رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    رواية قيود للكاتبة ساندرا
    البـارت الثــامن والعشــــرون




    مها بخوف ورجفة: ما قصدت اغتصاب اغتصاب اقصد انه صار يضربها .. " حست انها خارتها " لا ما يضربها اقصد ..

    ام عبدالعزيز فتحت عينها على الاخر: ايش ! يضربها ؟ والله لو تكذبين علي انا بنفسي راح اخلي يومك اسود ..

    مها برجفة: يمه انا مالي دخل والله ، ذه خالي بدر مو انا .. انا ما كنت ادري ولا دريت الا بعد حفلتي لكتب كتابي والله .. ما دريت الا متأخر ..

    ام عبدالعزيز: ومتى صار هالشيء .. من متــــــى ..؟؟

    مها بربكة: لما كانت بالكلية .. من عمرها ٢٢ سنة ..

    ام عبدالعزيز حست أن الدنيا تدور فيها ومو قادرة تسلب طولها مالت على الكرسي : انتبهي يدري ابوك ..

    مها بخوف: انا ألي بقول لك ان ابوي لا يدري تكفين هو لو يعرف اني علمتك بيزعل مني ..

    ام عبدالعزيز رفعت نظرها لبنتها بصدمة : ابوك يدري ؟

    مها ألي حست ان كل شيء انكشف وما في مجال للكذب مسكت يد أمها بتوسل: ابوي لا يدري يا يمه طلبتك ..

    ام عبدالعزيز شالت يدها من بنتها بشراسة وهي تصر على اسنانها: ابـــوك يدري ؟ نعم او لا ..

    مها ضمت يدها بصدرها وبهمس مسموع: اي ..

    ام عبدالعزيزبأنهيــار: من متى ؟

    مها:......

    ام عبدالعزيز بنفاذ صبر: لو ماتنطقين أنا بروح له واغسل شراعكم ..

    مها بخوف: انا بعلمك كل شيء يمه بس أريدك تضمنين لي انك ماتعلمين ابوي أني علمتك ..

    ام عبدالعزيز بحده: انطقـــــــي ..

    مها وفكها يرجف: خالي سو فعلته بـ أمر من ابوي ..

    ام عبدالعزيز عقدت حاجبها وبعدم استيعاب: فؤاد طلب من اخوي انه يأذي راغده ؟ ايش تقولين انتي ..! فؤاد مش وحش لهدرجة " مسكت زند بنتها وشد عليها " احكي لي بالتفصيل مها...

    .
    .
    بخوف من عصبيتها : خليني اشرح لك يا اسراء ..

    اسراء بجنون: أيـــــش اسمع وايش تشرحين لي .. ليه قبلتي بطلال مو على اساس انتي تكرهينه وما تحبينه ؟ ايش الي تغير بين يوم وليلة ..

    جنان بلبكة: والله يا اسراء غصبن عني .. انتي عارفة الي صار بيني وبين سطام .. ابوي وامي واسيل عرفوا ايش تبغينهم يسوون ..

    اسراء: يا ســــــلام ! ما شافتوا الا طلال عشان يسد فضيحتك .. ؟

    جنان: مو أنا .. لو علي ما خذت واحـد متزوج ومعه عيال .. ابوي قال ما بيسترني الا ولد عمي وطلال الوحيـد المتوفر من عيال عمي من جهة امهم , باقي عمامي مالنا صلة فيهم .. ..

    إسراء بحزن وقهر: ولو يا جنان ما كان قبلتي .. مافكرتي فيني ؟ حــــرام عليك لي سنين انتظره ما افتكيت من هالراغده تجين انتي ؟؟؟

    جنان : والله ما رضيت بزوج الا لسطام ولا برضى ، بس حكم القوي على الضعيف ..

    اسراء بكره: هالكلام ما عاد له لزمة
    انتي لو تحبيني صحيح ما كان وافقتي من أصل .. لكن وش ارتجيه منك ..

    جنان بحزن: افهميني اسراء ارجوك انا بوضع لا احسد عليه ..

    اسراء لبستها حجاب غير مكترثة لكلام جنان
    .
    .
    كان بالدوام وسط اصحابة وسرحان ..
    يفكر بذاك اليوم لما قرر يبدأ صح مع راغده ويتفاجئ بطلب ابوه يروح معه وعبدالرحمن لبيت عمه ابو اسيل ..
    عبدالرحمن راح عند أصحابة بطلب من عمه ..
    أول ما دخل مجلس عمه ..
    كان اول مرة يشوف عمه ووجهه مقلوب قام وباس رأس اخوه ابو فهد ويده

    ابو فهد ابعد يده: استغفر الله .. وش بك يا بو سطام ..

    ابو أسيل : ارجاك يا خوي ماترد لي طلبي ..

    ابو فهد : تدلل يابو أسيل ..

    ابو اسيل : ارجاك يكون ألي بقوله يظل سر بيننا ..

    طلال قام بس عمه جلسه: يا طلال انت الاساس .. ولابد تعرف .. " وناظر بـ أخوه وعينه حزينة " الشرف يا خوك .. الشرف ..

    ابو فهد بنفاذ صبر : انت بتتكلم ولا شلون ؟

    ابو اسيل بفشلة: سطام الله يرحمه دخل على جنان ..

    ابو فهد ناظر ولده ثم ناظر اخوه بعدم استيعاب: كيف يعني ؟

    ابو أسيل: بنتي ماعادت بنت .. عادها مراة الآن الله يسود وجها ..

    ابو فهد بانفعال: اعوذ بالله .. اعوذ بالله ..

    ابو اسيل كمل بكسرة نفس: والرجال مات ولو تزوجت واحد غريب عنا بيقول ممكن انها تكذب والشرف ياخوك على اخر عمري .. ااخ بس

    طلال عقد حاجبه: لا حول ولا قوة الا بالله ..

    ابو اسيل ناظر بطلال: ومحد يدري بالسالفة غيرنا وامها واختها بس .. ومحد بيصون بنت عمه الا ولد عمها ..

    طلال انفجع من تلميح عمه : بس ياعم انا متزوج ..

    ابو اسيل : والله لو ما انت كفو يا طلال ما طلبتك بهالطلب ، ربي حلل لك ٤ حريم مو بس حرمة وحدة .. وطلبتك انك تستر على الفضيحة وتستر عاري الي سوته الكلبة , الله لا يبارك فيها ..

    ابو فهد : استغفر الله .. انت عارف انه زوجها ما راحت للحرام يا ابو اسيل .. افا عليك بس ذي بنتنا ..

    ابو اسيل بأسى: ومن الي بياكد هالشيء والرجال ميت ! واحنا بدو هالامور ماتصير الا بعد الزواج والاشهار فيه .. كنت موصي ما يشوفون بعض او يطلعون بس امها قالت خلهم يعيشون حياتهم وزمنهم .. وشوف النهاية .. لو تزوجها واحد ثاني بيعايرها وممكن يشك فيها .. من جماعة أم أسيل بنت أختها نفس قصة جنان بنتي زوجها شاك فيها للآن وضرب ومشاكــل ..

    طلال نزل عينه لتحت ..

    ابو اسيل: والمهر وكل شيء أنا بتكفل فيه طالمة راسي يشم الهواء .. انت بس عليك تقبل ..

    ابو فهد عز عليه شوفة حزن اخوه شد على يد ولده: اخر طلب اطلبه منك يا طلال ..ارجاك أنك تقبل وتستر على بنت عمك اذ مو عشانه عشاني أنا ..

    قاطع سرحانة صوت رنة جواله
    انتبه للمتصل " أبو عزيز "

    رد عليه : اهلين ابو عزيز حياك ..

    حمود: عسى ما ازعجتك ..

    طلال: ابد بالدوام مامعي شيء مهم ..

    حمود: علومك ؟

    طلال " زي الزفت ": الحمدلله .. طمني عنك ؟ في شيء جديد ؟

    حمود: فؤاد أتصل بـ موسـى وقال له يخرب العلاقة بينك وبين ام راشد واعطاه مبلغ محترم لما عرف انك بتتزوج ، ظن ان هالشيء كان بسبب الابتزاز وعن ابراهيم .. اتمنى ما يكون بدافع هالسبب ؟

    طلال: لا ابدا ..

    حمود: والان يريد يشدد عليك بالاتصالات عشان تطلق ام راشد بالمرة .. فـ إنتبه ممكن يجيب غيره والله اعلم ..

    طلال: عرفت خبثة وكيف طريقة تعامله وسلوكه بالتهديد لا تشيل هم ..

    خلص اخر حواره مع حمود وهو يقول في نفسه " الي بيني وبين راغده انهدم بسبب شيء لا حول ولا قوة الا بالله مني .. "
    ضاقت دنياه بدونها .. رجع من دوامه دخل على الواتس يشوف آخر ظهور شافه ملغي من قبل كان موجود الآن ألغته تنهد بقلة حيلة ..
    ترك لها رسالة
    .
    .
    .
    بس عرفت ان زوجها طلع ، دخلت غرفة اخوها شافته متسطح وعلى جواله انتبه لدخولها وقام والابتسامة على وجهه وصار يرحب فيها ..
    عبير مهي عارفه وش يقول ولدها كأن الصوت اختفى صارت تناظر فيه بعيونها التعبانة مو مصدقة ان اخوها وجع بنتها لهالقد لمعت عينها ورفعت يدها واعطت اخوها الوحيد كف قوي

    بدر جمد مكانه وهو يناظر اخته بضياع ألي اول مرة تضربه بحياتها على قد ما سو اخطاء ماكانت تتجرأ وتضربه ما تجرأ ما كان معه جرائة يسألها ..

    عبير بفك يرجف: لو قالو لي ان بدر غلط اقول لا يمكن ، بدر ما يغلط لو اشوف الغلط بعيني ما اشوفه ! كأني عمياء ليه بدر تسيء لي بهالطريقة وتأذيني في بنتي ! ليه كل ذه ايش قدم لك فؤاد اكثر مني !؟ انا ما اقصر وياك بالفلوس واعطيك ..

    بدر تجمعت الحروف بحلقه ووجه صار اصفر من الخوف ابدا ما توقع أن راغده تشتكي لاخته وبنكران: راغــده كذابة كل ألي صار كــذب ..

    عبير: مو راغده الي قالت لي .. اكيد لو قالت لي مكنت بصدقها ..

    بدر: اجل من قال لك ؟

    عبير: عرفت بمحض الصدفة .. وهذا الي قدرت تقوله ! وش همك أنت من الي علمني .. ليه سويت كذا ..؟

    بدر نزل عينه لتحت: البني ادم طماع يا عبير ، الوظيفة ما كنت بضمنها لو ما تدخل فؤاد

    عبير بنوحة: وتــجي بهالطريقة يا بــدر ! ليه ؟ ماخفت من الله حرام عليك استأمنك على بنتي .. بنتي ألي ما بيوم قالت اغتصبني كانت تلمح لي وكنت اجيها بعنف وعصبية ان لا يمكن تجي العيبة منك " وبندم " وتجي انت تخون العهد !
    حرام عليك خليتني اشوفها مجنونة وغيرانة وانها تمثل علي عشان اهتم فيها .. اهئ اهئ حرام يا بدر .. حرام

    بدر وعينه لتحت وبحزن: والله يا عبير هي مرة بس .. والباقي بس كان تهديد ما أذيتها الا مرة ..

    عبير مسكت كم ثوبه وصارت تهز فيه وبصراخ: وتقولها بعد وتقــــولها .. اهئ اهئ حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفيه ..

    بدر بخوف من دعوة اخته: فؤاد هو السبب قال لي سو وانا اضمن لك تدرس بالكويت وترجع وتلاقي الوظيفة الكفو ..

    عبير: وتجي انت بلا تفكير تأذيها .. انت ماتدري انت شنوو بالنسبة لهااا !؟ " ضربت كتفه بقوة " كنت لها أب وأخ وكل شيء يا واطـي .. اقلها فكرت فيها اهئ اهئ " وبنوحه " ااااه يا ربي اااه ..

    بدر نزلت دمعته وبصوت قريب للهمس: اسف ياعبير سامحيــني ..

    عبير بصدمة: اسف ! سامحيني ! وين اصرفها ؟ بعد ما طينت عيشتها سنيـــن تقول اسف !

    بدر بلبكة: والله ما عمري فكرت براغده شيء شين .. بس فؤاد هو ألي لزم علي وحاول فيني اكثر من مرة وضبط يوم تكونين مشغولة فيه عشان اروح معها للبر ..

    عبير حطت حجابها على راسها : هين هين يا فؤاد انا بعرف كيف اتصرف .. وانت حسابك معي بعدين ..

    رجعت لغرفتها ولمت كامل اغراضها ألي كانت نيتها بس كم غرض صار جميع اغراضها والخدامة نزلت اغراضها بسيارتها
    وقادت السيارة وهي تصيح وتبكي ويدها ترجف ..
    .
    .
    .
    بدر بحده: وانتي ليه تكلمتي ؟

    مها بخوف: يا خالي والله زلت لساني ..



    يتبــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      مها بخوف: يا خالي والله زلت لساني ..

      بدر بكسرة: ما توقعت بيوم اسمع هالكلام من اختي .. دعت علي ! وكله من راس ابوك ذه ..

      مها وهي تحس ان رجلها ماتشيلها: ابوي الان وش بيقول ووش بيسوي .. انا خايفة ..

      بدر: تظلين بنته لكن انا ؟ بحفظ ماية وجهي وبلم اغراضي وأطلع قبل لا يجي ابوك ويطردني بعد ما حضرتك تكلمتي ..

      مها برجى: تكفى خالي لا تخليني لحالي ..

      بدر: مهما وش بيسوي تظلين بنته ما بيقسي عليك ..

      .
      .
      .
      وقفت عند بقالة وجابت لها كم غرض ..
      سرعان ما وصلت بيت بنتها ..

      مسحت دموعها ونزلت من سيارتها لاول مرة تحس بصعوبة من مواجهة بنتها .. بيد ترجف فتحت الباب بمفتاحها الاحتياطي ..
      ودخلت بخطوات ثقيلة

      شافت راغده بالاريكة بنفس ما تركتها ببشرتها الصافية واحمرار خدها وعينها من البكاء .. نزلت دمعة حارة على خدها وحطت يدها على فمها خافت تطلع شهقاتها ..لكن للاسف طلعت الصوت ..

      راغده ألتفتت لأمها وانفجعت لما شافت حالتها كذا بعيونها الحمراء الدامعة ويدها على فمها ترجف قامت وبخوف: بسم الله وش بك يمه ؟ صار شيء لاخواني ؟

      ام عبدالعزيز ركضت لبنتها وضمتها بحرقة وقهر وندم وكسرة وهي تشد عليها بقوة ..

      راغده خافت على امها وبانفعال: يمـــه وش صابك ؟ احد صابه شيء ؟

      عبير بصعوبة نطق:ا...نـ..ا ..انــاا

      راغده بخوف وهي تناظر بـ امها: انتي وش ؟

      عبير بحزن وهي تمسح دموعها بيدها راجفة: آ..سـ..ـفة

      راغده الي كانت تنتظر امها تكمل كلامها استغربت من اعتذارها

      عبير غطت وجها وصارت تبكي بطريقة تعور القلب

      راغده قامت جابت لامها ماي وحاولت تشربها وتهديها
      وبعد مرور ٣ دقايق ..

      ام عبدالعزيز بدأت تهدأ شوي عشان تتكلم مع بنتها بشكل اوضح

      راغده باهتمام: يمه قولي وش فيك

      ام عبدالعزيز وعينها تحت: اليوم بس عرفت أني ظالمة وقاسية واني ما بيوم " وبصعوبة نطق " كنت لك أم ..

      " رفعت نظرها لبنتها" ليه ما قلتي لي عن بدر .. انه اغتصبك ..

      راغده تغير معالم وجها ونزلت عينها لتحت ..

      ام عبدالعزيز رفعت وجه بنتها وبانفعال: لا لا .. لا تسكتين قولي كل شيء كل شيء .. لا تسكتين .. قولي اني كنت ظالمة واني ما استحق كلمة ام واني كيف بيوم وثقت بـ فؤاد وأمنته على بنتي ..
      انا خنت أمانة ناصر لما وصني عليك قبل لا يروح الحدود كيف بيوم وصلت لهالمستوى ..

