رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا
طلال التفت لابوه: هلا يبه ..
ابو فهد: تعال أريدك بكلمه ..
طلال دخل مع أبوه المجلس ..
ابو فهد: وينك فيه ؟
طلال استغرب من سؤال ابوه: آمر يبه في شيء ؟
ابو فهد: يعني يا ولدي أنا اشوفك منحاز لام عيالك .. هالكلام ما يصير يا ولدي .. جنان اشتكت لي منك انك مو داري عنها ..
ما يصير يا ولدي لو هي اشتكت لابوها أنا وش بسوي وقتها !
طلال رفع حاجب ونزل حاجب: اشتكت مني أنا !؟ وليه ان شاء الله وش مقصر فيه ؟
ابو فهد: يا ولدي مهما وش كان ما كان ذي بنت عمك وعمك بنفسه عارضها عليك .. ليه تسوي فيها كذا ؟ عشانك ماتعبت فيها تأذيها ..
طلال " راغده ما دفعت ريال واحد مهر بعد " : يبه ! انت عارف ان العلاقة بيني وبين جنان منتهية ..
ابو فهد عقد حاجبه: وش قصدك ؟
طلال قام: الكلام مع عمي .. استسمحك عذر يبه وتصبح على خير ..
صعد فوق لشقته ..
شاف جنان جالسة على التلفزيون : السلام عليكم ..
جنان ناظرته بنص عين: تو الناس ! جاي مبكر !
طلال:.......
جنان: هاليوم ذه ما يعتبر يومي لأنك ما كنت فيه اكيد رايح عند المسعدة هالثوب والرزة ..
طلال دخل الغرفة وتركها تهذري لحالها شلح شماغة وثوبة ولبس بيجامته توجه لسرير وهو يحس ان رأسه مصدع من كثر التفكير عقد حاجبه ..
جنان الي تناظر فيه : مصدع ! تستاهل وش لك بالشقى وخلك مع حرمة وحدة وبنت عمك أولى من الغريبة .. وش ازين فيه عني ذي !
طلال الي ماكان فاضي لها: جنان لو معك محاضرة اجليها لبكره .. أبد مو مال محاضرة ..
جنان بانفعال: طبعا ما تريد تسمع مني كلمة وحدة .. لك هي لو تصارخ فوق راسك ما تكلمت بس علي انا .. " وبصراخ" حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. انا متأكدة ان هي الي محرضتك ضدي ..
طلال بنفاذ صبر: وبعدين معك انتي ؟ والله كلمة وحدة ماعاد انام هنا ..
جنان تخصرت: طبعا ياحلو ! تدور الزلة والحجة بس عشان تطلع من هنا ..
طلال قام من السرير وأخذ ثوبه بدون شماغ وطلع بخطواته الغاضبة الي كان على قد ما يقدر يسكت ويتجمل معها .. لان وجع راسه كان من كثرة التفكير براغده .. قادته سيارته لبيتها ..
دخل البيت وكان يعمه الصمت
توجه لغرفة راغده شاف في نور عند عتبة الباب عرف أنها لسى صاحية ..
دق الباب ..
راغده وهي تولع اخر شمعة : تفضل ..
دخل وهو يناظر بالمكان البارد الشموع اللافندر المهدي للأعصاب وكان عاقد حاجبه من شدة وجع رأسه ..
راغده استغربت من وجوده ..
جلس على طرف السرير وتسطح بالسرير بشويش وراسه فوق المخدة ..
راغده اقتربت منه: طلال انت بخير ؟
طلال بصوت قريب للهمس: رأسي .. بس احتاج هدوء شوي بس وبقوم ما بزعجك ..
راغده نزلت تحت جابت الحبة .. وصعدت فوق كان جالس بطرف السرير يحاول يفتح زرار ثوبه بصعوبة .. اقتربت منه وفتحت ازرار ثوبه .. دخلت لغرفته عند غرفة ملابسه جابت بيجامة سوداء لبسته إياه وهي تناظر بجسده الرياضي شعرت بالخجل ونزلت عينها اعطته الحبة مع كوب ماء فاتر ..
مسكت كتفه العريض وسدحته بشويش وهو مازال مكشر وزادت ونته .. طلال بألم: ااه ..
