رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة
|$ البارت الخامس عشر الجزء الثالث $|
في يوم الخميس بالظهر ..
كان فارس وامه عالطاوله ياكلوا الغدا ..
فارس ياكل بسرحان وامه تطالع فيه ..
الام في نفسها: "من وقت ما طلع من المستشفى وهو اغلب الوقت ساكت وهادي او سرحان .. نادر يسولف .. ماهو مثل اول ابدا" ..
الام: فارس ..
فارس بهدوء: نعم ..
الام: ليش ما تتحجى ..؟!
فارس: شقول ..؟!
الام: اي شيء بس ما تقعد ساكت ..
فارس: اها .. طيب ..
تنهد فارس وطالع في الطاوله ..
صارت فاضيه ..
كانوا دايم يتجمعون ويسولفون ويضحكون ..
بس ما بقي احد ..
ابوه مات .. واسيل هربت ..
ريما تزوجت .. وفيصل صار نادرا يجي البيت ..
مابقي احد ..
تمنى ان ذيك الايام ما راحت ..
كانت ايام حلوه ..
حلوه مرره ..
الام: فارس شفيك سكت ..؟!
قام فارس وقال: الحمد لله شبعت ..
الام: بذي السرعه شبعت ..؟!
هز فارس راسه وراح يغسل إيده ..
تنهدت الام بعدها قامت عشان ترفع الصحون ..
حست بدوخه فمسكت الطاوله عشان توازن نفسها ..
الام: شكل الضغط عندي منخفض .. يبغالي اشرب عصير ليمون ..
شالت الصحون وودتها المطبخ عشان تغسلها وترتبها ..
حتى الشغاله اللي كانت عندهم رجعوها لبلدها ..
لأنه قبل كان في البيت خمس اشخاص بس اللحين مافي غير اثنين والثالث نادرا يجي ..
عند المغاسل كان فارس يطالع في شكله بالمرايه ..
الحرق اللي كان بالجهه اليسرى من رقبته واسفل خده صار خفيف بفضل الادويه اللي يستعملها بإستمرار ..
والحرق الثاني اللي بإيده اليسرى صار خفيف كمان ..
كل ما شاف شكله بالمرايه تذكر ابوه والحادث ..
لحد اللحين قلبه يعوره ..
يحس انه هو السبب بالحادث ..
تنهد واستغفر ربه ..
هذا قضاء وقدر وغلط انه يحمل نفسه المسؤوليه ..
غسل إيده ووجهه وبعدين راح الصاله فشاف فيصل داخل وبإيده الجوال يكلم ..
طلع فيصل الدرج واتجه لغرفته ودخلها ..
طالع فارس في اخوه شوي بعدها طلع الدرج وراح لعنده بالغرفه ..
استغرب لما شافه ما زال يكلم وهو يرتب ملابسه بشنطته ..
فارس في نفسه: "لا يكون بيسافر" ..
فيصل: يا شيخ قلت لك لا تدخل .. خلك برى وانتضرني .......... يووه طيب ليه .......... اوكي اطلع وخلك برى لين ايي .......... ياللا مسافة الطريج ..
قفل الجوال وقال: اووه فارس هني ..
فارس: بتسافر ..؟!
فيصل: طيارتي بعد ساعه ..
فارس: وليش ما قلت لنا من اول ..؟!
فيصل: والله مدري .. كل شيء مر بسرعه ..
طالع فيه فارس فتره بعدها قال: ومتى بترجع ..؟!
فيصل: اسبوعين او ثلاثه .. او يمكن شهر كحد اقصى ..
فارس: اها ..
وبعدها سكت يطالع في فيصل وهو يرتب اغراضه ..
قفل فيصل الشنطه بعدها قال لفارس: اوكي اشوفك على خير ..
فارس بهدوء: طيب ..
حط فيصل ايده على كتف فارس وقال: انتبه لنفسك ولأمي ولريما .. لا تخلي عليهم قاصر .. انا حولت لك مبلغ على حسابك بالبنك وكل ما تحتاج شيء اعطني خبر واحولك كمان .. اوكي يا فارس ..؟!
