رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    راغده تكمل ترتيب: اوزع الاغراض بالرفوف ..

    طلال بسخرية: على اساس انك الي بتطبخين ؟ اتركيها للي بيكرف ويستهلك بالطبخ اكثر من ستيك باللحم ..

    راغده " هذا مهين كيف يتجرأ " ببرود ظاهري: وانت الصادق

    وتركت ألي بيدها

    طلال بصوت مسموع: غيري ملابسك ولي تفاهم معك ..

    راغده مشت بدون كلام ورد له توجهت لغرفتها فتحت الدولاب " ايش ألبس ؟! اي ما لبست أنا رجال وماعندي أنوثة ، هل اقدر اغير نظرته فيني ! بس انا مو رجال ليه يقول لي كذا وليه مايعتذر ويقول انا ماكنت اقصد .. ليه هالجفاء ؟ واضح شخصيته حقيرة وماتمشي معه الخداع والتمثيل .. يتقن الدور باحتراف لدرجة شكيت انه يهواني .. كل هالكلام ماله فايدة الي علي امشي واسايره لقدام ممكن اتوصل لحل يرضي الطرفين " اختارت قميص بيت مريح بلون العنابي بنصف كم فضفاض كاشف لصدر
    من الصدر ماسك شوي ومن تحت يوسع لآخر .. حلق ناعم وصغير
    وشبشب بيت بيج
    وفردت شعرها وصارت تعطر بشعرها ببخاخ خاص فيه ..

    دخل الغرفة وصار يناظر فيها من فوق لتحت بنظرات كلها إعجاب على قد ما حاول يخفي كان واضح عليه

    راغده عند المراية ترتب حاجبها وانتبهت لدخوله : بس انهي اخر لمسة واجيك عشان تتفاهم معي ..

    طلال جلس بطرف السرير: ماريان ماله داعي لوجودها هنا ما اعرف اخذ راحتي بوجودها لو انتي بحاجتها خليها تجي مرة او مرتين بالاسبوع بس مو تنام .. صالونك بحاجة لها أكثر ..

    راغده " يحاول ينقص علي ويضيق علي عشان اتكلم وتطيح الكلافة وبالاخير اتقبل لخدش انوثتي ؟ كثير علي والله " حطت الغلوس: وفي حالة لو احتجتها اكثر أو بمناسبة معينة اتمنى ما يكون في خلاف ..

    طلال: اوك تمام .. كوني زوجة جيدة واهتمي ببيتك وبزوجك ولبي له رغباته ..

    راغده " وش قصده برغباته ؟ " : وضح لي أكثر ..

    طلال يناظرها بنظرات حادة: كزوجين .. بغرفة النوم مافي شيء اسمه زعل .. وتسوين كل شيء برضاك .. وحقوقي اخذها كاملة ..

    راغده قامت من الكرسي والتفتت له ببطء: افندم! قصدك .... اييي بس كيف تنام مع رجال ! ماتحسها صعوبة شوي ؟

    طلال حب يغيضها: نتحمل استرجالك مالنا الا الصبر ..

    راغده نزلت رأسها بابتسامة استخفاف ورفعت نظرها له: كلمتك ذي من كثر ما تتكرر علي ماعادت مثل اول ما سمعتها ، والله يعينك مالك الا الصبر .. بس انتظر كمان اسبوع ..

    طلال ناظرها بتحدي: مو على كيفك ..

    راغده بنظرات باردة تخفي مشاعرها فيها: ماعادت تفرق معي لو بغيت تاخذ بالاجبار خذه بس معي عذر شرعي ..

    طلال بعدم استيعاب وبتريقة: ووش هو عذرك ياصاحبة الجلاله ..

    راغده:.........

    طلال قام ومسك يدها وسحبها لعنده وبهمس وترها: ولا ماعاد يأثر فيك قربي مثل ايام زمان .. كنتي ترتعشين بين ذرعاني ..

    راغده بتوتر: طبعا .. بسبب البرد ..

    طلال بنفس همسه: وللان فيك البرد ! احس برجفتك .. ولا خايفة تضعفين ؟

    راغده " في احلامك " بقوة وتحدي: صدقت .. فعلا ماعادت تأثر فيني اي شيء انت تسويه بديت اشمئز حتى من قربك .. وان شفت رجفة قهو قرف ..

    طلال انصدم من كلامها والشرار يطلع من عينه مسك فكها بقوة : بعدي الوقاحة ذي لاني لسى ما خلصت كلامي ..

    راغده بألم وخوف: نزل يدك ..

    طلال بنظرات مليانة كره : ما اثرتي بي لو ايش ما تسوين بس مالي الا أني اصبر وشيء احسن من لا شيء .. العوض ولا القطيعة وانا بعد مستقرف منك ومن شكلك ..

    راغده تحارب دموعها وسط ألمها : وش ألي خلاك تقرب مني اجل ها ..

    طلال بابتسامة : عشان احب استمتع بقرفك تجاهي .. انا اتلذذ وانا اشوفك تعانين ..

    راغده انصدمت من كلامه الي حست انه مريض فعلا : ما تقدر تسوي شيء الان لان معي الدورة ..

    طلال: هه يا قدمك .. ماسمعتي بشيء اسمه حنان ودلع بهالوقت ؟

    راغده: للاسف مامعي خبرة زيك ..

    طلال حب يقهرها زود: اي من زود علاقاتي الخبرة موجودة ..

    راغده وهي تحس بألم ووجع بقلبها وبعصبية: وريني لشوف .

    طلال نزل يده من فكها صار يناظرها من فوق لتحت وبإحتقار: مالي نفس .. بالأحرى مافيك شيء يجذبني ..

    راغده بوجع وكبرياء: الشعور متبادل يا طلال .. بالأذن ..

    توجهت لسرير وطفت نور الاباجورة الي قدامها ودفنت وجها وهي تبكي بحرقة وبألم من قبضة يده لفكها صارت تبكي لما نامت بلا شعور

    طلال كان جنبها وشاف انتظام انفاسها يدل أنها نامت اقترب منها بشويش وحوط يده على خصرها ودفن وجهه بشعرها الانسيابي " ليه تخليني انجرف معك لهالمستوى يا راغده كان نفسي ما انام الا على حضنك واستمتع بدلعك وحنانك .. راغده أنا فقدتك حيــــــل والله " غمض عينه لما نام ..

    صحت على الساعة ٧ وهي تحس بألم بجسمها بسبب تغير السرير عليها او ممكن نامت غلط شافت طلال قريب منها قامت بشويش ودخلت الحمام وبعد عنايتها لبست الديشمبر وراحت لغرفة ماريان: ويك اب ماريان عشان في روح صالون ..

    ماريان بعين مليانة نوم: اوكي سنيورة ..

    راغده رجعت للغرفة واختارت لبستها .. اختارت بشكل عشوائي وهي تشعر بضيقة امس الحوار الي بينها وبين طلال ماكان مريح وكل فترة جروحهم بين بعض تزداد شيء فــ شيء ، اخذت ورقة وكتبت بباب الحمام ورقة ودخلت التواليت لبست ملابسها وطلعت واخذت عبايتها وشنطتها صعدت بالسيارة مع ماريان
    توجهت لصالونها من بدري وكأنها ماتريد اي حوار أو مقابلة بينها وبينه
    اتصلت بنهلة تجيب فطور لها و لماريان ..
    دخلت الصالون والطاقم اسطف لتحيتها ونهلة وراها ..

    راغده شلحت عبايتها وجلست بمكتبها : الإفطار قبل كل شيء نهلة ثم الجدول .. ولا تنسي ماريان ..

    نهلة: ابشري طال عمرك ..


    الساعة ١٠ وعى وصار يتلفت ماشافها قام للحمام شاف ورقة ملصقة مكتوب " معي شغل اليوم ما اعتقد اني بجي بدري اليوم "
    تنهد بقلة حيلة اخذ دوش ولبس ثم راح لبيت ابوه ..
    وتغدا معهم ..
    ميس بحماس: مثل أيام زمان .. فقدتها ..

    عبدالرحمن: اي بالله لا عاد تقطع ..

    طلال بنبرة حزن خفية: ايام راح ترجع بمشيئة الله ..

    عم الصمت المكان
    ميس : وش قصدك طلال ؟

    طلال يحاول يرقعها: شفتي نوال كيف صحتها ، لابد لها اهتمام ..

    ميس تنهدت: اوه يا طلال تعبت مرة ..

    طلال : عسى ربي يشافيها ويعافيها ..

    ----------
    بفرحة: ما اعرف كيف اشكرك يا استاذة بشاير ..
    بشاير بابتسامة: عسانا نرد لو جزء من جمايلك علينا طال عمرك ..

    راغده: هذا احلى خبر سمعته باليوم كامل ..

    بشاير تناظر بلبس راغده الي كان كله أسود: رجعتي للاسود ؟

    راغده مرت عليه شريط كلام طلال لها وبحزن واضح: الألوان يا بشاير مو لي .. الاسود اجمل ..

    بشاير: اكيد الحزن سببها رجل .. طال عمرك اسمحي لي بكلام واعتبريها نصيحة .. مهما كانت حياتك سلبية ولا عاجبتك حاولي تفتكري أن عمر الـ 33 لا يمكن يعود عيشي شبابك حبي نفسك حتى لو انك تصحين وتنامي بعلقه ..

    راغده اعجبت بنصيحة بشاير واكتفت انها تهز رأسها بالايجاب ..

    بشاير وقفت: وباذن الله البناء حول ٣ شهور بعد ونخلص ..

    راغده وقفت معها: ان شاء الله ..

    بشاير: استأذنك ..

    راغده: لو جدولك يسمح ينفع اشوف البناء بنفسي ..

    بشاير: طبعا طال عمرك كم الساعة يناسبك ؟

    راغده: ٥ العصر زين ؟

    بشاير: تمام طال عمرك ..

    وصلتها لباب مكتبها ورجعت لمكتبها فتحت اللابتوب وكتبت بالبريد كل ألي صار وألي حست به وارسلته لايميلها واحتفظت بالرسالة ..
    .
    .
    مدت لها القهوة وبابتسامة: حي الله من جانا .. اسفرت وانورت ..

    ام شاكر: بنورك حبيبة قلبي .. اخبارك واخبار البنات ؟

    ام عبدالعزيز: الحمدلله ..

    ام شاكر: عساها مرتاحة راغده مع زوجها ؟

    ام عبدالعزيز: اي الحمدلله ..

    ام شاكر: مافي شيء بالطريق ؟

    ام عبدالعزيز: توهم خليهم يتدلعون وينبسطون شوي .

    ام شاكر نزلت فنجانها: بس بنتك عمرها كبير لابد تحمل من بدري لاتتهاونين .

    ام عبدالعزيز بتفكير: ما قد سولفت لها بهالشيء جايز هي مع طلال متفقين سنة دلع ثم تحمل .. لا تنسين ان ذي موضة بنات هالوقت ..



    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      ام شاكر: وييــه يا عبير .. بنتك مو ام عشرين لابد تفكر شوفي ام نرجس ماحملت الا متوخر وماجابت الا نرجس لو انها عالجت من بدري كان حملت لكن الحمدلله ..

      ام عبدالعزيز: الا على طاريهم .. اخبار نرجس مـع صهيب ..

      ام شاكر: ام نرجس وبنتها زعلانات من ام صهيب وصهيب .. واضح ان ام صهيب قوية متحكمة بكل شيء وقالت شقة مستقلة لا .. بالأخير رضو على انها تسكن مع اهله ..

      ام عبدالعزيز: اف ! الحمد لله ان راغده ماتزوجته .. يألي امه تمشيه الشغلة واضحة اجل ..

      ام شاكر: اي بالله انك صادقة ..

      ام عبدالعزيز: وعلى كذا متى زواجهم ؟

      ام شاكر: قالت بتذيعه بيوم الخميس ببيت أم علي وبنشوف متى هالزواج ..

      ام عبدالعزيز تنهدت: الله يكتب لهم الصلاح بس

      .
      .
      كانت تستمع لها بأهتمام كبير : وصلت العلاقة بينكم كذا ! للاسف ردة فعل طلال متوقعة ، كيف تريدين يثق بأهلك خصوصا الرجال بعد الي سواه خالك فيك ؟ طبيعي بيشوف الكل مثله ..

      راغده: وبخصوص كلامه لي .. تشوفيني رجال صدق يا دكتورة ؟

      د.سلمى: ممكن هو ماقصد الرجولة بالشكل يا راغده ، الرجولة تجي بعد بالتصرفات او بموقف معين ومسكها عليك او ممكن انتقام على ألي قلتيه له قبل وشككتيه برجولته ..

      راغده: طب انا ماعدت اتكلم واقول شيء دكتورة .

      د.سلمى: اذكر انك قلتي انك تتزيني وتترتبي بس ما يصير شيء بينكم الا الهوشة والنجرة .. هذا بسبب نظرة للي ادعيناه عليه يا راغده فا جات بهالنتيجة ..

      راغده: وكيف اغير هالنظرة ؟

      د.سلمى: كل شيء بالتدريج يا راغده واضح من ردودة وكلامه في شيء مو طبيعي تحسيه كأنه في صراع وفجأة يقلب .. لزوم تعرفي هالسبب راغده ..

      راغده بحيرة: وكيف اعرف دكتورة ؟

      د.سلمى: اريدك تفهمين شيء واحد يا راغده ، طلال ابدا مو سيء افتكري دايم شخصيتة الجميلة وياك وكيف كان فعلا صديق مثالي واحترم مرضك وابتعد عنك لحين قدرتي تتقبلي لو بشكل نسبي .. هو طيب وفيه الخير بس محتاجة وقت يا راغده .. لا تبعدين عنه ودايم اطلبي الصلح وخلك لينة ويسيرة واعرفي كل شيء من خلال تصرفات .. لا تتعاملين معه بالتحدي ..

