رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,
البارت الخامس والعشرين
***تعالي واعتقي ذاك الخفوق المولع المرتاب ... مهب لأجلي عشان الله يجازيك ويجازيني ***
***تعالي واعتقي ذاك الخفوق المولع المرتاب ... مهب لأجلي عشان الله يجازيك ويجازيني ***
" يكفي يا فاطمه !! "
سمعت ساره امها تتكلم بغضب بالجوال ..
تنهدت بضيق فاطمه صايره كلما كلمت امهم تعصبها ..
سمعت امها تكمل " انا ما قلت اللي صار لأجل تدعي على البنت ..هي وش ذنبها ان كان خالد يبغاها .. ما اظن انها اضربته على ايده لأجل يبات عندها "
واغلقت الجوال بوجه بنتها الكبيره ..وهي ما عمرها اعملت هالشي ..ورمت التليفون على اقرب مكان بغضب ..
وقالت بنبره غاضبه , لكن منخفضه " اعوذ بالله , اعوذ بالله "
عصبتها مرا , فاطمه متى بتفكر بعقل متى ؟ , مهما كان ما يصير تدعي على الحرمه .
دافعت عن مها لأجل ما تتمادى بنتها ما يجوز الدعوه على المسلمين ما يجوز , وهالبنت ما كنها ام لطفلين الله يهداها تحس ان ساره بأحيان كثيره انضج منها .
مها بتكون ام طفل خالد , و هي بدت تحس ان مها باقيه معاهم لمده طويله , ولازم بناتها يتقبلون وجودها , وخاصه فاطمه ..
بدر قال لها من اول ما نقل خالد من غرفته , لكن هي اعرفت ان ولدها ادام انه نقل فهذا يعني انهم ردوا لبعض , صحيح انها ضاق صدرها على سمر , لكن ..
لكن ما تقدر تقول حاجه ..
وش معقول تطلب من ولدها ..ما تقدر تطلب منه يطلق مها .. لأنها خايفه على بناتها !
اي خايفه على فاطمه وساره .
كما تدين تدان ..
ولأن البنت من عرفتها ما عملت يضر خالد او يضرهم
ساره تابعت امها بنظراتها , امها صايره عصبيه بالأيام اللي فاتت .
يمكن لأن صديقة عمرها مريضه , أو لأنها مستحيه تحط عينها بعين سمر و ام سمر .
اهي تعرف امها وتعرف مشاعرها , وخالد كل يوم يبين انه مو ناوي يترك مها ..
السبب مجهول ..
هل لأنه يحبها ؟؟؟
او لأنه يبغى ولده يربى عنده , فجالس يحايل مها ؟؟
ما تدري نظراته لها لما تكون معاهم غامضه !
بس الأكيد ان المها تحس بالحب تجاهه اكيد ..مجرد شعور قوي تحس فيه .
ردت تناظر امها اللي راحت للبلكونه ..
موضي اطلعت للبلكونه , لأنها ما تبغى ساره تشوف دموعها .
هذي الأوقات هي الأوقات اللي تفقد فيها جاسم اكثر شي .
جاسم كان يعرف يتعامل مع المواقف الصعبه اكثر منها , هي مهي عارفه وش هو التصرف اللي المفروض تقوم فيه .
كانت تعتمد عليه بكل شي .. كان هو القوه , وهي الضعف !.
وألحين هي لوحدها ..
اه ه ه ه ه ه يا جاسم مكانك وش كبره .
الله يرحمك , مسحت دمعتها بسرعه بعد ما حست بدخول ساره عليها .
معلنه انه فاطمه على الخط ..تبغى تعتذر
عمر :
اخيرا بروحي ..
أه ه ه ه ه ه ه
كان ضوء الغرفه مطفي ما عدا الأبجوره اللي بقربه ..
وهذا الجو الغير واقعي خذا عقله لها , لريمه ..
لشعرها الأسود مثل الليل .
تخيله يمر بين اصابيعه بنعومته الغريبه ..
عيونها السود الكبار كنهم بير من غير قرار .
تشوفه ..تناظره ...بحب
لبشرتها اللي بلون العسل .
اللي تلامس بشرته .
لشفايفها ..
قطع على نفسه الأفكار بغضب ..بغضب شديد .
افكاره الغبيه .
شفايدة هالأفكار ..
اكيد انها ما تفكر فيه .
