بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات وتقبل الله صيامنا
كل عام وأنتم بخير منتدى عبير أعضاء وزوارا أولا
ثانيا قررت أهديكم ثلات بارتات ثلاث ورا بعض كل يوم بارت وإنشالله تعجبكم هديتي
وعذرا ع الإطالة فعندما أنسجم بالكتابة أنسى نفسي
البارت الثاني عشر
العصر رن جوالها وما كانت تبي ترد بس رجع اتصل أكثر من مرة ردت بصوت كله نوم: نعم
أمجد: أسيل حياتي شلونك
قامت بسرعة وجلست: أمجد هذا أنت
أمجد: أي أنا شلونك ولهت عليك
أسيل: أمجد أنا بخير أنت كيفك وشلون صحتك أنت طبت مو
أمجد: أسيل أنا داق عشان أسلم عليكي واسمع صوتك
أسيل: أنت وين رايح وليه تبي تسلم علي أمجد أنت تودعني
أمجد: انا مسافر أسيل بطلع الخارج أكمل علاجي برة
أسيل تبكي: ليه أرجوك لا تقول أني ما رح...
أمجد: لا تخافين أنا بخير ومو زعلان من خوانك مو يقولون ضرب أخو الحبيب مثل أكل الزبيب لا تبكي يا عمري
أسيل تبتسم: ومتي أشوفك
أمجد: أنا بسافر عقب أربع أيام ويمكن أظل هناك ثلاث أو أربع شهور وبرجع إنشالله
أسيل:والله كثير
أمجد: أسيل أبي أقول لك شيء أنا حبيتك وتمنيت تكونين لي ولا مرة فكرت ألعب بمشاعرك أو أقص عليكي ولو كان لي نصيب فيك برد إنشالله وألقاك تنطريني ولو...
أسيل: لا تكمل أرجوك لا تكمل
أمجد: اسمعيني يا بنت الحلال يمكن أهلك ما ينطروني حتى أرد وما تقدرين ترفضين أذا خطبك ولد ناس وادمي وانا اتمنى لك كل خير وبظل أدعي ربي أني أرد وأشوفك
أسيل تبكي وما قدرت ترد: كله بسبتي أنا
أمجد: لا تقولين كذا وبعدين ليكون صدقتي يا العانس ترى ما أحد يرضى يناظر وجهك إلا ما كنتي طحتي بكبدي
أسيل: هين يا النذل
أمجد يبتسم: أشوف وجهك بخير أسيل إذا رديت بخير أنا بكلم خالك واللي يصير يصير سلام يا عمري وسامحيني
أسيل: مسموح يا نظر عيني أشوفك بخير
سكرت منه وانسدحت بالسرير تبكي شفتي وش سويتي بقلة أدبك دمرتي حياة أختك واللحين دمرتي أمجد يا ربي وش أسوي لازم أجبر شجون تعترف أنها مغصوبة ع فارس بس كيف لازم تعترف حتى لو أطقها
@@@@@
وقفت مكانها ولا قدرت تتحرك وعيونها تدمع كأن الزمن توقف بهاللحظة ورجع بيها لسنين طفولتها
أروى شلونك يا الغالية
غطت وجهها ولفت له: سهيل
أي سهيل... سهيل يا أروى شلونك
أروى بغصة: بخير أنت شلونك وشلون زوجتك
أنا بخير دامك بخير
سهيل لو سمحت ما له لزوم هالكلام
والله جا اليوم اللي تتغطين مني يا قلبي
أروى حمدت ربها انها متغطية ما تبيه يشوف الدموع اللي نازلة تحفر خدودها
قال بحرقة: انا ما نسيتك أبد وع طول ببالي طيفك ما فارقني ولا يوم
أرجوك سهيل انسى خلاص أحنا مو لبعض وكل واحد عاش وشاف حياته وأنا اللحين متزوجة وأم لولد وبنت
حبيته
أي أحبه ولا اتمنى أكون لغيره
معقوله في ثلاث سنين قدر ينسيك حب دام عمر بحاله شلون يا أروى
جا حسام وانصدم لما شاف سهيل قرب وسلم عليه وقال بقهر لأروى: إذا جهزتي خلينا نروح فرصة سعيدة أخ سهيل وأخذ أروى ولما تأكد أن سهيل راح التفت لها وهي بعدها متغطية قال لها: اروى أنا بأخذ نجد ونرجع خلك أنت هنا مع عهد وإذا ارتحتي وأخذتي قرار دقي علي وأنا مستعد لأي قرار تأخذينه
أروى: لا حسام أنا ...
شال الغطا ومسك وجهها بيده مسح دموعها: ظلي هنا وفكري عشان هالدموع الغالية أنا تهمني سعادتك ومثل ما قلت جاهز لأي قرار تاخذينه فكري عدل بعيد عني وعن أي ضغوطات يمكن تأثر على قرارك أشوفك بخير باسها و راح نادى ع الخدامة تجيب نجد أخذ بنته وتركها قالت أروى لما راح: أنا اخذت قراري يا حسام ليتك سمعته
جلست عالكرسي تبكي وتعيد ذكريات ماضي أليم
@@@@@
دقت عليه باب الغرفة عشان يصحى ما رد" هذا اللحين شلون أصحيه أدق عليه بس أنا كنسلت رقمه ما أبي أدخل غرفته بس وش أسوي" وراحت دقت الباب مرة ثانية ما رد فتحت الغرفة ودخلتها أول مرة تدش غرفته كانت كبيرة حيل وواسعة ألوانها زرقاء هادية ديكورها يسحر كل شيء فيها يدل ع ذوق صاحبها الراقي وريحة عطره بكل الغرفة يجنن أخذت نفس عميق وهي تشم عطره" ليه ما عطاني هالغرفة ونام هو هناك ذي لونها أزرق مثل ما أحب" وصحت من أحلامها ع صوته اللي خرعها: وش عندك هنا
شجون: أنا كنت... ولا شيء أنا بطلع
جات تروح وقبل ما توصل للباب وصل لها مسكها ولزقها بالجدار كان لابس بنطلون جينز من دون بلوزة استحت وهي تشوفه كذا وكان شعره نازل ع وجهه وأكتافه بطريقة عشوائية ومبعثر بس شكله يهبل بعيونه المكحلة الواسعة نزلت راسها وهي تقول: فارس اتركني أروح
فارس" أول مرة اسمعها تنطق اسمي يا حلاته ع شفاتها": أكيد ما دخلتي هنا عشان تقولين لي اتركني مو
شجون: أنا كنت... أنت قلت لي أصحيك عند إذان المغرب
فارس: وشفتيني صاحي شكرا ع اهتمامك مع السلامة
دفها برة وسكر الباب انقهرت منه ومن معاملته لها نزلت تحت وطلعت ع الحديقة جلست ع الكرسي تراقب أخوانها وهم يلعبون وشاردة بتفكيرها شوي وقامت تلعب معاهم وضحكاتهم واصلة للسما فارس كان يناظرها من فوق وسارح بشكلها
نزل لهم بعد دقايق جلس يمازح علي وشال ناريناز يطيرها فوق ويرجع يمسكها وهي تضحك قال لياسر: روح بوس شجون وقول لها تجهز عشان كلنا رح نطلع ونتمشى ياسر سوى مثل ما قال له فارس استغربت قرب منها وهو شايل نارا ومحمود جنبه: إذا ما تبين تروحين نروح لحالنا ونارا صارت مثل الببغاء الكلمة اللي يقولها فارس تعيدها
يلا قومي أجهزي وجهزي أخوانك بنطلع ونتعشى برة
شجون بدلت ملابسها ولبست نارا أخذت عبايتها ونزلت تحت" يا ربي وش أسوي إذا جبرني اتغطى" بعد شوي نزل وريحة عطره سابقته ماسك جواله ومفاتيحه: مشينا وين محمود وياسر
نارا: برة
تعالى أنت يا أحلى ملاك اللي مثلك ما يمشى ع رجوله شالها وطلع طلعت شجون وراه وهي بعدها خايفة منه بس ما قال لها شيء راحوا انبسطوا وبالطريق اشترى لهم كيس شيكولاته وملبس وعطاهم وعطاها هي بعد كيس لحالها حرك السيارة فتحت لوح شيكولاته تأكله مدت له بكل براءة ضحك وقال لها: ع بالك بزر مثلك أكل مثل هالأشياء
زعلت ولفت وجهها عنه ناحية الشباك : خلاص خلاص يا شلال النكد بأكل عطيني
مدت له لوح من الكيس قال: أكليني من اللي بيدك يدي مو فاضية مدت يدها تأكله أكل الشيكولاته وعض أصابعها توجعت وناظرته بقهر غمز لها وقال: أأأأممم حلوة حيل لأنها بنكهة أصابعك
رجعوا ع البيت والكل كان مبسوط بعد ما نام علي وأخوانه جلست تسهر ع التي في وهو جالس جنبها ع الكنب يشتغل ع اللاب ولما نامت شالها كالعادة ونومها بسريرها غطاها وباس خدها ظل لدقايق يناظرها وبعدين طلع لغرفته ونام
@@@@@
