رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    طلال التفت لابوه: هلا يبه ..

    ابو فهد: تعال أريدك بكلمه ..

    طلال دخل مع أبوه المجلس ..

    ابو فهد: وينك فيه ؟

    طلال استغرب من سؤال ابوه: آمر يبه في شيء ؟

    ابو فهد: يعني يا ولدي أنا اشوفك منحاز لام عيالك .. هالكلام ما يصير يا ولدي .. جنان اشتكت لي منك انك مو داري عنها ..
    ما يصير يا ولدي لو هي اشتكت لابوها أنا وش بسوي وقتها !

    طلال رفع حاجب ونزل حاجب: اشتكت مني أنا !؟ وليه ان شاء الله وش مقصر فيه ؟

    ابو فهد: يا ولدي مهما وش كان ما كان ذي بنت عمك وعمك بنفسه عارضها عليك .. ليه تسوي فيها كذا ؟ عشانك ماتعبت فيها تأذيها ..

    طلال " راغده ما دفعت ريال واحد مهر بعد " : يبه ! انت عارف ان العلاقة بيني وبين جنان منتهية ..

    ابو فهد عقد حاجبه: وش قصدك ؟

    طلال قام: الكلام مع عمي .. استسمحك عذر يبه وتصبح على خير ..

    صعد فوق لشقته ..
    شاف جنان جالسة على التلفزيون : السلام عليكم ..

    جنان ناظرته بنص عين: تو الناس ! جاي مبكر !

    طلال:.......

    جنان: هاليوم ذه ما يعتبر يومي لأنك ما كنت فيه اكيد رايح عند المسعدة هالثوب والرزة ..

    طلال دخل الغرفة وتركها تهذري لحالها شلح شماغة وثوبة ولبس بيجامته توجه لسرير وهو يحس ان رأسه مصدع من كثر التفكير عقد حاجبه ..

    جنان الي تناظر فيه : مصدع ! تستاهل وش لك بالشقى وخلك مع حرمة وحدة وبنت عمك أولى من الغريبة .. وش ازين فيه عني ذي !

    طلال الي ماكان فاضي لها: جنان لو معك محاضرة اجليها لبكره .. أبد مو مال محاضرة ..

    جنان بانفعال: طبعا ما تريد تسمع مني كلمة وحدة .. لك هي لو تصارخ فوق راسك ما تكلمت بس علي انا .. " وبصراخ" حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. انا متأكدة ان هي الي محرضتك ضدي ..

    طلال بنفاذ صبر: وبعدين معك انتي ؟ والله كلمة وحدة ماعاد انام هنا ..

    جنان تخصرت: طبعا ياحلو ! تدور الزلة والحجة بس عشان تطلع من هنا ..

    طلال قام من السرير وأخذ ثوبه بدون شماغ وطلع بخطواته الغاضبة الي كان على قد ما يقدر يسكت ويتجمل معها .. لان وجع راسه كان من كثرة التفكير براغده .. قادته سيارته لبيتها ..
    دخل البيت وكان يعمه الصمت
    توجه لغرفة راغده شاف في نور عند عتبة الباب عرف أنها لسى صاحية ..
    دق الباب ..
    راغده وهي تولع اخر شمعة : تفضل ..

    دخل وهو يناظر بالمكان البارد الشموع اللافندر المهدي للأعصاب وكان عاقد حاجبه من شدة وجع رأسه ..

    راغده استغربت من وجوده ..

    جلس على طرف السرير وتسطح بالسرير بشويش وراسه فوق المخدة ..

    راغده اقتربت منه: طلال انت بخير ؟

    طلال بصوت قريب للهمس: رأسي .. بس احتاج هدوء شوي بس وبقوم ما بزعجك ..

    راغده نزلت تحت جابت الحبة .. وصعدت فوق كان جالس بطرف السرير يحاول يفتح زرار ثوبه بصعوبة .. اقتربت منه وفتحت ازرار ثوبه .. دخلت لغرفته عند غرفة ملابسه جابت بيجامة سوداء لبسته إياه وهي تناظر بجسده الرياضي شعرت بالخجل ونزلت عينها اعطته الحبة مع كوب ماء فاتر ..
    مسكت كتفه العريض وسدحته بشويش وهو مازال مكشر وزادت ونته .. طلال بألم: ااه ..

    راغده بخوف: بسم الله عليك فيني ولا فيك ..

    لحفته وخففت نور الاباجورة وهي تناظر فيه ومازال يون أخذت زيت زيتون مقري فيه الي كانت تدهن فيه عيالها وحطت رأسه بفخذها وصارت تمسج رأسه وتمسج لما لاحظت ارتخاء حاجبه وانفاسه انتظمت ..

    راغده " يا روحي يا طلال .. تعبان مرة " رفعت رأسه لعند المخدة ..

    تسطحت جنبه وهي تتأمل ملامحة .. اقتربت منه وحطت رأسه بحضنها وهي تلعب بشعره ..
    لما غطت بنومة

    صحت على أذان الفجر ..
    قامت توضأت وصلت .. اقتربت منه وتحسست جبينه الي وهي نايمة استشعرت بحرارة جسمه .. انصدم لوجود حرارة ..
    جابت كمادة من الفريزر اول ماحطتها برقبته كشر وابعدها عنه
    راغده باصرار: طلال حرارتك عالية مايصير ..

    طلال بصوت قريب للهمس: الدنيا برد ..

    راغده: ذي حرارة طلال ..

    اقتربت منه ورفعت بيجامته بعناء ورفض منه مسكت كتفه : يلا طلال قوم ببلل جسمك بالمويا الفاترة ..

    طلال وهو مغمض عينه: لا راغده تكفين خليني ..

    راغده بشده: يــلا ..

    راحت عبت البانيو مويا فاترة ورجعت له شافته منسدح ومتدفي باللحاف ..

    طلعت له بيجامة جديدة ورجعت سندته وهو قاط ثقله عليها ..

    عند البانيو: يلا اشلح سروالك واغمر جسمك كله بالمويا بتخف حرارتك ..

    طلال الي لمس المويا وبرجفة: بارد ما اقدر ..

    راغده مسكت كتفه: غصب طلال ..

    وهي تسحبه وهو يشد ودفعته اقوى وصار بالبانيو وطشر عليها مويا وبشهقه من برودته ..

    طلال فتح عينه على الاخر: لا لا بارد راغده ماقدر والله ما اقدر
    جاء بيطلع بس هي منعته وهو يمسك يدها وهي تفلتها سحب كم ملابسها عشان يقوم من البانيو .. فقدت توازنها بسبب المويا الي نزلت من البانيو وصاحت عليه
    ..
    راغده شهقت زود بسبب برودة المويا: ااااا ..

    طلال ابتسم رغم تعبه : ها كيف ؟

    راغده صارت ترجف جات بتقوم بس هو منعها

    طلال: تحملي الي تحملته ..

    راغده ضمت نفسها وهي تناظر فيه وفكها يرجف: ا..نا ..مـ..و مريضة لكن انت مريض .. ا..يش دخلني فيك ..

