الجزء السادس عشر ...
يوم الجمعة ...
فلة أبو فارس - ساعة 9:30 بالليل ...
غرفة فارس و ملك ...
كسفت سجادتها ، قامت و حطته على التسريحة . مشت لفراشها ، فسخت جلبابها ، جلست و صارت دموعها تتدحرج على خدودها . كل شيء كان بأحسن حال ، فكرت كل شيء راح يتصلح ، وضعها معاه راح يتعدل ، معاملته لها راح يتغير بس فجأة تحول لإنسان ثاني ، إنسان ما تعرفه ، إنسان أول مرة تشوفه . يعاملها ببرود ، يجرحها بكل أنواع الكلام بس ما يمد يده عليها ، حطت يدها على خدها و هي تتخيل اللي صار ...
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الخميس - ساعة 11:37 بالليل ...
رفعت عيونها له ، شافته يشوف عليها بنظرة ما قدرت تفهمها ، نزلت عيونها و كلامه صار يدور في رأسها : الليلة ليلتنا !!! رمشت عيونها بإرتباك و رفعتهم بتردد ، ما كان موجود ، أخذت نفس بإرتياح و كملت سوالف مع البنات ، بعد عدة ساعات الكل قام و صار يمشي لخيمته ، مشت بخطوات مرتجفة ، مرتبكة ، مستحية لخيمتهم ، وقفت عند الباب و بلعت ريقها ، أخذت نفس تهدي حالها و من ثم دخلت . شافته جالس على السرير و منزل رأسه ، وقفت في مكانها و ما تحركت . إلتفت لها و هي على طول نزلت رأسها . قام و مشى لها ، سحبها من خصرها و قربها له ، إرتجفت من لمسته و قلبها صار يدق بقووووة ، نزلت عيونها و هي تحس بأصابعه اللي صار يمررهم على خدها بهدوء ، غمضت عيونها و هي تحس بأنفاسه الحارة على وجهها ، فجأة ما حست بنفسها اللي و هي تطيح على الأرص بقوووة من الكف اللي جا لها ، حطت يدها على خدها اللي صار يحرقها ، تجمعت الدموع في عيونها و رفعتهم له و بصوت مرتجف : ل .. ل .. ليششش ؟؟
رجعت من سرحانها على صوت الباب يتسكر ، رفعت رأسها له بس نزلته بسرعة ، مسحت دموعها و جت بتنسدح بس مسكها من مرفقها و قومها
قامت بسرعة و هي تحاول تفك نفسها منه : إتركني !!
فارس لا رد ، صار يسحبها للبلكون ، فتح باب البلكون و دفعها و ببرود : ما أريدك تنامي بغرفتي !
ملك و هي تحارب دموعها : بس أنا .. كيف أنام على البلكون ؟؟
فارس أخذ فراشها و رماهم لها ، جا بيسكر باب البلكون بس هي كانت أسرع
ملك و هي تمسك باب البلكون : خ .. خليني .. أروح لغرفتي !
فارس بنفس إسلوبه : قلت لك من قبل ما راح ترجعي لهذيك الغرفة ، أبوي ما لازم يعرف ! بعد يدها عن الباب ، سكره و قفله عليها .
ملك و هي تدق على الباب : فارس .. ممكن تفهمني ليش ؟؟ إفتح .. إفتح لي الباب .. خليني أدخل .. فهمني .. أنا .. أنا إيش سويت .. أنا .. ، جلست على الأرض و صارت تبكي .
إلتفت لها و صار يشوف عليها لدقيقة ، أخذ نفس و مشى للباب مرة ثانية ، شافته جاي لها ، مسحت دموعها و وقفت بسرعة و هي كلها أمل أنه بيفتح الباب بس هو سكر الستارة و راح عنها . طاحت و صارت تشهق ، ما تعرف إيش اللي صار ؟؟ إيش سوت ؟؟ في إيش غلطت ؟؟ لمت ركبها لصدرها و هي تحس بقلبها يحرقها .
رمى حاله على السرير ، قطب حواجبه بقوووة و هو يسمع شهقاتها : ليش تجبريني على هالشيء يا ملك ؟؟ ليش تكذبي ؟؟ ليش ؟؟
غمض عيونه بس فتحهم بسرعة و هو ما قادر يستحمل شهقاتها أكثر ، حط يدينه على أذونه و بصوت عالي : ما أريد أسمع صوتك ، ما أريد أسمع صوتك !!! بدل ما تخف شهقاتها ، زادت ، قام بسرعة و مشى للبلكون ، فتح القفل ، فتح الباب ، مسكها من ذقنها بقوووة و رفع رأسها له و بنبرة حادة : إسكتي بسك !! ما أريد أسمع صوتك !! سامعة !! صوتك ما أريد أسمعه ! دفعها عنه و هي إندقت بالدرابزين ، شهقت بقووة ، إلتفت لها و هي بسرعة حطت يدينها على فمها تكتم شهقاتها .
طلع و سكر الباب ، رمى حاله على السرير و غمض عيونه بقوووووة .
***************************
فلة أبو حسام ...
غرفة حسام و نورس ...
طلعت من الحمام و مشت للتسريحة ، مشطت شعرها و جلست ترطب جسمها ، سمعت الباب ينفتح ، رفعت عيونها للمراية تشوف عليه ، إبتسم لها و هي غصبت إبتسامة ، مشى للكبتات ، أخذ بجامته و مشى لها ، حط يدينه على أكتافها ، باسها على رأسها و من ثم مشى للحمام و دخل .
أخذت نفس و قامت ، مشت و جلست على طرف السرير ، نزلت عيونها لتلفونه المحطوط على الكمدينة ، مدت يدها بتردد بس تراجعت بسرعة : لا نورس لا ، إيش صاير فيك ؟ لا تخلي الشيطان يلعب برأسك ! أخذت نفس تهدي حالها بس ما قدرت أخذت تلفونه و صارت تدور في مكالمات المستلمة و الصادرة ، شافت رقم غريب بس متكرر أكثر من مرتين في الصادرة و المستلمة ، أخذت تلفونها بسرعة و جت بتسجله عندها بس إنفتح باب الحمام ، طاح تلفونه من يدها و إرتبكت مرررة ، نزلت بسرعة ، أخذت تلفونه و بدون ما ترفع رأسها له : أنا .. أنا بس كنت ...