بعد أيام دق أبو علي ع شجون يخبرها أنه جاي يأخذ عياله جهزتهم شجون جلسوا ينتظرون جيته ومعاهم بدر اللي كان يتشقق من الوناسة أن علي وأخوانه ينقلعون جلس يتشاجر مع ياسر وكل واحد يقول أن شجون أخته جمعتهم اثنينهم وقالت لهم: حبيبي أنت وهو أنا أختكم أنتو الاثنين
بدر: شلون أنت أختي لحالي مثل أسيل وسجا
ياسر: لا ذي أختي قبل لا تجي عندكم
شجون: بليز لا تعصبوني مو أنا أختك بدر وأنت ياسر مو أنا أختك
الاثنين: أي
شجون: خلاص انتو بعد أخوان لأني أنا اختكم ويلا تصالحوا قدامي
بدر: لا أنا مو أخوه وإياك أشوفك عندنا مرة ثانية
ياسر دف بدر: أنت مالك شغل انا جاي لاختي
مع دقة الباب راحت تفتح سبقها فارس وفتح: السلام عليكم
فارس: وعليكم السلام
أبو علي: شلونك يبه شجون إذا أخوانك جاهزين ناديهم لزوم أرجع بسرعة
راحت وجابتهم وودعتهم وهي تبكي: علي لا أوصيك ع أخوانك مسكتهم واحد واحد وباستهم
بدر ضحك لما شجون باست علي وقال: بعده صغير للحين يبوسونه البزر
فارس: بدر خلاص عاد
شجون: أبو علي تكفي اترك نارا عندي تسليني خلها هنا
أبو علي: بس أمك أنت تدرين أنها ما ترضى
شجون تبكي: أرجوك عطيني نارا أربيها خلها لي أنا طول الوقت جالسة لحالي خلها تعيش عندي أدخلها مدرسة خاصة تكفى لا تردني
أبو علي: شجون لو الموضوع بيدي كان تركتها لك بس أمك
شجون: أنت بس قل لها ولو تبي أروح وأتوسل لها تعطيني أختي تعيش معاي أرجوك
فارس برفعة خشم: من هي عشان تتوسلين لها هذا أنت طلبتي منهم وكيفهم يوافقون ولا عمرهم ما وافقوا
أبو علي: أنا بقول لها وإنشالله يصير خير سلام يلا عيال صعدوا السيارة
بعد ما راحوا ظلت شجون تبكي بحرقة بغرفتها" مدري اللي مثلي ليه عايش بس"
@@@@@
راحت ريناد غرفة أخوه دقت الباب ودخلت شافت أخوها منسدح بسريره مهموم عدل حاله ورفع المخدة واتكأ عليها: تعالى يا غالية تعالى بحضني وش فيك ليه هالحزن
ريناد جات ونامت بحضن أخوها:أنا طفشت من القعدة لحالي بس أنت ليه ما رحت المشفى اليوم
عبد العزيز: زهقت من كل شيء أخذت إجازة أسبوعين رنودي وش رايك نسافر ونلحق أبوي
ريناد: صدق عزوزي بس الجامعة
عبد العزيز: ما نطول نروح نغير جو ونرتاح ونرجع
ريناد: أوكي متى نسافر
عبد العزيز: نكلم أبوي أقول لك لا نعلمه بشيء نسافر ونسوي له مفاجأة نكبس عليه هناك
ريناد: فكرة حلوة نفاجأ ابوي أكيد يفرح بشوفتنا
عبد العزيز: أخاف يكون تزوج هناك ويزعل إذا لقانا بوجه أكيد مسوي بلاوي هناك
ههههههههههه
يلا قومي وين تبي أوديك اجهزي وخلينا نطلع وعقب يومين أو ثلاث نسافر ونرد مع أبوي
ريناد: يس
@@@@@
مضى أسبوع وأروى بعدها ما رجعت لبيتها ودموعها واقفة في طريقها خلتها محتارة بين ماضي انتهى بالنسبة لها وحاضر ومستقبل ينتظرها مع عيلتها كانت تنتظر من حسام يكلمها لأنها اشتاقت له بس هو ما دق عليها يبيها تأخذ قرار لحالها بعيد عن أي ضغط رغم أنها كانت متخذه قرارها صحيح أنها للحين ما حبت حسام بس كانت تدري أنها مرتاحة معاه ورح يجي اليوم اللي تحبه فيه كانت جالسه مع شوق وشجون اللي جابها فارس لما حس أنها وحيدة كان يسمع صوتها وهي تبكي رق لحالها لأنه كل وقته بالشغل وحتى لما يكون بالبيت ما يجلس معاها وجالس بمكتبه ومسكر الباب
قالت شوق: وش رايكم ندق ع البنات ونتسلى سوا
أروى: فكرة حلوة
بعد نص ساعة اجتمعوا البنات وجلسوا يسولفون
ريناد: تدرون أنا وعبد العزيز رح نسافر بعد كم يوم نغير جو
حنان: واو وناسة وين تروحون
ريناد: برطانيا بنلحق أبوي
شجون: صدق وناسة انبسطي هناك حبيبتي
حنان: لا تنسينا بالهدايا
ريناد: أكيد حبيباتي وبجيب لبس عشان الجامعة بعد
جنا: متى اتخرج وأروح الجامعة
أسيل: أنا بسجل صيفي بعد عندي وقت طويل عشان أجهز حق الجامعة
أروى: بس انت ليه تسجلين صيفي
أسيل: كذا جات ع بالي الفكرة حبيتها وابتسمت من حالها لأن أمجد هو اللي طلب منها تسجل صيفي عشان تدرس الجامعة ببيته وشاورت أبوها وخالها وما أحد مانع
سجا: شجون ليه ما تنتقلين لمدرستي ندرس سوا
شجون بدهشة: ندرس بس انا...
نجلاء بحقد: يمكن فارس ما يرضى أنها تكمل دراستها تراه معقد شوي
شجون انصدمت لأنها ولا مرة فكرت تتناقش مع فارس بموضوع الدراسة " ليكون يمنعني من دراستي"
شوق: أصلا أخوي ما يمانع أن شجون تكمل دراستها وبعد ما تخلص ثانوية يأخذها للخارج تدرس الجامعة هناك
أروى أتركونا من الدراسة اللحين الحمد لله أنا تخرجت وارتحت
شوق: ما دق عليكي حسام
أروى بقهر: لا
شجون: وليه ما تدقين عليه أنتي
أروى: ما رح أدق عليه باكر الصبح إنشالله يفتح الباب يلاقيني بوجهه اشتقت له ونجد وعمتي وبيتي كل شيء هناك وحشني وايد
شجون: يعني قررتي
أروى: أي تصدقين الحمدلله أني شفت سهيل بهالوقت لأني عرفت وش أبي أشكر ربي ع الصدفة اللي خلتني أشوفه عشان أعرف وش كثر أنا حبيت حسام عشان ما أحمل أخوي ذنب أنه غصبني ع حسام
شوق: الحمد لله باكر تشيلين قشك وتنقلعين من بيتنا
أروى: تصدقين جاي ع بالي ألبس ذيك العباية اللي اشتراها لي فارس
شجون عقدت حواجبها باستغراب: فارس اشترى لك عباية
أروى: أيه حتى ألوانها تهبل لا وشغل يد بعد مو شغل معامل
سجا: أكيد نفس المكان اللي جاب لنا منه إياد وزياد انا وأسيل وشجون ترى حصتك بداري بس نسيت أجيبهم لك
ريناد: وبعد عبد العزيز جاب لي ثنين وجواد اشترى لأبرار بعد أنا شفتها
جنا: حتى نادر وفهد
أسيل: وش سالفتهم ذول ليكون سارقين محل
نجلاء بشماته: وأنت شجون ما جاب لك فارس مثلهم
شجون كانت مصدومة من اللي تسمعه ودموعها متحجرة بعيونها
قالت أسيل: شجون خالي اشترى لها وأخوانها بعد
نجلاء: ما قلنا شيء بس هذا أنت قلتي أخوانها وخالها مو زوجها
قامت شجون بسرعة عشان ما أحد يشوف دموعها ركضت بسرعة ودخلت غرفتها تبكي لحقتها شوق دقت ع الباب:شجون فتحي الباب شافها فارس سألها: وش فيها شجون تبكي
شوق بعصبية: ما تدري أسأل نفسك ما تستحي وأنت كله مفشلها قدام البنات
قرب فارس وجا يدخل وقفته شوق وبعدته بغل: أبعد إياك تدخل ترى أخر إنسان تحب تشوفه هو أنت
فارس: وليه كل ذا أنا وش مسوي
شوق تصارخ: وبعدك تسأل وش مسوي حسافة بس وخر عن الباب صدق لقالوا شين وقواية عين
فارس فتح عيونه ع وسعها: شوق احترمي نفسك
يا شيخ روح زين دفته ودخلت لشجون اللي بعدها تبكي جات لها وضمتها: شجون تكفين خلاص أنا ما اتعذر لأخوي بس
شجون: بس شنو بس شنو يا شوق أخوك يحتقرني ويعاملني مثل الشغالة عنده أنا ما سويت له شيء ليه يجرحني كذا أنا بعد إنسانة أحس وأتالم يا شوق وترمي حالها بحضنها
شوق: الله يخليكي اسكتي
شجون: أنا ع طول استحي من حالي معرف أجاوب ولا أتكلم انحرج لما إنسال وش جاب لك زوجك وش هداك وهو بعمره ما فكر حتى انه يجاملني بشيء ع الأقل قدام الناس
شوق: لا تقولي كذا فارس من لما ملك عليك وهو...
