نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ ل bwidow ,, كاملة ,

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5514



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

    الريم :

    بطريقها للطبيب ما كان ابوها يكلمها , وما توقعت غيرهالشي , اصلا حتى ما قال لها تحجبتي او مبروك عالحجاب ..
    فكرت بمقابلتها لخطيبها ..
    لخطيب الغفله
    سندت راسها على النافذه تتأمل الناس .
    ليه ما قالت له انها ما تبغاه , كان لازم تقوله , كان قدامها فرصه ذهبيه وهي ضيعتها من ايدها , بس استحت ..
    استحت , ما تقدر تقول لرجال ما ابغاك ..
    غورقت اعيونها , وش الدبرا يا ربي , كيف !
    يا ربي كيف ؟
    ترسل له رساله مع نعيمه ..
    لأ ما تقدر , ما تقدر
    ذا جنون , جنون
    طيب تقول له كلمه يفهم منها انها ما تبيه .
    المشكله انها ما تقدر تلجأ لأبوها , ابدا , ابدا
    رفعت نظرها لأبوها وشافت راسه من ورى .
    ولفت تشوف الناس .
    وش ذي التفاهه اللي هي جالسه تفكر فيها , حبيبها وروحها ما تدري وش جرا له , وش هي اخباره ..
    الخطبه ألحين اخر همها ..
    اخر همها ..
    كيف ممكن تعرف حال عمر بالوقت الحالي كيف ؟
    غمضت عينها بتعب
    لكن ردت افتحت بسرعه وقوه .
    مها !
    فعلا مها , مها ..
    هي املها الوحيد , وشلون ما فكرت فيها من اول .
    انشغلت بهمها وتعاستها ونست انها تقدر تتصل بمها .
    من لهفتها بدت تدور على الجوال بحقيبتها , يمين ..يسار ..ما فكرت بوجود ابوها بالسياره معها .. انها تعرف كل شي بالنسبه لحالة عمر.. نعمه من الله .
    لكن ما له بينه ..الجوال ماله بينه
    يا ربي مهو بوقته يختفي جوالها ألحين .
    لما عرفت انه الجوال اصلا مهو بالشنطه , وانها اكيد نسته بالشقه .
    قلبها بدى يدق بقوه من معرفتها بقدرتها على معرفة اخباره .. كان ودها تقول لأبوها يردها للشقه ألحين .
    لأجل تكلم مها .
    يالله متى , متى تنتهي من هالمشوار .
    يا رب اعني على هالرحله , وعلى الوقت , يا رب اعني .
    حمد كان ملاحظ انه بنته لابسه الحجاب لكن ما علق .. كان تفكيره متعلق بأتفاقه مع سعود اللي تراجع عنه سعود بأخر لحظه ..
    اتفاقهم متعلق بتزويج احد الطرفين , وبما انه عمر رجال وصعب ينجبر على الزواج , التفتوا لريم
    حمد حول نظراته للمراه الجانبيه للسياره وشاف بنته اللي جالسه وراه .
    كان راح يجبرها على الزواج , لأنه اللي توصلوا له هو وسعود , انه ابتعاد عمر عن ريم , وريم عن عمر شي فيه خير للأثنين .
    وش العمل ألحين , هل يستمر فيه هو , او يتركه ..
    ان استمر فالضرر اللي راح يصيب بنته أو غيرها راح يكون مسؤوليته , لكن ان انسحب هو بعد فما راح يكون فيه اضرار .
    المفروض بعد اللي عملته ريم امس واليوم , يتخذ خطوه لأكمال الزواج أو التراجع عن قراره ..
    يا الله وش كثر القرار صعب , صعب مره

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5514



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

      مها :

      وصلوا للمستشفى واهو بعد كلمته بالفندق ما عاد كلمها .
      ولاهي كلمته ..
      تجاهلته بالوقت الحالي فقط , ما لها نيه تتكلم ..
      كانت حاسه بحريقه شابه داخلها منه ومن تصرفه , شلون ألحين , شلووووووون , ليش ما يخلي بدر يروح , ليش اهو , ليش
      يعني بدر ريال , ليش ما يستقبلهم .
      اهو المفروض ألحين مشغول معاها , ومع عمر..
      المفروض يكون معاهم , مو يفرفر بالمطار يستقبل فلان وعلان ..
      أو يستقبل الزفته ..
      الخايسه , ما لقت إلا مصر تتعالج فيها امها .. يا مكثر البلدان .. لكن لا تبي تكون موجود يم حبيب القلب
      حبها برص ..
      وصلوا للمستشفى .
      واهي نزلت قبله من السياره , اما اهو فقعد يكلم السواق وبعدها نزل .
      مشت بقربه .
      وقلبها بدى يضرب بقوه ..
      الثقه اللي صبرتها طول هالوقت تبخرت , كل الأفكار غير عمر طارت
      كانت حاسه بالخوف والفزع من اللي راح تشوفه .
      الأطمئنان اللي كان بقلبها يطير , كلما قربوا من المكان اللي هم قاصدينه .
      لما وصلوا للباب , وقف , وهي وقف قلبها .
      لف عليها قبل ما يدخل
      قال بكل بهدوء" ألحين بندخل يا مها , ما ابغى صياح ونواح , عمي سعود موجود بتضيقين صدره , عمر شكله يخرع لكن هو ما فيه إلا العافيه ,مفهوم "
      الخوف ملاها , ما تبي تدخل .
      وقالت هالكلمه على طول " ما ابي ادخل , ابي ارد الفندق "
      نزل ايده عن مسكة الباب .
      بكل هدوء قال " مها خلاص , انا مكلم عمي سعود اليوم الصبح , وعمر كان صاحي وتكلم مع الدكتور "
      شافته بنظراتها الدامعه ..
      تأملها لفتره ..
      وقال " يلا "
      فتح لها الباب , أشر على الباب المفتوح .
      ما لمسها او مسكها , يبيها تعتمد على نفسها ,يبيها تكون اقوى , وتتخطى الخوف لحالها , ما يضمن انه يكون موجود دايما قربها , ما يضمن انه جدها يكون دايما قربها , ما يضمن انه عمر يكون دايما قربها .
      مشت ببطئ للباب ولما مرت بقربه , سمعته يقول بصوت هامس " ثقي انه ما فيه شي "
      دخلت .
      تجنبت النظر للفراش اللي متوسط الغرفه .
      وخلت عينها على جدها اللي كان يتكلم بالتليفون وظهره للباب , ويشوف الدريشه , و واضح انه ما كان منتبه لهم .
      وبخوف وبقلب يرجف نقلت نظرها للفراش .
      ما كان واضح شي منه .
      وقربت خطوه , وقلبها مع كل خطوه يزيد رجفته .
      لما شافته شهقت ورفعت ايدها بسرعه على فمها .
      تكتم الصوت اللي صدر , حست بجسد قريب منها من خلف لكن مو لامسها ..
      سمعت صوت خالد الهادي من خلفها اللي قال " مها تماسكي "
      طلعت منها شهقه بكا , وردت تحاول تكتمها .
      " تقدمي منه , شوي , شوي .."
      لفت عليه , على خالد وقالت بهمس باكي " ما أقدر "
      " إلا تقدرين .. هذا خالك .. ما فيه شي "
      وجهه كان عباره عن دفع لها للأمام , كان واثق فيها , و واثق من حالة صاحبه .
      ورد قال " هو بخير "
      ما كان لامسها , وتقدمت شوي شوي .
      لما صارت قباله .امسكت طرف السرير , تألمت من منظره , وتسألت إذا هي متألمه من المنظر وبس , اهو اللي قاعد يعاني من هالجروح شنو قاعد يحس فيه .
      جبهته كانت مغطاة بشاش ابيض , الجزء غير المغطى بالشاش كان لونه أزرق و احمر .
      خاصه جهة عينه اليمين وخده اليمين , إلى رقبته , اما الجهه اليسار فكانت تقدر تشوف لون بشرته الأصلي .
      حست بخالد يوقف قربها من السرير .
      وجوده قربها واحساسها بحرارة جسمه كانت شي مطمن لها .
      نقلت نظرها لجسم عمر , الدربات اللي بأيده كثيره ,لكن اللي فزعها اهو منظر رجوله الثنتين اللي كانوا مغلفين بجبس , ومرفوعين بأله لأعلى .
      كان شكل رجله يفزع , تنفست بقوة , ولفت على خالد , اللي كان شكله عادي ومتماسك , لكن ما احد يدري بالضيق والهم , الجمر اللي بصدره من حال صاحبه .
      ردت تشوفه , حست بالدمعه اللي نزلت على خدها , ارفعت ايدها وامسحت دمعتها بعنف , عمر ما فيه شي , خالد يقول بس شكله اهو اللي يخرع , لكن الواقع غير ..
      خالد ما انتبه لدمعتها .
      جدها اللي كان انهى اتصاله بالكويت بعد ما شاف حفيدته , وتابع مشهد ضيقها بصمت , لكن لما انزلت دمعتها قال بصوته الخشن " تعالي يا مها "
      ارفعت عينها عن عمر وشافت ابوها سعود فاتح ايده لها على وسعها .
      قربت بهدوء من غير عجله من جدها .
      تحاول بهالوقت انها تتماسك عشان ما تنفجر بالبكاء , لأنها ابوها سعود ما يستاهل تزيد على ضيقه ضيق .
      لما قربت ضمها لها بقوة .
      تنهدت بقوه وحست بامان منقطع النظير , لكن ما بكت , بالعكس كانت متمالكه حالها , يمكن لأنه خالد كان قربها وموجود اهو اللي ساهم بأنها تكون متمالكه نفسها , حتى من غير لا يضمها ,احساسها بوجوده كان قوه .
      خالد شافهم ..جدها هو الأمان لها .. الصدر الحنون !
      هه عمه سعود الصدر الحنون بس هذا الواقع بالنسبه لمها .
      قعد على الكرسي , حتى عمه قام يغار منه ..
      المفروض بعد اليوم يكون واثق من نفسه ويوقف جنون الغيره اللي تملاه , لكن مو قادر يمنع نفسه من انه يتضايق من اي شخص يحس انه اقرب لها منه .
      ألحين هم تقدموا لخطوه للأمام وهالشي ممتاز ..
      بس يتأمل انه علاقتهم ما تتوتر من قدوم خطيبته المزعومه , الحمدلله انه ما كان رد فعل مها عنيف مثل ما كان متصور .
      على الأقل هو ألحين قربها , بنفس غرفتها وهذي خطوه عظيمه راح تمكنه من التفاهم معاها , من البقاء معاها لأطول فتره ممكنه .
      شاف عمه وحنانه على حفيدته وكلامه معاها بحنان , نادر ينسمع من عمه سعود .
      اهو ما سلم أول ما دخل لأنه انشغل بمها وردة فعلها على شوفة خالها , وما كان مركز على شي ثاني .
      بعد ما شاف انه الضمه اللي بين مها وجدها بتطول , قرب وقال بصوت قوي " السلام عليكم عمي "
      ومد ايده اللي تلاقها عمه .
      بعد فتره تركهم عمه سعود اللي استاذن لأنه بيروح يرتاح .. طبعا خالد لما عرف انه عمه سعود ظل طول الليل ما قدر يقول شي او يشره عليه لأنه اب , واكيد انه كان ناوي يقعد مع ابنه لفتره .
      لكن هذا ما منعه انه يقول لعمه بصرامه انه إذا فيه شخص بينام بالليل عند عمر فهو خالد ..
      كان هو ومها مع عمر ..
      مها بأيدها قران , وخالد سرحان ..بمها !

