رد: رواية وهكذا جمعنا القدر تحت سقف واحد
الجزء الحادي عشر ...
المزرعة - صباح ساعة 9:30 ...
صار لها ساعة صاحية بس ما تحركت من على السرير ، تنتظر أحد يصحى عشان يطلعوا مع بعض بس الكل في سابع نومة ، تقلبت أكثر من مرة تحاول تنام مرة ثانية بس خلاص ما فيها نوم . تنهدت ، قامت و مشت للحمام . أخذت لها شاور ، طلعت لبست بنطلون جينز أزرق مع قميص يوصل لنص الفخذ بأكمام طويلة و ألوان صيفية . وقفت قدام التسريحة ، مشطت شعرها ، كحلت عيونها ، عطرت من عطرها ، لبست شيلتها و من ثم طلعت للحديقة تتمشى . كانت تمشي بين الورود و تدندن لنفسها بألحان غير مفهومة ، عجبتها ريحة المكان فجلست في النص على الحشيش و صارت تتأمل الورود .
: صباح الخير !!
إلتفتت و إبتسمت بهدوء : صباح النور .
سلمان و هو يقترب منها و يجلس على الأرض بجنبها : البقية نايمين ؟؟
حركت رأسها بالإيجاب : أههم ! و بعدها عم الصمت .
صمت غرييييييب ، أول مرة يمر عليهم . طول الليل و هو يفكر و يخطط عشان يقول لها اللي بقلبه بس ألحين لما جت له الفرصة ، ضاع الكلام ، لسانه إنربط و ما قادر يفتح فمه . أخذ نفس يهدي نفسه .
سلمان و هو يلتفت لها و بتردد : م .. ميس !
ميس إلتفتت له بس ما تكلمت .
سلمان و هو ينزل رأسه : أحم .. أمم .. أنا .. يعني كيف أقولها لك .. بصراحة أول مرة أمر في هالموقف .. أقصد .. أنتي الوحيدة اللي .. يعني أنا .. أمم .. بس لا تفهميني غلط .. ميس .. أنا ..
ميس : هههههههههههههههههه
سلمان إلتفت لها بإستغراب
ميس و هي تضحك : ههههه إيش .. إيش فيك ؟ كأنك أول مرة تكلمني ! رتب جملتك و بعدين قولها لي !
سلمان ضحك و صار يحك رقبته بإحراج : ما أعرف ، متوتر شوي !
ميس : ليش ؟ قول اللي عندك و أنا أسمعك ، يللا أنتظر !
سلمان تشجع : عيل خلاص بقولها لك بدون لف و دوران !
ميس نزلت رأسها ، حركته بمعنى كمل و صارت تلعب بالحشيش .
أخذ نفس و إقترب منها أكثر ، جلس على ركبه بمقابلها و بهدوء : ميس !
ميس رفعت رأسها و صارت عيونها بعيونه ، دق قلبها و إرتبكت فنزلت رأسها بسرعة .
سلمان بهمس : ميس ، إرفعي عيونك ، شوفيني !
ميس بلعت ريقها و هي تحس بدقات قلبها و في خاطرها : أنا إيش فيني ؟ ليش صايرة أرتبك من قربه ؟ ليش قلبي ما راضي يهدأ ؟ ليش ، هو إيش يعني لي ؟
سلمان أخذ نفس و تجرأ ، رفع يده و حطه تحت ذقنها ، رفع رأسها و بهمس : إرفعي عيونك !
حست بقشعريرة بكل جسمها و حرارتها بدت ترتفع من لمسته ، تبلعمت أكثر من مرة و رفعت عيونها له بتردد
سلمان سكت شوي و هو يشوف في عيونها ، يحاول يفهمها ، إقترب منها أكثر و هي زحفت على وراء .
ميس مرتبكة من قربه و بتلعثم : سلم .. سلمان .. إيش في ؟
سلمان : ميس أنا .. أنا ...
غررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
إلتفتوا الإثنين و شافوا الهندي و هو معاه الماكينة يجز الحشيش ( هههههه ) .
سلمان قطب حواجبه و إلتفت على ميس اللي قامت و صارت تنفض ملابسها .
سلمان و هو يقوم : ميس ، خليك ، خليني أقول ..
ميس و هي تقاطعه بصوت عالي : سلمان ، أنا ماني قادرة أسمعك ، خلينا نمشي من هنا !
سلمان حرك رأسه بالإيجاب و هي صارت تمشي ، وقف يشوف عليها و تنهد : بما أنك ما تسمعيني ، راح أقولها لك ، أقول كل اللي بقلبي ، ميس .. أنا أحبك ، بديت كل شيء كلعبة بس حبيتك ، جيت أخليك تحبيني بس صرت أموت فيك ، أنا خسرت التحدي و خسرت قلبي معاه ، خسرته لك . أنا ما قادر أستحمل أكثر ، ما قادر أشوف حياتي بدونك ، إذا ما شفتك يوم أحس أني ضايع ، ضايع في خيالك ، ضايع في عالم لحالي ، أنا أحبك يا ميس .. سكت شوي و بصوت أعلى شوي : أحبك ! فتح عيونه للاخر و هو يشوفها توقف .
دارت و إبتسمت له و بصوت عالي : يللا إيش فيك واقف خلينا ندخل .
سلمان حط يد على قلبه و أخذ نفس بإرتياح و في خاطره : الحمدلله ما سمعتني !!
ميس و هي تأشر له يجي : يللا !
إبتسم ، حرك رأسه بالإيجاب ، جا بيمشي بس إلتفت للهندي و بصوت عالي : أنت عندك أسوأ توقييييييت !