راغده بخوف: بسم الله عليك فيني ولا فيك ..
لحفته وخففت نور الاباجورة وهي تناظر فيه ومازال يون أخذت زيت زيتون مقري فيه الي كانت تدهن فيه عيالها وحطت رأسه بفخذها وصارت تمسج رأسه وتمسج لما لاحظت ارتخاء حاجبه وانفاسه انتظمت ..
راغده " يا روحي يا طلال .. تعبان مرة " رفعت رأسه لعند المخدة ..
تسطحت جنبه وهي تتأمل ملامحة .. اقتربت منه وحطت رأسه بحضنها وهي تلعب بشعره ..
لما غطت بنومة
صحت على أذان الفجر ..
قامت توضأت وصلت .. اقتربت منه وتحسست جبينه الي وهي نايمة استشعرت بحرارة جسمه .. انصدم لوجود حرارة ..
جابت كمادة من الفريزر اول ماحطتها برقبته كشر وابعدها عنه
راغده باصرار: طلال حرارتك عالية مايصير ..
طلال بصوت قريب للهمس: الدنيا برد ..
راغده: ذي حرارة طلال ..
اقتربت منه ورفعت بيجامته بعناء ورفض منه مسكت كتفه : يلا طلال قوم ببلل جسمك بالمويا الفاترة ..
طلال وهو مغمض عينه: لا راغده تكفين خليني ..
راغده بشده: يــلا ..
راحت عبت البانيو مويا فاترة ورجعت له شافته منسدح ومتدفي باللحاف ..
طلعت له بيجامة جديدة ورجعت سندته وهو قاط ثقله عليها ..
عند البانيو: يلا اشلح سروالك واغمر جسمك كله بالمويا بتخف حرارتك ..
طلال الي لمس المويا وبرجفة: بارد ما اقدر ..
راغده مسكت كتفه: غصب طلال ..
وهي تسحبه وهو يشد ودفعته اقوى وصار بالبانيو وطشر عليها مويا وبشهقه من برودته ..
طلال فتح عينه على الاخر: لا لا بارد راغده ماقدر والله ما اقدر
جاء بيطلع بس هي منعته وهو يمسك يدها وهي تفلتها سحب كم ملابسها عشان يقوم من البانيو .. فقدت توازنها بسبب المويا الي نزلت من البانيو وصاحت عليه
..
راغده شهقت زود بسبب برودة المويا: ااااا ..
طلال ابتسم رغم تعبه : ها كيف ؟
راغده صارت ترجف جات بتقوم بس هو منعها
طلال: تحملي الي تحملته ..
راغده ضمت نفسها وهي تناظر فيه وفكها يرجف: ا..نا ..مـ..و مريضة لكن انت مريض .. ا..يش دخلني فيك ..
طلال ألي بد يرجف فتح الصنبور على مويا حارة وقربها منه: الان المويا بتدفئ مو مرة بس نقدر نتحملها ..
ناظرته فيه بصمت وهي بقمة برودها
استشعروا بدفئ الماء ..
راغده قامت وهي ضامه نفسها : ما ينفع إذا المويا مو فاترة ..
طلال: قصدك ثلج ..
دخلت الغرفة وبيدها الديشمبر حقها وراحت حمام ألي بغرفته اخذت دوش دافي وطلعت لغرفتها شافته تو طالع من الحمام ولاف الفوطة على خصره وجالس بطرف السرير واضح عليه التعب اقتربت منه تحسست جبهته والحرارة للان مانزلت ..
لبست بيجامة خفيفة واعطته سروال رمادي يلبسه ..
اخذت الفكس ودهنت صدره ورقبته
طلال كشر: ما احب ريحته ..
راغده: علامك طلال تتصرف مثل الأطفال ؟
اجبرته يتسطح بالسرير ودفته ..
نزلت تحت شافت بوجها أمها ..
ام عبدالعزيز: وش عندك صاحية هالوقت ؟
راغده: السؤال لك ..
ام عبدالعزيز تتثائب: اكلم اخوك يوسف ..
راغده: اجل ما اقاطعك وصلي سلامي له ..
راحت سوت له فطور خفيف وصعدت فوق ..