      سمانثا :

      قلبها بده يحرقها على عمر ..
      وينه ..
      وين اهله , وين مها , وين خالد .
      كانت قاعده باللوبي من الصبح وما شافتهم .
      حاولت تحصل على ارقام غرفهم لكن الأستقبال رفض انه يعطيها هالشي .
      تمنت من كل قلبها انها تعرف ولو حتى اصغر خبر عن عمر .
      سفرتها بتكون بعد اسبوع وثلاث ايام بالضبط !
      خايفه تمر الأيام وما اشوفك ؟
      عمر وينك ؟


      ريم :

      توها جت من عند الدكتور اللي عطاها كلمتين بالعظم على اهمالها لصحتها ,وعلى اهمالها لأيدها بالذات .
      وبحضور ابوها , اللي كل ما قال الدكتور كلمه عطاها نظره قاسيه .
      شافت كف ايدها للمره المليون ,وتذكرت كيف كان شكل ايدها يقزز .
      الخياط تقطع الدم كان مالي كفها ..بعدت عينها باشمئزاز عن كفها لما تذكرت المنظر .
      لما وصلت للعماره , ما صدقت
      كانت تبغى تجري ..
      تركض بأقصى سرعتها ..
      تبغى توصل لجوالها ..
      وألحين الجوال بأيدها , وترجف , خايفه من عاقبة اتصالها .
      كانت حاطته على اذنها ومن غير شعور ادموعها تنزل على خدها , والخوف ماليها .
      بعد ثلاث رنات سمعت صوت مها المتعب يقول " ألو .."
      اهني بس بدت ترجف ..وقالت والرجفه مهي مخليه كلامها واضح " م..ه..ا "
      اخيرا راح تعرف اخباره , اخيرا راح تسمع وش فيه ؟
      حبيبها ..
      اخيرا
      مها اللي بالطرف الثاني من الخط , كانت قاعده قرب عمر , و بأيدها القرأن , خالد توه طالع يجيب لهم غداء , بعد ما اطمئنت على حالة عمر , اللي جدها شرحها لها قبل لا يروح للشقه ويستريح ..
      ما كانت ناويه تغادر مكانها قرب عمر
      ومشاعر خالد مماثله لمشاعرها .
      وبالتالي اثنينهم اتفقوا على البقاء إلى مساء , وبالواقع كانوا اثنينهم يأملون ان عمر يفتح عينه لهم ويكلمهم مثل ما كلم ابوه سعود
      قالت بصوت متأثر " ريم "

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5514



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

        ريم حاولت تتماسك وقالت على قد ما تقدر من تماسك " بس ابغى ...اع...رف ..؟؟"
        اعرفت مها ريم شنو تبي تعرف ..
        الثواني مرت على ريم ساعات , وهذا اللي خلاها تستعجل مها فقالت " طلبت...ك ..طمن..ي قل..بي ... "
        وهذا خلا مها تقول بكل لهفه ورغبه بالتطمين " اهو بخير , بخير يا ريم .."
        اهني بكت ريم , بكت من كل قلبها ..
        الحمدلله , الحمدلله ..
        صوت بكاها كان عالي واللي يسمعه يعرف انه قلب الباكي كان منفطر , متقطع
        الراحه , الراحه ..
        الحمدلله , الحمدلله ..
        مها تأثرت من بكا ريم وحست انها راح تبكي وانه دموعها على طريف ..
        اهي نفسيتها السيئه وحملها مخليها حساسه , اصلا اهي ملت من كثر ما بكت بالفتره الأخيره ..
        ملت من نفسها , بس ما تقدر تمنع رغبتها أو تمنع دموعها .
        ريم اللي كانت واقفه اقعدت من قوة المشاعر والفرح اللي انطلق بصدرها ..
        عمر
        بخير .
        وقالت لمها من بين شهقاتها الباكيه " الحم..د ل..له ....ال...حم...د لله "
        قالت مها " ايه الحمدلله , طبعا شكله ما يسر عدو ولا صديق , بس شي اهون من شي .. لكن .."
        ريم اللي قدرت أخيرا تتمالك نفسها فز قلبها على كلمة لكن وقالت " لك ..ن .....وشووووو ؟! "
        تنهدت مها تحاول تطلع الضيقه اللي بصدرها " أ ه ه ه ه ه ه ريله اليمين متكسره تكسر وتحتاج فتره للعلاج , وبعدين تحتاج اعادة تأهيل , وحوسه الله يعين بس "
        حطت ريم ايدها على جبهتها وغطت عينها ..رجله اليمين .
        الله يعين ..
        عمر على عناده بيذبحهم لأجل يطلع من المستشفى .
        تعرفه زين يكره القيد ويكره المستشفى ..
        هذا بيكون اكبر اختبار لعمر , عمر اللي يحب الحريه .
        الأنطلاق ..
        يكره انه يبقى بمكان واحد .
        اللي يعرف عمر زين , بيعرف صعوبة هالشي عليه .
        يا رب عينه وساعده على تخطي هالوضع ..
        بس عادي , اصابه اهون من اصابه , الحمدلله اللي احفظه لهم , الحمدلله اللي احفظه .
        وقالت بهدوء " مها .. أبغى ..." واسكتت لكنها بعدين قوت قلبها وقالت " " ابغى اس ....ابغى اسمع صوته ..أب .."
        وبعدين سكتت ..
        وجا الرد من مها اللي تنهدت وحطت ايدها على بطنها و قالت " اهو ألحين نايم " ابتسمت مها بحنان وهي تشوفه ..وبدت توصفه لريم من غير شعور..
        ما تدري ليش ..
        بس بدت تقول بصوت حنون ..
        " مستلقي على ظهره .. لأنه ما يقدر ينسدح بغير هالطريقه .. اللي يشوف هدوء ملامحه من جهة اليساره يظن انه نايم عادي .. لكن اللي .....لكن اللي يروح لجهة اليمين ويشوف اللون الأحمر , والأسود اللي مغطي ومنتشر على جلده يعرف انه مخدر .. جبهته مغطيها شاش .. ذراعه مغروز فيها الدربات واحد للتغذيه , وواحد للدوا , وواحد ثاني لدوا بعد.."
        بعد ما انتبهت لحالها وانها قاعده توصف حالة عمر , سكتت .
        الأنسانه بالجهه الثانيه من التليفون واللي كانت صامته طول الفتره قالت برجفه " مها ....رج..يتك ..كملي , رجيتك كملي .."
        غمضت مها عينها , تمنع دمعه من النزول , وكملت لأنها حست بالحرقه اللي ماليه قلب ريم, ولأنها مقدره ظرف ريم اللي يمنعها من انها تكون معاه وقالت " ..اممممم ..كتفه اليمين وذراعه فيهم رضه قويه , تطلب من الدكتور انه يلفها له بشاش , ريله ......اممممم .." سكتت وبعدين لما اعرفت انها ما راح تبكي قالت " ريله اليسار فيها جبس لكسر فيها ..اما ريله الي ...اممم ريله اليمين فيها جبس , واثنينهم مرفوعين لفوق ..وبس "
        اسمعت النفس القوي اللي خذته ريم ..
        وبعدين سمعت صوت ريم المخنوق يقول " الحمدلله انه رجع سالم , وهذا هو المهم ألحين .."
        ريم من وصف مها له ,حست بضيق والم براسها شديد .
        وكملت بأن قالت " مها انا مضطره اسكره ألحين , طلبتك يا مها ان صحا , او صار له اي شي جديد اتصلي علي وقولي , هذي امانه , تعرفين وش يعني امانه ؟! "
        قالت لها مها بكل جديه " ان شاء الله , يا ريم "
        قالت ريم " انا راح اتصل عليكي من وقت لوقت على حسب ظروفي ..استودعتك واستودعته الله "
        ريم استلقت بفراشها .. وقالت من اعماق روحها ( يا رب ساعده )
        بعد ما سكرت مها التليفون , دخل خالد عليها , كان حامل معاه غدا لهم وحقيبة شغل ..
        عطاها ساندويشاتها , وعصيرها وجلس بعيد ..
        قالت له بهمس " مشكور "
        رد عليها بهدوء " حياكي الله "
        لما الحين مو عارفه تتعامل معاه واهي مغتاظه منه للدرجه هذي !
        من اول ما غادر الغرفه واهي افكارها معاه , كانت القران بأيدها حاولت تقرى ..
        لكن افكارها دايما تطير له , وتروح له هو .
        هل يا ترى بيروح لسمر ولا لأ , يعني معقول انه كان يمزح .
        توترت من افكارها الغبيه , يعني شلون يمزح بشي مثل هذا !!
        اكيد راح يروح..
        ما كانت تبي تفتح موضوع مثل هذا بهالمكان , وبهالوقت بالخصوص .
        كانت تشوفه مطلع أوراق , ويقرى فيهم ..
        ردت اهي تقرى القرأن عسى الله يشرح لها صدرها .
        مرت ساعات وهم على هالحال ..
        وجا ابوها سعود بالليل , وعمر ما صحا .
        قعد ابوها سعود , وبدى يتكلم مع خالد , عن الشغل , وعن امور ثانيه .
        كانت تشوف خالد شلون مركز مع جدها وشلون متفاعل معاه ..
        ولاحظت فجأه تغير ملامحه للبرود , لفت على جدها سعود , تبي تعرف عن شنو كانوا يتكلمون ..
        وسمعت جدها يقول "......عاد انا قلت لأخوان عمر انه ما في داعي قدوم احد منهم ..لكن مثل ما انت تدري غانم شوره بأيده , وقرر انه لازم ايي لمصر "
        كان واضح على جدها الأمتعاض , خالها غانم , انسان غريب الأطوار !! , هذا اقل ما يقال عنه .. صريح زياده عن اللزوم , ولا مبالي زياده عن اللزوم , ومهمل زياده عن اللزوم , ويرمي الكلام ولا همه احد ! وهذا سبب في توتر علاقته بجدها .
        خالها غانم راح ايي لمصر ..
        لفت على خالد مستغربه ليش ما اعجبه انه خالها غانم راح يجي لمصر , اهي اللي تعرفه انه غانم وخالد علاقتهم عاديه جدا , ما تتطلب انه خالد يتضايق من قدومه .
        خالد لما قال عمه سعود طاري غانم .. تضايق .. تضايق كثير لأنه الوحيد الشاهد على قدومه مليون مره لمها ورفضها لمقابلته .. لأنه اهو اللي كان المرسال بينه وبينهما ..لأنه بفتره خلافهم الأساسيه عمه سعود , وعمر ما كانوا بالكويت والموجود اهو غانم .
        عمر يدري انه جا لمها عدة مرات , لكن ما شهد بعينه على الوضع , على عكس غانم اللي كان شاهد على اذلاله من مها .
        رفع راسه وشاف مها تشوفه ..
        وتضايق اكثر ..لكن ما بين بوجهه شي الحين .
        مر الوقت وتكلم جدها سعود عن امور ثانيه .
        ومها نست سالفة خالها غانم ..وراح بالها للأهم سمر !
        كانت ساكته متوتره , وكلما حست انه الوقت اظلم أو تأخر تتوتر أكثر .
        وبعد مرور بعض الوقت قام خالد من مكانه وقال الشي اللي خلا الدم يفور بكل جسم مها !
        " مها يلا اوصلك الفندق لأجل ترتاحين , وعشان ألحق استقبل عمي بالمطار "

