رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,
يجي الرزق من حيث لا نحتسب .
اما عمر قال بأسلوب غريب " واخيرا التقينا "
فيصل انتبه لكلمة عمر , عمر كان غير اللي كان متصوره , ما تخيل انه شكله كذا , ولا تخيل انه اسلوبه غامض كذا , يحس ورى كل كلمه كلام كبير وكثير , ما حب يدخل بمتاهات تفسيره .
وطالت النظرات , فيصل اللي حاول انه يتجنب تفسير نظرات عمر الغريبه , اما عمر فكان يشوفه وفي باله شي واحد , اتحداك تاخذها مني .
فيصل كان حاس بالتهديد من غموض ونظرات عمر , لكن ما يقدر يقول او يعلق على الموضوع .
اللي يشوف من بعيد كان راح يفهم من وقفة عمر القوة والتحدي , ومن وقفة فيصل القوة والتحفظ !
عمر كان اول من حس بقدوم شخص لجهتهم وهذا خلاه يلف وجهه وشاف عمه حمد !
عمه حمد ياي (جاي ) يستقبل فيصل .
قرب عمه وبكل فرح وانبساط قال بصوت عالي " يا هلا بفيصل يا هلا بالنسيب , الحمدلله على السلامه "
عمر كان يشوف ألتقاء الحبايب !!
هه بسخريه من الوضع اللي اهو فيه , بدى يفكر انه الواضح على عمه الفرح بقدوم (النسيب)
ويقولها جدامي .
أكيد فرحان , كل تصرفاته تدل على هالشي .
فرحان انه بنته راح تتزوج ! , راح تتزوج بعد طلاقها , وبعد سنين من رفضها للعرسان
راح تتزوج هالغبي !
راح تتزوج هذا وتييب اعيال.....
حط ايده على قلبه , بعد ما حس انه ضرباته زادت بعد هالفكره
تخسي اتيب منه اعيال .
اعيال .
اللي احرمتني منهم ما راح تعطيهم لغيري .
والله ما راح تعطيهم لغيري , ان كانت راح تصير ام , فأنا راح اكون ابو اعيالها .
اتيب اعيال , هه
جني ما اعرفها .
اخر شي تفكر فيه ريم .. العيال !
عشان يشغل عمره عن الكلام الزايد اللي بينهم واللي قاعد يرفع ضغطه , اهو من غير مشاهدتهم مه بعض واهو مغتاظ ومحترق , فما بالك ان ركز .
لف على العامل اللي كان واقف ينطر ويأمل بالقشيش , عطاه مراده , و شكر له جهوده .
وسمع صوت عمه يقول " عمر , اخبارك ؟"
كان وده يضحك على السؤال , اللي يشوف عمه حمد يظن انه الأنسان الحريص على اخبار عمر , قالها بطريقه تمثل الحرص بشكل غبي .
عمه حمد اللي لما عرف , بعد الطلاق , بزواجه , ما عاتبه , ولا كلمه .
ولا بين زعله بالعكس عامله عادي , واتبع سياسة الشغل شغل .
لا عمه حمد انسان متطور , تفكيره عصري , متقبل فكرة انه اثنين ما عرفوا يكملون حياتهم مع بعض معقول ينفصلون .
وهذا الشي خلاه , يعلمه كلما شافه , وكلما ألتقوا , بخطاب ريم !
واللي يقث اسلوب البراءه اللي ينطق فيها الخبر , جنه (كأنه) يبي يستشيره باللي متقدم , او جنه (كأنه) يبي يشكي له من كثرتهم .
ياله (جا له) مره وقال " تصدق يا عمر فلان الفلاني خاطب ريم , وانا ماني عارف يا أبوك وش اسوي , أقبل و لا لأ "
او يقول " تعبت من كثر الخطاب لهالبنت , يا ليتها تقبل وتفكني "
واحيانا يقولها كنه مو منتبه لعمر , واغلب الوقت أخبار خطابها توصل له من ابوه سعود .
اللي يذبح انه كان يرد للبيت وتفكيره منصب انه يتأكد من الخبر , والمشكله انه الخبر دائما صحيح .
كان يعجز عن النوم , لأسابيع إلا لما يتأكد انها رفضتهم .
وبعد ما تكرر الرفض لمرات عديده , حس بالأطمئنان انه الريم ما راح تكون لغيره , إلا انه هذا ما منعه انه يكون متوتر إلى ان يتأكد من الرفض.
