعطت ماريان العيال وتوجهت للجهة الخلفية .. صار يناظرها بعصبية: ليه لابسة كذا ؟

              راغده تناظر بشكلها الي قبل كانت تلبس قصير ولا تكلم والأن يعلق: وش المشكلة بلبسي ؟

              طلال: شوفي الفتحة من الجنبين لفوق الركبة ..

              راغده تخصرت: يا سلام ! وايش معنى جنان ألي لابسة لفـوق الركبة ما تكلمت لكن علي انا تتكلم !

              طلال ألي شاف جنان قبل لا تطلع بس ما اهتم للبسها " انتي غير عنها يا راغده .. انتي الفتنة والجمال ": كيف تقارنين نفسك فيها .. جنان قصيرة وجسمها مو مثلك ..

              راغده: والله مو ذنبي اذا جسمها وطولها كذا .. انت لما خذتها اكيد عارف مواصفاتها يـ المغرم الهاوي ، ولا حلال عليها والحرام علي .. ولا هي ألي موصيتك علي ؟

              طلال: لا ابد هي ما تكلمت بشيء .. بس انا ما أحب يبان لحمك للي يسوى وللي ما يسوى ، هذا من ممتلكاتي ..

              راغده: كان يا بو راشد كان .. لكن الآن ... " سكتت شوي " يا بو راشد أنا ما رجعت لذمتك ولحياتنا سوا الميتة الا عشان الـ ٢ الي برقبتي ما حبيت بيوم يعيشون محرومين من الأب كافي اني انحرم منه ، ارجوك لا تصعب الأمر علي اكثر ما هو صعب

              طلال بقهر سحبها لعنده بان عليها الخوف : لا تحسسيني اني مسوي ذنب كبير .. انا مسوي شرع الله وما اعتقد أني قصرت معك مير انتي رافضتني ومسوية قلق ونظراتك الباردة ذي و...." سكت لما لمح مرت ابوه واقفة "

              راغده تحاول تبين عدم خوفها منه لكن ما قدرت: اتركني لا تفكر حتى تلمس صبع مني ..

              طلال وكأنه مايسمعها وبابتسامة وهو يصر على اسنانه: لا تسوين اي حركة جنونية مرت ابوي واقفة ولا تلتفتين " وبصوت مسموع " عساك مرتاحة حبيبي ؟

              راغده تداركت الوضع ابتسمت بصعوبة: اي الحمد لله ما تركتني لحالي ميس وهالة ..

              طلال بهمس: قولي حياتي ..

              راغده:.....

              طلال شد من قبضته : قــولــــي




              يتبــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                طلال شد من قبضته : قولي

                راغده بألم: لا تشيل هم حياتي ..

                طلال ابتسم بانتصار وارخى قبضته وبهمس : طالعه حلوة من لسانك ..

                راغده تناظره بتحدي: اي لا تصدقها .. نفس ما انت تعرف تمثل انا بعد ..

                طلال عض شفته بقهر وبانت غمازته ..

                راغده صارت تناظر بغمازته ثم بعينه وهي تتذكر الي كان بينهم انخرطوا بنظراتهم المتناقضة
                شوق .. ضعف .. تحدي .. خوف .. انكسار .. قهر .. ألم
                لكن الشيء الي يجتمعون به هو الشــــوق ..
                ام فهد اقتربت منهم: اعذروني ..

                راغده وعت على سرحانها وابتعد عنه وطلال ترك يدها ..

                ام فهد: ابوك متصل بي عشان ناقصكم السكر " ومدت له العلبة"

                طلال ناظر راغده ثم بمرت أبوه واخذ منها العلبة: طيب ..

                ام فهد انتظرت يروح طلال او تروح راغده لكن ولا احد منهم تحرك: اوك استأذنكم ..

                راغده صارت تناظرها لما راحت: برافوو برافــو .. ممثل مبدع ..

                طلال: مو قدك ..

                راغده وهي تتحسس زندها من قبضته لها: مثل بس بحدود مو بحاحة تلمسني ..

                طلال رفع حاجبه وبابتسامة قهرتها: والله على حسب متطلبات الدور هل يستدعي امسك يدك او " وهو يناظر شفتها وعض على شفته "

                راغده بحيا : صدق وقح ..
                ورجعت عند البنات .. ألي كان واضح عليها الخجل ما خفى على هالة وميس وهم يجففون شعرهم ..
                ميس بابتسامة: ما ودك تتسبحين ؟

                هالة: بنرجع .. بس جعنا وبناكل تصبيرة ..

                ميس بحماس: بناكل من يد طلول ..
                ما قال لك وش هي الطبخة ؟

                راغده تحاول تبين انها طبيعية: ما حصل لي الشرف ..

                ميس بخيبة: قهر والله ..

                راغده: اعتذر منكم ما بسبح بشوف عيالي ..

                وتركتهم ودخلت داخل الغرفة ويدها على قلبها " ليه راغده تبيني له
                خوفك وتوترك من قربه .. يا رب ما يكون حس بأي شيء رغم ان نظراتي كانت عاشقته .. يا ربي .. اف مني وهو يمثل علي حتى بنظراته "

                طلال الي ما كان مع عمامه وانخرط بالتفكير " تمثيلها حتى بنظراتها .. وعلى قد ما بغيت قربها تبعدني وتستفزني بأي وسيلة ااه بس "
                عبدالرحمن قاطع سلسة افكاره: والآن وش مطلوب مني يا شيف ؟

                طلال: قطع الطماطم ..
                .
                .
                جلست مع امها اول وصولها
                باست رأس أمها ..
                كان واضح عليها مو دارية عن اي شيء: علامك يمه ..؟ ابوي فيه شيء ؟

                ام نرجس بانفعال: ابوك ما فيه الا العافية مير عمتك لا بارك الله فيها ، تهدد لو ما حملتي هالشهرين راح تدور لزوجك حرمة ثانية ..

                نرجس عقدت حاجبها: متى هالكلام ؟

                ام نرجس: متصلة اليوم بالصبح وبكل وقاحة تقول انك طالعه علي اني ما قدرت أخلف غيرك ..