فارس: طيب ..
فيصل: تامر شيء قبل لا اروح ..؟!
طالع فارس في فيصل وقال: ابسألك سؤال ..
فيصل: اسأل ..
بعد فتره من الصمت قال فارس بهدوء: قبل جم يوم طلبت منك سلف بس قلت انه ما عندك ومحفضتك وقتها فيها فلوس ..
طالع في فيصل وقال: ليش جذبت علي ..؟!
طالع فيصل في نضرات اخوه المتسائله ..
ابتسم وحرك إيده يقول: باي ..
وطلع من الغرفه ..
جلس فارس عالسرير ودخل في دوامة التفكير ..
اما فيصل فسلم على امه وودعها وبعدين طلع من البيت ..
فتح شنطة سيارته وحط شنطته وقفلها ..
لف عشان بيركب سيارته فطاحت عيونه على غيدا وهي توها توقف سيارتها وتنزل منها ..
طالع فيها فتره وهي يتذكر موقف حصل بينه وبينها قبل ثمان او تسع سنوات ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::
الولد: ابعدي الماصوره وتعوذي من ابليس ..
البنت بحده: لا .. باخذ بحق ولد خالتي ..
وبقوه اتجهت للولد وهوت بالماصوره عليه ..
بس هو قدر يبعد بالصعوبه ومسك الماصوره وسحبها منها بقوه وبطريقه مفاجئه ..
فأنزلقت الماصوره من ايد البنت وطاخ ..
الجزء الثاني من الماصوره صك وجهها بقوووووووووه وصلحت جرح عميييق ومؤؤلم ..
تفاجأ الولد وقال بسرعه: انا اسف ..
صرخت البنت بقوه وانهارت عالارض تبكي من شدة الالم ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::
هالبنت هي حب مراهقته ..
كان بيتها القديم قريب من مدرسته وكل ما مر يوقف يطالع فيها ..
حبها من كثر ما يراقبها ويراقب تحركاتها وتصرفاتها اللي تعجبه ..
واكثر شيء يعجبه فيها لما تنفخ خدودها بزعل ..
ابتسم وهو يتذكرها قديما ..
بجد هي حبه الوحيد ..
بس اللحين لا ..
هي ماهي البنت اللي حبها ..
تغيرت ١٨٠ درجه عن قبل ..
ما فيها ولا صفه من الصفات اللي كان يعشقها بصغرها ..
استحقرها كثير ..
انتبهت له غيدا وقالت بإستهزاء: مضيع شيء بويهي ..؟!
ابتسم وهو يقول: سوري عالندبه اللي تسببت فيها ..
وبعدها ركب سيارته وانطلق فيها لطيارته المتجهه لكندا ..
بصراحه هالجمله من سنوات وهو وده يقولها ..
بس لما شافها بعد كل هالسنين رفض انه يعتذر لها لأنها ما تستحق ..
في هاليوم قالها لسبب واحد بس ....
لانه من صغره وهو يحلم ويتمنى انه يشوفها عشان ينطقها ..
بس عشان هذا حلمه .. ابدا مو عشانها شخصيا ..
عقدت غيدا حواجبها وهي مو فاهمه وش يقصد ..
دخلت البيت وهي تقلب الجمله براسها عشان تفهمها ..
سمعت صوت ابوها من المجلس يناديها ..
دخلت عنده وقالت: هلا يبه ..
طالع فيها بعدها اشر على جنبه عشان تجي وتجلس ..
حطت شنطتها عالطاوله الصغيره وجلست جنبه ..
الاب: كيف دراستج ..؟!
استغربت غيدا من اهتمامه فقالت: تمام ..
الاب: وكيف الجامعه وياج ..؟! فيه مشاكل ولا كلش تمام ..؟!
غيدا: لا اكيييد فيه مشاكل ..
الاب: افا .. لا يكون انتي السبب فيها ..؟!
