رواية مسك كتفي وهو يهمس ، تراني في غيابك صمت/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • SOoΚaRh
    V - I - P
    • Jan 2009
    • 1778

    رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

    سلطان ... ابي اشوفها هي وينها ... !
    وليد وقاعد قدام سلطان بالمجلس ... موجوده .. ولاكن اظن انها مازالت تعبانه ياسلطان
    وخصوصا أنها من يومين طالعه من المستشفى ... ولهذا اتوقع ردودها بها الحاله النفسيه المتعبه
    ماراح ترضيك ..
    سلطان والنفس متعبه مازالت قال باصرار .. ماعليك ياوليد .. انا مصر اشوفها اليوم ...
    وليد ومازال العتب باقي بعينه ..ولاكن بحكمه وزنها وهو يدري أن اي شخص بيكون بمكان
    سلطان ان كان سوى اكثر مما سواه سلطان بامرار .. الا بلعكس سلطان للحظه كبر بعينه زود
    ماهو كبيير وهو يشوفه كتم اللي صاير بقلبه ... وماأبداه لشخص رغم ان الكتمان يذبح أكثر من البوح
    وأختار الستر عليها يوم انه ظن بيوم أنها خاينه ! ...
    وليد : بناديها لك ... بس قبلها امهلني وقت .... وراجع لك
    سلطان : خذ راحتك ..
    وقف وليد تارك سلطان ... وهو مازال مصدوم من اللي سواه ولد خالته الواطي فهد وكله قهر ...
    حاول يدورها بغرفتها مالقاها.. حتى صار يدورها بارجاء البيت ...
    أمه : وش فيك يايمه .. تدور على حاجه ..؟!!
    وليد : ... ريم وينها ؟
    أمه شوفها بغرفتها ..!
    وليد .. رحت لغرفتها .. ميب موجوده ؟
    امه ... اجل اكيد تلقاها بالحديقه الله يهديها... الدنيا مطر ومن الصبح ونا أحاول أمنعها تطلع
    حتى ماتتعب زود وهاذي هي شكلها كسرت كلامي وطلعت ...
    وليد : ..طيب أنا رايح اشوفها ..
    امه تستوقفه .. ليه وشفيه .. وش تبي بها
    وليد .. لارجعت اقولك .. عن اذنك
    أمه .. روح يمه اذنك معك ...
    ....
    بالحديقه ...
    تحت المظله كانت موجوده لابسه جاكيتها الجلد الكحلي ورافعه كل شعرها بذيل حصان
    .. .. وتتأمل المطر اللي كان ينزف بكثافه ويتناثر على الأرض
    قاعده وماسكه كوب قهوه دافي .. تحاول فيه تدفي انفاسها البارده ...
    وبدر قاعد جنبها تحت المظله ...
    بدر ويحاول يحارشها كالعاده ... هيه .. هيه صدق تبين تكملين دراستك يالعوباء
    وتبتدين تداومين ..
    ريم بملل : اي ...
    بدر : وجع أنتي واخلاقك التجاريه ... لاتكلميني بطرف خشمك ...
    ريم : بديروه اطلع من راسي مانيب رايقه لك ...
    بدر : ماقلتي لي بس أطلع من اي باب خخخخخخ
    تبسمت ريم وهي ماسكه ضحكتها ماتبي تضحك ويقعد يكملها على راسها طول اليوم تنكيت ..
    بدر : تبسمت .. والله تبسمت .. لالا مستحيل مش ممكن ..
    ضحكت ريم لاأراديا على اسلوبه : مجنون ...
    بدربجديه : تدرين ..!
    ريم : ايش ...؟
    بدر : ببداية الترم الثاني بسافر .. اكمل دراستي برا ..
    ريم وتلاشت ضحكتها على طول ... برا ..وليش!.. القسم اللي سجلت فيه مو عاجبك ..؟!
    بدر : الا عاجبني ... بس ماشوف روحي فيه ... انا ابي اصير طيار .. وسمعت من احد الشباب
    أن فيه جامعه بالاردن تخرج الطيارين هناك ..افضل من اللي بالممكله ...
    ريم بظيق : لا لاتروح ... ماراح احد يسمح لك وانا اولهم
    تبسم بدر بشويش ثم قال بمزح .. : يعني أفهم من هذا أنك مثلا مثلا تبي تفقديني ..
    ريم ومي رايقه لمزحه ... جد فاضي ........
    بدر : ياحظي أثاري في أحد يبي يفقد ثقالة دمي ...
    قطع عليهم وليد ... من بعيد يناديها .... ريم !
    التفتت ريم باتجاه وليد اللي كان يناديها من بوابة البيت بعييد عنها ..
    بدر : اركضي شريخان يناديكي ...
    ريم بعد ماوقفت ...وألتفتت لوليد ...
    وليد .. تعالي ...
    بدر : جاكي الموت ياتارك الصلاة ويلك ..!
    تبسمت ريم .. وفتحت المظله الصغيره اللي كانت جنبها حتى تتظلل بها لاجت تمشي داخل البيت ...
    دخلت .. حتى وقفت قدام وليد ... هلا !
    وليد بهدوء ... تعالي معي ... ومشى قدامها من دون مايجادلها ...
    ماكانت ريم فاهمه شيئ ومشت ورى وليد بطاعه من دون ماتسال اكثر ... !
    مشى وليد باتجاه مجلس الرجال .. ومازالت الى هاللحظه تمشي وراه ساكته !..
    دخل وليد احد المجالس الكبيره .... وريم دخلت وراه بهدوء ....
    حتى رفعت عيونها وشافت الشخص اللي كانت شوفته اخر توقعاتها !!!!!!!!!!!!!....
    تعلقت عيونها الثنتين فيه صدمه من اللي قاعده تشوفه ....
    وهي ماتدري بعدها عن السبب اللي يخلي سلطان موجود بها المكان ...!
    التفتت بعيونها لوليد تبي تفهم وش قاعد يصير
    وليش جابها هنا ... وكأنها بدت تخاف يكون وليد هو اللي جاب سلطان لعندها حتى
    يرجعها له غصبن عنها مثل ماكانت خايفه .....!
    قالت بخوف .. وليد ليش جايبني هنا ؟
    وليد بعد ماشاف نظرتها اللي امتلت حيره وارتباك .. قال يطمنها
    .. سلطان يبي يتكلم معك ... أقعدي .....وانا طالع حتى تاخذون راحتكم ..
    ريم بزعل قالت باعصاب حاده ومتنرفزه .. وليد أنت وعدتني ماتجبرني على حاجه ماأبيها ...
    هناسلطان اللي كان ساكت تكلم بعد ماوقف .. ريم ..
    التفتت ريم له وكأنها ضايعه بينهم
    سلطان : انا اللي طلبت من وليد اشوفك وأتكلم معك ..!
    سكتت ...
    ونظراتها مازالت متعقله فيه ...
    حتى وليد أنسحب من المجلس وتركهم بروحهم .....
    ...بصمت وقف كل منهم مقابل الثاني .....
    سلطان ومازال واقف.. تكلم .. اقعدي ليش واقفه ..
    ريم ومازالت عيونها الثنتين اللي بانت عليهم لمحة الخوف والربكه تناظر فيه ..
    وكأن الامان مازال مختل عندها .. وخايفه من انها تسمع حاجه أكبر من طاقتها وتنهار أعصابها
    اللي اصبحت على ابسط الاشياء تختل وخصوصا انها ماتدري وش يبي سلطان فيها ... ..
    قالت بحده وهي مازالت واقفه ... انا كذا مرتاحه .. وش بغيت ياسلطان ...؟
    سلطان وبدى يحس باندفاعها ولاستغرب من هالشيئ قال بتعب .. ياريم أقعدي ...
    حست ريم بصوته الهادي وكأنه الهدوء اللي يسبق العاصفه اللي بعدها ماسمعتها ... !
    وخافت من الركود ... اللي تشوفه بنظرته اللي بعدها مازالت مي فاهمه السر اللي وراها ...
    حاولت تهدي أعصابها بعد ماشافت التعب بعيونه.... وقعدت على حسب ماطلب منها ....
    جلست ريم على احد الكنبات السوداء اللي أنرسمت فيها الزخارف الذهبيه .. واللي بعيده عنه ..
    وعيونها الثنتين اللي أمتزجت فيها الحيره والخوف أصبحت تنتظره يتكلم ...
    جلس سلطان ... حتى شبك اصابعه الثنتين ببعضها ... يحاول يلملم كلامه ... ويتكلم ..
    وقبل ماينطق بحرف تسابقت حروف ريم تتكلم ... ليش جيت ..؟!
    سلطان بعد مارفع راسه لها واهداها نظره تشيل الف معنى!
    ...لعل يوصل ربع معنى من هالمعاني لها ولاحساسها .... جيت لك ...
    ريم : ماتفارقنا..!
    سلطان : بعدك الا اليوم ملكي
    ريم : مانيب ملك احد
    سلطان : قبل .. قبل ماتكونين لي كنتي موب ملك احد ..
    ريم ومي فاهمه اسلوبه الهادي .... ولاحتى نظرته الغريبه ... ولاحتى طريقة كلامه معها ..
    !ولاتدري وش يبي منها؟؟ ... وكأنه مو سلطان اللي اخر مره شافته !
    ريم بحده : .. لايكون جيتني حتى تسمعنى كلام نسيت تقوله باخر مره شفتني فيها .... !
    او يمكن بقى كلمتين ذم مناسبين لي قلت اجي اسمعهم أياها ... فعلا خساره قولهم لاتتردد
    هذا أنا اسمعك .. ولاتخاف ترى ماعاد شيئ يعنيني ....

    تعليق

    • SOoΚaRh
      V - I - P
      • Jan 2009
      • 1778

      رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

      سلطان كان يسمعها بصمت وينتظرها تقول اللي عندها .. حتى تكلم .. انتهيتي !
      ريم : مابتديت حتى انتهي ...
      سلطان : انا ما جيت عشان افتح ابواب مقفله ... ولاجيت اذم او حتى امدح
      ريم وكأن سلطان بدى يشتتها ويبعثر تفكيرها حيره !... مافهمت .!
      سلطان : بهدوء قالها ! ( .. جيت ارجعك لبيتك) !!
      وقفت هالجمله براسها تتردد مي قادره تستوعبها وتفهمها ... ترجعني !!
      سلطان ... اللي سمعتيه
      تبسمت ريم بسخريه من اللي قاعده تسمعه .... ثم قالت ليش ناقصك خدامه حتى تجيبني ؟!
      ولافعلا يمكن ناقصك حيط أو بالأصح وحده تلطش فيه متى ماروقت وتهينها وتذلها ...
      اسمها وحده واطيه مثل ماكنت تقول لي ... وهذا قدرهامو
      سلطان ومقتصد يتركها تتكلم على راحتها حتى يشفط كل الغيض
      اللي داخلها وتهدى .. وبكذا يتمهد له الموضوع حتى يتكلم قال : محشومه ...
      وقدرك كان ولايزال بالبيت عالي .. ونتي صاحبته ...
      ضحكت ريم بشويش بضحكه مصطنعه : صاحبته ! وكملت تضحك .....
      لا البركه بخطيبتك بنت العم ..(تقصد شادن ).... على الاقل هي الشريفه النظيفه ...
      . الطاهره ياستاذ سلطان !
      هي البنت اللي تلوق فيك ... وتستاهل ارض بيتك
      موأنا ألحقيره الواطيه ....! .
      سلطان! قولي وش تبي مني؟ .. ليش جاينييي ؟ ... ماكفاك أللي سويته فيني
      جاي تردني لبيتك حتى تكمل الناقص عليي .... مره وحده بحياتك سو حاجه صح ياسلطان
      وأتركني بخيري وشري .... وخلني ماعاد أبي أشوفك .....
      سلطان وحاس فيها وبنار الغضب اللي كانت تنبع من جوف مقهور والكلام اللي كانت
      تقوله من دون تفكير ... وماعليها ملام ....
      ظايقه للحظه كلامها ..وانفعالها اللي ماتمنى يوصل الى هالحد ..
      حتى خاف عليها..... ريم ... اهدي !
      وبعدين الى الان ماقلت كل اللي عندي ....
      اسمعيني ولاتقاطعيني !....
      سكتت ريم بعد ماحست أنها اندفعت بكلامها ... وتركت كل المجال له بعد ماهدت ....
      سلطان ... ياريم أنتي هي صاحبة بيتك وعمرانثى ... ماراح تشاركك فيه
      ولاحتى تلمس خطواتها ارضه ... هذا بيتك ... وبيت زوجك ... وان كان هالراس عايش
      فيحرم على مخلوقه تدخله غيرك وتشاركك فيه ...
      وشادن اللي تتكلمين عنها أي نعم بتكون زوجه لي ولاكن بالاوراق والأسم لأني مجبر ...
      فتره وتنتهي ! ....هذا أن كان ظنك بتكون زوجتي ..
      ريم وكلام سلطان بدى يزيد تشتتها .. وهو يكلمها بها الأسلوب الغريب عليه !....
      مي فاهمه ليش يكلمها بلطف .. ولا ليش يبرر موقفه من الخطبه ولا ليش يطلب منها ترجع ....
      وكأن كل اللي صار نساه ومو مهتم له
      ريم بعد صمت وتفكير قالت : افهم من هذا أنك تبيني أرجع ياسلطان ...؟!
      سلطان : أكيد ...
      ريم : بكل بساطه كذا !!!!.... نسييييييت كل شيئ سويته أنا ..! وجاي ترجعني بطيب خاطر !
      كذا... كذا نسيت كل حاجه ... وجاي لعندي.. ونت اللي تقول مو سلطان اللي يغفر الزله ...!
      وينه كلامك ... !
      سلطان : ماأخطيتي ياريم عشان أغفر لك خطاكي ..!
      ريم وانشل تفكيرها أكثر من اللي قاعده تسمعه وماعادت قادره تسال أكثر
      من كثر التساؤلات اللي فيها !!!
      حس سلطان بعلامات التعجب اللي بدت تنرسم على وجهها وهي تزيد حيره منه على كل كلمه
      لذلك كمل كلامه ...
      سلطان: أن كان فيه احد اخطى فهو انا .. مو انتي ... وان كان فيه شخص
      يبي يطلب من الثاني غفران فهو صدقيني ( انا) ...
      ريم ........................ وعيونها المحتاره واللي أمتلت اسئله تعلقت بعيونه ألحاده لعل تستشف
      راحت النفس فيها ويتكلم اكثر ويفهمها .....
      وقف سلطان بعد ماشاف عيونها ألمحتاره ضايعه محتاجه من يلاقي لاسئلتها اجوبه
      حتى صار يمشي باتجاهها ... وهي متبعثره ماتدري تظل بمكانها ولاتوقف ....
      كانت ثواني تفكر فيها ومن بعدها وقفت بعد ماشافته مقبل عليها ......
      حتى صار قدامها ومقابلها !...وتكلم
      ..... : مالي عذر سوى أن اصعب الاشياء صارت غصب عني وانخدعت ....
      ريم ...........!
      سلطان : طيحوكي بلعبه قذره ... انتي اكبر منها يالريم ...!
      ريم ومازالت دقات قلبها تتعالي رفعت عيونها لسلطان .. مين هم !
      سلطان : مومهم من هم الاهم انها مسرحيه أتمنى لو مايهمك أصحابها
      ريم باصرار ... سلطان مين هم !!
      سلطان : متأكده تبي تعرفين ..؟!
      ريم .. اكيد ...
      سلطان ... فهد ... فهد ولد خالتك .. وشادن !...
      وصلت الاسماء لاسماعها .. وكأن احساسها ماخاب ...
      سكتت من ذهولها وهي بعدها ماعرفت التفاصيل ولاحتى فكرت تسال عنها ...
      بصمت اثنت راسها وابتسمت ابتسامه مافهمتها عين سلطان ...
      اثنت راسها لانها ماكانت تبي سلطان يلمح لمعت الدمع بعينها اللي خنقت صوتها ...
      وبانت على نظرتها ... والأبتسامه الغريبه ماكان لها سر سوى ... بعض رذاذ الفرح
      اللي لامس قلب طفله واستشعرت فيه الراحهبعد تعب أيام مرت
      غمضت عينها .. ومازال راسها منثني للارض ...
      وايد سلطان كانت الاقرب حتى مسك دقنها ورفع فيه راسها حتى تناظر له
      سلطان وعينه بعينها اللي مازالت لمعة الدمع باقيه فيه .. ماعاش من يخلي راسك نازل ....
      تجمع ألدمع اكثر مع هالحروف اللي نطقها يغطي وراه عيون احتواها العتب ........
      سلطان بعيون مازال مظنيها العناء ومحتاجه لراحتها... تكلمي .. عاتبي ... عللي صوتك ان كان هالشيئ
      يبي يخلي الامك تطيب ... وهالدمع اللي بين النواعس ينذرف راحه
      ريم وعيونها الناعسه تناظر فيه : وش يفيد ألعتب عند وجع الجرح ياسلطان ....
      سلطان ... الجرح يبرى مع الوقت ...
      ريم : والخطى
      سلطان : له قلوب تغفر
      ريم : بس أنت علمتني ماأغفر الزله ... وجرح الكرامه ....
      سلطان .... ماكانت جارحك بايد متعمده ... كنت مجبر مو مخير ...
      ريم ... لو كان قلبك عارف من انا .. ماجنى اللي جنى ...
      سلطان : هذا القدر ... وأحنى بشر كل منى مو معصوم من الخطى ...
      ريم : مو كل خطى يسمى خطى ... وبعض الخطى اكبر من الرضى ...
      سلطان ويقصد نفسه ... : حتى وان كانت الروح تهدي من جرحتها اعتذار .. !
      ريم ..... ماتقبله نفسي ... والجرح اكبر
      سلطان: بداويكي أن كانت ايامي معك ....