                نرجس حست بحزن أمها ومسكت يدها: يمه .. لا تتضايقين هي ما عندها الا التهديد وبس نفس قصة راغده قبل معها .. انا كنت كل الفترة ذي اجاملها واسايرها ، مالك الا كذا ..

                ام نرجس: لا يا بنتي لا .. هالشيء ما ينسكت عنه ، أصلا هي وولدها ماينعاشرون ااخ بس ليتك سمعتي نصيحة راغده لك من قبل .. ممكن ما كان وصلنا لهنا ..

                نرجس: لا تقولين هالكلام يمه ، ذه نصيبي والحمدلله ..

                ام نرجس: يا بنتي هالرجال ذه ما يصلح كـ زوج .. انجدي نفسك منه من الآن وممكن سبب انتكاستك هي بسببه الله يتولاه .. وش قالت لك الدكتورة ؟

                نرجس: للان اليوم موعدي وبشوف وش تقول لي ..

                ام نرجس بقهر: والله لو يطلع فيك شيء ما تلوم إلا نفسها هي وولدها النجس أبو حريم ..
                .
                .
                .
                جلست جنب المسبح وهي مغمضة عينها تفكر ..
                الا بـ إتصال نرجس فيها حطت سماعتها .. ابتسمت وجات بترحب إلا تسمع صوتها الحزين وبقلق: وش بك نرجس؟

                نرجس صوتها وكأنها باكية: تعبانة يا راغده تعبانة ..

                راغده بخوف: وش فيك سو لك صهيب شيء ؟

                نرجس: من تزوجته و البلاوي تتحاذف علي .. سويت إجراءات التحليل مثل ما قلتي لي ..

                راغده : بشري؟

                نرجس بخنقة: نقل لي عدوى مرض جنسي ..

                راغده وكأنها كانت متوقعة هالشيء بعد وجع وألم نرجس الي كانت مصاحبتها بس ماحبت تخوفها ..
                نرجس كملت: تقول انا بالمرحلة الأولى واعطتني علاجات وقالت ان هذا المرض ما يجي إلا وواحد وسخ بسبب تعدد العلاقات .. قالت لو تطور او ما عالجت ممكن يوصل للعقم ..

                راغده بخوف: بسم الله .. وانتي وينك فيه ؟

                نرجس: حلفت أمي ما ارجع له وانها ممكن توصلها للمحاكم لو ما طلقني بشكل ودي .. وبدون عوض ..

                راغده : استغفر الله العلي العظيم ، اغراضك اخذتيها ؟

                نرجس: من نصف ساعة أمي طلعت مع أبوي عشان يلمون عفشي .. قلت بروح معها بس هي رفضت
                ..
                راغده بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل فيه وفي أمثاله الوصخ ..

                نرجس: الحمدلله انها عدوة مو ايدز يا راغده ..

                راغده بحزن: انتي بخير نرجس؟ ودك اجيك ؟

                نرجس: لا لا حبيبي أنتي انبسطي وبس ترجعين من الإستراحة لنا جلسة ويكون وقتها تحسنت وربك كريم ..

                راغده بابتسامة: اوك حبيبي .. انا أحبك

                نرجس: وانا بعد .. فمان الله

                سكرت الخط منها انفجعت من الصوت ألي جاء من وراها : تعاملين صديقاتك كذا ؟

                راغده بدون ما تلتفت

                طلال وبيده كوبين من الشراب وبغيرة : ليتني اكون منهم عشان كل ما جيتي تسكرين تقولين الكلمة ذي ألي حسيتها طالعه من قلبك ..

                راغده : وش جيبك هنا ؟ ما تدري أنها جهة حريم وممكن يكون أي وحدة هنا ..

                طلال جلس بكرسي التشميس جنبها ومد رجوله : تطمني .. هم جوا بلغت ميس تسوي لي درب ..

                راغده وهي تشوف يحط الكوب قبال الطاولة ألي فاصلة بينهم : في شيء ؟ اقصد ليه جاي اكيد ومعك كلام ؟

                طلال رجع يده اليسار لورئ رأسه والتفت لها: كانت معي سالفة بظهر اليوم بس تناسيت والان انا جاي عشانها .. اختك مها بتظل ببيتك ؟

                راغده: لا .. اعتقد انها بتتصالح معي عمي فؤاد مهما وش كان تظل بنته ما بيقسى عليها وما رده بيتقبل خبر طلاقها ..

                طلال: كنت على تواصل مع حمود ، وقال لي ان عمك للان وراك ويريدك تطلقين ..

                راغده عقدت حاجبها: ما فهمت ..

                طلال حكى لها القصة بالتفصيل الممل ..

                راغده بصدمة وبقهر: معقولة !

                طلال : انا خايف عليك من مها يا راغده ، ألي معه مثل هالقلب لا يمكن ينظف الا ما شاء الله .. ممكن جيتها لبيتك مؤامرة من فؤاد خايف لا تمسك عليك شيء ..

                راغده ما كانت تريد طلال يعرف هالقد عن اهلها لكن لا مفر منه وفضلت الصمت
                ..
                طلال عدل جلسته ومسك يد راغده: ما قصدي انك تطردينها لكن ما اثق فيها بعد ألي سوته ، ادعت عليك بـ امور كثيرة مو غريب انها تدعي من جديد يا راغده ..

                راغده وهي تحس بدفئ يده وكأنه دف جسمها كامل لمسه منه تخليها بحالة خدران وبعدت يدها منه بشويش بعد عناء : احم .. لكل انسان محتاج فرصة ثانية ..

                طلال وهو يحسها وكأنها تبتعد عنه ولا تريد قربه وبنظرات حادة: مو كل انسان يستحق فرصة ثانية يا راغده في بشر هم طينتهم كذا ! لان لو سمحتي لهم لو مرة وحدة ممكن يدمرونك ووقتها تكون ذي القاضية ..

                راغده وهي ترمش: وانت ؟ من هالنوعية ذي ؟

                طلال اقترب منها .. جلس على حافة الكرسي: وانتي وش تتوقعين ؟ صح انا تزوجت لكن " سكت شوي " هي ظروف وانا مو مثلك راغده .. آمر وانهي مو الكل مثلك .. أنا هالمرة مغلوب على أمري ، ليت كان الكلمة كلمتي والرأي رأي ..