غيدا: مو كلها انا ..
الاب: ههههههه هذا اسمه اعتراف ولا شنو ..؟!
غيدا بإبتسامه: اللي يعجبك ههه ..
حوط اكتافها بإيده وهو يقول: من طفولتج ما تبطلين مشاكل ..
بلعت غيدا ريقها وهي حاسه بتوتر ..
اول مره ابوها يحسسها بالحنان كذا ..
ابتسمت بإرتباك وهي تقول: ايه ..
طالع الاب فيها وقال: قبل امس رحت لأبو سامي .. وخلاص انهيت الموضوع .. دامج مصره عالرفض فما راح يصير الا اللي تبغيه ..
انصدمت غيدا من كلامه وهي تقول: رفضته ..؟!!
الاب: ايوه .. مو هذا رايج ..؟!
طالعت فيه لفتره تستوعب كلامه ..
شوي ابتسمت وهي تقول: ما اصدق ..!! واخيييرا ..
الاب: بس ابيج توعديني وعد ..
غيدا: شنو ..؟!
الاب: انج تتزوجي وما تضلي بويه .. اوعديني يا غيدا ..
لفت وجهها للجهه الثانيه وهي متردده ..
زواج مستحييل تتزوج ..
قلبها انكسسسر كثير وصار متبلد تماما اتجاه الحب ..
ولو تزوجت مستحيل تحب ابدا ..
وحكاية انها بويه فهي حاسه انها مرتاحه كذا ..
تقدر تسوي إللي تبغاه ومن دون لا احد يقول عيب انتي بنت ..
قبل كل ما صلحت شيء تكلموا عليها الناس وقالوا ذي وقحه .. هذي ما تستحي .. ذي قليلة تربيه و و و......
بس بعد ما صارت كذا صلحت كل اللي كانت تسويه ..
تطول لسانها وتتهاوش مع خلق الله ..
ترفض الزواج بشكل عام ..
تمشي المشيه اللي عاجبتها وتصلح الحركات اللي تعجبها ..
تسب وتشتم وتضحك على اللي تبغاه ..
محد تكلم عنها ..
بس يقولوا ذي بويه ما عليها شرهه ..
هالجمله صارت جدا عاديه عندها وما تأثر فيها ..
الاب: غيدا طالعي فيني ..
لفت وطالعت فيه فقال: اوعديني .. الواحد ما يدري متى يي يومه .. ابي اموت وانا مرتاح ..
غيدا: ...........................
الاب: لا تخيبي ضني فيج يا غيدا ..
حاولت تفتح فمها وتوعده بس ما قدرت لأنها عارفه نفسها انها ما تقدر توفي بالوعد ..
انتظرها ابوها تتكلم بس ما تكلمت فقال: انتي ضعيفة الشخصيه ..
غيدا بدهشه: شنو ..؟!
الاب: اللي سمعتيه .. قوة الشخصيه اللي احنا والناس يشوفها هي مزيفه .. انتي بالحقيقه ضعيفه .. ما تقدري توايهي مشاكلج ابدا .. تتخبي خلف قناع الرجوله فعشان جذي حولتي بويه .. الوحده عشان تكون لها هيبه مو شرط تحول بويه .. لا تطردي نفسج من رحمة ربج .. كلنا عندنا مشاكل وكلنا طحنا بمصايب بس كنا قريبين من ربنا فطلعنا منها .. اتركي هالتشبيه وألتجئي لربج وصدقيني انه راح يحل مشاكلج ويريحج ..
طالع فيها شوي بعدها كمل: وش تستفيدي من التشبيه ..؟! صدقيني ما يناظرونج الناس إلا بإحتقار وقرف ..
قربها وضمها لصدره وهو يقول: فكري بحجي عدل والقرار راجع لج .. انا طول عمري ما احب اغصب احد .. حتى زواجج من سامي كنت احاول اغصبج بس ما قدرت .. ذي طبيعتي ..
