رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    راغده ابتسمت لما انذكر اسمه

    نرجس: مايحتاج ردك ههههه البسمة واضحة ..

    راغده بنفس ابتسامتها: رجل بسيط ما معه تعقيدات .. انا سعيدة معه ..

    نرجس بابتسامة: عشان كذا أنتي سمنانة من الوناسة والراحة ..

    راغده باستغراب: رغم أن أكلي ما تغير يا نرجس حتى لو جعت أكل سلطات ..

    نرجس بغرابة: اجل كيف .. ليكون حامل يا بنت ؟

    راغده باندفاع: لا مستحيل تجيني الدورة ..

    نرجس: طيب أمي كانت حامل فيني وتنزل معها الدورة لين ما وصلت الرابع مانزلت دورتها وانفجعت لما قالو انها حامل ..

    راغده باستنكار: بس بطنها ما برز مثل بطني يا نرجس ..

    نرجس بتفكير: ما ادري بس كل شيء وارد .. يسمونه حمل الغزال ، لا تتأخرين وفرحي طلالك ..

    راغده ضحكت باستنكار واصرت علي نقوم للمشفى ..

    دخلت معها لعند الدكتورة طلبنا تصوير رحمي ..

    الدكتورة: تسطحي ..

    غطتني بلحاف من تحت وكشفت عن بطني وحطت مادة لزجة ومررت لأسفل بطني ..

    نرجس بحماس: بشري دكتورة ..

    دكتورة تشوف عبر الشاشة : ايوه حامل ..

    راغده بصدمة: أيـــــش

    نرجس بفرحة كبيرة: قلت لك .. مبـــروك راغده ..

    الدكتورة تمعن النظر: ولد وبنت ..

    راغده بصدمة أكبر: والله !

    نرجس تصفق: وااااي راغده الف الف مبروك ..

    راغده بنفس صدمتها الممزوجة بالفرح والخوف والتوتر: ليه أنا بأي شهر دكتورة ؟ وكيف وأنا تنزل معي الدورة ..

    الدكتورة صارت تصور كذا صورة للجنين وطلبت من النيرس تساعدني وجلست بكرسيها ..
    نزلت ملابسي وقمت على حيلي ونرجس ساعدتني

    جلست بشويش على غير عادتي

    الدكتورة صارت تسألني عن اخر دورة

    نرجس بحماس: باي شهر دكتورة ؟

    الدكتورة: بالاسبوع ادق لك .. ١٦ أسبوع ويومين ..

    عموما الدورة بتنقطع عندك هي بس بالشهور الأولى تنزل لا تخافين يسمونه حمل الغزالي ..
    نرجس تناظرني كانها تقول شفتـــــي

    راغده: بس دكتورة أنا ما حسيت لا بلوعة ولا بشيء اللهم اجوع كثير واريد انوم ..

    الدكتورة: الحمدلله لاتقولين لأحد لا يحسدونك ههههه .. انا بوصف لك علاج ومثبتات والان خذي الورقة وحللي عن السكر ضروري اشوف مخزون السكر عندك ..
    وبالنسبة لتوائم تطمني كل شيء سليم

    طلعت من عند الدكتورة ونرجس سادنتني ورحنا للمختبر بنفس المشفى وبعد نصف ساعة طلعت النتيجة والحمدلله ماكان فيني سكر .. الدكتورة وصت بالمثبتات اعتقد بسبب عمري

    نرجس نزلت حذياني : كعب من اليوم ما في ..

    راغده: طيب خليني لما أوصل السيارة ..

    نرجس: لا يعني لا
    راغده: يعني ماطحت من قبل بطيح الآن .

    نرجس: اي ليه لا ماتدرين لان عقلك الباطني تاكد انك حامل ممكن تبدأ معك الأعراض بعد ..

    راغده: معقول ؟ سبحان الله ..
    ركبت بالسيارة ..

    نرجس جلست بحماس: اعتقد سبب بروز بطنك الان لانهم توائم .. بس لانك نحيفة ترى سهل انك تخفينه ..

    راغده: واخفيه ليه ؟

    نرجس: خلك رومانسية وسوي حفلة مثل بنات اليوم .. خليني أفكر اسمعي في حركة كنت أفكر اسويها إذا حملت قبل لما كنت بـ أحلام وردية تقدرين تسوينها طالمة بينكم حب بيكون الموقف وااااااي فضيــــــع ..

    راغده كنت استمع لنرجس وشفت حماسها وفرحتها ألي ما اعتقد ان امي وخواتي يفرحون زيها .. نرجس كانت انسانة ثانية واجهل سبب تغير نظرتي لها عن قبل والآن سألتها بدون تردد وقاطعت أفكارها: ليه نرجس .. فرحتك وحماسك ! مدري كيف اوصلها لك .. لك كأني اشوف نرجس ثانية ..

    نرجس سكتت شوي وارتسمت بوجها الجدية ونبرتها الهادية : تعجبني شخصيتك وكاريزمتك وثقتك بنفسك كان ودي أني اتعرف عليك واصادقك من اول ما شفتك لكن أنتي كنتي وقحة معي ونظرتك لجمعيات امك ان نسوانها كلهم مو من مستوى تفكيرك .. كنت أحرص كثير على وجودي اثناء وجودك بالجمعيات والحفلات وبيوم زواجك حرصت مافوته ولما فوتي كتب كتابي وزواجي انقهرت كثير ..
    ممكن سبب حقدي لك اني تمنيت اكون مثلك وزيك بيوم من الأيام ..

    راغده استغربت من صراحة نرجس وماتوقعت ابدا سبب اهتمامها فيني كان بسبب إعجابها الشديد بي ..

    نرجس: عاد بعد ما قلت لك لا تغترين ..

    راغده بنفس صدمتها: مذهولة ومصدومة ..

    نرجس بابتسامة عريضة: أنا ألي كنت متوقعة انك عارفة وشايفة نفسك علي ..

    راغده بصدق: ابدا والله .. انا كنت اشوف تدخلاتك .. كنت افسرها تدخلات وفضول عن حياتي ولا اخفيك كنت اكره هالتصرف وابعدك لاني ما اعرف خفاياك ..

    نرجس وكأنها تفكر: صعب تميزين بين المحب والحاقد تحسين انهم وجهين بعملة واحدة .. فعلا كنت اكره تصرفاتك بسبب رغبتي اني اكون بيوم بمكانك ونفسك ..

    راغده " صدق الناس مالهم الا الظاهر بلاك ماتدرين عن حياتي .. ألي بيني وبين طلال كان زواج مخطط من طرفي وكل الي كان يظهره لي كان تمثيل ومن العيار الثقيل لدرجة اني صدقت أنه يحبني .. اااااه دنيا محدن مرتاح فيها ، ولا خالي وعايلتي ألي انحطت مع هالزمن .. لكن الحمدلله "

    نرجس كملت: لكن صدقيني الآن .. ما بقلبي إلا الحب تجاهك حب صديقة لصديقتها .. انبسطت بقوة لما عزمتيني على شقتك حسيت ان الحاجز ألي بيننا بدأ يتلاشى ..
    لا تقولين لاحد عن حملك لين ما يدري طلال بهالشيء حاينبسط ويصير موقف رومانسي بينكم ..
    راغده صرت اتخيل ردة فعل طلال من معرفتي فيه ممكن يبكي سرحت بفكر وصرت اتخيل اشياء درامية ضحكت على أفكاري الي جايبتها من الأفلام .. وصلت نرجس لبيت زوجها وأنا رحت لبيتي ..

    دخلت علاجاتي بالشنطة ولبست كعبي ومشيت بشويش وحذر لما دخلت الشقة لقيته بوجهي وهو عاقد حاجبة وكأن في مشكلة وهوشة بالطريق ..

    راغده: السلام عليكم ..

    طلال بحده: وين كنتي ؟

    راغده نزلت شنطتي بالكنبة: في شيء طلال ؟

    طلال بنفس حدته: لما اسألك جاوبي ..

    راغده خافت من حدته: كنت مع نرجس بالمطعم و... ليه تسأل ؟

    طلال وهو يحاول يتمالك اعصابه: ما كنتي مع حمود ؟

    راغده بصدمة : لا طبعا وليه أكون عنده ؟

    طلال بصراخ: لا تكذبين .. تنكرين أنك رحتي للمستشفى ألي يشتغل هو فيه ؟

    راغده بلعت ريقها مرتين وبخوف من صراخه: ... أنا كنت ... بالمستشفى عشان ..

    طلال أقترب منها وشدها من حجابها وهو يصر على اسنانه: وليه كنتي هناك ؟ تكلمي " يصارخ "

    راغده بلبكة وخوف انه يضربني: عشان أعمل فحوصات ..كـ...كنت ابغى اعرف هل زيادة وزني سببها شيء يختص بالدورة أو لا ..

    طلال بعصبية: تكذبين بعــــد ..

    راغده فلتت يده من حجابها وبعدت عنه : قول لي وش صار طلال ..ليه تصارخ ..

    طلال مسك جواله وسمعها التسجيل ألي بينها وبين حمود .. انفجعت من التسجيل ألي كان فعلا صوتي بس الكلام ما كان كلامي ..

    طلال وكل عرق فيه ينبض من العصبية وسمعها تسجيل ثاني لصوتها وهي تقول هيما ..

    راغده ألي تغير لونها للاصفرار والخوف بوجها وبفك يرجف: طلال اقسم لــ....

    ما وعت إلا وهي مايل على الكنب من قوة الكف ورجع شد شعرها وعطاها كف من جديد وهي تصارخ: طـــــلال اسمعني ..

    طلال وهو يصر على اسنانه والدم متجمع بوجهه: اعطيتك الحرية ولا حاسبت دخلاتك وخرجاتك كنت متفتح معك لآخر مرحلة وهذا نهاية الثقة ألي اعطيتك إياها ! لكن صدق حريم ما تنعطون وجه .. لما أعطيك حدود لا تتعدينها واعرفي حدودك زين
    ..
    راغده بين دموعها وهي كل تفكيرها بألي ببطنها وتدعي انه يحفظ لها توائمها ..
    صارت تبكي بصوت مسموع : اتركني وألي يرحم والديك ..
    طلال شد شعرها على ورى ودفع رأسها لقدام ألي ما كان متوقع ان يكون ردها كذا توقع انها بتدافع عن نفسها او تبرر ابتعد عنها : حرام فيك الحب والمشاعر حتى التمثيل ما كنتي تستحقينه كان من أول لما عرفت من أختك أنك على علاقة وللان بهالرجال كان مفروض اصدقها .. لكن وش يفيد الكلام مع وحده مثلك .. ؟ يا####

    راغده بنوحه ..




    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      راغده بنوحه ..

      طلال والعرق ينبض بجبينه : والآن ماعاد لك دخله هنا .. لك ١٠ دقايق تلمين أغراضك وتنقلعين برا .. " وبصراخ " يــــلا
      راغده قامت بخوف شديد وراحت لغرفة النوم فتحت شنطة السفر وهي تشهق وتبكي وصارت تلم أغراضها الاساسية ماقدرت تلم إلا الي قدرت عليه ..

      لبست صندل وخذت شنطتها الي فيه علاجها وشنطتها الكبيرة وعند الباب وقفت وهي تشوفه صاد ..

      راغده وبفك يرجف: اين كان من ارسل لك هالمقاطع .. وانت صدقته بكل سهولة ..اتمنى ماتندم على ظلمك لي ..

      طلال بشراسة: أندم !! في أدلة وصوتك ذه وش ردك عليه ؟

      راغده ألي ماقدرت ترد عليه لأن فعلا كلامه في دليل وهو مقطع صوتها نزلت دمعتها وسحبت شنطتها ..

      طلال بحده: وقفي ..

      راغده وقفت بدون ما تلتفت له .. ألي حست أن ممكن يستجوبها ولا يصدق فيها ..

      طلال مد يده: اعطيني مفتاح الشقة ..

      راغده فتحت شنطتها وحطت المفتاح فوق الكنب وبدون ما تناظره نزلت تحت ورفعت الشنطة الخفيفة وحطتها ورى وركبت بسيارتها وهي تبكي ..
      لين ما وصلت لبيتها ..
      نزلت شنطتها ودخلت بيتها وهي تبكي وتنوح جلست بكنب الصالة وكلام طلال يرن بأذنها
      وبيد ترجف اتصلت بمها مرة مرتين لما ردت : مها مها .. بسالك ا.....

      مها ردت بكل برود وهي تسمع صوت راغده الحزين: اي أنا ..

      راغده بصدمة وبفك يرجف:لـ...يه ليه مها ا....انا وش سويت ؟ ليه تتبلين علي وأنتي عارفه ان الي بالتسجيل أنا ما قلته ..