                راغده ألي حست أن كلام طلال ملموس صارت تناظر فيه بضياع .. وسط نظراته الحادة لها حست انكسار وضعف وكأنها بين احضانه .. غمض عينها بقوة وكأنها تريد هالسحر والجاذبية تجاهه تروح : تسلم يدك على الغداء كان كثير طيب ..

                طلال مد لها كوبها: حرصت اجيب لك مشروب لأنك مدمنته ..

                راغده: بعدك فاكر ؟

                طلال بحب: وأنا أقدر انسى شيء متعلق فيك ؟

                عم الصمت ونظراتهم هي ألي كانت تحدد كل شيء .. أقترب منها وضمها بوسط صدره وهي ما قدرت تقاومه او تبعده كانت فعلا بحاجة لحضنه .. عن شوقها لحضنه وعن شوقه لحضنها .. شد عليها اكثر وكأنه بيدخلها بين ضلوعه .. نسوا كل شيء صار بينهم من فجوة والم وانكسار وخوف .. قاطع شوقهم فجوتهم : طلال !

                راغده ابعدت طلال عنها وهي تناظر لجنان ..

                طلال كان وده يضرب جنان لأنها قاطعت لحظة كان يتمناها من فترة طويلة اخذت نفس عميق : نعــــم جنان ..

                جنان وهي تناظر براغده الي واضح عليها التوتر: عمي راشد متصل بي يسأل عنك .. جوالك مغلق ..

                طلال طلع جواله من جيبه: اي والله صحيح .. مافي شحن ..

                راغده قامت ودخلت داخل بدون اي كلام وهي تسب نفسها بسبب تقبلها لحضنه من جديد ..
                دفنت نفسها باللحاف وهي تبكي .. تبكي شوق له تبكي انكسار تبكي ألم وغيرة ومن كل شيء طرأ عليها للحظة .. لما نامت وسط دموعها

                صحت متأخر على الساعة ١٠ ..




                يتبــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  صحت متأخر على الساعة ١٠ ..
                  اخذت عيالها وخلت ماريان تنام وترتاح ..
                  سوت طقوسها اليومية .. وحطت واقي شمس ..

                  دخلت عليها ميس: سبحان الله تو بصحيك .. مرتاحة ؟

                  راغده: ما توقعت أني بنوم لهالقد .. بالعادة مكان جديد جسمي يعورني كله ..

                  ميس بابتسامة عريضة: ايي طبعا من قدك .. طلول موصي لك غرفة لحالك واحنا منحشرين بغرفتين وحدة لحريم عماني وامي والكبار وبزورة فهيدان وامهم واثير معي ..تضايقت جنان من عيال اختها اسيل فـ نامت مع الكبار ..

                  راغده مدت لها ساره: بالله ساعديني .. ماريان نامت يا عوينتي سهرت عليهم واريدها ترتاح الان .. تنوم وتصحى بس تشوفهم قايمين ..
                  رغم ان نومهم متواصل ماشاء الله بس هي تشيك كل وقت عليهم ..

                  ميس: راحمتك والله .. لو ما معك خدامة ايش ممكن يصير ، توائم شيء مو بسيط ..

                  راغده: اي بالله .. الحمد لله ..

                  ميس: تريدين تفطرين ؟

                  راغده: لا مالي نفس .. بس ممكن اكل فاكهة لو متوفر ..

                  ميس: طبعا المطبخ مليان تعالي ..

                  راغدة أخذت راشد وراحت معها للمطبخ انصدمت من وجود طلال مع جنان حست بغصة وهو يبتسم لها ..

                  طلال ناظر راغده ألي كانت لابسة بيجامة بنفسجي فاتح معطيها انوثة : صباحــو ..

                  ميس: صباحــو يا شيف ..

                  راغده صدت عنه وفتحت البراد أخذت تفاحة خضراء وصارت تأكلها ..

                  طلال وهو يقطع الخضراوات كل فترة يسترق النظر لـ راغده المشغولة عنه ..

                  جنان تقرب من طلال على قد ما تقدر وهي تناظر بعيون طلال ألي مركزة على راغده: ايش بتسوي اليوم على هالخضراوات ..

                  طلال: مقلوبة .. أحتاج لأيدي عاملة ..

                  ميس بابتسامة: تدلل يا شيف وش تأمر فيه ..

                  طلال حذف الجزر على راغده وألتقطتها: ابشريها ..

                  راغده الي كانت طول ما هي بالمطبخ تتصداه ..

                  ميس أخذت التوائم ودخلتهم بالغرفة مع ألعابهم ..

                  هالة دخلت عليهم: قالت ميس انكم محتاجين ايدي عاملة ..

                  طلال بابتسامة: خلاص اكتمل العدد .. راغده وجنان مكفيين ..

                  راغده: بس انا مشغـ....

                  طلال قاطعها: لا حبيبي مافي اعذار ..

                  هالة تناظر بوضعهم ضرتين بمطبخ وزوجهم وسط وباندفاع: ما يخالف انا بكون معكم اساعدكم ..

                  طلال بقبول: اوك يلا اقلي ..

                  جنان كانت كل شوي تهمس لطلال وهو يبتسم لها ..

                  راغده " صدق وقحيين لا حيا ولا مستحى .. ماحلت السوالف والمساسر الا الان "

                  هالة وكأنها قرأت افكار راغده: وش قصتكم .. اشوف فيها مساسر .. ليكون تعلمها سر طبخاتك ها ..

                  طلال بضحكة: ابد يسلم رأسك ..

                  هالة: اجل وش ؟ تعلمها كيف تقطع يعني ؟

                  طلال: جنان لها نفس حلو بالطبخ مو بحاجة لتعليم ..

                  راغده وهي تحاول تمسك نفسها لا تثور .. ظلت محافظة على تعبير وجها البارد لحد ما طلال مسك يد جنان: قطعيها كذا .. لا يكون عريض مرة ..