      تعليق

      • SOoΚaRh
        V - I - P
        • Jan 2009
        • 1778

        رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

        سكتت ريم ومازالت انفاسها اللي واجهت حقيقه مره واقفه بجسد صامد امامه
        وقلب متبعثر مازال محتاج لحنانه وكله ضياع يدور له وطن ...
        ولاكن وين والوطن اللي محتاجه لامانه نفاها بساعة الظعف ورماها بقسى من دون رحمه
        وكأن عيونها الثنتين بين كل لحظه وثانيه تذكرها بالصوره اللي ذلها فيها وطردها برا ذاك
        البيت أللي ماكانت تكن له غير الوفى منها !...
        ولو كان قلبها المتعب يبيه ويشتريه .. نفسها المجروحه عمرهاماراح تطيع هالقلب
        اللي ماجاب لها غير العناء والهم ...
        قالت بظيق .... تظن أنها ايامي بترضى تجتمع معك ...!
        سلطان .. ماهوب ظني ... ولاكنه مرادي ونتي تدرين النفس مازالت تبيكي واكثر من قبل
        ريم : ماهيب نفسي أللي ترجع لبيت أنمسحت كرامتها فيه بيوم.. لاواللي خلقني ميب أنا
        ولاهي أنا اللي ترجع ليدين رجالن باعها بساعه وطعن بشرفها ... وفوق هذا ذبح فرحتها ...
        تدري وش معنى ذبح فرحتها !...
        يعني انك ذبحة الروح اللي كانت داخلي بيدينك .. وبجنونك ... بكل برود ..
        وتقول ردي !... ياسهلها بالحرف
        سلطان بظيق ... لو كانت جروحك تغطيها الاعذار مابقى بالأرض عذر ماأهديتك اياه ..
        وادري وعارف عن ماسويت .. ولانيب محتاج تذكير يالريم ...
        كل اللي محتاجه ... سماح ... ونتي اللي تدرين بالحال وعيني اللي ماشافت الراحه من بعدك
        ريم بقسى : راحتي ماأشوفك ...
        سلطان بهدوء تبسم .... ثم قال بعد ماناظر لها ... تقولينها من قلبك ...
        ريم : تشك بها الشيئ
        سلطان ..اشك ... دامني مازالت اشوف الرجفه بيدينك معي ...
        سكتت .. وهي اللي تدري ان دقات قلبها ورجفة اطرافها فضحتها ... والتعب لايزال ..
        قالت وهي خايفه من الظعف أكثر جنبه ... سلطان اتركني بروحي .. واطلع
        سلطان : راح أطلع .... ولاكن قبلها تاكدي ياريم أن القلب بيتك ...
        وألروح والعين تشهد ماتبي غيرك ومحتاجتك أكثر من اول ... كافي غياب خليني اداويكي
        وارجعي .. ارجعي لعينن ماتبي غير شوفك ..
        ريم : عمر الملح ماداوى الجروح ...
        سلطان : ألملح مايدمي الجرح وأن أوجعه
        ريم : بس انت ادميتني ...
        سلطان : ادميتك من غلاكي .. ونتي تدرين !
        استشعرت حروفه ... ولازالت تتكلم ويرد عليها بقلب ثابت وحروف تزلزلها وتهز كيانها
        اجتاحها الظعف حتى قلبها العاني بدت دقاته تزيد والود ودها تصرخ ... وتفضفض الكبت
        وتناديه من جديد ويلبيها .. وتنسى كل مامضى ومعها ترفع كل الحواجز والقسى
        وترجع .. ترجع للوطن اللي ياما أحتاجته ...
        كانت اماني تمنتها وهي تدري ان الاماني عمرماطالتها الايادي ...
        واصعب كثير من ان نفسها المتعبه ترضى بها ... ولأن النبض مازال يتحرك
        فالمشاعر كلها كانت بحالة ضجيج عند وجوده ...
        زادت بعثرة أحاسيسها ... وكأن نفسها الوجله بدت تخاف من الظعف أكثر
        وهي تشوف الدمع بدى يغرق عيونها الناعسه قالت بترجي تتوسله
        .. بس وكافي واللي يخليك ..ارحمني ياسلطان واطلع
        سلطان ... وبعد ماحس بانهيار مشاعرها اللي كانت كلها قوه من دقايق ....
        ماحب يزيدها ولو ان نفسه الود ودها ماتتحرك خطوه من دونها ...
        أقترب لها بصمت حتى باس جبينها وأيدينه مازالت ماسكتها ...
        هذا أنا بطلع .. ولاكن تاكدي اني ناطرك .. مو اليوم ولابكرا .. الا العمر كله ...
        كانت اذانها تسمعه ... وروحها الخاضعه لمسكة ايده مازالت ماتحرك فيه طرف
        الين ماتركها وفك حصار وجوده .. تاركها وراه ..... !
        طلع وخطواته اللي غادرتها زادت قلبها ضيق وحرقة شوق ...
        وكأن الشوق بينهم أصبح ضامي ... ماأرتوى !
        جلست على أحد الكنبات بعده بهدوء .. يعكس الضجيج اللي أمتلت فيه نفسها العشقانه
        وهي تصرخ .... ياليت يلقى لجروحك دوى ... وياليت أسمك ماعرفته
        وليت لي قلبن اقدر على ترويضه ...... وأكرهك !
        طاحت الدمعه وتتالت وراها سيل من الدمع ....
        وهي مازالت تردد ..... ياعسى !




        .......

        ..
        أمها من فوقها وماسكه العباة يايمه قومي معي ... وخلي عنك قساوة هالراس وأمشي معي للسوق
        على الاقل اشري لك فستان أبيض ..وطرحه ! ... زواجك بعد اسبوعين والى الحين حاجه وحده ماشريتيها
        رنا وقاعده تناظر للتلفزيون بملل وتتكلم : وليش ابيض ؟!... انا اقول لو تروحين انتي بنفسك للسوق
        وتشرين فستان أسود لي اتوقع بيكون ألبق لها المناسبه ...
        ....... امها : انجنيتي انتي .. استغفري حسبي الله على عدوك
        رنا : وليش استغفر ... !
        انا مدري على ايش اساسا فرحانه ومتحمسه أشري ملابس لزواج مؤقت بيكون كم شهر وارجع فيه لبيتي
        امها وبأيدها ضربت على صدرها : عز الله انك تسوينها ...
        ابوها اللي دخل عليهم بخطوات هاديه ماحسوا فيها تكلم ....
        ايش هو الشيئ المؤقت يارنا !
        تعلقت عيون رنا بابوها مصدومه بعد ماحست انه سمع الكلام اللي دار بينهم ...
        عجزت ترد .. لان صوتها اختفى .. وملامحها لخبطها احراج الموقف !
        ابوها من دون مايجادلها وهو يدري أن عمرها ماراح تعرف مصلحة نفسها ....
        التفت على زوجته أم سلطان بعد ماطنش رنا .....
        فستان زواجها .. انا راح اشريه بنفسي ... وبقية الاغراض كلهم راح تشرينهم انتي لها
        من دون ماتاخذين رايها وراح تلبسهم غصبن عليها...
        وبماأن اليوم الدنيا مطر .. اجليها بعد كم يوم ...
        أم سلطان : سم .. وابشر ...
        عصبت رنا من اللي قاعد يصير قدامها وهي ساكته ...
        ليه يحسسونها انها بزره ... ومالها اي راي عندهم وكلمتها وعدمها سوا عندهم ..
        ابوها خلاص طفح فيها الكيل منه .... وماعاد لها قدره على استحمال تصرفاته
        المستفزه فيها أكثر ...
        احتدت اعصابها حتى انشعلت النار داخلها غضب ....
        مسكت لسانها لاتتماددى فيه على ابوها أكثر .. ويعاندها ويحلف يحط الزواج بكرى حتى يقهرها ..
        شالت نفسها ومشت معصبه ومغلوب على أمرها تاركتهم وراها ....
        /
        /


        ,.....

        تعليق

        • SOoΚaRh
          V - I - P
          • Jan 2009
          • 1778

          رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

          /
          ,.....


          من جهه ابعد كانت عيونها تبكي دمع .. يشابه بكى السماء مطر ....
          واقفه .. وكأن جسدها مستسلم لزخات المطر اللي أصبحت تتناثر عليها بغزاره وتلطخ ملابسها
          حتى اصبحت ملامحها مثل ملابسها مغسوله بماء المطر ... وكأنها بهاذا تتعمد تعذب نفسها
          وتأنب روحها وجسدها .. اللي أصبح ينتفض من شدة البرد ... ومازالت ثابته بمكانها ماتحرك فيها طرف !
          .... خلود أختها أللي كانت تدورها بكل ارجاء البيت ومالقتها .. طلعت للملحق (الحوش ) ... تستفقدها أن كانت موجوده !... ولقتها ..
          شافتها .. وانصدمت من الحال اللي شافتها فيه .. ملابسها وكلها غرقانه بالمويا ... والجو بارد بقوه !
          خافت عليها .. وخافت يصيبها شيئ لاقدر الله .. بخطوات مستعجله راحت لها وهي تنادي ..
          منال .. منال ... ومنال تسمع الصوت من خلفها .. من دون ماترد ..
          خلود لما شافت منال مطنشتها تشجعت تروح لها تحت المطر .. تبي تخليها تدخل
          بدال الجنون اللي قاعده تسويه بنفسها ...
          خلود .... وأيدها ماسكه منال ...
          خلود : منال وش قاعده تسوين أنتي ..أمشي معي ادخلي لايصيبك شيئ
          نفضت منال أيد خلود وكتفت يدينها وعيونها مازالت تبكي :.. اتركينييي بروحييي...
          خلود بعصبيه : مجنونه انتي ماتفكرين .. الجو بارد وملابسك مبلوله ادخلي قبل ماتنمرضين
          منال ومازالت عيونها متعلقه بمساحات الارض اللي قدامها من دون ماتلتفت لخلود تكلمت
          بهدوء .. قلت لك خليني
          خلود بعد ماحاولت تهدي أعصابها قالت ... طيب وش تستفيدين لاجلستي تحت المطر
          وصابتك حمى .. امش ولاتكونين عنيده ...
          منال ... خلينيي .... وخلي المرض يجيني يمكن ينسيني
          خلود ... وتدري باللي قاعد يصير لاختها والايام الصعبه اللي قاعده تمر فيها قالت ناصحه
          ماراح تستفيدين شيئ لو عذبتي روحك ... ولاراح يغير هاللي قاعده تسوينه بنفسك من الواقع شيئ ...
          ارضي بنصيبك وأحمدي الله على كل حال
          منال وقلبها محروق ونيرانه مي قادره تطفيها أمطار الشتا .... نصيبي ...
          نصيبي الحظ الحظي الردي ...وقلب عاثر
          خلود : ... انسي
          منال .. وشلون انسى ... وذكراه لازالت عايشه فيني ....وأنا اللي ماستاهله ...
          خلود : ربي بيعوظك خير منه ...
          منال بعيون أحمرت من شدة الدمع التفتت لأختها ثم قالت ... ابيه هو دون غيره ...
          خلود : ............ والكلام ضاع منها ..!
          منال وبدة تزيد شهقاتها ودموعها تظغط على انفاسها ومحتاجه من يهديها ..
          فورا خلود لما حست بحالة الدموع الهستيريه لاختها راحت لها وضمتها لعل تهدى ......
          حست منال بيدين اختها تحظنها حتى رمت راسها على كتف خلود ...
          وتكلمت بحرقه أكثر.. زواجه بعد اسبوعين ياخلود .. وصارت ترددها ...!

