نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ ل bwidow ,, كاملة ,

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5513



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

    البارت الثاني والعشرين

    ***غفت عيونك ولا غفت عيون من حبك ***








    خالد :

    بعد ما طلع من عند عمر , وقف له تاكسي وفتح موبايله .
    وشاف اربع مس كولات !
    ومسجات !
    كل المكالمات من امه .
    شاف الساعه , واتصل على ساره , خوفا من ان امه تكون نايمه .
    بعد السلام طلب انه يكلم امه , امه اللي كانت خايفه عليه ردت بسرعه وقالت " خالد , وين كنت , ليه ما ترد على التليفون , ايش فيه ؟"
    رد بهدوء وقال " يمه ما فيني شي , انا بخير "
    امه موضي , بدى صوتها يرجف من الخوف , والقلق اللي عاشته طول اليوم , وحست بدموعها تتكون بعينها , خافت على ولدها , ومن كون جواله مغلق , وفكرت بأسوأ الأحتمالات .
    وقالت و واضح اثار البكيه بصوتها " اجل ليه ما ترد ؟! , ليه جوالك مغلق ؟! "
    خالد لما سمع حس صوتها , تعب اكثر مما هو تعبان , ما توقع انه امه بتنهار للدرجه ذي , كان مستهلك نفسيا من حادث صاحبه , ومن المهمه الموكوله له بأنه يبلغ مها بخبر الحادث , فما كان له قوة بأن يسمع بكي , وخاص بكي امه الغاليه .
    وقال " يمه ..الله يخليك لا تبكين طلبتك , والله ما فيني " تنهد وبعدين صارح امه باللي صاير عشان تخف عليه , ويتحول انتباهها إلى شئ اخر مختلف عن انه ما رد عليها , قال " عمر صاحبي عمل حادث سياره , وهو ألحين بالمستشفى , تعبان "
    ام خالد لما تلقت الخبر تألمت , لأنه عمر بنفس سن خالد بالضبط .
    فتلقائيا لما تسمع خبر مثل هذا تخاف على ولدها .
    وخافت على صاحب ولدها , لأنها تدري قوة علاقة خالد بعمر , وتدري انه عمر نعم الصاحب اللي يعتمد عليه والدليل على هذا مواقف كثيره , اكبرها واهمها وقت وفاة جاسم .
    عرفت ان نفسية ولدها اكيد تعبانه
    ومن باب خوفها على ولدها قالت بهدوء " وشلونه الحين "
    شلونه !
    اه ه ه
    نبغاه يصحى , ونتأكد انه بخير , كان حاس بنفسه وده يرد للمستشفى , ما وده يروح للفندق ويقول لمها الخبر .
    قال " الدكتور يقول انه اصاباته الحمدلله زينه بالنسبه لقوة الحادث , هو ألحين تحت تأثير المخدر "
    موضي لما سمعت هالكلام عورها قلبها , عمر توه شباب , لكن الحوادث ما تعرف شاب ومن شايب .
    ابوه أكيد متأثر ومتألم كثير .
    وتصورت حال اهله..
    اهله !
    مها , كيف غابت عن بالها ذي .
    عمر يصير خال مها !
    وش حالتها ألحين .
    اسألت خالد بعجله " ومها كيف حالها لما درت ؟ عساها ما تكدرت كثير , طمني ؟"
    سكت خالد لفتره يحاول يستوعب الوضع ويعدين قال " يمه , مها ما تدري فلو سمحتي ما احد يبلغها بالموضوع , انا جاي وراح ابلغها بطريقتي "
    موضي ارتاحت نسبيا من انه هالحمل ما كان عليها , وانها مهي مجبوره تبلغ مها بالخبر السئ .
    ما تحب تكون ناقله لأخبار من النوع ذا .
    وخاصه ان علاقتها بمها مهي بذيك القوه .
    خالد هو الشخص الوحيد اللي يعرف حق حرمته , واكيد هو الوحيد اللي يعرف كيف يبلغها بالموضوع .
    بعد ما سكر خالد التليفون من امه , بدى يفكر بالطريقه اللي المفروض يبلغ فيها مها عن الحادث .
    بعد اللي صار بينهم اليوم وحساسيتها , وعدم كلامها معاه , خاف من طريقة تقبلها للخبر , خاصه إذا جا منه .
    الحادث اللي جا لأمها ولها واللي أدي إلى وفاة امها حنان , كان سبب في عديد من الكوابيس اللي كانت تجيها والمنقذ دايما في كوابيسها يكون عمر .
    لأنه بالحقيقه عمر هو أول من عرف بالحادث وخذها من ايد المسعفين, وهي طفله عمرها 5 سنوات , وهو اللي كان حاضر وقت الحادث وشاهد عليه, كان مراهق وقتها وفعايله فعايل رجال , هذي القصه سمعها من مها نفسها , اما عمر فما كان يتكلم عن الحادثه ابدا .
    وفكر بمها وتأثير الحادث عليها , اصلا ركوبها للسياره , وتعلمها القياده كان معجزة ما احد كان متوقعها ..
    اما بالوقت الحالي ..
    كيف ممكن انه يقول لها انه منقذك ألحين عمل حادث , لكن يعتبر بحاله ممتازه بالمقارنه مع قوة الحادث .
    يا الله وش كثر هالمهمه صعبه .
    كان يتمنى انه الطريق للفندق يطول , ويطول , وما يضطر انه يواجهها بالموضوع .
    صعبه انك تقول خبر زي هذا بطريقه جيده .
    لما وصل التاكسي لباب الفندق , تم فيه فتره , ما قدر يطلع او يتحرك .
    كان بس جالس مكانه يفكر انه جا الوقت اللي يقول لمها عن الموضوع , وانه لازم يقوله بهدوء ولازم عليه انه يطمنها .
    يطمنها ...كيف ما يدري وهو بهالتعب , والنفسيه المرهقه ؟؟
    بس يأمل انه يقدر ينقل لها تفاءل الدكتور وحماسه ..
    تنهد بقوة , الحمدلله عمر بخير .
    نزل من السياره بعد ما حس بتذمر السائق .

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5513



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

      مها :

      مها بعد ما راحت ريم لشقتها .
      صلت استخاره .
      واقعدت فتره تفكر بقرارها , واستقرت على انها ترجع لزوجها , على الأقل تبقى معاه إلى ان يتزوج وبعدها تتركه , بس.. ما عاد فيها تستحمل بعده خاصه بعد القرب اللي صار بينهم اليوم .
      بعد ما قررت ارتاحت نفسيا , حست انها بالوقت الحالي مستقره لمعرفتها شنو تبي بالضبط , الخطوه القادمه انها تعيش معاه كل يوم بيومه .
      حطت ايدها على بطنها , وكلمت البيبي بهمس " انا اموت على ابوك , انت لما تتعرف عليه اكيد راح تحبه .. اتصدق اني اعشقه , اه ه ه ه ه "
      شافت ساعتها , وقامت من مكانها , وقررت تتجهز في حالة ان قرر خالد انه يجي لغرفتها , لأنه أكيد راج يجي عشان يسمع ردها على عرضه .
      راحت لحقيبتها وبدت تدور على شي حلو مغري .
      ولقته .
      قميص نوم اسود قصير , وشفاف وعلاليق , كان قمه بالجمال والأغراء .
      لبست القميص , واستشورت شعرها وتركته على ظهرها , وحطت لها حمره حمره , ومكياج كامل .
      ناظرت روحها بالمنظره , وعجبها شكلها , واهي متأكده انه خالد راح ينعجب فيه , خاصه انه ما شافها جذي صار له فتره .
      وراح يعرف قرارها من غير لا تنطق بالكلمات , وهذا اسهل لها .
      ما صار لها خمس دقايق من انتهت إلا اسمعت صوت الباب .
      طق
      طق
      طق
      قامت من مكانها بعجله , وراحت للباب وقالت بهدوء يخفي وراه توتر شديد " منو ؟ "
      سمعت صوت حبيبها , وزوجها " انا خالد "
      بدى قلبها يضرب بقوة .
      وبدت تحس بالتوتر اكثر , وبدت تتساءل (هل اتخذت القرار الصح ولا لأ ؟ )
      سمعت صوته يقول بصرامه " مها , افتحي الباب , ما راح اكلك "
      مها ما انتبهت للتعب اللي غامر صوته , من فيضان المشاعر اللي فيها .
      بس لما اسمعت كلامه زاد توترها من القرار .
      خذت نفس عميق , وعضت على شفتها السفليه بتوتر , وافتحت الباب .
      كانت هي تقريبا واقفه ورى الباب , لأنها افتحته على وسعه .
      خالد دخل الغرفه بهدوء من غير لا يشوفها ,كان معطيها ظهره , كان معصب من ترددها بفتح الباب , يعني مهما صار بينهم المفروض ما تكون للدرجه هذي خايفه منه , وما تفتح الباب إلا لما يعطيها تأكيد بأنه ما راح يهجم عليها مثل المجنون .
      حط ايده على عينه من التعب .
      كان حاس بريحة عطرها ماليه الغرفه , وهذا الشي ما كان جيد لأعصابه .
      لما سمع صوت الباب يتسكر لف عليها وده يقول الخبر بهدوء ويطمنها انه عمر بخير , ويطلع لأجل ما تظن انه راح ينقض عليها !!.
      لكن لما لف وصارت عيونه عليها .

      تجمد !

      انبهر !

      شاف ..

      شاف الجمال كله .

      ما قط بحياته كلها شاف انسانه بروعتها ..تبهره دايما بقوتها الجماليه
      للجمال هيبه خاصه ان كان مقرون بثقه وهذا الشي هي تتميز فيه , يدري انها واثقه بجمالها , لكنها دايما تتصرف بخجل اتجاه هالجمال.
      حس بقلبه ينبض بقسوة بصدره .
      حرام انها تكون كذا , حرام انها تأثر فيه للدرجه ذي , حرام ..
      فكر انه المفروض , اللي ما يعرف معنى كلمة جميله , رائعه , مذهله , مبهرة , شئ فوق الخيال .. يجي ويشوف هالكائنه الحيه ويعرف المعنى الصحيح .
      معقول في انسانه متجمع فيها هالجمال المبهر كله .
      مساكين بنات جنسها وش ذنبهم ان كانت هي ماخذه الزين لها وحدها .
      حس عمره خارج عن الزمن والوقت , ما توقع يشوفها بهالمنظر .
      لامسها بنظراته .
      نظراته اللي انزلت بهدوء وبدى يتأملها من رجولها الحافيه , والخاليه من الحذاء .