شجون: ما تتخيلي منظري وأنا جالسة بينكم وانتم تتكلمون عن هالعبايات وانا مفتشلة من حالي ليه يسوي فيني كذا ما يحبني مو غصب ليه تزوجني عشان يعذبني أنا مقدر اتحمل أكثر يا شوق مقدر
شوق: أرجوك تحمليه تراه تعذب كثير
شجون: ما تعذب مثلي أنا أكثر إنسان يتعذب أنا أموت كل يوم إذا كان أخوك يتعذب فأنا ميتة ميتة يا شوق ومن زمان مو كافي اللي تسويه فيني أمك تجرحني وتعاريني قدام الكل
شوق تبكي: خلص لا تبكين أرجوكي امسحي دموعك وخلينا ننزل أكيد الكل يسأل عنك اللحين
لا انزلي أنت أنا بظل هنا وخبري أخوكي اني رح أنام هنا ولا برادة معاه البيت
شوق: طيب حبيبتي بس أهدئ الله يخليك
نزلت شوق للبنات شافت أسيل وسجا يصارخون
أسيل: أنا بعلم أبوي يشوف شغله مع ولد أخته وإذا كان فارس يعتقد أن شجون ما لها أحد تراه غلطان
أروى:أسيل وبعدين معاك أنا قلت لك شفت عباية شجون بعيني ومو بس وحدة فارس اشترى لها اثنين وقال لي بنفسه أن العباية اللي لونها أزرق كانت عند واحد من أخوانك وهو تهاوش معاه وأخذها منه غصب أسالي أخوانك لو مانت مصدقة أسأليهم
سجا: وليش ما عطاهم شجون ليه يحرجها كذا قدام اللي يسوى واللي ما يسوي
ريناد: لا استخفتوا انتو كل ذا عشان عباية أكيد فارس باله شيء يمكن حب يفاجأها لشجون
أروى: اللحين اثبت لكم أن كلامي صحيح ودقت ع فارس وسألته وهي تفتح المايك عشان يسمعون
أروى: فارس حبيبي وش لون العباية اللي اشتريتها لشجون ذاك اليوم مع الشباب
فارس: أي وحدة فيهم أنا أخذت له اثنين وحدة زرقا لأنها تحب اللون الأزرق والثانية خليط بين الأخضر ولون عيونها
أروى بفخر: مشكور حبيبي سلام
فارس: لحظة لحظة أروى
سكرت قبل لا تسمع رده: ها سمعتوا وتأكدتوا وحدة زرقا والثانية بلون عيونها عشان لا تظلمون أخوي
نجلاء انقهرت من اللي تسمعه " كل شيء مثل ما تحب ليه يا فارس مستحيل تكون حبيتها"دقت ع السائق عشان ترجع البيت
جنا: خربتوا لنا القعدة نحنا بعد بنروح
أسيل: يلا سجا ما لنا قعدة هنا
سجا: شجون وينها
شوق: تبي ترتاح شوي خلوها اللحين
ظلت شجون بغرفتها وما نزلت حتى بعد ما راحوا البنات سكرت الباب ع حالها ولا نزلت ع العشا ولأول مرة شوق تاخذ موقف من أخوها وقالت له وهي زعلانه أن شجون تنام هنا إذا عاجبه يظل أو يروح بيته لحاله
@@@@@
أسيل لما رجعت للبيت شافت إياد وزياد يلعبون بلاي ستيشن راحت فوق بسرعة بدلت ملابسها ونزلت
سلام عليكم إياد قوم أنا أكمل عنك
زياد :يلا بعيد مو فاضي لسخافاتك
أسيل: أنا ما قلت لك سولف معاي أنا بلعب معاك
زياد: إذا انهزمتي وبكيتي والله أذبحك
أسيل: موافقة وترى الفوز بشروط
إياد: بعد بشروط أسيل سحبي كلامك ترى تندمين
زياد: أنا موافق إذا غلبتك ترى تصيرين خدامة لي مدة أسبوع كل يوم تنظفين غرفتي واللي أبغاه تسويه
أسيل: حدك سخيف
إياد: أنتي اللي شرطتي
سجا قاعدة تتفرج من بعيد قال لها زياد: وأنتي يا كونتيسة سجا
سجا: لا حبيبي أنا ما ألعب مع أغبياء مثلكم
سجا ما تحب تلعب مع أخوانها لأنهم دائما يغشون ويبكونها
شغل زياد اللعبة بس أسيل كانت تبي تتأكد من كلام أروى وأخوها
بعد ما انسجموا باللعب سألتهم: تذكر قبل فترة لما جبت لنا عبايات أنا وسجا
إياد: إلا صح وش قالت شجون ع العبايات إنشالله عجبوها
أسيل: ولا شافتهم لأن أختك التافهة نست تعطيها إياهم
زياد: أنا كنت أدري إلا في واحد عاقل يعتمد ع بنات ناقصات عقل ودين
سجا: احترموا حالكم ترى ما اسمح لكم
أسيل: أووووف خلوني اتكلم ما قلت لي إياد ع شنو تهاوشت انت وفارس ذاك اليوم
إياد: ولا شيء بس شاف بيدي وحده لونها أزرق سحبها وقال ذي لشجون الدب لو صبر كنت من حالي عطيتها شجون لأنه لونها المفضل
أسيل ناظرت سجا وابتسمت وقامت بطلت ألعب
زياد: لا يا حلوة مو ع كيفيك جلسي خليني أنسفك أنا بوريك وطبعا أسيل مقدرت تجاري زياد في اللعب وبسهولة غلبها وفاز عليها
اللحين يا سينتا من باكر ألقاك مزروعة بغرفتي أبيها فلة فهمتي
إياد: سجوي حبيبي تعالى نلعب
سجا: لا والله لو تبوس رجلي ما ألعب معاك أنت واخوك التعبان
@@@@@
في بيت أم أحمد
انسدحت أبرار ع السرير ترتاح شوي وتفكر
سألت أحمد: متى نرد بيتنا
أحمد: بيتنا ذا بعد بيتنا وأنا مرتاح هنا أمي تأخذ لي حقي منك تصدقين أفكر أننا نقعد هنا ع طول
أبرار: أقعد بروحك بيت أهلي بعده مفتوح لي
أحمد: صدق والله بلا كثر كلام وعن الهذرة ساعدني انسدح بالسرير
قربت منه تساعده شدها من شعرها: بس لما أخف يا أبرار والله لأوريك نجوم القايلة
أبرار سحبت شعرها منها: اتركني يا الخسيس
وتسبين بعد إن ما قصت لسانك ما أكون أنا أحمد
أبرار: لا عشت ولا كنت
دفها بعيد لما طاحت ع الأرض: بسيطة بس أخف بطلع اللي سواه فيني أخوك من عيونك
أبرار: أنت حقير ونذل بس عن قريب رح أخلص منك وبتشوف
أحمد: بنشوف والله لأقهرك واتزوج عليكي وأخليك خدامة لي ولزوجتي
وضحك بصوت عالي لما شاف دموعها تنزل ع خدها
@@@@@
سارة وخواتها كانوا شايلين هم الدراسة المدرسة ع الأبواب وما بقى عليها شيء واللي كانت تهتم بالبيت اللحين مو معاهم لا أمهم ولا ريم ولا يدرون وش مصيرهم وشلون يدبرون حالهم وأبوهم من يعتني به
بدور: والله مدري وش نسوي خلاص ما بقى ع المدرسة شيء
سارة:راحت أمي وراحت ريم بوجودهم ما كنا نشيل هم القعدة أو الروحة ع المدرسة
المها: خلاص أنا بقعد بالبيت وأنتو كملوا دراستكم كذا كذا أنا مو شاطرة بالدراسة اتركها أحسن وأوفر لكم مصاريف واهتم بأبوي وتلقون لقمة تاكلونها لما ترجعون
سارة: لا ذا مو حل كفاية ريم ضحت بدراستها وبنفسها عشاننا وشفتي النتيجة النذل تبرأ من اللي ببطنها وطلقها حسبي الله عليه وكاهي اختفت ولا ندري هي وين فيه شلون عايشة وكيف تاكل وتشرب كيف تتدبر أمورها
المها: لو أشوفه اقطعها باسناني الحقير حتى موعد ولادتها قريب إذا بعدها حامل
بدور: وانت يا سارة لا تتعمقين بعلاقتك مع نادر ذا لا تنسى اللي صار لريم ذول ناس فوق ولا نقدر نطولهم
المها: عدل كلام بدور صحيح الولد طيب وما شفنا منه إلا كل خير بس بعد ما يندري خلينا نناظر ع قد حالنا
سارة: وأنا وش سويت ترى أنا متربية حالي حالكم ولا غلطت
المها: ما احد قال لك قليلة أدب بس قلنا خفي شوي ترى أكيد بيلاحظ أنك تميلين له أخاف عقب يلعب بيك وش تسوي حزتها حبيبتي لا تطالعين فوق لا تنكسر رقبتك
بدور: شوفي النذل ناصر لأنه غني وش سوى بأختك ونادر أغنى منه بكثير لا تتأملين
سارة: أدري ان كلامكم صحيح بس أبي أحلم دام الأحلام ببلاش ونادر مثل أخوي بس لأنه دمه خفيف
بدور: لا حتى أحلامنا لزوم تكون ع قدنا
تنهدت بقهر وسكتت تكمل شغلها اللي بيدها وعيونها تدمع بس الدموع ما كانت متحجرة بعيونها بس بعيون خواتها بعد
@@@@@
بعد يومين رجعت أروى ع بيتها دقت الجرس فتحت لها الخدامة الباب عطتها عهد دخلته وشالت أغراضها ودخلت شافت عمتها بالصالة جالسة وبحضنها نجد ركضت لها وضمتها
أروى: كيفيك يمه اشتقت لك وايد
أم حسام بفرحة: جيتي يمه أنا اللحين صرت زينة الحمد لله الحمدلله انك رديتي البيت صارت حالته حاله من تركتيه
ضمت بنتها: يا عمري يا حبيبتي اشتقت لك حيل وجلست جنبها والله وحشني البيت
أم حسام: كذا يا بنتي ولا تسألين فينا
أروى: معاك حق يمه وكاني قدامك سوي فيني اللي تبينه بحياتي ما رح أترك بيتي ولو نص ساعة إلا حسام وينه
فوق من ذاك اليوم وهو حالته حاله
طيب أنا بصعد له
الله يرضى عليك يمه ويبغلك بعيالك إنشالله
إنشالله يمه وكثري لي من هالدعوات
طلعت أروى بسرعة الدرج ودخلت غرفتها ناظرته وهو نايم ع السرير ابتسمت شالت ريشة النعام اللي كان دائما يلمسها بيها لما يشوفها نايمة قربت منه ولامست خده بالريشة ابعدها بيده ورجعت مرة ثانية تلمس خده بالريشة ومررتها ع وجهه انزعج وقام بسرعة شافها قدامه فتح عيونه ع الأخر: هذا أنتي أروى
أروى: أي انا رجعت ولا بتركك أبد
أخذها بحضنه: أحبك لا تتركيني مرة ثانية
أروى: وأنا بموت فيك ومستحيل اتركك
@@@@@
اتصل جاسم ع نجلاء وطلب منها تحضر حالها عشان تطلع معاه
نجلاء: أنت قول لي وين نروح الأول وعقب بشوف أطلع معاك أو لا
جاسم: اللحين أنت ليش خايفة مني ترى أنا عندي خوات
نجلاء: هالحكي تقص بيه ع وحدة غيري مو أنا
جاسم: احلف بالله أني بس أبي أخذك معاي لحفلة ورح تستمتعين هناك كثير
نجلاء: وهالحفلة فيها بنات وايد
جاسم: بنات شباب اللي يحبه قلبك واوعدك إن ما عجبتك برجعك للبيت وبالوقت اللي تحدديه بعد امري
نجلاء: طيب موافقة بس متى نروح
جاسم: الساعة ثمان طلعي مع السائق وبعدين أقولك وين يحطك عشان تروحين معاي
نجلاء: أوكي لأجهزت بدق عليك أوكي
جاسم: أوكي وبعد ما سكرت منه" كل ذا عشان تخربين حياة بنت الناس بس كل شيء وله ثمن يا قلبووو ما في شيء ببلاش"
@@@@@
سافر عبد العزيز وريناد لأبوهم ويرجعون معاه عقب أسبوع
