نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ ل bwidow ,, كاملة ,

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5513



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    #21
    رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

    البارت الثامن
    *** والله إن لولا العقل توه معاي ... كنت أعرف أعلمه وأعلمك ***



    القصر (مها) :


    صار لها , من اطلعت سارة وهي تفكر , (ليش ما يا (جا)

    اهو ؟, لهدرجه مو مشتهي يشوفني )

    ( يعاملني جني غلطانه و اهو الغلط راكبه من راسه ليه ساسه )

    ( اهو الغلطان وانا اللي اهني احترق ابي اشوفه )

    ( اذا اهو مو مشتهي يشوفني , انا مو مشتهيه اشوفه اكثر )

    (ايه انا ما ابي اشوفه بعد , اصلا فرقاه عيد , اهو وقوانينه )

    (راح اوريه )

    حطت لها مكياج خفيف , ما يبين إلا للي يدقق (المخالفه الأولى للقانون , خالد ما يرضى انها تحط مكياج إلا له اهو , او بمناسبه كلها حريم )

    ما غيرت اهدومها تمت بالأحمر والبنطلون الجينز الكحلي (المخالفه الثانيه , خالد ما يرضى انها تلبس احمر او التايقر (tiger ) إلا له اهو او بمناسبه كلها حريم )

    وطلعت لها لفه كحليه فيها ستراس (المخالفه الثالثه , خالد اللفه اللي فيها ستراس دم ضروسه )

    شافت روحها بالمنظره , وبدت تتنفس بصوت عالي ( أبيييييه , شكلها كله مخالفات ,بس ما راح يعصب , يعني اهو تقريبا الموجودين كلهم حريم واهو , بس بدر !! , راح يعتبره ريال غريب ولا لأ )

    ( يعتبره ولا ما يعتبره , كيفه انا مالي شغل )

    (واصلا يعصب ولا ما يعصب ....شنو يعني , ما يهمني )

    انطق الباب واخترعت بدى قلبها يطق , حلاته يدخل ألحين كل خطتها انها تبين انها مو مهتمه فيه وبقوانينه تروح وطي , كان ودها تنخش بس لأ لازم تكون قويه.

    وقالت بصوت عالي "منوووو ؟"

    ياها صوت من ورى الباب " انا سارة ممكن ادخل "

    ارتاحت وقالت من تأثير الراحه " هلا والله هلا , هلا بسارة , حياج , حياج "

    دخلت سارة على ويهها علامات استفهام " هلا فيكي "

    راحت لها مها ولمتها (ضمتها ) من تأثير الراحه بعد " اشتقت لج يا سارة , واي ما تصدقين اشكثر "

    ساره بدت تضحك "هههههه مها وش السالفه ؟ ما صارلي إلا ساعتين تقريبا من شفتك ! "
    مها بدت تصرف الموضوع , وتكلمت بلهجه جديه واهي تقاوم البسمه " المرأة الحامل دايما مشاعرها جياشه , هذا الشي اكتشفته , من صرت حامل "

    وسارة بدت تهز راسها بجديه كنها تسمع هالمعلومه لأول مرة بحياتها وقالت " معلومه مثيرة للأهتمام ! "

    وبعدين امسكت ايد مها وقالت لها " يلا نزلي معي , حطوا الغدا "

    وحست بمقاومه من مها و ان ايدها ترجف فلفت عليها بجسمها كله وقالت " مها لا تخافين , انا بكون معك "

    بلاج ما تدرين يا سارة , انا شنو مسويه ! , انا قاعده اتحداه ويا خوفي من ردة الفعل .

    اهي ما كانت تحب المواجهه , كله مشاعرها تغلبها فما تعرف تتكلم , وما اضطرت انها تستخدمها إلا قليل , اما العاده فهي تلجأ لوسائل ثانيه عشان تحصل اللي تبي ودايما الوسائل الثانيه تكون ناجحه ودايما بالنهايه تحصل اللي تبي ,اما الوقت الحالي فتحس انه المواجهه اهي الشي الوحيد اللي بيدها , خاصه انها مو غلطانه فما لازم تكون ضعيفه جدامه .

    مها ابتسمت برجفه وقالت " منو اكو تحت ؟"

    " امي , خالد , وبدر ...يلا ما نبغاهم يستنون اكثر "

    هزت مها راسها بأوكي , ونزلت مع سارة .

    خايفه من مواجهه امه اللي ما شافتها من الحفله و خايفه من مواجهته اهو .

    وصلت لتحت و..


    المزرعه (عمر):

    صلوا الظهر جماعه , وبعد ما صلى راح لبيت الضيافه وزهب (جهز) جنطته وحطها بسيارته وقعد مع بوحمد , ايده تحره (تألمه) يحس انها ملتهبه , ومرت ساعات من شافها عند البحيرة , مو قادر يحط عينه بعين الشايب اللي معاه , وقاعد يفكر متى يقدر يستأذن ويروح بدون ما يبين انه قليل ادب .

    بس المشكله انها ما ردت , خيلها مكانه فاضي , وبدى يحاتي انه صار لها شي , ما كان المفروض يتركها اهناك بروحها , كان المفروض يرجعها معاه.

    ما يقدر يطلع من المزرعه إلا لما يتأكد انه ما حاشها شي وانها بخير , لأنه ان صار فيها شي بيحس انه منه.

    و رجع يشوف الأفق , الطريج اللي اهي المفروض ترد منه و لما الحين ماكو احد .

    بوحمد كان فرحان لأنه عمر روض قايد الريم , وخلاه مطواع للخيال القوي الشديد , لأنه قايد الريم ما كان يسمح للخيال الضعيف انه يركبه بالعكس يطيحه من على ظهره , على عكس عمر اللي من يركبه يصير مطواع , كنه الخيل يحترم عمر , وعمر يحترم الخيل , لف وجهه لعمر وحس بتوتره اللي كان ملازمه من خذا قايد الريم ومشى فيه لمسافه طويله .

    "فيك شي يا بوسعود ؟"

    لف عليه عمر وقال " لا يا عمي ما فيني شي , بس كان عندي اجتماع وطوفته وابوي دق واهو معصب " هذا الكلام صحيح بس ما كان هذا السبب الأساسي , السبب كان المرأة اللي لما ألحين ما ردت .

    كان وده يمتطي واحد من الخيول ويتأكد انها بخير ما يبي يحمل ضميره اكثر من اللي فيه .

    " هههههه حب الخيول دايم يحط الواحد بمشاكل "

    ابتسم عمر ابتسامه الأستهزاء من نفسه " ايه وانت الصاج , حب الخيول دايم يحط الواحد بمشاكل "


    دق تليفون بوحمد , وطلعه من مخباه وقعد يشوف فيه واهو يبعده ويضيق من عينه , عشان يعرف من المتصل , بدى يحرك الموبايل يمين ويسار ويضيق من عينه اكثر .

    وعمر يشوفه .

    لما طولت السالفه قاله "عمي اشرايك ترد وبعدين بتعرف منو المتصل ؟"

    " لا ما ابغى ارد إلا ان عرفت من , ما أبغى اكلم واحد غثه "

    " أه .. خلاص عيل عطني اشوف لك منو "

    " لا , لا انا ما ابغى اتعبك معي "

    ابتسم عمر " لا , لا تعب و لاشي "

    وخذى التلفون وقال للعم "عمي جوري المتصله"

    " جوري ليه متصله !!"

    قلبه نقزه , لا يكون حاش ريم شي .

    " هلا يا بنتي , خير فيكم شي ؟"
    ...........

    "ما ترد عليكم ؟؟"
    ...........

    "طيب ليه تبكين ؟ هي ما ترد على حد ان كانت على خيلها "

    عمر كان مركز مع المكالمه بكل جوارحه .

    وانتبه انه ويه بوحمد تحول فجأه للقلق .

    " طيب , طيب , انا ان صارت الساعه 3 وما جات بروح اشوف وينها "
    ...........

    عمر شاف ساعته وانتبه انها ثلاث إلا ربع يعني عقب ربع ساعه واهو مايقدر ينطر خاصه انه كان شايف شكلها شلون كان, و حس انه الربع الساعه جنها دهر.

    قام وقف , وأشر بيده لبو حمد , انه راح يركب الخيل .

    اشر له بوحمد ان ايه , ورجع ركز مع المكالمه .

    راح للأسطبل بسرعه وطلع (قايد الريم) .

    وصل للبوابه وتوه بيمتطيه لما شافها .

    وحس بالراحه اغمرته , وبعدين حس بالغضب .

    ما عندها احساس , اهلها اهني مخترعين , والشايب مخترع واهي ولا همها , ترجع ببرود اعصاب .
    الشخص اللي ما عنده احساس ما تقدر تعلمه الأحساس .

    اما عندها , فإهي نفسها ما تدري كيف قامت من مكانها , كيف وقفت على رجلها ومشت , بس اللي تعرفه انه ما كان لها قدرة انها تمتطي خيلها .

    خيلها اللي جت لها , ولاطفتها لما كانت على الأرض تبكي , قهرها , ألمها , وجرحها .

    شافت الأسطبل وشافت سبب جروحها واقف , يناظرها بغضب .

    ما كانت تبي تواجهه مرة ثانيه , كانت تعبانه تحس انه روحها انسحبت منها عقب مواجهتهم الأولى .

    بدت تحس بالأغماء , حاولت تركز على الطريق قدامها و على انها تمسك الخيل , لكن ...

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5513



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      #22
      رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

      القصر (مها وخالد) :

      انزلت من الدري (الدرج) بخوف مع سارة , شافت خالتها اللي كانت تشوفها بعيون عدم الرضا , وشافت بدرمن غير تركيز لأنه شخص واحد بس استحوذ على اهتمامها (خالد) اللي رفع راسه لما سمع صوتهم واهم ينزلون الدري .
      لما رفع راسه وشافها .

      شافها من راسها اللي فيه لفه (اهو يكره هالنوع من اللفات) وشاف بلوزتها (وبدى يحس بأول شراره للأعصاب ) .

      كل ملابسها ما يوافق عليها , كل قطعه كانت تتحدى فيها سلطته , جالسه تعانده , اهو من بدايه زواجهم اتفق معاها على اشياء وطلب منها انها تتقيد فيها ما دامها زوجته, كان ناوي يرجعها غرفتها , بس ما يقدر يسوي كذا قدام امه ما كان يبغى يبين اهتمامه , ندم انه قرر انها تجي تتغدا معهم .

      سمع صوت اخوه يقول بأنبهار " ما شاء الله "

      لف خالد عليه بسرعه .

      فزع بدر من نظرة اخوه الكبير اللي كان باين عليه الغضب .

      فقال " اق ...اقص..اقصد ..اه ..اه ..اقصد ما شاء الله مهو اباين عليها الحمل "
      تبريره من الواضح ما اثر على اخوه اللي عصب اكثر .

      خالد كان جالس يغلي , حس بنفسه راح يذبح اخوه ان سمع حسه اليوم فقال له " اسكت اخير لك"
      بدر قال بخوف "حاضر"

      شافت خالد يتكلم مع اخوه وبعدين ياخذ نفس وينزل راسه , ما اهتمت وايد , وراحت لخالتها , راحت تسلم عليها , وقالت " شلونج خالتي ؟" وحبت راسها .

      موضي شافتها من طرف عينها من فوق ليه تحت وقالت بطريقه وحده مجبورة ترد "بخير "
      الكل حس بالتوتر من طريقه الرد , ومها حست بالأحراج , اكرهت عمرها , تمنت لو ترد غرفتها وخلاص , عادي عندها لو تقضي ست اشهر بغرفتها اهون عليها من الأحراج , ابتسمت بتوتر , وبدت تلف ويهها على الحضور , بعدين نزلت راسها .

      خالد بالنسبه له كان مستانس على رد امه , كان معصب من مها لدرجه انه كان ناوي يضحك عليها , بس عشان يحرجها ويحطها بموقف محرج اكثر , لكن منظرها وهي تبتسم بتوتر وتلف ويهها كنها طفله , خلته يتراجع عن قراره .

      لكنه ندم على هالقرار , لما شافها ترفع راسها وتكلم اخوه واهي تبتسم "انت بدر صح ؟"
      بدر لف على خالد , وبعدين لف عليها وقال " ايه انا بدر "

      ابتسمت له بحرارة وقالت "تشرفنا اخ بدر "

      مها اول ما شافت بدر ارتاحت له , كانت مشاعرها نفس المشاعر اللي حست فيها تجاه ساره .
      حاسه بالطيبه تنبع منه .

      قام خالد بهاللحظه وقال " الغدا "

      راح لأمه و وقفها ومشى معاها , وتجاهل الكل .

      كلهم مشوا لغرفه الطعام .

      لما قعد الكل على طاوله الطعام , كان خالد على راس الطاوله , خالتها على يمينه , وسارة يسار امها , واهي (مها ) يسار سارة .