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5514



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

          البارت الرابع والعشرين

          *** مواجع القلب مفتوحه ... داريتها واحترق صدري ***










          " مها يلا اوصلك الفندق لأجل ترتاحين , وعشان ألحق استقبل عمي بالمطار "
          قالها بطريقه عاديه جدا جدا .
          كنه مو عارف تأثيرها عليها .
          مها اسمعت هالكلمه وبغت تفقد عقلها ..
          ردت من غير تفكير , وبسرعه " تو الناس , ما في داعي نروح ألحين "
          شافها وقال بنبرة ضجر " مها .."
          عرفت من نبرته انه يقصد لا تطولين الموضوع ..
          كانت بتقول كلام اكثر وتحتج اكثر لكن ...
          تدري انها قاعده تمطط السالفه , بس ما تقدر تخليه يروح كذا من غير نقاش ..
          يعني شنو يبيها تسوي , تقوله روح , عادي ..
          رايح يستقبل خطيبته .
          بدى قلبها يطق بقوه ...
          بوم
          بوم
          بوم
          بوم
          بقوه لدرجة انها حست انهم سامعينه .
          ردة فعلها ألحين راح تحدد مصيرهم بوايد اشياء , وايد ..
          كانت تشوف خالد رد يكلم جدها سعود عن ترتيبات المنامه عند عمر وغيره .
          ما أحد معطيها انتباهه , وهذا خلاها تحاول تتمالك نفسها عشان ما تنفجر .
          مها تعوذي من الشيطان
          مها لا تخربين على روحج بهالوقت بالذات
          مها ركزي على شي ثاني .
          اهو لما ألحين ما تزوج بنت عمه يعني ما راح يصير بينهم شي .
          وان استقبلها بالمطار اخرتها بيرد لج , صح ولا لأ ..
          ويدج موجود ما تقدرين ترمين عليه كم كلمه ..لأنه ابوج سعود بكل بساطه راح يعصب , واحتمال يمنع رجوعج له , وانتي ما تقدرين تتخلين عنه بالوقت الحالي .
          كانت شاده على شنطتها بقوه ومن كثر شدها حست انه ايدها راح تتكسر .
          شافته يهز راسه لكلمه قالها له يدها سعود ..
          وقالت في بالها ألحين , ألحين ردي بهدوء , واكسبي معركتج مع نفسج .. انتي جم مره تتهاوشين معاه على نفس الموضوع وما استفدتي شي , شوفي الهدوء وين راح يوديج , يمكن بيوصلج لمكان افضل , يمكن ..
          شافته يلف عليها للمره الثانيه بعد ما انتهى من كلامه مع ابوها سعود ..
          كانت نظرته تقول (يلا خلصيني )
          فكرت انه راح يردها للفندق , واهي مو مستحمله , ما تقدر ترجع للفندق وافكارها السلبيه تسيطرعليها , خاصه انه ما راح يكون معاها لأجل يطمنها , فقالت بهدوء " خالد ابي اقعد مع ابوي سعود وعمر شوي "
          شافت نظرة خالد تتحول للضيق ..
          و فتح حلجه بيتكلم .. لكن اسبقه ابوها سعود ..
          وقال بصوت صارم " لا يا مها , انتي من الصبح تقريبا قاعده على الكرسي , وهالشي مو زين حق مره بوضعج , توكلي ألحين مع خالد , وان شاء الله باجر تعالي "
          النار تاكل قلبها اكال .
          ابوها سعود مو فاهم شي , اهي مو هامها تعبها , اهي تبي راحة البال بس ..
          لكن وعدها لنفسها انها تكون قويه وانها تصبر يتطلب منها انها تسمع كلمة ابوها , وخلاص تقوم وتطلع قبل لا تفقد السيطره موليه.
          وبكل هدوء استطاعت انها تجمعه بهالثواني هزت راسها بالموافقه وقامت من كرسيها هدوء , هي متأكده انه اللي يشوفها , يشوف انسانه بقمة الهدوء ..
          مشت خطوه , خطوه , تتمنى انها تقدر تحافظ على اعصابها إلى ان تطلع على الأقل
          وباست عمر النايم على خده اليسار وسلمت على يدها وقالت " مع السلامه "
          وتحركت لبرا الغرفه من غير اي نظره لخالد .
          خالد تابعها بنظره من غير اي كلمه ,هو تنرفز من خروجها من الغرفه من دون ما تنتظره , لكن قرر يقصر الشر..
          شافها تفتح الباب بكل هدوء وتطلع من الغرفه من غير اي اهتمام فيه , أو نظره ثانيه له .
          لف على عمه سعود وقال له " خلاص يا عمي , اجل اتفقنا , انا الليله راح اكون مع عمر "

          رد عليه عمه سعود بأن هز راسه وقال " ايه ان شاء الله .."
          تحرك خالد للباب , وسمع صوت عمه من وراه يقول " خالد "
          لما لف عليه خالد قال له " دير بالك عليها "
          هالكلمه دليل على عدم ثقة عمه سعود فيه ..
          مهما تعدلت علاقته مع عمه سعود او تكلموا بتحضر يظل فيه غمامه عدم ثقه تحيط فيهم بما يتعلق بمها .
          هز راسه بهدوء بالموافقه وطلع ..
          مها كانت تغلي بس خلاص هذا اللي تقدر عليه بالوقت الحالي ..ما كانت تقدر تنطره داخل , وما تقدر تروح له او تجامله واهي بهالوضع الناري
          كل كلامها المنطقي لنفسها مو قاعد يفيدها ابدا .. ابدا
          قلبها مو قاعد يمشي على تعاليم عقلها .
          شتسوي تشلع قلبها من صدرها وتفتك ولا شنوووو .
          حست بخالد لما طلع , ما كلمها ولا اهي حاولت تكلمه ..
          وتحركوا من غير اي كلام للسياره , كل واحد فيهم يتجنب الكلام مع الطرف الثاني , لأنهم عارفين انهم راح يتهاوشون ان وجهوا الكلام لبعض , لكن لما قربوا من الباب الرئيسي للمستشفى .
          مها وقفت
          كانت تشوف مشهد جدامها خلاها توقف وما تقدر تتحرك ..
          وبدت ترجف .
          مره قاعده على كرسي متحرك , وجالسين ينقلوها لمكان ثاني بسرعه ..
          حامل ..
          وتصرخ من الألم !!
          كان اغلب كلامها بهالصيغه " أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ , ماما تعالي لي يا ماما "
          ثم تسكت وترد تصرخ " ما أقدرش , والنبي ما أقدرش "
          "أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه " صراخها كان صراخ ألم فظيع .
          مها كانت تشوفها , وحست ان اسوأ كوابيسها تمثل قدامها ..
          اهي لأول مره تشوف وحده تصرخ من الألم من الولاده جذي ..
          يعني انا راح يصير فيني جذي !؟
          وماتت من الخوف .
          خالد شاف المره اللي تصرخ بضيق ووخر نظره , ازعجت الناس الله يهداها .
          وش بلاها هالحرمه تصرخ كذا ,جد ازعجت العالم...
          يا كثر الحريم اللي اولدوا وما اعملو اللي هي تعمله ..
          كان هو واقف ينتظر السواق يجيب السياره لباب المستشفى .
          الحمدلله انهم قاعدين ينقلونها لمكان ثاني
          وفجأه حس بشي يتعلق بذراعه !
          لف بصدمه واكتشف انه الشي اللي تعلق فيه هي
          مها !
          مها انطلقت لصدر زوجها وقالت بخوف " خالد شوفها ...شوفها ..ابيه شكلها متألمه وايد , ابيه شفيها , شفيها "
          خالد فكر بضيق من ناحيه شكلها متألمه فهي فعلا شكلها كذا , كانت تصرخ من اقصى قلبها , ما يقدر ينكر هالشي .
          استوعب انه مها حامل وهذي اكيد افزعتها
          كملت مها كلمتها " خالد , ابيه انا راح يصير فيني جذي , صح "
          ما خلته يرد عليها
          حس فيها تهستر واهي تقول " خالد انا ما ابي اولد , خلاص بس ما ابي اولد , خلاص ابي اخلي البيبي في بطني "
          طبعا خالد انصدم من هالفكره و وما يدري كيف اخطرت على بالها
          جته الضحكه بس حاول يكتمها ..
          حاول يركز على طريقه انه يهون عليها الموضوع ...هالحرمه كانوا ينقلوها بسرعه لمكان اخر وصراخها قاعد يخف كلما بعدت ..
          بس مها كانت تشوف الباب اللي اختفت من وراه المرأة ..
          وفجأه لفت على زوجها وقالت " خنقول للدكتور يلا , خنقوله .."
          خالد كل ثانيه تمر قاعد يحس انه كتم الضحكه يكون اصعب , لكن حاول وقال على كثر ما يقدر ..
          أو بالأصح قال بكل اللي يقدر عليه من جديه " وش نقوله !! "
          هزت بذراعه وقالت " خالد شفيك مو قاعد تفهم , ما شفت المرا , انا ما ابي اولد , نقوله اني ما ابي اولد "
          لي حد هنا وما يقدر يكتم ..قاوم ضحكته ..لكن ما قدر يقاوم الأبتسامه .
          اما هي فلما شافت ابتسامته ..غورقت عيونها ..
          اتركت ذراعه بقوه .
          وقالت برجفه , وغيظ " تضحك ها , ايضحك صح !! , مو انت اللي راح تولد , اكيد ايضحكك ...انا اللي راح اتألم "
          وكانت راح تعطيه ظهرها وتروح ....وين !!! اهي نفسها ما تدري , بس قهرها انه ابتسم , اهي خايفه , المره اللي تولد كان اتصروع الواحد , واهي اول مره تحمل , وخايفه , من كل قلبها خايفه .

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5514



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

            ما مشت خطوتين إلا حست بذراع تمسكها , وصوته واهو يضحك بهدوء ..
            لما لفت عليه وشافته يضحك ..
            انقهرت اكثر , انزلت دمعتها " واي ليش تضحك "
            هههههههههههههههههههههه .
            الضحك صار ازيد , بدا الدلع , ألحين لو شنو عمل ما راح يرضيها .
            اهو ما كان قادر يسكت عن الضحك , بس لما شاف دمعتها حاول يسكت.. واهو يقول " طيب ..طيب نروح للدكتور ما في اي مشكله "
            اهي انقهرت اكثر وقالت " انت قاعد تاخذني على قد عقلي , تدري ان الدكتور ما راح يسوي شي "
            عورت قلبه , ما كان المفروض يضحك ..حس بحنان بقلبه يتدفق لها .
            كان المفروض يتفهم موقفها ..
            بس كيف يقدر يقاوم الضحك وهي كذا
            كتم الضحكه
            وقال بكل جديه " انا اسف , معاكي حق "
            تفاجأت , ما توقعت انه راح يعتذر ..
            وهذا سحب النرفزه منها ..
            وردت لمشاعر الخوف اللي اختفى لفتره بسيطه من العصبيه اللي أصابتها من ضحكته .
            وخلاها تقول بهمس " انا خايفه يا خالد "
            سكت للحظه يفكر بكلمتها بأستغراق وبعدين قال بعقلية الرجل " لا تخافين لو كان يألم للدرجه ذي , ما كانوا الحريم جابوا واحد واثنين وثلاث ....وهذي التجربه... هي جديده عليك , حكمي عليها بنفسك , لا تخلي احد يأثر على حكمك , استمتعي فيها للأخر "
            استمتعي فيها للأخر !
            نزلت عينها وتنهدت , فكرت شلون استمتع بهالتجربه , اشلون ..
            وانا ماني قادره اركز عليها , دوم تفكيري فيك , عليك , ومنك .
            نظراتها وتعابيرها انقلت لخالد مشاعر الضيق والخوف..
            وكان وده يضمها لصدره , حاسها بهالوقت زي الطفله , بشكل غريب لكن كانوا بمكان عام .
            التفت بسرعه بعد ما استوعب انهم فعلا بمكان عام , لكن حمد ربه انه ما احد انتبه على المسرحيه اللي توها صارت بينهم .
            لازم يحاول انه يهون عليها الوضع , يدري ان كلامه قد لا يكون له اي أثر ..
            وهذا خلاه يعزم ان ينفذ اللي في باله , ويخليها مثل ما شافت الجانب المفزع للعمليه تشوف الجانب الحلو فيها
            مسك ايدها , وخذاها معاه بهدوء
            شافته واهي مستغربه , خاصه انه أبعدها عن باب المستشفى الرئيسي ..
            كان ودها تسأله لوين ناوي ياخذها ..
            لكن اسكتت ..
            دخلها من باب جانبي , ومشى بممر طويل , واهي وراه ..
            لما اوصلوا لزجاج كبير موجود بالممر , اهني حط ايده على ظهرها , ومشاها جدامه كتوجيه لها , وخلاها تواجه الزجاج .
            اشهقت من المنظر , ما توقعت ابدا انه يجيبها لهالمكان
            كانت هذي غرفه اطفال رضع ..
            توهم مولدين .
            وقف قربها وتسند على الحاجز اللي يطل على الزجاج وقال بهدوء " انا بعد حادث عمر , مشيت بالمستشفى , لأجل اظهر الضغط ..و وصلت للمكان ذا......وقفت ...وبديت اتأمل هالمكان واتأمل الأطفال "
            لفت عليه وشافته مستغرق بالزجاج ويتأمل الأطفال ..
            كان وجهه عباره عن حنان متدفق ..
            وردت تتأمل الأطفال
            وسمعت صوته اللي كان يوصل لها ..
            " بيجي طفل لنا , انا وانتي , هذي نعمه , مهي نقمه , لا تفكرين بالألم إذا كانت النتيجه بالروعه ذي ....انا ما راح افهم مشاعرك بالضبط لكن ..احاول اقدرها على قد ما اقدر "
            شافت الممرضه تحمل طفل كان يبكي , شافت احمرار بشرته من تأثير البكا , شافت صغر حجمه ..
            ورق قلبها ..
            جذي بيكون طفلي ..
            انقلت نظرها لطفل ثاني , ولطفل ثالث ..
            كلهم فيهم براءه وجمال غريب .
            قربت من زوجها وشبكت ذراعها بذراعه , وسندت راسها على كتفه , وبقوا بمكانهم لدقايق معدوده..
            وقطع عليهم لحظتهم الرائعه ذي , صوت تليفونه .
            خالد كان راح يتجاهل التليفون ..
            لكن لما استمر الرنين اضطر يرد
            ابتعدت مها عنه بضيق , اللحظه اللي بينهم انتهت , انقطعت بالواقع .
            غابت عن الواقع للحظات مع كلامه ومع منظر الأطفال ..
            هاللحظات كانت فعلا قيمه , ردت نظرها للرضع .
            الأتصال كان من امه , اللي حبت تتأكد انه طلع للمطار او لأ .
            بعد ما انهى الأتصال , قال لمها بصوت صارم " مها يلا نطلع من المستشفى تأخرنا .."