رفعته شوي وحاولت تأكله على قد ما تقدر وتعطيه العلاج رجع نام ، راغده راحت تسوي طقوسها اليومية ورجعت لسرير تكمل نوم .. وطلال ألي لازق فيها ..
تعبت معه من حيث الكمادات والأكل ..
طوال اليوم كان طريح الفراش وجواله مايسكت كلا إتصالات ..
راغده " اكيد النطيحة تدق عليه " واقتربت من جواله تشوف الأسم فعلا كانت جنان .. ابتسمت بخفة
" اي اتصلي واحرقي الجوال بعد خلك تسرحين وتمرحين بتفكيرك وتتخيلين مثل ما انا اتخيل ايش الوضع لما تكونون سوا "
ناظرت بطلال وتفحصت حرارته ألي نزلت الحمدلله من بعد أمس .. أخذت دوش منعش ولبست
بلوزة فرنسية بيضاء وشريط فيونكو سوداء بمنتصف الصدر ..
تنورة بني ترابي باهت بكسرات حطتها من عند الخصر .. وكعب أسود ..
مكياج فرنسي ولبست خاتم ناعم ..
حطت الفطور جنب الكمودينا وكتبت ورقة بجانبها ..
صعدت بسيارتها توجهت لدوامها ، وقف الطاقم لها وهي تمشي بخطواتها الواثقة وبابتسامة تعلو شفتها ..
نهلة وراها لما دخلت المكتب شلحت لها العباية: طال عمرك استاذة بشاير طلبت مقابلتك بعد نصف ساعة ضروري .. وبشرى في زيارة لك الان ..
راغده جلست مكتبها: تمام نهلة .. شيماء خليها تجيني الان اقلها قبل لا تجي بشرى ضروري ..أريد أخلص معها بعض الأشغال المهمة ..
نهلة: ابشري طال عمرك ..
.
ابتسمت لهم: اتصلت بنهلة وقالت ان راغده بتروح اليوم من دوامها بدري مرة .. بعد صلاة الظهر بترجع للبيت
مروة: اجل يلا نروح لها لا نتأخر ..
مريم: كل شيء جاهز ..
توجهوا لمكتبة راغده ..
دخلت نهلة على راغده ألي بتهم بالروحة : طال عمرك الاستاذة فرح ومعها بنتين يريدون مقابلتك ..
راغده رجعت العباية مكانها وجلست بمكتبها واشرت بعينها ..
٢٠ ثانية الا بدخولهم والابتسامة بوجهم وهم يتفحصونها كأن ما فيها شيء او لا جرا لها الحادث ..
راغده بابتسامة خفيفة: ايش تشربون ؟
فرح: لا .. بنتغدا لبرا كلنا ..
راغده: ما اعتقد ..لاني ...
فرح قاطعتها: وبدون اعتراص لو سمحتي ..
مروة ومريم: الحمدلله على سلامتك .. خطاك السوء ..
راغده: الله يسلمكم ..
فرح ومروة قاموا: بنكون بالسيارة ننتظركم ..
لما شافت ان مريم جالسة عرفت ان بيكون بينهم حديث ..
راغده قامت من مكتبها وجلست بالكنبة قباله ومالت برجلها على جنب وباكتاف مشدودة : كيف اقدر اخدمك مريم ..
مريم وهي تلعب بـ اصابع يدها بتوتر: بنصيحة راغده ..
راغده رفعت حاجبها لوهلة لانها ماتوقعت بتطلب منها هالطلب ضمت يدينها سوا: تفضلي اسمعك ..
مريم سكتت شوي: معك علم أنه طلقني .. رفض اخذ العيال معي بعد اسبوعين رجعهم لي وقال ان زوجته ماتحملتهم كبيرة بالعمر
وتريد الراحة مو مال ازعاج ودوشة المهم جابهم لي بشرط كل ما بغى يشوفهم ما امنعه ، صار كل فترة يجي فجأة ويجون العيال مو مرتبين مرة
بحكم شقاوتهم صار ينتقد كثير بشكل مو طبيعي واني ام مو قد مسؤولية وكيف اخلي العيال بهالمنظر ..