الهندي يأشر على أذنه بمعنى ما سمعت شيء
سلمان بصراخ : عندك أسوأ توقيت !!
الهندي : ما في مالوم أنت إيس في قول !!
سلمان : ههههههههه
الهندي : أنت في مجنون !
سلمان : ههههههههههههههههههههههههههههههه .
غرفة حسام و نورس ...
فتحت عيونها بهدوء و هي تحس بأنفاسه على وجهها . إبتسمت لنفسها بخفة و صارت تتأمل وجهه . رفعت يدها بتردد و مررت أصابعها على خده ، حست بحركة عيونه فبعدت يدها بسرعة و غمضت عيونها .
فتح عيونه شوي و رجع غمضهم بس فتحهم مرة ثانية ، إبتسم و صار يتأملها ، إختفت إبتسامته و تنهد بقووووة و هو يفكرها نايمة : أتمنى أتصبح كل يوم و أنتي بحضني ، أتمنى أفتح عيوني على هالوجه ، أتمنى أنك تحسي فيني يا نورس ، مسك يدها و قربه من شفايفه ، باس كفها و من ثم حطه على قلبه : أتمنى تحسي في هالقلب ، تحسي إيش كثر أنتي متعبتيه ، اه ، لا تتعبيني أكثر من كذا يا نورس ، لا تتعبيني ! أحبك ، هالكلمة قليلة على اللي أحس فيه ، صرت أحلمك و أنتي جنبي ، أتمناك و أنتي ملكي ، ما أعرف كيف أثبت لك ، ما أعرف كيف أخليك تصدقيني ، خايف أنك تتركيني ، خايف أنك ما تسامحيني ، أنا أحبك ، أقولها لك كل يوم بس أعرف أنك ما مصدقتيني ، ما راح تصدقيني ! بعد شعرها عن وجهها و تنهد مرة ثانية ، قام ، عدل لها البطانية و مشى للحمام .
أول ما سمعت باب الحمام يتسكر فتحت عيونها و دموعها بدت بالنزول ، ليش حابة تعذب نفسها و تعذبه معاها ، ما هي تحبه ، ليش ما تسامحه ؟ ليش ما تعطيه فرصة يثبت حبه لها ؟ بعدت البطانية و جلست ، مسحت دموعها و دخلت في متاهة أفكار و ما صحاها إللا صوته .
حسام بإبتسامة : صباح الخير حبي !
نورس إلتفتت له بس ما ردت
حسام إبتسم و مشى لها و هو يلعب بشعرها : إيش فيك ؟ في إيش كنتي .. أقصد في من كنتي سرحانة ؟ و بخبث : فيني ما صح ؟؟
نورس رفعت عيونها له بس ما تكلمت
حسام إستغرب منها و في خاطره : لا يكون زعلانة بسبب أمس ! أخذ نفس و نزل لمستواها و بهدوء : نورس ، إذا أنا ضايقتك بحركة الأمس سامحيني ما راح أعيدها ، و أنا أوعدك أني ما راح أغصبك على شيء و خلاص ما راح ألمسك إللا برضاك ، بس لا تزعلي مني ، يكفي أني مزعلك قبل و ماني قادر أراضيك ، ما فيني أتحمل أكثر ، أتمنى أنك تسامحيني و الله ما راح أعيدها .
نورس لا رد .
حسام تنهد و قام مشى للتسريحة ، وقف يمشط شعره بس عيونه عليها من المراية . ما تكلمت و لا تحركت ، تنهد بقلة حيلة و طلع من الغرفة .
نورس نزلت رأسها : أنا اسفة يا حسام ، اسفة ! قامت و مشت للحمام .
بعد نص ساعة - على طاولة الفطور ...
الكل كان موجود ضحك و سوالف ما عدا سارة اللي بعدها كانت نايمة .
رفع عيونه لها ، شافها تلعب بالأكل ، نزل عيونه لصحنه بس ما له نفس يأكل ، قام و صار يمشي .
وائل : فروس ما أكلت .. ما قدر يكمل لأنه طلع .
ملك ضلت تلاحقه بعيونها لين إختفى ، قامت : سفرة دايمة و راحت للمطبخ ، سحبت كرسي ، جلست و صارت تتذكر ...
جت بتمشي بس سحبها لحضنه و حاوطها بقوووة
فتحت عيونها للاخر ، جمدت و ما عادت تحس بشيء غير قلبها اللي صار يدق بسرعة جنونية !
فارس بهمس : لا تعيديها يا ملك ، لا تعيديها !
ملك لا رد ، ما مستوعبة اللي يصير .
فارس بعد عنها ، مسك يدينها الثنتين و بنبرة هادية غريبة أول مرة تطلع منه : ملك ، أنا ما أعرف إيش اللي غيرك علي بس أنا ما فيني أتحمل ، ما فيني أتحمل تهربك مني ، نظراتك اللي ما عدت أفهمها ، تصرفاتك الجافة !! ملك إرجعي مثل أول ... رفع عيونه لعيونها : إرجعي ... إرجعي حبيني !! فك يدينها بهدوء و هو ينتظر منها ردة فعل بس هي ما تحركت ، دار و صار يمشي .
وقفت شوي تستوعب ، رفعت عيونها و شافته يمشي ، مشت له بسرعة : فارس !
فارس إلتفت لها
ملك و هي توقف قدامه : عيد الكلام اللي قلته !
فارس : ملك ، أنتي سمعتيني زي ..
ملك حركت رأسها بالإيجاب : سمعتك بس أريد أسمعك مرة ثانية !