    طلال ألي بد يرجف فتح الصنبور على مويا حارة وقربها منه: الان المويا بتدفئ مو مرة بس نقدر نتحملها ..

    ناظرته فيه بصمت وهي بقمة برودها
    استشعروا بدفئ الماء ..
    راغده قامت وهي ضامه نفسها : ما ينفع إذا المويا مو فاترة ..

    طلال: قصدك ثلج ..

    دخلت الغرفة وبيدها الديشمبر حقها وراحت حمام ألي بغرفته اخذت دوش دافي وطلعت لغرفتها شافته تو طالع من الحمام ولاف الفوطة على خصره وجالس بطرف السرير واضح عليه التعب اقتربت منه تحسست جبهته والحرارة للان مانزلت ..
    لبست بيجامة خفيفة واعطته سروال رمادي يلبسه ..
    اخذت الفكس ودهنت صدره ورقبته
    طلال كشر: ما احب ريحته ..

    راغده: علامك طلال تتصرف مثل الأطفال ؟

    اجبرته يتسطح بالسرير ودفته ..
    نزلت تحت شافت بوجها أمها ..

    ام عبدالعزيز: وش عندك صاحية هالوقت ؟

    راغده: السؤال لك ..

    ام عبدالعزيز تتثائب: اكلم اخوك يوسف ..

    راغده: اجل ما اقاطعك وصلي سلامي له ..

    راحت سوت له فطور خفيف وصعدت فوق ..

    رفعته شوي وحاولت تأكله على قد ما تقدر وتعطيه العلاج رجع نام ، راغده راحت تسوي طقوسها اليومية ورجعت لسرير تكمل نوم .. وطلال ألي لازق فيها ..
    تعبت معه من حيث الكمادات والأكل ..
    طوال اليوم كان طريح الفراش وجواله مايسكت كلا إتصالات ..

    راغده " اكيد النطيحة تدق عليه " واقتربت من جواله تشوف الأسم فعلا كانت جنان .. ابتسمت بخفة
    " اي اتصلي واحرقي الجوال بعد خلك تسرحين وتمرحين بتفكيرك وتتخيلين مثل ما انا اتخيل ايش الوضع لما تكونون سوا "

    ناظرت بطلال وتفحصت حرارته ألي نزلت الحمدلله من بعد أمس .. أخذت دوش منعش ولبست
    بلوزة فرنسية بيضاء وشريط فيونكو سوداء بمنتصف الصدر ..
    تنورة بني ترابي باهت بكسرات حطتها من عند الخصر .. وكعب أسود ..
    مكياج فرنسي ولبست خاتم ناعم ..

    حطت الفطور جنب الكمودينا وكتبت ورقة بجانبها ..

    صعدت بسيارتها توجهت لدوامها ، وقف الطاقم لها وهي تمشي بخطواتها الواثقة وبابتسامة تعلو شفتها ..

    نهلة وراها لما دخلت المكتب شلحت لها العباية: طال عمرك استاذة بشاير طلبت مقابلتك بعد نصف ساعة ضروري .. وبشرى في زيارة لك الان ..

    راغده جلست مكتبها: تمام نهلة .. شيماء خليها تجيني الان اقلها قبل لا تجي بشرى ضروري ..أريد أخلص معها بعض الأشغال المهمة ..

    نهلة: ابشري طال عمرك ..


    .
    ابتسمت لهم: اتصلت بنهلة وقالت ان راغده بتروح اليوم من دوامها بدري مرة .. بعد صلاة الظهر بترجع للبيت

    مروة: اجل يلا نروح لها لا نتأخر ..

    مريم: كل شيء جاهز ..

    توجهوا لمكتبة راغده ..
    دخلت نهلة على راغده ألي بتهم بالروحة : طال عمرك الاستاذة فرح ومعها بنتين يريدون مقابلتك ..

    راغده رجعت العباية مكانها وجلست بمكتبها واشرت بعينها ..

    ٢٠ ثانية الا بدخولهم والابتسامة بوجهم وهم يتفحصونها كأن ما فيها شيء او لا جرا لها الحادث ..

    راغده بابتسامة خفيفة: ايش تشربون ؟

    فرح: لا .. بنتغدا لبرا كلنا ..

    راغده: ما اعتقد ..لاني ...

    فرح قاطعتها: وبدون اعتراص لو سمحتي ..

    مروة ومريم: الحمدلله على سلامتك .. خطاك السوء ..

    راغده: الله يسلمكم ..

    فرح ومروة قاموا: بنكون بالسيارة ننتظركم ..

    لما شافت ان مريم جالسة عرفت ان بيكون بينهم حديث ..

    راغده قامت من مكتبها وجلست بالكنبة قباله ومالت برجلها على جنب وباكتاف مشدودة : كيف اقدر اخدمك مريم ..

    مريم وهي تلعب بـ اصابع يدها بتوتر: بنصيحة راغده ..

    راغده رفعت حاجبها لوهلة لانها ماتوقعت بتطلب منها هالطلب ضمت يدينها سوا: تفضلي اسمعك ..

    مريم سكتت شوي: معك علم أنه طلقني .. رفض اخذ العيال معي بعد اسبوعين رجعهم لي وقال ان زوجته ماتحملتهم كبيرة بالعمر
    وتريد الراحة مو مال ازعاج ودوشة المهم جابهم لي بشرط كل ما بغى يشوفهم ما امنعه ، صار كل فترة يجي فجأة ويجون العيال مو مرتبين مرة
    بحكم شقاوتهم صار ينتقد كثير بشكل مو طبيعي واني ام مو قد مسؤولية وكيف اخلي العيال بهالمنظر ..

    راغده بنظرة ثابتة: يريد يستفزك لا غير اتركيه يتكلم لبكره .. يعني بتحافظين على مظهر عيالك بس عشان حضرته يشوفهم مرتبن .. هم بسن طفولة طبيعي يتوسخ ثيابهم ما نقدر نحرمهم من طفولتهم ..

    مريم بكلمة من راغده انخرطت بالبكاء: بس اهلي يا راغده ما يسكتون واخوي ما يقصر كل شوي يسمعني كلام عني وعن عيالي حتى امي تنصره وانا امر بظروف تعبانة نفسيا ما بيدي أني اربط عيالي عشان ما يوسخون بيتها .. ماعندهم مساحة يلعبون فيها ..

    راغده: وابوك ايش وضعه ؟ تكلمتي مع احد من اهلك عشان يتعاونون معك ؟

    مريم: تكلمت لما جف ريقي ابوي مو مهتم كل اهتماماته بمجلسه وبدوامه .. احس اني ضايعة وتعبانة من قبل معي غرفة لحالي وكل شيء مرتب ، الان ينامون
    معي ٣ وهذا غير الازعاج حتى النوم يفتحون الباب والأنوار ولا يسكروه ! كثير اقول ليه تطلقت لو اني جالسة بذمته ابرك لي ..