إلا انه هالتصرف من عمه حمد وقف , بعد مرض نوره واضطراره انه يسافر معاها لأمريكا , وبع وفاتها ما سمع هالكلام , أو هالطاري من عمه حمد .
وهذا وتر علاقته مع ابو ريم بصورة خياليه .
رد عمر عليه بهدوء " الحمدلله بخير , وانت يا عمي بشرني عنك , وبشرني عن اخبار عمي فهد ؟"
" الحمدلله , إلا قولي اخبار ابوك من زمان عنه ؟ "
غريب , عمي حمد من زمان عن ابوي !!
هو كان ملاحظ تكرر المكالمات بين ابوه وعمه حمد , أما الزيارات بالشركه فحدث ولا حرج , سؤاله الغريب , نرفز عمر , وحس فيه مستفز لأقصى درجه .
رد عليه عمر ببرود " انا اللي اعرفه ان الأتصالات الشخصيه كاثره بينك وبين ابوي , المفروض انا اللي اسأل حضرتك ,اشلون ابوي ؟"
بدى عمه يضحك بهدوء , وبعدين قال " ومن بلغك بهالشي ؟ "
عمه حمد , ما راح يبطل اللف والدوران !
ابتسم عمر بهدوء وقال " شي مو صعب ملاحظته "
فيصل اللي كان يشوف تبادل الكلام , واهو متعجب , كان واضح انه الطرفين مو حاسين بوجوده معاهم , ومشغولين بتبادلهم للكلمات .
حمد غير الموضوع وتوجه لعمر بجانب ثاني , وكنه كان يهاجم لكن من طريق أخر , مع انه الكلمات ما فيها اي هجوم ,و فيصل كان مراقب للوضع .
" جاي تستقبل فيصل "
رد عمر بكل أليه " ايه "
حمد بدى يمثل انه يفكر , وانه مستغرق بالتفكير !
وكنه فجأة تذكر حاجه , قال
" اه , صحيح تذكرت بينكم عمل , لكن مو من عوايدكم تستقبلون شركاءكم بالمطار , المسؤول عن هالشي هو قسم ثاني بالشركه ؟!"
ال ....
وقف نفسه بسرعه , لا يغلط على الريال الكبير .
حتى في عقله ما يقبل على نفسه يغلط على شخص بعمر عمه حمد .
الأخلاق تمنع عمر من مواجهة الرجال الكبير , وتبادل الكلمات معاه , ولذلك كان يرد عليه ردود بسيطه وعامه .
عمر برد هادئ خاصه انه يتميز بسرعه بديهه " عوايدنا انه نكرم ضيوفنا "
عرف فيصل انه ان استمر الكلام بهالطريقه , راح يستمرون للصبح من غير شعور بأحد , اهني بس تنحنح فيصل , عشان يلفت نظرهم لوجوده .
احم احم
عمر سمع الصوت , وكان خلاص بس حاس انه صبره نفذ .
لازم يطلع من هالمكان , لازم !
وبعيون ثلجيه ونظرات بارده , لو كان فيصل يعرف عمر , كان راح يعرف انه عمر مو عاجبه تنحنح فيصل , وانه هالشي نرفزه .
رفع له عمر حاجب وقال له " شرقان بشي (عالق بحلقك شي) , اخ فيصل !! , تبي ماي مثلا ؟!"
ابتسم فيصل وقال " لا شكرا تسلم "
عمر بكل بساطه ما رد الأبتسامه , وقال بهدوء , واهو نفسه يطلع من هالخنقه والجو الكاتم " استاذ فيصل , حضرتك تقدر تشرفنا بأي وقت بالشركه , عشان انتكلم بالموضوع اللي بينا , راح اكون بأنتظار اتصالك , وألحين تقدر تتفضل معاي , أوصلك لمحل أقامتك "
رد حمد بهدوء " ما في داعي اتعب حالك يا عمر , فيصل راح يكون معي "
(أبركها من ساعه ) هذا اللي جا في بال عمر لما سمع صوت عمه حمد
و لف عمر على عمه بأبتسامه مصطنعه وقال " على راحتك يا عمي " ورجع يشوف فيصل وقال " فرصه سعيده استاذ فيصل , لا تنسى الأتصال "
ورد يشوف عمه وقال " مع السلامه عم حمد "
وتحرك وقبل لا يتحرك خطوتين سمع عمه يقول " ما في داعي يتصل عليك يا عمر "
( هذا اللي مو ناوي يرسيها على بر !) عمر وقف , وكان في باله هذا اللي ناقصه انه عمه حمد يتدخل بشغله .