      راغده: ليه ؟

      د.سلمى: المرأة لو تحدت الرجل وعاندت هي الخسرانة ، حتى وانتي بقمة غضبك حاولي انك تكسبينه بأنوثتك واجبرية هو ألي يعتذر منك وحسسيه انك في حاجته .. هو شافك رجل ممكن لانك ما تقدري تعتمدي عليه بشيء وحس ان في خلل فيك وفيه لذلك دايم يشعر بعدم رجولته معك لذلك يقسي عليك .. هذا مجرد فرضيات أما الوقائع يا راغده بتعرفيها من لسانه هو أو من تلميحاته المتكررة ..

      راغده تنهدت: الرجال يا دكتورة متعبين وصعبين ..

      د.سلمى بابتسامة: جملة مو اول مرة اسمعها ، الرجل الي مثل طلال سهل جدا انك تكسبيه ماله متطلبات يا راغده ، في مراجعات عندي يقولون ان بعد زواجهم اختلفت الامور عليهم كليا طبخ ونفخ وتنظيف وعيال و و و لكن مع طلال شوفي ايش قال لك .. هو متقبل وجود خادمتك من اول ومقدر اوضاعك واجتهادك لكن لأن شقته صغيرة خصص اوقات لوجودها في رجال ما يرضون لو انها ببلاش رغبة فقط بالتحكم ..

      راغده:.........

      د.سلمى: اصلحي من الفراغ الي بينكم راغده قبل لاتكبر ويصير فيه فجوات ويكون عرضة للهواء والتلف ..

      راغده: ان شاء الله دكتورة ..

      د.سلمى: انا برسل لك مقال بالبريد من كتاباتي اتمنى تقريه وتفهميه ..

      راغده وقفت: وانا اتطلع لقراءته ..

      صافحت الدكتورة وصعدت سيارتها

      توجهت للبناء مع الاستاذة بشاير وابو حسن ألي يشرف على العمال كانت تناظر بفخر وفرحة للي كانت تسويه دخلت بالمبنى ..
      راغده بحماس: ماتعرفي قد ايش متحمسة لعمارتي ..

      بشاير: دايما للأعلى طال عمرك ..

      راغده وعينها ممتلئة بالفرحة وهي تشوف جهدها ما ضاع سدى

      صعدت سيارتها واتصلت بميس وبعد السلام والترحيب: معكم شيء بعد العشاء ؟
      ميس بحماس: حا تجين ؟

      راغده: لو منتوا بمشغولات ..

      ميس: فديتك حياك .. بس لا تقولين لطلال خليها مفاجأة له ..

      راغده " هو للان عندهم " : تمام مو مشكلة ..

      ميس: اقول راغده وش رأيك نخليها سهرة بعد ؟

      راغده: شبيه بالمبيت الليلي ؟

      ميس: بالضبط ولا تنسي البيجامة ..

      راغده: تمام حبيبي ..

      توجهت لبيت الكيك واختارت كيكة العسل المحببة لها وصعدت السيارة وتوجهت لشقة والكيك حطته بالبراد ..

      اخذت دوش منعش لكامل جسمها استشورت شعرها العسلي وسيحته ..

      لبست بلوزة بأكمام طويلة بلون الأبيض مكشوف من الصدر شوي وتنورة ميدي فضفاضة بيبي بينك مع كعب أبيض ، عقد من اللولو بيبي بينك وحلق واسوارة يزينها ..
      وهي تشوف نفسها بالمراية كان شكلها من التسعينيات ..

      مكياجها آي لاينر وكثفت الماسكارا وروج وردي خفيف مات واضاءة براقة بالنحر والخدين ..
      جهزت أغراضها وصعدت السيارة
      وسرعان ما وصلت لبيت اهله بسبب قرب الشقة لهم ..
      وبآخر لمسة لها تعطرت بعطر ورد ومسك ونزلت من السيارة استقبلتها ميس بترحيب وحماس ...
      راغده بابتسامة: واضح أن اليوم فلة .. وش سالفة السهرة ؟

      ميس: اولا عشان نغير الروتين لنوال وهالسهرة منظمها طلال والحدث الأكثر اهتمام ان لا امي ولا ابوي بالبيت ودحوم مع ربعه يعني فضاوة في فضاوة .. وحاترتاحين .. ليه واقفة برا ادخلي ..

      راغده دخلت وهي تحس بقليل من التوتر ممكن بسبب أوضاعها المتردية مـع طلال ..
      توجهت للمجلس وشلحت عبايتها وتعطرت من جديد وشيكت على شكلها ..
      نوال جات لها بخطوات بطيئة: اهلين راغده ..

      راغده ناظرتها وهي تشوف ملامحها وان التعب باين عليها ماتدري لكم بتصمد نوال ، حاولت ماتبدئ اي تعبير حزين واستقبلتها بحفاوة : وحشتيني نوال ..

      نوال: وانا اكثر ماتدرين قد ايش انبسطت لما جيتي بدون ما نلزم عليك .. طلال دايم يقول انك مشغولة ..

      راغده الي حست ان طلال مفهمهم انها مشغولة وسلكت على هالكلام: أنا أول ما فضيت دايركت راسلت ميس ..

      نوال: تشرفينا طوال الوقت يا غدو .. انتي مرحب فيك بيننا دايم ..

      كلام نوال الدافي اشعرها بالسعادة والدفئ بصدرها اقتربت منها واحتضنتها .. وسط تعبير نوال الي واضح انها متفاجأة من تصرف راغده
      بدخول طلال وصدمته بوجود راغده تحتضن نوال .. مما أثار غضبه تجاه نظرة حزن بعيون نوال ..

      طلال بحده: راغـــــده ..

      راغده ابتعدت عن نوال ..مسك يدها بقوة : معي كلمة لراغده .. عن اذنك حبيبي نوال

      وسحبها بقوته لفوق بغرفته المشتركة مع دحوم سابقا وفك يده من يدها وبعصبية: وش تسوين هنا ؟

      راغده تتحسس معصم يدها ألي اوجعها من شدة قبضته : ليه في مانع ؟

      طلال : من ألي وجه لك الدعوة ؟

      راغده باحراج: ما أحد .. ليه في مانع لو ...

      طلال قاطعها بشراسة: اكيد في مانع ، انتي مو هامك إلا نفسك ومشاغلك يألي كأنه محد مشغول حولك انا مفهمهم انك مشغولة طال عمرك ..

      راغده بذهول: انا مستغربة من ردة فعلك وش ألي معصبك من جيتي لو مو عاجبك وجودي بطلع ..

      طلال: اي مو عاجبني .. تطلعين ! بعد ايش ؟ بعد ما سببتي الحزن لنوال ..

      راغده بحزن على كلامه وبعدم استيعاب: بس انا ماقلت لها شيء ..

      طلال غط وجهه بيده وبنفاذ صبر: انتي مو معقولة .. احتضانك لها حسسها وكأنك تودعينها وكأنها بتموت بكره ..

      راغده ألي ماخذت الموضوع على هذا النحو وبتأنيب ضمير: معليش انا اسفـ...

      طلال قاطعها: نقعيها واشربي مايتها وش فايدة اعتذارك .. معك علم ان احنا طوال وفاة سطام نجاهد مانحسسها أن ممكن بيوم بتغيب عنا وحضرتك بحركة بسيطة .. وبغلطة تذكرينها لهالشيء ..

      راغده صارت تناظر فيه بألم ووجع لنظرته لها وكأنها ماتحس ولا تشعر وكأنها متقصده بهالشيء لنوال ماكانت متوقعة نظرته لها ..
      قاطع صمتها الرهيب دقة الباب ودخول ميس بابتسامة : اووه مختفي فيها وساحبها لفوق ليه ! ماكفاك .. تعالي غدو ساعديني بالسوفلية ..

      راغده ألي كانت بعالم ثاني وهي تحاول تحارب الحزن على وجها ..



      يتبــــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        ميس تناظر فيهم: وش فيكم ؟ صاير شيء ؟

        طلال: راغده تقول أن معها شغل ماتقدر تطول ..

        راغده ناظرت طلال بصدمة ألي اخر شيء تتوقعه انه يطردها ..

        ميس مسكت يد راغده وبترجي: لا راغده تكفين ما تدرين قد آيش انبسطت بجيتك ..

        راغده بصعوبة نطق : ودي بس طرأ علي شغل ..

        ميس: والله ما تروحين لين مانأخذ نصف السهرة عشاني وعشان نوال ..

        راغده ألي حست ان دموعها بتنزل بأي وقت هزت رأسها بالايجاب وركضت للحمام تطلق دموعها ..

        ميس ناظرت طلال : مدري ليه احس ان بينكم شيء ..

        طلال: لا مافي شيء ميس ..

        ميس بشك: طلال ! حدة وجهك واضحة ان بينك وبين راغده شيء ..

        طلال " قصدك اشياء " وبنفي: كنت احاول انها تجلس بس رفضت قالت بتسلم وتطلع ..

        ميس: يمه منك .. الآن البنت متكشخة وعشرة على عشرة بس تسلم وتطلع ..؟

        طلال ألي مالاحظ زينة راغده بسبب غضبه: بحاول فيها انها تجلس انزلي تحت وانا بنتظرها تطلع من الحمام

        ميس: اعتمد عليك ها .. يلا انتظرك بالمطبخ ..

        بعد ٣ دقايق طلعت راغده وشافت طلال بوجها .. كان واضح انها باكية وهالشيء شافه طلال ألي تأثر ووجعه قلبه بسبب تصرفاته وحدته : ميس مصره على جلوسك ..

        راغده بدون ما تناظر فيه: ابو ساعة بالكثير وبطلع لا تشيل هم .. بس عشان حلفانها

        جاء بيرد إلا هي صدت عنه نزلت تحت
        ما تركت له اي مجال لمحاورته
        أستطاعت الابتسامة بوجه ميس ونوال الي كانوا بالمطبخ ..
        ميس بحماس: حاتذوقين ألذ سوفلية .." مدت لها بادية السوفلية البيضاء " ذوقي حلاتها حارة ..

        راغده أكلت لقمة وبابتسامة: لذيذ جدا من لذته حسيت اني ببكي ..

        ميس: اقــــوى دعم والله واقوى تحفيز .. سامع يالشيف قوردن رمزي ..

        طلال بضحكة: وش يبي لها .. ترى كلها بالخلاط ..

        ميس: تعلم كيف تحفز وتدعم شوف راغده بكلمة وحدة حسيت اني مسوية مفطح ..

        طلال: الله اكبر .. هههههههه لهدرجة ..

        راغده " يقدر يضحك بسهولة وكأن شيء ما صار قدرته بالتمثيل فضيعة ، ليتني مثلك يا طلال "

        ميس: اكيد طبخك حلو مثلك راغده .. وش تميلين له أكثر شيء بطبخك حلويات ولا صواني ولا ....

        طلال قاطعها بسخرية: راغده تعرف تاكل بس ..

        ميس: حرام عليك طلال .. وين تأكل شوف خصرها يتشبر من صغره .. قصدك انت ألي تبلع ..

        راغده انجرحت وانحرجت من رد طلال بس ما ادلت أي رد وأي تعبير ..

        طلال يرفع قميصة الأسود: شوفي قوة ذرعاني وبطني سكس باك ..

        ميس: خف علينا يا جوني ديب .. اقول راغده كيف يأكل هالدب عندك .. ما يترك لك مجال صح ..

        طلال: انا معدتي كأنها طير ..

        راغده وهي تستمع لحوارهم تذكرت علاقتها بطلال كانت من قبل عميقة وحلوة .. شعور صعب أنك تقاوم حزنك وتدعي بالسعادة وانت من جواتك حزن وصرخة تفجر كل شيء كان الصمت انسب لها .. وهي تشيح بنظرها عن طلال وتتجنب أي نظرة له ..
        هالشيء كان واضح ولا خفى عن ميس
        وطلال ألي يحاول جاهد كأن مابينهم شيء ..

        راغده: بالأذن

        تركتهم وسط حديثهم ..
        ميس تناظر راغده لما اختفت من نظرها: علامها راغده! احسها مو طبيعية ..

        طلال: ممكن تفكر بشغلها..

        ميس: لا من جات ماكانت كذا , ليكون مكدر عليها طلول ..

        طلال ببراءة: تتوقعينها مني يا ميس ! افا بس ..

        ميس: انت كل شيء اتصوره منك .. ماعلينا .. يلا جهز لسهرة ..

        --------
        راغده توجهت للمجلس شافت نوال جالسة وبتردد: نوال سامحيني ..

        نوال فهمت قصد راغده وبابتسامة: لاتشيلي هم راغده ، على كثر ما طلال يحاول انو مايشعرني بشيء بس اشوف نفسي بالمراية اتذكر فلا تشيلي هم ..

        راغده جلست جنبها واكتفت انها تبتسم ..

        نوال تناظر بيد راغده: تعرفي ان ظافرك حلوة وطويلة ليه مافكرتي تحطين مناكير ؟

        راغده: ماكان معي وقت ..

        نوال قامت: مع ميس واجد مناكير وألوانهم حلوة ومن ضمنهم مناكير بنفس لون تنورتك تعالي اوريك ..
        صعدت معها لغرفتهم

        نوال: شوفي هناك جنب الكرتون الأسود اعذريني بروح لنداء الطبيعة ..

        راغده بابتسامة: خذي راحتك ..

        اقتربت من الرفوف وبحيرة لانها شافت ٢ كرتون أسود اختارت الثاني وشافت مليان اوراق وصور لفت انتباها لصورة طلال مع نوال .. كانت جميلة نوال كيف السرطان اخفى كل جمالها واضح ان نوال بعمر الـ٢٠ ..

        وفتحت كذا ورقة كان من ضمنهم وصفات او للمدرسة وورقة تميز الكل بلون الوردي مع زخرفة فتحتها وانقبض قلبها وهي تشوف المرسل من اسراء لطلال
        كات مكتوب فيها
        " انا بعد احبك طلال مثل ما أنت تحبني الله يجمعنا ببيت واحد بالحلال ، مصير عمي بيقبل زواجنا وجنان لسطام بينهم حب .. وانا وانت بيننا حب .. "
        وبوسط المحادثة شعر وقلب جواته سهم الحب واحبك يا طلال ..