    راغده: وأنتي ؟ ودك ترجعين له ؟

    مريم: من بعد الي شفته .. اكيد ودي..

    راغده: انا اذكر انك قلتي قبل ان زوجك يحن يريدك تحملين؟

    مريم: اي يحن علي كثير ..

    راغده بتفكير: وتزوج الاربعينية تعتقدي يريد عيال ! لو يريد عيال تزوج وحدة أصغر .. زواجة من هالمرأة ما هو الا نزوة وانتي شديتي عليه وتحدتيه لذلك ماكان معه الا انه
    يستكلب معك ويلزم انك ترجعين له المهر لان مايريدك تطلقين ! انتظري شوي بعد وهو بيرجعك لذمته قبل لاتخلص العدة ..

    مريم عقدت حاجبها: وايش الي يثبت كلامك !

    راغده: ولا شيء ! هو مجرد توقعات .. انتظري وش وراك ؟ ودوري لك شغلة بدل جلستك ذي بالبيت اقلها تعنين نفسك ! ولا منة احد منهم ..

    مريم: وش بلاقي وظيفة يا راغده !

    راغده: ملفك بكره ضروري يكون هنا وأنا بدور لك على مصنع من هالشركات تتسلين وتتعرفين على بنات وتضيعي وقت معهم ..

    مريم بابتسامة امل: الله لا يحرمني منك راغده ..

    راغده قامت: ويلا عشان ما اتاخر على البيت ..

    مريم بامتنان: شكرا لك كثير راغده وعلى وقفاتك ..

    راغده تلبس عبايتها: حياك بأي وقت ..

    طلعت معها وصعدو سيارتها والسواق راح ..

    توجهو لمطعم الي الأكل يكون فوق اليخت الأبيض بطاولاته البيضاء ومناديل الطعام بلون اللحمي .. جلسوا وفوقهم مظلة تحميهم من اشعة الشمس ..
    طلبوا وجبتهم ..
    راغده كانت أول مرة تحس أن في انتماء وقبول منهم لوجودها معهم .. صارت تستمع اكثر من أنها تتكلم وهم يتكلمون ويسولفون بحماس كبير
    ولأول مرة يتشاركون بمشاكلهم الشخصية وافراحهم بدون اي تحفظات ..
    راغده ألي انشغلت بالأكل وهي تفكر " هل من الصواب اننا نرجع وكأن شيء ما صار ! وهل من الأمان نرجع ؟ كيف اعطي فرصة وأنا ما تأكدت ؟ الأفضل اكون متحفظة معهم لنهاية والايام بتبين كانهم يستحقون الفرصة أو لا "

    بعد الأكل شافت رسالة من أمها " هلا غدو بروح للمشفى اشوف اخوي لا تنتظريني على الغداء "

    ابتسمت بخفة لانها خلصت أكل جابت سفري لامها ولطلال ..

    سرعان ما رجعت البيت كان هادي صعدت فوق على طول شافت طلال بمكانه خافت وتحسست جبينه .. حرارته نازلة بس ليه للان نايم ..

    طلال اول ما حس بيدها الناعمة فتح عينه: طولتي !



    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      طلال اول ما حس بيدها الناعمة فتح عينه: طولتي !

      راغده تروعت: خوفتني الله يصلحك ليه للان ما قمت من السرير ..

      طلال: انتظرك تجين .. لوين رايحة وتاركتني هنا ؟ وانا مريض وتعبان ..

      راغده: ابد خلصت أشغال مهمة وجيت ..

      طلال قام ظهره من السرير: المهم انا جوعان ..

      راغده بابتسامة جلست جنبه: عاد شفت الوقت متأخر قلت مايصير طلال جوعان .. فا مريت للمطعم وطلبت لك سفري ..

      طلال فرح من كلامها: صدق ؟

      راغده: طبعا ويلا ننزل تحت عشان العيال يأكلون بعد ..

      نزلت تحت ورتبت سفرة أرضية ووزعت الاطباق ولبست عيالها مرايل الطعام ..
      نزل طلال من الدرج وهو يشوف الأكلات الكثيرة: الله الله ! ليه كل ذه ؟

      راغده: عشان تاكل زين وتتغذا بدل امس ما اكلت شيء ..

      طلال: اكل كل ذه !؟ بعدين أصير سمين ..

      راغده: فيه العافية ..

      صار يأكل وهي تأكل عيالها ..
      طلال: خلاص راغده شبعت والله ..

      راغده تمد له الملعقة: بس هاللقمة ..

      طلال قام بسرعة: لا يعني لا ..

      راغده قامت معه: بس ذي .. طلال وبعدين ..

      صارت تمشي وراه وهو يرفض يأكل جلس بالكنبه وهي قباله

      راغده: يلا عشاني .. " وتبعد الملعقة وهي تلحن" يلا يلا طيارة طيارة .. افتح فمك ..

      طلال رفع حاجبه: شايفتني بزر ؟

      راغده: واحلى بزر يلا افتح فمك ..

      طلال عجبه مداراتها له ويده على بطنه: بعدين اسمن كافي ألي اكلته ..

      راغده: أنا أحبك لو أنك فيل ..

      طلال اختفت بسمته وهو يناظرها .. انتبهت للي قالته ونزلت يدها المتجهه له ..

      طلال ابحر في عينها: صدق؟

      راغده رفعت ظهرها وجات بتروح إلا بيده على معصمها وسحبها لحضنه وحوطها من خصرها وبلهفة: قوليها ..

      راغده توترت بحضنه وبنظراته وقربهم الشديد نزلت عينها لتحت وبصوت قريب للهمس: جات بالغلط ..

      طلال رفع ذقنها بيده وبنظراته الحادة: جات عفوية وكانت طالعه من قلبك ..

      راغده بخجل ابعدت نظرها عنه ..

      طلال اقترب منها اكثر وباس جبينها وخدها وبهمس دافي: عادي تجلسين كذا للعصر .. قوليها اريد اسمعها منك ..

      راغده حست بحرارة وجها وقبلاته يوزعها بوجها ونبضات قلبها تزيد .. تحس بضعف تجاهه وكأنها مربوطة ماقدرت تقوم ..

      طلال بذوبان قرب خشمه من خشمها وبصوت قريب للهمس: اعشق ريحتك .." سكت شوي" والان رددي وراي ولا بعاقبك ..أنا ..

      راغده بحالة سكر: أنا ..

      طلال: أحبك يا طلال ..

      راغده:أحـ....
      الا بصوت فتحة الباب .. انخرشوا فتح يده من خصرها .. راغده قامت وجلست جنب طلال وشغلت التلفزيون ..

      ام عبدالعزيز انتبهت لتوترهم وشلحت حجابها: زحمة يا ساتر تقول الناس ما قالوا بيطلعون من بيوتهم الا هالوقت ..

      طلال يرمش بسرعة: حياك عمه تغدي ..

      ام عبدالعزيز تناظر بعيال راغده وباندفاع: ياربي وش مسويين بروحهم ..

