رد: رواية وهكذا جمعنا القدر تحت سقف واحد
الجزء الثالث عشر ...
باريس ...
طلع من جناحها و هو متوتر مررررة من اللي صار ، حط يد على رأسه و أخذ نفس يهدي حاله ، مشى لجناحه و فتح الباب ، لقى الجناح كله ورود و شموع ، تذكرها و نزل عيونه لساعته ، صار أكثر من عشرين دقيقة ، يمكن تجي بأي وقت ، مشى للغرفة بسرعة ، وقف قدام المراية و توتر أكثر و هو يشوف اثار الروج على وجهه ، مسحهم و عدل قميصه ، أخذ نفس ثاني و طلع من الغرفة ، جلس في الصالة ينتظرها بس تأخرت كثييييير ، إستغرب فنزل للوبي ، ما لقاها ، صار يدور عليها حوالين المكان بس ما شافها ، خاف : وين راحت هالبنت ؟؟؟ ركض لرسيبشن
حسام بخوف و توتر :
Excuse me , have you seen my wife , the girl who wears hejab and has hazel eyes .
عاملة إستقبال :
Yes , sir و هي تأشر على بوابة الفندق : she was running that way !!
حسام إلتفت للبوابة و من ثم ركض لبرع و صار يدور عليها . ساعة ، ساعتين ، ثلاث ساعات و هو يدور عليها على شوارع باريس مثل المجنون ، وقف يلتقط أنفاسه ، وين راحت ؟؟ كيف إختفت ؟؟ لوين ؟؟؟ نزل عيونه لساعته و شافها 3 الفجر ، قرر يرجع للفندق ، يمكن بيلقاها هناك ! هي ما تعرف أي مكان بباريس يعني لوين تروح ، أكيد رجعت ! رجع للفندق ركب المصعد ، مشى لجناحه و فتح الباب : نووووووورس !!!
ما جا له أي رد
حسام و هو يلتفت حوالينه : نوووووورس !!!
ركض للغرفة ، فتح الباب و إنفتح باب الحمام ، إستند بالباب و زفر براحة ، كان على وشك الإنهيار ، خاف ضيعها ، خاف أنه ما بيلقاها ، أخذ نفس يهدي حاله و من ثم مشى لها ، سحبها له و حضنها بقووووة .
طلعت من الفندق و هي تركض ، تركض بس ما تعرف لوين ، تركض و دموعها تنزل على خدودها بس كاتمة شهقاتها بقوووة ، إصطدمت في واحد و طاحت ، طاحت و إنهارت ، ما قدرت تستحمل أكثر من كذي ، صارت تبكي و تشهق .
جا الشاب بيعتذر منها بس إستغرب من حالتها ، خاف إذا شافوهم بيفهموه غلط فراح عنها بسرعة .
جلست تبكي و هي قلبها يحترق ، يحترق بنار مستحيل ينطفئ ، يزعلها ، يجرحها ، يبكيها بأي طريقة ثانية بس ما يخونها ، إللا الخيانة ، جرح الخيانة ما يلتئم لأنها ما تنتسى ، ما قادرة تتنفس تحس نفسها تمووووت ، ما قادرة تفهم ليششش ؟؟ ما هو يحبها ، ما هو وعدها أنه ما يشوف غيرها فليششش ؟؟ طلع كله كذب في كذب ، كان يكذب عليها من البداية !! ضلت على هالحالة لفترة طوييييييييييييلة و بعدها قامت و صارت تمشي للفندق بخطوات مرتجفة ، ما تعرف إيش بتسوي إذا شافته ، ما راح تقدر ، بتنهار مرة ثانية !! ركبت المصعد و هي تمسح دموعها ، إنفتح باب المصعد ، نزلت و صارت تمشي في الممر ، رفعت عيونها و شافت باب 203 ، إقشعر جسمها و هي تتخيله في حضنها ، إمتلت عيونها بالدموع و ركضت للجناح ، فتحت الباب و نزلت عيونها للأرض و هي تشوف الورود المتناثرة بكل مكان و الشموع ، يريد يخدعها ، يخدعها و يستر على خيانته بس ما يعرف أنها شافته خلاص ، ركضت للغرفة و رمت حالها على السرير ، و صارت تبكي أكثر ، ما تعرف كم مر عليها و هي في نفس الحال ، قامت و هي تلملم نفسها ، تلملم قلبها المتحطم ، أخذت لها ملابس و دخلت الحمام ، وقفت تحت الشور تهدي حالها بس دموعها ما رضوا يتوقفوا ، بكت و بكت و بكت ، ما تعرف إيش تسوي غير أنها تبكي ، كيف يسوي فيها كذي ، كيف ؟؟ و هذا ما صار لهم إللا يومين و هي مسامحته ، رجع جرحها بس هالمرة طعنها بخنجر الخيانة ، قتلها في اللحظة اللي شافته يخونها ، طلعت من تحت شور ، لبست ملابسها و وقفت قدام المراية تشوف وجهها ، بعدت شعرها عن وجهها و أخذت نفس ، فتحت باب الحمام و شافته ، تجمعت الدموع في عيونها مرة ثانية فنزلت عيونها ، إقترب منها ، سحبها له و حضنها .