          /
          /
          كانت ولازالت على حالها الا أن الراحه بدة تقترب لانفاسها وخصوصا بعد
          ماسمعت باذنها براءتها من جرم ماأقترفته نفسها الطاهره ...
          شعور الظلم .. تلاشى نصفه .. وبقى فيه الالم لايزال .. الم جرح الايام ويديه !
          ...... كلها كانت ايام مرت .. وكل من العائله عرف بطلب استرجاع سلطان لريم ...
          وريم مازالت على ماهي عليه ... تبتعد عن طاري هالسيره ..
          وماتحاول تجادل فيها .. ولاتقبل اي نقاش .. ومصممه نفسها ماترجع لذاك البيت اللي اصبحت
          أرضه تحرم على رجلينها دخوله ..... كل منهم حاول فيها .. يناقشها ويكلمها .. وهي كنها جبل
          راضخ لأمرعقلها .. ورافض الرجعه .. ولو حتى قلبها كان مازال يحن لذاك البيت ...
          أختار عقلها الرفض ... لأن النفس طابت من ماجرى ... وماعادت قادره تتحمل اذى نفس
          وجرحن جديد ........ ولهذا كانت رافضه تشوف سلطان .. بشتى محاولاته اللي حاول يشوفها فيها ...
          تبي تنسى ... وهالنسى ماراح يصير الا اذا ابتعد عن عينها..
          تبي تقسى .. وهي تدري أن مالقساوتها كلمه عند حضوره ... اللي يلغي قساوتها ويبعثرها ...
          لذلك .... اختارت تغيب عن سما حياته .. وراح تحاول .. وتبي تقدر !
          كافيها ماجاها منه .. وكافيها دموع أنذرفت عشانه من غلاه .... ولأن القلب مازال ينبض فيه
          ماراح يقتل هالنبض غير البعد .... والعيشه من جديد .. من دون انسان يشاركها ايامها ! ..
          اختارت طريقها ولاول مره من دون ماتسمع لراي او مشورة أحد ......
          تبي تلملم نفسها .. وتداوي جروحها ... لعل مقبلات الايام ترجع لها افراح ماتت
          وتحييها من جديد !....
          كانت تمشي باتجاه الصاله .. وعيونها تترقب الانحاء تبي تتأكد أن كان نواف موجود فيها حتى تقدر تدخلها ..
          تأكدت من عدم وجوده .. ومن بعدها مشت بخطوات هاديه .... حتى أنتبهت لأخوانها وليد وياسر جالسين
          وكأنهم يتكلمون بحاجه .... ماتدري ليش قال لها احساسها أنهم يتكلمون عنها !...
          تقدمت حتى دخلت عليهم .... وأنتبهوا لها .. وكل منهم سكت ...
          ياسر : هلا ريم ..
          ريم ومازال الشك يلعب بها قالت باستفسار بعد ماقعدت ... وشفيكم سكتوا يوم جيت ...
          أبتسم وليد ثم قال : قاعدين نتكلم عنك ..
          ريم من بعد مارفعت حاجبها : وشفيني انا ...
          وليد : طلبت من ياسر يرجع يحجز لك للشرقيه أنتي وامي وكلكم حتى تغيرون جو كم يوم
          قبل زواجي وزواجه ...
          ريم : بس أنا ماأبي اروح .. واساسا مايحق لي اروح ...
          وليد : لايحق لك .. واذا على سلطان فهو بنفسه طلب مني اسافر فيكي حتى ترتاح نفسيتك
          وتغيرين اجواء البيت ..
          ريم بحده بعد ماأنذكر أسمه : قل له ماني مجنونه ولا متخلفه حتى أحتاج مكان تتعدل فيه نفسيتي وصحتي
          وليد بحده : بتروحين .... ومن دون ماتجادلين ...
          ريم وبدى وليد يستفزها : بالغصب يعني
          وليد : ان ماكان بالرضى بيكون بالغصب ....
          زاد تعصيبها وهي تشوف وليد رجع لاستفزازها بتصرفاته : وقفت قبل ماتتمادى وتطول صوتها عليه
          وهي تدري لو تقعد ثانيه أكثر هنا ... يمكن تفقد سيطرتها على نفسها وترادد وليد ...
          أحترمت نفسها وقفت تاركتهم وراها وخطواتها تبين نفسها المستنفره ...من اللي قاعد يصير
          ياسر : كنك قسيت عليها شوي
          وليد بجديه : ريم رجعت لطبعها العنيد .. وصدقني محد يقدر يروضها الى اسلوبي القاسي معها
          خلها .. وتوكل على الله وأحجز لكم كم يوم .. حتى جدتي أبيها تروح .. وأطلب وأصر على نواف
          يروح معكم بعد ..
          ياسر : ابشر ...
          /
          /
          /

          تعليق

          • SOoΚaRh
            V - I - P
            • Jan 2009
            • 1778

            رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

            مشت ريم تاركتهم وهي مازالت على ملامحها اللي بان عليها الضجر والتطفيش من اللي قاعد يسويه فيها وليد
            مشت وحواجبها المبريه احتدت باحتداد رسمت عينها اللي بان عليها لمحة الزعل ... صعدت اعتاب الدرج
            بعصبيه وخطوات شبه سريعه وانفاسها مازالت ضايجه ... دخلت غرفتها مسكره الباب وراها بغضب
            جالسه على كرسيها الازرق المخمل بتعب .... رمت راسها عليه وحطت ايدها على جبينها
            متملله وضجرانه .. ومشاعرها مازالت بحالة ضجيج
            داخلها فوضى .. و ربكة خوف ... ماتدري وش سرها ... داخله أكتضاض محتاج فضفضه ...
            وجروح مازالت باقيه ... مادثرتها الايام والوقت ..... متعبه وأكثر ... ودها تستريح
            ولاتدري من وين تجي الراحه !
            محتاجه هدوء .. ونسمات راحه .... وقلب خالي !
            ومن وين يخلى والمشاعر الحيه بين الثانيه والدقيقه تشتاق وتحن لأيد اللي طعنتها وتزيد تعذيبها
            وتفتل تناقضها مابين ابيه ومابيه ... !
            غمضت عيونها من بين زحمة مشاعرها تبي تنطوي على نفسها للحظات .... ويهدى نبضها
            اثنت هدبها بتعب من بين ركام الام مازالت مستوطنه بالحشى تثيرالجرح ... لانذكر اسمه...
            سلطان ...
            بتعب اطلقت زفره من بين انفساها تبين مدى ارهاق تفكيرها .. وقلبها ... وحواسها ....
            تكذب على نفسها لو قالت ماأشتاقت ... ولا احتاجت ... وهي اللي كل مافيها احتياج له! .. وتكابر
            تكابر على حساب عزة نفسها ... وياليت ماكانت هالعزه موجوده ... وتلاشت فيها ..
            واختصرت الخطوه ورجعت بارادتها له ولملمت كل الماضي وشالت غلطاته بين يدينها ورمتها
            ورى كتفها وانتهى كل شيئ .. ياليت الحياة أبسط من كذا .. والجروح تجينا يومين وتطيب
            ولاكن وين والواقع أكبرمن تصورنا والمشاعر بنت حواجز يصعب على النفس اختراقها
            وتعديها ! ... كلها كانت حروف تتراودها .. وتزيد تعذيبها
            ...وهو اللي ماغاب من البال لحظه ... والقلب مازال يناديه ... والعين تبكي على فقده .....
            ومابين الرجى .. والرفض .. هي اللي كانت موجوده تتقطع من الداخل الفين مره وتزيد المعانات ...
            ضاقت الارض فيها ...والود ودها تصرخ بوجه طيفه حتى يتركها ولو مره حتى ترجع تقدر تعيش
            من دونه !
            ومين يسمع ... والقلب مازال على ماهو عليه .... وكأن الصراع بداخلها بدى يتمادى
            مابين عشقها الطاهر له .. ومابين عزة النفس ... وهي المقتوله بينهم !
            ومابين عيونها السرحانه والغرقانه بسمى همومها ... تحسست للحظه ايد ناعمه ...
            ترفع خصله من شعرها عن عيونها .. فتحت عيونها بهدوء ....
            حتى ناظرت بالشخص اللي قدامها وتبسمت له بنعومه .....
            فيصل بابتسامه طفوليه : انتي تبعانه (تعبانه ) خالتو ليم
            ريم بحب قربته لعندها وضمته بكل حيلها ... ياعيين عين خالتو أنت .. وياحبي لك ..
            لاياروحي ماني تعبانه
            فيصل ببراءه : يعني مله (مره ) ثانيه ماتتيحين بالألض وتموتين
            فورا ضحكت ريم عفويا... وخصوصا لما شافته خايف عليها تموت مثل ماكان يظن عند اخر مره
            طاحت فيها من التعب
            وكأن صوته لازالت تذكره وهو يبكي ويصرخ يظنها ماتت وهي شبه فاقده الوعي بذاك اليوم ....
            رجع هالموقف لذهنها .... ومن دون ماترد شالته من الارض وخلته يجلس بحظنها ...
            ويدينها مطوقه بطنه ... لا يابعد خالتك ماأموت أن شاء الله ... وابي أكبر ونكبر سوى
            وادخلك بيديني للمدرسه .. وادرس فييييك اليين ماتتخرج وتصير كبييير ... الين اشوفك تدخل المدرسه
            والجامعه وتتزوج .. وافرح فيك
            فيصل بفرحه : يعني أصيل تبير معت ... وماألوح مع ماما وبابا بمكه
            ريم بابتسامه : أي بخليك تدرس معي بالرياض بس بشرط .. تكون مؤدب وشاطر وتسمع الكلمه
            فيصل بوجه طفولي تهلل فرحه بانت على لمعة عيونه الواسعه ولسانه صار يردد بلهفه
            واله اصيل مؤدب وساطل واله واله
            ريم بابتسامه بانت على محياها راحه وكأن هالولد عنده قدره عجيبه على زرع الابتسامه
            على ثغرها بكل سهوله ..
            لحظات والفرحه اللي كانت موجوده على وجه فيصل تلاشت بشكل حست فيه ريم !!
            وعيونها صارت تناظر فيه مستغربه من بسمته اللي طفت فجأه !
            وشفيك ياروحي ..!
            فيصل بعد ماختفت البسمه وأمتلت عيونه حيره بريئه : وخالو سلتان تتلكينه وتخليني معت
            سكتت !!! وعيونها الثنتين تعلقت بعيونه استغراب من السبب اللي خلى فيصل يقول اللي قاله !
            ريم باستفهام رفعت حاجبها : وشفيه خالو سلطان !
            سكت فيصل من دون مايرد واثنى راسه بالأرض ....
            ريم : فصولي ... فيك شيئ !
            فيصل : وحط يدينه الصغيره على عيونه ... ماما تدول أن خالو سلتان يبي ياخذ خالتو ليم عنده مله ثانيه
            ريم : وأنت ليش زعلان ....؟!
            رفع فيصل راسه وقال لها بزعل : انا ماأحب خالو سلتان لأنه يبي ياخذت مني
            سكتت ريم ... حتى رجعت الأبتسامه تنرسم على ثغرها : ونت تبيني أرجع لخالو سلطان ولالا
            فيصل : لا ... ماأبيت تلدعين له ... ابيت تصيلين دايم عندنا وتلعبيني
            عجز صوتها عن التعبير حتى رجعت ضمته بقوه أكثر : اخ يافيصل ... واخ من خالتك اه
            فيصل باصرار شال نفسه من حظنها : وقال : دولي ماأبي الوح معك ... ابي أقعد عند فيسل
            دولي دولي
            ريم بعد صمت .....! قالت ويدينها حاظنه خدينه :ولايهمك ماراح اروح .. وراح أقعد عند فيصل
            فيصل : دوليي والله ... ؟!
            ريم بابتسامه : والله ...
            فيصل : هئه .. دولي وعد .....!
            ريم ومازالت البسمه باينه .. وعد ...
            بفرحه تهلللت على محياه نط عليها وضم راسها بيدينه الصغيره وباس خدها .. ومن بعدها شال نفسه
            يبي يخبر الكل من فرحته .. استوقفته ريم ...
            فصولي تعال على وين رايح ؟
            فيصل : ابي الوح أدول لليماس وأدولهم كللللللللللهم خالتو ليم تبي تدعد عنتنا
            ريم ... لأ يافصولي !...كذا بزعل عليك
            فيصل : لييس ! وس سويت ...
            ريم .. تعال لعندي بقولك شيئ
            مشى فيصل لعندها .. وريم قربت لاذنه حتى صارت تهمس له بصوت قصير ... اللي قلته لك سر !
            والولد الشاطر مايفضح الاسرار مو !
            فيصل : مو ..... حلاس ماأدول لأحد
            حطت ريم يدينها على راسه وصارت تلعب بشعره الحريري الأسود يالله اللحين روح العب ياعين خالتك
            أبتسم ببراءه لها ... ورجع يركض باتجاه الباب حتى طلع تاركها ....

            تعليق

            • SOoΚaRh
              V - I - P
              • Jan 2009
              • 1778

              رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

              تركها حتى بقت وحدها ...... ورجعت انطفت البسمه اللي كانت موجوده على محياها من دقايق وكنها شعله ماأمداها تشتعل الا تنطفي !
              بهدوء رجعت رمت نفسها على الكنبه ..... وصمت !.. وتعاودت معها الافكار تسرد نفسها وتحاصرها
              من جديد .. وبقت !
              بتعب امتدت ايدها على جوالها حتى صارت تتنقل مابين الصادر والوارد والسجل !...
              22مكالمه لم يرد عليها من سلطان طول هاليومين اللي مضت !
              ورسايل بعدها موجوده .... امتلى فيها جوالها ....
              فتحت على اخر رساله جتها منه ... والقلب تشجع يقراها من جديد .. وكأنه هالقلب مايدري
              أن كل مالامست هالحروف الاحساس .. ازداد ضمى النفس لشوفته !
              قرتها ... بنبضات هاديه .... حرف بحرف .. وكأنه احساسها لاول مره يقراها


              ) ...







              زرعت الشوق كله بأنتظارك!..
              و أخذت الأنتظار .. و جيت عاني
              نسيت الناس لكن .. ما نسيتك
              عجزت أنساك حتى لو ثواني!
              مليت الكون . ، . و أشغلت الجوارح
              نظر عيني .‘. سماع أذني .‘. لساني
              عطيتك شيء ما هو عند غيرك!
              و لا قصرت .. لكنك أناني )
              انا {أحبك} .. و اذا ودك تأكد!
              ((شف الله كيف بيدينك هداني ؟))
              غيابك صعب !...... و الأصعب وجودك!
              و انا فالحالتين أتعب و أعاني
              حبيبي لا تواخذني .. و لكن!
              {......أبيك تحط نفسك في مكاني.....}
              اذا جيتك و انا مشتاق)} تقفي)}
              تجاهلني ؟!...و كنك ما تراني"....
              و اذا صديت عنك و قلت أبرحل !
              وقف ( قلبك ) على الباب و دعاني .,
              و لو سويت نفسي ما اشوفك !
              يميل القلب صوبك و يحداني
              مضى عمري و تقدر تعتبرني
              ..... غريب ...... و في زمن ماهو زماني
              تعال .. و طف بيدينك حنيني]
              تملكني .. و أنا أشعل لك حناني
              تعال .. و ضمني يا تاج قلبي ‘
              دخيلك !
              >.........لا تخليني .. عشاني.......<
              ( و ما نيل المطالب بالتمني
              و لكن شوفتك كل الأماني )







              تبعثر الاحساس اكثر .. وتعالى ألندم أكثر واكثر يعاتب نفسها اللي تشجعت تقراها من جديد !
              سالت على الخد دمعه ... واطلقت معه زفره الاه ... نابعه من جوف مجروح يعشق .. ويكابر !

              ...