            مرت ساعتين :


            مها كانت وقتها بغرفتها بالفندق ..
            رحلتهم للفندق كانت صامته ..
            ما احد تكلم فيهم عن مشاعره أو احاسيسه , أو الكلام اللي انقال ..
            كانت مستلقيه بفراشها تحاول تحايل النوم ..
            لكن هيهات النوم يزورها وخيالاتها السيئه واللي تذبح موجوده بقلبها وعقلها
            انقلبت للمره المليون بفراشها خلال الساعتين ..
            كانت مثل النايم على الجمر ..
            تذكر شكل سمر وغمازاتها وجمالها
            وتقيد النار اكثر واكثر
            وتذكر انها خطيبته وتموت اكثر واكثر
            وا عذابي اللي ما يرحم ..
            انا الغلطانه اللي حبيته هو ..هو بالذات ..
            انا الغلطانه اللي تزوجته
            انا الغلطانه ..
            قامت من الفراش, لأنها حست انها قاعده تخدع روحها بالسدحه على الفراش ..
            كانت تشوف الأغراض المنتشره بغرفتها و ودها ترمي كل شي بغرفتها على الأرض , ودها تكسر كل شي ..
            كانت صوت الأغاني واصل لها من المراكب القريبه اللي على النيل .. صوت فرح الناس يقهرها ..
            لأنها تفكر انه خالد وسمر اكيد ألحين فرحانين باللقا ..
            فرحانين بشوفة بعض
            بس انا اللي منقثه ومنقهره اهني ..
            ارفعت اصابعها لفمها وبدت تعض بأظافرها بقهر ..
            كان ودها بشي يطلع اللي بصدرها كله , ودها تصرخ تصرخ بقوه !!
            سمعت صوت باب غرفتها يطق ..
            للحظات استغربت ..منو !!
            ...
            ...
            ...
            ما فيه غيره , اكيد خالد !
            خالد ..
            فرحت ..
            راحت على طول للباب عشان تفتحه , وفي بالها انه خالد , جا يهون عليها .. ويقول لها انه يحبها اخيرا , جا يجبر بخاطرها ..
            كان وجهها مبتسم
            افتحته بكل قوه من غير لا تشوف الفتحه , او اي شي ..
            لكن الأبتسامه ابهتت عن وجهها لما شافت اللي عند الباب ..
            ساره
            اكيد بتعطيها جم كلمه فوق راسها ..اكيد اعرفوا ان خالد انتقل لغرفتها , ويايه تضايقها بالكلام ..
            هالمره ان تكلمت ما راح تسكت , راح ترد عليها , اهي مو مضطره تسمع كلام مثل هالكلام خاصه منهم .
            ساره كانت متوتره عند الباب , كانت عارفه انها اغلطت بحق مها , وانها المفروض لأجل تراضيها انها تعتذر ..
            واليوم جمعت قوتها بعد ما اعرفت من امها ان خال مها عمل حادث .
            لما افتحت مها الباب والأبتسامه على وجهها تفاءلت لكن لما شافت خفوت الأبتسامه .. عرفت ان الأبتسامه ما كانت لها ..وهذا وترها اكثر
            وقالت بسرعه لتقطع الصمت المحرج " الحمدلله على سلامة خالك , كيف حاله ألحين ؟ "
            مها شافتها للحظات وبعدين ردت بطريقه رسميه " الله يسلمج , بخير , الحمدلله احسن ألحين "
            ورد الصمت للمره الثانيه
            اللي اقطعته ساره بأن قالت بتوتر " انا قلت اني ما ابغى اجي من الباب الواصل ما بين غرفنا لأجل تشوفي اني انا اللي اضرب الباب , وبعدين تقرري ان كنتي تبغين تستقبليني او لأ .."
            ساره كانت تدري انها تتكلم من التوتر كلام ما له اي معنى .
            نقلت ثقلها من رجل للثانيه بضيق وقالت " مها ..اممم ممكن ادخل "
            مها ما كانت تبيها تدخل !!
            نفسيتها ما تستحمل احد , ولا كلام اكثر ..
            كانت مشتاقه لساره ..لكن مو مشتاقه انها تنجرح .
            احتارت تسمح لها بالدخول ولا لأ ..
            لكن بالأخير قررت , وبعدت عن الباب و مدت ايدها بأشاره ان ادخلي ..
            ساره خذت خطوه واسعه وادخلت ..بصمت .
            ما غاب عن عين ساره وجود حقيبة خالد بغرفه مها , تفاجأت ..
            ولفت على مها بصدمه ..
            مها شافت الصدمة بنظرة ساره , وهذا خلاها ترفع راسها بتحدي , وتكبر !
            ساره اسكتت وما تكلمت !
            تألمت من ردة فعل مها التلقائي , وحست انها هي السبب اللي ادى بمها انها تناظرها بالطريقه ذي ..
            وقالت بأستسلام " مها انا ماني جايه لهنا لأجل اختلف معك , جايه نتكلم "
            مها سكرت الباب بهدوء ..
            ولفت واجهت ساره , وقالت بقوه " ساره , انا من الحين راح اقولج , اي كلام عن زواجي , وعن علاقتي بخالد , ما راح اتناقش فيه مع احد , فإذا هذا كان محور كلامج , ف..."
            ساره قاطعت مها بهزه من راسها بالرفض وقالت " لأ ما راح اتكلم عن هالموضوع " قربت من مها وقالت " انا ادري اني غلطانه بأني تدخلت بالأول بالموضوع وغلطانه بالكلام اللي قلته انا اسفه "
            انصدمت مها من كلام ساره , فأدخلت لا شعوريا للغرفه أكثر وبعدت عن الباب ..
            ساره اعتذرت !
            ارتاحت مها , وفرحت , بس بعد خايفه .
            ومتوتره .
            هل اهي فعلا ندمانه ولا لأ ؟؟
            كلامها كان جارح , ومؤلم خاصه انه صدر منها اهي بالذات , من صديقتها , واللي اعتبرتها مثل اختها .
            قعدت على طرف الفراش .
            كانت تعبانه ..فعلا تعبانه ومالها خلق
            وقالت بهدوء " انا قلت لخالتي اني مسامحتج "
            شافتها ساره وقالت " انا ما ابغاك تسامحيني وبس , انا ابغى نرد مثل قبل ..صديقات , وخوات "
            ارتجاف شفايف مها تنكر القوه اللي حاولت تتظاهر فيها للتو , وقالت " بس يا ساره ...انتي ...انتي قلتي كلام وايد ....وايد يجرح ..انا كنت راح اتقبل هالكلام لو صدر من شخص ثاني ..من شخص ما شهد اول لقاء بيني وبين خالد بالسعوديه ..و.."
            راحت ساره لمها بسرعه وضمتها ..بقوه , وبطريقه اصدمت مها اللي ما كانت متوقعه هالرد فعل
            ابدا ابدا
            " مها انا احبك وربي , ما ادري اشجاني ذاك اليوم , لكن وربي ندمانه , انا مالي دخل
            بعلاقتك مع خالد , وما كان لي حق اقول الكلام اللي قلته "
            مها ارفعت ايدها اللي كانت بقربها بعد تردد ولفتها حول ساره ..
            كانت مشتاقه لساره , مشتاقه لخفة دمها , ولكلامها الحلو , وسوالفها ..
            علاقتهم وصداقتهم اكبر من انها تنهار بسبب غلطه وحده , وكلام انقال بلحظة صدمه , وضيق ..
            ان ما طوفت الأشياء راح تتعب ..
            اهي اصلا تعبانه ..وتحتاج لأحد معاها
            ساره لما حست بأيد مها تحاوطها ارتاحت .. كانت خايفه انها ترفض صداقتها ..بسبب الكلام غير المسؤول اللي قالته قبل امس .
            لفت عينها لشنطة خالد , وبدت تتساءل وش الوضع بين الأثنين ألحين بالضبط .
            لكن شدت من ضم مها , هي ما لها دخل !
            اثنين متزوجين حياتهم خاصه فيهم .
            انقضى الليل , وساره كانت تتحف مها بسوالف حلوه وجميله , اللي مها كانت تسمعها , وتبتسم لخفة دم صاحبتها لكن بالها كان يتوه منها للحظات ويروح لخالد .
            فكرت مها واهي تسمع ضحكة ساره , ساره انسانه طيبه , وعفويه , وهذا احلى شي فيها
            بعد فتره استأذنت ساره من امها انها تنام مع مها ..
            مها هي اللي طلبت من ساره هالشي .
            لأنها محتاجه تكسر الحاجز اللي بنته حولها تجاه ساره وما في شي راح ينفي غرابة المشاعر بعد المصالحه إلا وجودهم مع بعض .
            والسبب الأهم لأنها كانت محتاجه شي يشغلها عن اللي في بالها من ضيق و ألم والأهم الغيره اللي قاعده تاكل فيها .
            خالد ما اتصل عليها ..

            تعليق

            • Loli.
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 5514



              • أيـــام .. كانت أيام :(


                تليغرامي للإقتباسات
                اضغط هنا


                .

                شيخة قلبه سابقا

              رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,




              خالد :
              خالد استقبل عمه , واهله ..
              وباله مشغول ..
              كان يتكلم معاهم متى ما كلموه ..
              ويرد على كلامهم بالرد المناسب .
              كان ملاحظ تعب مرة عمه .. وانها طول الوقت تحتاج احد يسندها ..
              اي شخص يكون عنده شك بحالتها او مرضها راح يتأكد ان شافها بالوضع اللي هي فيه , انها فعلا مريضه.
              عمه كان يكلمه عن تحضيرات دخول المستشفى وغيره
              وبعد ما وصلهم لفندقهم وتأكد من استقرارهم بغرفهم .
              رجع للمستشفى وقضى الليل عند عمر , والتعب منهكه , بصوره اهو ما كان متوقعها
              لكن النوم كان بعيد عن عينه .. ما يدري ليه هالليله بالذات جا في باله عمه محمد , ابو مها..
              مع كل الأحداث اللي حولهم .. واللي تحدث بينه وبين مها ..
              تذكر عمه محمد .. وتذكر كيف انه السبب في بدأ علاقته معاها كزوج و زوجه !!