      اما يسار خالد فكان بدر.

      كان الأكل محطوط على الطاوله .

      والكل بدى ياكل بصمت , لما مها قررت تبدي الكلام مع بدر "بدر "

      بدر رفع عينه واهو مبتسم "هلا "

      "انته جم عمرك , شكلك كبير ؟"

      ماحبت تقول انه شكله صغير عشان ما تحرجه .

      خالد حس انه اللي يناظره ألحين, بيناظر الدخان يطلع من مخه .

      بدر بدى يضحك ونسى تحذير اخوه له بعد ما سمع كلمه انه شكله كبير "انا عمري طال عمرك 15 سنه"

      "ما شاء الله , العمر كله يا رب"

      بدر تحمس يسولف معها خاصه انه هي بتكون السبب اللي بيخليه عم .

      "انا بعد حاب اسألك سؤال من اول ما شفتك ؟"

      خالد بدى يطق برجله على الأرض بتوتر .

      موضي كانت متفاجأه من الوضع اللي قدامها , ولدها الصغير متبسط بالكلام مع الغريبه , اغتاظت منه , وذي وش سالفتها تتكلم مع اخو رجلها , براحه .

      مها ما كانت منتبهه للأجواء كانت تتكلم مع بدر بأهتمام الأخت بأخوها , واشتاقت تتكلم مع احد بعد يوم من السكوت ما تكلمت فيه إلا مع ساره وخاصه انه امس تقريبا كانت قاعده بروحها .

      وقالت " اكيد تفضل !" وردت تاكل من صحنها .

      " انا ملاحظ انه عينك لونها غريب , وش لونها "

      ابلعت اللي في فمها وقالت بضحكه " لونها أزرق "

      "اصقع , من جدك انتي ! يعني مهي بعدسه"

      "ههههههه اي والله جد مو عدسه "

      "غريب , اجل ما عندك اخت لي ؟"

      " هههه لا والله ما عندي اخت , بس البنات في عايلتنا كلها عيونهم زرق , فاللون مو نادر عندنا " وقالت بمزح "احجز لك وحده ! "

      موضي من سمعت كلمتها جنت , مو كافي على هالغريبه انها ماخذه ولدها الكبير ,تبغى تاخذ ولدها الصغير بعد , وكانت بتقول لها هاكلام لولا ان الجميع تفاجأ بصوت يقول بعصبيه " بس انتي وياه , اكلوا بهدوء , اعوذ بالله , ما نقدر ناكل من غير ازعاج "

      خالد ما كان قادر يسكت اكثر , كانت كل ثانيه تنطق فيها شفايفها , يحس كنه ابر تنغرز فيه , كان يحس انه إن طول وسمع تبادل الحديث من غير لا يسكتهم بيصير عزا عندهم بالبيت .

      ورجع ياكل , او بالأصح يتظاهر بالأكل .

      موضي كان تشوفه , تحس هالأنسان غريب ما تعرفه , ولدها يقدر يتحكم بحاله لدرجه انها بدت تكره هالصفه فيه , كانت بأحيان تتمنى تشوف ردت فعل منه لكن ولا شي كان يجيها .
      اما هذا الغريب فاعصابه يفقدها بسهوله غريبه .

      كانت تدري انه هذا تاثير المرأه اللي جالسه معهم على الطاوله , ما تدري المفروض تشكرها ولا المفروض تعصب عليها .

      مها عيونها غورقت بالدموع , كانت حاسه بالأحراج , يعني اهو امناديها تتغدى معاهم عشان تتهزا منه ومن اهله , صاير الوضع كلما بطلت حلجها بكلمه تتهزأ واهي مو متعوده على جذي ,خالد قهرها مهما كانت علاقتهم مع بعض ما يكلمها جذي جدام اهله , لازم يتعامل معاها بأحترام مو جنه يكلم ياهل ما يفهم .

      شافت بدر يستأذن من الطاوله , متعلل انه وراه امتحان ومضطر يدرس له .

      كانت تشوفه وتتمنى اتكون مكانه , كانت حاسه انه ودها تطلع من هالغرفه , بس ما حبت تستأذن ورى بدر على طول عشان ما يفطن احد انها مدقورة .

      خالد كان منتبه انها جالسه تلعب بأكلها مو جالسه تاكل , وهذا الشي وتره , وبعدين مع قله الأكل اللي مهي راضيه توقف , صايرة ما تاكل شي ابد .

      "مو عاجبك الأكل يا مدام "

      رفعت راسها وألتقت عينها , بعينه وانتبهت انه خالتها وسارة باين عليهم ينطرون ردها ,سارة بتوتر , وخالتها بأنتباه شديد ,فقالت "امبلا عاجبني "

      أشر على اكلها براسه وقال " ايه اشوف من زود الأكل اللي انتي ماكلته "

      قالت بلهجه قويه " انا قاعده اكل "

      " قولي تلعبين اقتنع , بس تاكلين ذي قويه !"

      لو ما كانت امه موجوده جان قامت ورمت القفشه (الملعقه) وراحت غرفتها بس كرامتها ما تسمح لها انها تقوم بدون ما ترد عليه .

      " ألعب او اكل هذا شي راجع لي "

      خالد توه بيرد سمع امه تقول "ما اعتقد انه الوقت مناسب للخلاف بينكم , تبغون تختلفون ,اختلفوا بس مو قدامنا "

      خالد كان متنرفز من الوضع كله ,لازم يسيطر على اعصابه بوجودها .

      مها رجعت تاكل , وتحس عينها بدت تغزها من الدموع اللي تبي تنزل واهي تمنعها .

      سارة كانت تشوف الوضع وكاسره خاطرها مها , وتمنت لو تقدر تضمها بقوة ,بس ما تقدر وظلت ساكته .

      خلصت الوجبه الكارثه وراح الجميع للصاله ومن الواضح لمها انه الكل كان متوقع قدومها معاهم .
      توها قعدت , وانتبهت انه خالد ما قعد .

      قالت له امه "خالد ما تبغى شاي ؟"

      "لا يالغاليه , ابغي أقيل " ولف على مها وقال " قومي ابغاك بحاجه ؟"

      امه اخترعت وقالت " وش تبغاها فيه ؟ "

      بدون لا يلف على امه وعينه عليها "ما عليه يا الغاليه ,ذا الشي بيني وبينها ! ....قومي يلا " كان فيه اشياء هو فارضها عليها ما التزمت فيها , ولازم يذكرها لأن باين عليها ناسيه.

      قامت بدون لا تقول ولا شي ,ما تقدر تتكلم بالوقت الحالي من دون ما تبجي , احراج اكثر من هذا ماكو.

      اشر لها ان تمشي قدامه ,توترت وحاولت تمشي بهدوء .

      بس بعدوا عن نظر امه وساره , حست بيده على زندها تسحبها معاه لفوق الدرج ,جنه يبي يزيد من سرعه مشيها .

      لما اوصلوا لغرفتها , دخلوا مع بعض وترك ايدها .

      وراح بدون ولا كلمه لكبتها (لخزانه الملابس ) واهي مستغربه تصرفاته .

      لما شافته يبطل (يفتح) الكبت , ويشوف اهدومها (ملابسها) , ويدور ما بينهم ويطلع اشياء ويرميها على الأرض .

      قالت " اشقاعد تسوي ؟"

      ما كلف على نفسه انه يرد عليها , كمل شغله بهدوء ظاهري .

      "خالد شنو قاعد تسوي !"

      بعد ما خلص شغله لف عليها " فيه ملابس غير ذي الملابس "

      شافته وشافت اهدومها المرميه على الأرض اهني بدت تفهم الوضع بس ما حبت تصدق اللي قاعد يصير, وقالت " لأ ما فيه غيرها , فرغت جناطي امس بالليل "

      "امممم طيب "

      جمع الملابس اللي بالأرض وكان ناوي يطلع , وقفت بطريجه وقالت "وين راح تاخذ اهدومي"
      قال ببساطه "للجان الخيريه "

      "شنو اللجان الخيريه " اهودمها يديده ما قط لبستهم .

      شاف اهدومها اللي لابستها وجنه فطن لشي "اقلعي بلوزتك "

      ويهها صار احمر " انته ينيت !!!!"

      قرب منها وقال "قسم بالله ان ما قلعتيها لحالك , لقلعهالك تسمعين "

      قالت بصوت معصب "ليش ؟"

      صرخ فيها "تبغين تجنيني , هذا اللي تبغينه , ما تدرين ليه يعني , انا كم مرة قلت الملابس الحمرة ممنوعه , كم مرة ؟ , كم مرة قلت ملابس التايقر ممنوعه ؟ , لازم كل شي تحدي , ما يصير تنفذين حاجه بهدوء , واش كنتي حتخسرين لو نفذتي هالشي بدون وجع راس , اغيب عنك فترة , اشوف كل الخزانه مقلوبه احمر وتايقر, وش معنى هالكلام ,ها قولي وش معناه ؟ "

      ردت عليه بعصبيه "لا اتكلم جني (كأني) وحده ما تسمع كلمة زوجها , انا كنت دايم انفذ طلباتك واعتبرها اوامر لكن الحين المفروض هذي القوانين ما تنطبق علي , وبعدين انت شعليك البس اللي البسه , لا تتدخل ,و تصرفاتي ألحين معناتها اني انا وياك كنا بنتطلق , هذا معناه , انا مو مجبورة انفذ اوامرك لما نتطلق , لو مو هالبيبي جان انا وياك متطلقين وخالصين , مو معناته اني اهني معاك يعني انه لك الحق انك تفرض اوامرك علي "

      تخيله انها بعد الطلاق بتنفذ اللي تبغاه وتلبس اللي يعجبها ما عجبته ابد , وقال :
      " الطلاق ,الطلاق , الطلاق , ما على لسانك غيره , انا زوجك , تفهمي ايش يعني زوجك ,مادام ينادونك بزوجتي واسمك مقترن بأسمي ,فكلامي يتنفذ بالحرف الواحد "

      "ليش تكلمني بهالأسلوب , انا موجوده بهالمكان عشان اتهزأ , جدام اهلك تكلمني جني ياهل , تسكتني , وتقلل من احترامي , وألحين تبي تتحكم فيني , مو كيفك تتحكم فيني , ومو كيفك تقلل من احترامي "

      قعد يفكر باللحظه اللي قلل فيها من احترامه لها , يعني كيف تتوقع منه انه يسكت وهي تكلم اخوه براحه وبطبيعيه أكثر مما تكلمه اهو , بس كان المفروض انه ما يصرخ فيها قدام اهله وهو يدري بذا الشي .

      "اتحكم فيك بكيفي " اجبر نفسه انه يكمل " ان صرتي حرة نفسك ذاك الوقت سوي اللي تبغينه" اغتاظت منه وبان هالشي من ويهها اما اهو فكمل كلامه جنه ما شاف تعابير ويهها "اما بالنسبه التقليل من احترامك قدام اهلي حاولي ما تستفزيني عشان مايصير هالشي"

      وكمل طريقه للباب , لكنها وقفت في طريقه و قالت بعناد "ابي ملابسي ؟ عطني اياهم "

      "احلمي انك تشوفين وحده منهم , عطيني بلوزتك ؟"

      خذت نفس عميق "خالد خلنا نتفاهم "

      تكلم بهدوء "على ايش تبغين تفاهمين , الملابس ذي ما تنلبس , ولا تخافين حعطيك مصروف تروحين انتي وسارة تشترين لك ملابس غيرهم "

      "ما أبي منك شي , ابي اهدومي " ما شافت على ويهه اي تغير قربت لاشعوريا وحطت ايدها على صدره وببكي (بس خلاص ما تقدر تمثل القوة وعدم الأهتمام) "والله ما راح البسهم لغير الحريم والله ,خلاص ما راح اطلع فيهم , ظنيت انه بدر راح يكون عادي ,يعني مثل أخوي ... والله اسفه "

      كانت قريبه منه حيل , وجهها قريب من وجهه , وكانت رافعه راسها له تناظره وعيونها حمرة من الدموع , قال بهدوء ما كان حاسه من قربها منه " ما تدرين انه الحمو الموت " هذا كل اللي قدر يقوله , اصلا هو خجلان يقول او يلفت نظرها أنه في لحظه حس بالغيرة من اخوه المراهق ومن كل شخص يتكلم معاها , يكفي عليه انه يبين انه معصب من مخالفة القوانين , ما يبي انه يبين انه معصب من الغيره .