فارس سكت شوي ، أخذ نفس و بهدوء : إرجعي حبيني !
ملك إبتسمت : خلاص رجعت أحبك !
فارس بإستغراب : ها ؟
ملك إقتربت منه أكثر و الدموع تتجمع في عيونها : أريد أعرف أنت إيش مفكرني ، أنت إيش تتوقع مني ؟ بس لأنك طلبت مني أرجع أحبك ، راح أنسى كل اللي صار و أرجع أحبك ، لا يا فارس ، لا ! أنا كنت غبية ، ساذجة ، حبيتك و أنا حتى ما أعرف إيش يعني أحب ، حبيتك من لما كنت صغيرة ، سكنتك في أحلامي في كل كياني ، ما أعرف ليش بس قلبي تعلق فيك ، للأسف ما قدرت أتحكم في مشاعري ، للأسف الإنسان ما يقدر يختار من يحب ، حبيتك ، كبرت و كبر حبي لك ، صرت أفكر فيك كل يوم ، خيالك صار ما يفارقني و قلبي صار يدق لك ، كنت أجلس كل يوم و أسأل نفسي يا ترى فارس يحبني ؟ يا ترى فارس يفكر فيني مثل ما أنا أفكر فيه ؟ يا ترى قلبه يدق لي ؟ نزلت رأسها و دموعها صارت تتدحرج على خدها ، مسحتهم بسرعة و رفعت رأسها له : كنت أحاول أطلع كثير لأني يمكن أصطدم فيك ، يمكن أشوفك ، صح ما كنت أعرف شكلك بس كان يكفيني أني أعرف ، فارس موجود حواليني ، فارس يتنفس الهواء اللي أتنفسه ، حبيتك و صرت أنت هدفي ، أصلي و أدعي ربي يجمعنا مرة ثانية ، و ربي إستجاب لدعواتي و إجتمعنا بس إنصدمت فيك ..
فارس طول الوقت كان منزل رأسه ، يسمعها بدون ما ينطق بحرف ، بس في هاللحظة رفع عيونه لها .
ملك و هي تحرك رأسها بالإيجاب و كأنها تأكد له كلامها : إنصدمت فيك يا فارس ، أنت إنسان ما عندك مشاعر ، ما عندك قلب ما تحس ، إنسان بارد بس قلبي إختارك و ما بيدي ، إختارك أنت ما غيرك ، للأسف إختارك .. بس أنا خلاص ما فيني أتحمل أكثر ، سكتت شوي و كملت : إنزين خليني أسألك .. أنت تحبني ؟
فارس تفاجأ من سؤالها : أنا .. أنا .. نزل رأسه و هو ما يعرف إيش يقول لها
ملك إبتسمت بسخرية : تريدني أرجع أحبك و أنا أعرف أنك مستحيل تبادلني بنفس الإحساس ، مستحيل تحبني ، مستحيل تحس فيني ، اسفة يا فارس بس أنا ما أقدر ، ما أقدر أحبك أكثر من كذي ، قلت لك مرة أني كرهتك و أني ما عدت أحبك ، بس كذبت عليك ، ما قدرت ، قلبي ما رضى بس أنا ما فيني أتحمل أنانيتك أكثر ، خلاص من اليوم و رايح و من هاللحظة .. إقتربت أكثر و بحركة جريئة رفعت رأسه لها و حطت عيونها بعيونه : من هاللحظة ملك ما عادت تحبك و مستحيل ترجع تحبك !! بعدت عنه بس ما شلت عيونها من عيونه ، حست قلبها يتقطع بس كان لازم تنهي كل شيء ، تنهي هالحب اللي ما له أي مصير ، هذي نهاية حبك يا ملك ؟ إنتهت قصتك مع فارس قبل ما تبتدي ، حطمتي قلبك بيدينك ، حطمتيه و مستحيل يرجع مثل أول ! نزلت عيونها و مشت عنه بسرعة ، دخلت الغرفة و سكرت الباب ، رمت نفسها على السرير و دفنت رأسها بالمخدة و هي تكتم شهقاتها ...
رجعت من سرحانها و هي تسمع خطوات أحد رفعت رأسها ، شافته و إبتسمت له بس هو إرتبك و طلع من عندها بسرعة ، إستغربت و في خاطرها : إيش فيه هذا ؟؟ من أمس و هو متغير علي !!
عند وليد ...
طلع من عندها بسرعة و هو مرتبك ، حاس نفسه ما يقدر يحط عينه بعينها بعد الحركة اللي صارت معاه ، هو ما من هالنوعية بس ما يعرف ليش في وقتها نسى حاله و نسى كل شيء ، شافها بفستانها الأسود و بشرتها البيضاء كانت طالعة ملاك بكل معنى الكلمة ، دق قلبه و ما حس بحاله إللا و هو يبوسها ، إرتبك من حركته و خاف و هو يشوف دموعها ، معقولة تهور كذي ، وليد يتهور ، طلع من عندها بسرعة و إصطدم في فارس ، شكر ربه ألف مرة لأنه فارس ما قدر يعرفه و لما دخل المجلس حب يبين عادي فصار يضحك و هو أصلا ما سامعهم .
تنهد و جلس : أنا لازم أصلح غلطتي ، خلاص ما فيني أصبر أكثر من كذي ، أريدها تكون حلالي ! قام و هو مقرر أنه بيفاتح أمه بهالموضوع أول ما يرجعوا .
عند سارة ...