              تعليق

              • SOoΚaRh
                V - I - P
                • Jan 2009
                • 1778

                رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

                من مسافه كان بعيد ... بعيد بالجسد فقط اما الروح فكانت ولازالت عندها عند سيدتها !سيدة الغيد .. وشريكة القلب ... ووليفة الاحساس !
                فقدها من وقت طوويل .. ومو وحده فقدها !...
                بيتها ... وزواياه .. وبقاياها ...
                وحتى اغراضها .. اللي مازالت موجوده من اخر ليله تركت
                فيه هالبيت وماتحرك فيها منهم ساكن !
                حتى هو عجزت نفسه تسمح لعيونه تقعد بالمكان اللي استوطنت معظم اغراضها فيه
                واصبح هاجر لها الغرفه باهمال مقتصد ... حتى البال مايتذكرها ... والقلب مايضعف ....
                والذكرى ماتزيد تعذيبه .....
                غاب عن غرفتها ايام وهو من ذاك الوقت يكره حتى التفكير بدخول هالغرفه ....!
                كان يكره ... اما الان فنفسه اصبحت تواقه أكثر من اي وقت لشوفت ولو حتى بقاياها ....
                وقف عند باب غرفتها الموجوده داخل الجناح ... وايده ماسكه المقبض تفتح الباب بكل هدوء وركود ....
                حتى انفتح الباب وأنتقلت النظره بين الارجاء ... تفضح مكنون قلب اشتاق حتى ضماه الشوق !
                بصمت كان واقف وعيونه الثنتين هي اللي كانت تنتقل بين كل رف وغرض .. يحتاجها !
                ومازالت كل حاجه على حطة ايدها وماتغير فيها شيئ .... حتى ريحتها مازالت حيه بها الغرفه
                وتستنشقها الانفاس ... كل مافيها بقى... ملابسها .. واكسسوارتها ... وعطوراتها
                راكده تنتظر صاحبتها تبيها .... تقدم بخطواته بعد الغياب يبي يجدد النظره ...
                ويبي يحظن الصوره اللي غابت وغاب معها صوت وروح هالبيت .....
                طاحت انظاره على صوره لها كانت عيونها تدورها ولقتها .....
                أمتدت ايده على التسريحه اللي جنب راسها ولقى صوره لها بليلة زواجها
                بفستانها الذهبي .... صوره ماكأنها تشبه الانسانه اللي باخر مره شافها ...
                والفرق أكبر مما يتخيل ....
                ووين ! وهو يشوف بملامح هالصوره براءت بنت ماعذبتها الدنيا وبعيونها تقدر تستشف
                احساس الحياة بكل سهوله ... ابدا ولاكأنها هي اللي عينه عانقت عينها من ايام ...
                عينها الراكده وروحها اللي قاربت تذبل لولا ماقدر يتلاحق عليها ...
                كانت ولازالت عينه تناظرها .. بطرف ابتسامتها اللي بانت على ملامح الصوره واشتاق
                لها اكثر من اي شيئ...
                البسمه اللي تقدر تمسح العنى عن قلبه لاتظايق وينها ...؟!
                وهي وينها ضحكتها اللي تقرع زوايا هالملا .... وتحييه ... وهي وينها شقاوتها
                وجنونها ... حتى أصبح كل مافيه وفي هالغرفه يناديها ...






                وبقى لايزال مترامي مابين اشيائها وبقايا ... حتى أختنق !....
                أختنق من بعض الذكريات الموجعه ...
                ! .......... تارك كل الجناح يفضفض عنه مابقى من عناء
                ... حتى طلع تارك كل حاجه وراه ...!
                نزل للحديقه بعد ماحس أنه محتاج لهواء بارد يطفي حراره مازالت مستوطنه جوفه ....
                فك الباب الزجاجي للفله حتى طلع يمشي بجاكيته الأسود .. بين ضجيج الهواء وافتعال البرد
                ...... وايدينه الثنتين داخله بجيوبه تحاول تلتمس الدفى ...
                دق عليه جواله بنغمة النوكيا ورفعه حتى يرد ...
                سلطان بابتسامه : هلا سعود ...
                سعود : هلا سليطان ....
                سلطان : يالله مساء خير .. وش بغيت
                سعود : تعال سريع للقهوه أبيك بسالفه ...
                سلطان من دون أهتمام بكون السالفه ايش !... قال ...اللحين عاد .. اجلها لبكرا
                سعود : واللي يرحم والديك مو وقتك وتعال ..
                سلطان : طيب .. طيب ..نص ساعه على ماأبدل ملابسي وأجيك
                سعود : يالله عجل .. سلام ... وسكر كل منهم
                .. سكر جواله من هنا .... وامه من جنبه صارت تكلمه من جهه ... تبي تطلع !
                سلطان بعد ماتفاجأ بوجود أمه بالحديقه !.. اي أن شاء الله هذا انا بطلع .. ولاكن مستغرب من وجودك
                من متى هنا !
                امه : من وقت ماطلعت من الفله ... لأني كنت أبي أكلمك شوي لحالنا ...
                سلطان بجديه : موضوع... ؟ امريني ...!
                امه تعال نقعد ... ... وبعده تبي تفهم كل شيئ
                سكت سلطان من دون مايعلق على كلام أمه .. ومشى للكراسي الموجوده بالحديقه راضخ لطلبها
                قعد .. وقعدت هي قدامه .. وصار يناظر فيها يتتظرها تتكلم !
                سلطان : سمي ...
                أم سلطان : سم الله عدوك .... سكتت للحظات تحاول تلقى مقدمات للموضوع اللي تبي تتكلم معاه فيه
                ثم قالت .... يمه شلونها امورك ... مرتاح !
                أستغرب سلطان من سؤال أمه : حتى تكلم بحيره .. اموري ماشيه ... والراحه موجوده دامني أشوفك
                يالغاليه بصحه وعافيه ..
                تبسمت أمه بحنان وعيونها عليه .... عسى عيني ماتبكيك
                سلطان : وحط ايده على ايدها ... تسلمين ولاكن بعدني مستغرب من سؤالك !
                أمه .... مدري والله ياولدي ليش سألت هالسؤال .. ولاكن الاكيد ان حالتك مي مطمنتني
                وقلبي يقول ان فيك شيئ !
                سكت سلطان حتى تبسم لها بهدوء .... مافيني الا العافيه ..طمني بالك ولا عليكي من هالوساويس ...
                أمه .. الله يطمن قلبك برضاه ... ثم قالت .. الا صحيح يايمه ريم شلونها بعدها يايمه رافضه ترجع ...
                سلطان وكان اسمها مو راضي يفارقه لو تناساه ... يرجع اللي حوله يردده ويذكره فيها !
                سلطان ... : بخير ... وحالها على ماتركتها بعدها مي راضيه ..ومحتاجه وقت ..
                أمه : الله يهديها ... ويجمع قلوبكم ..
                سلطان : امين ...
                أمه بحيره وشك قالت : سلطان يايمه لو بسألك بتجاوبني ..؟!
                سلطان : سمي .. !
                أمه بحيره أكثر ... وش السبب اللي خلاك تطلق الريم؟.... ولا تقول لي زي كل مره ظروف
                حتى تسكتني وتقطع النقاش بها الموضوع ....أنا ودي أفهم وماراح أتركك الين ماأفهم وش اللي قاعد يصير
                ووش اللي مخبيه عني وعن ابوك .. وريم رافضه تقوله
                سلطان باتزان : يايمه الكلام بالماضي لايقدم ولاياخر .. واللي صار بيني وبين ريم مشاكل عاديه
                تصير بين أي زوج وزوجته ولاكن يمكن أني بلحظة غضب غلطت الغلطه اللي ماحسبت حسابها
                وطلقتها ...هذا كل اللي بالموضوع
                أمه ومازالت مي مقتنعه قالت بشك : أنت ولدي سلطان .. ومو سلطان اللي يتهور ويغلط غلطه
                مثل الطلاق من دون مايفكر بعواقبها ...!
                سلطان : محدن معصوم من الخطا يايمه ...
                سلطان : الخطا وارد .. ولاكن خطاك لازم يكون له اسباب وماظنتي أسبابك تبي ترجع
                لاختلاف راي او مشاكل عاديه وبسيطه ...وصدقني ياسلطان كنت بصدقك لولا ماشفت بعيني حالة ريم
                المنقلبه فوووق تحت من قبل كم يوم .... واللي زادني حيره ياسلطان حالتها اللي تلخبطت بمجرد
                ماجيت أكلمها عن الرجعه لزوجها ..... تاثرت بأسمك حتى حسيتها كارهه عيشتك لدرجه يايمه
                ماتخيلها ...
                سكت ... لان الأحساس اللي كان خايف منه بدى يصدق ! ... حتى تاثر للحظه من كلمه واحساس غريب
                سلطان وهو يدعي اللا مبالات : خليها يايمه .... قلت لك ريم محتاجه الوقت حتى ترتاح
                وتقدر تفكر بها الموضوع بشكل جدي .... خليها وأنا بحول الله بحاول فيها بالشكل اللي اقدر عليه
                أمه بظيق : حاول فيها يايمه ولاتخليها .. ريم بنت حلال وتستاهل والله اللي يتعب على رضاها ...
                الأكيد أنها تعزك وتبيك وبعيني ياما شفت هالشيئ ..
                استحملها حتى لو تعبتك معها شوي
                وحاول بقد ماتقدر ترضيها والبنت ماهيب محتاجه شيئ غير كلمه حنونه منك ...
                وقلب تحس أنه يبيها ...
                سلطان وبينه وبين نفسه احساس أكبر يتكلم وهو يدري أن مي كلمة الحنان ولا العطف
                هي اللي تبي ترجعها له بها السهوله وهي اللي تعود عليها عنيده وماترضى بسهاله ..
                ولا يدري أن كانت يدينه تبي تقدر تقدم لها حاجات الرضى اللي تخلي الطبع العنيد اللي فيها يخضع
                سلطان : عسى الله يعين .. ويسهل
                أمه بصيغة استفهام : طيب وأن رضت ريم يايمه ترجع ... شادن بتجيبها عندها بالبيت وتسكنها معها ...
                سلطان بعد صمت وأمتداد نظره تدل على تفكير تجهله أمه : شادن !.....
                شادن ماراح تكون زوجتي حتى أسكنها مع ريم
                أمه باستغراب !!!!! ..: مافهمت !؟
                سلطان : شادن ماراح يكون ارتباطي فيها الا على الاوراق وبالأسم فقط لوقت ادي اللي فيه علي من واجب ... وينتهي كل شيئ ..
                أمه ... : بحسن نيه من دون ماتدري عن اللي سوته شادن ... حرام عليك يايمه البنت مالها ذنب
                وتبقى بنت عمك لاتذلها فوق مذلة الناس ... صحيح أنها غلطت .. وغلطتها الغلطه اللي ماتغتفر
                بسهاله ... ولاكن فوق هذا تبقى بنت عمك مهما يصير وقلبك اكبر والسماح من طباع الأخيار
                سلطان وداخله مازالت نار شاعله مي قادره تخمد والود وده يرد ولو نقطه من غيظه
                ويرد اعتبار ريم لعل هالنار اللي داخله تهدى وتستكين ... !
                ولاكن صعب ... والصمت والكبت ابلغ أحيان من التمادي بامور ماراح تفيده ....
                قال بهدوء وحلم : وترضينها يايمه لريم تكون شريكه لوحده
                أمه فورا : لا والشاهد الله ... ان مو ذابحني بالموضوع ألا أن ريم بتكون لها شريكه
                وهاذي اللي ماترضاها المره فينا ولا تقبل فيه ..
                سلطان : وهاذي انتي قلتيها ... شريكه !... وتظنين أن ريم تبي ترضاها لي وترجع لاعرفت أني
                بتزوجها وأجيبها
                سكتت أمه بعد ماحست أن بكلامه واقع مقنع ... وقالت : والله ماأدري يايمه .. غلبتني !
                وانت من يومك ادرى بامورك ... أعمل اللي تشوفه صح واكيد هو اللي بيكون خير لك
                سلطان بابتسامه :اكيد باذن الله ... اما اللحين يايمه أبي استاذنك ... بروح أبدل ملابسي
                والحق على سعود اللي ينتظرني بالقهوه .... تامريني شيئ
                أمه بحنان : ابي سلامتك بس
                سلطان : الله يسلم راسك ويخليكي .. عن اذنك ....




                /
                /
                بالقهوه سعود كان قاعد على أحد الطاولات ومازال منتظر سلطان اللي طول عليه ...
                مرت النص ساعه واقتربت تمر الساعه كامله ومازال سلطان متاخر ...
                مل من كثر الأنتظار وبدى صبره ينفذ حتى صار يهز رجله ويتأمل الناس حوله بملل
                ومابين الدقيقه والثانيه يناظر للساعه ...
                سلطان واللي كان بها الدقيقه داخل باب القهوه اللي اتفقوا يتلاقون فيها ... دخل حتى صار بعيونه يدور
                رفيق عمره سعود .. لقاه .. ومشى بخطواته باتجاهه ...
                سلطان بعد ماقعد قدام سعود .. السلام عليكم ...
                سعود بوجه معصب : لاياشيخ بدري .. بنقالي انا لاطعني ساعه ونص
                سلطان بتمهل : قلنا السلام
                سعود : وعليكم السلام قبل ماأشوف وجهك
                سلطان ومره مو رايق له ... : يجي منك اكثر ... أخلص وش بغيتني فيه ..
                سعود : وش عندك تأخرت ؟
                سلطان : ابد والله .. استوقفتن الوالده وقعدت اتكلم معها شوي وخذاني الوقت
                سعود : ووش تبي منك ؟!
                سلطان : ابد ونا أخوك كالعاده اللي قاعد يصير مو عاجبها ومصره تبي تعرف
                وش السبب بطلاقي
                سعود : ونت الله يهديك ليش ماتقولهم عن كل اللي صار وتريحهم وتريح نفسك
                سلطان يبن الحلال على أيش يرتاحون ...!! والدعوى كبيره ومتشربكه وبيزيد تعقيدها
                وتبي تتفتح بيبان بديت اسكرها ....
                أنا ماراح يلحقني ضر وأدري .... ولاكن الضر بيطول أهل زوجتي ويمكن يتحسسون من اللي صار
                ومايتفهمون الموضوع على حسب ماهو مطلوب
                سعود تبي تفهمني :أنا حتى أهل البنت بعدهم مو عارفين من اللي صار شيئ ؟
                سلطان : اي نعم .. محد منهم عارف باللي صار .. سوى اخوها الكبير اللي تكلمت معه
                وفهمته بالموضوع تفصيلا والولد طلع على هقوتي وسكر على السالفه وقال هي بينك وبين زوجتك
                وأنا ولا غيري له على احدكم كلمه ...
                سعود : ماشاء الله عليه ... تعجبني دوم عقلية هالادمي
                سلطان بتعب ..: ... وليد الله باعثه ياسعود نعمه وماكذب عليك لو قلت لك اي أحد لو كان بمكانه
                أن كان مارد علي بالرد اللي سمعني اياه .. واختصر الطريق وقطع حبل الموضوع بدون تفاهم
                ومارضى بان أخته ترجع .. ولاكن الله يشهد أن طيب أصله ومعدنه خلاه يحط نفسه مكاني
                وقدر الموقف وفضل كتمان كل اللي صار ...
                سعود : انا اشهد انه رجال ونعم ... هو ماعنده خوات غير زوجتك عساني أخطبها
                تبسم سلطان لسعود وهو يدري ان سعود اخر مشاريعه الزواج بعد البنت اللي كان يبيها وتوفت
                لاوالله مالك حظ ....
                سعود بأسلوب جدي ممتزج بمزح وش الجديد .. دام من خلقتي ماصفت معي دنياي ومالي حظ ...
                سلطان : وبدى يحس باسلوب سعود يميل للجديه وحزن النفس قال : لاتندب الحظ .. وبعدك الى اللحين
                ماتدري وش اللي مخبيته لك دنياك ..
                سعود : ماهقوتي بتزين معي على تالي العمر ... وش تقول بعد غير عساها للتساهيل
                سلطان بحلم: تتسهل الدنيا ونا أخوك.. تاليتها تبي تتسهل ... وقال قاصد يقطع حبل
                هالسالفه ويغير الموضوع ..
                سلطان : الا صحيح ماقلت لي اللحين مستعجلني وعندك موضوع ومتأخر عليك ..
                ولي ساعه معك مانطقت بشيئ !
                سعود : وهاللي قاعد أتكلم معاك فيه وش تسميه ؟!
                مافهم سلطان عليه ... وقال بحيره : وش تقصد ...
                سعود ..... خلك معي وجاوبنيي .... بنت عمك اللي طلب عمك منك تتقدم لها ووافقت وش صار عليها
                سلطان وكأن سيرتها ماأعجبته نهائي .. وش جاب طاريها ياسعود
                سعود وحس بردة فعل سلطان قال : على خبري أنك كنت موافق عليها وعلى أساسا ملكتك منها قريب
                وش اللي غير رايك وخلاك تاجل ملكتك منها .. للشهر الجاي
                سلطان وبدة ملامحه تحتد : ماأظن ياسعود احتاج أشرح لك السبب ونت تدري بالخافي ..
                وعن تاخيري ... وأنا اللي نفسي ماهيب طايقه سيرتها ولا حتى اسمها بعد سواتها
                سعود : وعشاني ادري ياسلطان ..كنت متعمد أسألك حتى أتأكد عن رايك فيها
                سلطان وبعده مو فاهم ليش سعود يلف ويدور ..قال : تبي توصل لأيش ياسعود ؟!
                سعود بعد صمت .. قال بخوف من ردة فعل سلطان : أنا ناوي أخطب شادن بنت عمك !
                !!!!!!!!!!!! ... أجبرت سلطان يوقف مصدوم من أخر جمله سمعها !..
                تعكرت ملامحه أكثروقال بعصبيه ... وش قاعد تقول انت لاحشى منت بصاحي
                سعود : اهدى ... وخلنى أتفاهم معك بهدوء من دون نرفزه
                سلطان ... وفاهم على مقصد سعود لماطلب منه يسمح له يتقدم لبنت عمه بغرض أنه يشيل
                الحمل عن سلطان ويتزوجها ..
                سلطان بحزم قال : أنهي هالموضوع ياسعوود .. من دون ماتفكر تجادلني فيه ... وأنتهى
                سعود : لاتصير عجوول ياسلطان وخلني اجرب حظي وأتقدم بها الخطوه ...
                وبنت عمك صدقني على أني عارف عن كل سيرتها ألا أني قادر عليها ... وماتدري
                يمكن هي اللي تنسيني الماضي وتشغلني فيها ...
                سلطان ومازال متمسك على رايه : لاياسعود عارفن باللي عندك .. وعارف بحسن نيتك
                ومقصدك !...
                وصدقني أني مقدر لك هالموقف وأنا أللي أدري انك اخوو لو أبي منك الروح اهديتها
                وماتبيخلت .. ولاكن ونا اخوك أنا اعطيت كلمه ... وألكلمه أبي أوفي بها برضاي أو بالغصيبه
                ولوو ياسعود كنت أحسبك عارفني ...
                سعود : عشاني عارفك وعارفن بامورك ... كنت ابي اكون لك العون
                سلطان ومو قادر يعبر عن قدر هالأخو اللي قدامه .... وأيش يعني له ... وهو يشوفه يوم بيوم
                يثبت له أنه نعم الاخو اللي ماجابته أمه ...
                سكت لأن الصمت أبلغ ... وحاول بعدها بقدر الامكان يغير اتجاه الموضوع حتى سعود يتناساه ..!

