رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ
اكتفى بكذا من كل شيئ ... والأفضل هنا يجدد رحلته للغربه ..اللي تعود يذوقها
وأن ماكانت غربه بالمسافه ... كانت أغتراب بالقلب .....
وكأن هو مع الدنيا .. لايزال بتحدي ! .....
وهو اللي مايخضع لأنكسارات الوقت ..حتى لو أنحنى راسه ......
وهو الغريب اللي كان ولايزال عايش بزمان ماهو زمانه ... ولا الوقت وقته
ولا الهنى فاله ..... وكأنه تعوود على التعب .. لأنه سلطان ... !
وهو اللي ياما هدت ظهره الليالي والالام ..ومع هذا ظل واقف .. وراح يمشي
...مانساها ... ولاتجرأ حتى بنسيانها ... لأنها الغايه ... ولأنها روح عاشت فيه
وبنت داخله مستوطنه ... بقت مهجوره من دون ملكه ...
مازالت حيه .. ولايزال ذكرها حي ... حتى بعد الفراق اللي راح يكون من بداية ارتباطها
طوويل !.... طويل الى درجة انها ماعاد بتكون لاحاظر ولاماضييي لأنها ماعاد بتكون
من حقه ....
وكأنها بالأساس عاشت معه مثل الحلم الدافيي اللي نتذوقه بلحظات ثم نصحى .....
والفرق هنا واضح ... وبدال اللحظات كانت شهوور .....
يوم بيوم ..اصبح يمر ..واليوم اللي أصبح يتمنى مايعيشه بدى يقترب ....
ضيعها من يدينه بلحظات كان مجبر فيها ..
وهو اللي ماكان يتمنى حتى نسمة الهواء تجرح طرف خدها ...
وجرحها ... جرحها هو بنفسه حتى ادماها وأصبحت تنزف كره له ... ماكان يلومها
الا كان يلوم نفسه ... والناس ... والوقت .... خلاص وأنتهى !
والواقع هو الواقع ..... وهي ماعادت له واختارت طريقها بعيد ... ماكان حاقد
لاوربي .... ولاكارهها .. الا بالعكس كان يتمنى لها الحياة الأفضل أللي لعل يعوضها فيها
اللي خذاها ..
لأنه يحبها .. كان متمني لها من الاعماق السعاده ..حتى وأن كانت
على حساب نفسه اللي لاتزال تبيها .... اقتربت الملكه .. ومعها أقترب السفر للغربه ...
أندق الباب عليه ودخلت أمه .... سلطان بابتسامه حاول يبينها رغم التعب ... هلا ...
امه بظيق وقاعده تتحجج بجيتها له عشان الغداء ... هلابك .. ثم قالت متردده ...
أحط لك الغداء يمه ؟!
سلطان : وهو بالأساس قايل لها مايبيي .. وحس أنها جايه لهنا عشان شيئ ثاني !
سلطان وصار يمشي بأتجاهها حتى مسك ايدينها .. وطلب منها تقعد ...
ثم قال بابتسامه ... لاياأم سلطان مابي ...
أمه ومي قادره تغلب الدمع اللي مازال واقف بحنجرتها وقاعده تكابر فيه ..
بعد صمت تكلمت ....... متى موعد رحلتك
سلطان : بالليل على الساعه تسع أذا ربي اراد ...
أمه وقاعده تتقطع من الداخل ..... خلاص تبي تسافرمصمم !
سلطان بعد سكوت لثوانيي .... ان شاء الله
أمه وقلبها مو قادر يهدى من كثر الأحاسيس اللي تخنقها خوووف ومي قادره تستكين
وهيي اللي بدت دقات قلبها تنذرها بحاجه مي قادره تتكلم عنها ..
أمه بترجي : .... وش تبي تاخذ من الغربه غير الغربه يايمه .. غير رايك .. عشان خاطري ياسلطان
لاتسافر وأرفض البعثه
سلطان ... وكأنه شاف بعيون أمه خوف ماقد شافه بعيونها غير هاليوم ...
خاطرك على العين والراس ياأم سلطان ...وماأقدر أرده .. ولاكن خابرك أنك تبين
راحتي ... وتبيني اشوف مستقبلي .. وهذا أنا رايح أرتاح واكمل طموحي بالخارج ...
وثانيا تطمني عيشة الغربه متعود عليها .. وعايشها زمان لذلك ميب جديده علي
أمه .... طيب ... لاتسافر اليوم ..اجلها عشان خاطري اليوم مطر....
والهواء والغبار هاز الرياض هز ... طيعنيي الله يرضى عليك واجلها ...
ابتسم سلطان لما فهم المغزى ثم قال بعد ماشبك يدينه ببعضها .... تخافين علي من الموت !
أمه بزعل .. لاتطريه وسم الله عليك بعد عمرن طووويل ...
سلطان ولايزال على ابتسامته وكأن هالمعنى مو مأثر فيه ... محدن يموت بغير يومه يايمه ....
أمه ..... أدري ولاكن خلك ... خلك اليوم ولاترووح حتى خانها الدمع وبكت .....
زاد ظيقه ظيق .. لما شاف دموعها ... حتى وقف ومسح دموعها وباس راسها ...وقعد قدامها
سلطان .... يايمه الله يهديكي اللحين تظنين لوكان يومي هو اليوم .. بتقدرين تمنعينه أنتي
لاأجلتي سفرتي لبكرا ؟!
مازالت عيونها تدمع ... وماعندها رد ... وهي اللي ماأجبرها تتكلم ألا قلبها اللي أصبح يحترق
سلطان وماسك ايدهايحاول يطمنها وكأنه بدى يعزيها بنفسه وهو عايش من دون مايحس ...