      صارت شفايفها مثل (الساد فيس ) وما فارق صوتها البكي ,فعلا نست هالشي , وبدلعها الطبيعي " امبلا بس كنت ناسيه "

      ما قدر يمنع نفسه من الأبتسامه من طفوليتها , كل تصرفاتها تلامس جزء منه ما قط لامسه احد قبلها ولا يظن انه فيه بعدها احد بيقدر يلامسه " طيب ان شفتك لابستهم ,لطلعه او قدام الرجاجيل وش اسوي "

      لما حست انه فيه امل تنقذ ملابسها اللي صارت مسأله انقاذها مسأله مهمه بالنسبه لها , مو من أهميه الملابس اللي تقدر تشتري ألف غيرهم , بس كانت قاعده تكافح عشان استقلالها , كانت كل قطعه من هالقطع اللي بيده شرتهم واهي تفكر انه حياتها معاه انتهت ما تبي تتخلى عنهم عشان ما تتخلى عن فكره انها تبتعد ,قالت بسرعه " احرقهم , شققهم , اخذهم للجهات الخيريه ,سو اللي تبي "

      "اممم طيب وش اسوي فيك انتي ؟"

      استوعبت قربها منه وبعدت لورى , ما ردت عليه واهو سكت , رمى ملابسها على الأرض ,بعدم اهتمام ,جنه حس انه طول معاها زيادة عن اللزوم "اخذي ملابسك , بس احذرك من الحين ان خالفتي كلمتي , ما تلومين غير نفسك "

      وقبل ما يطلع قال " راح افتح لك حساب بالبنك و ابغاك تروحين للسوق مع سارة او فاطمه تشترين لحالك وللبيبي " رفع ايده يمنعها من الكلام لما شافها بتتكلم " لا تعارضين , انا مانعك من هالملابس فلازم اعوضك بغيرها "

      "بس انا ما.."

      قاطعها وقال " مها لا تعاندين , اظن انك وصلتي لمرحله تعرفين انه التحدي ما يمشي معي "

      وطلع وسكر الباب .

      اهو دايم كريم , وسخي يعطي من نفسه وان طلبت ما يقول لأ (وهي ما تطلب لأنه مو مقصر معاها من هالناحيه) , بس هالمره غير , هالمره , احساسها اهي غير .

      احساس المرأه انه ريلها يعطيها مو حبا فيها , يجرح حيل , حيل على الأقل بالنسبه لها.

      فصخت لفتها ورمتها على السرير ,حركت شعرها يمين ويسار تنشطه بعد القيد اللي كان فيه ,و قعدت على الأرض تشوف اهدومها وتفكر انها بتعطي نفس قيمتها لأحد اللجان الخيريه .

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5513



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        #23
        رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

        البارت التاسع
        *** علامك ناوين ترحل وتتركني مع الاوهام ... ترى بعدك علي اكبر من الدنيا وما فيها ***






        المزرعه :


        بالحركه البطيئه جدا جدا شاف ايدها تفلت من اللجام وشلون بدى يختل توازنها ,وشلون ماقامت تمشي بخط مستقيم , شلون طاحت من طولها للأرض , وبدون شعور صرخ "ريم , ريم"
        ما يدري ليش صرخ يناديها , يمكن يبي يصحيها , يبيها تنتبه أو اي شي ,امتطى الخيل و حس بالطريج طويل ,قاعد يركض ,يركض مو قادر يوصل , وشاف بعينه شلون طاحت على الأرض بقسوة .

        أخيرا لما وصل لها ,نزل بسرعه, وشاف اشلون طايحه , تحرك تلقائيا وعمل لها الإسعافات الأوليه بسرعه ,حتى تأكد ان مافيها كسور وتتنفس بشكل طبيعي , حاول يصحيها لكن ما استجابت له ,فشالها على طول وحطها على الخيل ورجع فيها للمزرعه .

        لاحظ انه الكل كان ينطره عند البوابه , وعرف انه صرخته بأسمها اجذبت الأنتباه وكان فيه صوت بكي.

        ركض بالخيل لي سيارته , والكل كان وراه , ما كان يبي يضيع اي لحظه بالتفسير , نزل ونزلها وهو شايلها ,بيدخلها للسيارة.

        صوت البكي كان قاعد ينرفزه ,صرخ فيهم " وحده منكم تروح تيب لها عباتها ولفتها "
        بوحمد كان من الواضح مو فاهم شنو اللي قاعد يحصل , كان مخترع , لما عمر شاف ويهه عرف انه لازم يقوله شي لا ينهار عليه الشايب بعد , قال له " لا تخاف يا عمي , ما فيها إلا العافيه ان شاء الله , انا راح اوديها المستشفى , تعال معاي عشان تتأكد "

        أشر بو حمد براسه (بنعم) .

        وعلى وصول وحده من البنات معاها العباة والغطى , وقالت هالبنت "انا بكون معاكم "

        ما ناقش لأنه ماله خلق نقاش , ركب السيارة وانطلق فيها لأقرب مستشفى .

        كان جد خايف عليها , انهيارها خرعه , بس كان يتماسك يحاول لأنه الشايب اللي يمه كان ساكت ومو قايل ولا كلمه وهو بدى يحاتيه بعد .

        لما وصلوا للمستشفى وقف عند الباب الخاص بالطوارئ , ونزل بسرعه , شالها ودخل فيها للمستشفى , الثواني كانت تمر عليه ساعات واهو بالطريج , ما صدق وصل للمستشفى , بدى يصرخ , يصرخ بأحساس الشخص اللي خايف يفقد انسان يحبه , كان يصرخ من قلبه , كان حاس انه ما احد منتبه له , ما احد شايفها بأيده غايبه عن الوعي" احد يساعدني اهني , ساعدوني "

        وصار كل شي بسرعه , خذوها من ايده , وشاف يدها والبنت اللي معاهم يروحون معاها , واهو مو قادر غير انه يبقى مكانه ,ماله حق انه يكون معاها بهاللحظه .

        بعد ما بعدت عنه , نادى البنت اللي معاهم " لو سمحتي "

        لفت عليه وشافته بصمت , وكان باين عليها القلق وانها تبي تلحقهم .

        "بس ابي منج شي واحد لما تصحى قولي لي , انا راح انطر بالسيارة برة "

        " ليه ما تستنى هنا !"

        " لازم احرك السيارة اموقفها عند باب الطوارئ , راح انطر بالسيارة , طلبتج اول ما تصحى اوكي ؟"
        شافت عينه وقالت " اوكي"

        وراحت جدامه , واهو يتبعها بعينه , مو قادر يستحمل ريحه المستشفى اكثر , ريحتها تلوع له جبده , طلع بسرعه منها , وخذى نفس عميق من الهوا اللي برى ,ارتاح شويه .

        المستشفيات و ريحتها الخايسه تذكره بأشياء يتمنى ينساها , المستشفى مرتبط بأحداث تعيسه بحياته , مرتبطه بوفاة اخته , ودخول مها المستشفى معاها لما كان عمرها خمس سنين , لما ادخلت ريم المستشفى قبل طلاقهم و... وحول افكاره بنفسه وطرى على باله وفاة محمد نسيبه , و وفاة نو...

        أه ه ه ه ه ه ه ه ه

        يا نورة

        والله قلبي يعورني والله , كلما طريت اسمج .

        تنهد وراح لسيارته وحركها من مكان الطورائ , وصفطها بمكان قريب .

        رمى راسه على المقعد كانت ايده تألمه من الخدوش اللي سببتها له القطوة المتوحشه اليوم , ورجعت ذاكرته لطيحة الريم يم الخيل , انهيارها من طولها كان مفزع للي يشوفه , غمض عينه لعله يخدع ذاكرته وينسى هالمشهد .

        طق طق طق

        فتح عينه وشاف اللي واقفه عند دريشته , فتح الدريشه .

        وشافها بصمت , وقلبه يرقع .

        تكلمت وابتسامه بعينها واضحه من تحت النقاب " هي بخير , فتحت عينها بعد الدرب , والدكتورة تقول انه هبوط بالضغط لا غير , بتطلع اول ما تخلص الدربات"

        حس بدقات قلبه تهدى لمعدل طبيعي و هز راسه وقال "الحمدلله " شافها بتروح ابتسم وقال "لا هنتي قولي لعمي اني ناطركم اهني , اول ما تخلصون "

        " ان شاء الله " غابت عن نظره واهو قعد ينطر , كان وده يسأل وايد اسئله عن كلام الطبيبه لريم بس خايف يفسر اهتمامه بشي ثاني ,واهو مو ناقص .



        المستشفى " جوري ,ريم":

        " كيف حالك دحين ؟"

        لفت عليها ريم بتعب " تعبانه , متى يخلص الدرب "

        "حيخلص قريب "

        رمت راسها على المخده " اف ذا ثاني درب اليوم مو معقول يعني , ما يقدرون يعطوني واحد وبس "

        "ريم "

        شافتها ريم , فقالت جوري " ريم ايش صار لك ؟ ليه نزل ضغطك كذا ؟ "

        غورقت عيون ريم ووقبل لا تشوفها جوري صدت وهي تغمض عينها " ما أدري , ضغطي بالثلاث سنين اللي فاتوا يلعب على كيفه , اش قالت الدكتورة ؟"

        " قالت انه ما فيك إلا العافيه , بس اسألت جدي إن كان عندك مشاكل بحياتك ؟"

        " جد , وايش قال جدي ؟"

        " قال يمكن انك تمرين بالسنوات الثلاث اللي فاتوا بضغوط عائليه "

        " أمممم "

        " هي قالت انك ان استمريتي كذا , احتمال يكون عندك مرض الضغط , يعني بشكل دائم "

        بعدم اهتمام حقيقي قالت " جد ! , أجل لازم انتبه على حالي "

        وافتحت عينها , اللي من شافتهم جوري حست بغصه بأعماقها , لأنه عين الريم كانت مطفيه , ما فيها حياة , مثل الليله اللي تطلقت فيها ونفس الليله اللي درت فيها انه طليقها تزوج .

        حبت تفهم وشصار لريم وقالت لها بهدوء "طيب ريم , وش صار معك ؟"

        كانت تعابير ويه ريم مرتبكه ثم قالت " تصدقين ما اذكر وش الل حصل بالضبط , اصلا ما اذكر كيف وصلت لمكان قريب منكم ؟ اللي اذكره اني كنت تعبانه "

        "امممم " ونزلت جوري راسها .

        "جوري قولي لي , ايش اللي حصل ؟"

        قالت لها جوري بصراحه بدون ما تخبى حاجه وبدون تردد , لأنها تبغى تعرف وش صار من ردات فعل ريم " ما ادري بالضبط ايش اللي حصل ,لكن الكل سمع صوت يصرخ بأسمك ,جرينا نشوف وش الموضوع , ولما وصلنا كان عمر شايلك على الخيل ,يركض فيك للبوابه حقت الحظيرة , ومن ثم لسيارته من غير ما يتكلم البنات جد فزعوا وبدى البكى , وصل لسيارته وصرخ فينا عشان نجيب العباة والغطوة حقتك , وقررت انا وجدي انه نروح معه ولما وصلنا للمستشفى "


        وسكتت تحاول تدرس تعابير ريم اللي كانت تشوف قدامها , بدون تعليق .

        " حملك هو بعد كذا , ودخل للمستشفى , ونادى على العاملين بالمستشفى , اللي حملوك , وظهر هو من المستشفى واستنى بسيارته ,وانا طمنته عليكي , وبس , دحين هو يستنى بسيارته , هو اللي بيوصلنا للمزرعه "

        يقتل القتيل ويمشي بجنازته , ذي كانت ردة فعل ريم الأوليه على الأحداث اللي جالسه جوري تقولها.

        لكن ما قالت اللي فكرت فيه " همممممممم "

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5513



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          #24
          رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

          عند عمر :

          الأنتظار صار له تقريبا ساعتين , لما شافهم يطلعون من المستشفى , طلع من سيارته بسرعه وفتح الباب لعمه فهد , وللبنات .

          عرف الريم على الرغم من انها متغطيه , لما دخلوا و دخل اهوه .

          قال له عمه بوحمد " وينك يا عمر ؟ ليه ما دخلت معنا "

          كان ملاحظ انه ريم كانت حاطه راسها على جتف (كتف) البنت اللي معاهم , وكانت هذي اخر مرة يشوفها بالمنظره , تجنب النظر الى المقعد الخلفي وركز نظره على الطريج وعلى الشايب اللي يمه .

          قال بأبتسامه " موجود يا عمي , بس ما احب المستشفيات "

          جوري حست بأيد الريم اتشد على ايدها بقوة , اول ما حست فيها بغت تصرخ من الألم لكن امسكت حالها وحطت ايدها على ايد ريم بهدووء و عشان تنبها للألم اللي تسببه لها.

          عند الريم لما سمعت كلمته اغتاظت , اول ما خطر لها كان حرمته , الكريه , التعبان يقول هالكلام قدامها , كانت تعرف انها المفروض ترحم حرمته , لكن مهي قادره , ما تقدر , وهذا الشي يغيظها اكثر .

          لما حست بأيد الجوري على ايدها , خففت من ضغطها على يد المسكينه .