      راغده نزلت دموعها وبصوت قريب للهمس: يمه .. ما عادت تفرق الان اي كلام ألي صار صارر وله سنين ..

      ام عبدالعزيز: بس اوجاعه كنها اليوم .. قوليها راغده .. ممكن عشان كذا طلال تزوج عليك؟

      راغده هزت راسها بنفي وهي تعض شفتها وبألم وحزن: لا يمه .. ذه موضوع ثاني وطلال تفهم وتقبل أني ضحية بس .. " وبصوت يرجف" انا تعبــــت .. تعبت كثير ، وصبرت كثير يمه
      احتجت لوقت عشان أنسى ولما نسيت بفضل الله ثم طلال هو استبدلني بوحدة ثانية ..

      ام عبدالعزيز مسكت يد بنتها: علميني بكل شيء راغده ، من كنتي ٢٢ سنة لين اليوم ..
      .
      .
      .
      دخل بيته وشاف بوجهه بدر وجنبه شنطة وكأنه بيطلع الان بس كمشه وبغرابة: السلام عليكم

      بدر ومها بربكة: و..عليكم السلام ..

      ابو عبدالعزيز يناظر بالشنطة ثم ببدر: على وين ؟

      بدر يناظر بمها: ابد بس قلت...." وسكت "

      مها بابتسامة قلق: خالي لما شاف امي طالعه وكذا قال بيطلع كم يوم مع اخوياه ..

      ابو عبدالعزيز: ايووا .. بس هالشناط مو حق كم يوم ! صاير شيء ؟

      بدر: انا بعد قلت مالي لزمة اطول اكثر خبرك خلاص بتزوج ..

      ابو عبدالعزيز: ماشاء الله لقيت بنت الحلال ؟

      بدر: اي اي الحمدلله ولابد ارتب الأمور وش لزمة الانتظار خلاص وأنا ما بظل لدهر عندك .. كثر الله خيرك ..

      وسحب شنطته لسيارة في ذهول فؤاد منه وجلس على الكنبة: وأخبارك يا بنتي .. اظن الآن انتي مبسوطة وجيت والله بكيد لهم زود بس شوفي القدر .. اراد ربي ان طلال يتزوج

      مها جلست بكنبة انفرادية وعقدت حاجبها: وش السالفة .. ليه تزوج عليها بعد ما تصافوا وسكنت ببيت اهله ..

      ابو عبدالعزيز: هذا الظالم وربي انتقم لي وياما وياما حا تشوفين ..

      مها حاولت تنسجم بفرحتها بس ما قدرت بسبب ألي صار ..
      .
      .
      .
      تمسح دموعها: انا نفسي أعرف ليه ما قلتي لي عن بدر من أول ليه ظليتي ساكتة ولا بينتي لي بشيء ..

      راغده: ما حبيت بيوم تفقدين آخر من تملكين من اسرتك لاني اعرف هالشعور تمام ..

      ام عبدالعزيز بحزن: انا ما انكر أني قسيت عليك واذيتك كثير ، بس كان كل فكري أن بدر يتمادئ بالمزح معك وان حركاته غير مقبولة بالنسبة لك انتي كونك تكرهين الرجال ابدا ماجاء على بالي اكثر من كذا راغده " مسكت يد بنتها" صدقيني راغده ..

      راغده ما قدرت تقول شيء تجاه امها بخصوص الحساب والتصريحات الي جرت الآن ممكن لان في اشياء مهما ان بحت فيها ما بتتغير لانها ماضي والماضي لا يتغير .. ابحرت في كلام امها وتعبيرها عن ندمها وظلمها لها لكن مافي شيء يبرر قساوتها ، كان ودها تقول وتتكلم وتصارخ لكن ايش يفيد ! شافت ان كلامها ما بيودي ولا يجيب رغم انها كانت من سنين منتظرة هاللحظة تجي .. لحظة اعتذار امها لها ظنت انه ممكن يبطفي النار المولعة بصدرها لكن لا ..
      صح أن فؤاد هو السبب بس العقل كان موجود ليه! .. نزلت رأسها بحزن وهي تستمع لأمها بدقة وما بيدها أنها تقول أي كلمة عن سوء حياتها ببيت فؤاد ..
      جات ماريان وجابت توائمها
      ام عبدالعزيز صارت تلاعبهم وتشيلهم ..

      راغده طلبت من ماريان ترتب غرفة لأمها وتحط اغراضها فيها ..
      وبعد فترة من الوقت ..
      ام عبدالعزيز بقلق: اخاف يسوي شيء بـ ريهام ! ريهام بتكون الضحية ..

      راغده تحرك كوبها الفاخر ببطء: لا تقلقين .. عمي مهما ايش عمل لا يمكن يأذي عياله ، و بخصوص خالي بدر ما بيسوي شيء لعيال فؤاد ..

      ام عبدالعزيز " كان الخوف دايم عليك أنتي ، كيف ممكن افهمك رغم كل الي يسويه ويقوله كنتي انتي بنتي ، بنتي الي مهما وش سويت لايمكن ترميني بعز ضعفي وقلة حيلتي .. " سكتت شوي : كان اكبر إجرام لما تزوجت فؤاد ، وقضيت شبابي كله مع واحد مريض .. يقارن نفسه دايم بناصر وكأن ناصر الان حي .. تعرفين من أسوأ الرجال يا راغده ؟ بعيد عن الصفات الثانية كان اكثر ألم عندي أنه عايش بالماضي وكأنها اليوم ..
      قبل كان يضربني واجهل السبب كل هذا بس عشان اني قبلت بناصر وتزوجته .." وتنهدت بعمق " يا بنتي مهما وش وصلتي بينك وبين طلال دايم افتكري ايجابياته وحبه لك " وابعدت عينها عن بنتها وناظرت الجدار بكمية عاطفة لا مست قلب راغده "
      ألي مسكتني عن حياتك هو اني كنت اشوف حب وجنون طلال من عيونه لك ، العاشق تفضحه عيونه يا راغده ..

      راغده بغصة: صدقتي عشان كذا بدلني ..

      ام عبدالعزيز: يا بنتي في جانب بالرجل احنا مانفهمه ، جانب تقولين مدري ليه هم اغبياء كذا .. يخربون حياتهم بـ أنفسهم ، نفس عمك فؤاد مثلا ..
      الكل يظن ان حياتنا مثالية وحاسديني عليه ، ما في مرة حسيتي انتي ان احنا على خصام صح ؟

      راغده هزت راسها بالايجاب

      ام عبدالعزيز: لاني وياه متفقين الي برا غرفتنا ما يطلع لكم مهما ايش ما كان ، عشان ماتتعقدون من الزواج وبنفس الوقت كان يسعى دايم انك ماتشوفين هالشيء ممكن عشان يثبت انه هو اكفئ بالزواج مني مو ابوك
      .. وابوك ميت لكن شوفي ! غيرة اجهل اسبابها ..

      راغده ألي كانت تدري بس ما علمت ..

      ام عبدالعزيز: مهما وش سو فؤاد من تحريض لاخوانك وخواتك لابد بيجي يوم ويعرفون من الصح ومن الغلط وهالطلال ذه ضروري , ضروري تعلمينه درس بس بالأول اعرف ليه تزوج ..

      راغده: لا تتعبي نفسك يمه ، هو تزوج من رغبته وبأرادته .. هو يحب جنان وجنان تحبه بس طوال هالسنة ماعلمني كان يخبي وبس مات ولد عمه سطام ، راح خطبها ..

      ام عبدالعزيز: هو قال لك كذا ؟

      راغده: واضحة يمه واضحة .. وأنا مو مستعدة اعيش مع واحد زي كذا ..

      ام عبدالعزيز: وش قصدك ؟

      راغده: هو من طريق وانا من طريق .. مو قادرة اتقبله ..

      ام عبدالعزيز بانفعال: اووعك تطلبين الطلاق او تجيبيها على لسانك فكري بتوائمك حا يتأثرون بسبب قرارك .. وانتي ادرا ايش يعني حرمان ..

      راغده: في فرق كبير يمه .. انا ما بمنعه من عياله بالعكس راح اتفق معه على هالشيء .. وطلاق منيب طالبته ..

      ام عبدالعزيز: كيف يعني ؟

      راغده : بكون متزوجة اسم او قولي معلقة مو كذا افضل ؟

      ام عبدالعزيز: يا بنتي أنتي توك صغيرة حرام تسوين بنفسك كذا بيجي يوم ودك تخلفين بعد .. وهو يريدك تخلفين ..

      راغده: ايش حضرة جنان ؟ ما بتقصر بتخلف له اكثر من واحد .. وانا مكتفيه بالي عندي ..

      ام عبدالعزيز: هذا مبدئيا بس مع السنوات راح تتمني انك تخلفي غيرهم ..

      راغده: قراري ما بغيره .. انا نفسي طابت منه ..

      ام عبدالعزيز تغير الموضوع: تغديتي؟

      راغده: مالي نفس ..

      ام عبدالعزيز: لابد تاكلي راغده اقلها لو شافك لا يشمت فيك ويقول أنك ميته على بعده ..

      قومت بنتها وراحت طبخت لها وهي تفكر كيف تحل هالأزمة الي بين راغده وطلال ..
      صعب تشمت الناس في بنتها ويتكلمون عنها ..
      .
      .
      .
      رجع أتصل فيها ما ترد وبقهر : ردي ردي ..

      ميس تناظر فيه: ردة فعلها طبيعية طلال اتركها كم يوم وشوف ..

      طلال بنفس قهره: معقول تنساني ..!!

      ميس: مو نستك بس هي مجروحه منك .. هي لو بغت تكلمك بتكلمك لا تشيل هم ولا تنسى ان بينكم عيال يا طلال ما اعتقد انها بتفكر من الي ببالك ..

      طلال: ووش الي ببالي ؟

      ميس: الطلاق ..

      طلال بعصبية: وطلاق منيب مطلق ..

      ميس: لا تعصب يا طلال بس اغلب الحريم يطلبون الطلاق بس يعرفون ويشوفون خيانة ازواجهم ..

      طلال بمشاعره المختلطة وعلى النقيض بين انه عاذرها وبين انه يعاتبها على ابتعادها ..

      --
      يوم الأحد
      تمت عقد قرآن طــلال & جنـــان
      ام اسيل تلولش: كللــــووش الف الف مبروك يا بنتي ..

      ميس بدون نفس: مبروك جنان

      جنان: الله يبارك فيكم

      اسيل باست اختها وبابتسامة: وصرنا سلفات بعد ، ههههههه وجارتي بعد ..

      اثير: مو على اساس راغده ساكنة فيه ..

      عم الصمت بينهم
      ميس رن جوالها قامت : استأذنكم

      وقامت لعند المدخل وبهمس: هلا طلال ..

      طلال : تمشين معي ولا مع فهد ..

      ميس: مو صاحي انت طلال .. اقلها اجلس مع البنت شوي وش بيقولون الآن ..

      طلال: هالشكليات مالها داعي انا وقعت وخلاص ..

      ميس: لا طلال عشاني اجلس شوي معها هي وضعها مو احسن منك ..

      طلال بضيقة: والله ماعاد نفسي بشيء .. استأذنك ..


      توجه لبيت ابوه ونفسه غامه عليه كان نفسه بشوفتها مسك جواله وجاء بيدق عليها كا محاولة إلا يتفاجئ بـ اتصال عمته عبير
      رد باندفاع: هلا عمه ..

      ام عبدالعزيز: وين حاب نلتقي ؟

      بالمقهى ..
      صار يناظر فيها بتوتر ..
      شربت رشفة من كوب الشاي الأحمر ورفعت عينها له : أنا ما تكبدت عناء جيبتك لهنا الا وفي اسباب كثيرة .. وانت عارف؟

      طلال: عارف ..

      عبير: وليه ؟ ليه تزوجت على راغده؟

      طلال: ......

      عبير: يعني بعد ما وثقت فيك ثقة كبيرة تخون الثقة بهالطريقة انك تكسر ظهرها ؟

      طلال: الموضوع مش مثل ما أنتي مفكرة يا عمه .. بس هو شيء وانجبرت عليه ..

      عبير: ما في شيء اسمه جبر بالزواج .. ذه زواج مو خربطة يا طلال انت معك عايلة ! ليه تشتتها ؟




      يتبــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


        عبير: مافي شيء اسمه جبر بالزواج .. ذه زواج مو خربطة يا طلال انت معك عايلة ! ليه تشتتها ؟

        طلال بحزن دفين: الحياة ما تمشي مثل ما احنا مخططين لها .. انا ما تمنيت أن المسائل توصل لهنا .. لكن الحمدلله طالمة راغده ما سوت شيء مجنون ..

        عبير باستخفاف: كنت متوقع انها بتخرب زواجك مثلا ؟ راغده مثل الزجاج تعكس مظهرك وتعاملك معها وانت استغفلتها تعتقد انها بتتقبلك من جديد ؟ صمتها ما كان ناجم عن ضعف او رضاء بالعكس هي ..

        طلال قاطعها: ماتحب تقرر الا لما تفكر .. انا اعرف راغده من حركة .. من رمشة افهمها ، وكل ألي صار اقسم لك كان عن غصب وما بيدي اسوي شيء بموضوع زواجي من بنت عمي .. لانه صار خلاص ..

        عبير بقهر: أجل تحمل ما يجيك منها ..

        طلال: انا بكلم راغده ما بترك الأمور على هواه .. بيننا عيال ..

        عبير بسخرية: وليه ما فكرت في عيالك قبل ما تكسر شيء كبير ..

        طلال: معك فكرة اني طلعت من كتب الكتاب وجيتك لهنا .. كان معي بصيص أمل أنك تتعاونين معي عشان ترجع لي راغده من اول وجديد ..

        عبير تنهدت: انها ترجع مثل قبل ذي انسى ، راغده مجروحة كثير .. مو كافي ألي صار لها مع بدر تجي انت وتكمل الناقص عشان تخليها تعدم الثقة بكل الناس الي تحبهم ؟

        طلال انصدم من كلامها: معك معرفة بالي سواه ؟

        عبير بحزن: للاسف بس من كم يوم .. لذلك طلبت شوفتك عشان ... ترجع لراغده ومافكرت فيك الا واني عارفه ان بنتي تحبك

        طلال: وكيف بتقنعينها ؟

        عبير تنهدت: اتركها علي ممكن اقدر اقنعها ..

        طلال: أنا اعرف كيف تقدرين تقنعينها ..

        عبير عقدت حاجبها: كيف ؟

        .
        .
        .
        دخلت الغرفة وبيدها كوب عصير ليمون بالنعناع وبابتسامة: احلى ليموناظة لاحلى إسراء ..

        اسراء بدون نفس: انا مو بمزاج شرب الان ..

        اثير: من رجعتي من بيت عمي وانتي مختبصه ..

        اسراء بقهر: يعني حضرتك مو عارفه؟ غصب ازعل وانقهر .. كذا تغدر بي ؟ وتتزوج ألي احبه !

        اثير تنهدت: يا اسراء فوقي على نفسك ترى طلال ما يحبك لو يحبك كان تزوجك أنتي ما راح لـ راغده ولا لـ جنان .. وبعدين احمدي ربك انك ما تزوجتيه ولا كان الآن لك شريكه ..

        اسراء بحده: انا مو غبية مثل راغده عشان تجي وحده تأخذه مني ..

        اثير: لو راغده راضية ما راحت بيتها .. هي مسيرة مو مخيرة يظل هو ابو عيالها وصعب تطلق او تعاند وهي يتيمة لا تنسي هالشيء وفاقد الشيء يعيطه ببذخ لانه ادرا الناس بمرارة حرمانه ..

        اسراء: هو لو يحبها ما كان رضخ لكلام عمي كان قال بتزعل زوجتي ..

        اثير: يا اسراء بنفسه عمي راشد قال أن طلال متزوج جنان عشان عمي قال بنتي ما تطلع لغريب ..

        اسراء بانفعال: يا ســـــلام وانا وش مو بنت عم طلال ! ليه ما قال هالكلام ذه لي ..