حسام قاطعها و هو يمشي لها و بإبتسامة : ما صار شيء !
قامت و مدت له التلفون ، إبتسم بخبث ، مسك يدها و سحبها له .
حسام و هو يحاوطها من خصرها و يقربها له : طول اليوم و أنتي تهربي مني ، مرة ملك ، مرة مسك ، مرة ما أعرف من بس ألحين ، و هو يقترب منها أكثر و بهمس : من يفكك مني ! باس خدودها ، بعد شعرها و صار يبوس رقبتها ، حست نفسها بتضيع في حرارة أنفاسه ، غمضت عيونها بس على طول تذكرت المكالمة ، فتحتهم بسرعة و بعدته عنها .
نورس و هي تفك نفسها منه و تلف : حسام ، تعبانة ، خلينا .. ما قدرت تكمل لأنه سحبها له مرة ثانية و باس شفايفها بس هي بعدته عنها بسرعة .
نورس بنبرة حادة شوي و حازمة بنفس الوقت : قلت لك تعبانة ، ليش ما تفهم ؟؟ خلينا ننام ! مشت للسرير و إنسدحت بسرعة .
حسام وقف شوي يستوعب اللي صار بعدها أخذ نفس و في خاطره : جد تعبانة ، لازم ما أغصبها ! مشى لها و جلس على طرف السرير و بهدوء : نورس حياتي ، أنا اسف ، أنتي إرتاحي و نامي ، أنا بطلع للصالة ، ماني نعسان بعدين بجي !
نورس لا رد
إبتسم لها ، طبع بوسة هادية على جبينها ، عدل لها البطانية و من ثم طلع .
ضلت تشوف عليه لين تسكر الباب ، لفت ، حطت يدينها تحت خدها و صارت تتذكر ...
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الجمعة ( اليوم ) - ساعة 9:45 الصبح ...
رن تلفونها ، شافت الرقم و كتمت ضحكتها ، قال لها ينتظرها بخيمتهم في نص ساعة و ألحين عاد صار أكثر من 50 دقيقة ، رن رن رن و رن لين تسكر .
سارة : نورس ، من ؟ ليش ما تردي ؟؟
نورس إبتسمت لها : لا محد ، لا تهتمي !
سارة : كيف محد و هذي عاد عاشر مرة تلفونك يرن !!
مسك : أكيد حسووم !
نورس إبتسمت بس ما ردت و صار تلفونها يرن مرة ثانية
ميس بملل : يللا نورس ردي ، شوفي إيش يريد منك !
نورس حركت رأسها بالنفي : لا ما برد ، أعرف إيش يريد مني !
الكل بفضول : إيشش ؟؟؟
نورس ضحكت على حالتهم و قامت : أنا رايحة !
الكل : وين ؟؟
نورس : عند حسام !
الكل بخبث : أيووووووا ألحين عرفنا إيش يريد !!
نورس ضحكت و راحت عنهم . كانت تمشي لخيمتهم و هي تبتسم لنفسها ، وصلت و دخلت ، كان معطيها ظهره و يكلم تلفون ، إبتسمت بخبث و جت بتقترب منه بس جمدت بمكانها و هي تسمعه ينطق بإسمها
حسام : مروة لحظة ... قلت لك لا ... أنا اسف لأني ما قدرت أتصل من قبل بس بعد اللي صار ... اههم ... أوكي يعنى متى تجي ؟ يوم السبت ... تمام .... بكون في إنتظارك ...
ما قدرت تستحمل أكثر فطلعت من الخيمة بسرعة ...
رجعت من سرحانها و مسحت دمعتها ، معقولة الأيام الماضية اللي كانت أحلى أيام حياتها ، كانت كلها كذب ؟؟؟ حسام كان يخدعها ؟؟؟ يعني اللي شافت بباريس ما كان سوء فهم ؟؟؟ غمضت عيونها بقووووة و صارت دموعها تنزل .
***************************
يوم الثاني - يوم السبت ...
فلة أم وليد ...
صالة دور الأول ...
أم وليد و هي تلتفت لهم : يللا كلموني عن رحلتكم ، قولوا كيف كان ؟
مسك بحماس : ماما فوتتي على نفسك !!
أم وليد : هههههههه
مسك ضحكت و كملت : بصراحة كان شيء ، طووول اليوم و نحن نضحك و نلعب و الكل مبسوووط !
أم وليد : الحمدلله ، المهم أنكم إنبسطتوا .
مسك حركت رأسها بالإيجاب : و كثييييييييير !!
أم وليد و هي تلتفت لسارة : سلمان و ليان وينهم ؟؟
سارة : ليان بغرفتها بس سلمان طلع و ما أعرف على وين !
مسك : ليونة تذاكر ، ما بقى لإمتحاناتها شيء !
أم وليد لسارة : و أنتي متى تذاكري ؟ إمتحاناتك ما يبدأوا مع إمتحاناتها ؟؟
سارة إبتسمت لأمها و جت بترد بس قاطعتها مسك
مسك : ماما ، هذي لا تخافي عليها ، عقلها ما أعرف كيف يشتغل ، حتى و لو ما تذاكر تنجح و بمعدل عالي !!
سارة : بل شوي شوي علي ، قولي ما شاء الله !!
مسك ضحكت : ما شاء الله ، اللهم لا حسد !
سارة ضحكت و قامت : رايحة أشوف ليان ، و راحت .
غرفة ليان ...
جالسة على مكتبها و قدامها كتبها بس سرحانة في اللي صار ...
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الخميس - ساعة 5:00 العصر ...
وقفت تشوف عليه و هي ندمانة على اللي قالته ، شافته يركب سيارته و يشغلها ، أخذت نفس و في خاطرها : نحن لازم نتكلم ! جت بتمشي لسيارته بس تحركت ، فتحت عيونها : لا ، لا ، لا ، لازم نتكلم !! ركضت وراء السيارة و هي تصرخ : وقفففففف !!! فادي !! لحظة !!!!!
سمع صوتها و شافها من المراية الجانبية ، إستغرب و وقف السيارة بسرعة .
ركضت له بسرعة ، فتحت الباب ، ركبت و سكرته .
فادي و هو يلتفت لها و بإستغراب : إيش في ؟؟
ليان رفعت له إصبع بمعنى دقيقة و هي تلتقط أنفاسها : خلي .. خليني أتن .. أتنفس بالأول !