لف بهدوء وقال بكل استغباء ممكن " عفوا عمي انت قاعد تكلمني "
هز عمه راسه وقال " اي نعم , وقاعد اقول ما في داعي يتصل , راح تشوفه ان شاء الله كل يوم "
عمر تفاجأ من الكلمه شيقصد هذا !!.
لكنه منع فضوله من السيطره عليه وقال " خلاص عيل لما أشوفك كل يوم استاذ فيصل راح نتكلم "
حمد اللي عصب من عمر , وتنرفز , لأنه كان يبغاه يسأل , ايش قصده ,و ما نال مراده .
وهذا الشي خلاه يقول " فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره , انا قلت لأبوك انه في ضيف راح يجيني , وعطاني الأذن اني استعمل الشقه "
عمر شاف عمه لفتره .
وبنظره بارده جدا .
ما كان ضامن نفسه انه ان تكلم ما راح يفقد اعصابه , ابتسم بهدوء وقال " ممتاز "
ومشى وتركهم .
كان من المؤكد انه ان استمر دقيقه وحده بهالمكان راح يكون الوضع يا قاتل , يا مقتول .
اللي يهمه انه يطلع من هالمكان قبل لا يهشم ويه فيصل .
وما يخلى عمه حمد يتشمت فيه , ما راح يسمح لأي احد انه يشمت فيه , كان يتعمد يستفزه , هذا واضح من تصرفاته ومن ردوده , وكل شي , من أول ما جا وسلم , وكل كلمه ينطقها كان يتعمد فيها استفزازه .
راح للمواقف يبحث عن سيارته , اللي غابت عن عينه , ما يدري وينها , أو بالأصح نسى هي وين من طوفان مشاعره اللي ما خلاه يشوفها .
لما وجدها اخيرا , حس جنه (كأنه) وجد ملاذه .
يجي الرزق من حيث لا نحتسب .
اما عمر قال بأسلوب غريب " واخيرا التقينا "
فيصل انتبه لكلمة عمر , عمر كان غير اللي كان متصوره , ما تخيل انه شكله كذا , ولا تخيل انه اسلوبه غامض كذا , يحس ورى كل كلمه كلام كبير وكثير , ما حب يدخل بمتاهات تفسيره .
وطالت النظرات , فيصل اللي حاول انه يتجنب تفسير نظرات عمر الغريبه , اما عمر فكان يشوفه وفي باله شي واحد , اتحداك تاخذها مني .
فيصل كان حاس بالتهديد من غموض ونظرات عمر , لكن ما يقدر يقول او يعلق على الموضوع .
اللي يشوف من بعيد كان راح يفهم من وقفة عمر القوة والتحدي , ومن وقفة فيصل القوة والتحفظ !
عمر كان اول من حس بقدوم شخص لجهتهم وهذا خلاه يلف وجهه وشاف عمه حمد !
عمه حمد ياي (جاي ) يستقبل فيصل .
قرب عمه وبكل فرح وانبساط قال بصوت عالي " يا هلا بفيصل يا هلا بالنسيب , الحمدلله على السلامه "
عمر كان يشوف ألتقاء الحبايب !!
هه بسخريه من الوضع اللي اهو فيه , بدى يفكر انه الواضح على عمه الفرح بقدوم (النسيب)
ويقولها جدامي .
أكيد فرحان , كل تصرفاته تدل على هالشي .
فرحان انه بنته راح تتزوج ! , راح تتزوج بعد طلاقها , وبعد سنين من رفضها للعرسان
راح تتزوج هالغبي !
راح تتزوج هذا وتييب اعيال.....
حط ايده على قلبه , بعد ما حس انه ضرباته زادت بعد هالفكره
تخسي اتيب منه اعيال .
اعيال .
اللي احرمتني منهم ما راح تعطيهم لغيري .
والله ما راح تعطيهم لغيري , ان كانت راح تصير ام , فأنا راح اكون ابو اعيالها .
اتيب اعيال , هه
جني ما اعرفها .