          وسمعت جدها يقول بعفويه " ايه صحيح , نسيت يا ولدي , انت كنت جالس بالمستشفى اغلب وقتك لما كانت حرمتك مريضه "

          عمر توتر من الطاري , ما حب يسمع عنها , اليوم انذكرت وايد جدامه وجدام الشخص اللي قاعد ورى .

          ردت اضغطت على ايد الجوري لأنه إذا ما سوت جذي كانت راح تصرخ بجدها وتقوله (اسكت , لاتقول زوجته , انا الوحيده زوجته )

          غير عمر الموضوع وبأبتسامه مصطنعه قال " إلا يا عمي ما قلت لي , من وين شريت قايد الريم ؟"
          "ههههههه هذا من اسرار المهنه , عجبك ؟"

          " ايه والله يا عمي , خيل ما عليه كلام , اصيل , وقوي .."

          وبدوا يتكملون عن الخيول , وجمالهم , واحسن الأماكن لشرائها , اما البنات اللي ورى فكانوا يتواصلون من غير كلام , جوري حاسه بقهر الريم , اللي ما كانت قادره تتنفس , فقالت الجوري فجاة وبصوت هامس " جدي لو سمحت افتحوا الدرايش الجانبيه "

          عمر على طول فتح الدرايش .

          وصلوا للمزرعه , يا (جاء) احد العاملين وكلم بوحمد بسريه وخلا بوحمد يستأذن ويلحق العامل بسرعه , عمر نزل وفتح الباب للبنات اللي ورى , نزلت البنت الأولى ,وبقت الريم , إلي قبل لا تنزل قالت له بأحتقار" ذي اخر مرة راح اسمح انك تشوفني ضعيفه " رفع راسه بعد ما كان غاض بصره وكملت بحقد " انتظر وراح تشوف كيف راح ابدي حياتي من جديد , مع شخص ثاني وهالمرة رح اكون سعيده " , جوري شهقت من بنت عمها , وقالت لعمر " عمر لا تسمع كلامها ..." عمر كان يشوف ريم اللي ما كان اي جزء من ويهها باين له , كان ساكت ما كان يبي يتكلم او حتى يتحرك خوفا من ان الحركه تكون سبب في انه يضربها واهو اللي ما قط مد ايده على مره (امرأه) ما يبي يبدي اليوم , ريم كلما تمت رمت بويهه زواجها من شخص ثاني , واهو خايف ( خايف لا مو خايف انها تاخذ غيره , خايف على الريال المسكين ) .

          كان متاكد انها تبي تغيظه , وتحرق اعصابه فبدى يردد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصرعة ، انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )) عدة مرات عل وعسى يشغل نفسه عن اللي حوله .

          بشرارة من عينها لفت الريم على بنت عمها وقالت " لا تكلمينه" لكن جوري ما كانت بتسكت وتخلي بنت عمها مع طليقها يتهاوشون فلفت جوري عليه وقالت " ارجاك روح , هي ما هي بوعيها , ومغتاظه من الدكتوره اللي طولت معاها "

          ريم تجاهلت الجوري و لفت على طليقها وقالت بأحتقار أكبر " ما تفهمين هو شخص ما عنده احساس بارد , حجر , كيف تتكلمين مع حجر "

          وراحت لبيت المزرعه بشموخ , لما مرت منه كان عنده دافع انه يمد ايده ويمسكها ويهزها لما تحس ,لكنه قدر يتماسك لما تذكر اشصار اليوم معاها, فلف للبنت اللي معاهم وقال " مشكور يا ..." بعدين ابتسم ابتسامه اصطناعيه وقال لها " اسف ما عرفت اسمج !! "

          البنت كان باين عليها منحرجه من تصرفات بنت عمها فقالت
          " انا جوري "

          جوري كان عمرها 17 سنه بس معتبرة ريم مثل اختها , لأنها اهي بعد وحيده بين صبيان , وريم معتبرتها نفس الشي .

          "ما شاء الله جوري , كبرتي والله , على العموم مشكورة يا جوري , بس ابي منج خدمه اضافيه , لا هنتي قولي لعمي بوحمد اني مضطر اروح , طيارتي بعد 4 ساعات تقريبا , و وصلي له شكري للعزيمه وتحمدي له على سلامه ري...حفيدته , انزين ؟ "

          شافته "ان شاء الله "

          قبل لا يركب السيارة قال "ايه جوري , انا اسف انج حضرتي هالمشهد اللي مساعه ما كان المفروض تشوفينه ...... وألحين يلا دشي داخل , خليني اتطمن عليج قبل لا أروح "
          " عمر " لما شافها قالت بتوتر " ترى هي ما تقصد , عطوها بالمستشفى دربين وتعبانه فطلعت غيظها فيك "

          ابتسم بسخريه " جوري لا تبريرين لها , اهي تقصد كل كلمه قالتها وانا ادري بهالشي وانتي بعد تدرين , يلا توكلي على الله و وتذكري اللي قلته لج "

          " حاضر , مع السلامه "

          وراحت لداخل البيت وشافها ادخلت , تنهد اهو (حجر وما عنده احساسه إذا الحجر جذي يصير فيه عيل يبي يكون انسان احسن له ).

          بعد ما ادخلت جوري لبيت المزرعه , شافت الريم واقفه قرب الدريشه " ليه قلتي اللي قلتيه ؟"
          والريم لسه واقفه في مكانها قالت " ايش تقصدين ؟"

          " ريم انتي تدرين وش اقصد , اول مرة اشوفك وقحه كذا , كيف قدرتي تتكلمين مع الرجال بذي الطريقه ؟"

          والله يا جوري انك ما تدري ايش فيني , وايش سوى , أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه يا جوري , اليوم ذبحني بكلامه وذبحني بكل تصرف من تصرفاته , كيف تتوقعين من شخص مذبوح يفكر بالوقاحه وقله الأدب .

          " لا تخافين عليه ما انجرحت احاسيسه هو مثل الحجر ما يحس ابد "

          سكتت جوري واهي مغتاظه من بنت عمها .

          قالت ريم " ايش يبغى منك ؟"

          " ما لك دخل "

          حاولت تخفي غيرتها بأن قالت " يعني جالسه تتكلمين مع رجل مهو بمحرم لك , وبعدين تناقشيني "

          صار ويه (وجه) جوري احمر وقالت " هو اللي وقفني يبغى منى حاجه "

          ريم بالرغم من الغليان الداخلي من وجه جوري الأحمر ومن عمر ردت ببرود " وايش ذي الحاجه "
          " كان يعتذر من تصرفك قدامي , وكان يبغاني اوصل سلامه لجدي طيارته بعد كم ساعه , خلاص حترتاحين منه راجع لديرته "

          قالت من ورى قلبها "باللي ما يحفظه " (يا رب احفظه لي سالم غانم , يا رب احفظه )

          جوري عطتها نظره عصبيه وطلعت تدور على جدها .

          ردت فعلها بعد ما طلعت الجوري كانت مختلفه , اللي يناظرها ألحين يقول ذي شخص ثاني , وراحت جري لغرفتها قبل لا تشوفها بنات عمها ويسألونها عن بكاها , تركها للمرة الثانيه بحياتها , تركها واهي محتاجه له , ما كان مهتم , يبين للجميع انه مهتم وهي اكثر وحده تعرف انه هي اقل شخص ممكن انه يهتم فيها , بعد اللقا بالبحيرة , املها انه بيوم يرجع لها , انتهى .

          صرخ قلبها : ليه ما بقى معاها؟ , ليه ؟ , ليه ذبح الأمل اللي كانت عايشه فيه لمده 3 سنوات ليه ؟

          صرخ قلبها المتعب للمرة الثانيه : تعال طلبتك , تعال رجع لي الأمل تعال

          واهو بالطريج وكلامها يتكرر بعقله مليون مره , تريليون مره , ياله اتصال من بوحمد .

          كان متردد يرد عليه ولا لأ ؟

          بس رد وقاله " هلا عمي بوحمد "

          وسمع "وش هالكلام اللي وصلني من الجوري "

          ابتسم وقال " اي كلام يا عمي ؟"

          "وينك فيه انت ؟"

          " رايح للفندق وبعدين للمطار "

          " عمر كيف تروح كذا من غير ما نشكرك او نودعك يا رجال "

          لو تدري يا عمي جان ما شكرتني , جان حذفت عقبي ثلاث صخرات .

          "لا شكر على واجب طال عمرك , ما سويت شي يستاهل , ومافي داعي تودعني اليايات اكثر من الرايحات ان شاء الله "

          " إلا سويت , بس ما ابغى اناقشك بالموضوع "

          "على العموم يا عم الحمدلله على سلامة بنتكم , أجر وعافيه"

          قال بوحمد بصوت عميق " صارت بنيتكم يا عمر ؟ "

          سكت وما حب يتكلم , وبعدين قال " الحمدلله على سلامتها طال عمرك , انا وصلت للفندق "

          "على راحتك يا ولدي , يلا في امان الله , لا تقاطعنا "

          "ابشر يا عمي بالوصل ,في امان الكريم "

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5513



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            #25
            رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

            القصر (مها , سارة) :

            مها وسارة كانوا قاعدين بغرفه سارة , سوالف وضحك ولعب , اللي يشوفهم يقول صداقه سنين مو يوم او يومين .
            واهي قاعده تلعب مع سارة لعبه اسمها guess who ?
            لما جاها مسج (رساله ) من عمر تقول :


            انا راجع الكويت


            انصدمت من قصر الرساله , تنزل تحت ما فيه شي , تصعد فوق ما تلقى غير :


            انا راجع الكويت


            استأذنت من سارة واتصلت على عمر , اللي رد عليها بجفاف "نعم "

            تفاجأت من الأسلوب بس قالت " نعم الله عليك , منت ياي (جاي) تودعني ؟"

            ومع استمرار الأسلوب الجاف قال " لأ ما في داعي "

            " ممكن اعرف ليش !!!!! هذا وانت مو مكلمني من قبل امس ولا شايفني !"

            "والله المفروض انتي اتعرفين ليش قاعد اكلمج بهالأسلوب اظن انه المسأله واضحه "

            فهمت, ألحين فهمت " دريت صح ؟"

            " وتدرين من منو دريت ؟"

            قالت بخوف " لأ " وكانت تتمنى انه من يدها (جدها) مو من خالد .

            "دريت من خالد , دريت من صديقي , مو من بنت اختي اللي انا قاعد معاها طول ثلاث اشهر "

            " انزين تعال ونتكلم "

            " ما اقدر اتكلم بألحق على طيارتي "

            "عمر.."

            قاطعها وقال "خالي عمر مو عمر "

            اهني عرفت انه معصب ومعصب حيل ,لأنه إذا عصب حيل يقولهم بتلقائيه بدون ما ينتبه انه ينادونه بصفته خالي أو عمي عمر ,وكلهم اعيال اخوانه يستفيدون من هالتلقائيه لأنهم يعرفون مزاجه بالضبط شلون , اما بالأوقات العاديه ينادونه عمر

            "انزين خالي عمر والله اسفه , والله كنت مستحيه اقولكم , انته ويدي خاصه اني كنت لاجتكم (مزعجتكم) بسالفه الطلاق "

            سمعت سكوت الطرف الثاني وبعدين صوته يقول " مها بس سؤال واحد , انتي كنتي ناويه اتطيحين البيبي "

            ردت بتلقائيه وبخرعه " لا طبعا لأ , هذي فكرتك عني , كنت بسكت فترة بس بعدين كنت راح اقول, اصلا راح يبين كل شي عقب جم شهر , ما كنت راح اسوي جذي ابنفسي و بالبيبي "
            " هذا المهم " ردها ريحه , ما كان يبي تجربته تتكرر مع صديقه ومع بنت اخته.

            لما حست انه هدى قالت " عمر ما راح تيي "

            "لا وراي شغل "

            "تدري اني احبك صح "

            سمعت ضحكته الهاديه " ايه ادري يا قمري "

            راحت لسارة تكمل اللعب .