فادي إبتسم و لف للقدام .
أخذت نفس و من ثم نفس ثاني و ثالث و بعدها إلتفتت له و بهدوء : فادي !
إلتفت لها
ليان و هي تنزل رأسها : أنا اسفة !
فادي لا رد
رفعت عيونها له و هو حرك رأسه بمعنى كملي .
نزلت رأسها مرة ثانية و كملت : أنا اسفة ، ما كنت أقصد اللي قلته !
فادي رفع حاجب : ما كنتي تقصديه ؟
ليان : أمم .. يعني بس شوي ! و بسرعة : بس .. بس أنا يعني ما أعرف إيش أقول بالضبط أو كيف أقول بس يعني أحس كل شيء تغير و أنا .. أمم .. أقصد لما تكون موجود حواليني ما أعرف إيش يصير لي .. أنا ما أقدر أكون نفسي ...
فادي و هو يقاطعها : ليش ؟؟
ليان حركت أكتافها بخفة : ما أعرف ، يمكن تأخذ عني فكرة .. أعرف الكل يقول لك ليان هبلة و أنا ما أنكر هالشيء ..
فادي إبتسم و هي كملت : يمكن تفكر هالهبلة ما تناسبك ! هي ما البنت اللي تريدها كشريكة حياتك ! هي مستحيل تقدر تتحمل مسؤولية الزواج ! ما راح تسعدك ! و بعدين مانها حتى حلوة مثل غيرها و لا حتى رشيقة أو طويلة ، خايفة تندم على كل شيء ، تندم أنك وافقت عليها ، تندم أنك إستعجلت على الملكة بس يكون ندمك متأخر لأنك خلاص ربطت نفسك معاها و ما تقدر تفتك منها بسهولة ! أنا ما أريد هالشيء يصير !
فادي بهدوء : خلصتي ؟؟
نزلت رأسها و حركته بالإيجاب
فادي : ليان إسمعيني ، أنا ما يهمني أنك تكوني حلوة و لا طويلة و لا رشيقة ، أنا ترى أشوف ماني أعمى ، أنا إخترتك بنفسي و كنت أعرف مانك كذي ، لا تسأليني ليش إخترتك لأني بصراحة ما أعرف ، ما أعرف إيش اللي جذبني فيك ، إبتسامتك ، عيونك ، برائتك ، ما أقدر أقول بس اللي أقدر أقوله لك أنك دخلتي قلبي على طول ، أنا ما أريدك تغيري نفسك عشاني ، خليك أنتي ، حط يده تحت ذقنها و رفع رأسها له : أعرف أنك هبلة بس أنا حبيتك !
ليان بصدمة : حبيتنييي ؟؟؟
فادي : حبيتك !
دق قلبها و إحمرووووا خدودها ، نزلت عيونها بسرعة و هي خايفة يسمع دقات قلبها ...
رجعت من سرحانها و إبتسمت لنفسها بحياء : يحبني !!!
: من ؟؟؟
ليان شهقت : بسم الله !! و هي تلتفت لها : من متى و أنتي هنا ؟؟
سارة إبتسمت : من لما كنتي سرحانة و كل شوي خدودك تحمر ، إقتربت منها و بخبث : في من كنتي تفكري ؟؟ فدوويك ؟؟!!
ليان إنحرجت : سارة !!
سارة ضحكت و راحت عنها !
ليان قامت بسرعة تسكر الباب و بعدها صارت تضحك على حالتها .
شاطئ قرم ...
مطعم جابينغو ...
سحب كرسي ، جلس و إلتفت له : ألحين أنت ليش طلبت مني نتلاقى هنا ؟ إيش السالفة ؟؟
أحمد إبتسم و جلس بمقابله : عندي سببين !!
سلمان : أسمعك !
أحمد : أول شيء ، حاب أكلمك عن ميس ؟؟
سلمان إرتبك : إيش فيها ؟؟
أحمد : ما فيها شيء بس أنت متى ناوي تخطبها ؟؟
سلمان نزل رأسه و ما رد
أحمد : و ألحين الشيء الثاني ، إيش فيك ؟
سلمان حرك رأسه بمعنى ما فيني شيء
أحمد : بلا فيك ، من أمس و أنت مانك على بعضك ، كلما ينذكر إسمها قدامك ، ترتبك ! إيش صار ، خبرني ؟؟
سلمان تنهد و ما رد عليه
أحمد : سلمان ، يللا تكلم !
سلمان و هو يتنهد مرة ثانية : ما أعرف إيش أقول ، خربت كل شيء ، كل شيء !
أحمد و هو ما فاهم : إيش تقصد ؟
سلمان و هو يمرر يده في شعره بقهر : تهورت يا أحمد ، تهورت ! كانت قريبة مني و أنا .. أنا ما حسيت بحالي !
أحمد : سلمان أنت إيش سويت ؟؟
سلمان قطب حواجبه بقوووة و هو يتذكر دموعها : ما راح تسامحني ، ما راح تسامحني خلاص !
***************************
فلة أبو فادي ...
صالة دور الثاني ...
طلعت من غرفتها و مشت للصالة ، شافت التلفزيون شغال بس محد موجود ، سكرته ، جلست على الكنبة و مدت رجولها ، حطت كتبها عليهم و أخذت نفس : يللا خلينا نذاكر ! فتحت أول صفحة من أول كتاب قدامها ، نزلت عيونها و صارت تقرأ :
The four distribution types of ... ما قدرت تكمل هالجملة إللا و الأفكار توديها لاللي صار ...
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الخميس - ساعة 2:34 بالليل ...
تقلبت على السرير و إلتفتت لها : ليونة نمتي ؟؟
ليان : لا !
فريال : أريد أروح الحمام تعالي معاي !
ليان : عيل أنا نمت و صارت تشخر
فريال ضحكت : ليان بليييز ، تعالي !
ليان لا رد ، بعدها تشخر !
فريال تأففت و قامت : إذا أنا ما رجعت في خمس دقائق ، تأكدي أني إنخطفت !!
ليان : ههههههه مالك خايفة ؟؟ هذا حمامنا جنب خيمتنا و بعدين من راح يخطف وحدة مثلك ؟
فريال : هييي !! في كثييير وراي !
ليان : إنزين إنزين يللا روحي !