                  راغده " للحظة بس .. تكررت المواقف وبدل ما أصير أنا صارت هي ، دارت ودارت ، معقولة حتى بهذاك الوقت كان يمثل علي ؟ لهدرجة كنت غبية ولا شفت نظراته لها .. " ارتسمت بوجها ملامح الحزن والغيرة راحت عند الباب ..

                  هالة: لـــوين ؟

                  راغده بدون ما تناظرها: تذكرت شغلة مهمة ..

                  وطلعت من المطبخ ..
                  هالة ناظرت طلال بلــوم ..
                  طلال ببراءة: اعلمها تقطع زين بس !

                  --
                  راغده طارت للحمام وصارت تبكي وتبكي وهي تمر لها الذكرى وكل شيء صار بينها وبين طلال .. حست بضعف وان وجودها بهالاستراحة ما هو إلا ضعف لها ..
                  اتصلت بنرجس بعد ما شافت انها تقدر تقول كم كلمة لها وتطمن عنها وعن نفسيتها طلعت من الحمام بعد ما غسلت وجها ، شافت بوجها هالة ..
                  هالة بقلق: انتي بخير راغده ؟

                  راغده ابتسمت غصب: اي .. اعتذر طلعت بسرعة بس احتجت اكلم اتصال مهم .. والان خلصت ..

                  هالة: متأكدة ما فيك شيء ؟

                  راغده هزت راسها بالايجاب: يلا على المطبخ ..

                  أخذت نفس عميق ودخلت المطبخ بدون ما تعير انتباه لأحد .. صارت تنظف الجرجير وترتبه ..

                  هالة: ما شاء الله عليك جنان سريعة بالتقطيع ..

                  جنان بفخر: من وانا صغيرة تحت امي بالطبخ .. اسالي طلال عن طبخي ..

                  طلال: من جد .. طبخها حكاية ثانية ..

                  هالة: اوه ماشاء الله .. والله واخذتي شهادة الشيف طلال .. حمستيني على كذا العشاء الليلة عليك ..

                  جنان: من عيـــوني ..

                  طلال مازال يسترق النظر لراغده ولا كانت تدلي بأي تعبير اقترب منها: ايش تسوين ؟

                  راغده بدون ما تناظره: على اساس انك مو عارف ؟

                  طلال: في مانع اعرف منك ؟

                  راغده: سلطة جرجير ..

                  طلال: يلا كل واحد يشتغل على قد امكانياته ..

                  راغده ناظرته بعيون غاضبة وكأنها بتولع فيه

                  طلال يريد يستفزها: ليه قلت شيء غلط ؟

                  راغده بابتسامة قهر: خلاص رح شوف شغلك وانا بشتغل على امكانياتي ..

                  طلال كفت ذرعانه القوية وبسخرية: حتى في هذه ما قدرتي عليها ليتك تسوين امكانيتك صحيحة ، اشك ان في أحد راح يلمس السلطة ..

                  راغده:........

                  طلال: كل شيء معفوس وجاي ملخبط ..

                  راغده تركت ألي بيدها وطلعت من المطبخ وطلال وراها
                  مسكها من كتفها بقوة: لــوين ماشيه وتاركه كل شيء ..

                  راغده بعدت يدها بوحشية: قلت لك لا تلمسني .. معك كلام قوله مو بحاجة للمسك ..

                  طلال والدم تجمع بوجهه وهو يشوف نظرتها المستقرفة منه: ايش ايش !!! وش هالاسلوب والطريقة ذي .. تعدلي احسن لك ..

                  راغده ناظرت بعينه بقوة: وش لك فيني ! رح للي نفسها حلو بالاكل روح للي من صغرها وهي تطبخ وتتفنن وتحت أمها بالمطبخ .. وطبخها حكـــاية ..

                  طلال " وانا الي كنت اظن انها مو معنا بالسوالف .. ههههههه شوي وتحترق " انبسط من غيرتها وحب يزودها معها: ووين المشكلة؟ جنان فعلا طباخها يفوز اقدر اعتمد عليها حتى اني فكرت تكون مساعدتي بالمسابقة الجاية ..

                  راغده تحارب دموعها: وايش تنتظر ! انا الي مو فاهمة انت ليه تتحرش بي خلك بعيد مني ممكن ؟

                  طلال:.......

                  راغده: صعب عليك ؟ انا محور كونك " ولفحت بشعرها وبدلع اربكه " ولا ما تقدر تبعد عني " حطت يدها على خده وحست بلبكته" بلمسة مني تضيع صح ؟

                  طلال بلع ريقة مرتين

                  راغده سبلت عيونها له: تدري ليه انا اتجنب اني ما اناظركم بس تكونون سوا ؟ لان اشكالكم غلط" ونزلت يدها من خده " واحد طوله ١٨٨ سم ووحدة طولها ممكن ١٥٠ .. هههههههه الصراحة حسيت كأني اشوف رقم ١١ مكسور ..أو واحد وجنب صفر
                  طلال: عاد وانتي من طولك ..

                  راغده بفخر: ما اتقارن بطولها .. أنا ١٦٦ فرق كبير ..

                  طلال حب يغيضها: فيها كمية انوثة ..

                  راغده بقهر: اوك طلال .. رح لها ..

                  طلال لما شافها بتروح رجع وقفها: لحظة لحظة والخرابة ألي سوتيها؟

                  راغده بنفاذ صبر: وش قصتك أنت ؟ ليه تحب تضايقني ؟ خلاص انا بأكل السلطة .. ترى كلها جرجير ماحطيت شيء عليها ليه تبالغ ..

                  طلال بابتسامة عريضة: احب اغيضك واطفشك ..

                  راغده: جنان بتحب هالتصرفات اكثر مني . .

                  وركضت جوا عشان ما يوقفها او يقول لها كلام كثير
                  --
                  بالمطبخ ..
                  طلال ألي كان لازق بجنان ابتعد عنها ، كان قصده يثير غيرة راغده ويشوف حبه لها .. ابتسم بخفة

                  هالة ناظرت فيه: طالمة وانت تطبخ تبتسم اجل اكيد الاكلة كفو ..




                  يتبـــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    هالة ناظرت فيه: طالمة وانت تطبخ تبتسم اجل اكيد الاكلة كفو ..