ماخبرتك ياأم سلطان ساخطه وماتؤمنين بكتيبة الأقدار ... حتى وأن كان القدر فرقى غوالي
ماقدرت أمه تتحمل حتى أنفجرت وأجهشت بالبكى أكثر وفقدت سيطرتها على نفسها ...
زاد ظيقه أكثر لما شافها تبكيي حتى ماعاد قادر يتكلم زياده ...
أمه واللي لايزال وجهها الطاهر غرقان بالدمع ومن بين عيونها بدت تشوف الظيق
اللي كتم على ملامح ولدها وهو يشوفها ومابايدينه شيئ حتى يمنعها غير السكوت
أمه وبدت تمسح دموعها وتحاول تكبتها ....
تكلمت بصوتها المبحوح .. سامحني يايمه من ظيقيي وأنا بفقدك وماعاد بتكون قدام
عيني لاسافرت ...
سلطان يطمنها... وش دعوى أكيد أني بزور الرياض اللي طال الوقت ولاقصر
بتردني الليالي لها ...
امه .... وماتدري وش تقووول والكلام خلص عندها .. قالت بترجي وطلب أخير ...
طيب عشانيي أنزل تغداء معي الله يرضى عليك ..
ابتسم لها ثم قال ... بس كذا .. هاذي هينه ... ومانيب رادك فيها ....
أمه ... أجل قووم ... هذا أنا طلبت من الخادامات يحظرنه .. قوم معي ..
سلطان : ابشري ...
نزل معها .. حتى تجمعوا على السفره ومعهم رنا اللي طلبت من وليد تنام
عند أهلها بمثل هاليوم ومع ألحاحها رضى ..
..... أنتهوا ...
حتى وقف سلطان وكان يبي يغسل .. وطلب من رنا تلحقه بعد ماتنتهي لغرفته يبيها .....
.....أنتهت رنا .. وبعد وقت دقت عليه الباب وطلب منها تدخل ....
رنا بحيره وهي بعدها ماهي فاهمه شيئ ...
سلطان وأول ماشاف رنا دخلت وقف .... ثم توجه لمكتبه وفتح أحد الأدارج
وطلع منها ظرف أبيض متوسط الحجم ..... طلب منها تقعد .. ثم قعد قدامها ..
سلطان وقبل مايعطيها الظرف ... قال بقلب حاول يكابر فيه ....
اليوم ملكتها ..؟!
فهمت رنا أنه يقصد ريم وهي اللي ضايق صدرها عشان هاليوم .. هزت براسها ..
أي ....
سلطان ... ومسك الظرف ..ومده لرنا .. خوذي !
رنا ولاتزال كلها استفهامات خذت الظرف بيدينها ثم قالت .. وش هاذا ؟!
سلطان بدون مايتكلم أكثر : أعطيه ريم
رفعت رنا عيونها اللي ملاها التساؤل لسلطان والود ودها تدري أيش الموجود فيه
ولاكنها ماحاولت حتى تسأل ..!
سلطان بعدصمت ... لاتعطينه اياها ..ألا بعد ماتملك تسمعين !
رنا : أن شاء الله
/
/
هناك بغرفتها على وقت العصر كانت قاعده وكل بنات خالتها حولها
والكوافيرا موجوده ... والبنات مابين قاعدين يتزينون ومابين يسولفن كالعاده
وبكل ارادتهن يحاولن يخلقن جوو ثانيي بضحكاتهن العفويه وبعض التعليقات ...
وهي من وسطهم ... تمر عليها الضحكه كنها علقم مر مي قادره تتجرعها بسلاسه
والبسمه وأن حضرت تنكسر بالثانيه اللي حضرت فيها وتتلاشى .. ولاتدري ليه !....
كان نفسها تفرح .. تضحك .. تعيش هاليوم وتستمتع ..ماقدرت !
ماقدرت لأن في حاجه وأحساس أكبر يمنعها ..........
توقعت يكون هالأحساس نابع من كونها رضت ترتبط بانسان ثانيي !
وهالأحساس يمكن يكون طبيعي ......
جالسه ولاتزال تنتظر رنا اللي عجزت تجيي وتفرح بريم ..وهي اللي مي راضيه
نهائيا عن اللي قاعد يصيير .... ومجبوره تحضر الملكه عشان خاطر عشرتها هي وريم وبس
ولا الزعل والعتب مازال باقي بقلبها ...
للحظه خافت من رنا ماتجي لليلة الملكه اللي بيسوونها بها البيت ...
وبتكون من أصلها مقتصره على الملكه بين الرجال ... مع حفله بسيطه عند الحريم ...
.... ألكوافيرا الكويتيه من فوق راسها ... ها ريم نبتدي بالمكياج !
ريم وتوها تصحى من سرحانها .. ابتسمت لها ثم قالت ... اي ياليت ....
... مر الوقت ... حتى أنتهت ريم من مكياجها اللي طلبت يكون هالمره ناعم مثل ماتحب
ومايكون مبالغ فيه حتى شعرها طلبت من الكوافيرا الثانيه ترفعه عن وجهها بشكل هاديي وعفوي
بحيث تكون بعض الخصل طايحه على وجهها ومرتخي بالتثبيت لأن الفستان بالأساس
كافيي فخامته ومو محتاج تكلف بالمكياج والشعر ....
انتهت على الساعه سبع ..... وجلست على أحد كراسي غرفتها ... تلبس الباقي من أكسسوارتها ...