وبعد أروى وحسام سافروا يغيرون جو
زياد استمتع كثير وهو يتحكم في أسيل وصارت له شغاله وصار يحسب عليها حتى روحاتها وطلعاتها
" والله كلامك صحيح يا جواد"
دقت شجون ع أبرار تتطمن ع حالها
شلونك أبرار وشلون اللي ما يتسمي
أبرار: ما رح يتغير معرف وش أسوي معاه بعد كل شيء صار لسه يتواعد ويهدد أخاف جواد يذبحه ويضيع أخوي ع شيء ما يستاهل
شجون: أبرار سوي مثل ما قلت لك
أبرار: مقدر أخاف يزعلون مني ترى مو سهل عليهم
شجون: ما رح يصير عليك شيء يزعلون اللحين أحسن من زعلهم عليكي طول العمر وهم يشوفونك تذبلين قدامهم
أبرار: والله صعبة
شجون: أبرار حبيبتي مثل ما يقولون وجع ساعة ولا كل ساعة ذول أهلك مهما ضربوك وطقوك أنت بنتهم ولا تهونين عليهم مهما صار أحسن من أهانتك من هالنذل لا وبعد أمه وخواته يمدون يدهم عليك ذي اللي صعبة
ابرار: وليه ما سويتي أنت هالحل اعترفتي وخلصتي حالك
شجون: أنت أكيد جنيتي الفرق بيني وبينك أنها كانت رفيقتك بس أنا أختي يا أبرار تدرين شنو أختي مقدر أخلص حالي وأذبحها أنا متعودة ع الشقا بس اسيل لا فهمتي علي
أبرار: فاهمتك ومعاك حق ... شجون أكلمك بعدين وبوعدك أني بفكر بجد بهالموضوع بس أبيك تساعديني أوكي
شجون: أوكي حبيبي سلامات وفكري بكلامي عدل
@@@@@
شوق خبرت فارس ع اللي صار قبل ثلاث أيام وليش هي زعلانة منه
شوق: أنا ما توقعتك كذا شجون ما تستاهل
فارس: والله العظيم اشتريت لها حالي حال الجميع بعدين هي الربحانه ترى خالها وأخوانها بعد اشتروا لها ليه أنت مسوية سالفة من هالموضوع
شوق: لأنك احرجتها قدام الحقيرة نجلاء وقامت تقط كلام ع شجون مو كافي أمك اللي ع طول تجرحها قدام بنت عمك وأمها خليتهم يشوفون حالهم ع بالهم أنك تتزوج نجلاء وتجيبها ضرة لشجون
فارس: تخسى إلا هي ومن هي نجلاء أصلا عشان أتزوجها أنا خليني أشوف صرفة للبلوة اللي عندي عقب أفكر أتزوج مرة ثانية
شوق: ذا الحكي تقوله حق أمك عشان تفهم
فارس: وبعدين هي شجون ليه ما ترد على نجلاء ما عندها لسان أو لسانها طويل بس علي أنا وقدام الناس تصير أرنب
شوق: شجون خايفة من أمك والله عورت قلبي يوم قالت لها أمي قدام الكل أنها لقيطة
فارس عصب وفتح عيونه ع وسعها: أمي قالت لشجون كذا ليش
شوق: ما قالت لك شجون ما خبرتك باللي صار لما كنت مسافر
فارس: لا ما قالت شيء هي أصلا من متى تكلم أحد كل أسرارها مع ابرار بس شنو اللي صار وليه أمي تعاير شجون كذا
شوق: كل ذا بسبه زوجة عمك سألت شجون ليش ما حملتي ومدري شنو وليه ما تروحين لدكتورة
فارس بغيض: هذي وش دخلها أصلا من هي عشان تسأل وبعدين
شوق: ولا شيء قالت لها شجون عادي أنا أمي ولدتني عقب أربع سنين زواج وبس استلمتها امك وقامت تصارخ عليها وتبين تسوين سواه أمك وأنت لقيطة و مدري شنو وأنت بعد
فارس: أنا شنو
شوق: حبيبي انا أدري أن أنت وشجون علاقتكم مو ذاك الزود ترى باين بعيونها الحزن وع طول تحاول تداري وتكذب بس وجهها يفضحها أنا شفتك ذاك اليوم لما خنقتها تبي تذبحها بس حرام عليك شجون ما تستاهل اللي تسويه فيها ليه تنتقم من نورا فيها
فارس: شوق لا تتمادين معاي صحيح أنا سمحت لك...
شوق تقاطعه: لا رح أتمادى أنت كثير مهملها ما فكرت في منظرها قدام الناس ع الأقل خلها تفاخر مثل كل هالبنات إلا ولا مرة اشتريت لها شيء تتباهى فيه
فارس: أنا أنا ما هديتها شيء هي قالت كذا
شوق: هي ما تقول بس كل شيء واضح عليها
فارس: شوق أنت أكثر إنسان يدري أني من يوم ملكت ع شجون كل ما أشوف شيء حلو أخذه لها
شوق: وذا اللي محيرني ليه وين راحت هالأغراض ما شفتها لابسه شيء مدري شلون عايشن بذاك البيت تصدق أنها سألتني نورا تحب اللون الأزرق
فارس بملل: وش دخل نورا بالنص انا اللي أعرفه هي تحب اللون الأزرق صدق ما عندها مخ هالغبية
شوق: وأنا أيش دراني شافت لون الغرفة أزرق ع بالها أنها غرفة نورا
فارس: سكري ع هالموضوع ترى حدك سخيفة انت وهي والأسخف منكم أنا اللي قاعد أسمع هالخرابيط
شوق: فارس
فارس: انقلعي عن وجهي ترى عطيتك وجه قمتي مصختيها
@@@@@
رجع فارس ع البيت دخل المطبخ سخن الأكل وتغذى وغسل الصحون فتح الثلاجة شافها مسويه تشيز كيك للعصر" ذي كل يوم تسوي حلا وطبخها بعد يجنن لا يقاوم ع كذا أروح فيها شهر ثاني وبسجل ببرنامج الخاسر الأكبر" صعد فوق وكان بيدش داره تراجع وراح لغرفتها فتح الباب ودخل شافها نايمة ع بطنها من غير غطا وشعرها مغطي وجهها وخصلتها البيضا مظفورة كالعادة " وش سالفة الشعرة البيضا ذي أأخ منك يا شجون مجموعة ألغاز ما لقيت لها حل"ناظرها من فوق لتحت وكانت لابسه بيجاما قصيرة فوق الركبة وبلوزتها بلا أكمام قرب منها وقلبه يدق بسرعة ابتسم وهو يشوف بكرات الصوف مبعثرة بالغرفة انتبه ع كيس رفعه وشاف اللي بداخله لقاها محيكة لبسة كاملة لطفلة وجوارب بيبي صغير انتبه ع شال صوفي عجبه شكله ظل يناظرها لدقايق وطلع ريح بداره وبعد العصر صحى وصلى وراح لها يصحيها بس ما رضت
فارس: شجون قومي عسى نومة أهل الكهف
شجون بمياعة: إنشالله عشان ما اناظر وجهك يلا انقلع
فارس: شجون قومي أحسن وانتبهي ع كلامك لأقص لسانك
شجون: ما أبي أقوم اتركني أنام والله النوم طيب
فارس مسكها من يدها وهزها:قومي أحسن لك يلا أشوف قومي صلى العصر
شجون: طيب بقوم
فارس تركها شوي قامت وأخذت شور صلت وبدلت ملابسها ونزلت له كان جالس يشتغل بأوراقه جلست جنبه شوي وبعدها راحت للمطبخ جهزت الحلا وجابت عصير ورجعت
جلسوا بصمت وكل واحد سارح بأفكاره في دنيا ثانية شجون كانت تبي تفاتحه بموضوع الدراسة بس كانت خايفة من ردة فعله
حست بنظرات عيونه الواسعة تحرقها مقدرت تناظره فجاءة قال لها: ما قلت لي شيء عن دراستك ليكون ما تبين تدرسين
شجون كتمت فرحتها" الحمدلله أن جات منه": لسه بعد أسبوع لتفتح المدرسة وأنا ما بروح من أول أسبوع ماني طالبة مثالية يعني لسه في وقت
ابتسم فارس ع جوابها: أنت علمي أو أدبي
شجون تتنهد: علمي
فارس: وليه تقوليها بحسرة كذا
شجون: لأني سجلت علمي بس عشان انتقم من أمي وزوجها ع اللي سواه فيني مو لأني احبه
فارس" أول مرة تفتح قلبها لي وتتكلم" وكان في منتهى السعادة
شجون من دون ما تحس حطت يدها ع الندب اللي بجبينها ودمعت عيونها
فارس: وش فيك يا شلال النكد اللحين
شجون نست أنها قدام فارس وقالت: معاك حق تقول عني شلال النكد لأنك ما عشت اللي عشته
انقهر عشانها رغم أنه ما كان يدري عنها شيء قرب منها حط يده ع كتفها رمت حالها بصدره تبكي باس جبينها ومرر يده ع شعرها وهو سرحان" ليه هالدموع اللي ما تبي توقف وش قصتك يا شجون ومتى رح تصارحيني بكل شيء" انتبهت ع نفسها مسحت دموعها وقامت شالت الصينية: خلصت أكل عشان أغسلهم وأحضر العشا
فارس: لا ما له داعي تسوين عشا كفاية علينا الحلا ... بعد يومين بكون فاضي عشان أوديك المحلات تجهزين حالك للمدرسة
شجون فرحت قربت منه بكل براءة وباسته بخده صار قلبه يدق ويدق لمس خده وقال" وش صار لك يا فارس معقولة تكون حب لا لا مستحيل اصحى لحالك أحسن لك لا تضيع"
@@@@@
بالليل طلع وجلس كعادته مع الشباب ع البحر وكل اثنين أو ثلاث مع بعض ناقصهم بس عبد العزيز جلس هو لحاله ينتظر نواف
نادر مع محمد يحاولون يفكرون شلون يساعدون البنات
جواد وزياد مع بعض إياد ورياض وفهد سوا
بعد دقايق وصل فواز وبعده بشوي جا نواف
فهد: اكتملت العصابة مو ناقص إلا عبد العزيز
نواف: تعال تعال يا قدري ها إيش أخبارك من رجعتك من السفر ما شفتك
جلس مع نواف يسولفون
نواف: شفت قلت لك قرب منها تكسبها
فارس يبتسم: أول مرة تتكلم معي عن حالها
نواف: بس خلاص دام الأمور بينكم كذا تصالح معاها حسسها بالأمان خلها تحس أنك أقرب إنسان لها
فارس: تظن كذا
نواف: أنت جرب ورح تشوف أن معاي حق
فارس: نجرب
فجاءة يصرخ إياد: لحقوا لحقوا سيارة فهد انسرقت
فزوا كلهم وراحوا له شافوه يضحك ع أشكالهم: ليكون صدقتو بعد
رياض: وربي سخيف
إياد: شفتكم كل واحد بهمه قلت انكشكم شوي بس حلوة مو
جواد:تعال أوريك وش هو الحلو شباب اربطوه
قام إياد يصارخ : لا لا توبة ما بعيدها
شالوه وضربوه إلا محمد وفواز
سأل محمد فواز: ليه ما اشتركت معاهم
فواز: لا تكفي مزحكم ثقيل مرة أخاف يجي دوري عقب ووقتها مدري وش أسوي
وقام يضحك هو ومحمد ويناظرون الشباب وهم يضربون إياد
@@@@@
اتصلت روان ع شجون وسألت عنها وعن أخبارها وبعد ما سكرت منها شافت نبيل وسألها: منو كنتي تحاكين
روان: شجون تطمنت ع حالها وسألتها إذا جهزت للمدرسة
نبيل بلهفة: شلونها وكيف أخبارها مرتاحة
روان: الحمدلله مرتاحة حيل وسعيدة
جات شذى: بعدك تفكر فيها انساها يا خوي خلاص تزوجت وكاهي مثل ما قالت لك روان سعيدة مع زوجها
نبيل بقهر: موب سهولة يا شذى بس سعادتها شيء يهمني ويريحني
يمكن لو ما ترددت كانت من نصيبي