      مها " ممكن يكون زوجها جنبها تظن أني غبية ": ليه تستمرين بالكذب انا كنت شاهدة على خيانتك وحمود بنفسه اعترف بعلاقتك وياه وقال بس تطلقين بيطلقني وياخذك
      ..
      راغده تمسح خشمها وهي تشهق: ليه ليـــــه ..

      مها بحقاره: اسمحي لي الآن أنا بنام والصباح ربــــاح ..

      راغده باندفاع: مها .. مهـ.." وسكرت الخط " لا تسكرين اهئ اهئ ..

      صارت تبكي وتبكي لما نامت بلا شعور ..
      وعت على صوت ماريان وهي خايفة ان صار بي شيء لان مو من عادتي انام بالصالة ..
      قمت بكسل : كم الساعة ؟

      ماريان: سفن سنيورة ..

      راغده بعدت شعرها عن وجها وهي تشوف العباية عليها قامت بكسل وثقل وصعدت فوق أخذت دوش تنعش جسمها فيه وهي تفتكر ألي صار أمس تغيرت ملامحها ألي كانت في لحظة ناسية وش صار ..

      طلعت وهي لابسة الديشمبر مسحت المنشفة من وجها لبست ملابسها المعتاد لدوامها عبارة عن جاكيت أسود وبنطلون وسيع أسود مرفوع لعند الخصر ..
      وقميص رسمي بأكمام حاير ابيض
      لبست الساعة الذهبية والحلق ..
      مكياج فرنسي ونزلت تحت وعلى الفطور
      راغده: ماريان .. غرفة نومي بتكون تحت بالوقت الراهن في غرفة الضيوف الاحتياطية .. نزلي اغراضي الاساسية فيها ..

      ماريان: اوك سنيورة ..

      اكلت فطورها واخذت علاجها وصعدت السيارة بوجه جدي كان من طبعها ما تحب تسوي أي شيء إلا بعد تفكير ودراسة متقنة

      توجهت لصالونها بترحيب الطاقم لها ..
      توجهت لمكتبها ..
      نهلة وراها: صباح الخير طال عمرك ..

      راغده شلحت عبايتها وجلست بمكتبها: مكتبي نهلة بيكون بالدور الأرضي لمدة مؤقتة ابتداء من بكره ..

      نهلة: ابشري طال عمرك ..

      راغده: وبخصوص الترتيبات والتنظيم مش مهم بس الأهم المكتب والملفات تنزل تحت .. الاستاذة شيماء جات ؟

      نهلة: اي نعم طال عمرك

      راغده: ممتاز اطلبيها عشان اتناقش معها مدخول الشهر
      ..
      نهلة نزلت راسها: ابشري طال عمرك ..

      اول ماطلعت نهلة , راغده مسكت جوالها اتصلت بـ أمها: يمه متى ترجعين من المدرسة بالضبط ؟

      ام عبدالعزيز: كالعادة بعد الظهرية في شيء ؟

      راغده: اتمنى تحرصين وجود مها وعمي هناك ..

      ام عبدالعزيز بقلق: في شيء راغده ؟

      راغده: تصفيه .. الان استأذنك معي شغل ..

      وسكرت من أمها وهي تسمع دقات الباب : تفضل ..
      .
      .
      .
      مريم بحماس: خلاص بشقتها ..

      مروة: واخيرا ...ياني متحمسة للحفلة ومعرفة جنس الجنين لفــروح ..

      مريم: وأنا بعد .. جهزت لبستي وكل شيء وبنصور ونرسله لـ لبزنسس راغده ..

      مروة: اي نبط كبدها ..

      مريم: واذا سألت وش نقول لها ؟

      مروة: اممم قولي زيارة عادية وما اعتقد انها تعاتب .. هي من النوع ألي يشوف وهو ساكت .

      مريم: اااي من الغل والقهر تأكل بعمرها ..

      مروة: هههههههه متحمسة أشوف ملامح وجها ..

      مريم: اسمعي أنا بكوي ملابسي وملابس عيالي عشان الحفلة ..
      وبس اخلص براسلك ..

      مروة: اوك وارسلي صورة فستانك ..

      مريم: اوك باي ..


      الفرحة ما كانت سايعتها
      فرح جهزت كل شيء بشقتها حفلة معرفة جنس المولود ..
      المخطط لها بعد صلاة العشاء ..
      .
      .
      .
      فتحت بالمفتاح ودخلت بيت عمها ..
      شافت بالصالة عمها ومها جالسين وجوان ألي تلعب معها الخدامة .. انصدموا من تواجدها بهالوقت ..
      راغده الي تشوف ملامح مها كيف تغيرت من شافتها وعمها ألي كان بنظراته الباردة : السلام عليكم ..

      الكل:........

      راغده ناظرت مها وتارة عمها: السلام لله يا عالم ، ولا ... " ناظرت مها من فوق لتحت " مش داريين ..
      ووين بتدرون وانتوا مركزين ومسلطين حياتكم عشان بس .. تخربون بيتي .. وتخربون بيت كل واحد تحقدون عليه بدون ذمة ولا ضمير ..

      مها ناظرت بـ ابوها وكأنها تطلب منه المحاماة عنها ..

      ابو عبدالعزيز بنبرة مداراة وود: وش فيك يا بنتي ..

      راغده كشرت بقرف: اخر كلمة كنت اريد اسمعها منك يا عمي .. بنتي!! هههههه مو لابق عليك ابدا .. جيت بهالوقت بس عشان اضمن عدم وجود امي وريهام .. مو حلو يعرفون لوين وصلتوا بالانحطاط ..

      ابو عبدالعزيز بحده: راغـــــده انتبهي لالفاظك .. وليه جايه الآن ووش عندك ؟ وايش اذنب فيه معك .. عديتك مثل مها وريهام ..

      راغده بسخرية: عديتني شنو ! ههههههههههههه ! تعرف وش ألي يضحك ياعمي انك طواال هالسنوات تكذب علي وتمثل أني وحدة من بناتك لكن انا مو غبية وادري عن كل شيء أنت منــى عينك تشوفني طايحه واخسر كل شيء لكن ما بيدك الا انك تحرض امي علي و" ناظرت مها" واختي الحبيبة ..

      مها بنرفزة: تراك غثتينا بهالمحاضرة وش عندك وليه جايه ..

      راغده: سؤال وجيه ليه جايه .. العذر والسموحة انا من اليوم ورايح ما بجي هنا لأن مالي علاقة بهالبيت من اليوم ورايح " وشالت مفتاح البيت من سلسة المفاتيح وحطته فوق الطاولة "

      بدر نزل من الدرج وبابتسامة خبث: هلا هلا حبيبة خالها ..

      راغده رفعت نظرها له وبقرف ..

      بدر بنفس ابتسامته: عسى عجب التسجيل طلالك !

      راغده ماكان هالشيء صدمة عليها لانها تعرف وطاوته: أنت معهم مشترك ! توقعتك بعد ألي شفته من صدود مني أنك بتبتعد خلاص .. لكن للأسف ..

      بدر: وليه ابتعد .. !

      راغده بقهر وبعصبية: انت تظن اني ما بقول لهم عن سواياك والله لعلمهم بكل شيء وما بتستر عليك ..




      يتبــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        راغده بقهر وبعصبية: انت تظن اني ما بقول لهم عن سواياك والله لعلمهم بكل شيء وما بتستر عليك ..

        بدر: ههههههههههههه .. ومن قال لك ان عمك فؤاد ما يدري ! هذا هو قدامك واساليه ويلا افضحيني قدامه ..

        راغده بصدمة ناظرت عمها وبعدم تصديق : كـ...كنت تدري بسواياه ..

        بدر: ما تقول يا فؤاد .. ما تتكلم وتقول لها الحقيقة ..ماتنطقين يا مها ..

        راغده وكأن كوب ماي انكب بوجهي وبفك يرجف والدموع جات بعيني: مـ...ـها .. مها ..معقولة ! كنتي تدرين ان خالك النذل استفرد بي و.... بالبر و ...

        مها قاطعتها: ايي أيـي ادري عن كل شيء وكل شيء كان مخطط له وداريين ..

        راغده خافت تطيح وجلست بالكرسي وهي تحس ان جسمها ينتفض وبين دموعها وعدم تصديق: تدرين أن خالك .. " وبصعوبة نطق" اغتصبنـــــــي !

        مها بكل قوة وجبروت: اي نعم ادري .. لما شفتك بذيك الحالة قبل ١١ سنة بالشتاء لما رجعتي من البر
        كيف كنتي ترتجفين وتبكين وحالتك النفسية كيف نزلت وصارت تشوفك أمي انك نفسية خلاص .. ما كنت أعرف أنه سو سواياه إلا لما كبرت واشوفك قدام عيني كيف الكل يشهد على جنونك وهبلك .. كنت ادري أن ودك بحمود زوج لك وصرتي تخططين وتفكرين كيف تخربين بيتي وأنا مو مستبعده انك أنتي ألي اقنعتيه انه يتزوج علي .. لانك منقهرة مني ومن حب أمي لي ..

        راغده جف ريقي وبديت أرجف ماكنت مستوعبة الي تقوله مها . بهاللحظة بس كنت أشوف قدامي انجس خلق الله قدامي

        ابو عبدالعزيز: ألي صار لك يا راغده كله بتخطيط مني .. بس عشان اكسر بنت ناصر انا عمري ماحبيتك ولا حا حبك ، كنت أبين لـ امك ولك اني اب لك والتحرش والاغتصاب كان هو الحل الوحيد لي اني اجننك واكسرك واثبت للكل انك فعلا مريضة كان الهدف انك تدخلين المصحة ولا عاد تطلعين منها .. لكن أنتي كنتي قوية وكملتي تعليمك وبنيتي لك بيت .. كل همي أنك تطلعين من البيت وبس ..

        راغده بنوحه: ليه كل ذه ليـــه تسوون فيني كذا ؟ حرام عليكم والله حرام ..

        ابو عبدالعزيز بكبر وغطرسة: انا ماخسرت شيء .. كنت بس احمي بيتي من وحدة مثلك من بنت ناصر .. ناصر ال....... ألي كان دايم متفوق علي بكل شيء ألي اخذ مني عبير .. عبير حب حياتي وانا قلت له اني احبها لكن ابوك كان حقيــــر .. كنت بالحد الجنوبي وهو راح خطب عبير وما رجعت إلا وهو متزوجها لكن العدالة اخذت مجراها ومات وللاسف مات شهيد .. أبوك ما كان يستحق كلمة صديق .. " وبصـراخ " وما تهنيت لما جيتي ما كان ودي انك انخلقتي من اصل كل ما شفتك شفت وجه خاين العشرة ابوك ..

        راغده بعدم تصديق وبصوت فيه بحه من البكاء: انت مريـــض .. انتوا كلكم مرضى .. تنتقمون مني عشان شيء أنا مالي علاقة فيه!!!!

        ابو عبدالعزيز بعصبية: كنت طيب معك لآخر مرحلة لو واحد غيري كان خليت خالك يغتصبك بالطريقة الصحيحة " اقترب منها وحس بخوفها منه نزل لمستواها ومسكها من ذقنها وشد عليها وكأنه بيكسر فكها " حرام أنك تعيشين ..

        راغده وهي تحس بألم فضيع بفكها تحاول تفك يده بس ماقدرت وبين دموعها: اااه نزل يدك حرام عليك ..

        ابو عبدالعزيز وعيونه حمر : حــرم الله عيشتك يا قليلة الأصل ..

        شد على ذقنها بيده ورجعها للكنب وابعد يده منها: خليتك تتزوجين من طلال وشفتك انبسطتي وفرحتي حان الوقت اني اسدد الضربة القاضية وارسل صوتك مشفر .. البركة ببدر ألي أرسل لي صوتك المسجل بحوار معه لما كان بالمشفى .. واستخدمته ضدك يابنت الكلب ..

        راغده صارت تبكي بصوت مسموع من الألم الي بفكها ومن ألمها الداخلي ..

        مها بنظرات مليانة برود: اعطيتك فرص كثيرة انك تقولين لي ان حمود تزوج علي .. سبق وقلت لك موتي ولا احد يستغفلني .. لما اخذتيني للمشفى توقعت أنك بتطلبين السماح وتقولين يا مها سامحيني لأني كنت ادري قبل الكل ولا علمتك .. سامحيني يا مها لأني كنت منحطة وواطية معك ..

        راغده زادت بكاء وبكاء وهي تستمع لكلامهم الي ذبحها وانهاها .. كان آخر شيء تتوقعه منهم .. من اقرب ناس لها .. صارت تشهق بشكل يقطع القلب وهي تفتكر كل ألي صار لها بالبر مع بدر وبمواقفها مع مها .. اختها الي كانت تظن انها ملاك طلعت شيطان ..