      راغده تو تنتبه لوضع توائمها ألي لعبوا باللبن وسكبوه بالسجادة الصغيرة قامت تمسح يدهم وطلال يرتب السفرة ..

      ام عبدالعزيز: مدري وين كان عقلكم لما شفتوهم مهببين كذا ..

      طلال يناظر براغده بحالمية: كنا بالسماء

      ام عبدالعزيز: كيف ؟

      راغده بخجل ابعدت نظرها عن طلال: كيف حال خالي بدر ؟

      ام عبدالعزيز بحزن: الله يلطف فيه ..

      راغده قامت ماسكه ولدها

      ام عبدالعزيز: بتروح عند جنان ؟

      طلال يناظر براغده الي تغير معالم وجها : توزعيني يا عمه ؟

      ام عبدالعزيز: لا ! بس روح لها لا تغسل شراعك وتلعن جدفك اكيد ما بترضى اكثر من كذا .. وبكره دوامك على اي حال ..

      طلال يشوف راغده لما اختفت من عينه: ليه عمه؟ شوفي راغده زعلت ..

      ام عبدالعزيز: بسم الله عليك يا ضنايا ، على اساس هي نسيت أنك متزوج ! لاتشيل همها انا بكون معها انت جهز نفسك عشان تروح لها ..

      صعد لغرفته وبدل ملابسه بعد ما اخذ دوش منعش وهو يتذكر ألي صار أبتسم بلا شعور وهو يجفف شعره المبلل ..

      راغده فتحت الباب وعينها تحت: هذا المناكير طلبته ميس لاتنسى تأخذه وياك ..

      جات بتطلع مسك يدها بسرعة: راغده دقيقة ..

      راغده وقفت بدون ما تلتفت ..

      طلال : زعلانة ؟

      راغده " اييي " التفتت ببطء وتركت يده وبكبرياء: لا طبعا وليه ازعل ..!

      طلال: عشان بروح لها ..

      راغده وكأنها ما تسمعه: الصالة مو نظيفة بروح انظفها .. الكنب مليان رز بسببك ..

      طلال اقترب منها اكثر وشبك يده بيدها: وصلنا للكنب .. ايش قلتي هناك ؟ نسيت ..

      راغده تورطت وبعدت يدها: ألبس ولا تتأخر ..

      طلال:طيب راغده بكره تروحين لبيت ابوي ..

      راغده: وليه ؟

      طلال: ابوي يسأل عن العيال مشتاق لهم ..

      راغده تنهدت: طيب طيب ..

      طلال اقترب منها وباس جبينها وبنظرات حنونة: شكرا على اهتمامك فيني .. وشكرا على انك افتكرتيني على الغداء ..

      راغده تناظره بضياع ..

      طلال بحب: كنت أظن أن امي ماتت بس ربي عوضني فيك .. يا واحد فيك العوض ما لقيت .

      راغده لمعت عينها .. وقع كلامه اثر عظيم بقلبها وبتوتر: الحمدلله انك الان بخير .. والحمد لله على سلامتك ..

      طلال: بس للان انا تعبان ..

      راغده بنظرات مليانة قلق: من ايش ؟

      طلال: بترجع لي الحرارة ما ادري من ايش !

      راغده بخوف:ممكن لانك مخالط مصابين بكورونا ..

      طلال برفض: لا لا مو مخالط بس اشعر بتعب ..

      راغده حطت يدها على جبينه من جديد: لا الحمدلله مامعك شيء .. يلا بشوف شغلي ..

      طلال لبس بيجامته واتصل لماريان تجيب له كمادة حارة ..

      بعد نصف ساعة بالضبط ..

      اتصل براغده وبصوت ذبلان: الوو .. راغده انا تعبان .. " وسكر الخط "

      راغده قامت بسرعة لغرفة طلال شافت وجهه احمر وينزل من عرق ..

      حطت يدها بجبينه وبسرعة شالتها بصدمة: ذي ضوو .. كنت بخير والان ارتفعت ذي علامات الفايروس ..

      طلال وهو يكح: راغده ! انا تعبان بقوة ..

      راغده صارت تبكي وجلست جنبه : سلامتك ..

      طلال عجبه الوضع: ممكن فعلا كورونا .. ابعدي عني لا يصيبك شيء ..

      راغده برفض: لا بجلس معك ..

      طلال رجع يكح ويتنفس بسرعة ..

      راغده قامت بخوف لعند امها الي جات ركض معها للغرفة

      ام عبدالعزيز بخوف: انت مخالط ؟

      طلال يفكر: ما ادري ما ادري ..

      راغده: يمه .. ثواني وجايه ..

      اول ماطلعت راغده طلال نط عند عمته مسك يدها

      ام عبدالعزيز تحاول تفك يدها: نزل يدك يا كورونا ..

      طلال باندفاع: مافيني شيء عمه بس أمثل ..

      ام عبدالعزيز : كيف ؟

      طلال باندفاع: عاونيني عمه تكفين ..

      ام عبدالعزيز تنفست براحة: انت مو طبيعي ع فكرة احد يكذب بهالشغلات ..

      طلال برجاء: تكفين ..

      ام عبدالعزيز: طيب خلاص تسطح وانا بتصرف ..

      طلال رجع حط الكمادة بجبهته ورجعها لتحت السرير وسط نظرات ام عبدالعزيز المذهولة ..

      راغده جات وبيدها كوب عصير ليمون وبرتقال ..
      وشرائح ثوم ..
      طلال كشر: لا ثوم لا ..توي ماكل بعد ماخذت ساعة ..

      راغده بخوف: ضروري تشرب والثوم ابلعه لاتطعمه ..

      وشرب رغم عنه وسط ضحكة ام عبدالعزيز على وضع طلال ..

      وبدل ما تتحول لرومانسية ودلع واهتمام انقلبت لحجر صحي ..

      راغده: من بكره تسوي المسحة الله يستر ليكون جاء لأطفالي شيء ..

      طلال بقهر: راغده خلاص انا ما فيني شيء ..

      راغده: والحرارة ومن مساع وانت تكح ..
      طلال طلع الكمادة من تحت السرير: لا كل ذه تمثيل ..

      راغده عقدت حاجبها: يعني من ساعتين وانا اراكض بالاخير طلع تمثيل !؟

      طلال: ذي فكرة عمتي ..

      ام عبدالعزيز: طلول ويهد .. احين تحطها فوق راسي !؟

      طلال: اي انتي قلتي لي انا بتصرف ..اساليها راغده قالتها ولا

      راغده ناظرت امها بقهر

      ام عبدالعزيز بلبكة: اي قلتها بس مو بهالطريقة ابدا .. ولا عاونتك انت الي طلب مني العون ..

      راغده بحده: بس خلاص تضاربوا قدامي بعد ..
      وانت عقابا لك ما بتجي هنا الا وأنت مستلم نتائج المسحة ..

      وطلعت من غرفته
      ام عبدالعزيز: ياعوينتي بغيتها طرب صارت نكد هههههههههههه ..

      طلال بقهر قام من السرير توجه لغرفة راغده فتح الباب ..