      وارتفع .

      للساق .

      ثم اعلى

      واعلى

      واعلى

      إلى ان وصل لشفايفها الحمرا , وخذا نفس عميق .
      لدقايق ركز على الشفايف , على منبع الشهد .
      وبعدها كمل طريقه لأعلى لخشمها المسلول .
      ثم لعيونها اللي كانت تتأمله من غير خوف أو فزع , بخجل يمكن , لكن الخوف مهو موجود .
      اللون الأسود عمل عمايله فيها .
      بان بيضاها المبهر , وبان لون عيونها الزرقا بوضوح شديد , والكحل اللي حاطته بين كبر عيونها .
      صرخ بداخله (مها ارحميني , حرام عليكي )
      عينها بعيونه ما صدت ولا تحركت .
      صد بقوة وعطاها ظهره , وخذى نفس يهدي روحه , مو معقول اللي قاعد يصير فيه , هو لازم يقول لها الخبر , الخبر اللي راح يقلب كيانها ألحين .
      عدم توقعه انها تكون بهالشكل قلب كيانه وخلا عقله يطير منه .
      قال بصوت خشن " مها ألبسي روبك , عندي كلام لازم اقوله لك "
      مها اللي كانت متأكده انها اعجبته , واثارت اهتمامه , ونظراته دلت على هالشي , استغربت اشلون صد عنها .
      واستغربت اكثر من طلبه .
      وعلى كثر استغرابها , رد التوتر لها , ليش يبيها تلبس الروب .
      خافت ..
      معقول قرر انه يتراجع عن عرضه .
      ما ناقشته , راحت على طول ولبست روبها .
      اما خالد فجلس على كرسي ومعطي مها ظهره , شاف مها تتوجه للفراش وتقعد عليه بهدوء , وبتوتر بحيث صارت مقابلته , وعينها بعينه .
      تنهد بصوت عالي , كان واضح عليها الخوف ألحين ..
      ما كان ناوي يخوفها منه ..
      لكن ما كان متوقع انه بيشوفها بالوضع اللي شافها فيه ..
      تحرك من مكانه وجلس قربها على السرير , ومسك ايدها بين ايده , وبدى يتأمل كفها بصمت .
      مها لاحظت لما جلست قبال خالد , ولما قرب لها ملامح التعب ..
      كان في وجهه خطوط اجهاد قمه بالوضوح ..
      ما كانت منتبهه لها لأنها ببساطه ما كانت شايفته لما دخل .
      كانت ساكته ودها يتكلم وتعرف اشفيه .
      وفعلا أول ما اخطرت هالفكره بعقلها نطق ..
      قال بصوته الفخم والعميق " مها .." سكت وعقله يحاول يلقى الطريقه الأمثل لأعطاء الخبر .
      " مها تذكرين المكالمه اللي جتني اليوم "
      ورفع عينه لعيونها ...كان باين عليها التركيز معاه .
      مها تفاجأت المكالمه اليوم !
      أكيد تتذكر المكالمه اللي انقذتها من الإحراج !
      اشفيها المكالمه اليوم , حاولت تتذكر كلامه بالمكالمه لكن مهما حاولت تركز ما تذكر غير ردوده المقتضبه وتوتره بعد ما انتهت المكالمه .
      ليش يبيها تتذكر المكالمه , اشدخلها عشان تتذكرها .
      هزت راسها بهدوء , ولمزيد من التأكيد قالت بهمس " ايه أذكر "
      هز راسه بموافقه وقال " طيب "
      ورجع استغرق بأفكاره .
      قلبها بدى يرقع بقوة , وقالت بعجله تخفي وراها خوف " خالد شالسالفه ؟ خوفتني "
      فتح حلجه بيتكلم ورد سكت وبعدين ابتسم بلطف عشان يطمنها .
      وقال " مها الخبر اللي راح اقوله مهو زين , لكن ما في داعي تخافين لأنه كل شي بالوقت الحالي تمام والحمدلله "
      حس بأيدها ترجف بأيده .
      كره نفسه لأنه هو اللي راح يعطيها الخبر هذا .
      كان مضطر يعطيها هالمقدمه عشان ما تخاف أكثر من اللازم , الحمدلله ألحين عمر حالته مستقره .
      مها لما قال لها انه راح يقولها خبر سئ ما قدرت تقاوم الرجفه اللي ملتها , وما قدرت توقفها بالوقت الحالي .
      وسمعت صوته يقول " اللي كان متصل علي كان سكرتير عمي سعود ! .."
      حس بأيدها تضغط على ايده .
      وشاف عينها توسع بخوف ..
      شد على ايدها اهو بدوره عشان يطمنها , وكمل السالفه " قال لي السكرتير اني اتوجه للمستشفى بأمر من عمي سعود , من غير لا أقول لأحد .."
      ايدها خفت بضغطها ..
      وكان قلبها يقول الحمدلله ابوي سعود ما فيه شي .... الحمدلله .
      مها ما خطر ببالها انه المصاب ممكن يكون عمر !
      عمر دايما بالنسبه لها قوي , ومو معقول يصير فيه شي ..
      وهذا الشي تركز فيها من طفولتها , خالها عمر البطل اللي قوته دايما معاه ,واللي ينقذ الكل ..
      شد خالد على ايدها , وكمل السالفه " لما رحت للمستشفى شفت عمي سعود بخير ..وعرفت منه ...عرفت منه انه عمر.....انه عمر عمل حادث سياره , لكن ألحين الحمدلله ما فيه إلا العافيه .."
      اهو قال الموضوع بكل هدوء وبساطه , وكل هذا عشان ما تخاف .
      ولأجل لما تشوف هدوءه تعرف انه عمر ما فيه شي ..على الرغم من اصاباته إلا انه حالته مستقره وجيده على كلام الدكتور
      مها أول ما سمعت الخبر ما استوعبت .
      تمت لحظات تشوفه مو مستوعبه شنو معناة (عمر سوا حادث )
      ولما انغرزت المعلومه بعقلها , عمر سوا حادث ..
      حاولت تشد ايدها من خالد , ولما اعجزت انها تفعل هالشي , حاولت تقوم , واهي تشد ايدها من خالد , تبي اتروح تبدل وتطلع لعمر .
      لكن خالد كان متمسك فيها بقوه .
      دموعها بدت ألحين تنزل فجأه وبقوه وبكل ثانيه يزيد معدل الدموع , النازله من غير صوت .
      لأ إلا عمر , لأعمر لا يسوي حادث .
      خالي عمر لا يسوي حادث ..
      وفجأه عقلها رجع لها بكل قوه صورة الحادث اللي كانت فيه مع امها ..
      وخفت مقاومتها و وقفت محاولتها لسحب ايدها من خالد .
      كوابيسها تمثلت لها ألحين بالواقع , تفاصيل حادثها مع امها بكل دقه جت في بالها وتمثلت امامها .
      خالد اللي شاف تغير ملامح وجهها , عرف بشنو قاعده تفكر .
      بقلبه عرف .
      وملاحظته لتوقف مقاومتها تأكيد أكبر على اللي في بالها وانها مستغرقه بالذكريات المؤلمه أو بالأصح بكوابيسها .
      وهذا خلاه يسحبها لحضنه بقوة ويضمها حيل .
      مها لما حست بحضنه لها , ودفا ضمته لها , انهارت كل مقاومتها وبدت تصيح بصوت يقطع القلب .
      طلعت من كابوسها على الواقع المر , عمر عمل حادث ..
      عمر ..
      خالد كان يسمع صياحها وقلبه قاعد يتقطع عليها , كان صوت صياحها كنه حد ميت لها .
      وهذا خلاه يقول بهمس وحنان " مها , عمر ما فيه شي , يعني هو لو كان فيه شي كنتي شفتيني عندك ألحين الله يهداك بس "
      حاوطت مها خالد بأيدها , وشدته لها بقوه , وهي تبكي ..
      " مها , الرجال ما فيه شي يا بنت الحلال , ما فيه "
      كل كلامه ما جاب نتيجه إلا انه كمل يقوله بهدوء , عل وعسى هالشي يخفف عنها ..
      مها كانت تسمع كلام خالد المهدئ لها , و ودها توقف صياح لكن مهي قادره , حاسه انه دموعها وبكاها شي خارج عن ارداتها .
      ودها تتكلم لكن مهي قادره بعد ..
      بعد وقت الله اعلم كم , اسكتت وخف بكاها إلا من بعض الشهقات اللي تطلع من اعماق روحها .
      خالد كان يمرر ايده على شعرها , بحنان منقطع النظير .
      من رجوعها لحياته ما قام يعرف نفسه , يتصرف تصرفات خارجه عن المألوف .
      بعد ما هدى بكاها , ما ابتعدت عن خالد بالعكس تعلقت فيه اكثر , وضمته بطريقه اقوى , ما تكلمت , واهو سكت ما تكلم .
      وبصوت متحشرج من البكي ومن بين شهقاتها , قالت " خل..نا.. نرو...ح له يا خ...الد , الله يخ..لي..ك خلن..ا نروووووح " (خلنا نروح له يا خالد , الله يخليك خلنا نروح )
      كمل يمرر ايده بشعرها وقال " مو ألحين يا مها , انا قلت لك انه بخير ان شاء الله , لكن ما راح يحس بوجودنا , هو تحت تأثير البنج .."
      سكتت وبعدين قالت " ب..س يا خال..د انا را..ح احس بوجوده مو ش..رط اهو يح..س فين..ي " (بس يا خالد انا راح احس بوجوده مو شرط اهو يحس فيني )
      وخر وجهها عن صدره ورفعه له .
      ومها ارفعت وجهها له لكن ما بعدت ايدها اللي محاوطه صدره فيها .
      شاف وجهها اللي مليان بالدموع وأثار الكحل السايح .
      وبدى يمسح الدموع عن وجهها بأصابعه وقال " صدقيني هو بخير , وبعدين الممرضه قالت لي ولعمي سعود انه ما في داعي لبقائنا .."
      ما فكرت بشكلها , وما فكرت بشي غير انها تبي تشوف عمر , وتعرف اخباره , وتشوفه بعينها وانه بصحه وعافيه .
      وهذا خلاها تقول بعجله " بس يا خ.."
      قاطعها وقال " بلا بس ولا شي , انا اوعدك انه أول ما نصحى الصبح راح اخذك له لأجل تتطمنين اما ألحين فأبغاك ترتاحين , لأجل بكره تكونين بكامل قوتك وتماسكك قدامه " سكت اشوي وقال " تبينه يتعب , ان شاف حالتك , هذا اللي تبينه ! "
      ردت الدموع تتجمع بعيونها ..
      و ردت راسها لصدره .
      وبقوا بهدوء وسكون لفتره إلى ان انطقت وقالت برجفه " احلف انه بخير "
      غمض عينه وتنهد وبعدين قال " مها ما تثقين فيني ؟ "
      خبت راسها بصدره اكثر وقالت " امبلا بس بعد ابيك تحلف .."
      ابتسم بتعب وقال " هو شكله يخرع ألحين من الكدمات لكن ان شاء الله بتروح الكدمات وأثارها ,وكل شي تمام , الأصابه القويه جت برجله , لكن ان شاء الله خير "
      عورها قلبها , شكله يخرع !
      رجفت , وتذكرت شكل امها قبل وفاتها , كانت تتذكره بصوره ضبابيه لأنه عمرها كان وقتها خمس سنوات , لكن قوة الحادث والكوابيس علقت الصوره بعقلها .
      لكن خالد يقول انه بخير .
      تنفست بهدوء , حست فيه يحط ايده على ذراعها اللي محاوطته ويحاول يبعدها .
      رفعت عينها له بجزع , ما تبيه يبتعد , خايفه ..
      خالد شاف نظرتها وقال بهدوء و صرامه " مها انا لازم اروح ارتاح ! "
      بدت شفايفها ترجف وتمسكت فيه بقوة أكبر وقالت برجفه " لأ خالد , لأ , انا خايفه , لأ , لا تروح "
      وردت الدموع المحبوسه تنزل على خدها ..
      خالد ما كان يبي يقعد معاها , البقاء معاها تعذيب له ..
      تعبان ما فيه يكون مع احد غير نفسه ..
      قال بنفس صرامته " مها .."
      قاطعت كلامه بأن شدت اكثر وقالت " لأ , لا تروح , بس ابقى وانطرني لما انام وتأكد انه ما يتني كوابيس بعدين روح ."
      يعني بكلمه ثانيه , ابقى معاي للفجر !
      ماله خلق يتناقش , يحس بنفسه تعبان , مرهق ..
      وبكل بساطه ما ناقش ..
      قال " طيب , بس اقولك من ألحين اني ان بقيت هنا فراح انام وما في شي بيحركني من مكاني "
      ما ردت عليه , وجاوبته بأن ضمته اكثر .
      تحرك اشوي واستلقى على السرير , واهي بعدها متعلقه فيه وهو محاوطها بأيده ...
      مها كانت حاسه بالأمتنان لوجود خالد معاها , ولطريقته بنقل الخبر ..
      هالشيين كان لهم تأثير مهدي عليها .
      الله لا يحرمني منك يا خالد ..
      خالد حس بالدموع اللي كانت تنزل على صدره من عيونها ..

