حتى إشتعال اخر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Off The Grid
    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
    • Dec 2004
    • 4010

    رد: حتى إشتعال آخر

    Sometimes I wonder what it would be like for everything inside me that's denied and unknown to be revealed"

    Dexter

    تعليق

    • Off The Grid
      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
      • Dec 2004
      • 4010

      رد: حتى إشتعال آخر

      كثر سقوطك من عقلي في الاونة الأخيرة ,
      هل هذا لأني بدأت أنساك؟
      أم لأن عقلي تعب من حملك خصوصا وأن كليكما تتبادلان الأمكنة بين قشة و غريق , قبل أن تقرر بأن تظل أنت الغريق؟
      أم لانك قررت الرسو في موانىء قلبي حيث بلغك أن المنفيين إليه يعيشون سعداء؟

      تعليق

      • Off The Grid
        كُلُّهُم رَحَلـوا ...
        • Dec 2004
        • 4010

        رد: حتى إشتعال آخر

        ما أقسى دروس الليل ,
        وأنا تلميذة المقاعد الصباحية , لابد أن تنهال على قلبي العقوبات إذا أخطأت في جمع الأحلام و طرحها مع / عن الستحالتها .
        يعاقبني بالأرق النهاري, و أحلام اليقظة , قبل أن يمزق وسادتي التي يستيقظ عليها عقلي الذي لا ينام

        تعليق

        • Off The Grid
          كُلُّهُم رَحَلـوا ...
          • Dec 2004
          • 4010

          رد: حتى إشتعال آخر





          أتذكر المقهى , و رائحة السكر المحروق في الفناجين الفارغة؟
          أتذكر كم مرة شربنا الفراغ بأفواه محشوة بالماء ؟
          أتذكر الجريدة؟ و المرأة المطلية بعينيك الشاردتين؟ و صوتي حين اشتعل غضبا و قال لك : " اتبعها إن شئت و دعني . . "

          صرت اليوم أحن إلى تلك الغيرة / العطش / المقهى . . بل وحتى إلى تلك المرأة التي أدرك إلى الان أنها لم تكن تعني لك شيئا . .
          أحن إلى رؤيتك وأنت تكرهني في تلك اللحظة ,
          أحن إلى انفعالات ما قبل الفراق , وإلى أصواتنا الخجلى حين نعتذر في اللحظة نفسها . .

          تعليق

          • Off The Grid
            كُلُّهُم رَحَلـوا ...
            • Dec 2004
            • 4010

            رد: حتى إشتعال آخر

            نطيل المكوث في العتمة ,
            نتخيلها بأعيننا المغمضة وكأنها رحم لازال لم ينجبنا .
            نركل فراغاتها ببطء تتسارع وتيرته مع اكتظاظ الغضب فينا . .
            نصرخ بأعلى صمتنا أن " يا عتمة اجهضينا ! "

            تعليق

            • Off The Grid
              كُلُّهُم رَحَلـوا ...
              • Dec 2004
              • 4010

              رد: حتى إشتعال آخر

              اجلس معهم, سامرهم, علمهم كيف يضحكون بالإبتسامة فقط , فأنت خير من يعلم
              الحزانى " اتيكيت السعادة " . خذهم معك في جولة حول فترينات المحلات التي
              لا يتجاوز مداخلها من لا يملك في حوزته أقل من مائة دينار , هذه المرة علمهم كيف
              يبتسمون بقهقهة طولها زهد مديد في الدنيا ثم بشرهم بأن مدخل الجنة لا يتجاوزه
              سوى الفقراء الزاهدون القانعون ببردهم و عريهم الدنيويين , فأنت خير من يعلم الفقراء
              سياسة التقشف الرغبوي و شد الشهوات .
              صوتك منديل لو تعلم , إذ أنك وأنت تحدثهم هكذا تعيد الدموع إلى محاجرها
              وتغطيها ببطانية الأجفان التي حتما ستبقى جافة طول اليوم / الوهم .

              تعليق

              • Off The Grid
                كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                • Dec 2004
                • 4010

                رد: حتى إشتعال آخر

                ما أسوأ أن تشعر بأنك غريم ضعيف للأشياء الهشة وأن انكسارك يسبق انكسارها بأشواط كنت فيها خير مقاوم وكانت فيها الطرف النائم .
                ما أسوأ أن تغلب دون أسلحة , و دون هجمات . .
                و أن يكون وقوفك في بر الأمان أعظم تهديد لأمانك.
                تحاصرك فكرة الموت فتخشى دائما على المواضع التي بفقدها تفقد نفسك ,
                رأسك / عنقك / قلبك . . هذه الأمكنة التي تشكل عصب الحياة فينا فجأة تعنيك , فتحيط بها , تعصرها بعناق وجل وكأنك تقول لها : " التصقي بي أكثر , كي لا أموت ! ".
                ولكنك لا تحسب لدهاء الموت حسابا,
                إذ ماذا سيحدث لو أنه أصاب شخصا تحبه أو فرصة لم تكن تملك سواها لتعيش طبيعيا أو هدفا رسمت تخطيطاته في دمك كي لا يضيع أو كي لا تنساه ؟
                ماذا لو تعريت من كل هذه الأشياء و بقيت " حيا " لوحدك, على أرض ليس لك فيها ما يدفعك لأن تشعر بأنها معقل حياة؟
                هل ستبقى تخشى على رأسك / عقلك / قلبك حينها؟ . .