طلعت من الحمام بعد ما أخذت شور طويل ، وقفت قدام التسريحة تجفف شعرها و هي تفكر فيه ، إنتبهت لشكلها و هي تشوف إبتسامتها من أذن لأذن ، ضحكت بس ما بيدها تحبه ، سارة تحب ، ما في أحلى من هالشعور ، فرحانة إللا طايرة من الفرحة . كحلت عيونها ، عطرت و من ثم طلعت لهم . تأكدت أنه ما جالس معاهم ، إبتسمت و بمرح : صباح الخيييييييييييييييييير ، صباح الفل و الياسميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييين ، أحلى صباح لأحلى الناس !
الكل : صباح النووووووور !!
مسك قامت بسرعة و حطت يدها على جبينها : سارونة إيش فيك ؟ إيش صاير ؟ أشوفك رايقة ؟؟ قولي بسرعة !!
سارة ضحكت : ما فيني شيء ، يعني ما يصير أقوم و أنا رايقة !
مسك حركت رأسها بالنفي : لا ، أنتي دايما تقومي و أنتي معصبة ، قولي في من حالمة ؟
: أيوا ، قولي في من حالمة ؟
سمعت صوته ، دق قلبها و نزلت رأسها
وائل إقترب منها و بصوت محد يسمعه غيرها : فيني ؟؟
سارة رفعت عيونها له و هي فاتحتهم للاخر .
وائل غمز لها و هي إحمرووووووووا خدودها و ركضت عنهم بسرعة .
مسك بإستغراب : إيش فيها هذي من الصبح ؟
وائل إبتسم و جلس معاهم شوي و بعدها إنسحب بدون ما يخلي أحد يحس فيه و راح يدور عليها ، شافها في منطقة المراجيح ، جالسة على المرجوحة و معطيته ظهرها ، مشى لها ، وقف وراها و صار يمرجحها بهدوء .
سارة إلتفتت له ، نزلت رأسها و إبتسمت بحياء .
وائل إبتسم بخبث و صار يمرجحها بقووووة .
سارة شهقت و بعدها صارت تصرخ : وائل بطييييييييح !!!
وائل : ههههههههههههه
سارة : وئوووووووووووول بس يكفييييييييييي بتطيحنيييييييييي!!
وائل وقف المرجوحة و بمزح : ما تثقي فيني ؟
سارة إرتبكت شوي ، هي صح تحبه بس ما تعرف إذا تثق فيه و لا لأ ، تخاف يرجع لحركاته ، تخاف يلعب عليها و يستغل حبها ، نزلت رأسها و ما ردت . حس فيها فمشى للجهة الثانية بحيث صار واقف قدامها ، أخذ نفس ، جلس على الأرض و نزل رأسه .
وائل بهدوء : أنا أعرف أنك ما تثقي فيني !
سارة حست أنها زعلته بعدم ثقتها فيه و ما عرفت إيش تقول له ، نزلت لمستواه : وائل .. أنا اس ..
وائل حرك رأسه بالنفي و رفعه لها : لا تتأسفي ، أنا ما ألومك يا سارة ، أعرف أنه ما سهل أنك تثقي فيني ، تثقي في إنسان إستغل ثقة كل شخص تعرف عليه ، حطم ثقة كل شخص امنه بأسراه ، بس أنا ندمان و خجلان ، خجلان من نفسي ، ما ألومك ، ..
سارة قاطعته : وائل أنا .. سكتت لأنه سحب يدينها و حاوطهم بيدينه
وائل و هو يمسح على يدينها بهدوء : بس أنا أوعدك يا سارة أني راح أعمل المستحيل لأكسب ثقتك ، أنا أحبك و ماني متخلي عنك ، أنا تغيرت و تغيرت عشانك و ما أريد أخسرك بأي سبب كان ، أنا كنت مستهتر و متهور قضيت كل حياتي ألعب على خلق الله ، ما فكرت يجي يوم و أحب لين أنتي دخلتي حياتي ، حاولت أنكر هالشيء ، حاولت أكذب قلبي ، أنا مستحيل أحب ، بس حبيتك و عشانك تركت كل شيء ، كل خرابيط ، كل اللعب ، ما عدت أشوف أحد غيرك ، ما عدت أسمع أحد غيرك ، ما عدت أريد أحد غيرك .. رفع عيونه لها : بس أريدك توعديني أنك تنسي كل اللي سمعتيه عني ، كل اللي شفتيه مني ، أنا ما أريد ماضيي يأثر على مستقبلنا مع بعض ، سارة توعديني ؟؟
سارة رفعت عيونها لعيونه ، إبتسمت بهدوء و حركت رأسها بالإيجاب : أوعدك !
وائل إبتسم و تنفس بإرتياح : الحمدلله !
سارة إبتسمت و في خاطرها : معقولة تحبني لهالدرجة يا وائل ؟؟ نزلت عيونها ليدينهم و سحبت يدينها بسرعة و هي بس ألحين تنتبه أنه طول الوقت كان ماسك يدينها .
وائل حك رقبته و إبتسم بإحراج : أنا اسف ، يعني في بعض الحركات ما تغيرت لين ألحين !
سارة ضحكت و قامت
وائل بسرعة : ويييين ؟؟
سارة : أدخل ، راح ينتبهوا أننا مختفيين عنهم !
وائل تنهد و قام : بس أنا ما شبعت منك !
سارة نزلت رأسها بحياء و ما تكلمت .
وائل إبتسم بخبث و إقترب منها : و مستحيل أشبع منك !!
سارة إحمروا خدودها و ركضت بس وقفها
وائل بسرعة : سارة لحظة !
وقفت بس ما إلتفتت له
وائل : أحبك !!
ضحكت و ركضت بسرعة
وائل ضحك و لحقها .