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5513



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

        سعود :

        بعد ما تأكد سعود انه خالد راح , وطلع , رجع لغرفة ولده , مهما كان ما يقدر يخلي ولده بروحه بعد الحادث .
        الضنا غالي .
        مهما قسى على ابناءه فيضلون قطعة منه .
        دخل بهدوء على الغرفه المظلمه .
        وبدى يقرب بهدوء من سرير ابنه الغائب عن العالم .
        منو يصدق ان هذا ولده عمر القوي , الساخر , اللي الكل يعتمد عليه .
        قعد بقرب الولد , خبر الحادث ضربه بالصميم .
        حس بدمعه مفاجئه تتجمع بعينه , وهو حابس هالدمعه من عرف بالحادثه , ومن تلقى خبر سلامته .
        نزلت دمعته بهدوء على خده ومسحها بهدوء .
        وجلس قرب ولده .
        وحس بألم بصدره , من تأمل الوجه المصاب , اكيد تألم , أكيد تعور كثير ,ويمكن لازال يتألم ولكن ما احد يدري عنه .
        " اه ه ه ه ه ه ه ه "
        هذا الصوت لفت نظر سعود اللي كان مستغرق بأفكاره , ما في بالغرفه إلا هو و ولده .
        ابنه صحا .
        معقول , وهذا خلاه يقرب من ولده اكثر , يتأكد انه الصوت طلع منه , ومو مجرد خيال .
        " أه ه ه ه ه ه ه ه "
        وتأكد انه من ولده , وانه ابنه بالفعل تكلم , فقال بسرعه يطمنه " عمر , عمر , انت بخير يا ولدي انت بخير "
        انفتحت عين ولده بضعف شديد .
        وقال بضعف " يبا ...."
        سعود كان وده يلمس ابنه , لكن خاف انه يألمه , فقرب وقال " سم , سم يا عمر , سم يا ولدي "
        " ق..و..لهم ... " (قولهم)
        وسكت ..
        سعود عقد حواجبه , وحاول يركز مع ابنه .
        " ان ...ا ...ب...شر " (انا بشر)
        سعود تفاجئ بكلمته , وعوره قلبه , عوره كثير .
        انا بشر , شنو المقصود بهالكلمه , وفجأه توضح له المعنى ..
        من هم اللي أذوك يا عمر... ان كنت انا اللي تبيني ادري انك بشر , فأنا ادري
        سعود رد وقال " ان شاء الله , وانت لما ترد بعد قولهم "
        لكن عمر ما كان معاه , عمر غمض عينه بتعب , ومن الواضح انه رد للنوم .
        سعود رد لكرسيه بتعب .
        اقولهم انه بشر .
        عينه ما ذاقت النوم , مو قادر يغمض عينه خوفا انه ابنه يفتح عينه و يحتاج لشي , والأهم من هذا انه خايف انه ولده يختفي من امامه , احساس غريب لكن مو قادر يقاومه .
        بعد مرور ساعات طوال , وسعود مع ولده .
        ورد عمر يفتح عينه بتعب .
        هالمره بأكثر قوه ولف وجهه وشاف ابوه .
        عقد حواجبه وحس بألم كبير براسه من هالحركه البسيطه .
        كان حاس بألم بكل اطراف جسمه , وخاصه رجله .
        ما كان يذكر اهو وين , وليش كل جسمه يؤلمه .
        وين ريم ؟؟
        ليش ابوه قاعد معاه ؟؟
        أبوه كان يقرى قران وهو فاتح ابجوره بقربه .
        قال له بصوت هامس خشن من النوم "يبا وين ريم , وين زوجتي ؟؟ "
        ابوه رفع راسه من القران .
        سعود لما سمع حس ولده , بنبره اقوى تحرك قلبه بفرح .
        لكن استغرب من السؤال , وتماسك بسرعه , قبل لا يحس ولده بغرابه السؤال , لأنه يدري انه هالسؤال ما صدر من عمر إلا من تأثير المخدر
        وتحرك من مكانه وقرب من ولده .
        ريم ! , زوجتي !
        عمر هذا هو اللي في بالك (ريم) , هذا اللي تبيه (انها تكون زوجتك) , وطلعه البنج .
        انت مخبي هالشي ورغبتك فيها من زمان ,لكني عارف...
        وقال بهدوء واهو يجاوب ولده " بشقتها "
        عمر ارتاح لما سمع رد ابوه
        لكنه يبيها عنده , قربه .
        عمر غمض عينه وبعدين رد فتحها بتعب " ليش ما يت لي ؟"
        سعود كان وده يضم ولده بحنان وقوة , لكن اهو متعود انه ما يعبر عن مشاعره , ومعود ابناءه الشباب على هالطريقه .
        فجاوب ولده بهدوء " لأنه الوقت متأخر , ما تقدر تكون موجوده عندك "
        ابتسم عمر , لكن المه وجهه , فكشر بسرعه من الألم .
        حبيبته , يدري انها عافسه الدنيا فوق تحت عشان تكون معاه .
        النوم قاعد يغلبه مو قادر يفتح عينه اكثر .
        يبي يسأل عنها , يحس انه مشتاق لها .
        يحس انه غايب عنها لفتره طويله .
        قال بصوت هامس قبل لا التعب يتمكن منه " كنت ادري انه لها عذر ولا اهي ما تخليني بروحي "
        لما سعود شاف عيون ولده تغمض , سكت وما علق
        شنو اللي يقدر يقوله لولده بعد هالكلام , ما يقدر يقول شي .
        وقعد قربه .
        وكمل يقرى القرأن بصوت عالي نسبيا ,عشان يطغى صوت القرأن على صوت افكاره اللي قاعده تاخذه يمين ويسار .
        إلا انه قرر يكلم حمد , لازم يوقفون !

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5513



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

          سام :

          سمانثا كانت حاسه بالقلق , عمر كان واعدها انهم اليوم يطلعون يتعشون برا .
          إلى الأن ما اتصل , أو جا , وهذا مو من عادة عمر .
          اتصلت عليه لعدة مرات , إلا ان الإجابه هي وحده ما تتغير (الجهاز مغلق)
          كان المفروض تخرج معاه اليوم الصبح إلا انه ارسل لها رساله يطلب فيها تأجيل موعدهم للمساء لوجود عمل طارئ لازم انه يسويه .
          كانت تروح وترد بغرفتها بتوتر .
          ما تعرف احد بمصر تسأله عن عمر ..
          وفعلا خافت عليه .
          هي تدري انه بنت اخته وزوجها موجودين معاها بالفندق , لكن هل تتجرأ انها تقابلهم وتسألهم عنه بهالوقت !
          لأ طبعا ما تقدر ولذلك قررت تمنحه فرصه لبكره الصبح ان ما جا منه اتصال او حتى مسج , فهي راح تضطر تسأل مها ..على الرغم من احساسها الداخلي ان مها ما تستلطفها , مع انه مها ما قامت بشي تبين فيه عدم حبها ..
          القلق كان مخليها ما تقدر تغفي إلا انها انبت روحها بقسوه , لتعلقها برجل اكتشفت انه متعلق بزوجته السابقه .