        بدر لما شافها بهالحال أشفق عليها لكن ماقدر يقول كلمة وحدة او يسوي شيء بعد ألي سواه لها ..

        ابو عبدالعزيز : طالمة النفس عليك راضية اطلعي من بيتي ولا عاد تفكرين تدخلينه وانسي بيوم ان عندك ام وخوات وخال .. واحنا بنعتبرك من الأموات ..

        راغده ألي تحس أن رجلها ماعادت تشيلها وهي تنوح وتبكي وتمسح دموعها وتجدد دموعها من جديد
        الا بدخله أمها وريهام ..

        ريهام رمت شنطتها على الكنب: جوعـــانة حدي " شافت أشكالهم وباستغراب" علامكم كذا " انتبهت لراغده الي منزلة راسها لتحت وجسمها يهز مع كل شهقة وبخوف" راغده وش فيك..
        ام عبدالعزيز تناظر راغده بخوف وقلق: راغده " ومسك وجها وشافت دموعها بكل وجها وعيونها حمر زاد خوفها وبصوت عالي" راغـــده وش فيك تكلمي ؟ صابك شيء ؟ تحسين بشيء ؟

        راغده ناظرت بعمها فؤاد ألي كانت مليانة غضب وكأنه يهددها أنها ما تتكلم وبصوت يرجف: أنا .. جيت هنا على امل اشوف يوسف حبيت اودعه قبل لا يروح بس مادريت انه راح له أسبوع ..

        ام عبدالعزيز وبعدم تصديق: راغده لا تكذبين علي دموعك ذي مستحيل تكون عشان هالشيء " وبخوف اكبر" ليكون صار شيء ليوسف تكلمــــي ..

        راغده مسكت شنطتها بصعوبة وطلعت من البيت ..

        ام عبدالعزيز الي نزلت دمعتها بمجرد التفكير ان ولدها صابه شيء واقتربت من فؤاد: والي يخليك تكلم وش صاب ولدي ..

        ابو عبدالعزيز تغيرت نظراته لهدوء وود وهي يحاول يخفي كل غضبه وحقده وكرهه: بنتك راغده جات تصرخ وتضرب المها بنتي والحمدلله الي لحقنا عليها انا واخوك بدر ولا كان مها بنتي راحت بخرايطها .. لا تزعلين مني يا عبير بس راغده ماعاد لها جيه هنا اخاف تذبح مها واحنا ماندري عنها ..

        مها الي تصنعت البكاء: اهئ اهئ يمه ..

        اقتربت من أمها وصارت تضمها وهي تشهق بكذب وادعاء

        ريهام بخوف: بسم الله .. ليه سوت كذا ؟

        ام عبدالعزيز ضمت بنتها ..


        ركبت سيارتها وصارت تبكي منهارة للي صار لها جوا ..
        ناظرت للبيت من برا ماحبت تجلس دقيقة في البيت ألي تدمرت منه ..
        كان ودها تتكلم تفضفص كان ودها حضن ودها احد يخفف عنها صدمتها وأوجاعها ..

        مسكت جوالها كانت بتتصل بطلال ماقدرت اتصلت بمريم ما ردت
        توجهت لبيتها ..

        ومسحت دموعها فتحت لها الباب بنت بعقدها الثاني كانت حماه مريم .. مريم ساكنة فوق عند اهل زوجها

        راغده: مريم موجودة ؟

        البنت: لا ! هي طالعه لبيت فرح ..

        راغده بابتسامة طافية: تسلمين ..

        ركبت السيارة وسرعان ما وصلت لبيت فرح ..

        دقت الجرس طلعت لها الخدامة

        دخلت داخل قابلتها امرأة عجوز تكون هي عمة فرح .. بابتسامة طافية: هلافيك ياخالة اعذريني جيت بدون موعد ..

        ام جواد بفرحة لما شافت راغده: تو ما نور البيت خفت انك ماتجين للحفلة ..

        راغده بعدم استيعاب: حفلة ! حفلة ايش يا خاله ..

        ام جواد: مو انتي جايه عشان حفل معرفة جنس المولود لفرح ؟

        راغده انصدمت وبنفس الوقت فرحت: ماشاء الله مبروك تو دريت انها حامل ..

        ام جواد بغرابة: راغده علامك ؟ مو انتي بنفسك ألي اخذتيها للمشفى تحلل .. اسمحي لي ما شكرتك على مساعدتك افرحتيني ربي يفرحك .. مالك بالطويلة يا بنتي اصعدي لها قبل لا تنتهي الحفلة ابشرك طلع ولد .. انا شوي وبصعد لكم ..

        راغده تغير معالم وجها " معقولة !؟ كانت مخبية عني ؟ ذاك اليوم تقول ان النتيجة سلبية ! " صعدت الدرج ورجلها صارت ثقيلة تحس أن الطريق طـــويل .. دموعها يالي ماجفت وقفت من هول الصدمة وهي تسمع حوار تمنت انها ماتسمعه ..

        مريم: الف الف مبروك فرح ..

        مروة: ما بغينا نعرف الجنس اخيرا ..

        فرح بابتسامة: المفروض عرفت من قبل بس مستشفى الحكومة مابينوا لي ولما صار في إمكانية لجواد رحت كشفت .. ماتدرون جواد فرحان قد ايش ..

        مريم : الله يهنيكم .. هاتي الكيكة مروة ..

        مروة: لحظة بصورها وادزها للقروب عشان تشوفه راغده ونقهرها
        ..
        فرح: اخاف تزعل ..

        مروة: وتزعل وش بيصير ..

        مريم: لاترسلين اي شيء غير الكيكة اخاف تجيب البلاء لفرح خبرك عينها حارة وحسودة .. الواحد ما يستأمن احد هاليومين ذول ..

        مروة بتأيد: طيب اجل الصور الثانية بحتفظ فيها لذكرى اما الكيكة بطلعها عادي ..

        فرح بقلق: بس بنات خلاص حملي صار واضح ومصير راغده بتدري اني حامل ابلغها بنفسي أفضل .. اخاف تسمع من الغريب وتاخذ بخاطرها مني .. مو حلوة بحقها ..

        مروة: كلش مو وقت حساسيتك يا فرح مو بنفسه جواد محذرك أن ماتدري راغده ..

        فرح: لا هو محذر اني ما اعلم اي وحدة منكم بس انا علمتكم وما ..

        دخلت بصدمة وهي تسمع كلامهم و .....



        آنتهـــــــــــــى البـــارت

        تعليق

        • أنة حرف
          V - I - P
          • Jan 2013
          • 3319
          • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
            فهلا رميت على العميان قمصانا
            :
            أخي الحبيب
            رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

          متابعة معك عزيزتي
          وأخيرا راغدة كشفت صاحباتها على حقيقتهم
          كنت مستغربة ليش العم فؤاد يكره راغدة لهالدرجة المبالغ فيها
          بس كل الأمور بدت تتضح والكل كشف أوراقه
          اتمنى راغدة ما تسامح أحد ممن اللي ظالموها وخاصة مها
          بانتظار البارت القادم وأحس انه كل الاثارة والتشويق بالفصول القادمة
          موفقة يا أنيقة قبلاتي واحترامي

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



            رواية قيـــود للكاتبة ساندرا
            البـــارت الرابــــع والعشـــرون




            دخلت بصدمة وهي تسمع كلامهم

            .. جمدوا مكانهم دخولها كالصعقة الكهربائية بالنسبة لهم .. الجو كان مختلط بين توتر وخوف وقلق وربكة ..
            مريم ألي وقفت قبال فرح عشان ماتشوف راغده بطن فرح وحبت تلهيها وبلبكة واضحة :هـ...ـلا هلا بـ ر...راغده

            مروة: وش هـ..الزيارة المفاجأة ..

            راغده صارت تناظر فيهم وناظرت لفرح وعينها نزلت على بطنها ألي كان واضح انها بالسابع ..

            فرح بلعت ريقها مرتين من الخوف ومشت قبالها وهي تشوف الدموع بعين راغده حست ان لا مفر للكذب وان راغده ما بكت الا وانها سمعت حوارهم وعرفت وبهمس :ر..راغده خليني اشرح لك ..

            راغده ناظرتهم بنظرات ما قدروا يفسرونها ونزلت عينها تحت وبصوت واطي: جيت بالصدفة وسمعت كلامكم بالصدفة .. معليش اعذروني بس ... " سكتت شوي " ألف مبروك فرح ..

            فرح بحزن وتأنيب ضمير: راغده ارجوك سامحيني أنا ماكان لي نية اني اخبي عليك .. بس .... بس " وصارت تناظرهم "

            مروة بمداراه: احنا جينا صدفة .. وتو درينا

            راغده وهي تشوف لبسهم: صدفة !
            اذا صدفة واشكالكم كذا اجل لو مخططين وش بيكون منظركم ؟

            مروة ناظرت مريم بوهقه وماهي عارفه وش تقول ..

            راغده بحزن عميق: انا ... بس اريد اسال سؤال يا فرح .. لما زوجك قال لك لا تعلمي أحد ليه رحتي علمتيهم ولا علمتيني ؟ أريد بس اعرف الأسباب ..

            مريم ومروة ناظروها بمعنى خلاص تكلمي وقولي الصدق ..

            فرح بتمتمة وخوف:ا....لأن .... " وسكتت "

            راغده تناظرهم: وأنتوا ؟ ايش كانت الأسباب ؟

            مروة بمداراة : وي الله يهديك يا راغده مافي أسباب ومن قال لك ان احنا كنا دارين .. احنا درينا ان في مناسبة وتشيكنا وجينا بس ما توقعنا ابدا تكون هالمفاجأة الحلوة ..

            مريم: وماله داعي هـ دراما يا راغده ..

            راغده ناظرتها بصرامة: دراما ! محد متقنة غيركم بالكذب والخداع والنفـــاق ، طالمة شايفيني مو صديقة ولا مرحبن بي عندكم ليه دخلتوني .." بصراخ ارعبهم " اصدقـــوا معي

            مريم بجراءة: طالمة تريدين الصدق والحقيقة انا بقولها لك .. انتي يا راغده من زمان مو من الان تكرهين المرتبطات ولك نظرة سوداوية لهم تنكرين هالشيء ؟ تنكرين لما جات مروة وقالت أنها انخطبت رحتي قلتي لها لا تتزوجين الزواج مو حلوو وتغيرتي ١٨٠% مو راغده الي احنا نعرفها ..

            راغده ألي رجعت ذاكرتها لورى وهي تذكر كلامها والي صار ناظرت مريم: وهل هذا سبب كافي لمقاطعتي !؟ ما ضريتكم بشيء .. ولما قلت لمروة هالكلام هل سمعت كلامي؟ هل طافها الــــزواج وفــارس الاحـــلام ..

            مروة استجمعت قوتها ونطقت: انتي عينك حارة وحاسدة وما تتمنين الخير لنا ..

            راغده بصدمة وبعصبية: انــــا ولا انتـــو ؟ من الي ما يتمنى الخير لثاني رغم اني كنت متحفظة معكم بـ اشيــاء كثيرة عني ما قلتها لكم ما كانت عشان خوفي انصاب بحسد لا بس لاني عـــارفه أن نظرتكم قديمة واعتمادكم كلا لرجل كنت اخاف اتكلم وتبتعدون عني ! كنت خايفة تقولون اني صعت او اي نظرة سيئة ونفترق عشانها " وبألم العالم كله " توقعتكم الشيء الصح والحلو بحياتي ألي مهما وش صار لي بالدنيا ذي يكون معي " وبصعوبة نطق" اصدقـــاء الي كل ماضاقت بي الدنيا ألجاء لهم من بعد الله ..

            فرح نزلت دموعها : والله يا راغده اني مانويت ولا كنت اناظرك بنظرة شينة ولا عمري شفتك حاسدة أو حاقدة بالعكس راغده انا اول وحدة من كلمتك وجمعتكم حتى بدون علمهم حتى اساليهم ..

            راغده بخيبة أمل: وهنا المشكلة .. أنك جمعتينا .. وانتي تدرين انهم ما يبغوني وخايفات مني لأني حاسده .. ! ليه ما اكتفيتي بعزيمتي لك ؟ ليه جمعتينا وهم مش كفـــو ..

            مريم بعصبية: عاد حدك لهنا .. ترى فرح واحنا متحملينك متحملين تصرفاتك .. وش فيها لما ما علمناك ؟ صار شيء ؟ ذي خصوصيات وكلن براحته يعلم ولا ما يعلم وانتي بعد اذا ربك رزقك وحملتي لا تقولين لنا ما بنزعل او نتشره عليك .. لان احنا عارفات شيء اسمه خصوصية وفرح حرة تقولك او ما تقول لك ..
            من دخلتي علينا تصارخين وتعاتبين .. وش اجرمنا فيه ؟ من حقنا نحافظ على مسافة آمنة بين بعضنا ..