      راغده: كيف تدخل بدون استئذان !؟

      طلال: مابسوي المسحة .. سويتها من قبل ..

      راغده: مالي شغل تحمل ألي يجيك ..

      طلال: النتائج بتطول .. وانا وش الي يصبرني على بعادك ..

      راغده:........

      طلال بنبرة هادئة : حبيت اهتمامك فيني ..

      راغده ناظرته بانعكاس المرآية
      طلال اقترب منها بشويش: حسيتك قريبة مني اكثر من اي وقت ، حسيتك جزء مني .. حسيتك " وسكت "

      راغده التفتت له: حسيت وش؟

      طلال " انك تحبيني مثل ما أنا احبك وهيمان فيك " : متضايقة من وجودي راغده ؟

      راغده باندفاع: لا لا ..

      طلال: اجل ليه تبعديني عنك " مسك يدها " كذا تتعاملين مع واحد حبك بكل ما فيك .. ؟ بكل عقدك وماضيك حتى لو مالك ذنب فيه ، مو كل رجل يقدر يتقبل الي صار لزوجته حتى لو كانت هي ضحية انا لاني احبك قبلت !

      راغده ناظرته بعطف ثم نزلت عينها لتحت: طلال .. امهلني اسبوع بس ..

      طلال: حق ايش ؟

      راغده ناظرته بحزن: بس عشان اصحح مفاهيمي واجيك وانا مقتنعة بوجودك بحياتي مع شريكة ..






      آنتهــــــى البــــارت

      تعليق

      • أنة حرف
        V - I - P
        • Jan 2013
        • 3319
        • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
          فهلا رميت على العميان قمصانا
          :
          أخي الحبيب
          رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

        الدنيا دوارة وكل إنسان يجي يومه
        وكل إنسان مشى بطريق لابد يعرف نهايته
        احزني الحال اللي وصل لها بدر ولو إنه يستاهل
        بس ليته مات ولا يكون ميت وهو حي

        متابعة معك يا وفية لا تتأخري كثير
        أطيب المنى لك ولروحك وردة جورية

        تعليق

        • khooha
          عـضـو
          • Nov 2020
          • 1

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

          وينك طولتي علينا ؟؟

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

            اعتذر لأني مسافرة البارت الاخير بينزل يوم السبت القادم بمشيئة الله
            اشكر دعمكم لي وانتظاركم بحماس لي ربي يسعدكم .

            تعليق

            • arwass
              عـضـو
              • Jun 2020
              • 1

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

              ؟؟؟؟؟؟

              Sent from my MHA-L29 using 3bir mobile app

              تعليق

              • Alanood35
                عـضـو
                • Nov 2020
                • 2

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

                ااااوه ساندرا مو مصصصصصدقه رجعتك ياكم تمنيت الاقيك باي مكان ???????????? دورت عليك بمواقع التواصل كود الاقي لك شي ابدددد اختفيتي
                مادري شقول شخبص الوكاد اني سجلت بالمنتدى عشانك وعشان تقرين كلامي ، لاتغيبين تكفين واستمرررررري معك قلباً وقالباً يارب مارجع افقدك مّثّل السّنين الي راحت ???? اااااححححبك????????????

                تعليق

                • نجمة يوليو
                  عـضـو
                  • Dec 2020
                  • 1

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

                  ساندرا وينك طولتيي كثيير
                  طميننا عنك؟؟
                  قلتي بتنزلي البارت الاخير طولتي

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

                    اعتذر على التأخير الآن بينزل البارت الاخير واعذروني ما بيكون مرتب
                    مثل بقية البارتات لأني بنزله من جوالي مو من اللاب كالعادة
                    قراءة ممتعة :)

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

                      رواية قيود للكاتبة ساندرا
                      البارت الثامن والثلاثون ( والأخير )



                      بعد صلاة العشاء لليوم التالي ..
                      جهزت نفسها والعيال عشان تروح بيت عمها راشد ..
                      نزلت تحت وبيدها العباية: ماودك تروحي معي تتسلين مع ام فهد الي ناشبتن لي مثل العظم بالبلعوم ..
                      ام عبدالعزيز: ودي والله بجوها عشان ألعن جدفها مير اتصلت بي مها عسب تجيني ..
                      راغده: اها .. تمام ..
                      ام عبدالعزيز بابتسامة: وكل هالترتيب عشان مين ؟
                      راغده بحالمية: عشان ابو راشد ..
                      ام عبدالعزيز بضحكة: اوه .. اشوف تغيرت أمور كثيرة .. ههههههه
                      راغده جلست جنب أمها: طلبت مهلة اسبوع عشان ارتب حساباتي .. رغم اني حاسمتها بس أفكر كذا بترتيبات وشغل عدل ..
                      ام عبدالعزيز : حفلة يعني ؟
                      راغده بابتسامة: طبعا يمه .. حفلة بسيطة بيني وبينه بس للان ما فكرت فيها زين ..
                      ام عبدالعزيز: يمديك هالوقت .. أسبوع أكيد بتلاقين فكرة ..
                      راغده قامت: اي قبل لا انسى يمه .. الدكتورة سلمى عبدالله بتسوي محاضرة عن الحياة الزوجية .. ودك فيها ؟
                      ام عبدالعزيز: ياليت وأخذي مها معك يا بنتي .. منها تستفيد ..
                      راغده: ابشري بس اعطيها خبر واقنعيها لان المحاضرة بكره ..
                      ام عبدالعزيز: اوك ..ربي يحفظك ..
                      صعدت راغده مع ماريان والعيال توجهت لبيت عمها راشد ..
                      استقبلها ابو فهد بحفاوة وهو يضم العيال وفتح جيبه ومد لكل واحد منهم ٥٠ ريال..
                      راغده بابتسامة: تسلم يا عمي ..
                      ابو فهد يبوس فيهم: يستاهلون .. طمنيني عنك وعن خالك عساه طيب ؟
                      راغده: الحمدلله طيبين .. خالي بدر مثل حاله مافي أمل خلاص ..
                      ابو فهد يتنهد: مدري وش سالفة شباب اليوم طايشين مات ولد اخوي سطام بحادث بسبب السرعة .. وكأن الدنيا بتطير .. الحمدلله على سلامتك يا بنتي زين وماصار لك شيء ..
                      ام فهد رفعت حاجبها: اي قطو بسبع أرواح ..
                      راغده ناظرت ب أم فهد ببرود: ليه حاطتني فوق رأسك يا مرت عمي ؟ الله يصلحك بس " وبابتسامة "
                      امي تسلم عليك ..
                      ام فهد ناظرت زوجها ثم فيها: عليك وعليها السلام ..
                      راغده قامت ..
                      ام فهد بحده: شفت قلة ادبها ؟ وانت ليه ساكت ياحظي ؟
                      ابو فهد: بسك يا مرأة نجرة ومراكض ورى البنت وهي صادقة وش لك فيها ! خليها وفكري بخطبة بنتك وادعي ربك عسى ربي يوفقها ..