          سمر :

          سمر كانت متوتره .
          من بكره خاصه انه يوم سفر , ولوين لمصر بالتحديد , المكان اللي فيه خالد وحرمته , لما سمعت نية امها بالسفر لمصر دون غيرها من البلدان استنكرت , وارفضت , وحاولت تقنع امها بوجود دول اخرى ممكن انها تسوي هالتحاليل .
          إلا ان امها راسها وألف سيف انها تروح لمصر .
          يمكن احد اسباب اصرار امها هو معرفتها بوجود رفيجتها ام خالد وانها ألحين مع خالد بمصر بأجازة .
          ما كانت عارفه تنام , خافت انه امها تتصرف تصرف يحرجها وهم هناك بمصر , وخاصه قدام حرمة خالد .
          وخافت اكثر ان خالد يظن انها هي السبب بأقناع امها بالذهاب لمصر بالذات .
          كرامتها ما راح تتحمل هالضربه القويه , ان ظن انها تجري وراه فهالشي ما راح تقبله ابدا .
          رفعت عيونها لأمها .
          حاولت تركز على المهم :
          المهم انهم بالأيام القادمه راح يشوفون وش هي المشكله مع امها وهذا هو المفروض تفكر فيه ..
          اما خالد والخطبه الفاشله بينهم , فلازم تكون أخر ما يشغل بالها .
          خاصه بعد ملاحظتها اعجاب احد الدكاتره اللي تتدرب معاهم بالمستشفى فيها .

          ريم :

          ريم كانت بغرفتها بعد لقاها بمها , ومستلقيه على فراشها وكانت بكامل الأسترخاء ببجامتها الطفوليه , وتكتب خواطرها ,و أفكارها .
          اللي اغلبها عن عمر ..
          يعني اللي ما يعرف ريم ويفتح دفتر الخواطر هذا , راح يعرف انه الكاتبه هي عاشقه لشخص اسمه عمر .
          بعد ما اكتبت خاطرتها الأخيره , وحست بالرضا عنها , قامت من مكانها ..
          بس ما عاد فيها تعيش الكذبه , راح تواجه ابوها ألحين واليوم , قبل لا يجي اليوم اللي اتقابل فيه فيصل .
          ومهما عمل ابوها ما راح تخاف منه حتى لو ذبحها , مو معقول تظلم نفسها وتظلم فيصل معاها .
          طلعت من غرفتها وهي تأمل انها تشوف ابوها بالبيت ..
          لكن وقفت بمكانها بعد ما اسمعت صوت ابوها المنفعل , والمتأثر .
          خافت انه تقرب منه وهو بالوضع هذا ..
          كانت بقرب باب الصاله .
          وسمعت ابوها حمد يقول " لكن يا سعود كيف ننهي المسأله كذا "
          ................
          " بس ذا مهو اتفاقنا .. الأتفاق ما كان بالطريقه ذي "
          .................
          " ما توقعت يا سعود انك بتتراجع عن اتفاقنا , للدرجه ذي ما تقدر على زعل ابنك , وانا اللي كنت متصور انك اقوى من كذا .."
          ريم اللي كانت واقفه قرب الباب تفاجأت انه عمها سعود متصل على ابوها بهالوقت المتأخر , وش يبي منه .
          شافت الساعه وتأكدت من الوقت , الوقت فعلا متأخر , خافت , عمها سعود مو العاده يتصل بهالأوقات ..
          قطعت افكارها , هي وش دراها انه عمها سعود اللي متصل , يمكن ابوها هو اللي متصل ..
          وبعدين يمكن ما يكون عمها سعود , يمكن واحد ثاني ..
          لاحظت انه ابوها مركز بالمكالمه وما كان منتبه لها ابدا .
          ادخلت للصاله ..بعدم اهتمام
          لكن سمعت اللي هز عالمها .
          حست بالضغط ينزل بدمها , حست بطعنه لقلبها .
          حست انها انذبحت من اللي اسمعته..
          سمعت ابوها بصرخة صدمه يقول " عمر عامل حادث ....وليه ما قلت لي من زمان ...افا عليك يا سعود "
          حست بالنفس مو راضي يطلع منها .
          عمر ..
          عمر عمل حادث ..
          راح تموت .
          راح تموت ان صار فيه شي , راح اتموت ان صار فيه شي ..
          رجلها ما شالتها , وكأنها اعجزت عن حمل هم الخبر القاسي .
          رجلها عاجزه انها تشيل الأنسانه المذبوحه , والمقتوله من الهم
          حاولت تقوم ما اقدرت ..المصيبه اللي جتها قاعده تلزمها بالبقاء مكانها على الأرض .
          سمعت ابوها يقول بأهتمام " كيف حاله ألحين .."
          حاولت تركز , تفهم اخباره لكن جواب ابوها ما كان شافي ..
          كان جوابه عباره عن .
          " اممممم ..لا ...امممم ...اها "

          ابوها كان يرد ويتكلم ومو حاس بالشخص اللي طايح على الأرض بعجز ..
          خطر في بالها : شكل عمر واهو مريض , عاجز , ومكسور ....أو اسوأ
          أو أسوأ
          بهاللحظه حست بالدم ينبض فيها بقوة .
          وقامت من مكانها لباب الشقه بعزيمه وناسيه العالم كله ..
          ما في بالها إلا عمر ..
          وسلامة عمر

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5513



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

            بدت تجري للباب , من خيالها انه عمر غارق بالدم ومتألم ما تقدر تقعد بمكانها ..
            مو قادره تتصور انه متألم وهي مهي قربه .

            حبيبها .

            قلبها .

            روحها .

            زوجها !

            طبعا ريم غابت عن الواقع , وعن شكل اهدومها , وعن ان مالها صفه تروح له , والأهم بأنها ما تدري هو بأي مستشفى.
            لكن القلب له احكام , القلب ينطلق بتعبير خاص عن المشاعر .
            ما كانت حاسه بالدموع اللي غرقت وجهها .
            وما كانت حاسه بالشهقات وصوت البكا العالي اللي بدى يرتفع منها .
            كان بكاها عباره عن صراخ وصوت عالي .
            كل هذا وهي مهي حاسه بروحها .
            وصلت للباب , حاولت تفتحه لكن الصدمه انه كان مقفول , جن جنونها , حاولت بكل جنون قلقها من الخبر انها تفتح الباب ..
            وعلا صوت بكاها اللي كان من غير شعور .
            ابوها اللي شاف بنته تجري على الباب , بالأول خاف عليها , واللي خوفه اكثر صوت بكاها العالي وغير المنطقي .
            لكن لما استوعب هي وش لابسه , وانها ناويه تظهر من البيت بالساعه هذي وبهالملابس عصب من تصرفاتها .
            اغلق التليفون من سعود , بعد سلام مستعجل ..
            راح لها بكل عصبيه ومسكها من ذراعها , هالجنون هذا ما يمشي عليه , ولا يوافق عليه , وقال بكل قسوة " وين رايحه "
            حاولت تفلت من ابوها بقسوه وقالت ببكي ومن غير تردد " ا انا ا انا رايحه لزو...لزوجي ا , اتركني "
            الصوره اللي في خيالها مهي راضيه تتركها .
            عمر مغمور بالدم , متألم ...
            صرخت بأبوها برجاء حار " يبا طلبتك ا يبا اتركني ارووووووووووح يبا "
            عمر ..
            عمر ..
            " يبا ... يبا ..ارحمني "
            ابوها كان يشوفها ما توقع انها راح تتصرف كذا ..
            يدري ان قلبها ما نسى عمر , يدري وهالشي مخليه يقسى على عمر ..
            لكن انها تتصرف بهالطريقه المهينه لكرامتها شي مو مقبول وما راح يسمح فيه ابدا .
            قال بكل قسوة " روحي لغرفتك يا ريم , ألحين "
            ريم ما عاد فيها تستحمل من خيالاتها السيئه اللي تصور لها حالة عمر .
            وقالت وهي تحاول تسحب ايدها من ابوها بقوة " ما أبغا , ابعد عني , ما ابغاك انت , ابغى عمر ...ابغى اشوف احواله .."
            قاطعها بأحساسه بالأهانه من انه بنته متعلقه بالرجال بالطريقه ذي , وتقولها بكل وقاحه بوجه ابوها وقال " ما لك دخل بأحواله , ريم ....هو طليقك مهو زوجك "
            صرخت فيه من حر ما في قلبها " لكني احب ...."
            ما كملت كلمتها لأنه سحبها بكل قسوة لغرفتها وهي تحاول تسحب روحها من ابوها .
            تتمسك بكل شي في طريقها ..

            بالكرسي اللي في طريقها..

            بالكنبه ..

            بالباب..

            لكن ولا شي قدر يوقف توجه ابوها لغرفتها
            اللي أول ما وصلها رما بنته رمي على الأرض وقال لها بغضب جارف " طلعه من الغرفه أو الشقه مافي , إلا ان وقفتي جنونك , مهي بنتي اللي تتصرف هالتصرفات "
            وطلع وسكر الباب بقوه , سمعت صوت القفل ..
            سكر باب حريتها اللي راح يوصلها لعمر .
            قامت من الأرض بسرعه وانطلقت للباب , حاولت تفتحه وتأكدت ان ابوها اغلقه بالمفتاح ..
            بدت تضرب الباب بقوة وتصرخ وتبكي " يبا ...ا........يبا .... افتح الباب ا يبا "
            تضرب بأيدها المغطاة بالشاش من غير اهتمام بأصابتها ..
            بس تبي تدري وش فيه ..
            تبي تعرف اش صار له..
            وش هي اصاباته ..
            بكل بساطه تبي تكون معاه ..
            ردت تضرب , تضرب وتصرخ تنادي ابوها , تبي ابوها يعطف عليها .
            بعد فتره طويله جدا التعب هدها , وتركها تجلس على الأرض وظهرها على الباب .
            ايدها بدت تؤلمها .
            بس تبغى تعرف كيف حاله ..
            بس ...
            صياحها وبكاها العالي هدت نبرته , وتحول لأنين نابع من اعماق الروح ..
            وابوها لا حياة لمن تنادي ..
            كيف حاله ..
            يا ترى اصاباته شديده ولا لأ ..
            يتألم ولا لأ ..
            مر وقت على جلوسها عند الباب , نزلت عيونها وناظرت ايدها , واكتشفت انها ممليه دم ..
            ارفعت عينها بعدم اهتمام بأصابتها ..
            لمن تلجأ , لمن تروح , ابوها ورافض يعطف عليها , طيب وش تسوي , ايش تعمل ؟
            لمن تلجأ !!
            لله ..
            ايه تلجأ لرب العالمين .
            تحركت من مكانها بسرعه , أدت إلى سقوطها ..
            قامت بسرعه وفرشت سجادتها ..

