رواية مسك كتفي وهو يهمس ، تراني في غيابك صمت/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • SOoΚaRh
    V - I - P
    • Jan 2009
    • 1778

    رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

    اكتفى بكذا من كل شيئ ... والأفضل هنا يجدد رحلته للغربه ..اللي تعود يذوقها
    وأن ماكانت غربه بالمسافه ... كانت أغتراب بالقلب .....
    وكأن هو مع الدنيا .. لايزال بتحدي ! .....
    وهو اللي مايخضع لأنكسارات الوقت ..حتى لو أنحنى راسه ......
    وهو الغريب اللي كان ولايزال عايش بزمان ماهو زمانه ... ولا الوقت وقته
    ولا الهنى فاله ..... وكأنه تعوود على التعب .. لأنه سلطان ... !
    وهو اللي ياما هدت ظهره الليالي والالام ..ومع هذا ظل واقف .. وراح يمشي
    ...مانساها ... ولاتجرأ حتى بنسيانها ... لأنها الغايه ... ولأنها روح عاشت فيه
    وبنت داخله مستوطنه ... بقت مهجوره من دون ملكه ...
    مازالت حيه .. ولايزال ذكرها حي ... حتى بعد الفراق اللي راح يكون من بداية ارتباطها
    طوويل !.... طويل الى درجة انها ماعاد بتكون لاحاظر ولاماضييي لأنها ماعاد بتكون
    من حقه ....
    وكأنها بالأساس عاشت معه مثل الحلم الدافيي اللي نتذوقه بلحظات ثم نصحى .....
    والفرق هنا واضح ... وبدال اللحظات كانت شهوور .....
    يوم بيوم ..اصبح يمر ..واليوم اللي أصبح يتمنى مايعيشه بدى يقترب ....
    ضيعها من يدينه بلحظات كان مجبر فيها ..
    وهو اللي ماكان يتمنى حتى نسمة الهواء تجرح طرف خدها ...
    وجرحها ... جرحها هو بنفسه حتى ادماها وأصبحت تنزف كره له ... ماكان يلومها
    الا كان يلوم نفسه ... والناس ... والوقت .... خلاص وأنتهى !
    والواقع هو الواقع ..... وهي ماعادت له واختارت طريقها بعيد ... ماكان حاقد
    لاوربي .... ولاكارهها .. الا بالعكس كان يتمنى لها الحياة الأفضل أللي لعل يعوضها فيها
    اللي خذاها ..
    لأنه يحبها .. كان متمني لها من الاعماق السعاده ..حتى وأن كانت
    على حساب نفسه اللي لاتزال تبيها .... اقتربت الملكه .. ومعها أقترب السفر للغربه ...
    أندق الباب عليه ودخلت أمه .... سلطان بابتسامه حاول يبينها رغم التعب ... هلا ...
    امه بظيق وقاعده تتحجج بجيتها له عشان الغداء ... هلابك .. ثم قالت متردده ...
    أحط لك الغداء يمه ؟!
    سلطان : وهو بالأساس قايل لها مايبيي .. وحس أنها جايه لهنا عشان شيئ ثاني !
    سلطان وصار يمشي بأتجاهها حتى مسك ايدينها .. وطلب منها تقعد ...
    ثم قال بابتسامه ... لاياأم سلطان مابي ...
    أمه ومي قادره تغلب الدمع اللي مازال واقف بحنجرتها وقاعده تكابر فيه ..
    بعد صمت تكلمت ....... متى موعد رحلتك
    سلطان : بالليل على الساعه تسع أذا ربي اراد ...
    أمه وقاعده تتقطع من الداخل ..... خلاص تبي تسافرمصمم !
    سلطان بعد سكوت لثوانيي .... ان شاء الله
    أمه وقلبها مو قادر يهدى من كثر الأحاسيس اللي تخنقها خوووف ومي قادره تستكين
    وهيي اللي بدت دقات قلبها تنذرها بحاجه مي قادره تتكلم عنها ..
    أمه بترجي : .... وش تبي تاخذ من الغربه غير الغربه يايمه .. غير رايك .. عشان خاطري ياسلطان
    لاتسافر وأرفض البعثه
    سلطان ... وكأنه شاف بعيون أمه خوف ماقد شافه بعيونها غير هاليوم ...
    خاطرك على العين والراس ياأم سلطان ...وماأقدر أرده .. ولاكن خابرك أنك تبين
    راحتي ... وتبيني اشوف مستقبلي .. وهذا أنا رايح أرتاح واكمل طموحي بالخارج ...
    وثانيا تطمني عيشة الغربه متعود عليها .. وعايشها زمان لذلك ميب جديده علي
    أمه .... طيب ... لاتسافر اليوم ..اجلها عشان خاطري اليوم مطر....
    والهواء والغبار هاز الرياض هز ... طيعنيي الله يرضى عليك واجلها ...
    ابتسم سلطان لما فهم المغزى ثم قال بعد ماشبك يدينه ببعضها .... تخافين علي من الموت !
    أمه بزعل .. لاتطريه وسم الله عليك بعد عمرن طووويل ...
    سلطان ولايزال على ابتسامته وكأن هالمعنى مو مأثر فيه ... محدن يموت بغير يومه يايمه ....
    أمه ..... أدري ولاكن خلك ... خلك اليوم ولاترووح حتى خانها الدمع وبكت .....
    زاد ظيقه ظيق .. لما شاف دموعها ... حتى وقف ومسح دموعها وباس راسها ...وقعد قدامها
    سلطان .... يايمه الله يهديكي اللحين تظنين لوكان يومي هو اليوم .. بتقدرين تمنعينه أنتي
    لاأجلتي سفرتي لبكرا ؟!
    مازالت عيونها تدمع ... وماعندها رد ... وهي اللي ماأجبرها تتكلم ألا قلبها اللي أصبح يحترق
    سلطان وماسك ايدهايحاول يطمنها وكأنه بدى يعزيها بنفسه وهو عايش من دون مايحس ...
    ماخبرتك ياأم سلطان ساخطه وماتؤمنين بكتيبة الأقدار ... حتى وأن كان القدر فرقى غوالي
    ماقدرت أمه تتحمل حتى أنفجرت وأجهشت بالبكى أكثر وفقدت سيطرتها على نفسها ...
    زاد ظيقه أكثر لما شافها تبكيي حتى ماعاد قادر يتكلم زياده ...
    أمه واللي لايزال وجهها الطاهر غرقان بالدمع ومن بين عيونها بدت تشوف الظيق
    اللي كتم على ملامح ولدها وهو يشوفها ومابايدينه شيئ حتى يمنعها غير السكوت
    أمه وبدت تمسح دموعها وتحاول تكبتها ....
    تكلمت بصوتها المبحوح .. سامحني يايمه من ظيقيي وأنا بفقدك وماعاد بتكون قدام
    عيني لاسافرت ...
    سلطان يطمنها... وش دعوى أكيد أني بزور الرياض اللي طال الوقت ولاقصر
    بتردني الليالي لها ...
    امه .... وماتدري وش تقووول والكلام خلص عندها .. قالت بترجي وطلب أخير ...
    طيب عشانيي أنزل تغداء معي الله يرضى عليك ..
    ابتسم لها ثم قال ... بس كذا .. هاذي هينه ... ومانيب رادك فيها ....
    أمه ... أجل قووم ... هذا أنا طلبت من الخادامات يحظرنه .. قوم معي ..
    سلطان : ابشري ...
    نزل معها .. حتى تجمعوا على السفره ومعهم رنا اللي طلبت من وليد تنام
    عند أهلها بمثل هاليوم ومع ألحاحها رضى ..
    ..... أنتهوا ...
    حتى وقف سلطان وكان يبي يغسل .. وطلب من رنا تلحقه بعد ماتنتهي لغرفته يبيها .....
    .....أنتهت رنا .. وبعد وقت دقت عليه الباب وطلب منها تدخل ....
    رنا بحيره وهي بعدها ماهي فاهمه شيئ ...
    سلطان وأول ماشاف رنا دخلت وقف .... ثم توجه لمكتبه وفتح أحد الأدارج
    وطلع منها ظرف أبيض متوسط الحجم ..... طلب منها تقعد .. ثم قعد قدامها ..
    سلطان وقبل مايعطيها الظرف ... قال بقلب حاول يكابر فيه ....
    اليوم ملكتها ..؟!
    فهمت رنا أنه يقصد ريم وهي اللي ضايق صدرها عشان هاليوم .. هزت براسها ..
    أي ....
    سلطان ... ومسك الظرف ..ومده لرنا .. خوذي !
    رنا ولاتزال كلها استفهامات خذت الظرف بيدينها ثم قالت .. وش هاذا ؟!
    سلطان بدون مايتكلم أكثر : أعطيه ريم
    رفعت رنا عيونها اللي ملاها التساؤل لسلطان والود ودها تدري أيش الموجود فيه
    ولاكنها ماحاولت حتى تسأل ..!
    سلطان بعدصمت ... لاتعطينه اياها ..ألا بعد ماتملك تسمعين !
    رنا : أن شاء الله


    /
    /



    هناك بغرفتها على وقت العصر كانت قاعده وكل بنات خالتها حولها
    والكوافيرا موجوده ... والبنات مابين قاعدين يتزينون ومابين يسولفن كالعاده
    وبكل ارادتهن يحاولن يخلقن جوو ثانيي بضحكاتهن العفويه وبعض التعليقات ...
    وهي من وسطهم ... تمر عليها الضحكه كنها علقم مر مي قادره تتجرعها بسلاسه
    والبسمه وأن حضرت تنكسر بالثانيه اللي حضرت فيها وتتلاشى .. ولاتدري ليه !....
    كان نفسها تفرح .. تضحك .. تعيش هاليوم وتستمتع ..ماقدرت !
    ماقدرت لأن في حاجه وأحساس أكبر يمنعها ..........
    توقعت يكون هالأحساس نابع من كونها رضت ترتبط بانسان ثانيي !
    وهالأحساس يمكن يكون طبيعي ......
    جالسه ولاتزال تنتظر رنا اللي عجزت تجيي وتفرح بريم ..وهي اللي مي راضيه
    نهائيا عن اللي قاعد يصيير .... ومجبوره تحضر الملكه عشان خاطر عشرتها هي وريم وبس
    ولا الزعل والعتب مازال باقي بقلبها ...
    للحظه خافت من رنا ماتجي لليلة الملكه اللي بيسوونها بها البيت ...
    وبتكون من أصلها مقتصره على الملكه بين الرجال ... مع حفله بسيطه عند الحريم ...
    .... ألكوافيرا الكويتيه من فوق راسها ... ها ريم نبتدي بالمكياج !
    ريم وتوها تصحى من سرحانها .. ابتسمت لها ثم قالت ... اي ياليت ....
    ... مر الوقت ... حتى أنتهت ريم من مكياجها اللي طلبت يكون هالمره ناعم مثل ماتحب
    ومايكون مبالغ فيه حتى شعرها طلبت من الكوافيرا الثانيه ترفعه عن وجهها بشكل هاديي وعفوي
    بحيث تكون بعض الخصل طايحه على وجهها ومرتخي بالتثبيت لأن الفستان بالأساس
    كافيي فخامته ومو محتاج تكلف بالمكياج والشعر ....
    انتهت على الساعه سبع ..... وجلست على أحد كراسي غرفتها ... تلبس الباقي من أكسسوارتها ...
    فتحت صندوقها الذهب وصارت تناظر بأكسسوارتها اللي كانت متفرقه بكل اتجاه وتختار ....
    وقبل حتى ماتبتدي ... طاحت عينها على الدبله ..اللي اهداها اياها سلطان واللي فسختها
    بمجرد ماتمت خطبتها ..... أمتدت أيدها حتى مسكت الخاتم الذهبي بين يدينها وصارت تتأمله
    وكأن الود ودها لوترجع تلبسه
    لأنه بالأساس متلائم مع فستانها .. وغير هذا مازال هالخاتم غالي عليها ....
    فكرت تلبسه وفورا تراجعت لما حست أن التفكير فقط بأنها تلبسه بها الليله هاذي أكبر خيانه
    لنواف اللي يبي يصير زوجها !....
    رجعت الخاتم للصندوق .. وبنفس اللحظه دخلت رنا .... السلام !
    رفعت ريم عيونها ..حتى ابتسمت ابتسامه نابعه من صميم غلا وهي اللي تدري ان
    عمرها رنا ماراح تخذلها بيوم مثل هذا ! ...
    رنا ... جيت عشانك
    وقفت ريم حتى راحت لها وضمتها .. كنت واثقه والله بجيتك ...
    شالت كل وحده نفسها من الثانيه .. وقعدوا على الكراسي ...
    ريم ... وقاعد تاخذ راي رنا ..وشرايك !!
    رفعت رنا راسها وهي تناظر فيها ... وهي اللي تشووف ريم حلووه حتى من دون ماتتزين
    قالت مشكلتي شهادتي مجروحه .. حتى وأن كان شكلك متبهذل قلت حلوه
    ريم ...وتسوي نفسها زعلانه ... وجع يعني يمكن يكون شكلي متبهذل
    رنا وقعدت تضحك بشويش ... حتى بلمح البصر أختفت ضحكتها وهدت وحست ريم عليها
    ريم بشك : فيكي شيئ !
    رنا وقاعده تكابر : لاطبعا ... مافيني شيئ .. صحيح أمي تحت وتوها تسأل عنك !؟
    سكتت ريم وهي اللي مصدومه أن أم سلطان جايه لليلة ملكتها
    على ولد غير ولدها ....... خالتي جايه !
    رنا : اي نعم .. قلت لها لاتجي ولاكنها أصرت .. وقالت هالبنت بنتي وأبي أفرح بها حتى
    وأن صارت ماهيب زوجة ولدي
    ريم وشعور غريب بدى يزيد ظيقها وهي اللي من اليوم مي قادره ترتاح
    وكأن في حاجه كاتمه على انفاسها !... ياحياتي ياخالتيي
    رنا بعد صمت ..... : انتهيتي
    ريم .. اي ... بس بعد باقي البس اكسسوراتي ...
    رنا .... وبعد صمت فكت من ايدها اسوارة الذهب اللي كانت لابستها .. عادي تلبسنها !؟
    ريم وقاعده تناظر بحيره لايد رنا اللي ماده لها اسوارتها الذهب .. ليه !
    رنا .. كذا ... ولاكن أظن وديي لو على الأقل حاجه مني تفرح فيكيي من قلب ..
    بدال نفسي اللي مي قادره تفرح ... يعني بكذا هالأسواره اللي أحبها هي اللي تبي تسد
    المكان بالفرحه وتعوض .....
    اثر فيها هالكلام .. حتى صارت ضايعه ومتشتته اكثر وكأن ناقصها ظيق
    حتى تظيق من كلام رنا .. حاولت ماتبين هي الثانيه وأبتسمت ثم مدت ايدها
    لبسيني اياها طيب ...
    فورا حاولت رنا تسكرها على أيدها ونجحت ....
    ........ خلص كلامهم ثم قالت رنا لريم .. تحبين ننزل عندهم ولابعد شوي
    حطت ريم أيدها على بطنها من الخوف اللي بدت تحس فيه بمجرد مارنا رجعت ذكرتها
    بأنها لازم تنزل وتشوف أهل نواف وتسلم عليهم (أللي هم حريم عمامها )
    .بظيق تكلمت : .. ! لأ ... لأ مو اللحين
    رنا : براحتك .....
    ريم وبعد صمت .. رفعت راسها لرنا ثم قالت ! تحسين أني تسرعت ؟!
    رنا ومو عاجبها هالسؤال اللي أبدا ماجاء بوقته ..
    رنا : ريم .. لاتحاولين تفكرين باشياء مالها داعي .. وأنسي لأن خلاص اللي صار صار
    ولاتفكرين ألا بشلون تلتقين بنواف وبس .....
    ....... رجعت ريم سكتت .... ورنا معها
    اللي كانت مقهوره لاتزال على أخوها سلطان وهو اللي صورته المتظايقه
    مي قاده تفارق عينها باللحظه اللي أعطاها فيها الظرف واللي بعدها جاهله عن اللي فيه
    رنا بعد صمت تكلمت .. تدرين سلطان بيسافر لأمريكا !
    سكتت ... حتى رجع زلازال قلبها عند أسمه وزاد توترها عند هالخبر .....
    ريم بقلب حاولت هي الثانيه تكابر فيه .. الله يوفقه
    رنا : اليوم راح يسافر ....
    ريم .........
    رنا : اووووو .......!
    ريم وكأنها حست أن بلسان رنا كلام وودها تقوله ! ... أوو ايش ...
    رنا ومتردده مابين تعطيي ريم الظرف الان وتكسر كلام أخوها ومابين تحترم رغبته
    وتأجلها الين ماتتم الملكه ... وكأن حاجه أكبر بداخلها تجبرها تكسر كلامه
    والود ودها تعطي الظرف ريم الان .... !
    ....

