حتى إشتعال اخر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Off The Grid
    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
    • Dec 2004
    • 4010

    رد: حتى إشتعال آخر

    شعرت أني الوحيدة التي شذت عن منظومة العشق و التي لم تستوعب من دروس الحب " الطبيعية " شيئا. رغم أني أذكر أنه قبل وصول ذلك الرجل إلى قلبي هرعت إلى صديقتي كي أطلب منها تعريفا موجزا للحب فكان أن استشهدت بحبيبها و نصحتني أن أختار رجلا يشبهه , فهو بالنسبة لها الشيء الوحيد الذي كانت محظوظة به , و قبل أن اغادرها بلحظات فوجئت بهزة عنيفة في صدري فعرفت في تلك اللحظة أن ذلك الرجل .. قد وصل !

    تعليق

    • Off The Grid
      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
      • Dec 2004
      • 4010

      رد: حتى إشتعال آخر

      لن أحزن .. سيكون وجهي كالباخرة التي لا تميل على الموج الهادر. سترى ابتسامتي كل يوم , سأواسيك بها حين تحزن , حتى وإن استفزتك و جعلتك تسألني : " لم لا تشاركينني الحزن؟ " .
      أعرف أنك ستتورط بهذا السؤال رغم قسمك بأن سعادتي هي الشيء الوحيد الذي يعنيك . فأنت كالاخرين تؤمن أن حزن الإنسان لا يتلاشى إلا إذا كان الحزن في قلب من يواسيه أعظم .

      تعليق

      • Off The Grid
        كُلُّهُم رَحَلـوا ...
        • Dec 2004
        • 4010

        رد: حتى إشتعال آخر

        لازلت أحملك في بطون الورق , و أتكبد بنفسي الام المخاض حتى تنجبك السطور في هيئة حب أعلم أنه لن يكون بارا بي , و لا بالكلمات التي ألبسه إياها كي لا يرتجف بين الفواصل إذا طال الحديث و أمد القدر بعمر الهوى بيني وبينك .

        تعليق

        • Off The Grid
          كُلُّهُم رَحَلـوا ...
          • Dec 2004
          • 4010

          رد: حتى إشتعال آخر

          ابصقني يا ليل في رأسه حلما لا يتحقق ,
          لا أريد أن أكون في مصاف أحلامه الكثيرة التي تحققت ثم فسدت بأول " أف" يليها استهزاؤه بغبائه حين أضاع وقته في انتظارها .
          بل إني أريد أن أدفع يديه إلى تسلق العتمة لالتقاطي قبل أن يفتح عينيه و يوقن أني أضغاث أوهام.
          أريد أن أنهكه , أن أجعله ينشق عن مصاف النائمين , أن يتمنى لو أن ساعات اليوم كلها نهار .. كي لا يراوده النوم فيراني و يرتكب بيديه الهفوة القديمة ..
          أريده أن يشتهيني أكثر من الماء , أن أجفف قلبه و أنشره على حبال الإنتظار ...
          و لكن حبا بنجومك يا ليل .. لا تجعلني أتحقق !

          تعليق

          • Off The Grid
            كُلُّهُم رَحَلـوا ...
            • Dec 2004
            • 4010

            رد: حتى إشتعال آخر

            ألا تذكر كيف انسحبنا خلسة من بكائهم لنلتقي تحت ظل الزيتونة و نتشارك الهمس الطفولي؟
            كنا حينها لا نعرف ما يعنيه الموت حين يخطف روح شخص نعرفه أو لا نعرفه ,
            حين بلغنا أن ذلك الرجل التقي مات ظننا الموت مدينة أخرى سافر إليها , لذا لم نبك أنا وأنت , حتى أن النساء التي لم تترمل منهن إلا واحدة و لم تثكله منهن إلا روح ظلت تحوم بين الأجساد المترهلة - تلك التي رأيناها أنا وأنت فقط - لم تنطل علينا دموعهن لأسباب جهلناها.
            حافظنا على النسق القديم لضحكاتنا تحت تلك الزيتونة, ضحك خافت خشينا أن يجلب لاذاننا من حيث لا نعلم أيد تقرصها بعنف قبل أن ينهرنا أصحابها بتلك ال " العبوا بعيدا من هنا ! "

            تعليق

            • Off The Grid
              كُلُّهُم رَحَلـوا ...
              • Dec 2004
              • 4010

              رد: حتى إشتعال آخر

              ربما من الإجحاف أن نطالب بوفاء الاخرين لنا لأننا مع الوقت نتحول إلى عبء مهما خففنا من أوزان شكوانا في أحضانهم أو ضاعفنا من التصاقنا بهم ظنا منا أنهم بحاجتنا , بينما في الحقيقة نحن من نحتاج إليهم
              التعديل الأخير تم بواسطة Off The Grid; 24-06-2012, 11:33 PM.