فريال إبتسمت و طلعت ، مشت للحمام و جت بتدخل بس سمعت صوتها ، خافت فمشت لوراء الخيمة بسرعة ، بلعت ريقها و هي تسمعها تصرخ ، مشت بخطوات أسرع لمصدر الصوت ، ركبت الجبل و جمدت بمكانها ، ما صدقت اللي تشوفه ، وقفت بصدمة !!!!! إرتجفت و ما عرفت إيش تسوي فركضت للخيمة بسرعة ، دخلت و هي ترتجف و في حالة صدمة
ليان و هي تضحك : أنتي ما صار لك شيء بس لونك إنخطف هههههههههه
فريال لا رد ، قلبها يدق بقووووة و ترتجف .
ليان قامت بسرعة و هي بس توها تنتبه لحالتها ، مشت لها و مسكت يدها : فريال إيش فيك ؟؟ إيش صار ؟؟
فريال رمشت عيونها بعدم تصديق بس ما ردت
ليان بخوف و هي تحس برجفتها : فريال لا تخوفيني ، قولي إيش فيك ؟؟ إيش صار ؟؟
فريال فكت يدها من يد ليان بسرعة ، مشت لسريرها و إنسدحت : ل .. ليونة خلينا .. ننام ...
ليان : بس ..
فريال بسرعة : تصبحي على خير ...
رجعت من سرحانها و هي تحس بدموعها اللي صارت تتدحرج على خدودها : يا ربي أنا ليش ما سويت شيء ؟؟ ليش ما رحت لها و ساعدتها ؟؟ ما قدرت تستحمل ، قامت و ركضت لغرفتها ، سكرت الباب و صارت تبكي و هي تحس بالذنب ، شافت بس ما سوت شيء ، شافت بس حتى ما نطقت بحرف .
***************************
فلة أبو فارس ...
غرفة ميس ...
دخلت غرفتها و سكرت المكيف ، أخذت فوطتها و دخلت الحمام . طلعت بعد ما أخذت لها شور طويييييييييل ، جففت شعرها بالفوطة ، لبست ملابسها و من ثم رمت حالها على السرير ، رفعت عيونها للسقف و هي تفكر فيه ، غمضت عيونها و كل شيء صار يرجع لها ...
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الخميس - ساعة 2:28 بالليل ...
طاحت عليه و طيحته معاها ، رفعت عيونها لعيونه و إرتبكت من نظراته ، جت بتقوم و تبعد بس حاوطها من خصرها و دار بحيث هي صارت تحت و هو فوقها ، إرتبكت أكثر و خافت : ب .. بعد عني ، قووووم !!
ما رد عليها ، نزل عيونه لشفايفها و إقترب منها أكثر .
ميس إرتجف قلبها من الخوف و هي تحس بأنفاسه على وجهها : قوووووم عنييييييي !!
لا رد ، إقترب أكثر و جا بيحط شفايفه على شفايفها بس هي كانت أسرع دفعته عنها بأقوى ما عندها و قامت ، جت بتركض بس مسكها من يدها ، دارها و سحبها له ، إصطدمت بصدره و طاح شيلتها ، حاولت تفك نفسها منه بس ما قدرت ، إقترب منها و باس شفايفها بقوووة ، دفعته عنها مرة ثانية و جت بتركض بس إلتوى رجلها و طاحت ، طاحت و صارت تبكي و تزحف على وراء : الله يخلي .. ك لا .. إتركني .. أنا ..
إقترب منها أكثر و نزل لمستواها ، ما إهتم أنها تبكي و لا إهتم أنها تترجاه ...
فتحت عيونها بسرعة ، ما تريد تتذكر الباقي ، ما تريد تشوفه في عيونها ، تقلبت ، كورت على نفسها و صارت دموعها تشق طريقها على خدودها .
غرفة فارس و ملك ...
على البلكون ...
كانت جالسة ، مستندة بباب البلكون و لامة نفسها في بطانيتها . تنهدت بتعب و صارت ترمش عيونها الثقيلة ، تحس بصداع غير طبيعي و كل جسمها مكسر من البرد و من البكي ، تعبت من كثر التفكير بس ما قدرت تحصل على و لا سبب مقنع يبرر معاملته لها ، تعبت منه ، ما فيها تتحمل أكثر ، ليش ما يقول لها إيش السبب ؟؟ ليش يعذبها بهالطريقة ؟؟ ليش يلعب بمشاعرها بهالطريقة ؟؟ غمضت عيونها شوي تريحهم بس أول ما غمضتهم رجعوا دموعها ، فتحتهم بسرعة و مسحت دموعها ، أخذت نفس و قامت . حطت يدها على مقبض الباب ، أخذت نفس طوييل و فتحته ، دخلت و سكرت الباب ، ما لقته في الغرفة و لا في أي صوت من الحمام . مشت للكبتات أخذت لها ملابس و دخلت الحمام ، وقفت تحت الشور و صارت دموعها تنزل مرة ثانية ، حاولت تكتم شهقاتها بس ما قدرت .
في الحديقة ...
كان جالس على إحدى الكراسي و عيونه على البلكون ، شافها تقوم و تدخل الغرفة ، تنهد و غمض عيونه . هذي حالته طول الليل ، طلع لصلاة الفجر و لما رجع ما قدر يدخل الغرفة ، فجلس بالحديقة و عيونه على البلكون . فتح عيونه ، قام و مشى للداخل . ركب لغرفته و وقف عند الباب بتردد ، حط يده على المقبض ، أخد نفس و فتح الباب بهدوء ، ما لقاها بالغرفة بس قدر يسمع شهقاتها من الحمام ، دق قلبه فمشى بسرعة جا بيدق الباب بس تراجع ، ضل شوي يسمعها تبكي ، تقطع قلبه عليها و غمض عيونه بقووووة ، حط يده على باب الحمام و بصوت واطي : أنا اسف ! لف و طلع من الغرفة بسرعة .
***************************
فلة أبو حسام ...
نزل من الدرج و مشى للمطبخ ، شافه جالس على طاولة المطبخ لحاله ، قدامه كوب شاي و سرحان . إبتسم على شكله و مشى له .
وائل بإبتسامة : صباح الخير !
حسام لا رد
وائل ضربه على كتفه بخفة : اللي ماخذ عقلك يتهنى به !