        اثير: لان ابوي مش مثل عقلية عمك ابو اسيل .. ابوي متفتح ماحكرنا لعيال عمنا ..

        اسراء بقهر: ليت كان مثل عقله كان زمان انا متزوجة طلال ..

        اثير بحزن : يا اسراء فوقي على نفسك مو مكتوب لكم تكونون لبعض ..

        اسراء بزعل وألم: انتي مو فاهمة ايش يعني تحبين أحد من كل قلبك ويجي احد ياخذه منك .. ولا تعرفي شعور غدر القرايب بنت عمي مو أحد ثاني ياخذه! شعور مؤلم والله ..

        اثير تأثرت بكلام اختها حطت كوبها بالتسريحة واقتربت تضم اختها : يا رب يا اسراء تنسينه ويعوضك ربي بالافضل منه ..

        اطلقت العنان لدموعها وصارت تبكي وتشد على اختها على سوء حظها بالحب ..
        .
        .
        .
        تجاهلت اتصالاته على قد ما تقدر بس جاء بنفسه لبيت راغده بعد طلب عبير منه ..
        فتحت الباب ماريان ودخل بالصالة وسط نظراته لبيت راغده الأنيق

        طلعت من غرفتها وشافته بالصالة نزلت من الدرج المكشوف لصالة بخطوات ثابتة ..
        فؤاد : اهلين بالهانم ..

        عبير صارت تناظره بقرف وكره

        فؤاد انصدم من نظراته : قوتك علي ! لهدرجة كارهتني ؟ عرفتي ليه ماحبيت أنك تنامي عندها ..

        عبير: اول مرة اشوفك بهالشكل .. بهالقبــح ..

        فؤاد عقد حاجبه: ايش ؟

        عبير: خلاص فؤاد القناع طاح واوراقك مكشوفة بس نفسي اعرف ليه سويت كذا !

        فؤاد يحاول يخفي توتره: ايش قالت لك راغده عني ؟

        عبير: كــــل شيء يا فؤاد .. كـــل شيء ، ليه وصلت لهالمرحلة من الكره والانتقام ..

        فؤاد بان عليه الخوف اكثر رغم محاولته : ايش قالت لك بالضبط ..

        عبير وهي تدرس ملامح وجهه: خايف ! خايف من انها تقول لي عنك ! عن مؤامرتك مع بدر عشان تدمر راغده وعن كرهك ومقتك لها .. بس ليـــش ليــش يا فؤاد ..

        فؤاد بلع ريقه مرتين ..

        عبير بحقد: كل شيء اعطيتك وبديتك عنها ولا بيوم حسستك اني أحبها وانك انت رقم ثنين .. كنت دايما رقم واحد بكل شيء واهملتها وازريت فيها ! بكذا تسوي .. ؟

        فؤاد: بنتك تكذب لا تصدقيها هي تدعي وتكذب مو جديد عليها .. وانا عرضت حالتها لدكتور نفساني مثل ماقلت لك وقال كلها اكاذيب ..

        عبير ابتسمت بسخرية: شيء متوقع منك يا فؤاد منيب مستغربة انا مستغربة من نفسي كيف كنت غبية لهالدرجة ذي ..

        فؤاد مسك كتفها بقوة وصار يهزها وبعصبية: تكذبيني وتصدقينها !.. مافي اي دليل على ألي تقوله ..

        عبير: مو راغده ألي قالت .. مها وبدر اعترفوا لي ..

        فؤاد بصدمة: مستحيــــل ..

        عبير: رح اسألهم هل هالشيء صار او ما صار .. راغده لا يمكن يطلع منها العيبة والغلط ظلت ساكتة بـــس عشان ما افترق انا واخوي ، هذا الفرق الكبير ..

        فؤاد بنفس صدمته: بنتي لا يمكن تفتري علي ..

        عبير باستحقار: ولا أحد من عيالك قلبهم حنين علي قد راغده .. عبدالعزيز من تزوج بنت اخوك يمنى وباعنا واشتراها قبل اشوفه بالمناسبات الآن لا مناسبات ولا غيره ..
        وريهام صغيرة ما ينوخذ عليها .. ومها نسختك ويوسف في حياته لا نفعني ولا ضرني ..

        فؤاد بقهر: وبنت ناصر هي الكفو احين؟

        عبير: بالضبـــط بنت ناصر ..

        فؤاد جن جنونه واعطاها كف وبعصبية: عبيــــــــر ..

        عبير ويدها على خدها تتحسس الألم:معك مرض ونقص لا تقطه حرة فيني وفي بنتي .. افهــــم ان نـــاصر مــــات .. مـــات من ٣٣ سنة ..

        فؤاد مسك فكها وبعصبية: هالحقير هو سبب معاناتي لليوم ، وانتي اخذتيه علي ليــــه ؟ وش فيه زود عني ؟

        عبير بألم: في اشياء كثيرة ..

        فؤاد دفعها على الكنب وهو يصر على اسنانه: أنا بعرف أتصرف مع بنتك الـ#####

        وطلع من البيت

        عبير بصوت عالي: حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياجعل ربي ما ينول لك مرادك وتشوفها بالقريب العاجل ..
        .
        .
        انتظر روحة ولده عبدالرحمن لبرا المجلس والتفت : علامك يا طلال؟ اجل ذي سواة ؟ قلنا ما طيبت خاطرها لا لبستها شبكة ولا كلمتها بس ما يصير كذا تكسر بخاطرها ..

        طلال: يبه انت عارف القصة كلها وعارف اني كلمت عمي وعلمته برفضي بس هو كان دايم يجيني بالدموع والحزن ..

        ابو فهد: يعني هذا وصيتي عليك يا طلال ! وصيتك ببنت عمك تعزها وتكرمها وانت تسوي هالسوايا ..

        طلال: يبه لا تزعل مني .. بس جنان ذي هي مو راضية فيني من أول تقول ما بتزوج واحد راتبة ١٢ الف واحين ؟

        ابو فهد: اعرف هي فيها شوفة نفس وعاد مدري على ايش ! لا زين ولا حلاه ماغير بس انها بنت عمك ويشهد الله علي لو ما اخوي ما كان جبرتك عليها يا طلال .. ومهما وش كان
        هي بعد مالها ذنب في عقلية اخوي رح زورها و كلمها ما يخالف يا ولدي .. وام راشد ما يندرا هل هي بترجع او لا ..

        طلال انقبض صدره لما جاب سيرة راغده ماهو عارف هل بترجع له او لا ..
        الي كل يوم يتصل ما يلاقي اجابة وضعهم زاد عن حده ما وده يجيها بالقوة بس لان ماله وجه بعد ألي سواة مير هذا المكتوب ..

        مر يومين وأربع وسبع وراغده للان ما ترد عليه ..
        لين ما تعب وراح لبيتها استقبلته ام عبدالعزيز بابتسامة: نورت البيت ..

        طلال وهو يشوف ركن ركن مليان بذكرياتهم الحلوة صار يدورها بعينه

        ام عبدالعزيز: لا تتعب نفسك هي بدوامها ..

        طلال باستغراب: لهالوقت ؟

        ام عبدالعزيز: تحاول تشغل نفسها على قد ما تقدر .. " مدت له ساره"

        طلال ضم بنته وصار يبوسها من شوقه لأمها : وراشد؟

        ام عبدالعزيز: نايم ..

        طلال: ووش صار على ألي قلته لك ؟

        ام عبدالعزيز: انتظر انا الوقت المناسب يا طلال اقلها تعدي مسألة زواجك بوقت ..

        طلال بقلق: أخاف يا عمه ماعاد ترجع لي ..

        ام عبدالعزيز: خطتك راح تأثر عليها أنت لا تشيل هم يا طلال بس الصبر زين .. ايش تشرب ؟
        .
        .
        اتصلت في اختها بعد قطاعتها: ويــــن الناس؟

        مها بصوت حزين: مشغولة !

        ريهام: كل ذه شغل ؟ قاطعتينا بالمرة ..

        مها: ما يخالف كلها فترة وتمر وامي ماردها بترجع البيت ..

        ريهام : اشتقت لها والله .. هي وراغده بقوة ..

        مها كشرت من جابت اسمها: لاعاد تفتحين سيرتها او اسمها عندي كافي البلاوي ألي جات بسببها ..

        ريهام انهت حديث اختها بسرعة وهي تتذكر ألي صار قبل ايام ..
        رجع ابوها بالبيت وهو ينادي مها مها

        أول ما شافها اعطاها كفوف

        غمضت عينها بقوة وكأنها رافضة الفكرة

        ريهام " من متى ابوي يضرب مها وليه ضربها بهالقوة ؟ وايش قصده لما قال لها لـــيه عملتيها
        هذا انا موصيك ! استغفر الله وش اسوي الان اخاف اقول لابوي اني بروح لبيت راغده عشان اشوف
        أمي يكون مصيري مثل مها كفوف على وجهي .. لزوم اشوف دبرة "
        .
        ..
        مدت لها كوب المشروب الفاخر : ناموا ؟



        يتبــــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



          مدت لها كوب المشروب الفاخر : ناموا ؟

          راغده بصوت قريب للهمس: اي الحمدلله " واخذت الكاس" شكرا ..

          ام عبدالعزيز مهي عارفه تبدأ من وين: امممم .. عيالك ودهم بـ أبوهم حا تحرمينهم منه ؟

          راغده الي كانت تحاول تبين انها قوية لاخر لحظة: يجي ويجلس معهم ماعندي مشكلة ..

          ام عبدالعزيز بحزن: افا يا راغده .. كيف بنتك ساره بتتقبل تعيش بمثل هالوضع .. وراشد بيعانون كثير يا راغده مثل ما عانيتي انتي ..

          راغده ألي حست أن امها عرفت نقاط ضعفها: يمه .. ارجوك ..

          ام عبدالعزيز:طلال مو راضي على وضعك ذه كله .. ارجعي له يا بنتي عشان عيالك مو عشانه هو ..
          فكري زين يا يمه .. بنتي ادري انك انخذلتي وتعبتي وعانيتي بس ما اقدر
          اشوفك تخربين حياة عيالك بسبب الي سواه ابوهم .. الرجال يا بنتي مو زي الأم هو يتزوج عادي بس المراة لا , تفكر بعيالها قبل نفسها ..

          راغده بصوت يرجف: يمه انــا تعبت كثير .. عانيت والله من الخذلان والله .. خليني اختار حياتي بنفسي لا احد يختارها ..

          ام عبدالعزيز بقهر: تدرين من الي جاني لما كنتي بدوامك ؟ فؤاد جاي يتمسخر ويقلل مني اني ماعرفت اربيك ! ترضينها فيني ؟
          لا تخليني اموت من القهر والشتيمة .. والله لو الناس تتكلم ما اهتميت بس هالحقير يقول بنت ناصر تطلق وبنتي مها احسن ..

          راغده ناظرت امها وبحده: حسبي الله ونعم الوكيل فيه هو اخر واحد يتكلم بعد ألي سواه فيني ..

          ام عبدالعزيز الي كان كل همها ان بنتها توافق وبس: اذا انا مت تطلقي منه بس وانا عايشة !
          لا تصعبين علي العيشة كافي الي شفتها مع عمك اثبتي له انك بنت ناصر
          وانك كفو ورغم كل شيء حاربتي وانك قوية ..

          راغده بحقد وبين دموعها: كيف ارجع له وهو طعني بكل خليه بجسمي بزواجه انا ظليت قوية لفترة
          محدودة ما أقدر ارجع له وكأن شيء ما صار .. اريد اجرحه مثل ما جرحني واخدعه مثل ما خدعني يمه ..

          ام عبدالعزيز قلبها عورها على بنتها مسكت يد بنتها وبصوت جاد: راغده وانا معك ..
          لا يمكن نتركه كذا لزوم ننتقم منه انتقام كبير ، بس خلينا نطبخه على نار هادية يا بنتي ..

          راغده صارت تشهق وحضنت امها وشكلها كان يقطع القلب

          ام عبدالعزيز " خليني يا بنتي اساعدك لو بالي اقدر عليه .. بشخص انتي تحبينه ممكن بكذا تقدرين تسامحيني "

          بعد تفكير يومين قررت أنها تتصل فيه ..
          رد عليها بلهفة مو مصدق أنها اتصلت: هلا هلا ..

          راغده ببرود: أمي بلغتني عن إصرارك برجعتي لك ..

          طلال باندفاع: طبعا عشان مصلحة العيال بعد ..

          راغده بدون اهتمام: تمام .. يناسبك الليلة ارجع الشقة ؟

          طلال بفرحة وضحت من صوته: ليه الليلة ؟ ما ودك احين أمرك ؟

          راغده: لا ما خلصت ..

          طلال: ما خلصتي وش ؟

          راغده وهي تناظر نفسها بالمراية : معي شغل ..

          طلال بلهفة: كم الساعة أمرك ؟

          راغده: الساعة ٨ تمام ..

          طلال بحماس: اوك اوك .. ببيتك ؟

          راغده: بالصالون .. يلا استاذنك ..

          طلال بشوق: ما ودك نسولف ؟

          راغده ألي حست انها قريب بتضعف عنده من سمعت صوته : مشغولة ..

          طلال بخيبة: طيب .. بس تجي بنسولف ..

          راغده بخبث: افا عليك كل ألي عندي بقوله لك ..

          خلصت حوارها معه وقفلت الخط ..
          نرجس الي جالسة جنبها بكرسي التصفيف:ماتحسين أنك بتقصين شعرك مرة ؟

          راغده تناظر بنفسها بالمراية بقوة: ما أريد ارجع زي قبل واي شيء يحبه طلال بخفية ..

          نرجس كأنها متحسفة ان شعر راغده ينقص هالقد: راجعي نفسك اكثر ..

          راغده: الفترة الي مضت راجعت نفسي اكثر من مرة .. يلا قصي ناتالي ..

          ومسكت المقص ناتالي وصارت تبدع بالقص لشعر راغده بحركة تناسب وجها ..

          على الساعة ٨ جهزت وبالتمام إتصل طلال اعطته مشغول ..

          نرجس بحماس: متحمسة يشوف شكلك وش بيقول .. اول ما تفضين علميني بكل شيء
          ما قدرتي تتصلين راسليني واتس لو ما قدرتي تكتبين سجلي صوت ..

          راغده بابتسامة عريضة: خلاص براسلك لا تشيلي هم .. بس لا تنسين مثل ما اتفقنا ..

          نرجس تدلع بقصة شعرها الجديد: افا عليك بالدقيقة والثانية بعد هالدلع ألي سوتيه لي ..

          راغده تشيل ساره: تستاهلين نرجس ..

          جات ماريان معها وبيدها راشد صعدوا السيارة ..

          طلال بابتسامة كبيرة: هلا هلا تو ما نورت سيارتي ..

          راغده بدون ما تناظره: طبعا ..

          طلال: يحق لك الغرور ..

          راغده:.......

          طلال بحماس: على شرف رجعتك سويت ذبيحة ابوي واختي وخالتي مبسوطين برجعتك حتى مرت ابوي معهم ..
          كان طلال يتكلم وراغده كانت متحفظة وتهز برأسها للموافقة فقط ..
          وسرعان ما وصلو ..

          نزل وأخذ ساره من يدها وبحماس: برجلك اليمين حبيبي ..

          راغده كانت حا تنبسط لو ما كانت اوضاعهم زي كذا لكن للاسف ما قدرت تتمم فرحتها في شوفتها لطلال ورجعتها له ..

          دخلت بخفة وهي تتمنى أنها تظل باردة لين النهاية ..
          اول ما دخلت بالمجلس سلمت على عمها وهي تتصنع البسمة ..

          ابو فهد كان خايف من ردة فعلها بس حافظ على مظهره الخارجي وبترحيب كبير: توو ما نور البيت .. حياك يا بنتي حياك ..

          راغده جلست وصارت تناظر عمها راشد بنظرات اربكته وهو حس كأنها بتنقض عليه ..
          هي ما تدري انه اجبر طلال على الزيجة لكن هو حس بهالشيء والي على راسه بطحا يتحسسها ..

          ابو فهد بلع ريقة: وش تشربين يا بنتي ؟

          راغده بنفس نظراتها القاتلة لعمها: طلال ..