              الكويت قبل سبع سنوات بالضبط قبل زواج خالد بمها :


              كان خالد داخل للمستشفى بالكويت لزيارة عمه محمد الراقد فيها صار له اسبوع لجلطه بالقلب .
              ناظر الساعه , كان متأخر عن الموعد المتفق عليه !
              بالوقت الحالي من المؤكد ان ابواب الزياره مغلقه .
              استعجل بالمشي , وهو يفكر بسبب اتصال عمه محمد فيه بالوقت الحالي , وليه هو بالذات , وليه ما كان يبغاه يعلم احد وخاصه عمر ..
              الغرابه المحيطه بالموضوع كانت تثير القلق !
              لما وصل للباب اللي بعده غرف المرضى , وقف الرجل اللي عادة يحرس الباب , معلن له انه وقت الزياره انتهى .
              وما ان نطق البواب هالشي وقبل لا يحتج خالد , جا رجل اخر وسأله عن اسمه , ولما عرف انه اسمه خالد بن جاسم , طلب منه الدخول وسط احتجاج الرجل الأول (البواب) .
              كان مستغرب من الغموض المحيط بالمسأله !
              لما وصل لغرفة عمه محمد
              دق الباب , وسمع صوت عمه محمد اللي قال بصوت خافت " ادخل يا خالد "
              دخل ..
              هذي المره المليون اللي يزور فيها عمه محمد , لكن عجز عقله انه يتقبل الضعف والعجز اللي يبدو عليه هالأنسان القوي .
              عمه محمد قبل الجلطه , وعمه محمد بعد الجلطه كانوا شخصين مختلفين
              سلم على عمه اللي ابتسم له ,و قال محمد " اظن انه موعدنا كان ابجر من جذي ! "
              رد خالد الأبتسامه , حاول يعتذر , لكن عمه محمد رفع ايده كنه يحاول يقول لا تعتذر ..
              بعد ما قعد خالد ..تموا لفتره طويله بحالة سكوت مطبق ..
              كان يقطعه صوت التلفاز المفتوح على قناة الكويت !
              وكلما زاد الوقت والصمت مستمر كلما زاد استغراب خالد .
              وفجأه قال عمه محمد اللي كان باين عليه السرحان بمكان اخر !
              " خالد انت شنو تعرف عن زواجي من ام مها ؟ "
              طبعا كان فيه صدمه كبيره من هالسؤال , واستغراب اكبر ..
              هو وش دراه عن زواج عمه محمد بزوجته ؟!!!!!
              اصلا وش يدخله بالموضوع ؟؟
              ما يهمه ابد !
              لكن لأنه عارف انه اكيد عمه محمد يبغى يوصل لشي ثاني , جاوب بهدوء وقال " والله ما أدري عنه شي "
              وهالإجابه الصريحه وطريقه خالد بطرحها ازرعت البسمه للمره الثانيه على شفايف محمد ..
              اللي غمض عينه وكمل كلامه بأن قال " ام مها .. ان كنت ما تعرف ..هي بنت عمي ..اخو ابوي ..تزوجتها عقب معاناة , وعناء طويل .."
              سكت ..
              وخالد كان يسمعه لكن مو عارف هو وش دخله بالموضوع ؟؟
              رد كمل عمه محمد الكلام بأن قال " احنا كنا الفرع الفقير من الأسره , وعمي سعود الفرع الغني منها ..
              وهذا سبب صعوبه زواجي منها ؟؟
              كلما تقدمت لها ..كان عمي سعود يرفضني , مره ..مرتين ..ثلاث ..اربع ..خمس ..
              الرفض كان دايما على لسانه ..طبعا اكيد انت تتساءل وتقول ليش تتقدم لها وابوها كل مره يرفضك ؟؟
              راح اجاوبك وأقول .."
              واهني عمه محمد فتح عينه ولف على خالد .
              التقت عيونهم , وعين عمه محمد كانت تلمع لمعان غريب ..
              وقال " لأني كنت اعشقها ..يا خالد .. كنت اعشقها عشق ما ظنيت اني اقدر عليه .."
              خالد حس بصدق الكلمات بصوره قويه , وصلت له مشاعر عمه محمد بقوه , ما كان يظن انه رجل بقوة عمه محمد معقول انه يقول انه بيوم من الأيام كان يعشق احد مره ..
              وكمل محمد القصه وعينه لازالت بعين خالد " طول الفتره هذي كنت اشتغل , احاول ابني روحي , وكلما حققت نجاح , أو ربح , رحت لعمي اتقدم , وانصدم بأني ألاقي الرفض مصيري ..
              كنت قاعد ابني روحي , اتعب ...اشقى واحاول اجمع فلوس بس عشان ارضي عمي واخذها .."
              تنهد بقوة ..
              وكمل " عمي سعود مو بس رفضني , رفض كثيرغيري ..
              كل الناس ما كانت تستاهل بنته ..كان يحب بنته حب , يظن معاه انها ان اطلعت لغير بيته راح تنضام ..
              ببساطه كان يحب بنته بأنانيه .."
              رد غمض محمد عينه وقال " المهم اللي كان مصبرني على الشقا اهو املي انها بيوم من الأيام راح تكون لي ..
              خالد ..لك انك تتصور اني بنيت ثروتي عشانها ..وبنيتها بسرعه قياسيه عشانها .. لولا الله ثم اهي ما كنت راح اوصل..
              على العموم بالمره السادسه بعد ما تقدمت , وانا متوقع الرفض , جتني الموافقه !! "
              ابتسامه ضبابيه ارتسمت على وجه عمه محمد ..
              وارتسمت على شفايف خالد , اللي اندمج مع القصه على الأخر ..
              " طبعا انا انصدمت , وبغت تجيني جلطه من الموافقه الغير متوقعه ..وظنيت اني اخيرا نلت رضا عمي , وان عمي خلاص امن اني انا الوحيد اللي استاهلها ..
              لكن تصرفاته بعد الموافقه ما كانت توحي بهالشي , كان دايما غاضب , دايما ينظر لي نظرات غريبه !
              وبعد العرس عرفت سبب هالتصرافات !!! "
              الأبتسامه اللي على شفايفه تحولت للتسليه " عمي سعود كان راح يرفضني للمره السادسه , لكن حنان , ومرة عمي اوقفوا بوجهه واصروا على الموافقه ..
              عاد تصدق يا خالد , انا لما الحين ما ادري شلون اضغطوا على عمي !
              وارغموه على الموافقه .."
              لف على خالد وقال " على العموم , هذي هي القصه .. طبعا عمي سعود استمرت معاملته الجافه والرسميه معاي للأن ..وخاصه بعد وفاة حنان الله يرحمها .. احس جنه يحملني السبب لوفاتها , أو جزء منه يحملني السبب.. وعشان جذي تشوف ان علاقتنا متوتره .."
              وكمل "هذي القصه بأختصار , طبعا انت تتساءل ليش قلت لك هالقصه كلها من أولها لأخرها ..واكيد تقول ان اشدخلك فيها .."
              خالد جاوب بكل صراحه " انا حاس انك راح توصل لشي بالنهايه "
              هز عمه محمد راسه وقال " ايه , ايه نعم , ظنك بمحله......خالد انت تعرف ان عندي بنت وحده , اهي مها , ثمرة زواجي من بنت عمي ..
              غلاتها من غلاة حنان عند عمي سعود , او اكثر من غلاة حنان ..وانا لأني اعرف عمي سعود واعرف قسوته ..
              ما ابيه يتحكم فيها .. ما ابي عمي سعود يحرمها من اشياء بحكم انه يحبها , ما ابيها تعاني ...من تسلطه خاصه ان امها ما راح تكون موجوده , ولا انا راح اكون موجود .."
              اهني خالد قاطعه وقال " بعد عمر طويل يا عمي "
              محمد تنهد وقال " خالد اسمعني , انا وراي عمليه قويه , أحتمال الحياة والوفاة فيها 50% , وانا محتاج اني اضمن مستقبل بنيتي .."
              خالد استغرب , اهو اشدخله بمستقبل بنته !!
              "مها غير عن امها .. ام مها انسانه قويه وجريئه بحكم عيشتها مع اخوان شباب , وكونها البنت الوحيده بينهم..
              اما مها فعيشتها كبنت وحيده من غير اخوان او خوات , ومع اب مدللها ما راح تمكنها من المواجهه ..او معارضه ابوها سعود اللي يحبها , ويدللها , خاصه ان وقتها بتحس بالأمتنان له , وهذا الأحساس راح يجبرها تمشي على راي عمي سعود "
              بان على عمه محمد التعب من الكلام الكثير وهذا اضطر خالد انه يقول " عمي , ارتاح ألحين , وبكره اجيك انا وانتكلم " خاصه انه مو فاهم لوين الكلام راح يأدي , لكن حاول يخمن انه عمه يبغى يفضفض وبس ! أو هذا اللي كان يأمله
              رفع محمد ايده , وبمعني اقعد ..
              ثم قال " ما في وقت , انا عن قريب مسافر لألمانيا ..
              خالد , انا ابي اضمن مستقبل بنتي , ابي انا اختار لها الزوج المناسب من وجهة نظري ....انا , ابي افرح معاها , ابي امنع عمي سعود من السيطره عليها , وعشان جذي انا طلبت حضورك .."
              خالد عرف نية عمه ..
              حس بالألتزام تجاه عمه محمد , وحس انه راحة عمه محمد راح تكون اكبر ان عرض اهو من نفسه المسأله ووفر عليه احراج الطلب ..
              إضافه إلى انه شي بداخله قوي جدا خلاه يسبقه قبل لا ينطق عمه محمد كلمته ويقول " عمي تقبل تزوجني بنتك ؟ "
              عمه محمد بان عليه التأثر ..والراحه ..
              اللي ما كان احد عارفه ومحمد عارفه ,ان عمليته كانت نسبة نجاحها اقل من 50% اقل بكثير من هالنسبه لكن ما قال لأحد ..
              واهو قرر عمل العمليه هذي لقلبه , لأنه بكل بساطه ان ما عملها , راح يضطر لترك عمله , ولترك الحياه , والعيش على السرير طول عمره للضعف اللي في قلبه , واهو يكره القيد والضعف ..وعشان جذي قرر يعملها .
              قال محمد بكل هدووء " وانا موافق "
              خالد برر موافقته بعدة اسباب :
              اولها ان مها بنت عمه محمد .. وتربيته..
              ثانيها انه راح يصاهر ناس اجاويد , ينذكرون بالطيب بكل المجالس
              ثالثها ان راح يكون بينه وبين عمر صاحبه إضافه إلى العيش والملح , المصاهره
              رابعها ان اهو يحس نفسه مديون لعمه محمد بكثير اشياء , ثقته فيه , تعليمه له اصول التجاره , اعتماده عليه , وهذي الطريقه الوحيده اللي يقدر يرد فيها هالدين .
              خامسها ان مها فتاة جميله , من المرات النادره اللي لمحها فيها كان جمالها يبهره , و فيها رقه عجيبه عرفها من سنين قضاها مع عمر , ومن كثير مواقف اهو كان شاهد عليها ..وما تصور انه عمه محمد راح يزوج هالأنسانه الرقيقه لغيره .. اللي قد ما يقدرها , وقد ينزل من قيمتها !!
              بنت عمه محمد ما راح تتزوج واحد غيره قد يسئ لها , اهو راح يصونها , ويداريها , بنت اخت عمر ما راح تكون لغيره !
              واهو مو متزوج !
              يعني كل شي سهل ..
              ابتسم له عمه محمد , وقال له " على بركة الله "
              شافه خالد , وقال له " وان ما رضت بنتك يا عمي "
              كان عمه مغمض عينه وقال " خل البنت علي .. المهم ييب معاك الملاج باجر العصر , انا طيارتي بعد صلاة العشاء "
              خالد ما توقع هالسرعه بالتصرف , كان وده يجيت ابوه , يجيب امه اي احد ..
              لكن عمه محمد كنه قرا افكاره وقال " خير البر عاجله يا خالد .. انا ادري اني قاعد احطك بوضع صعب , لكن انا ما عندي وقت غير باجر .. وامك وابوك قولهم بعد الملجه , وان انجحت العمليه ان شاء الله راح نسوي كل اللي ودنا فيه "
              وبالفعل صار اليوم الثاني , العصر , وصارت الملكه ..
              قبل الملكه اتصل على ابوه جاسم بعجله , وقال له بأختصار " يبا , انا عندي شي ضروري اكلمك عنه , راح اتصل عليك اليوم بالليل "
              خالد كان رافض يقول لأبوه قبل الملكه لأجل ما يمنعه من الزواح او يعارضه بقراره , ما كان راح يستحمل انه يعمل حاجه من غير رضا ابوه .
              لما وصل للمستشفى على الموعد .. غريبه ..لأول مره يشوف ملكه وفرح بمستشفى !
              كان العديد من الرجال معزومين بغرفة عمه محمد , ومنهم عمه سعود اللي كان واضح عليه الغضب وعدم الرضا ..
              واللي حاول يمنع الزواج , واللي اصر عليه عمه محمد بكل قوه ..
              وبالنهايه عمه سعود بعد ما شاف انه محمد ما بأذنه ماي , طلع غاضب من غرفة المستشفى , وما احد لاحظ خروجه الغاضب إلا الأشخاص المعنيين ..
              وتزوج مها ..
              انتقلت مها لبيته من غير عرس لمرض ابوها !
              هو طبعا إلى الأن ما يدري كيف وافقت , ولا وش قال لها ابوها لأجل توافق !
              لكن اللي يعرفه انها وافقت , وتزوجته , وانتقلت لبيته من غير عرس ..
              بعدها اتصل على ابوه , وقال السالفه بالتفصيل الممل ..واللي سمعها ابوه بهدوء وسعة بال من غير مقاطعه , وبعد ما انتهى خالد من الموضوع , قال له ابوه " يا خالد انا ما راح انقد عليك هالتصرف...نعم النسب اللي اخترته , تصرفك يدل على اني ربيت رجال "
              خالد كان حاس ان بالكلمه (لكن) ..
              وبالفعل كمل ابوه وقال " لكن يا خالد , امك ..امك ما راح تقبل ان ولدها تزوج كذا ببساطه من غير شورها , وانت عارف انها من فتره تبغى تزوجك , تختار لك , انا معقول افكر بعقلي وخاصة انك متزوجها بناء على رغبة صديق عمري , لكن امك راح تفكر بقلبها "
              واهني قال خالد " يبا انا لأجل كذا اتصلت عليك , ابغى مساعدتك من هالناحيه , ابغاك تمهد الطريق لأمي "
              سمع صوت تنهيدة ابوه القويه وقال " طيب يا خالد , انا راح اساعدك بالموضوع , والله يعينا على امك "