                      ~~
                      استقبلتها هالة بفرحة: الحمدلله على سلامتك غدو والله كنا بنجيك بس تعب طلال اشغلنا ..
                      راغده: الله يسلمك حبيبي ..
                      هالة مسكت يدها: ادخلي داخل قبل لا يجون بنات عماني بعلمك وش الأحداث الجديدة ..
                      راغده شلحت عبايتها كانت لابسة فستان تيفاني بأكمام طويلة بقصة صدر فرنسية وماسك لين نهاية الفستان الطويل .. بأكسسوارات ذهبية ناعمة وكعب ذهبي ..
                      مكياج ناعم .. شعرها ويفي ..
                      هالة وهي تشوف راغده: هههههه تذكريني بنفسي لما اشوف ضرايري ..
                      راغده الي ماكان ببالها جنان ابدا كان كل همها يشوف زينتها طلال تحب نظرته لها وكأن اول مرة يشوفها بهالحلاوة ..
                      هالة مدت لها القهوة: في مناسبة جاية قريب ..
                      راغده بفرحة: ماشاء الله ..
                      هالة بحماس: ميس بتخطب واحزري من خطبها ؟
                      راغده بنفس فرحتها: ماشاء الله ومن سعيد الحظ ..؟
                      هالة: ولد عمها .. الي قلت لك ان صلتهم مع بعض مقطوعة ..
                      راغده بذهول: سبحان الله .. وكيف مو على أساس ان العلاقة بينهم رسمية ؟
                      هالة: من كم يوم جاوا يقولون الخلافات لابد تنتهي ونصير يد وحدة وبنتك يا راشد لولدي وليد ..
                      راغده ببهجة: ماشاء الله ذي والله النهايات السعيدة ..
                      هالة: اي بالله انا انصدمت ماصدقت الا لما ابوي راشد علمني .. شوفي كيف نصيبها ربي ما تمم عليها بأي خطيب لان نصيبها لولد عمها وليد ..
                      راغده: بس ايش ألي خلاهم يفكرون فيها الآن !؟ يعني فجأة كذا ؟
                      هالة: سمعت .. ان بعد الحوادث ألي صارت للعايلة من موت نوال وسطام ومن قبل مات اخوهم بسبب التدخين صاروا يدرسون الموضوع أكثر وأن لين متى العلاقة مقطوعة .. وان الدنيا صغيرة ، انت حي بكره ميت
                      راغده تنهدت: اي بالله .. أن الدنيا صغيرة اشياء كثيرة صارت العام وهالسنة فقدنا اشخاص كثيرة .. يارب مانفقد غالي ..
                      هالة: يارب الله يسمع منك ..
                      الا بدخول ميس وابتسامة الخجل بوجها ..
                      هالة وراغده: ههههههههههههههه
                      راغده: والله وهجدنا يا ميس..
                      ميس غطت وجها بخجل: انقلعووا ..كافي هالة تتريق علي ..
                      راغده: اي حيلك فيها ههههههه ..
                      ميس: لا راغده بجد هي كرهتني بعيشتي الحمد لله وهي مو ساكنة معي كان من صباح الله وهي سوالف وتريقة ومسخرة علي ..
                      هالة: وأكسر رأسك بعد ..
                      ميس صدت عنها: أقول بس وين الحلوين ؟
                      راغده: مع عمي ..
                      ميس: اي مبسوطة فيهم فرحته قد الدنيا ..