شذى: ولا يهمك ترى ما أحد يأخذ أكثر من نصيبه وبعدين ذول ناس وايد شايفين أنفسهم ولا يتزوجون إلا من عيلتهم لا تضايق نفسك
روان: ما تقولي كذا تراهم مرة حبوبين وطيبين وأنت بنفسك شفيتهم وصاحبتيهم
شذى: أدري بس كاهو رفضوا أخوي وزوجوها لولد عمتها
نبيل: لا مو كذا بس لأن الولد خطبها قبلي
شذى: بس بعد أنا مصرة ع كلامي حتى اللي عمره سنتين بعليتهم شايف نفسه كأنهم يرضعون شوفه الحال والتكبر
روان: وأنت أيش اللي حارك شوفي حالك بعد وتكبري
نبيل: بس أنت وهي متى تنزلون ع السوق أبي أخذكم بنفسي
شذى: احسن بعد نفتل ع راحتنا ونفتك من حنة أمي والسائق
نبيل: طيب أنا بطلع اللحين وإذا تبون شيء دقوا علي
بعد ما طلع نبيل قالت روان: شنو أخبار القلب
شذى : وطي حسك جنيتي أنت مدري عنه من ذاك اليوم ما شفته
روان: بس أنت زوديتها معاه ما يصير كذا
شذى: أيش أسوي له يفور الدم هو اللي عصبني
روان: إلا أنت اللي تضايقتي لما كلمته ذيك البنت وراح لها أكيد غرتي منها
شذى:أووووف اسكتي من صدقك أنت أنا أغار من وحده مثل هذي شفتي شكلها وعبايتها واضح عليها تبي صدقة
روان: هذا أنت طلعتي مغرورة وشايفة نفسك عشان لا تعايرين الناس وتعذريهم بس
شذى: تعالى حبيبتي ننزل نتسلى تحت مع أمي وميرة أحسن من مقابل وجهك قدامي يلا
@@@@@
كانت بالمطبخ سعيدة وتغني وهي تحضر الغذا دارت ع نفسها لقت حالها بحضن فارس شهقت وبعدت عنه وهي بعدها فرحانه
فارس: الحمد لله أيش عنده شلال النكد أشوفه اليوم مبسوط والابتسامة شاقة الوجه عسى خير بس
شجون تغني: قول عني ما تقول أنا حدي مبسوطة وما راح أسمح لك تخرب علي سعادتي
فارس: وممكن أعرف سبب هالسعادة أو لا
شجون: مدري بس أحس أني مرتاحة في شيء بداخلي مفرحني
فارس: عسى دوم إنشالله وش طابخة اليوم حدي جوعان
شجون: اليوم مطبخ سعودي صرف مسوية مرقوق لحم وكبسة سمك
فارس كان متفاجئ منها ابتسم:دام الأكل سعودي اليوم ويش رايك ناكل بالأرض ونخلي القعدة كلها سعودية
شجون: وين نقعد
فارس: نجلس بالمجلس بس تعالى صعدي فوق وغيري ملابسك
شجون: أخلص اللي بيدي الأول
طلع فارس فوق غسل ولبس بدلة بيت مريحة وطلع لها العباية اللي سوت عليها مشكلة هي وشوق" اللحين جا وقتك"
نزل تحت وشافها تحط الصينية عشان تسكب الأكل وقال لها: شجون تعالى أبيك فوق
راحت وراه اول مرة تشوفه لابس كذا تنهدت من شكله وشعره اللي ذابحها وقفت معاه قدام غرفته فتح لها الباب: دخلي
ترددت شجون بالأول ودخلت
وقفت بنص الغرفة سمعته يقول: دام كل شيء خليجي اليوم أبيك تلبسين ذي
مد لها العباية عجبها منظرها وقالت: واو حلوة تجنن
فارس: عشان لا تسوين مناحة مرة ثانية
شجون: وليه ما قلت لي
فارس: كل شيء بوقته حلو واللحين جا وقتها خذيها هدية حقك ولك وحدة ثانية بعد
بعد عن السرير عشان تشوف العباية الثانية وكانت بين الأخضر والرمادي
قربت منها ولمستها: وذي بعد لي
فارس: يس بس راح تدفعين ثمنها
كان يناظر فيها ويأشر ع خده يعني تبوسه
شجون حمر وجهها
فارس: يلا ورانا غذى وما تطلعين لما تدفعين ثمن العباية
قربت منه بخجل غمضت عيونها وباسته مسك وجهها بين يده خلاها تناظره غصب عنها سرحت بعيونه" أأأأخ من عيونك المكحلة ذبحتني"
فارس قرب وجهه منها وهو يناظر شفاتها شهقت فجاءة وقالت: الغذا
تركها وبعد عنها بقهر: روحي ألبسي أنا اسكب عنك
أخذت عبايتها وطلعت لغرفتها ربع ساعة ونزلت كان هو مجهز كل شيء راحت ع المجلس
شافها وكانت صينية العصير تطيح من يده انبهر بشكلها جذابة كلمة مذهلة قليلة في حقها جعدت شعرها ع السريع وحطت ميك أب سموكي ع أزرق كلها ع بعضها تهبل سحرته جننته ذاب بشكلها وريحة عطرها هبلت فيه وقفت قدامه وقالت بدلع: ليه تناظرني كذا مضيع شيء بوجهي
فارس يقلدها: لا تستخدمين ألفاظي
شجون ضحكت ناظرته وهي رافعة حواجبها
فارس" فديت هالضحكة وصاحبتها" جلست جنبه مد لها صحن عشان تحط له أكل مقدر يشيل عيونه عنها طول القعدة
سألها: وش مسوية لنا حلا ليكون قطايف بس
شجون تضحك: لا مو قطايف تارت أناناس
كملوا غذاهم غسلت الصحون ورجعت له ظلوا بالمجلس طول اليوم كان هو يشتغل بأوراقه عطاه اللاب توب حقه تستانس فيه حتى لما نامت تركها جنبه عشان يشبع من شوفتها
@@@@@
رجع منصور وعياله من السفر وكانت مفاجأة حلوة بالنسبة له دخلوا وصاورا يدورون حوله وهم يغنون:حمدلله ع السلامة هلا هلا
ضحك منصور وقال:الله لا يحرمني منكم
ريناد: ولا يحرمنا منك يبه
عبد العزيز: اسكتي أنت ما نبي دعواتك مو كفاية حرمتني من أمي خلي دعواتك لك ما لك شغل بأبوي
ريناد: احلف عاد ترى أبوي انا بعد وأحبه أكثر منك
عبد العزيز بلعانة: لا مو أبوك كم مرة أعيد أنت اشتريناك من البقالة
ريناد: يبه شوف ولدك وش يقول ترى بزعل
منصور: اترك اختك الله يهداك
عبد العزيز: أنا أقول الصدق اشتريناها من البقالة
ريناد: وأنت لقيناك بالمسجد
منصور يضحك: بسكم عاد أنت وهي خلونا نرتاح
ريناد: هذا ولدك يقول انا ذبحت أمي
عبد العزيز يقهر ريناد: أي انت ذبحتيها وحرمتيني منها حسبي الله عليك
ريناد: أصلا أمي راحت بسبتك لأنها مقدرت تناظر في كشتك يا وجه القرد
عبد العزيز: أنا قرد أجل أنت شنو أنا كل البنات يغمى عليها لما تشوفني بس أنت مالت عليك وع وجهك
ريناد: ضف وجهك يا الدب مالك هدية عندي وبوزت
عبد العزيز: إذا ما عطيتني هديتي أرجعك محل ما اشترناك
ريناد تبي تبكي: يبه ما تتكلم
منصور يضحك ع عياله: بس خلاص ترى والله أتزوج وحدة توريكم العين الحمرة أنت وهي
الاثنين: نعم نعم وش قلت
منصور: خلاص اتفقتوا علي مو كنتوا تأكلون بعض قبل شوي أنا اللي طلعت غريب اللحين يلا حضن جماعي بسرعة أشوف
ضحك هو وعياله ضمهم وراح كل واحد لغرفته يرتاحون من تعب الطريق
@@@@@
بعد يومين أخذ فارس شجون للمجمعات عشان تجهز حالها للمدرسة راحت معاه وكانت متفقة مع ريناد يلتقون هناك
كان يتركها عشان تاخذ راحتها قالت له يظل معاها بس تجي ريناد عادي يقدر يروح شجون كانت كل ما شافت شيء لونه أزرق تطلع عيونها عليه تضايق منها فارس وقال بغيض: وش رايك نروح نعيش بالبحر عشان أصدق أنك تحبين اللون الأزرق ترى أذيتنا ما صارت حالة ذي عرفناك هلالية تركي من يدك أشوف
شجون انقهرت منه رمت الأغراض اللي بيدها وجات تروح مسكها فارس من يدها: خلاص يبه أنا مدري شنو اللي خلاني استخف واتزوج
طلع محمد ومعاه ريناد من وراه: تؤتؤتؤ مو من أولها وبعدين بنت أختي ما ينقال عنها هالكلام
فارس يبتسم: بنت أختك تموتني ناقص عمر بس نصيحة مني إياك تفكر تتزوج وخصوصا من هالنوع
محمد: شلونك شجون وكيف هالدب معاك إذا زعلك قولي وأنا اقص لك رقبته
شجون: أدري فيك ما تقصر خالي بس انا بطول بالي عليه
فارس: اللحين أنت اللي تطولين بالك علي مقيولة ضربني وبكي سبقني واشتكي
محمد: ما علينا منهم والتفت لريناد كاني وصلتك لشجون ويا ريت تبعدين عني انت وهي قد ما تقدرون ما أبي التقي معاكم خير شر
ريناد: وليش إنشالله أنت يحصلك تمشي معاي أو مع شجونه
محمد: أكيد لا بس بشوف حالي أنا بعد مالي خلق لحنتكم ومياعتكم طلعتوا عيوني
فارس: الله يعين اللي يأخذها دامها مثل العلة اللي عندي
شجون ناظرته بزعل
محمد: كنهم توأم ما احب أروح معاهم لأي مكان والله نشبة وعبد العزيز خلص حاله ورماها علي
فارس: امش خلنا نخلص حالنا بعد شجون لأخلصتي دقي علي
شلونك محمد
التفت الجميع يشوفون فواز وراهم اللي فتح عيونه ع أخرها لما شاف ريناد
محمد: أنت ايش تسوي هنا عندك
فواز: جاي اسلم ع العصفور الأصفر أبو ذيل وكان يناظر ريناد اللي شهقت وغطت وجهها بطرف شالها لما تذكرته
وقالت بسرعة يلا شجون خلونا نمشي
مع جيه نواف:مرحبا
فارس: نواف أنت بعد هنا
شجون أول ما سمعت اسمه غطت وجهها هي بعد استحت منه" هذا رفيقه اللي يشوه سمعتي قدامه ما أبيه يشوفني"
يلا ريناد بسرعة استاذنوا وراحوا ع السريع
قال فواز: سلمي ع العصفور
فارس ومحمد مصدومين من ردة فعل البنات ناظروا في بعض وقال محمد: ايش فيهم ذول من متى هالأدب
فارس: مدري حركات والله يلا خلونا نمشي" ليش غطت وجهها بس شافت نواف ليكون تعرفه هو بعد"
فواز سأل محمد عن ريناد وخبره محمد أنها أخت عبد العزيز وفجاءة مسكه من بلوزته: وأنت ليش تسأل عنها
فواز: ولا شيء فضحتنا لا تضيع هيبتي قدام البنات مو حلوة بحقي
محمد: اسمع ترى أنا خالها وإياك تفكر تلعب من وراي
فواز: لا من وراك ولا من قدامك ما قلت لنا أن عندك بنات أخت حلوات كذا ترانا نستاهل بعد
محمد: فواز احترم حالك
فواز: سكتنا" اه يا عصفوري تراك قريب حيل مني وأنا اللي كنت بعفس الديرة عشان أشوفك يا حلو حظي بس"
تسوقت شجون مع ريناد ودقت ع فارس قالت له أنها تنتظره قدام السيارة وطلعت من المجمع بعد ما تركت ريناد مع خالها محمد
وهي طالعة شافت نبيل بيدخل
وقفها سلم عليها: شلونك شجون
شجون بخوف: بخير الله يسلمك كيفك وكيف روان وشذى
نبيل: كلهم بخير انا...