            اما عند عمر بالمطار , فكان قاعد يسمع المكالمه بهدوء , وبعد ما انتهت , لف على صديقه وقال " انته كنت شاك.. انها تبغى تنزل الطفل "

            شافه عمر وقال " ايه كان فيه احتمال , حبيت اتأكد " وكمل " إلا قولي شلونها معاك"

            ضحك خالد السخريه " شلونها معاي !! يا شيخ خلها على الله "

            ابتسم عمر بتعب " ليش ؟"

            "حتى الأن اسلوبها معي التحدي, يعني ان قلت لها ابيض قالت اسود "

            " خالد ما كو امل بينكم "

            شاف شلون تحول ويه صاحبه للعناد وسمعه يقول " لأ , ما فيه امل , ما فيه مستقبل بيني وبينها "
            عمر شاف القهوة اللي بيده وبعدين ورفع راسه وقال بجديه " خالد لا تغلط مثل غلطتي "سكت وبعدين قال "لا تبني حياة يديده وانته ما رتبت امور حياتك مع مها ...خطبتك لبنت عمك على عيني وراسي , لكن شوف حالك ألحين ,انت خاطب بنت عمك وتبي تتطلق من مرتك الأولى وفي ياهل ياي بالطريج ومرتك اللي تبي تطلقها ألحين معاك في البيت وما احد فاهم اهي ليش موجوده ...يعني بأختصار حوسه ...صدقني يا خالد بتتعب وبتتعب وايد , وراح تبلش بنت عمك معاك , اسأل مجرب , فكر بالموضوع قبل لا تجدم على اي شي, انا قاعد اقولك هالكلام لأني خايف انك تمر باللي مريت فيه وانا مابي اشوفك بنفس وضعي"

            خالد كان ساكت يسمع واهو يشوف اللي رايح واللي راد بعدين قال عشان يسكر الموضوع "ايه ادري , على العموم اشصار عليك بالمزرعه ؟"

            عمر توقع تغير الموضوع لكن اللي ما توقعه اهو هالسؤال, سكت , ما كان يبي يفكر باللي صار , شنو المفروض يقول ,شفتها , بغيت اذبحها لما شكيت انها كلمت غيري ,صارت بينا مواجهه , طاحت علينا وخذيتها للمستشفى , قالت لي انها بتتزوج واحد غيري وبغيت اذبحها للمرة الثانيه لكني راجعت حديث حافظه بالأبتدائي عشان ما اقتلها .

            لكن بالأخير ابتسم بسخريه وقال " قابلتها ,إذا كان هذا سؤالك"

            خالد اللي لف على صاحبه بصدمه , كان يبي يستجوبه لكن نظرة صاحبه علمته انه ما فيه يتكلم عن الموضوع .

            وقطع كلامهم (نداء اخير على الساده الركاب على متن طائرة الخطوط الجويه الكويتيه المتوجه للكويت التوجه للبوابه رقم .. ) .

            قال عمر بأبتسامه "يلا هذي طيارتي " ووقفوا والتقت نظراتهم , وضموا بعض , كان كل واحد منهم مشتاق للثاني , وكانت ضمتهم تعبير عن هالشوق , كانوا فاقدين جلستهم مع بعض ,فاقدين طلعاتهم من غير مشاكل او عوار قلب , هموم الدنيا بدت تاخذهم من بعض .

            واهو لما ألحين ضام صاحبه قال عمر بصوت هامس " خالد ادري اني مقصر , بس استحملني هالفترة ,طلبتك , احس اني ماني عارف اشفيني , ما أبي اخسرك انته بعد , طلبتك استحملني "
            كان رد خالد الوحيد ان ضمه بقوة , وغمض عينه , صديقه يعاني والمشكله انه ما احد عارف يطلعه من اللي اهو فيه إلا شخص واحد , وهو نفسه عمر .

            تركوا بعض , وعمر راح للبوابه اللي بعدها بيروح للكويت وخالد واقف يناظره لما ابتعد عن عيونه تحرك واهو يردد كلمه عمر (لا تغلط مثل غلطتي).

            ومر اسبوعين عليهم , اسبوعين من حياتهم بهدوء نسبي ..

            عمر ,رجع يداوم بشغله , وتناسى وعده لنفسه انه يرجع لخيوله , رجع للكويت يومين وثم راح لمصر , يتابع اعمال الشركه , اللي من الواضح كانت تحتاج لأهتمامه الشخصي , وأبوه كلفه بهالمهمه ووصاه انه ما يرجع للكويت إلا بعد ما يكون كل شي على ما يرام .

            الريم , بعد اللي حصل معاها وانهيارها بالمزرعه , أحاطت مشاعرها بغلاف حمايه , رجعت للرياض وتركت المزرعه , وما رجعت لها من يومها , وبدت تحضر كل حفلات الزواج وحفلات بنات عمها , بس تبغى تشغل حالها عن وضعها الحالي , وبدت فكرة انها تتزوج مرة ثانيه تدخل في عقلها إلا انه قلبها مو مقتنع بالموضوع ,إلأا انه عقلها غلب بالنهايه ! .

            كانت مها عايشه حياتها , ما تشوف خالتها او خالد إلا وقت الوجبات , تقضي اغلب وقتها مع سارة , فاطمه كانت تجي بأيام لأمها بس مها ما عرفتها عدل , كانت تنزل تسلم وتصعد لفوق تتجنبها خاصه عقب ما عاملتها بنفس الجفاف اللي تعاملها فيه خالتها , واحرصت انه إن دخل خالد غرفه ,اطلعت اهي منها , وان طلع , ادخلت , الكل لاحظ هالشي وخاصه خالد , علاقتها مع خالتها على حالها , ان كلمت خالتها تلقت الصد ,فقلت محاولاتها بالكلام معاها

            خالد , علاقته مع امه تحسنت على الأقل , كان مقهور من مها ومن تصرفاتها , صاير ما يشوفها إلا نادر ما كنها معاه بنفس البيت , وشاغل باله اللقاء اللي بيجمعه مع عمه ,و مع سمر اللي كل ماله ويقرب .

            وجا يوم المواجهة الكبيرة .

            جا اليوم اللي بيقابل فيه عمه و بنت عمه .

            تعليق

            • Loli.
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 5513



              • أيـــام .. كانت أيام :(


                تليغرامي للإقتباسات
                اضغط هنا


                .

                شيخة قلبه سابقا

              #26
              رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

              البارت العاشر
              *** تودعني وانا ضايق ودمعي بلل الأكمام ... عسى ليلة وداعك ما يعيد الوقت ماضيها ***



              الكويت قبل اسبوعين من الثلاث اشهر :


              كانت توها راده من السوق مع بنات خوالها , بالسوق اشترت كل اللي نفسها فيه , من احمر و تايقر و غيره من الممنوعات كوسيله انتقام من خالد اللي ما يا ( ما جا ) ولا زارها من اخر مرة اختلفوا فيها مع بعض , كانت ملاحظه انه زعلها ورضاها كان عادي عنده مو مأثر ابد , اصلا بنات خوالها كلهم مستغربين منها , لأنها كانت واضحه بأنها تستقصد اللون الأحمر والتايقر , حتى فجر قالت لها " مها مو جنج شريتي احمر والتايقر زياده عن اللزوم , اشتري غيرهم , قطعه وحده من كل لون تكفي " , لكن مها ما عطتها ويه , وكملت تشتري بهاللون , لما ردوا لبيت ابوهم سعود , كانت مها تعبانه , ومنهكه , خلت كل طاقتها بالتسوق , والتشري وألحين اتحس بالخواء بروحها , ابيت ابوها سعود , اللي صارلها 8 اشهر فيه كانوا بنات خوالها قاعدين يسولفون بس اهي مو معاهم كانت تفكر بالثمان أشهر .

              8 أشهر واسبوعين من خلافها مع خالد , مرت عليها بصعوبه , لجأت فيه لبيت يدها ,تطالب بكل لحظه بالطلاق , ويدها (جدها ) كان موافقها على كل قرار متخذته ادامه يريحها , خاصه انه شاف شلون يته (جته) منهارة بعد هوشتها مع خالد .

              كانت بكل ثانيه تمر عليها تكرهه اكثر وتشتاق له بنفس الوقت, تحس انه كرامتها مجروحه لأقصى درجه .

              كانت اليوم قاعده معاهم بجسمها , وعقلها بمكان ثاني .

              اللي عرفته عنه حسسها انها غبيه ,حسسها بعدم الثقه بروحها .

              واهي قاعده بين بنات خوالها , دخل عمر عليهم , كان تعابير ويهه جديه بس هذا الشي ما كان غريب عليهم , لأنه بالفتره اللي فاتت كان اغلب الوقت جذي , تعابير ويهه جنها افقدت المرح او جنه نسى شلون يبتسم .

              راحوا البنات يسلمون عليه , اهي ظلت مكانها ,ما تدري ليش حست انه ريلها (رجلها) مو شايلتها , تعابير ويهه كانت تقول لها انه فيه شي و شي خطير , وبعدين قومت نفسها وسلمت بعد ما خلصوا البنات .

              قال لها بحنان "تعالي يا قمري ,ابي اقولج شي "

              سكتت وبعدين قالت بهمس "عن خالد ,صح ؟"

              كانت خايفه تسمع الكلمه اللي كانت تطالب فيها بالأشهر اللي طافت , واللي خالد كانت معاند يعطيها اياه , يدها كان يوصل له طلباتها لكن خالد لا حياة لمن تنادي .

              قال لها " ايه عنه , يلا تعالي "

              "ما ابي , ابي اقعد مع البنات "

              شاف نظرات مها , بعدين قال للبنات " بنات ولا عليكم امر , ابي اكلم مها بموضوع مهم , روحوا وخلونا بروحنا "

              "لأ قعدوا لا ترحون , ابي اسمع سوالفكم "

              "مها خلاص , بنات يلا روحوا , فجر تأكدي انه ولا وحده تدخل قبل ما اطلع انا"

              ردت عليه بنت اخوه "حاضر عمي"

              طلعوا البنات ,قالت مها بخوف "انته ليش تبي اطلعهم , ما ابي اسمع عنه شي , يدي لو درى عنك جان ذبحك"

              "مها ابوي امسافر ألحين ما راح يدري , وانا ألحين لازم اقولج عن شي مهم"

              لما طلعت اخر وحده وسكرت الباب , بدت مها ترجف وعمر قعد يمها ومسك ايدها اللي كانت بارده وترجف ,وقال " ما ابي هالشي يوصل لج من بره ابي تعرفينه مني انا "

              زادت فيها الرجفه لكن ما قالت شي .

              كمل كلامه وقال " خالد , خطب "

              ردت فعلها على كلامه ,كان انها تجمدت فجأة والدموع اللي كانت باديه تنزل انشفت وعيونها بدت كأنها صارت اكبر من ويهها, هذا اللي ظاهر لكن مها بالواقع كانت تتحطم ,لقطع صغيرة , كانت قاعده تشوف عمر مو مصدقه اللي قاعد يقوله لكن عمر ما له اي مصلحه انه يجذب عليها , واهو قاعد يشوفها كان من الواضح انه ينطر انها تقول شي , تسوي شي ,يبيها تتكلم , ما يبيها تخفي مشاعرها بصدرها , تكلمت و كل شي يرجف فيها لكن أقدرت تقول " انا ل.. ل.. ل ..ازم ا..ا..اروح بيتي " (انا لازم اروح بيتي)

              عمر زادت ملامحه حنيه وقال " قمري اهو مو موجود بالكويت , ليش تروحين بيتكم , ما في داعي "
              "ع..مر... انا ل..ازم ارو....ح بي...تي " (عمر انا لازم اروح بيتي ) اهي نفسها ما تدري ليش لازم انها تروح بيتها, لكن تحس انها بتروح اهناك , بس تقعد في البيت وخلاص , وتفكر او تسوي اي شي و ما تقدر تقعد اهني

              " مها ما اقدر اخليج تروحين البيت , وانتي تدرين بهالشي "

              اهي كانت بوضع ما تقدر تسمح لاحد انه يمنعها , قالت فجأة بصراخ " ما احد راح يمنعني , راح أروح لبيتي تسمع , راح اروح "

              واطلعت بره الغرفه ودموعها على خدها , راحت لغرفتها , والنار تحس فيها تحاوطها , ودها لو تصرخ تطلع اللي في صدرها بس مو قادره , خالد لها هي وبس مو معقول يسوي فيها جذي , حرام عليه ,حتى لو ما كان يحبها ....تناقض مشاعرها كان موترها , كانت مقتنعه بالشهور اللي مضت انها تكره خالد و مو معقول تسامحه , اما ألحين قما تدري شنو مشاعرها .

              خذت مفتاح سيارتها , بنات خوالها كلهم كانوا يشوفونها , مستغربين لكنها ما كانت منتبها لهم , عمر كان واقف جدامها , حاولت تعدي منه تخطره , لكن للأسف ما اقدرت ,كانت كلما تحركت وقف جدامها حاولت تدزه " عمر وخر عن طريجي "

              "ما راح اوخر "

              قالت بصرخه " قلت لك وخر "

              عرف انها راح تسوي اللي في بالها على الأقل اهو يوصلها احسن وقال "مها راح اخليج تروحين , لكن على شرط انا اللي راح اسوق السياره واوديج اوكي "

              خذا المفتاح من ايدها , مهما كان ما راح يسمح لبنت اخته انها تسوق واهي بهالوضع الذهني , خذى مفتاحها ومشى قبلها .

              ماكان مهم عندها منو يوصلها كان المهم عندها انها توصل .