هزت غيدا راسها وما ردت عليه ..
في يوم الخميس بالظهر ..
كان فارس وامه عالطاوله ياكلوا الغدا ..
فارس ياكل بسرحان وامه تطالع فيه ..
الام في نفسها: "من وقت ما طلع من المستشفى وهو اغلب الوقت ساكت وهادي او سرحان .. نادر يسولف .. ماهو مثل اول ابدا" ..
الام: فارس ..
فارس بهدوء: نعم ..
الام: ليش ما تتحجى ..؟!
فارس: شقول ..؟!
الام: اي شيء بس ما تقعد ساكت ..
فارس: اها .. طيب ..
تنهد فارس وطالع في الطاوله ..
صارت فاضيه ..
كانوا دايم يتجمعون ويسولفون ويضحكون ..
بس ما بقي احد ..
ابوه مات .. واسيل هربت ..
ريما تزوجت .. وفيصل صار نادرا يجي البيت ..
مابقي احد ..
تمنى ان ذيك الايام ما راحت ..
كانت ايام حلوه ..
حلوه مرره ..
الام: فارس شفيك سكت ..؟!
قام فارس وقال: الحمد لله شبعت ..
الام: بذي السرعه شبعت ..؟!
هز فارس راسه وراح يغسل إيده ..
تنهدت الام بعدها قامت عشان ترفع الصحون ..
حست بدوخه فمسكت الطاوله عشان توازن نفسها ..
الام: شكل الضغط عندي منخفض .. يبغالي اشرب عصير ليمون ..
شالت الصحون وودتها المطبخ عشان تغسلها وترتبها ..
حتى الشغاله اللي كانت عندهم رجعوها لبلدها ..
لأنه قبل كان في البيت خمس اشخاص بس اللحين مافي غير اثنين والثالث نادرا يجي ..
عند المغاسل كان فارس يطالع في شكله بالمرايه ..
الحرق اللي كان بالجهه اليسرى من رقبته واسفل خده صار خفيف بفضل الادويه اللي يستعملها بإستمرار ..
والحرق الثاني اللي بإيده اليسرى صار خفيف كمان ..
كل ما شاف شكله بالمرايه تذكر ابوه والحادث ..
لحد اللحين قلبه يعوره ..
يحس انه هو السبب بالحادث ..
تنهد واستغفر ربه ..
هذا قضاء وقدر وغلط انه يحمل نفسه المسؤوليه ..
غسل إيده ووجهه وبعدين راح الصاله فشاف فيصل داخل وبإيده الجوال يكلم ..
طلع فيصل الدرج واتجه لغرفته ودخلها ..
طالع فارس في اخوه شوي بعدها طلع الدرج وراح لعنده بالغرفه ..
استغرب لما شافه ما زال يكلم وهو يرتب ملابسه بشنطته ..
فارس في نفسه: "لا يكون بيسافر" ..
فيصل: يا شيخ قلت لك لا تدخل .. خلك برى وانتضرني .......... يووه طيب ليه .......... اوكي اطلع وخلك برى لين ايي .......... ياللا مسافة الطريج ..
قفل الجوال وقال: اووه فارس هني ..
فارس: بتسافر ..؟!
فيصل: طيارتي بعد ساعه ..
فارس: وليش ما قلت لنا من اول ..؟!
فيصل: والله مدري .. كل شيء مر بسرعه ..
طالع فيه فارس فتره بعدها قال: ومتى بترجع ..؟!
فيصل: اسبوعين او ثلاثه .. او يمكن شهر كحد اقصى ..
فارس: اها ..
وبعدها سكت يطالع في فيصل وهو يرتب اغراضه ..
قفل فيصل الشنطه بعدها قال لفارس: اوكي اشوفك على خير ..
فارس بهدوء: طيب ..
حط فيصل ايده على كتف فارس وقال: انتبه لنفسك ولأمي ولريما .. لا تخلي عليهم قاصر .. انا حولت لك مبلغ على حسابك بالبنك وكل ما تحتاج شيء اعطني خبر واحولك كمان .. اوكي يا فارس ..؟!