تفكر بفيصل الغبي
لف نظره على الغرفه اللي اهو محبوس فيها .
حاس نفسه بقفص , بقفص بهالفراش , بقفص افكاره .
وده يطلع يغير جو ..يتحرر من افكاره اللي ما تروح ولا ترد إلا لها .
من متى ؟
من متى يفكر فيها بهالطريقه ؟
من متى صارت له هوس ؟
من متى !! الجواب الصريح من اول ما طلقها !
هه
بدا يسخر من نفسه
كان يكتم أفكاره فيها بأعماق اعماقه , لكن كانت تجيه على شكل احلام .
تطير لها افكاره من الكويت للسعوديه بلحظات غير متوقعه وهالشي لما ما يكون متيقظ وحارس افكاره .
كان يظهر شوقه لها من تلقائية كتابته لرقمها على شاشة موبايله كلما سرح .
وهذا خلاه يحقد عليها , المفروض يكرهها .
جا في باله الشخص الوحيد المظلوم بالمعادله هذي كلها .
نوره
انظلمتي يا نوره معاي ..انظلمتي وايد .
رفع ايده لجبهته بتعب ..وعجز ..
وألمته جبهته المحطوط عليها الشاش .
وهذا خلاه ينرفز , ويسب ويلعن نفسه بغضب شديد وبحده باللهجه , وعنف .
وبصوت عالي ..
قطع عليه السب واللعن صوت الباب ينفتح من غير استئذان .
وهذا خلاه يرفع نظره , ويظهر البرود على ملامحه دليل الغضب الشديد .
الشخص اللي دخل ما كانت باينه ملامحه عدل ..
لكن لما جدم اكثر ..
ولما عرف الشخص تحولت ملامحه وصارت جليديه مفزعه .
هذا إش يايبه ؟؟
ليش ياي لي !!
يتشمت معقول ياي يتشمت ..
بدا يشد بأيده على الغطا بالجهه اللي مو باينه لفيصل .
الغيره بدت تحرق صدره , تذبحه ..
قاعد يتخيل هالحي ...., يشوفها كل يوم بالطالعه والنازله .
يبتسم لها ..
واهي تتصرف بخجل ...المشهد بكل قسوته تمثل بعقله , وخلاه يصر على اسنانه .
قوته الطبيعيه ردت له .. وسيطرته اللي يمارسها على نفسه ردت بقوه شديده ..
عمر ..هالأفكار ما راح تأدي لأي نتيجه ..هذا ضيفك , عامله عدل !
فيصل دخل بسرعه من غير لا يطق على باب , لأنه سمع صوت غاضب من الداخل , ولأنه يدري انه ما في غير عمر , وخشى للحظه انه فيه شي !! , تصرف تلقائي
ولما كان عند الباب انصدم من قسوه السب واللعن اللي ينطق فيه لسان عمر لكن لما دخل وشاف جمود الملامح استغرب انه هالشخص هو اللي صدر منه هالكلام ؟ .
اصلا ما توقع من انسان بارد (هذا اللي سمعه عنه ) يصدر عنه هالكلام !
صاروا بوضع غريب كل واحد فيهم مواجه الثاني خاصه لما عرف انه عمر بخير .
عمر بخير !
بشكل عمر الحالي , شكله مناقض لكلمة الخير !
كان شكله سئ , المنظر اقل ما يقال عنه سئ ..هذا اقل ما يقال عنه ..
الله يعين اهله !
نقل نظره لرجول عمر ثم لصدره ثم لوجهه .
الإصابات منتشره فيه ..داله على قوة الحادث اللي تعرض له .
هذا اللي بكت عليه ريم , وقضت ليلها بعيده عن عيونها النوم بسببه !
كان حاس بمشاعر عدم الأستلطاف اللي تنطلق من عمر , يمكن لأنه فسر كافة تصرفات عمر على انها حب لريم , واللي قد يكون تفسير خاطئ ..
فيصل شاف عمر يبتسم ابتسامه جانبيه ساخره , و سمعه يقول بصوت منخفض وبسرحان " استاذ فيصل ..استاذ فيصل " وكمل ببرود " يا حي الله من جا "
حس فيصل نفسه على اعصابه من سماعه لحس هذا الأنسان ..يمكن لأنه للتو تلقى خبر رفضها له !
سمع صوت اللي اكبر منه سنا يقول ببرود " تفضل "
عمر حاول يقعد من سدحته , لكن حس انه تكهرب من الألم اللي انطلق فجأه من ذراعه وصدره لراسه ..