راغده بنظرة ثابتة: يريد يستفزك لا غير اتركيه يتكلم لبكره .. يعني بتحافظين على مظهر عيالك بس عشان حضرته يشوفهم مرتبن .. هم بسن طفولة طبيعي يتوسخ ثيابهم ما نقدر نحرمهم من طفولتهم ..
مريم بكلمة من راغده انخرطت بالبكاء: بس اهلي يا راغده ما يسكتون واخوي ما يقصر كل شوي يسمعني كلام عني وعن عيالي حتى امي تنصره وانا امر بظروف تعبانة نفسيا ما بيدي أني اربط عيالي عشان ما يوسخون بيتها .. ماعندهم مساحة يلعبون فيها ..
راغده: وابوك ايش وضعه ؟ تكلمتي مع احد من اهلك عشان يتعاونون معك ؟
مريم: تكلمت لما جف ريقي ابوي مو مهتم كل اهتماماته بمجلسه وبدوامه .. احس اني ضايعة وتعبانة من قبل معي غرفة لحالي وكل شيء مرتب ، الان ينامون
معي ٣ وهذا غير الازعاج حتى النوم يفتحون الباب والأنوار ولا يسكروه ! كثير اقول ليه تطلقت لو اني جالسة بذمته ابرك لي ..
راغده: وأنتي ؟ ودك ترجعين له ؟
مريم: من بعد الي شفته .. اكيد ودي..
راغده: انا اذكر انك قلتي قبل ان زوجك يحن يريدك تحملين؟
مريم: اي يحن علي كثير ..
راغده بتفكير: وتزوج الاربعينية تعتقدي يريد عيال ! لو يريد عيال تزوج وحدة أصغر .. زواجة من هالمرأة ما هو الا نزوة وانتي شديتي عليه وتحدتيه لذلك ماكان معه الا انه
يستكلب معك ويلزم انك ترجعين له المهر لان مايريدك تطلقين ! انتظري شوي بعد وهو بيرجعك لذمته قبل لاتخلص العدة ..
مريم عقدت حاجبها: وايش الي يثبت كلامك !
راغده: ولا شيء ! هو مجرد توقعات .. انتظري وش وراك ؟ ودوري لك شغلة بدل جلستك ذي بالبيت اقلها تعنين نفسك ! ولا منة احد منهم ..
مريم: وش بلاقي وظيفة يا راغده !
راغده: ملفك بكره ضروري يكون هنا وأنا بدور لك على مصنع من هالشركات تتسلين وتتعرفين على بنات وتضيعي وقت معهم ..
مريم بابتسامة امل: الله لا يحرمني منك راغده ..
راغده قامت: ويلا عشان ما اتاخر على البيت ..
مريم بامتنان: شكرا لك كثير راغده وعلى وقفاتك ..
راغده تلبس عبايتها: حياك بأي وقت ..
طلعت معها وصعدو سيارتها والسواق راح ..
توجهو لمطعم الي الأكل يكون فوق اليخت الأبيض بطاولاته البيضاء ومناديل الطعام بلون اللحمي .. جلسوا وفوقهم مظلة تحميهم من اشعة الشمس ..
طلبوا وجبتهم ..
راغده كانت أول مرة تحس أن في انتماء وقبول منهم لوجودها معهم .. صارت تستمع اكثر من أنها تتكلم وهم يتكلمون ويسولفون بحماس كبير
ولأول مرة يتشاركون بمشاكلهم الشخصية وافراحهم بدون اي تحفظات ..
راغده ألي انشغلت بالأكل وهي تفكر " هل من الصواب اننا نرجع وكأن شيء ما صار ! وهل من الأمان نرجع ؟ كيف اعطي فرصة وأنا ما تأكدت ؟ الأفضل اكون متحفظة معهم لنهاية والايام بتبين كانهم يستحقون الفرصة أو لا "
بعد الأكل شافت رسالة من أمها " هلا غدو بروح للمشفى اشوف اخوي لا تنتظريني على الغداء "
ابتسمت بخفة لانها خلصت أكل جابت سفري لامها ولطلال ..
سرعان ما رجعت البيت كان هادي صعدت فوق على طول شافت طلال بمكانه خافت وتحسست جبينه .. حرارته نازلة بس ليه للان نايم ..
طلال اول ما حس بيدها الناعمة فتح عينه: طولتي !