اخر شي تفكر فيه ريم .. العيال !
عشان يشغل عمره عن الكلام الزايد اللي بينهم واللي قاعد يرفع ضغطه , اهو من غير مشاهدتهم مه بعض واهو مغتاظ ومحترق , فما بالك ان ركز .
لف على العامل اللي كان واقف ينطر ويأمل بالقشيش , عطاه مراده , و شكر له جهوده .
وسمع صوت عمه يقول " عمر , اخبارك ؟"
كان وده يضحك على السؤال , اللي يشوف عمه حمد يظن انه الأنسان الحريص على اخبار عمر , قالها بطريقه تمثل الحرص بشكل غبي .
عمه حمد اللي لما عرف , بعد الطلاق , بزواجه , ما عاتبه , ولا كلمه .
ولا بين زعله بالعكس عامله عادي , واتبع سياسة الشغل شغل .
لا عمه حمد انسان متطور , تفكيره عصري , متقبل فكرة انه اثنين ما عرفوا يكملون حياتهم مع بعض معقول ينفصلون .
وهذا الشي خلاه , يعلمه كلما شافه , وكلما ألتقوا , بخطاب ريم !
واللي يقث اسلوب البراءه اللي ينطق فيها الخبر , جنه (كأنه) يبي يستشيره باللي متقدم , او جنه (كأنه) يبي يشكي له من كثرتهم .
ياله (جا له) مره وقال " تصدق يا عمر فلان الفلاني خاطب ريم , وانا ماني عارف يا أبوك وش اسوي , أقبل و لا لأ "
او يقول " تعبت من كثر الخطاب لهالبنت , يا ليتها تقبل وتفكني "
واحيانا يقولها كنه مو منتبه لعمر , واغلب الوقت أخبار خطابها توصل له من ابوه سعود .
اللي يذبح انه كان يرد للبيت وتفكيره منصب انه يتأكد من الخبر , والمشكله انه الخبر دائما صحيح .
كان يعجز عن النوم , لأسابيع إلا لما يتأكد انها رفضتهم .
وبعد ما تكرر الرفض لمرات عديده , حس بالأطمئنان انه الريم ما راح تكون لغيره , إلا انه هذا ما منعه انه يكون متوتر إلى ان يتأكد من الرفض.
إلا انه هالتصرف من عمه حمد وقف , بعد مرض نوره واضطراره انه يسافر معاها لأمريكا , وبع وفاتها ما سمع هالكلام , أو هالطاري من عمه حمد .
وهذا وتر علاقته مع ابو ريم بصورة خياليه .
رد عمر عليه بهدوء " الحمدلله بخير , وانت يا عمي بشرني عنك , وبشرني عن اخبار عمي فهد ؟"
" الحمدلله , إلا قولي اخبار ابوك من زمان عنه ؟ "
غريب , عمي حمد من زمان عن ابوي !!
هو كان ملاحظ تكرر المكالمات بين ابوه وعمه حمد , أما الزيارات بالشركه فحدث ولا حرج , سؤاله الغريب , نرفز عمر , وحس فيه مستفز لأقصى درجه .
رد عليه عمر ببرود " انا اللي اعرفه ان الأتصالات الشخصيه كاثره بينك وبين ابوي , المفروض انا اللي اسأل حضرتك ,اشلون ابوي ؟"
بدى عمه يضحك بهدوء , وبعدين قال " ومن بلغك بهالشي ؟ "
عمه حمد , ما راح يبطل اللف والدوران !
ابتسم عمر بهدوء وقال " شي مو صعب ملاحظته "
فيصل اللي كان يشوف تبادل الكلام , واهو متعجب , كان واضح انه الطرفين مو حاسين بوجوده معاهم , ومشغولين بتبادلهم للكلمات .
حمد غير الموضوع وتوجه لعمر بجانب ثاني , وكنه كان يهاجم لكن من طريق أخر , مع انه الكلمات ما فيها اي هجوم ,و فيصل كان مراقب للوضع .
" جاي تستقبل فيصل "
رد عمر بكل أليه " ايه "
حمد بدى يمثل انه يفكر , وانه مستغرق بالتفكير !
وكنه فجأة تذكر حاجه , قال
" اه , صحيح تذكرت بينكم عمل , لكن مو من عوايدكم تستقبلون شركاءكم بالمطار , المسؤول عن هالشي هو قسم ثاني بالشركه ؟!"
