رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ
صبحية .. {البرررد ~
.. شيييينه وانت ,, بلحالك !!
كنك على كثر ../ ناسك
عايش ب منفى ,!
برد وهواء يضفضف الاجواء وأغصان الشجر هاذي هي تنحني للهواء اللي كان سيد هالشتا ..
وهذا هو يوم صباح البرد .. تجلت شمسه من جديد ليوم اخر ..
وكل من عاش فيه التحف للدفى شال .. وتسابقت خطاوته لظلال نيران المدافي ..
وكلن على ليله عاش ..
هواء بارد ولاكن يعكسه حرارة قلوب .. وضيق أنفاس ..
برد قاسي والأقسى منه المشاعر الظالمه اللي ماتنصف ولاترحم ...
برد ومو غريب ولو أستوطن الاحياء وعم الشوارع والمدن ..
وغطى عليهم بالسكون الممتلي ضجه ...
شتاء موحش
وكله خوف ..يشابه خوف الغريب لاحل بديره غريبه ..
وكأن مايتكلم فيه !
سوى احساس الوحده ...
وهاذي هي الوحده لاعمت ارجاء القلب اللي حوله الناس ..
كل منهم كان عايش أحساس الوحيد اللي فقد موطنه ..
وفقد ديرته اللي يعتبرها أنتماء أحساسه الحي ... والسبب .. جيش الجنون اللي كان داخل القلوب المريضه اللي خطتت ونفذت وكسرت فرحة الأيام فيهم .. ..
..
ايام مرت .. .
الم .. واشكال العناء قاسوا .. .. مابين الألم والضيم وأشكال الاسى الجارح )! ...
..
/
عانت حتى كان الموت اقرب لها من ثيابها اللي كانت كاسيتها ... ومابينها وبينه سوى الشعره !
بكل ثانيه كانتت تدق فيها الساعه .. كانت خطوات الموت تزحف بطريقها ..وانفاسها تقاتل بقوه وتبتعد .. .. عانت وعانت وتجرعت مفاهيم الالم حتى جسدها اللي عمره ماتحمل شكة الأبره .. قرب للانهزام
ابدا ماكنت سوى أنثى رماها كف القدر بهامش الحياة بيوم وليله ..
والسبب هالبشر اللي كانت الاوفى لهم بروحها وطهر نيتها.. !
ولاكن وين والواقع هو الواقع ..
ومازال هو الجسد نفسه مطروح على فراش التعب ...
كانت هناك بغرفتها اللي أستضافتها مده أبدا ماكنت قصيره .. مرخيه غصنها وشعرها الأسود منثور على مخدتها ..
ونور الشمس مغطى هالمكان وكأن هالنور يعزيها بضوه على ظلمة الأيام اللي أقبلت عليها ... .. هدوء .. والصمت هو سيد هالمكان اللي أمتلى ريحة مطهرات ..
والاجهزه من حولها بكل شبر ... وحيده صحت بلحالها ..
وبصعوبه فتحت عيونها بعد سبات كان أقرب للغيبوبه أستمر معهاأسبوعين ..
صحت وعيونها الناعسه تفتحت بعد السواد اللي كان يغشاها ومعتم على نواظرها
كل مافيها كان صامت سوى عيونها اللي كانت تنتقل بارجاء هالغرفه اللي حولها اللي أمتلت بياض .. سكون .. وأصوات الاجهزه هي اللي كانت تقرع على مسامعها بين اللحظه والثانيه ...
وكأنها توها تصحى من جديد ..وعقلهابدى من هاللحضه يسترجع الماضي القديم ..
أنسردت الاحداث على عقلها تذكرها بكل لحضه مرت وصارت ..
تذكرت وياليتها ماتذكرت ....!
لاأراديا غرقت عيونهالثنتين بالدمع وحطت ايدها على بطنها تعزي نفسها بطفلها اللي ماعاش سوى كم شهر ببطنها .. واغتالته الاقدار ...
طفلها اللي كان شغلها الشاغل باحلامها كيف بيكون ..وكيف بيصير وكيف بتربيه ..