    تحت كانت الرجال مجتمعه بالمجلس اللي كان ممتلي .. من عمام ريم اللي جايين من حايل
    الى اقاربها وغيرهم من المعارف المقربين اللي بالرياض .....
    حظر الشيخ .... وحضر معهم الشهود ... وبدت تبتدي الاجراءت ...
    لحظات وقطع على وليد صووت جواله .... فورا أعتذر منهم ووقف حتى يتكلم برا !!؟؟
    وليد وماقام من الحظور الى لأنه كان مستغرب من أسم المتصل !..
    هلا !...
    سعوود بصوت بان عليه تأثير بعض الدمع ... السلام .. وليد !
    وليد .. هلابك سم ؟!
    سعووود وبعد ماأبتداء يسلم عليه تكلم ...
    سعود : ...... سلطان ..؟!
    وليد بخووف من لهجة سعود : وشفيه ...
    سعود وزاد اختناقه ومو قادر يكمل ... سلطان راح ياوليد !!
    أنصدم حتى صار يتكلم وهو بعده مو فاهم شيئ .. سلطان راح ...!! وش اللي صاير ؟!
    هنا بدر اللي كان طالع من المجلس هو الثانيي .. وشده اخر حروف نطقها وليد ووقف مجبور
    يتسمع ....
    سعود : سلطان حصل له حادث وهو اللحين بالمستشفى وحالته خاطره
    وليد .... ومازال مصدووم لا من متى ؟! .. ووشلونه اللحين
    سعود مكمل : الحادث بها الساعه صايبه والطوارئ بدت تجري أجرائتها وقبل مايفقدالوعي
    رفض يدخل غرفة العمليات وطلب منيي يشوف ريم بها الساعه قبل مايدخل !
    وليد ومو قادر يستوعب اللي سمعه ولا يرد !... يشوفها !..
    سعود : هاذي رغبته قبل مايدخلونه العنايه ... !
    وليييد ... بس ياسعود اليوم ملكتها وشلون تجي ....
    سعود وموقادر يتكلم من غصة الدمع اللي بصوته : سلطان بين الحياة والموت ياولييد
    والواضح أنه مايبيها عشان يسمعها ..الا يبيها عشان يوصيها ... هنا خنقه الدمع وسكت
    وليد ووقف محتار مايدري أيش يقول ولاأيش يتصرف وبين نارين ... اعذرني ياسعوود ماأقدر
    الا بحالة أني اخليها تملك وتجيي
    سعوود بظيق وزعل : مو مهم .. المهم أنها تجي بأسرع وقت ...
    وليد : ابشر .. أنتظرني ولاكن قبلها بأي مستشفى موجود ...؟
    سعود .. ال ...... وسكر كل منهم ..
    ألتفت وليد وكان يبي يرجع وأنتبه لوجود أخوه بدر اللي واضح عليه انه سمع كل شيئ ..
    وليد من دون مقدمات تكلم بعد ماتأكد أن بدر فهم كل اللي صار ...
    وليد : .... كل اللي صار ماأبيك تذكره لريم الا بعد ماتملك .. تسمع ..
    بدر بهدووء .. أن شاء الله .. دخل وليد حتى يكمل الاجراءت .... وبدر من وراه ....


    /
    /

    فوووق بالغرفه
    ريم : رنا وشفيه تكلمييي الله يخليكي !
    رنا والى الان مازالت على ترددها .. شوووي وتشجعت ومسكت شنطتها
    وفتحتها وطلعت الظرف ومدته لريم بايدها .. خوذي !
    ريم ومسكت الظرف بين يدينها وقاعده تتأمل فيه .. وش هالظرف ؟!
    رنا : هذا من سلطان !
    ريم مصدووومه .. سلطان !!...
    رنا : اي نعم .. وطلب مني ماأعطيك اياه الا بعد ماتملكين .. لاكني عجزت لأن احساس
    بداخلي يقوللي أن هالظرف يهمك الان !...
    شالت ريم انظارها من رنا بعد ماأنتهت من كلامها وأنتقلت فيها للظرف ...
    حتى مسكت بدايته وحاولت تفكه ....
    انفك الظرف ... وطلعت بين يدينها الورقه العريضه اللي كانت مصفوطه .... ؛
    بحيره بدت تفتح اجزاء الورقه المصفوطه .. وبدت تقرى حرف .. حرف ... حتى أنتهت عند
    أخر كلمه ... وطاحت معها على الخد دمعه ....
    رنا وماتدري وش سر هالورقه الى الان .... سألت بلهفه بعد ماشافت ريم تبكيي ...
    وش المكتوب بها الورقه ياريم ؟؟
    ريم ومازالت الورقه بين يدينها .... ومي قادره ترد من الذهول اللي صابها ....
    وكأنها تجمدت للحظه ... وماصار يتحرك فيها سوى الدمع
    رنا بخووف بدت تهز ريم بايدها .. ريم واللي يخليكي وشفي !
    ريم بعد صمت ..... مدت الورقه لرنا حتى تقرى لأن مافيها حيل تتكلم
    خذت رنا الورقه وبدت تقرى بلهفه تبي تفهم وش قاعد يصييير ... أنتهت
    وبدال ماتدمع ..ابتسمت !!
    رنا ...... كتب لك الفله اللي بناها بأسمك !
    ريم وبدت دموعها تخرب رسمة الكحلل ........ مسكت ورقه ثانيه أخيره موجوده داخل الظرف
    وكملت تقرى ....
    ... سلطان ... هالفله أنبنت عشانك .. لذلك هي من حقك ! ( وهاذي هي بأسمك ... )
    موفقه بحياتك ....
    ؛ ألأكيد أنك ماقريتي هالأوراق الا بعد ماتمت ملكتك .. لذلك ... مبروك .
    وأنتهى !

    تعليق

    • SOoΚaRh
      V - I - P
      • Jan 2009
      • 1778

      رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

      طاحت الورقه من يدينها على الأرض حتى أستهل الدمع أكثر على خدها
      وخرب معها كل مكياجها من اثار الدموع اللي خلفتها كلمات سلطان البسيطه ....
      خارت قواها .. وقاربت تنهار والدمع مازال يتتالى على خدها ...
      بها اللحظه اندق الباب عليها ... بدر !
      رنا وقفت حتى تتكفل بالموجود عند الباب كانت تبي تفتح ..
      وبدر تكلم من ورى الباب .. ريم أنا بدر ...
      وقفت رنا لما سمعت صوت بدر .. وألتفتت على ريم ... رنا : ريم هاذا بدر ؟!
      فورا حاولت ريم تمسح دموعها باطراف اصابعها وقفت حتى فتحت الباب وطلعت لبدر
      بدر وهو الثاني كانت ملامحه مكتمه وكأنه مو على بعضه ....
      ريم ومي قادره تتحمل أعصابها أكثر .... وشفي يابدر ؟!
      بدر بظيق : وليد تحت طلب مني أناديكي حتى يسمع الشيخ موافقتك ... !
      أنكتمت انفاسها اكثر ! وكأن الود ودها تصرخ .. تتراجع .. تلغي هاليوم أي شيئئ
      ألمهم أنها تاخذ وقت أكثر تفكر فيه ...... وكأنها بها اللحظه بدت تحس بأنها تسرعت
      وبدى أحساس الندم يتمادى عليها ....... ويطغى ويظلم على ملامحها ...
      بدر وعجز يسكت يوم شاف ملامح ريم زاد اكتئابها وكأنه بدى أحساسه يصدق بالفعل
      وهو اللي عارف أخته وحافظها... وأكثر واحد متأكد من أنها لاتزال تحب سلطان وتبيه........
      ولايدري ليش اختارت نواف ..... !
      بدر وقرر يتكلم ويقتل الصمت وهو يتذكر صوت سعود اللي كان يسمعه وهو يتكلم عن حالة سلطان
      اللي واقفه بين الحياة والموت ... وحتى أن ماكان يمديها تلحق عليه وتعيش معه
      على الأقل يمديها تودعه وتشوفه ولو بساعاته الاخيره ...!
      بدر.... ريم قبلها خليني أقولك شيئ أنتي ماعندك علم فيه ......
      رفعت ريم عيونها ... حتى صارت تسمع ...
      بدر بعد صمت بصوت مخنوق تكلم : سلطان .... سلطان سوى حادث ياريم وحياته مابين شعره
      وصيته يشوفك قبل مايدخل العمليات ....
      تعلقت عييييونها فيه حتى اسماعها نفسسسها كانت رافضه تصدق وتوصل اللي
      وصل لها .... لعقلها .... حرف حرف .. ألين مابدت تستوعب مجمل المعنى ....!
      فهمت .. حتى بدت الدنيا تسود بوجههها .... والأرض ماعادت قادره تشيلها ....
      وكأن الام صدمتها تفوق حد احتمالها ....
      من دون شعر طاحت على الأرض .. لأن رجلينها ماعادت قادره توقف .. وجلست
      حتى أطراف يدينها بدت ترتجف وعيونها بدت تستهل الدمع ...
      بدر مكمل : سعود طلب من وليد يجيبك الان .. لأن سلطان مازال يصارع الموت
      ومصمم يبي يشوفك ... وليد رفض يقولك الا بعد ماتملكين ...
      أنا سمعت كل شيئ وليد حذرني أقولك .... ولاكن ماعليكي منهم ... وردي علي !
      أنتي تبين تروحين اللحين .... وتشوفين سلطان ... ولاتكملين ملكتك ..اختاريي !!!
      .......... كان نفسها تتكلم ماقدرت .... وكأن جمود عصبييي هزها هز
      حتى صارت شبه منشله ..
      بدر بعصبيه : .. ياريييم تكلمي خلصيني ...
      عند هالحروف حاولت ريم تستجمع قواها حتى بس تقدر تتكلم وتوقف .....
      ريم وجهها متغرق دمع : سلطان .. ودني لسلطان يابدر الله يخليييييك ....
      مسكت أيد بدر بترجي ثم وقفت .... أبي سلطان .. أبي اشوفه لايموت ....
      أللحين .... اللحين ودنييي .. حتى انهارت نفسيتها وهي تتكلم الله يخليك يابدر ودني ....
      بدرر :جيبي عباتك وأمشي معي أنا عارف هو بأي مستشفى ... أسرعي مافي وقت ....
      من دون شعور تحركت بحركات هستيريه وهي بفستانها الضخم اللي كانت صعب تتحرك
      فيه بسهوله ومع هذا بدت ترفعه عن سيقانها حتى تتحرك بسرعه اكثثثر ..
      دخلت وهي منهاره أكثر وطلبت من رنا تأخذ عباتها وتجي معها من دون ماتتتفاهم ..
      كانت دقايق وسيارة بدر كانت تتعدى المسافات بسرعة البرق من دون مايحاذر على طريقه ولا يتمهل
      بسرعه جنونيه كان يسوق حتى وصل بحلول الدقايق ... وكأن هالدقايق سنه تحرق القلوب
      وتقتل الأنفاس ... وتخنق بقايا ألامل اللي كانوا يتمنون أنه مازال موجود ..
      عرفت رنا عن اللي صار حتى كانت الفاجعه بالنسبه لها وهي اللي كل ماتتذكر كلام
      أمها وخوفها تؤمن ...بان سلطان ... ماعاد باقي !
      وبدت تبكييي ... وتذرف الدمع على روحه .... اللي ماتدري أن كانت قادره تودعها مع ريم
      ولا يبي يخطفها الواحد .... !
      نزل كل منهم ريم ورنا ومعهم بدر حتى توجهوا لقسم الطوارئ اللي من الطبيعي يكون موجود فيه ......
      تحرك من هنا وهناك يدور .. من بين كوكبة الناس اللي كان فيها كافة الأصناف تتألم وتعانيي .... عبثث ... ! مالقاه ...
      وريم من ناحيه ثانيه نست نفسها ... وتركت بدر وصارت بأصرار تدور
      وكنها مجنونه وهي تدخل وسط الغرف .. غرفه غرفه ... ومن بين كل الدكاتره
      الموجوديين كانت ضايييعه تسأل ...وهي لاتزال تبحث .. وتدور ... وتنتقل مابين كل مكان ... وعجزت !
      عجزت .... وكأنها بدت للحظات تفقد الامل ...
      وصار أبسط طموحها تشوف صورته ..ألمهم صورته ..حتى وأن روحه راحتت ....
      صرخت بأعلى صوتها تردد وتناديه بصوت مخنوق أمتلا دمع .. سلطان ....
      وكنها تبي أي فرد بها الأرض يسمع صوتها
      ويحس بالنار اللي ثارت داخلها حززن ...... مالقته !
      لأنه ماعاد موجود .....
      بدر بعد مالمح سعود بالصدفه ... ركض لناحيته حتى تكلم بارتباك .. سلطان ويييين ...؟!
      سعود وكأن رجولته خانته لما شاف قدام عينه رفيق دربه يموت الموت البطيئ
      وصار يبكيي .. يبكي من حزنه .. ومن ظيقه ... ومن فقده اللي يمكن يطول .....
      سعود وقاعد يمسح دموعه بشماغه : سلطان !..... سلطان ماعاد موجود ...
      بدر بخوف : وش صار ؟! ... سعود واللي يرحم والديك تكلم وينه ! زوجته تبي تشوفه ....
      سعود : ماقدر ينتظرها ... ماقدر ينتظرها وانا أخوك..
      بدر ودقات قلبه تعالت وكأنه خايف من الكلمه : مات !
      سعود : الموت أرحم له .. ياليت كانت روحه انرفعت ومات قبل ماأشوفه يتعذب بالصوره
      اللي شفتها بعيونييي ....
      بدر ... : وينه اللحين ...؟!
      سعود : ادخلوه العنايه لأنه فقد الوعيي من النزيف الحاد اللي براسه ... ولو تأخر ثانيه ينتظرها ...
      أن كان محد منا لحق عليه ..... أدعي له .. أدعي له يابدر وقل لها تدعيي له لعل الله بمعجزه من معجزاته
      يحييه .............
      ...........