إبتسم و نزل عيونه لكوبه
وائل : وين نورس ؟ بعدها نايمة ؟
حسام حرك رأسه بالإيجاب
وائل : يعني ما في فطور اليوم ؟؟
حسام رفع حاجب : يا سلام ، زوجتي خدامتك ، بس تطبخ لك ؟؟
وائل : لا تنسى أنا خالها !
حسام ضحك : يا أخي فكنا من هالخال و العم اللي ما يطلع إللا في مثل هالأوقات !!
وائل ضحك و قام : في شاي ؟؟
حسام حرك رأسه بالإيجاب و قام : أروح أشوفها و أنزل بس أنت لا تروح قبلي ، بطلع معاك ، لازم أكلمك !
وائل إرتبك شوي : ها ؟ في إيش تكلمني ؟؟
حسام و هو يمشي : بعدين ! و صار يركب الدرج .
وائل في خاطره : لا يكون سمعني ؟؟ أففف يا ربي بس ما يسوي لي مشكلة !! تنهد و صار يتذكر اللي صار :
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الجمعة - ساعة 11:15 الصبح ...
وائل ضحك معاها بس فجأة سكت و هو يحس بقلبه يدق بطريقة غريبة ، بلع ريقه و هو أول مرة يحس بهالشيء ، حط يد على قلبه يهديه بس ما قادر
إلتفتت له و بإبتسامة : يللا خلينا نروح لها .
حرك رأسه بالإيجاب و عشان يبين عادي إبتسم لها : يللا !
تقدمت بخطوة و إلتوى رجلها ، جت بتطيح بس هو كان أسرع مسكها من خصرها بسرعة و بخوف : تعورتي ؟؟؟
رفعت عيونها له و صارت عيونها بعيونه ، دق قلبه بقووووووة و إرتبك من قربها له ، فكها بسرعة و بإرتباك : أنا .. أمم .. بروح ألحين .. بعدين برجع . و راح عنها بسرعة .
وائل و هو يكلم حاله : ما صار شيء !! ما صار شيء ، أنت ما حسيت بشيء ! أخذ نفس و طلع تلفونه ، دور في الأرقام و إختار رقم عشوائي ، رن رن رن و جا له الرد
البنت : هلا !
وائل أخذ نفس يهدي حاله و بعدها رد : أهلين بحبي كيفك ؟؟ إشتقت لصوتك !
البنت : أيوا قص علي ! لو كنت جد مشتاق كان إتصلت من قبل .
وائل : يا حبيبتي جد مشتاق لك بس تعرفي الشغل ، المهم قولي لي متى راح نطلع مرة ثانية ؟؟
البنت : متى ما تريد !
وائل : عيل يوم الإثنين بنفس المكان اللي قبل !
البنت : تمام !
وائل : يلا حياتي بسكر ألحين ! بشوفك يوم الإثنين !
البنت : أوكي ! سكر منها و أخذ نفس : سارة ما تهمني ، ما تأثر فيني ، أقدر أتركها متى ما أريد ، خلي الملكة تصير ، باخذ اللي أريده و برميها ، برميها ! حرك رأسه بحزم يقنع نفسه بكلامه ، لف و شاف حسام يلف و يمشي ...
رجع من سرحانه و حرك رأسه بالنفي : لا ما أعتقد سمعني ! ما لازم أنتظره بيشوفني في المكتب ! قام و طلع من الفلة بسرعة .
غرفة حسام و نورس ...
فتح الباب بهدوء و شافها مكان ما كانت ، نايمة على السرير ، مشى لها و جلس على السرير و هو يمسح على رأسها بهدوء : نورس حياتي ، ما ناوية تقومي اليوم ؟؟
نورس لا رد
حسام و هو يمرر أصابعه على خدها : نورس يللا ، ساعة 11 ألحين !
نورس فتحت عيونها له بس ما تكلمت
حسام : حبي ، تعبانة ؟ فيك شيء ؟ يعورك شيء ؟
نورس لا رد و لا حركة
حسام إستغرب منها بس ما علق : أنا بروح ألحين ، تريدي شيء ؟
نورس حركت رأسها بالنفي
حسام : نورس إذا فيك شيء قولي لي ، إذا تعبانة ما بروح الدوام بوديك المستشفى ، مريضة ؟؟
نورس و هي تجلس : ما فيني شيء ، أنت روح !
حسام و هو يمسح على خدها : متأكدة ؟؟
نورس حركت رأسها بالإيجاب
إقترب منها و طبع بوسة هادية على خدها و بإبتسامة : أحبك يا زحولة !
غصبت إبتسامة على شفايفها و هي تحس العبرة تخنقها
حسام قام ، باسها على رأسها و طلع من الغرفة .
نزلت رأسها ، غطت وجهها بيدينها و رجعت تبكي ، ما قدرت تنام طول الليل ، كانت دموعها تنزل و هي تتخيل اللي صار في باريس و اللي صار في الأيام القليلة الماضية ، تحس نفسها غبية و عمياء ، صدقته بسهولة ، صدقته عشانها خافت تخسره بس هو لمتى راح يخدعها ؟ خلاص إكتشفته على حقيقته ، ما عاد تقدر أكثر من كذا ، ما فيها تتحمل ، قلبها يعورها ، جسمها يحرقها ، كيف تثق فيه بعد اللي صار ؟ جلست على نفس الحال لعدة ساعات ، الأفكار توديها و تجيبها ، غمضت عيونها و أخذت نفس ، قامت و مشت للكبتات ، أخذت شنطتها ، فتحته و صارت تحط ملابسها فيه .
***************************
فلة أم وليد - العصر ...
صالة دور الثاني ...
جلست بجنبه و إلتفتت له ، إبتسمت على شكله : وين سرحان ؟؟
ما رد عليها
سارة ضحكت ، حطت يدها على كتفه و صارت تهزه : سلمانووووووه وييينك ؟؟
سلمان إلتفت لها ، بعد يدها عنه بعصبية و بصوت عالي : سارة إيش هالحركات ؟؟ تشوفيني طفل قدامك ؟؟
سارة رجعت رأسها على وراء بإستغراب : سلمان إيش فيك عصبت ، ما أول مر ..
سلمان و هو يقاطعها : ترى ما أول مرة ، دايما نتحمل حركاتكم ، ما أعرف متى تكبروا و تبطلوا عنها !!