          طلال الي كان يلاعب ساره ناظرها: عيونه ..

          راغده وعينها ما نزلت من عمها: قهــوة ..

          طلال عدل غترته البيضاء بيده الثانية : ابشري

          صب لها قهوة ومد لها ..

          راغده حرصت أنها ما تلمس يد طلال واخذت الفنجان بخفة: تسلم حبيبي ..

          طلال داخ على كلمتها وبلع ريقه " متـى تنتهي الامسية ونجلس لحالنا "
          ميس دخلت بفرحة: هلا هلا غدوو نورتي ..

          راغده شربت فنجانها وقامت لميس وسلمت عليها ..

          ميس: مش معقول ! انتي هنا وإحنا ننتظرك جوا ..

          ابو فهد الي واضح عليه الخوف باندفاع: خذيها يابنتي خذيها ..

          طلال: وانا معكم ..

          ميس: اي يا روميو قم ..

          اول ما طلعت من المجلس ابو فهد تنفس سريع كأن ما في المكان اكسجين : بسم الله .. بسم الله .. ذي شوي
          وتشبني .. اكيــد عرفت اني من جبرت طلال على الزواج عليها .. الله يستر ..

          شريفة ضمت راغده وبفرحة: الحمدلله على رجعتك لطلال .. ما تتصورين قد ايش فرحان برجعتك ..

          راغده تناظر طلال وهي ترمش ببطء وبنظرات خلته ينتفض من دلعها: هو عارف حبيبي اني بعد ما طقت العيشة بدونه .. الله لا يحرمني من ابو راشد ..

          طلال ذاب من دلعها وبفهاوة : هه

          ام فهد قامت تسلم بدون نفس على راغده الي ماكانت متوقعة رجعتها ابدا ..

          ميس اخذت منه ساره : ويلا احين اطلع طلال بتنزل اسيل ..

          طلال الي ماكان رايد يبتعد عن راغده دقيقة قد ما هو مشتاق لها ووده يكحل عينه بشوفتها .. طلع بثقل ..

          شريفة: اشلحي عبايتك وارتاحي بنتي ..

          ميس اخذت راغده عند مرايات المغاسل انصدمت لما شافت شكلها ..

          راغده وهي تشوف نظرات الإعجاب من عين ميس ..

          راغده ألي كانت قاصة شعرها لتحت الكتف بشوي وصبغته بلاتيني رمادي وسوته ويفي ..

          كانت لابسة بلوزة فخمة بنفسجي بكتف واحد عاري والثاني كم طويل وعند هالجانب منفوخ من الكتف وبنطلون جينز أسود وحزام ينزين خصرها ..
          وكعب عالي بنفسجي ..
          ومكياج معتمدة على الاضاءة ورموشها الي كثفتهم بالماسكارا السوداء وروج لحمي مات ..

          ميس: وآآي راغده وش هالزين كله .. كان من زمان قصيتي شعرك وصبغتيه .. بس طلال شافك ؟

          راغده بدلع تلبس حلقها الدائري الفضي: لا ..

          ميس: اوه بيزعل والله ..

          راغده " وهذا هو المطلوب "

          ميس اخذت عباية راغده
          ودخلو المجلس بين هول نظرات اسيل وام فهد ..

          راغده دخلت بشموخها والابتسامة بوجها عريضة: السلام عليكم ..

          ام فهد واسيل: وعليكم السلام ..

          راغده اقتربت من اسيل ومدت يدها وصافحتها بقبضة يد مشدودة : كيف حالك اسيل ؟

          اسيل توترت من نظرات راغده: الحمدلله بخير ..

          راغده ابعدت يدها وجلست ..
          كان الجو مشحون وكأن في هوشه راح تجي .. راغده وكأنها انسانة خالية من المشاعر وهي تشوف اسيل وام فهد
          الي ماخلت لهم اي مجال أنهم يتشمتون فيها واتبعت نصيحة أمها وظلت هادية لاخر لحظة ..

          ام فهد تناظر راغده: ماشاء الله وش مسوية بعمرك .. كل ذه عشان انه تزوج عليك " وشدت على الكلمة الأخيرة "

          اسيل ألي حست بالاحراج لأنها ماتتخيل بيوم تكون مكان راغده وباندفاع: قهوة ولا شاي ؟

          راغده طنشت كلام ام فهد والتفت بـ ابتسامة لاسيل: كل شيء من يدك حلو ..

          اسيل توترت الي ابدا ماتوقعت راغده تجي بهالطريقة وهي الي كانت تحاول تتجنب هالجمعه ذي
          لو ما فهد اصر عليها تنزل عندهم , وقهوت راغده ومدت لها صحن البقلاوة ..

          دقايق الا جاء صحن العشاء ..
          وبعد العشاء ..
          ميس جات لعندها وبهمس: طلال يقول ردي على جوالك ..

          راغده الي كانت متعمدة تخلي جوالها صامت انتبهت لاتصاله وردت عليه والكل التفت لها وبدلع: هلا حبيبي ..

          طلال: حياتي وش فيك ماتردين ؟

          راغده تلعب بطرف شعرها: السموحة حبيبي كان صامت ..

          طلال بابتسامة: اشتقت لك ..

          راغده نزلت راسها بحيا متعمد: وأنا بعد حياتي ..

          ميس بابتسامة تناظرهم : ياعيني على الحب بس ..

          اسيل ناظرت ام فهد بصمت ..

          راغده قامت: يلا استأذنكم ..

          واخذت عبايتها وصعدت فوق لشقتها وهي تشوف ماريان تلاعب العيال ..

          راغده: خلاص نامي ماريان انا بهتم فيهم ..

          ماريان: اوك سنيورة ..

          ميس صعدت فوق لراغده وبيدها بوكية ورد وهدية: تو وصلنا من نرجس ونهلة ..

          راغده ابتسمت بخبث: اوك تسلمين ميس ..



          يتبــــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



            راغده ابتسمت بخبث: اوك تسلمين ميس ..

            ميس نزلت ..

            راغده انتبهت لرسالة نرجس وردت عليها ( استلمتها ) ..

            خذت توائمها لغرفة النوم وصارت تلاعبهم ابتسمت وهي تشوفهم " الحمدلله وربي رحم ضعفي وقلة حيلتي وجبت عيال ما يشقوني .. هاديين زي الملائكة ماشاء الله "

            سمعت صوت قفلة الباب الرئيسي ..
            حست بتوتر بس ما بينت ..

            طلال توجه لغرفتهم بلهفه جمد مكانه لما شافها بالنيو لوك وتغيرها الجذري صار يناظر فيها من فوق لتحت وهي واقفة عند التسريحة تناظر فيه بالمراية ..

            طلال اقترب منها وهو يشوف شعرها لتحت كتفها : وين شعرك ؟

            راغده " بالضبط هذا الي كنت أنتظر سؤاله " وبلا مبالاة: قصيته .. ليه ؟

            طلال " عشان كذا ظلت جالسة بحجابها مساع "عقد حاجبه: بـ أذن مين ؟ ما تدرين اني احب شعرك الطويل ..؟

            راغده تخصرت وبدلع: ليه مو حلو علي ؟

            طلال نسى عتابه وذاب بدلعها واستايلها المتغير عليه اقترب منها اكثر وبهمس دافي: كل شيء عليك حلو ..بس شعرك أحبه ..

            راغده التفتت له ببطء وابتعدت عنه لعند السرير الي فيه عيالها: لو ما أنه حلو ماكنت قصيته وصبغته ..

            طلال بلع ريقة وهو يشوف مشيتها الدلوعه المتمايلة له وجلستها الأنثوية ماقدر يبعد واقترب منها: ماريان وينها تاخذ العيال ..

            راغده: خليتها تنام وانا فاضية وش وراي ..

            طلال بقهر: وراك انا .. انتي عارفه ..

            راغده ناظرته بـ استحقار : عارفه ايش ؟ " حطت رجل على رجل وظهرها مشدود على ورى" ليكون صدقت التمثيلية ألي صار تحت ! يا بو راشد ألي بيننا انتهى ..

            طلال بصدمة وهو يسمع كلامها : آنتهـى ! وليه جيتي ؟

            راغده: زي ما قلت لـي عشان مصلحة العيال .. رسالتك الي وصلتها لامي وصلتني وابشر طالمة عشان عيالنا حاضر
            .. بتناسى سواتك وبرضى اعيش معك ببيت واحد وبغرفة وحدة بس عشانهم .. هم مالهم ذنب يعيشون عيشة التفكك الأسري ..

            طلال شد من قبضة يده وملامحه الي كانت لهفة وشوق وحب تغيرت لانكسار وصدمة وقهر : بـ أمر مين هالتخطيطات .. مالي نصيب فيها ؟

            راغده: لو معك اي شروط قلها .. انا ماحبيت ابين لأمي ولأي احد عن خلافاتنا خل الكل مفكر ان ما بيننا اي شيء وزي ماكنت تمثل علي سنة وزيادة بالحب والهيام والغرام
            كمل تمثيلك انا فعلا احتاجه .. ولأني أعرف الذوق والاتكيت " مدت له بوكية الورد وكيس فخم في علبة " هذا هي هدية زواجك من
            حبيبة قلبك " قالتها بكل ألم لكنها اخفت وجعها " أتمنى تحوز على اعجابك ..

            طلال بقهر مسك كتفها وهزها: وش هالبرود ألي معك .. انا تزوجت عليك تهديني هدية ؟

            راغده رفعت وجها له ورفعت حاجبها: ليه الهدية مو قد المقام ؟ عاد انا طلبتها طلبية مخصوص لك عشان تكشخ بالبشت الاسود بيوم زواجك وبالساعة " فتحت العلبة الي كانت عبارة عن ساعة فضية بجلد الحية الاسود كانت فخمة لابعد درجة"

            طلال يناظرها : عادي عندك !

            راغده: ما كان عادي بس صار عادي يا بو راشد ، من قدك حا تتزوج حبيبة قلبك .. شف كيف الدنيا كويسة وياك اجبرتك تتزوجني وانت بخاطرك جنان وملكت جنان ومات زوجها ورجعت من نصيبك .. هذا تحت عنوان النصيب نصيب .. والمكتوب مكتوب .. " مدت صندوق الساعة " تفضل ..

            طلال ألي كان مو مستوعب سواتها وكلامها وبنفي: راغده انا احبك وانتي تحبيني ..

            راغده بألم ملموس: صحيح ودليل حبك انك تزوجت علي ..

            طلال حس بوجعها ومسك يدها ..انصدم لما نزلت يدها بهدوء منه ..

            راغده بجبروت: ألي بيني وبينك بيكون لهنا , كلام .. اتمنى ما يكون في تجاوز ، اعتبرني مثل ميس .. انا بعيش معك كـ أخت مو كـ زوجة لك ..
            وباقي الحقوق الشرعية اخذها من حبيبة قلبك جنان هي اكفئ وافضل مني .. مو كافي أنها ملكت قلبك ولا نسيتك اياها !

            طلال كلام راغده كأنه رماح له " كيف تظن اني احب جنان وانا اموت فيك يا راغده .. كيف اقول لك اني مجبور .. كيف اداوي جرحك وانا المجـــروح "

            راغده الي كانت تحارب دموعها أخذت بيجامتها وتوجهت للتواليت .. قفلت الباب وصارت تبكي ويدها على فمها تحاول تكتم شهقاتها وتطلع العنان لدموعها وحزنها ألي ظلت لاخر لحظة أنها تكون قوية ..

            بللت وجها بالمويا وكأنها تريد تطفي الجمرة ألي بقلبها ان طلال بعد كم يوم بيروح وينام .. ينام مع جنان
            صارت تبكي زود بمجرد التفكير ان في مراة ثانية بتشارك طلال فيها ..

            صارت تشهق وصوت صنبور المويا اخفى نحيبها ودموعها ..

            طلال كان مصدوم من كلام راغده رغم انه يدري انها مجروحة لكن هو الي حس بالاذى والوجع ماله وجه يتكلم معها او انه يقلب الطاولة عليها مثل كل مرة ..
            فتحت الدولاب بخطوات ثقيلة يجرها معه اخذ لحاف ووسادة وطلع من الغرفة بشويش .. ما كان له لزمة انه ينام معها بغرفة وحدة او انه يحط عينها بعينه كان كـ اقتراح سريع انه ينام برى ارحم له من اي شيء ممكن يصير يدفعه لندم اكثر ويجرح راغده اكثر ..

            طلعت راغده من التواليت ماشافته ..
            تسطحت بالسرير وغطت نفسها وسط أفكارها السلبية وحزنها قبل النوم .. نامت بعد تعب وبكاء طــويل
            .
            .
            سلمت على أمها وجلست قبالها وبلا مقدمات: يمه انفجعت والله انفجعت .. ماتوقعت أنها بترجع له ..

            ام اسيل : اي حبيبتي وش على بالك ، لعبتها صح تركته معلق ورجعت له بـ اخر صيحة ودلع ..

            اسيل: لو تشوفين دخولها ونظراتها يا يمه حسيت كأني بنحرق ..

            ام اسيل: ما كان ودي جنان اخذته لكن ابوك الله يسامحه .. تتوقعين طلال بيبديها على ام عياله ! لا يا روحي

            اسيل: واضح يموت فيها يمه .. اشك ان جنان بتجلس معه ..

            الا بدخول جنان وهي مكشرة: اي على اساس انا الي ميته فيه ، انا قلبي لسطام وبس ..

            ام اسيل حذفت عليها المنديل: ووجع يوجعك اجل ذه كلام بنت متربية الان انتي على ذمة طلال عيب عليك هالكلام ..

            جنان بقهر: اشوفه اهتم بي الان .. ابد لا اتصال ولا كلام .. والزواج قريب وهو مش مهتم ..

            اسيل: اتركي عنك هالسالفة .. اعتقد ان راغده رجعت عشان هي ما تريد تتنازل الشقة لجنان ..

            ام اسيل: والله ما أدري يا بنتي بس عمك راشد يقول الشقة لجنان ، احسها بتعقد السالفة وابوك يريد يأثث لاختك ما قدر ..

            جنان بنفس قهرها: ابوي الي دق الصدر وقال بتكفل بكل شيء .. يعني ببلاش ..

            ام اسيل بحده: اقل من جزاتك بعد سواتك ذي انتي من قلل قدر نفسه بنفسه تحملي ما يجيك وكثر الله خيره وقبل فيك .. مو كافي خرب حياته عشانك ..

            جنان كشرت وجها بحقد: انتوا الي جبروتنا على بعض .. يعني مافي رجال بالعالم الا ولد عمي !
            ام اسيل: ابوك مو راضي يزوجك إلا لولد عمك لو في غير طلال كان جابه .. لكن للأسف ، ومحد عازب بيقبل يتزوج ثيب الا نادر وحظك انتي مقرود ..

            جنان دخلت غرفتها بقهر

            اسيل: يايمه ليه تقسين عليها مو كافي أنها فقدت الي تحبه ..

            ام اسيل بحزن: ظنك اني أنا ما ودي الزين لجنان ! بالعكس ودي لكم دايم الافضل بس بعد سواة جنان أبوك خاف عليها يصير مصيرها مثل بنت أختي آمنة
            مو راضي عليها الـشقـى والمعاير , ما في أي ضمان أنها ما تتزوج واحد شكاك , قال للكل أني ما أقدر أزوج بنتي إلا لولد عمها , وذه كذب شفتي بنفسك لما تقدمو لها برا العايلة وافق , بس أختك آآخ ..

            اسيل تنهدت بقلة حيلة ..

            .
            .
            .
            ابو فهد: انا اقول يا ولدي أن الشقة اولى فيها بنت عمك ، و راغده معها بيت ليه هالشقى ..

            طلال: مو عمي قال بيتكلف بالشقة ! خلاص يتحمل ..

            ابو فهد: وش له هالخساير .. وبيتها اكيد ازين من هالشقة الضيقة ذي يا طلال ..

            طلال : ما اعتقد انها بتوافق يا يبه ..

            ابو فهد: وليه تستأذنها .. قول لها ببيتك افضل من الشقق بدون ما توضح الأسباب ..

            طلال: راغده مو غبية يبه اكيد بتعرف ..