      وصل لها تفاصيل اللي صار من بدر
      حتى أنهارت من جديد وطاحت على الأرض ....
      لأن ماعاد عندها مقدره تتحرك الخطوه وهي اللي تلاشت فيها كل قوه ...
      ... وكل حركه .. وكل صوت ... ! صوتها الليي أنبحت نبرته من كثر ماتنادييه .....
      وماعاد أحد يرد عليها سوى صدى ممرات المستشفى ..
      بكت .. بكت حتى أخر دموع كانت باقيه بمحجر عينها ... وهي اللي بكل ثانيه
      ولحظه تمر ... كانت تدعييي من اعماقها وتتوسل ربي يحفظه ويرجعه لها ...
      وساعتها أن ربي عافاه ... نذرن عليها ماتتركه حتى لو تركها .....
      باعت كل اللي وراها بها اللحظه .. نواف .. معازيمها .. وأهلها
      وكل اللي ينتظرونها ... واختارت ترافقه هو ... !
      هو اللي لايزال بينه وبين الموت خطوه ........... قظت ليلها بالأنتظار
      ورفضت تتزلزل خطوه عن هالمستشفى ..... اليييين مايقوم ..حتى وأن طول ....
      ....................

      تعليق

      • SOoΚaRh
        V - I - P
        • Jan 2009
        • 1778

        رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

        مرت الأيام .... حتى صحى نواف بليلة الملكه على الصفعه اللي كانت على وجه ايامه ..
        والمته .. ألمته ... حتى مات القلب قهر يوم شافها تركته باللحظه اللي كان المفروض تكون له فيها
        وراحت عند سلطان !!...... أنكسر ... حتى أنكسر فيه رذاذ أخر الحلم وبقاياه ....
        وهو يشوفها متمسكه ومي راضيه تفارق المستشفى اللي أحتواه ... حتى بغيابه عن الوعييي
        ومحد قادر يشيلها ويمنعها ....
        أنتهى كل شيئ عند هنا .... لأنه حتى لو غاب سلطان .. ماعاد يبي يقدر ياخذ
        قلب أنثى مفتونه بانسان الى حد الدرجه اللي شافها فيها .......
        الكل أنصدم باللي صار وأنفجع !.... ك ل منهم !
        وهي على حالها بقت ... لاكلت ولاملت .. ومتمسكه بالأمل رغم ضعف الكل
        وهم يشوفون ايامه تمر وهو لايزال بغيبوبته من دون تقدم ...ولا حتى خيط أمل يفرحهم
        ويطمن قلوبهم !
        وهي مابين الدعى.. والترجيي ..اللي كانت تتوسله بصوتها ودموعها وعباداتها للخالق
        بانصاف الليل ... وبأفجاج الفجور .... وبأطهر الأيام ... وكأن داخلهاثقه مزروعه
        برب العباد مخليتها متأكده أنه راح يصحى وأن طال الوقت ... وهو اللي عمر
        ربي ماراح يضيع دعواتها وصلواتها ... ومرت ...
        شهر .. شهرين .. ثلاث وأكثر .... والحياة لاتزال سايره وتمضي بغيابه عن الوعي
        وماتوقفت .... عاشوا ... عاشوا حتى كانت قلوبهم أقرب للأنهزام والأستسلام
        لروحه اللي كانت مرميه على سرير ابيض ومايربطه بالحياة سوى الأجهزه و الأسلاك
        اللي مقيده حركته وملتفه حوله من كل اتجاه ... ماتركته أبدا ....
        وهي اللي مابين اليوم والثاني تجي وتزوره ... رغم أن الأطباء طالما رددوا
        مافي أمل يحس ... وهي كانت مطنشتهم وتدخل حتى تقرى القران فوق راسه ...
        وتظل تقرى حتى تجهش بالبكى ويروح صوتها ... ومن بعدها تودعه وتتركه
        وعلى هالحال ....
        الين مانقضت خمس أشهر .... !
        ......
        ريم .. وقاعده بغرفتها ومن ساعه راجعه من الجامعه مبسوطه .... بعد مابلغوها
        بالمعدل المرتفع اللي حاصله عليه ...
        كانت مبسوطه .. ولاكن مو لدرجة أنها كانت مي قادره تمسك نفسها من الفرحه ...
        رغم أن المعدل المرتفع اللي جابته صدمها وكان من الطبيعي يفز قلبها فرحه بعد نجاح
        عمرها ماحققته بالصوره هاذي !
        غيرت ملابسها ... وبعدها فرشت سجادتها حتى تصلي صلاة الظهر اللي كانت تبي تصليها
        ومن بعدها تبي ترجع لفراشها حتى ترخي جسدها وتنام بعد سهر يوم متواصل ...
        أنتهت وسلمت على يمينها ثم شمالها ... رفعت كفوفها .. ودعت دعواتها اللي ياما رددتتها
        ثم وقفت .... وسفطت السجاده .. وفكت الشرشف ...
        مسحت على شعرها ... ومن ثم راحت حتى تطفي الأنوار وتستعد لطقوس النوم الخاص فيها ....
        كانت دقايق ...ورمت روحها على الفراش بتعب .... وقبل مايتسلل النوم لعيونها ....
        دق جوالها ....
        ريم بتأفف من دون ماتعرف أسم المتصل .... غطت راسها بالغطى وكانت تبي تطنشش صوت جوالها
        اللي كان يدق ..واللي كانت متوقعته بيكون أحد صديقاتها كالعاده ... والأكيد يبون يباركون لها
        أوكالعاده يقرقون معها..... طنشت !
        وهو مازال مستمر جوالها يدق بأصرار .. مره .. ومرتين .. وثلاث ومو مخليها تنام
        عصبت .. حتى شالت الغطى من على وجهها ... ومسكت الجوال حتى تحطه على الصامت ...
        كانت تبي تحطه .. ولاكن قبلها ناظرت للأسم ... وقفت ... (خالي ابو سلطان )يتصل بك ....
        من دون ماتفكر لحظه ردت على طول وعدلت جلستها ...
        ريم :هلا
        خالها بعد ماسمع صوتها : هلا وغلا .... شلونك يابوكي
        ريم : هلا بك زود .. بخير ونعمه من فضل الله..... انت شلونك عساك مبسوط .....
        خالها بصوت واضح على نبرته الفرحه : بخير وعزالله اني مبسوط يوم أني سمعت صوتك
        ريم ومازالت مستغربه من اتصاله : كملت تسأل .. شلون خالتي ... وسلطان ! .. سلطان
        عسى فيه أخبار تطمن عنه ...؟!..( سألت هالسؤال كصيغه سؤال تعودت تسأله أياه طوال هالفتره )...
        خالها : سلطان ... وقام يتكلم والفرحه مي سايعته .... سلطان بخير وألف نعمه
        ... ريم وبعدها مي فاهمه شيئ .. وهي تشوف خالها يتكلم عن سلطان بأسلوب كله لهفه
        وفرحه .... ويطمنها عنه .. دق قلبها .. حتى كملت تتمتم مستغربه .. سلطان بخير !
        خالها : اي بخير ونعمه .. وهاذا أنا كلمتك قبل الكل أبي ابشرك بسلامته ...
        سلطان صحى .. صحى ياريم ولله الحمد ودقيت ابشرك وأنا اللي ادري انك تبي تفرحين
        بقد فرحتي فيه أنا وأمه .........
        ريم ومن ألذهول والصدمه والفرحه معهم أرتبك الحرف بلسانها .. صحى .. سلطان صحى
        خالي يعني سلطان قام من الغيبوبه .. يعني يعني لحظه .. وضاع الحرف
        ضحك أبو سلطان لاراديا من اسلوبها اللي كان مرتبك من شدة الفرحه ....
        اي يايبه هذا هو صحى ... وهذا أنا عنده .... والدكاتره حوله يتطمنون على صحته أكثر .....
        ريم وخلاص تبعثرت مشاعرها من كل اتجاه .. فرحه .. جنون .. لهفه وأمتنان ......
        وغطى على فرحتها دموعها ..
        خالها تعالي زوريه اتوقع أنه راح ينبسط بشوفتك ...
        ريم : اكيييييد ... أكيد ابي أزوره .. اللحين انتظرنيي وراح أجيي ... وقفل كل منهم ....
        من دون شعور رمت الجوال منها وشالت الغطى عن جسمها ....متناسيه كل النوم
        وقفت .. وهي لاتزال مرتبكه .. ومتبعثره ... والفرحه فرقت مشاعرها حتى أصبحت
        ماتدري أيش تتصرف ...
        من دون شعور راحت لسجادتها وهي تصليي ركعتين الشكر ومستمره تبكييي... وتبكييي!
        .. تبكييي من نشوة الفرحه اللي اعلنت اعيادها ..
        ومو مهم كل مامضى ..والتعب
        ومو مهم كل الحزن وظيق الحال ... والأهم الفرج وأتساع الحال ...
        وكأن بالفعل نفوس البشر عند الفرج ماياخذ الظيق منها ساعه ! ...
        شالت نفسها بعد ماأنتهت ... وهي لاتزال بثغر باسم ..
        تتنقل بارجاء البيت .. نزلت فورا من أعتاب الدرج حتى ألتقت بأمها
        وريم بجنون صرخت وراحت لأمها ضامتها .. يماه سلطان صحى
        ياناس ياعالم ياهوه صحى ورب البيت صحى ...
        أمها وعلى وجهها ومستلمه لأيدين ريم اللي كانت ضامتها بكل قوتها وتصارخ عليها
        بكلمات .. بلكاد فهمتها ...
        ريمم ولاتزال بنشوتها : قلت لكم راح يصحى .. والله العظيم راح يصحى !... وصحى
        يمه .. أمشي معي نزوره .. الله يخليكم خلوني أروح اشوفه ...
        أمها وبعد مافهمت من ريم سلامة سلطان تهلل وجهها حتى صارت تعبر عن فرحتها بهدوء
        وتمتم بأمتنان ... اللهم لك الحمد ..
        اللهم لك الحمد ....

        تعليق

        • SOoΚaRh
          V - I - P
          • Jan 2009
          • 1778

          رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

          ياسر واللي كان موجود بالرياض ... وكان داخل بها اللحظه للبيت ....
          ماأمداه يدخل أول عتبه .. حتى أنتبهت ريم لوجوده وصرخت مره ثانيه بجنون ..
          ياسر ... جيت والله جابك ....
          ياسر : ومو عارف وش الي صاير .. وشفيكم !
          راحت ريم لحد عنده بلهفه وصارت تتكلم بحماس ... ياسر أبي اروح للمستشفى اللحين عند سلطان
          رفع ياسر حاجبه : اللحين عاد ! ... وقت ثاني
          ريم : .... من دون مقدمات .. سلطان صحى .. صحى من الغيبوبه ياياسر ! ...