              لما وصلت كانت مقتنعه انه خالد موجود وانه هذي حركه منه ومن عمر عشان تيي البيت , دخلت لبيتها بسرعه وهفت عليها ريحته اهي كانت تدري انه يزور الكويت , بس ما تدري عنه ولا يوصل لها خبر بهالشي , اصلا من خلافهم واللي قالته له ما ياها اتصال منه او حتى زيارة , كانت تبيه يثبت عكس اللي قالته بس كل شي يثبت صحته , حتى خلال زواجهم ما قدرت تكسب حبه , ياما اطلبت من يدها وخالها انه يوصلون له رغبتها بالطلاق , لكن الرد اللي يوصلها من خالد كان دايما الرفض, عمر اللي اهو خالها ما كان قادر يكلمها بروحها , لأنه يدها ما كان يسمح بهالشي إلا نادرا.

              عينها كانت تدور عليه بكل مكان لكن ما كان موجود وادركت بهاللحظه انه كلام عمر اللي كانت تحاول انها ما تصدقه صحيح
              .
              راحت لغرفتهم ورمت حالها على الفراش ببكي وانهيار , كان صوت بكاها يقطع القلب , كان بكاها كله قهر وحرة ,منقهرة وبكاها والدموع اللي قاعده تطلع منها ما كانت تطفي النار , ما حست بخالها لما دش الغرفه , راح لها على السرير , وضمها .

              وهي تبكي قالت " ع..م....مر ...س..س...و شي , اي شي " (عمر سوو شي , اي شي)

              "ان...ا ع..بالي ...انك ات..قول جذ...ي ا عش..ان اي..ي ,وانه اهو را..ح ي..كون ..مو..جود" (انا عبالي انك تقول جذي ,عشان أيي (أجي) , وانه راح يكون موجود)

              "ا ..م...اني قا....درة ...ا..حس ...بنار ...ن..ار ,ت..حرقني " (ماني قادرة احس بنار تحرقني )

              عمر ما كان عارف شيقول , هذي بنت اخته وذاك صديقه , ما يدري منو فيهم الغلطان على الثاني .
              قال لها "أشششششش خلاص , خلاص يا قمري ما يستاهل الموضوع اهو بس خاطب ما تزوجها "

              "ه ...هذا ..ال...لي ...يق....هر.., انا ..ما..ني ...قادرة ..اس..تحم..ل واهو خاطب اشل..ون إذا تز..وج...ها " (هذا اللي يقهر , انا ماني قادرة استحمل واهو خاطب , اشلون إذا تزوجها)

              "مها انتي كنتي تبين تنفصلين عن الريال , كنتي تطلبين الطلاق , والحين تبجين لأنه راح يتزوج "

              اهني قالت بعناد والبجي يكذب كل كلمه من كلامها "ايه... اب..ي الطلاق , ما ابي...ه تسم..ع ما ابيه " (ايه ابي الطلاق , ما ابيه تسمع ,ما ابيه)

              اهي ما تدري شنو تبي بالضبط , لكن ألحين الطلاق خلاص صار الحل , ردت فعلها على خطبته كان صدمه لها .

              ردت تبجي بدون ما تتكلم لما نامت على صدر خالها والدموع على عينها , سدحها على الفراش وراح برى الغرفه .

              دق على خالد "هلا عمر اخبارك ؟"

              "خالد , قلت حق مها عن خطبتك "

              خالد عوره قلبه الحاله بينه وبينها كانت صعبه , كيف ألحين , بس اهو يدري انها بتعرف بتعرف , تدري من عمر احسن من انها تدري من جدها ولا شخص ثاني, قال " وش كانت ردت فعلها ؟"

              قال بهدوء "تبي الطلاق اكثر من قبل , وانا لازم اقول اني معاها بهالشي "

              بعصبيه قال خالد "انت وش تقول , انا ما راح اطلق تسمع يا عمر ما رح اطلق "

              " مثل ما دخلت بالمعروف اطلع بالمعروف "

              ما حب يعرف انه حليفه الوحيد انقلب ضده , فقال بسرعه "لا تقول كذا عمر,لا تقول , اسمع انا جاي الكويت , ما أدري متى بس راح اجي و نتفاهم وقتها , طلبتك بس وقتها نتكلم "

              عمر راح لغرفه من الغرف القريبه وانسدح بس ماكان قادر ينام .

              بالفترة الأخيرة كان غارق بمشاكله وما كان يدري بمشاكل اللي حوله .

              لما نام , صحى على صوت بكي عالي بالغرفه اللي يمه (بقربه) , كان يدري انه ما يقدر ايسوي شي او يوقف القهر اللي تحسه بداخلها , لكنه قام وصب ماي وراح لها .

              ما انتبهت لدخوله للمرة الثانيه اليوم , قرب منها وعطاها الماي اللي هدى نفسها , شوي ورجعت انسدحت ,واهي معطيته ظهرها "شنو تسوي اهني ؟"

              " ما اقدر اخليج بروحج "

              "لا عادي , لا تخاف علي , ياما قعدت بالبيت بروحي لما كان يروح للسعوديه "

              "بس ما كان جذي وضعج "

              لفت عليه بغضب "اشفيه وضعي ما فيني شي , بس منقهرة اني لما ألحين على ذمته واهو خاطب "

              طبعا اهو ما كان مقتنع ابهالكلام "اوكي , ادامج تقولين جذي "

              " يعني شنو ما تصدقني "

              "ما قلت شي , ما تبين تاكلين شي "

              "لأ ما ابي شبعانه ."

              وجلست على فراشها "عمر مافي داعي تقعد معاي بالبيت انا بخير , صدقني "

              اهو كان خايف عليها كان يدري انها منهارة وتتظاهر انها قويه .

              اول ليله بكل شي اهي اصعب ليله عشان جذي قال "انا راح ابقى الليله اهني وباجر راح اروح "

              "اكيد عمر ماكنت راح اخليك تروح ألحين "

              سكتوا اثنينهم وبعدين اهي قالت بضحكه مصطنعه "شكلي اكيد يلوع الجبد , متفخه من البجي "

              خله عمره قاعد يركز على شكلها وبعدين قال "لأ لما الحين قمر "

              ابتسمت بصدق وانسدحت , لما شافها قال "تصبحين على خير "

              وطلع , لكنها تدري انها ما راح تنام الحين , راح تقعد تتعذب, سمعت أذان الفجروقامت صلت ودعت الله سبحانه وتعالى "رب اني قد مسني الضر وانت أرحم الراحمين " ورجعت تبجي بحرقه .

              مر عليها اسبوعين واهي بالبيت كل يوم فيه كان اطول من الثاني , كانت تقوم ودموع على خدها وتنام ودموع على خدها , عمر راح من ثاني يوم , لأنه كان يدري انها مو مرتاحه بوجوده حولها .



              يتبع

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5513



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                #27
                رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                خالد كان يحاول يوصل للكويت المسأله تعقدت اكثر مما كان يبغى , كان يحاول يقابلها في اول خلافهم لكن الرد دايما كان (مها ما تبي تقابلك) , كان يحصل على اخبارها طول الثمانيه اشهر اللي طافت من خالها , وخذا وعد من عمر انه ما يوصلها هالشي لكن بالأسبوعين اللي فاتوا عمر تجنب يذكر له شي عنها.


                مشاكل بالشغل ومشاكل بالبيت منعته من الجيه للكويت ابكر .

                لما وصل للكويت الساعه وحده ونص الفجر ,راح لبيتهم واهو متضايق ,ما يدري وش يسوي ,لكن لازم يشوف عمر, انشغاله بأفكاره خلته ما يحس بالتغير اللي في البيت من اخر مرة زاره فيها (الريحه , الدفئ الإنساني اللي استقبله وغيره من الأشياء ).

                راح لغرفتهم , اللي كانت مظلمه إلا من ضو القمر , بدى يفصخ دشداشته .

                "اممممم"

                انتبه على هالصوت ولف ويه على مصدره , وانتبه على الشخص اللي نايم بالسرير .

                قرب من هالشخص ,وبدى يتأمله ,نسى تعبه وضيقه , بدون ما يحس خذا كرسي التسريحه وقعد يشوف الوجه اللي انحرم منه اشهر طوال , كان نور القمر داخل للغرفه , من الدريشه القريبه المفتوحه , زاد جمالها جمال , جمالها مبهر لكن شخصيتها اكثر ابهار بالنسبه له , لما يقعد معاها ما قط حس بملل , لكن الوضع ألحين بينهم لا يطاق ,لما شافها ما عرف كيف قدر يبعد عنها أشهر .

                جلس يتأملها ويتأمل تحركاتها وهي نايمه , لدقايق او يمكن لساعات , هو نفسه ما يدري كم .

                فجأة تبطلت عينها النجلا , شاف عينها تتبطل للنور وله هو , قالت له بصوت نعسان " أخيرا ييت "

                كلمتها دمرت مقاومته ,ما قدر يقاوم اكثر, كرامته كانت مانعته انه يقرب او انه يراضيها بعد ما رفضت مقابلته عدة مرات ,لكن ألحين كان مثل العطشان اللي لقى الماي , قرب منها وبدى يروي عطشه اللي دام 8 اشهر طوال , ما ردته او مانعت مثل ما كان متوقع , بالعكس رحبت فيه بشوق.

                نسى نفسه فيها , نسى مشاكله , اهمومه , تعبه .

                كان قاعد يشوفها واهي نايمه بهدوء على صدره , اشتاق لوجودها قربه كل صبح , واشتاق لكل شي فيها , لكن اللي سواه جنون ,جنون , كيف سوى اللي سواه ما عنده كرامه , بعد اللي قالته له و بعد رفضها لمقابلته كلما جا للكويت بالأشهر الماضيه المفروض يكون عنده كرامه ومايقرب منها , كان مستبعد الطلاق ويأجله كلما فاتحوه فيه , بدى يلعب بشعرها ورمى راسه للخلف بأسترخاء وبعدين استوعب وبخرعه هذي اول مرة من زواجهم ما ياخذ احتياطاته , كان دايم يحرص انها ما تحمل , عشان ما يصعب المصارحه اللي لابد منها , اهله راح يتقبلونها اكثر بدون اطفال , تخيل نفسه يقول لأهله انه متزوج واب بنفس الوقت ,كان يبغى اهله يتقبلونها , ما كان هالشي بس اللي راده عن الأطفال كان حريص على دراستها ويفكر مليون مرة قبل ما يصعبها عليها بالحمل والولاده , هذا مو معناه انه ما يبغى اطفال منها بالعكس لكن ما كان الوقت مناسب لهم بالفترة اللي طافت , لكن فكر انه احتماليه الحمل صغيره .

                صحت وراسها وايدها مرتاحين على شي صلب , مختلف عن مخدتها المعتاده , على شي يرتفع وينزل بهدوء مريح , شي كانت فاقدته لأشهر , كانت تفتح عينها بهدوء , مو مصدقه اللي عقلها قاعد يقوله , يعني اللي صار بينها وبينه ماكان حلم .

                افتحت عينها بفرح , يا لها (جالها) اخيرا , تصور انه راح يكون لمره (امرأه) ثانيه ألمتها حيل لدرجه ما كانت تقدر تتخيلها , مو شرط يقول انه يحبها عشان تعرف , ييته (جيته) اليوم كانت اكبر دليل على حبه لها .

                وقالت بصوتها الناعس " خالد انته تحبني صح , تركتها عشاني , كنت عارفه انك راح ترجع لي "
                حست بجسمه يتصلب تحت ايدها .

                وفجأة ابعدها عنه ,قام من السرير ,لما شافته جذي شكت بأستنتاجها قعدت على سريرها وقالت بخوف "انت تركتها صح ؟"

                وبخوف وانفعال "رد علي انته تركتها صح "

                لف عليها بعد ماكان معطيها ظهره , واهو نفسه متفاجأ اشلون نسى خطبته , الظاهر انه لما يشوفها ينسى الدنيا وما فيها , قال بهدوء " لأ ما تركتها "

                انصدمت , ما تركها , ما ترك المرأه اللي خاطبها , يعني شنو , شنو معنى اللي صار بينهم عيل .
                قالت بصوت هامس "شنو يعني , ما فهمت شنو يعني ما تركتها "

                شافها بعدم اهتمامه ظاهري (اما بالباطن فالله يعلم) يحاول انه يثأر فيه لكرامته اللي اهانتها بأخر لقاء لهم " يعني اللي فهمتيه ,ما تركتها "

                " عيل اللي صار بينا ألحين , اشمعناه ؟"

                كمل بنفس الأسلوب " عادي , انا مو اول واحد يتزوج على مرته ولا أخر واحد "

                رددت كلامه بهمس " انت مو أول واحد يتزوج على مرته ! يعني انته استغليتني ! اللي صار بيني وبينك ماله اي اعتبار عندك "

                " استغليتك !!!!!!! , مها لا تنسين انتي حرمتي "

                وقفت وقالت بصراخ الكلمه اللي بتحدد مصيرها معاه ( بالنسبه لها ) " اختار بيني وبينها , ألحين قول لي من تبي يا أنا يا إهي ؟"

                ابتسم ابتسامته الجانبيه الساخره , بدون لا يجاوب اجابه واضحه " وهذا يحتاج سؤال !!"

