رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ
/
/
بجوف الليل .. على الساعه 3 الفجر .. بأوقات السكون والنزول الالهي ..ناس ساجده لله تطلب عفوه
تبكي خشووع وتضرع .. وناس لاهيه وغرقانه بشهوات هالدنيا وناسيه أن ورى كل حرف ينذكر ملك يكتب بيسار كل أبن ادم .. كان قاعد بغرفته غرقان بالذنوب ناسي عذاب الله .. وناسي أن في رب يراقب .. وقبر ينتظر جثمانه .. قاعد بغرفته الواسعه اللي أمتلت ملذات مسجل يصدح بأصوات المطربين .. واللوب توب على يمينه أنفتح فيه كذا أطار ..من أطار الماسنجر اللي امتلا فيه عشرات الأيميلات لأأشكال البنات
.الى اطار المواقع الأباحيه واللي تبث الفساد بأشكاله .. مجلات طايحه .. وأفلام مركونه ..
ومن بينهن كان هو قاعد .وبأيده اليمنى زقاره ..وبأيده اليسرى جواله اللي تعود فيه يذوب عقول البنات وقلوبهم بلسانه الذرب
ويبني لهم وطن خيالي ساحري ويطوقها بأحلام ورديه ..ويصور روحه ذاك الفارس الأسطوري اللي يستحق وحده دوون غيره يمتلك قلبها .. وبغباء منهم يسلمووونه سمعتهم وروحهم بكل سهوله ..
فهد : وينك بعد عمري ..ياروح فهد أشتقتلك ..
نهى بسذاجه وغنج : ضحكت بخفه ودلع تبي تلعب على اوتار قلبه ماتدري انه هو نفسه اللي يلعب عليها
قالت بصوت ناعم : معليه حبيبي كنت تعبانه شوي وماقدرت أسمعك صوتي هاليومين
فهد: بلهفه : تعبانه بجد ..
نهى : بالمره يافهووودي ..
فهد : عسى المرض فيني ولافيكي ..
نهى :لالا سم الله عليك يادنيتي ..اموت أنا أن جاك شيئ ..
فهد : تخافين علي ..
نهى :ان ماخفت عليك أنت ..أجل على مين اخاف؟!
فهد: يابعد قلبي والله ..
نهى بصوت حالم ورومنسي : أنت يافهد روووحي ..وقلبي .. ودنيتي كلها ..مستهين بقدرك عندي ..انت لو بغيت أبيع اهلي وروحي نفسها لاأبيعهم ولاأسأل على نفسي ..
فهد : تسلم لي هالرووح وراعيتها .. بس انا تدرين اللي أبيه صحيح ؟!
نهى :وكأنها فهمت .. فهد انت تدري انك لو تبي عيووني اعطيك أياها وكل شيئ أملكه .. ألاذاك الشيئ
فهد يجاريها :حبيبتي أنتي تدرين أني ماأبدل ألدنيا بغيرك وأبيع كل بنات خلق الله لاأجلك ..
شلون ماتقدرين تثقين فيني ؟
نهى : بس يافهد صعب اعطيك ذاك الشيئ .. بالمره صعب ..أول شيئ اخاف البنت تزعل ..
وثانيا أنا.. انا .. اغار عليك ..اخاف تكلمها وتحبها وتنساني ..
فهد يابنت انتي تدرين وش أبي منها وانا قايلك أن ذيك البنت أخت خويي اللي متخانق معاه وانا نفسي بيني وبينك ألعب فيها شوي واجننها كنوع من الانتقام منه ..فقط لاغير
نهى بعد تفكير : بس .. بس يافهد انا ماحس ان هذا السبب اللي يخيلك تطلب رقمها مني ..
أنت من يوم قلت لك عن قصة صديقتي شادن وأنها تحب ولد عمها اللي تزوج وحده أصغر منه تجننت
وماعدت الا تبي رقمها .. وتبي تكلمها بي شكل من الأشكال .. أنت قوللي يافهد وش السالفه بالضبط
فهد : نيهووو عمري لاتدققين بالمواضيع ولاتاخذك الوساويس ..وبعدين مادامت الثقه موجوده بيننا تأكدي اني
ماراح اتركك ولاحتى اتجرأ أبدلك بملايين البنات .. أنتي بس تطمني واعطيني أياه
نهى : فهووودي بس أنا خايفه عليك ..وخايفه تتركني وأمووت
فهد بعد ماشافها تستضعفه : قرر يوريها أسلوب ثاني .. اللحين خلصينا بتعطيني الرقم ولاشلوون ..
نهى : لو الود ودي ..ماعطيك أياه .. لأني متاكده انك لو بتسمع صوتها بتحبها اكثر مني وخصوصا انها غنوجه وريقها عسل اكثر مني
فهد : عصب : خلي الرقم عندك .. يالله سلام
نهى : فهد فهد .. لحضه دقايق أسمعني .. خلاص خلاص والله لاأعطيك اياه بس لاتقفل ونت زعلان
فهد وربي أن الدنيا تضيق بي لاسمعت نبرة صوتك زعلانه .. ولاتحمل انام الليل وقلبك هاجرني ..