              غرفة عمر بالوقت الحالي :



              الله يرحمك يبا ...الله يرحمك يا عمي محمد ..
              تذكر كلمته لأمه بالمواجهه اللي احصلت بعد ما قابل مها بالسعوديه لما قالها ( يما انا ما كنت راح اخليها تطير مني ,هي لي ,لي لحالي ,ما ابغى اي رجل يمتلكها ,هي لي من صغرها ...)
              هذا الشعور تولد عنده من اول لحظه ..أول لحظه زواج ..
              من اول ما شافها من دون حجاب , و واقفه قباله بخجل وحياء ..
              عرف وقتها انه ما كان راح يطيرها من ايده ..
              وعرف انها له , له لحاله
              وعرف ان ما يبغى احد يمتلكها
              وعرف انها له من صغرها من اول ما سماها اميره .
              تذكر فستانها يوم الملكه..كان عباره عن فستان وردي طويل وساحر..رائع , حسسه كنه اللي قدامه جايه من عالم غير عالمه , من عالم الروعه , والرقه , والأناقه ...والأنوثه ..
              ويقولون الرجاجيل ما يذكرون التفاصيل ,او اشكال حريمهم يوم الزواج ..
              ليه اجل هو يذكر كل تفصيل , كل حركه , كل همسه ..
              يذكر كيف راح لها في بيت ابوها ..
              يذكر خروجها له ..
              يذكر صمتها , ومحاولته جرجة الكلام منها
              يذكر كيف اخذها لفندق حجز فيه بأخر لحظه ..
              يذكر كيف اكلوا على ضوء الشمع ..
              يذكر ابتسامتها الخجوله ..

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5514



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                يذكر كيف قص عليها قصة حياته لأجل يهون عليها عدم معرفتها به المعرفه الكافيه..
                يذكر كيف تركها تنام لحالها بالفراش , ونومته على الكنبه ..
                سفرتهم مع ابوها لألمانيا واللي اعتبروها اسبوع عسل ومنها مرافقة ابوها المريض ,زادت من قربهم من بعض , تعرفوا على بعض كويس بالسفره , بدوا يفهموا على بعض , بدوا يعرفون كيف يتعاملوا مع بعض , وصاروا ازواج بالمعنى الحقيقي للكلمه بألمانيا .
                عمه محمد بقى بألمانيا فتره لأجل يجهزونه للعمليه , استمر الوضع لأسبوع , لكن توفى ..بعد العمليه بقليل .. العمليه اللي ما استعاد وعيه بعدها
                ويذكر لما توفى ابوها وانهيارها ..
                الغريب انه بعد انتهاء العزاء بالكويت اضطر يروح للسعوديه لأنه ابوه صابته جلطه وبغيبوبه !!
                اصدقاء .. ابوه وعمه محمد ,و اثنينهم صابتهم جلطه قلبيه ادت إلى موتهم ..
                يكره خالد يفكر بموضوع ابوه ألحين !
                اهو ما قال لأحد ان بلغ ابوه ..لأجل امه ما تعصب , وتاخذ المسأله بحساسيه وسلبيه , ولأجل ما تغضب من ابوه الله يرحمه ..
                دايما يفكر انه لو ما كان قايل لأبوه كان احسن , دايما يحاتي انه ابلاغه لأبوه عن زواجه قد يكون زاد بالضغط على ابوه بصوره ما ..
                وكان يكره انه يقول لأحد , حتى لنفسه انه بلغ ابوه .. عشان ما يظن الجميع انه قاعد يحمل ابوه الله يرحمه الغلط ..لأن الواقع انه خالد اهو الوحيد الغلطان عن الوضع اللي وصل له .
                عاش فتره طويله يحاول يقتل احساسه بتأنيب الضمير ..اللي أصابه بعد الجلطه اللي أصابت ابوه .
                وبالتالي النتيجه وحده ..اهله ما يدرون عن شي ..واهو ما قالهم لمدة 7 سنوات ..
                مرض ابوه وغيبوبته ..
                وبعدين وفاته , وكون امه بالعده
                وانشغاله هو باعمال الأسره خاصه بعد الخساره اللي أصابت ابوه باخر صفقه ومسؤولية مباشرة اخوانه كانت على عاتقه
                وبعدها تأخر الوقت واصبح البوح بالسر صعب كثير ..
                بعدها بأختصار ما عاد يبغى يعلم احد عن مها.. لأنها صارت سره هو ..ملاذه هو ..المكان اللي يلجأ له وما يبغى احد يدري عنه ..
                أجل فكرة ابلاغ أهله لمده غير معلومه ..وكانت هذي اكبر غلطه عملها ..كان اناني وفكر بنفسه وبس ..



                يتبع ...

                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5514



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                  مرت على خالد ومها , ريم وعمر , سمر , سام , وفيصل ثلاث ايام ..
                  ثلاث ايام مرت بغرابه ..
                  خالد .. كان يقضي هالأيام بالأنتقال بين غرفتين بالمستشفى , غرفة عمر , والغرفه اللي موجوده فيها مرت عمه , يجلس مع عمه , بعد ما اعتذر ولد عمه قتيبه عن الحضور لمصر لظروف عمله
                  الصبح يكون مع عمر , يأذن العصر يتوجه لعمه , ويرجع لعمر بعد أذان العشا ..
                  السفره اللي كان وده انها تكون ترفيه , صارت متعبه كثير بالنسبه له , .
                  مها نفسيتها اتعبت , وقاعده تتعب كل يوم اكثر من الثاني , الغيره قاعده تاكل قلبها , ومو قاعده تقول او تتكلم
                  التعب النفسي , زاد وزادت حالته مع التعب الجسدي لبقائها طول اليوم من الصباح لليل على كرسي بالمستشفى بغرفة عمر , ورفضها الرجوع للفندق للراحه ..
                  ما احد انتبه لذبولها لأنشغالهم بأشياء اخرى ..كانت هاديه على غير عادتها , بارده بتعاملها مع الكل ..
                  ببساطه مستنزفه من حيث المشاعر و الجسد بصورة غير متصوره , اول ما تشوف عيون خالد تنام , تقوم من فراشها وتروح للحمام , تبكي من غير صوت لما ترتاح ..
                  وترد للفراش , تقرب من زوجها , وتاخذ ايده وتخليها تحاوط خصرها و تحاول تنام !
                  عمر بدى يقوى , التعب والأنهاك اللي كان يغيبه عن الوعي طول اليوم بات بعيد عنه , وبالتالي صارت فتره صحوته لطول اليوم ..
                  لكن واضح عليه النفسيه الزفت والضيق , ما كان يتكلم , وما ياكل كثير ..
                  الممرضات الكبار بالسن يحبونه وايد , لأنه مو من النوع اللي يشكي ويتحلطم وايد , بالعكس دايم هادي , فكاسر خاطرهم , ومعتنين فيه زياده عن اللزوم كنه ابنهم ...
                  كانت افكاره تروح بأحيان كثيره للخاينه اللي اكيد ألحين تقابل خطيبها ..

                  وهذا يزيد من سوء نفسيته .
                  كان قايل لأبوه انه ما له نفس يستقبل أحد بأول الأيام , وطلب انه يبدي بمقابلة الرجال اللي ودهم يزورنه بعد اسبوع ! واللي انقضى منه تقريبا 3 ايام بالضبط
                  اخوانه جاؤوا لزيارته على الرغم من رفض ابوهم سعود للموضوع .. إلا انهم ما اقدروا يبتعدون عن اخوهم بفترة الأزمه , وحرصوا على التواجد كل واحد فيهم بيوم ثم يرجعون للكويت ..الغريب بالموضوع ان غانم الشخص الوحيد اللي اعلن رغبته بالقدوم ما جا خلال هالفتره ! وهذا الشي ما أثار استغراب سعود , لمعرفته بشخصية ولده !
                  فيصل كان يباشر اعماله بمصر , وباله مشغول بتصرف ريم ..
                  الأفكار تجيبه وتوديه
                  الشك راح يذبحه , كلام نعيمه يعني كلام كبير وخطير لازم يتأكد من صحته !
                  ريم تحس بشوق لعمر , ودها تشوفه وتطمن عليه , كل يوم تحصل على اخباره من مها لكن هالشي مو كافيها , ودها تكون قربه مثل ما مها قربه , وتعتني فيه بهالوقت اللي هو فيه تعبان , خاصه بعد ما اعرفت ان نفسيته مو زينه ..اهي تدري انها قررت فسخ الخطبه , لكن بلحظات كثيره تخاف وتقلق من عدم اتخاذها اي خطوات لأنهاءها وتحاتي انها بالأخير تنفرض عليها وتنهار .
                  طبعا لازال ابوها فارض عليها عدم الخروج من البيت , ورافض يكلمها بصوره جيده , لكنها بالوقت الحالي مو مهتمه .
                  سام بدت تزور الأماكن السياحيه قبل ما تنتهي الإجازه وترد لبلدها ..لكن بالها دايما مع عمر , ودايما تتصل فيه عل وعسى يرد عليها ..وعينها دايما تلتفت بالفندق تدور على اهله ..
                  سمر كانت مستغرقه بالتحاليل حقت امها , ومشغوله فيها مرا ..وتقضى اوقاتها عند امها , ودايما مرت عمها موضي تكون زايرتهم , وجالسه معاهم .. والدتها وجهها شاحب وهذا الشي مخوفها , امها ادخلت للمستشفى باليوم الثاني لوصولهم لمصر , خالد ما قصر مع ابوها , مباشر كافة مسائل المستشفى , ومسلي ابوها بهالغربه ..
                  هي خجلانه من خالد , خاصه انهم ما نفذوا طلبه للأن ! مع انها تدري ان خالد متفهم وضعهم , لكن من المؤكد انه الأستمرار فيها مصدر توتر لعلاقته مع حرمته .
                  كان فعلا ساد مكان اخوها بصوره كبيره , اخوها اللي ما قدر يسافر معهم لأن شغله طلبه بصوره مستعجله ..واضطره يقطع اجازته .