                صرخت بغيض لأنه الأجابه اوصلت لها "ا " وقالت له " اطلع "

                وصرخت مرة ثانيه "اطلع , ما أبي اشوفك ,ما أبيك "

                رد عليها بسلطته التلقائيه "بس خلاص عن الصراخ "

                "إذا ظنيت اني راح ابقى معاك عقب زواجك فأنت غلطان , مو انا اللي يحطون علي ضرة ,مو انا "
                الطلاق كان رافضه رفض تام لكن كل لحظه مع بعض تقنعه انه الحل الوحيد و قال "مها اقصري الشر , واكتمي "

                عشان تثأر لكرامتها المجروحه منه ,قالت بثقه "انا ما أبيك من أول, فما بالك ألحين وانت بتتزوج ! ,لايعه جبدي منك , طلقني "

                كل كلمه منها كانت تجرحه أكثر , وتطعن كرامته , صارت عادة عندها .

                فقال بغضب كبير الشي الوحيد اللي حس انه حينقذ كرامته كان قاصد كل حرف من الجمله لأنه الطلاق دخل في عقله خلاص ,لازم يطلق يبغى يثبت لها ولنفسه انه يقدر على هالخطوة ,بدى يحس انها تستغل احتياجه لها وصار واجب عليه يوقفها عند حدها لا تتمادى " الطلاق حطلق لكن متى ؟ , ذا الشي راجع لي "

                اهو بايعها , بايعها برخيص بعد , كل تصرف منه دليل على هالشي .

                اتحس عينها بدت تغورق من الدموع ووقفت مكانها من غير ولا كلمه , اتحس انه الدموع اهي الشي الوحيد اللي من الممكن انه يهدي نفسها , لكن النار اللي قايده بصدرها ما أحد يقدر يطفيها .
                اهو لف عنها , وعطاها ظهره , , وراح لخزانه الملابس , طلع له ملابس وراح للحمام ياخذ له شاور , كانت تشوف هدوءه بالحركه المناقض لأحساسها بالأنفجار , رمت عليه المخده بغيض ولكنه سكر الباب قبل لا تحوشه, بدت ترمي كل شي بالغرفه على الأرض , تبي تنتقم من الغرفه اللي ضمتهم مع بعض , وبدت تصرخ عشان يسمعها داخل الحمام " ما احبك , ما أحبك , طلقني"

                وبدت تضرب الباب بأيدينها الثنتين لأنه التجاهل من طرفه كان سيد الموقف , قالت " اشتبي مني , اشتبي , رووووووووووح تزوج ما أبيك "

                اهو كان يسمع كلامها من داخل الحمام ويحس بالأرهاق ما له نفس يطلع ويكلمها ألحين وكان يقول في نفسه ( بس الطلاق اهو الحل , ما يقدر يستحمل , كل كلمه منها تضربه بالصميم , بس الله يقدره على هالخطوة , بس مو ألحين , ما يقدر يطلق ألحين , بعدين لما يهدى ويفكر عدل )
                اما اهي والبجي زايد عندها , خاصه بعد تجاهله لها بدلت ملابسها وخذت موبايلها ومفتاح سيارة خالد اللي دايما تكون بالكويت ما اهتمت بالوقت ولا اهتمت بشي , لأنه دمها كان حار لدرجه ما تقدر انها تقعد معاه لمده اطول.

                كان خالد بعده ما طلع من الحمام , دخلت السيارة واهي تسوق اسرع ما يكون لبيت يدها .

                خالد بعد ما خلص من الأستحمام , راح للغرفه واهو مقرر أنه يتكلم معاها بجديه عن الوضع ككل .

                لما ما لقاها بغرفتهم بحث عنها بكل البيت , راح لمكانها المفضل وهو حمام السباحه لكن ما لقاها ,اتصل على جوالها ما فيه رد و رجع اتصل ما فيه رد , بدى الفزع يملا قلبه وين بتكون ؟ , وين راحت ؟.

                ما يدري وينها , لو يدري ما كان فزع , لأنه كان خايف انها تكون بأي مكان طايحه او مصابه او شي .
                سمع صوت جرس الباب و راح افتحه سريع , ولقى عمر عند الباب .

                اللي من شاف صاحبه قال له " عسى ما شر خالد اشفيه ويهك اصفر !"

                " مها ما أدري وينها ؟ غبت خمس دقايق بالحمام ورجعت ما لقيتها و ما ترد على اتصلاتي و .."

                قاطعه عمر " خالد , مها في بيت ابوي , هذا اللي انا ياي اقوله لك , خذت سيارتك وانا ألحين رديت السيارة"

                بعصبيه قال "في بيت ابووووووك , وانا هنا جالس وقلقان عليها "

                " خالد هد اعصابك يا اخي "

                رد عليه بعد ما مسك اعصابه بقوه ولف يسير للمطبخ , ( والله ولعبتي فيني يا مها لعب ) " انا هادي , ماني معصب و لا شي "

                عمر بهدوء مختلط بسخريه محببه " عاد تصدق خدعتني , طول الوقت وانا عبالي انك معصب ! "
                خالد ابتسم بتعب .

                " اشصار بينكم عشان ترجع اهي لبيت ابوي بهالطريقه "

                يعني وش اقوله , إلا انه قال " ما صار شي بس اتفقنا على الطلاق "

                سكت عمر وبعدين قال "متأكد , ما كان هذا كلامك اخر مرة كلمتك فيها "

                " ايه أمتأكد , ما فيها روح وتعال "

                عمر ما كان يقدر يقول شي لأنه قايل بالأتصال اللي صار بينهم انه مؤيد للطلاق .

                تسند خالد ورمى راسه على الكنبه , وقال " عمر انا طيارتي الساعه 6 المغرب , توصلني ؟"

                خالد ما كان له نفس يسوق , متكدر , حاس نفسه في خشمه , سمع صوت عمر يقول " ابشر من عيوني "

                "عمر انفصالي عنها بيأثر بعلاقتنا ؟ "

                تنهد عمر بصوت عالي " ما أدري يا خالد , بس بالنسبه لي راح احاول اني ما اخليه يأثر , الباجي عليك انته "

                " الله كريم يا أخوي الله كريم"

                قبل لا يسافر وهو بالطيارة , والكدر محاوطه من كل جهه , كان يبي يعطيها كلام بالعظم ومن قلبه ما تذكر إلا ابيات كان قايلها له واحد من ربعه , وارسلها لها :

                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5513



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  #28
                  رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                  أنا أبرحل وتركك وتناساك
                  وأتركك مع ناس تحسبهم يبونك

                  ولا تحسب إني بيوم بحن لذكراك
                  والله مارجع للجروح وطعونك

                  ولا تحسب إني ما اقدر أعيش بلياك
                  ولا اقدر أكمل رحله العمر بدونك

                  والله ثم والله لحرق حشاك
                  وارد لك كل الجروح وطعونك

                  اعرف أنا طبك واعرف دواك
                  واعرف اذوقك العذاب باقي سنونك

                  واليوم أبرحل عنك وأتحداك
                  ما تحن لشوفتي وتدمع عيونك


                  (احقاقا للحق ,هذي مقاطع من شعر للأخ احساس انسان , في منتديات غر... , قسم الشعر والقصايد)


                  مها اللي كانت منهارة , لما شافت المسج انهارت اكثر , وصوت بكاها كان واصل لبرى الغرفه لكن الله ستر عليها وما احد كان موجود , حست كل كلمه منه طعنه لقلبها المسكين اللي ما عاد يتحمل اكثر , ما تدري شنو تسوي , راحت الحمام , تتسبح , عل وعسى الماي البارد يطفي النار اللي تكويها من بعده وفرقاه , لكن في الحمام ما كانت قادره تصلب طولها , الماي كان ينزل على راسها واهي قاعده على الأرض مخبيه راسها بين ركبتها وتهز روحها جدام و ورى وادموعها تختلط بالماي, ما تدري ليش هذا احساسها واهي المفروض تكرهه عقب اللي سواه كله , كانت تدري انه عقلها قاعد يناقض قلبها (كل واحد فيهم له حكم).

                  كانت الأبيات اللي طرشها لها تردد بعقلها واهي بالحمام , مهي قادره تتخلص منها , تدري انها خلاص انتهت بالنسبه له , لأنها تدري انه كلمته وحده , متى ما قال خلاص يعني خلاص بيرحل .
                  ردت على ابياته بقلبها (تودعني وانا ضايق ودمعي بلل الأكمام ... عسى ليلة وداعك ما يعيد الوقت ماضيها)

                  مها كانت نفسيتها سيئه مر عليها شهر ويدها يحاول يطلعها من الوضع الكئيب اللي اهي فيه , و اهي لا حياة لمن تنادي .

                  انتشرت اشاعات انها تطلقت من ريلها لأنها بقت في بيت يدها طول هالفترة , وكل من يسألها عن ريلها تصرف الموضوع او تقوم من مكانها ما جنه احد مكلمها عنه , بس اهي ,الإشاعات ما كانت توصل لها , ولا كانت تدري عنها , يدها ما قام يسمح لعمر بالكلام مع حفيدته إلا بوجوده لأنه إلي يعرفه انه كلامه معاها أخر مرة كانت السبب باللي اهي فيه.

                  كانوا بنات خوالها كل يوم يزورونها , لأنهم عارفين بنفسيتها لكن ما يعرفون شنو سببها غير انه الموضوع متعلق بزواجها لكن ما كانوا يدرون إذا فيه طلاق أو لأ او شنو الموضوع بالضبط.

                  فكانوا يتيمعون عندها لأنها رافضه الطلعه كليا , تحس انه عيون الكل تسخر منها وتطعن بكرامتها وتقول لها (ريلج خطب وحده ثانيه ورح يتزوجها) ,غير الغيرة اللي تحسها مقيدتها وباللي بتفجرها بويهه اي شخص يشوفها بنظرات الشفقه.


                  بعد ما طلع الكل بأحد الأيام وبقت بس فجر بدوا يسولفون سوالف عامه , لأنه فجر بدت تعرف انه موضوع خالد وزواج بنت عمتها شي محرم الدخول فيه .

                  وقالت مها بتعب " تصدقين جوجو الدورة متأخرة ما شرفت هالشهر , هذي اول مرة , اففففف خايفه من الألم لما تيي"

                  "مها روحي الطبيب ,ترى مو زين جذي , لا تسكتين عنها "

                  الطلعه برى البيت كانت بالوقت الحالي شي مفزع " لا ما فيني إلا العافيه , اعتقد من نفسيتي الزفت , اصلا تخيلي من النفسيه كل يوم تلوع جبدي قبل لا اقوم من الفراش احس كله من الرباده بالبيت هالأيام "

                  " ترى تخرعين , اخاف فيج شي , روحي الطبيب "

                  ومر الشهر الثاني و مها ما تطلب الطلاق ولا تفتح هالسيرة لجدها او لعمر إلا انها مستغربه انه خالد ما طلقها ليلحين , وبدت تطلع من البيت بطلعات مع بنات خوالها , مع انه النفسيه لما ألحين موزينه , بس لما لاحظت انه يدها تعبان معاها , قررت تطلع وتبين له انه كل شي عادي عندها .

                  إلا انها النفسيه حدها مأثره على دورتها لأنها للشهر الثاني ما تشرف , غير اللوعه اللي ملازمتها كل صبحيه .

                  راحت للطبيب لأنه فجر بدت تخوفها إنه يمكن فيها شي مو طبيعي . بعد ما قالت للدكتورة كل الأعراض , قالت لها الدكتورة " امممم اخت مها مافيه احتمال تكونين حامل ؟"

                  مها جنه احد كفخها كف على ويهها قالت بهمس "حامل"

                  قالت الدكتورة بهدوء " انا ما اقول انه الحمل أكيد , لكن انا شايفه اعراض الحمل , وعشان جذي بسوي لج تحليل عشان نتأكد "

                  "بس دكتورة انا ما أبي اسوي تحليل حمل , انا متأكده انه من النفسيه وبس , عطيني مهدئ او اي شي وخلاص "

                  الدكتورة قالت بهدوء " مها , زوجج ما يبي اعيال ؟"

                  بدت مها تبجي وانفجر البركان اللي كاتمته صار لها شهرين بقهر وبصوت عالي ,انصدمت الدكتور و يت يمها وضمتها "بس يا مها , بس "

                  " دك...تو...ر..ه , انا خ...ايفه ..اكون حا....مل " (دكتورة انا خايفه اكون حامل )

                  "هدي اعصابج , هذا الشي مو اكيد "

                  احيانا تحسين لما تشكين حق الغريب اريح من انج تشكين للشخص القريب وهذا اللي صار لمها " ب....س اهو ما يبي , من أو....ل ما ت...زوجنا واهو ..مأج ..ل الفكر...ه ,فما..ب...الج ..ألحين ....واحنا بنت....طلق" (بس اهو ما يبي , من اول ما تزوجنا واهو مأجل الفكرة ,فما بالج ألحين واحنا بنتطلق ) وبقلب يخفق مثل العصفور الخائف "اب....يه , يا ....حسرتي ,شل.....ون ألحين...شل...ون أربي ....البيبي بروحي " (أبيه يا حسرتي ,شلون ألحين , شلون اربي البيبي بروحي )

                  " مها انا الحين بسوي لج التحليل ,وترى الموضوع مو اكيد , إذا صار اكيد ذيج الساعه نشوف لنا دبره (الكلمه جايه من تدبير الأمور ) , اتفقنا ؟"

                  هزت مها براسها ان نعم .