بلع ريقه ..
وخذا نفس ..
تغصب الأبتسامه , وقال " اعذرني ما اقدر أقوم اضيفك .." وأشر على رجوله الثنتين , وقال بسخريه من وضعه " العين بصيره والأيد قصيره , لكن العصير ..البرتقال والمانجا ..وما ادري شنو ..موجود بالثلاجه "
مد فيصل ايده برفض للعرض وقال " تسلم يا بوسعود , ما أبغى.."
عيون عمر قست وقال بهدوء " استاذ فيصل ..ما يصير ما تشرب شي عندنا ..تفضل للعصير "
تنهد فيصل بأستسلام , عمر ما راح يتنازل , لكن هو ما كان جاي لأجل يتضيف , ومهو معتبر نفسه ضيف , لكن من الواضح ان عمر مصمم ..
تحرك وخذا العصير الموجود بالثلاجه ..
عمر ما كان يبي هذا الرجل بالذات يشوف ضعفه , كان ملاحظ نظرته اللي انتقلت على اصاباته .
ونظرة الشفقه اللي مرت على عينه بسرعه واختفت لما ردت ألتقت بعيونه .
كان كاره الوضع ..هذا اشيبي , ليش ياي ؟
منو يظن نفسه عشان يشوفه بالطريقه هذي ..
اهله اللي اهم اهله مو قاعد يستحملهم , أو بالأصح يتجنب يتكلم معاهم عشان ما يجرحهم , وهذا اكره الناس له , اثقلهم على قلبه بكل برود ياي لعنده , وبنظرات الشفقه !!
ويرد نفس السؤال (ليش ياي ) احساس داخلي علمه ان الموضوع مو اداء واجب ! , معقول ياي للمشروع !
فيصل وتلبيه لدعوه عمر بالجلوس ..قعد , لكن قبل ما يقعد مد ايده لعمر بتحيه متعارف عليها .
قال فيصل بكل هدوء " الحمدلله على سلامتك "
احساس عمر بأن الموضوع مو اداء واجب زاد قوه ..وصار وده يقول وقف هالمقدمات وادخل بالموضوع .
نفسيته مو مستحمله هالأنسان ولا مستحمل انه يكلمه .
لكن قال ببرود " الله يسلمك "
فيصل من باب فتح حوار , سأل .. بهدوء " كيف حصل الحادث ؟"
لما سمع عمر السؤال ..
بلحظه سكت .
ورد السؤال لمخه , كيف ...حصل ...حادثك ؟
ولما استوعب السؤال عدل
انفجر ضحك بسخريه ..
"هههههههههههههههههههههههه "
شر البليه ما يضحك ..
ومثل ما انفجرت الضحكه فجأه , سكت فجأه ..وقال " هه ..أ ه ه ه ه ه ه "
شيقول له !!
شيقول حق هالأنسان ..
يا ترى عادي يقول : مشاعري لما شفتك اغلبتني وحسيت بالغيره وما عرفت اتنفس , وخلتي افقد سيطرتي على السكان !
لما لف على فيصل لاحظ ان فيصل عاقد النونه ..
وواضح عليه بدايه غضب , نتيجة عدم فهمه .
ما يلومه صراحه !! , معاه حق يكون اكثر من غاضب ..لكن جد مو بيده لما ضحك , سخرية الموضوع تضحك !
غمض عينه عشان يتمالك اعصابه بس , وبعدين فتحها وشاف السقف !
قال عمر بهدوء , ولما ألحين اثر الأبتسامه الساخره على فمه " انا اعتذر , الحادث كان مضحك , وسخيف , لا تشغل بالك فيه "
لأن فيصل مو مهتم اصلا .. طوف الموضوع .
سمع فيصل يقول بهدوء "لا خذ راحتك "
عمر ظاهرته البارده بدت تتكسر ..لأن التخيلات اللي بعقله زادت حدتها وكميتها .
وقال للرجل اللي اصغر منه " امر يا استاذ فيصل ! "
فيصل شاف عمر بهدوء , قاطعه بتلقائيه " فيصل .." ولما شاف نظرة الأستغراب بويه عمر قال " اسمي فيصل "
ابتسم عمر ببرود , يكره احد يقاطع كلامه , وقال " اه ..المهم اعذرني على السؤال , بس ابي افهم سبب الزياره ؟ "
تسند فيصل وقال بأبتسامه سخريه بسيطه " وليه ما تقول اني جاي اداء واجب "
سمعت ساره امها تتكلم بغضب بالجوال ..