                /
                /
                /

                ......

                تعليق

                • SOoΚaRh
                  V - I - P
                  • Jan 2009
                  • 1778

                  رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

                  /
                  /
                  /

                  ......

                  رنا وجالسه على سريرها والاغراض اللي أمها شرتها لها حولها ...
                  وهي تبكي بوسطهم .. ظيق .. وقهر ... وكره من الاعماق من احساس المغصوب على أمر مايبيه
                  ورافضه بشده ... امها تعبت منها .. وابوها ماكان يلقي لاي من دموعها ردة فعل
                  ويعاملها بجمود احساس من دون تعاطف ... وهذا اللي كان يزيدها غيض وعذاب .......
                  كرهت أسمه من قبل ماتعيشه ... وكرهت عيشتها من قبل ماتكون ببيته ...
                  كرهت نفسها .....وايامها .. والدقايق أصبحت ما كنها ألاسنين تمر عليها ....
                  والخوووف من الجاي مازال يربكها ويبعثرها ويزيدها ررجفه ....
                  بعصبيه وجنون امتدت ايدينها للاغراض الموجوده على سريرها وقامت ترميهم عنها
                  وهي تصرخ بسخط وتبكي ..... وكأن عقلها بدى يرجع لحالته الهستيريه وجنونه
                  مسكت جوالها بتهور ودموعها اللي كانت تستفز شهقاتها مازالت على صوتها
                  دقت على ريم .... كلها كانت ثواني ووصلها الصوت ...
                  ريم : هلا رنا !
                  رنا : من دون مقدمات وانفاسها اللي كانت تعبر عن مدى مقدار الدموع اللي ذرفتها
                  ريم ... ريم واللي يخليكي اقنعي أخوكي يتركنييي ماأبييه ... يطلقني .. يكرهني ..أي شيئ المهم ينساني
                  تعالت دقات قلب ريم مذعوره من اسلوب رنا .. وكلامها .. وصوتها .... شوي شوي ..
                  خوفتيني يابنت وش فيكي ؟!
                  رنا ومازالت على حالتها الهستيريه ماهدت : اللي قلته واضح .. ريم واللي يوفقك
                  قولي لأخوكي ماأبيه خليه يطلقني ...
                  ريم : مجنونه انتي ولا قاعده تستهبلين .. رنا أصحي وحاسبي على كلامك
                  رنا : لايطلقني خلاص .. قولي له طيب ياجل الزواج شهر شهرين سنه مو مهم المهم
                  مايكون بعد اسبوعين تكفين
                  ريم وابدا ماكانت مصدوومه من طلب رنا ولاسلوبها .. وهي اللي تدري أن رنا مي طايقه
                  ولا متقبله هالزواج بتاتا ورافضته .... ورافضه أخوها ومجبوره عليه
                  سكتت ريم ماردت ... تنتظر رنا تخف دموعها وتهدى انفاسها ... لانها تدري عمرها ماراح تقدر
                  تتفاهم معها وهي بها الحال الهستيري ومي حاسه بنفسها ولا بكلامها ...
                  تتابعت دمووع رنا بصمت وشهقاتها مازالت باينه مابين ترتفع وتهدى ...
                  وكل منهم ساكت !...
                  حست ريم بهدوء انفاس رنا وركود دموعها الين ماحست أنه جاء الوقت اللي تقدر تتكلم فيه
                  ريم بعد صمت طويل : هديتي !
                  رنا :..........................
                  ريم : خلينا نتكلم بهدوء ... من دون نرفزه ممكن ...
                  رنا : .............
                  ريم : طيب ليش تبين تاجلين الزواج وانتي بالاول والاخير بتكونين له !؟
                  رنا : مدري ... المهم مايكون قريب
                  ريم : وليش ؟
                  رنا والدمع مازال ماثر على صوتها : بعدها نفسيتي تعبانه .. ومحد راضي يقدر أن الزواج فوق قدرتي
                  ورافضته
                  ريم : لو كان الوقت هو اللي يبي يخلي نفسيتك تهدى !.. فالوقت كان عندك طووويل ..وماهدت !
                  رنا بنرفزه : عمركم ماراح تفهمونيي
                  ريم : شوفي يارنا يمكن أنا بالفعل هالمره ماأكون فاهمتك ... ولاكن الأكيد حاسه فيكي ...
                  رنا : لو كنتي حاسه بربع أحساسي أن كان طلبتي من اخوكي يتركني على راحتي وياجل الزواج
                  ريم بتحدي : لوكانت عندك الشجاعه .. قوليها بوجهه !
                  سكتت رنا : ........ وريم أكملت كلامها : وليد اللحين زوجك ... وأنتم الان تعتبرون بفترة الملكه
                  ولكي كل الحق انتي وياه تتكلمون ... ولو تجرأتي وكلمتيه بنفسك صدقيني ماراح يثني لك كلمه !
                  رنا وهي اللي تدري لو على حياتها ماسوتها ورفعت السماعه عليه وكلمته .. وريم كانت مقتصده
                  تقول هالفكره حتى تسكت رنا .. وترضيها بالامر الواقع ...
                  رنا : ... انتي أخته ولو تكلمتي معاه وفهمتيه بحالتي ماراح يعترض
                  ريم : ماراح يسمع مني ... والاكيد أنه ماراح يقتنع الا اذا سمعها منك !
                  رنا : ...................
                  ريم : وين صوتك ؟!
                  رنا : مستحيييل ... ولو حتى فيها موتي ماسويتها
                  ريم :أجل تحملي مايجيكي واستعدي لزواجك ...
                  تنرفزة رنا وقالت بانفاس مقهوره ...... قاعده تقهريني ياريم زود قهري !
                  ريم : ماهيب أنا اللي أقهرك .. ولاكني مستقصده أكلمك بها الاسلوب حتى يارنا تستلمين
                  للواقع وترضين بنصيبك من دون سخط
                  رنا بعصبيه : وليد مو نصيبيي ولاني نصيبه ... وأن كنت رضيت فيه فأنا رضيت مجبوره
                  ريم : .... يارنا وبعدين !
                  رنا : ..........
                  ريم : الله يخليكي يارنا اهدي وخليكي من قساوة الراس والطبع العنيد اللي مايودي ولايجيب
                  بها الموقف ... رضيتي يارنا ولا مارضيتي أنتي لوليد ووليد لك ...
                  ارضي .. ارضي بنصيبك ولاتصيرين متهوره وتخسرين فرصتك مع وليد بكل سهوله
                  صدقيني وليد نعم الرجال وهو اللي يبي يسعدك
                  رنا بحزم : ممكن تسكرين سيرته !
                  فهمت ريم فورا هروب رنا وأحترمت رغبته بانه ماتسمع عنه شيئ أكثر ....
                  ريم : طيب راح اسكت ..
                  رنا :..............
                  ريم وتحاول تغير الموضوع قالت : بعد كم يوم مسافره !
                  رنا باستغراب : على وين !
                  ريم : للشرقيه مع ياسر .. نبي نقعد كم يوم ... ونرجع
                  رنا : متى راح تمشون ..!
                  ريم : بكرا باذن الله ....
                  رنا ..بكرا .. ؟!
                  ريم : اي
                  رنا : متى راح ترجعين ؟
                  ريم بملل: مدري يارنا .
                  رنا! .. كأني أحسك ماودك تروحين !
                  ريم: صدقتي
                  رنا : ليش
                  ريم بشتات : برضو مدري ..!
                  حست رنا باسلوب ريم المتشتت ومازدات اسألتها حتى ماتزيدها فوق اللي فيها ...
                  رنا بعد صمت تكلمت !.... وشرايك تزوريني ياريم
                  سكتت ريم حتى زادت دقات قلبها من مجرد التفكير بذاك البيت اللي طلعت منه اخر مره بحاله خلتها
                  تكرهه وتكره سيرته !!..... ازورك ... !
                  رنا : أي .. ضايقه ياريم .. ... والود ودي أقعد معك الين بكرا وأفضفض لك كل اللي بقلبي
                  تبسمت ريم بصمت : .... فضفضي لي اللحين هذا أنا اسمعك .. مايحتاج ازورك !
                  رنا : قاعده تتهربين !
                  ريم : ...............
                  رنا : بعدك مصره على رايك ورافضه ترجعين !
                  ريم : اكيد ...
                  رنا : لاتصيرين أنتي والزمن على اخوي ياريم
                  ريم : ظلم الزمن طالني أكثر من اخوكي وأنتي تدرين
                  رنا : ..... وماتدري ايش ترد ... وهي تشوف نفسها واقفه بين أخوها وغلطته أللي بدرت منه
                  بالموقف اللي انحط فيه ... ومابين ... رفيقة عمرها وموقفها .... والحزن اللي تجرعت سمومه
                  بكبت ...!
                  رنا : مدري من اللي يستحق أوقف معه من بينكم ... !
                  رنا : لاتوقفين مع احد .... ولاتفكرين بهالموضوع
                  رنا : وشلون ماأفكر فيه !
                  ريم : ........... بعدين راح تفهمين
                  رنا باستفهام : انا ابي أفهم اللحين
                  ريم .... بترجي أذا تعزيني يارنا خليني أسوي الشيئ اللي يرضيني ويرضي ضميري بصمت
                  من دون ماأدخل بيني وبين سلطان أحد !
                  فهمت رنا طلب ريم .. واحترمت هالشيئ
                  ريم : انا بسكر .. تامريني بشيئ !
                  رنا : سلامتك ... أنتبهي لنفسك
                  تبسمت ريم : ان شاء الله .. مع السلامه .. وسكر كل منهم ...
                  مسكت ريم جوالها بايدها ... وقامت تناظر بريماس وفيصل اللي حولها
                  وكل منهم ماسكين من ملابسها باتجاه ...
                  وأول ماأنتبهوا أنها سكرت نادوها .. تبسمت لهم وهي من داخلها تضحك على اشكالهم وهم متشبثين فيها
                  باصرار وكانهم خايفين من أنها تتحرك .. ...
                  ريم وبعد ماأنتهت نزلت لمستواهم قالت والبسمه مازالت على محياها .. هلا .. هلا ...
                  عيوني الثنتين.. لبيه !
                  ريماس وجت تبي تتكلم باللي يبغونه منها وفيصل قاطعها ... فيصل : انتي وخلي انا بتكلم
                  ريماس بعصبيه دفته عنها بوجه طفولي معصب وقامت تبي تتكلم انا أنا .. خالتو ليم
                  وقبل ماتكمل دفها فيصل من جديد ... ونشبت بينهم ! ..
                  حتى قعد كل منهم يتهاوش مع الثاني يبي يتكلم قبل ...
                  لاراديا اضحكتها أشكالهم واساليبهم حتى ضحكت ضحكتها الرنانه اللي صدحت بارجاء المكان
                  .... بالوقت اللي دخل فيه نواف بهدوء للبيت ..!
                  وانتبه لوجودهم بالحديقه ... وسمع ضحكتها ..! وقف لاشعوريا عند صوتها ... حتى عيونه اللي كانت
                  سرحانه وغرقانه بافكاره انشدت لها .....
                  ماكانت ريم منتبهه لوجوده لأنها كانت معطيه الباب ظهرها وبعيده عنه الى حدن ما
                  ريم وبايدينها الثنتين فرقتهم عن بعض ومازالت الضحكه على مبسمها باينه
                  .. خلاص خلاص .. عيب كذا حبايبي .. وبعدين أنا عندي لكم راي ... وشرايكم ندخل داخل
                  وواحد واحد يتكلم علي برواقه .....
                  فيصل وريماس : اي .. اي .. ...
                  تبسمت لهم بحنيه وحطت كل من يدينها الثنتين على شعورهم مثل ماتحب تسوي معهم دوم هالحركه
                  وتلعب بخصلات شعرهم باصابعها ...
                  ووقفت حتى تععدل ملابسها من بعد عيال اختها اللي جننوها بمسكتهم ...
                  عدلت وقفتها حتى ارتفع قوامها وعدلت ظهرها وكتوفها .. التفتت على وراها تبي ترجع ..
                  وباطراف اصابعها رفعت خصل الشعر اللي كانت بعضها طايحه على عيونها حتى تشوف طريقها ..
                  كانت تبي تمشي .... ورفعت عينها قدامها ... حتى طاحت عيونها عليه ..
                  وتعقلت النظره لثواني بينهم ... لاراديا ثبتت اطرافها واستشلت عن الحركه !
                  نواف ومازالت عيونه ظميانه لشوفها .. حتى لهفة النظره فضحته وهو واقف يتاملها لثواني ...
                  تبسم لها بهدوء الابتسامه اللي بانت على طرف شفاته وماخفت عن عين ريم !...
                  غض طرفه ... حتى ابعد عيونه عنها وكمل طريقه قبلها حتى مايزيد من احراجها....
                  ... كلها كانت تعداد ثواني مرت بسرعة البرق .. ولاكن تاثيرها واللخبطه اللي صارت بينهم
                  اكثير بكثييير من مقدار هالوقت ....
                  تلخبطت ملامحها وارتفع منسوب الخجل حتى حمرت خدودها احراج من موقف
                  هي نفسها حطت روحها فيه والخطأ راكبها... حطت ايدها اليمنى على عيونها
                  حتى بدت تحس بصغرها واستحقارها لنفسها بها الموقف ... وريماس نادتها ..
                  ريماس : خالتوو ليييييييم .. خلينا ندخل ...
                  ريم ومازالت الدنيا تلف فيها ... قالت مستوقفه ريماس .. استني ياريماس شوي ... وندخل
                  !!...