الجزء الحادي عشر ...
المزرعة - صباح ساعة 9:30 ...
صار لها ساعة صاحية بس ما تحركت من على السرير ، تنتظر أحد يصحى عشان يطلعوا مع بعض بس الكل في سابع نومة ، تقلبت أكثر من مرة تحاول تنام مرة ثانية بس خلاص ما فيها نوم . تنهدت ، قامت و مشت للحمام . أخذت لها شاور ، طلعت لبست بنطلون جينز أزرق مع قميص يوصل لنص الفخذ بأكمام طويلة و ألوان صيفية . وقفت قدام التسريحة ، مشطت شعرها ، كحلت عيونها ، عطرت من عطرها ، لبست شيلتها و من ثم طلعت للحديقة تتمشى . كانت تمشي بين الورود و تدندن لنفسها بألحان غير مفهومة ، عجبتها ريحة المكان فجلست في النص على الحشيش و صارت تتأمل الورود .
: صباح الخير !!
إلتفتت و إبتسمت بهدوء : صباح النور .
سلمان و هو يقترب منها و يجلس على الأرض بجنبها : البقية نايمين ؟؟
حركت رأسها بالإيجاب : أههم ! و بعدها عم الصمت .
صمت غرييييييب ، أول مرة يمر عليهم . طول الليل و هو يفكر و يخطط عشان يقول لها اللي بقلبه بس ألحين لما جت له الفرصة ، ضاع الكلام ، لسانه إنربط و ما قادر يفتح فمه . أخذ نفس يهدي نفسه .
سلمان و هو يلتفت لها و بتردد : م .. ميس !
ميس إلتفتت له بس ما تكلمت .
سلمان و هو ينزل رأسه : أحم .. أمم .. أنا .. يعني كيف أقولها لك .. بصراحة أول مرة أمر في هالموقف .. أقصد .. أنتي الوحيدة اللي .. يعني أنا .. أمم .. بس لا تفهميني غلط .. ميس .. أنا ..
ميس : هههههههههههههههههه
سلمان إلتفت لها بإستغراب
ميس و هي تضحك : ههههه إيش .. إيش فيك ؟ كأنك أول مرة تكلمني ! رتب جملتك و بعدين قولها لي !
سلمان ضحك و صار يحك رقبته بإحراج : ما أعرف ، متوتر شوي !
ميس : ليش ؟ قول اللي عندك و أنا أسمعك ، يللا أنتظر !
سلمان تشجع : عيل خلاص بقولها لك بدون لف و دوران !
ميس نزلت رأسها ، حركته بمعنى كمل و صارت تلعب بالحشيش .
أخذ نفس و إقترب منها أكثر ، جلس على ركبه بمقابلها و بهدوء : ميس !
ميس رفعت رأسها و صارت عيونها بعيونه ، دق قلبها و إرتبكت فنزلت رأسها بسرعة .
سلمان بهمس : ميس ، إرفعي عيونك ، شوفيني !
ميس بلعت ريقها و هي تحس بدقات قلبها و في خاطرها : أنا إيش فيني ؟ ليش صايرة أرتبك من قربه ؟ ليش قلبي ما راضي يهدأ ؟ ليش ، هو إيش يعني لي ؟
سلمان أخذ نفس و تجرأ ، رفع يده و حطه تحت ذقنها ، رفع رأسها و بهمس : إرفعي عيونك !
حست بقشعريرة بكل جسمها و حرارتها بدت ترتفع من لمسته ، تبلعمت أكثر من مرة و رفعت عيونها له بتردد
سلمان سكت شوي و هو يشوف في عيونها ، يحاول يفهمها ، إقترب منها أكثر و هي زحفت على وراء .
ميس مرتبكة من قربه و بتلعثم : سلم .. سلمان .. إيش في ؟
سلمان : ميس أنا .. أنا ...
غررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
إلتفتوا الإثنين و شافوا الهندي و هو معاه الماكينة يجز الحشيش ( هههههه ) .
سلمان قطب حواجبه و إلتفت على ميس اللي قامت و صارت تنفض ملابسها .
سلمان و هو يقوم : ميس ، خليك ، خليني أقول ..
ميس و هي تقاطعه بصوت عالي : سلمان ، أنا ماني قادرة أسمعك ، خلينا نمشي من هنا !
سلمان حرك رأسه بالإيجاب و هي صارت تمشي ، وقف يشوف عليها و تنهد : بما أنك ما تسمعيني ، راح أقولها لك ، أقول كل اللي بقلبي ، ميس .. أنا أحبك ، بديت كل شيء كلعبة بس حبيتك ، جيت أخليك تحبيني بس صرت أموت فيك ، أنا خسرت التحدي و خسرت قلبي معاه ، خسرته لك . أنا ما قادر أستحمل أكثر ، ما قادر أشوف حياتي بدونك ، إذا ما شفتك يوم أحس أني ضايع ، ضايع في خيالك ، ضايع في عالم لحالي ، أنا أحبك يا ميس .. سكت شوي و بصوت أعلى شوي : أحبك ! فتح عيونه للاخر و هو يشوفها توقف .
دارت و إبتسمت له و بصوت عالي : يللا إيش فيك واقف خلينا ندخل .
سلمان حط يد على قلبه و أخذ نفس بإرتياح و في خاطره : الحمدلله ما سمعتني !!
ميس و هي تأشر له يجي : يللا !
إبتسم ، حرك رأسه بالإيجاب ، جا بيمشي بس إلتفت للهندي و بصوت عالي : أنت عندك أسوأ توقييييييت !