أحلف لك باللي خلقني انك اغلى علي من ذاتي ... لاتزعل حبيبي علي أرجووك
فهد : أنت تعرفين اللي يراضيني ..الرقم وينه ؟!
نهى بقل حيله ..ثواني وأعطيك.. الرقم ..أصبر ..
فهد : انا بقفل اللحين وثواني وأبي ألقى الرقم محفوظ بجوالي .. أوكي حبيبي ..
نهى : والدمعه خانقتها .. من عيوني ..
فهد : يالله قلبي انا بقفل اللحين .. أرجع اكلمك بعد وقت .. باي .. وسكر ..
..بعد ماقفل الجوال رماه على السرير قريب .. أسند راسه على المخده الموجوده ورى ظهره وصار يشفط الزقاير بشراهه .. ويرجع ينفثه .. والضحكه الخبيثه بانت على طرف ثغره ..
فهد : قرب وجودك بحياتي ياريوووم .. ورجع أبتسم بسخريه ..
لحضه ..ووصلت لعنده بطاقه فيها رقمها وأسمها .. بعد ماشاف أسمها بدى يحس بداخله بحيويه وحماس
وشوي شوي .. والسناره تغرز .. ويجيب اللي يبيه ويسوي اللي براسه .. تشجع يكلمها اللحين ..
دق الرقم .. وبدى الخط ينتظر .. وقبل مايكمل .. قطع عليه الاجواء اللي قاعد يعيشها صوت امه
يصرخ بصوت مرعوووب .. فتحت الباب عليه باندفاع وعيونها تملاها الخووف ..
أم فهد : فهد .. قم الحق اختك منال طاحت علينا ولادري وشفيها .. قم بسرعه ودني معها للمستشفى خلني أشوف وشفيها
فهد بملل : سكر الجوال .. وناطر لها بطرف عين : خلي احد يوديها ماني فاضي لها
ام فهد : معصبه وحالتها حاله ومختبصه فوق تحت ويبي يجن جنونها من ولدها متبلد الاحساس : قم ودها ابوك مسافر ومافي احد غيرك يوديها .. خلصني قوم
فهد : وقف وصرخ بوجه امه .... انتي ماتفهمين ضفي وجهك وخلصينا ماني برايق لك انتي وبناتك ..
دف امه برا الغرفه .. وسكرها من جديد وقفلها .. ورجع للمكان اللي كان فيه من جديد ..بكل برود وكأن شيئ لم يكن
وامه من ورى الباب دمعتها بعينها وصوتها مخنوووق .. تعبت من هالولد ..وتعب لسانها يدعي له بالهدايه ..عجزت ..ومابقى لها من القهر خير هالحروووف .. .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل من ولد ..
حسبي الله عليك ونعم الوكيل ..
خلود بنتها قامت مفزوووعه من النوم بعد ماسمعت ألأصوات العاليه اللي فوقتها من عز نومها خايفه ..
راحت بخطوات مرتابه وخايفه لعند امها اللي كانت واقفه قريب من غرفه فهد ...والدمعه بعينها بانت
مسكت قلبها ...وقالت لامها بعيوون تنتفض : يمه وشفيه وش صاير .. أبوي فيه شيئ ..
امها: يمه الحقيني مافيني حيل اتحرك .. اختك منال .. طايحه بفراشها .. مدري وشفيها ..روحي دقي على احد خالاتك ..خلي احد عيالهم يجون يودونها ..
خلود : منال وشفيها ..؟! .. وفهد وينه ليش مايوديها
أمها معصبه : خلصيني روووحي جيبي الجوال مو وقت كلامك .. اختك طايحه ونتي قاعده تهذرين
رووووووحي بسرعه
راحت خلوود بسرعه البرق تلبي كلام امها .. راحت لغرفتها .. وبتوتر صارت تدووور بالأرقام ..
طلع معها رقم جوال خالتها موضي ..أم وليد .. لحضات .. وردت خالتها وهي الثانيه مستغربه
من اللي داق بها الوقت ..
خلود : .. هلا خالتي ..
أمها : هلا خلود بنيتي ..
خلود بتوتر : خالتي ادري ازعجتك .. بس ..بس .. منال خالتي تعبانه مدري وشفيها .. وأبوي مسافر
وفهد طالع مدري وينه ..
خالتها بخوف : بسم الله عليها وشفيها وش صاير لها
خلود : مدري ياخالتي مدري ..أمي قالت لي روحي دقي على أحد خالاتك حتى حدا عيالها يوديها
خالتها : لاحول ولاقوه الا بالله .. يمه لاتخافين .. ثواني .. ونا اخلي وليد ولاياسر يجي يوديها ..
طمني امك ان شاء الله مابها شيئ .. .. مع السلامه ..وقفل كل منهم ..
سكرت ام وليد ..وقلبها يرقع خووف بها الساعه ومن يومها ماتطيق اخبار الفجعه ..تعوذت من ابليس
وقامت من على سجادتها عقب ماكانت تصلي .. وكانت بترووح لأقرب غرفه موجوده تسوقها لها رجلها ..
قبل ماتكمل .. شافت ياسر ولدها ..بها اللحضه كان جاي وداخل البيت ..وعليه بدله ..