        راغده " واضح انها من سنة جدي .. رسايل ايام الثانوية ، مالت على حبهم " وبغيرة واضحة وهي تقرأ رسالة ثانية لهم بس كانت بورقة عادية مكتوب " أنا بجي ببيتكم ياليت لو نتقابل طلال "
        راغده" نفس الخط ! واضح انه كان صايع وقليل الأدب .. صدق لما قال ان معه علاقات وخبرة .. بينهم لقاءات بعد "
        عفست الأوراق ورجعتهم بالبوكس

        وبصوته خلاها تجمد: وش تسوين !؟

        راغده بنفس وضعيتها: ولا شيء ..

        طلال اقترب منها وشاف البوكس قبالها وشاف ورقتين معفوسة فتحهم وبابتسامة: الله على الايام الجميلة كنت ما اشيل هم مثل اليوم ..
        وليه عفستي اجمل ذكرياتي ..

        راغده بغيض: اجمل ذكرياتك !

        طلال: طبعا .. هو في اجمل من أيام الحب ؟

        راغده حبت تغيضه: صدقت .. انا عاجل ام اجل راح اعيشها ان شاء الله مع شخص يحبني ..

        طلال ماعجبه كلامها وبحده: وش قصدك ..؟

        راغده ببراءة: كل خير .. وش بقصد بعد ! لكن ذي دنيا ماتقدر تضمن أحد فيها وماندري ايش ممكن يصير بكره ..

        طلال بابتسامة جانبية: ان كان قصدك طلاق ..! منيب مطلق حامض على بوزك ..

        راغده بدون اهتمام: وأنت ايش جيبك هنا ..

        طلال: نوال .. ولا تغيرين الموضوع .. وذي ممتلكاتي لا تفكري تتعدينها ..

        راغده بسخرية: ممتلكاتك ! هههههه كلام مراهقة واشعار من قوقل واشياء كذا غبـــار وقرف ..

        طلال حب يغيضها وبهمس اربكها: هالغبار ذه كان أجمل شيء صار لي ليومك .. اقلها كنت استشعر بأنوثتها وحبها وغيرتها لي من البنات الثانيات ..

        راغده وهي تحس كل نبض فيها بينفجر من الغيرة: وليه ما تزوجتها يا روميو .. لا تقول اني أجبرتك بالزواج مني بعد .. لو تحبها ما تركتها يافارس زمانك ..

        طلال وهو يتفحصها بنظرة: اممم قلت أجرب الناضجة يقولون الثلاثينية كوكب من المراهقات و الجمال ..

        راغده:......

        طلال يألي اعجبه ستايل راغده اقترب منها اكثر وعطرها تغلغل برأسها وهو يقاوم سحرها بعيونه الي واضح انها تخدرت: وقلت نشوف ونحكم هل صدق الي قالوه عن الثلاثينية أو لا ..

        راغده: ياحسرتي عليك .. ما شفت إلا ... رجل بجسد أمرآة ..

        طلال يبحر بعينها " كل شيء فيك يربكني ويضيعني ااخ بس ليت مابيننا اي خلاف كان زمانك بحضني "

        راغده ابتعدت عنه: عموما أنا ما جيت افتش او اعبث بس كنت ابحث عن المناكير ..

        رفعت يدها واخذت البوكس الثاني وهي تدور المناكير ..

        طلال مد لها اللون: هذا حلو عليك ..

        راغده وهي تشوف المناكير: بس انت قلت ان مو حلو لما كنا ببيت عمي فؤاد ..



        يتبـــــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



          راغده وهي تشوف المناكير: بس انت قلت ان مو حلو لما كنا ببيت عمي فؤاد ..

          طلال " الغيرة ذبحتني وانتي متشيكة والحقير بدر يناظر في كل شيء فيك " بنكران: ما أذكر ممكن فيه اختلاف ..

          راغده بعدم اقتناع: طيب .. ماكنت بحط اختيارك لو ما هو الوحيد من بين المناكير المناسب للبسي ..

          دخلت نوال وميس : ها تصالحتوا .. ؟

          طلال يمسح بشعر راغده : ما بيننا خلاف عشان نتصالح صح حبيبي ..

          راغده:.....

          طلال شد شعرها على خفيف وبحده: صح ..

          راغده بألم: صح ..

          ميس تصفق: والآن تبدأ سهرتنا ؟

          راغده تخلص آخر ظفر لها: يلا أنا خلصت ..

          بالمجلس رتبوا طاولة كبيرة فيها أكل ومعدات السهرة ..

          وقربوا الكنب لقدام شوي قبال التلفزيون ودخلوا نتفليكس ..

          جلس طلال وميس مسكت راغده: اجلسي جنبه ولا وش رأيك نوال ؟

          نوال: صــح .. العشاق سوا واحنا جنب راغده بجهتها الثانية وطلال على بداية الكنب ..

          ميس بحماس: علم ..

          وسحبت راغده لحضن طلال ..

          طلال مسكها بوسط نظراتهم الضايعة لبعض .. ابحر بعينها ألي تمنى ان هاللحظة تظل ويوقف الزمن على وضعهم كذا ..

          راغده باحراج قامت من حضنه وجلست جنبه ..

          نوال: هههههه ميس شريرة والله شوفي كيف صار لونها ..

          ميس: ههههههه هي خفيفة ابد مو بقصدي سحبتها على اساس تجلس جنبه فجأة صارت بحضنه ..

          نوال: قصدك متعمدة ..؟

          راغده بحيا وهي تهز بيدها: لا لا والله مو بالقصد ..

          نوال وميس فرطوا ضحك على حياها واخذها للموضوع بجدية ..

          ميس: روقي يا غدو نمزح معك .. نريد نغيضك بس ..

          نوال جلست جنب ميس بعد ما طفت الأنور ..

          الكل مركز بالفيلم عدا طلال ألي ذاب من قربها وعبق ريحتها العطرة ..
          راغده حست انه يناظر فيها التفتت له: تريد شيء ؟

          طلال رمش بسرعة: اخيرا فهمتي التلميح هاتي الشيبس ..

          راغده: كان تكلمت ..

          طلال: كان حسيتي وانا منحشر بالزاوية ..

          راغده ألي ألتفتت عند الباب وشافت في وسع للكنبه : زيحوا شوي ..

          ميس: اووص نريد نركز ..

          نوال: مافي مكان خلكم كذا .." وغمزو لميس" صحيح ميس ..؟

          ميس كبرت جلستها: اي اي .. تحملوا كلها ساعة ..

          راغده مدت يدها على الشيبس: تفضل ..

          طلال فتح فمه: اكليني ..

          راغده رفعت حاجبها: وش حضرتك؟

          طلال : ما اريد اوسخ يدي ..

          راغده: بسم عليك ..

          طلال نزل يده على خصرها: بتأكليني ولا اقرصك ..

          راغده فتحت الشيبس واعطته ٣ حبات بفمه ..

          طلال: وجع .. حبة بس .. ترى فمي صغير ..

          راغده اخفت ابتسامتها وبتريقة: اي واضـــح ..

          طلال: مو شفايفك الكبيرة ..

          راغده بغرور: هذا انت قلتها شفاتي .. يعني فمي صغير بس الشفة مليــانة .. حاصلة لك بس ..

          طلال " وهذا بلاء ابوك ياعقاب " : اي لا يكثر واكليني ..

          ميس تناظر فيهم وبهمس: شوفي يا ست نوال .. كازانوفا يتدلع عليها ..

          نوال : يلوق عليه طلول .. الله يسخرهم لبعض .. وخلي عينك على الفيلم ..

          ميس: شفته مرتين بس حطيته عشانكم ..

          نوال: شكرا يا مضحية ..

          ميس تنهدت: وعساه يبين في عينكم ..

          نوال: ههههههه طيب طيب ..


          راغده وهي تحرك بكوبها الفاخر شعرت برغبة بالنوم نزلت كوبها وسط الهدوء ..

          ميس تمد لها صحن البقلاوة: تفضلي ..

          راغده بعيون ناعسة: تسلمين مالي نفس فيه ..

          ميس: مسوية رجيم ..

          راغده: ابد والله بس دورة عن دورة تختلف دورة اشتهي حلا ودورة اكرها ..

          ميس: من جد .. شكلك تعبانة ؟

          راغده تقاوم النوم: لا أبد ..

          كانت تنتظر ينتهي الفيلم وقامت: يلا انا استأذن ..

          ميس: يوه لا وين الي بيسهر ونلبس بجايم ..

          راغده: معليش ميس عشان حلفانك والله جلست لهالوقت .. انا برجع للبيت ..

          نوال: خلاص خليها براحتها يا ميس شوفي واضح انها بتنوم باي وقت ..
          رحمتها

          راغده تتثأب: اي والله ..

          طلال يشوف الساعة: مو بالعادة تنامي بهالوقت ..

          راغده: معليش هرمونات رجولية ..

          ميس ونوال ضحكوا بس طلال ألي فهمها

          طلال " حازه في خاطرها هالكلمة كثير "

          راغده توجهت للحمام وغسلت وجها وزالت المكياج وحطت كريم مرطب ومرطب شفاة ..
          ولبست عبايتها وحجابها
          طلال بأهتمام: واضح أنك تعبانة ..

          راغده: لا مجرد ارهاق و٥ كيلو نوم ..

          طلال: اعطيني سويج السيارة ..

          راغده: ليه ؟

          طلال: اوصلك ..

          راغده: لا لا ما يحتاج اصلا المكان قريب بوصل في دقايق ..

          طلال بأصرار: راغـده اعطيني ..

          راغده أعطته وهي مالها نفس للجدال معه ..

          صعدوا السيارة

          طلال: اخذت سيارتك مو سيارتي عشان وراك بكره دوام .. انا برجع مشي عادي ..
          وفي نفسه " استغل الفرصة يا طلال طالمة أنها ساكته " : احم .. راغده بخصوص ألي صار ببيت اهلي ، اسف لاني قسيت عليك أعرف أنك ما تقصدي عشان نوال بس ما بغيت اشوف الحزن بوجها .. وانتي مش رجال بنظري بالعكس .. انتي تقطرين انوثـ... " يسمع صوت شخيرها التفت لها سريع وبخيبة" نايمة الاخت وانا اسولف واعتذر

          لبق السيارة ونزل وجاء بجهتها وبقهر: قومي راغده وصلنا .. قومي يا سبب شقاي ..
          راغده عقدت حاجبها: اوك بقوم وخر كافي شاقيتك ..

          طلال بنفس قهره: ذي سمعتيها والي قبل لا .. صدق المقرود مقرود ..

          راغده ألي مو فاهمه وش يقول نزلت ودخلو الشقة ..
          توجهت لغرفة النوم وشلحت عبايتها وحجابها ورمت نفسها بالسرير ..
          طلال دخل بالغرفة وشافها بهالوضعية اقترب منها وشلح الكعب ولحفها
          راغده وهي مغمضة عيونها وبهمس: شكرا ..

          طلال طف نور اباجورتها واخذ بجامته ولبسها وتسطح جنبها هو يناظر فيها ويسمع صوت شخير ناعم كتم ضحكته " شكلها انهلكت اليوم كثير " اقترب منها ورفع يده لورى رأسه وهو يتأملها وبيده الثانية يبعد خصلات شعرها من وجها اقترب اكثر وطبع قبلو بجبينها

          لف بجسمه قبالها وصار يتأمل ملامحها وبهمس: كيف اشرح لك عن إعجابي فيك .. معك كاريزما عالية ممكن اقسو عليك ...
          " لكن أريدك في حاجة لي دايمة " مسك يدها وغمض عينه لما نام بلا شعور ..

          بيوم الخميس ..
          تمت دعوة راغده للجمعية ببيت أم علي ..
          كانت تشيك على نفسها بالمرآية وجلست بكرسي التسريحة تحاول تسكر قلادتها إلا بيد دافية تطوقها وبهمس: قلادة طلال اجمل على لبسك .. " فتح العلبة الي قدام التسريحة ولبسها العقد الي أهداها اياه " كذا أجمل ..

          راغده تجنبت النظر له ونزلت تلبس كعبها المتوسط الاسود المخمل ..

          قامت وهي تختار شنطة لها ..
          طلال وعينه مانزلت عليها ..

          راغده انتبهت لنظراته وشعرت بتوتر: اذا معك ملاحظة قول ، ولا انك تناظرني كذا تخليني اتوتر ..

          طلال نظراته ألي كانت مليانة إعجاب وبغيرة: لوين ان شاء الله ؟




          يتبـــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



            طلال نظراته ألي كانت مليانة إعجاب وبغيرة: لوين ان شاء الله ؟

            راغده: علمتك أن يوم الخميس بروح لعند بيت ام علي .. الجمعة عليها ..

            طلال: وخبري أنك تكرهين هالتجمعات وماكنتي تحضرينها ..

            راغده " فعلا كنت ألوم مها واقول كيف تروح لمثل هالجمعات ألي مالها هدف غير تضيعة الوقت .. إنما الآن صرت ما ألومها اسميه هروب من الواقع واحاول قد ما اقدر ما احتك فيه واعتبر البيت فقط لنوم ما ابغى اي مشاكل معه " : الأنسان يتغير .. ومنها اتسلى واغير جو ..

            طلال: طيب غيري لبسك ..

            راغده التفتت له ببطء: ليه وش في لبسي ؟

            طلال: كل شيء من جسمك واضح .. غطيه ممكن احد من العيال يشوفونك ..

            راغده: واذا شافوني ! مو أنا من ضمن الشباب !

            واخذت سويج السيارة ولبست عبايتها لما جات بتطلع مسك يدها: خليني اوصلك طيب ..

            راغده: ماله داعي ..

            طلال بإصرار: اركبي سيارتي ..

            راغده تنهدت وماكان لها مود تتجادل معه يألي هي فضلت الصمت وتجنب الحوارات معه ..