          /
          /

          كان لايزال بالعنايه ومن لحظات قدر يتنفس للحياة بعد سبات طويل ....أستمر شهور وأيام
          وبعد الصبر ! .... تم الشفاء .....أخيرا !
          وهذا هو الدكتور المشرف على حالته مازال مع مجموعه من الاطباء موجودين...مع السسترات
          ومستمر يفحص حالته ويتطمن .....
          سلطان ولاتزال صعوبه الحركه والنطق ماثره فيه وخصوصا أن له من وقت طويل
          لاتحرك ولانطق حرف ... ومأسور داخل هالنطاق على سريره الأبيض ..........
          ولاكن الاحساس بالمجمل بدى يصحى .... وهو يحاول يسترجع الذاكره لاخرلحظه كان يتذكرها ...
          .... ضباب ... واصوات سيارات .... وفجأه شاحنه أعترضت الطريق ......!
          صدمه وضربات موجعه .... خلفت وراها الام من كل اتجاه ... وصورة سعود اللي كان يبكي
          وهو من قدامه ... يناديها ويوصي سعود عليها ... !
          فتح عيونه بها اللحظه ... وأصبح يشوف من فوقه الأطباء ! .....
          الدكتور : حمد الله على السلامه أخ سلطان ..
          سلطان : بعد صمت طويل تكلم بصعوبه : الله يسلمك .....
          الدكتور: الوالد يبي يشوفك .. اسمح له يدخل !
          سلطان مستوقفه ..أنتظر .... لأ ماأبي أشوف أحد سوى سعود .. أطلب منه يجي اذا ممكن ...
          الدكتور محترم طلبه : ابشر ...
          طلع الدكتور ... وتكلم مع أبو سلطان اللي كان موجود بالخارج ينتظر يشوف ولده
          بعد مايتطمنون عليه ... وقال لأبو سلطان عن رغبة ولده اللي يبي يشوف فيها سعود
          اللي جابه لها المستشفى ..... أحترم ابو سلطان رغبة ولده ..مع أنه كان متمني يشوف سلطان
          ويتكلم معه ولاكن مع هذا لبى طلبه وطلب من سعود يجي ...
          حظر سعود فورا ......! وهو اللي ترك كل شيئ وراه وفز من حيله بعد ماسمع الخبر
          اللي ينتظره شهور عن رفيق عمره ....
          بالغرفه الي حطوه فيها بعد ماطلع من العنايه ..... سعود حوله و قاعد يتطمن على
          سلطان والفرحه مازالت باقيه على محياه ......
          سلطان .... : من متى صار الحادث !
          سعود : من خمس أشهر .. والحمد لله أن الله عداها على خير وقمت
          سلطان وبعد صمت .... وقاعد يتذكر الليله اللي تم فيها الحادث واللي كانت تصادف ليلة ملكتها
          ومازال وده يسأل عنها وعن احوالها ومتردد ... خوف من الأجابه اللي تبي تزيد ظيقه ! ....
          سعود : كأني أحسك ودك تسأل عن حاجه ومتردد ....!
          سلطان ومازالت اثار التعب على ملامحه .. ابتسم رغم الوجع ثم قال ....
          ابيك تتكلم لي عن اللي صار بذيك الليله .... (كل شيئ تذكره )..!
          سعود : أبشر .... وبدأ يكمل ....
          بالليله اللي كنت متوجه فيها للمطار .. صار لك حادث ...
          وبماأني كنت انا أخر من كلمك على الجوال .. ورقمي موجود بسجل جوالك ..
          تم تبليغي ... صار كل شيئ بسرعه وحظرنا بالطوارئ وحالتك كانت حرجة
          لدرجة أني ماكنت أتوقع أنك قادر تعيش أكثر مما عشت .. حتى أنت من كثر ماكنت تحس
          أن سكرات الموت أقتربت لروحك طلبت مني تشوف زوجتك .... انا فورا لبيت طلبتك
          ودقيت على وليد أخوها
          وقلت له كل شيئئ ... وبحلول النصف ساعه جت زوجتك معها أخوها بدر ...
          ولاكن بوقت متأخر ! ...
          وقت مافقدت أنت الوعي وأنجبروا يدخلونك غرفة العمليات .. وهذا كل شيئ باختصار
          سكت سلطان حتى رجع يسأل السؤال الفاصل .... والملكه !
          فهم سعود على سلطان لذلك كمل كلامه ... مدري وش اقولك ياسلطان ... !
          سلطان .. وكأنه عرف تكميلة الكلام ....! بس ياسعود لاتكمل ...
          سعود بابتسامه : الملكه تفركشت ... !
          ألتفت سلطان لسعود .... حتى وجهه لاأراديا تهلل وكأن الحياة بها اللحظه رجعت له
          سلطان .. كمل وش صار ... ؟!
          سعود ... زوجتك الشاهد ألله أنها كانت مثل المجنونه وقت ماحظرت للمستشفى ..
          وكأنها بغت تنجن أكثر لما شافتك تدخل غرفة العمليات من دون ماتشوفك ... ماتركتك ..
          ومن ذاك اليوم بنت الحلال ماقصرت فيك.. وهي اللي على حسب ماسمعت أنها مابين كل يومين
          تجييك وتقعد عندك وقت طويل ثم تروح ... وعلى هالحال ...
          سلطان وكأنه هنا اصبح يتذكرر صوتها اللي كان يحس فيه ولمى صحى ظن انه حلم .....
          سعود وقاعد يمازح سلطان حتى يخفف عليه : لاكن مع أحترامي لك ولها ماقد رأت عيني
          زوجه مجنونه قد زوجتك !
          سلطان ومازالت لمحت التعب باينه : ليش !
          سعود : جننت الدكاتره ياخوي .... تخيل أنها طول فترة وجودها
          احيان .. تقعد تسولف وتتكلم معك وأنت غايب عن الوعي .... !
          حتى الأوادم شكو بقدراتها العقليه وكل ظنهم مجنونه ....
          ضحك من الداخل .. حتى أبتسم ثم صار يناظر لسعود بنظره رادعه حتى يفهم
          ومايتكلم عنها ...
          سعود بابتسامه ... نمزح ياهوه نمزح ... سكت كل منهم
          ثم سلطان أكمل كلامه .... سعود
          سعود : سم !
          سلطان : ... ... أسمعني ! ؛ ....................
          /
          /

          تعليق

          • SOoΚaRh
            V - I - P
            • Jan 2009
            • 1778

            رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

            /
            /
            طلع سعود بعد ماودع سلطان .. وطلب من الدكتور يحظر لأنه سلطان يبيه ......
            الدكتور بعد ماسمع طلب سلطان .... ! أنصدم .. ثم قال باعتذار ..
            مستحيل وأعذرني أنا طبيب وهاذا يخون وظيفتي المهنيه .... !
            سلطان ومازال على هدوئه ..يادكتور أنا ماطلبت منك تخربط بالتقارير الصحيه وتلفق كلام من
            عندك .. وتخون مصداقيتك ... وكل اللي أطلبه منك وأبيه هو تكون معي ... كمأيد على
            على عمى البصر اللي أبيك توهم فيه أهلي وكأنه نتج من الحادث فقط ....
            الدكتور وبعد حوار طويل عريض مع سلطان وكأنه أستسلم وبدى يقتنع بكلام سلطان :
            ...... متأكد أن هاذي رغبتك ..!!
            سلطان ومازال على هدوئه ..اكيد ..
            ألدكتور بابتسامه رغم أني مازالت مستغرب من هالطلب أللي ولأول مره يطلبه مني مريض
            ولاكن ابشر : ..
            سلطان بامتنان ... ! الله يخليك تسلم ...
            أستئذن الدكتور وطلع .... بعد ماتفق مع سلطان على الطلب اللي طلبه منه ...
            ومضت .... حتى من خلال ساعات الكل عرف عن خبر عمى سلطان ...
            /
            /