حسام و هو يدفن رأسه في شعرها : وين كنتي يا نورس ؟ وين كنتي ؟؟ كنتي راح تموتيني من الخوف و الله حسيت قلبه بيوقف !!
نورس أول ما حست بيدينه يحاوطوها ، إختنقت من لمسته و إشمئزت ، إشمئزت منه بعد ما شافته في حضن غيرها ، بعدته عنها بسرعة و جت بتمشي للسرير بس مسك يدها و دارها له
حسام : نورس يا قلبي ، إيش فيك ؟؟ ليش رحتي و لوين ؟؟
نورس فكت يدها من يده و مشت للسرير ، جت بتجلس بس هو مسكها من أكتافها و دارها له : نورس ..
نورس بعدت عنه بسرعة : لا تلمسني يا حسام ، لا تلمسني ، أنت تقرفني ..
حسام وقف منصدم من كلمتها ، مسك يدها و سحبها له : نورس ...
نورس دفعته عنها بقوووووة و بصراخ : قلت لا تلمسنيييييييي !!! أنت ليش ما تفهمنيييييييييييي !! ليششش ؟؟ و هي تبكي : بس يكفيني اللي شفته منك يا حسام .. يكفي .. أترجاك .. بس .. أنا ماني قوية .. ما فيني أتحمل أكثر من كذي .. ما فيني ، جلست على الأرض : أنا ما أقدر أتحمل .. ما أقدر .. أنا شفتك .. شفتك معاها .. شفتك بحضنها .. شهقت و حطت يدينها على وجهها و صارت تبكي .
وقف مصدووووووووووم ، إيش شافت ، إيش تقصد ؟ كيف ؟؟ معقولة طلعت لفوق و شافتهم ، وقف بنفس الحالة يستوعب ، قطب حواجبه و حرك رأسه بعدم تصديق ، نزل بسرعة لمستواها ، بعد يدينها عن وجهها و العبرة تخنقه : نورس ، لا تبكي ، لا تبكي .. خليني أشرح لك .. أنتي فهمتي غلط .. أنا ..
نورس سحبت يدينها بسرعة : لا يا حسام .. لا تنكر .. أقول لك شفتك .. شفتك بحضنها .. بحضن غيري .. شفتك ..
حسام : نورس . أنا ما لمستها ، ما لمستها هي اللي ..
نورس : بسسس .. ما أريد أسمع ما أرييييييييد ، قامت و صارت تصرخ : إطلع برررررررع !! بررررررع !! إتركنيييي رووووح عني رووووووووووووح !!
حسام قام : نورس الله يخليك .. عطيني فرصة ، خليني أفهمك ..
نورس بنفس الحالة : رووووووووح يا حسام ، برررررع !! إقتربت منه و صارت تدفعه من صدره : روووح بس فكني .. يكفيني اللي شفته منك .. يكفيييي .. يكفيييييي ، دفعته برع الغرفة و جت بتسكر باب بس هو كان أسرع
حسام و دموعه تتجمع في عيونه : نورس و الله ما لمستها .. ما لمستها ، إسمعيني بلييز ..
نورس : ما أريد أسمع .. ما أريييييييد .. بعدت يدينه عن الباب و صفقت الباب بقوووووووة سمعته يشهق ، نزلت عيونها و هي توها تنتبه أنها صفقت الباب على يده ، شهقت و سحبت يده بس إنتبهت لنفسها ، فكته بسرعة و دارت .