سارة حز في خاطرها و قامت : أنا اسفة ما كنت أقصد ، ما راح أكررها !! راحت عنه بسرعة . دخلت غرفتها و سكرت الباب ، جلست على سريرها و هي تحارب دموعها ، ما متعودة تسمعه يكلمها بهالنبرة ، أول مرة يصرخ عليها ، إندق باب غرفتها بس ما ردت .
ما سمع صوتها فعرف أنها زعلانة ، فتح الباب و دخل ، أول ما شافته لفت عنه ، أخذ نفس و جلس بجنبها ، دارها له و بهدوء : أنا اسف ..
سارة و هي تقاطعه بسرعة : أنا اللي اسفة ، ما راح أعيدها ! جت بتقوم بس مسك يدها
سلمان و هو يجلسها مرة ثانية : ساروونة و الله اسف ، سامحيني ، أنا ما كنت أقصد ، ما أعرف كيف صرخت عليك ، أنا عقلي مخربط شوي ، ماني قادر أفكر ، أنا غلطت و ما أعرف كيف أصلح غلطتي ، أنا ..
سارة بخوف : سلمان إيش صاير معاك ؟
سلمان : سارة توعديني ما تخبري أحد و تساعديني ، ما تزعلي مني !
سارة حركت رأسها بالإيجاب
سلمان : أول مرة تصير معاي ، ما أعرف كيف بس الشيطان لعب برأسي ، و ما كان في أحد غيرنا و أنا تهورت و ..
سارة : سلمان تكلم إيش صار ؟؟؟
سلمان حط يدينه على رأسه و بعدها قام : ما أقدر يا سارة ، ما أقدر !! طلع من عندها بسرعة .
سارة بخوف : هذا إيش مسوي ؟؟؟؟؟
غرفة وليد ...
كان توه راجع من الدوام ، طلع كمته و فك زر دشداشته و من ثم رمى حاله على السرير و تنهد ، غمض عيونه و فتحهم و هو يتذكر ريحتها : اخخخ يا ملك ليش سويتيها فيني ؟؟ غمض عيونه مرة ثانية و رجع بذاكرته لقبل يومين ...
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الخميس - ساعة 10:00 بالليل ...
كان يمشي ما بين الخيم و هو يفكر فيها ، توه يكتشف أنها مستحيل تكون له ، ما قادر يستوعب هالشيء ، ملك اللي حبها من أول ما شافها ، ملك اللي سكنها في قلبه أكثر من خمس سنوات ، ملك اللي خيالها صار ما يفارقه ، ما راح تصير له لأنها صارت لغيره ؟؟؟
حاس نفسه منهار ، ما يقدر يشوفها مع غيره ، ما يتحمل هالفكرة ، نزل عيونه و تنهد ، لف و طراخ !!
ملك و هي تعدل وقفتها : سووري ما كنت أعرف أنك بتلف !!
وليد رفع عيونه لها بس ما تكلم
ملك : أمم .. بمشي ! جت بتمشي بس مسك يدها
ملك إلتفتت له بإستغراب ، جت بتفك يدها من يده بس ما قدرت
وليد : إمشي معاي ! و صار يسحبها معاه ، راح وراء الخيم و فك يدها
ملك بإرتباك : وليد أنت إيش تريد مني ؟؟
وليد : ملك ليش وافقتي علي إذا كنتي من البداية راح تتزوجي فارس ؟؟ ليش سويتيها فيني ؟
ملك نزلت رأسها و ما ردت ، جت بتمشي بس مسك يدها و ...
رجع من سرحانه و تنهد تنهيدة طوييييييييييييلة ، قام و مشى للكبتات ، طلع له ملابس ، حطهم على السرير ، أخذ فوطته و دخل الحمام .
***************************
فلة أبو فادي ...
على طاولة العشاء - 9:30 بالليل ..
أم فادي و هي تلتفت لمحمد : ما تاكل ؟
محمد حرك رأسه بالنفي و جلس
أم فادي : ليش ؟؟ من الصبح ما أكلت شيء !! من أمس و هي كذي ! و هي تلتفت لفادي ، أحمد و من ثم محمد : إيش صار هناك ؟؟
فادي : يمة ما أعرف ، أنا ما جلست هناك إللا ساعتين !
أحمد : أنا أروح أشوفها !
جا بيقوم بس وقفه محمد : خليك ، أنا بروح ، قام بسرعة و راح . ركب لغرفتها و دق على الباب ، جا له صوتها
فريال : ما أريد عشاء !
محمد : أعرف !!
فريال : عيل روح !
محمد : أريد أكلمك شوي !
فريال : بس أنا ما أريد !
محمد حرك عيونه بملل و فتح الباب : ترى أعرف أنك ما تقفلي الباب !
فريال إلتفتت له و قطبت حواجبها : حمووود روح ما فيني أكلمك !
محمد كأنه ما سمعها ، رمى حاله على السرير : فريال !
فريال لفت عنه و ما ردت
محمد : أخت ليان من إسمها ؟؟؟
فريال إلتفتت له : و أنت ليش تريد تعرف ؟؟
محمد : بس سؤال !
فريال بنبرة جدية : محمد بلا حركات مع البنت فاهم ، و الله ، و أنا حلفت ، إذا إقتربت منها بكسر رأسك !
محمد جلس و فتح عيونه : مالك يا بنت ؟؟ أنا بس سألت سؤال عادي و بعدين أنا سألت هالسؤال بس عشان أبدأ معاك بالكلام !!
فريال أخذت نفس : إيش تريد تقول ؟
محمد : فريال إيش فيك ؟؟
فريال نزلت رأسها و هي تحس بدموعها ترجع
محمد خاف فإقترب منها بسرعة و هو يحط يده على كتفها : فريال ، قولي لي إيش فيك ؟؟ من رجعنا من المخيم و أنتي مانك على بعضك ؟ إيش صار هناك ؟ حد زعلك ؟ حد قالك شيء ؟
فريال صارت تبكي : محمد .. أنا شفت .. شفت ...
: فريال أنتي ليش تبكي ؟؟
رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة ، مسحت دموعها و صارت تضحك : لا يكون صدقتوا بس حبيت أخوفكم !!