            ابو فهد بانفعال: واذا ! خير يا طير هي عارفه انك بتتزوج ولا ما كان رجعت لك صح ولا لا ..

            طلال حس إن صعب ابوه يفهم حجم المعاناة والحواجز ألي بينه وبين راغده .. تنهد بقلة حيلة
            .
            .
            .
            دخلت بيته وهي تدور بنتها بعيونها

            بس هو كان بالصالة وبابتسامة: رجعتي اخيرا !

            عبير:.......

            فؤاد وقف وبغرور واذلال لها: شفتي ان بنتك ما بتنفعك وان مالك الا بيت زوجك ..

            عبير وكأنها ماتشوفه انتبهت لبنتها تنزل من الدرج وبشوق ضمت بنتها : كيف حالك ريهام ؟

            ريهام شدت على امها اكثر: مشتاقة لك .. كيف حال راغده وحالك ؟

            عبير: الحمدلله كلنا بخير .. رجعت من كم يوم لبيت زوجها ..


            فؤاد انصدم بالخبر : اوه والله وصارت تمسك بيتها .. تعلمنا
            او تقدرين تقولين فرصها بالزواج قليلة ..

            عبير طنشته من جديد: كيف هي دراستك؟

            ريهام وهي تحس ان الاجواء بينهم بتتكهرب

            فؤاد يشوف بنته وهي لابسة عبايتها: على وين يا ريهام ؟



            يتبـــــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              فؤاد يشوف بنته وهي لابسة عبايتها: على وين يا ريهام ؟

              ريهام بكذبة: بروح بيت صديقتي وقلت اخلي أمي توصلني عندها .. منها نسولف في الطريق ..

              عبير ناظرته: ألي بيني وبينك ما يتدخلون فيه العيال وريهام دخلت الـ ١٥ سنة مهيب صغيرة ..

              فؤاد: تشوفينها عدله تجلسين ببيت بنتك وزوجك بالبيت لحاله ؟

              عبير: طول عمرك مشغول وش ألي مزعجك الان ؟

              فؤاد بحده: احتاج مرآة جنبي ..

              عبير تناظر بريهام: اصعدي السيارة بجيك شويات ..

              ريهام: اوكي ..

              فؤاد صار يناظر ببنته لما اختفت من عينه: عبير اقصري الشر وارجعي بيتك وش جلسك ببيت لحالك ؟ راغده ورجعت عند زوجها ارجعي انتي بعد .. وكافي كلام الناس ..

              عبير الي ماكان عندها نفس ترد عليه: فؤاد انا برجع .. بس لما اداوي نفسي من جروحي وصدمتي فيـك ، انت عموما مشغول دايم ألتهي مثل قبل وركز بحياة مهـــا يألي ما ندري وش صار وضعها مع هالحمود ..

              فؤاد بقهر: هذا دواه عندي ..

              عبير باندفاع: لا لا انت لا تدخل فيه .. تدخل بس ببنتك وربها من جديد ..

              وطلعت بدون ما تقول كلمة ..

              صعدت السيارة ..
              ريهام بخوف: يمه وش صار ؟ أخاف أبوي يأذيك ..

              ام عبدالعزيز بغرابة: يأذيني ! ليه قد مرة اذى أحد ؟

              ريهام بجزم: ايي .. شفته يضرب مها ويخانقها وهي ماعاد جات عندنا ومن اكلمها تقول مشغولة ..

              ام عبدالعزيز عقدت حاجبها : فؤاد ضرب مها !! وهي وش وضعها تكلمينها ؟

              ريهام: احيانا ترد واحيانا لا ، قلت لها اليوم ضروري أشوفك وزين انها قبلت ..

              ام عبدالعزيز: يلا مشينا ..

              بعد ما اندق الجرس
              تفاجأت لما شافت امها مع ريهام ..

              والصدمة كانت واضحة على وجها
              ام عبدالعزيز: ادخل ولا؟

              مها باندفاع: تفضلي البيت بيتك ..

              ريهام سلمت على اختها وجلست بالكنبة الي اشارت لها مها انو تجلس فيها
              ام عبدالعزيز جلست جنب ريهام: شاي أخضر ..

              ريهام بابتسامة: عصير رمان ..

              مها: ماعندي رمان ..

              ريهام: طيب عصير برتقال ؟

              مها: ماعندي والله

              ام عبدالعزيز ناظرت ريهام بنص عين: هاتي الموجود..

              ريهام بحماس: في عصير فراولة؟

              مها: اي موجود.. ثواني بس

              ام عبدالعزيز صارت تناظر مها لما اختفت من عينه : وبعدين معك انتي ؟

              ريهام مدت بوزها: هذا جزاتي اغير الجو ألي انتو فيه .. كهرباء مو طبيعية .. خفت يصير شيء ..

              ام عبدالعزيز:واضح ان اختك فيها شيء ..

              ريهام: اكيد يمه ابوي عاداها , بس علاقتكم أنتي وأبوي ليه كذا .. وش الي صار؟

              ام عبدالعزيز سكتت ..

              بعد ٣ دقايق جات مها وقدمت لهم مع صحن معجنات ..
              مها وعينها تحت: تفضلو ..

              ام عبدالعزيز: وليه عيونك تحت .. ؟

              مها تحارب دموعها: مالي وجه اناظر فيك ..

              ام عبدالعزيز بصرامة: ناظري فيني ..

              مها ماقدرت وظلت عينها لتحت ..

              ام عبدالعزيز: مها مهما وش صار بيننا تظلي بنتي ولا يمكن ازعل منك اكثر من ما زعلت لان الي صار ..صار وانتهى .. لي الحق اني احاسبك للي جاي فقط ..

              ريهام وهي تاكل المعجنات بلعتها بسرعة: وش السالفة ؟

              ام عبدالعزيز بدون ماتناظر ريهام: اكلي بس ..

              ريهام: طيب كان جبتي لي شاي مها ماكنت ادري ان في معجنات ..

              ام عبدالعزيز بنفاذ صبر: استغفر الله " مدت لها كوبها " خذي ازرطي ..
              " وناظرت بنتها " مها مهما وش كان ما كان راغده أختك .. وألي في بالك مجرد وسواس راغده لا يمكن تفكر في حمود وحمود لا يمكن يفكر فيها .. راغده رجعت لطلال ..

              مها ناظرت بـ امها وكأنها تريد تتأكد كانها صادقة او لا

              ام عبدالعزيز كملت: وقالت لي انو هي ما بتطلق من طلال لو بعد ٢٠ سنة ، راغده يتيمة يا مها ، وعانت كثير من التفكك الأسري لذلك صعب تعيش عيالها مثل ماهي عاشت .. وبخصوص يوم حفلتك .. " سكتت وناظرت بريهام" قومي كلي داخل وشغلي لك ام بي سي 3 ..

              ريهام بفجعة: ام بي سي 3 ! وش شايفتني بزر .. تحط لي نتفليكس وانا بختار ..

              ام عبدالعزيز: ولا تشوفي الخلاعة لا ابط عينك ..

              ريهام قامت والصحن بيدها:تم ..

              ام عبدالعزيز مسكت يد مها وبحزن: ماقصدت راغده تخرب حفلتك بصراخها بس ... بدر حاول يتحرش فيها وسط الظلام ورجعت لها الحالة للي صار لها بالبر .. كل شيء مرهون بالظلام .. وظلام وظلام لذلك جلست تصرخ فقط .. راغده تحبك ولا عمرها بيوم تكلمت عنك بالعاطل بالعكس كانت تمدحك وتتمنى تصير مثل علاقتنا مع بعض ..

              مها بحزن وندم: بعد ايش يا يمه .. خلاص انا خسرت كل شيء ، حتى حمود ..

              ام عبدالعزيز: حمود يا بنتي مو مثل الاخ والأخت اذا راح في بداله ألف رجال ، لو شفتي بيوم أنه سبب تعاستك وحزنك اطلبي الطلاق ..

              مها انصدمت من كلام امها: يمه ! انتي تقولين هالكلام ؟ مو كان قبل شعارك ان المرأة تجلس مع زوجها طالمة بينهم عيال وتستر على نفسها !؟

              ام عبدالعزيز: الزمن والمصايب يغير ألي ما يتغير يا بنتي .. كنت اخاف من نظرة المجتمع لكن .. الآن مستحيل تشوفين عايلة الا وفي مطلقة ..

              مها :..........

              ام عبدالعزيز: تعمدت تجي ريهام معنا بس عشان تشوفون بعض ما اريد يصير بينكم فجوة او بعد الي صار لـ راغده لا أحد يدري عنه من إخوانك ، تظل ذي وسمة عار علينا كلنا ..

              مها: وراغده تعتقدين انها بتسامحني ؟

              ام عبدالعزيز: ما في شيء اكيد يا بنتي بس ان حاولتي ما بتخسري ..انا ما بفتح معها الموضوع لان الجرح غاير ..

              مها: وش السواة ؟

              ام عبدالعزيز: بنتي .. انا أدري ان ابوك يحبك بس ..... " وسكتت "

              مها فهمت امها وش بتقول وكملت عنها : ما اطاوعه بالغلط ..؟

              ام عبدالعزيز تنهدت بقلة حيلة: أحيانا الاباء والامهات يخطئون يا بنتي محد معصوم من الخطاء .. بس " وشدت على كلمة بس " بعد ألي صار لابد نصحح الخطاء ..
              اعتذري من راغده يا بنتي أكثر من مرة .. وانا بدعي ان ربي يمسح على قلبها وتسامحك ..
              بعد صمت ١١ ثانية
              مها: سمعت من ريهام انك ببيت راغده للان .. ما ودك ترجعي لعند ابوي ؟

              ام عبدالعزيز: إلا .. بس احتجت لوقت ، برجع عند نهاية الأسبوع إن ربي اراد ..

              .
              .
              .
              بعد دوامه صعد فوق لشقته
              شافها تجفف راشد واضح انه تو اخذ دوش ..

              راغده ما حست فيه وكان وجها مكشر وهي تتحسس ألم ظهرها ..

              طلال أخذ المنشفة وأخذ دوش منعش طلع وهو لاف الفوطة على خصره .. سمعها تكلم امها وتحدد ميعاد لشوفتهم هذا ألي فهمه من حديثهم ..

              طلال بعد عنايته لبس تي شيرت ابيض به كتابة باللون البني .. وبنطلون بني محروق .. وسنيكرز أبيض وجفف شعره ..

              راغده وكأنها ما تشوفه أخذت ساره عشان تدوشها ..

              طلال انتبه لتعبها واخذ منها بنته: ارتاحي ..

              راغده وهي تشوف شياكته وجماله عشرة على عشرة " اكيد بيطلع عند جنان .. ولا هالكشخة ليه ، عشان حبيبة قلبه "

              طلال كمل: لو مصرة بساعدك في تدويشها ..

              راغده اخذت منه ساره بدون أي كلام هو لحقها

              وصارت تدوشها وهي ترش المويا عليها
              راغده بخبث رشت المويا على التيشيرت حقه وباندفاع: اوبس ما انتبهت ..

              طلال بابتسامة: ولا يهمك ..

              ولفت المنشفة على بنتها وحطتها بالسرير

              هو شلح التيشيرت وأقترب منها يساعدها تلبس بنته وهو منتبه انها تناظر فيه واخفى ابتسامته ..
              طلال: كحلتي عينك ؟

              راغده ابعدت عينه عنه وباحراج: كنت مستغربة ليه جالس كذا قلت ممكن مامعك تي شيرت يناسب طلعتك المهمة ذي ..

              طلال: حاسه بالذنب ؟



              يتبـــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                طلال: حاسه بالذنب ؟

                راغده: طبعا .. يعني يا حرام متكشخ هالكشخة عشان حبيبة القلب وماشافتك بهالزين كله ..

                قامت فتحت دولابه وهي تحاول تخفي غيرتها وحاولت تختار قميص مايبان بروز عضلاته طلعت البلوزة والتفتت بسرعة الا تشوفه بوجها
                طلال بهمس دافي: الاهم انتي شفتي زيني كامل ..

                راغده قلبها رفرف من كلامه تمنت لو علاقتهم حلوة ولا صار هالشدخ القوي بينهم بس سرعان ما نزلت عينها: ذي بتصير احلى مع الساعة ألي اهديتك إياها ..

                طلال حس بالحزن في صوتها ولبس بلوزته بأكمام حاير رمادي وبنطلون اسود وسنيكرز الأبيض
                راغده مدت له العلبة
                طلال مد يده وبنظراته المكسورة: ممكن ..

                راغده فتحت العلبة وحطت الساعة على معصمة كانت مناسبة عليه بشكل كبير ويدها تلامس يده وخشونته جات بتبعد يدها عنه الا بمسكه يده وبانفاسه الحارة وقربه منها: كل شيء منك حلو ..

                راغده حست انها بتضعف وبتنسى كل ألي سواه غمضت عينها بقوة وابتعدت عنه: متى حا ترجع ..؟

                طلال: انا رايح مع اصحابي مو لمكان ثاني ..

                راغده انبسطت بس مابينت: انا ما سألت وين رايح ..

                طلال يناظر بعينها بضياع: حسيت ان لازم تعرفين ..

                راغده بلعت ريقها بصعوبة وهي ضايعة بنظراته ..

                طلال راح تعطر ومر من عندها وريحة عطره الرجولية دوختها وعند باب الشقة: لو احتجتي شيء راسليني او اتصلي بي ..

                راغده باندفاع: اي ...لا تتعشى ..

                طلال:.........

                راغده: بنطلع مع ميس نتعشى سوا ..

                طلال اشر على خشمه وطلع

                راغده ابتسمت والتفتت للمراية وشافت نفسها وتلاشت بسمتها " كلمة منه بس تنسين نفسك وألي سواه ! لهدرجة أنتي غبية ؟ وين عقلك ألي الكل يتمنى زيه .. ذي بمهنتي بس لكن بحياتي الزوجية والعاطفية انا فاشلة ، ما اريد اتكلم اكثر ان تعمقت بالسالفة راح ابكي واضعف "
                ناظرت نفسها بالمراية بقوة: انا قوية وراح اتخطئ ..

                صارت تنظف شقتها وترتبها وتقط حرتها بالتنظيف ، هبت عليها ريح من الذكريات القديمة ألي بينها وبين طلال ونزلت دمعتها
                " لا راغده لا ، لا ترجعين لصفر تناسي ، وطلال هو ما يحبك كل الي صار بكل هالفصول كانت تمثيل لا تسيئين الظن .. وليه ازعل انه ما حبني محد حبني اصلا جات عليه هو "

                نزلت يدها ألي كانت تمسح الدولاب ، وزاد الضباب بعينها واطلقت دموعها وسط معاناتها واحزانها كان ودها تشتكي وتفضفض لأحد بس ما لقت .. كل من حولها كانوا لابسين اقنعة ماتقدر تستأمن احد من جديد جلست بالارض وضمت نفسها وهي تبكي وتبكي ..

                مر مدة من الوقت وهي على هالوضعية ، قاطع تفكيرها الأليم وحزنها رنة جوالها مسحت دموعها وقامت .. الرقم غريب

                ردت: ألو ..

                : كيف الحال ؟

                راغده الصوت صوت رجل: عفوا مين معي ؟

                : نجلاء ؟

                راغده: غلطان بالرقم اخوي ..

                : اوه .. انا آسف

                راغده: الله معك

                وقفلت الخط ، راحت اخذت دوش مليء بالافكار .. فكرة تجيبها وفكرة تبعدها
                " الأحداث بتصير بس يتزوجها اما الان ذي مقدمات يا راغده وللان ما تخطيتيها .. تريدينهم يتشمتون فيك ؟ انتبهي كافي ألي جاء منهم "

                جففت شعرها وعملته ويفي وفردته على كتفها ..
                لبست فستان وردي غامق طويل لفوق الكاحل بدون أكمام ومكشوف من عند الصدر بشوي .. لبست عدة خواتم بيدها اليسار وتاتو بمعصمها اسود على شكل ريشة وحلق ذهبي براق طويل .. كعب أسود ينربط على الكاحل بخيط واحد ..

                كثفت الماسكار وبلاشر بينك وروج مات
                توجهت لعند ماريان: انا تو دوشتهم بينامون متواصل لاتشيلي هم بس خلك حولهم ..