حسام رفع يده و هو يتألم مررررررة ، حس يده بتنقطع ، نزل عيونه ليده ، يتورم و أحمرررر ، رفعهم لها و حط يده الثاني على كتفها : نورس ..
بعدت يده بسرعة ، دفعته لبرع الغرفة و صفقت الباب على وجهه و من ثم رمت حالها على السرير .
وقف بإنكسار و بصوت مرتجف : نورس .. أنا ما لمستها و الله ما لمستها أنا أحبك و ما أريد غيرك أنا ... سكت و هو يسمعها تبكي بصوت يقطع القلب ، جلس على الأرض و إستند بالجدار ، طاحت دموعه على خدوده و هو يسمع شهقاتها .
*****************************
الصبح - ساعة 9:30 ...
فلة أبو فارس ...
طلعت من المطبخ و مشت لطاولة الفطور ، إستغربت ، لا ميس ، لا ملك و لا فارس و في خاطرها : وين الكل ؟؟
ركبت الدرج للدور الثاني و مشت لغرفة ميس ، جت بتدق الباب بس إنفتح
ميس بإبتسامة : صباح الخير !
فوزية إبتسمت لها : صباح النور يا حبيبتي ، ليش ما نزلتي للفطور ؟
ميس : توني بنزل !
فوزية : يللا عيل إنزلي ، أنا أروح أشوف ملك و أخوك !
ميس حركت رأسها بالإيجاب و راحت و فوزية مشت لغرفة ملك ، دقت على الباب و إنتظرت .
إنفتح الباب
فوزية : ها يا بنتي ، ليش ما نزلتي للفطور ؟
ملك إبتسمت لها بهدوء : ماني مشتهية اكل يا خالتي ، بعدين باكل !
فوزية حركت رأسها بالإيجاب ، جت بتمشي بس إنتبهت لعيونها : ملك ، إيش فيك ؟ ليش عيونك كذي ؟؟
ملك إرتبكت و صارت تعدل في نظارتها : ها .. أنا .. أمم .. و هي تفكر : أمم .. أنا كنت سهرانة يا خالتي أذاكر فكذي
فوزية : يا بنتي لا تتعبي نفسك ، ما زين تسهري الليل ، نامي بس قومي من وقت و بعدها ذاكري ، كذي أحسن !
ملك إبتسمت : إن شاء الله !
فوزية جت بتمشي بس شافته : فارس !!
ملك رفعت رأسها بس نزلته بسرعة و هي تحس بدموعها ترجع .
فارس مشى لهم ، إلتفت عليها و من ثم لأمه : أيوا يمة !
فوزية : ليش ما نزلت تفطر ؟؟
فارس : كنت بنزل ألحين !
فوزية حركت رأسها بالإيجاب : يللا عيل تعال ، و راحت .
فارس إلتفت لها ، شافها تسكر باب غرفتها ، قطب حواجبه و من ثم نزل .
بعد عدة ساعات ...
نزلت لهم و هي حابة تجلس معاهم شوي بس شافته جالس ، فغيرت رأيها ، ما تقدر تتحمل وجوده ، ما بعد اللي صار ، بعدها ما مصدقة أن هالكلمة تطلع منه ، طول هالسنين و هي تحب هالإنسان ؟؟ ما معقولة يطلع كذي !! بس مشكلة القلب إذا دق مرة لشخص فمستحيل يدق لغيره و قلما يصير العكس . لفت و جت بتمشي بس وقفتها
فوزية : ملك !!
إلتفتت لها و حاولت تثبت عيونها عليها بس عيونها لا إراديا يتحركوا له ، نزلتهم بسرعة : ن .. نعم خالتي !!
فوزية : تعالي يا بنتي إجلسي معانا !
ملك بدون ما ترفع عيونها لها : اسفة خالتي ، بس أنا نزلت اخذ لي ماي و أرجع للمذاكرة .
فوزية : بس يا بنتي مثل ما قلت لك ، لا تتعبي نفسك !
ملك : إن شاء الله !
فوزية : و كلي لك شيء !
ملك رفعت عيونها و إبتسمت بهدوء : إن شاء الله . لفت و مشت للمطبخ بسرعة .