فتحت صندوقها الذهب وصارت تناظر بأكسسوارتها اللي كانت متفرقه بكل اتجاه وتختار ....
وقبل حتى ماتبتدي ... طاحت عينها على الدبله ..اللي اهداها اياها سلطان واللي فسختها
بمجرد ماتمت خطبتها ..... أمتدت أيدها حتى مسكت الخاتم الذهبي بين يدينها وصارت تتأمله
وكأن الود ودها لوترجع تلبسه
لأنه بالأساس متلائم مع فستانها .. وغير هذا مازال هالخاتم غالي عليها ....
فكرت تلبسه وفورا تراجعت لما حست أن التفكير فقط بأنها تلبسه بها الليله هاذي أكبر خيانه
لنواف اللي يبي يصير زوجها !....
رجعت الخاتم للصندوق .. وبنفس اللحظه دخلت رنا .... السلام !
رفعت ريم عيونها ..حتى ابتسمت ابتسامه نابعه من صميم غلا وهي اللي تدري ان
عمرها رنا ماراح تخذلها بيوم مثل هذا ! ...
رنا ... جيت عشانك
وقفت ريم حتى راحت لها وضمتها .. كنت واثقه والله بجيتك ...
شالت كل وحده نفسها من الثانيه .. وقعدوا على الكراسي ...
ريم ... وقاعد تاخذ راي رنا ..وشرايك !!
رفعت رنا راسها وهي تناظر فيها ... وهي اللي تشووف ريم حلووه حتى من دون ماتتزين
قالت مشكلتي شهادتي مجروحه .. حتى وأن كان شكلك متبهذل قلت حلوه
ريم ...وتسوي نفسها زعلانه ... وجع يعني يمكن يكون شكلي متبهذل
رنا وقعدت تضحك بشويش ... حتى بلمح البصر أختفت ضحكتها وهدت وحست ريم عليها
ريم بشك : فيكي شيئ !
رنا وقاعده تكابر : لاطبعا ... مافيني شيئ .. صحيح أمي تحت وتوها تسأل عنك !؟
سكتت ريم وهي اللي مصدومه أن أم سلطان جايه لليلة ملكتها
على ولد غير ولدها ....... خالتي جايه !
رنا : اي نعم .. قلت لها لاتجي ولاكنها أصرت .. وقالت هالبنت بنتي وأبي أفرح بها حتى
وأن صارت ماهيب زوجة ولدي
ريم وشعور غريب بدى يزيد ظيقها وهي اللي من اليوم مي قادره ترتاح
وكأن في حاجه كاتمه على انفاسها !... ياحياتي ياخالتيي
رنا بعد صمت ..... : انتهيتي
ريم .. اي ... بس بعد باقي البس اكسسوراتي ...
رنا .... وبعد صمت فكت من ايدها اسوارة الذهب اللي كانت لابستها .. عادي تلبسنها !؟
ريم وقاعده تناظر بحيره لايد رنا اللي ماده لها اسوارتها الذهب .. ليه !
رنا .. كذا ... ولاكن أظن وديي لو على الأقل حاجه مني تفرح فيكيي من قلب ..
بدال نفسي اللي مي قادره تفرح ... يعني بكذا هالأسواره اللي أحبها هي اللي تبي تسد
المكان بالفرحه وتعوض .....
اثر فيها هالكلام .. حتى صارت ضايعه ومتشتته اكثر وكأن ناقصها ظيق
حتى تظيق من كلام رنا .. حاولت ماتبين هي الثانيه وأبتسمت ثم مدت ايدها
لبسيني اياها طيب ...
فورا حاولت رنا تسكرها على أيدها ونجحت ....
........ خلص كلامهم ثم قالت رنا لريم .. تحبين ننزل عندهم ولابعد شوي
حطت ريم أيدها على بطنها من الخوف اللي بدت تحس فيه بمجرد مارنا رجعت ذكرتها
بأنها لازم تنزل وتشوف أهل نواف وتسلم عليهم (أللي هم حريم عمامها )
.بظيق تكلمت : .. ! لأ ... لأ مو اللحين
رنا : براحتك .....
ريم وبعد صمت .. رفعت راسها لرنا ثم قالت ! تحسين أني تسرعت ؟!
رنا ومو عاجبها هالسؤال اللي أبدا ماجاء بوقته ..
رنا : ريم .. لاتحاولين تفكرين باشياء مالها داعي .. وأنسي لأن خلاص اللي صار صار
ولاتفكرين ألا بشلون تلتقين بنواف وبس .....
....... رجعت ريم سكتت .... ورنا معها
اللي كانت مقهوره لاتزال على أخوها سلطان وهو اللي صورته المتظايقه
مي قاده تفارق عينها باللحظه اللي أعطاها فيها الظرف واللي بعدها جاهله عن اللي فيه
رنا بعد صمت تكلمت .. تدرين سلطان بيسافر لأمريكا !
سكتت ... حتى رجع زلازال قلبها عند أسمه وزاد توترها عند هالخبر .....
ريم بقلب حاولت هي الثانيه تكابر فيه .. الله يوفقه
رنا : اليوم راح يسافر ....
ريم .........
رنا : اووووو .......!
ريم وكأنها حست أن بلسان رنا كلام وودها تقوله ! ... أوو ايش ...
رنا ومتردده مابين تعطيي ريم الظرف الان وتكسر كلام أخوها ومابين تحترم رغبته
وتأجلها الين ماتتم الملكه ... وكأن حاجه أكبر بداخلها تجبرها تكسر كلامه
والود ودها تعطي الظرف ريم الان .... !