                تعليق

                • Off The Grid
                  كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                  • Dec 2004
                  • 4010

                  رد: حتى إشتعال آخر

                  أذكر ذراعيه جيدا حين حلقتا في استقامة أفقية لتشيرا إلى الإختلاف بين الجهات ,
                  عرفت حينها أين يكمن يميني وبأي يد أصافح كل ما ترسله الأقدار إلي .
                  عشت و أنا راضية بالذي نلته , راضية ببخل الحياة الذي جعلني رغما عني أزهد فيما ينعم به الكثيرون.
                  عشت وأنا أؤمن أن ما نقص مني قد يكتمل برحمة تشملني بعطاياها مع المكلومين .
                  ولازلت أقول : " يا رب أعني . . يا رب أعني ! "

                  ذلك المعلم لم يعد على قيد الحياة اليوم , إذ حمل على أيد كثيرة إلى قبر صغير الحجم مثله ,
                  وكان أن حفروا قبره عن يمين الشمس وكأنهم يريدونه أن يطمئن أكثر في مجلسه المظلم و أن يعرف أن نورا ساطعا جدا سيبقى يطرق أبواب التراب الذي يبيت فيه وجهه. سيبقى يطرقها رغم صمته , رغم عجزه عن فتحها , رغم غيابه الذي سرعان ما نسيه الأحياء.

                  ذلك المعلم مات قبل أن أخبره أني صافحت الحب بيد من تراب , توضأت بنية وأد هذا الشعور حال ولادته . ولكنه ولد جميلا بعينين سوداوين و شعر تغرق فيه الأصابع الهاربة من شوك الفراغ إلى ذلك المخمل. ولد في صدفة شرعية باركها الجميع وكان الحب في قلبي أشبه بطقس يدفع السائلين إلى السؤال عنك لتجيبهم عيني المأهولة بك , فيعرفون أنك في أمان في الوقت الذي يجهلون فيه صراعي مع نفسي .
                  طيلة هذا الحب وأنا أرهق نفسي بسؤال واحد : " كيف أقتلك؟ " .
                  قبل أن يقتل السؤال نفسه على يدي التي غادرها التراب و تلك النية القديمة .

                  تعليق

                  • Off The Grid
                    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                    • Dec 2004
                    • 4010

                    رد: حتى إشتعال آخر

                    أصواتنا أكوام إشارات يستحيل أن تتقن دور التضليل . .
                    فكم مرة باء ضحك السعداء بسكتة أبدية فقط لكي لا تثقل كفة الفرح في هذا العالم و تجعله نسخة يوتوبية تريح أفلاطون في قبره . . ؟
                    و كم مرة أحرقت الشهقات المتتالية حناجر أصحابها و جعلت الموت يحنطهم و دموعهم كتذكار ؟
                    و كم مرة يا أنت وهنت فقط لأن صوتك الذي تزودت به في رحلة البحث عن الضائعين سرعان ما نفد لأنك لم تيأس من المناداة عليهم؟
                    و كم مرة رجوت الحبيب أن يتكلم أكثر لأن الصمت يهددك بعزلة ثانية كالتي هربت منها صوب الحب؟
                    و كم مرة أبقيت صوتك في زنزانة حنجرته لأن الكلام حسب سجلاتك العاطفية قد انتهت صلاحيته ولم يعد يكفي لأن يحيي الحب الذي مات ؟
                    وكم مرة تمنيت أن لا تصيب رصاصة النهاية صوتك كي يبقى يزور الأحبة في الأحلام و يحدثهم بنية خلع النسيان عن عقولهم ؟
                    و كم مرة وطىء صوتك أرض الزلات ليعلق وحلها المنسي في كل كلمة تقولها أمام الذين لا ينسون الكلام ؟

                    التعديل الأخير تم بواسطة Off The Grid; 28-03-2012, 03:05 PM.

                    تعليق

                    • Off The Grid
                      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                      • Dec 2004
                      • 4010

                      رد: حتى إشتعال آخر

                      ما الذي غيرك ,
                      ما الذي أبعدك,
                      ما الذي طار بك بعيدا على متن ريح صامتة تأتي و ترحل دون أن تغير أمكنة الأشياء المهملة . .
                      ما الذي جعلني أخترع قصة حب من نظرة دافئة أو من اهتمام عابر بي . .
                      ما الذي أقحمني في الأحلام و جعلني أقتني لوجهي ضحكة تحمل إسمك و تاريخ أول لقاء ؟
                      ما الذي جعلني أتخيل أنك تقول لي " أحبك " في الكلمات التي تلقي بها التحية ؟
                      ما الذي أوهمني بأننا نتشارك نفس الأذواق / نكره نفس الأشياء . . وأن الذي يغرينا في حديث الجرائد سيان؟
                      ما الذي جعلني أضع في كوبك العدد نفسه الذي أضعه من مكعبات السكر؟
                      ما الذي ألصقني بقربك و رسم لي حضنك البعيد على شاكلة وطن ؟
                      ما الذي جعلني أمقت الطاولة لأنها بيني وبينك؟
                      ما الذي جعلني أكره ضجيج الاخرين لأنه لا يسمعني صوتك و لا يسمعك صوتي؟
                      ما الذي أحياني على اثارك؟ و قتلني على أطلالك؟
                      ما الذي جعلني أبكي حين قلت لي برجفة لم أعهدها أني محض صديقة . . لا أكثر؟


                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...