كان طول الوقت يشوف عليها ، ما شل عينه من عليها و لا لثانية و لما شافها تروح للمطبخ ، قام و لحقها .
في المطبخ ...
وقفت قدام الثلاجة و أخذت نفس طوييييييييييل تهدي حالها ، حطت يدها على باب الثلاجة و جت بتفتحه بس منعها يده اللي حطها على الباب ، إلتفتت عشان تعرف من بس أول ما شافته نزلت عيونها و جت بتمشي بس هو حاصرها بحيث حط يده الثاني على باب الثلاجة من الجهة الثانية .
فارس بهدوء : ملك ، ليش وافقتي على وليد ؟؟
ملك لا رد
فارس : ملك ، ردي علي !!
ملك لا رد
فارس إقترب منها أكثر بحيث صارت تحس بأنفاسه على وجهها و بنبرة حادة تخوف : ليش وافقتي عليه ؟؟
ملك إرتجفت و تجمعت الدموع في عيونها بس ما ردت و لا تحركت
فارس أخذ نفس يهدي حاله و من ثم حط يده تحت ذقنها و رفع رأسها له : ردي علي يا ملك ، ردي !!
ملك بعدت يدها عنه بسرعة : لا تلمسني يا فارس ، لا توسخ يدك بوحدة حقيرة مثلي !! قالتها و من ثم ركضت للداخل .
فارس قطب حواجبه بقووووووة و بعدها طلع من المطبخ و ركب لمكتب أبوه ، وقف قدام الباب و هو متردد من اللي راح يقوله بس بالأخير قرر ، دق على الباب و من ثم دخل .
عبدالعزيز و هو يرفع رأسه من الأوراق : يا ولدي أنت ليش ما رحت الشركة اليوم ؟ وائل إتصل فيني قبل شوي قال أنت حتى ما ترد على إتصالاته !!
فارس لا رد
عبدالعزيز إستغرب ، قام و مشى له ، حط يده على كتفه و بهدوء : فارس ، إيش في ؟ إيش فيك ؟؟
فارس رفع عيونه لأبوه : ملك ، يبة !!
عبدالعزيز إستغرب أكثر : إيش فيها ؟؟
فارس : يبة ، أنا أريدك .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..............................
الجزء الثالث عشر ...
باريس ...
طلع من جناحها و هو متوتر مررررة من اللي صار ، حط يد على رأسه و أخذ نفس يهدي حاله ، مشى لجناحه و فتح الباب ، لقى الجناح كله ورود و شموع ، تذكرها و نزل عيونه لساعته ، صار أكثر من عشرين دقيقة ، يمكن تجي بأي وقت ، مشى للغرفة بسرعة ، وقف قدام المراية و توتر أكثر و هو يشوف اثار الروج على وجهه ، مسحهم و عدل قميصه ، أخذ نفس ثاني و طلع من الغرفة ، جلس في الصالة ينتظرها بس تأخرت كثييييير ، إستغرب فنزل للوبي ، ما لقاها ، صار يدور عليها حوالين المكان بس ما شافها ، خاف : وين راحت هالبنت ؟؟؟ ركض لرسيبشن
حسام بخوف و توتر :
Excuse me , have you seen my wife , the girl who wears hejab and has hazel eyes .
عاملة إستقبال :
Yes , sir و هي تأشر على بوابة الفندق : she was running that way !!
حسام إلتفت للبوابة و من ثم ركض لبرع و صار يدور عليها . ساعة ، ساعتين ، ثلاث ساعات و هو يدور عليها على شوارع باريس مثل المجنون ، وقف يلتقط أنفاسه ، وين راحت ؟؟ كيف إختفت ؟؟ لوين ؟؟؟ نزل عيونه لساعته و شافها 3 الفجر ، قرر يرجع للفندق ، يمكن بيلقاها هناك ! هي ما تعرف أي مكان بباريس يعني لوين تروح ، أكيد رجعت ! رجع للفندق ركب المصعد ، مشى لجناحه و فتح الباب : نووووووورس !!!
ما جا له أي رد
حسام و هو يلتفت حوالينه : نوووووورس !!!
ركض للغرفة ، فتح الباب و إنفتح باب الحمام ، إستند بالباب و زفر براحة ، كان على وشك الإنهيار ، خاف ضيعها ، خاف أنه ما بيلقاها ، أخذ نفس يهدي حاله و من ثم مشى لها ، سحبها له و حضنها بقووووة .