شجون: نبيل الله يخليك مو حلوة وقفتي معاك كذا
نبيل: لا تخافين أنا بروح بس أبي أقول الله يوفقك ويسعدك
شجون كانت خايفة من جيه فارس والله يذبحها لاشافها واقفة معاه
قالت له: إنشالله تلاقي اللي أحسن مني وتقدر تكمل حياتك معاها
ما كملت كلامها إلا تشوف فارس واقف وراها وقال بكل عصبية: وش عنده الأخ واقف هنا
شجون طاح قلبها اللي خايفة منه صار قالت: ذا نبيل أخو رفيقتي
سلم عليه والتفت لها: صعدي السيارة دقايق وأرد لك فرصة سعيدة أخ نبيل
ركبت السيارة وقلبها يدق من الخوف" الله يستر إنشالله يعدي هاليوم ع خير" غمضت عيونها وفتحتهم مع جيه فارس اللي كان حده معصب والشرر طالع من عيونه وعروقه مشدودة ع الأخر" هذا أكيد بيذبحني وش أسوي اللحين"
أول ما وصلت البيت نزلت بسرعة من السيارة ركضت ع الدرج وقبل لا تحط رجلها باول درجة مسكها فارس ولفها له بقوة وصفقها بكل قوته: هذا بس تركتك دقايق أرد أشوفك مع حبيب القلب وش كنت تسوين معاه
شجون تبكي: أنت شنو تقول ذا أخو رفيقتي وشفته بالصدفة وش فيها ذي بعد
صفقها كف ثاني: وش فيها وش فيها مو ذا حبيب القلب اللي كنت راح تتزوجينه ع بالك أنا ما أفهم تقصين ع من يا حقيرة
شجون: والله شفته صدفة
مسكها وصار يهزها بقوة: صدفة إلا قولي متواعدة معاه
شجون: بس كفاية تراني تعبت من تجرحيك و إهانتك كفاية مقدر اتحمل
فارس: أنت بعدك ما شفتي شيء والله موتك بيكون ع يدي
رماها ع الأرض وطلع من البيت
ظلت بمكانها تبكي" ليه ليه كل ذا ما لحقت اتهني أنا ما صدقت أنه صار يعاملني باحترام وين أروح عشان ارتاح وين أروح"
@@@@@
جواد كلم أمه وأبوه أن يخطبوا له سجا بنت عمه وكلم عمه خالد اللي حدد معاهم يوم عشان يجيون بس قبل اليوم اللي تحدد دقوا عليهم وخبروهم أن أبرار بالمشفى
أم جواد: بسم الله ع بنيتي وش صار لها
جواد: يمه يلا جهزي حالك أوديك ولا تخافين ما فيها إلا العافية
أم جواد: قلبي مو مطمن عليها أخاف صار عليها شيء
جواد: بسرعة يمه تكفين انا بعد قلبي ياكلني عليها أبي أشوفها
خبر أبوك وأخوانك عشان يلحقونا
جواد: إنشالله يمه اللحين بدق عليهم بس بسرعة الله يخليك
طلع جواد وأمه بعد ما خبر أبوه وطلب من فهد يصحى خواته بشويش ويعلمهم باللي صار
عرف الجميع إن ابرار بالمشفى
شجون كانت خايفة من فارس أن ما يوديها علاقتهم ببعض توترت من ثلاث أيام بعد ما تعود عليها أسبوع بكل وقت معاه وجنبه يناظرها ويحس بوجودها بالبيت صار يدور عليها بكل مكان ولا يلاقيها رجع يأكل لحاله ورجعت هي لغرفتها وما كانت تطلع منها والحزن يعم أرجاء البيت
بالمسا دق عليها غرفتها فتحت الباب وقالت: نعم وش بغيت
فارس: نعامة ترفسك قولي امين جهزي حالك أوديك تزورين أبرار
شجون بتعب: بس انا تعبانه اللحين
فارس: عندك خمس دقايق تجهزين فيهم وأشوفك تحت قدامي
شجون جهزت حالها ونزلت
شافها فارس ناظرها من فوق لتحت باحتقار كانت متلثمة شاف عيونها ذاب بشكلها" هذي إذا تلثمت تصير أحلى وهالشامات اللي هبلتني لا لزوم أجبرها تتغطى ذا الحل الوحيد إلا بهالشكل رح تهبل كل عيال الديرة ولا رح أخلص": امشي صعدي السيارة
وصلوا للمشفى وهي حدها تعبانه أول ما شافت خالتها سمر قامت تبكي
أم زياد: وش فيك يمه ليش تبكين فارس أيش فيها شجون
فارس: مدري عنها من شوي كانت زينة
شجون: وينها أبرار وشلونها
أم جواد: بالعناية وما ندري عنها
جلست شجون مع البنات وكانت شبه مغمى عليها ولا هي حاسة باللي يصير قدامها" لا مو اللحين" دقايق ومالقت حالها إلا وهي بغرفة بالمشفى وحواليها أهلها
حمدلله ع السلامة حبيبتي
شجون: الله يسلمك وش صار لي
أسيل تضحك: مثل كل مرة
حنان: دامك مريضة ما كان له لزوم تجيين
شجون: والله صرت استحي من كثر ما أطيح
ريناد: وليش تستحين مو بكيفك الشغلة
أم جواد: ما تشوفين شر يمه يقول الدكتور قعدتنا هنا مالها لزوم لأنها ما رح تصحى اللحين يلا خلونا نرجع وباكر الصبح نرد
سجا: وشجون
دخل عبد العزيز وفارس وقال لهم: شجون تظل هنا بعد
أم فارس: وليش إنشالله كاهي مشاء الله عليها مثل الجني
عبد العزيز: لا عمة أنت تقولين كذا بس شجون تعبانه وهي ما تسمع كلام الدكتور ولا تطبق التعليمات أخر مرة فحصتها علمتها وش تسوي بس هي ما اهتمت أبد
فارس كان مصدوم من اللي يسمعه لأنه ما يدري أن شجون ايش كثر مريضة ولا يدري أن هي يمكن تفقد بصرها بأي وقت
شجون لفت عنهم وهي تبكي كان عبد العزيز يحاكيها بس ما رضت ترد وقالت له أنها تعبانه وتبي تنام وما تبي تشوف أحد
طلع الكل من عندها عبد العزيز أخذ فارس ع جنب عشان يعلمه بوضع شجون وأنه لازم يهتم بصحتها أكثر وجا جواد وقال لهم لزوم يروحون البيت وهو ونادر يظلون هنا بس الدكتور قال ما في داعي يقعد أي أحد وإذا صار شيء يدق عليهم وبالنسبة لشجون تظل لباكر يفحصونها وترجع معاهم الصبح
عبد العزيز ظل بالمشفى سهران مع أبرار وما تركها حتى دقيقة وعيونه ما فارقتها مع قلبه المحروق
@@@@@
أحمد بعد ما تحسنت صحته ظل ع سواد قلبه ونسى كل اللي سوته ابرار عشانه طول هالأسبوعين اللي طاح فيهم مريض ولا بين بعين أمه وخواته كانت أبرار نازلة من الدرج ووقفت فجاءة وهي تسمع خالتها وبناتها يحشون فيها
منيرة:يمه متى تخبرين أحمد عن شرط عمتي ترى سمعتيها ما رح توافق ع زواجي من ولدها إلا أحمد يتزوج بنتها
أم أحمد: قريب يا بنتي بس هو للحين مقدر يحصل شيء من بنت الفقر اللي ماخذها
بشاير: خله يطلقها وتنقلع لبيت أهلها لا منها ولا من كفاية شرها
أم أحمد: لا طلاق مافي أنا أبيه يحرق قلبها ويجيب لها ضرة ذيك الساعة أقدر أبرد حرتي فيها ولدي وعدني أنه يخليها خدامه لزوجته
منيرة: مو كفاية تحملناها وهي مثل الأرض البور ما تجيب عيال بعد ما قدرنا نأخذ ريال واحد من فلوس أبوها
أبرار جرحتها الكلمة وقالت من فوق: أنا اللي ما اجيب عيال لا حبيبتي أنا رحت للدكتورة وفحصت وأقدر أجيب عيال بأي وقت إلا أخوك هو اللي ما يجيب عيال تدرين ليش لأنه بعده ولد
بشاير: أخوي انا ولد ياللي ما تستحين بس الشره مو عليك
أبرار: حدك عاد واحترمي حالك
منيرة: وتهددين بعد أنا بوريك أن ما علمت أحمد بالكلام اللي قلتيه وعقب بنشوف إذا اخوي بعده ولد او هو رجال
وقامت صعدت لأبرار اللي بعدها ع الدرج: هين يالحقيرة
أبرار: وخري عني لا تلمسيني أحسن لك ع بالك بخاف منكم يالهليق
منيرة: نحنا هليق يا عديمة التربية
أبرار صفعت منيرة كف بكل قوة: ما أسمح لك أبد
منيرة: تمدين يدك علي مسكت أبرار ودفتها وقامت تصرخ لما شافت أبرار تتدحرج ع الدرج وضرب راسها بالدربزاين فقدت وعيها وراسها ينزف
أم أحمد: وش سويتي أكيد ماتت روحي نادي أخوك نشوف صرفة بهالمصيبة
منيرة: مو قصدي أذبحها مو قصدي