على طوول راحت لعنده تستنجد فيه : وقالت .. ياسر ..جيت والله جابك .. امش ودني لبيت خالتك عبير
بسرعه
ياسر بأستفهام : يمه الله يرضى عليكي احد يرووح بها الوقت .. وش فيه وش صاير ؟!
امها : منال ببنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ومافي احد يوديها للمستشفى ..
وقالت لي أقول لحداكم ..انا بروح اجيب عباتي .. ونت روح أسبقني للسياره ..
راحت امه وتركته .. واقف وعلامات الجموود بانت عليه .. وظل صوت كلمات امه يتردد على مسامعه
للحضات .. ..منال بنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ..
سرى الخوووف عليها بداخله مسرى الوريد .. والروح بدى يضيق نفسها يوم سمع طاري تعبها ..
ولاكن رغم هذا وهذا مازال الجرح اللي تركته داخله مازال ينزف ..
والنفس عزيزه ماتشري اللي يبيعها .. هو اللحين أذا كان يبي يروح ويساعدها ..
ماراح يكون ذاك الموقف الا موقف انساني يقوم فيه بحياته لاعشان خاطرها ولاغيرها ..
يحبها ويعشق ترابها ..ولهذا قلب ذاك الحب .. .. لشعوور أكبروأعز من الحب نفسه ..الاوهو الكرامه ..
جت أمه لابسه عباتها ..وهو راح معها يوديها ..لحضات .. ووقفت سيارته قدام باب فلة خالته وظل ينتظر مع امه ..لحضات وجت خالتها .. ومعها منال اللي كانت شبه عاجزه عن الحركه ..
واعضائهاتتحرك بشكل أقرب للصعوبه ومسنده نفسها على كتف امها بتعب ..
لحضات كان يتاملها فيها .. فطر قلبه هالمنظر .. وعيونه عجزت تنكر انها كلها شوووق لزولها
وطيفها اللي مافارقه ولا حتى لدقيقه مهما حاول يكابر ..
أنب نفسه لما حاول قلبه يرجع للحضه يتبنى شوقه لها من جديد ..
وشال نظرته عنها .. وحاول يششتته بالشارع الموجود قدام عينه ..انتظر كل منهم ألين ماركب ..
وراح فيهم بسرعه جنونيه لاأقرب .. مستشفى طوارئ ..
دقايق .. وكانت منال تحت الفحص .. وخالته عيونها تبكي .. على بنتها ..
والدمع كان يغلب عليه القهر من ولدها ..وياسر يحاول يهدي فيها ...
ياخالتي أذكري الله ..ان شاء الله مافيها الا كل خير
خالته : كانت تبكي ضيق على وضعها من كل شيئ ..وماتدري عن أي سبب بالضبط لازم تبكي عليه ..
سكتت ماردت ..والدكتور لحضتها .. طلع ..
وراح لعند ياسر : أتطمن يبني ..مراتك مافيهاش حاقه ..
سكت ياسر ..لما سمع الدكتوور يناديه يحسبها زوجته ..حاول مايبين أي اهتمام ..وقال : وشفيها يادكتور ..طمن امها ..
الدكتور : ناظر لأم منال المنهاره وقالها : الله ..في أيه ياخاله دي بنتك مافيهاش الا أرهاق بسيط
سبب لهادووخه ..وتلف شديد في الاعصاب ..هي مش ناأصه الا تغزيه كويسه وتبئى زي الفل ..
أم منال ..بعد ماحاولت تهدى : وينها اللحين ..بروح أشوفها ..
الدكتور :أشر لها بالغرفه اللي وراه .. وتم من بعدها يكلم ياسر ..
الدكتور : تعال يبني ..هو صراحتن أنا ما بيني وبينك ماحبتش أخض والدتها عليها لاأنها واضح قدا انها منهاره بس اللي انا حبيت أأوله لك انت كزوق تهتم فيها هوأن مراتك تعاني من فقر حاد في الدم ومحتاجه
نقل دم فورا ..
ياسر بضيق : نقل دم .. : ليش هي كم فصيلة دمها يادكتور ؟
الدكتور : دلؤتي حنشوف فصيلة دمهاأيه .. بس مش لما نشووف مين حيتبرع لها من اهلك
ياسر : مايحتاج تدوور ..انا فصيلة دمي o- وعلاظني أنها تقبل جميع الفصائل ..
الدكتور : حلووو برضوو .. بس لما نعمل اختبار التوافق ..
الدكتور كان بيروح يمشي حتى يسوي الاجراءت .. وأستوقفه ياسر وقاله ..
ياسر : دكتور ..
الدكتور التفت لياسر اللي استوقفه من جديد : أأمرني
ياسر : بتردد : شلونها الحين يادكتوور .. حالتها مره تعباته ؟!
الدكتور أبتسم :أتطمن ..ماتخافش .. هي حتكون بأحسن حال بأزن الله وكان يبي يمشي ..
ورجع ياسر أستوقفه من جديد :: دكتوور
الدكتور التفت ينتظر ياسر يتكلم
ياسر : ياليت لو ماتذكر طاري التبرع ولاحتى تذكر لأمها انها محتاجه .. خل الاجراءت تمشي بسرعه وبسهوله ياليت ..