طلعت من الفندق و هي تركض ، تركض بس ما تعرف لوين ، تركض و دموعها تنزل على خدودها بس كاتمة شهقاتها بقوووة ، إصطدمت في واحد و طاحت ، طاحت و إنهارت ، ما قدرت تستحمل أكثر من كذي ، صارت تبكي و تشهق .
جا الشاب بيعتذر منها بس إستغرب من حالتها ، خاف إذا شافوهم بيفهموه غلط فراح عنها بسرعة .
جلست تبكي و هي قلبها يحترق ، يحترق بنار مستحيل ينطفئ ، يزعلها ، يجرحها ، يبكيها بأي طريقة ثانية بس ما يخونها ، إللا الخيانة ، جرح الخيانة ما يلتئم لأنها ما تنتسى ، ما قادرة تتنفس تحس نفسها تمووووت ، ما قادرة تفهم ليششش ؟؟ ما هو يحبها ، ما هو وعدها أنه ما يشوف غيرها فليششش ؟؟ طلع كله كذب في كذب ، كان يكذب عليها من البداية !! ضلت على هالحالة لفترة طوييييييييييييلة و بعدها قامت و صارت تمشي للفندق بخطوات مرتجفة ، ما تعرف إيش بتسوي إذا شافته ، ما راح تقدر ، بتنهار مرة ثانية !! ركبت المصعد و هي تمسح دموعها ، إنفتح باب المصعد ، نزلت و صارت تمشي في الممر ، رفعت عيونها و شافت باب 203 ، إقشعر جسمها و هي تتخيله في حضنها ، إمتلت عيونها بالدموع و ركضت للجناح ، فتحت الباب و نزلت عيونها للأرض و هي تشوف الورود المتناثرة بكل مكان و الشموع ، يريد يخدعها ، يخدعها و يستر على خيانته بس ما يعرف أنها شافته خلاص ، ركضت للغرفة و رمت حالها على السرير ، و صارت تبكي أكثر ، ما تعرف كم مر عليها و هي في نفس الحال ، قامت و هي تلملم نفسها ، تلملم قلبها المتحطم ، أخذت لها ملابس و دخلت الحمام ، وقفت تحت الشور تهدي حالها بس دموعها ما رضوا يتوقفوا ، بكت و بكت و بكت ، ما تعرف إيش تسوي غير أنها تبكي ، كيف يسوي فيها كذي ، كيف ؟؟ و هذا ما صار لهم إللا يومين و هي مسامحته ، رجع جرحها بس هالمرة طعنها بخنجر الخيانة ، قتلها في اللحظة اللي شافته يخونها ، طلعت من تحت شور ، لبست ملابسها و وقفت قدام المراية تشوف وجهها ، بعدت شعرها عن وجهها و أخذت نفس ، فتحت باب الحمام و شافته ، تجمعت الدموع في عيونها مرة ثانية فنزلت عيونها ، إقترب منها ، سحبها له و حضنها .
حسام و هو يدفن رأسه في شعرها : وين كنتي يا نورس ؟ وين كنتي ؟؟ كنتي راح تموتيني من الخوف و الله حسيت قلبه بيوقف !!
نورس أول ما حست بيدينه يحاوطوها ، إختنقت من لمسته و إشمئزت ، إشمئزت منه بعد ما شافته في حضن غيرها ، بعدته عنها بسرعة و جت بتمشي للسرير بس مسك يدها و دارها له
حسام : نورس يا قلبي ، إيش فيك ؟؟ ليش رحتي و لوين ؟؟
نورس فكت يدها من يده و مشت للسرير ، جت بتجلس بس هو مسكها من أكتافها و دارها له : نورس ..
نورس بعدت عنه بسرعة : لا تلمسني يا حسام ، لا تلمسني ، أنت تقرفني ..
حسام وقف منصدم من كلمتها ، مسك يدها و سحبها له : نورس ...
نورس دفعته عنها بقوووووة و بصراخ : قلت لا تلمسنيييييييي !!! أنت ليش ما تفهمنيييييييييييي !! ليششش ؟؟ و هي تبكي : بس يكفيني اللي شفته منك يا حسام .. يكفي .. أترجاك .. بس .. أنا ماني قوية .. ما فيني أتحمل أكثر من كذي .. ما فيني ، جلست على الأرض : أنا ما أقدر أتحمل .. ما أقدر .. أنا شفتك .. شفتك معاها .. شفتك بحضنها .. شهقت و حطت يدينها على وجهها و صارت تبكي .