كل تفكير الأمومه واحاسيسها تلاشت ووللأبد .. بتلاشي وجوده ..!
راح ..وماعاد عندها سوى الدمع ترثيه فيه ..
راح ومو وحده هو اللي راح .. حياتها بكبرها واحلامها اللي ماكانت تتعدى سوى الراحه والامان راحت .. والسبب مين !..
سلطان .. سلطان اللي كسرها ومارحمها ..
سلطان اللي أذلها واذل دموعها وداس عليها بكل جبروت .. ..
ومو وحده كل هالبشر كانوا عليها .. !
وينك ياسلطان؟ ... حتى بقمة قهرها نادته .. مو بكيفها قلبها هو اللي نادى عليه ...
كل روحها كانت تعاتب طيفه اللي حضر بحضور طاريه ...
نفسها تصرخ بكل صوتها كيف هنت عليك ياسلطان وسويت اللي سويت ..
دمعه قهر صرخت .. ودرجت على خدها وغطت معاها جفونها.. وكان عيونها
منديل يستر عورة دمعها ...
احاسيس مقتوله تكاتفت داخل قلب أنسانه عشقت ووفت حتى اخر نبض فيها
وماكنت تظن بيكون هذا جزاها من الوفى ... ؟
بصمت غمضت عيونها وتمتمت بينها وبين نفسها .. ..
اكرهك .. مو لسانها اللي أختار هالكلمه .. الاعزة نفسها هي اللي أختارتها .. ..
رددتها بلسانها حتى صدح فيها احساسها ..
أكرهك
أكرهك
أكرهك
وكملت دموعها تحكي أكثر من صوتها وضعها ..
وجروحها اللي تالمها اكثر من الام جسدها ..
ضلت على على حالها مثل ماهي عليه ..
الين مابدى احساسها يحس بخطوات تقترب من غرفتها .. كلها ثواني وأنفتح الباب بهدوء ..
ودخلت عليها أكثر أنسانه محتاجتها بها اللحظه ..{ أمها} ..
دخلت امها ومن وراها ياسر ..
امها وبعدها ما اأنتبهت لريم أستمرت تكلم ياسر وصوتها غلب عليه نبرة الحزن ..
يايمه الى متى واختك
على هالحال نشف دمي وأنا أشوفها طريحة هالسرير لاحول لها ولاقوه
ونا مابيديني شيئ اسويه لها
ياسر : وسعي صدرك يالغاليه .. أن شاء الله شده وتزول ..
أمها تمتمت بينها وبين نفسها الله كريم ..
كل هذا كان يدور على أسماعها وعيونها
مازالت على ماهي عليه ساتره نظرها بجفونها ومسكرتها ..
حست بوجودهم .. وعيونها الناعسه كانت تصرخ مشتاقه لشوفتهم ..
ولاكن أحساس داخلها يمنعها تفتحهم ..
احاسيس كثيره كانت تمنعها وأولها أحساس الخوف من الحياة الجايه ..
خايفه تفتحهم وتندم ..! تندم على ماضيها وحاظرها وعلى كل حاجه !
خايفه تفتح ويرجع لها الواقع اللي كانت تهرب منه بغيبوبتها الايام الماضيه ..
ترددت احاسيسها مابين وبين .. وقرر قلبها ينهزم للواقع وتفتح عيونها للحياة من جديد ..
اليوم أو بكرا مصيرها واحد .. والجروح اللي صابتها ماراح تطيب الا اذا واجهتها هي بنفسها
وحاربتها مع الايام ..
بكل الاحوال هي اللي بتكون كبيره بعين نفسها لو حاولت وقدرت !...
لحظات مرت ومن بعدها قررت شمس النظر بعيونها تشرق بنورها وتشيل غشاوة الظلماء عنها
فتحت عيونها الناعسه بهدوووء ...
وعيون امها كانت تراقبها .. وكلها لهفه ..
طار قلبها فرحه وأستهللل وجهها وعيونها دمعت من الصدمه والفرحه أللي اندمجت
ببعضها يوم شافت عيون بنتها تفتح ...
جمله وحده نطقتها قبل ماتنطق أي حرف على لسانها ورددتها ... اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ..