الدكتوور ومستغرب ؟:!: حاضر يبني ..
وراح عنه ..
تسوت الاجراءت بسرعه .. وياسر شال خالته ووداها للبيت ترتاح مع امه ..وجت بدالها .. خلود اختها ..
تقعد معها لأنها محتاجه تترقد على الأقل 12 ساعه ..
أما عن ياسر فكان يحرسها بكل ماعطاه الله من حيل وقلبه هو اللي كان يسوق أفعاله مو بأيرادته ..وعجز يرتاح ..حتى شاف الوقت يمضي .. وأستعادت جزء من عافيتها ..
الدكتوور بوسط الغرفه مع منال وأمها وخلوود ..وام وليد .. قام يكلم منال : لاأه الحمد لله .. وشك خف اهوه ..
منال ووجهها مازال أصفر من التعب وتوها تحس بالعالم وتتنفس طعم الحياة .. . فتحت عيونها و.حاولت بصعوبه تحرك شفايفها الناشفه تبي تتكلم .. والتفتت بوجهها لعند امها وقالت بتعب .. يمه أبي اطلع ...
أمها : التفتت للدكتور : وش رايك يادكتور ؟!
الدكتوور : براحتهاأزا كانت عايزه تخرق تخرق بس ياليت لو تحط بالها على صحتها
أمها :تسلم .. والله لايهينك ..
أنتهى منهم الدكتوور ..وطلع .. لعند ياسر .. يبي يقوله انه يبي يكتب لهم خروج ..
كان ماشي ..وعيونه تدور ياسر .. لحضه ولقاه قاعد بكراسي الانتظار مسند راسه على الجدار بتعب ..وفاك الازارير الأماميه لبلوزته بأهمال ..وعيونه تعبانه ..وقاعد مكتف يدينه بصبر ..
الدكتور ..راح لعند ياسر وناداه .. يجي.. لعنده ..
الدكتوور ..:بأبتسامه .. واضح انك تعبان أوي يبني .ومحتاق علاق أكتر من مراتك
ياسر بأبتسامه بانت من بين التعب على هالدكتوور اللي مصر يخليها زوجته .. : يادكتوور البنت مي زوجتي
الدكتوور انصدم : أها..عزرا يبني ..أمال تبأا اخوها اكيد ..
ياسر ومازالت الأبتسامه باينه : ولاحتى اخوها
طارت عيون الدكتووور : الله ..تبأا أيه ؟!
ياسر : حس ان الدكتوور .. بدى يوسوس فقال له : قبل مايروح فكره بعيد ولد خالتها ..
الدكتوور :اها .. ونعم أبن الخاله .. . دنت قدع والله
رد ياسر للدكتوور الأبتسامه وماعلق أكثر ..والدكتوور من بعدها قاله انه كتب لهم خروج ويقدرون يطلعوون ..
مشت منال بخطوات مرهقه تبين مدى الأرهاق والألم اللي قاعده تعاني منه بها اللحضات .. رفعت عينها
بتشووف طريقها .. وطاح نظرها على خيال أنسان .. يشابه ببعض لمحاته الانسان اللي كان قلبها ونبضها ..ووجدانها يهتف بأسمه ليل ونهار .. تعلقت عيونها فيه .. وتألم قلبها أكثر من الألم اللي قاعد يعيشه جسدها .. ألم رووح ..وجرح نفس .. وضيق خلق .. كلها زادتها تعب بعد اللي شافته ..
ياترى وش اللي خلاه يصير بها الحال .. وش اللي قلب صورته .. وش اللي خلى جسمه ينحل ..ووجهه يذبل
وملامحه تختلف .. صرخ داخلها احساس تانيب الضمير .. وتمت روحها تمتمم .. أذا كنت انا سبب هالحال فاأنا ماأستاهلك .. ماكانت منال تدري ..ان ألدم اللي يسري بجسدها ويغذي روحها
..هو دم الانسان اللي قضى عمره يتمتم بأسمها ..وهي تركته بكل بساطه ..خايفه من كلام الناس
باعت قلبها .. حتى تشري سكوتهم .. وخوفها هو اللي حطم طمووحها ..
ياسر .. رفع راسه .. لقاهم مقبلين لعنده .. وشافها .. وقلبه العاني لمح زولها ..ولاكن نظرة الشوق بها اللحضه انكسرت ..وحل محلها ..نظرة بروود .. خاليه من أي مشاعر .. باهته ..
فطرت هالنظره قلب منال ..وللحضه حست بقهر مكبووت من أهماله لها بها النظره .. غمضتت عيونها
تحبس دمعه من النزوول ..وتكبت ضيق داخلي مايعلم فيه غير ربها ..
مشى .. وهم كانوا معاه .. دقايق ..ووصلهم للبيت .. واعطى خالته ورقه العلاج بعد ماعلمها عن المواعيد ..
.. ومشى بعد ما خالته دعت له من قلبها .. وشكرته بأمتنان على هالوقفه ..
وراح ياسر وهو الود وده ..يروح من هالدنيا .. اللي تعب منها ..