                ماريان: اوك سنيورة ..

                راغده: لو صار شيء جوالي عام ..

                ماريان هزت راسها بالايجاب

                لبست عبايتها ونزلت لعند ميس ألي كانت تضع اخر لمستها ..
                ميس بحماس: وخلصنا .. طلال تو اتصل بي يقول يلا اطلعوا ..

                راغده " مالك وجه تتصل بي ! طيب يا طلال "

                وطلعت مع ميس وصعدت سيارته الي كانت منتشرة عطرة الرجالي

                طلال بابتسامة: هلا هلا ..

                ميس: لي ولا لراغده ؟

                طلال يرقعها: قلت هلا مرتين وحدة لك ووحدة لراغده ..

                ميس بضحكة: والله وعرفت كيف ترضينا الاثنين .. طلعت خبير ..

                طلال بنفس ابتسامته: افا عليك ..

                ميس: اجل بتضبط الوضع مع حريمك ..

                طلال ناظر ميس بالمراية بلوم

                ميس تو تنتبه لنفسها: الا ماقلتو بأي مطعم عازميني ؟

                راغده وهي تصارع حزنها مسكت جوالها وفتحت اللوكيشن
                ميس حست بالذنب : بسمعكم اغنية على ذوقــي ..

                وشبكت البلوتوث وشغلت اغنية عبادي الجوهر ادري وتدري بنفترق ادري وقلبك يحترق ..
                الكلمات وقعت على قلب طلال وراغده بالصميم ..

                طلال التفت يناظر براغده ثم رجع نظرة لطريق " الاغنية هزتني هز كيف ماهزتك وانا اعشقك واموت فيك ، نفسي بمسكة يدك واضمك وسط صدري واشم ريحتك ألي فقدتها .. ليتك ترأفي بحالي وتسمحين لي بس بمسكة يدك .. ارحمي حبي وقلة حيلتي "

                راغده ببرود خارجي وداخلها يبكي " ااه يا طلال .. ليت الايام ترجع وتوقف على اخر يوم كنا فيه مع بعض .. بيوم الفندق ، ريحتك الرجولية عادت لي ايام كنت احاول اتناساها ليه توجعني بهالطريقة ذي ، لا البعد عنك يداويني ولا قربك يحييني "

                مشاعر متضاربة لهفة وشوق وحنين وخيانة وحزن وألم وجرح ..
                ميس ألي ما كانت تدري الي بينهم وماتدري انها فتحت بوابة الحنين والحزن لقلبهم والخوف من الفراق
                نزلوا للمطعم ..

                ألي كان بقمة الرومانسية لدرجة ان ميس حست بـ إحراج لانه واضح للعشاق والمحبين
                دخلوا رقم الي حجزته اليوم راغده ..
                بكنبه الكحلي الفخم وطاولته البنية الدائرية واطارة الغربي يوحي أنه مطعم راقي بشكل كبير بأضوائه الخافتة الصفراء ..

                ارشدهم لحجزهم وبابتسامة: نورتي طال عمرك المكان ..

                راغده جلست: في أي جديد للقائمة ..

                القارسون فتح التاب واشر لها القائمة ..

                راغده اشرت لـ طلال ..

                القارسون : المعذرة " وتوجه لعند طلال " طال عمرك هذا هو جديدنا .. يتميز بطعمه الغربي .. السمك المشوي بصلصة فريدة ومميزة مالها اسم الصلصة لانها من وحي الشيف ..

                طلال أعجبه حركة راغده وطلب لهم بعد ما شاور ميس وراغده ..

                راغده قامت شلحت حجابها وفتحت عبايتها من قدام عشان يبان لبسها وفردت شعرها ..

                طلال ألي عينه ما نزلت منها وهو يتفحصها الي كل يوم يزيد جمالها بعينه وبلا شعور: وش قصتك كل يوم تحلوين ..

                راغده بدلع مسكت يده الي كانت فوق الطاولة بنعومة وبابتسامة طيرت عقله: بعيونك حبيبي .. تسلم ..

                ميس انتبهت لنظراتهم سوا : ياربي لا تحسسوني اني غلط بينكم ..

                طلال حس على نفسه ونزل عينه لتحت ..

                راغده بعدت يدها ببطء عن يده .. ولفحت بشعرها لينزل اكمام العباية ويبان التاتو وهي تعرف انه يحب هالأمور حست انه يناظرها من جديد وسوت نفسها مشغولة بجوالها ..

                ميس رتبت حالها بالمراية الي معلقة بالحايط وباعجاب: ياربي يا راغده المطعم فخم بقوة .. ماكنت ادري ان فيه زي كذا عندنا ..حسيت بدفئ الجو رغم برودته ..

                راغده تركت جوالها وناظرتها: طبعا ميس .. كانت فكرة المطعم الطابع العائلي الملكي لاحظي التحف والصور مكنونها الغربي القديم .. وألوانهم الدافية وبدل الستاير فيه باب عشان الخصوصية ..

                ميس بنفس حماسها: يالله عليك يا راغده حتى انتقائك للكلمات راقية ومتعوب عليها حسيت اني فعلا من زمن الغرب القديم ..

                راغده ابتسمت بخجل : تسلمين ..

                ميس جلست قبالها بينما طلال كان جنبها ..

                ميس: ايش صار على البناية؟

                راغده : على الأسبوع الجاي ان شاء الله يكون الافتتاح ..

                ميس بحماس: ياااي .. وانا معزومة ولا ؟

                راغده: بتوصلك الدعوة ان شاء الله ..

                طلال : وأنا ؟

                راغده ارتبكت من نظراته لكن مابينت: طبعا يابو راشد ..

                اندق الباب لبست ميس و راغده حجابهم ودخل القارسون وهو يجر عربة ذهبية .. وحط اكلاتهم وسكب مشروبهم بأكواب فاخرة المليئة بالثلوج واوراق النعناع ..
                بعد ما طلع فردت شعرها من جديد هي وميس ..

                راغده: كانت هذه سبب دعوتي لكم حبيت انكم تشاركوني انتهاء مشروعي لبناء العمــارة .. " ورفعت كوبها "

                وبصوت واحد: نخب الإنجاز ..

                طلال قطع السيلمون الغارق بالصوص ومد لها
                راغده ما كانت بتقبل بس ما حبت أنها تحرجه قدام ميس واقتربت واكلتها ..
                كانت صامتة بينما ميس وطلال يشاركون الحوار

                وهي غرقانة بالتفكير وهي تخفي ملامح الحزن " التمثيل صار صعب واتعب كاهلي ، هو سهل عليه .. بس احس اني شوي وأبكي ، ليتني اقدر انسى ألي سواه فيني واجتاز " انتبهت لرنة جوالها وحطته صامت وقلبت الشاشة

                طلال انتبه للجوال وهو يرن كذا رنة وهي تحطه صامت مؤقت عند الإتصال وبفضول: مين؟

                راغده وهو تأكل سيخ الروبيان المشوي بهدوء ، والتفتت له: رقم غريب سبق ورديت عليه .. هو مخطئ ..

                طلال : وليه للان يتصل ؟

                راغده : ما أعرف .. " تريد تشعلل غيرته " شكله مغازلجي ..

                طلال والغيرة تملكته مسك جوالها ورد عليه بحده: نعم .. الو .. الــوو .. لا غلطان ولا عاد تدق من جديد سامع .. " واقفل الخط " فتح جوالها وعمل له بلوك

                راغده اخفت بسمتها " حس شووي بألي أنا أحسه يا طلال "

                طلال: من متى يتصل فيك ؟

                راغده: ماخذ وقت .. هاليوم بس ..

                طلال بغيض: وجع يوجع قلبه كانه متعمد ..

                راغده صارت تأكل وهي تخفي ابتسامة النصر هالموقف البسيط غير مودها كامل ..

                وبعد العشاء قامت راغده مع ميس للتواليت

                ميس باحراج: بخصوص ألي قلته بالسيارة .. سامحيني مو بقصدي والله ..



                يتبـــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  ميس باحراج: بخصوص ألي قلته بالسيارة .. سامحيني مو بقصدي والله ..

                  راغده تجفف يدها: على اي حال هو بيتزوج قصدتي او لا .. لابد أني اتقبل ميس ..

                  ميس بملامح حزينة: ما اعرف كيف تصبرين حالك .. بس اهنيك انتي قوية تراضيتي مع طلال وكأن شيء ما صار ورجعتي شقتك رغم ان ابوي وده الشقة تكون لبنت عمي ..

                  راغده ألي تو تسمع الكلام : عمي راشد يريدني اطلع ؟

                  ميس: اي راغده وقال لطلال بس طلال رفض يقول لك شيء والزواج متعطل عشان هالشيء ..

                  راغده: وبشقتي راح تسكن جنان ؟

                  ميس بتردد: ا...اي ..

                  راغده " طبعا .. بدو القريب على الغريب وش تتوقعين منهم يا راغده ! بيقولون اجلسي والقريب يطلع ! بس ليه طلال ما قال لي ؟ وهو الشيء الي معطلة عن الزواج من حبيبة قلبه " : وليه طلال ما قال لي ؟

                  ميس بتفكير: ما أعرف السبب ممكن هو اصلا مش متقبل فكرة زواجه من جنان ..

                  راغده " هي اخته وش بتقول يعني .. لابد تكذب .. ااااه بس نفسي أعرف سبب زواجك علي يا طلال هل هو مثل ماتوقعت ؟ ولا "

                  .
                  .
                  بأقتراح: وش رايكم نعزمها

                  مروة بشماته: اي نفسي اعرف حالتها بعد ما تزوج عليها هالجنان ..

                  مريم: ما قلت لكم ؟ من يوم الحفلة عرفت انها فرقت بين ثنين لكن شوفي ربك .. ماخلاها تربح وتزوج حبيبته جنان وغصب عنها ..

                  فرح: لا توزعين احكام الله على هواك يا مريم .. الله اعلم بالخفايا ..

                  مروة: ذه الصدق يا فرح ..

                  فرح تهمشهم: ومنها بسكن بشقتي الجديدة .. يقول لي جواد أنها بتجهز بهالاسبوعين ذول ونكون اول المستأجرين ..
                  مروة بـ أبتسامة: حلو أنه وافق أخيرا , ونكـون جارات ..
                  .
                  .
                  دخلوا الشقة ..

                  راغده شلحت عبايتها ودايركت راحت لتوائمها واخذتها لغرفتها وبشوق صارت تبوسهم وتلاعبهم

                  وسط نظرات طلال " ليتني مكانهم " ولبس بجامته السماوي والرصاصي الي كانت لابقه على بشرته الفاتحة صار يناظرها بالمراية وهو يتعطر بعطره ويدهن المسك بذقنه وتحت اذنه : علامك متضايقة ؟

                  راغده بدون ما تناظره: بس تخلص طقوسك أريدك بكلمة ..

                  طلال التفت لها : خلصت قولي ألي عندك ..

                  راغده شالت راشد وحطته بحضنها وناظرته : بخصوص الشقة أنا بطلع منها ..

                  طلال استغرب: في أحد كلمك؟ اجبرك ؟

                  راغده: سمعت كلام منا ومناك ، وعلى اي حال أنا حنيت لبيتي ولعالمي ولرياضتي وكل شيء فيها وبتكون هاي المرة الاخيرة ألي انتقل فيها لبيتي ومابطلع منه مهما كانت الاسباب ..

                  طلال:.........

                  راغده: بخصوص اتصالك لميس بدل ما يكون اتصالك لي .. اتمنى ما يتكرر .. انا ما أريد أحد يعرف بألي بيننا وبيتي ستر وغطاء ..

                  طلال صار يناظر بوجها بدقة وانوثتها الطاغية بتعابير وجها وهي تلفح لشعرها لجات تتكلم وبسنونها الامامية النازلة خفيف كأنها سنون ارنب ، وريحتها ألي تغلغلت برأسه
                  " كيف لي أني ما أحبك واهواك وانتي خذيتي عقلي كله ، بس من اشوفك اسرح بشكلك وبأنوثتك الطاغية ألي تحرك فيني ألف خلية .. ليتني مكان عيالي .. صرت احسدهم بسببك ماعاد خليتي بي عقل "

                  راغده استغربت صمته وكأنه سرحان فيها ألي حست انه يفكر بسعادته من جنان وأن الفرحة مش سايعته لمحت بسمة خفيفة منه ، حاولت تتغلب على حزنها والغيرة تقطع قلبها
                  قامت من السرير واخذت بجامتها المفضلة ولبستها ..
                  راغده " أبتسم بس عرف أني بطلع من الشقة عشان يتم زواجه بسرعة منها , لهدرجة ؟ "

                  طلال الي كان قبل متوعد في بجامتها لكن بوضعة هذا ما كان بيده إلا أنه يسكت ولا يعلق ..
                  شافها جنب عيالها وهي متسطحة وكأنها تحاول تنومهم ..

                  طلال الي وده ترجع المياة لمجاريها: ما اعتقد بينامون .. لانهم من شويات صاحيين ايش رأيك نشوف فيلم ..؟

                  راغده تتهرب: مالي مزاج لفيلم ..

                  طلال : عشـ... " جاء بيقول عشاني بس غيرها " عشان راشد وساره ..

                  راغده " ممكن ذي الايام الاخيرة ألي بحس فيها أنك لي لحالي " قامت بهدوء واخذت ساره وهو مسك راشد وشغل فيلم وثائقي لكسر الروتين ..

                  طلال: شفتي شلون يسون الشيبسات ؟ لاعاد تاكلينهم ..

                  راغده: انت الي تجيبهم لسهرة ..

                  طلال: ماعاد بجيبهم خلاص .. ولا تطعمين عيالي منهم بعدين ..

                  راغده: خلهم يعيشون طفولتهم .. لو شوي ..

                  طلال: اي بس الأهم لا يدمنونها .. " وبحماس " يلا اخذ .. شوفي كيف البلاوي بـ هالنقانق اعوذ بالله ..

                  راغده: عاد هذا عشقي ..

                  طلال: ينقطع من اليوم ..

                  راغده رفعت حاجبها: وليه؟

                  طلال : لانه مو صحي شوفي كيف يسوونه ..

                  راغده: بأكله لو أنه وش ..

                  طلال يختار من القائمة اليوتيوب أضرار الاندومي وناظرها: اسمعي اسمعي ..

                  راغده: بربك !.. إلا ذه .. لو يقولون عنه انه من الخنزير وبلاوي الدنيا ما بتركه وبعدين أنا اكله من فترة لفترة مو كل يوم ..

                  طلال: برضو ..

                  شوي الا يفتح كيس الشيبس الليز ويأخذ قضمة ناظر براغده وهي مصدومة .. تذكر انه تو ناسي عن قرارته ..

                  طلال وراغده: هههههههههههههههه

                  راغده بضحكة: وين كلامك عن الشيبسات ها .. ههههه

                  طلال ابتسم ابتسامة حنونة وهو يشوف وجها ويسمع ضحكتها الي من زمان ما سمعها
                  " في احد يريد يبوس ضحكة ؟ "

                  راغده ما انتبهت لنظراته وبابتسامة: اذا تركتها أنت وقتها بترك الاندومي ..

                  طلال ماحب تنقطع بسمتها ونزل راسه باحراج متعمد ويده اليسار يحك شعره : طيب واحد صفر ..

                  راغده بحماس: يهــوو فــزت عليك بـ أقرار منك .. ههههههههههه

                  طلال " مستعد أخسر كل مرة عشان افوز بضحكتها " وبهمس: يصير أبوس ضحكتك ..

                  راغده ماسمعته : ايش؟

                  طلال قام: لا ولا شيء ، بس تأخر الوقت ..

                  راغده انتبهت للعيال نايمين وبرحمة: قلبي ناموا بيدنا .. ابوي انتو
                  وحطتهم بـ أسرتهم ..

                  طلال " يصير ترحميني وتحبيني مثلهم ؟ "

                  راغده طلعت من الغرفة بطرف اصابعها معه ..

                  توضأت وصلت ركعتين تدعي الله فيها انه يخفف من غيرتها ويرحمها ، وماعاد تفكر بزواجه واذا حان زواجه يكون وقوع الألم بقلبها طفيف ..