الهندي يأشر على أذنه بمعنى ما سمعت شيء
سلمان بصراخ : عندك أسوأ توقيت !!
الهندي : ما في مالوم أنت إيس في قول !!
سلمان : ههههههههه
الهندي : أنت في مجنون !
سلمان : ههههههههههههههههههههههههههههههه .
غرفة حسام و نورس ...
فتحت عيونها بهدوء و هي تحس بأنفاسه على وجهها . إبتسمت لنفسها بخفة و صارت تتأمل وجهه . رفعت يدها بتردد و مررت أصابعها على خده ، حست بحركة عيونه فبعدت يدها بسرعة و غمضت عيونها .
فتح عيونه شوي و رجع غمضهم بس فتحهم مرة ثانية ، إبتسم و صار يتأملها ، إختفت إبتسامته و تنهد بقووووة و هو يفكرها نايمة : أتمنى أتصبح كل يوم و أنتي بحضني ، أتمنى أفتح عيوني على هالوجه ، أتمنى أنك تحسي فيني يا نورس ، مسك يدها و قربه من شفايفه ، باس كفها و من ثم حطه على قلبه : أتمنى تحسي في هالقلب ، تحسي إيش كثر أنتي متعبتيه ، اه ، لا تتعبيني أكثر من كذا يا نورس ، لا تتعبيني ! أحبك ، هالكلمة قليلة على اللي أحس فيه ، صرت أحلمك و أنتي جنبي ، أتمناك و أنتي ملكي ، ما أعرف كيف أثبت لك ، ما أعرف كيف أخليك تصدقيني ، خايف أنك تتركيني ، خايف أنك ما تسامحيني ، أنا أحبك ، أقولها لك كل يوم بس أعرف أنك ما مصدقتيني ، ما راح تصدقيني ! بعد شعرها عن وجهها و تنهد مرة ثانية ، قام ، عدل لها البطانية و مشى للحمام .
أول ما سمعت باب الحمام يتسكر فتحت عيونها و دموعها بدت بالنزول ، ليش حابة تعذب نفسها و تعذبه معاها ، ما هي تحبه ، ليش ما تسامحه ؟ ليش ما تعطيه فرصة يثبت حبه لها ؟ بعدت البطانية و جلست ، مسحت دموعها و دخلت في متاهة أفكار و ما صحاها إللا صوته .
حسام بإبتسامة : صباح الخير حبي !
نورس إلتفتت له بس ما ردت
حسام إبتسم و مشى لها و هو يلعب بشعرها : إيش فيك ؟ في إيش كنتي .. أقصد في من كنتي سرحانة ؟ و بخبث : فيني ما صح ؟؟
نورس رفعت عيونها له بس ما تكلمت
حسام إستغرب منها و في خاطره : لا يكون زعلانة بسبب أمس ! أخذ نفس و نزل لمستواها و بهدوء : نورس ، إذا أنا ضايقتك بحركة الأمس سامحيني ما راح أعيدها ، و أنا أوعدك أني ما راح أغصبك على شيء و خلاص ما راح ألمسك إللا برضاك ، بس لا تزعلي مني ، يكفي أني مزعلك قبل و ماني قادر أراضيك ، ما فيني أتحمل أكثر ، أتمنى أنك تسامحيني و الله ما راح أعيدها .
نورس لا رد .
حسام تنهد و قام مشى للتسريحة ، وقف يمشط شعره بس عيونه عليها من المراية . ما تكلمت و لا تحركت ، تنهد بقلة حيلة و طلع من الغرفة .
نورس نزلت رأسها : أنا اسفة يا حسام ، اسفة ! قامت و مشت للحمام .
بعد نص ساعة - على طاولة الفطور ...
الكل كان موجود ضحك و سوالف ما عدا سارة اللي بعدها كانت نايمة .
رفع عيونه لها ، شافها تلعب بالأكل ، نزل عيونه لصحنه بس ما له نفس يأكل ، قام و صار يمشي .
وائل : فروس ما أكلت .. ما قدر يكمل لأنه طلع .
ملك ضلت تلاحقه بعيونها لين إختفى ، قامت : سفرة دايمة و راحت للمطبخ ، سحبت كرسي ، جلست و صارت تتذكر ...
جت بتمشي بس سحبها لحضنه و حاوطها بقوووة
فتحت عيونها للاخر ، جمدت و ما عادت تحس بشيء غير قلبها اللي صار يدق بسرعة جنونية !
فارس بهمس : لا تعيديها يا ملك ، لا تعيديها !
ملك لا رد ، ما مستوعبة اللي يصير .
فارس بعد عنها ، مسك يدينها الثنتين و بنبرة هادية غريبة أول مرة تطلع منه : ملك ، أنا ما أعرف إيش اللي غيرك علي بس أنا ما فيني أتحمل ، ما فيني أتحمل تهربك مني ، نظراتك اللي ما عدت أفهمها ، تصرفاتك الجافة !! ملك إرجعي مثل أول ... رفع عيونه لعيونها : إرجعي ... إرجعي حبيني !! فك يدينها بهدوء و هو ينتظر منها ردة فعل بس هي ما تحركت ، دار و صار يمشي .
وقفت شوي تستوعب ، رفعت عيونها و شافته يمشي ، مشت له بسرعة : فارس !
فارس إلتفت لها
ملك و هي توقف قدامه : عيد الكلام اللي قلته !
فارس : ملك ، أنتي سمعتيني زي ..
ملك حركت رأسها بالإيجاب : سمعتك بس أريد أسمعك مرة ثانية !