/
بجوف الليل .. على الساعه 3 الفجر .. بأوقات السكون والنزول الالهي ..ناس ساجده لله تطلب عفوه
تبكي خشووع وتضرع .. وناس لاهيه وغرقانه بشهوات هالدنيا وناسيه أن ورى كل حرف ينذكر ملك يكتب بيسار كل أبن ادم .. كان قاعد بغرفته غرقان بالذنوب ناسي عذاب الله .. وناسي أن في رب يراقب .. وقبر ينتظر جثمانه .. قاعد بغرفته الواسعه اللي أمتلت ملذات مسجل يصدح بأصوات المطربين .. واللوب توب على يمينه أنفتح فيه كذا أطار ..من أطار الماسنجر اللي امتلا فيه عشرات الأيميلات لأأشكال البنات
.الى اطار المواقع الأباحيه واللي تبث الفساد بأشكاله .. مجلات طايحه .. وأفلام مركونه ..
ومن بينهن كان هو قاعد .وبأيده اليمنى زقاره ..وبأيده اليسرى جواله اللي تعود فيه يذوب عقول البنات وقلوبهم بلسانه الذرب
ويبني لهم وطن خيالي ساحري ويطوقها بأحلام ورديه ..ويصور روحه ذاك الفارس الأسطوري اللي يستحق وحده دوون غيره يمتلك قلبها .. وبغباء منهم يسلمووونه سمعتهم وروحهم بكل سهوله ..
فهد : وينك بعد عمري ..ياروح فهد أشتقتلك ..
نهى بسذاجه وغنج : ضحكت بخفه ودلع تبي تلعب على اوتار قلبه ماتدري انه هو نفسه اللي يلعب عليها
قالت بصوت ناعم : معليه حبيبي كنت تعبانه شوي وماقدرت أسمعك صوتي هاليومين
فهد: بلهفه : تعبانه بجد ..
نهى : بالمره يافهووودي ..
فهد : عسى المرض فيني ولافيكي ..
نهى :لالا سم الله عليك يادنيتي ..اموت أنا أن جاك شيئ ..
فهد : تخافين علي ..
نهى :ان ماخفت عليك أنت ..أجل على مين اخاف؟!
فهد: يابعد قلبي والله ..
نهى بصوت حالم ورومنسي : أنت يافهد روووحي ..وقلبي .. ودنيتي كلها ..مستهين بقدرك عندي ..انت لو بغيت أبيع اهلي وروحي نفسها لاأبيعهم ولاأسأل على نفسي ..
فهد : تسلم لي هالرووح وراعيتها .. بس انا تدرين اللي أبيه صحيح ؟!
نهى :وكأنها فهمت .. فهد انت تدري انك لو تبي عيووني اعطيك أياها وكل شيئ أملكه .. ألاذاك الشيئ
فهد يجاريها :حبيبتي أنتي تدرين أني ماأبدل ألدنيا بغيرك وأبيع كل بنات خلق الله لاأجلك ..
شلون ماتقدرين تثقين فيني ؟
نهى : بس يافهد صعب اعطيك ذاك الشيئ .. بالمره صعب ..أول شيئ اخاف البنت تزعل ..
وثانيا أنا.. انا .. اغار عليك ..اخاف تكلمها وتحبها وتنساني ..
فهد يابنت انتي تدرين وش أبي منها وانا قايلك أن ذيك البنت أخت خويي اللي متخانق معاه وانا نفسي بيني وبينك ألعب فيها شوي واجننها كنوع من الانتقام منه ..فقط لاغير
نهى بعد تفكير : بس .. بس يافهد انا ماحس ان هذا السبب اللي يخيلك تطلب رقمها مني ..
أنت من يوم قلت لك عن قصة صديقتي شادن وأنها تحب ولد عمها اللي تزوج وحده أصغر منه تجننت
وماعدت الا تبي رقمها .. وتبي تكلمها بي شكل من الأشكال .. أنت قوللي يافهد وش السالفه بالضبط
فهد : نيهووو عمري لاتدققين بالمواضيع ولاتاخذك الوساويس ..وبعدين مادامت الثقه موجوده بيننا تأكدي اني
ماراح اتركك ولاحتى اتجرأ أبدلك بملايين البنات .. أنتي بس تطمني واعطيني أياه
نهى : فهووودي بس أنا خايفه عليك ..وخايفه تتركني وأمووت
فهد بعد ماشافها تستضعفه : قرر يوريها أسلوب ثاني .. اللحين خلصينا بتعطيني الرقم ولاشلوون ..
نهى : لو الود ودي ..ماعطيك أياه .. لأني متاكده انك لو بتسمع صوتها بتحبها اكثر مني وخصوصا انها غنوجه وريقها عسل اكثر مني
فهد : عصب : خلي الرقم عندك .. يالله سلام
نهى : فهد فهد .. لحضه دقايق أسمعني .. خلاص خلاص والله لاأعطيك اياه بس لاتقفل ونت زعلان
فهد وربي أن الدنيا تضيق بي لاسمعت نبرة صوتك زعلانه .. ولاتحمل انام الليل وقلبك هاجرني ..