            صعدت بصمت محكم وباللوكيشن وصلوا لبيت أم علي ..

            راغده لمحت مازن من بعيد " كلش مو وقته " حاولت تفتح سالفة : اجل أنت بتوصلني ولا اخلي امي ؟

            طلال: لا اتصلي بي وأنا بمرك ..

            راغده: على كم الساعة ..

            طلال بغرابة: فيك شيء ؟ مو بالعادة تشاوريني ..

            راغده " لزوم يروح مازن اول ما يندرا هل بيتصرف مثل قبل ولا وعى ! " : لأنك أنت ألي بتوصلني ..

            طلال أعجبه تغيرها الظاهري: الساعة ١٠ ..

            راغده تشوف الساعة: اوك تمام ..

            ونزلت من السيارة وهي منزلة رأسها لتحت وألي اسعفها ظلام الليل لذلك ما لمحها ..

            دخلت ببيت ام علي وسط نظرات اعضاء الجمعية لفته لكل شخص يدخل ويقومون بتحيته ..
            ام علي ونرجس ومها نظرات الكره باينه على وجهم ..

            شلحت عبايتها
            كانت لابسة كنزة صوفية أخضر عشبي ماسكة عليها شوي وبأكمام طويل وقصة الصدر بحرف الـ V وبنطلون بلـون الـكاكي .. ومكياج بعدسات خضراء وتكبير العيون

            ام علي تقدمت لها: اخيرا شرفتينا بعد
            قطيعة ٥ سنوات ..

            راغده: عارفه سبب عدم جيتي ..

            ام علي: ذاك أول الان مافرقت وهو يحب زوجته ويعزها ..

            راغده: اي الله يوفقهم ..

            ام علي مدت لها كوب العصير: ومافي شيء بالطريق ؟

            ام عبدالعزيز الي سمعتهم وجات: بدري تو الناس هم الآن معاريس ..

            ام علي: صح بدري .. لكن لسن بنتك ابدا مو بدري ..

            ام عبدالعزيز: تو ما كملت حتى ٦ شهور ..

            ام صهيب اخذت كوب من صحن المقدمات واقتربت منهم كـ فرصة للكلام والتهجم: مالك حس يا راغده .. نرجس تعاتبك على غيابك ..
            راغده: اهلين ام صهيب مبروك لكتب كتاب أبنك ماصار فرصة لمقابلتك ..
            ام صهيب: الله يبارك فيك وعقبال الأخبار الحلوة ..
            راغده " وش عندهم مستعجلين على حملي ! " : عن إذنكم ..

            وراحت لعند أختها مها : كيف حالك ؟

            مها ناظرتها بغرور وردت بدون نفس: الحمدلله .. وش عندك جايه هنا مو على أساس أنك ماتحبي هالجمعات ..

            راغده :... ممكن دقيقة من وقتك ..

            مها: ولا دقيقة ..

            راغده مسكت يدها وطلعوا وابعدت يدها بشراسة: وش مشكلتك انتي !

            راغده: مها أنا ...

            مها قاطعتها: مازهقتي من هالسيرة ؟

            راغده باندفاع: ما اريد اخسرك مها .. غصب اني ابرر اكثر من مرة ..

            مها: وينك فيه من قبل ! تو يصحى ضميرك ؟

            راغده بنفاذ صبر: استغفر الله .. وبعدين معك مها ؟ يعني عشان ظن مش اكيد تعامليني بهالتصرف ؟

            مها باستحقار: ماعندك مخ الا لتجارة بس ! ماتفكري أني اصلا انتظر الفرصة المناسبة عشان علاقاتنا تنقطع ! مافكرتي ليه كل ما عزمتيني قبل أرفض واتحجج بـ امي او ابوي!

            راغده بصدمة وعدم تصديق: لا مها .. انا اعرف انك مجروحة الان بسبب ظنك بي ..

            مها قاطعتها: صدق غبية ..

            راغده تبدلت ملامحها لحزن ودخلت داخل وسط الاجواء الي كانت تكرها وتنتقدها سابقا الظروف اجبرتها أنها تجلس معهم .. صدق لقالو لاتعيب على شيء يجيك او انك تصير مثله بدون ماتحس ، فتحت جوالها ودخلت على البريد
            وشافت رسالة من الدكتورة سلمى ألي تو تتذكر أنها تدخل وتقرأ مقالاتها ..

            اقلقت جوالها بعد ما سمعت صوت الحاقدة: اهلين راغده .. جالسة لحالك ..

            راغده ناظرتها وهي تتفحصها من فوق لتحت: ماشاء الله تغيرتي ..

            نرجس " واخيرا لاحظت وعلقت " بغرور: عشان يشوفني صهيب بهالجمال ..

            نرجس صبغت شعرها أحمر داكن كان حلو على بياضها وقصتها للكتف

            راغده: الله يوفقك ..

            نرجس: بتحضرين زواجي صح ؟

            راغده بتفكير: اممم.. متى زواجك؟

            نرجس: بتذيعه عمتي .. على فكرة ليه ادق بابك ماتدرين ؟ عسى خير ..

            راغده: انتقلت لشقة ..

            نرجس بستغراب: مافهمت ؟

            راغده: زوجي أصر نسكن بشقة ..

            نرجس بابتسامة غيض لها: اييي .. ممكن ماعجبه يكون محمول ومكفول قال بكذا اثبت نفسي .. بس تصرفه صحيح سلامات يسكن ببيت زوجته ! لزوم تكون له كلمة ..

            راغده باهتمام: تكون له كلمة ؟

            نرجس حطت رجل على رجل: طبعا حبيبتي ، احنا بمجتمع شرقي وحياتك للاسف ما عادت ملك لك فجاءة تلاقي الكل يتدخل فيها ..

            راغده " علمي نفسك "
            نرجس كملت: وبديهي ان الناس تتكلم ان راغده تصرف عليك وكأنك مو رجال واكيد تأثر بكلامهم وقال انتقل ولا نظرة الناس لي ..

            راغده صغرت عينها وباهتمام شديد: بس في ناس كثير مثلي ، وش معنى جات علي انا ..لا انا اول ولا اخر امرأة تسوي كذا ..

            نرجس: صدقتي ، بس ناسية امك تكون مين ؟ عمك يكون مين ؟ لو كنتي من الناس ألي ماحد درا عنهم ماحد بيتكلم .. والناس على اي حال ماتخلي احد في حاله ..

            راغده صارت تفكر بكلام نرجس ألي اول مرة تسمعه " عشان كذا كان مصر على سالفة الشقة ! طلعت السالفة شخصية بالنسبة له "

            نرجس مسكت جوالها وبحماس: شوفي شوفي هذا الفستان لصباحيتي ..

            راغده بذهول: الصباحية للان موجودة ؟

            نرجس بستغراب: ليه انتي ما سويتي ! ياربي مش معقولة انتي راغده ذي اساسيات وام صهيب وصهيب حيل يهتمون للعادات والتقاليد .. تصوري للان ما كلمني ولا شافني ..

            راغده: وليه ؟

            نرجس: يقول مو من عوايدهم "وبدلع" وحبيبي صهيب متمسك في مبادئه ..

            راغده: ماكلمتيه ولا عرفتيه وتقولين حبيبي ! سرعة التنقل عندكم مو طبيعية ..

            نرجس : هاو ! زوجي بعد !

            راغده بصدمة: حتى ولو ، ما عرفتيه تو الناس .. انتظري ممكن بدل مايكون حبيبي يكون الكريه والمقيت ..

            نرجس بقهر: وش قصدك ..؟

            راغده ببراءة: حاشا لله ما اقصد شيء .. بس مستغربة .. برأيي كلمة حبيبي تنطق للحبيب والصديق لصديق كل شخص هو يحدد مقامه ..

            نرجس ألي حست نبرة راغده تغيرت لكلام ملموس: وطلال ؟ تشمله قاعدتك .. يعني حتى لو كان قاسي معك بتقولين له حبيبي ؟ ولا انتي مو بياعه كلام ؟ وهل انتي تحبيه ؟

            راغده " حب من طرف واحد " : خبرك فيني أنا ما اعرف اجامل وكلامي قليل ..

            نرجس جازت لها السوالف والجلسة وصارت تنصح براغده: يالخبلة .. الرجال لو انك ماتطقينه لاتقولين ما اطيقك واكرهك بعضهم من النوع الحقود ألي ما ينسى .. لو صعب عليك تكذبين لا تقولين له أحبك بس اسكتي ، في شخصيات انتقامية انتبهي .. والرجل يعشق المدح والثناء لو أنه رخمه ..

            راغده" الكل يعرف عن الجنس الآخر انا لا ! كأني اسمع لدكتورة سلمى .. انا ويني عايشة ؟ طالمة نرجس خانو تعرف هالكلام "

            نرجس: يعني وش يمعنى انك ما تقولين له حبيبي ! ترى كلها كلمة زي مايكذبون علينا يالحريم المدامغة نكذب عليهم ..

            راغده باندفاع: نرجس معك شيء يوم الاثنين ؟

            نرجس مستغربة: لا ! ليه ؟

            راغده: حياك عندي بشقتي ..




            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              راغده: حياك عندي بشقتي ..

              نرجس بصدمة من كلامها : مو ممكن تنشغلين أو ما بتشوفين اعمالك ؟

              راغده: في حالة الموعد اتلغا ببلغك قبلها بيوم ..

              نرجس مستغربة من تغير راغده الكبير حتى كلامها ماكان نفس قبل .. راغده فهمت نظراتها بس ماعلقت ..


              ام علي وقفت والكل وقف معها والخادمة بالصحن تمر عليهم ، للكوب المشروب الممزوج بقطع الليمون والنعناع ومزيج من عدة انواع عصائر ومشروبات ..
              وبابتسامة وهي تنظر لام صهيب: يسعدني ويشرفني أني اخبركم بيوم زواج صهيب ونرجس .. شرف كبير أن صديقة عمري اعطتني هالشرف .. شرف اعلامكم .. بيكون بيوم الخميس من بداية الشهر الجاي .. " رفعت كوبها " بصحتكم جميع ..

              الكل رفع كوبه معها وشربوا نخبهم ..

              راغده ناظرت بنرجس ألي كانت مبسوطة جدا وبابتسامة: الله يوفقكم ويسعدكم ..

              نرجس ردت لها الابتسامة: تسلمين ..

              والخادمة تمر بالصحن المعجنات والحلى لضيوف ..

              وبأتصال من طلال ردت: اهلين ..

              طلال: اجيك ؟

              راغده: أي ..

              طلال: مسافة الطريق ..

              راغده: تمام ..

              وسكرت الخط واقتربت منهم تبارك وتسلم عليهم ..

              ام عبدالعزيز وقفت معها برا بالحوش ومدت لها بخفية: خذي ..

              راغده شافت الكرتون بـ أستغراب: حمض الفوليك!

              ام عبدالعزيز بصوت واطي: أي .. هذا زين لك ماتدرين متى تحملين وربي يكتب لك .. كنت بقول لك من قبل لكن نسيت وتو أفتكر لما فتحوا سيرة العيال ..

              راغده: بس انا معي الدورة ..

              ام عبدالعزيز: اكليه وبس وبعدين هذا مو بس للحمل حتى لك لشعرك فيتامين يعني ولو ايش ماصار لاتاكلين اي حبوب احتياطا .. فاهمة ؟

              راغده دخلت الكرتون بالشنطة: بس انا معي فيتامينات اكلها يوميا ..

              ام عبدالعزيز: اقطعيهم وخلك على هذا تمام؟ وعلى الشهر الجاي بإذن الله بوديك عند دكتورة ممتازة لهالسوالف وبتعرف سبب تأخرك للحمل ..

              راغده: يمه انا ماخذت فترة من تزوجت ..

              ام عبدالعزيز: سنك مايسمح يا بنتي ، انك تحملين بالثلاثينات افضل من الأربعينات ولو في أي مشكلة نحلها من بدري أفضل ..

              اتصل طلال واعطته مشغول وصعدت سيارته ..

              طلال بابتسامة: انبسطتي ؟

              راغده: الحمدلله ..

              طلال: تعشيتي ؟

              راغده: مالي نفس .. شربت عصير كافي ..

              طلال: أحسك مختلفة .. صاير شيء ؟

              راغده والأفكار متزاحمة عليها كلام أمها وكلام نرجس ومها أحداث كثيرة محتاجة لجلسة تفكير : عزمت نرجس عندي يوم الاثنين لو مافي خلاف ..

              طلال بتفكير: أنا بكون مرابط ومابجيك إلا الثلاثاء .. فا خذي راحتك
              ..
              راغده: تمام ..

              وصلنا للبيت ..

              شلحت الكعب وجلست بالصالة على الزاوية ودخلت في البريد
              وقريت مقال لدكتور سلمى
              ألي كان يتكلم عن ايجابيات كثيرة لزواج وعن الزوجة النكدية والزوجة الأكثر طلاقا هي المرأة العنيدة
              انغمست بالقراءة لأجد نفسي بين هالسطور ..
              وسرحت بتفكيرها " معقولة انا مغرورة ومعي كبريائي ! الي كنت اظن اني انا الي متحملة طلال .. طلع صدق هو ألي متحملني ماكنت انتبه لانتقاداته لي وصبره علي ، لما اتكلم معه اشعر احيانا بتعالي عليه واعامله كأنه موظف عندي ممكن هالشيء بسبب طبيعة شغلي اثرت علي ، هو طلب صداقتي وأنا ألي كنت اماشيه بس بطريقتي أنا .. استغفر الله "

              رجع لها عقلها ورجعت تقرأ وتقرأ وهي تشعر بندم " فاتني الطريق ؟ لا لا ما أعتقد لسى بدري .. حتى لو فاتني اقلها احاول واجرب " سكرت اللابتوب حقها ودخلت غرفة النوم سمعته يتكلم بالجوال مع اخوه فهد ..