فارس: طيب ..
فيصل: تامر شيء قبل لا اروح ..؟!
طالع فارس في فيصل وقال: ابسألك سؤال ..
فيصل: اسأل ..
بعد فتره من الصمت قال فارس بهدوء: قبل جم يوم طلبت منك سلف بس قلت انه ما عندك ومحفضتك وقتها فيها فلوس ..
طالع في فيصل وقال: ليش جذبت علي ..؟!
طالع فيصل في نضرات اخوه المتسائله ..
ابتسم وحرك إيده يقول: باي ..
وطلع من الغرفه ..
جلس فارس عالسرير ودخل في دوامة التفكير ..
اما فيصل فسلم على امه وودعها وبعدين طلع من البيت ..
فتح شنطة سيارته وحط شنطته وقفلها ..
لف عشان بيركب سيارته فطاحت عيونه على غيدا وهي توها توقف سيارتها وتنزل منها ..
طالع فيها فتره وهي يتذكر موقف حصل بينه وبينها قبل ثمان او تسع سنوات ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::
الولد: ابعدي الماصوره وتعوذي من ابليس ..
البنت بحده: لا .. باخذ بحق ولد خالتي ..
وبقوه اتجهت للولد وهوت بالماصوره عليه ..
بس هو قدر يبعد بالصعوبه ومسك الماصوره وسحبها منها بقوه وبطريقه مفاجئه ..
فأنزلقت الماصوره من ايد البنت وطاخ ..
الجزء الثاني من الماصوره صك وجهها بقوووووووووه وصلحت جرح عميييق ومؤؤلم ..
تفاجأ الولد وقال بسرعه: انا اسف ..
صرخت البنت بقوه وانهارت عالارض تبكي من شدة الالم ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::
هالبنت هي حب مراهقته ..
كان بيتها القديم قريب من مدرسته وكل ما مر يوقف يطالع فيها ..
حبها من كثر ما يراقبها ويراقب تحركاتها وتصرفاتها اللي تعجبه ..
واكثر شيء يعجبه فيها لما تنفخ خدودها بزعل ..
ابتسم وهو يتذكرها قديما ..
بجد هي حبه الوحيد ..
بس اللحين لا ..
هي ماهي البنت اللي حبها ..
تغيرت ١٨٠ درجه عن قبل ..
ما فيها ولا صفه من الصفات اللي كان يعشقها بصغرها ..
استحقرها كثير ..
انتبهت له غيدا وقالت بإستهزاء: مضيع شيء بويهي ..؟!
ابتسم وهو يقول: سوري عالندبه اللي تسببت فيها ..
وبعدها ركب سيارته وانطلق فيها لطيارته المتجهه لكندا ..
بصراحه هالجمله من سنوات وهو وده يقولها ..
بس لما شافها بعد كل هالسنين رفض انه يعتذر لها لأنها ما تستحق ..
في هاليوم قالها لسبب واحد بس ....
لانه من صغره وهو يحلم ويتمنى انه يشوفها عشان ينطقها ..
بس عشان هذا حلمه .. ابدا مو عشانها شخصيا ..
عقدت غيدا حواجبها وهي مو فاهمه وش يقصد ..
دخلت البيت وهي تقلب الجمله براسها عشان تفهمها ..
سمعت صوت ابوها من المجلس يناديها ..
دخلت عنده وقالت: هلا يبه ..
طالع فيها بعدها اشر على جنبه عشان تجي وتجلس ..
حطت شنطتها عالطاوله الصغيره وجلست جنبه ..
الاب: كيف دراستج ..؟!
استغربت غيدا من اهتمامه فقالت: تمام ..
الاب: وكيف الجامعه وياج ..؟! فيه مشاكل ولا كلش تمام ..؟!
غيدا: لا اكيييد فيه مشاكل ..
الاب: افا .. لا يكون انتي السبب فيها ..؟!