                  طلال رجع نام بالصالة ويده على ورئ رأسه وسرحان ويفكر
                  " يصير اطلب منها صداقة بعد ما سويته فيها ؟ لا لا مالي وجه .. بس انا ما اقدر على بعادها؟ طيب واذا رجعت تحبها من جديد ؟ ليه انت ناسيها اصلا ؟ كل ما جلست معها ترجع مراهق وتنسى نفسك بيجي يوم وتكسر اتفاقكم ! بيجي ؟ "

                  هز راسه بنفي وكأنه يريد يرمي أي افكار جنونية من رأسه .. تقلب بقوة وهو ضام الوسادة ألي تسطحت عليها راغده ممكن بكذا بيحس أنها جنبه ..
                  .
                  .
                  مدت لها البطاقات
                  راغده بابتسامة: واخيرا .. شكرا لك نهلة ..

                  نهلة: العفو طال عمرك ..

                  اتصلت بـ أمها وبابتسامة: صباحـوو ..

                  ام عبدالعزيز:صباح الخير راغده ..

                  راغده: البطاقات وصلو ، بس اطلع من الدوام بمر البيت ..

                  ام عبدالعزيز: انا جهزت اغراضي بنتي ..

                  راغده: بترجعين ؟

                  ام عبدالعزيز: ايوه ، وراح امشي لبيت فؤاد ما اقدر اترك ريهام لحالها .. كافي الي سواه فيك وفي مها ..

                  راغده: اوك يمه لو ينقصك شيء اتصلي بي ..

                  ام عبدالعزيز: وأنا بمرك بالصالون عشان استلم البطاقات ..

                  راغده: اوك ..في حفظ الله

                  سكرت من بنتها ورجعت لشغلها بدقايق إلا يتصل فيها اخوها ردت بتردد: نعم ..

                  بدر يالي سمع صوت اخته وتردد اكثر: كيف حالك عبير؟

                  عبير: احاول اتغلب على صدماتي ..

                  بدر بحزن: اسف عبير على كل شيء سويته ..

                  عبير: وش بغيت ؟

                  بدر: بخصوص البنت ألي خطبتيها لي .. للان متاحة لي ؟

                  .
                  .
                  .
                  ابتسم وهو يستلم بطاقة الدعوة ..

                  متحمس طوال هالأسبوعين عن كيفية اهداء الهدية لها ..

                  ميس وهي تضبط عبايتها وتلبس النظارة: ها وش رايك ؟ ذي احلى علي ولا ذي ..

                  عبدالرحمن: زي الخرا والله ..

                  ميس: حقيــــر عاد من زين رأيك ..

                  عبد الرحمن بضحكة: لو انك بجمالي كان ..

                  ميس؛ ويـــع .. ويــع .. قال جمال قال ، طيرر بس ..

                  عبد الرحمن: هذا جزاتي جالس من صباح الله اشوف شخافاتك ..

                  ميس: اطلع اطلع برا بس ، الشرها مو عليك الشرها علي اني اشاور واحد مايمتلك حس عالي بالذووق ..

                  عبد الرحمن عند الباب: كلهم شيون مطلعينك خرا ..

                  ميس جات بتحذف المنديل عليه بس طلع ما ثبتت الا غبرته .. التفتت لطلال السرحان: وانت هيــــه ..

                  طلال انتبه لصوتها العالي: هه .. هلا ..

                  ميس: اي سرحــــان وهيمان وانا محتارة بين ذي وذي ..

                  طلال عدل جلسته: أنا ألي محتار وش ألبس ما باقي إلا ساعة .. بشوف وش اجهز ..

                  ميس: شف شف .. راح وتركني ..
                  " ألتفتت لنظاراتها ألي بين يدها" ذي احلى .. مصغرة خشمي ..


                  بالأستراحة .. الساعة ٨ صباحا
                  اختارت اجمل استراحة ألي تمتاز بطابعها البسيط والجذاب بآن واحد ..
                  تزين الورد باللون البيبي بينك والتحف المكان ونور الصباح بدفئه وتقف العاملة السودانية تستلم البطاقات الدعوة والثانية تاخذ جوالاتهم
                  وسط الموسيقى الهادئة ، كانت ام عبدالعزيز وبناتها مها وريهام وأم شاكر يستقبلون الضيوف ..
                  كان العدد محدود يضم اعضاء الجمعية والناس المقربين منهم ..


                  بالغرفة الداخلية ..
                  كانت تضبط لها فستانها



                  آنتهــــــى البـــارت


                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    رواية قيـود للكاتبة ساندرا
                    البارت التـــاسع والعشــرون




                    بالغرفة الداخلية ..
                    كانت تضبط لها فستانها

                    وبحماس: يــااي راغده متحمسه كثير ..

                    نهلة : طال عمرك الطاولة جاهزة والحضور جاو واكتمل العدد ..

                    راغده أخذت نفس عميق : تمام ..

                    نرجس تضغط على يدها بتوتر: ياربي ياربي ..انك تعدي اليوم على خير ..

                    راغده ابتسمت: هدي نرجس .. تراي متعودة على مثل هالتجمعات استرخي ..

                    نرجس الي تروح وتجي: ما أقدر ما أقدر ..

                    راغده مدت لها علك: كليها راح تهديك ..

                    نرجس فتحت الكيس الصغير واكلت حبة العلكة وهي تتمتم: يارب انها تجتاز ..

                    راغده ألتفتت وهي تشوف نفسها بالمراية الطويلة ..وصارت تناظر نفسها باعجاب وهي تفتكر كلام امها
                    ام عبدالعزيز: لونك ملكي راغده .. اخذي هاللون بيعطيك طابع مميز بجو الصباح الهادي .. واكيد حا تغطين على الكل ..

                    راغده رجعت لواقعها وهي مبتسمة كانت لاول مرة تشوف نفسها بكمية هالجمال ممكن لان هالكلام طلع من امها .. " على كبر سني الا اني فعلا اتاثر بكلام امي تسعدني منها كلمة وتتعسني منها كلمة "

                    نهلة دخلت عليها : طال عمرك جاني إتصال من طويل العمر يريد مقابلتك بالفناء الخلفي ضروري .. واصر انه يكون قبل إلقاء كلمتك ..

                    راغده استغربت لان الصباح شافها ولا قال انه يريدها بشيء مهم .. ناظرت نهلة: كم باقي على إلقاء الكلمة ؟

                    نهلة: ١٥ دقيقة بالضبط ..

                    راغده طلعت بالفناء الخلفي من الاستراحة وشافت طلال بكامل زينته وهيبته
                    بثوبة الابيض وشماغة الأحمر وجاكيته الأسود .. وحذيانه السود ونظارة شمسية .. وساعة وخاتم تزين يده ..

                    وقف طلال أول ما شافها وبانبهار من طلتها المريحة للعين ذكر الله عليها من هول جمالها

                    فستان بلون البيبي بينك علاق ومن عند الكتفين فراشة صغيرة لامعة
                    ماسك من عند الصدر دانتيل وفيه قطع متباعدة لؤلؤ بسيط ، ومن تحت الخصر يوسع بقماش خفيف غير شفاف وطويل من ورئ وكعب بلون اللؤلؤي ..
                    شعرها البلاتيني الرمادي الويفي وتزينه برفعه خفيفة لغرتها ورختها بتوكه صغيرة على شكل فراشة ناعمة ..
                    ومكياج وردي خفيف صباحي ..
                    اقتربوا من بعض وسط نظراتهم المعجبة في الثاني ..

                    طلال مسك يد راغده وهو يتأمل أظافرها بالطلاء الفرنسي ونهاية الظفر طبعة صغيرة فراشة رفع يدها وباسها بالطرف .. حس برجفتها وناظرها بابتسامة جذابة: كأنك أميرة المرج ..

                    راغده نزلت عينها بخجل: بعينك ..

                    طلال بهمس دافي: قالت لي ميس ان لابد اقابلك واعطيك هذا قبل لا تقولين كلمتك
                    ..
                    طلع من ورى ظهره علبة طقم لعقد واسوارة وحلق وخاتم اللؤلؤ والفضة

                    انبهرت بجمال العقد البسيط وبلا شعور: يــــااي .. شكرا حبيبي أعجبني ..

                    راغده ألي ماكانت تدري هالكلمة اثرها العظيم بقلبه حس انه اختبص وكأنه اول مرة يسمعها .. وكأنه متعطش لكلام الحلو ألي انحرم منه من فترة .. فتح العقد وراح وراها ، ريحة عطرها الممزوج بالورد وعلى مسك خفيف طلعته لفوق سماء ، اشتاق لكل شيء فيها
                    لبسها بنحرها العقد .. وبنفس وضعيته لف وجها بنعومة على الجنب ولبسها الحلق اللؤلؤ
                    جاتها قشعريرة من لمسته ويده الدافية ألي رجعتها للحنين لأيامهم سوا
                    لبسها اخر قطعة الخاتم ونظراته المليئة بالاعجاب لطلتها النهائية : في جمال اكثر من كذا ! لا ما في ..

                    راغده بربكة: انا تأخرت بروح

                    وجات بتروح إلا بيده يمسك زندها بلطف ويلفها له اقترب منها اكثر وشبك يده على يدينها وبحنين: يصير ؟

                    راغده ضاعت بنظراته

                    طلال بلع ريقة: يصير .. وكأن شيء ما صار بيننا ..

                    اقترب منها جـاء بيبوسها راغده ألتفتت سريع وجات القبلة على خدها فتح عينه بشويش ونفسه مكسورة

                    طلال بانكسار: ما يصير ؟

                    راغده بدون ما تناظره وبحزن: لا ما يصير ..

                    طلال ضم وجها بيده وباس جبينها بكل شاعرية: اتمنى لك التوفيق في إلقاء كلمتك الأولى ..

                    راغده الي حست أنها بتضعف تجاهه : استـ...

                    ماوعت إلا وهي بحضنه وشاد عليها ، حست ان قلبها بيطلع من مكانه كان اخر شيء توقعته انه يقرب منها ويضمها بعد الي صار بينهم ما عاد لمس حتى يدها الا بالصدف ، زادت دقات قلبها وهي تستنشق عطره الرجولي حست انها لو طولت اكثر حا تضعف ويصير ألي هي ما كانت تبغيه وبعدته بعد عناء وصراع نفسي : استاذنك ..

                    رفعت طرف فستانها وصارت تركض لداخل وقلبها يرقع وكأن أول مرة يصير شيء بينهم لقاء ..

                    نهلة الي كانت تنتظرها اول ماشافتها باندفاع:طال عمرك باقي بس دقيقتين ..

                    --
                    الكراسي البيضاء يعتليها ورد بلون الابيض والبيبي بينك واقمشة الساتان تزين الكراسي وبجانبه الاخر من الاستراحة ..
                    طاولة كبير للفطور ملكي تحت إشراف المطعم الي طلبوه منهم " ٤ بنات "
                    الي يسون اشياء تحت الطلب واشياء جاهزة ..
                    بلبسهم الرسمي البنطلون الاسود والبلوزة الرسمية البيضاء ومريلة من عند الخاصرة ابيض ..

                    اعلنت نهلة عن دخول راغده وسط تصفيق الكل بحرارة ..
                    دخلت واكتافها مشدودة على ورئ .. صوت الموسيقى تلاشئ
                    وقفت عند المنصة ورفعت وجها بـ أستقامة
                    وسط نظراتها للحضور
                    : اعبر عن سعادتي وشكري لكم ولجهودكم لعمل الحفلة ، ومشاركتي بالفرحة .. اقدر كل من كان معي وساعدني وساندني ووجهني ، شعور عظيم ان تنتظر لتــــرى نتائج صبرك وكفاحك . كـ أم تنتظر جنينها بعد صبر ٩ أشهــر .. ممتنة لكل من حضر بصباح يوم اجازته لتلبية الدعوة ..اشكركم .. " ونزلت رأسها على خفيف بـ امتنان "

                    الكل صفق .. نرجس تأثرت بكلام راغده وقامت تصفق بحرارة وسط التصفير ..
                    العاملات مرو على الطاولات وبيدهم صحن للمشروبات

                    ام عبدالعزيز بفخر رفعت كوبها : نخب إمتياز وتفوق بنتي

                    وشربو جرعات من كوبهم
                    نزلت راغده من عند المنصة وجات نهلة بوسادة من المخمل باللون العنابي وفوقه مقص
                    تقدموا العمالتين وهم ماسكين الشريط الأحمر
                    راغده وجنبها امها وخواتها ونرجس
                    وقصت الشريط وسط التصفيق الحار ..


                    ام علي بهمس: اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك .. شفتي الي اشوفه .؟

                    ام صهيب وهي تناظر عبير تضم بنتها بحرارة: اي بالله .. واضح ان العلاقة بينهم تغيرت ..

                    ام علي بفضول: وش الي صار .. !!
                    --

                    قامت الاستاذة بشاير تصافح راغده بفرحة: ألف الف مبروك طال عمرك .. ربي يزيد من اموالك ومشاريعك ..

                    راغده بتأثر واضح: الشكر لك استاذة بشاير ..

                    بشاير تكون من قرايب ابوها ناصر البعيدة الصلة بينهم ما كانت قوية بالقرابة إلا لما دخلت مع بشاير بالتجارة ..
                    شريفة وهي تشوف العقد بنحر راغده ابتسمت وحبت تغيضها: يا زين ولــد اختي شوفي ذوقه بالطقم الي على راغده

                    ام فهد كشرت:وييـــه على اساس أنه ألماس تلاقين سعره ماتجاوز الـ ٢٠٠٠ ريال ..

                    شريفة: طبعا حبيبتي .. الغيرة ماكله قلبك شوفي ولدك فهد قدم لزوجته شيء ؟ ياحسرتي عليها ..

                    ام فهد بقهر: ولدي مايقصر ابد ..

                    شريفة بسخرية: صدقتي وسالفة حافز ذي كانت مثال ههههههههههه ..

                    ام فهد بغيض : انا وش ألي جلسني عندك اقوم ابرك لي ..
                    --

                    ام عبدالعزيز دقت كوبها الفاخر بالشوكة كا تنبيه للكل يلتفت لها وبابتسامة: حياكم على الفطور الملكي ..
                    الكل قام بالتدريج ..

                    فرح اقتربت من راغده: مبروك راغده

                    راغده انصدمت من وجود فرح وكان واضح الصدمة ..

                    فرح: اعرف ما ودك بجيتي بس انا كلمت مها وقلت لها تعطيني بطاقة ..

                    راغده: الله يبارك فيك ..

                    فرح باعجاب: ما توقعت ان العمارة ذي لك .. انا الي بسكن برقم ٣ ..

                    راغده: اتمنى تحوز على اعجابك ..

                    فرح مسكت يد راغده: لاتكلميني برسمية راغده ارجوك .. وطالمة من ذوقك اكيد بيكون حلوو
                    صايرة قمر وجميلة جدا .. يصير نتلاقى هالاسبوع ببيتي انا وانتي بس ..

                    راغده: ما يأستي ؟

                    فرح بصدق: لا .. وحتى لو رفضتي بظل حولك لما توافقي ، ايش قلتي حاتجيني ؟

                    راغده بنفس ملامحها الصارمة: افكر وارد لك خبر ..

                    فرح بابتسامة: عندي امل أنك بتعطيتي فرصة ثانية .. وعلى فكرة الكلمة ألي القيتيها على بساطتها الا انها لامست قلبي كثير .. بكيت عليها .. لابق لك يا طويلة العمر ..

                    راغده بابتسامة احيت بقلب فرح أمل كبير برجعتهم سوا: اشكرك ..

                    --
                    جلست جنب بنتها ..
                    جات العاملة وبيدها صحن فيه ابريق شاي فيكتوري واكوابه الفاخرة وبجانبه اخبار فرنسية منوعة بالزبيب والفواكه المجففة وبالزبدة وبالجبن المالح .. وبسكويت شاي فاخر بنكهة التوت والفراولة ..

                    ام عبدالعزيز: مافي امل يعني ؟

                    راغده تنهدت: صعب يا يمه صعب ..