                      لحظات إلا وجات اسراء واثير
                      في ترحيب كبير لراغده ويتحمدون لها بالسلامة ..
                      جلست مع راغده على زاوية والكل لاهي طقطقة على ميس ..
                      اسراء: طمنيني عنك ؟
                      راغده: تمام .. علومك ؟
                      اسراء: وكيفك مع ابو راشد ؟
                      راغده بابتسامة: تمام ..
                      اسراء بابتسامة: اوه ! مبسوطة ربي يسعدكم ..
                      راغده: سامحيني إسراء ما قدرت أحضر حفلة كتب كتابك ..
                      اسراء مسكت يدها وباندفاع: لا تعتذرين راغده .. اعرف ظروفك وطالمة انتي بخير الحمدلله هذا أهم شيء ..
                      راغده مدت لها كرت الدعوة: هذه لك ولاثير ..
                      اسراء قرأت المكتوب عن محاضرة لحياة زوجية سعيدة بابتسامة: تسلمين حبيبي اكيد بحضر واستفيد ..
                      راغده: ان شاء الله ..
                      اسراء: ماشوف جات الست جنان ! اعتقد مالها وجه تقابلني بعد ألي صار ..
                      راغده عقدت حاجبها: ووش ألي صار ؟
                      اسراء حطت فنجان القهوة بالطاولة والتفتت لها بشكل كلي: لزيتها بالكلام وصارت مضارب انا وهي لو ماتدخلوا البنات وبعدونا ..
                      راغده بقلق: بسم الله عسى ماجاها شيء هو وجنينها ؟
                      اسراء بغرابة: جنين ! اي جنين ؟
                      راغده: مو جنان حامل !؟
                      اسراء: لا مستحيل لو حامل كان نشرت الخبر وماكان تهجمت علي لما تحرشت فيها بالكلام كان خافت على الي ببطنها ..
                      راغده عقدت حاجبها: معقول تكذب علي !؟
                      اسراء: طبعا حبيبتي .. هذا هي سوالف الضراير .. تبغاك تطلبين الطلاق من طلال عشان يحلا لها الجو لكن انتبهي تفكرين بهالشيء لاتعطينها مبتغاها ..
                      راغده انبسطت لما عرفت أن جنان مو حامل " يعني هو صادق بكلامه ! ما اقترب منها! معقول ؟ " ابتسمت بلا شعور
                      انهت الحوار معها ..
                      ودخلت داخل عند غرفة ميس في انتظار طلال ..
                      توجهت لعند الصندوق الاسود ماشافت رسايل اسراء القديمة لطلال
                      " معقولة شالهم ؟ "
                      التفتت لصوت ألي وراها : هلا هلا ..
                      اقترب منها وضمها ضمة شوق وكأنهم ما كانوا امس شايفين بعض .. انتبه لصندوق الي فوق الطاولة
                      راغده فهمت نظرته: كنت ابحث عن المناكير ..
                      طلال بعدم اقتناع: معك علم أنهم مو هنا .. وان الصندوق فيه رسايل ..
                      راغده انكشفت: اوك .. صحيح ..
                      طلال: وليه تشوفينهم من جديد ؟
                      راغده مرت عليها الذكرى : كنا قبل بنفس المكان متخانقين وكل واحد يعاند الثاني ..
                      طلال جلس بطرف السرير وجلسها بحضنه وهو يتفحص وجها وبهمس دافي: ذيك الأيام على قد انها حلوة لانك انتي كنتي فيها بس ما اريد اتذكرها خلينا على الحاضر .. وبخصوص الرسايل ماتعني لي شيء بعد وفاة نوال انا شفتهم وحرقتهم ..
                      راغده بفرحة حاولت تخبيها : اها ..
                      طلال لمح بسمتها وصغر عينه: ومتى تقررين وتفكرين بوضعنا ؟ اريد ميعاد دقيق ..
                      راغده: مابعد بس بعلمك قبلها .. انت طمني عنك ؟
                      طلال حط يدها بصدره الايسر وحرك شفاته بدون صوت " فقدتك "
                      راغده شعرت بحرارة بوجها من الحيا حاولت تقوم من حضنه لكنه رفض وشد على خصرها ..
                      طلال: انا مرتاح كذا ..
                      راغده نزلت عينها لتحت: الباب مفتوح ..
                      طلال: واذا ؟
                      راغده ناظرته بقمة حياها: طلال اتركني ..
                      طلال: بشرط ..
                      راغده: وش ؟
                      طلال بهمس: يصير ؟
                      راغده فهمت نظراته المركزة على شفتها .. اقتربت منه أكثر وطبعت بوسة
                      طلال بابتسامة: جاتني رعشة ..هذه بوسة الي يتكلم عنها حسين الجسمي الي فيها كهرباء ..
                      راغده: هههههههههههههه ..
                      طلال: انا طماع .. وحدة ثانية ..
                      راغده قامت منه: احنا مو بالبيت ..
                      طلال يعدل شماغه: اي عشان امك تدق الباب ولا تدخل فجأة .. انا بديت اشك بوضعها ممكن حاطه كاميرا
                      راغده: ههههههه احساس الأم .. ان بنتها بزنقة ..
                      طلال يريد يمسكها بس ابتعدت: انتي اكبر زنقاتي ..
                      راغده: كويس يعني مشاكلك هينة..
                      طلال يعض شفته بقهر: يا أجمل عذاب انتي ..
                      راغده ابتسمت واقتربت منه وضمته بحب " احبببك "
                      طلال شد عليها بقوة وبحب: يا زينك ويا زين ريحتك ..
                      دخلت ميس بسرعة نزلت عينها بحيا ..
                      راغده ابتعدت عن طلال بسرعة: معليش ميس اعتبريها بروفا " وغمزت "
                      ميس ابتسمت بخجل: ابوي طالبك طلال ..
                      طلال بقهر: مدري من وين احصلها من ابوي ولا من عمتي ..
                      راغده ضحكت عليه بينما ميس مافهمت شيء ..
                      ميس بابتسامة: رايقين! ماشاء الله زمان ما شفتكم كذا..
                      راغده: عقبالك ..وجهزي نفسك بكره العصر للمحاضرة .. ضروري نحضر كلنا ونستفيد ..
                      ميس: ان شاء الله ..
                      .
                      .
                      قدمت لها القهوة ..
                      مها: اشوفك مرتاحة ببيتها !
                      ام عبدالعزيز: ماكنت بجلس لو ما سوايا ابوك يا مها ..
                      مها: ارجعي عشان ريهام طيب ..
                      ام عبدالعزيز: ابوك لابد يتأدب ، انا ماعاد عندي ثقة فيه انا لو برجع فهو عشانكم ..
                      مها : تظنين أن ابوي بس الغلطان يمه !؟ حتى خالي بدر كانت رغبة الانتقام فيه كبيرة .. لان ألي يحب لايمكن يأذي
                      اذى راغده وهي تشوفه سند لها تعتقدي نهايته كانت مرضية لحد ما له .. لأنه تجرد من الانسانية ..
                      ام عبدالعزيز انصدمت من كلام بنتها: انتي يجي منك هالكلام يا مها ؟
                      مها بحزن: مهما وش كان الي سويته بس ذه الصدق حتى لو لفيت ودرت كل الي صار لخالي ولي احنا نستاهله وذي نهاية الحقد والحسد ..
                      ام عبدالعزيز: وابوك للان .. الله يستر من نهاية حقده وش بيكون .. الدنيا يا بنتي مثل البحر ماتقدرين تأمنين أمواجه ممكن توديك لهوايل وممكن تنجيك .. ويعلم الله ان خوفي من نتايج سواة ابوك فيكم ..
                      مها: لا تتشائمي يمه تفائلي وربك كريم ..
                      ام عبدالعزيز مدت لها الدعوة: ضروري تحضرين مها ..
                      مها بابتسامة : ان شاء الله يمه ..
                      .
                      .
                      عند الباب مسك يدها : احتمال ما اجي بكره راغده الا متأخر ..
                      راغده : وليه ؟
                      طلال: معي اشغال ضروري اخلصها بكره ..
                      راغده بابتسامة: طيب انتبه على نفسك ..
                      طلال اقترب منها وبهمس: مافي شيء منا ولا مناك ..
                      راغده بخجل: في احد بيشوفنا يلا باي باي ..
                      طلال شد على يدها: شيء سريع سرريع ..
                      راغده جات بتقترب منه الا بصوت هالة : خذي لعبة ساره نستيها ..
                      طلال بعصبية: وش مسوي بحياتي انا .. مرة مو متوفق ..
                      راغده كتمت ضحكتها ..
                      طلال: لزوم اتصدق اكيد مسوي شيء واقف بطريق توفيقي ..
                      هالة بضحكة: اقول طلال لو ودك اجي بكره أنام عندكم ..
                      طلال باندفاع: ششكررا كافي عمتي ..
                      هالة وراغده: هههههههههههههه ..
                      راغده اخذت اللعبة بيد هالة: يلا باي ..
                      وطلعت .. صعدت سيارتها

                      ٣:٤٥ العصر ..
                      امتلأت الكراسي .. لألقاء محاضرة بعنوان لحياة زوجية سعيدة .. لدكتورة سلمى عبدالله ..
                      كانت تشوف نفسها من سطور كلام الدكتورة كيف ان في اشياء كثيرة تغيرت فيها ابتسمت وهي عازمة ماتطلع من المحاضرة إلا وبادية حياة صحيحة خالية من الكبرياء والعناد ..

                      .
                      .
                      بنوحة: لا يبه تكفى .. كلمه ..
                      ابو اسيل: وش اكلمه عليه ! الرجال خلاص طلقك اليوم ..
                      جنان برفض: اقنعه يبه تكفى .. انا راضية اكون زوجة ثانية ..
                      ام اسيل: هو لو راضي فيك زوجة ثانية ما كان طلقك ..
                      ابو اسيل: اهجدي يا بنت وخلي عندك كرامة طالمة هو رفضك خلاص وش له اكلمه .. وكثر الله خيره وألتزم بالفترة ذي ..
                      جنان صارت تبكي زود ..
                      ابو اسيل بآسى على حال بنته: يا بنتي انتي ألي جبتي هالشيء لنفسك ، بيجيك ألي يقبل فيك يا بنتي والي يسعدك وتسعدينه ..
                      ام اسيل بحزن: يا بنتي تراك صغيرة والعمر قدامك ومتأكدة ان بيجيك ألي ينسيك طلال وسيد سيده بعد ..
                      جنان اكتفت بالصمت وسط انجرافها بالوجع والألم ..
                      .
                      .
                      .
                      كان بطول الطريق مبسوط وفرحان كيف يقول لها أنه طلق من كانت سبب في وجع قلبها ..
                      مسك جواله جاء بيدق عليها إلا ب اتصال حمود له الي نسى موضوع العزيمة حقته
                      حمود: ها اشوفك نسيت ..
                      طلال: معليش انشغلت ..
                      حمود: يناسبك الليلة ؟
                      طلال: خلاص تمام ..
                      حمود: حياكم الله ..
                      سكر الخط وتوجه لبيت راغده .. استقبلته عمته وهي تجري مكالمة فيديو لولدها يوسف ..
                      طلال: وصلي سلامي له ..
                      ام عبدالعزيز: يوصل ..
                      صعد فوق وأخذ دوش منعش اتصل براغده بس ما ردت
                      ارسل لها رسالة " الليلة معزومين ببيت ابو عزيز "
                      لبس ثوبه وشماغه الأحمر والكبك الأسود وتعطر بعطرة المميز الرجولي ..