                    طلال سرحان بعالم ثاني .. وهو يناظر بصحن السلطة كان مرتب وجنبه شرايح الليمون ..
                    واعواد الجرجير منثورة بالطاولة ألي ما قدرت تكمل شغلها وطلعت ..
                    بعد ساعة إلا ربع حان وقت الغداء ..

                    راغده اكتفت بأكل السلطة ورفضت تأكل من أكلته الي تشاركت وياه جنان بالطبخة ..
                    ميس: ما عجبتك الأكلة راغده؟

                    هالة: ذوقيها تجنن .. كل شيء من يد طلال لذيذ ..

                    راغده قامت: عوافي عليكم ..

                    ام فهد وهي تناظر راغده من بعيد: عشتوو .. ذي مافي شيء يعجبها على اساس ان طباخها ماينعاف ..

                    ميس: يا يمه هي حرة اتركيها بحالها ..

                    شريفة انتبهت لحزن راغده وبعد غداها جلست جنبها وهي تلاعب راشد: علامك يا بنتي ؟

                    راغده انتبهت لجلوسها جنبها: ابد ولا شيء ..

                    شريفة: علينا يا راغده ! يعني مو مضايقك وجود ضرتك بنفس المكان !

                    راغده " إلا بموت .. بس ما بيدي شيء اتصبر لحد بكره " بنكران: ما رجعت لطلال إلا وأنا باعده عني كل هالمشاعر ..

                    شريفة ما اقتنعت بكلامها: لا تخفين علي مشاعرك انا كنت اراقبك كل فترة والثانية .. انا مو عاجبني جمعتكم سوا بس هذا الشيء لابد منه يا بنتي ، الي ماخذها تكون من أهله وانتي ام عياله ..

                    راغده " طلال متعمد يجيبني هنا رغم رفضي للجيه هو يستمتع بقهري واذلالي" هزت راسها: صدقتي .. الحمدلله هذا نصيبي ..

                    شريفة مسكت يد راغده كـ دعم لها وقامت وبيدها راشد ..

                    راغده ضمت بنتها ساره بعمق وهي تشم ريحتها وكأنها تريد تخبي وجها وتبكي .. بس وين ما راحت شافت احد .. ودها تبكي بغرفة معزولة لكن مافي مجال ..

                    جاتها رسالة من طلال " ليه ما تغديتي ؟ " طنشت رسالته ولا فتحتها
                    اتصلت بـ امها تطمن عليها ..

                    ام عبدالعزيز عقدت حاجبها: معك بنفس المكان ! وكيف قبلتي ؟

                    راغده بحزن: ما بيدي القرار يمه .. لزم علي بحجه العيال عشان ينبسطون تعذرت بسبب صغر سنهم رفض ..

                    ام عبدالعزيز: استغفر الله العظيم .. طيب وأنتي اخبارك عساك مرتاحة ؟

                    راغده بفم حزين: الحمدلله يمه الحمد لله .. زي ما يقولون أختر الرضى يسهل عليك العبور ..

                    ام عبدالعزيز : هالشيء ما ينسكت عنه انا ضروري اتفاهم معه ..

                    راغده: يمه أرجوك .. اتركي الموضوع علي وهي اول واخر مرة اجتمع معهم بوجودها ، خليك مني وسولفي لي عنك وعن خواتي ؟

                    ام عبدالعزيز: الحمدلله يا بنتي انك ما تزوجتي هالصهيب جلاب المصايب .. حزنت على نرجس وألي صابها .. امها ماسكتت وسوت ألي ما يتسوى عشان تأخذ اعتبار لنرجس وصهيب ..

                    راغده: حزنت عليها يا يمه انا ما اعرف كيف نفسيتها الآن .. ودي اشوفها ..

                    ام عبدالعزيز تنهدت بقلة حيلة: الشكوى لله يا بنتي بس ترجعين بكره بسير عليها معك ونتطمن عنها ..

                    راغده: ان شاء الله يمه ..

                    ام عبدالعزيز: كتب كتاب خالك هذا الربوع ، حا تحضرين ؟

                    راغده: ........

                    ام عبدالعزيز: ما ودي اجبرك يابنتي بعد ألي صار لك ، لكن ... ما ودي العالم تشك بشيء ، الناس مالهم إلا الظاهر ..

                    راغده: ان شاء الله يمه ، ووين بتسوونها ؟

                    ام عبدالعزيز بفرحة: الله يكبر عقلك يا بنتي .. انا برسل لك الدعوة والفستان طلبته لك من المصممة إيمان من شهر ..

                    راغده ابتسمت وهي تشوف أن امها مهتمة فيها عكس قبل ..
                    وسكرت الخط ..

                    كان طول اليوم داخل ما طلعت برا ، على الساعة ١٠ بالليل كل الي حولها لجه وازعاج اعطت عيالها ماريان وطلعت برا كانت الأجواء باردة خفيف ..
                    حطت السماعة بأذنها وهي تطالع المسبح .. شلحت صندلها وغمرت رجلها بالمويا واطلقت تنهيدة قوية ..
                    كان مودها حزن على الموسيقى الحزينة .. صارت تبكي وهي تسترجع الماضي .. قبل لا تتزوج كيف كانت وبعد كيف صارت ..
                    أول ما انتقلت لبيت لحالها كانت مرتاحة نسبة كبيرة والزواج ألي اتخذته فقط كا ردع
                    لخالها بدر .. ندمت عليه
                    ليت كل شخص يعرف إيش ألي بيصير نتيجة قرارته وتسرعه ما كان اتخذت هالخطوة ..
                    ايش يفيد الندم والتحسر على شيء صار ! مسحت دموعها بطرف صبعها ..
                    أنتبهت للي جالس جنبها .. صدت وجها سريع وهي تمسح دموعها اكثر ..

                    جات بتقوم إلا بيده وباندفاع: خلك راغده ..

                    راغده شالت يده منه: وش تريد ؟

                    طلال : ليه تمارسين ضعفك لحالك !؟ سولفي لي عن اوجاعك وحزنك ..