                  فيصل :

                  فيصل افكاره متوتره من وقت لقاءه مع ريم
                  اللقاء اللي ما كان متصوره ولا كان متصور نتايجه , خلاه على اعصابه ..
                  الظنون والشك ملاه
                  الرجل اصعب شي عليه انه يظن ان خطيبته , او زوجته تحلم بشخص ثاني , او قلبها ملك لأنسان ثاني
                  هذا اكبر اهانه له , وما راح يقبلها ابد , مهما كان يحلم بهالريم .
                  اغلب الظن انه ابوها جبرها عليه ..
                  طول الثلاث ايام , كانت فكره يلف ويدور على فكره وحده انه لازم يحاكيها , لازم يفهم الموضوع , لكن من غير وجود ابوها .
                  لأنه ان كان ظنه صحيح فوجود ابوها راح ينهي اماله بمعرفة الوضع الصحيح .
                  الأيام اللي مضت من اول واخر لقاء بينهم كانت صعبه مره صعبه
                  عاشها ما بين الظن والهم , وانهيار امل وحلم .
                  الثواني تمر عليه بصعوبه شديده , محمله بالشك القاتل
                  جلس يفكر ..يفكر بكل الأحداث اللي صارت من اول خطبته لها
                  ألحين اصبح كل شي في محله , ومكانه الصحيح :
                  عدم قبولها بالعرسان لمده طويله بعد طلاقها
                  عدم موافقتها على مقابلته
                  تصرف ابوها مع عمر ذاك اليوم بالمطار اللي هو استغربه
                  واخيرا لقائهم اللي وضح له حاجات كثيره .
                  كل دقيقه تمر يحس انها فعلا مجبوره .. وهذا الشي مهو زين لمستقبلهم مع بعض ..هذا طبعا ان كان في بينهم اي مستقبل
                  عصب من حاله وقام من مكانه ..
                  ما يقدر يعيش كذا لوقت أطول اكيد في حل , اكيد يقدر يوصل لنتيجه بطريقه أو اخرى ..
                  اليوم ..
                  اي نعم اليوم لازم يوصل لشي يريح باله !
                  لازم يسمع الحقيقه من لسانها منها هي ..من ريم.
                  كان يناظر من النافذه , ويتأمل سواد الليل .
                  وشاف عمه حمد يخرج من العماره للسياره ويبتعد بسيارته , تأمله بعدم اهتمام , او بالأصح بأستغراب من تواجد إلى الأن اشخاص يرغمون بناتهم على الزواج , وكره بسيط متغلل لصدره لأنه هالشخص اجعله بهالوضع الغير المفهوم ..
                  عقله التحليلي ترك المشاعر بجانب , وحلل اهمية خروج حمد .
                  عمه خرج ..
                  همممم
                  خرج .. يعني يقدر يوصل لريم ألحين
                  بس لازم اول يفكر , مين بالشقه معاها !!
                  حاول يتذكر , يعصر مخه عن اي معلومه قد يكون سمعها عن وجود شخص اخر معاها ..لكن اكتشف انه ما يدري !
                  وبالواقع هو مو مهتم , وان كان فيه احد موجود , وش يهمه هو ..
                  لازم يواجهها اليوم , قبل لا يفوت الأوان
                  وفكر بأن هذي هي فرصته للوصول لريم , لأجل يفهم الموضوع , يشوف الوضع مثل ما هو بهالحقيقه , مهو مثل ما ينقال له منهم
                  ما تعود يأجل اعماله للغد , وما راح يأجل عمله اليوم , هذا اللي تعلمه من عمله بمجال الشركات .
                  الشك ان استمر بقلبه وعقله راح يسممه ..
                  راح ينهي الموضوع اليوم , بطريقه او بأخرى ..وان كان هذا يعني انتهاء حلم بالنسبه له
                  انزل الستار من ايده وابتعد ..
                  كان راح يظهر من الشقه ويتوجه لشقة حمد ويطلب مقابلتها بكل جرأة , صدمة لقائهم ذاك اليوم لازالت قويه على احاسيسه.
                  لكن لما حط ايديه على الباب , عرف ان الفكره ذي متهوره , وصعبه مره , مستحيل وش بيفكرون فيه ان عمل هالشي
                  رد لغرفته وقرب من التليفون الموجود عنده , وظهر جواله , ونقل رقم شقة عمه حمد للهاتف الأرضي ..
                  الحقيقه راح تكون بثواني عنده ..هذا طبعا ان رضت انها تكلمه

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5514



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                    سمع صوت التليفون
                    توت
                    توت
                    توت
                    غمض عينه بأنتظار الحقيقه
                    الحقيقه
                    الحقيقه
                    اه ه ه ه ه ه ه وش كثر الوقت من اول واخر مقابله بينهم كان صعب .
                    مع لقطة الخط .
                    تنفس بهدوء ..
                    ريم بعد ما اسمعت صوت التليفون وتكرار رنينه , نادت على نعيمه مره ومرتين لكن نعيمه ما كانت ترد عليها ولا تجاوبها , وبعد ما طلت على المطبخ تأكدت انها مو موجوده بالشقه .
                    اهملت التليفون لكن الأستمرار المزعج , وقفها في مكانها وخلاها تجاوب
                    اضطرت ترد , مع ان ما كان لها نفس الإجابه ..وما عندها النفسيه لهالشي .
                    فيصل سمع صوت راقي وناعم يقول " ألوووو "
                    كان متأكد انه صوتها ..ما كان مصدق انه في هذا الموقف , ولا كان مصدق انه اقدم على هالخطوه , لكن خير البر عاجله ..ما وعى انه ظل ساكت ولا رد على كلمتها..
                    ريم بعد ما شالت التليفون وقالت الوو استغربت الهدوء على الطرف الثاني ..
                    وردت تقول للمره الثانيه " ألووو "
                    " السلام عليكم يا ريم "
                    ريم حاولت تركز بالصوت لكن حسته غريب..
                    وهذا الأحساس استمر للحظه فقط
                    لأن عقلها رجع لها ذكريات اللقاء ذاك اليوم ..كنه عقلها يوعيها لهالصوت , واعرفت بجزء منها من المتكلم لكن ما كانت متأكده إلا لما سمعت صوته يقول " انا فيصل يا ريم "
                    حطت ايدها على الطاوله تسند حالها .
                    ردت فعلها الأوليه انها تغلق التليفون في وجهه .
                    وش يبي فيها , لاحقها لشقتها ..
                    ليه متصل ..
                    ابوها مهو موجود ..
                    كانت راح تتكلم , لكن ما تدري ليه ينعقد لسانها ..
                    غمضت عينها بهدوء , هذي هي فرصتها انها تواجهه , وتنتهي من موضوع الخطبه .
                    سمعت صوته يقول " ريم , انا متصل لأجل اكلمك "
                    توسعت عيونها بصدمه , يعني ما كان يبي ابوها !!
                    واخرتها معه , ليه يكلمها , ما يفهم !! ما تبي تكلمه
                    لكن ما علقت على كلمته .
                    فيصل كان يسمع صوت نفسها القوي .
                    حمد ربه انها ما سكرت التليفون او غيره
                    لكن عدم وجود تفاعل كان يوتره , ومخليه مو عارف وش هو موقفها بالضبط .
                    وخلاه يقول بكل قوه " ريم انا راح ادخل بالموضوع على طول ..............انتي مجبوره على هالخطبه "
                    ريم اللي كانت تحضر نفسها للمواجهه والكلام ..
                    انصدمت من سؤاله ..
                    وحست بالراحه تغمرها بغرابه ..اخيرا احد سألها بهالفتره ... هالسؤال بالذات ..
                    كانت راح تصرخ : وتقوله انا وافقت لكني ندمانه وربي ندمانه اني وافقت , انا ألحين ما ابغى احد إلا عمر
                    لكن ما تدري وش فيه لسانها ما ينطق
                    عاجز
                    ساكت
                    ليه صوتها مهو راضي يطلع ..
                    بدت الدموع تجري على وجهها ..
                    دمعه ورى الثانيه .
                    على خدودها الغضه الجميله
                    حاولت تفتح فمها وتتكلم , لكن اعجزت من سرعه نفسها
                    لكن بعدين حاولت مره ومرتين لما بالأخير استطاعت تنطق وتقول بصوت هامس , وراجف " ايه "
                    هالكلمه البسيطه والصغيره كانت طعنه لفيصل ..
                    جلس على الكرسي القريب
                    كان عنده امل ولو صغير انها تقول (ابغاك , واللي فيني خجل )
                    صوتها الراجف والهامس , كان اكبر دليل على انها مجبوره عليه
                    بدى يسب ابوها...عديم الأحساس اللي خلاه بهالموقف , وخلاها تضطر تكتم هالموضوع كله ..
                    يكره الأباء الدكتاتوريين ..
                    عافها اول ما اعلنت انها مجبوره , مثل اي رجال حر , مثل اي رجال خليجي أصيل
                    يعاف اللي تعافه , لكن حاول يحافظ على هدوءه ورد قال " انتي تقدرين تنهي الخطبه ولا تحتاجي لمساعده "
                    ابغى مساعده , ايه ابغى مساعده , رجيتك ابغاها
                    طلبتك بأعز شي عليك اعتقني لوجه الله
                    عطني حريتي
                    لكن ولا كلمه من هالكلام انقال
                    سمع صوت البكي , وبعدين سمعها تقول بشهقة بكي " ما أقدر , ما أقدر "
                    الموقف كان من ابيخ المواقف اللي واجهها بحياته , أو اللي معقول يواجهها لكذا حس بأنه عصب أكثر وأكثر , وهذا الغضب كان موجه لحمد بالذات , ما كان متصور ان في انسان يسكت على حالة بنته كذا .
                    قال بهدوء " اجل اتركي الموضوع لي "
                    ما تكلمت , ما عبرت ..
                    لكن حست بأمتنان لهالغريب اللي اخرجها من هالمأزق ..
                    احمدت ربها اللي انقذها من هالوضع اللي ما كانت عارفه له ..
                    سمعته يقول لها بهدوء " اتركك ألحين ..مع السلامه "
                    وسكر التليفون ..
                    سمعت صوت انقطاع الخط .
                    توت
                    توت
                    توت
                    مهي مصدقه ..انتهت الخطبه معقوله , انتهت
                    بكل بساطه
                    بكل بساطه
                    هم وضيق شهور انتهى بلحظه ..
                    ما كانت متوقعه ..
                    هو وش قال ..الخطبه انتهت ..
                    ببساطه !!
                    طيب هي فهمت صح ولا لأ !!
                    هو يقصد كذا ولا لأ ؟؟
                    كيف !!
                    من ثلاث ايام شافته , واليوم انتهت
                    هل راح يساعدها أكيد ولا مجرد كلام ..ولا وشهو الوضع !
                    هل تصدق انه راح يساعدها مثل ما وعدها ..
                    صوته يوحي بالصدق ..
                    لما تذكرت كلمته (اجل اتركي الموضوع لي )
                    ايه , ايه قصده انه راح ينهي الخطبه
                    بدت تبكي
                    تبكي الأيام الأخيره اللي عاشت فيها بقهر
                    تبكي اللحظات اللي ما لجأت فيها لله لأجل يفرج كربتها
                    تبكي اللحظات اللي شكت فيها انه دعائها معقول ينقبل
                    تبكي اللحظات اللي كسرها فيها ابوها
                    تبكي اللحظات اللي خافت انها تواجه ابوها
                    تبكي براحه انها انتهت من هالمحنه على خير
                    تبكي براحه انها حره ألحين تعبر وتقول بقلبها انها تحب عمر من غير احساس بتأنيب الضمير
                    اخيرا هي حره , حره
                    تعلمت من هالدرس عدم المغامره بقراراتها ..
                    الحمدلله , الحمدلله
                    احمدت ربها ان فيصل ما خذى المسأله بغرور وعجرفه ورفض المساعده ..
                    ما راح تكون لغير عمر , ما راح تصير لغيره
                    وفجأه تحول البكا , لضحك ..
                    ضحك سعيد , وفرح ..
                    لاحظت انها لسه ماسكه السماعه بأذنها ..
                    تركتها , أو بالأصح رمتها ..
                    سمعت صوت الباب يفتح , الباب حقت الشقه , وكانت نعيمه
                    اللي اول ما شافتها ريم , راحت لها جري , وضمتها
                    فرح ريم , وسعادتها , من خبر انه عمر بخير من كم يوم وبعدين ان خطبتها انتهت , كان واضح بحركاتها ..
                    فرحها وسعادتها غمرت جو الشقه ..
                    رنة ضحكتها ملت الغرفه
                    انا حره !!
                    فيصل بعد ما انهى المكالمه بغضب , راح ينهي هالخطبه ..
                    الغدر ..
                    هذا اللي كان حاس فيه كان قوي , قوي جدا
                    تصور وضعه لو هو متزوجها ..
                    لو انه ما قابلها وعرف اللي اعرفه..
                    وش كان وضعه بيصير !!
                    كان راح يتزوج وحده قلبها لغيره
                    وحده تفكر بغيره
                    وحده مجبوره عليه
                    مجرد التفكير بالموضوع كان يصيبه بالغثيان ..
                    حلمه فيها من ايام ما شافها بلندن ايام الشتاء , اصبح بالوقت الحالي كابوس
                    كابوس سئ
                    لا جمالها , ولا رقتها , ولا شي فيها ألحين يحرك شعره فيه !!
                    الشك اللي كان يذبحه طول الأيام اللي فاتت , اصبح يقين , راح يتخلص من الخطبه