فارس سكت شوي ، أخذ نفس و بهدوء : إرجعي حبيني !
ملك إبتسمت : خلاص رجعت أحبك !
فارس بإستغراب : ها ؟
ملك إقتربت منه أكثر و الدموع تتجمع في عيونها : أريد أعرف أنت إيش مفكرني ، أنت إيش تتوقع مني ؟ بس لأنك طلبت مني أرجع أحبك ، راح أنسى كل اللي صار و أرجع أحبك ، لا يا فارس ، لا ! أنا كنت غبية ، ساذجة ، حبيتك و أنا حتى ما أعرف إيش يعني أحب ، حبيتك من لما كنت صغيرة ، سكنتك في أحلامي في كل كياني ، ما أعرف ليش بس قلبي تعلق فيك ، للأسف ما قدرت أتحكم في مشاعري ، للأسف الإنسان ما يقدر يختار من يحب ، حبيتك ، كبرت و كبر حبي لك ، صرت أفكر فيك كل يوم ، خيالك صار ما يفارقني و قلبي صار يدق لك ، كنت أجلس كل يوم و أسأل نفسي يا ترى فارس يحبني ؟ يا ترى فارس يفكر فيني مثل ما أنا أفكر فيه ؟ يا ترى قلبه يدق لي ؟ نزلت رأسها و دموعها صارت تتدحرج على خدها ، مسحتهم بسرعة و رفعت رأسها له : كنت أحاول أطلع كثير لأني يمكن أصطدم فيك ، يمكن أشوفك ، صح ما كنت أعرف شكلك بس كان يكفيني أني أعرف ، فارس موجود حواليني ، فارس يتنفس الهواء اللي أتنفسه ، حبيتك و صرت أنت هدفي ، أصلي و أدعي ربي يجمعنا مرة ثانية ، و ربي إستجاب لدعواتي و إجتمعنا بس إنصدمت فيك ..
فارس طول الوقت كان منزل رأسه ، يسمعها بدون ما ينطق بحرف ، بس في هاللحظة رفع عيونه لها .
ملك و هي تحرك رأسها بالإيجاب و كأنها تأكد له كلامها : إنصدمت فيك يا فارس ، أنت إنسان ما عندك مشاعر ، ما عندك قلب ما تحس ، إنسان بارد بس قلبي إختارك و ما بيدي ، إختارك أنت ما غيرك ، للأسف إختارك .. بس أنا خلاص ما فيني أتحمل أكثر ، سكتت شوي و كملت : إنزين خليني أسألك .. أنت تحبني ؟
فارس تفاجأ من سؤالها : أنا .. أنا .. نزل رأسه و هو ما يعرف إيش يقول لها
ملك إبتسمت بسخرية : تريدني أرجع أحبك و أنا أعرف أنك مستحيل تبادلني بنفس الإحساس ، مستحيل تحبني ، مستحيل تحس فيني ، اسفة يا فارس بس أنا ما أقدر ، ما أقدر أحبك أكثر من كذي ، قلت لك مرة أني كرهتك و أني ما عدت أحبك ، بس كذبت عليك ، ما قدرت ، قلبي ما رضى بس أنا ما فيني أتحمل أنانيتك أكثر ، خلاص من اليوم و رايح و من هاللحظة .. إقتربت أكثر و بحركة جريئة رفعت رأسه لها و حطت عيونها بعيونه : من هاللحظة ملك ما عادت تحبك و مستحيل ترجع تحبك !! بعدت عنه بس ما شلت عيونها من عيونه ، حست قلبها يتقطع بس كان لازم تنهي كل شيء ، تنهي هالحب اللي ما له أي مصير ، هذي نهاية حبك يا ملك ؟ إنتهت قصتك مع فارس قبل ما تبتدي ، حطمتي قلبك بيدينك ، حطمتيه و مستحيل يرجع مثل أول ! نزلت عيونها و مشت عنه بسرعة ، دخلت الغرفة و سكرت الباب ، رمت نفسها على السرير و دفنت رأسها بالمخدة و هي تكتم شهقاتها ...
رجعت من سرحانها و هي تسمع خطوات أحد رفعت رأسها ، شافته و إبتسمت له بس هو إرتبك و طلع من عندها بسرعة ، إستغربت و في خاطرها : إيش فيه هذا ؟؟ من أمس و هو متغير علي !!
عند وليد ...
طلع من عندها بسرعة و هو مرتبك ، حاس نفسه ما يقدر يحط عينه بعينها بعد الحركة اللي صارت معاه ، هو ما من هالنوعية بس ما يعرف ليش في وقتها نسى حاله و نسى كل شيء ، شافها بفستانها الأسود و بشرتها البيضاء كانت طالعة ملاك بكل معنى الكلمة ، دق قلبه و ما حس بحاله إللا و هو يبوسها ، إرتبك من حركته و خاف و هو يشوف دموعها ، معقولة تهور كذي ، وليد يتهور ، طلع من عندها بسرعة و إصطدم في فارس ، شكر ربه ألف مرة لأنه فارس ما قدر يعرفه و لما دخل المجلس حب يبين عادي فصار يضحك و هو أصلا ما سامعهم .
تنهد و جلس : أنا لازم أصلح غلطتي ، خلاص ما فيني أصبر أكثر من كذي ، أريدها تكون حلالي ! قام و هو مقرر أنه بيفاتح أمه بهالموضوع أول ما يرجعوا .
عند سارة ...