                    راغده ابتسمت بخفة: واذا أنت ألي مسببها ؟

                    طلال اقترب منها وبحزن خفي: أقدر أداويها ؟

                    راغده رجعت نظرها للمسبح: ماعاد يمديك .. الجرح غاير ..

                    طلال: اعطيني فرصة ثانية ..

                    راغده " وش سالفة الناس هالايام الكل منهم يطالبني بفرصة ثانية "

                    طلال شافها ساكته: اذا مو عشاني , عشان ساره و راشد وش ذنبهم ؟ انهم يعيشون التشتت الأسري اذا كبروا راح يعرفون ويحسون راغده ..

                    راغده:..........

                    طلال: بيجي اليوم الي يسألون ليه ماما وبابا ما ينامون مع بعض وشوي شوي بيكتشفون اكثر .. الصغار مو مثل قبل راغده ، عيال فهد اخوي اذا شافوا مشكلة بين امهم وابوهم يسولفون ويعلمونا بكل شيء وأنا ما أريد خصوصياتنا تطلع لأي أحد ..

                    راغده: يعني التمثيل عليهم ما بيكون كافي ..

                    طلال ألي كانت بينه وبين نفسه اهداف ثانية غير عن عياله : ما اعتقد .. اريد عيالي يعيشون ببيئة سليمة ما اريد يكون معهم عُقدْ ..

                    راغده : ووينك فيه لما رحت وتزوجت ؟ ليه ما فكرت فيهم ؟ ولا بذاك الوقت كان حبك لها عاميك ؟

                    طلال " ليتك تدرين وتعتقيني راغده ، ليتك تدرين وترحمين شوقي لك .. اشتقت لك موت " : أنتي قلبك قاسي ..

                    راغده ناظرت بعيونه ٥ ثواني وبحده: طيب .. لنفترض أني انا من انجرفت وبدلتك بواحد ثاني ، يا ترى ايش بيكون شعورك يا ابو قلبك كبيــر ..

                    طلال مجرد التفكير انها بتكون لغيرة عصبه: راغــــــده ..

                    راغده بنفس حدتها: شفت ! انت ماقبلت ان احد يشاركك بحلالك .. بس انا .. صار قلبي قاسي صح!؟

                    طلال بقهر: بس ذه شرع الله ..

                    راغده: اوك ! وانا رضيت بحكمه ومع ذلك رجعت لك بس عشان العيال ..

                    طلال: بس ذه مو كــافي .. صدقيني لو كافي ما كنت طلبت منك هالشيء .. " وقام وبصيغة تهديد وأمر " بس انا ما بتركك كذا .. لان وضعنا ما ينسكت عنه ابدا ..

                    وطلع من المسبح ..
                    راغده " بتفنن بتعذيبك يا طلال بس شوي شوي ، لابد تعرف انك كسرت شيء كبير .. ومع ذلك اموت من قربك ولمسك ليدي ما ودي أثبت لك ضعفي أكثر ، والي صار بالمطبخ ذه شوي جايز تسوون اكثر من كذا بوجودي "

                    حاولت تبعد عن نفسها اي مشاعر حب وغيرة ولما حست انها افضل قامت للمطبخ ويدها على بطنها من الجوع ..

                    شافت النور شغال دخلت شافت طلال لحاله يجيب اغراض القهوة ..

                    صدت عنه وراحت تدور لها عن شيء تاكله ..

                    وهو كان يناظرها وعينه مانزلت منها: جوعانة ؟ ليه ما تعشيتي ولا تغديتي؟

                    راغده " عشانك طابخ مع النطيحة " : ماكان لي نفس ..

                    طلال أخذ اغراض القهوة وطلع ..

                    راغده " هذا تعريف للوقاحة وقلة الذوق " راحت تشوف سلة الأخباز خاب ظنها لما شافت بداية ونهاية البريد
                    " بس شيء أحسن من لا شيء "
                    إلا تسمع صوت خطوات

                    طلال أخذ المريلة بـ أحترافية وربطها على خصره كان مظهره مثل الشيف بالضبط : وش ودك فيه ؟

                    راغده: لا خلاص ماعدت جوعانة

                    ويطلع صوت عالي ببطني تغريدة للجوع

                    طلال اخفى بسمته: والان .. جوعانة ؟

                    راغده باحراج حطت يدها على بطنها : ا... " وسكتت "

                    طلال طلع من البراد صدور الدجاج والفليفلة وصار يقطعهم .. حذف عليها الفليفة : غسليها ..

                    راغده لقطتها
                    طلال في لحظات قطع البصل شرائح والدجاج شرائح وصار يتفنن بالتقليب بالمقلى ويحرك المقلى ويهزها لفوق ..
                    راغده كانت تناظره بأعجاب .. قطعت الفليفة واعطته ..
                    طلال جاب الطحين والملح والماء وصار يعجن وابتعد عن العجين: تعالي اعجني ..

                    راغده شلحت خاتمها وشبرت اكمامها وصارت تعجن وطلال يناظر فيها: اعجني كويس ..

                    راغده: هذا أنا اعجن ..

                    طلال وهو يشوفها تعجن بقوة وكأنها تمزقها اقترب منها وحط يده على يدها : وقفي .. بعلمك كيف تعجنين صح ..

                    ضغط على يدها بخفة وبهمس: افرديها كذا بدون ماتعنفيها ..

                    راغده بحيا من قربه: اوك فهمت ..

                    طلال وهو يشم عبق ريحتها العطرة الي اشتاق لها من فترة طويلة اقترب منها اكثر وكأنه يريد ينهي نفسه
                    كل ما اقترب اكثر حس بهلاكه ..
                    راغده توترت من قربه : ممكن تبتعد ليه لازق فيني ؟

                    طلال بذوبان: اعلمك كيف تعجنين ..



                    يتبـــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      طلال بذوبان: اعلمك كيف تعجنين ..

                      راغده بصعوبة قدرت تبتعد عنه : اوك انا عجنتها تمام ..

                      طلال غمض عينه بقوة وفتحهم سريع كأنه يريد تزول من عليه ملامح السكر والخدران ..
                      سو لها خبز وبالصاج ..
                      لف الفاهيتا واعطاها إياه مع كوب من البيبسي مليان ثلوج ..