بلهفة الأم قامت وراحت لحد عندها بالسرير .. ومسكت أيدها وعيونها اللي أمتلت رحمه وحنان حظنت
عيون بنتها اللي خافت تفقدها ..
امها .. هلا .. هلا والله .. ياعين امك قاعده تشوفيني اللحين ؟
كانت تراقب ريم عيون امها ولهفتها عليها ماتدري ليش حنان أمها عزاها
على ظناها اللي فقدته أكثر من أي شيئ ..
بعدها هي نفسها الى هاللحظه محتاجه حنان ..
والمحتاج عمره ماأعطى أحد من نقص ..
شلون تبي تعطيي طفلها لوكان عايش ولو ربع من اللي قاعده تحس فيه اللحين ..
هزت ريم راسها بصمت من دون أي كلمه تاكد أنها بخير ..
أمها .. وشبك يمه فيكي شيئ .. يالمك شيئ
مازالت ريم على صمتها ودموعها الليي سرت على خدها هزت براسها تنفي ..مابها شيئ
امها بخوف .. وشبك ماتتكلمين .. ياريم سمعيني صوتك !
ماقدرت ريم ترد على امها لان الحرف عمره ماراح يسعفها
عن التعبير عن النيران اللي كلت كل الاحاسيس والامانييي والفرح داخلها ..
مات فيها كل شيئ .. وماراح تحيى من جديد الا برجوعهم لها ...
والصمت من اليوم وطالع هو اللي راح يكون لهجتها ..
حتى ماأحد يسألها عن اللي صابها ..
وحتى تكون كل الامور تكون مجهووله ..
وحتى ينساها الجمييييييع !!
بخوف ألتفتت امها لياسر ودمعه درجت على خدها قالت ... ياياسر أختك ماتتكلم ..
ياسر .. تطمنيي .. أنا اللحين بنادي الدكتور يشوف وشفيها ..
طلع ياسر فورا تاركهم وراه ..وحالته ماتقل من حالة أمه ... خايف من هالصمت اللي صابها
وخاف أكثر من أنه يكون صمت نهائي ..
أستمر يمشي بخطواته بممرات المستشفى وباله على ماهوو عليه مشغووول باللي صار لأخته ..
خطواته تسير وبلحظات عيونه اللي كانت تتنقل بأرجاء الأماكن
وقفت رجليه عند أحد الغرف اللي كان بابها مفتوح بالغلط ...
لحضات ..وطاحت عيونه على اجمل أنسانه راتها عينه على وجه الأرض .. !!!
شاف أنثى نايمه على أحد الأسره البيضاء بالغرفه واللي مقابله للباب مباشره ...
أنثى تفجرت فيها كل معالم الانوثه وتعجز العين والأحساس عن وصفها ..
.. شافها نايمه و ناثره شعرها الأشقر على مخدتها البيضاء والبياض
بلون بشرتها تعدى مسمى البياض نفسه .. بياض يتعدى سخط البياض..
والحمار فيه أندمج بلونها .. و سطع بلون خدينها ..
تصلبت رجولته ووقف لاأراديا وعيونه من بعد ماكانت منشغله عجزت تشيل نفسها من هالانثى
اللي لولا وجودها على الارض ان كان حلف انها من الحوور مي من هالبشر ...
لحظات وصحى فيها وتذكر الجنون اللي قاعد يشوفه اللحين والغلط اللي تعدى فيه بنظرته ..
غض بصره عنها وأستغفر بينه وبين نفسه على هالنظره اللي الشيطان كان راح يتسعوذ عليه ..
مشى بأتجاه الباب .. وهو مازال غاض بصره .. وسكر الباب ..
مايدري وش كان الدافع اللي دفعه على تسكير الباب ..
ولاكن الغالب ان الغيره والنخوه اللي داخله هي اللي خلته يتقدم ويسكر الباب حتى أنظاره وانظار غيره ماتطيح عليها ...
سكر الباب ..ورفع عيونه يبي يكمل طريقه ..
فجأه أنصدم بالشخص الواقف قدامه ..!!!!
ياسر بصدمه : ابووو خالد ..!!!
