رد: حتى إشتعال آخر
كيف لذلك اللحن الذي يغمغم به المذياع القديم أن يصلني بأناقته المدوية ؟ و كأن التشويش المعتاد على سائر الأصوات يتعمد أخذ قسط من الراحة حين يدرك أن قوافل الأثير محملة به.
أنا التي لا يبكيني غناء الاخرين ( لأن بكاءهم نصفه رياء سرعان ما يتعافى حين يتوازن إيقاع الحناجر )... قد أبكتني تلك الأغنية .
ربما تذكرت بها وجوها خلت أني نسيتها ,
أو تذكرت بها نفسي التي خلت أني أبدلتها بأخرى لا تتعثر بك في طريقها إلى النسيان ,
أو ربما بكل بساطة أوقعني الحنين في المستنقع الذي أغرقت فيه ألعاب الصبا و جراح ركبتي التي التأمت بشرط واحد وهو أن أكبر .
عبثت بي تلك الأغنية , و رغم طولها المقتضب , بدت و كأن المذياع يكررها و يمعن في تمطيطها لتدوم العشية بأكملها.
أغلقت قلبي فإذ بأبوابه تفتح من جديد و ترسل اهات متقدة في ما يشبه الإعصار الأفقي الذي سرعان ما يتصاعد ليصل إلى فمي و يغادره ... و يوقظ النائمين ثم يعيدهم بعد أن يتشاركوا الظن نفسه وهو أن ما سمعوه ليس أكثر من تكملة لكوابيسهم اليومية .
كيف لذلك اللحن الذي يغمغم به المذياع القديم أن يصلني بأناقته المدوية ؟ و كأن التشويش المعتاد على سائر الأصوات يتعمد أخذ قسط من الراحة حين يدرك أن قوافل الأثير محملة به.
أنا التي لا يبكيني غناء الاخرين ( لأن بكاءهم نصفه رياء سرعان ما يتعافى حين يتوازن إيقاع الحناجر )... قد أبكتني تلك الأغنية .
ربما تذكرت بها وجوها خلت أني نسيتها ,
أو تذكرت بها نفسي التي خلت أني أبدلتها بأخرى لا تتعثر بك في طريقها إلى النسيان ,
أو ربما بكل بساطة أوقعني الحنين في المستنقع الذي أغرقت فيه ألعاب الصبا و جراح ركبتي التي التأمت بشرط واحد وهو أن أكبر .
عبثت بي تلك الأغنية , و رغم طولها المقتضب , بدت و كأن المذياع يكررها و يمعن في تمطيطها لتدوم العشية بأكملها.
أغلقت قلبي فإذ بأبوابه تفتح من جديد و ترسل اهات متقدة في ما يشبه الإعصار الأفقي الذي سرعان ما يتصاعد ليصل إلى فمي و يغادره ... و يوقظ النائمين ثم يعيدهم بعد أن يتشاركوا الظن نفسه وهو أن ما سمعوه ليس أكثر من تكملة لكوابيسهم اليومية .
تعليق