....
تحت كانت الرجال مجتمعه بالمجلس اللي كان ممتلي .. من عمام ريم اللي جايين من حايل
الى اقاربها وغيرهم من المعارف المقربين اللي بالرياض .....
حظر الشيخ .... وحضر معهم الشهود ... وبدت تبتدي الاجراءت ...
لحظات وقطع على وليد صووت جواله .... فورا أعتذر منهم ووقف حتى يتكلم برا !!؟؟
وليد وماقام من الحظور الى لأنه كان مستغرب من أسم المتصل !..
هلا !...
سعوود بصوت بان عليه تأثير بعض الدمع ... السلام .. وليد !
وليد .. هلابك سم ؟!
سعووود وبعد ماأبتداء يسلم عليه تكلم ...
سعود : ...... سلطان ..؟!
وليد بخووف من لهجة سعود : وشفيه ...
سعود وزاد اختناقه ومو قادر يكمل ... سلطان راح ياوليد !!
أنصدم حتى صار يتكلم وهو بعده مو فاهم شيئ .. سلطان راح ...!! وش اللي صاير ؟!
هنا بدر اللي كان طالع من المجلس هو الثانيي .. وشده اخر حروف نطقها وليد ووقف مجبور
يتسمع ....
سعود : سلطان حصل له حادث وهو اللحين بالمستشفى وحالته خاطره
وليد .... ومازال مصدووم لا من متى ؟! .. ووشلونه اللحين
سعود مكمل : الحادث بها الساعه صايبه والطوارئ بدت تجري أجرائتها وقبل مايفقدالوعي
رفض يدخل غرفة العمليات وطلب منيي يشوف ريم بها الساعه قبل مايدخل !
وليد ومو قادر يستوعب اللي سمعه ولا يرد !... يشوفها !..
سعود : هاذي رغبته قبل مايدخلونه العنايه ... !
وليييد ... بس ياسعود اليوم ملكتها وشلون تجي ....
سعود وموقادر يتكلم من غصة الدمع اللي بصوته : سلطان بين الحياة والموت ياولييد
والواضح أنه مايبيها عشان يسمعها ..الا يبيها عشان يوصيها ... هنا خنقه الدمع وسكت
وليد ووقف محتار مايدري أيش يقول ولاأيش يتصرف وبين نارين ... اعذرني ياسعوود ماأقدر
الا بحالة أني اخليها تملك وتجيي
سعوود بظيق وزعل : مو مهم .. المهم أنها تجي بأسرع وقت ...
وليد : ابشر .. أنتظرني ولاكن قبلها بأي مستشفى موجود ...؟
سعود .. ال ...... وسكر كل منهم ..
ألتفت وليد وكان يبي يرجع وأنتبه لوجود أخوه بدر اللي واضح عليه انه سمع كل شيئ ..
وليد من دون مقدمات تكلم بعد ماتأكد أن بدر فهم كل اللي صار ...
وليد : .... كل اللي صار ماأبيك تذكره لريم الا بعد ماتملك .. تسمع ..
بدر بهدووء .. أن شاء الله .. دخل وليد حتى يكمل الاجراءت .... وبدر من وراه ....
/
/
فوووق بالغرفه
ريم : رنا وشفيه تكلمييي الله يخليكي !
رنا والى الان مازالت على ترددها .. شوووي وتشجعت ومسكت شنطتها
وفتحتها وطلعت الظرف ومدته لريم بايدها .. خوذي !
ريم ومسكت الظرف بين يدينها وقاعده تتأمل فيه .. وش هالظرف ؟!
رنا : هذا من سلطان !
ريم مصدووومه .. سلطان !!...
رنا : اي نعم .. وطلب مني ماأعطيك اياه الا بعد ماتملكين .. لاكني عجزت لأن احساس
بداخلي يقوللي أن هالظرف يهمك الان !...
شالت ريم انظارها من رنا بعد ماأنتهت من كلامها وأنتقلت فيها للظرف ...
حتى مسكت بدايته وحاولت تفكه ....
انفك الظرف ... وطلعت بين يدينها الورقه العريضه اللي كانت مصفوطه .... ؛
بحيره بدت تفتح اجزاء الورقه المصفوطه .. وبدت تقرى حرف .. حرف ... حتى أنتهت عند
أخر كلمه ... وطاحت معها على الخد دمعه ....
رنا وماتدري وش سر هالورقه الى الان .... سألت بلهفه بعد ماشافت ريم تبكيي ...
وش المكتوب بها الورقه ياريم ؟؟
ريم ومازالت الورقه بين يدينها .... ومي قادره ترد من الذهول اللي صابها ....
وكأنها تجمدت للحظه ... وماصار يتحرك فيها سوى الدمع
رنا بخووف بدت تهز ريم بايدها .. ريم واللي يخليكي وشفي !
ريم بعد صمت ..... مدت الورقه لرنا حتى تقرى لأن مافيها حيل تتكلم
خذت رنا الورقه وبدت تقرى بلهفه تبي تفهم وش قاعد يصييير ... أنتهت
وبدال ماتدمع ..ابتسمت !!
رنا ...... كتب لك الفله اللي بناها بأسمك !
ريم وبدت دموعها تخرب رسمة الكحلل ........ مسكت ورقه ثانيه أخيره موجوده داخل الظرف
وكملت تقرى ....
... سلطان ... هالفله أنبنت عشانك .. لذلك هي من حقك ! ( وهاذي هي بأسمك ... )
موفقه بحياتك ....
؛ ألأكيد أنك ماقريتي هالأوراق الا بعد ماتمت ملكتك .. لذلك ... مبروك .