أبتسم ابو خالد ..
وياسر قلبه مايدري ليش بدى يخفق خوف للحظات ..
ياسر بأرتباك مايدري وش سره .. : مد أيده يصافح أبو خالد .. هلا وغلا ياعم عساك بخير
أبو خالد ومازالت الأبتسامه الهاديه على وجهه وبأيده يصافح ياسر .. .. هلابك زود .. بخير ياعلك بخير .
حس ياسر أن هالغرفه اللي واقف قدامها تعني شيئ لأبوي خالد لذلك قرر ينسحب منها ومن اعماقه
كان يتمنى لو ان أحساسه خاطئ ..
ياسر قال يبي يصرف :: والله فرحت بشوفتك ... ولاكني مستعجل أختي تعبت ومحتاج أنادي لها الدكتور عن أذنك
أبو خالد : ونا أكثر .. ولاأبي أأخرك ..
ياسر ورجع يصافح أبو خالد .. اشوفك على خير عن اذنك ..
أبو خالد ومازال هدوءه على ماعليه .. أبتسم ..وناظر بياسر ..اذنك معك .. والله يسترك بالدنيا والاخره ونا ابوك
هنا حس ياسر بحراره أحرقت صدره من الاحراج .وتاكد بعد هالكلمه أن ابو خالد يقصد فيها ستر ياسر على
الانسانه الموجوده بالغرفه ..
أنحرج ياسر حتى لسانه عجز يتكلم ... وتبرمج مخه فورا لما تذكر كلام أبوخالد قبل لما قال له أن بنته موجوده بالمستشفى وهو مرافقها ...
أبو خالد رجع يبتسم وكأنه يبي يخفف على ياسر لحظات الاحراج اللي قاعد يعيشها ..
ياسر .. وبدى جسمه يتصبب عرق .. قال هذا الواجب .. ورجع أستئذن ومشى بعيد
وهو قاعد يأنب نفسه على النظره اللي أنجبرت عينه تشوووف فيها ذيك الأنسانه ..!
/
|
مساكم .. / عطر !
قراه .. ممتعه .../
قراه .. ممتعه .../
صبحية .. {البرررد ~
.. شيييينه وانت ,, بلحالك !!
كنك على كثر ../ ناسك
عايش ب منفى ,!
برد وهواء يضفضف الاجواء وأغصان الشجر هاذي هي تنحني للهواء اللي كان سيد هالشتا ..
وهذا هو يوم صباح البرد .. تجلت شمسه من جديد ليوم اخر ..
وكل من عاش فيه التحف للدفى شال .. وتسابقت خطاوته لظلال نيران المدافي ..
وكلن على ليله عاش ..
هواء بارد ولاكن يعكسه حرارة قلوب .. وضيق أنفاس ..
برد قاسي والأقسى منه المشاعر الظالمه اللي ماتنصف ولاترحم ...
برد ومو غريب ولو أستوطن الاحياء وعم الشوارع والمدن ..
وغطى عليهم بالسكون الممتلي ضجه ...
شتاء موحش
وكله خوف ..يشابه خوف الغريب لاحل بديره غريبه ..
وكأن مايتكلم فيه !
سوى احساس الوحده ...
وهاذي هي الوحده لاعمت ارجاء القلب اللي حوله الناس ..
كل منهم كان عايش أحساس الوحيد اللي فقد موطنه ..
وفقد ديرته اللي يعتبرها أنتماء أحساسه الحي ... والسبب .. جيش الجنون اللي كان داخل القلوب المريضه اللي خطتت ونفذت وكسرت فرحة الأيام فيهم .. ..
..
ايام مرت .. .
الم .. واشكال العناء قاسوا .. .. مابين الألم والضيم وأشكال الاسى الجارح )! ...
..
/
عانت حتى كان الموت اقرب لها من ثيابها اللي كانت كاسيتها ... ومابينها وبينه سوى الشعره !
بكل ثانيه كانتت تدق فيها الساعه .. كانت خطوات الموت تزحف بطريقها ..وانفاسها تقاتل بقوه وتبتعد .. .. عانت وعانت وتجرعت مفاهيم الالم حتى جسدها اللي عمره ماتحمل شكة الأبره .. قرب للانهزام
ابدا ماكنت سوى أنثى رماها كف القدر بهامش الحياة بيوم وليله ..