طلعت من الحمام بعد ما أخذت شور طويل ، وقفت قدام التسريحة تجفف شعرها و هي تفكر فيه ، إنتبهت لشكلها و هي تشوف إبتسامتها من أذن لأذن ، ضحكت بس ما بيدها تحبه ، سارة تحب ، ما في أحلى من هالشعور ، فرحانة إللا طايرة من الفرحة . كحلت عيونها ، عطرت و من ثم طلعت لهم . تأكدت أنه ما جالس معاهم ، إبتسمت و بمرح : صباح الخيييييييييييييييييير ، صباح الفل و الياسميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييين ، أحلى صباح لأحلى الناس !
الكل : صباح النووووووور !!
مسك قامت بسرعة و حطت يدها على جبينها : سارونة إيش فيك ؟ إيش صاير ؟ أشوفك رايقة ؟؟ قولي بسرعة !!
سارة ضحكت : ما فيني شيء ، يعني ما يصير أقوم و أنا رايقة !
مسك حركت رأسها بالنفي : لا ، أنتي دايما تقومي و أنتي معصبة ، قولي في من حالمة ؟
: أيوا ، قولي في من حالمة ؟
سمعت صوته ، دق قلبها و نزلت رأسها
وائل إقترب منها و بصوت محد يسمعه غيرها : فيني ؟؟
سارة رفعت عيونها له و هي فاتحتهم للاخر .
وائل غمز لها و هي إحمرووووووووا خدودها و ركضت عنهم بسرعة .
مسك بإستغراب : إيش فيها هذي من الصبح ؟
وائل إبتسم و جلس معاهم شوي و بعدها إنسحب بدون ما يخلي أحد يحس فيه و راح يدور عليها ، شافها في منطقة المراجيح ، جالسة على المرجوحة و معطيته ظهرها ، مشى لها ، وقف وراها و صار يمرجحها بهدوء .
سارة إلتفتت له ، نزلت رأسها و إبتسمت بحياء .
وائل إبتسم بخبث و صار يمرجحها بقووووة .
سارة شهقت و بعدها صارت تصرخ : وائل بطييييييييح !!!
وائل : ههههههههههههه
سارة : وئوووووووووووول بس يكفييييييييييي بتطيحنيييييييييي!!
وائل وقف المرجوحة و بمزح : ما تثقي فيني ؟
سارة إرتبكت شوي ، هي صح تحبه بس ما تعرف إذا تثق فيه و لا لأ ، تخاف يرجع لحركاته ، تخاف يلعب عليها و يستغل حبها ، نزلت رأسها و ما ردت . حس فيها فمشى للجهة الثانية بحيث صار واقف قدامها ، أخذ نفس ، جلس على الأرض و نزل رأسه .
وائل بهدوء : أنا أعرف أنك ما تثقي فيني !
سارة حست أنها زعلته بعدم ثقتها فيه و ما عرفت إيش تقول له ، نزلت لمستواه : وائل .. أنا اس ..
وائل حرك رأسه بالنفي و رفعه لها : لا تتأسفي ، أنا ما ألومك يا سارة ، أعرف أنه ما سهل أنك تثقي فيني ، تثقي في إنسان إستغل ثقة كل شخص تعرف عليه ، حطم ثقة كل شخص امنه بأسراه ، بس أنا ندمان و خجلان ، خجلان من نفسي ، ما ألومك ، ..
سارة قاطعته : وائل أنا .. سكتت لأنه سحب يدينها و حاوطهم بيدينه
وائل و هو يمسح على يدينها بهدوء : بس أنا أوعدك يا سارة أني راح أعمل المستحيل لأكسب ثقتك ، أنا أحبك و ماني متخلي عنك ، أنا تغيرت و تغيرت عشانك و ما أريد أخسرك بأي سبب كان ، أنا كنت مستهتر و متهور قضيت كل حياتي ألعب على خلق الله ، ما فكرت يجي يوم و أحب لين أنتي دخلتي حياتي ، حاولت أنكر هالشيء ، حاولت أكذب قلبي ، أنا مستحيل أحب ، بس حبيتك و عشانك تركت كل شيء ، كل خرابيط ، كل اللعب ، ما عدت أشوف أحد غيرك ، ما عدت أسمع أحد غيرك ، ما عدت أريد أحد غيرك .. رفع عيونه لها : بس أريدك توعديني أنك تنسي كل اللي سمعتيه عني ، كل اللي شفتيه مني ، أنا ما أريد ماضيي يأثر على مستقبلنا مع بعض ، سارة توعديني ؟؟
سارة رفعت عيونها لعيونه ، إبتسمت بهدوء و حركت رأسها بالإيجاب : أوعدك !
وائل إبتسم و تنفس بإرتياح : الحمدلله !
سارة إبتسمت و في خاطرها : معقولة تحبني لهالدرجة يا وائل ؟؟ نزلت عيونها ليدينهم و سحبت يدينها بسرعة و هي بس ألحين تنتبه أنه طول الوقت كان ماسك يدينها .
وائل حك رقبته و إبتسم بإحراج : أنا اسف ، يعني في بعض الحركات ما تغيرت لين ألحين !
سارة ضحكت و قامت
وائل بسرعة : ويييين ؟؟
سارة : أدخل ، راح ينتبهوا أننا مختفيين عنهم !
وائل تنهد و قام : بس أنا ما شبعت منك !
سارة نزلت رأسها بحياء و ما تكلمت .
وائل إبتسم بخبث و إقترب منها : و مستحيل أشبع منك !!
سارة إحمروا خدودها و ركضت بس وقفها
وائل بسرعة : سارة لحظة !
وقفت بس ما إلتفتت له
وائل : أحبك !!
ضحكت و ركضت بسرعة
وائل ضحك و لحقها .
تعليق