            للمستشفى أتجهوو ... حتى كانت ريم تحترق بطول الطريق وتنتظر تشوفه .. تشوفه بس بخير
            وغيره مايهم ! ....
            كانت مسافه وأنطوت ! ... حتى وصل ياسر اللي كانت معاه ريم ...
            وتوجهوا للقسم حتى تزوره .....
            .....عرف ياسر عن وجود سلطان بالغرفه اللي كانت موجوده باخر الممر .....
            حتى أقتربت ... وأصبح ماعاد يفرق بينهم سوى باب قدامها ... وينزاح ..وتشوفه !
            وقفت لاتزال قدام الباب ودقات قلبهامازالت مستمره تتعالي .....
            ياسر : ادخلي ... وانا راح انتظرك هنا ..ألين ماتتطمنين عليه لوحدك ...
            ومن ثم أدخل أنا بعدك أتطمن عليه ....
            ...حطت ريم أيدها على مقبض الباب وكانت تبي تفتحه ... وتراجعت
            لماشافت أبو سلطان باللحظه هاذي طالع من الغرفه ... بوجه ظايق !
            ريم .... خالي !
            رفع خالها عينه لها وقال بعد مارحب بها ... جيتي يابوكي ؟!
            ريم :..... أي ... وبعدين بشك صارت تناظر فيه ... خالي فيك شيئ ...!
            قال لها ابو سلطان عن حالة سلطان .. حتى للحظه أختنقت الفرحه اللي كانت داخلها ولاكنها ماماتت !
            من دون شعووور تركت كل شيئ .. وفتحت الباب بلهفه ...
            تبيه .. وتبي تشووفه بعيوونها ...
            فتحت الباب .. دخلت ... وشافته .. حتى طاحت عيونها الثنتين عليه وتعلقت فيه .. !
            سلطان كان باللحظه هاذي مثني راسه على الوساده ومسطح جسمه على الفراش حتى يرتاح
            وخصوصا انه مازال متعب ومحتاج وقت أكثر حتى يسترد عافيته وقوته ......
            مجرد ماغمض عيونه ...... حس بالباب ينفتح بشكل غريب ......
            حتى سمع صوت كعبها يقرع على رخام الغرفه .....!
            حس فيها .. حتى فتح عيونه .. وتأكد !
            من دوون شعور تعلقت عينه المتعبه فيها وهو يناظر لوجه افتقده شهووور وايام
            بهدوء من دون انجذاب أو حتى لهفه مستقصدها أستمر يناظرها !
            .....حتى أصبح كل منهم يناظر للثاني بصمت .....
            بهدوء سلطان تكلم وكأنه جاهلها !... مين ؟!
            ماردت .. حتى أكملت خطواتها ووقفت جنب راسه وبعد سكوت طويل تكلمت بتردد
            خوف من ردة فعله اللي ماتدري كيف بتصير !..
            ا....انا ريم !
            .................... دون رد ! ثم أكمل بحده وش بغيتي !
            ريم وبدت تحس أنه مازال عتبان تكلمت ..... حمد لله على سلامتك
            سلطان : الله يسلمك ....
            ريم ومازال لسانها ثقيل والود ودها تتكلم اكثر ومي قادره !....
            جت تبي تتكلم وتتطمن عليه أكثر ..ا ... وقاطعها سلطان ... أظن كذا أنتهت الزياره
            تقدرين تنصرفين ...
            رفعت راسها باتجاهه ...! حتى تجمع الدمع بعيونها ... مصدومه من طرد سلطان لها !...
            وهي اللي كانت مي قادره تشيل نفسها من فرحتها فيه وبالأخير يقابلها بها الأسلوب البارد ....
            وفوق هاذا يطردها !
            .. ومع هاذا مازعلت ولاحتى فكرت تشيل بخاطرها ..!
            وداست على نفسها رغم الدمع اللي بدى يخنق صوتها وتكابر فيه ..
            استمرت تناظر فيه ..وهي اللي كل ظنها مايشوفها ..وفاقد هالبصر !
            حتى بطرف أصبعها مسحت دمعه حاولت تسيل على خدها وتلاحقتها ....
            ثم تكلمت : .. مشكور وماتقصر !
            وأنا ماجيت الا عشان أتحمد لك بالسلامه وأتطمن عليك ....
            سلطان : ومازال متجاهل نظرتها ومشتت نظراته الهاديه بعيد عنها ...
            أبتسم بسخريه ثم قال .. تتطمنين ! لا فيك الخير
            ريم بزعل ... اي اتطمن .. ولاكن الواضح أني مو مرحب بي بها المكان ....
            سلطان ومازال على هدوئه ... : زين انك فاهمه ... والوضع بالفعل مثل ماقلتي
            ريم وبدت تغتاظ أكثرمن أسلوبه اللي لايزال ماتغير ..... مسكت نفسها لأنها ماجت لها المكان
            حتى تتجادل معاه .. أو حتى تزعل على كلمه قالها ... ومازالت مقدره الحاله اللي قاعد يعيشها ...
            . بهدوء تكلمت من دون انفعال ....
            واضح أنك مازلت تعبان ...وواضح أكثر اني جيت بوقت مو مناسب ..
            على كل حال أنا أعتذر .. وأظن أني أجيك بوقت ثاني افضل ..عن اذنك
            جت تبي تطلع ..وسلطان استوقفها ...... هالمكان ماأبي رجليتك تطبه غير ماطبته وأظن أنك تفهمين .. !
            بظيق ناظرت فيه ..وهي اللي بدت تتكسر من الداخل ! ....
            وكأن الفرحه أصبحت فرحة يتيمه تشابهها وعمرها ماأكتملت ....!
            ماحاولت تزعل رغم أنها من الداخل كان بيخنقها الزعل ......
            تكلمت بصوت مازال باقي عليه الهدوء .. مع السلامه .. وطلعت مسكره الباب وراها ....
            تسكر الباب من هنا ..... وغمض سلطان عيونه من هنا بتعب ...
            وكأنه من دقايق كان عايش بحرب مابينه وبين ذاته وهو قاعد يستقصد يزعلها
            ويكسرها ببداية الكلام وهو قاعد يغامر .. .... حتى ماتستعطف معه .. وحتى يتأكد من مدى
            تعلق ريم فيه !
            فأن رجعت رغم كل الأختبارات اللي حطها لها !....
            فهي بالأكيد ... لاتزال ريم اللي يعرفهامن زمان .....
            وان ابعدت .. فأنه الأكيد مايستاهلها وهي اللي تستاهل غيره ...
            ........... وأنقضى هاليوم ... !
            حتى أتسعت الدائره والكل عرف عن صحوته من الغيبوبه ..............
            (بعد يومين ) ... كان لايزال مستلقي على سريره الأبيض ......
            ومن دنياه ..
            بدت شمس النهار بها الساعه تعلن اشراقها .. وتعلن صحوتها بعد الغفوه ...
            شووي وبدى يصحى ..والتعب لايزال باقي ببعض أطرافه وماتشافى ...
            بصعوبه حاول يفتح عيونه .. وفتحها وهو بعده ماأنتبه لها .... !
            رفع أيده بنفس التعب اللي يحس فيها ان تحرك ... حتى صار يمسح فيهاعلى على شعره الأسود الكثيف
            ! لحظه ....
            وعيونه انتبهت لها .... وهي جالسه على كرسي جنبه ...
            وحاطه يدينها تحت راسها اللي كان غافيي على نفس سريره ...... لاأراديا أبتسم !
            وهو اللي كان متأكد أنها تبي ترجع ! وماخاب ظنه ........ألا رجعت بوقت أسرع مما كان يتخيله
            لحظات حتى تلاشى النوم والتعب من عينه وجسمه ... يوم شافها جنبه ...وتحت عينه !
            نايمه بسلام .... !
            وكل مافيها مستسلم لنعاس عينينها الخادره ..... من ثغرها لصوتها لحتى انفاسها ....
            بسكون ... وكن كل منهم خاضع لفرعنة طبعها العنيد اللي أمتزج باحساس الطفوله ......
            ماحاول يصحيها ابدا .....وأغتنم فرصة ركودها ... حتى خذاه الوقت وهو يتأملها ..
            يتأمل وجه الأنسانه
            اللي ببساطه لاتزال تمتلك كل مافيه ! ......
            مرت الساعه هنا كنها دقيقه عليها وهو غرقان لايزال بذكرى ماضي قديم
            صحاه فيه شوفتها شال عيونه من عليها ...مغمض جفونه ... !
            وكأنه الى هاللحظه مو قادر يسامح نفسه على ذيك الليله اللي اهانها فيها غصبن عليه !
            صحت ريم بعد ماحست أن النوم غلبها .... رفعت راسها وحطت أيدها على رقبتها
            لأن النوم بها الطريقه أتعب راسها ......
            صحت .. حتى طاحت عيونها عليه .. وشافته مغمض عيونه وكل ظنها أنه لايزال نايم !
            وقفت حت شالت نفسها وراحت تغسل وجهها وتتوضى حتى تلحق على صلاة الفجر اللي فاتتها ....
            حسس بوجودها لهذا ماحب يحسسها بأنه صاحي .. وظل على سكونه بعينه الغافيه .....
            راحت حتى غسلت وجهها ثم توضت .. ومن بعدها فرشت سجادتها ..وصلت الفرض
            حتى أنتهت !
            ومن بعدها رفعت كفوفها وأكملت دعواتها اللي رددت تدعيها ...
            ولاكن هالمره بخضوع أكثر ..وعين دامعه تترجى رحمته
            .. سمعها .. حتى سمع دعواتها الراجيه اللي كانت تدعيها بأسمه هو !
            ونزف دموعها اللي بدى يتحسسه من صوتها الباكي .... أهتز !
            حتى عجز التعبير نفسه يعبر عن كبر قدر هالأنسانه ... اللي تتعب الحروف بذكر محاسنها
            وهو اللي يتقطع من الداخل محتار ياترى بأيش يقدر يجزيها على صبرها !
            أنتظرها الين مايجف دمعها وتهدى وتوقف دعواتها ........ حتى يصحى
            ومايكشف دموعها الراجيه اللي كانت تسترها ...
            مسحت ريم عيونها ومن بعدها وقفت حتى فكت عبايتها .. تبي تاخذ راحتها أكثر !
            وخصوصاأن الربيع حل ... والعبات خنقتها ...
            فكت عبايتها حتى بقت لاتزال بفستانها الأزرق الصيفي اللي أنربطت فيه
            حول الخصر شريطه بيظاء عريظه ... وقصير حتى موضح دقة نحف ساقها ...
            وقضت وقتها حتى صارت تتجول بزوايا هالغرفه اللي ماتعتبر بذيك المساحه ....
            وقضت وقتها مابين تطل بعيونها على النافذه .. وهي مستمره تتأمل بصمت
            وماسكه بايدها كوب ماء بارد تشرب منه مابين الوقت والثاني ....
            ملت ..حتى سكرت هواء النافذه اللي كان ينقل لها النسمات الدافيه ....
            وشالت نفسها وهي ناويه تقعد عند التلفزيون الموجود بالغرفه !
            ....... بطول الوقت كان لايزال مستلقي بهدوء ومكتفي
            باحساسه فيها .... لحظات وأعلن صحوته ..
            حتى التفتت ريم وحست فيه ......
            شافته صحى وارتبكت ! وهي اللي لاتزال خايفه من ردة فعله لاعرف أنها هي الموجوده
            وهو اللي على حسب ماسمعت من خالتها مو راضي حتى أحد يرافقه بالمستشفى لأنه مو محتاج
            وماباله لو يعرف أن في احد مرافقه اليوم ..... ولافوقها هالمرافق ريم !
            كانت تظن أنه راح يزعل لذلك خافت
            حتى أصبحت لاتزال واقفه بمكانها محتاره وماودها تتحرك ... ..
            سلطان وبماأنه كان عارف عن وجودها ويحاول يستغبي ....
            شوي وصار يحاول يدور عن جهاز النداء اللي يخص طلب السسترات أذا كان محتاج شيئ ...!
            أول مافهمت ريم بحثه ... راحت على طوول بأتجاهه ... وقبل مايمسك الجهاز ... مسكت أيده تستوقفه
            سلطان ...
            حس بلمستها .. ووقف !
            ريم بتردد وصوت متلعثم ... أنا موجوده .. امرني ؟!
            من دون صد ... ولاحتى تعليق تكلم ... جيبي لي كاس مويا ...
            شووي وحست ريم بالأستغراب من ردة فعله الهاديه واللي ماتعكس أي ردة فعل عكسيه ...
            فورا لبت طلبه ... وجابت له كاس المويا .... حتى صارت تساعده فيها ...
            وماحاول يمنعها !
            سلطان .. بعد ماأكتفى .. شال الكاس عنه ... وعدل جلسته .. تسلمين ...
            ريم ولاتزال !!!!!!!!!! ....
            سلطان بعد صمت لدقايق ... : من متى جايه !
            ريم .... من الليل .. بس واضح أنه كان التعب مأثر فيك لذلك ماكنت تحس بأحد ولابوجودي
            سلطان ...: اها ...
            ريم : بتردد ... شلونك اللحين اشوى !
            سلطان .. الحمد لله .....
            ريم ومازالت خايفه ومي متطمنه عليه وخصوصا أن حالته امس أنتكست فجأه ورجع له التعب
            قالت بترردد .. وهي خايفه أنه مازال تعبان ويكابر زي عادته : ... متأكد انك بخير !
            سلطان .. تطمني أكيد
            ريم وبعد ماحست بلطفه معها كملت بلهفه تترجاه : سلطان الله يخليك خلني أنادي الدكتور
            ! والله وجهك مازال تعبان ..
            سلطان بابتسامه تطمنها .. تعب خفيف لاتاخذين بالك
            ريم باصرار .... كانت بتقول عشا .... ني ولاكنها وقفت من خوفها أن ما بقلبه لها شان ....
            فهم معنى الكلمه حتى قال مستوقفها قبل تكمل كلمتها ... ناديه عشانك ....
            سكتت مصدومه أكثر ومي قادره تفهم على سلطان اللي ضيعها !
            مابين وبين ! ................ بهدوء وقفت حتى طلبت من السستر بالجهاز تنادي الدكتور
            .... ودقات قلبها مازالت متلخبطه والود ودها تفهم .... وتهدى !
            أندق الباب ورجعت ريم لبست عبايتها لأن الدكتور حظر ... وبدى يبدأ يفحص سلطان
            .. أنتهى وطلب من السستر تغيير بعض العلاجات
            ... ثم صار يكلم سلطان : لاماعليك شر ان شاء الله .. معافى !
            سلطان ومستلقي على سريره... الله يعافيك .. وتسلم
            الدكتور : ومكمل يطمن سلطان .. تطمن التعب اللي تحس فيه رد فعلي طبيعيي لنهوض جسدك
            للحركه بعد تبلد حركي من اثار الغيبوبه .. لذلك لاتتحرك كثير ولاتحاول تجهد نفسك
            لأنه مازال جسمك مرهق .. والأفضل تخفف الزيارات .... وأذا تحب أنا أعطي أذن بالمره
            حتى أمنع الزيارات من عندك ... ماعندي مشكله
            سلطان مستوقفه .. لاطبعا ... مشكوور وخل الحال مثل ماهو عليه
            الدكتور بلطف : على راحتك ... يالله أنا كذا أستئذن وماتشوف شر ..
            سلطان : الشر مايجيك .. واذنك معك ... طلع الدكتور من هنا ...
            وريم تكلمت بزعل من هنا : شفت ! ..... طلعت تعبان
            مارد ..سوى أنه ابتسم طيف أبتسامه ...
            ريم ورجعت تسكت ماتبي تسولف معه أكثر وتتعبه .. وكافيها نصايح الدكتور!
            سلطان بعد مافقد صوتها .... وشافها مكتفه يدينها ومكتفيه تناظر فيه
            وهو اللي يحس بعينهاوهي تناظره .. ويدعي عمى النظر ...
            بعد صمت تكلم ..... بعد شوي أرجعي لبيتك ارتاحي
            ريم وفهمت المعنى غلط وكل ظنها يطردها من جديد .... قالت بظيق : للدرجه ذي مو متحمل قعدتي !
            حس أنها فهمته غلط هالمره ! حتى تكلم
            سلطان بتعب : موب هذا قصدي .... وانا كل مقصدي راحتك لأن واضح أني أتعبتك
            ريم بعد مافهمت كلامه وكأنها أرتاحت شووي ... طيب
            سلطان ...... تظايقتي
            ريم ...... لاعادي
            عرف من ردها زعلها حتى طلب منها تعطيه أيدنها... هاتي أيدينك
            مافهمت ليش طلب منها هالطلب ... حتى تكلمت ..ليه !
            سلطان بأصرار ومازال على هدوئه .... هاتيهم
            ريم ووقفت حتى قعدت جنبه على سريره .. ومدت يدينها حتى تمسك فيها كف أيده ...
            حس بأيدينها .. وشالهم بكل كفينه .. حتى عدل جلسته وضم كل من كفينها
            بين راحت كفوفه .. وقربهم وباسهم وهو يتكلم ... تسلم يمينك ويمين من على الطيب رباكي ....
            من دوون شعوور تبعثرت يوم شافته يقبل كفينها ... حتى رجعت رجفة ايدها اللي تبان لاأراديا
            من لمسة ايده ..ماقدرت ترد ..وخجلت حتى ضاعت الحروف من عندها ...
            وأنكتم الصوت ...... بهدوء حاولت تسحب كفينها من بين يدينه اللي حظنت يدينها ....
            وعيونها الخجلى اللي أنكسرت حيى كانت تظن عينه ماشافتها
            وهنا سلطان حس بارتباك ايدها وانتفاضها لمى حوى يدينها ...
            وكأنها هي هي ماتغيرت والدليل رجفتها .... زادت ابيات الغلا .. ومعها زاد الشوق
            يجدد الموعد !
            وتكتب صفحة امل جديده بها اليوم ...........
            وقفت ريم .. وتظايقت لما شافته تحرك عشانها ... وصارت تساعده حتى يرجع يجلس ظهره
            ريم : لاتتحرك ياسلطان تتعب ....
            سلطان ومستسلم لمساعدتها ... حتى عدل جلسته وأسند ظهره على مجموعة المخدات اللي وراه ..
            رجعت قعدت على الكرسي .. وهو رجع يتكلم ... بعد اسبوعين باذن الله راح أطلع من المستشفى
            هذا طبعا على كلام الأطباء ..
            ريم مقاطعته قبل يكمل .. كثير موو !
            سلطان : هذا على حسب كلامهم ...( ثم تكلم عن مغزى كلامه اللي مستقصد يجس نبظها فيه ) ..
            وبعدها أن شاء الله راح أطلع على طول لأسبانيا حتى أبدأ أعالج ......
            فهمت ريم مقصده بالعلاج ( واللي هو علاج نظره اللي أصبح فاقده )...........
            ريم بظيق : خالي اللي يبي يروح معك ؟
            سلطان : لاسعود ..
            ريم ومن يومها تغار من سعود اللي من عرفته وهو يشاركها بسلطان ....
            ثم قالت بغيره وطفوله : ... أللحين كل شيئ سعود .....
            سلطان وماسك ابتسامته ... ليش وشفيه سعود !
            ريم بمزح وعفويه : لامافي شيئ .. بس أحسه جارتي مو صديقك ...
            لاراديا ضحك بشويش ..... ثم قال ليش ماتبينه يروح معي ...؟
            وريم وضايعه بنظراتها المنحرجه وودها تتكلم وتقول ليه مو انا أروح معك .. بس حست أنها تبي
            ترمي نفسهاعليه مهما يكون مالها داعيي : ... لاعادي بكيفك ..المهم انت ترتاح
            سلطان : برضو مو أكيد أروح ويمكن تتأجل لأن سعود يمكن ماراح يقدر يروح معي
            لأن عنده دوره مهمه ... مايقدر يأجلها ولايلغيها ....
            ريم ..ومازالت متسائله ... يعني كذا راح تختار خالي !
            سلطان بابتسامه : ليه مو أنتي ....
            أنحرجت أكثر جملته ! ... وماتدري ليش حسته بها الابتسامه قرى أفكارها اللي
            كانت تدور على هالشيئ رجعت سكتت .... وضاع الكلام
            سلطان ....وفهم صمتها رفض ! محد راح يجبرك على شيئ ...اذا ماكنتي تحبين
            ريم مستوقفته : لأ .. لا طبعا مو القصد ..... بلعكس أن مارحت معك أروح مع مين !
            .... سلطان وكأن أنفاس الراحه بدت ترجع له .... حتى حس أن كل التعب تلاشى
            من اخر كلمه قالتها شفاتها ...!