والسبب هالبشر اللي كانت الاوفى لهم بروحها وطهر نيتها.. !
ولاكن وين والواقع هو الواقع ..
ومازال هو الجسد نفسه مطروح على فراش التعب ...
كانت هناك بغرفتها اللي أستضافتها مده أبدا ماكنت قصيره .. مرخيه غصنها وشعرها الأسود منثور على مخدتها ..
ونور الشمس مغطى هالمكان وكأن هالنور يعزيها بضوه على ظلمة الأيام اللي أقبلت عليها ... .. هدوء .. والصمت هو سيد هالمكان اللي أمتلى ريحة مطهرات ..
والاجهزه من حولها بكل شبر ... وحيده صحت بلحالها ..
وبصعوبه فتحت عيونها بعد سبات كان أقرب للغيبوبه أستمر معهاأسبوعين ..
صحت وعيونها الناعسه تفتحت بعد السواد اللي كان يغشاها ومعتم على نواظرها
كل مافيها كان صامت سوى عيونها اللي كانت تنتقل بارجاء هالغرفه اللي حولها اللي أمتلت بياض .. سكون .. وأصوات الاجهزه هي اللي كانت تقرع على مسامعها بين اللحظه والثانيه ...
وكأنها توها تصحى من جديد ..وعقلهابدى من هاللحضه يسترجع الماضي القديم ..
أنسردت الاحداث على عقلها تذكرها بكل لحضه مرت وصارت ..
تذكرت وياليتها ماتذكرت ....!
لاأراديا غرقت عيونهالثنتين بالدمع وحطت ايدها على بطنها تعزي نفسها بطفلها اللي ماعاش سوى كم شهر ببطنها .. واغتالته الاقدار ...
طفلها اللي كان شغلها الشاغل باحلامها كيف بيكون ..وكيف بيصير وكيف بتربيه ..
كل تفكير الأمومه واحاسيسها تلاشت ووللأبد .. بتلاشي وجوده ..!
راح ..وماعاد عندها سوى الدمع ترثيه فيه ..
راح ومو وحده هو اللي راح .. حياتها بكبرها واحلامها اللي ماكانت تتعدى سوى الراحه والامان راحت .. والسبب مين !..
سلطان .. سلطان اللي كسرها ومارحمها ..
سلطان اللي أذلها واذل دموعها وداس عليها بكل جبروت .. ..
ومو وحده كل هالبشر كانوا عليها .. !
وينك ياسلطان؟ ... حتى بقمة قهرها نادته .. مو بكيفها قلبها هو اللي نادى عليه ...
كل روحها كانت تعاتب طيفه اللي حضر بحضور طاريه ...
نفسها تصرخ بكل صوتها كيف هنت عليك ياسلطان وسويت اللي سويت ..
دمعه قهر صرخت .. ودرجت على خدها وغطت معاها جفونها.. وكان عيونها
منديل يستر عورة دمعها ...
احاسيس مقتوله تكاتفت داخل قلب أنسانه عشقت ووفت حتى اخر نبض فيها
وماكنت تظن بيكون هذا جزاها من الوفى ... ؟
بصمت غمضت عيونها وتمتمت بينها وبين نفسها .. ..
اكرهك .. مو لسانها اللي أختار هالكلمه .. الاعزة نفسها هي اللي أختارتها .. ..
رددتها بلسانها حتى صدح فيها احساسها ..
أكرهك
أكرهك
أكرهك
وكملت دموعها تحكي أكثر من صوتها وضعها ..
وجروحها اللي تالمها اكثر من الام جسدها ..
ضلت على على حالها مثل ماهي عليه ..
الين مابدى احساسها يحس بخطوات تقترب من غرفتها .. كلها ثواني وأنفتح الباب بهدوء ..
ودخلت عليها أكثر أنسانه محتاجتها بها اللحظه ..{ أمها} ..
دخلت امها ومن وراها ياسر ..