ال ....
وقف نفسه بسرعه , لا يغلط على الريال الكبير .
حتى في عقله ما يقبل على نفسه يغلط على شخص بعمر عمه حمد .
الأخلاق تمنع عمر من مواجهة الرجال الكبير , وتبادل الكلمات معاه , ولذلك كان يرد عليه ردود بسيطه وعامه .
عمر برد هادئ خاصه انه يتميز بسرعه بديهه " عوايدنا انه نكرم ضيوفنا "
عرف فيصل انه ان استمر الكلام بهالطريقه , راح يستمرون للصبح من غير شعور بأحد , اهني بس تنحنح فيصل , عشان يلفت نظرهم لوجوده .
احم احم
عمر سمع الصوت , وكان خلاص بس حاس انه صبره نفذ .
لازم يطلع من هالمكان , لازم !
وبعيون ثلجيه ونظرات بارده , لو كان فيصل يعرف عمر , كان راح يعرف انه عمر مو عاجبه تنحنح فيصل , وانه هالشي نرفزه .
رفع له عمر حاجب وقال له " شرقان بشي (عالق بحلقك شي) , اخ فيصل !! , تبي ماي مثلا ؟!"
ابتسم فيصل وقال " لا شكرا تسلم "
عمر بكل بساطه ما رد الأبتسامه , وقال بهدوء , واهو نفسه يطلع من هالخنقه والجو الكاتم " استاذ فيصل , حضرتك تقدر تشرفنا بأي وقت بالشركه , عشان انتكلم بالموضوع اللي بينا , راح اكون بأنتظار اتصالك , وألحين تقدر تتفضل معاي , أوصلك لمحل أقامتك "
رد حمد بهدوء " ما في داعي اتعب حالك يا عمر , فيصل راح يكون معي "
(أبركها من ساعه ) هذا اللي جا في بال عمر لما سمع صوت عمه حمد
و لف عمر على عمه بأبتسامه مصطنعه وقال " على راحتك يا عمي " ورجع يشوف فيصل وقال " فرصه سعيده استاذ فيصل , لا تنسى الأتصال "
ورد يشوف عمه وقال " مع السلامه عم حمد "
وتحرك وقبل لا يتحرك خطوتين سمع عمه يقول " ما في داعي يتصل عليك يا عمر "
( هذا اللي مو ناوي يرسيها على بر !) عمر وقف , وكان في باله هذا اللي ناقصه انه عمه حمد يتدخل بشغله .
لف بهدوء وقال بكل استغباء ممكن " عفوا عمي انت قاعد تكلمني "
هز عمه راسه وقال " اي نعم , وقاعد اقول ما في داعي يتصل , راح تشوفه ان شاء الله كل يوم "
عمر تفاجأ من الكلمه شيقصد هذا !!.
لكنه منع فضوله من السيطره عليه وقال " خلاص عيل لما أشوفك كل يوم استاذ فيصل راح نتكلم "
حمد اللي عصب من عمر , وتنرفز , لأنه كان يبغاه يسأل , ايش قصده ,و ما نال مراده .
وهذا الشي خلاه يقول " فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره , انا قلت لأبوك انه في ضيف راح يجيني , وعطاني الأذن اني استعمل الشقه "
عمر شاف عمه لفتره .
وبنظره بارده جدا .
ما كان ضامن نفسه انه ان تكلم ما راح يفقد اعصابه , ابتسم بهدوء وقال " ممتاز "
ومشى وتركهم .
كان من المؤكد انه ان استمر دقيقه وحده بهالمكان راح يكون الوضع يا قاتل , يا مقتول .
اللي يهمه انه يطلع من هالمكان قبل لا يهشم ويه فيصل .
وما يخلى عمه حمد يتشمت فيه , ما راح يسمح لأي احد انه يشمت فيه , كان يتعمد يستفزه , هذا واضح من تصرفاته ومن ردوده , وكل شي , من أول ما جا وسلم , وكل كلمه ينطقها كان يتعمد فيها استفزازه .
راح للمواقف يبحث عن سيارته , اللي غابت عن عينه , ما يدري وينها , أو بالأصح نسى هي وين من طوفان مشاعره اللي ما خلاه يشوفها .
لما وجدها اخيرا , حس جنه (كأنه) وجد ملاذه .
تعليق