            راغده بين دموعها: مسافة آمنة ! بين بعضنا .. قصدك مسافة امنة مني انا وبس.. انتو عمركم ما شفتوني صديقة لكم كنتوا دايما تبعدوني عنكم .. محد منكم سأل ليه راغده تغيرت وايش جاها كلكم فسرتوا الأمور على هواكم .. " تمسح دموعها " الحمدلله انها جات على كذا .. اقلها أطلع بآقل الخساير .. " وبسخرية" وشكرا لأنكم تحملتوني لهالفترة ذي ..

            جات بتطلع إلا بدخلة ام جواد وبابتسامتها الدافية: حي الله راغده تو ما نور البيت , حياك يا بنتي ليه واقفة ..؟

            راغده نزلت راسها عشان ماتلمح دموعها وتعابير وجها الحزينة: جيت عشان أبارك فقط ..

            ام جواد: لا ما يصير .. اجلسي بس

            راغده جلست رغما عنها وهي تتحاشى النظر بعيونهم ..

            ام جواد ألي لمحت الدموع بعين راغده فسرتها سعادة وفرحة: عسى ربي يرزقك يا راغده ويفرحني فيك زي ما فرحتي ولدي وفرح ..

            راغده بابتسامة باهتة:كويس أن في أحد مفتكر ..

            ام جواد: ابد ما ينسى فعايل الاجاويد إلا قليلين الأصل الرديين ..

            راغده شد على الكلمة : صدقتي يا خالة .. والآن اعذريني بروح وراي أشغال لزوم اديرها بنفسي ..

            ام جواد:ايي الله يوفقك يا بنتي سمعت انك تبنين عمـارة
            ..
            الكل كان مصدوم وساكت

            راغده: اي ما باقي شيء وبشوف وش صار عليها .. استأذنك

            قامت لتجر وراها الحزن والاسى والضيقة والوجع والصدمة نزلت تحت ..

            فرح تحاول تلحقها وبصوت مسموع: راغده وقفي خلينا نتفاهم ..

            راغده وقفت بدون ما تلتفت لها

            فرح ويدها على بطنها: راغده أنا ادري ان احنا غلطانين سامحينا ..

            راغده شدت على قبضة يدها: اسامحكم على ايش يا فرح ؟ ألي قلتوه والي بتقولونه عني أنا ما استاهله .. فرح انا بنسى بيوم أن عندي صديقات ومن ضمنهم أنتي واذا صادف يوم وتقابلنا لاتعامليني وكأن بيننا سابق معرفة وميانة ..

            فرح جات قبالها وبنفي: لا يا راغده لا .. افهمي واعرفي سبب سواتنا معك كذا قبل .. غصب نفهمك خطاء من كنتي بالجامعة والثانوية غير ..

            راغده بحده: ليه تبنون معرفتكم فيني على قبل ١١ سنة ليه ما سكين على اصدار قديم ! يا فرح فرق كبير انكم تبغوني وفرق كبير بين انكم مجبورني ومتحملين محد مجبور يعيش مع انسان رافضة ودايم يشوفه بنظرة دونية

            فرح: اي بس انتي كنتي ..

            راغده قاطعتها: هذا انتي قلتيها كـــــنت .. ذه ماضي يا فرح ليه رابطينه بين ما كنت أم ٢٢ سنة وبيني الان ام ٣٣ سنة .. فـــرق كبير
            وانا ما كنت بهالبشاعة ألي كنتوا أنتوا شايفيني فيها .. كل ما هنالك مريت بتجربة خلتني أكره شيء اسمه رجل و زواج ..

            مريم دخلت عليهم وكفتت يدها: وفجأة حبيتي الرجال وتزوجتي واحد يموت فيك بعد ما احنا تعرفنا عليك ! وتريدين تقنعينا ان كل ذه صدفة !

            راغده ناظرت مريم ببرود ومن جواتها بركان : ليه اعني نفسي بأقناعكم .. ! يقول خالد الفيصل
            احد يدور لك خطا وأنت ماخطيت
            وأحد يدور لك عذر وأنت مخطي
            يالله عسى الثاني مثل ماتمنيت
            تضحك سنينه عكس الاول وتبطي

            فرح باحراج عن سواياهم: راغده ..

            راغده ولا كأنها تسمعها:
            أنا مو زعلانة .. جد مو زعلانة يا فرح ، الأزمة والمشكلة الي بتكشف لك مكانتك عند الناس وتجبرك تعيد ترتيب مكانة الناس في حياتك وفي قلبك " وشدت على كلمة قلبك " ذي مش ازمة ولا مصيبة ذي نعمة من عند ربي ، ادري اليوم ولا ادري بعد سنوات طويلة من الخداع والنفاق .. اتركي الموضوع لهنا يا فرح
            اني احيي علاقة هي مفروض تنتهي هي اكبر غلطة .. " وناظرت بمريم" اكثر شيء بكرهه في حياتي إن احد يخليني اندم اني كنت كويسة معه في يوم من الأيام ..

            طلعت من البيت وسط نظراتهم ..
            صعدت سيارتها وصارت تبكي وتبكي حاولت تكون قوية لآخر لحظة .. ألي صار لها مش شوية .. ماعادت تشوف شيء , ضباب بسبب دموعها
            وقفت السيارة غطت وجها واطلقت العنـان لصرخاتها ونحيبها ووناتها .. ضربت الديركسون ..

            وبنوحة: ليه يا ربي ليه وش سويت لهم أنا .. بيوم واحد فقدت ناس كثيرة .. مريم مروة فرح مها " وبغصة" وطـــلال ..

            طلال ألي مو عارفه تثبت له اي شيء .. كيف تقول له أن اهلها نجسين وكادو لها .. بكت لقلة حيلتها ..شعرت انها فقدته للأبد

            وصلت بيتها بعد عناء فتحت الدوش وبللت نفسها بمويا فاتره بوسط هالبرد ممكن تبرد الحرارة الي بصدرها وقلبها ..
            أفكار توديها وتجيبها حست أن اليأس تمكن منها خلاص ..
            لبست الديشمبر وجلست بطرف سريرها كيف ممكن تحل مشكلتها بدون ماتشوه سمعة اهلها ..
            .
            .

            بعد وفاة نوال اختي ميس صارت وحيدة وتعبانة نفسيا ليت بيدي الحل .. كل يومي كان مع ميس اسليها ونسهر سوا انا وعبدالرحمن ..
            حاولت ما ابين ألي صار بيني وبين راغده ..
            رن جوالي برقم غريب طنشت لين لما أرسل رسالة على الواتس " اهلين طلال معك إبراهيم ال...... رد علي الموضوع ضروري "

            طلال عقد حاجبه: من إبراهيم ذه !
            الا بـ اتصاله رد طلال : وعليكم السلام هلا اخوي ..

            ابراهيم: كيف حالك عساك طيب ؟

            طلال: الحمدلله .. من انت ؟ ماعرفتك ..

            ابراهيم : وانا بعد ما اعرفك حق المعرفة لكن انا اخذت رقمك من مها .. على طلب من راغده نفسها ان يكون بيننا تواصل لكن بدون علمك ..

            طلال عدل جلسته: راغده طالبة تكونون على علاقة وبدون علمي؟

            ابراهيم: اي نعم .. تمنيت يكون بيننا لقاء بس هي حذرتني منك لأنك ما تتفاهم تضرب على طول واحنا واعيين يا طلال وان شاء الله ما نلجاء للعنف ..

            طلال والدم بدأ يتجمع بوجهه وبنفاذ صبر: وش تريد انت ؟

            ابراهيم: هد يا طلال الله يصلحك



            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              ابراهيم: هد يا طلال الله يصلحك

              طلال بنفاذ صبر: بتتكلم أنت ولا وش وضعك ؟

              ابراهيم خذ نفس عميق: هي قالت لي كل شيء وكيف تزوجتوا وانها تزوجتك بس عشان تغيضني لأني تزوجت على اختيار أمي لكن أنا خلاص طلقت زوجتي والي فهمته منها انك خلاص بتطلقها .. كون متعاون يا طلال وطلقها هي ماحبتك ولا عمرها بتحبك انا اول حب لها ..

              طلال وعرق جبينه طالع وبعصبية: من انت يالكلب يالــ### ..

              ابراهيم بحده: وبعدين معك قلت لك انا ابراهيم الـ........ ، بيني وبين راغده علاقة حب انا اعرفها من كان عمرها ٢١ سنة ، انت فاهم ! وفر عليك المسافة وطلقها وانا بخطبها بعد ما تخلص من العدة ..

              طلال يصر على أسنانه: لو أنك رجال تعال قابلني عند ### بشارع ###

              ابراهيم: أبشر بقابلك بس قبلها برسل لك دليل أن زوجتك للان تقابلني وانت حر ..

              وسكر السماعة.. وجاه إشعار بالواتس صور ومقاطع فيديو ..

              انفجع من ألي يشوفه لما كانت بجزيرة بالي وصور لها مع واحد غريب وبدون حجاب وصور لها لما كانت اصغر بشعرها الداكن كانوا مع بعض بالسيارة وتاخذ سيلفي ..

              سحب جاكيته وسويج السيارة واتصل بـ صاحب الرقم أكثر من مرة ما عاد يرد .. جن جنونة ما لقى حالة إلا وهو عند بيت راغده ..

              دخل بالمفتاح الاحتياطي ألي معه
              وصار يصارخ: راغـــــده ..راغـــده

              ماريان سمعت صوته وجات وبخوف: برا .. مافي هنا ..

              طلال بعصبية: متى حا تجي ؟

              ماريان: آي دونت نو ..

              طلال مسك جواله وصار يدق عليها " إن الجوال المطلوب مغلق حاول مرة اخرى وشكرا "
              ورجع يتصل كل فترة ونفس الحالة الجوال مغلق ..
              بالأخير قرر ينتظرها وبلا شعور نام

              قام على صوت ماريان : سنيور ويك آب ..

              طلال فتح عينه بثقل وتلفت: ماجات راغده ؟

              ماريان: نو ..

              طلال وهو يشوف الساعة تشير على السابع صباحا انفجع وشياطين الجن والإنس برأسه
              " نامت بــــرا ! معقولة يا راغده ؟ "

              طوال فترة الثلاث أيام الأولى كان ينتظرها تجي ببيتها ولا جات فكرة تجيبه وفكرة تاخذه ..

              أتصل بعمته وقالت أنها ماشافتها عشان ماتقلق وتصير سالفة لف الموضوع وقال أنها جات خلاص ..
              بعد ما تم أسبوع استيأس ورجع لشقته ..

              .
              .
              .
              خذت لها بوكيه ورد بلون الأصفر والاخضر والابيض ودخلت جناحها بالمستشفى وبابتسامة : الحمدلله على سلامتك راغده ..

              راغده تعدل جلستها: الله يسلمك نرجس ليه كلفتي على نفسك ..

              نرجس: ولو انها مو قد المقام لطويلة العمر ..

              راغده ضحكت بضيقة: تسلمين ..

              نرجس: صرفت لك العلاج ..
              ولا تهلكين نفسك أسبوعين بالمشفى مو شوية يا راغده .. صحتك بالدنيا ..

              راغده: اتعبتك معي نرجس سامحيني ..

              نرجس: وش دعوة كلها بس اجلس ادردش معك البركة بـ نهلة ماقصرت وياك أبدا ..

              إلا بدخول نهلة: السلام عليكم .. كيف حالك طال عمرك ؟

              راغده ابتسمت بخفه: وعليكم السلام الحمدلله كل يوم أحسن من قبل ..

              دخلت النيرس وصارت تقيس ضغطي وسكري .. كتبت لي الدكتورة خروج وان حالتي زينة واحتاج إهتمام ورعاية ..

              صعدت بسيارتي ..

              نرجس راحت مع نهلة رغم إصرارهم اروح مع وحدة منهم اطمئنان لكني رفضت ..

              فتحت جوالي شفت اكثر من ٧٧ اتصال من طلال
              امي ٢٢
              فرح ١٧
              ميس ١٩
              والباقيات كانوا لأعمالي ..

              قررت أرسل لطلال رسالة أعلمه أني بلتقي به بالمطعم البحري المفضل عندي ..
              انتظرته هناك وانا مو عارفه كيف ردة الفعل بتاتا البته ..

              دخل طلال بشموخه وكبريائه أول ما وقعت عينه علي حسيت كأنه بركان شوي ويثور شعرت بالخوف بس ادعيت البرود ..

              أول ما اقترب من الطاولة أنا وقفت ومديت يدي عشان يجلس: تفضل ..