            ولجأت للحي الذي لا يموت

            مالك الملك

            الرحيم

            الرحمن

            القادر

            الشافي

            المعافي

            صلت , وصلت , وصلت ..
            وقامت بالثلث الأخير من الليل , بمناجاه لله سبحانه , عبراتها تنزل على خدها ..
            "يا رب , يا رب رجعه سالم , يا رب رجعه لي سالم .. يا رب سألتك بكل اسم هو لك انك ترده لنا , يا رب لا تحرمني منه , يا رب لا تحرمني منه ..
            يا رب انا دايما اخطي , ودايما اذنب , واعلم اني كلي ذنوب , لكن مالي رب سواك ألجأ له .. "
            والدموع اهني غلبتها , ووقفت الدعاء ...
            "ا ....ا "
            لما تمالكت نفسها , أو حاولت تتمالك نفسها انطقت "يا رب اوعدك ان رجع لي سالم اني راح اتحجب ..."
            واهني ردت للبكاء لمعرفتها بأن هالكلمه غلط وانها المفروض تتحجب من زمان وغصب عنها بعد ..
            " ا "
            لكن ردت للدعاء من بين شهقاتها اللي كانت تقاطع كلماتها " اه اه يارب و أوعدك ا اني ما راح اروح له بالمستشفى لأني مالي علاقه شرعيه فيه...وأوعدك بأن وايد اشياء راح تتغير فيني .."
            زادت الشهقات لمناجتها خالق الخلق ..
            كان اصعب شي عليها انها تمنع نفسها من شوفته بالمستشفى لكن لأدراكها بأن هالشي غير جائز لها , اجبرت نفسها عليه ..
            وصوت البكا زاد علوه ..لأنها تعلم ان اراد الله شيئا فإنما يقول له (كن فيكون) , ولأنها تعلم إن الناس لو اجتمعت على أن ينفعوا عمر بشيء ما راح ينفعونه إلا بشيء انكتب له من الله سبحانه وتعالى .

            تعليق

            • Loli.
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 5513



              • أيـــام .. كانت أيام :(


                تليغرامي للإقتباسات
                اضغط هنا


                .

                شيخة قلبه سابقا

              رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

              حمد :

              حمد كان يسمع صوت بنته , وبكاها , وضربها على الباب ..
              وحس بالهدوء اللي غمر المكان بعد توقفها عن ضرب الباب بقسوه .
              لازال صوت البكا واصل له , مع انين , وهمسات ينقلها هواء الليل من نافذة غرفتها المفتوحه للبلكونه .
              سماعها تبكي بهالحرقه أثر فيه بقوه .
              ظن للحظه انها بتموت ان ما فتح الباب لها .. وكا هي عاشت ..
              لكن لازم يسوي كذا , مو معقول يسمح لها تهين نفسها على شخص ...اي شخص .
              حتى ولو كان عمر
              غلط انها تخرج للمستشفى وبهالوقت , وبالملابس اللي كانت عليها وما تتوقع منه ردة فعل قويه .
              ردة فعلها هي على الخبر كانت قويه , وغير متوقعه ..
              هو نفسه انصدم منها .
              تنهد , مدرك انه الغلطه نوعا ما غلطته .. هو اللي سمح لها بالزواج المبكر اللي تركها متعلقه بطليقها للدرجه ذي ..
              احساسه بالذنب ومعرفته بتعلق بنته الوحيده بعمر , تركه يرمي بالكلام على عمر بكل مناسبه لأجل يقنع نفسه أولا , وعمر ثانيا انه ريم ما تحب طليقها ولا هي مهتمه بالطلاق ولأجل يغيض عمر .
              عمر عمل حادث !
              الخبر كان مفاجئ له هو نفسه !
              عمر ألحين تحت تأثير البنج ومهو واعي لشي ..
              سبحان الله ..
              بعد المطار بالضبط حصل له الحادث , وهالحادث من قوته على كلام سعود كان ممكن يؤدي إلى وفاة عمر لكن الله ستر , ولطف بحاله .
              الظاهر ان كلام سعود له صحيح , ألحين لازم يوقف اتفاقهم عند هذا الحد , شخص واحد تضرر وهذا الشي كافي ..

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5513



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                البارت الثالث والعشرين

                ***والهم سجانى وانا فيه مسجون ...وان قام حظى طاح وان طاح ما قام ***








                حست بزوجها لما نام ..
                كانت مستلقيه على صدره..
                حاولت تنام , بالفعل حاولت ..
                لكن ذكريات الحادث , وخوفها من الكوابيس منعها .
                اللقطات الضبابيه للحادث , كانت تغمر عقلها بكل دمويتها , منظر امها , صوت الشرطه ..
                كل شي , كل شي .
                قامت من السرير بهدوء وخفه عشان ما تصحي خالد .
                وراحت للنافذه , لثواني بس ..
                الألم مو مخليها تركز , تبي شي يشغلها عن افكارها , راحت للحمام , وشافت وجها .
                مسحت اثار الكحل , وغسلت ويهها بقوه بالماي , وبعدين بعدت شعرها عن وجهها بقسوة , بدت تتأمل روحها بالمنظره .
                تبي تشغل حالها , تبي تغيب عن الواقع .
                ردت للغرفه , انزعت روبها .
                وراحت للريال النايم , انسدحت قربه
                وقالت بصوت هامس " خالد ...خالد "
                لما حست بعيونه تفتح لها قالت بكل هدوء " احتاجك "
                عقد حواجبه بعدم فهم من تأثير النعاس.
                قربت وجهها من وجهه وردت تقوله له بأصرار " احتاجك .."

                وعبرت عن احتياجها بالأفعال اللي استقبلها خالد بكل رحابة صدر



                سعود :

                اشرقت شمس يوم جديد عليهم وعمر ما فتح عينه عقب اخر مره .
                الطبيب كان ألحين بالغرفه يتأكد من انه كل شي تمام .
                وسعود قاعد ينتظر انه يقوله الطبيب شي , اي شي .
                خاصه انه الدكتور كان يشتغل بصمت وهدوء ..
                وفجأة تكلم الدكتور بكل هدوء وهو مايل على عمر " صباح الخير يا عمر "
                لف سعود على عمر وانتبه انه ولده فتح عينه .
                عمر كان يشوف الدكتور وباين عليه الأستغراب وعدم الفهم , وبسرعه وقف سعود وبنيته انه يوقف بقرب ولده عمر , إلا انه الممرضه اشرت براسها بهدوء بمعنى (لا تقرب )
                وقف مكانه وشاف ولده وهو بعيد ..
                عمر فتح عينه من الألم اللي حس فيه .
                وما يدري وين مصدره , سمع صوت غريب عليه .
                بدى يتأمل هالوجه وهالصوت , يحاول يتذكر من هذا الشخص !
                أو اهو وين !
                لكن مو قادر يذكر !
                غمض عينه ..لكن رد فتحها على صوت الرجل الغريب يقوله " ازيك يا عمر ؟ "
                حاول يتحرك لكن مجرد تحريكه لرجله أو ايده كان مؤلم وخلاه يشهق ..
                ويكتم الأنين بقوة ..
                صر على اسنانه بقسوه .
                لما خف الألم , رد يتنفس بصعوبه شوي .
                وهذا خلا الغريب يقوله " ما علش يا عمر , الألم شي طبيعي دولوقتي "
                الألم شي طبيعي ...
                عمر تجاهل الكلام كله , وسأل وصوته رايح وخشن ومنخفض جدا " انا وين ؟"
                ذاكرته مهي قادره تسعفه , حاول يتذكر بس مو قادر يركز , كلما حس انه بيوصل , الألم يقطع عليه افكاره , ويرد لنقطه البدايه .
                ابتسم له الغريب وقال له " بالمستشفى "
                عقد حواجبه ..المستشفى ..
                هذا تفسير الريحه اللي تقلب الجبد ..
                امممم و هذا يفسر الألم ..
                والوجوه الغريبه .
                رد يركز المستشفى , بس ليش !
                ليش اهو بالمستشفى ..
                شنو صار !!
                غمض عينه .
                ورجع كل شي ..
                أبوه
                الطريج
                المطار
                فيصل
                حمد
                ضيق التنفس
                فقدان السيطره
                الأصطدام
                الألم
                الناس
                الظلام .
                اهني بس فتح عينه بشهقه ..
                خطر في باله ابوه .
                ابوه يعاني من حادث حنان , لازم ما يدري عني , لازم ما احد يقوله عني .
                وقال بسرعه بصوته الخشن والمتعب " ابوي , ابوي لازم ما يدري , ابوي راح يتعب "
                حاول يقوم من مكانه من غير وعي كان يبي يتحرك , يبي يقوم , خوفا من انه ابوه يشوفه متعور , و يتعب معاه .
                لكن الألم ضربه وقيده بمكانه وخلاه يئن " أأأأأأأأأأأأأ "
                ما كان متعود ينطق بألمه , بس هالمره غير .
                الدكتور حط ايد مقيده على عمر , وقال له "عمر بالراحه على نفسك , الحادس كان أوي جدا , وابوك عارف يا ابني "
                سعود على رغم التأثر والغصه اللي في بلعومه , قرب من ابنه .
                كان وجه سعود غير ناقل لمشاعره , كان ولازال بنفس قوته , وصرامته .
                عمر شافه ..
                بهاللحظه بالذات كان كاره نفسه , كان دايما يحاول يجنب ابوه الألم بمعنى اصح يحاول يحمي ابوه , لأنه ابوه عانى وايد من وفاة حنان .
                ابتسم بسخريه وقال واهو يدري انه ابوه ما راح يصدقه " ترى ما فيني شي "
                صوته وشكله , وصوت نفسه اللي يطلع بقسوه من صدره , و تعابير وجهه المتغضنه من الألم كانت تقول عكس هالكلام
                هز ابوه راسه بالموافقه من غير تعليق .
                عمر حس بنفسيته تتحول لصفر من الغيظ .
                ابوه قاعد يماشيه ..ياخذه على قد عقله !
                كان يتألم , راسه يعوره , ورجله يحس فيها تنبض بألم يسري بكل جسمه..
                نفسيته زفت , ما كان حاب انه ابوه يشوفه جذي ..
                فكر بالناس الثانين اللي احتمال انهم يدرون عنه , خالد
                ومها
                اه الله يعين مها , لأ راح يكون السبب في قلب المواجع عليها ..
                وفجأة طرت على باله
                ريم , ريم راح يثير شفقتها .. أه .. كره نفسه لأنه فكر بردة فعلها ألحين , بالوقت اللي ألمه واصل فيه لدرجة الجنون
                بيكسر خاطرها , بتقول مسكين عمل حادث لأنه ما كان قادر يسيطر على اعصابه..
                هذا إذا اهتمت انه عمل حادث
                للحظه الحادث تمثل بكل حذافيره بعقله
                فقدان السيطره , والصوت العالي , وصرير المعدن بالمعدن , ثم الأنقلاب والأصطدام , وريحة البنزين ..
                ذاكرته كانت مركزه وبقوة هالمره على الحادث بالذات , على مشاعره وقت الحادث , على الضبابيه بعد الأصطدام , على الألم اللي يقتل ..
                وما كان يدري انه وجهه كان ناقل لمعاناته
                سمع حس الدكتور يقوله " عاوز مخدر للألم ..وبعدين نتكلم"
                قاطعه عمر بتعب " لأ , لأ ما ابي مخدر , ابي اتكلم ألحين عن اصاباتي "
                عمر ما يبي ينام , ما يبي يرد للظلام , الفتره اللي غاب فيها عن الوعي يحس انها كثيره مع انه التعب غامره , ويحس انه مجهد , والألم ينبض بكل جسمه وخاصه برجله , ومع ان المستشفى وريحتها , وشكل ابوه المتعب شي يلعب بالأعصاب .
                وكمل من غير لا يشعر بالتعب الباين بصوته , وتصرفاته ,ومن غير لا يشعر بتغير صوته ..ما كان يقدر يتحرك من غير لا يحس بطعنه ألم .
                وقال بتعب "شنو اصاباتي ؟ ابي اطلع من المستشفى "
                اهني ابوه قال بصرامه " تو الناس عليك "
                عمر ما لف على ابوه وقال للدكتور بنفس التعب " متى راح اطلع "
                ابتسم له الدكتور بلطف وقال بهدوء " معليش يا عمر , راح تكون ضيف عزيز علينا هنا بالمستشفى "
                غمض عيونه هالمره من العصبيه ورد فتح عيونهم ..
                وبدى يقنع نفسه انه يهدى , ويرخي اعصابه , ما راح تفيده العصبيه .
                كرهه للمستشفى ما راح يفيد ..
                وبدا الدكتور يسوي له فحوصات أوليه , ويسأله اسأله معينه عن مكان الألم وشنو احساسه ..
                وبعد ما انتهى الطبيب من اسألته وفحوصاته
                واللي اهو كان يجاوب عليها بأقتضاب
                سمع الدكتور يقوله بجديه " ركز معايه شوي يا عمر , انا حتكلم معاك عن اصاباتك .."
                كان يبي ماي , من اول ما شاف الدكتور واهو يفكر بالماي..كان حاس بالعطش , وحاس بالجفاف اللي ببلعومه ..لكن ما قال لأنشغاله بمعرفة اهو وين ..
                وقال بأختصار وبلهفه " ماي...ابي ماي اول "