                      راغده من الجوع ماقدرت تصبر وصارت تأكل بشراهه ..

                      طلال يناظر فيها بـ إبتسامة : بشويش لا تغصين
                      ..
                      راغده لفت واعطته ظهرها وصارت تأكل بـ اريحيه ..

                      طلال " كل شيء فيها يجنني .. تصرفاتها الطفولية ودلعها .. طولها انوثتها .. والله وطحت ومحدً سم عليك يا طلال "

                      لما خلصت خبزة ألتفتت وهي تمسح طرف فمها وشربت البيبسي
                      ..
                      طلال اقترب منها ومسح طرف شفتها بالمنديل : تأكلين مثل الأطفال ..

                      راغده باحراج: كان قلت لي وأنا امسح فمي ..

                      طلال بابتسامة بانت غمازته: اسوي لك ثانية ؟

                      راغده صارت تناظر بسنونه وبغمازته ونزلت عينها سريع وهزت راسها باحراج ..

                      طلال بضحكة وترتها: عادي قولي اي ..

                      وفرد الخبزة وحشاها بالدجاج واعطاها إياه ..

                      راغده صارت تاكل بـ أدب

                      طلال: هههههه الان ماعدتي مشحوفة !

                      راغده ما اهتمت لكلامه وصارت تاكل بصمت ..

                      طلال صار يناظرها بحب وبهمس: اعجبك ؟

                      راغده بنكران: لا ! بس الجوع كافر ..

                      طلال: هههههههههههه شوي وتاكلين كيس الورقي للفاهيتا ..

                      راغده بغيض: والله مو أنت ألي جوعان من الظهر ..

                      طلال: وليه ما تغديتي ولا تعشيتي ؟ عاد العشاء سوته جنان الطعــم شيء مو طبيعي من لذته ..

                      راغده بحزن داخلي نزلت الفاهيتا من يدها ومسحت فمها: شبعت الحمدلله ..

                      طلال صار يناظر بوجها : عشانها هي ألي طابخة ؟

                      راغده:............

                      طلال يحاول يقرأ تعابير وجها لكنه فشل

                      راغده ببرود: مو لهدرجة أنا تافهه ! وقتها كنت فعلا مو جوعانة .. وبس جعت اكلت ! مثل ما أنت شايف ..

                      طلال بشك : اكيد ؟

                      راغده قامت: وشكرا على العشاء ..

                      طلال: راغده ..

                      راغده وقفت بدون ما تلتفت

                      طلال قام ببطئ وبعد صمت دام ٦ ثواني: ممكن طلب ؟

                      راغده:.......

                      طلال بلع ريقه ودخل شفته السفلية وهو يناظر عينها بتردد : ممكن
                      ..
                      راغده كانت تنتظره يكمل ..

                      طلال بصوت قريب للهمس: احضنك ..؟

                      راغده ما كانت تتوقع طلبه صارت تناظره بصمت .. انخرطوا في نظرات ملحمية صامته وكل منهم له كلام بجواته لثاني ..

                      طلال " فاقدك .. وجيتك بكل مافيني ، كان صعب أني اطلب هالطلب ، وردها واضح من نظراتها ، اشفقي على قلبن حبك بكل ما فيك من عيوب "

                      راغده :.........

                      طلال بهمس:ممكـ....

                      انصدم من اقترابها له .. حوطته بين خصره واسندت راسها على صدره وشدت عليه ..
                      للحظة حس أن المياة رجعت لمجاريها طوقها بين ذرعانه القوية لكتفها وشد عليها وكأنه يريد يخبيها بين ضلوعه واطلق تنهيدة شوق ..ألم ..فقد .. ندم ..

                      استنشقت عطره الرجولي وهي في حالة لخبطة مشاعر " ليت يا طلال كل الاحزان والجروح تنتهي بحضن ، جرحك كبير كيف اني ممكن اداوية ؟ ليتك بشخص عادي ! كان مافرقت وتجاوزته مثل ما تجاوزت آلامي .. لكنك بمرتبة خاصة .. مرتبة محدً من الخلق وصل لها " ابتعدت عنه ببطء وعينها تحت: كان حضني لك .. عشان اثبت لنفسي ولك أن مافي مشاعر بيننا .. وكل المشاعر ألي كنت اكنها لك ماتت ، أنا الآن بخير ارجوك ما تعاود تطلب هالطلب من جديد ..

                      طلال كان يلتمس الالم والوجع بنبرة صوتها .. وقلبه يعتصر من الألم : ما يصير المياة ترجع لمجاريها ؟

                      راغده لمعت عينها وكأنها بتبكي اخذت نفس عميق عشان تحارب نبرة صوتها المرتجفة .. رفعت نظرها له وبعيون دامعة: يصير .. لكن .. " بلعت ريقها " لم تعد صالحة لشرب ..

                      طلعت من المطبخ وسط دموعها اسرعت بمشيتها
                      لعند غرفتها .. تركت طلال واقف تبدلت ملامحة لحزن .. تنهد بقلة حيلة " وانا وراك يا راغده وبخليك تنسين لو مو بالرضى بالغصب "

                      رجع لعند المجلس وتسطح وبيده الجوال يناظر بصورها معه من ايام الملكة لآخر صورة لهم سوا ..
                      .
                      .
                      بعد دوامه أتصل بألي مأجرة ولا يرد عليه ، شك أنه يتعمد ما يرد عليه ..

                      توجه لبيته وفتحت له الباب بنته ..
                      دخل مجلسه بكل جبروته ..

                      لحظات إلا اقبل عليه .. فؤاد أول ماشافه شياطين الجن يلعبون برأسه اقترب منه ومسك كم ثوبه بعصبية: وينك ماترد علي يالحقير ، لي فترة طويلة اتصل واتصل ماترد ..

                      موسى حاول يفك نفسه منه وبعد عناء قدر
                      ابتعد منه وهي يتنفس بسرعة: يابو عبد العزيز هد الله يصلحك ..

                      فؤاد بعصبية: ليه ما نفذت ألي طلبته منك يا موسى ؟

                      موسى بخوف: ما قدرت ..