وقف مصدووووووووووم ، إيش شافت ، إيش تقصد ؟ كيف ؟؟ معقولة طلعت لفوق و شافتهم ، وقف بنفس الحالة يستوعب ، قطب حواجبه و حرك رأسه بعدم تصديق ، نزل بسرعة لمستواها ، بعد يدينها عن وجهها و العبرة تخنقه : نورس ، لا تبكي ، لا تبكي .. خليني أشرح لك .. أنتي فهمتي غلط .. أنا ..
نورس سحبت يدينها بسرعة : لا يا حسام .. لا تنكر .. أقول لك شفتك .. شفتك بحضنها .. بحضن غيري .. شفتك ..
حسام : نورس . أنا ما لمستها ، ما لمستها هي اللي ..
نورس : بسسس .. ما أريد أسمع ما أرييييييييد ، قامت و صارت تصرخ : إطلع برررررررع !! بررررررع !! إتركنيييي رووووح عني رووووووووووووح !!
حسام قام : نورس الله يخليك .. عطيني فرصة ، خليني أفهمك ..
نورس بنفس الحالة : رووووووووح يا حسام ، برررررع !! إقتربت منه و صارت تدفعه من صدره : روووح بس فكني .. يكفيني اللي شفته منك .. يكفيييي .. يكفيييييي ، دفعته برع الغرفة و جت بتسكر باب بس هو كان أسرع
حسام و دموعه تتجمع في عيونه : نورس و الله ما لمستها .. ما لمستها ، إسمعيني بلييز ..
نورس : ما أريد أسمع .. ما أريييييييد .. بعدت يدينه عن الباب و صفقت الباب بقوووووووة سمعته يشهق ، نزلت عيونها و هي توها تنتبه أنها صفقت الباب على يده ، شهقت و سحبت يده بس إنتبهت لنفسها ، فكته بسرعة و دارت .
حسام رفع يده و هو يتألم مررررررة ، حس يده بتنقطع ، نزل عيونه ليده ، يتورم و أحمرررر ، رفعهم لها و حط يده الثاني على كتفها : نورس ..
بعدت يده بسرعة ، دفعته لبرع الغرفة و صفقت الباب على وجهه و من ثم رمت حالها على السرير .
وقف بإنكسار و بصوت مرتجف : نورس .. أنا ما لمستها و الله ما لمستها أنا أحبك و ما أريد غيرك أنا ... سكت و هو يسمعها تبكي بصوت يقطع القلب ، جلس على الأرض و إستند بالجدار ، طاحت دموعه على خدوده و هو يسمع شهقاتها .
*****************************
الصبح - ساعة 9:30 ...
فلة أبو فارس ...
طلعت من المطبخ و مشت لطاولة الفطور ، إستغربت ، لا ميس ، لا ملك و لا فارس و في خاطرها : وين الكل ؟؟
ركبت الدرج للدور الثاني و مشت لغرفة ميس ، جت بتدق الباب بس إنفتح
ميس بإبتسامة : صباح الخير !
فوزية إبتسمت لها : صباح النور يا حبيبتي ، ليش ما نزلتي للفطور ؟
ميس : توني بنزل !
فوزية : يللا عيل إنزلي ، أنا أروح أشوف ملك و أخوك !
ميس حركت رأسها بالإيجاب و راحت و فوزية مشت لغرفة ملك ، دقت على الباب و إنتظرت .
إنفتح الباب
فوزية : ها يا بنتي ، ليش ما نزلتي للفطور ؟
ملك إبتسمت لها بهدوء : ماني مشتهية اكل يا خالتي ، بعدين باكل !
فوزية حركت رأسها بالإيجاب ، جت بتمشي بس إنتبهت لعيونها : ملك ، إيش فيك ؟ ليش عيونك كذي ؟؟
ملك إرتبكت و صارت تعدل في نظارتها : ها .. أنا .. أمم .. و هي تفكر : أمم .. أنا كنت سهرانة يا خالتي أذاكر فكذي
فوزية : يا بنتي لا تتعبي نفسك ، ما زين تسهري الليل ، نامي بس قومي من وقت و بعدها ذاكري ، كذي أحسن !