يتبـــــــع
طلال التفت لابوه: هلا يبه ..
ابو فهد: تعال أريدك بكلمه ..
طلال دخل مع أبوه المجلس ..
ابو فهد: وينك فيه ؟
طلال استغرب من سؤال ابوه: آمر يبه في شيء ؟
ابو فهد: يعني يا ولدي أنا اشوفك منحاز لام عيالك .. هالكلام ما يصير يا ولدي .. جنان اشتكت لي منك انك مو داري عنها ..
ما يصير يا ولدي لو هي اشتكت لابوها أنا وش بسوي وقتها !
طلال رفع حاجب ونزل حاجب: اشتكت مني أنا !؟ وليه ان شاء الله وش مقصر فيه ؟
ابو فهد: يا ولدي مهما وش كان ما كان ذي بنت عمك وعمك بنفسه عارضها عليك .. ليه تسوي فيها كذا ؟ عشانك ماتعبت فيها تأذيها ..
طلال " راغده ما دفعت ريال واحد مهر بعد " : يبه ! انت عارف ان العلاقة بيني وبين جنان منتهية ..
ابو فهد عقد حاجبه: وش قصدك ؟
طلال قام: الكلام مع عمي .. استسمحك عذر يبه وتصبح على خير ..
صعد فوق لشقته ..
شاف جنان جالسة على التلفزيون : السلام عليكم ..
جنان ناظرته بنص عين: تو الناس ! جاي مبكر !
طلال:.......
جنان: هاليوم ذه ما يعتبر يومي لأنك ما كنت فيه اكيد رايح عند المسعدة هالثوب والرزة ..
طلال دخل الغرفة وتركها تهذري لحالها شلح شماغة وثوبة ولبس بيجامته توجه لسرير وهو يحس ان رأسه مصدع من كثر التفكير عقد حاجبه ..
جنان الي تناظر فيه : مصدع ! تستاهل وش لك بالشقى وخلك مع حرمة وحدة وبنت عمك أولى من الغريبة .. وش ازين فيه عني ذي !
طلال الي ماكان فاضي لها: جنان لو معك محاضرة اجليها لبكره .. أبد مو مال محاضرة ..
جنان بانفعال: طبعا ما تريد تسمع مني كلمة وحدة .. لك هي لو تصارخ فوق راسك ما تكلمت بس علي انا .. " وبصراخ" حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. انا متأكدة ان هي الي محرضتك ضدي ..
طلال بنفاذ صبر: وبعدين معك انتي ؟ والله كلمة وحدة ماعاد انام هنا ..
جنان تخصرت: طبعا ياحلو ! تدور الزلة والحجة بس عشان تطلع من هنا ..
طلال قام من السرير وأخذ ثوبه بدون شماغ وطلع بخطواته الغاضبة الي كان على قد ما يقدر يسكت ويتجمل معها .. لان وجع راسه كان من كثرة التفكير براغده .. قادته سيارته لبيتها ..
دخل البيت وكان يعمه الصمت
توجه لغرفة راغده شاف في نور عند عتبة الباب عرف أنها لسى صاحية ..
دق الباب ..
راغده وهي تولع اخر شمعة : تفضل ..
دخل وهو يناظر بالمكان البارد الشموع اللافندر المهدي للأعصاب وكان عاقد حاجبه من شدة وجع رأسه ..
راغده استغربت من وجوده ..
جلس على طرف السرير وتسطح بالسرير بشويش وراسه فوق المخدة ..
راغده اقتربت منه: طلال انت بخير ؟
طلال بصوت قريب للهمس: رأسي .. بس احتاج هدوء شوي بس وبقوم ما بزعجك ..
راغده نزلت تحت جابت الحبة .. وصعدت فوق كان جالس بطرف السرير يحاول يفتح زرار ثوبه بصعوبة .. اقتربت منه وفتحت ازرار ثوبه .. دخلت لغرفته عند غرفة ملابسه جابت بيجامة سوداء لبسته إياه وهي تناظر بجسده الرياضي شعرت بالخجل ونزلت عينها اعطته الحبة مع كوب ماء فاتر ..
مسكت كتفه العريض وسدحته بشويش وهو مازال مكشر وزادت ونته .. طلال بألم: ااه ..