                      فؤاد عقد حاجبه: ما قدرت ! ما قدرت !؟؟ والفلوس ألي اعطيتك اياهم يالحقير وماخذ ثمن أتعابك مقدم ليه ؟

                      موسى باندفاع: حاولت لكن ما قدرت ، جاوونـي ألي هددتهم .. طلال وحمود ..

                      فؤاد بعدم تصديق: انت كـــذاب .. تلعبها علي بعد ما قبضت اتعابك .. والله لخليك بالسجن ألي مثلك حرام يكون حر ..

                      موسـى حاول يحمي نفسه من فؤاد : انا مو فاهم ليه تريد تخرب عليهم حياتهم .. راغده وطلال وحمود وبدرية ليه ..

                      فؤاد صار يضرب موسـى لما انهد حيله بسبب كبر سنه ضربه على قد طاقته وصارت يتنفس سريع: راغده حرام تكون سعيدة ودي ادمرها ما برتاح الا لما اشوفها استخفت بالكامل وقتها انا برتاح .. اما عن حمود بس عشان يعرف ان بنت فؤاد ما تنعاف وان هو الي ضيعها .. لكن أنت لا يمكن اخليك كذا ..بحطك من ضمن القائمة السوداء وما برتاح إلا لما ادمرك كليا حالك حال بنت ناصر ..

                      الا بصوت من عند الباب الثاني للمجلس والصدمة مليانة وجهه
                      ..
                      فؤاد مو مستوعب الصدمة: طــــلال !

                      طلال نزل جواله: ماكنت اتوقع بيوم اشوف صنف نجس هالقد توقعاتها بالمسلسلات والقصص .. لكن الآن بعد ماشفت وسمعت صدقت وصدقت كل شيء .. بس ليه ؟ وش ضرتك فيه مرتي ؟

                      فؤاد جف ريقه وصار يرمش بسرعة: انت وش تسوي هنا ؟

                      طلال بحده: انت يالنجس ؟! تنشر صور زوجتي بدون حجاب وترسلها لموسـى وتفبركها بس عشان تنتقم ! ماتخاف من عقاب الله ؟ وتخليه ينتحل شخصية ميتة كل ذه عشان تنتقم ؟ قد ايش انت مريض ..

                      فؤاد بعصبية: مو انت ألي بيدك الجمر ولا أنت الي ذقت مرارة الخيانة مثلي ومن اقرب الناس لك .. أنا ذقتها في خويي ناصر الكلب هو الخاين ألي غدر بي .. حرام بنته تعيش كذا لابد تذوق سوايا ابوها واني مظلـوم ..
                      وحكى له كل شيء ..

                      طلال بعدم تصديق: أنت مو طبيعي .. ابدا مو طبيعي ! تسوي كذا بس عشان انه تزوج الي تحبها ؟ ألي اعرفه أن عمتي عبير حتى لو جيتها قبل لا تتزوج ناصر ما كان قبلت فيك ..

                      فؤاد بعصبية مجنونة:بتقبل وغصبن عنها ، وش فيني عيب ! اليوم هو لي الكلمة كلمتي وانا صاحب الكلمة ولو ظل عايش ناصر لا يمكن يوصل للي وصلته أنا اليوم .. بكلمة مني بس توصلك انت والحقير حمــود وبنت الكلب راغده لسابع أرض ..

                      طلال عقد حاجبه: لا يمكن ينتج من هالتصرف الا من واحد مختل عقليا .. الكلمة كلمتك !! الملك لله ، ومن دعوة مظلوم ممكن تنهي كل مسيرتك وحياتك الي انت فرحان فيها .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك كانك دمرت حياتي وحياة مرتي ..

                      فؤاد بشراسة: ولسه .. ولسه أنا بعرف كيف اتصرف وبنفسي أنا هالمرة ما بعتمد على غيري " ناظر بـ موسى بحقد "
                      وطلع من البيت وصعد سيارته
                      طلال ارسل المقطع الصوتي والفيديو لحمود الي ما قدر يجي بسبب وجود الزحمة عنده بالمستشفى
                      توجه للبقالة واشترى اللوازم الي طلبوها .. وهو سرحان ويفكر
                      " معقول في بشر ضعيفة زي كذا ! زواج عبير من ناصر قدر ومكتوب كيف ممكن يربطه بشيء ثاني ! وهل فعلا ناصر خاين ؟؟ عقلية مثل فؤاد تخليني اشك حتى بـ أقاويله لأنه مريض .. كيف قدرت راغده تستحمل مريض مثله .. الله يعلم بس كيف كانت حياتها بوجود حقيرين معها بنفس البيت .. ما تنلام لو سكنت ببيت لحالها .. ألي شافته مو شوي .. وانت زودت عليها الطين بلة .. يارب ساعدني وساعدها "

                      وصل للاستراحة وشال الأغراض للمطبخ بعد ما سوو له درب ..
                      ميس وهالة: واخيرا جيت ..

                      طلال: اسف كان معي مشوار مهم وبس خلصت جيت ..

                      ميس: ساعة ! ساعة يا طلال تجيب النواقص ..

                      هالة لمحت شيء بوجه اخوها وبقلق: عسى خير طلال ؟ فيك شيء ؟

                      دخلت راغده وشريفة الكل ألتفت لهم ..

                      طلال ناظر راغده وتارة بهالة: مافيني شيء ..

                      راغده ناظرت طلال كأنه مذعور وكأن فيه شيء ..

                      شريفة: والان اطلعو انا و راغده بنسوي الغداء ..

                      ميس: صدق راغده ؟

                      راغده بعدت عينها عن طلال: اي صدق ..

                      ميس بحماس: اساعدكم ؟

                      شريفة: كثر الطهاة بتفسد الطبخة يلا برا ..

                      طلعوا من المطبخ .. طلال اقترب من راغده وبهمس دافي: اي شيء من يدك أكيد بيكون طعمة حلو ..

                      راغده استغربت من كلامه صارت تناظره بضياع بتعبير وجهه ألي كانت مليانة حنان وعطف ..

                      طلال بابتسامة سحرتها: أنا مجوع نفسي من قبل وبجوعه اكثر لما عرفت انك بتحطين لمساتك في الطبخة ..




                      يتبـــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...