وأنتهى !
وأن ماكانت غربه بالمسافه ... كانت أغتراب بالقلب .....
وكأن هو مع الدنيا .. لايزال بتحدي ! .....
وهو اللي مايخضع لأنكسارات الوقت ..حتى لو أنحنى راسه ......
وهو الغريب اللي كان ولايزال عايش بزمان ماهو زمانه ... ولا الوقت وقته
ولا الهنى فاله ..... وكأنه تعوود على التعب .. لأنه سلطان ... !
وهو اللي ياما هدت ظهره الليالي والالام ..ومع هذا ظل واقف .. وراح يمشي
...مانساها ... ولاتجرأ حتى بنسيانها ... لأنها الغايه ... ولأنها روح عاشت فيه
وبنت داخله مستوطنه ... بقت مهجوره من دون ملكه ...
مازالت حيه .. ولايزال ذكرها حي ... حتى بعد الفراق اللي راح يكون من بداية ارتباطها
طوويل !.... طويل الى درجة انها ماعاد بتكون لاحاظر ولاماضييي لأنها ماعاد بتكون
من حقه ....
وكأنها بالأساس عاشت معه مثل الحلم الدافيي اللي نتذوقه بلحظات ثم نصحى .....
والفرق هنا واضح ... وبدال اللحظات كانت شهوور .....
يوم بيوم ..اصبح يمر ..واليوم اللي أصبح يتمنى مايعيشه بدى يقترب ....
ضيعها من يدينه بلحظات كان مجبر فيها ..
وهو اللي ماكان يتمنى حتى نسمة الهواء تجرح طرف خدها ...
وجرحها ... جرحها هو بنفسه حتى ادماها وأصبحت تنزف كره له ... ماكان يلومها
الا كان يلوم نفسه ... والناس ... والوقت .... خلاص وأنتهى !
والواقع هو الواقع ..... وهي ماعادت له واختارت طريقها بعيد ... ماكان حاقد
لاوربي .... ولاكارهها .. الا بالعكس كان يتمنى لها الحياة الأفضل أللي لعل يعوضها فيها
اللي خذاها ..
لأنه يحبها .. كان متمني لها من الاعماق السعاده ..حتى وأن كانت
على حساب نفسه اللي لاتزال تبيها .... اقتربت الملكه .. ومعها أقترب السفر للغربه ...
أندق الباب عليه ودخلت أمه .... سلطان بابتسامه حاول يبينها رغم التعب ... هلا ...
امه بظيق وقاعده تتحجج بجيتها له عشان الغداء ... هلابك .. ثم قالت متردده ...
أحط لك الغداء يمه ؟!
سلطان : وهو بالأساس قايل لها مايبيي .. وحس أنها جايه لهنا عشان شيئ ثاني !
سلطان وصار يمشي بأتجاهها حتى مسك ايدينها .. وطلب منها تقعد ...
ثم قال بابتسامه ... لاياأم سلطان مابي ...
أمه ومي قادره تغلب الدمع اللي مازال واقف بحنجرتها وقاعده تكابر فيه ..
بعد صمت تكلمت ....... متى موعد رحلتك
سلطان : بالليل على الساعه تسع أذا ربي اراد ...
أمه وقاعده تتقطع من الداخل ..... خلاص تبي تسافرمصمم !
سلطان بعد سكوت لثوانيي .... ان شاء الله
أمه وقلبها مو قادر يهدى من كثر الأحاسيس اللي تخنقها خوووف ومي قادره تستكين
وهيي اللي بدت دقات قلبها تنذرها بحاجه مي قادره تتكلم عنها ..
أمه بترجي : .... وش تبي تاخذ من الغربه غير الغربه يايمه .. غير رايك .. عشان خاطري ياسلطان
لاتسافر وأرفض البعثه
سلطان ... وكأنه شاف بعيون أمه خوف ماقد شافه بعيونها غير هاليوم ...
خاطرك على العين والراس ياأم سلطان ...وماأقدر أرده .. ولاكن خابرك أنك تبين
راحتي ... وتبيني اشوف مستقبلي .. وهذا أنا رايح أرتاح واكمل طموحي بالخارج ...
وثانيا تطمني عيشة الغربه متعود عليها .. وعايشها زمان لذلك ميب جديده علي
أمه .... طيب ... لاتسافر اليوم ..اجلها عشان خاطري اليوم مطر....
والهواء والغبار هاز الرياض هز ... طيعنيي الله يرضى عليك واجلها ...
ابتسم سلطان لما فهم المغزى ثم قال بعد ماشبك يدينه ببعضها .... تخافين علي من الموت !
أمه بزعل .. لاتطريه وسم الله عليك بعد عمرن طووويل ...
سلطان ولايزال على ابتسامته وكأن هالمعنى مو مأثر فيه ... محدن يموت بغير يومه يايمه ....
أمه ..... أدري ولاكن خلك ... خلك اليوم ولاترووح حتى خانها الدمع وبكت .....
زاد ظيقه ظيق .. لما شاف دموعها ... حتى وقف ومسح دموعها وباس راسها ...وقعد قدامها
سلطان .... يايمه الله يهديكي اللحين تظنين لوكان يومي هو اليوم .. بتقدرين تمنعينه أنتي
لاأجلتي سفرتي لبكرا ؟!
مازالت عيونها تدمع ... وماعندها رد ... وهي اللي ماأجبرها تتكلم ألا قلبها اللي أصبح يحترق
سلطان وماسك ايدهايحاول يطمنها وكأنه بدى يعزيها بنفسه وهو عايش من دون مايحس ...