                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5513



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                  ريم :

                  ما اقدرت اتنام من جاها الخبر .
                  اعيونها صايره معين لا ينضب من الدموع .
                  كلما اسكتت لفتره , ردت تصيح , لما هدها التعب واستلقت على السجاده .
                  ما حاولت اتغير مكانها , أو تتحرك منه , حاسه بأمان جزئي وهي على سجادة الصلاة .
                  على الرغم من الهواء البارد , اللي كان يدخل عليها طوال الليل من النافذه إلا انها ما سعت انها تغلق النافذه .
                  هي بس تبغى تعرف خبر عنه ..
                  كيف هو ألحين ..
                  بس تبغى تعرف
                  الحيره والشك , وعدم المعرفه يقتلونها .
                  كان ودها تحرر روحها من جسدها تشوف لها اخباره , وان كان نايم تمسح على راسه , وان كان تعبان تطمنه بحب ..
                  اطلعت منها شهقه بكا لما تذكرت روحتها وردتها على النافذه , واللي اعرفت منها انه لا عمها سعود ولا عمر جو للعماره امس.
                  ردت للحاضر لما اسمعت صوت قفل الباب يندار ..
                  دليل على فتح الباب , ما تحركت من مكانها , تحس حالها مستنزفه , حتى راسها ما تقدر ترفعه .
                  سمعت صوت صينيه محموله .
                  وعرفت من القادم .
                  نعيمه
                  وهذا اكبر دليل على عدم حنية ابوها عليها .
                  والشهقه تحولت لبكا مرير على قسوة ابوها عليها , تاركها طول الليل تفكر وتبكي من غير اي اهتمام , ليه ما يطمنها .. ليه
                  حست بالصينه تنحط على الطاول بسرعه , واسمعت صوت اصطدام اواني الأكل ببعض , وحست بأيد تحاوطها وتقول بأنفعال , وخوف " الله ...الله .. يا ستي , هوا فيه ايه "
                  السؤال والقلق بصوت نعيمه كان عامل مؤثر بزياده انفعالها وبكاها .
                  جت نعيمه بالوقت المناسب لأنه ريم كانت بهالوقت تحتاج وجود احد يخاف عليها ويحاتيها , وتحتاج لوجود انسان اخر يخفف عليها همها .
                  وضمت نعيمه بكل خوفها , وحاجتها ويأسها , وهي تقول " نعيمه ...أأأأأأأ .... نعيمه.. "
                  الشغاله الكبيره بالسن رق قلبها اشد رقه للبنت الصغيره اللي المفروض ما تبجي بحرقه قلب جذي .
                  وقالت وهي صوتها يرجف مهدد بالبكاء بعد " هو فيه ايه يا ستي "
                  " نعيمه ...عمر ..أأأأأأأأأأأأ ..عمر "
                  نعيمه اللي تعرف عمر , وتعرف انه كان زوج ريم ,لأنه عملها بشقه أبو ريم صار له فتره طويله , وكانت تصادفه دايما بالروحه والرده بالعماره .
                  انخلع قلبها على بكا ريم ونطقها بأسمه .
                  وقالت بخوف " عملك ايه "
                  يا ليته عمل , ياليته عمل ..
                  وقتها بأكون عارفه بحاله , ووضعه , مو ألحين بجن من القلق عليه .
                  حركت ايدها من ظهر نعيمه إلى ذراعها , واسندت حالها عليها ..
                  ودموعها ماليه وجهها .
                  تمالكت نفسها
                  وشدت على ملابس نعيمه وقالت "أأأأأأأ عمل أأأأأأأأ ح...ادث , عم....ل حادث أأأأأأأأأ "
                  نعيمه انصدمت من الخبر ...السي عمر عمل حادس !؟
                  ده شاب صوغير ..
                  شافت وجه ريم .
                  اثار ليله من البكا كان واضح عليها .
                  " وم..ا ادري عن وض..عه "
                  وخبت وجهها بصدر نعيمه .
                  حطت نعيمه ايدها على راس ريم وضمتها , مهما كانت ريم ما تعبر عن مشاعرها تجاه عمر بعد الطلاق إلا انه المشاعر كانت معروفه عند نعيمه لأنها لحقت عليهم قبل طلاقهم , وشافت كيف انه ريم تعشق عمر .
                  وعمر عمل حادس , ازاي ..
                  ما حبت نعيمه تفكر بوضع عمر , ان شاء الله يكون بخير .
                  الحين اهي جدامها ريم اللي راح تذبح عمرها من البكي .
                  لازم ريم تتقوى عشان تواجه اي خبر كان , الحاله هذي ما راح تمكنها من التماسك ان كان الخبر سئ .
                  قالت لها نعيمه " ان شاء الله ما فيش حاجه , تفاءلوا بالخير تجدوه " وضمت ريم بكل قوتها , وكملت " العياط مش حيفيد يا حبيبتي ...قومي.."
                  وقومت ريم من مكانها , وفصختها ثوب الصلاة , وصلتها للحمام .
                  وريم اللي ما كان فيها قوه تقاوم , او تمانع قامت ..
                  نعيمه بعد ما تأكدت انه ريم بالحمام .
                  شالت الصينيه وحطتها على الطاوله اللي بدار ريم .
                  وهي تحط الصينيه تفاجأت بأثار لون احمر على كم قميصها .
                  للحظات تساءلت شنو مصدره ..
                  وفجأة استوعبت هذا شنو , هذا دم ..
                  على طول انتقلت انظارها إلى الحمام .
                  اطلعت بسرعه من الغرفه , وتوجهت لحمد , وشافته على طاوله الفطور , وواضح عليه انه ياكل بذهن غايب .
                  وقالت بكل احترام , لكن بعجله " سيدي "
                  رفع حمد عيونه وقال " نعم "
                  بأستعجال وخوف على ريم " الست ريم .. بتنزف دم..ما ..ما اعرفش من فين "
                  حمد لما سمع هالكلمه , فز من مكانه ..
                  تنزف دم !
                  خاف عليها , بعد قضائها ليلة امس بالبكاء , خاف انها عملت شي بحالها .
                  ريم كانت تحاول تتماسك بالحمام , شافت وجهها , اللي كان وارم اكبر دليل على قضاء ليله بالبكاء .
                  تحت عينها كان احمر
                  رفعت ايدها عن المغسله وشافت اثار الدم على السيراميك .
                  ما اهتمت كثير ..
                  اطلعت إلى غرفتها وهي تحس براسها يألمها بشده من البكاء امس .
                  حست باللي يدخل الغرفه .
                  رفعت راسها للباب وشافت ابوها .
                  وقفت للحظات بمكانها ..وبعدين انطلقت لأبوها وقالت بعجله " يبا , يبا "
                  حاولت تضم ابوها لكنه صدها .
                  حست بأحباط يغمرها وقالت " يبا اسفه , يبا ما أقصد .."
                  ما رد عليها ..اما هي فقوتها اللي حاولت تسترجعها بدت تضيع منها ..
                  كانت تدري بأنها كانت مجنونه لما اعترفت انها تحب طليقها ومجنونه فيه , وكانت بتخرج وتروح له بالليل , تصرفاتها الليله الماضيه كانت جنون , بس المجنون ما يواخذونه .
                  حمد كان يحاول يشوف من وين مصدر الدم , وما اهتم بأعتذارها , امس عملت اشياء هو ما كان متوقعها وبكل صراحه خيبت امله , واحرجته قدام نفسه , وتخيل لو كان فيه احد وشهد على المنظر وش بيكون موقفه.
                  قالت بصوت استجداء "يبا ارجوك ما عاد اسوي كذا..وربي اني شلت الجنون من راسي ..ما أبغى اروح له خلاص ..انا ألحين بس ابغى اعرف وش هي اخب.."
                  بصوت صارم قاطع كلامها " بس يا ريم .. انا اللي ما عاد ابغى اسمع صوتك .."
                  صرخته فيها , سكتتها .
                  اتحس بداخلها شي انكسر .
                  اهني بس انتبه حمد لكفوفها , عرف انه الجرح اللي بيدها يحتاج لعنايه .
                  اكيد الخياط فيه شي , تقطع او حصل له حاجه .
                  ترك ايدها بهدوء " تحضري , نبغى نشوف جرحك وش حصل فيه "
                  ناظر بعيونها ووجهها اللي كان يقطع القلب .
                  ما كان لها اي ردة فعل سوا انه لما ترك ايدها طاحت بقربها بعجز .
                  كنه ما فيها قوه ترفعها .
                  كان ودها تقول لأبوها انها ما تبغى تشوف ايدها وش بلاها , لكن راجعت نفسها وقررت انها تراضي ابوها , وما تعصبه اكثر منها .