                    ام عبدالعزيز: بس ذي اختك
                    راغده: وممكن تضرني من جديد ، وممكن هالمرة ما تصيب زي أول مرة .. انا تعبت كثير جرأ سواتها هي مع عمي وخالي ..

                    ام عبدالعزيز بحزن: ادري والله ادري بس انا اوعدك ان هالشيء ما بيتكرر .. خذيها مني يا بنتي ..

                    راغده: ما يخالف يا يمه .. خليها للوقت وممكن انسى جروحي لانها لسى ما برت ..

                    ام عبدالعزيز تنهدت بقلة حيلة ولا حبت تضغط على بنتها اكثر لانها تدري أن ألي سوته مها مش شوي ..
                    حبت تغير الموضوع ومالت لها: شفتي هالبنت ؟

                    راغده التفتت للي قبالهم بس من بعيد

                    ام عبدالعزيز: هذه الي خطبتها لخالك ..وحللو على الاسبوع ألي راح

                    راغده: الله يعينها ويجيرها .. ان شاء الله يكونون مناسبين لبعض ..

                    ام عبدالعزيز: ربك كريم يا بنتي

                    على الساعة ١١صباحا , انتهت الحفلة ..
                    رجعت لبيتها انصدمت لما شافته بالصالة يلاعب راشد ..
                    قام أول ما شافها ..

                    راغده: مو على أساس أنك بتشوف نواقص الشقة .. وترتيباتها ..

                    طلال: انتي عارفه أن الشقة جاهزة وما ينقصها شيء ..

                    راغده: اي بس ممكن حبيبة قلبك ما تريد كنب أنا جلست عليه مرة ومرتين تريد عفش جديد ..

                    طلال: الرأي راي عمي وهو وافق مبدئيا ..



                    يتبـــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


                      طلال: الرأي راي عمي وهو وافق مبدئيا ..

                      راغده تشلح عبايتها وحجابها: ليه ؟ مو هي الي بتتزوجك ولا ابوها ؟

                      طلال:.......

                      راغده لما ما رد عليها : عموما انا مالي دخل " والتفتت له وهي تدعي البرود " اعتذر على تدخلي ..

                      طلال بهمس مسموع: كل شيء مسموح لك راغده ..

                      راغده وكأنها ما سمعت شيء صعدت فوق

                      صار يناظرها لما اختفت من عينه .. على اذان الظهر راح للمسجد ثم صعد فوق غير ملابسه لبيجامة بيت كحلية وهو يفكر بألي صار بالحفلة وكيف حاول يقرب منها ورفضت .. تنهد بألم " متى ترجع علاقتنا مثل قبل راغده وكأن شيء ما صار بيننا .. كيف ممكن أقدر اكسبك مثل قبل "

                      راغده بعد صلاتها .. لبست شورت كحلي مع بدي ابيض .. ورفعت شعرها لفوق بطريقة عشوائية
                      نزلت تحت ما شافته توجهت للمكتبة وفتحت اللابتوب وعلى البريد تكتب كل شيء .. بس تكتب تشعر بالراحة وكأنها فضفضت لأحد .. ظلت متحفظة حتى على نرجس بعد الي صار لها والثقة الي اعطتها للي ما يستحق كان خدش كبير بقلبها ..
                      رجعت ظهرها لورئ وهي تفتكر كلام فرح ..
                      " هل اسامح وكأن شيء ما صار ؟ بكذا كأني اعطيتها رمح تطعني فيه باي وقت هي تريده "

                      طلال توجه لغرفتها ما كانت موجودة فيه انتبه لعبايتها مكانها وشاف ماريان مع عياله صار يدورها بالغرف .. لين سمع صوتها عند المكتبة ..

                      راغده: لا كذا كثير ابو حسن اتركها علي انا .. الله يجزاك خير ما قصرت ، العقد يوصلني بكره عشان اوقع عليه .. الله يحفظك ..

                      سكرت اللابتوب اول ماشافت طلال بيدخل ..

                      طلال انتبه بس ماعلق: مشغولة..؟

                      راغده: حياك ..

                      طلال : طالمة انك افطرتي متأخر وش رأيك نتغدا الساعة ٣ ؟

                      راغده: وهذا الي بيصير ..

                      قامت وصار يتفحصها كامل " لابسة مثلي يا لبى " بابتسامة: كأننا طقم باللون

                      راغده أنتبهت للالوان: اي صدفة ..

                      طلال بنفس ابتسامته : رب صدفة خير من الف ميعاد

                      راغده ناظرته: وانت ليه مبتسم ؟

                      طلال انتبه على نفسه: اي عشان الصدفة الحلوة ..

                      راغده مشت قدامه وراحت عند الرفوف تدور كتاب ..

                      طلال وعيونه عليها: وايش صار لما ألقيتي كلمـ..." شافها واقفة بـ أطراف اصابع رجلها عشان تجيب كتاب قام على طول " خليني اساعدك ..

                      راغده: لا أنا بجيبه ارتاح ..

                      طلال اقترب منها: بس

                      راغده بأصرار: خلاص قلت انا ألي بــ ..
                      ما كملت كلمتها لما حست بيده الثنتين على خصرها ورفعها لمستوى الكتاب
                      راغده باحراج وحيا اخذت الكتاب وبأمر: خلاص نزلني " ولما نزلها ألتفتت له وهي عاقده حواجبها ووجها احمر " وش مفكر نفسك فاعل !

                      طلال الي كان مبسوط من الوضع دخل شفته السفلية داخل كا ردة فعل وهو عارف أنها بتعصب وصار يناظرها ببراءة: وش سويت ؟

                      راغده عضت شفتها بقهر وهي تنزل البدي : قلت لك أنا بجيبه ليه .. "وبحيا ممزوج بغضب " رفعتني ..

                      طلال وشفته السفلية داخل بفمه وضغط عليها اكثر بانت غمازته ورفع يدينه الثنتين وكأنه يعتذر لها

                      راغده ناظرت بغمازته ألي دايم تجننها وتضعفها وهي تدعي العصبية: لا عاد يتكرر .. اسمع الكلام " وتوجهت لمكتبها "

                      طلال جلس بالكرسي الفاصل بينها وبين مكتبها وكفت يده وبنفس حركة فمه ..

                      راغده بتوتر ملحوظ: ايش تسوي أنت ؟ ليه مدخل شفتك لجوا ..

                      طلال طلع شفته ليطلق ضحكة كان كاتمها :ههههههههههههههههههههههه ..

                      راغده زادت نبضات قلبها لما شافته وهو يضحك وسنونه المرسومة .. ضحكته كانت دايم لها معنى وصارت تفتح الكتاب بتوتر وهي خايفة يلاحظ توترها : صدق ما تستحي على وجهك ..

                      طلال بضحكة: وش اسوي فيك قزمة ..

                      راغده وهي ذايبة بغمازته وهي تحاول تصحصح من الخدران وهي ترمش: انت ألي حوت .. ١٨٨ سم طولك .. وانا ١٦٦ سم انا مو قزمة انت العملاق .. " ورفعت الكتاب بوجها " صدق ماتستحي ..

                      طلال بابتسامة عريضة: وش تسوين ؟

                      راغده بدون ماتناظره وعينها على الكتاب: اقرأ ما تشوف ..

                      طلال يكتم ضحكته من جديد: أوكي .. بس " قام وسند يده اليسار على الطاولة وبيده اليمين قلب الكتاب لها " الكتاب مقلوب ..

                      راغده " لاااا يــاربي وش هالاحراج .. اهـــــئئ " وجها صار احمر من الفشلة

                      طلال صار يضحك ..رجع راسه لورئ وصار يصفق ويطلق ضحكاته كأنها طلقات : هههههههههههههههههههههه

                      راغده ألي داخت على شكله وسط احراجها نزلت عينها لتحت وتبدلت ملامحها لجدية وناظرته: انت ليه جاي ؟ عشان تضحك وتتمسخر .. بدل جلستك ذي رح سو لي شاي ..أو أي حاجة أشربها ..

                      طلال بروح مرحة: فريـــــرة ..

                      اول ما اختفى اطلقت تنهيدة قوية " يمــه وش ذه الاحراج .. ضحكته هبلت بي .. وهو داري وقوعها على قلبي وش ، يريد يلعبها علي .. خلاص اهدأ يا قلبي الان كل شيء تمام "
                      اخذت نفس عميق ..
                      شويات إلا جاء طلال وبيده كوبين قهوة ..

                      راغده وهي ترتسم بملامحها الجدية اخذت كوبها والصحن ألي تحته وشربت رشفة بأعجاب: ايش هذا ؟

                      طلال جلس قبالها: هذا مزيج بين القهوة التركية والفرنسية ..

                      راغده رجعت تشرب رشفة ثانية

                      طلال: ما قلتي لي وش صار لما ألقيتي كلمتك ؟
                      .
                      .
                      جلست قباله
                      ام عبدالعزيز: أنا ما علي من فؤاد .. علي منك أنت ..

                      حمود:........

                      ام عبدالعزيز: مافيها شيء يا حمود قول ما اريدها وبس .. اما انك تعذب بنتي هالشيء ذه ما ارضاه ابدا ..

                      حمود: وايش وضع جوان بعد طلاقنا .. بنتك مها اعرفها عشرة ٥ سنين حقودة وممكن تسوي لي سالفة ..

                      ام عبدالعزيز: حتى لو بنتي رفضت انك تاخذها انا بنفسي بجيبها لك وتجلس معها ساعة ساعتين واذا بغيت تسافر معها او اي شيء يكون بيننا إتفاق .. وياليت بحضور مها ..

                      حمود: من رجعت من الحفلة وهي بغرفتها .. بروح اناديها ..
                      شويات الا جاء حمود مع مها
                      مها استغربت من وجود أمها: اهلين يمه ..

                      ام عبدالعزيز: اجلسي مها .. انا كنت تو متكلمة مع حمود بخصوص علاقتكم سوا .. هو خايف بعد طلاقكم تمنعيه من انه يشوف جوان وهو ما يحب السوالف توصل للمحاكم يريد كل شيء ودي ..

                      مها حست بغصة لما سمعت سيرة الطلاق ونزلت عينها لتحت تتحاشى النظرة لامها ولحمود: مو مشكلة .. يكون ودي أفضل ..

                      ام عبدالعزيز: تمام ..

                      مها: بمهد لجوان امهلني شهر بس ..
                      .
                      .
                      .
                      مريم: لهدرجة كبيرة ؟ يعني مو شقق عادية ؟

                      مروة: لو عادية ما وصلت لهالفخامة وكأنها مسويه لقاء صحفي ..

                      فرح: جواد قال لي أنها كبيرة وشغل عدل .. انا بكره بروح أشوفها

                      مروة: ااخ ليتني رحت والله ..

                      مريم: واخبارها بعد زواج زوجها ..

                      فرح: يووه يا بنات اسكتووا .. تغيرت بقوة اللون عليها شيء مو طبيعي انصدمت انها صبغت هاللون الجريء ..

                      مريم بفضول: وش لونه ..

                      فرح: بلاتيني رمادي ..

                      مريم ومروة: اااف .. معقولة !

                      مريم: ياربي نفسي اشوفها والله ..

                      فرح: معكم أرقامها .. تواصلو معها ..

                      مروة: وش نتواصل عليه ! اذ انتي تحاولين فيها سنة ما لانت .. تريدين تلين معنا ؟

                      مريم: ااخ ليتني سكت بس ..

                      فرح: تمادينا والله كلنا .. بس يارب تلين يارب ..

                      مريم وكان جاتها فكرة: وش رأيكم نجيب لها هدية ؟

                      فرح ومروة بتأيد: فكرة حلوة ..
                      .
                      .
                      .
                      صار يناظر بعينها كيف برقت وعن حماسها ويده على خده: انبسطتي ؟

                      راغده بنفس حماسها: ايش انبسطت ! قصدك طايرة من الفرحة .. يا رب لك الحمد وامي كانت صاحبة الفكرة انبسطت لي مرة حتى فستاني هي اختارته ..وكانت واثقة انه حلو علي ..

                      طلال بغزل صريح: ماعمرك لبستي شيء وصار شين ..

                      راغده انتبهت لنظراته الحالمة وقامت: ضاع الوقت بشوف العيال ..

                      طلال كان وده يوقفها ويرجعون برومانسيتهم وحبهم بس كان الي سواه اليوم كافي لحد ما كــ بداية ..

                      --
                      ابو فهد: وش ألي قريب ؟ ليه الانتظار طالمة كل شيء جاهز ..

                      ميس بمداراة: بس راغده بتتوجع يبه ننتظر شوي ..

                      ابو فهد بدهشة: ها .. الي يسمعك يقول انها ماتدري .. خلاص رضت وهذا هي رجعت له ..
                      كلمي اخوك وقولي له ان زواجهم نهاية هذا الاسبوع ..

                      ميس بصدمة: ايش ! بس جنان ماجهزت فستانها بعد ..

                      ابو فهد: أنا كلمت اخوي ووافق ، والزواج بسيط عائلي بس .. كلمي اخوك ونبيه ..
                      .
                      .
                      .
                      كان يناظر فيها وهي تغير بالقناوات
                      ابو عبدالعزيز: كم لك راجعة من عند بنتك وللان ساكتة .. ؟

                      ام عبدالعزيز بدون اهتمام: وش بسولف فيه ؟ ماعندي سالفة ..

                      ابو عبدالعزيز: مو من عاداتك .. وش جرى لك ؟

                      ام عبدالعزيز: تبغاني ارجع افتح مواضيع راغده ؟ انا لو بسولف عـن راغده بسولف عن فخري فيها ..

                      ابو عبدالعزيز: لك أسبوعين .. من سوت هالحفلة وانتي مخك افتر معك .. هالراغده ذي لاعبتها صح ..

                      ام عبدالعزيز تجاهلت كلامه والتفتت له بجدية: اسمع يا فؤاد ، مها تعبانة كثير مع حمود .. بسبب سواتنا كرهت اختها راغده لاسباب مو حقيقية .. ارتاحت بس عرفت ان راغده رجعت لطلال .. وحمود ومها وافقو على الطلاق
                      ..
                      ابو عبدالعزيز بصدمة: ايشش !! طـــــلاق ؟ وبإذن من هالقرار .. ؟

                      ام عبدالعزيز: مهـا وحمود اتفقوا خلاص طلبت مهلة شهر بس عشان تمهد لبنتها فكرة انفصالها عن حمود ..

                      ابو عبدالعزيز بحده: أنـــا الي اقرر مو هو .. قليل المرجلة بس مات ابـوه صار يتمرد مايدري اني أقدر اقص له جناحه ..

                      ام عبدالعزيز: وش بتسوي له يعني ؟ ما بيدك شيء ألي سويته كان هو كل شيء ومع ذلك هو رافض بنتك وبنتك رافضته جالسه معه بس كذا ! تطلق وهي صغيرة احسن من انها تطلق وهي كبيرة ويروح شبابها مع شخص خطاء ..

                      ابو عبدالعزيز بعصبية: لا وينك ويــن انا بعرف كيف انهيه بالمرة مو أنا الي بنتي تطلق وبنت ناصر الي ماتطلقت ..

                      ام عبدالعزيز بملل: رجعنا يا طير ألي .. افهــــم بنتك مو سعيدة مع حمود ..

                      ابو عبدالعزيز: حتى ولو بس ما تطلق ، بنتي تعرف كيف تمسك زوجها وتخليه ما يشوف غيرها .. ومن متى تأيدين فكرة الطلاق وين كلامك ووين مبادئك ..

                      ام عبدالعزيز ناظرته بحقد: من بعد صدمتي فيك وبألي سويته براغده وعـآني كثير وليتني عرفتك من قبل لكن ..
                      الحمدلله واني صحيت وانا ما بضيع مها بسبب تفكيرك القديم هذا .. مها صارت انسانة ثـانية بسبب زرعك لأفكارك المريض
                      لها صارت تكره راغده وفرقت بين اختين عشان هالشيء .. ليه يا فؤاد ؟ ألتفت لشغلك ..ولحياتك واترك الامور تمشي على مجراها الصحيح ..

                      ابو عبدالعزيز بإصرار: الكلام معك صار عقيم من بعد ما غسلت راسك راغده .. بتفاهم مع حمود بنفسي ..



                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...