امها وبعدها ما اأنتبهت لريم أستمرت تكلم ياسر وصوتها غلب عليه نبرة الحزن ..
يايمه الى متى واختك
على هالحال نشف دمي وأنا أشوفها طريحة هالسرير لاحول لها ولاقوه
ونا مابيديني شيئ اسويه لها
ياسر : وسعي صدرك يالغاليه .. أن شاء الله شده وتزول ..
أمها تمتمت بينها وبين نفسها الله كريم ..
كل هذا كان يدور على أسماعها وعيونها
مازالت على ماهي عليه ساتره نظرها بجفونها ومسكرتها ..
حست بوجودهم .. وعيونها الناعسه كانت تصرخ مشتاقه لشوفتهم ..
ولاكن أحساس داخلها يمنعها تفتحهم ..
احاسيس كثيره كانت تمنعها وأولها أحساس الخوف من الحياة الجايه ..
خايفه تفتحهم وتندم ..! تندم على ماضيها وحاظرها وعلى كل حاجه !
خايفه تفتح ويرجع لها الواقع اللي كانت تهرب منه بغيبوبتها الايام الماضيه ..
ترددت احاسيسها مابين وبين .. وقرر قلبها ينهزم للواقع وتفتح عيونها للحياة من جديد ..
اليوم أو بكرا مصيرها واحد .. والجروح اللي صابتها ماراح تطيب الا اذا واجهتها هي بنفسها
وحاربتها مع الايام ..
بكل الاحوال هي اللي بتكون كبيره بعين نفسها لو حاولت وقدرت !...
لحظات مرت ومن بعدها قررت شمس النظر بعيونها تشرق بنورها وتشيل غشاوة الظلماء عنها
فتحت عيونها الناعسه بهدوووء ...
وعيون امها كانت تراقبها .. وكلها لهفه ..
طار قلبها فرحه وأستهللل وجهها وعيونها دمعت من الصدمه والفرحه أللي اندمجت
ببعضها يوم شافت عيون بنتها تفتح ...
جمله وحده نطقتها قبل ماتنطق أي حرف على لسانها ورددتها ... اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ..
بلهفة الأم قامت وراحت لحد عندها بالسرير .. ومسكت أيدها وعيونها اللي أمتلت رحمه وحنان حظنت
عيون بنتها اللي خافت تفقدها ..
امها .. هلا .. هلا والله .. ياعين امك قاعده تشوفيني اللحين ؟
كانت تراقب ريم عيون امها ولهفتها عليها ماتدري ليش حنان أمها عزاها
على ظناها اللي فقدته أكثر من أي شيئ ..
بعدها هي نفسها الى هاللحظه محتاجه حنان ..
والمحتاج عمره ماأعطى أحد من نقص ..
شلون تبي تعطيي طفلها لوكان عايش ولو ربع من اللي قاعده تحس فيه اللحين ..
هزت ريم راسها بصمت من دون أي كلمه تاكد أنها بخير ..
أمها .. وشبك يمه فيكي شيئ .. يالمك شيئ
مازالت ريم على صمتها ودموعها الليي سرت على خدها هزت براسها تنفي ..مابها شيئ
امها بخوف .. وشبك ماتتكلمين .. ياريم سمعيني صوتك !
ماقدرت ريم ترد على امها لان الحرف عمره ماراح يسعفها
عن التعبير عن النيران اللي كلت كل الاحاسيس والامانييي والفرح داخلها ..
مات فيها كل شيئ .. وماراح تحيى من جديد الا برجوعهم لها ...
والصمت من اليوم وطالع هو اللي راح يكون لهجتها ..
حتى ماأحد يسألها عن اللي صابها ..
وحتى تكون كل الامور تكون مجهووله ..
وحتى ينساها الجمييييييع !!
بخوف ألتفتت امها لياسر ودمعه درجت على خدها قالت ... ياياسر أختك ماتتكلم ..
ياسر .. تطمنيي .. أنا اللحين بنادي الدكتور يشوف وشفيها ..
طلع ياسر فورا تاركهم وراه ..وحالته ماتقل من حالة أمه ... خايف من هالصمت اللي صابها
وخاف أكثر من أنه يكون صمت نهائي ..