ماخبرتك ياأم سلطان ساخطه وماتؤمنين بكتيبة الأقدار ... حتى وأن كان القدر فرقى غوالي
ماقدرت أمه تتحمل حتى أنفجرت وأجهشت بالبكى أكثر وفقدت سيطرتها على نفسها ...
زاد ظيقه أكثر لما شافها تبكيي حتى ماعاد قادر يتكلم زياده ...
أمه واللي لايزال وجهها الطاهر غرقان بالدمع ومن بين عيونها بدت تشوف الظيق
اللي كتم على ملامح ولدها وهو يشوفها ومابايدينه شيئ حتى يمنعها غير السكوت
أمه وبدت تمسح دموعها وتحاول تكبتها ....
تكلمت بصوتها المبحوح .. سامحني يايمه من ظيقيي وأنا بفقدك وماعاد بتكون قدام
عيني لاسافرت ...
سلطان يطمنها... وش دعوى أكيد أني بزور الرياض اللي طال الوقت ولاقصر
بتردني الليالي لها ...
امه .... وماتدري وش تقووول والكلام خلص عندها .. قالت بترجي وطلب أخير ...
طيب عشانيي أنزل تغداء معي الله يرضى عليك ..
ابتسم لها ثم قال ... بس كذا .. هاذي هينه ... ومانيب رادك فيها ....
أمه ... أجل قووم ... هذا أنا طلبت من الخادامات يحظرنه .. قوم معي ..
سلطان : ابشري ...
نزل معها .. حتى تجمعوا على السفره ومعهم رنا اللي طلبت من وليد تنام
عند أهلها بمثل هاليوم ومع ألحاحها رضى ..
..... أنتهوا ...
حتى وقف سلطان وكان يبي يغسل .. وطلب من رنا تلحقه بعد ماتنتهي لغرفته يبيها .....
.....أنتهت رنا .. وبعد وقت دقت عليه الباب وطلب منها تدخل ....
رنا بحيره وهي بعدها ماهي فاهمه شيئ ...
سلطان وأول ماشاف رنا دخلت وقف .... ثم توجه لمكتبه وفتح أحد الأدارج
وطلع منها ظرف أبيض متوسط الحجم ..... طلب منها تقعد .. ثم قعد قدامها ..
سلطان وقبل مايعطيها الظرف ... قال بقلب حاول يكابر فيه ....
اليوم ملكتها ..؟!
فهمت رنا أنه يقصد ريم وهي اللي ضايق صدرها عشان هاليوم .. هزت براسها ..
أي ....
سلطان ... ومسك الظرف ..ومده لرنا .. خوذي !
رنا ولاتزال كلها استفهامات خذت الظرف بيدينها ثم قالت .. وش هاذا ؟!
سلطان بدون مايتكلم أكثر : أعطيه ريم
رفعت رنا عيونها اللي ملاها التساؤل لسلطان والود ودها تدري أيش الموجود فيه
ولاكنها ماحاولت حتى تسأل ..!
سلطان بعدصمت ... لاتعطينه اياها ..ألا بعد ماتملك تسمعين !
رنا : أن شاء الله
/
/
هناك بغرفتها على وقت العصر كانت قاعده وكل بنات خالتها حولها
والكوافيرا موجوده ... والبنات مابين قاعدين يتزينون ومابين يسولفن كالعاده
وبكل ارادتهن يحاولن يخلقن جوو ثانيي بضحكاتهن العفويه وبعض التعليقات ...
وهي من وسطهم ... تمر عليها الضحكه كنها علقم مر مي قادره تتجرعها بسلاسه
والبسمه وأن حضرت تنكسر بالثانيه اللي حضرت فيها وتتلاشى .. ولاتدري ليه !....
كان نفسها تفرح .. تضحك .. تعيش هاليوم وتستمتع ..ماقدرت !
ماقدرت لأن في حاجه وأحساس أكبر يمنعها ..........
توقعت يكون هالأحساس نابع من كونها رضت ترتبط بانسان ثانيي !
وهالأحساس يمكن يكون طبيعي ......
جالسه ولاتزال تنتظر رنا اللي عجزت تجيي وتفرح بريم ..وهي اللي مي راضيه
نهائيا عن اللي قاعد يصيير .... ومجبوره تحضر الملكه عشان خاطر عشرتها هي وريم وبس
ولا الزعل والعتب مازال باقي بقلبها ...
للحظه خافت من رنا ماتجي لليلة الملكه اللي بيسوونها بها البيت ...
وبتكون من أصلها مقتصره على الملكه بين الرجال ... مع حفله بسيطه عند الحريم ...
.... ألكوافيرا الكويتيه من فوق راسها ... ها ريم نبتدي بالمكياج !
ريم وتوها تصحى من سرحانها .. ابتسمت لها ثم قالت ... اي ياليت ....
... مر الوقت ... حتى أنتهت ريم من مكياجها اللي طلبت يكون هالمره ناعم مثل ماتحب
ومايكون مبالغ فيه حتى شعرها طلبت من الكوافيرا الثانيه ترفعه عن وجهها بشكل هاديي وعفوي
بحيث تكون بعض الخصل طايحه على وجهها ومرتخي بالتثبيت لأن الفستان بالأساس
كافيي فخامته ومو محتاج تكلف بالمكياج والشعر ....
انتهت على الساعه سبع ..... وجلست على أحد كراسي غرفتها ... تلبس الباقي من أكسسوارتها ...
فتحت صندوقها الذهب وصارت تناظر بأكسسوارتها اللي كانت متفرقه بكل اتجاه وتختار ....