            /

            تعليق

            • SOoΚaRh
              V - I - P
              • Jan 2009
              • 1778

              رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

              /
              أتفقووا على هالشيئ ...!
              حتى رجعت ريم لسلطان وأخيرا ...... وانعلن هالشيئ على الوجه العام ....
              وهي مستمره ماتركته ... وحوله بكل وقت .. وبكل ساعه ...
              غايتها راحته ؛وموناها شفاءه وقومته بالسلامه ..وغيره مايهم ..
              المهم يعود (سلطانها )...
              شوي شوي تماثلت صحته للشفى واللي ساعده على هالشيئ وجودها
              اللي كان يكفيه حتى وأن ماعاد فيه دواء .. لأنها هي الدواء ...
              طلع من المستشفى ... حتى ماقعد يوم أكثر بالرياض الا حجز على اسبانيا معاها ....
              وخذاها حتى سافر للمدينه اللي خذاها لها ببداية زواجهم اللي كان يظن
              أنه أتعس زواج وخالفته الحقيقه مقاطعه تفكيره بذيك الأيام اللي كان مصمم يعوضها
              فيها ... ويبتدي هالمره بأسلوب ثاني يستحق أسمها ....وتعبها ... وينسيها
              ليالي المر والعنى .. اللي ذاقتها من تحت يدينه ...
              وحتى يبتدي ....
              كان الاولى يبدأ من نقطة البدايه ... اسبانيا اللي سبق وجمعتهم وهي ببراءه نيه
              مشت معاه ولاتدري عن النيه اللي قاصدها ...!
              واللي هو حب يعيشها فيها لحظة العمر اللي ماعاشتها ريم مثل ماأي بنت ....
              سافر... حتى يبتعد ويختلي فيها من عيون الخلق وحسادها ...!
              وسافر حتى هي ماتفكر تبتعد لحظه وتتركه
              مثل ماتركته أمرار ... وكافيه .. كافيي وراه هم السنين المتعبه ...
              وصلوا ..لأجمل بقاع الأرض ..اسبانيا .. !
              تحديدا (برشلونه ) .. حتى استقروا فيها ..... على منتصف الليل ...
              وحظنت خطواتهم اراضيها اللي كانت جنه من جنان الله في ارضه ....
              من دون شعور نست نفسها حتى أصبحت تتأمل اسوار هالمدينه اللي لاتزال
              زواياها واراضيها وخضارها بالذاكره ماأنمحى منها شيئ .... وكأن عيونها مفارقتها
              بالأمس مو سنه ! ....
              وبالفندق اللي كان أسطوره من اساطير الفن المعماري ..أستقروا ....
              ريم ومازالت متكفله بكل خطوه يخطيها سلطان ... ومصدقه تماما تمثيله عليها
              جالسين ... وريم مستمره تسأل عن مكان المستشفى .. وأسمه .. وعن يوم موعده ... الخ ؟!
              سلطان بعد ماحس ريم حاصرته بكثر الأسئله اللي حاول يرد عليها
              بالشكل اللي يقدر عليه ... وهو اللي كل ماحاول يهرب من هالأسئله تلحقه فيها ....
              وبدأ من هاللحظه ياخر المواعيد ....
              وبعده موعارف وجاهل تماما عن ردة فعلها لما يكشف لهالحقيقه .. ويبين فيها سلامته !
              هي كانت جالسه على التسريحه وقاعده تكد شعرها بفرشتها .. ومازالت تستفسر
              عن اشياء كثير شاغلتها ... !
              سلطان واللي كان مستلقي على السرير ويستعد للنوم قال بعد ماتعب منها :
              ...ماتعبتي من كثر الأسئله ياريم ... . كافي
              وقف ريم هنا ووقفت عن كد شعرها حتى ألتفتت باتجاهه بعد ماحست أنها بالفعل
              ثقلت عليه باسئلتها...
              ريم وزامه شفايفها .. تحس أني تعبتك وغثيتك بكثر اسألتي موو !
              أبتسم لها ثم قال : اي اتعبتيني ... ولاعاد تسألين عن حاجات ميب وقتها ....
              ريم بزعل مصطنع : طيب اسفه ....
              سلطان ومازالت الأبتسامه على محياه : اي كذا ياشاطره .. وبعدين تعالي نامي
              لأن ورانا بكرا يوم طويل ...
              ريم ومافيها نوم بالمره ... سلطان مافيني نوم .. نام انت وأنا شوي لاخدرت رجعت أنام
              سلطان وهو اللي يدري لو يبي يتركها تنام على كيفها ماراح تنام
              الا لوجه الفجر سكت ثم قال .... : طيب تعالي ....
              فهمت ريم أنه يقصد تقعد جنبه .. وراحت حتى قعدت جنبه على السرير .... هلا !
              سلطان ومجرد ماشافها قريبه .. مسك ايدها حتى قال لها .. راح تنامين .. يعني راح تنامين
              .. ولاتصيرين عاصيه ونامي أشوف ....
              ريم بترجي : سلطان والله مافيني نوم !
              سلطان وأنا وش قلت !
              ريم بأبتسامه ... طيب خلاص راح أحاول أنام ...
              سلطان .. طيب يالله ..
              ريم : ياسلام وأنت ليش ماتنام !
              سلطان .. لاأنا أبي أنتظرك الين ماتنامين أخاف تخونين وتسوينها وتقومين بعدي
              ضحكت ريم بشويش ... ثم راحت لحد عنده حتى حطت راسها على كتفه ... وهي تقول
              طيب قول لي قصه عشان انام ..
              ظحك سلطان هنا ثم قال : قالولك بابا سلطان أنا ...
              ريم بابتسامه : والله ماعلي منك أنت اللي قلت لي طفلتي وخليتني أصدق روحي ... يالله اشوف خذ النتايج ..
              مازال يضحك حتى تكلم من بين ثنايا ضحكته .. بسييطه ... أقول ووش وراي ..
              بس قبلها يابابا غمضي عيونك حتى تعيشين القصه ...
              أبتدأ ..حتى صار يجاريها ويذكر لها أحد القصص الأسطوريه وأنتهى ....
              وهويشوفها بعدها مانامت ....!
              ريم ومازالت صاحيه ... ... ماودك تقولي غيرها .. ماش هاذي ماجابت نتيجه !
              ضحك سلطان أكثر ثم قال .... لاأ أنتي ليلك طويل !
              ريم : وش أسوووي مافيني نووم ..أنت نام ..
              سلطان بهدوء .. طيب غمضي عيونك .. وحاولي ماتفكرين بشيئ وأكيد بتقدرين تنامين
              ريم : وأنت !
              سلطان بأبتسامه : انا بظل أحرسك حتى تنامين !
              ريم بنفس الأبتسامه : تسويها !
              سلطان بوثوق : جربيني وتشوفين ...
              تحمست ريم ثم قالت بمزح ..طيب نشوف ترى موعدنا الصبح ..وأبي اشوفك صاحي !
              سلطان : أتفقنا ...
              رجعت حطت راسها على كتفه .. وخذاهم الصمت ساعات .... ؛
              حتى سرقها النوم منه على كتفه ..وأستسلمت لسلطان النوم .,..
              سلطان .. ولايزال صاحي وعجز يجيه النوم من كثرت تقليب أفكاره ...
              لحظات وحس بثقل جسدها اللي وضح عليه أستسلامه للنوم ...
              ناظر فيها .. وشافها نايمه ...
              حتى أبتسم بينه وبين نفسه بمجرد ماتذكر تحايله عليها عشان بس يمديها تنام وتصحصح لبكرا ...
              شالها .. حتى خلاها تعتدل بنومتها وتنام على مخدتها حتى مايألمها راسها ...
              عدل غطاها .... ثم أرخى نفسه حتى هو الثاني ينام .... ونام !
              وأنتهت أولى لياليهم ..!
              حتى مضى سكون الليل وعتمته عليهم داخل حدود الفندق بعيد عن ضجيج المدينه ...
              وشوارعها !
              اللي كانت تصدح بالصوت بكل ساعه والصوت فيها مايغيب .....
              ومضت .... حتى صحت من جديد انوار هالمدينه على شعاع الفجر اللي بدى ينشر النورالطبيعي
              بين الشوارع ويسكر الأضواء ... كسيناريوو طبيعي نعيشه مابين غياب الليل وصحوة الصبح
              والعكس ..... !
              صحى على الفجر .... وأكتفى بالساعتين اللي قضاهم بالنوم ... وكأن عيونه عجزت تنام أكثر !
              شبع نوم حتى عدل جلسته وألتفت لها ... وانتبه لروحها اللي لازالت مستسلمه للنوم ...
              شال نفسه حتى راح يغسل وجهه ثم يصلي ... انتهى ومن ثم رجع لفراشه لعل النوم
              يزوره ولو ساعه أكثر !.... ولاكن عبث !
              عجز يجيه النوم من ازدحام الأفكار وبعض القلق اللي كان يراوده من ردة فعلها
              اللي يمكن تكون تعتبر هالشيئ اللي سواه تحايل عليها وكذبه ماتغتفر ....!
              أستمر يفكر !.. وهو لازال يتأملها وهي نايمه .... وكأنه الود وده بها اللحظه
              يكشف الخفايا ويتكلم عن سر مازال يخفيه ........
              وهي بصمت نايمه وضامه أحد المخدات الصغيره بسكوون .....
              وكأن تأنيب الضمير بدى يرجع على احساسه اللي مازال يستغفلها ... ويخدعها بكذبه
              وهميه أختلقها حتى يعرف مدى قدرتها على تحمله رغم عيوبه .. وحتى أن كان هالعيب
              مثل العمى وفقد أغلى الحواس ! ....
              وعرف أو بالأصح تأكد وارتاح ضميره من جهه .. والتاع من جهه ثانيه ..
              بصمت ... أمتدت أيده حتى صار باصابعه يرفع خصل الشعر اللي كانت متناثره على وجهها
              وظل يسبح بمحيط ملامحها الراكده كهوايه تعود يمارسها لا أرتكزت عينه على محياها ....
              وبقى على هالحال حتى أشرقت الشمس بصدرالسما وأعلنت بداية يومها .... وهو لايزال يناظرها !
              حس أنها طولت بالنوم .. وكافيها كذا ... لهذا بدا يصيحها ويناديها ...
              حست ريم بصوته و بدت تفتح جفونها بهدوء وكأنه النوم بعده غالبها وماشبعت ...
              فتحت عيونها ورفعت نظراتها حتى قابلت عيون سلطان اللي كانت قدامها وكأنها تناظر لها ...
              ماشكت فيه للحظه .. وابتسمت بمجرد ماشافته .. ثم قالت ... خلني شوي ماشبعت نوم .....
              ورجعت ضمت مخدتها وغمضت عيونها ..
              سلطان ... بهدوء وهو لايزال يمسح على شعرها ويهمس بصوته .. يالله عاد !
              ماشبعتي نوم ... محبوبك يبيك .....
              رجعت فتحت عيونها عند هالكلمات ثم قالت بابتسامه ! ....... مازلت صاحي !
              سلطان : مثل ماتشوفين ...
              ريم : لايكون سويتها وحرستني طول الليل صدق ...
              ضحك بشويش ثم قال ... قت لك اسويها ... ! رجع سكت شوي ثم
              شال الغطى عنها ... وقال .. يالله أستعدي وخلينا نقوم !...
              طاعت كلمته .. ثم شالت نفسها وابتدت تتجهز ....
              انتهى كل منهم .. تاركين الفندق وراهم ..
              مسك ايدها وابتدأ يتجول فيها مابين اروع الساحات .. ساحات كتالونيا..
              اللي تنذهل لها العين ... ويشخص البصر مبهور بروعة المعالم والمباني الأسطوريه
              اللي أجتمعت مابين التاريخ والحظاره ..ومناظر الطبيعه اللي غلفت صورتها
              ... وهم مابين الاف أصناف البشر والسياح يتنقلون ..... وايده حاويه خصرها .....
              وهي مكتفيه بالمشيي وتساعده على الطريق ....
              ومابين شعاع الشمس مضوو ... وسط المتاحف اللي كانت متنوعه باشكالها
              من المتاحف البحريه الا المتاحف التجريديه الى متاحف اشهر الرسامين والنحاتين وغيرها
              من دور الاوبرا
              وهي معه لاتزال .. وبكل ارادتها تحاول ماتعطي اللي قاعده تشوفه أهتمام زايد
              وماتحاول تنبسط أكثر من اللازم .. حتى ماتظايقه وهي تشوف نفسها قادره تنبسط
              وتتأمل بعكسه ! وكل ظنها محروم ..لذلك ماقدرت تكمل فرحتها ...
              ومابين الممرات والشوارع ....تكلمت ريم بعد صمت قاصده سلطان اللي مازال كل منهم
              متمسك بالثاني ويمشون بهدوء ..... !
              ريم ومن دون مقدمات تكلمت ...... غريبه هالدنيا !
              سلطان ومتعجب من هالكلمه اللي مايدري وش مبررها .. ليه !
              ريم بابتسامة سخريه ....: ومكمله كلامها من سنه دور هاليوم كنت أنا بسن الثمن طعش
              مع انسان أكبر مني مارين بها الشارع .........
              وكنت اكرهه لدرجة أني أتمنى ماأتعدى خطوه معه !
              بعكس اليوم .... اللي أكره أتحرك خطوه من دونه !
              فهم عليها : حتى أبتسم ..وهو اللي تعود عليها صريحه وشفافه بشفافيه
              ألماء لاأنحط بالكاس وكأنه ينقل لك الحقيقه كامله بس بأسلوب خاص فيه !
              سلطان ومكمل يسألها : .... عانيتي ؟!
              ريم : فوق ماتتصور .....
              سلطان : للدرجه ذي !
              ريم : وأكثر ......
              سلطان : دامك كنتي تكرهين أيامه بها المدينه ..كان المفروض منك تكرهين
              هالمدينه نفسها .. ولاأنا غلطان ؟!
              ريم : ماكنت أكرهه .. لذلك ماقدرت أكره هالمدينه !
              سلطان باستغراب ... أنتي قلتي بنفسك كنتي تكرهين تمشين معه !
              ريم : اكره تصرفاته .. مو أكرهه ....
              سلطان وسكت حتى يبيها تكمل وتتكلم عن اللي داخلها أكثر ...
              ريم : كنت أكره غروره ... وشوي حدة طبعه .. ولاكني بكل الاحوال كنت معجبه فيه
              كأعجاب اي بنت بشخصية رجل له هيبه بحظوره .... وثقل بطبعه ... وصلابه بكلمته ...
              ... وماكنت أظن أن ورى هالثلاث صفات !
              صفات أكثر تبي تعلقني فيه ..... حتى بالفعل تعلقت .... . وأصبحت مجنونه
              سلطان بأبتسامه : أتعبك !
              ريم بنفس الأبتسامه : كثير ... بس كل شيئ يهون لعينه ...
              ...سلطان : حتى هي ماقصرت فيه وتعبته ....
              ريم بمزح : شووي .. مو كثير !...
              تبسم لها ثم غير وجة الموضوع ... وكان يبي يتحرك ويكمل مسيرته معها
              بين هالساحات ويوريها .... مناظر أكثر ويتنقل بها مابين الأسواق .. الا انها أمتنعت وأكتفت ..
              ريم ... بسس كافي لهنا ياسلطان ..
              سلطان بحيره .. ليش ؟ .. مليتي !
              ريم : لا مو القصد .. بسسس .. بس خلنا نتنقل بين هالأماكن بوقت ثاني
              سلطان :..أوكي على راحتك .... نجيها بكرا اذا تحبين
              ريم مستقطعته .. لأ .. ولاحتى بكرا ..... بعدين .. بعدين حتى تتشافى صحت شوفك
              ومن بعدها نروح للمكان اللي تحب أنت وتبي ....
              فهم سلطان عليها ... حتى تأكد من شعوره اللي كان يحس فيه بنقص فرحتها بها اليوم
              واللي عرف مصدره ... !
              سلطان ... تقصدين علاج شوفي !
              ريم وكأنها حست أنها تسرعت ....... سكتت ! وهو أكمل ....
              سلطان بابتسامه .. العلاج يمكن يطوول وماهوب بها السرعه !
              ريم بظيق ... يعني يطول بمقدار كم !
              سلطان ... بحلول الشهر اذا مو أكثر ... ومثل ماقلت لك ماهيب بها السهوله وهالسرعه
              أستظاقت اكثر ... حتى قطعت كلامه .. وطلبت منه يرجعون للفندق ...
              رجعوا فورا للفندق .... ومعها اسئذنت من سلطان .. تبي تنام ..
              سلطان ..تعالي على وين !
              ريم بهدوء ...أحس أني تعبانه شوي ...وودي أنام !
              سلطان ... وحاس بنبرت صوتها المخنوقه اللي ماتتكلم فيها ريم الا وأن كان في حاجه مضايقتها
              أستوقفها لأنه عارف عن الشيئ اللي مضايها .... بدري على النوم .....
              ريم بتعب بان على عيونها .... لاموبدري ..عن اذنك ... ومشت قبل ماتسمع من سلطان رد ....
              فكت شعرها وبتعب رمت نفسها داخل الفراش حتى حست أنها بمكان امن ...شوي واستباحت الدمع!
              حتى صارت تبكي بصمت .....,, ....
              /