                  /
                  /

                  ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.!



                  بالسوق اللي كان ممتلي ضجه .. واودام من كافة الأعمار من البنات الى الشباب ..الى الأطفال
                  واجتماع العوائل ...
                  وكل منهم يقضي حاجته ويتنقل من بين المحلات الموجوده بالسوق ...
                  كانت مع ابوها تمشي بعباتها بملل وعيونها الواسعه تتنقل بانظارها بين المحلات بفراغ
                  من دون لهفه على الأغراض ولا على المنتجات ..!
                  ابوها اللي كان يمشي معها ويحاول بحنية الأب يحمسها على الأغراض الموجوده
                  وبين كل لحظه وثانيه ياشر على فستان .. أو شنطه .. أو حتى صندل أو بلوزه ...
                  وهي تمشي على حسب مايوجهها وكل مايشوف حاجه تعجبه ...تسمح له ياخذها من دون ماتفكر
                  ان كانت تناسبها أو حتى تعجبها
                  ...... مازالوا ماشين يتنقلون حتى ابوها انتبه لحاجه .. ومسك ايدها بحماس .. تعالي لها المكان معي ..
                  دخلت وراه مستغربه من حماسه اللي كان اكثر من اي حماس حسته فيه !
                  واشر بايده على فستان أبيض غايه بروعة التفاصيل والاناقه ...
                  واسع ... والشك والتطريز ألناعم تدل على مصمم بارع بمجال التصاميم ...
                  ..... وقفت قدام الفستان حتى تعلقت عيونها فيه ... واختفى فيها الأحساس وغاب ...
                  وطفى بعيونها شعلة هدوء .... تثير داخلها أمواج حزن كانت راكده ....
                  وكأن الذكرى رجعت برجوع هاللون لعيونها .. تذكرهابليله موجعه ...
                  من ايام لياليها الموجعه ... تبعثر احساسها
                  حتى الذاكره استرجعت صورتها بفستان ابيض.. وبسمه... وفرحه ببداية النهار ....
                  واحترقت الصوره بعباة سوداء ... وموت .. وعزى .. ودموووووووع ... وفراق ابدي..
                  ووفاة احساس بوفاته !!!!
                  طاحت الدمعه من عينها ورى برقعها وحاولت تخفيها عن ابوها حتى ماتكسر
                  الفرحه اللي تشوفها فيه ...
                  ابوها بابتسامه : هاه وشرايك ...
                  ساره وهي قاعده تدوس على قلبها وتدعي الفرحه : روعه
                  ابوها : خلاص اذا كذا تعالي قيسيه ... حتى نشوف اذا يناسبك .. وبعدها نشريه
                  ساره باندفاع : لا .. لأ ماراح أقيسه ... اشتريه أنا متأكده أن هذا مقاسي
                  ابوها : متاكده يابوكي !
                  ساره بهدوء : متاكده ...
                  ابوها : على خيرت الله ... انا رايح للمحاسب شوي وراجع لك .. تركها ومشى ...
                  وهي لاتزال عيونها متعلقه بتفاصيل الفستان بشتات ... وبعثره ! وعيون غرقانه حزن
                  تتخيل الموت داخل هالفستان .. ووشلون مايصبح موت ... وهي بنفس الليله بتكون
                  لواحد غيره وتنقتل فيها اخر امانيها وتمووووت !!!!....
                  ......

                  تعليق

                  • SOoΚaRh
                    V - I - P
                    • Jan 2009
                    • 1778

                    رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

                    بالبيت اللي حواهم وامتلا فيهم ... بنبضاتهم ... بهمومهم .. واحزانهم وافراحهم ...
                    وثوانيهم بكل الفصول الارربعه .. ربيع وخريف وصيف .. وشتا ....
                    الشتا اللي مازالت رجفة بروده مستوطنه انحاء الرياض ....
                    قاعده على كرسيها وضامه كفوفها عند ثغرها حتى تدفيهم ..... بصباح يوم ثلجي بارد ...
                    الكل اجتمع تحت مستعد للسفرتهم اللي بتكون للشرقيه بعد ساعه ... من دونها اللي كانت
                    لاتزال بغرفتها قاعده وشنطتها الصغيره اللي حطت فيها بعض ملابسها جنبها ....
                    اليوم عدى على ذكرى فراقه شهر واكثر ... وبعد كم يوم يكتمل تمام الشهرين !...
                    يوووه ياطولها .. وياسرعها الدنيا لامضت ... تسرق منى ساعاتنا ... ومعها تنطوي وتزيد اعمارنا
                    يوم .. بيوم مر عليها ..وكنه سنه ! كل يوم من الايام اللي مضت كانت تنام ودموعها تغسل عينها
                    قبل النووم وتبكييي الين من العين تتعب وتنام .... ولا غفت هالعين واشرق عليها الصبح
                    تتثاقل جفونها تنفتح مره ثانيه .. وكأن ألود ودها تقضي تعب وحزن الأيام اللي مضت بالنووم
                    وماتحس بشيئ ... سوى الاحلام اللي تراودها لانامت
                    ايام ممله .. تكرهها .. وبجنون .. وتكره ذكراها اللي يكسر هيبتها وأحلامها وطفولتها .....
                    والعمر يعدي !
                    وبعد كم شهر اقتربت تكمل التسع طعش ..! تسع طعش بس .... واحساسها سبقها وكبرها عشرين سنه !
                    احساس الطيش اللي كان داخلها يحيي مراهقتها طفى ..... وماعاد فيه سوى الركود ...
                    احساسها نضج قبل عمرها وكبر اكبر بكثير منها !...
                    امتدت النظره للسما اللي كانت تناظر لها من النافذه ولمحت عينها صورته اللي لاتزال موجوده
                    ورى نظرتها وتخبيهها عن عيون الكل ... مجرد شووق بين قلب ونفس خافي !.. بصمت .......
                    ... الأكيد ان اموره بخير .. والاكيد مايعاني كثر ماأعاني وهذا المهم ......
                    وهاذي هي سوالفها بينها وبين نفسها تحكي عزيمه على الوداع ... مع ذكرى لازالت حيه تطلب له السعاده
                    من اعماقها على كل اللي حصل منه .. ولاكن بعيد عنها ....
                    كانت ثواني ... حتى قطع على بحر افكارها صوت ياسر يناديها .. يبي يستعجلها تنزل وتنضم لهم
                    حتى يمشون للقطار اللي يبي يوديهم للشرقيه ...
                    ريم : طيب جيت .....
                    بهدوء سكرت نافذتها .. واثنت ظهرها حتى شالت شنطتها متوسطة الحجم بايدها اليسرى
                    .. وبايدها اليمنى شنطتها البيضاء المخططه بالوان الطيف ....
                    نزلت لهم وانضمت لأمها وجدتها ومها اختها مع عيالها .. مستعدين للسفر مع ياسر أخوها
                    وبدر ومعهم نواف ...
                    ... كل منهم طلع برا البيت ... متجهين للقطار اللي تبي تكون وجهته للشرقيه ...
                    كل منهم ركب بمقعده .. وقعدت هي قرب النافذه ومن جنبها اختها مها ..
                    وقدامها على طول ريماس وفيصل أللي كانوا لأول مره بحياتهم يركبون القطار ومبسوطين .....
                    ومن جهه ثانيه كانت موجوده أمها مع جدتها وقدامهم ياسر ونواف ...
                    أما بدر فكان قاعد عند احد الركاب بعيد عنهم ...
                    كانت دقايق ... ومن بعدها مشى القطار متوجه للشرقيه ..... !
                    وكلن بمكانه لايزال .. ريم كانت مسنده راسها على النافذه بهدوء ... ومها حاطه السماعات باذانها
                    ماتبي تسمع صوت ازعاج عيالها اللي كانوا بين الدقيقه والثانيه يتهاوشون وشوي يتراضون .....
                    فيصل بعد مامل من الهواش مع أخته قام يكلم ريم اللي كانت قاعده قدامه ومابينه وبينها الا الطاوله
                    خالتو ليم خالتو ليم ..
                    ريم من بعد ماكانت سرحانه : هممم ...!
                    فيصل : غني لي
                    ريم : فصولي هذا وقتك !
                    فيصل : ماني ماني غني لي
                    ريم : فيصل حبيبي قلت لك مو اللحين
                    عصب فيصل واحتدت عيونه وكتف يدينه معصب ثم قال بأصرار تيب دولي لي قثه (قصه )
                    حطت ريم ايدها على عيونها وقالت بتعب اللهم طولك ياروح .. فصولي تعبانه حياتي انا
                    بعدين أقولك .. اللحين أقعد زي ريماس الشاطره ... أو نام الين مانوصل ...
                    وقف فيصل من مكانه بعد مازاد تعصيبه هئه مانيييي أبي قثه يعني أبي قثه
                    رفعت ريم حاجبها وماودها ترادده ويسوي لهم دوشه بالقطار .... وانا قلت مافي
                    طلع فيصل لسانه معصب وقال بغيض مو لاذم .. انا ابي الوح لخالو ياسل (ياسر ) يدول لي
                    مشى تاركها .. وريم صارت تناديه خايفه يروح ويضيع أو يصير ه شيئ لاسمح الله
                    مها ببرود : خليه يولييي ... ماعليكي منه
                    ريم : لاحشى منتي ام مالت عليكي ..
                    مها بلا مبالات رجعت حطت السماعات باذانها .. وغمضت عيونها بتطنيش
                    فيصل من بعد ماتركهم وراح يدور بارجاء القطار يدور مكان خاله ياسر .. ماطول كثير ولقاهم على طول
                    فيصل : خالو ياسل .. خالو ياسل ...
                    ياسر مستغرب .. فيصلوه وش جابك هنا ! ..
                    فيصل : ديت أبيك تدول لي قثه (قصه ) ...
                    ياسر : تعال اقعد بابا .. وخلك من القصه ....
                    فيصل : وزادت تعصيبه حتى طال صوته : مانييي مانيييي دولو لي قثه
                    ياسر بحزم : فيصل قلت لك اقعد ....
                    كل هذا كان يدور قدام عينه حتى تبسم لما شدته حركات هالطفل اللي عمره ماأختلط فيه
                    نواف : تعال عندي أنا أقولك أحلى قصه ..
                    فيصل بحماس : لاراديا راح لفيصل ... ونواف شاله بين يدينه وخلاه يقعد على الطاوله اللي قدامه ...
                    فيصل : يالله دوول دووول .. اثمع ابي قثة الأسد والعصفول
                    رفع نواف حاجبه : اسد وعصفور !... بعدني ماقريتها والله
                    فيصل وقاعد يفكر : أمممممم ... تيب ابي قثة البقله(البقره ) .. والمحاحه (الحمامه )
                    توسعت عيون نواف اكثر : بقره .. وحمامه !.. والله ونا خالك حتى هاذي بعد ماأعرفها ...
                    فيصل وكأن نواف مو مالي عينه قال ببراءه : يووووه أنت قثثك وععععه .. خالتوو ليم
                    تدووول لي كل ثيئ
                    قرع أسمها على اسماعه من جديد .. وكأنها تذكره بنفسها بين الوقت والثاني حتى مايتناساها
                    تبسم لاراديا عند هالأسم .. ثم قال طيب وشرايك نترك قصص الحيوانات على جنب
                    واقولك قصة الأمير البطل والأميره الحلوه ....
                    فيصل بحماس : هييييه هييييه أي أي دولها دولها ..
                    نواف أوكي اقولها لك ولاخلصت احكم ايهم احلى قصتي ولا قصة خالتك
                    فيصل وعيونه البريئه كله حماس وتنتظر نواف .. تيب
                    نواف وبدى يسرد قصته ... كان يامكان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان لاحتى كان ..
                    كان في رجال بطل يساعد الناس ويحبهم والكل يحبونه .... ولاكن الولد كان فقير ...
                    وماعنده فلوس ولابيت .. كان يعيش بكوخ صغير موجود باحد الغابات مع امه العجوز
                    اللي كانت كبيره بالعمر .. وبكل صباح تشرق فيه الشمس كان يطلع من الكوخ ويروح للمدينه
                    حتى يبيع الحطب اللي كان يقطعه من اشجار الغابه .... وفي أحد الأيام أنتبه أن الاخشاب اللي كانت معاه
                    خلصت فقرر يروح للغابه حتى يقطع أخشاب جديده ويروح يبيعها حتى يجيب فلوس
                    مسك الفأس بين يدينه وصار يضرب بالأشجار بيدينه اللي كانت قويه والعرق من جبينه
                    كان ينزل ويمسحه ويرجع يقطع ... وفجأه حس بالعطش وراح يشرب من النهر الموجود
                    من بين الأشجار ... ترك الفأس من يدينه ومشى متجهه للنهر حتى يغتسل ويشرب ...
                    راح للنهر وصار يجمع المويا راحة يدينه ويشرب ويشرب لأنه كان عطشان كثيير
                    ومن بعد ماأنتهى صار يجمع المويا بين يدينويه من جديد وينثره على وجهه .وفجأه !
                    انتبه لصوت بنت كانت تغني بصوت ناعم .... حتى الولد الوسيم اللي كان أسمه ريتشارد راح يدور
                    على مصدر الصوت
                    ولقاها ...
                    لقى بنت كانت ايه بالجمال قاعده بفستانه الأبيض الناعم على البحيره من الجهه الثانيه وقاعده تغني
                    للعصافير والحيوانات اللي حولها والكل كان مبسوط ومستمتع لها الصوت
                    الولد حب صورة البنت اللي كانت بجمالها أجمل من نساء الدنيا كلها
                    وماقد شاف مثلها أبدا ... وقف مبهوور من حسنها الفتان وعذوبتها ورقة صوتها
                    ... حتى نسى التعب اللي كان يحس فيه
                    ووقف حتى يستمتع بالصوت اللي كان يصدح بارجاء الغابه معهم .....
                    انتهت البنت الفاتنه من أنشودتها اللي كانت تغنيها ... وريتشارد الوسيم كان يراقبها بابتسامه
                    أرتبكت البنت لما شافت ريتشارد ووقفت ...
                    ريتشارد بعد ماراح لها ماتكلم : سوى أنه مد لها ورده حمراء كانت تشبه جمالها
                    بابتسامه وذوق خذت البنت الورده الحمراء من ايده .. وتشكرت منه بلباقه ....
                    كانت البنت تبي تمشي والشاب استوقفها وقال : اسمي ريتشارد
                    تعلقت أنظار البنت بصورة الشاب الوسيم وقالت انا سيدني
                    كانتت هاذي الطريقه اللي تعرفوا فيها ومن بعدها طلب الشاب من البنت الحلوه تجلس
                    حتى يتكلم معها ويعرفها أكثر ... مارفضت البنت وقعد كل منهم يتكلم ويتكلم ..
                    الشاب حب البنت كثير وأعجب بشخصيتها وجمالها وحلاوتها ....
                    بينما البنت ماكانت تدري ان الشاب الوسيم اللي اعجبها أخلاقه حبها !...
                    مر الوقت سرييع وكل منهم ماحس فيه الين مالشمس بدت بالغرووب والظلام بدى يتسلل شوي شوي
                    ويغطي على الشمس
                    أنتبهت البنت للشمس اللي كانت على وجه الغروب وحست أنها تاخرت
                    وقفت البنت حتى قالت له انها تاخرت وتبي ترجع لبيتها ..
                    والشاب الوسيم اللي حبها طلب منها يوصلها للبيت
                    لأن الظلام بدى يغطى الغابه وخايف عليها من الحيوانات المفترسه واللي يمكن تاذيها وسألها وين بيتهم ..
                    والبنت اشرت بأصبعها على قصر كبييير .. كان هو قصر الحاكم !
                    ومن هنا عرف ريتشارد ان اللي حبها كانت الأميره !... أنصدم ... ولاكنه مابين هالشيئ
                    ورافقها حتى وصلها لقصرها وتركها ...
                    ومن ذاك اليوم والشاب أصبح يفكر بالأميره اللي شافها وكل يوم يروح للبحيره
                    لعل يشوفها ويلتقي فيها .. ولاكن للأسف ماكان يلقاها !!....
                    يوم بيوم كان حب الاميره يكبر بقلب الشاب الوسيم وداخله بدى يزيد أصراره على أن يصير غني
                    ويتزوجها ... وباحد الأيام قال لأمه أنه يبي يسافر وبالفعل سافر بعيييد ....
                    لبلاد الهند حتى يصير تاجر ويجيب فلوس ويتقدم لها
                    وصار غني وتاجر كبير والكل اصبح يعرفه واخيرا جاء باحد الأيام وكان فرحان ومبسوط
                    وجايب الألماس والذهب والدينارات وراجع لأمه حتى يطلب منها تروح للحاكم وتطلب ايد بنته ...
                    ..ولاكن للأسف فرحته ماأكتملت لما أمه قالت له عن الخبر الصاعقه ...
                    وان الأميره تزوجت الأمير .... يوم كان مسافر للهند !!!!!!
                    طووول الوقت كان فيصل منسجم ومتعاطف مع الشاب الوسيم واللي كان فقير ...
                    حتى قاطع فيصل نواف وتكلم : تيب تيب ليس مو ليتشالد يلوح يذبح الاميل (ألأمير) ويتزودها
                    نواف : مايقدر يذبحه لأنه ماذنب
                    فيصل تيب ليش مو ليتشالد ياخذ الأميره من الامير ...!
                    نواف ... مايقدر ... مايقدر لأن الأمير قدر على قلب الأميره وخلاها تحبه !
                    فيصل بحزن : لأ لأ ... أنا ابي ليتشالد يتزود الأميره
                    ابتسم نواف وقال بصوت أقرب للهمس ..... ان شاء الله يتزوجها .... !!!!!!!!!
                    ومن ثم بعدها قال : ماقلت لي شلون القصه حلوه ولافتفوته !
                    فيصل : حلووووووه كثيييييييييييييل ...
                    فيصل : طيب تعال خلني اقولك شيئ باذنك
                    فيصل بحيره قرب أذنه لنواف .. ونواف قال بصوت قصير ..... لاتنسى تقول هالقصه لخالتك ريم طيب !
                    أبتسم فيصل بطفوووله : تيب
                    غمز نواف لفيصل وثم قال وشرايك نصير أصحاب ...
                    فيصل ويحاول يقلد نواف وصار يغمز بطفوله : خلاث نصيل أصحاب .....
                    /
                    /