تنهدت بضيق فاطمه صايره كلما كلمت امهم تعصبها ..
سمعت امها تكمل " انا ما قلت اللي صار لأجل تدعي على البنت ..هي وش ذنبها ان كان خالد يبغاها .. ما اظن انها اضربته على ايده لأجل يبات عندها "
واغلقت الجوال بوجه بنتها الكبيره ..وهي ما عمرها اعملت هالشي ..ورمت التليفون على اقرب مكان بغضب ..
وقالت بنبره غاضبه , لكن منخفضه " اعوذ بالله , اعوذ بالله "
عصبتها مرا , فاطمه متى بتفكر بعقل متى ؟ , مهما كان ما يصير تدعي على الحرمه .
دافعت عن مها لأجل ما تتمادى بنتها ما يجوز الدعوه على المسلمين ما يجوز , وهالبنت ما كنها ام لطفلين الله يهداها تحس ان ساره بأحيان كثيره انضج منها .
مها بتكون ام طفل خالد , و هي بدت تحس ان مها باقيه معاهم لمده طويله , ولازم بناتها يتقبلون وجودها , وخاصه فاطمه ..
بدر قال لها من اول ما نقل خالد من غرفته , لكن هي اعرفت ان ولدها ادام انه نقل فهذا يعني انهم ردوا لبعض , صحيح انها ضاق صدرها على سمر , لكن ..
لكن ما تقدر تقول حاجه ..
وش معقول تطلب من ولدها ..ما تقدر تطلب منه يطلق مها .. لأنها خايفه على بناتها !
اي خايفه على فاطمه وساره .
كما تدين تدان ..
ولأن البنت من عرفتها ما عملت يضر خالد او يضرهم
ساره تابعت امها بنظراتها , امها صايره عصبيه بالأيام اللي فاتت .
يمكن لأن صديقة عمرها مريضه , أو لأنها مستحيه تحط عينها بعين سمر و ام سمر .
اهي تعرف امها وتعرف مشاعرها , وخالد كل يوم يبين انه مو ناوي يترك مها ..
السبب مجهول ..
هل لأنه يحبها ؟؟؟
او لأنه يبغى ولده يربى عنده , فجالس يحايل مها ؟؟
ما تدري نظراته لها لما تكون معاهم غامضه !
بس الأكيد ان المها تحس بالحب تجاهه اكيد ..مجرد شعور قوي تحس فيه .
ردت تناظر امها اللي راحت للبلكونه ..
موضي اطلعت للبلكونه , لأنها ما تبغى ساره تشوف دموعها .
هذي الأوقات هي الأوقات اللي تفقد فيها جاسم اكثر شي .
جاسم كان يعرف يتعامل مع المواقف الصعبه اكثر منها , هي مهي عارفه وش هو التصرف اللي المفروض تقوم فيه .
كانت تعتمد عليه بكل شي .. كان هو القوه , وهي الضعف !.
وألحين هي لوحدها ..
اه ه ه ه ه ه يا جاسم مكانك وش كبره .
الله يرحمك , مسحت دمعتها بسرعه بعد ما حست بدخول ساره عليها .
معلنه انه فاطمه على الخط ..تبغى تعتذر
عمر :
اخيرا بروحي ..
أه ه ه ه ه ه ه
كان ضوء الغرفه مطفي ما عدا الأبجوره اللي بقربه ..
وهذا الجو الغير واقعي خذا عقله لها , لريمه ..
لشعرها الأسود مثل الليل .
تخيله يمر بين اصابيعه بنعومته الغريبه ..
عيونها السود الكبار كنهم بير من غير قرار .
تشوفه ..تناظره ...بحب
لبشرتها اللي بلون العسل .
اللي تلامس بشرته .
لشفايفها ..
قطع على نفسه الأفكار بغضب ..بغضب شديد .
افكاره الغبيه .
شفايدة هالأفكار ..
اكيد انها ما تفكر فيه .
تفكر بفيصل الغبي
لف نظره على الغرفه اللي اهو محبوس فيها .
حاس نفسه بقفص , بقفص بهالفراش , بقفص افكاره .