أحلف لك باللي خلقني انك اغلى علي من ذاتي ... لاتزعل حبيبي علي أرجووك
فهد : أنت تعرفين اللي يراضيني ..الرقم وينه ؟!
نهى بقل حيله ..ثواني وأعطيك.. الرقم ..أصبر ..
فهد : انا بقفل اللحين وثواني وأبي ألقى الرقم محفوظ بجوالي .. أوكي حبيبي ..
نهى : والدمعه خانقتها .. من عيوني ..
فهد : يالله قلبي انا بقفل اللحين .. أرجع اكلمك بعد وقت .. باي .. وسكر ..
..بعد ماقفل الجوال رماه على السرير قريب .. أسند راسه على المخده الموجوده ورى ظهره وصار يشفط الزقاير بشراهه .. ويرجع ينفثه .. والضحكه الخبيثه بانت على طرف ثغره ..
فهد : قرب وجودك بحياتي ياريوووم .. ورجع أبتسم بسخريه ..
لحضه ..ووصلت لعنده بطاقه فيها رقمها وأسمها .. بعد ماشاف أسمها بدى يحس بداخله بحيويه وحماس
وشوي شوي .. والسناره تغرز .. ويجيب اللي يبيه ويسوي اللي براسه .. تشجع يكلمها اللحين ..
دق الرقم .. وبدى الخط ينتظر .. وقبل مايكمل .. قطع عليه الاجواء اللي قاعد يعيشها صوت امه
يصرخ بصوت مرعوووب .. فتحت الباب عليه باندفاع وعيونها تملاها الخووف ..
أم فهد : فهد .. قم الحق اختك منال طاحت علينا ولادري وشفيها .. قم بسرعه ودني معها للمستشفى خلني أشوف وشفيها
فهد بملل : سكر الجوال .. وناطر لها بطرف عين : خلي احد يوديها ماني فاضي لها
ام فهد : معصبه وحالتها حاله ومختبصه فوق تحت ويبي يجن جنونها من ولدها متبلد الاحساس : قم ودها ابوك مسافر ومافي احد غيرك يوديها .. خلصني قوم
فهد : وقف وصرخ بوجه امه .... انتي ماتفهمين ضفي وجهك وخلصينا ماني برايق لك انتي وبناتك ..
دف امه برا الغرفه .. وسكرها من جديد وقفلها .. ورجع للمكان اللي كان فيه من جديد ..بكل برود وكأن شيئ لم يكن
وامه من ورى الباب دمعتها بعينها وصوتها مخنوووق .. تعبت من هالولد ..وتعب لسانها يدعي له بالهدايه ..عجزت ..ومابقى لها من القهر خير هالحروووف .. .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل من ولد ..
حسبي الله عليك ونعم الوكيل ..
خلود بنتها قامت مفزوووعه من النوم بعد ماسمعت ألأصوات العاليه اللي فوقتها من عز نومها خايفه ..
راحت بخطوات مرتابه وخايفه لعند امها اللي كانت واقفه قريب من غرفه فهد ...والدمعه بعينها بانت
مسكت قلبها ...وقالت لامها بعيوون تنتفض : يمه وشفيه وش صاير .. أبوي فيه شيئ ..
امها: يمه الحقيني مافيني حيل اتحرك .. اختك منال .. طايحه بفراشها .. مدري وشفيها ..روحي دقي على احد خالاتك ..خلي احد عيالهم يجون يودونها ..
خلود : منال وشفيها ..؟! .. وفهد وينه ليش مايوديها
أمها معصبه : خلصيني روووحي جيبي الجوال مو وقت كلامك .. اختك طايحه ونتي قاعده تهذرين
رووووووحي بسرعه
راحت خلوود بسرعه البرق تلبي كلام امها .. راحت لغرفتها .. وبتوتر صارت تدووور بالأرقام ..
طلع معها رقم جوال خالتها موضي ..أم وليد .. لحضات .. وردت خالتها وهي الثانيه مستغربه
من اللي داق بها الوقت ..
خلود : .. هلا خالتي ..
أمها : هلا خلود بنيتي ..
خلود بتوتر : خالتي ادري ازعجتك .. بس ..بس .. منال خالتي تعبانه مدري وشفيها .. وأبوي مسافر
وفهد طالع مدري وينه ..
خالتها بخوف : بسم الله عليها وشفيها وش صاير لها
خلود : مدري ياخالتي مدري ..أمي قالت لي روحي دقي على أحد خالاتك حتى حدا عيالها يوديها
خالتها : لاحول ولاقوه الا بالله .. يمه لاتخافين .. ثواني .. ونا اخلي وليد ولاياسر يجي يوديها ..
طمني امك ان شاء الله مابها شيئ .. .. مع السلامه ..وقفل كل منهم ..
سكرت ام وليد ..وقلبها يرقع خووف بها الساعه ومن يومها ماتطيق اخبار الفجعه ..تعوذت من ابليس
وقامت من على سجادتها عقب ماكانت تصلي .. وكانت بترووح لأقرب غرفه موجوده تسوقها لها رجلها ..
قبل ماتكمل .. شافت ياسر ولدها ..بها اللحضه كان جاي وداخل البيت ..وعليه بدله ..