فادي و محمد ما مقتنعين
فادي إقترب منها و صار يمسح على رأسها بحنان : فريال حبيبتي ، إيش فيك ؟؟
فريال غصبت إبتسامة على شفايفها : ما فيني شيء بس حبيت أعرف غلاتي عندكم !! اسفة خوفتكم !
: ليش الكل مجتمع هنا ؟؟
إلتفتت له و من ثم نزلت عيونها : أمم .. أنا تعبانة شوي ممكن تخلوني أنام !
أحمد : يعني طردة ؟!
فريال إنسدحت على سريرها و ما ردت !
فادي إلتفت على محمد و أحمد : يللا خلونا نطلع !
حركوا رؤوسهم بالإيجاب و مشوا للباب
أحمد وقف عند الباب و إلتفت لها : فريال ...
فريال بسرعة : أحمد سكر الباب وراك !
أحمد طلع و سكر الباب و في خاطره : إيش فيها هذي ؟؟؟
فلة أبو حسام ...
غرفة حسام و نورس ...
كانت جالسة على طرف السرير تنتظره ، إتصل فيها و خبرها أنه بيتأخر بالشغل بس هي تعرف أنه ما بيتأخر في الشغل ، راح يلتقي فيها اليوم ، سمعته يقول لها أنه بينتظرها يوم السبت ، أكيد يكون معاها اليوم ، إحترق قلبها و تدمعت عيونها . سمعت الباب ينفتح فمسحت دموعها بسرعة .
حسام و هو يبتسم لها : تأخرت عليك كثير ؟
نورس رفعت عيونها له بس ما ردت .
حسام مشى لها و باسها على رأسها : باخذ لي شور سريع و بعدين ننزل نتعشى !
نورس لا رد
جا بيمشى بس مسكت يده
نورس نزلت رأسها و بهدوء غير اللي تحس فيه : خلينا نتكلم !
حسام إبتسم : نتكلم بس بعد الشور !
نورس حركت رأسها بالنفي : لا ، نتكلم ألحين !
حسام و هو يقومها و يحاوطها من خصرها و بخبث : عيل خلينا نتكلم في الشور !
نورس بعدته عنها بسرعة و جلست على السرير مرة ثانية : حسام إجلس !
حسام إستغرب و جلس بسرعة و هو يمسك يدها : نورس حياتي ، إيش في ؟؟
تجمعت الدموع في عيونها و رفعتهم له
أول ما شاف دموعها خاف : نورس إيش فيك ؟؟ ليش تبكي !؟ إيش صار ؟ حد صار له شيء !! بعدك تعبانة ؟؟ و هو يقوم و يمسك يدها : يللا ، يللا قومي خلينا نروح المستشفى ..
نورس قاطعته و هي تجلسه : حسام إجلس ، خليني أتكلم !
حسام أخذ نفس و جلس : نورس ، إيش في ؟؟
نورس : إسمعني و لا تقاطعني !
حسام حرك رأسه بالإيجاب و هو يحس بقلبه يدق
نورس : حسام أنا .. أنا حبيتك من لما كنا صغار ، أنت دايما كنت غير معاي ، الكل كان يغايرني و أنت تدافع عني ، تعاملني أحسن من الكل ، ما أعرف يمكن هذا يكون سبب تعلقي فيك ، بس أنا قلبي تعلق فيك و حبيتك ، حبيتك و أنا في نفسي كنت أعرف أنك مستحيل تتقبلني ..
حسام : نورس ..
نورس و هي تكمل : لما جت أمي تخبرني أنك خطبتني .. ما صدقت ، ما قدرت أصدق ، يعني حسام اللي سكنته في كل أحلامي ، يريدني ، يحبني ، معقولة يبادلني بنفس الإحساس ؟ الدنيا ما كانت سايعة فرحتي بس أنت جيت و كسرتني لما طلبت مني أرفضك ، فكرت أني خسرتك ، خسرت حبي الأول و الوحيد ، كنت مفكرة أرفضك بس أنا ما تجرأت أنطقها ، ما قدرت ، قلت لنفسي حتى و لو ما يريدني بس راح يتقبلني مع الأيام ، أكيد راح يتقبلني ، مديت يدك علي و صديتني بالأول .. تحملت ما قلت شيء ، كنت راضية بس جيت مرة ثانية و قلت لي أنك تحبني ، ما تقدر تتصور فرحتي في وقتها ، صح كابرت و حاولت ما أبين لك بس هالكلمة منك كانت تعني لي كل شيء ، كل شيء .. سكتت و صارت تبكي
حسام ساكت يريد يعرف لوين تريد توصل
نورس و هي تبكي : بس أنا تعبت ، تعبت و ما فيني أتحمل أكثر .. أنا ما أقدر أعيش كذي يا حسام .. أنا ما أقدر ، أنا سمعتك تكلمها ... أعرف أنك رحت لتقابلها .. أنا صدقتك بس ما فيني أصدقك ألحين .. أنا صدقتك لما قلت لي أنك ما لمستها بس .. بس أنا كيف أفسر .. أفسر كلامك ؟؟ .. أنت كسرتني .. أنا .. أنا ما أقدر أكثر .. ما فيني ...
حسام و هو يمسح دموعها : أنا كم مرة قلت لك لا تبكي !
نورس و هي تبعد يده عن وجهها و تحاوطه بيدينها : عندي لك .. طلب !؟!
حسام بهدوء : امريني يا نورس ، لا تطلبي !
نورس و هي ترفع عيونها له : أنا رايحة .. لبيت أبوي ... أريد ورقة .. ط .. طلاقي توصلني !!
حسام إبتسم لها و حرك رأسه بالإيجاب : بتوصل !
نورس نزلت رأسها و صارت تبكي أكثر ، إقترب منها و حضنها و هو يمسح على ظهرها : قلت لك لا تبكي ، لا تبكي !
ضلوا كذي لفترة و بعدها بعدت عنه و رفعت رأسها له : توصلني لبيت أبوي ؟!
حرك رأسه بالإيجاب و قام : يللا !
قامت ، طلعت شنطتها من الكبتات و صارت تجره ، إقترب منها و سحب الشنطة من يدها : هاتي عنك ! حمل شنطتها و طلع من الغرفة بسرعة ، وقفت شوي و هي مصدومة منه ، كانت مفكرة أنه راح ينكر هالشيء أو يحاول يبرر بس شكله مل منها و يريد يفتك منها بأسرع ما يمكن و هذي جت منها .