              طلال: خلاص تمام فهد .. على خير .. فمان الله .." ناظرها " بكره بنروح عند اهلي على الغداء .. اتصل بي وهو يسولف لي عن وضع نوال وقال احتمال ناخذها للمشفى صحتها في النازل .." قالها بحزن "

              راغده اقتربت منه واحتضنته في تردد لكن اعتبرته كا بداية جديدة لها

              طلال في ذهول واستغراب من تصرفها لكنه كان فعلا محتاج لعناق وشد عليها أكثر وهو يستنشق عبق ريحتها العطرة ألي داخ عليها ..

              راغده مسحت على شعره وبهمس: الله يشافيها ويهون عليها وعليكم ..

              طلال ما كان وده يفارق حضنها .. بس هي ابتعدت ومسك يدها وجلسها قباله: فيك شيء راغده ؟

              راغده بنفي: لا ..

              طلال : صايرة حنونة شوي .. مو من عوايدك ..

              راغده ضربت كتفه بخفة: ليه أنا شريرة قبل ..

              طلال بابتسامة: لا قصدك شيطان ..

              راغده بصدمة: أيـش !!
              طلال بضحكة: ههههههههه ترى أخاف لا تبلقين عينك كذا مو كافي انها صايرة كبيرة زيادة ..

              راغده كانت معتمدة على مكياج تكبير العيون: أنا بمسح مكياجي وابدل ملابسي وأرجع لك ..
              أخذت بجامتها ودخلت التواليت ومسحت مكياجها وبعد عنايتها الليلية توجهت لتسريحة تعطرت بعطر خفيف وتسطت بالسرير

              طلال ناظرها وكان الجوال بيده: بس اخلص من صاحبي ونسولف ..

              راغده مسكت جوالها: طيب

              وراسلت نهلة لتكتب موعد ليوم الاثنين مع نرجس ..
              وطلعت من الواتس ..

              بعد ٧ دقايق ألتفت لها جاء بيتكلم لكن شافها غطت بالنوم ابتسم وقربها من حضنه " ما اعرف وش صابك اليوم لكن فجاءة حسيت بحنانك ، خلك دوم كذا معي راغده "

              وعت على إتصال وردت بدون ما تشوف الأسم وبصوت ثقيل: هممم..

              نهلة: نايمة ! اسفة طال عمرك توقعتك صاحية من وين ..

              راغده وعينها مغمضة: في شيء ؟

              نهلة: يتصل فيك ابو حسن بخصوص العمال والبناء ..

              راغده: طيب بشوفه بس اقوم من النوم ..

              نهلة: طال عمرك الساعة الان ١١ ..

              راغده فتحت عينها على الآخر: أيــش !

              قامت من السرير ما شافت طلال أخذت دوش تنعش جسمها فيه ، ودهنت جسمها بلوشن ودهنت المسك الأبيض بـ أمكان النبض ..
              اختارت جلابية اخضر جذاب إماراتية بحرينية بدقة وزخرفة وفصوص من الصدر ونهاية الأكمام باللون الذهبي
              سيحت شعرها العسلي ولبست الذهب المرتعشة برقبتها والحلق والخاتم ..

              حطت مناكير احمر جذاب وبصبع واحد مناكير غلاتر ذهبي ..

              لبست كعب مرتفع شوي لون ذهبي

              المكياج كان ناعم جدا بلون خفيف اخضر تحت العين وبعظمة العين بني ورسمة الاي لاينر تجمل عينها وكثفت الماسكارا السوداء وروج احمر صريح مات ..

              وحطت شامة بخدها وهي تنظر لنفسها بإعجاب " ايش هالزين ذه كله يا غدو .. ابد كانك وضحى بنت الشيخ جزاع ههههههه " تعطرت بعطرها المميز وسمعت صوت الباب الرئيسي ..
              دخل لغرفة النوم عشان يصيحها .. تنح من شكلها كان أول مرة يشوفها كذا .. راغده انتبهت له وابتسمت بخجل بسبب نظراته

              طلال اقترب منها وباس جبينها ببطء وريحتها العطرة تخلخلت برأسه .. حس بتوترها بين يده وبهمس: وش هالزين ذه كله ..



              يتبــــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                راغده: كل ماتزينت قلت هالكلام ..

                طلال بضحكة دوختها: ما لاحظت .. ههههههههه من زينك وحلاك وش اسوي فيك ..

                راغده تغير الموضوع بسبب ربكتها: وليه ماصحيتني من النوم ؟

                طلال يحوطها من خصرها وبهمس قابل انه ينسمع: صحيتك مير نومك كان ثقيل وتركتك .. بس زين وقمتي فهد ماترك جوالي يهجد من كثر الاتصالات ..

                راغده ابتعدت عنه : اجل يلا لا نتأخر طبع ما احبه التأخير , الشخص يكون قد كلمته وعلى دقة مواعيده ا....

                ماحست بنفسها إلا وهي بحضنه وانفاسه الحارة تلفح رقبتها: لو مامعك عذر كان ...." وبتنهيدة قوية" اااخ بس ، ريحتك جننتني ..

                راغده كلامه اعجبني حسيت اني فعلا أنثى ..

                طلال مسك ذقنها بطرف صبعه وهو يناظر بعينها ألي آسرته: بس ليه ماخليتي حالك برونز مثل قبل .. تدرين اني اعشق السمار والبرونز عليك ..

                راغده بحيا من نظراته: بس هذا هو لوني .. حنطية ..

                طلال: ادري لونك عاجبني بس احب البرونز يذكرني بارينا شايك ..

                راغده الي دخلت معه جو بس جاب اسمها بعدت عنه وبغيرة : هذا ألي ناقص بعد اتشبه بألي ما تتسمى انا عاجبني لوني كذا وما بغمقة انا مقتنعة ..

                طلال اخفى ابتسامته لاحساسه أنها تغار عليه " وذه تمثيل بعد ..؟"

                راغده صدت عنه واخذت عبايتها وبقهر: هذا الي ناقص .. يريدني اشبه الروسيات لا بارك الله فيهم ..

                طلال اخفى ابتسامته: اصعدي السيارة بغير ثوبي وارجع .. توسخ ..

                راغده جات بتروح الا بصوته: لحظة انتي طلعي ثوبي وجهزي اغراضي ..

                راغده " وقح بعد ألي قاله ويبغاني أجهز أغراضه "
                طلال جلس بطرف السرير وحط رجل على رجل بنبرة امر: والساعة والخاتم لا تنسينهم .. جهزي كل شيء ..

                راغده فتحت الدولاب بقهر وطلعت ثوبة الأسود والغترة البيضاء الي زيجها من تحت زخرفة سوداء
                والساعة السوداء والخاتم وبنفس قهرها: واجهز العطر بعد ..

                طلال قام وشلح ثوبه ولبس ثوبة الأسود ولبس الغترة اقترب منها : مو بحاجة تجهزيه أنتي ألي بتعطريني ..

                راغده ألي كانت مشغولة وهي تحط اغراضها بالشنطة فتحت عينها على الآخر: وايش بعد يا استاذ طلال .. طلباتك ..

                طلال اقترب منها ومد يده: يلا لبسيني الكبك ..

                راغده التفتت له انبهرت بشكله والثوب الأسود ألي معطيه هيبة تلعثمت ماعرفت ايش تقول ولبسته الكبك بفص فضي ..

                لبس خاتمه وساعته بجلد الأسود والزيج الفضي بجوانب الساعة
                طلال تعطر وجلس بطرف السرير : يلا لبسيني حذياني اكرمك الله ..

                راغده رفعت حاجبها وتخصرت: افندم ! وش قلت يا عيوني ؟ ماسمعت ..

                طلال : هذا أنا لبست ساعتي وخاتمي لحالي عشان ما اتعبك ، يلا اخدمي زوجك ..

                راغده: منت بمعوق .. تقدر تسوي كل شيء لحالك ..

                طلال بزمرة: اخلصـــي ..

                راغده بخوف اقتربت منه وجابت حذيانه السود وجات بتنزل ظهرها
                إلا بمسكة يده وسحبها بحضنه .. شهقت من سرعته وخوفها: ايش تسوي أنت ..

                طلال شد على خصرها يمنعها من الحركة: كل ما قاومتي وجعتك وتأخرنا على الموعد

                راغده الي تغير لونها لاحمر من الحيا: طلال اتركني ..

                طلال دفن وجهه بشعرها وغمض عينه: كأنك برفان عطر يتمشى .. مدري هو ريحتك كذا من الله ولا العطر هو انخلق لك .. " مسك يدها وباس اطراف صبعها وهو يشوف المناكير وجماله على يدها وبحالمية" تدرين أن يدك فتنة .. هذا من غير حسنك ..

                راغده زادت نبضات قلبها من كلامه وهمساته وسرحت بعيونه الداكنة وبعطره الرجولي ..

                طلال حبيت رجفتها وهي بحضني وتوترها وهذا الي زودني رغبة لها وبنفس همسه: يعني حلاوتك ذي ماتجي إلا بوقت وأنتي خط أحمر .. متى تطهرين ؟

                راغده ألي حست أن حرارتها زادت من الحيا حررت نفسها منه وباندفاع: يلا انا بنزل تأخرنا مرة ..

                طلال قام بعد تنهيدة طويلة: اللهم صـــــبرك ..

                توجه عند التسريحة : اقول راغده أعطيني عود حلو ..

                راغده تلبس عبايتها : موجود قدامك ..

                طلال: وين ؟ ما شفته ..

                راغده تتحلطم: على كبر هالعين مايشوف" ومدت له " تفضل ..

                طلال نزل وجهه لمستواها: دهني لي العود ..

                راغده حطت بيدها: مدري وش قصتك أنت اليوم .. " ودهنت به تحت اذنه وحطت بيده "

                طلال مسك يدها الإثنين وحطها بذقنة ولحيته يدهن العود فيها وشد على قبضة يده ليدينها وبهمس: كذا من يدك بيزين العود اكثر ..

                راغده ألي شافت نظراته وكلامه بنفس وضع يوم زواجهم ألي ممكن شوي ويتحول لذيب ويفترسها حاولت تفلت يدها منه ما قدرت وبنفاذ صبر تخفي توترها وخجلها به: طلال تأخرنا مرة ..

                طلال بذوبان: اجبريني أشوف !

                راغده رفعت نفسها لطوله وبجراءة باست خده ..

                طلال ناظرها بمكر وباستغراب من حركتها: حق ايش ذي ؟

                راغده بحيا " وش سويتي أنتي الآن .. وش بيفكك منه الان " وتوتر: عشان تترك يدي ..

                طلال بابتسامة جانبية ترك يدها ومسك ذقنها بيده وبهمس صابها قشعريرة: ما يملى عيني إلا الشيء الدسم " يناظر شفتها "

                اقترب منها إلا برنة الجوال ..شافتها فرصة وابتعدت عنه وباندفاع: انا بنزل تحت

                طلال ابتسم وهو يشوفها كذا ويده على صدره اليمين" اهجد اهجد .. "


                صعدوا السيارة ..
                ولبس نظارته الشمسية وعلى بال ماتتحمى سيارته شغل اغنية
                انا ودي اذا ودك ..
                راغده اول ما سمعت الاغنية تذكرت قبل لما سمعها اياه وبحيا: انت ماتجوز عن هالاغنية ..

                طلال ولا كأنه يسمعها وينزل نظارته ويغمزها وهو يغني معه ..

                راغده حاولت تخفي ابتسامتها ما قدرت:صدق ماتستحي ..

                طلال بصوت عالي: امـــــوت بألي يستحوون ..

                راغده صدت وجها لعند النافذة وهي تضحك على هباله ..

                وحرك السيارة ووصلوا بعد دقايق ..

                أول ما دخلت بوجها ام فهد ..

                ام فهد قامت: واخيرا جات المسعدة ..
                وراحت للمطبخ ..

                ميس تناظر فيهم: حي الله من جانا ..

                راغده: اعتذر على التأخير ..

                ميس تشوف الساعة: لا ما عليك تو الناس ..

                طلال : انا بروح المجلس ..

                ميس: اي والله فهد يبغاك بخصوص نوال ..

                طلال توجه للمجلس : السلام عليكم

                الكل: وعليكم السلام
                اقترب من ابوه وباس رأس ابوه .. وباس خشم فهد ..

                جلس قبالهم : اخباركم ؟

                ابو فهد تنهد: الحمدلله ..

                فهد: تعبانة نوال .. امس سمعتها ترجع اعزك الله بقوة بالحمام ..

                طلال: هي من كانت تتعالج وهي ترجع ..

                فهد: تشاورت أنا وأبوي وشرنا أنك تسافر ..

                طلال قاطعه: ووظيفتي .. ؟

                فهد: جايك بالكلام لا تستعجل .. قلنا طالمة ان عم مرتك فؤاد هو مرجعك للعسكرية بيرجعك لو صار اي شيء لا سمح الله ..

                طلال: انا اخذت اجازتي السنوية .. انت باقي ما اخذتها رح سافر عشان نوال وخذ عيالك وزوجتك كـ سياحة بالمرة ..

                فهد ماعجبه الكلام : انت ناسي مرتبتي ؟

                طلال: انا ما نسيت لكن أنت ألي ناسي .. أنا معي زوجة اصرف عليها وبيت مو مثلك شقة بدون دفع أجار" وشد على كلمته الأخيرة "

                ابو فهد تغير وجهه لأن ولده صادق

                فهد يناظر في ابوه وبلعثمه: انت عارف إن معي عيال ومصاريف لهم وانت توك ..

                طلال بابتسامة سخرية: أنا حتى عونيه زواج ماحصلتها مثل ماحصلتها أنت ماجات بس على الشقة يافهد ..

                فهد: هاا ..قصدك أن أبوي مو عادل معك ..

                طلال ألي حس أن الموضوع تغير وصار لمحاسبات اخذ نفس عميق: المهم أنا مستعد أروح ومنيب مقصر مع اختي والدولة ما تقصر بروح لمستشفى الملك فهد ..

                فهد ألي واضح أن الخيبة بوجهه وطلال كان فاهم إن أخوه ما يبغاه بالوظيفة ..