وده يطلع يغير جو ..يتحرر من افكاره اللي ما تروح ولا ترد إلا لها .
من متى ؟
من متى يفكر فيها بهالطريقه ؟
من متى صارت له هوس ؟
من متى !! الجواب الصريح من اول ما طلقها !
هه
بدا يسخر من نفسه
كان يكتم أفكاره فيها بأعماق اعماقه , لكن كانت تجيه على شكل احلام .
تطير لها افكاره من الكويت للسعوديه بلحظات غير متوقعه وهالشي لما ما يكون متيقظ وحارس افكاره .
كان يظهر شوقه لها من تلقائية كتابته لرقمها على شاشة موبايله كلما سرح .
وهذا خلاه يحقد عليها , المفروض يكرهها .
جا في باله الشخص الوحيد المظلوم بالمعادله هذي كلها .
نوره
انظلمتي يا نوره معاي ..انظلمتي وايد .
رفع ايده لجبهته بتعب ..وعجز ..
وألمته جبهته المحطوط عليها الشاش .
وهذا خلاه ينرفز , ويسب ويلعن نفسه بغضب شديد وبحده باللهجه , وعنف .
وبصوت عالي ..
قطع عليه السب واللعن صوت الباب ينفتح من غير استئذان .
وهذا خلاه يرفع نظره , ويظهر البرود على ملامحه دليل الغضب الشديد .
الشخص اللي دخل ما كانت باينه ملامحه عدل ..
لكن لما جدم اكثر ..
ولما عرف الشخص تحولت ملامحه وصارت جليديه مفزعه .
هذا إش يايبه ؟؟
ليش ياي لي !!
يتشمت معقول ياي يتشمت ..
بدا يشد بأيده على الغطا بالجهه اللي مو باينه لفيصل .
الغيره بدت تحرق صدره , تذبحه ..
قاعد يتخيل هالحي ...., يشوفها كل يوم بالطالعه والنازله .
يبتسم لها ..
واهي تتصرف بخجل ...المشهد بكل قسوته تمثل بعقله , وخلاه يصر على اسنانه .
قوته الطبيعيه ردت له .. وسيطرته اللي يمارسها على نفسه ردت بقوه شديده ..
عمر ..هالأفكار ما راح تأدي لأي نتيجه ..هذا ضيفك , عامله عدل !
فيصل دخل بسرعه من غير لا يطق على باب , لأنه سمع صوت غاضب من الداخل , ولأنه يدري انه ما في غير عمر , وخشى للحظه انه فيه شي !! , تصرف تلقائي
ولما كان عند الباب انصدم من قسوه السب واللعن اللي ينطق فيه لسان عمر لكن لما دخل وشاف جمود الملامح استغرب انه هالشخص هو اللي صدر منه هالكلام ؟ .
اصلا ما توقع من انسان بارد (هذا اللي سمعه عنه ) يصدر عنه هالكلام !
صاروا بوضع غريب كل واحد فيهم مواجه الثاني خاصه لما عرف انه عمر بخير .
عمر بخير !
بشكل عمر الحالي , شكله مناقض لكلمة الخير !
كان شكله سئ , المنظر اقل ما يقال عنه سئ ..هذا اقل ما يقال عنه ..
الله يعين اهله !
نقل نظره لرجول عمر ثم لصدره ثم لوجهه .
الإصابات منتشره فيه ..داله على قوة الحادث اللي تعرض له .
هذا اللي بكت عليه ريم , وقضت ليلها بعيده عن عيونها النوم بسببه !
كان حاس بمشاعر عدم الأستلطاف اللي تنطلق من عمر , يمكن لأنه فسر كافة تصرفات عمر على انها حب لريم , واللي قد يكون تفسير خاطئ ..
فيصل شاف عمر يبتسم ابتسامه جانبيه ساخره , و سمعه يقول بصوت منخفض وبسرحان " استاذ فيصل ..استاذ فيصل " وكمل ببرود " يا حي الله من جا "
حس فيصل نفسه على اعصابه من سماعه لحس هذا الأنسان ..يمكن لأنه للتو تلقى خبر رفضها له !
سمع صوت اللي اكبر منه سنا يقول ببرود " تفضل "
عمر حاول يقعد من سدحته , لكن حس انه تكهرب من الألم اللي انطلق فجأه من ذراعه وصدره لراسه ..
بلع ريقه ..
وخذا نفس ..