مشت للباب و جت بتطلع بس لفت و مشت للكبتات ، فتحت كبته و أخذت إحدى قمصانه ، حطته في شنطة اليد تبعها و طلعت من الغرفة بسرعة .
بعد عشرين دقيقة ...
وقف السيارة قدام فلة عمته و إلتفت لها ، شاف دموعها تتدحرج على خدودها ، لف للقدام و ما قال شيء ، بعد خمسة دقائق إلتفت لها مرة ثانية و شافها في نفس حالتها و بهدوء : نورس !
إلتفتت له
حسام : ليش تبكي ؟ ما أنتي طلبتي مني هالشيء فليش الدموع ؟؟
نورس إبتسمت من بين دموعها : شكرا على كل .. كل شيء !
حسام إبتسم : لا شكر على الواجب !
ما قدرت تستحمل فنزلت بسرعة ، نزلت شنطتها و مشت للداخل بسرعة . وقف يشوف عليها لين ما بقى غير طيفها ، غمض عيونه و طاحت دمعة تحرق و تشق طريقها على خده .
***************************
في نفس الوقت ...
فلة أبو فارس ...
صالة دور الثاني ...
كان جالس قدام التلفزيون و مسوي نفسه مندمج بالفيلم بس كل فكره معاها ، ما قادر يبعد صورتهم من رأسه ، لما فكر أنه ظلمها ، لما فكر أنه هو الغلطان في كل شيء ، لما قرر ينسى و يصلح كل شيء ، راح يبدأ صفحة جديدة ، راح يعترف لها باللي يحس فيه ، راح يقول لها كل اللي في قلبه ، إنصدم منها ، معقولة في ناس مثلها ؟؟ مرر يده في شعره و صار يتذكر كلامها ...
رمال بدية ...
مخيم ألف ليلة و ليلة ...
يوم الخميس - ساعة 1:30 الظهر ...
كان الكل جالس بالمطعم يتغدى ، رفع عيونه لها شافها تضحك مع البنات ، نزل عيونه لصحنه بس رفعهم مرة ثانية و لوليد ، شافه يشوف عليها بنظرات غريبة ، ما قدر يفهمها بس توتر منه ، إلتفت لملك و شافها تشوف على وليد ، توتر أكثر و قام .
حسام : على وين ؟؟
ما رد عليه و طلع من المطعم بسرعة ، تمشى حوالين المخيم شوي و بعدها قرر يروح لخيمتهم ، وصل عند الخيمة و جا بيدخل بس سمعها تكلم سارة ، ما كان يريد يوقف يسمع كلامهم بس لأنها كانت تتكلم عن وليد فوقف
ملك : سارة بليز قولي لوليد أني خلاص صرت لفارس ، ماني قادرة أتحمل نظراته لي
سارة : ملوكة ما أعرف كيف أقول له !
ملك : ما أريده يفكر فيني بهالطريقة ، سارة بليييز شوفي لي حل ، صايرة أرتبك من نظراته ، أنتي تعرفي ، أنا في حياتي ما فكرت فيه كذي ، أنا دايما إعتبرته مثل أخ لي و لا غير ، فارس من قبل ما أعرف إيش يفكر عنا ، أنا ما أريده ياخذ فكرة ثانية ، يكفيني اللي فيني ، ما قادرة أتحمل أكثر من كذي !! ما أريده يعاملني بهالطريقة ، ما أريد أتعب أكثر من كذي ، كلما أقول أني خلاص أبطل أحبه أشوف نفسي متعلقة فيه أكثر ، قلت ما يهمني ، فكرت حتى و لو يكرهني ما راح يهمني بس أنا ما أقدر ، ما راح يهمني إذا كل العالم إجتمع علي و كرهني بس كره فارس لي لا ، قلبي ما يتحمل
سارة : بعدك تحبيه ؟؟
ملك : أحبه و ما بيدي ...
رجع من سرحانه و إبتسم بسخرية : تحبني ؟!؟ غمض عيونه ، أخذ نفس طويييييييييييييل ، فتحهم و من ثم قام . مشى لغرفته و فتح الباب ، ما كانت موجودة بالغرفة و لا في صوت من الحمام ، مشى للبلكون و فتح الستارة ، شافها واقفة ، حاطة يدينها على الدرابزين و معطيته ظهرها ، كأنها حست أنه يشوف عليها فدارت له ، عيونها حمررررررررررة و وارمة ، أنفها محمرررررر ، شعرها مرفوع بطريقة مهملة ، بعض الخصلات طايحة و غرتها على طرف بس ما مرتبة ، رمشت عيونها بتعب و مشت للباب و فتحته .
ملك و هي تمر من جنبه و تتمتم بصوت يللا ينسمع و بكلام غير مفهوم : أنا .. اس .. ة .. با .. خذ فراشي .. و .. لع .. للب .. كون !
فارس إلتفت لها و شافها تمشي بطريقة غريبة و غير متوازنة ، أخذت مخدتها و صارت تسحب بطانيتها ، جت بتطيح بس بسرعة إستندت بباب الكبتات ، أخذت نفس و صارت تمشي مرة ثانية ، كان واقف قدام باب البلكون ، وقفت قدامه و رفعت عيونها له
ملك : ب .. بعد !
فارس ضل يشوف عليها شوي و بعدها إبتعد عن طريقها ، تقدمت بخطوة و جت بتطيح مرة ثانية بس هو مسكها بسرعة ، مسكها و كأنه ماسك ثلج ، جسمها بارد لاخر درجة ، كأنه خالي من الحرارة ، توه ينتبه لشفايفها المزرقة و بشرتها البيضاء الباهتة ، بعدت عنه بسرعة و عدلت وقفتها ، مشت للبلكون و جت بتسكر الباب بس هو كان أسرع ، مسك الباب و من ثم مسك يدها
فارس : ملك تعالي داخل ، أنتي جسمك كأنه ..
ملك فكت يدها من يده : أنت ما تهتم .. يا فارس .. أنت أبدا ما تهتم !! بعدت يده عن الباب و سكرته بس ما بعدت عيونها من عليه ، هو يشوف عليها و هي تشوف عليه ، ضلوا كذي لفترة طويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي لة و بعدها لف عنها و جا بيمشي بس طراخخخخخخخخخخ ، إلتفت و شافها طايحة على الأرض ...
تعليق