على طوول راحت لعنده تستنجد فيه : وقالت .. ياسر ..جيت والله جابك .. امش ودني لبيت خالتك عبير
بسرعه
ياسر بأستفهام : يمه الله يرضى عليكي احد يرووح بها الوقت .. وش فيه وش صاير ؟!
امها : منال ببنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ومافي احد يوديها للمستشفى ..
وقالت لي أقول لحداكم ..انا بروح اجيب عباتي .. ونت روح أسبقني للسياره ..
راحت امه وتركته .. واقف وعلامات الجموود بانت عليه .. وظل صوت كلمات امه يتردد على مسامعه
للحضات .. ..منال بنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ..
سرى الخوووف عليها بداخله مسرى الوريد .. والروح بدى يضيق نفسها يوم سمع طاري تعبها ..
ولاكن رغم هذا وهذا مازال الجرح اللي تركته داخله مازال ينزف ..
والنفس عزيزه ماتشري اللي يبيعها .. هو اللحين أذا كان يبي يروح ويساعدها ..
ماراح يكون ذاك الموقف الا موقف انساني يقوم فيه بحياته لاعشان خاطرها ولاغيرها ..
يحبها ويعشق ترابها ..ولهذا قلب ذاك الحب .. .. لشعوور أكبروأعز من الحب نفسه ..الاوهو الكرامه ..
جت أمه لابسه عباتها ..وهو راح معها يوديها ..لحضات .. ووقفت سيارته قدام باب فلة خالته وظل ينتظر مع امه ..لحضات وجت خالتها .. ومعها منال اللي كانت شبه عاجزه عن الحركه ..
واعضائهاتتحرك بشكل أقرب للصعوبه ومسنده نفسها على كتف امها بتعب ..
لحضات كان يتاملها فيها .. فطر قلبه هالمنظر .. وعيونه عجزت تنكر انها كلها شوووق لزولها
وطيفها اللي مافارقه ولا حتى لدقيقه مهما حاول يكابر ..
أنب نفسه لما حاول قلبه يرجع للحضه يتبنى شوقه لها من جديد ..
وشال نظرته عنها .. وحاول يششتته بالشارع الموجود قدام عينه ..انتظر كل منهم ألين ماركب ..
وراح فيهم بسرعه جنونيه لاأقرب .. مستشفى طوارئ ..
دقايق .. وكانت منال تحت الفحص .. وخالته عيونها تبكي .. على بنتها ..
والدمع كان يغلب عليه القهر من ولدها ..وياسر يحاول يهدي فيها ...
ياخالتي أذكري الله ..ان شاء الله مافيها الا كل خير
خالته : كانت تبكي ضيق على وضعها من كل شيئ ..وماتدري عن أي سبب بالضبط لازم تبكي عليه ..
سكتت ماردت ..والدكتور لحضتها .. طلع ..
وراح لعند ياسر : أتطمن يبني ..مراتك مافيهاش حاقه ..
سكت ياسر ..لما سمع الدكتوور يناديه يحسبها زوجته ..حاول مايبين أي اهتمام ..وقال : وشفيها يادكتور ..طمن امها ..
الدكتور : ناظر لأم منال المنهاره وقالها : الله ..في أيه ياخاله دي بنتك مافيهاش الا أرهاق بسيط
سبب لهادووخه ..وتلف شديد في الاعصاب ..هي مش ناأصه الا تغزيه كويسه وتبئى زي الفل ..
أم منال ..بعد ماحاولت تهدى : وينها اللحين ..بروح أشوفها ..
الدكتور :أشر لها بالغرفه اللي وراه .. وتم من بعدها يكلم ياسر ..
الدكتور : تعال يبني ..هو صراحتن أنا ما بيني وبينك ماحبتش أخض والدتها عليها لاأنها واضح قدا انها منهاره بس اللي انا حبيت أأوله لك انت كزوق تهتم فيها هوأن مراتك تعاني من فقر حاد في الدم ومحتاجه
نقل دم فورا ..
ياسر بضيق : نقل دم .. : ليش هي كم فصيلة دمها يادكتور ؟
الدكتور : دلؤتي حنشوف فصيلة دمهاأيه .. بس مش لما نشووف مين حيتبرع لها من اهلك
ياسر : مايحتاج تدوور ..انا فصيلة دمي o- وعلاظني أنها تقبل جميع الفصائل ..
الدكتور : حلووو برضوو .. بس لما نعمل اختبار التوافق ..
الدكتور كان بيروح يمشي حتى يسوي الاجراءت .. وأستوقفه ياسر وقاله ..
ياسر : دكتور ..
الدكتور التفت لياسر اللي استوقفه من جديد : أأمرني
ياسر : بتردد : شلونها الحين يادكتوور .. حالتها مره تعباته ؟!
الدكتور أبتسم :أتطمن ..ماتخافش .. هي حتكون بأحسن حال بأزن الله وكان يبي يمشي ..
ورجع ياسر أستوقفه من جديد :: دكتوور
الدكتور التفت ينتظر ياسر يتكلم
ياسر : ياليت لو ماتذكر طاري التبرع ولاحتى تذكر لأمها انها محتاجه .. خل الاجراءت تمشي بسرعه وبسهوله ياليت ..