                      بالنسبة لراغده ألي دخلت البيت شافت رسالة من طلال ..
                      صعدت فوق وأخذت دوش سريع .. طاحت عينها على فستان علاق زيتي لبسته قبل بخناقتها مع ام صهيب .. قبل لا تتزوج .. ومعه جاكيت جينز ازرق ..
                      سيحت شعرها وحطت مكياج ناعم روج لحمي مات والعيون اكتفت بكحل زيتي جوا عينها وكثفت الماسكارا وبني ترابي عند عظمة العين ..
                      آخر لمسة عطرها الفاتن ..
                      لبست توائمها ونزلت تحت ..
                      طلال طلع من غرفته وهو يستنشق ريحة العود الجميلة
                      شافها تبخر شعرها ومدت له المبخر تبخر شماغه والبسمة بوجها ..
                      طلال بابتسامة: لبى طولك ..
                      راغده ردت له الابتسامة: يلا انا جاهزة ..
                      طلال شال راشد: يلا انا أنتظرك ..
                      راغده لبست عبايتها : ماريان نامي وارتاحي ..
                      ماريان: اوك سنيورة ..
                      صعدت معه السيارة متوجهين لبيت حمود
                      قبل لا ينزلون ..
                      طلال ناظرها: لا تطرين مها عندها مهما وش كان ما كان ..
                      راغده: افا عليك بس يا طلال .. مايحتاج توصيني ..
                      طلال بابتسامة: عارف انك كفو بس هي كلمة وانقالت ..يلا حياتي
                      ونزلت لبيته كان جدا جميل ويليق بطبيب ..
                      استقبله حمود بحفاوة وحضنه وبابتسامة: نورت يابو راشد .. ارحب ارحب ..
                      طلال: بنورك ..
                      حمود بفرحة وهو يشوف بنته ساره: يا زين البنات ماشاء الله .. وش عاد خليت البنت نسختك ..
                      طلال: هذا دليل اني وحش ..
                      حمود: خف علينا ههههههههههههه .. زين وشفتك ..
                      طلال: مو القصد تهميشك بس صارت احداث كثيرة ..
                      حمود: عسى خير يارب ..

                      بدرية بابتسامة خجل: نورتي البيت راغده ..
                      راغده: بنورك حبيبي ..
                      بدرية: واخيرا شفتك يا راغده على كثر ما سولف لي حمود عنك ..
                      راغده بابتسامة: عسى بالخير بس ؟
                      بدرية: اي بالله .. ما اخفي عليك كنت خايفة جدا بمقابلتك لانك اخت ضرتي سلفا ..
                      راغده: هذا النصيب ومقدر ومكتوب يا بدرية .. طمنيني عنك عساك طيبة ؟
                      بدأت تتكلم بدرية الشيء الي جذب راغده فيها نعومة صوتها وهدوئها ودلعها الرباني واختيارها للألوان المناسبة لسمورة بشرتها .. كان هذا الشيء عكس مها بالمرة .. لا شعوريا بدأت تقارن مها فيها وجدت ان في فروق كبيرة بينهم ولا يتقارنون .. بدرية واعية وكمية انوثة مو طبيعية فيها .. متسوى الصوت كان واطي معضم الشيء ..
                      بدرية: وش تشربين حبيبتي ؟
                      راغده: قهوة ..
                      سكبت لها القهوة ومدت لها صحن الشوكلاة ..
                      بدرية: والله وفيك قبول يا راغده .. انا حبيتك ، اتمنى نصير صديقات ..
                      راغده بابتسامة عريضة: مو قدي يا روحي .. الشعور متبادل حتى عيالك حبو ولدي
                      بدرية: ههههههه اي والله ..
                      .
                      حمود بذعر: بسم الله .. ووش وضعه الان ؟
                      طلال: خلاص راح الشر لا يتحرك ولا شيء ، عقبال فؤاد ..
                      حمود: بدر لا يمكن يسوي هالشيء لحاله ، عمري ما احتكيت فيه هالبدر كان رسمي جدا معي بس أاكد لك ان فؤاد هو رأس الحية ..
                      طلال بقهر: لو صار شيء لراغده ما يلوم إلا نفسه ..
                      حمود: فؤاد شغله من بعيد لبعيد مابيسوي شيء إلا وراسل احد ..
                      طلال: انا ماعندي ثقة فيه وممكن يجي يوم ألي بنفسه يأذيها ..
                      حمود بتفكير: خبرتي فيه من ٥ سنوات ماعرف هل هالسنة ذي بيتغير ! بس الحذر واجب .. وعمتي كيفها؟
                      طلال: مابين زعلانة مابين انها فرحانة ان بنتها ماعاد بتتعرض لضرب ..
                      حمود: وش الي خلاه يتهجم عليها بهالوحشية ..
                      طلال الي ماعلمه كل سوايا بدر براغده قبل: ما أعرف .. بس هو أختار يوم صح .. يوم انا بعيد عن راغده وهجم ..
                      حمود كشر بقهر: الله حسيبهم وزين انك جيت قبل لا يسوي شيء لها هالعايلة ذي يهودية .. ربي انجاني منها بس ..
                      طلال: يعني بنت فؤاد هجدت !
                      حمود تنهد: والله يا طلال انها غثيثة شغالة مراقبات تظن اني مو داري عنها لكني اقدر اميزها واعرفها .. يؤسفني أني اعرفها بس بدنائتها .. ولايمكن أعلم ام عزيز عنها .. لابد بيجي يوم بنت فؤاد بتمل وبتمشي بحال نصيبها ..
                      طلال: الحمدلله ..
                      سكتوا شوي
                      حمود: واخبار التعدد معك ..شاب شعرك صح ههههههههه ..
                      طلال: اي انت تدري بهالسوالف هههه .. ماعاد الا في مرأة بس بذمتي ..
                      حمود: من جدك ؟
                      طلال: الله يستر على بنت عمي ..


                      يتبع
                      التعديل الأخير تم بواسطة الكاتبة ساندرا; 21-02-2021, 10:47 PM.

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...