غيدا: مو كلها انا ..
الاب: ههههههه هذا اسمه اعتراف ولا شنو ..؟!
غيدا بإبتسامه: اللي يعجبك ههه ..
حوط اكتافها بإيده وهو يقول: من طفولتج ما تبطلين مشاكل ..
بلعت غيدا ريقها وهي حاسه بتوتر ..
اول مره ابوها يحسسها بالحنان كذا ..
ابتسمت بإرتباك وهي تقول: ايه ..
طالع الاب فيها وقال: قبل امس رحت لأبو سامي .. وخلاص انهيت الموضوع .. دامج مصره عالرفض فما راح يصير الا اللي تبغيه ..
انصدمت غيدا من كلامه وهي تقول: رفضته ..؟!!
الاب: ايوه .. مو هذا رايج ..؟!
طالعت فيه لفتره تستوعب كلامه ..
شوي ابتسمت وهي تقول: ما اصدق ..!! واخيييرا ..
الاب: بس ابيج توعديني وعد ..
غيدا: شنو ..؟!
الاب: انج تتزوجي وما تضلي بويه .. اوعديني يا غيدا ..
لفت وجهها للجهه الثانيه وهي متردده ..
زواج مستحييل تتزوج ..
قلبها انكسسسر كثير وصار متبلد تماما اتجاه الحب ..
ولو تزوجت مستحيل تحب ابدا ..
وحكاية انها بويه فهي حاسه انها مرتاحه كذا ..
تقدر تسوي إللي تبغاه ومن دون لا احد يقول عيب انتي بنت ..
قبل كل ما صلحت شيء تكلموا عليها الناس وقالوا ذي وقحه .. هذي ما تستحي .. ذي قليلة تربيه و و و......
بس بعد ما صارت كذا صلحت كل اللي كانت تسويه ..
تطول لسانها وتتهاوش مع خلق الله ..
ترفض الزواج بشكل عام ..
تمشي المشيه اللي عاجبتها وتصلح الحركات اللي تعجبها ..
تسب وتشتم وتضحك على اللي تبغاه ..
محد تكلم عنها ..
بس يقولوا ذي بويه ما عليها شرهه ..
هالجمله صارت جدا عاديه عندها وما تأثر فيها ..
الاب: غيدا طالعي فيني ..
لفت وطالعت فيه فقال: اوعديني .. الواحد ما يدري متى يي يومه .. ابي اموت وانا مرتاح ..
غيدا: ...........................
الاب: لا تخيبي ضني فيج يا غيدا ..
حاولت تفتح فمها وتوعده بس ما قدرت لأنها عارفه نفسها انها ما تقدر توفي بالوعد ..
انتظرها ابوها تتكلم بس ما تكلمت فقال: انتي ضعيفة الشخصيه ..
غيدا بدهشه: شنو ..؟!
الاب: اللي سمعتيه .. قوة الشخصيه اللي احنا والناس يشوفها هي مزيفه .. انتي بالحقيقه ضعيفه .. ما تقدري توايهي مشاكلج ابدا .. تتخبي خلف قناع الرجوله فعشان جذي حولتي بويه .. الوحده عشان تكون لها هيبه مو شرط تحول بويه .. لا تطردي نفسج من رحمة ربج .. كلنا عندنا مشاكل وكلنا طحنا بمصايب بس كنا قريبين من ربنا فطلعنا منها .. اتركي هالتشبيه وألتجئي لربج وصدقيني انه راح يحل مشاكلج ويريحج ..
طالع فيها شوي بعدها كمل: وش تستفيدي من التشبيه ..؟! صدقيني ما يناظرونج الناس إلا بإحتقار وقرف ..
قربها وضمها لصدره وهو يقول: فكري بحجي عدل والقرار راجع لج .. انا طول عمري ما احب اغصب احد .. حتى زواجج من سامي كنت احاول اغصبج بس ما قدرت .. ذي طبيعتي ..
هزت غيدا راسها وما ردت عليه ..
تعليق