              تعليق

              • SOoΚaRh
                V - I - P
                • Jan 2009
                • 1778

                رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ


                انقضت عليهم اسبوعين على هالحال مابين سلطان اللي كان يحاول بشتى أستطاعته
                تعويضها .. ومابين ريم اللي كانت حاسه بحجم اللي يسويه لها سلطان واللي ماتدري أيش مبرره ...
                ولاكن بطول لياليها عجزت ... عجزت تكتمل أفراحها .. والسبب واضح وأن أدعت ألفرحه ...,,
                باأحدى الحدايق كانوا يتمشون داخل أسوارالخضره اللي كانت مطوقتهم ...
                ريم ... وببراءه ماسكه أيد سلطان بقوه وقاعده توصف له الخضره اللي قاعده تشوفها
                مثل أي مكان يروحون فيه ... وتتكفل هي بالوصف اللي تتكلم ريم فيه من دون
                ماسلطان يطلب منها ... وبماأن ابسط ألأشياء ترضيه منها كان تاركها يستمتع بدقة وصفها
                لأبسط الأمور ....
                لحظات ومر من قدامهم طفل بجمال أوربي وشعر أسود .. تماما مثل جمال الأسبان
                الممزوج بين العربي والأوربي .,..... لفت أنتباهها هالطفل اللي كان يبتسم لها ...
                ريم : .. وقاعده تكلم سلطان .... سلطان شوف في طفل ياخذ العقل وقاعد يبتسم لي ..
                ثم ألتفتت على سلطان مستوقفته ... خلينا نروح له ..
                سلطان مستلم لأيدها ... على راحتك ...
                مشت ريم مع سلطان حتى وقفوا عند الطفل اللي كان يلعب لوحده بين المراجيح ...
                نزلت ريم لمستواه وبأبتسامه باسته على خده ..
                ماحاول الطفل يخاف أو حتى يهرب ... ألا بالعكس كان مرتاح لها وماحاول يبعد عنها ...
                ريم : هاي !
                الطفل : وقاعد يتكلم أسباني مكسر ... وريم نهائيا مو فاهمه عليه وقاعده تستعين بسلطان
                اللي يمكن يكون خبير أكثر منها ...
                سلطان ورغم أنه مو شاطر كثير بالأسبانيه الى أنه فهم بعض الكلمات الأنجليزيه اللي تكلم فيها ...
                سلطان بأبتسامه ... الولد يشوفك تشبهين أمه ....
                ريم وبعد مافهمت عليه .. ياحبي له أنا يشبهني على أمه الأسبانيه .. لاصراحه عنده ذوق هالولد ..
                ضحكت ثم ضمته بغلا ..
                وسلطان أكمل يسأل الولد عنه أمه ...؟! لأنه كان مستغرب من وجود الطفل لحاله بالحديقه !...
                الطفل واللي كان عمره مابين السبع والثمان سنين ... ومو واضح عليه العمر لأنه جسمه جدا صغير ...
                .. تأثرت ملامح الطفل لما فهم على لهجة سلطان الأنجليزيه .. ثم تكلم وقال لسلطان أن أمه متوفيه ...
                ريم بحيره يوم شافته حزن ..... سلطان وش فيه ؟!
                سلطان ... أمه ميته !
                حزنت ريم معه أكثر ... حتى حست بظيق وهي تحس بأحساس هالطفل اليتيم ...
                ماحاولت تزيد الطفل حزن .. وحاولت تبتسم .... قالت بعد صمت تغير الموضوع .....
                ريم و تكلم سلطان ... سلطان أنا بقوم أجيب شيئ وراجعه ...
                سلطان بخوف عليها ... تعالي على وين رايحه ؟!
                ريم : ابي اروح اجيب له أيس كريم , أنت أقعد عنده شوي .. ماراح اطول ...
                سلطان ومازال خايف عليها لأنه محل الأيس كريم بالأساس يشوفه بعيد ...
                مشت ريم حتى أبتعدت عنه .. وبما أنه محل الأيس كريم بالجهه الثانيه اللي يفصل بينهم
                شارع .... صارت تمشي بخطواتها تبي تقطع الشارع اللي كان طويل حتى توصل للجهه الثانيه
                أحترق قلبه وهو يناظر لها تبتعد .. وكأن الخوف عليها يزداد بكل ماتزيد وتمشي خطوه ..
                عجز يتحمل وأحساسه ألحي أنذره حتى وقف يتبعها ...
                ترك سلطان الطفل .. وهو يمشيي ومازال يشوفها بعيونه تقطع الطريق ويراقبها
                هنا وكأن أحساسه ماخاب ... وبنهاية الطريق صار يشووف سياره طايشه قاعده تمشي بتهوور
                بشكل مجنوون .... تأكد أحساسه حتى صار يصرخ بصوت عالييي نسى فيه نفسه ...
                ريم أنتبهي ....
                لاأراديا أستوقفها صوته وألتفتت تناظر فيه وقبل ماتستوعب صوته وهو ينادييها
                فجعها منظر السياره اللي كانت مقبله عليها وهي من دون شعووور أشتشلت أطرافها
                لاأراديامن الخوووف .. ومن الفاجعه عجزت تتحرك ....
                جن جنوونه أكثر وهو يشوفها واقفه ماتحرك فيها طرف قدام حتفها المحتووم اللي راح يصير
                لامحاله أن ماتحركتت ... كمل يصرخ يناديها .. لعل تحس ... لعل تصحى .. عجز ...
                وعجز يستحمل ..ومن شدة جنونه صار يركض بكل قدرته
                وبكل ماعطاه الله من قووه ...وكأنه خلاص أصبح يشووف الموت ... وكأن مايفصل بينها وبين
                فرقى الحياة ألا خمس خطوووات .. وصل للشارع بأنفاس متقطعه بذلت كل قوتها حتى صرخ
                وأبعدها بيدينه عن السياره اللي كانت تمشي من دون ماحاجه توقفها
                اللي كان فيها مجموعة شباب طايش سكرانين ... حتى طاحت هي وأياه على الأرض...
                لحظات وبدى يحس بالروح ترجع له ...!
                من موقف أقرب لقتل الأعصاب بالحياة..... من دون مايفكر شال نفسه ووقف ...
                وأستوقفها حتى يبتعد عن الشارع اللي كانت أشكال السيارات تمر من عنده ...
                وصل لجهة الحديقه .... وكمل بصووت معصب نسى فيه نفسه : مجنونه انتي ..ماتشوفين
                ريم ولاتزال بحاله هستيريه مع سيل دموعها اللي صارت تبكيهم ومي قادره أبدا تستوعب
                اللي صار ومازالت كل أطرافها ترتجف خوووف وأيدينها على راسها تحاول تفهم
                ماقدرت ...لأنها عمرها ماأستحملت هالمواقف اللي تنهي كل أعصابها وتفقد سيطرتها على نفسها
                ماردت ..لان صوتها مازال مصدووم .. وكل أعصابها متبعثره !
                حس سلطان بحالتها ... وعرف أنها مازالت ماأستوعبت اللي صار ....
                بهدوء قربها لحد عنده حتى ضمها على صدره يهديها ................
                مجرد ماحست ريم بايدينه تحظنها ألتمست الأمان حتى أطلقت باقيي كبت الدموع
                اللي لايزال مكبووت داخلها ... بكت وبكت حتى نست نفسها وهي ماتدري تبكي على أيش
                ولاكنه أحساس نابع من جووف مفجوع ! ..يحاول يتسوعب وش اللي قاعد يصيررر ...
                لحظات وبدت تهدى .. وبدت تستوعب أنه لاتزال بين يدينه ..من بعد حادث كان راح
                يطرحها ميته لامحاله .... ولماهدت وأطمئنت بدت تسترجع اكثر الأحداث وتتذكر ...!
                صوته .. صورته .... ومساعدته ! سلطان ساعدني ؟؟؟؟؟؟!!!
                سلطان كان يشوفنيي !... سلطان كذب علي ؟! .....
                فورا شالت نفسها من يدينه .. ومازال وجهها غرقان بدموعها....
                بصمت ناظرت فيه وهي لاتزال ترتجف ومي قادرت تستوعب وهي تشوف سلطان
                فاك ألنظاره وأصبح يشوفها ..وعينها بعينه ...... وهي اللي نفسها تفهم !
                ريم بصوت مبحوح قالت بترجي !.... : وش اللي قاعد يصير ياسلطان .. ؟!
                سلطان .... وهنا وقفت الحرووف وخلاص ماعاد باقي شيئ يخفيه .... مثل منتي تشوفين !
                ريم بعيون حايره ......... قاعد تشوفني وعيونك سليمه !
                سلطان : وماحب يكذب عليها أكثر لأن بالأساس ماكان راضي تمام الرضى عن هالكذبه ...
                بأستسلام تكلم ..... ماكانت مريضه بالأساس !
                فورا وصل المعنى لها .. وتعلقت عينها بعينه حتى صارت تناظره بعتب ......
                كنت تكذب علي ياسلطان !
                سلطان ... ومازال يناظرها .. واكتفى بالصمت ...
                شالت عيونها عنه بعد ماعرفت الجواب من صمته .... مغمضتها بظييق وهي اللي
                تكره الكذب بكره الموت !
                وأنكذب عليها .. ومن مين !.. من سلطان اللي كانت تظن أنه أصدق رجل شافته بحياتها
                وبعمره ماكذب حتى بأظيق الظروف ...... ألا هالكذبه ! ماتعبتر كذبه وبس !
                الا هاذي استغفال .. خدعه .. ولعبه أبدا عجزت تتقبلها ........
                ريم وقاعده تتمتم قاصده نفسها وكأنها تعاتب روحها قبل ماتعاتبه .... غبيه
                أستوقفها عند هالحروف .. وهو يشوفها تذم نفسها قبل ماتذمه ...
                قال لها بلين ....حاشاكي عن هالصفه .... وموذنبك لاوربي موذنبك ...
                ذنبي أنا اللي كنت مستعد أخسر كل شيئ ..حتى أكسبك !
                ريم بحده: كسبتني بلعبه كنت تظن أنها هي اللي تبي ترجعني ؟ ..
                سلطان : ... مثل ماقلتي كان ظن .. وحبيت أتأكد
                ريم ومازال الدمع ينذرف منها ....... شكيت فيني ..لأن عمرك ماوثقت !
                سلطان : لو ماكنت واثق برجوعك ... ماتكبدت أحمال هاللعبه
                ريم بعصبيه : .... لعبه سخيفه ... لعبتها فينيي وكنيي غبيه صدقتها .....
                بس تصدق ... الغلط مو عليك ... الغلط على عقلي اللي عمره مايتعلم
                من دون شعوور شالت نفسها وكانت تبي تبعد.. تمشي .. تروح .. ولاتدري لوين
                ألمهم نفسها تفارق سلطان وماتشوفه لحظه زياده ...
                قبل ماتبتعد مسك أيدها رادعها : تعالي ...
                ريم بعصبيه .. أبعدت ايدها عنه .. وخر عنييي ومالك شغل فينييي
                شالت أيده من هنا وصارت تمشي من هناك مبعده عنه ...
                تركها سلطان تمشي رغم أنه يدري أنه مو لصالحها تبعد ... ولاكن أحتراما لحالتها
                فك سراحها .. وخلاها تمشي بقدر اللي تحب .... وهو بيكون قريب .. ويبي يقدر يلقاها
                لاحست بالغربه ...
                مشت ريم تاركته بين المساحات وهي اللي تمشي بظيق من دون ماتحاسب على طريقها ولا تنتبه على وجهتها
                وهي تبكييي وتعاتب كل لحظه غبيه عاشتها هنا مصدقه المسرحيه اللي سواها لها
                وكأن شعور الأستغفال عكر عليها وقتل كل لحظه حلوه عاشتها بها المكان ....
                أحساس صعب ... مايفهمه الا اللي يقدر يعيشه ....!
                شوي وبدت تحس بغرووب الشمس وظلمة الليل اللي بدت تطغى على أحساس هالحديقه
                اللي قربت تخلى من كل صووت .. والناس تنسحب تاركينها لوحدها ...
                هدت هنا دموعها .. ومن هنا بدى ضجيج دقات قلبها ...
                كلمه نطقتها بوسط الخوف ... سلطان !... سلطان وينه ؟
                التفتت تحاول تلاقيه لعل يكون قريب منها ... وابدا ....
                ماكان فيها حيل تبكي لأن النهار اللي أنقضى عليها كان كافيي بكب كل دموعها
                بهدوء مشت حتى قعدت على أحد ألمراجيح اللي تشبه الكراسي ...
                .... وكأن التعب خذى منها كل قوتها .... وأكتفت بالصمت ...
                وهي ضامه رجولها لصدرها ...... ومازالت هاديه ...
                من وراها ... حظر يمشي بخطوات هاديه ... ابتسم لما شافها قاعده على المراجيح ...
                ومن دون مايتكلم ..أنتظرها ..حتى تحس بوجوده
                ..حست ريم بخطوات قريب منها .. لهذا رفعت راسها تشوف مين .. وشافته !
                من دون أي ردة فعل سكتت ...
                سلطان يمازحها .. : مبسوطه بالمراجيح ..!
                التفتت ريم عليه وهي تتكلم بهدوء .. أكثر من أنبساطتي بأيامي اللي راحت
                سلطان .. ومازال يجاريها وهو اللي يدري انها مستقصده هالأسلوب حتى تطفشه
                بعكسه اللي كان رايق .. ومبسوط لراحته أنها عرفت الحقيقه ...
                حلوو زين عرفت أنبساطتك بايش.. عشان لما أفكر أشري مراجيح لبنتي أشري مراجيح لأمها
                من الداخل كانت تبتسم على أسلوبه اللي كان يسخر منها كالعاده وهو يقارنها بالأطفال ...
                ابتسمت لاراديا .. وماردت ..
                سلطان ومازال يمازحها : لا لادامها أبتسمت معناتها رضت على أبوها ..
                ريم بحده :لامازالت الطفله زعلانه على أبوها اللي كذب على راسها .. !
                سلطان ومصر يكسر كل حدة الموضوع ....
                قال بعد تفكير مكمل يمازحها :
                تظنين الطفله تبي ترضى على أبوها أن شالها ...!
                رفعت ريم حاجبها وهي تناظر فيه ... خايفه يسويها صدق ...
                ناظرت فيه ... وهو أبتسم لها أبتسامة خبث يأكد لها فيها أنه يسويها ... !
                ريم ... ووقفت فورا تبي تبعد عنه ...قبل مايتهوور ويشيلها من مكانها.....
                وقفت وقبل ماتبتعد عنه خطوه ... شالها من بين يدينه ...حتى صرختت .. سلطان بلا جنون !
                سلطان بهدوء وهي لاتزال قريبه منه وأقرب لأنفاسه ..... ماقلت لك أسويها !..
                ريم بزعل ومتمسكه فيه : طيب نزلنييي
                سلطان ببرود وأبتسامه : ماراح أنزلك ألين ماترضين ...
                ريم ومازالت معصبه وهي اللي ماتحب سلطان يجننها بها الحركات ... نزلنييي بالأول قلت لك
                سلطان .. يووه لاكذا بتقعدين معي للفجر أذا بتقسين الراس ....
                ريم ... بترجيي وهي اللي تحس مالها داعي رغم أن الحديقه شبه فاضيه .. ومافيها
                الا ناس ينعدوون على الأصابع ....
                قالت وشوي ودمعتها تخونها .. خلاص رضيت والله رضيت ..نزلنيي ...
                سلطان ولما سمع رضاها ..أبتسم ثم قال عيديها ...
                ريم ... وشفيك قلت لك رضيت
                سلطان .. لاأبيها من قلب ...
                ابتسمت ريم هنا برضى ثم قالت .. قسم بالله مجنون ...راضيه ... راضيه ياسلطان بس نزلني !
                هنا سلطان تطمن ونزلها وهو لايزال يناظرها بأبتسامة الخبث : بس لو مارضيتي
                أن كان صارت علووم
                فهمت ريم عليه حتى توردت خدودها من تصرفاته المجنونه ...
                سلطان بحزم : يالله عاد أشوف قدامي !
                ريم وماتدري وشفيه قلب عليها فجأه .. قالت ببراءه : على وين !
                سلطان بنظره دافيه .... خذى نفس طويل ثم قالت بتعب وهو يناظرها بغلا ...
                :.... ابي أعيشك عمرن جديد ....
                ريم ..وعيونها عليه .... والمعاني ضاعت ...... قالت بنظرات حيرانه ...
                توعدني ماتضيعني !
                سلطان : عسى تضيع الروح أن ضيعتك ......
                ريم بابتسامه ... عساها ماتضيع ألا وروحي معها ...
                سكت ... وحط ايده ورى ظهرها ثم قال وعيونه عليها : نمشي !
                ريم وتناظر فيه ..أبتسمت من جديد ثم قالت ... نمشي ...