نزل أحمد وهو يعرج وشاف أبرار مغمى عليها والدم مغرق وجهها
وقال بفزع: يمه شنو صار
قالت بشاير: دقيت ع الإسعاف اللحين يجيوا
منيرة: مو قصدي أذبحها هي طاحت لحالها مقدرت أمسكها
جات الإسعاف وشالوا أبرار وراح معاهم أحمد وأمه وبالطريق دق ع بيت أبو جواد عشان يخبرهم باللي صار
@@@@@
محمد انشغل باللي صار لأبرار وبعد شجون ونسى بدور وخواتها
المها صار كذا يوم ما ندري عنها إلا بعمره ما تأخر عنا من يوم عرفناه
سارة: طيب يمكن مريض أو صار له ظرف ليه ما نسأل عنه
المها: لا لا فشلة
بدور: سارة معاها حق اللحين لما كنا بحاجته ع طول ندق عليه يمكن مريض والغايب حجته معاه
المها: أخاف لادقينا عليه يظن أن نحن نبي شيء أو نتحركش فيه
سارة: لا محمد مو من هالنوع وسؤالنا عنا واجب وبعدين صدقيني رح يفرح لأننا اهتمينا فيه ونبي نتطمن عليه
بدور: عدل كلامك أول شيء السؤال عنه واجب يمكن يكون صار معاه شيء
المها: معكم حق بس أنا أقول نخلى الرجال يرتاح من همنا شوي ونعطيه إجازة اللحين إذا دقينا عليه يترك مشاغله ويجي عندنا
بدور: وفي ذي هم معاك حق بس فشلة إذا ما سألنا عنه وش يقول عنا بس نعرفه إذا بغينا شيء لا مو حلوة بحقنا
سارة: نتصل عليه نسأل عن حاله ونسكر ع طول ما نطول معاه السالفة
دقوا ع محمد يسألون عنه وخبرهم أن بنت أخته بالمشفى طلبوا أن يجيوا يزورنها لو مافي مانع رحب بالفكرة وقال لهم بعد كم يوم يجيبهم يزرونها
@@@@@
بعد يومين صحت الصبح ع صوت المنبه قامت وأخذت شور نزلت ع المطبخ جهزت الفطور ورجعت لغرفتها جهزت حالها عشان تروح المدرسة أخذت شنطتها وطلعت راحت لغرفة فارس دقت الباب وما رد فتحت الباب ودخلت الغرفة دورت عليه وما شافته جات تطلع انبتهت ع صورة طايحة بالأرض قربت منها تبي تشوفها إلا وفارس ماسكها ولفها له: وش عندك هنا كم مرة نبهت عليك لا تدخلين غرفتي
شجون ناظرته بقهر كان شعره مبلول وتوه طالع من الحمام طالعت عيونه الواسعة شافت فيهم قسوة ما لها حدود وقالت: أنا كنت... أنا جايه أقول لك
سحبها ومشى بيها ناحية الباب ودفها برة: لا تقولين لي ولا أقول لك إياك اشوفك هنا ثاني وسكر الباب بقوة وهي بعدها واقفة
تحركت من مكانها ودموعها بعيونها" اللحين من يوصلني للمدرسة"
فارس بعد ما طردها من غرفته كمل لبسه وفجاءة تذكر شكلها بالمريول وضرب راسه بيده" الله يلعنك يا فارس ذا أول يوم لها بالمدرسة أكيد تبيني أوصلها غبي" مشط شعره ع السريع ونزل يلحقها وقفها عند مدخل الباب
شجون استني شوي بوصلك بطريقي
شجون بحرقة: ماله داعي أنا أدل طريق المدرسة
فتحت الباب وطلعت كانت بتمشي ع رجولها بس هو طلع حرك السيارة وركبها وصلها وعيونه عليها طول الطريق" تهبل يا ناس وش أسوي معاها أول مرة أشوفها بمريول المدرسة أأأأأخ منك يا شجون ليتني عرفتك بزمن ثاني" بالطريق اشترى لها شيكولاته عشان يراضيها
وقف قدام باب المدرسة وظل يناظر فيها لما اختفت عنه تنهد حرك سيارته وراح شغله
@@@@@
أبرار بعدها ما طلعت من العناية وكانوا يروحون لها كل يوم بس قال لهم عبد العزيز ماله داعي لجيتهم لأنها بعدها بالغيبوبة بس بعد أيام صحت وطلعت من العناية وخبروا أهلها أول وجهه ناظرته كان عبد العزيز اللي أول ما شافها فتحت عيونها نزلت دموعه: حمدلله ع سلامتك يا نظر عيني
أبرار غمضت عيونها وفتحتهم معناها أنها فهمت عليه وقالت بتعب وبعد جهد: لي ليش الغ رفة مظلمة ك ذا
انصدم عبد العزيز من اللي قالته وسألها: أبرار حبيبتي أنا عبد العزيز أنت ما تشوفيني مسكي يدي
أبرار: أنت وي وي ن ما أشوفك ش شعل النور لو سمحت
عبد العزيز قام بصدمة وراح ينادي الدكتور مع جيه جواد وأمه اللي شافوه وهو مفزوع يدور ع الدكتور
أم جواد: يا حسرتي بنتي ماتت أكيد صار لها شيء
جواد بنفس خوف أمه: لا يمه لا تقولين كذا إنشالله ما فيها إلا كل خير تعالى نشوفها
وراح ركض ع غرفة أبرار شافوها متسطحة ع السرير ركضت لها أمها: بنتي حبيبتي شلونك يمه
جواد: سلامات يا بعد عمري
أبرار: جواد وينك أنت يمه أنا ما أشوفك
أم جواد: أنا هنا يمه شلون ما تشوفيني أنا هنا جنبك
جواد مسك يدها: أبرار يا قلبي طالعيني
أبرار تبكي: مقدر أشوفك ما أشوف غير الظلام
أم جواد: بنتي انعمت حسبي الله ع اللي كان السبب
جواد: والله لأشرب من دمهم
جاء عبد العزيز مع دكتور عشان يفحص نظرها ويخبرهم وش صار لها بس طلب منهم يطلعون برة الغرفة عشان يشوف شغله
@@@@@
أم أحمد كانت جالسة مع ولدها وهي تبكي وتترجاه يطلق البنت
تكفى يا ولدي طلقها وخلها تروح لحال سبيلها
أحمد: طلاق ما بطلقها إلا لما أخذ منها اللي أبيه
أم أحمد: لا يمه اتركها ما نبي فلوس ولا شيء أنت ما صنتها ولا رعيتها وأنا وخواتك بعد ما قصرنا فيها بس كفاية اللي صار كافي البنت ما قامت تشوف والله كسرت خاطري
أحمد: وش طاري عليه شنو اللي غيرك كذا وين كلامك قبل إذا كنت خايفة أنها تبلغ عنا أنا بهددها ولا تقدر تقول نص كلمة ترى روحها بيدي
أم أحمد: يا شيخ طير من قدامي أنت تسكت وبس حسبي الله علينا ع اللي سويناه ما بسامح حالي أن صار فيها شيء
أحمد: وليه كل ذا الحنان بس نسيتي وش كنت تسوين
أم أحمد: أنا سمعتها وهي تحاكي أخوها والله الكلام اللي سمعته منها خلاني أعرف وش كثر هي أصيلة رغم كل شيء سويناه معاها ما تبي تضرنا
أحمد: ذي أكيد خايفة من اللي بسويه فيها إذا فتحت فمها بكلمة
أم أحمد: لا مو خوف وأنت أكثر إنسان يدري أنها مو خايفة هي سوت كذا لأنها بنت اصل أنا بس بذيك اللحظة عرفت معدنها ليتني قربت منها من زمان ليتني عاملتها مثل بنتي ترى أبرار ذهبة جوهرة إحنا ما عرفنا قيمتها وأنت رح تطلقها فهمت
أحمد: ما بطلقها إلا لما اشفي غليلي من أخوها وأذلها وأكسر خشمها
أم أحمد: إذا ما سويت اللي قلت لك عليه لا أنت ولدي ولا أنا أمك
@@@@@
المسا كان الكل عند ابرار اللي كانت حدها تعبانه ونفسيتها منهارة حاولوا يخففون عنها بس كان الحزن مسيطر ع الجميع رغم أن الدكتور طمنهم أن ذا شيء عرضي ويمكن بعد عشر أيام أسبوعين بالكثير يرجع لها بصرها بس الخوف كان سيد الموقف وأبرار دموعها ما نشفت لا هي ولا خواتها وعبد العزيز كان أكثر واحد منهار كان يشوفها قدامه ولا هوب قادر يقرب منها ولا يواسيها أو يضمها لصدره كان يتألم بصمت وقلبه محروق وده يذبح أحمد اللي عذبه وقهره لما خذه منه حبيبته رغم أنه كان رفيقه ويدري بكل شيء عنه
جواد أول ما شاف أحمد جاي للمشفى راح له ومسكه من رقبته يبي يذبحه
يا الخسيس اللي ما تسحتي ولك عين تجي عقب اللي سويته والله أن صار بأختي شيء دمك ما يكفيني
أبو جواد: جواد اترك الرجال وبعدين إحنا بمستشفى مو بشارع أتركه أقول
جواد: يبه ...