وقبل حتى ماتبتدي ... طاحت عينها على الدبله ..اللي اهداها اياها سلطان واللي فسختها
بمجرد ماتمت خطبتها ..... أمتدت أيدها حتى مسكت الخاتم الذهبي بين يدينها وصارت تتأمله
وكأن الود ودها لوترجع تلبسه
لأنه بالأساس متلائم مع فستانها .. وغير هذا مازال هالخاتم غالي عليها ....
فكرت تلبسه وفورا تراجعت لما حست أن التفكير فقط بأنها تلبسه بها الليله هاذي أكبر خيانه
لنواف اللي يبي يصير زوجها !....
رجعت الخاتم للصندوق .. وبنفس اللحظه دخلت رنا .... السلام !
رفعت ريم عيونها ..حتى ابتسمت ابتسامه نابعه من صميم غلا وهي اللي تدري ان
عمرها رنا ماراح تخذلها بيوم مثل هذا ! ...
رنا ... جيت عشانك
وقفت ريم حتى راحت لها وضمتها .. كنت واثقه والله بجيتك ...
شالت كل وحده نفسها من الثانيه .. وقعدوا على الكراسي ...
ريم ... وقاعد تاخذ راي رنا ..وشرايك !!
رفعت رنا راسها وهي تناظر فيها ... وهي اللي تشووف ريم حلووه حتى من دون ماتتزين
قالت مشكلتي شهادتي مجروحه .. حتى وأن كان شكلك متبهذل قلت حلوه
ريم ...وتسوي نفسها زعلانه ... وجع يعني يمكن يكون شكلي متبهذل
رنا وقعدت تضحك بشويش ... حتى بلمح البصر أختفت ضحكتها وهدت وحست ريم عليها
ريم بشك : فيكي شيئ !
رنا وقاعده تكابر : لاطبعا ... مافيني شيئ .. صحيح أمي تحت وتوها تسأل عنك !؟
سكتت ريم وهي اللي مصدومه أن أم سلطان جايه لليلة ملكتها
على ولد غير ولدها ....... خالتي جايه !
رنا : اي نعم .. قلت لها لاتجي ولاكنها أصرت .. وقالت هالبنت بنتي وأبي أفرح بها حتى
وأن صارت ماهيب زوجة ولدي
ريم وشعور غريب بدى يزيد ظيقها وهي اللي من اليوم مي قادره ترتاح
وكأن في حاجه كاتمه على انفاسها !... ياحياتي ياخالتيي
رنا بعد صمت ..... : انتهيتي
ريم .. اي ... بس بعد باقي البس اكسسوراتي ...
رنا .... وبعد صمت فكت من ايدها اسوارة الذهب اللي كانت لابستها .. عادي تلبسنها !؟
ريم وقاعده تناظر بحيره لايد رنا اللي ماده لها اسوارتها الذهب .. ليه !
رنا .. كذا ... ولاكن أظن وديي لو على الأقل حاجه مني تفرح فيكيي من قلب ..
بدال نفسي اللي مي قادره تفرح ... يعني بكذا هالأسواره اللي أحبها هي اللي تبي تسد
المكان بالفرحه وتعوض .....
اثر فيها هالكلام .. حتى صارت ضايعه ومتشتته اكثر وكأن ناقصها ظيق
حتى تظيق من كلام رنا .. حاولت ماتبين هي الثانيه وأبتسمت ثم مدت ايدها
لبسيني اياها طيب ...
فورا حاولت رنا تسكرها على أيدها ونجحت ....
........ خلص كلامهم ثم قالت رنا لريم .. تحبين ننزل عندهم ولابعد شوي
حطت ريم أيدها على بطنها من الخوف اللي بدت تحس فيه بمجرد مارنا رجعت ذكرتها
بأنها لازم تنزل وتشوف أهل نواف وتسلم عليهم (أللي هم حريم عمامها )
.بظيق تكلمت : .. ! لأ ... لأ مو اللحين
رنا : براحتك .....
ريم وبعد صمت .. رفعت راسها لرنا ثم قالت ! تحسين أني تسرعت ؟!
رنا ومو عاجبها هالسؤال اللي أبدا ماجاء بوقته ..
رنا : ريم .. لاتحاولين تفكرين باشياء مالها داعي .. وأنسي لأن خلاص اللي صار صار
ولاتفكرين ألا بشلون تلتقين بنواف وبس .....
....... رجعت ريم سكتت .... ورنا معها
اللي كانت مقهوره لاتزال على أخوها سلطان وهو اللي صورته المتظايقه
مي قاده تفارق عينها باللحظه اللي أعطاها فيها الظرف واللي بعدها جاهله عن اللي فيه
رنا بعد صمت تكلمت .. تدرين سلطان بيسافر لأمريكا !
سكتت ... حتى رجع زلازال قلبها عند أسمه وزاد توترها عند هالخبر .....
ريم بقلب حاولت هي الثانيه تكابر فيه .. الله يوفقه
رنا : اليوم راح يسافر ....
ريم .........
رنا : اووووو .......!
ريم وكأنها حست أن بلسان رنا كلام وودها تقوله ! ... أوو ايش ...
رنا ومتردده مابين تعطيي ريم الظرف الان وتكسر كلام أخوها ومابين تحترم رغبته
وتأجلها الين ماتتم الملكه ... وكأن حاجه أكبر بداخلها تجبرها تكسر كلامه
والود ودها تعطي الظرف ريم الان .... !
....