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5513



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                    مها وخالد :

                    كان يناظرها تتحرك بالغرفه , تروح يمين وشمال ..
                    تتجنب النظر لجهته ..
                    وش يفهم من تصرفاتها , هل هي موافقه على عرضه ولا لأ ؟
                    هل هي لجأت له عشان ضيقها فقط ولا لأجل تعبر عن موافقتها على عرضه بعد ..
                    تنهد بصوت عالي , واضح انه هالشي لفت انتباهها , لأنها لفت عليه بصوره جانبيه , وبعدين كملت عملها .
                    اللي هو ما يدري وش هو بالضبط .
                    كان ملاحظ تهربها وتحركها من غير هدف بالغرفه .
                    فقال " مها "
                    تركت اللي بيدها بخرعه , وطاح بقوه على الطاوله ..
                    مصدر صوت عالي !
                    وهذا خلاه يرفع حاجب , وش دعوه كلامه لها كان بهالتأثير !
                    بتوتر تكلمت " اممممم , امممم نع..م "
                    اوكي ان كان شاك بالسابق انها متوتره فألحين هو متأكد ..
                    قال بكل هدوء لأجل ما يفزعها اكثر " انقل اغراضي لهنا ؟؟ "
                    كانت طريقته غير مباشره في معرفة وش تفكر فيه , في معرفة ان كانت تقصد بتصرفها انها بتكون معاه ولا لأ ؟
                    حطت ايدها على شعرها وقالت بهدوء متوتر " على راحتك "
                    ابتسم ...
                    لأول مره يبتسم براحه من فتره ..
                    على راحتك ..اخيرا
                    رد استلقى على الفراش وغمض عينه براحه , الحمدلله على السلامه ..
                    مها بعد ما قالت كلمتها لفت ويهها , وراحت تحضر اغراضها , ما تدري ليش حاسه انها راح تندم , لفت تشوفه بنظرات خوف وترقب ..كان مستلقي على الفراش ومغمض عينه وشبح ابتسامه على شفايفه .
                    جانب منها حاس انها بتكون بخير , لأنه اهو راح يعتني فيها , لكن الجانب الأكبر حاس انها راح تتضرر من هالقرب , كلما قربت كلما زاد حبه بقلبها , كلما اشتاقت له اكثر
                    خايفه منه , خايفه , ومهي قادره تمنع هالأحساس من السيطره عليها .
                    ما كانت خايفه انه يضرها جسديا , لأ ابدا
                    كانت خايفه من القرب النفسي .
                    الظاهر صارت عندها عقده نفسيه !
                    صارت دايما تتوقع عقب ما يتقربون , أو تحس بداخلها الحب , والحنان اتجاهه لازم تتضرر بعدها على طول
                    لأنها عقب سبع سنوات زواج , كانت عايشتها بحب وعشق له , اكتشفت اشياء اهو مخبيها عنها وضرتها
                    و لما رد عقب خلافهم , وتقربوا واهي توقعت انه ترك خطيبته , طلع لا تارك خطيبته ولاشي , وجرحها اكثر , وأكثر
                    و وايد اشياء ..و وايد مواقف دلتها على انه قربها مع خالد راح يليه ضرر لها
                    قامت تخاف من قربه , لأنها تلقائيا تتوقع انه راح يجرحها ..
                    اففففففففففففف تفكيرها تافه ..
                    اهي كانت تبي تفتح اليوم صفحه يديده , غبيه , صج غبيه , وتافهه , يعني كان لازم تتوتر , أو تتوقع انه يضرها ! انا احتاجه على الأقل بهالفتره , إلى ان اولد وقبل لا اهو يتزوج .
                    حطت ايدها على قلبها لما طرت على بالها فكرة انه يتزوج ..يارب ساعدني
                    التزمت الصمت اهي .. واهو بعد التزم بالصمت
                    راحت للحمام , واسبحت وتجهزت ..
                    ولما ارجعت للغرفه ما لقته .. وبعد خمس دقايق انطق الباب
                    راحت وطلت من الثغره حقت الباب .. وشافت خالد ..شعره كان كله ماي , وبيده حقيبه صغيره للشغل , وحقيبه فيها هدومه .
                    افتحت الباب .. ودخل بشنطته .. واهي بدى قلبها يطق اكثر , توترت بالحيل , وفكرت بخالتها , اكيد بدر راح يقول لهم ان اخوه نقل
                    حط شنطته على جنب .
                    خالد ما تكلم واهي بعد ما تكلمت .
                    فطروا مع بعض بالغرفه !
                    بصمت ..
                    كانت ترفع نظراتها له خلسه .
                    وترد تنزلها .
                    يا ترى شنو في باله ألحين ؟
                    بشنو قاعد يفكر ؟
                    تنهدت بقوه .
                    طلعوا من الغرفه مع بعض .. وبالممر لف خالد بيغلق الباب ولقاها مغلقته قبله ومتسنده عليه , وهذا خلاه قريب منها بقوه ..مها اخجلت من القرب ..وعضت شفايفها .
                    حست بنظرة خالد عليها ..
                    كان بيبتعد لكنها مسكت كف ايده ..
                    كان خايفه و ودها تقوله عن الأشياء اللي تخوفها .
                    عن خوفها من هالقرب
                    عن خوفها من ردة فعل اهله
                    عن خوفها من قدوم خ...خطيبته
                    عن خوفها من الطفل
                    عن خوفها من الولاده اللي بدا يتطور عندها من كم يوم
                    عن خوفها من بكره ..من الطلاق ..
                    عن خوفها الأكبر .. واهو خوفها على عمر بالوقت الحالي وعن خطورة اصاباته
                    ورفعت نظرتها له وقالت بتردد" خالد.. انا ..." وسكتت بحيره , مهي عارفه شتقول أو شلون تعبر " انا ..." وردت اسكتت بعجز , مهي عارفه اشلون تشرح مشاعرها .
                    لما اسكتت للمره الثانيه , وسحب ايده من ايدها وحطها على خدها , وتوه بينطق ..
                    صوت باب فتح , قريب منهم .
                    خالد ما بعد عنها , شافها لفتره وبعدين بعد .
                    مها ما تجرأت ترفع راسها وتشوف مين اللي شهد على قربهم الحميمي من بعض .
                    موضي قامت بكير اليوم ..
                    كانت تنتظر ولدها اللي دخل لغرفه مها ..كانت تبغى تكلمه امس بالليل ..لكن انتظارها طال , واعرفت انها ان انتظرت ما راح ينفع .
                    ونامت .
                    واليوم لما صحت وصار عندها نيه الفطور بمطعم الفندق , تفاجأت بمنظر ولدها عند الباب بقرب حرمته بطريقه مخجله .
                    وش معقول الشخص يقول ان شاف هالمنظر .
                    تعبت من التفكير بولدها وحرمته , وسمر , والبيبي ..
                    اللي اعملته انها انقلت النظر بينهم بنظرة تأنيب خارجه عن ارادتها .
                    قرب ولدها منها وباس راسها وقال " صبحك الله بالخير يما "
                    امه اسكتت وابتسمت له بذهن غايب .
                    ونظراتها كانت على مها .
                    مها ما كانت عارفه تقرا شنو معنى هذي النظرات .
                    مها كان ودها ان الأرض تنشق وتبلعها .. كانت تتمنى اي شخص يطلع من هالغرفه , حتى لو كان الجني الأزرق , ويشهد على وقفتهم , ولا تكون الشاهده خالتها .
                    لكن بالنهايه موضي كلمت مها وقالت بلطف " مها الحمدلله على سلامة خالك "
                    لما سمعت كلمة خالتها على طول فز قلبها
                    ايه الحمدلله على سلامته ..
                    عمر رجع لهم بفضل من الله سبحانه وتعالى .
                    كانت خايفه لكن هدوء خالد , وعدم عجلته كانوا عاملين مطمنين ..
                    هذا غير كلامه امس..
                    بس بعد تبى تشوف بعينها وضع خالها , تبي تتأكد انه بخير ونعمه .
                    وقالت بصوت هامس " الله يسلمج "
                    مها رفعت نظرها والتقت بنظرات خالتها , وكانت حاسه بتركيز نظرات خالد عليها .
                    وبعد ثواني بعدت نظرتها عن خالتها بخجل .
                    موضي شافت ولدها , كان ينظر لمرته بنظره غريبه .
                    وبهاللحظه خالد شاف امه اللي كانت تناظره , حست امه بأن نظراته فيها كلام , كنه يبغاها تفهم حاجه .
                    وبعدين قال " احنا رايحين المستشفى ألحين , تامرين على حاجه .."
                    موضي عطت مها نظره عدم راحه لوجودها خاصه انها بتقول شي راح يضايق مها , وهي ما تبغى تقول اي شي يضايقها خاصه بعد حادثة خالها .
                    مها شافت هالنظره , وحست بداخلها بعناد , ما راح تتحرك إلا ان اعرفت شنو الموضوع , خاصه انها حاسه انه الموضوع متعلق فيها , وبخالد , وراح تكون مجنونه ان تحركت .
                    وقفت بكل براءه وعناد ..
                    موضي شافتها , ولاحظت انها مهي ناويه تتحرك , فسألت السؤال اللي كان في بالها من امس بالليل , وحاولت على قد ما تقدر انها تقدر وجود مها , فقالت بصرامه " طيب انت اللي بتروح لعمك اليوم بالليل للمطار "
                    خالد تفاجأ ..يا الله كيف راح عن بالي موعد قدوم عمي !! , يا رب العالمين كيف طار الموضوع كذا ! , بذي السرعه جا وقت قدوم عمي حامد واهله؟
                    اما مها فارفعت نظرها لما اسمعت كلمة خالتها ارفعت نظرتها لخالد , لكن تعابيره كانت جامده
                    سمر هذا اللي تقصده خالتها من كلمة عمه , يعني سمر
                    عشان جذي كانت تشوفني بعدم راحه ..
                    يعني عمه والزفت معاه ..
                    كانت تبي تعرف بشنو يفكر فيه , لكن خالد غلف وجهه بجمود.
                    كانت راح تصيح من القهر .
                    وكانت تنتظر منه الرفض , كانت تبيه يرفض ,يقول لأ .. لكنه جاوب بكل هدوء "اي نعم , ان شاء الله "
                    خالد راح فكره مثل العاده على الأصول والواجب , ومتى ما كانت الأصول تتطلب انه هو الكبير يستقبل عمه , فأهو اللي راح يستقبله .
                    حس بضيقه انه راح يضطر يستقبل احد بالمطار , وهو ناوي يجلس مع خويه , الراقد بالمستشفى
                    حادث عمر , و وضعه مع مها نساه وقت قدوم عمه
                    الله يعين بس قدوم سمر وش بيسوي فيهم ! , الله يعدي الأيام الجايه على خير ..وتنتهي سالفة الخطبه اللي مهي راضيه تتحرك ..
                    مها حست برجفة شفايفها .
                    ما تقدر توقف احساسها بالغيره .
                    كانت تسمع كلام امه عن موعد وصول الطياره , وعن مكان اقامتهم , وعن غيره من الأشياء , لكن اهي حاولت انها تصمت وتكتم لأجل ما تصرخ عليه , وعلى خالتها , وتقلب الدنيا فوق تحت .
                    وبعد ما انتهوا من الحوار تحركوا اهي واهو .. لكنها ساكته , وما حبت تتكلم معاه عشان ما تتهاوش , واهم توهم قايلين يا هادي على اتفاقهم ..
                    مها صبري على هالريال , لا تتكلمين عن الوضع .. ارضي وسكتي ..
                    لأنج ان تكلمتي بتقولين شي وبتندمين عليه بسرعه
                    على الأقل مؤقتا .
                    واهو كان معتصم بالصمت , وساكت وزاد على هالشي النونه معقوده .