                    ....... كلها كانت ساعات .. ووقف القطار عند المحطه الموجوده بالشرقيه ووصلوا ...
                    مها وبايدها صارت تهز كتف ريم الغفيانه بشويش ... ريوم قومي
                    حست ريم بايد مها وصحت ....
                    مها : يالله أمشي وصلنا
                    ريم ومعدتها مازالت تتقلب ومي متقبله القطار اللي يعتبر ولاول مره تركبه وراح تكون اخر مره ...
                    بعد الام الفظيعه اللي سببه لها ... حطت ايدها على بطنها ثم وقفت ...
                    ونزلت مع اختها مها ...
                    نزل كل منهم من القطار .... وألتموا على بعض ...
                    استوقف ياسر سايق اجره .. طلب منه يوديه لمنتجع الهولدي أن ... اللي راح يقعدون فيها كم يوم ...
                    .. وصلوا .... حتى حظنت خطواتهم شاطئ نصف القمر اللي كان يبعد عن الخبر بمسافه ...
                    استأجر ياسر شاليه يناسبهم ومتكامل بشكل راقي على البحر
                    اللي كان منظره خرافي بالاجواء اللي كانت غيم ومظهر الموج اللي كان يلطم نفسه .....
                    اذهلها روعة الاجواء مع المنظر الأكثر من رائع
                    واجبر نواظرها تتعلق فيه ....
                    استأجر ياسر شاليهين الأول لأمه وخواته مع جدته .. والثاني له مع اخوه ونواف ...
                    حتى كل منهم ياخذ كامل راحته ... !
                    الكل منهم دخل للشاليه الخاص فيه حتى يتفقده ... ويرتاحون فيه بعد السفر .. سواها ...
                    اللي كانت لاتزال واقفه مستمتعه بالأجواء ....
                    بدر من بعد ماتفقد الشاليه وأعجبه طلع وكل نيته يروح لشاليه خواته اللي كان ملاصق الجدار
                    بالجدار الشاليه اللي كانوا موجودين فيه ... طلع وتفاجأ بوجودها قدام وجهه ..
                    بدر : ريمووه .. ورى ماتدخلين انتي وخشتك ..
                    ريم وتوها تصحى : هممم ... ماسمعتك
                    بدر : لا العمه غرقانه بوادي وأنا بوادي .. ثم قال بمزح ... اقول أدخلي الله يصلحك لاأكسر راسك ..
                    ريم :.. وحست بنفسها سرحت لاراديا ونست نفسها وهي واقفه ...قالت معليه والله سهيت اللحين بدخل
                    بدر : بلا والله مقطعتك الرومنسيه ...
                    ضحكت ريم من تعليق أخوها ثم قالت .... وجع لاتتمسخر ... وبعدين ش دراك أنت بفن تامل الطبيعه يالجلف
                    بدر بدعابه .... : جلف الله مخك .. اقول أدخلي لابها العقال
                    ضحكت ريم أكثر .. شوي شوي خوفتنيي .. وبطاعه لكلام أخوها دخلت حتى تنظم لأهلها الموجودين داخل الشاليه
                    ... والقاعدين بالصاله الانيقه الموجوده .... وبوجهها انتبهت لفيصل وريماس اللي كانوا
                    يتطاردون بداخل الشاليه ....
                    دخلت ومن بعد ماتأملت ارجاء الشاليه .. رمت نفسها على أحد الأسره الموجوده وكأن الام بطنها
                    اللي ثارت عليها بالطياره رجعت عليها بها اللحظات ...
                    حظنت احد المخدات وحاولت ترتاح تاركه اهلها وراها .. تبي تلتمس الراحه وتاخذ لها غفووه ....
                    ...... مر الوقت عليهم سريييع ... وكل منهم استمتع باليوم باكمله ....
                    مابين الشباب اللي استغلوا الفرصه وكل منهم فرغ كل حماسه بالألعاب اللي كانت موجوده
                    من كورة الطائره للسله ومابين النادي الصحي
                    وبنفس الحال عند ريماس وفيصل اللي ماهجدوا من الحركه مابين اللعب بالبحر والمسبح
                    والألعاب ... حتى جدتها وأمها ومها استغلو الفرصه واستمتعوا بالموج ومنظر البحر اللي كان يستكين
                    وفجأه يثوور ... ومتروا الشاليهات ماشين راجعين يتمشون .... دونها !
                    اللي كانت لاتزال نايمه من دون ماتحس بنفسها ..ورفضت تقوم
                    بكافة الأشكال اللي حاولوا أهلها يقومونها فيها ولاحياة لمن تنادي ....
                    صحت ..... حتى صارت بصعوبه تفتح عيونها .. وأمتدت ايدها لجوالها حتى تشوف الساعه ...
                    شافت الساعه ... 9 الليل ... والتفتت للنافذه حتى شافت الظلام متسلل من النافذه
                    لاراديا ... توسعت عيونها بعد ماحست بنفسها سرقها الوقت حتى طار النوم من عيونها وعدلت قعدتها ...
                    انبت نفسها للحظات على الوقت اللي خذاها نايمه ... وخلا اليوم باكمله يروح عليها ..
                    شالت نفسها وعيونها الناعسه لاتزال خدرانه ... تدور أحد موجود بالشاليه ... ولاحد موجود ...
                    بملل تاففت .... بعد ماتأكدت ان الكل تركها ...
                    استسلمت للواقع وبقل حيله راحت تغسل وجهها وتتوضى حتى تقضي فروضها اللي فاتتها ...
                    أنتهت وشالت مصلاها .. وراحت تبدل ملابسها وتلبس ملابس أكثر راحه ...
                    غيرت ملابسها ولبست بنطلونها الجنز الأزرق مع بلوزتها الصوف الرماديه ... لبستها
                    بالرغم من ان أجواء الشرقيه بلعاده ماتكون بذاك البروده ولاكن عشان قربها من البحر
                    كانت درجة الحراره منخفضه والأجواء أكثر بروده ...... رجعت ريحت ظهرها على
                    احد الكراسي الموجوده
                    وصارت تشرب بأيدها اليسري كاس مويا .. وبايدها اليمنى رافعه جوالها تبي تكلم اختها مها ....
                    كانت ثواني وقطع عليها اصوات اهلها باللحظه هاذي داخلين الشاليه التفتت باتجاه الباب
                    وشافتهم مقبلين عليها .. سكرت جوالها على طوول وراحت لهم ....
                    ريم وقاعده تكلم امها : .. ليش ماقعدتوني وتركتوني نايمه والله مالكم داعي ..
                    مها ... : وخاشه عرض ... نعم نعم .. ماقعدناكي ...! وصوتي اللي راح وش تسمينه
                    حسبي الله على عدوينك من بنت نعنبو دارك اللوز عندي ورم ... وعيالي أنبحت اصواتهم
                    وحنى نقعد فيكي ونتي صنم ماتتحركين ولا تسمعين ...
                    ضحكت ريم : اووف موب للدرجه هاذي .. وبعدين والله ماحسيت فيكم
                    مها : بلا والله من قل الأحساس
                    جدتها : تعال بس يمه اقعدي جنبي خليكي منهم نوم العوافي ..
                    راحت ريم لعند جدتها وقعدت جنبها ... وبعد وقت ... جابو الشباب العشاء
                    وجدتهم طلبت من ياسر يحط العشاء على البلوكونه اللي تطل على البحر .. وكل منهم يجتمعون حولها
                    ويتعشون سوا .....
                    انحط العشاء اللي كان عباره عن اكل بحري بكافة اصنافه .... وألتم الجميع حول السفره
                    من نواف لياسر وبدر .. وأمهم وجدتهم ومها وريم اللي كانوا قاعدين يتعشون بعباياتهم ...
                    ومعهم على كراسي منفرده فيصل وريماس ...
                    الكل بدى يتعشى وياكل ومعها يتجاذبون اطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعه ... على هواء البحر

                    تعليق

                    • SOoΚaRh
                      V - I - P
                      • Jan 2009
                      • 1778