تحت كانت الرجال مجتمعه بالمجلس اللي كان ممتلي .. من عمام ريم اللي جايين من حايل
الى اقاربها وغيرهم من المعارف المقربين اللي بالرياض .....
حظر الشيخ .... وحضر معهم الشهود ... وبدت تبتدي الاجراءت ...
لحظات وقطع على وليد صووت جواله .... فورا أعتذر منهم ووقف حتى يتكلم برا !!؟؟
وليد وماقام من الحظور الى لأنه كان مستغرب من أسم المتصل !..
هلا !...
سعوود بصوت بان عليه تأثير بعض الدمع ... السلام .. وليد !
وليد .. هلابك سم ؟!
سعووود وبعد ماأبتداء يسلم عليه تكلم ...
سعود : ...... سلطان ..؟!
وليد بخووف من لهجة سعود : وشفيه ...
سعود وزاد اختناقه ومو قادر يكمل ... سلطان راح ياوليد !!
أنصدم حتى صار يتكلم وهو بعده مو فاهم شيئ .. سلطان راح ...!! وش اللي صاير ؟!
هنا بدر اللي كان طالع من المجلس هو الثانيي .. وشده اخر حروف نطقها وليد ووقف مجبور
يتسمع ....
سعود : سلطان حصل له حادث وهو اللحين بالمستشفى وحالته خاطره
وليد .... ومازال مصدووم لا من متى ؟! .. ووشلونه اللحين
سعود مكمل : الحادث بها الساعه صايبه والطوارئ بدت تجري أجرائتها وقبل مايفقدالوعي
رفض يدخل غرفة العمليات وطلب منيي يشوف ريم بها الساعه قبل مايدخل !
وليد ومو قادر يستوعب اللي سمعه ولا يرد !... يشوفها !..
سعود : هاذي رغبته قبل مايدخلونه العنايه ... !
وليييد ... بس ياسعود اليوم ملكتها وشلون تجي ....
سعود وموقادر يتكلم من غصة الدمع اللي بصوته : سلطان بين الحياة والموت ياولييد
والواضح أنه مايبيها عشان يسمعها ..الا يبيها عشان يوصيها ... هنا خنقه الدمع وسكت
وليد ووقف محتار مايدري أيش يقول ولاأيش يتصرف وبين نارين ... اعذرني ياسعوود ماأقدر
الا بحالة أني اخليها تملك وتجيي
سعوود بظيق وزعل : مو مهم .. المهم أنها تجي بأسرع وقت ...
وليد : ابشر .. أنتظرني ولاكن قبلها بأي مستشفى موجود ...؟
سعود .. ال ...... وسكر كل منهم ..
ألتفت وليد وكان يبي يرجع وأنتبه لوجود أخوه بدر اللي واضح عليه انه سمع كل شيئ ..
وليد من دون مقدمات تكلم بعد ماتأكد أن بدر فهم كل اللي صار ...
وليد : .... كل اللي صار ماأبيك تذكره لريم الا بعد ماتملك .. تسمع ..
بدر بهدووء .. أن شاء الله .. دخل وليد حتى يكمل الاجراءت .... وبدر من وراه ....
/
/
فوووق بالغرفه
ريم : رنا وشفيه تكلمييي الله يخليكي !
رنا والى الان مازالت على ترددها .. شوووي وتشجعت ومسكت شنطتها
وفتحتها وطلعت الظرف ومدته لريم بايدها .. خوذي !
ريم ومسكت الظرف بين يدينها وقاعده تتأمل فيه .. وش هالظرف ؟!
رنا : هذا من سلطان !
ريم مصدووومه .. سلطان !!...
رنا : اي نعم .. وطلب مني ماأعطيك اياه الا بعد ماتملكين .. لاكني عجزت لأن احساس
بداخلي يقوللي أن هالظرف يهمك الان !...
شالت ريم انظارها من رنا بعد ماأنتهت من كلامها وأنتقلت فيها للظرف ...
حتى مسكت بدايته وحاولت تفكه ....
انفك الظرف ... وطلعت بين يدينها الورقه العريضه اللي كانت مصفوطه .... ؛
بحيره بدت تفتح اجزاء الورقه المصفوطه .. وبدت تقرى حرف .. حرف ... حتى أنتهت عند
أخر كلمه ... وطاحت معها على الخد دمعه ....
رنا وماتدري وش سر هالورقه الى الان .... سألت بلهفه بعد ماشافت ريم تبكيي ...
وش المكتوب بها الورقه ياريم ؟؟
ريم ومازالت الورقه بين يدينها .... ومي قادره ترد من الذهول اللي صابها ....
وكأنها تجمدت للحظه ... وماصار يتحرك فيها سوى الدمع
رنا بخووف بدت تهز ريم بايدها .. ريم واللي يخليكي وشفي !
ريم بعد صمت ..... مدت الورقه لرنا حتى تقرى لأن مافيها حيل تتكلم
خذت رنا الورقه وبدت تقرى بلهفه تبي تفهم وش قاعد يصييير ... أنتهت
وبدال ماتدمع ..ابتسمت !!
رنا ...... كتب لك الفله اللي بناها بأسمك !
ريم وبدت دموعها تخرب رسمة الكحلل ........ مسكت ورقه ثانيه أخيره موجوده داخل الظرف
وكملت تقرى ....
... سلطان ... هالفله أنبنت عشانك .. لذلك هي من حقك ! ( وهاذي هي بأسمك ... )
موفقه بحياتك ....
؛ ألأكيد أنك ماقريتي هالأوراق الا بعد ماتمت ملكتك .. لذلك ... مبروك .
وأنتهى !
تعليق