راغده بخوف: بسم الله عليك فيني ولا فيك ..
لحفته وخففت نور الاباجورة وهي تناظر فيه ومازال يون أخذت زيت زيتون مقري فيه الي كانت تدهن فيه عيالها وحطت رأسه بفخذها وصارت تمسج رأسه وتمسج لما لاحظت ارتخاء حاجبه وانفاسه انتظمت ..
راغده " يا روحي يا طلال .. تعبان مرة " رفعت رأسه لعند المخدة ..
تسطحت جنبه وهي تتأمل ملامحة .. اقتربت منه وحطت رأسه بحضنها وهي تلعب بشعره ..
لما غطت بنومة
صحت على أذان الفجر ..
قامت توضأت وصلت .. اقتربت منه وتحسست جبينه الي وهي نايمة استشعرت بحرارة جسمه .. انصدم لوجود حرارة ..
جابت كمادة من الفريزر اول ماحطتها برقبته كشر وابعدها عنه
راغده باصرار: طلال حرارتك عالية مايصير ..
طلال بصوت قريب للهمس: الدنيا برد ..
راغده: ذي حرارة طلال ..
اقتربت منه ورفعت بيجامته بعناء ورفض منه مسكت كتفه : يلا طلال قوم ببلل جسمك بالمويا الفاترة ..
طلال وهو مغمض عينه: لا راغده تكفين خليني ..
راغده بشده: يــلا ..
راحت عبت البانيو مويا فاترة ورجعت له شافته منسدح ومتدفي باللحاف ..
طلعت له بيجامة جديدة ورجعت سندته وهو قاط ثقله عليها ..
عند البانيو: يلا اشلح سروالك واغمر جسمك كله بالمويا بتخف حرارتك ..
طلال الي لمس المويا وبرجفة: بارد ما اقدر ..
راغده مسكت كتفه: غصب طلال ..
وهي تسحبه وهو يشد ودفعته اقوى وصار بالبانيو وطشر عليها مويا وبشهقه من برودته ..
طلال فتح عينه على الاخر: لا لا بارد راغده ماقدر والله ما اقدر
جاء بيطلع بس هي منعته وهو يمسك يدها وهي تفلتها سحب كم ملابسها عشان يقوم من البانيو .. فقدت توازنها بسبب المويا الي نزلت من البانيو وصاحت عليه
..
راغده شهقت زود بسبب برودة المويا: ااااا ..
طلال ابتسم رغم تعبه : ها كيف ؟
راغده صارت ترجف جات بتقوم بس هو منعها
طلال: تحملي الي تحملته ..
راغده ضمت نفسها وهي تناظر فيه وفكها يرجف: ا..نا ..مـ..و مريضة لكن انت مريض .. ا..يش دخلني فيك ..
طلال ألي بد يرجف فتح الصنبور على مويا حارة وقربها منه: الان المويا بتدفئ مو مرة بس نقدر نتحملها ..
ناظرته فيه بصمت وهي بقمة برودها
استشعروا بدفئ الماء ..
راغده قامت وهي ضامه نفسها : ما ينفع إذا المويا مو فاترة ..
طلال: قصدك ثلج ..
دخلت الغرفة وبيدها الديشمبر حقها وراحت حمام ألي بغرفته اخذت دوش دافي وطلعت لغرفتها شافته تو طالع من الحمام ولاف الفوطة على خصره وجالس بطرف السرير واضح عليه التعب اقتربت منه تحسست جبهته والحرارة للان مانزلت ..
لبست بيجامة خفيفة واعطته سروال رمادي يلبسه ..
اخذت الفكس ودهنت صدره ورقبته
طلال كشر: ما احب ريحته ..
راغده: علامك طلال تتصرف مثل الأطفال ؟
اجبرته يتسطح بالسرير ودفته ..
نزلت تحت شافت بوجها أمها ..
ام عبدالعزيز: وش عندك صاحية هالوقت ؟
راغده: السؤال لك ..
ام عبدالعزيز تتثائب: اكلم اخوك يوسف ..
راغده: اجل ما اقاطعك وصلي سلامي له ..
راحت سوت له فطور خفيف وصعدت فوق ..