              طلال جلس وهو يحاول يمسك اعصابه: وين كنتي فيه ؟

              راغده مسكت المنيو: ايش حاب تطلب ..

              طلال يصر بلسانه: ويــــــــن كنتي ...ردي ولا والله ما بيحصل لك طيب ..

              راغده ناظرته ببرود وأشرت للقارسون : نفس الطلب المعتاد لو سمحت ..

              القارسون: علــم ..

              راغده ناظرته: اعتذر منك بس لاني كنت جوعانة اصلي ما تغديت ..

              طلال وهو يشوف ملامح وجها التعبانة وبكره: مايهمني اكلتي او ما اكلتي لكن تجاهلك لسؤالي ذه الي ما بمرره لك على خير ..

              راغده " ألهمني القوة والصبر يا ربي " اخذت نفس عميق: طلال .. طوال هالاسبوعين الي راحو كنت بالمستشفى ..

              طلال: كــــذابة ..

              راغده طلعت من شنطتها ورقة الخروج: تفضل .. كنت عارفه أنك بتكذبني لكن ... الأوراق عندك من تاريخ الدخول وتاريخ الخروج ..

              طلال صار يناظرها ويشوف يدها الي فيها شريط لاصق .. طلع من جيبه ظرف وحطه بالطاولة ..

              راغده استغربت من وجود ظرف وفتحت الظرف وكانت الصدمة وجودها مع رجل غريب بالسيارة .. وبالمطعم وصورتها وهي يافعة صارت تقلب بالصور مفجوعة: من ذه ..

              طلال بعصبية: أنا ألي بسألك من ذه ؟ " انتبه لنفسه ومسك أعصابه " سبب موافقتي للجيه وشوفتك كـ آخر مرة هي فقط أني انتظر اجابتك ..

              راغده بدأت تسيطر على ملامح وجها الخوف : اخر مرة طلال اسمعني للاخر ..

              طلال فتح يده: خذي راحتك الوقت كله لك يا .. طويلة العمر " قالها بسخرية "

              راغده وهي تناظر بالصور ماهي عارفه وش تقول: ... ا.... الصور ..ذ..ي من اعطاك إياها ..؟

              طلال:........

              راغده وجها قلب أصفر وصار شاحب وهي تشوف ملامح وجهه ..

              طلال: ألي بالصورة ذي ! صورتك ؟

              راغده بلعت ريقها بخوف: صورتي بس ... في شيء غلط انا متاكـ....

              طلال قاطعها بشراسة: والله لو ما أني بمكان عام كنت عدل لك ملامح وجهك مضبوط .. انا يا راغده تخونيني مع هالحقير ؟
              ليتك اذنبتي قبل وتبتي بس ما زال أنتي .. وانتي على ذمتي .. والله انك قوية ووقحة يا راغده .. تلعبينها علي ؟
              تزوجتيني بس عشان تقهرينه ؟ لهدرجة انا بالنسبة لك مجرد سلعة ؟

              راغده تجمعت الدموع بعينها وبدأ فكها يرجف وبصوت قريب للهمس: ط..ـلال أنا مصدومة اقسم لك أني مو عارفه وش تقول ..



              يتبــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                راغده تجمعت الدموع بعينها وبدأ فكها يرجف وبصوت قريب للهمس: ط..ـلال أنا مصدومة اقسم لك أني مو عارفه وش تقول ..

                طلال ماتحمل كلامها وقام مسك زندها بكل قوته وشده اكثر لما شاف ملامح وجها ترتسم بالألم والوجع وبحده: حس عينك تلفظين اسمي على لسانك القذر هذا ، ألي بيني وبينك انتهى خلاص وايـاني وياك تتصلي بي أو بـ أحد من أهلي اعتبري حالك مطلقة !

                راغده بالم وبصدمة: طلاق !

                طلال يصر على أسنانه: لا تنبسطين كثير ..طلاق منيب مطلق خلك كذا معلقة .. وان فكرتي تشتكين أو عتبتي عتبة المحكمة نهايتك بتكون على يدي فاهمة يا قذرة ..

                راغده بين دموعها من شدة الألم: اهئ .. اهئ انا ما اعرف شيء عن هالصور ولا أدري من ألي ارسلهم لك أصلا وهالرجال انا اول مرة اشوفه ..

                طلال ترك يدها بقرف واشمئزاز: طبعا .. الله يعلم كم رجال طلعتي معه وجلستي معه هالجلسة القذرة يا قذرة .. " وحذف الصور بوجها وطلع من المطعم"

                تركها بألمها ووجعها وحزنها وصارت تشهق وهي تلم الصور بيد ترجف ضمت الصور بحضنها واطلقت تنهدية وجع وألم وانكسار ..

                مسكت جوالها واتصلت كذا مرة بعمها لما بالاخير رد وبصوت ضاحك: توقعتك متي ! وش ألي خلاك تتصلين بي !

                راغده تبلع شهقاتها: و..وينك فيه ؟ ضروري نتقابل ..لـ..لاني ما بدخل بيتك ..

                فؤاد ألي عرف انها تبكي ابتسم بشفقة: تبكين ! هههههههههه بدري يا راغده بدري .. اصبري شوي بعد ..

                راغده بقهر: ان ما جيت بنفسي انا راح اعلم امي بسواياك ..

                فؤاد بنبرة حادة: اياني وياك تفكرين تعلمينها بشيء والله الي جاك من طلال ذه شـــوي .. قابليني بمقهى الـ #### بعد ربع ساعة ..

                راغده وهي تشوف القارسون يحط الاكل بطاولتها: اوك مسافة الطريق ..

                صارت تأكل كذا لقمة بس عشان تتقوى وتاخذ علاجها ..

                توجهت للمقهى ..
                جلست تنتظره ودموعها ماجفت .. كل ما تأخر اكثر كلما تحس انها احترقت بأفكارها العويصة ، عضت شفتها وكأنها بتقطعها من التفكير

                لما اقبل عليها ..

                جلس قبالها النظارة ما زالت عليه: هذا واحنا جينا يا بنت ناصر قولي ألي عندك وياليت لو تستعجلين لأن وراي شغل ..

                راغده كان ودها تضربه وتنسف دمه حاولت تكبح مشاعر الكره ألي تكنه له من صغرها: هالصور أنت راسلها لطلال " وحطته بالطاولة "

                ابو عبدالعزيز فتح الظرف وبملامح مفاجأة: من ذه يا راغده ..

                راغده بقرف: تمثيلك ولا ابو ريال .. ماله داعي صار كل شيء مكشوف ..

                ابو عبدالعزيز بابتسامة خبث وانتصار: اوه .. كبرت للاسف وماعدت أعرف امثل عدل .. بس اقلها نلت جائزة كبيرة بالتخفي ! طوال هالسنوات ما كان واضح اي شيء ..

                راغده بحده: لعبتك الوصخة صارت واضحة لكن وش تستفيد من سواياك ذي !

                ابو عبدالعزيز نزل نظارته: لا الجلسة ذي راح تحلو اكثر واكثر " واشر للقارسون " وش تشربين ؟ انصحك بشيء بارد عشان لا تحترقين ..

                راغده:.........

                ابو عبدالعزيز بروقان: هات لي قهوة عربية اريد امخمخ عليها صح .. ولبنتي الغالية عصير ليمون بالنعناع ..

                راغده بقرف واشمئزاز: يا شينها منك .. انا وانت نعرف بعضنا ماله داعي لتمثيل ..

                ابو عبدالعزيز بابتسامة: احـــب اسوي اي شيء يضايقك ويتعسك ..اشعر بنشوة كبيرة ..

                راغده: صدق انك مريض .. ما تقول لي وش المصلحة ! ليه تدخل واحد ما اعرفه ولا شفته بحياتي وتقول اني اعرفه ليه كل هالتلفيق منك ومن بنتك مها ..

                ابو عبدالعزيز ينظف نظارته وبستحقار: ماتحملتي يوم ! وانا صابر عليك وعلى ابوك ٣٣ سنة ! والله وصبري كبير .. تحملت وجودك وشوفة وجهك الي تذكرني بسواد وجه ابوك وخيانته ..

                راغده: ماضيك معه انا مالي علاقة فيه ، علاقتي بس بالحاضر بشيء انا سويته حاسبني عليه بس ابوي ! انا ما اعرفه .. عشان تسدد ضرباتك علي ..

                ابو عبدالعزيز بحده: ذنبك أنه كان أبوك الحقير ، وباقي لسى ما شفيت غليلي منك يا بنت ناصر اقلها ذوقي حجم المعاناة ألي ذقتها .. لما عمتك قررت تتكفلك وتجلسك عندها ارتحت اني ما بشوف وجهك لكن هي تزوجت وحطتك عندنا واضطريت اتجرع مرارة الخيانة والالم كل ماشفتك يا وجه الفقر .. شفت تعلقك ببدر ومدى تأثيره عليك بكل شيء قلت هو مربط الفرس الوجع يجي منه بيكون الطعم مختلف وغير ..

                راغده تصغر عينها وبقهـر: ما أدري وش قدمت له عشان ينحط بمستواك ..

                ابو عبدالعزيز: كل شيء .. بس قدرت امسك عليه ممسك كا اختلاس أموال وهددته فيهم وحلفت ان بس يضايقك ويحقق مبتغاي أنا بنفسي راح احرق الدليل وكأنه لم يكن ، والآن لا أمك ولا احد بيصدق كلامك .. ألي دايم اوهم امك أني أعالجك واهتم لك واني اطرح مشكلتك لأطباء نفسيين ، ودايم اقول لها من وانتي صغيرة ان ذي البنت هي راح تكسر ظهرك إذا كبرت .. وهي تشوفك الآن أسوأ عيالها .. يكفيني كره عبير لك ..

                راغده عينها لمعت بحزن دفين: كنت طول عمري أقول لها انك ماتحبني وخبيث كانت تكذبني .. تحب تقهرني من وانا صغيرة وتضايق لو صرفت علي امي رغم انها تقول انك انت الي تصرف علي وانا ادري انه من فلوسها من وظيفتها مو منك لكن .. اسايرها وانا لا يمكن ااذي أمي فيك لاني احبها .. ما علمتها عن سوايا اخوها الفعلية ما اريدها تتعب وتتضايق لانه الوحيد من اهلها عايش ..

                ابو عبدالعزيز: تكذبيــن على مين ؟ أمك لو علمتيها بتكذبك وبتصدق الكل عداك ، مو انتي اشتكيتي لها عن فعايل بدر معك من انه يمزح معك بطريقة مو زينة ايش كان ردها لك؟ ما تتكلمين؟ بسيطة انا اقولها .. كذبتك وقالت اخوي ما يسويها وانك انتي الغلط والمدعية واخوي صح ..

                راغده سكتت لان كلامه صح .. كان ودها تثبت له لو بشيء انه غلطان بخصوص امها لكن ما قدرت الا انها تسكت ..

                ابو عبدالعزيز: كرهتها حتى بشكلك وبلونك خليتها تشوفك مثل لون عباتك وخبرك امك عنصرية .. وتعشق البياض .. سهل أني اتحكم بـ امك..

                راغده وهي تحارب دموعها: والمطلوب ! ايش تريد مني الان ؟

                ابو عبدالعزيز: العدل ..

                راغده:!؟؟

                ابو عبدالعزيز: انك تعانين مثل ما عانيت .. ليه طلبي صعب ؟

                راغده بكره: انت انسان مريض .. مريض رسمــي ..

                ابو عبدالعزيز: مو قدك ..الكل عارف انك مريضة .. ايش بعد باقي احققه فيك .. !
                اي صح .. الطلاق ! ومن حب حياتك واذا طلال ما طلقك بالطيب بيطلقك بالقوة

                راغده صرت اناظره بشفقة

                ابو عبدالعزيز بقهر: أرسلت عليه صوفي على أمل توعيه وتكرهه فيك وتعلمه بكل شيء عن مرضك عشان يكرهك ويرجعك من شهر العسل مطلقة و مكسورة ومحطمة ..
                لكن فاجئني أنه تفهم وضعك انك ضحية .. لكن الآن خلاص .. ان مافهم بالطيب يفهمها بالغصب ..

                راغده انصدمت منه:ما أعتقد ألي مثلك ينفع معه العلاج ، أنت إشهار دايركت .. انسان مريض ..

                ابو عبدالعزيز لبس نظارته: العصير على حسابي ..

                حط الفلوس مع البقشيش لقارسون وطلع ..

                تركها في حيرتها ووجعها وألمها صارت تبكي بصدمة ألي واضح لها أن عمها ما بيرتاح إلا لما يخرب حياتها كاملة ..
                .
                .
                .
                جهزت اغراضه بحزن: والله حا افتقدك كثير يا طلال ..