تغصب الأبتسامه , وقال " اعذرني ما اقدر أقوم اضيفك .." وأشر على رجوله الثنتين , وقال بسخريه من وضعه " العين بصيره والأيد قصيره , لكن العصير ..البرتقال والمانجا ..وما ادري شنو ..موجود بالثلاجه "
مد فيصل ايده برفض للعرض وقال " تسلم يا بوسعود , ما أبغى.."
عيون عمر قست وقال بهدوء " استاذ فيصل ..ما يصير ما تشرب شي عندنا ..تفضل للعصير "
تنهد فيصل بأستسلام , عمر ما راح يتنازل , لكن هو ما كان جاي لأجل يتضيف , ومهو معتبر نفسه ضيف , لكن من الواضح ان عمر مصمم ..
تحرك وخذا العصير الموجود بالثلاجه ..
عمر ما كان يبي هذا الرجل بالذات يشوف ضعفه , كان ملاحظ نظرته اللي انتقلت على اصاباته .
ونظرة الشفقه اللي مرت على عينه بسرعه واختفت لما ردت ألتقت بعيونه .
كان كاره الوضع ..هذا اشيبي , ليش ياي ؟
منو يظن نفسه عشان يشوفه بالطريقه هذي ..
اهله اللي اهم اهله مو قاعد يستحملهم , أو بالأصح يتجنب يتكلم معاهم عشان ما يجرحهم , وهذا اكره الناس له , اثقلهم على قلبه بكل برود ياي لعنده , وبنظرات الشفقه !!
ويرد نفس السؤال (ليش ياي ) احساس داخلي علمه ان الموضوع مو اداء واجب ! , معقول ياي للمشروع !
فيصل وتلبيه لدعوه عمر بالجلوس ..قعد , لكن قبل ما يقعد مد ايده لعمر بتحيه متعارف عليها .
قال فيصل بكل هدوء " الحمدلله على سلامتك "
احساس عمر بأن الموضوع مو اداء واجب زاد قوه ..وصار وده يقول وقف هالمقدمات وادخل بالموضوع .
نفسيته مو مستحمله هالأنسان ولا مستحمل انه يكلمه .
لكن قال ببرود " الله يسلمك "
فيصل من باب فتح حوار , سأل .. بهدوء " كيف حصل الحادث ؟"
لما سمع عمر السؤال ..
بلحظه سكت .
ورد السؤال لمخه , كيف ...حصل ...حادثك ؟
ولما استوعب السؤال عدل
انفجر ضحك بسخريه ..
"هههههههههههههههههههههههه "
شر البليه ما يضحك ..
ومثل ما انفجرت الضحكه فجأه , سكت فجأه ..وقال " هه ..أ ه ه ه ه ه ه "
شيقول له !!
شيقول حق هالأنسان ..
يا ترى عادي يقول : مشاعري لما شفتك اغلبتني وحسيت بالغيره وما عرفت اتنفس , وخلتي افقد سيطرتي على السكان !
لما لف على فيصل لاحظ ان فيصل عاقد النونه ..
وواضح عليه بدايه غضب , نتيجة عدم فهمه .
ما يلومه صراحه !! , معاه حق يكون اكثر من غاضب ..لكن جد مو بيده لما ضحك , سخرية الموضوع تضحك !
غمض عينه عشان يتمالك اعصابه بس , وبعدين فتحها وشاف السقف !
قال عمر بهدوء , ولما ألحين اثر الأبتسامه الساخره على فمه " انا اعتذر , الحادث كان مضحك , وسخيف , لا تشغل بالك فيه "
لأن فيصل مو مهتم اصلا .. طوف الموضوع .
سمع فيصل يقول بهدوء "لا خذ راحتك "
عمر ظاهرته البارده بدت تتكسر ..لأن التخيلات اللي بعقله زادت حدتها وكميتها .
وقال للرجل اللي اصغر منه " امر يا استاذ فيصل ! "
فيصل شاف عمر بهدوء , قاطعه بتلقائيه " فيصل .." ولما شاف نظرة الأستغراب بويه عمر قال " اسمي فيصل "
ابتسم عمر ببرود , يكره احد يقاطع كلامه , وقال " اه ..المهم اعذرني على السؤال , بس ابي افهم سبب الزياره ؟ "
تسند فيصل وقال بأبتسامه سخريه بسيطه " وليه ما تقول اني جاي اداء واجب "
تعليق