رفعته شوي وحاولت تأكله على قد ما تقدر وتعطيه العلاج رجع نام ، راغده راحت تسوي طقوسها اليومية ورجعت لسرير تكمل نوم .. وطلال ألي لازق فيها ..
تعبت معه من حيث الكمادات والأكل ..
طوال اليوم كان طريح الفراش وجواله مايسكت كلا إتصالات ..
راغده " اكيد النطيحة تدق عليه " واقتربت من جواله تشوف الأسم فعلا كانت جنان .. ابتسمت بخفة
" اي اتصلي واحرقي الجوال بعد خلك تسرحين وتمرحين بتفكيرك وتتخيلين مثل ما انا اتخيل ايش الوضع لما تكونون سوا "
ناظرت بطلال وتفحصت حرارته ألي نزلت الحمدلله من بعد أمس .. أخذت دوش منعش ولبست
بلوزة فرنسية بيضاء وشريط فيونكو سوداء بمنتصف الصدر ..
تنورة بني ترابي باهت بكسرات حطتها من عند الخصر .. وكعب أسود ..
مكياج فرنسي ولبست خاتم ناعم ..
حطت الفطور جنب الكمودينا وكتبت ورقة بجانبها ..
صعدت بسيارتها توجهت لدوامها ، وقف الطاقم لها وهي تمشي بخطواتها الواثقة وبابتسامة تعلو شفتها ..
نهلة وراها لما دخلت المكتب شلحت لها العباية: طال عمرك استاذة بشاير طلبت مقابلتك بعد نصف ساعة ضروري .. وبشرى في زيارة لك الان ..
راغده جلست مكتبها: تمام نهلة .. شيماء خليها تجيني الان اقلها قبل لا تجي بشرى ضروري ..أريد أخلص معها بعض الأشغال المهمة ..
نهلة: ابشري طال عمرك ..
.
ابتسمت لهم: اتصلت بنهلة وقالت ان راغده بتروح اليوم من دوامها بدري مرة .. بعد صلاة الظهر بترجع للبيت
مروة: اجل يلا نروح لها لا نتأخر ..
مريم: كل شيء جاهز ..
توجهوا لمكتبة راغده ..
دخلت نهلة على راغده ألي بتهم بالروحة : طال عمرك الاستاذة فرح ومعها بنتين يريدون مقابلتك ..
راغده رجعت العباية مكانها وجلست بمكتبها واشرت بعينها ..
٢٠ ثانية الا بدخولهم والابتسامة بوجهم وهم يتفحصونها كأن ما فيها شيء او لا جرا لها الحادث ..
راغده بابتسامة خفيفة: ايش تشربون ؟
فرح: لا .. بنتغدا لبرا كلنا ..
راغده: ما اعتقد ..لاني ...
فرح قاطعتها: وبدون اعتراص لو سمحتي ..
مروة ومريم: الحمدلله على سلامتك .. خطاك السوء ..
راغده: الله يسلمكم ..
فرح ومروة قاموا: بنكون بالسيارة ننتظركم ..
لما شافت ان مريم جالسة عرفت ان بيكون بينهم حديث ..
راغده قامت من مكتبها وجلست بالكنبة قباله ومالت برجلها على جنب وباكتاف مشدودة : كيف اقدر اخدمك مريم ..
مريم وهي تلعب بـ اصابع يدها بتوتر: بنصيحة راغده ..
راغده رفعت حاجبها لوهلة لانها ماتوقعت بتطلب منها هالطلب ضمت يدينها سوا: تفضلي اسمعك ..
مريم سكتت شوي: معك علم أنه طلقني .. رفض اخذ العيال معي بعد اسبوعين رجعهم لي وقال ان زوجته ماتحملتهم كبيرة بالعمر
وتريد الراحة مو مال ازعاج ودوشة المهم جابهم لي بشرط كل ما بغى يشوفهم ما امنعه ، صار كل فترة يجي فجأة ويجون العيال مو مرتبين مرة
بحكم شقاوتهم صار ينتقد كثير بشكل مو طبيعي واني ام مو قد مسؤولية وكيف اخلي العيال بهالمنظر ..