                جات ميس بالغداء وفرشت السفرة لهم ..


                ظلت اسيل تناظرها بنصف عين وهي تشوف شياكة راغده .. بدأت سالفة السلايف والحسد والمقارنات

                اسيل: ماشاء الله تبارك الله وش عندك على هالطلة ..

                راغده: عجبتك ؟

                اسيل كرهت انها تقر بهالشيء: نو عشان كذا بس أول مرة اشوفك كذا .. بالعادة ناعم .. وانتي اصلا ما تنشافين كلا بـ أعمالك يامديرة ..

                راغده: قلتيها مديرة .. وهم انتي بعد مشغولة مع العيال الله يحفظهم لك ..

                اسيل: اي بالله .. الله يعين ..

                وكل شوي تسأل عن الذهب وعن الروج ..
                لين ما جات ميس بالغداء ..
                جلسوا بالسفرة ..

                راغده صارت تاكل سلطة ولحم وكم لقمة رز ..
                اسيل تراقبها: مسوية رجيم ؟

                راغده طفشت من كثر السؤال يمر عليها: لا ابد بس انا ما احب الرز ..

                ام فهد: عشتوا ! ليكون طباخي مش عاجبك ؟

                راغده" جات ذي بعد " : بالعكس يا خالة تسلم يدك ماقصرتي ..

                أم فهد بابتسامة: ألي مثلك مايعرف يطبخ وتتشرط بعد ..

                ميس تناظر فيهم: علامكم ! يمه كل واحد حر وراغده ما قالت شيء .. بس هي اكلها كذا انا اعرفها ..

                راغده قامت: سفرة دايمة ..


                ابو فهد: يا طلال استهدي بالله وارجع كمل اكلك ..

                طلال بحده: سامع فهد وش يقول ؟

                ابو فهد ألتفت لولده: يا فهد هالكلام ما يصير ..

                فهد: بس هو حقيقي ليه يزعل من كلمة الحق ! مو هو عايش على فلوس مرته ..

                طلال: من فلوس مرتي ! ليه شايفني مو رجال !

                ابو فهد: ياعبدالرحمن ياعبدالرحمن ..

                دخل عبدالرحمن بسرعة لهم ألي كان يغسل يده بعد الغداء وبروعه: وش يبه ؟

                ابو فهد: بتصير هوشه ..

                طلال: اذا أنا عايش على فلوس مرتي ! وأنت وش وضعك ؟

                فهد عقد حاجبه: ايش قصدك؟

                طلال: ألي ساحب فلوس حافز من مرته وبدل ماهو ألي يأثث الشقة ويجدد راح يأثث من فلوس مرته ولا بعد طاح فيها ضرب عشان تعطيه بالقوة ناسي ولا افكرك ..

                فهد شد على قبضة يده: انا متفق مع زوجتي انت وش دخلك ..

                طلال بذهول: نعم ! مو أنت ألي متدخل من البداية وطالمة انت تبغى الحق تحملها ..وفوق شينك قوي عينك مخليني مع نوال ولا معلمني أن ماعاد ينفع جلوسي وكل ماجيت اسأل الدكتور يقول انا متفاهم مع اخوك ..

                فهد الي ماتحمل وكان من عادته يضرب ما يتفاهم ..

                ابو فهد بصراخ: وقف انت وياه ..

                طلال يرد الضربة لاخوه .. فهد ماقدر على اخوه بسبب طول طلال وقوته الجسدية

                ابو فهد: انو وش تسوي واقف .. افصل بينهم

                قام ابو فهد يفصل بينهم وعبدالرحمن قام يضرب فهد من حرته وكرهه لاخوه فهد ..

                جات أم فهد تركض وتصارخ وتحاول تضرب طلال: بعد عنه جعل يدك الكسر ..

                طلال لما شاف ابوه ومرت ابوه بالوسط ابتعد خوف من انه يأذي ابوه

                فهد الي استند على امه وبعصبية: لا بارك الله فيك ..

                ام فهد بعصبية: انت يالحوت تضرب ولدي هاجم واحد من مستواك ..

                طلال اعتبر هالشي مدح له: مو ذنبي انه معصقل بكل مكان ومكرش من قدام ..

                فهد ألي كان متعافي شوي بس طلال جاء يستفزه وبعد امه وتهجم على طلال : أقلها ما اروح لنوادي عشان اتميلح عند البنات ..

                طلال يردعه وهو يعض شفته : ما يحتاج اتميلح مزيون من يومي ..

                ام فهد تحاول ترفع يدها عشان توصل لطلال وتضربه بس بسبب قصرها ماقدرت : مالت عليك وعلى وجهك ابتعد عن ولدي ..

                عبدالرحمن مسك يد فهد وعضه ..

                فهد بصراخ: اااه ..

                ام فهد ضربت راس عبدالرحمن: وجع وجع عض طلول مو فهد ..

                ابو فهد حط يده على قلبه: قلبي .. قلبــــــي ..

                طلال بعد فهد عنه ..

                ام فهد جات عند ابو فهد وبخوف: بسم الله عليك وش فيك ..؟

                طلال أخذ غترته وعقاله وطلع من المجلس دق الباب وجات ميس بخوف ألي كانت تستمع لصراخهم الواصل لمجلس النساء: هـ...ـلا امر ياخوي ..

                طلال بحده وهو يتنفس سريع: سوي لي درب بدخل لنوال ..

                ميس: ثواني ..

                ----
                ام فهد ضربت ولدها وبعصبية: يعني بدل ما تدافع عن اخوك تصير ضده..

                عبدالرحمن يتحسس رأسه من ضرب امه: وطلال بعد أخوي ..

                ام فهد: جب جب ولا كلمة ..انا مدري وين الاقيها ، بدل ما افكر بنوال افكر فيكم .. انا ناقصة ..

                عبدالرحمن يناظر ابوه: يبه خلاص .. تفاككو ..

                ابو فهد نزل يده من صدره وعدل جلسته: انتوا ما تعقلون ؟

                فهد خذ شماغة وطلع لشقته ..

                ام فهد: وانت هذا وقت تمثيلك يا بو فهد ..

                عبدالرحمن: ابوي متأثر بالمسلسلات الكويتية ..

                ابو فهد كان كل ماصارت هوشة بين عياله يلتجئ لمثل هالحل ان جاه القلب او ضيق تنفس ..


                دخل عند غرفة أخته بعد ما ضبط نفسه شافها شبه نايمة : السلام عليكم ..

                نوال تعدل جلستها: وعليكم السلام

                طلال اقترب منها ومنعها من الحركة: خلك ارتاحي ياعين أخوك .. اخبارك ؟

                نوال والتعب باين عليها: الحمدلله ..

                طلال يتأمل ملامحها ما عرف وش يقول لين ما لمح دموع اخته

                نوال خنقتها العبرة: تعبت يا طلال .. نفسي اموت وارتاح .. والله كل شيء يعور ..

                طلال دمعت عينه على وضع اخته واقترب منها بهدوء وضمها ..

                طلال" يارب ان كان ما اصاب اختي نوال هو بسبب ظلم مرت ابوي لي فـ أنا عفوت عنها .. يارب ريح اختي الحبيبة "



                آنتهـــــــى البــــارت


                التعديل الأخير تم بواسطة الكاتبة ساندرا; 21-09-2020, 12:44 AM.

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                  رواية قـيود للكاتبة ساندرا
                  البــارت الثــالث والعشــرون




                  نوال خنقتها العبرة: تعبت يا طلال .. نفسي اموت وارتاح .. والله كل شيء يعور ..

                  طلال دمعت عينه على وضع اخته واقترب منها بهدوء وضمها ..

                  طلال" يارب ان كان ما اصاب اختي نوال هو بسبب ظلم مرت ابوي لي فأنا عفوت عنها .. يارب ريح اختي الحبيبة "

                  صارت تبكي نوال زود ..
                  طلال مسح دموعه بطرف غترته: اوديك للمشفى نوال .. يلا قومي ..

                  قام بشويش وراح جاب عباية أخته ..

                  صعدت مع اخوها السيارة ومع راغده ..
                  نوال ألي كانت طول الطريق تدعي أنها تمــوت .. رحمة ربها كانت أعظم ..


                  راحوا لمستشفى الملك فهد ..
                  نزل طلال وفتح الباب عن اخته وراح للمشفى جاب كرسي لاخته مع النيرس ..

                  راغده نزلت وتوجهت لعند نوال ألي كانت ولا حركة ولا كلمة وبخوف: نوال .. نوال ! نــوال " تهز كتفها وبفك يرجف" نوال نوال تسمعيني ..
                  نوال ولا حركة ولا كلمة ..

                  طلال مع النيرس والكرسي اقتربوا من السيارة وهو يشوف راغده تصارخ بـ أسم نوال .. شحب لونه وهو يشوف اخته عيونها مفتـوحة وابتسامة بوجها
                  راغده بفك يرجف: ط...ـلال نوال ..

                  طلال نزل مستواه لنوال الي بجوا السيارة وغمض عينها نزلت دمعته : يارب أنها ضيفتك ..

                  راغده صارت تبكي والنيرس راحت تفحص نبض نوال المتوقف
                  وجاء الدكتور والممرضات ..
                  *******

                  اول ثلاث أيام عزاء كانت صعبة جدا لطلال .. ما شفت دموع رجل مثل ما شفت دموع طلال لفراق أخته نوال ..
                  حزن قلبي عليه ما كان بيدي إلا أني اتوقف عن الشغل طوال فترة العمل عشان اوقف جنبه وادعمه لو بالشيء البسيط ..


                  كانت تتفحص الشقة بعينها وناظرت ببنتها: و اخباره الآن عساه طيب ؟

                  راغده تنهدت: مثل ماشفتيه آخر مرة
                  ..
                  ام عبدالعزيز : الله لا يفجعنا بغالي .. وانتي كيفك معه ؟

                  راغده: الحمدلله ..

                  ام عبدالعزيز: تأكلين الحبوب ؟

                  راغده: اي ما افوت ولا يوم لا تشيلي هم .. إلا اخبار مها ؟ اتصل فيها ما ترد ..

                  ام عبدالعزيز سكتت شوي : راغده أريد اقول لك شيء بخصوص اختك .. " وبتردد" عمك فؤاد شاف أن علاقتكم مو مستاهله تتواصل .. اختك للان في حالة يرثى لها .. ما اكذب عليك هي كانت متحمسة لـ زواجك من طلال لان في بالها شك مستمر انه يخونها وصارت تشك في الي حولها قريب ..

                  راغده: والان جزمت اني انا الي اخونها ؟

                  ام عبدالعزيز: يا بنتي هي نفسية وحدة تو تدرك خيانة زوجها لها يبا لها وقت ..

                  راغده: وايش ذنبي انا ! ايش سويت لها أنا ؟

                  ام عبدالعزيز: بيني وبينك يا راغده انا احس ان عمك مخبي علي شيء بخصوص مها وحمود احسه يدري على شيء بس مو راضي يقول لي ..

                  راغده الي كانت تدري بس خبت وسكتت لان مالها علاقة انها تدخل
                  و بينها وبين عمها كلمة , انها ما بتتكلم بأي شيء ..

                  ---------
                  ام فهد بين دموعها: عين ما صلت على النبي يا ام سطام .. مدري وش هالبلاوي ألي تلاحقنا ..

                  ام سطام تذكر ولدها وصارت تبكي مع أم فهد ..

                  ام أسيل تنهدت: لاحول ولا قوة الا بالله .. لو تشوفون حال بنتي .. انسانة ثانية من مات زوجها الله يغفر له ويعفو عنه ..

                  ام سطام: يارب يارب ..

                  اسيل جابت القهوة والشاي وصارت تقهويهم ..

                  وسالفة تجر سالفة ..
                  دخلت غرفتها ..

                  شافتها جالسة فوق السرير اقتربت منها وبهمس: جنان .. جنان..

                  جنان ناظرتها ومسحت دموعها: اهلين اسراء ..حياك ..

                  اسراء جلست طرف السرير جنبها: علامك بهالحال يا جنان ادري هو حب حياتك بس بعدك صغيرة وبيجي ألي يستاهلك ..

                  جنان ومصيبتها براسها صارت تبكي اكثر .. اسراء خافت وضمتها: علامك جنان ؟

                  جنان بنوحه: خايفة يا اسراء خايفة ..

                  اسراء: من ايش , تكلمي ؟

                  جنان تحس بجفاف بريقها اخذت كوب الماي الي بالكوميدينا وبصعوبة نطق: سـ...طام .. قبل لا يموت ..

                  اسراء باهتمام: اي ؟

                  جنان : د...خل علي ..

                  اسراء بصدمة: أيــش! مافهمت وش قصدك بدخل عليك ؟ " انتظرتها تتكلم ولا تكلمت لطمت خدها " ليــــه جنان ليـه ؟

                  جنان بين دموعها وبخوف: الشيطان شاطر ..

                  اسراء: انا أدري انك زوجته بس عاداتنا وتقاليدنا ..

                  جنان: قصري صوتك يا اسراء لا يسمعك أحد ..

                  اسراء ووجها صار اصفر: يا ربي وش السواة الآن .. منتي بحامل ؟

                  جنان باندفاع: لا لا ..

                  اسراء تنهدت براحة معضم الشيء: احد يدري؟

                  جنان: لا.. أنا مرعوبة وخايفة مدري , أخاف لو يدري أبوي وامي ..

                  اسراء: لا تسكتين جنان انتظري لما تعدي صدمة الكل بوفاة سطام اخوي ونوال .. لاتجيبين آخرتهم ..

                  جنان بحزن: اه يا اسراء .. مدري وش السواة ..

                  اسراء بتفكير: ممكن ابوك يتقبل

                  جنان: مستحيل انا اعــــرفه متعصب , اخاف يذبحني اسراء ..

                  اسراء تفرقع اصابعها بقلق: خليني افكر يا جنان وأنا يمكن ألاقي لك دبرة .. بس بالنهاية لابد يدرون أهلك ..