                طلال أبتسم بدون نفس: ترى كلها دورة ٣ شهور وبرجع ..

                ميس: طيب مين ألي بيسليني طوال هالوقت ..

                طلال: عندك زوجة فهد مهيب مقصرة ..

                ميس: بس أنت أخوي أقرب لي منها ..

                طلال: لو ودك تروحين معي روحي .. اقلها تنبسطين عند هالة

                ميس: امي ما بتوافق أنا أعرفها ..

                طلال: انتي ودك ولا ؟

                ميس: إلا ودي ..

                طلال: خلاص جهزي نفسك انا بتكلم مع أبوي .. ولا تشيلي هم ..

                ميس بحماس: طيـــران ..


                راجع اغراضه وأموره وكلم رئيسة بخصوص دورته ..

                راح للمجلس وتكلم مع أبوه : ميس مهيب ميس ألي انا خابرها وهي لحالها وش رأيك يبه اخذها عند هالة ؟

                ابو فهد: وش تسوي هناك .. وهالة تعرف زوجها ما يرضى بأحد يدخل بيته ..

                طلال: لا تشيل هم .. بنفسه مكلمني ورحب في هو وهالة على اساس اجيهم .. وهالة تعبت بالغربة زمان عنها نزورها بالمرة ..

                ابو فهد بتفكير: أنا ما عندي مانع بس الدورة طويلة يا ولدي ..لو هي شهر ممكن , بس ٣ شهور ..

                طلال: ما بخليها تجلس إلا شهر او شهرين ..

                ابو فهد: بالله عليك لو حسيت ان هالة متضايقة لو شوي من ميس كلمني وانا بحجز لها طيارة وترجع ..

                طلال: لا تشيل هم يبه ..

                ابو فهد: موفقين يارب ..


                لقـى حجز وحجز لأخته سريـع , وعلى الساعة ٤ العصر طيارتهم لجدة ..

                ------


                بعصبية: وأنت كيف تسمح لها أنها تسافر بدون اذن مني ؟



                يتبــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  بعصبية: وأنت كيف تسمح لها أنها تسافر بدون اذن مني ؟

                  ابو فهد: يا مرأة هدي وش له العصبية تراها رايحه مع اخوها مو مع غريب ..

                  ام فهد: تروح مع الغريب ولا تروح معه ..

                  ابو فهد تنهد: استغفر الله العلي العظيم ، ممكن يريد ونسة وما حبيت اكسر في نفسه ..

                  ام فهد بحده: والمسعده ليه ما راحت معه .. مو على اساس أنه متزوج !؟ وش يريد في ميس ..

                  ابو فهد: لا تنسي ان راغده موظفة وش الي يخليها تترك دوامها .. وبعدين أنا مبسوط أنه فكر بميس .. شفتي حالة ميس بعد وفاة نوال ؟ خسرت بنت ما ابغى اخسر الثانية لأي سبب من الاسباب ..

                  ام فهد وقفت : انت بتجنني ! وش هالحنية ألي نزلت عليك كذا فجأة تجاهه ..

                  ابو فهد بحزن: حزت في خاطري كلمته بيوم وفاة بنتي نوال .. ماشفتي كيف نظرته ؟ انا طول عمري كنت منزلة عن إخوانه وخواته كنت اشوفه صبي عندي اهلكته وقصرت معه بكل شيء وطالمة طلبه بسيط وعادي ليه ما انفذه !؟ خسرت بنت ما ابقى اخسر اي أحد ..

                  ام فهد:........

                  ابو فهد: انا خايف من ظلمنا لهالولد ربي بلانا في عيالنا .. ما ندري هل هو محلل ومباح لنا أو لا ، عسى ربك يسلم ويحفظ عيالي .. وبنتك ميس راح ترجع إن شاء الله ..

                  ام فهد ما عرفت ترد على ابو فهد شعرت بالحزن وهي تفكر بنوال .. نزلت دمعتها : الله يرحمك يا بنيتي ..

                  .
                  .
                  .
                  جدة .. أم الرخى والشدة
                  اعلنوا وصولهم لبيت هالة
                  بترحيب حار : هلا هلا بالغوالي ..

                  طلال بابتسامة صافح يدها وهي اقتربت وباست رأسه: ياجعلني افداك طمني عنك احوالك زمان عنكم ..

                  ميس تعانقها: اشتقت لك هالة .. مالك حس غايبة ..

                  هالة تنهدت: تدرون أبو خالد وطبوعه ..

                  دخلوا داخل وقدمت لهم الضيافة

                  ميس بغرابة: وأبو خالد موافق على جيتنا عندك ! خبري ما يرضى لا دخول ولا خروج ..

                  هالة: هالسنة سنة خير .. تعب وازرت حالته قلت له هذا من دعاويي عليك ربي اخذ حقي منك
                  ..
                  ميس : احسن

                  طلال: عسى ما شر ؟ وش فيه ؟

                  هالة: ماعاد يمشي عدل كلا بعصى .. البلاء برجولة بس ما يقول لي ..

                  طلال بأسى: الله يعينه ويشفيه ..

                  هالة: وما تدري ممكن يسمح لي أنزل الشرقية ..

                  طلال: ياليت والله خالتي شريفة اشتاقت لك ..

                  هالة بحزن: ياقلبي قلبها .. عساها زينة يا طلال ؟

                  طلال: اي الحمدلله ..

                  هالة: ماعاتبتني ؟

                  طلال: ابدا ماتسولف لي عنك ، لكن اكيد جواتها حزن ..

                  هالة تنهدت بحزن: الله ياخذ حقي منه وافتك .. والله اشقيت مع هالشايب .. ماغير شاك فيني وين بتروحين وتجين لما قطعني عنكم بالمرة .. هذا ألي تتزوج شايب وهي شباب .. شبابها يفنى .. يزين حظك يا ميس وتصيري احسن مني ..

                  ميس: يارب ..

                  طلال: لو مو مرتاحة يا هالة اخذك معي ..

                  هالة بضيقة: وإذا طلقت من ألي بيرحب بي ببيته .. أنت عارف خالي ما وده بـ أمي بس متجمل عشانها ارملة ..

                  طلال: خالتي شريفة قوية وبتتحمل وان شاء الله تزين احوالها

                  هالة: وأخبار ابوي ؟

                  ميس: الحمدلله زين .. من بعد وفاة نوال ماعاد مثل قبل ..

                  هالة بصوت يرجف : كان ودي جيت وعزيتكم مير ابو خالد ما رضى .. اهئ

                  طلال بحزن على وضع اخته اقترب منها وضمها: لا تشيلي هم يا هالة فرجت .. ربك ييسرها .. ووينه الآن ابو خالد اسلم عليه

                  هالة: عند زوجته الأولى أنا يوم كان امس باقي يومين وبيجي دوري ..

                  طلال عقد حاجبه: مو هو عنده ٣ ..

                  هالة: تزوج الرابعة ..

                  ميس: اووه كيف متحملة كل ذه يا هالة؟!

                  هالة: بالعكس انه خير لي ، ولا شوفة وجهه ..

                  طلال سرح بتفكيره براغده وباهتمام: يعني لو الزوجة تكره زوجها تتمنى زواله ؟

                  هالة : طبعا لو شين العشرة والأخلاق صفر وش لها به .. ترتاح ابرك وفرقاه عيد .. إلا ماجبت زوجتك معك ليه ؟
                  وش كان اسمها ؟

                  ميس: راغــده ..

                  هالة بابتسامة: حتى اسمها فخم ومش مكرر بس مدري ليه طرأ علي هالأسم من قبل مدري وين ..

                  ميس: راغده امراة أعمال ما اعتقد ان في مجال تترك اشغالها ..

                  هالة تشوف طلال السرحان وألي تغير لحزن قامت: تعال ادلك غرفتك ترتاح يا خوي ..

                  طلال قام معها .. ورجعت لميس وبهمس: وش السالفة ؟ احين ذه طلال الي شفته قبل سنة !!!؟

                  ميس : يوه يا هالة ماتدرين وش صار .. بينه وبين راغده مشكلة وواضح كبيرة بس ماقال لي وش هي انا سمعته بالصدفة يتكلم وبس شافني سكر الجوال ..

                  هالة: المشاكل طبيعية بين الزوجين يا ميس .. ومو لهدرجة يبان على وجهه هالحزن ..

                  ميس: لاتلومينه يمــوت فيها ، لو ما تزوجها كان بيموت تصوري خطبها بدون ما يشاور أحد راح خذ امك تخطبها له ..

                  هالة بغرابة: وأمك وافقت بدون شوشرة ..

                  ميس: طلال حطنا كلنا امام الامر الواقع ولا سمح نبدي راينا فيها ..

                  هالة بحزن: ياعوينتي ممكن خابت ظنونه .. كيف شكلها اوصفيها لي ؟

                  ميس: تجنن يا هالة .. معها ثقة بنفسها وكاريزما عالية تقولين كأنها سفيرة أو وزيرة أو اي مقام كبير .. وناضجة وواعية ومخها تجاري بحت ..

                  هالة بحماس: حمستيني أشوفها ..

                  ميس بتفكير: مامعي بس طلال معه صور لها .. أيـش جسمها يا هالة مو طبيعية هالادامية ..أنا للآسف مسحت صورها من جوالي على طلب طلال , يغار الأخ ..

                  هالة: انا وعلى وصفك ذه تحمست اشوفها .. دخت عليها ..

                  ميس: هههههههه شوفي اذا رجع من دوامه بكره طلال انا بنفسي بذكرك ..

                  هالة: افا عليك وذي حاجة تنسي ..

                  ميس: السهرة ولوازمها جاهزة ؟

                  هالة: طبعا مثل أيام الخوالي ..

                  ميس بحماس: يلا ..
                  .
                  .
                  .
                  صارو يناظرونها بصمت ..
                  مروة قررت تقطع الصمت: خلاص يا فرح السالفة مضت عليها أيام ..

                  فرح ناظرتها بقهر: ما ألومك والله ، لأن مو انتي المجروحة عن نظرتها وانكسارها يا مروة .. كسرت ظهري والله ..

                  مريم: ألي قلناه لها ذه الصدق والحقيقة يا فرح .. ولا تنكرين ..

                  فرح: كسر الخواطر شيء مو سهل .. جلست افتكر بكلامها وعن اول لقاء شافتنا به بعد قطيعة سنين كانت فرحانة ومبسوطة .. إيش رأيكم نروح لها هالاسبوع ؟

                  مروة: روحي لحالك انا ما بروح ..

                  مريم: ولا أنا .. الحمدلله وألي ابتعدت عنا .. لزوم نحتفل بهالفرقى ..

                  مروة باتفاق: صدقتي .. فرقاها عيد على ايش كنتي زعلانة ! ذي عينها والقبر ..

                  مريم: انتي فكري بالي ببطنك واهتمي بنفسك ما باقي كثير على ولادتك ..

                  فرح تنهدت بصوت عالي: أستغفر الله .. إذا ما ودكم تروحون أنا بروح لها على الاسبوع الجاي ..

                  مريم بياس من حالها: براحتك بس زي ماقالت لك لاتحيين علاقة منتهية واذا حبيتي ترجعين العلاقة رجعيها بس إحنا مو معك ..

                  مروة: بالضبط .. لا تدري عنا ولا ندري عنها بشيء ..

                  .
                  .
                  .
                  بعصبية: يعني وش ؟

                  حمود: ألي سمعتيه .. الجدول بينكم حا يتقسم يوم لك ويوم لها .. من زمان كنت بفاتحك بهالموضوع بس أنتي تعبتي وراعيتك ولحد هنا وخلاص , وأنا مو كل يوم بعيد لك بهالسالفة !

                  مها بنفس عصبيتها: وأنا ما أعيش مع ضرة ياحمود ..

                  حمود : والله هذا الشيء راجع لك .. لكن أنا ما بطلق أم عزيز ..

                  مها دمعت عينها: كذا ترخص بي ؟ عشانهاا ؟

                  حمود: مها جيتك باللين والود ، لو تبغين ورقتك ابشري بس اني أطلقها عشانك ذي انسيها ..

                  مها: بس انك تطلقني عشانها عادي!

                  حمود: هي ماجاتني وقالت طلق مها ! بالعكس رضت بنصيبها ..

                  مها: والله عال .. صارت هي الضحية وانا صرت الشريرة !

                  حمود: ألي عندي قلته لك .. وانتي براحتك ..

                  مها بنوحة: حسبي الله ونعم الوكيل فيك كانك ظالمني ..

                  حمود قام و تركها بجنونها وصياحها ..

                  .
                  .
                  .
                  دخلت عليه وبيدها صحن شاي ومكسرات وبابتسامة: الله يعطيك العافية يا خوي ..