راغده بنظرة ثابتة: يريد يستفزك لا غير اتركيه يتكلم لبكره .. يعني بتحافظين على مظهر عيالك بس عشان حضرته يشوفهم مرتبن .. هم بسن طفولة طبيعي يتوسخ ثيابهم ما نقدر نحرمهم من طفولتهم ..
مريم بكلمة من راغده انخرطت بالبكاء: بس اهلي يا راغده ما يسكتون واخوي ما يقصر كل شوي يسمعني كلام عني وعن عيالي حتى امي تنصره وانا امر بظروف تعبانة نفسيا ما بيدي أني اربط عيالي عشان ما يوسخون بيتها .. ماعندهم مساحة يلعبون فيها ..
راغده: وابوك ايش وضعه ؟ تكلمتي مع احد من اهلك عشان يتعاونون معك ؟
مريم: تكلمت لما جف ريقي ابوي مو مهتم كل اهتماماته بمجلسه وبدوامه .. احس اني ضايعة وتعبانة من قبل معي غرفة لحالي وكل شيء مرتب ، الان ينامون
معي ٣ وهذا غير الازعاج حتى النوم يفتحون الباب والأنوار ولا يسكروه ! كثير اقول ليه تطلقت لو اني جالسة بذمته ابرك لي ..
راغده: وأنتي ؟ ودك ترجعين له ؟
مريم: من بعد الي شفته .. اكيد ودي..
راغده: انا اذكر انك قلتي قبل ان زوجك يحن يريدك تحملين؟
مريم: اي يحن علي كثير ..
راغده بتفكير: وتزوج الاربعينية تعتقدي يريد عيال ! لو يريد عيال تزوج وحدة أصغر .. زواجة من هالمرأة ما هو الا نزوة وانتي شديتي عليه وتحدتيه لذلك ماكان معه الا انه
يستكلب معك ويلزم انك ترجعين له المهر لان مايريدك تطلقين ! انتظري شوي بعد وهو بيرجعك لذمته قبل لاتخلص العدة ..
مريم عقدت حاجبها: وايش الي يثبت كلامك !
راغده: ولا شيء ! هو مجرد توقعات .. انتظري وش وراك ؟ ودوري لك شغلة بدل جلستك ذي بالبيت اقلها تعنين نفسك ! ولا منة احد منهم ..
مريم: وش بلاقي وظيفة يا راغده !
راغده: ملفك بكره ضروري يكون هنا وأنا بدور لك على مصنع من هالشركات تتسلين وتتعرفين على بنات وتضيعي وقت معهم ..
مريم بابتسامة امل: الله لا يحرمني منك راغده ..
راغده قامت: ويلا عشان ما اتاخر على البيت ..
مريم بامتنان: شكرا لك كثير راغده وعلى وقفاتك ..
راغده تلبس عبايتها: حياك بأي وقت ..
طلعت معها وصعدو سيارتها والسواق راح ..
توجهو لمطعم الي الأكل يكون فوق اليخت الأبيض بطاولاته البيضاء ومناديل الطعام بلون اللحمي .. جلسوا وفوقهم مظلة تحميهم من اشعة الشمس ..
طلبوا وجبتهم ..
راغده كانت أول مرة تحس أن في انتماء وقبول منهم لوجودها معهم .. صارت تستمع اكثر من أنها تتكلم وهم يتكلمون ويسولفون بحماس كبير
ولأول مرة يتشاركون بمشاكلهم الشخصية وافراحهم بدون اي تحفظات ..
راغده ألي انشغلت بالأكل وهي تفكر " هل من الصواب اننا نرجع وكأن شيء ما صار ! وهل من الأمان نرجع ؟ كيف اعطي فرصة وأنا ما تأكدت ؟ الأفضل اكون متحفظة معهم لنهاية والايام بتبين كانهم يستحقون الفرصة أو لا "
بعد الأكل شافت رسالة من أمها " هلا غدو بروح للمشفى اشوف اخوي لا تنتظريني على الغداء "
ابتسمت بخفة لانها خلصت أكل جابت سفري لامها ولطلال ..
سرعان ما رجعت البيت كان هادي صعدت فوق على طول شافت طلال بمكانه خافت وتحسست جبينه .. حرارته نازلة بس ليه للان نايم ..
طلال اول ما حس بيدها الناعمة فتح عينه: طولتي !
يتبـــــــع
تعليق