                ،





                أنتهى !













                خلاصة أبجديات .,... عاشت بين أحظان متصفح وقلم !




                ؛
                ؛

                ( رنا , وليد )


                ( ليست كل المصائب سيئه .. فالغالب منها يأتي بالخير )
                ؛
                هكذا هندسة الحياة .... وهكذا بأختصار نمضي .....
                هي كانت أحلامها مع أنسان كانت تظن أنه حلم حياتها حتى تعلقت فيه (نايف )
                وبنت الاماني ... وبوقت الأنكسار! ..طاح صرح هالأماني عليها حتى خسرت كل شيئ !
                وأصبحت عميا .... وأهداها للطريق هوو !




                (نواف )
                (ليس دائما نحصل على كل مانريده من الحياة ) ....
                ؛
                : ... ابتدت قصته معها كتعلق أي شاب ببنت ... وحبها ..حتى وصل للحب
                اللي كان مستعد فيه يضحي بكل شيئ عشانها .. عشان بس تكون له ...
                لاكن للأسف .. ماحصل ! ... لأنه ببساطه مو كل الأماني تنطال بالأيادي ...
                ومو كل احلامنا تترجم كواقع ... !
                رحل منها .. لما عرف رحيلها ورجعتها للأنسان أللي كانت معلقه قلبها فيه ...
                واستسلم ! ....استسلم قدام اخر فتافيت الحلم اللي تبعثر أو بالأصح تلاشى ...
                ولأنها كانت كسرة زمانه على ايدها { ... كره فكرة الزواج .....}
                وكره هالمسمى ... لأنه أصبح بالأخير مايثق لابمسمى الحب ....
                .... ولافي حواء عموما !
                .... وهكذا .. ألين مامضى بالحياة لوحده !







                /
                /




                (ياسر ومنال )...
                (ألكل كذب منهم ... وصدق بينهم النصيب ) ....
                ؛
                حبوا ... وتعلقوا .... وبلحظه جنون من احدهم تفرقوا ..... وكل منهم خذا طريق ثاني
                وعاش التجربه .. وبالأخير التقوووا بنفس الطريق اللي جمعهم ..(وأجتمعوا )
                حتى تم زواجهم من اشهر ... !
                هاذا هو ألنصيب ... لهذا دائما ماعلينا نرمي الأشرعه بالبحر ...
                والهواء بكل الأحوال هو اللي راح يودينا لليابس ... ومايكون بشرط قاصدين مدينه معينه !
                تماما مثلهم .... رموا الأشرعه رغم أنهم كانوا عارفين مرارة الضياع ...
                وضاعوا ببحر الحياة ... حتى أوصلهم هواء الأقدار ..للنصيب !





                /
                /






                (ساره ) ...
                (هناك الكثير ممن تخذلهم الحياة دوما ... وهي كانت منهم) !
                ؛
                يمكن يكون اختبار ... شدة ... والأكيد مكتوب ...
                حرمتها الحياة ... الأهل ... والحب ... اللي هم غذاء أنفسنا .... حتى ماتت ...
                روحيا .. قبل ماتموت بالجسد !
                وانتقلت بالاخير للحياة الأخرى ! لأنها وصلت لمرحله تعلقت فيها
                بروح الأنسان الميت ... حتى خذاها لعنده ..!




                /
                /




                (بدر, ومها , سعود )
                (دائما مايكون حولنا أناس يصنعون بعض زخارف الحياة الجميله لنا) ..
                هم كانوا ...




                /
                /




                (فهد )

                (اليوم اوبعد غد ... لابد لامثاله يوما يقعون فيه ) ....



                /
                /



                ( شادن )



                (لكل جرم عقوبه ...! وكماتدين تدان ! ...


                ؛


                (ريم .. وسلطان )

                (كونوا على تمام الثقه .... بمن يستحل قلوبكم ولأول مره ... ) ...!


                أجتمعوا بزواج تقليدي ..... مثل مايجتمع أي فرد من افراد المجتمع السعودي بالغالب ....
                هو كان صعب الأرضاء ... وهي كانت بسيطه !
                معادله طبيعيه كانت نتايجها مامضى ! ....
                حبها ... تعلق فيها ... لأنها أنثى غير !
                وحبته ... وتعلقت فيه ... لأنه رجل غير !
                .. عاشوا ... حتى أنزرعت المسافات بينهم وابعدووو حتى أصبحت بأحد الأيام رجعتها مستحيله !
                وأطلقها تعيش .. لأنه كان يردد .. اذا أردت شيئ بقوه فأطلقه فأن عاد فهو ملكك
                وأن لم يعد فهي لم يكن لك بالأصل ! ...

                ........! أطلقوا ماتحبون ليعود ...!

                تعليق

                • SOoΚaRh
                  V - I - P
                  • Jan 2009
                  • 1778

                  رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

                  ؛

                  .. أبتدت كفكره وككتابه 1/9 1429ه ... وأنتهت بتوفيق الله 2/9 1430ه

                  أخيرا !...


                  كتبت متواضعه لكم بقليل من الواقع وكثير من ألخيال .. !
                  تقبلوها مني أنا ... جمال نجد وفتنتن حايليه ...
                  شماليه عروقها حايليه ... ,,




                  بأمان الله وحفظه ؛





                  رددوها ...

                  (اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك .. وعظيم سلطانك ) ...

                  (واللهم إني استغفرك من كل ذنب )


                  أحب أشكر كل من ...
                  مزون شمر
                  أنثى من الخيال
                  سراب
                  ودلوعه أبوها

                  على متابعتكم لي ^_^
                  خالص تحياتي


                  تعليق

                  • بنت آبوها
                    عضو متألق
                    • Mar 2011
                    • 298

                    رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

                    يسلموووخيتي عن جد روايه رائعه مبدعه وكلمه مبدعه قليله في حقك

                    اختك
                    بنت ابوها

                    تعليق

                    • مرح ماجد
                      عـضـو
                      • Mar 2011
                      • 3
                      • الــــــــشــــــاعــــــــــــــــــــــــــرهــ الـــــــــــــــمـــــــــــوهـــــــوبــــــــــــه


                        http://www.facebook.com/home.php?sk=...324201320&ap=1


                        يا طيور الحب وصلي له سلامي..~

                        قولي له اني أحبه ومانسيته..~



                        http://www.htoof.com/2mintes.html

                      رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

                      ممممممممممممم
                      حلوه
                      تسلم يدك
                      تقبلي مروري
                      تحياتي مرح ماجد

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...