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5513



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                      ريم :

                      ريم البست ملابسها بمساعده نعيمه , لأنه ايدها صار الألم اللي فيها غير طبيعي .
                      نعيمه ظنت بعد ما ساعدتها باللبس انه خلاص بس ألحين تطلع ..
                      لكن ريم أوقفتها وقالت بأرهاق واضح من وقفتها , ومن ملامحها , وشحوب وجهها , و بهمس وخجل " نعيمه , الحجاب اللي كنت جايبته معي من السعوديه .. اممم ..وين ؟"
                      وقالت بأستغراب " الحجاب "
                      قالت ريم بخجل " ايه , انا .. انا ناويه ألبسه "
                      نعيمه وقفت , وحست بفرح داخلي يتغلغلها , الفرح اللي يحوش كل مسلم لما يعرف انه مسلم اخر قاعد يمتثل لأوامر الله .
                      وقالت بحب وعجله " يعني حتلبسيه للأبد ! "
                      ريم صار وجهها احمر , وقالت " ايه "
                      راحت ضمتها بقوه , وقالت " حاضر , حاضر يا حبيبة ألبي , راح يكون عندك بسانيه"
                      وتحركت بسرعه لخارج الغرفه .. و لما شافتها ريم تطلع , اقعدت على الكرسي بتعب .
                      عينها تؤلمها مره , وراسها بعد , وتحس بتعب .
                      لكن لازم تصبر
                      ابوها شكله ما يوحي بالكدر والضيق ..يمكن هذا معناه خير
                      ان شاء الله يكون معناه خير .
                      لأنه إذا غير هالشي راح تموت .
                      جابت نعيمه اللفه السودا اللي جايه فيها ريم من السعوديه .
                      واللي لما ألبستها ريم حست براحه داخليه , لأنها لأول مره تلبسها مع نية عدم قلعها ابدا قدام الرجاجيل .
                      قالت لها نعيمه بعد ما شافتها " ما شاء الله " وكملت بأن قالت وعينها مغورقه بالدموع " ابوك يا ريم يستناكي بالسياره تحت , مع السواق "
                      لفت ريم عن المرايا .
                      وتوجهت ونعيمه لخارج الشقه ..
                      وهي واقفه عند المصعد تنتظر وصوله , لأنه ما عندها قوة تنزل الدرج .
                      سمعت صوت الشقه اللي مقابلتهم تفتح وتسكر , استغربت لأنها تدري انه ما فيه احد ساكن بالشقه .
                      رفعت نظرها للشخص اللي طلع , ولما شافت انه رجال ويناظرها هي .. صدت وغضت بصرها بخجل وبعدم اهتمام فيه كشخص .
                      حست فيه يقرب من المصعد , لكن فعلا ما اهتمت .
                      عدلت لفتها بتلقائيه .
                      قال لها بصوت عميق وقوي " مرحبا ... ريم "
                      ارفعت نظرها له بوجل , مين هذا !
                      وكيف يعرف اسمها ..
                      وصدت بسرعه وما ردت عليه ..
                      كمل الرجل بأن قال " يمكن ما تعرفين مين انا !؟ ....انا فيصل "
                      فيصل كان يشوف تعابير وجهها , كان واضح انها باكيه ..
                      اللي ما تعرفه ريم ان فيصل كان شايفها بلندن واعجب فيها , وبأنشغاله مع بدء شركته , ومعاملاته , ومشاريعه ما قدر يتقدم بوقت اقرب ..
                      ولما قدر تقدم ..
                      وانقبل ..وهذا الشي اللي ما كانت متوقعه عقب اللي سمعه من رفضها للعرسان
                      لكن وجهها ألحين كان مختلف , كان لوحه من الحزن والتعب , كان مختلف بقوه .
                      تحت عينها اسود وجهها شاحب ..
                      ريم اسمعت اسمه ..انصدمت ..
                      فيصل , وش يسوي بالشقه اللي مقابلتهم !
                      لكن ما ارفعت راسها ..
                      وش ناوي عليه ابوها , ليه مخليه يسكن قبالهم
                      حست بالدموع بعينها تتجمع .. صار وجهها احمر .. وعبر وجهها عن الرفض من غير احساس او شعور منها وبان الضيق عليها من سماع اسمه ..وشدت على ايدها بقوه.
                      بغلط وتهور منها ادخلت لسجن اسمه فيصل اللي ودها تفلت منه ومهي عارفه .
                      كانت راح تصيح ألحين وقدامه .
                      واللي ذبحها انها ما كانت تبي تشوفه ..ولا هو يشوفها ..وش عرفه انها هي ريم !؟
                      وهذا يهم ! ..ما يهم ابدا ..
                      ضحكت بداخلها بسخريه
                      هه هه ..هو فيه كل المواصفات اللي يحلمون فيها البنات , وسيم ..هه ..حتى وهي بعز حزنها ما تقدر تنكر هالواقع .. وسمعته الطيبه واصله للكل , لكن ..
                      لكن اهي قلبها مهو له , مهي سعيده فيه .

                      كانت حاسه بالتوتر , تدعي ربها انه المصعد يوصل قبل لا يتكلم او يقول شي ثاني .
                      فيصل لاحظ تغير ملامحها من نطق بأسمه , غورقت عينها , وحس بملامحها الخجل مخلوط بالحزن مو الفرح ..غير عن كل البنات اللي المفروض يكونون سعيدين بخطبتهم وزواجهم .
                      توتر , لأول مره بحياته يتوتر كذا .
                      ما حب يفكر بالموضوع او يفسر بكيفه , لكن تعابير وجهها عطته احساس سئ .
                      تمنى انه كلامه واحساسه خاطئ .
                      ريم كان ودها تقول له ابعد عني , روح , ارفضني قول لأبوي انك ما تبيني , طلبتك قول له .
                      لكن اسكتت ..
                      مرت الثواني وهو يتأمل وجهها وهي صاده من غير لا تتكلم ..ما اهتمت بردة فعله على سكوتها وتجاهلها له ..ما اهتمت ابدا
                      وصل المصعد .
                      اصعدت وهو تم يشوفها .
                      من غير ولا كلمه .
                      نعيمه كانت شاهده على الموقف ككل .
                      شافت فيصل من باب الشقه , ما شاء الله كانت وسامته قويه وتلفت نظر الكل لكن تعابير وجه ريم كانت رافضه له بقوه ..
                      وجا في بالها انه اللي مو متأكد انه ريم تحب عمر .. راح يتأكد من المشهد اللي للتو حصل , لأنه عدم الأبتسام في وجه بالوسامه هذي شي صعب إلا على المرأه العاشقه .
                      خافت انه الرجل يفهم ريم غلط , خاصه انها ما شافته من قبل , فظنت انه جارهم الجديد وحاب يسلم فقط ..
                      وهذا دفعها انه تقرب منه وتقول " معليش "
                      لف عليها الرجل , وناظرها بأستغراب ..
                      اما هي فكملت كلامها بأن قالت " معليش يا استاز , اصل الست ريم تعبانه شوي , حد عزيز عليها عمل حادس , وهي دبحت حالها من العياط من امس بالليل وما ادرتش تنام من امبارح ... يا عيني عليها "
                      نقل نظره للمصعد بتأمل , معقوله هذا هو سبب الحزن والضيق .
                      يعني مو خطبتها له .
                      لكن سمع اللي صدمه من نعيمه " السي عمر لساته صوغير , الله يحميه , قلبنا وجعنا لما سمعنا بالحادس "
                      عمر !!! , زعلانه على طليقها , انهيارها على طليقها .
                      اللي اعرفه انه اثنين يتطلقون لما الحياة تكون بينهم مستحيله
                      تصرفات عمر .. تصرفات ريم ..
                      وهو الطرف الثالث اللي جا بالوسط وافسد الأمور ما بينهم .
                      لأ ما يبغى يفكر بهالطريقه ..
                      لكن ما في اي معنى لتصرفاتهم غيركذا .
                      الحزن اللي بعيونها , ولما سمعت اسمه الضيق اللي بان عليها , وش معناه !
                      معقوله انها مجبوره عليه ..
                      لأ ..بس الظنون بدت تلعب فيه لعب .
                      ما يصير ياخذ كلام الشغاله على انه جد .
                      لازم ياخذ الكلمه منها هي ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...