                  جنان بصدمة: ليه! ما بقول لهم .

                  اسراء: ضروري يالخبلة لان لو تقدم لك احد , المليك بيكتب بالعقد انك بكر او ثيب وهذه المسائل مهمة ..

                  جنان تضرب خدها: يا حسرتي ..يا حسرتي ..

                  اسراء: ادعي أن ربي يكون ردة فعل ابوك وامك سهلة ويسيرة .. لا تستعجلين .. " وتنهدت بحزن " ما ندري وين نحصلها احنا ..

                  .
                  .
                  .
                  بعصبية: اسيل .. اســـيل ويهد ..

                  اسيل صعدت فوق بعد ما قرأت رسالته وجات لعنده بخوف: وش صاير فهد ؟

                  فهد بعصبية: أنتي قايلة شيء عن حافزك ألي اخذته ؟

                  اسيل تتذكر الحوار الي دار بينه وبين طلال قبل وفاة نوال: السالفة ذي قديمة يا فهد ..

                  فهد بحده: اجل ليه هو تذكرها رجعتي تشتكين يا مرآة؟

                  اسيل: لا والله..بس ممكن هو ذكرها لأن السالفة هي ألي انتشرت بيننا بسبب العمام تدخلوا والسالفة أنت فاكرها " وهي تشوف وجهه " الحمدلله جروحك خفت ..

                  فهد بعصبية: انا خلقة ناسي تذكريني ليش ؟ فشلني بالعزاء كل من شافني قال من الي لاعب بوجهك كذا ..

                  اسيل: احمد ربك ما كسر لك عظمك على الكلام ألي قلته له..اجل ذه كلام ينقال ؟

                  فهد: تشوفينه غلط ؟ فكري فيها من وين له لسفرة جزيرة بالي والأثاث ألي بشقته ولا لبسه ثوبه وغترته وشماغه ماكان كذا نهائي .. اخوي واعرفه ان زواجه من راغده عزة .. , ورفعه

                  اسيل: هو من عمره ما يبذر كثير ممكن محوش له كم ألف .. وهي كملت الناقص " وبتريقة" ولا نسيت كلامك لي ان المرأة السنعة تعين زوجها ..

                  فهد: اوه منك انا وين وانتــــي وين ..

                  اسيل: انا كل همي أنه ماضيق علينا الشقة وانت تروح تتكلم بالعاطل عنه .. الله يستر بس لا يحطها بباله ويضيق وأنا مو ناقصة المساحة كذا عاجبتني ..

                  فهد: ألي قاهرني أن ذه .. يأخذ وحدة من هالعايلة .. حتى الكلب عندهم له وظيفة مشغلين عمرهم ..

                  أسيل تخصرت: وليه ما رحت لمثل هالعوايل ذي من قبل طالمة انت متشفق حاسد طلال عليهم ..

                  فهد يعض شفته بقهر: السؤال هنا كيف قبلو فيه يألي انا مرتبتي أعلى منه ولا بيقبلون وهو ! اااخ يالحظ ألي معه ..

                  اسيل: أذكر الله يا رجال .. صحيح مابيني وبينه شيء بس ان جيت لصدق هو كافي خيره وشره عنا .. ماقط تدخل ..

                  فهد: وهذا هو تدخل وحسس أن أبوي ظالمة ..

                  جات بترد إلا بدقة الباب

                  فتحت الباب شافت بوجها ميس الي باين عليها الإحراج : ازعجتكم ؟

                  اسيل: لا أبدا .. امري ميس ..



                  يتبـــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    اسيل: لا أبدا .. امري ميس ..

                    ميس: طفشانة لحالي ..لو مامعك شيء انزلي تحت نتسلى ..

                    اسيل: طيب ابشري ..

                    وسكرت الباب
                    فهد: وش تبغى؟

                    اسيل بحزن: ياعوينتي من ماتت نوال وهي مامعها ونيس .. الله يرحمك يا نوال ..

                    فهد تنهد: ربي يرحمها ويغفر لها ..

                    ---
                    شافته نايم قامت بشويش ..
                    سوت الفطور البسيط ألي تقدر عليه عبارة عن نواشف .. وسوت دلة صغيرة شاي ..

                    حطت الكارديقان الاسود عليها وجلست بطرف السرير وبهمس: طلال .. طلال ..

                    طلال:همم

                    راغده بهمس: قوم بسم الله عليك الفطور جاهز ..

                    طلال بصوت ثقيل: كم الساعة الآن ؟

                    راغده: ٦ ..

                    طلال قام من السرير وتوجه للحمام أخذ دوش ولبس ملابس الدوام وتوجه لصالة
                    فطر بهدوء

                    راغده تناظر فيه: طلال ايش رأيك اليوم ....

                    طلال قاطعها: مالي نفس اروح لمكان راغده اعذريني ..

                    راغده: يا طلال من ماتت نوال شهر .. وأنت للان .. كلنا على هالدرب ..لو نوال عايشه ما بترضى تشوفك كذا

                    طلال تنهد: اتذكر كلماتها الاخيرة .. دمعتها وشكواها ان الالم يوجعها وماعادت تتحمل .. اه يا راغده لو تعرفي ايش احس فيه ..

                    راغده قامت وحطت راسه بوسط صدرها وهي تمسح على شعره المبلل بحنان: طلال .. هي تريد تموت عشان ترتاح صدقني .. ربك رحمته اكثر واكبر وطالمة أنك ماقصرت سويت لها براد ماي ليه تلوم وتعاتب نفسك ..

                    طلال أرتاح بحضنها وبحزن: ماتت ولا أدري وش خاطرها فيه .. الله يعوضها بدار خير من دارها ..

                    قام بثقل بعد ما خلص أكله وراح لدوامه ..

                    .
                    .
                    .
                    كانت عند الباب وسمعت صوته يضحك بالمجلس وهو يتكلم بهمس: وأنا بعد اشتقت لك بدورتي .. أنا نفسي أشوفك وأشوف عزيز وللي ببطنك ..

                    مها انفجعت من ألي تسمعه فتحت الباب بقوة وصارت تناظره بقهر وكره وصدمة
                    حمود ارتبك من دخولها المفاجئ وبهمس: اكلمك بعدين حبيبتي ..

                    مها فتحت عينها على الآخر: من ذي يالوقــح ! وصلت فيك المواصيل تكلمها ببيتي .. على علاقة بمتزوجة!! معقولة !؟

                    حمود ألي عرف ان لا مفر لنكران او التأخير :.......

                    مها: حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفيها .. يارب تحصلونها ..

                    حمود قاطعها بشراسة: لاتدعين علينا .. انا ما اكلم بنت حرام أنا اكلم زوجتي ..

                    مها بعدم استيعاب: ايش ؟ مافهمت

                    حمود: ألي تظنين أنها علاقة وأنتهت ذي تكون زوجتي ام عزيز ..

                    مها الي وقع عليها الخبر كالصعقة الكهربائية: ايش تقول انت .. وش قاعد تخربط .. اي زوجة واي ام عزيز ! انت .... " وبألم " متزوج علي ؟ متزوج علي أنا ! "وبصراخ" يالنـــذل ..

                    حمود بنفس مستوى صوتها: وقص يقص لسانك ، اي زوجتي وحبيبتي أنا ألي كنت اتمناها مو انتي ، هي ألي تمنيتها وبغيتها لكن ابوك جاء بالمجلس وسط مجمع رجال عرضني عليك تحاورت مع أبوي .. خاف أن العلاقة تنقطع ..

                    مها بين دموعها: وليه الآن ! ليه الآن تكلمت ليه مو من أول ..

                    حمود: بعد ما مات ابوي فك الحاجز وماعاد يهمني احد قد ما يهمني سعادتي ..

                    مها تحس بألم بصدرها: ليه يا حمود ؟ انا وش قصرت فيه وياك وش ذنبي ..

                    حمود كمل بكل قرف: ذنبك ان فؤاد أبوك وذنبك أنك عشتي معي كأني سبير ماعمري حسيت اني متزوجك ..كنت ألوم نفسي قبل اكثر من مرة اقول وش ذنبها بس لما عاشرتك وشفتك أيقنت أن ألي صار لك مو حرام ..

                    مها بنوحة: ايا الخسيس .. كيف تسوي بي كذا .. كنت علمتني كنت قلت لي ولا تخليني كذا ..

                    حمود: هذا انتي دريتي وش بتسوين؟

                    مها بحسرة: كنت ما جبت جوان ، كان من الأول قلت لي عن علاقتك فيها ممكن ابوي ما بيتفهم لكن أنا بتفهم ..

                    حمود: أنا أعرفك يا مها منيب غشيم ، صح معي قليلة كلام لكن سافرت معك مرتين ورحت وجيت معك عارفك وحافظك ، أنا لآخر لحظة كنت اخبي عليك موضوع زواجي من ام عزيز لأنك بتستعينين بـ أبوك لكن الان استعيني فيه الي كنت خايف عليه مات .. وماعادت تفرق معي ..

                    مها تلطم وجها بحسرة وهي تبكي بحرقة وبألم: حسبي الله ونعم الوكيل فيك كانك ظالمني وظالم بنتك .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

                    حمود ألي طلع برا البيت مو مكترث لها

                    مشت بصعوبة بالغة وهي تحس أن الدنيا اسودت مسكت جوالها وصارت تدق بـ أمها و ريهام ماترد ..
                    بالأخير اتصلت بـ راغده وبصوت مخنوق: تعالي عندي .. انا ببيتي .. بسرعة لا تتأخرين ..

                    وسرعان ما وصلت راغده لعندها شافت أختها بوضعية لا تحسد عليها تركت جوان مع الخدامة وراحت مع أختها للمستشفى ..

                    راغده جلست برا وبخوف كبير بس شافت الدكتور قامت: طمني يا دكتور..

                    الدكتور: عندها انهيار عصبي ..

                    راغده حطت يدها بفمها وبخوف: يعني اختي بخير ولا ؟

                    الدكتور: الحمدلله محتاجة راحة .. تقدرين تدخلين عليها ..

                    راغده دخلت لعند اختها وهي تشوف بشرتها البيضاء وصفاء بشرتها على شعرها الأشقر المنثور بالمخدة البيضاء اقتربت منها بهدوء وهي تشوف جفاف شفايفها
                    جلست تتأملها وهي نايمة والحزن بوجها " ايش صابك يا اختي ووش جرى لك .. ! "


                    رجعت ذاكرتها لما كان عمر مها ١٣ سنة ..
                    ام عبدالعزيز تلبس مها فستان احمر وباعجاب: كل الألوان تناسبك يا مها ..

                    مها بغرور: أي يسألوني بالمدرسة كنت مصرية ولا .. اقول لهم انا سعودية .. يستغربون اذا قلت لهم ان راغده أختي .. انتي صح مو شينه راغده بس انا عشاني بيضاء احلى ..

                    ام عبدالعزيز: كل شيء يلبق عليك يا روح امك .. شوفي جربي هذا بيطلع احلى من راغده ..

                    يوسف يركض بحضن راغده: لا راغده احلى ..

                    ام عبدالعزيز: وش عرفك بالجمال أنت ..

                    مها بغرور وهي تشوف نفسها بالمراية: لاتزعلين راغده بس ذي الحقيقة ..

                    راغده بألم: لا عادي .. اصلا أنا ما عجبني ألون اخذيه انتي الفستان ..

                    وهي تشوف نظرات الأعجاب والحب بس تكنه لمها ولريهام بلعت دموعها ..

                    دخل عليهم بدر وباعجاب: الله الله وش هالزين ..

                    مها بغرور تدور : ايش رايك خالو مو احلى من على راغده ؟

                    بدر: لا عــــاد حدك لهنا ، راغده جمالها غير ايش ما تلبس يطلع يجنن عليها لو تلبس خيشة " أخذ لبسة من الي فوق الكنب" روحي ألبسيها راغده انتظرك ..

                    راغده تبلع الغصة: لا خالي مــ ...

                    بدر باصرار: يلا انتظرك ..

                    نزلت يوسف من حضنها وقامت بثقل للحمام صارت تبكي وتبكي لما هدأت غسلت وجها ، ولبست جلابية الفراشة على وقتها كانت موضة دارجه
                    تايقر ومن الصدر كريستال بلون التركواز ..

                    حاولت ترتسم على وجها البسمة الي جات منطفية ..

                    دخل عليهم ويوسف وبدر يصفقون

                    بدر يصفر: وش هالجمال ووش هالزين ..

                    ام عبدالعزيز تناظر بإعجاب على جسم راغده: تصدقين ! حلو عليك ماتوقعت ..

                    مها بغيرة: بس هي مو بيضاء .. ما بيصير اي شيء حلو عليها ..

                    ام عبدالعزيز تداري مها: لا انتي ست الكل والجمال مهاوي ..

                    راغده ألي كان عينها على امها بحزن رغم ثناء ومدح اخوها وخالها لها ..


                    رجعت لواقعها بصوت مها القريب للهمس: عطشانة .. اريد ماي ..

                    راغده فزت بسرعة من مكانها واعطتها قارورة ماي كانت موجودة بشنطتها ..

                    شربت على ٣ دفعات ..
                    راغده باهتمام: كيفك الان؟

                    مها بحزن: الحمدلله ..

                    راغده وهي تشوف بعينها لمعة حزن وكأنها بتبكي ماحبت تسألها طالمة هي ماتكلمت لها ..

                    مها: لو اكتشفتي بيوم أن زوجك متزوج من وحدة يحبها من زمان وما قال لك انه يحبها ، ايش بيكون موقفك ؟



                    يتبــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      راغده" شكلها عرفت عن زواج حمود" كان السؤال صعب وهي تتخيل لو فعلا طلال تزوج عليها ايش بيكون موقفها بلا تفكير : ما أدري مها .. سؤالك صعب " سكتت شوي " الله يعلم وش ممكن اسوي لكن ... لو معي عيال منه اعتقد اني بصبر ، الوحدة منا لازم تصبر كثير اسمع ألي عددو وتزوجو يا مها فـ ردة فعلي اعتقد أني بقبل بنهاية الأمر..