ملك إبتسمت : إن شاء الله !
فوزية جت بتمشي بس شافته : فارس !!
ملك رفعت رأسها بس نزلته بسرعة و هي تحس بدموعها ترجع .
فارس مشى لهم ، إلتفت عليها و من ثم لأمه : أيوا يمة !
فوزية : ليش ما نزلت تفطر ؟؟
فارس : كنت بنزل ألحين !
فوزية حركت رأسها بالإيجاب : يللا عيل تعال ، و راحت .
فارس إلتفت لها ، شافها تسكر باب غرفتها ، قطب حواجبه و من ثم نزل .
بعد عدة ساعات ...
نزلت لهم و هي حابة تجلس معاهم شوي بس شافته جالس ، فغيرت رأيها ، ما تقدر تتحمل وجوده ، ما بعد اللي صار ، بعدها ما مصدقة أن هالكلمة تطلع منه ، طول هالسنين و هي تحب هالإنسان ؟؟ ما معقولة يطلع كذي !! بس مشكلة القلب إذا دق مرة لشخص فمستحيل يدق لغيره و قلما يصير العكس . لفت و جت بتمشي بس وقفتها
فوزية : ملك !!
إلتفتت لها و حاولت تثبت عيونها عليها بس عيونها لا إراديا يتحركوا له ، نزلتهم بسرعة : ن .. نعم خالتي !!
فوزية : تعالي يا بنتي إجلسي معانا !
ملك بدون ما ترفع عيونها لها : اسفة خالتي ، بس أنا نزلت اخذ لي ماي و أرجع للمذاكرة .
فوزية : بس يا بنتي مثل ما قلت لك ، لا تتعبي نفسك !
ملك : إن شاء الله !
فوزية : و كلي لك شيء !
ملك رفعت عيونها و إبتسمت بهدوء : إن شاء الله . لفت و مشت للمطبخ بسرعة .
كان طول الوقت يشوف عليها ، ما شل عينه من عليها و لا لثانية و لما شافها تروح للمطبخ ، قام و لحقها .
في المطبخ ...
وقفت قدام الثلاجة و أخذت نفس طوييييييييييل تهدي حالها ، حطت يدها على باب الثلاجة و جت بتفتحه بس منعها يده اللي حطها على الباب ، إلتفتت عشان تعرف من بس أول ما شافته نزلت عيونها و جت بتمشي بس هو حاصرها بحيث حط يده الثاني على باب الثلاجة من الجهة الثانية .
فارس بهدوء : ملك ، ليش وافقتي على وليد ؟؟
ملك لا رد
فارس : ملك ، ردي علي !!
ملك لا رد
فارس إقترب منها أكثر بحيث صارت تحس بأنفاسه على وجهها و بنبرة حادة تخوف : ليش وافقتي عليه ؟؟
ملك إرتجفت و تجمعت الدموع في عيونها بس ما ردت و لا تحركت
فارس أخذ نفس يهدي حاله و من ثم حط يده تحت ذقنها و رفع رأسها له : ردي علي يا ملك ، ردي !!
ملك بعدت يدها عنه بسرعة : لا تلمسني يا فارس ، لا توسخ يدك بوحدة حقيرة مثلي !! قالتها و من ثم ركضت للداخل .
فارس قطب حواجبه بقووووووة و بعدها طلع من المطبخ و ركب لمكتب أبوه ، وقف قدام الباب و هو متردد من اللي راح يقوله بس بالأخير قرر ، دق على الباب و من ثم دخل .
عبدالعزيز و هو يرفع رأسه من الأوراق : يا ولدي أنت ليش ما رحت الشركة اليوم ؟ وائل إتصل فيني قبل شوي قال أنت حتى ما ترد على إتصالاته !!
فارس لا رد
عبدالعزيز إستغرب ، قام و مشى له ، حط يده على كتفه و بهدوء : فارس ، إيش في ؟ إيش فيك ؟؟
فارس رفع عيونه لأبوه : ملك ، يبة !!
عبدالعزيز إستغرب أكثر : إيش فيها ؟؟
فارس : يبة ، أنا أريدك .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..............................
تعليق