                  طلال قط نفسه بالسرير وبألم: تعب تعب يا هالة .. جسمي كله مكسر ..

                  هالة: اجهز لك حمام دافي زين لعضلاتك عشان ما يجيك شد ورضوض ..

                  طلال: ياليت ..



                  يتبـــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    طلال: ياليت ..

                    هالة حطت الصحن فوق الطاولة : طيب أنت اشرب شاهيك على بال ما أجهز لك ..

                    طلال عدل جلسته بعد صعوبة وشرب شاهيه ، الا برنة جواله وبابتسامة: مرحباااا .. الحمدلله طيب .. الدورة تعنيف جسمي مكسر من أول يوم .. هذا وأنا رياضي .. لا والله للآن ما دورتها ممكن حذفتها .. طيب طيب ثواني وارسل لك الصورة..

                    مسك جواله دخل على الأستوديو ..
                    جات على طول بوجهه صورة راغده .. يألي امس كان يشوف صورها قبل لا ينوم بدلت نظراته لحنين واشتياق لها وسرعان ما تبدلت لقهر وكره وبحده " اكرهك يا راغده .. اكرهك ، ليه تسوين بي كذا !؟ ايش جاك مني ؟ حسبي الله ونعم الوكيل "

                    هالة عند الباب: يلا الحمام جاهز ..


                    أخذ الدوش الدافي قريب للحرارة وهو يبعد عن نفسه اي تفكير فيها بنظرة هي خاينة وما تستاهله .. لف الفوطة لعند خصره ورجع لغرفته جفف جسمه ولبس بجامته المريحة
                    بدخلة ميس وهالة .. ابتسم لدخولهم بسمة حنين: ذكريات زمان .. تجون تهبلون فيني وتروحون ..

                    هالة بابتسامة عريضة: متفائلة انها بترجع ..

                    ميس: هاهاهااااي كثري منها .. الا بعد وفاة زوجك ..

                    هالة: الله كريم وأرجع عازبة ..

                    ميس تغمز لاختها ..

                    هالة فهمتها: إلا يا طلال مامعك صورة لراغده .. ؟

                    طلال ألي حاول ينساها وهي تجيب سيرتها بحده: لا ما معي ..

                    هالة استغربت من ردة فعل اخوها

                    ميس باستغراب: بس أنت وريتني قبل صورها من جوالك ..

                    طلال ناظرها بحده خلاها تسكت ..

                    هالة: طيب يا خوي ارتاح الآن بس يستوي الغداء بصحيك ..

                    طلعت مع أختها
                    ميس بغرابة: والله يا هالة ان صورها متروسة جوالها .. اااخ انا الغبية الي حذفت صورها لما كانوا ببالي بسبب طلبه ..

                    هالة بشك: الوضع فيه شيء يا ميس .. واضح ان بينهم مشكلة كبيرة .. طلال واعرفه لا يمكن يكون عدواني كذا وحاد الطباع طول عمره لطيف .. ويصير كذا مع زوجته ! لاا السالفة كبيرة ..

                    ميس: واخيرا صدقتيني قلت لك مشكلة عويصة واضح ..

                    هالة: خلاص اتركي الموضوع لي بالتدريج بعرف منه .. او ممكن هو فترة وبيبوح ..

                    ميس باقتراح: وإلا إيش رأيك ادق عليها ؟
                    هالة بتفكير: ليه لا بس انتظري كمان شوي ممكن المشكلة تو ومحتاجة وقت عشان تبرد ..
                    .
                    .
                    .
                    دقت الباب: تفضل ..
                    نهلة: طال عمرك زبونة تريد تقابلك ..

                    راغده بغرابة: مو بشرى ؟

                    نهلة: لا .. ثانية وتريد تقابلك ضروري ..

                    راغده: طيب طيب .. دخليها ..

                    طلعت من البريد حقها ..
                    دخلت بمكتبها بنظرة كسيرة وكأنها تريد تستعطف راغده

                    راغده اول ما شافتها ما ادلت بأي تعبير وكأنها غريبة عليها: تفضلي ..

                    فرح الي نظرات راغده حزنتها أكثر جلست بهدوء

                    راغده: ايش تشربين ؟

                    فرح تلعب بـ أصابع يدها وبتوتر: راغده بخصوص ألي صار بيننا ..

                    راغده ببرود الثلج: مافي شيء بيننا ..

                    فرح: ارجوك اعطيني فرصة اتكلم واعطي فرصة لصداقتنا لا تنهينها كذا لسبب ..

                    راغده بنفس نظراتها الباردة وبوتيرة صوتها الموحدة: استاذة ألي ما أدري وش إسمك .. لو ما معك أي شيء مهم تقوليه لي ، أحب أعلمك بأني مشغولة ..

                    فرح باصرار: ما بطلع لين ما اخلص كلامي كله .. اقلها يكون ضميري مرتاح وقلت كل شيء ، أنا كنت ادافع عنك عند مريم ومروة بس هم مو شايفينك الا وانتي بالماضي ام ٢٢ سنة بأيام الكلية ، قلت أنك تغيرتي وظليت ادافع لين آخر موقف انتي حضرتيه فيه ببيتي ما كان لي نية اخبي عنك والله اني بعلمك بس .. بس جواد قال لا تعلمين وماقدرت ما اعلمكم ..

                    راغده: علمتي مين بالضبط ؟

                    فرح نزلت عينها بآسى: هم ألي حدوني ما اعلمك ..لكن الان انا صاحبة قرار نفسي وأنا قلت لهم اني بجيك هنا واتكلم معك ولا اهتميت لرايهم .. عرفت كيف اقرر بدون ما احد يقرر عني .. راغده انتي تعرفيني من زمان أن مالي راي بأي شيء ..

                    راغده:...........

                    فرح لما شافت أن راغده لا كلمة ولا أي تعبير توترت أكثر: راغده انتي فاكرتني .. ماعمري اتخذت قرار حتى بتخصصي بالكلية مو قراري " وبصوت يرجف " ارجوك راغده لا تخلين موقف مثل كذا ينهي صداقتنا الجميلة ..

                    راغده: ايش كان الموقف .. ذكريني فيه ؟

                    فرح: اني ماعلمتك عن حملي ..

                    راغده ضمت يدينها مع بعض وقدمت كتفها لقدام بأتجاها وبنظرات ثاقبة: هنا المشكلة .. انك مو عارفه سبب زعلي كل تفكيرك أني زعلانة عشان اني ما عرفت عن حملك ! لهدرجة انا تافهه ! مو أنتي عارفه أني احب الخصوصية واقدرها لان كلنا عندنا خصوصيات مو ؟

                    فرح:........

                    راغده: وين المشكلة لما تحملين او تطلقين ما تعلمين احد! بيحصل شيء ؟ لا ..أنا زعلت عشان نظرتكم السودة لي .. زعلت لاني كنت افكركم طوق نجاة ما انتم الا غرقى ، كنت دايم احس اني غير مؤهلة لصداقتكم تمنيت اكون قريبة منكم بس كنت دايم اشعر أن في حاجز بيننا .. عرفت عن طلعاتكم سوا بدوني ما زعلت لاني كنت أحس فعلا اني ثقيلة عليكم ، بس الأهم .. ليه ما قلتوا لي ! ليه ؟ هاتي لي سبب واحد يمنعكم من انكم تقولون لي .. اذا هم مريضات لا تمرضين معهم يا فرح !
                    لو فعلا ضميرك يأنبك ليه كل هالمدة ضميرك كان نايم وبس عرفت بالي تقولونه صحى !!! يا سبحان الله ..

                    فرح بصوت يرجف: كلامك كله صح وانا اقر فيه .. العيب والبلاء مني ارجوك راغده افهمي ضعفي وسذاجتي ..

                    راغده بحزن: أنا ما طلبت المستحيل ! كل ما هنالك اني طلبت بلمجأ .. " شدت على كلامها " ملجأ بس تضيق بي الدنيا أرجع له .. لكن نظرتكم السوداوية يا فرح هي منعتني اني اشتكي بيوم لكم والشيء المحظوظة به فعلا أني ما اشتكيت ولا فضفضت بيوم لكم ..

                    فرح مسكت يد راغده بصدق:
                    انا لو شايفتك حاسدة ماكنت اعطيت رقمي لمها تعطيك اياه كنت اعطيتها رقم خطاء عشان اتهرب من شوفتك .. راغده أنا أحبك وأعزك ولو ضاقت بي الدنيا ما فكرت الا فيك لانك انتي سند وأخت أمي ما جابتها ، تعرفين راغده .. انك انتي مثلي الأعلى بكل شيء ، والآن زاد اعجابي فيك أكثر امرأة ناجحة وذكية وجميلة وكل الصفات الي اتمناها في نفسي اشوفها فيك .. راغده انا اساءت لك لما تمسكت بصديقات فاشلات مثل مريم ومروة مريضات فعلا مثل ما سمتيهم ..

                    راغده تأثرت بكلامها وهي تستشعر دفئ يدها وحرارة عباراتها حاولت ماتدلي بأي تعبير لكنها فشلت ولمعت عينها حزن وكأنها ستمطر ..

                    فرح شدت على يد راغده: ايش قلتي راغده ؟

                    راغده شالت يدها من يد فرح ورجعت ظهرها لورى: خليني أفكر ..

                    فرح بابتسامة عريضة : وأنا بكون بانتظارك دايم صديقتي ..
                    " وقفت " وأنا بخليك الآن .. استأذنك ..

                    راغده: الله يحفظك ..

                    أول ما طلعت فرح نزلت دمعتها " مدري وش فيني صايرة حساسة .. ممكن بسبب الحمل .. او ان كلامها تمنيت
                    اسمعه من صديقاتي وامي بيوم .. تمنيت اسمع من امي انها فخورة فيني وتشوفني فعلا مميزة .." صارت تبكي بصمت ..

                    .
                    .
                    بعد ما رجع من دوامه جلس جنب بنته: ها يا بنتي كيفك مع حمود ؟ عساه صار زين ..

                    مها تنهدت بقلة حيلة: مطبق علينا النظام يوم لي ويوم له .. لنا شهر وأنا منيب متحملة يا يبه ، مدري كيف راح أستمر معه أكثر من كذا ..

                    ابو عبدالعزيز: ما يخالف يا بنتي اصبري ولا تخلين احد يتشمت علينا ..

                    مها: أنا أخاف أن السالفة بتطول أكثر من كذا ..

                    ابو عبدالعزيز: يا بنتي هي بس فترة وتزول واتركي الموضوع علي أنا اعرف كيف اخليه يرجع لك ويثمنك ..

                    مها بفضول: ليه وش بتسوي يا يبه ؟

                    ابو عبدالعزيز: العلاقات الحرام يا مها تنتهي احيانا بشك خصوصا اذا تمادو بالعلاقة مثل طلعات وحركات
                    واحيانا لزنى وإذا أخذها بيستولى على عقله وقلبه الشك وحمود ذه ما يندرا لوين وصل بعلاقته قبل بأم عزيز وأنا بنفسي بحط الصيدة ..

                    مها بحماس: ووش هي الصيدة يبه ؟

                    ابو عبدالعزيز: نفس الصيدة ألي طاح فيها طلال ..

                    مها برمت شفتها على جنب: بس طلال ما طلق راغده بعد ألي صار ..

                    ابو عبدالعزيز: وألي ما ادريتي عنه انتي .. انه راح لدورته بجده وخلاها تولي هنا .. أعتقد هدفه يخليها لا متزوجة ولا هي مطلقة ..

                    مها بفرحة: معلقة !

                    ابو عبدالعزيز: بالضبط .. ابغاك هاليومين تكونين رايــــقة وتتوددين لحمود اريدك تنسين انه متزوج غيرك وأنا بنفسي راح اباشر بموضوعه ..

                    مها ضمت ابوها وبفرحة: الله لا يحرمني منك يبه ..

                    .
                    .
                    .
                    يلبس شماغه الأحمر وثوبه الأبيض
                    لبس ساعته والخاتم والكبكب والسبحه .. تعطر بعطره الفخم ألي يمثله ..

                    ميس دخلت عليه وباعجاب: اوه اوه من بتقابل ..

                    طلال يرفع شماغه بطريقة الكوبرا: مع احلى خوات ..

                    ميس بشك: متوكد ؟ مو وحدة ثانية ..

                    طلال بجدية : خلاص انا عقلت .. أدبتني ..

                    ميس: مين ذي ؟

                    طلال يغير الموضوع: لكم ١٠ دقايق ما بنتظركم ..

                    ميس: انا جايتك عشان كذا .. ابو خالد رفض انها تطلع ..

                    طلال التفت لها: ووين هالة ؟


                    دخل مجلس الرجال وسلم عليه بحفاوة: خطاك السوء يا بو خالد ..