              تعليق

              • Off The Grid
                كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                • Dec 2004
                • 4010

                رد: حتى إشتعال آخر

                لازال قربك يشطرني إلى أنصاف متساوية من الشك و اليقين و الفرح و الحزن ..
                لأصبح معقلا صامتا للمتناقضات .. لا يبدو أن عينيك الشاردتين يستهويهما التنقيب فيه

                تعليق

                • Off The Grid
                  كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                  • Dec 2004
                  • 4010

                  رد: حتى إشتعال آخر

                  أحيانا أحاول أن أنسى هذا التشابه بين الأيام فقط كي أفكر بأمر اخر , بلون اخر أصبغ به إحدى ساعات اليوم كي تكون مختلفة, كي أؤطر بفضلها تاريخه بالقلم الأحمر على ظهر ال calendar ..
                  هذا القلم الأحمر , حين أرى خطوطه حول أو تحت أو فوق عبارات أو رسوم معينة أعرف أنها استثنائية و جديرة بوضعها في بهو الذاكرة كإنجازات أفتخر بها أو هزائم أعتبر منها , و لأصدقكم القول أنا لم أستخدم هذا اللون إلا مرتين , مرة لأؤطر به تاريخ اليوم الذي التقيت به رضا ( ذلك الشاب الذي لا أدري لم أحب قلبي حتى ظنه لعبة فصار كل مرة يبتكر أسلوبا جديدا للعبث به ) و مرة لأرسم به دائرة ( كنوع من التغيير ) حول تاريخ اليوم الذي شربت فيه عيني ولاخر مرة مبنى الكلية و جمهور الطلبة و حرارة ذلك المكان المقفر الذي درست به قبل أن تشرق بدمعتها و يختلط طعم الذكرى بطعم البكاء ثم أربت عليها و ذلك بإغماضها طول الطريق وكأني أقول لها : " قد ترينها من جديد في الجنة " .. ثم أتبعتها ( بحكم العادة ) ب " امين ! ".
                  يومان حزينان ولكن الحزن يختلف من مقام إلى مقام ,
                  فمن سخريات اليوم الأول أني كنت سعيدة فيه و لكن تعريف السعادة نسبي دائما وأنا لم أذكر نفسي بهذا الأمر حين جلست قبالة رضا و الضحكة تمزق وجنتي بشساعتها , لم أتذكر حينها أن الحب كالسمكة الكبيرة لابد أن تلتهم القلب الأكبر, و لأن قلبي كان أكبر التهمه الحب .. حب رضا الذي أظن أنه لم يخسر في هذا الحب أكثر من ثمن القهوة المرة التي كان يجعلني أنتظر ارتشافها بقربه 4 مرات في الشهر , قبل أن يتضاءل العدد و يصير بين كل لقاء و لقاء فصل كامل و أحيانا أكثر .
                  كان الفرح بقربه طاعنا في السذاجة حتى ظننت أن الله أرسل لي هذا الرجل حتى أرمي على عاتقه وحدتي و الامي و أشعر بلذة المشي في دروب الحياة و في حوزتي شيء خفيف الوزن عظيم المعنى ... كالحب !
                  اليوم حين أنظر إلى ذلك التاريخ , إلى أرقامه التي تبدو مشوهة و الإطار الأحمر , أتساءل و كلي دهشة : " كيف ضحكت؟ كيف أضحكني رضا؟ كيف أسعدني رضا؟ كيف كنت أنتظره و كيف لم أشعر وأنا أرتشف تلك القهوة بقربه أنها مجرد قسط يسدد به رضا ثمن قلبي ؟ "
                  حتى الإطار نفسه تغير معناه فأنا حين وضعته كنت سعيدة بهذا التاريخ , و اليوم حين أراه أجهش ببكاء صامت وحدي أسمعه . أحاول بشتى السبل خلعه بالممحاة و لكن الممحاة تهاب هذا اللون بالذات لذا كلما فركت بها الإطار امتقعت عجزا و غمستني في عجز أعظم.
                  وكنت أرضخ لانتصار ذلك الرجل الذي تعامل مع قلبي كلعبة حتى في اخر يوم لأنه رمى به ثم بكل بساطة اعتذر و قال " حظا موفقا " ... كان هذا الدعاء البارد أشبه بصدقة أو تعبيرا عن شفقة توارى خلفها يقينه بأنه أخطأ في اختياري منذ البدء

                  تعليق

                  • Off The Grid
                    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                    • Dec 2004
                    • 4010

                    رد: حتى إشتعال آخر




                    أيقنت أن وجه الحب قد تشوه أكثر منذ أن صرت على بعد اتصال هاتفي و منذ أن تحولت المسافة بيننا إلى حرارة تقيسها حاسة السمع للتأكد من نضوج تلك ال " ألو " بيننا .
                    لأني لا أراك , لا ألتقيك , و لا أنال قسطا من النقاهة العاطفية حين ألقي برأسي على كتفك و أنام.
                    لأني امنت أن صوتي عليه أن يسقط من فمي باتجاه مسمعك دون وساطة , دون حرارة تشبه في ذروتها الصقيع , دون خوف من نفاذ الرصيد الذي نبتاع به على مضض حيزا ضيقا كل يوم لنوقد فيه أحاديث المساء.


                    تعليق

                    • Off The Grid
                      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                      • Dec 2004
                      • 4010

                      رد: حتى إشتعال آخر

                      من هنا يقلعون عنك ... في الوقت الذي يوهمونك فيه أنهم مقلعون باتجاهك ..
                      إنهم مشروع هروب منذ أن تتنفس رئاتهم الهواء الذي يقف وراء أبوابك !

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...