                      مها بحزن: اليوم ... سمعته يتكلم مع وحدة ولما سألته قال انها زوجته " خنقتها العبرة" يقول يحبها من زمان وكان بيتزوج بس ابوي اجبره علي .. شفتي شلون ! أنا ألف من يتمناني يجي هذا يتزوج علي ليه !! يعني هذا كان ثمن التضحية والعيشة معه الزفتة ..

                      راغده: انتي تحبينه مها ؟

                      مها ألي ما عرفت وش تقول: ما ادري راغده ، ما اعرف كنت احبه أو لا ، بس ... انه يتزوج علي ! انا ٢٥ سنة يتزوج علي ليه ؟ اقصد منيب عجوز ولا فيني علة كاملة والكمال وجهه ..

                      راغده " كيف اقدر أقول لك يا اختي انك مغترة بنفسك كيف اقدر أقول لك ان الجمال هو اخر شيء ممكن احد يفكر فيه بعد سنوات من العشرة .. ايش فايدة الجمال والاسلوب منحط وقاسي .. ممكن الان بس أدركت كلمة طلال لما نعتني بالرجولة لأني كنت قاسية جدا معه وبحياتي ما احتجت لرجل غير خالي بدر ألي كسر بعيني كل الرجال وصرت اكره أني احتاج لهم " صرت اناظر فيها وهي تتكلم عن زوجها حمود أنها ضحت واعطت حسيت ان هذا الحوار والسيناريو متكرر من الزبونات الي كانوا يجوني وكنت اشرف على شغل العاملات كنت أستمع لتضحياتهم وشكاويهم كنت كل فترة اكره الرجال ..
                      لحد ما شفت المأساة بـ أختي مها ألي لمست كمية هايلة من الغرور والكبرياء والازدراء ألي حسيت انها مجبورة على حمود وانها تزوجته برغبة عمي فؤاد .. لحد ما قطعت سلسة حوارها الدرامي

                      راغده: من ألي بيعيش مع حمود انتي ولا ابوك ؟ ليه كل شيء ابوي وابوي وابوي ليه ما يكون انا اريد ! ليه يا مها سمحتي لنفسك توصلين لهنا ! ذه زواج مو لعبة ..

                      مها رمقتني بنظرة حزينة: انا مو مثلك راغده.. صلبة وقوية مثل الفولاذ أنا هشة وضعيفة ما أقدر أقول لا , بوجه أبوي ولا بوجه أمي تعرفين شعور ..

                      راغده قاطعتها: شعور انهم يشوفونك بمثالية ورغبتك بعدم كسر هالمثالية .. خلتك تدفعين الثمن .. " بابتسامة طافية " بجزيرة بالي لما قلت لك خذي سمرة حسيتك رافضة وقلتي أمي ماقلتي انا ما احب اصير سمراء او حنطية .. ليه مها كذا ؟

                      مها صارت تبكي بصمت

                      راغده ما حبيت ازود عليها بالكلام اقتربت منها وضميتها لما بدأت تهدأ : وش ناوية عليه الآن ؟

                      مها تمسح دموعها: ما ادري ..

                      راغده: لابد تدرين لابد يا مها ، اكسبيه عشان جوان ..

                      مها ابتسمت بسخرية : ما كسبت من 5 سنوات , اكسبه الان !

                      راغده: القطار ما طاف بس أعرفي هدفك .. حمود مو شين احسن من غيره وش لك بواحد يتحكم فيك وينقص من عيشتك ..لا تعيشين كـ ضحية بل كـ ناجية .. مها أنتي تقدرين بس قرري من نفسك ..

                      حالتها ماكانت خطيرة الحمدلله وطلعت من المستشفى وصلتها لبيتها حسيت انها مترددة ترجع فيه ..
                      طفيت السيارة لاني حسيت السالفة بتطول والتفت لها: مها وقفي بكاء خلاص .. أنتي قدها وتعرفين كيف تكسبين حمود الشغلة مو صعبة .. انا بكون معك حبة حبة ..

                      مها نزلت من السيارة بغير قناعة ودخلت بيتها توجهت لغرفتها فتحت الدولاب اختارت بجامة شتوية
                      لبستها وجلست فوق السرير وركبتها عند ذقنها تفكر ودموعها ماجفت بعد ربع ساعة دخل حمود اول ما شافته مسحت دموعها وصدت عنه .. هالشيء كان واضح لحمود بس ما اهتم لتصرفها نهائي ..

                      لبس بجامته : طالمة انك دريتي بزواجي من بكره يبدأ الحصص الزوجية اليوم لك وبكره لها ..

                      مها وهي تعتصر الألم " حتى ايامي متنازلة انا عنها بس انقلع عن وجهي "

                      حمود ماسمع رد منها تسطح بالسرير وحس كأنها انفرت منه وبعدت لآخر طرف بالسرير .. بدون اي اهتمام طف نور الاباجورة وغمض عينه ..

                      بينما مها صارت تبكي وتشهق بصمت مخدتها تبللت بدموعها حسرة على شبابها الي بيضيع وضاع بسبب رجل عدد وهي بسن صغيرة ولأسباب مجهولة من نظرها ..

                      -----
                      وهي تشوفه ياكل رزها المعجون بصمت وبتردد: ط...ـلال انا بروح مع أمي ..

                      طلال: عشان ؟

                      راغده: نخطب لخالي بدر ..

                      طلال من سمع اسمه تكدر ورمى الملعقة بالطاولة: عمتي مابتقصر ومها و ريهام وش وضعهم ؟

                      راغده: أنت عارف .. هو ملزم علي أنا ..

                      طلال كشر بوجهه: اظن في شيء اسمه نظرة شرعية .. يشوفها وخلاص ولا لابد حضورك لتأكيد والختم؟ " قالها بسخرية "

                      راغده اكتفت أنها تناظر فيه: طيب ..

                      طلال قام من الطاولة: انسدت نفسي ..

                      راغده وهي تشوف صحنه الي ماكل منه الا ملعقة " قصدك الاكل ماعجبك " شعرت بحزن ماحست بنفسها إلا وهي تبكي صارت تمسح دموعها .. قامت لمت الصحون وحطتهم بالمجلى توجهت للغرفة شافته على الجوال ..

                      فتحت الدولاب وصارت تدور لها لبسة : طيب أنا بطلع للمطعم بالليل بتعشى مع نرجس ..

                      طلال ناظرها: كلا مطعم انتي ؟ مو كأن وزنك زايد ؟ شوفي كيف استوت لك نفخة ببطنك.. واغلب وقتك كلا نوم ..

                      راغده تحسست من كلامه: مافي مكان اسوي رياضتي بسلام .. كل شيء هنا ضيق ..

                      طلال: مهما وش كان انتبهي لاكلك كلا مطاعم ومقاهي وجمعيات كل خميس ..

                      راغده سكرت باب الدولاب بقوة وبعصبية: ذه جسمي ومالك شغل فيه ..خلك بعالمك بس ..

                      دخلت الحمام وتدوشت وهي تبكي وصارت تشوف بطنها ألي صار فيه بروز ..

                      طلعت من التواليت شافته قبالها ..

                      طلال: نعيما ..

                      راغده بدون ما تناظره: ينعم عليك ..

                      طلال بتردد: بخصوص الي قلته ..

                      راغده قاطعته: لا تسد نفسي طلال أريد أروح وانا مبسوطة ..

                      طلال: افا احين كلامي صار يسد النفس ..

                      راغده بفك يرجف: مو ذنبي اني كلا اجوع وانوم كثير انا من جيت لهالشقة ووزني زايد بسببها واكل اكل صحي زي منت شايف بس سمنت ..

                      طلال اقترب منها وحضنها : انا آسف ، خلاص هدي .. انتي تعجبيني بكل حالاتك ..

                      راغده ولا كأنها تسمع له: طيب طيب

                      همشته ولبست لبسة خفيفة ووسيعة بحكم زيادة حجم بطني بسبب اكلي ونومي ..
                      حطيت مكياج خفيف وناعم وبعد صلاة العشاء توجهت لبيت ام نرجس وأخذت نرجس للمطعم ..
                      على اختيارها .. جلسنا بالكرسي ..

                      راغده: أعذريني على التأخير كل هالمدة بس تعرفين الاجواء كيف كانت بعد وفاة حماتي نوال ..

                      نرجس: ولا يهمك أعرف وش يكون اجواء العزاء ومقدرة وضعك .. بس الأهم عوضتيني ..

                      راغده: مو قد المقام .. أعتذر منك من جديد لأني خالفت الموعد ..

                      نرجس: عادي والله ..

                      راغده بابتسامة: وش بتطلبين ؟

                      بعد الطلب ، لاحظت أن نرجس بوجها حزن او لأني أنا حزينة صرت أشوف الكل حزين ..
                      نرجس تحتسي عصيرها
                      راغده طلعت علبة صغيرة ومررتها لجهتها عن طريق السحب : اتمنى تحوز على إعجابك ..

                      نرجس نزلت الكوب من يدها وفتحت العلبة ألي كانت خاتم ذهب وواضح ثقله ووزنه وبفرحة: شكرا راغده ما قصرتي ..

                      راغده انبسطت انه اعجبها: اسفة لاني ما حضرت زواجك .. كنت متحمسة له لكن قدر الله وما شاء فعل ..

                      نرجس حطت الخاتم بيدها ورجعته للعلبة بوجه حزين: ممكن تحليلك لصهيب في مكانه راغده ..

                      راغده ناظرتها بصمت

                      نرجس نزلت دمعتها لتسقط على علبة الخاتم: صهيب .. " اخذت نفس عميق لما تغيرت نبرة صوتها " ما أعرف من وين ابتدي ..

                      راغده مسكت يدها: ألي تحبي يا نرجس ..


                      رجعت ذاكرتها ليوم زواجها ..
                      عند بداية الشهر ..
                      ركبت معه السيارة وانا مبسوطة والفرحة مش سايعتني وصلنا للفندق
                      كانت نظراته لي ماتعبر عن اي شيء برود مو طبيعي كلمة حلوة ما قالها لي توقعت بيوم الزواج الزوج يقول كلام حلو لعروسته ومثل ما يقولون الليلة ما تنسي ..

                      عدت الليلة على خير بس مو مثل ماتوقعت وعلى الظهرية رجعنا لبيت اهله .. ألي سكنت معهم فوق بجناح كبير وفخم
                      لبست فستان بيبي بينك شتوي لنصف الساق وكعب ذهبي وكنت بآبها حلة هو بس اكتفى يناظر فيني وماعلق بأي كلمة ..
                      نزلت تحت على العصرية تجمعوا خالاته وقرايبهم وخواته ..

                      ألي حسسوني أني قليلة جدا عليهم هات غرور وجلسة تقرف حسيت أني ما اناسبهم بسبب طبقتهم المخملية شوي شوي يسألوني عن تعليمي وتخصصي وهل اني موظفة او لا ..
                      الا برد عمتي
                      ام صهيب: صهيب ولدي يريد وحدة تهتم به ما يريدها موظفة .. عشان تنشغل عنه ..زوجه تهتم فيه وتنجب له عيال ..

                      ناظرتني نرجس بقهر: انتي متصورة كيف قالتها يا راغده! اقسم لك حسيت اني بس آلة للإنجاب وانه ماله خلق يتزوج إلا عشان انه يجيب عيال وبس ، علاقاتنا رسمية بحته وهو قليل كلام " خنقتها العبرة " توقعت منه افضل من كذا .. على كمية البرود ألي معه ترفع الضغط وتشيب الرأس وكلا مشغول .. انتي متصورة ! حتى أسبوعين الاولى لزواجنا هو كان مشغول فيها بالعزايم والخربطة حسيت حالي مخنوقة .. مدري وش بيكون شعوري إذا سافرت معه ! شيء يغبن يا راغده ..

                      راغده صارت تناظر نرجس الان وبين اخر حوار معها الي كان ببيت ام علي انسانة ثانية كانت مشعة للامل وتتكلم من خبرة وكـ مستشارة أسرية ..

                      نرجس بين دموعها ألي كأنها قرأت افكاري: فعلا الكلام غير عن الفعل وغير عن لما تعيشين كل شيء بيومه .. " مسحت دموعها بطرف المنديل" معليش خربت هالجمعه بهالسيرة .. بس انجرفت وقلت ألي معي ..

                      راغده الي تو تنتبه نظرات العمال الفلبيينين لهم وفهمت نظرتهم: نرجس .. نرجس ..

                      نرجس ناظرتها بفهاوة: ها ..

                      راغده باحراج: دخلي العلبة بشنطتك الفلبين الي هنا يعتقدون بيننا شيء ثاني ..

                      نرجس بعدم استيعاب: مافهمت ؟

                      راغده : خبرك هم عادي عندهم بين الولد والولد والبنت مع البنت هم شايفين اني اخطبك ..

                      نرجس بعد صمت ٥ ثواني وضحكوا سوا : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

                      نرجس بضحكة: من جد .. جـــــد ضحكت من قلب ..

                      راغده: هههههههه تدرين تفكيرهم كيف يجي وانتي وسط دموعك هيئت لهم جو شاعري .. وانا مسكت يدك ظنوا انك متأثرة بالخطبة ..

                      نرجس: هههههههه من جد صدقتي الوضع كذا باين ..

                      أخذت العلبة ودخلتها بشنطتها ..
                      نرجس بمزح: تتوقعين مناسبين لبعض ؟

                      راغده: ههههههههههه استغفر الله ..

                      نرجس من شدة ضحكها نزلت دموعها وصارت تقلدني: ممكن اسالك سؤال ..لا انتظري بشوف جدول اعمالي هههههههههههههههه

                      راغده: هههههههههههههههه ..

                      وبعد هستيريا ضحك
                      نرجس: سعيدة مع طلال ؟
                      راغده ابتسمت لما انذكر اسمه



                      يتبـــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...