                    ابو خالد:الله يجزاك خير .. كيف الدورة معك ؟

                    طلال: كل يوم احسن من اليوم ألي قبله الحمدلله ..

                    ابو خالد: وعساك مرتاح هنا ؟




                    يتبــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      ابو خالد: وعساك مرتاح هنا ؟

                      طلال: طالبك يابو خالد ..

                      ابو خالد: انت تامر ..

                      طلال: هالة ناقصها شويات للبيت وحبيت ارفه عن نفسها ومنها تتقضى ..

                      ابو خالد:بس.....

                      طلال قاطعه: والله انك كفو والنعم فيك .. ما صدقت اصلا بـ هالة قلت لا يمكن أبو خالد ما يرضى .. لأنه رجل ملتزم وطيب وعارف بالأصول ودارين ان فيه قانون ومحكمة ..

                      ابو خالد ألي حس من نبرة طلال كأنه تهديد: وش قصدك ؟

                      طلال: يا بو خالد سم " مد له فنجان قهوة" ألي اقصده أن الامور ماعادت مثل ما أنت خابر .. الان في قانون يدعم المرأة بشكل اقوى من قبل وأنا قلت لهالة لاتكذبين عن أبو خالد هو فيه الخير .. قالت اجل ليه ما يرضى أروح واطلع اتقضى , ليه مسجونة .. وانا ماصدقت فيك ويعلم الله اني جيت عشان أبوس خشمك ..

                      ابو خالد: افا يا ذا العلم انا ما ارضى انها تطلع من وين جابت هالكلام ذه؟ انا بس كنت خايف انها تطلع مع سواقيين اخاف عليها ..

                      طلال: لا بكذا معك حق " وبصوت مسموع" يا هــــالة ياهالة ..

                      هالة دخلت عليهم ..

                      طلال وهو عاقد حاجبه: كيف تتبلين على الرجال .. تعالي بوسي خشمه وارسه واستسمحي منه ..

                      هالة راحت ركض عند ابو خالد تبوس خشمه وراسه وبرجفة: السموحة وكاد اني ما فهمت مقصده ..

                      ابو خالد بحده: صدق لقالوا تجيك التهايم وأنت نايم ..

                      طلال كشر بوجهه وبعصبية: يلا قومي لبسي عبايتك ولا والله ما في روحة ..

                      هالة تدعي الخوف: ســريع ياخوي ســريع ..

                      ابو خالد التفت لطلال: بنات هاليومين ذول ما ينعطون وجه ..

                      طلال: اي انك صادق ..

                      ميس الي كانت تتسمع وطارت مع هالة لسيارة

                      اول ما دخل السيارة عم الصمت

                      الكل : هههههههههههههههههههه

                      ميس بذهول : ول عليــك طلول وش هالتمثيل ..

                      هالة بإعجاب وصدمة : يمه منك طلوول كيف اقنعته .. ؟

                      طلال بغرور: لا تستهينون بي ..

                      ميس: هههههههه يا رجــال ..

                      هالة بفرحة: يلا وريني جدة .. ساكنة فيها ولا كني ساكنة .. فرفر بي قرنه قرنه..

                      طلال بابتسامة: ابشري طال عمرك " تغيرت معالم وجهه "

                      هالة انتبهت له: فيك شيء ..؟

                      طلال " كل شيء يذكرني فيك .. انساها يا طلال ذي مو كفوو لو كانها كفو ما خانتك ..افتكر هالشيء وبس "


                      .
                      .
                      جلست بالصالة وبابتسامة: حي الله من جانا ..

                      ام علي: الله يحييك .. اجل وين العروسة .. ؟

                      ام صهيب: طالعه مع راغده ..

                      ام علي باستغراب: راغده ماغيرها ! وش الي بين بعض ..

                      ام صهيب: هالفترة ذي كثرت طلعاتهم مع بعض ..

                      ام علي: انتبهي تخرب عليك نرجس ..

                      ام صهيب: لو بتخرب كان خربت من أول .. وراغده هي بنفسها الي رشحتها لصهيب ..

                      ام علي بتحريض: انتبهي منها .. وصل لي علم من مصدر موثوق يقولون ان طلال مطلق راغده ..

                      ام صهيب بصدمة: اما ! من قال لك انتي ؟

                      ام علي: ومن غيرها .. منيرة ام شاكر

                      ام صهيب: يا رب رحمتك وليه ماعلمتيني ؟

                      ام علي: منيرة تو تدري الظاهر .. وعبير بنفسها مخبية هالخبر ..

                      ام صهيب: بيوم الخميس بفاتحها بالموضوع ونشوف وش تقول ..

                      ام علي بحماس: ههههههه ياليت .. حلوة نشوف ردة فعلها ..

                      ام صهيب: كاسرة خاطري هالراغده .. ان كان الخبر صدق ربي يعوضها ..

                      .
                      .
                      .
                      اخذت صحن فواكهة وصارت تقطع وتمد بها : اكلي زين وبطلي مشروبات كلها سكريات انتبهي من سكر الحمل ..

                      راغده تاكل التفاح وبالها مشغول

                      نرجس تناظر فيها وبتردد: ادري هالشيء شخصي بس ليه للان ماقلتي لطلال ؟

                      راغده الي حست ان نرجس تقرا أفكارها: ما ادري .. هو ماعاد اتصل وانا اتصل به جواله مغلق ..

                      نرجس:طيب اتصلي بميس واعزمي حالك عندهم .. لا تسكتين عن هالموضوع نهائي شوفي حملك صار واضح والي معها توائم يوضح أكثر من الي حامل بواحد ..

                      راغده الي كانت متسطحة رفعت نفسها بشويش وجلست اخذت جوالها واتصلت بميس وبتوتر: اهلين ميس كيف حالك ؟

                      ميس بفرحة: هلا وغلا وكرتون حلا .. مبسوطة اني سمعت صوتك ..

                      راغده وهي تشوف نرجس تأشر لها بمعنى قولي لها : وأنا اكثر .. ما أعرف إذا مشغولين بكره ..

                      ميس استغربت وناظر بهالة: راغده ..اممم ما قال لك طلال ..؟

                      راغده: عن وش ؟

                      ميس: أنا معه بجده ..

                      راغده الي ماكانت تدري: اها ومتى بترجعون ؟

                      ميس الي تاكدت ان راغده وطلال فيهم شيء : لما تخلص دورته .. برجع معه ..

                      راغده " دورة ! اي دورة ؟ "

                      ميس: الو راغده ..

                      راغده بتشتت: اي اي معك ..
                      وانهت حوارها معها

                      نرجس وهي تشوف لون راغده مخطوف : وش فيه ؟

                      راغده: معه دورة بجده .. يا ربي وش موقفي الآن .. حتى هي واضح انها ماتدري ان بيني وبين أخوها خلاف ..

                      نرجس الي ماكانت تدري الا رؤس اقلام عن المشكلة: هالطلال سخيف مشكلة زي ذي زعلته! وايش فيها يعني لو عرف انك تبنين ! ولا الغيرة ذابحة قلبه ..

                      راغده " المشكلة أكبر من كذا يا نرجس .. بس ماعاد عندي ثقة بأحد ولا اقدر افضفض الا لدكتورة .. سامحيني نرجس "

                      نرجس حطت الصحن فوق الطاولة وتربعت بجلستها وناظرت راغده: أنا ما احرضك
                      بس ليه هم كذا الرجال ! يعني بدل ما يفرح بأنجازاتك يقاطعك ويروح دورته بدون ما يقول لك .. مالت عليه ..

                      راغده " اتضايق بس يغلطون عليه .. " : نرجس لا تغلطين عليه هو ابو عيالي ..

                      نرجس تقلدها: هو ابو عيالي .. مالت عليك انتي بعد ..

                      راغده بضحكة مخنوقة: ههههههه .. خليك مني أنا بحلها .. كيفك أنتي مع صهيب ..

                      نرجس: وااي وااي يا راغده .. هالحقيرة أم علي واقفة لي زي العظم بالبلعوم كل ما جات تسال عني وتريدني اجلس معهم واباشر بضيوف عمتي ..

                      راغده: وام صهيب وش وضعها ؟

                      نرجس تأففت: كل شهر تسألني هاا جاتك الدورة ولا لا .. غثاء ..

                      راغده: الأهم صهيب وش رأيه ؟

                      نرجس : عــــاد ذه ماله رأي ولا كلمة .. الكلمة كلمة عمتي وبس ..

                      راغده :...........

                      نرجس فهمت صمت راغده وبآسى: ليتني سمعت كلامك يا راغده من قبل لكن .. الحمدلله على كل حال ..

                      راغده " فعلا ما كان عندي كلام اقوله .. من البداية صهيب وأمه ما كانوا سهليين وام صهيب واضح
                      أنها قوية وصعب أقول لك وازيد وجعك اوجاع ننتظر ونشوف وش نهايتها " : طيب أنتي تبغين تحملين؟

                      نرجس سكتت ٤ ثواني: الصراحة راغده .. امي قالت أكل حبوب منع الحمل طالمة كذا هو مع أمه .. ما رضت علي
                      تشوفني بهالحال وقالت اخبي الحبوب زين وكل يوم تتصل بي بنفس الوقت والساعة عشان اكل الحبوب ..

                      راغده بقلق: نرجس أنا خايفة لو عرفت ام صهيب او ولدها .. تعرفين هم ماخذينك بس للخلفة .. تتوقعي لو عرفوا ايش بيسون !؟

                      نرجس: وش بيسون بعد ! ما بيدهم شيء غير أنهم يقبلون بالامر الواقع حتى لو رفضوا ..

                      راغده بحزن داخلي: اتمنى تكون كذا فعلا رد فعل الناس .. بلا إنتقام بلا افساد كل شيء جميل
                      ..
                      نرجس ألي مو فاهمه قصد راغده الفعـلي مدت لها موزة: كلي وربك بيصلح الاحوال
                      ..
                      راغده ابتسمت بجفاء
                      .
                      .
                      .
                      ميس: كانت مصدومة .. واضح من صوتها ..

                      هالة بغرابة: وطلال ليه ما علمها ؟ معقولة تو تدري شوفي من وين هو مسافر .. ولا درت ؟ يعني ان الزعلة من الطرفين ..

                      ميس بهمس: انا شفت طلال بالليل سهران على جواله ويشوف مقاطع وصور راغده .. وهو بنفسه انكر ان معه صور لها ..

                      هالة بحزن: يا روحي على أخوي .. اسمعي اذا بكره راح طلال لدوامه اتصلي براغده ومنها نعرف العلم والأكيد ..

                      ميس بتأيد: صدقتي ..

                      .
                      .
                      .
                      حطت الشموع وانثرت الورد فوق السرير ولبست قميص نوم أحمر يبرز بياضها وفردت شعرها الأشقر ..
                      دخل وهو مصدوم منها ومن شكلها وصارت عينه تناظر بـ اركان غرفتهم الباردة ألي ماتحمل اي مشاعر غير الكره والعناد
                      اقتربت منه وضمته ضمة شوق وبهمس: وحشتني .. ليه ابطيت ؟

                      حمود بابتسامة باردة : اول ما طلعت جيتك ..

                      مها تلعب بـ ازرار ثوبه وبدلع: تيب .. تعشيت ؟

                      حمود " ذي فيها شيء ؟ " : لا لسى ..

                      مها بابتسامة: بسخن لك العشاء ثواني وبس ..

                      حمود صار يناظرها لما اختفت من عينه اتصل بـ بدريه وبهمس: هلا بروحي انتي .. تو وصلت البيت .. طمنيني عنك ؟ وكيف البيبي ؟

                      بدرية ألي من ولدت من فترة : الحمدلله بخير الله لا يحرمني منك ..

                      حمود: لا تجهدي نفسك لو محتاجة اي شيء بلغيني وانا احول لك .. وتمايم ولدي هالشهر إن شاء الله .. أهم شيء انك بخير وعافية ؟

                      بدرية: حبيبي انا خلاص بخير من وين ولدت ..

                      حمود: ما يخالف اصبري بعد شهر بالتمام والكمال وأنا ادلعك احلى دلع أفا عليك .. أحبك يا احلى بدرية بالعالم ..

                      مها ألي كان بيدها الصحن وكأنه بينعصر من يدها وهي تستمع لحواره معها " انا اوريك يا حمود بتجمل
                      معك لنهاية لاني بنت كفو واصيلة بخليك تستمر في هالوقاحة بس لين ما يصير ألي مخطط له "

                      دخلت عنده وهي تتصنع البسمة وسط عيونها اللامعة ألي شوي وتبكي بس تبلعها ..




                      آنتهـــــى البــــارت


                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...