الدكتوور ومستغرب ؟:!: حاضر يبني ..
وراح عنه ..
تسوت الاجراءت بسرعه .. وياسر شال خالته ووداها للبيت ترتاح مع امه ..وجت بدالها .. خلود اختها ..
تقعد معها لأنها محتاجه تترقد على الأقل 12 ساعه ..
أما عن ياسر فكان يحرسها بكل ماعطاه الله من حيل وقلبه هو اللي كان يسوق أفعاله مو بأيرادته ..وعجز يرتاح ..حتى شاف الوقت يمضي .. وأستعادت جزء من عافيتها ..
الدكتوور بوسط الغرفه مع منال وأمها وخلوود ..وام وليد .. قام يكلم منال : لاأه الحمد لله .. وشك خف اهوه ..
منال ووجهها مازال أصفر من التعب وتوها تحس بالعالم وتتنفس طعم الحياة .. . فتحت عيونها و.حاولت بصعوبه تحرك شفايفها الناشفه تبي تتكلم .. والتفتت بوجهها لعند امها وقالت بتعب .. يمه أبي اطلع ...
أمها : التفتت للدكتور : وش رايك يادكتور ؟!
الدكتوور : براحتهاأزا كانت عايزه تخرق تخرق بس ياليت لو تحط بالها على صحتها
أمها :تسلم .. والله لايهينك ..
أنتهى منهم الدكتوور ..وطلع .. لعند ياسر .. يبي يقوله انه يبي يكتب لهم خروج ..
كان ماشي ..وعيونه تدور ياسر .. لحضه ولقاه قاعد بكراسي الانتظار مسند راسه على الجدار بتعب ..وفاك الازارير الأماميه لبلوزته بأهمال ..وعيونه تعبانه ..وقاعد مكتف يدينه بصبر ..
الدكتور ..راح لعند ياسر وناداه .. يجي.. لعنده ..
الدكتوور ..:بأبتسامه .. واضح انك تعبان أوي يبني .ومحتاق علاق أكتر من مراتك
ياسر بأبتسامه بانت من بين التعب على هالدكتوور اللي مصر يخليها زوجته .. : يادكتوور البنت مي زوجتي
الدكتوور انصدم : أها..عزرا يبني ..أمال تبأا اخوها اكيد ..
ياسر ومازالت الأبتسامه باينه : ولاحتى اخوها
طارت عيون الدكتووور : الله ..تبأا أيه ؟!
ياسر : حس ان الدكتوور .. بدى يوسوس فقال له : قبل مايروح فكره بعيد ولد خالتها ..
الدكتوور :اها .. ونعم أبن الخاله .. . دنت قدع والله
رد ياسر للدكتوور الأبتسامه وماعلق أكثر ..والدكتوور من بعدها قاله انه كتب لهم خروج ويقدرون يطلعوون ..
مشت منال بخطوات مرهقه تبين مدى الأرهاق والألم اللي قاعده تعاني منه بها اللحضات .. رفعت عينها
بتشووف طريقها .. وطاح نظرها على خيال أنسان .. يشابه ببعض لمحاته الانسان اللي كان قلبها ونبضها ..ووجدانها يهتف بأسمه ليل ونهار .. تعلقت عيونها فيه .. وتألم قلبها أكثر من الألم اللي قاعد يعيشه جسدها .. ألم رووح ..وجرح نفس .. وضيق خلق .. كلها زادتها تعب بعد اللي شافته ..
ياترى وش اللي خلاه يصير بها الحال .. وش اللي قلب صورته .. وش اللي خلى جسمه ينحل ..ووجهه يذبل
وملامحه تختلف .. صرخ داخلها احساس تانيب الضمير .. وتمت روحها تمتمم .. أذا كنت انا سبب هالحال فاأنا ماأستاهلك .. ماكانت منال تدري ..ان ألدم اللي يسري بجسدها ويغذي روحها
..هو دم الانسان اللي قضى عمره يتمتم بأسمها ..وهي تركته بكل بساطه ..خايفه من كلام الناس
باعت قلبها .. حتى تشري سكوتهم .. وخوفها هو اللي حطم طمووحها ..
ياسر .. رفع راسه .. لقاهم مقبلين لعنده .. وشافها .. وقلبه العاني لمح زولها ..ولاكن نظرة الشوق بها اللحضه انكسرت ..وحل محلها ..نظرة بروود .. خاليه من أي مشاعر .. باهته ..
فطرت هالنظره قلب منال ..وللحضه حست بقهر مكبووت من أهماله لها بها النظره .. غمضتت عيونها
تحبس دمعه من النزوول ..وتكبت ضيق داخلي مايعلم فيه غير ربها ..
مشى .. وهم كانوا معاه .. دقايق ..ووصلهم للبيت .. واعطى خالته ورقه العلاج بعد ماعلمها عن المواعيد ..
.. ومشى بعد ما خالته دعت له من قلبها .. وشكرته بأمتنان على هالوقفه ..
وراح ياسر وهو الود وده ..يروح من هالدنيا .. اللي تعب منها ..
تعليق