                    مها :

                    مها بالوقت الحالي كانت بغرفه عمر بالمستشفى ..
                    تناظر الساعه كل خمس دقايق ..
                    ومشاعرها على شفير الأنهيار ..
                    خالد راح مثل عادته من العصر طالع , اهم ألحين بعد العشا بوايد ..
                    كان خالد يطلع من غرفة عمر من أذان العصر إلى اذان العشا من غير لا يقول اهو وين رايح بالضبط , لكن اهي تدري ..
                    تحترق وتموت إلى ان يرد لها ..
                    رفعت راسها وشافت عمر ..ساكت ..يشوف السقف بهدوء .
                    و واضح عليه الأستغراق بأفكار من نوع سئ ..
                    اما ابوها سعود فكان يقرى اوراق متعلقه بالشغل !
                    واهي ..
                    اهي قاعد تحسب الثواني على ما يرد ..
                    قلبها داخلها بأحتجاج (كفايه اللي تعمليه بنفسج لي متى بتستمرين جذي ..لي متى )
                    اليوم تأخر ولا احد بالغرفه يدري بتأخيره او حاس فيه غيرها ..
                    من كثر ما كانت منشغله بالساعه .. كانت تحس اذونها تسمع كل دقه ..تصدر منها ..معلنه مرور ثانيه جديده
                    يمكن قاعد يسولف مع الأنسه سمر ونسى الوقت ..هذا العذر الوحيد !
                    فجأه اسمعت صوت عمر يقول " مها ممكن توقفين أزعاج ! "
                    ارفعت راسها وشافته يشوفها بضيق .. و استغراق
                    ممكن توقفين ازعاج ..اي ازعاج ..لكن ما تكلمت
                    أشر براسه على رجلها وقال " قاعده اتطقين ريولج بالأرض صار لج سنه "
                    انتبهت على نفسها ..
                    وحاولت تبتسم وتقول بتصريفه " امم سوري ما كنت حاسه بروحي "
                    و وقفت طق برجلها , لكن عمر ما بعد عينه عنها ..
                    وهذا خلاها تتوتر ..
                    ليش قاعد يشوفها جذي !
                    زم شفايفه للحظه وبعدين بعد وجهه عنها ورد يناظر بالسقف .
                    مها حست بروحها ترد تستغرق بالساعه ..اللي قاعده تعلن بمرور كل ثانيه انه متأخر , ومتأخر وايد .
                    ظهرها بدا يألمها ..
                    ارفعت ايدها بتلقائيه لتمسيده ..لكن امنعت نفسها باللحظه الأخيره , ما كانت تبيهم ينتبهون لألم ظهرها , عشان ما يمنعونها من الشي الوحيد اللي يملا وقت فراغها ويشغل تفكيرها واهو الجلوس عند عمر !
                    عضت شفايفها بقسوه ..
                    لدرجه انها ما استبعدت ان بعد ثواني تحس بطعم الدم فيها ..
                    قطع عليها افكارها للمره الثانيه صوت التليفون ..
                    أرفعته بهدوء وشافت اسم (ريم )
                    كانت فعلا تحتاج تكلم ريم , تشغل نفسها .., تندمج بحياة ورغبات انسان اخر .
                    ريم اتصالاتها كانت يوميه , ولعدة مرات في اليوم .
                    وطبعا تبي تسمع اخبار عمر ..وصحة عمر ..
                    قامت مها من مكانها , واطلعت من الغرفه , عشان تكلمها على راحتها من غير ما تحس بنظرات عمر اللي توترها , وتحسسها انه جنه عارف اهي مع من تتكلم .
                    ردت على التليفون , واهي تتمشى بالمستشفى وعينها على الأرض بسرحان على الرغم من تركيزها مع المكالمه ..
                    كانت تمشي لإفراغ طاقه , وللأبتعاد عن عمر اكبر مسافه ممكنه .
                    كانت تحاول ترد بمرح ..على ريم اللي كانت نبرات صوتها متغيره ..نبرات صوتها غرقانه بالسعاده ..وهذا خلاها تسعد وتنبسط .
                    بعد ما تطمنت ريم على اقل التفاصيل بحياة عمر الصحيه والنفسيه ..
                    سألت سؤال غريب لأول مره تسأله من فتره , وقالته بكل جديه " طيب انتي , اخبارك ؟ "
                    تنهدت مها ..بصوت عالي .
                    وارفعت نظرها لفوق وكاد ان الموبايل يسقط من ايدها ..
                    اشهقت بصوت عالي وغيظ ..
                    وبدى تنفسها يعلا ..
                    خالد كان مع سمر يتكلمون عند الأستقبال ..
                    حاولت تتمالك نفسها ..
                    سمعت صوت ريم بأذنها " مها....مها ..الوووو ..مها انتي بخير .. الوو ايش فيه "
                    ريم اسمعت صوت شهقة مها , وسمعت صوت تنفسها غير السوي , وافزعت ..
                    كانت قاعده تكلمها لكن ما في اجابه وهذا اقلقها , وخلاها تصر ان مها تركز معاها وتحاول تتواصل معاها .
                    لكن مها كانت بعالم ثاني ..
                    بس خلاص لحد اهني وكفايه , انها تعرف ان كل يوم يكون معاهم , شي
                    وانها تشوف انه معاها شي ثاني
                    ان يتأخر عليها اهي عشان قاعد يتكلم مع خطيبته شي لا يطاق , لا يحتمل ..
                    من غير لا تشعر سكرت التليفون بويه ريم .
                    وبكل قوتها اللي تمكنت منها حركت رجولها اللي كنها حديد من على الأرض , وبعدتها عنهم , وتوجهت للبوابه الرئيسيه للمستشفى .


                    سمر :

                    سمر , كانت تبحث عن خالد ..
                    ولقته ..
                    كان تبحث عنه ببساطه لأجل تعطيه اوراق , ابوها وصاها انها تعطيه اياه .
                    هو خذا الأوراق بهدوء وبساطه .
                    وشكرها بكل رسميه ..
                    لكن اهي قالت كرد على كلامه " حنا اللي لازم نشكرك , ما قصرت معانا ابد "
                    خالد من غير لا يشوفها جاوب بأليه " لا شكر على واجب يا بنت العم "
                    كان يناظر الأوراق اللي بيده ويتأكد من عددها , هذي الأوراق خاصه بالمستشفى .
                    حس خالد بسمر ..
                    وانها لازالت واقفه مكانها .
                    ما تحركت !
                    وهذا خلاه يرفع راسه بهدوء , ويقول " امري يا بنت العم "
                    سمر اللي كانت واقفه تحاول تكون جمله , تعبر فيها عن اسفها عن التأخير الحاصل بأعلان فسخ الخطبه , اخجلت من كلمته , واعرفت انها طولت بالوقوف ..
                    وهذا خلاها تقول " لا ابد ..بكل صراحه يا خالد انا حاسه بالخجل من عدم اعلان فسخ الخطب ..."
                    قاطعها بصرامه " ما راح انتكلم بالموضوع اكثر , متى ما شفتوا الوقت مناسب اعلنو فسخ الخطبه "
                    حاولت تكمل اعتذارها "بس يا خالد انا متأكده ان هالشي اكيد يأثر على زواجك وان .. "
                    تحولت عيونه للبرود المطلق من تدخلها , أو من محاولتها تفسير الوضع بحياته الشخصيه !
                    وقال ببرود "سمر .. ما راح انتكلم بالموضوع .. استأذن "
                    تحرك خالد وتوجه لإكمال الإجراءات المفاجئه اللي طالبتها المستشفى .
                    اما سمر فظلت مكانها , واحساس الإحراج ماليها من اقصاها لأقصاها , هي وش دخلها بزواجه وحالة زواجه ..
                    يا ربي وش راح يفكر فيه ألحين ..
                    ردت لغرفة امها من غير لا تتكلم مع احد ..وهي كارهه عمرها من الإحراج .


                    خالد :

                    بعد ما انتهى من الأعمال اللي كلفه فيها عمه حامد ..واهو ناسي سمر واللي جاب سمر
                    توجه لغرفة عمر , كان يدري انه تأخر على مها ..
                    علاقته معاها بالفتره الأخيره غريبه .. ينامون بأحضان بعض , لكن في جدار غير مرئي وغريب مبني بينهم , وهذا الجدار مضايقه .
                    متى ؟ متى راح نترتاح .
                    دخل الغرفه وقال بصوته الجهوري " السلام عليكم "
                    ردوا عليه عمه سعود وعمر السلام ..
                    لكن في صوت رقيق مختفي !!
                    بنظره سريعه للغرفه لاحظ انها مهي موجوده ..
                    وينها فيه !!
                    عمه سعود كنه قرا السؤال من نظرات خالد اللي انتقلت بالغرفه عدة مرات كنه يبغى يتأكد انه مها فعلا مهي موجوده , قال " مها ظهرها عورها ..واتصلت علي وبلغتني انها راح تروح مع السواق للفندق عشان ترتاح "
                    راحت للفندق !!
                    الغضب انطلق فيه بقوة ..
                    كان المفروض تتصل علي !

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5514



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                      كان المفروض تستأذن مني !
                      وبعدين كيف تروح مع السواق كذا , وبروحها ..
                      كان غاضب لدرجه غريبه ..
                      هو ما توقع انه يغضب كذا ..
                      لكن الظاهر انه هدوء الأيام اللي فاتت تمكن منه .. كان متوقع ان علاقته فيها راح تتطور للأحسن , راح يتقربون اكثر , لكن اكتشف ان الحواجز ظلت , وبالعكس زادت قوه , ما يتكلمون مع بعض إلا عند الضروره , قربهم الجسدي ما ادى ابدا إلى قرب نفسي ..وهذا ادى إلى خيبة امل كبيره , كان على حافة الأنفجار ..
                      قال بكل ما يقدر عليه من برود " طيب "
                      رفع راسه وشاف عمر يتأمله ..
                      واهو ما سمح لعمر ان يشوف الغضب اللي بعينه , وحاول يغلف نظراته عن صاحبه .
                      قعد خالد مع عمر وعمه سعود واهو على اعصابه , بس يبغى يرد للفندق ويفهم ليه تصرفت كذا ..يعني ما كانت تقدر تنتظره ..
                      جره من افكاره ..تحرك عمر فجأه وقعدته بالسرير كنه فكره خطيره جت في باله ..
                      ولف على خالد وقال " خالد انت قلت لسام عن الحادث "
                      خالد كنه انضرب كف على وجهه سام !!
                      ولا اخطرت على باله اصلا !
                      ما كان يدري انها موجوده بمصر للأن ..
                      الواضح ان تعابير خالد انطقت بأفكاره لأنه عمر قال بعصبيه "أففف أففف, اشلون غابت عن بالي ..اكيد ألحين اهي خايفه .. "
                      حط ايده على عينه بتعب .. وكمل " خالد طلبتك , لما تروح لفندقكم قولها ..غرفتها اهي رقم ( ) , قول لها...اهي مسؤوليتي و انا نسيتها "
                      خالد حمد ربه انه عمه سعود كان رايح لدورة المياه ..ولا شاف اهتمام ولده بهالسام , ولا كان علووووم !
                      وقال لعمر بهدوء " خلاص ..خلاص ابشر , راح اقولها بس انت هد اعصابك "
                      رد عمر لمكانه ..وقال " مشكور "
                      وبعدها رد عمه سعود للغرفه وانتهى الموضوع ..
                      بعد فتره وبالوقت المناسب اعتذر خالد وانصرف ..
                      خاصه ان عمر بينام , وعمه سعود بيرد للشقه .
                      فكر بالفندق ...وبمها ..
                      مجرد التفكير فيها كان يغضبه بشده .



                      فيصل :

                      فيصل كان واقف عند غرفة عمر بعد ما لاحظ انصراف الرجاجيل اللي كانوا عنده ..
                      ما يدري ليه جا بهالوقت بالذات ..
                      لكن جانب منه ادفعه دفع للقدوم للمستشفى ..لعمر بالذات ..
                      بيشوف وش راح ينتج عن المقابله ذي .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...