أبو جواد: قلت أتركه
جواد ترك أحمد والنار تاكل فيه راح بيدخل يشوف أبرار بس وقفه فهد وقال له ينتظر يستأذن له دخل للبنات عشان يطلعون
دقايق وطلعوا البنات من عندها أحمد تجمد مكانه لما شاف شجون" يا حظي الحورية بعد هنا لزوم أنزل لي كم دمعة بعد" دخل ع أبرار يسوي حاله ملهوف عليها بس سمعت صوته لفت عنه
أبرار حياتي شلونك اللحين بس عرفت أني من غيرك ولا شيء البيت مظلم من دونك بس الحمدلله كله كم يوم ونرجع لبيتنا حياتي
قام يبي يبوس راسها لما حست بأنفاسه ع وجهها صدت عنه
ابتسم وقال: بسيطة مقبولة منك يا الغلا
جلس عندها شوي وطلع كانت عيونه تدور ع شجون اللي لقاها واقفة مع فارس ضحك بخبث وكانت عيونه تتكلم وكأنه يقول لفارس" دواك عندي"
فارس انقهر وعصب وهو يشوفه يأكل شجون بعيونه سلم ع الجميع وقال لهم أنه يمشي: يلا شجون
أم جواد: تو الناس يا يمه خلها البينة مستأنسة مع خواتها
فارس: لا يمه كفاية كذا أصلا هي لحالها تعبانه وبعدين أنتو بعد لزوم ترجعون ماله داعي وقفتكم كذا تعالى أوصلكم بطريقي
جواد: لا بس اخذ حنان وجنا أنا برجع مع أمي بعدين وخبر فهد ونادر لا يسوون شيء إلا لما أقولهم تراهم يلاحقون هالحقير يبون يذبحونه أنا دقيت عليهم اللحين ما يردون علي خبرهم أنت ما أبي أبوي يحس أي شيء
فارس: إنشالله يلا شجون شوق نادي ع حنان وجنا عشان نروح
@@@@@
أول ما رجعت للبيت راحت ركض لغرفتها خافت من فارس دخلت وفسخت عبايتها وجلست ع حافة السرير دخل وراها فارس وهو معصب" هذا أكيد رح يذبحني" وع طول دمعت عيونها قرب منها بكل غضب: هذا ليش كان يناظرك كذا ع شوي كان يأكلك بعيونه
شجون بخوف: وليش تسألني أنا روح أساله هو
فارس: لا برافو وتردادين بعد طاخ صفعها كف
قامت تبكي وتصارخ بوجهه: الله يأخذك وافتك أنا وش سويت لك شنو ذنبي أنا إذا هو كان يطالعني أنا ما قلت له يناظرني ليه تسوي فيني كذا ليه
فارس: أنا بسوي اللي طلبتيه يا عيوني أنا بس بنفذ رغبتك
شجون بعدها تبكي: وش طلبت من نذل مثلك
صفعها كف ثاني: انتبهي ع ألفاظك وذي أخر مرة أنبهك وبعدين نسيتي أنك أنتي اللي طلبتي مني أفضى لك وأربيك نسيتي أو أذكرك هذا أنا فضيت عمري كله عشان أربيك وأخليك تمشين مثل المسطرة وأخر مرة أشوفك تطلعين من غير غطا سمعتي
كانت مصدومة من كلامه ناظرته ودموعها ع خدها مقدرت تقول غير كلمة وحده هي بنفسها ما عرفت ليش قالتها: طلقني
فارس: احلمي عشم أبليس بالجنة
شجون: لو ما تركتني بعلم عمي أبو جواد عن كل شيء سويته فيني
رجع لها ومسكها من شعرها خلاها تصرخ: جربي يا شجون جربي تكلمي بحرف واحد وعقب بوريك شنو يصير فيك أنا فارس ما اخاف من أمثالك
رماها ع السرير وكان بيطلع انتبه ع مزهرية فخمة بجنب الباب وسألها: من وين لك ذي
ما كانت ترد عليه بس ناظرها بحده جاوبت ع طول: ذي هدية من رفيقتي روان
فارس مسك المزهرية وبكل قوة رماها ع الأرض وتكسرت
فتحت عيونها ع وسعها وقالت ببكا: وش سويت يا الخبل
فارس: كيفي بيتي وأنا حر فيه ورفيقتك ذي ما نبي منها هدايا مو ناقص غير نبيل يحط هداياه عندي
رمت حالها ع المخدة وهي تبكي بحرقة" يا ربي وش أسوي معاه وين أروح حتى أبرار اللي كانت شايله همي طايحة مريضة"
@@@@@
بعد اسبوع طلعت أبرار من المشفى ورح تراجع كل يومين أو ثلاث الطبيب عشان عيونها ورجعت مع أمها وأخوانها لبيت أبوها ما رضت ترجع مع أحمد اللي ما كفاه اللي سواه وبعده يهدد جواد وأخوانه
أم أحمد زارت أبرار ببيت أبوها وقالت لها أنها موافقة ع أي قرار تأخذه
أم أحمد: أنا ما عندي وجه أقابلك عقب كل شيء صار بيننا أدري أني ظلمتك وأنت في بيتي والمفروض أنك بحسبة بناتي
أبرار: أرجوك خالة ما أبي اسمع شيء ان كنتي جاية عشان أرجع معاك فأنا اسفة الموضوع انتهى بالنسبة لي
أم أحمد: لا يا بنتي لا تفكرين أني جايه أرجعك لولدي أو أترجاك لا تبلغين عن بنتي ترى أنت اللي تأذيتي ومن حقك تسوين اللي تبغينه أنا جايه عشان أشوفك واطمن عليكي وأقولك أني موافقة ع أي قرار تأخذينه
أبرار: قولي لولدك يطلقني اللحين أنا ما أصلح له خله يتزوج وحدة تليق فيه مو مثلي عمياء
أم أحمد تبكي: لا تقولين كذا وضعك ذا ما رح يستمر وكل الأطباء قالوا كذا إنشالله باكر تشوفين ولو تبين الطلاق حاضر أنا رح أوقف معاك وما يصير خاطرك إلا طيب
دخلت عليهم حنان وقالت بحدة: إذا خلصتي اللي جايه عشانه مع السلامة أبرار لازمها راحة تامة
أبرار: حنان عيب
أم أحمد: أنا بروح اللحين واتمنى أنك تسامحيني وتسامحين عيالي لو صار لك شيء أنا ما رح أسامح نفسي
حنان: وفري هالحركات لغيرنا ترى أبرار مهيب رادة لكم لو تطبق السما ع الأرض
طلعت أم أحمد من عندهم وهي ندمانة ع اللي سووه وطول الطريق تتذكر كلام أبرار" أصيلة يا بنت الأصول وسامحيني لأني ما عرفت قيمتك إلا لما فقدتك"
@@@@@
أبرار بعد ما صحت من الغيبوبة وعرفت أنها صارت ما تشوف انصدمت صرخت وبكت جواد كان عندها وما تركها للحظة سألها عن اللي صار وخبرته أن منيرة دفتها وطيحتها من الدرج
جواد: لزوم تبلغين عنها خلها تقطن بالحبس هالكلبة
ابرار: لا أنا قلت أني دخت وطحت لحالي وانتهى الموضوع
جواد: وليش ليش تدافعين عنها الحقيرة بعد كل شيء أجل هالخمة اللي ما يسوون نعالك يطلع منهم كل ذا الحقير اللي بحياته مو شايف نعمة يبي يتزوج عليكي ويخليكي خدامة عند زوجته والله لأذبحه
أبرار: لا جواد أنا ما أرضى يصير لك شيء عشان واحد تافه ما يستاهل بس أخته ما كان قصدها يصير هالشيء صدقني
جواد: أبرار لا تعصبني لأكمل عليك اللحين ترى الدم يغلي بعروقي
أبرار: أبوس يدك يا قلبي لا تسوي لهم شيء لو تحبني اتركهم أنا خلاص بتتطلق من أحمد كفاية اللي صار
جواد فاض بيه وبعصبية: بس قولي ليش ليش ما تبين تبلغين عنهم
أبرار تبكي: اسمعني يا خوي منيرة بعمر زواج اللحين لو درت الناس باللي سووه ما أحد يتزوجها أو يفكر فيها وبأختها أنا ما أبي أضرها وأحبسها ما أبي أشوشر ع سمعتها تكفى
جواد وروحه بخشمه: أنت استخفيتي ترى بذبحك يا أبرار لا تقهريني أنت تبين تموتيني
أبرار: منيرة مثل أي بنت تحلم أنها تتزوج وهي بعمر زواج اللحين ودها تأخذ ولد عمها بس أمه اشترطت عليهم أنهم يأخذون بنتها لأحمد عشان توافق أن منيرة تصير كنتها وهي شايفة أن ذي فرصة عمرها مع أنها يمكن تلاقي اللي أحسن منه فهمتني يا جواد أنا ما أبي أضرها خلاص خلهم يعيشون حياتهم وانا بعد أعوض اللي ضاع من عمري بس شنو أعوض وانا عمي...
جواد : لا تكملين تكفين أنت رح تطيبين والنذل رح يطلقك غصب طيب رح يطلقك الحقير ما يستاهل ظفرك يا نور العيون أأأأأأأأأأخ لو أبوي سمع كلامي ذاك الوقت ما كان صار اللي صار
أبرار: كله قدر وذا نصيبي وأنا راضية بقسمتي
مرر يده ع شعر أخته وعيونه تدمع وهو يشوفها عاجزة ومنهارة رغم ان الأطباء قالوا ذا شيء عارض بس دموعه كانت ولا شيء قدام دموع أم أحمد اللي جات عشان تزور أبرار بس وقفت وسمعت الكلام اللي دار بين أبرار وأخوها وانصدمت" عقب كل شيء سويناه فيكي قاعدة تفكرين ببناتي ومستقبلهم أصيلة يا بنت الأكابر"
نهاية البارت الثاني عشر
@@@@@
تعليق