                      رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

                      الكل بدى يتعشى وياكل ومعها يتجاذبون اطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعه ... على هواء البحر
                      عينها كانت تراقبهم بصمت ومكتفه يدينها .. تتامل الأكل اللي قدامها وتسمع لسواليفهم بهدوء
                      ياسر : وقاعد يمزح مع جدته ماودك يايمه أشري لك بدلة سباحه تطبحين فيها بالبحر
                      ضحكت جدته حتى ضربت ايدها على صدرها : ويلي سم الله على عقلي وديني ... لا وييه
                      قال اسبح هاذا اللي باقي
                      نواف بدعابه : أنا أقول هوني وأسبحي ..لأن ترى بموية البحر افاده لرجلينك وجسمك
                      حتى يقولك اللي يغطس غطسه مره وحده يرجع شباب عشرين سنه
                      جدتهم مصدقه : ويلييي صدز عاد
                      لاراديا كل من ياسر ونواف ضحك مع الجيمع ... على طريقة جدتهم اللي واضح أنها تقبلت
                      الفكره على طووول ...
                      جدتهم : اها عاد أنت وياه لاتخليني أسويها واغطس قدام هالاوادم ....واخربها
                      بدر بفكاهه : سويها جدتي بس قبلها قولي لي حتى أجهز كاميرا الجوال وقسم لأسوي لك اطلق بلوتوث
                      الكل ضحك ...
                      جدته قاصده بدر : ابوو هالراس يالموذي تسويها ...
                      أمهم : بديروه ووجع أترك جدتك .....
                      بدر معصب اللحين نواف وياسر لهم ساعه ينكتون على روسكم ويشمتون ماقلتو شيئ
                      وأنا يادوبك خشيت بالسالفه وقلت كلمتين كليتوني .. ياوجع قلبي بس صدق من قال الدنيا مقامات
                      جدته وقاعده تضحك : ياعين جدتك زعلت ... لاأبد والله ماعاش من يزعلك ...
                      بدر : ايه ايه .. أضحكي على عقلي المسكين بكلمتين ...
                      جدته بمزح ضربة على كتفه بشويش وضحكت : الله يخس شيطانك .. لسانك متعوذ منك
                      ........... بنفس اللحظات كانت تتامل بدر والأبتسامه على محياها تضحك من ورى نقابها اللي كان
                      مبرز وسع عينها على لسان بدر اللي مايضاهيه لسان
                      .... وأبداماكانت تحس بالعيون اللي تسرق النظره وتخطفها من عينها على غفله من الكل ...
                      ..... كانت عين نواف عليها وتناظر لها مابين الدقيقه على غفله من دون ماعين تنتبه له ...
                      ماكن مستقد يناظرها ولاكن العين هي اللي كانت تشده وتجبر عينه تناظرها
                      وخصوصا أنه ولاول مره بحياته يجتمع فيها بمكان واحد ... وقدامه !
                      وشلون يبي يمنع نفسه وهو اللي كله لهفه عليها ......
                      لحظات وبدت عيونها اللي كانت مركزه على بدر تحس بعيون تراقبها بين اللحظه والثانيه ...
                      لاأراديا حركت عينها ... وأنتبهت له حتى طاحت عينها بعينه ... !!!!!! كانت ثواني مثل لمح البصر
                      وفورا شالت عيونها وابعدتها وكأنها ماأنتبهت نهائيا لنظرته .. ارتبكت من الداخل حتى حست
                      أن كل مابداخلها أهتز من نظرته الغريبه واللي ابدا ماكانت طبيعيه ومثل اي نظره ...
                      زاد ارتباكها حتى أصبحت ماتدري وين تحط عيونها حتى تهرب من نظرته ... ماكان عندها حل سوى
                      أنها... اثنت راسها على صحنها وحاولت تركز على الأكل الموجود فيه.... متجاهله اللي صار تماما ..
                      وتحاول ماتعطي اللي حصل اي أهتمام ... وكأن دقات قلبها بدت تدق خوووف من احساس مجهول !
                      /
                      امها كالعاده بقلبها الحنون اللي كانت قاعده تناظر لأكل عيالها واحد واحد وتشوفهم اذا محتاجين حاجه
                      حتى تقربها لهم وياكلون منها .. انتبهت لريم
                      اللي كانت ماهيب معهم ابدا وبوادي ثاني وماسكه الشوكه والسكين وقاعده تلعب بالسمكه والخضار
                      الموجود بصحنها وتحاول تاكل قطع صغيره من دون شهيه حتى تشغل نفسها بحاجه ... بالرغم من ان
                      الاكل ماكان عاجبها ومو داخل مزاجها
                      امها بصوت قصير بعيد عن اسماعهم : يمه وش بك ماتاكلين .. مو عاجبك الأكل
                      ريم وبعد ماحست بصوت أمها التفتت ... : لاياحياتي يايمه والله عاجبني بس مالي نفس ...
                      أنتي كولي ماعليكي مني
                      أمها . وتسكت شوي .. وترجع تتكلم ... اجيب لك صياديه !
                      ريم بابتسامه يايمه ياعيني والله مابي شيئ ولاني مستحيه لابغيت مديت ايدي ...
                      جدتها بانبراش : وشبكم ...!
                      أمها : اقولها كولي تقول مالي نفس
                      جدتها : وييييه اي نسينا ان ريم ماتحب السمك ... وثم التفتت لياسر ونواف ليتكم جايبين لها دجاج او لحم على الأقل الله يهديكم ...
                      ريم مستوقفه جدتها : لامين قال .. بلعكس عادي اكل السمك.. ولاكن مالي ذاك الشهوه فيه
                      نواف ..... : المطعم قريب اذا تحبون اجيب حاجه منه غير السمك انا حاضر ...
                      جدته : اي والله ياولدي ياليتك تجيب لها ...
                      قطعت كلامهم ريم مستوقفتهم ... لأ .... لايجيب حاجه لي انا شبعت ..
                      حست انا اندفعت ومن ثم رجعت تكلمت بهداوه ... أنا شبعت ... اذا انتم تحبون يجيب حاجه لكم
                      فأنتم أحرار أما انا فخلصت ووقفت
                      جدته : تعالي على وين رايحه ...
                      ريم : معدتي شوي تعبانه بروح ارتاح فوق عن اذنكم .. ومشت تاركتهم ...
                      دخلت وفكت نقابها والطرحه ...ومعهم العبات ورمتهم على الكنب الموجود داخل الشاليه بملل
                      وراحت لنفس السرير اللي كانت موجوده فيه ورمت نفسها عليه من جديد .....
                      بتعب فكت شعرها وحطت ايدها على بطنها وكأنها تبي تهدي الام معدتها بلمستها اللي تروح وتجييي
                      شووي وبدت أنفاسها تهدى والالام بدت ترجع تخف ..... غمضت عيونها بهدووء ......
                      ومن هنا طارت فيها لحظات الذاكره على أخر ماحصل !!!....
                      تذكرت الموقف اللي صار لها على العشاء ...... نواف ........
                      ونظرته الغريبه اللي شافتها داخل عينه لما تعانقت نظرتها بنظرته ..... !
                      وماكانت هي النظره الوحيده ! ... نظرته لما شافها قبل كم يوم بالحديقه كانت تشابه هالنظره
                      ومو وحدها النظره اللي بدت تخوفها الا ايضا البسمه اللي شافتها بالحديقه من شفاته لها
                      ماكان لها مبرر .... وضربت معها الف سؤال بسؤال على الذاكره .........
                      تذكرت صورته لما كان راح يقوم يجيب لها اكل من المطعم !.... وتصرفاته أللا طبيعيه
                      اللي بدت تبان من ناحيته ...!!!! ....
                      زادت حيرتها أكثر حتى خذاها السؤال .. هل ياترى كل ماشافته من نواف
                      تصرفات مقتصده .. يقصد فيها شيئ ! .... ولا مجرد تصرفات بريئه اربكتها ...
                      وهي فهمتها غلط ..لأنه كان قبل هذا يبيها ويعتبر احد خطابها !!!................
                      احتارت ماتدري .... وقعدت لاتزال بين هذا وهذا ....!!
                      /
                      /
                      /
                      مرت الأيام ..سريعه .. باسرع مماكانوا يتخيلون ..... مضى أسبوع كامل على تواجدهم
                      بنفس الشاليه اللي عاشوا فيه ايام غير عن باقي الايام .. كانت فرصه للأستمتاع
                      من ناحية بعضهم .. ومن ناحيتها كانت فرصه للنقاعه والنسيان ........
                      بالفعل حاولت تتناساه وقدرت ... ولاكن ماقدرت بالشكل المطلوووب ...
                      على قد ماكانت تتناساه بنهارها وتضحك حتى تسلي خاطرها مع اللي حولها وتبعده عنها
                      ... يبعد بالفعل .. ولاكن مايطوول البعد حتى يرجع لها طيفه بالوقت اللي تركد انفاسها فيه
                      وتستلم للهدوء ... ويغيب الكل ويبقى هوو .......
                      مرت ايام الأسبوع عليها .. حتى غيرت فيها بعض ملامحها ورجع وجه الحياه لمحياها
                      اللي كان يحكي سيرة انثى
                      بدت ترجع لها مراسم الراحه .... والبسمه ... وهدوء نفس ...اللي فقدته من ايام ...
                      حتى جوالها اقفلته .. وأبعدته عنها ..وابعدت معه نفسها عن كل اللي يعرفها
                      وكلها كانت عزيمه على استغلال كل ثانيه تقضيها بها المكان ...
                      وتقعد فيها مع نفسها حتى تراجع اوراقها ... وتتراضى مع روحها
                      بالفجر على وقت الساعه 5 الكل كان نايم بسلام بفراشه ... الا هي
                      اللي مازار النوم عيونها الناعسه ..... رغم ان بالها كان خالي وماأشغله مخلووق بها اليوم ...
                      غمضت عيونها لساعات .. ولاكن عبث ! عيى لايزورها النوم .........
                      بهدوء فتحت عيونها .. وبدت تتملل من التمدد على السرير .. حست أنها ودها تمشي
                      أو تتأمل البحر بأقل الأحوال ..... شالت بطانيتها عنها .... وجلست ظهرها
                      حتى لبست شبشبها الابيض ... ووقفت .. ومن بعدها مشت متجهه لباب البلكونه اللي يطل على البحر ...
                      بخطوات خفيفه مشت بفستانها الوردي الناعم اللي كان خالي من اي تطريز وتكلف ..
                      وقصير الى حد سيقانها ... تذكرت حاجه ! ورجعت حتى جابت شالها الصوف الأصفر لأن الجو بالفجر أكيد
                      راح يكون بارد ....
                      راحت وبلمسات ناعمه فتحت باب البلكونه حتى ماتطلع صوت وتقوم أهلها من نومهم ....
                      أنفتح الباب .. ومعه انطلق الهواء داخل الشاليه يبعثر غطى الستاير ......
                      خافت على أهلها يبردون لذلك طلعت وسكرت الباب وراها ....
                      وأكتفت بالقعده على أحد الكراسي أللي كانت تحوط الطاوله الموجوده .....
                      جلست بصمت وحطت الشال على أكتتافها وكتفت يدينها تحاول تلتمس الدفا ....
                      ومعها رفعت عيونها حتى أمتدت تراقب المنظر .... اللى اذهلها ....
                      اللي يحكي منظر السماء المظلمه وخيوط الفجر المتسلله مابين انحاء الفضاء واللي معطيه السما
                      تدرجات اللون الازرق بين المسافات ...
                      والغيم الابيض من بين ثنايا الفضا !
                      كان متبعثر وسط صدر السماء بشتات يعكس صورت منظر شتوي .. بليله ساكنه ...
                      الاجواء كلها على بعضها ... كانت هاديه وطاغي عليها الركود ... ومساحات الشاطئ كانت فارغه
                      من كل حس وكل صووت .... والهدوء مستوطن ... والموج لايزال يتحرك بمهل ويقرع على اسماعها
                      بصوته المتناغم ....
                      خذتها الدقايق تتأمل بصمت حتى اغراها المنظر وجذبها ...
                      وتجرأت تقترب للبحر وخصوصا أن انظارها طمنتها ان الشاطئ فارغ ...
                      بجنون طرأ عليها وقفت تبي تتقدم للبحر ...أكثر ...
                      ومشت على الرمل ... وعيونها تراقب خطواتها ..
                      خطوه بخطوه الين ماوصلت برجلينها اليا حد حدود البحرر.....
                      اقتربت أكثر حتى البحر بدى يلامس رجلينها ويغسلها ...
                      بنعومه اثنت ظهرها وصارت تجمع قطرات البحر بين يدينها وتبعثرها بالسماء برحابه ....
                      والبحرلايزال يمتد والموج يتقدم لها ...... وقفت ... حتى خافت الموج يثور عليها اكثر ..!
                      وأبعدت عنه على بعد كم خطوه وقعدت على الرمل مفضله التأمل على العبث بالمويا ......
                      .......
                      خذاها الوقت أكثررر .. وسرحت مابين الخيال والواقع .... والامال اللي كانت فيما بينهم
                      هنا كان الفضا واسع ...... وهنا كانت العين تتامل ! ....
                      ومعها تجردت الاحاسيس والمشاعر من السكون وتعرت! ...
                      حتى انكشف كل اللي بدواخلها قدام هيبت هالبحررر ....
                      البحر اللي كان ودها ترمي كل احزانها عليه .. وأعطاها كل السياده .... ....
                      التعب اللي كان داخلها تلاشى وأصبح ماضي ...
                      والالام طابت ! ...
                      . حتى الجروح ! قربت تبرى ....! ، ولاكن هوو ...
                      هو اللي مالقت لنسيانه حل أو طريق تمشي فيه .. وهو اللي يرافقها بحلها وترحالها ......
                      والغريب انه الوحيد اللي حاولت تتناساه ومارضى قلبها .. ولاتدري ليه
                      سلطان .....
                      اسم عجزت تحاول تقنع قلبها فيه حتى يكرهه ماقدر ... ليش .. ولاتدري !..
                      ولاكن الأكيد لأن اللي بداخلها مشاعر أكبر من قدرتها على نسيانه بها السهوله
                      رغم انه ياما تناساها ..
                      وياما عذبها ..
                      وياما قضت من الليالي تنوح وتبكي على حظها العاثر اللي جمعها فيه ...
                      وهي اللي عمرها ماراح تنسى أول ليله من زواجها اللي جمعتهم ببيت واحد ....
                      وكأن ذكرى ذيك الليله بثوانيها لازالت باقيه بذاكرتها ...محفوره !
                      شكوكه .. غيرته .. جنونه ... حتى حدة مزاجه وطبعه ألصعب ... اللي ذاقتها فيه بالأيام اللي عاشتها
                      معاه .. كل هذووول عجزوا يخلون قلبها يكرهه ...
                      وهو اللي بكلمه حنونه ينسيها شقى سنين ....!!! وهذا اللي موجعها وكاسر مجاديفها ....!
                      وبين هذا وهذا كانت هي الاحاسيس اللي تكلم وثغرها صامت .... !
                      أحاسيسها المتبعثره .. اللي تشابه الغيم .. لامن تلملم على بعضه وتكاتف! وبلحظه تلقاه يتشتت
                      ويتبعثر بكل اتجاه ...
                      وكأنهم يشبهون مشاعرها لامن تكلمت عنه داخل ذاتها ...
                      سلطان حي وموجود داخلها يتنفس أنفاسها ... ويرتوي من نهر ذاكرتها ...
                      وهي اللي ود ودها تجمع كل مفردات القساوه وتهديها قلبها حتى يتجرأ يقتله من الذاكره
                      وينفيه من سما حياتها زي مانفاها بيوووم !
                      كانت اماني والأكيد انها بتعداد الاماني مستحيلة الوصول ....
                      والقلب لامنه عشق مايقتل ! والعين لامنها اشتاقت تفضح ... !!!
                      ...... بنفس الاحاسيس كانت تتقلب كما الموج داخل محيط ذاتها ... حتى بدى قلبها المتعب يستشعر
                      احاسيس غريبه .... من دون سبب ولا مبرر ... ! لحظات
                      وأثنت راسها تناظر للرمل المبلوول ..... اللي اغراها ..
                      وباصبعها بدت تكتب ( أحبك ....... وصارت تتأمل بابجديات هالكلمه ...!
                      حتى بايدها فجأه مسحت الألف ! ... وبقى مكتوب ..... ( حبك !!!.....
                      غمضت عيونها تستشعر كل من هالمعنى اللي كان بيوم مايعني لها شيئ
                      واصبح اليوم يعنييي لها كل شيئ .... تاملت بالكلمه بعد مامسحت بايدها (الألف )
                      وتابعت تناظر ابجديات حبك ...... من دونها هي ... !
                      وكأن الالف هنا تعني فيها نفسها لهذا محتها ........ وابعدت هالحرف عنه !
                      شالت عيونها حتى أمتدت النظره بعيييد تسبح لنهايات المدى ...
                      بعين حيرانه وداخلها فتات أمل ... وانفاس متعبه تطلب من هالبحر نجدتها .....
                      تتابعت تتامل وتراقب ... الموج! ... وخطوط الفجر اللي بدت تسطع وتغطي ستار الظلام بنورها
                      لحظات وهدوء الموج تلاشى ... وبدى لحظه بلحظه يمتد ويثور تحت سلطان الهواء اللي كان يسيره
                      ويزيد من هيجانه وثورته .... اشتد الهواء والبرد اكثر ... حتى بدت اطرافها تجمد
                      وبايدينها بدت تحاول تلملم الشال عليها وتغطي فيه نفسها اكثر حتى تدفى ... ولاكن عبث
                      والبرد لايزال يهز اطرافها وبدت ايدينها ترتجف
                      ثواني وفاجأتها لمست ايدين حطت على اكتافها حاجه ..
                      بخوف ارتبكت ووقفت بهدوء ملتفه حتى تعرف صاحب هاللمسه ...
                      شافته ! بكامل تفاصيله .... حتى انفاسها ودقات قلبها تعالت
                      وعيونها الثنتين تعلقوو صدمه من صورت الانسان اللي قدامها قالت وعيونها مذهوله : سلطان !!!!!!!

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...