أستمر يمشي بخطواته بممرات المستشفى وباله على ماهوو عليه مشغووول باللي صار لأخته ..
خطواته تسير وبلحظات عيونه اللي كانت تتنقل بأرجاء الأماكن
وقفت رجليه عند أحد الغرف اللي كان بابها مفتوح بالغلط ...
لحضات ..وطاحت عيونه على اجمل أنسانه راتها عينه على وجه الأرض .. !!!
شاف أنثى نايمه على أحد الأسره البيضاء بالغرفه واللي مقابله للباب مباشره ...
أنثى تفجرت فيها كل معالم الانوثه وتعجز العين والأحساس عن وصفها ..
.. شافها نايمه و ناثره شعرها الأشقر على مخدتها البيضاء والبياض
بلون بشرتها تعدى مسمى البياض نفسه .. بياض يتعدى سخط البياض..
والحمار فيه أندمج بلونها .. و سطع بلون خدينها ..
تصلبت رجولته ووقف لاأراديا وعيونه من بعد ماكانت منشغله عجزت تشيل نفسها من هالانثى
اللي لولا وجودها على الارض ان كان حلف انها من الحوور مي من هالبشر ...
لحظات وصحى فيها وتذكر الجنون اللي قاعد يشوفه اللحين والغلط اللي تعدى فيه بنظرته ..
غض بصره عنها وأستغفر بينه وبين نفسه على هالنظره اللي الشيطان كان راح يتسعوذ عليه ..
مشى بأتجاه الباب .. وهو مازال غاض بصره .. وسكر الباب ..
مايدري وش كان الدافع اللي دفعه على تسكير الباب ..
ولاكن الغالب ان الغيره والنخوه اللي داخله هي اللي خلته يتقدم ويسكر الباب حتى أنظاره وانظار غيره ماتطيح عليها ...
سكر الباب ..ورفع عيونه يبي يكمل طريقه ..
فجأه أنصدم بالشخص الواقف قدامه ..!!!!
ياسر بصدمه : ابووو خالد ..!!!
أبتسم ابو خالد ..
وياسر قلبه مايدري ليش بدى يخفق خوف للحظات ..
ياسر بأرتباك مايدري وش سره .. : مد أيده يصافح أبو خالد .. هلا وغلا ياعم عساك بخير
أبو خالد ومازالت الأبتسامه الهاديه على وجهه وبأيده يصافح ياسر .. .. هلابك زود .. بخير ياعلك بخير .
حس ياسر أن هالغرفه اللي واقف قدامها تعني شيئ لأبوي خالد لذلك قرر ينسحب منها ومن اعماقه
كان يتمنى لو ان أحساسه خاطئ ..
ياسر قال يبي يصرف :: والله فرحت بشوفتك ... ولاكني مستعجل أختي تعبت ومحتاج أنادي لها الدكتور عن أذنك
أبو خالد : ونا أكثر .. ولاأبي أأخرك ..
ياسر ورجع يصافح أبو خالد .. اشوفك على خير عن اذنك ..
أبو خالد ومازال هدوءه على ماعليه .. أبتسم ..وناظر بياسر ..اذنك معك .. والله يسترك بالدنيا والاخره ونا ابوك
هنا حس ياسر بحراره أحرقت صدره من الاحراج .وتاكد بعد هالكلمه أن ابو خالد يقصد فيها ستر ياسر على
الانسانه الموجوده بالغرفه ..
أنحرج ياسر حتى لسانه عجز يتكلم ... وتبرمج مخه فورا لما تذكر كلام أبوخالد قبل لما قال له أن بنته موجوده بالمستشفى وهو مرافقها ...
أبو خالد رجع يبتسم وكأنه يبي يخفف على ياسر لحظات الاحراج اللي قاعد يعيشها ..
ياسر .. وبدى جسمه يتصبب عرق .. قال هذا الواجب .. ورجع أستئذن ومشى بعيد
وهو قاعد يأنب نفسه على النظره اللي أنجبرت عينه تشوووف فيها ذيك الأنسانه ..!
/
|
تعليق