                  كملت الدكتورة بوسط شهقات مها اللي كانت تحاول تتحكم بروحها خاصه عقب الأنهيار " شوفي مها هذي أوراق التحليل وان شاء الله خير, ولا تخافين عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم , خلي ثقتج بالله كبيرة "

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5513



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    #29
                    رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                    "ونعمه بالله " سكتت مها وبعدين كملت بأحراج بوسط شهقات بعد البكي "اسفه دكتورة على اللي صار "

                    ابتسمت لها الدكتورة بحنان وقالت " لا تتأسفين يا قلبي , حياج الله بأي وقت "


                    راحت مها تسوي التحاليل بالمستشفى كانت حاسه بالتوتر , وتطلب من رب العالمين انه يكتب كل ما فيه خير وصالح لها .

                    كانت خايفه انه يطلع كلام الدكتورة صح وترتبط فيه طول عمرها , بعد ما ذلها واهانها .
                    سوت التحليل وطلعت النتيجه :


                    حامل


                    اول ما شافت النتيجه بدى قلبها يطق حيل لدرجه انها حست انه صوته بأذنها , قعدت على الكرسي وهي تفكر شنو تسوي ألحين , الهستيريه اللي حاشتها عند الدكتورة ما طلعت مرة ثانيه . وعقلها بدي يقولها يمكن في خطأ يمكن انا بحلم والحين اقعد والدكتوره راح تقول اني مو حامل, ومع مرور اللحظات بدى عقلها يتقبل فكره الحمل , وانها احتمال تكون حامل .


                    ولما دخلت على الدكتورة وقالت " مها انتي.....اه انتي حامل "


                    تنهدت مها وقالت بتقبل للواقع " الحمدلله "


                    ابتسمت لها الدكتورة وقالت " فعلا الحمدلله , مها في غيرج يتمنون الأطفال , ومو قادرين يحصلون ,الأطفال نعمه من رب العالمين "


                    "اممم صاجه " وبعدين كملت " دكتورة انا يحوشني لوعه جبد عقب ما اقوم من النوم الصبح , ماأدري هالشي طبيعي , ولا لأ , وشنو اقدر اسوي عشان امنعه ؟"


                    " ايه اكيد طبيعي يا قلبي , تقدرين تاخذين لج اشياء جافه مثل البسكوت او غيره من الأشياء "


                    " امم ما قصرتي دكتورة , يلا استأذن "


                    " بحفظ الله , لكن مها لازم تسوين مراجعه للطبيب , بصورة دوريه عشان نتأكد من ان كل شي سليم , وهاج بعض الفيتامينات اخذيها من الصيدليه"


                    " ان شاء الله , مع السلامه "


                    خوفها من ان يكون هالطفل رابط بينها وبين الشخص اللي اهانها ونزل من كرامتها انقلب لفرح بأنها راح تكون ام , ام لطفل جديد راح ايي لهالحياة , ما كان في بالها انه تكون ام خاصه انه خالد كان مأجل الفكره , لكن ألحين حاسه بفرح , لكن هالفرح كان مختلط بخوف , خوف من المستقبل , خوف من الخطوات اللي مضطره تتخذها , ردت بيت يدها , بعد ما تمشت على البحر وقررت انه ما تعلم احد بالوقت الحالي , خاصه انها منحرجه تقول للناس انها حامل , تضطر تبرر لهم ليش كانت تحن تطلب الطلاق من قبل .



                    صار الليل , كان النوم مو طايل عيونها من الإثارة .


                    قامت من سريرها وراحت للمنظره الموجوده بخزانه الملابس الطويله , ورفعت بلوزتها وبدت تشوف بطنها , وتصور الطفل اللي ينمو بأحشائها حطت ايد وحده على بطنها علها تحس بالبيبي , تحس انه فيه كائن حي يعيش بوسط احشائها .


                    أما خالد من رد من الكويت للسعوديه وشغله ماخذ كل وقته بالسابق كان ينقد على عمر ألحين اهو صار ألعن منه , صار ما يقدر يعيش بدون ما يكون جدوله مزحوم من أوله لي اخره , لاحظ انه كلما كان بوقت فراغ تفكيره يروح لها , لطريقتها بالكلام , لإبتسامتها , لأنفعالاتها , لكيف تنام وكيف تصحى , والمشكله انه اخر ليله بينهم بدال ما تطفي ناره شعللتها اكثر .


                    والخطبه زايده مشاكله مشاكل , صار كلما شافته امه , بدت تضغط عليه انه يكلم عمه بموعد الملكه واهو ما يرد على امه بالسالفه ذي , دايما رده عليها يكون الصمت .


                    مها قبل سفرتها للسعوديه لحضور حفلة زواج روان كانت قادرة تتماسك , وتقدر تقول انه بداخلها فرح من نوع معين , خاصه انها اقنعت نفسها انها تخطت خالد وانها الحين بسلام داخلي بين عقلها وقلبها , وخلاص اهي تكرهه .




                    للبنات اللي توقعوا انه سبب الخلاف الأساسي بين خالد ومها اهو ( خطبه خالد لسمر ) فأقولهم هاردلك وحاول مرة اخرى

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5513



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      #30
                      رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

                      البارت الحادي عشر
                      *** قلب يحبك كيف يقدر يجافيك ... و شلون يقدر و أنت بالحيل غالي ***





                      السعوديه ( الوقت الحالي) بأحد البيوت الفاخرة بالرياض:

                      قالت لها امها انه خطيبها وولد عمها جاي اليوم يسلم على ابوها , وامها تتوقع انه بيحدد موعد الملكه , كانت متحمسه مرة , ولد عمها ما تزوج والكل كان عينه عليه , واهي حست بالغرور لما قالت لها امها انه خطبها من بد البنات كلهم , وانه اكيد كان ينتظرها تكبر لأجل يتقدم , بس هذ ما منعها من التوتر من هالخطبه , كانت خايفه من ان زواجها يأثر على دراستها .

                      كانت تشوف حالها بالمرايه , جمالها كان واضح للكل إلا لنفسها , كانت دايما تتصور نفسها عاديه الجمال إلا إن الناس يقولون انها حلوة , شعرها قصير ليه كتفها مدرج كثيف , عيونها عاديه لكن المميز فيها هو الحور والرموش الطوال , بشرتها صافيه , ابتسامتها تبين الغمازات بشكل حلوو .
                      هي بصراحه ما كانت منتبهه لوجوده كخطيب مستقبلي , كانت دايم تخاف منه , عنده سلطه وهيبه ترهب الواحد , وتخليه على اعصابه, كانت تسمع عنه كيف الرجال يفزون له بالمجالس , لكن لما تقدم لها حست بأنها مميزه , وبدت تحس بالتملك تجاهه مختلط بخشيه , شعور رقيق تجاه زوج المستقبل .

                      ابوها كان يصلي المغرب بالمسجد , وحيدخل المجلس من بابه اللي يطل على الحديقه , ولأنها تحس بالفضول تسمع خطيبها وش يبغى قررت انها تجلس قريب من الباب الداخلي بمكان ما تشوف فيه و لاتنشاف بس تقدر تسمع اللي يدور بالمجلس.

                      وسمعت حس الصبي وهو يرحب بأحد الضيوف ويدخله المجلس , وعرفت انه هذا هو خطيبها لأن ابوها ما يتوقع غيره اليوم.

                      خالد بعد ما خلص من شغله , اللي استمر لي قبل المغرب , توجه لبيت عمه بعد ما صلى المغرب جماعه, وش يقول للرجال الطيب , كيف يبرر الموضوع له , للعم اللي وقف معاه بعد وفاة ابوه .
                      كان جالس ينطر عمه بالمجلس .

                      دخل عمه حامد للغرفه , وقف خالد على طول , وقرب من عمه وباس راسه وهو يقول " الحمدلله على سلامتك يا عمي وتقبل الله طاعتك"

                      ابتسم له عمه بحنان " اللي يسلمك يا ولد اخوي , منا ومنك صالح الأعمال "

                      قعدوا , قال خالد " كيف عمرتكم يا عمي ؟ عسى ما تعبتوا "

                      " والله انه القعده بقرب الحرم ما تنمل , لولا امتحانات الأولاد كان ما تحركت وكان ما شفتني السنه ذي ابد "

                      ابتسم خالد " الله يعطيك الصحه والعافيه , وما تكون هالزيارة اخر عهدك بالحرم يا عمي "

                      ودخل الصبي بالقهوة , وقدمها , بعد ما شرب خالد القهوة , جلس بتوتر داخلي ما كان واضح للي يناظره .

                      وبعدين قال بهدوء وجديه "عمي وش رايك فيني كرجال ؟"

                      هذي الكلمه خلت قلب البنت اللي تسمع يرفرف لأنها عرفت انه راح يتكلم عن ملكتهم , فأبتسمت بفخر.

                      تنحنح عمه وقال " والله نعم الرجال انت , ينشد الظهر فيك , رافع راس ابوك الله يرحمه ورافع راس العايله "

                      وعشان يأكد على وجهة نظره قال " يعني يا عمي انت تثق بحكمي على الأمور "

                      استمراريه الأسئله وترت سمر , وخلتها على اعصابها .

                      قال عمه بثقه " أيه والله اثق بحكمك , اكثر من ثقتي بحكم اولادي إللي من صلبي ....بس ليه تسأل يا ولدي"

                      " وصلنا خير يا عمي " قال بصوته الفخم والواثق " يا طويل العمر , بنت عمي جوهرة ثمينه , ما لها مثيل , والكل يشهد لها بذا الشي ..وانا كنت عارف بل واثق من هالشي ما دام ابوها حامد الرجال الطيب , بنت رجال وتربيه رجال ما عليه خلاف , وتستاهل اللي يقدرها ويحفظها ويصونها , ومحظوظ اللي بتكون من نصيبه "

                      عمه كان طول الفتره منزل راسه , يسمع الكلام بتركيز وفهم مقصد ولد اخوه ,فقال " يعني هي مهي من نصيبك ؟ "

                      " يا عمي انا ان خذيتها بظلمها معي " سكت خالد وبعدين قال "اللي ما تعرفه يا عمي ولا تعرفه اغلب العايله اني متزوج .."

                      عمه حامد تفاجأ , انصدم , انصعق , خالد , خالد متزوج .

                      لكن ما احد منهم كانت مدرك للأنسانه اللي جالسه تسمع كل كلمه وتحس بكل كلمه طعنه لكرامتها لكن لما سمعت انه متزوج هنا حست بالطعنه الأقوى , حست انه المرأة الثانيه خذت منها خطيبها , ما خطر لها بذيك اللحظه انه من المعقول انه هي اللي خذت الرجال من حرمته.

                      ورجعت ركزت بتكمله الحديث " من بنت محمد ال.. صديق ابوي "

                      حامد اللي من سمع بأسم محمد قال تلقائيا " والنعم "

                      " الله ينعم بحالك ,و هي حامل بعد ........ عمي , انا عارف اني ما استاهل بنتكم , انا رجال متزوج و بيجيني ولد , وهي تستاهل اللي احسن مني "

                      عمه جحظت عينه من الصدمه لكن قدر يتماسك ويقول " ليه تقدمت لها يا خالد دامك حاس انك بتظلمها "

                      خالد احتار كيف يجاوب هالسؤال , اللي هو امتأكد منه انه ما يقدر يجاوب عليه بصراحه , ما يقدر يقول لعمه ( اسف يا عمي بس انا ما تقدمت لأحد)

                      قال " اسف يا عمي ما عندي إجابه لهالسؤال "

                      هز عمه راسه بتفهم وقال "يمكن لأنه إجابتك راح تحرج ناس غالين عليك"

                      خالد ما كان عنده رد لهالكلام أصلا عمه ما كان ينتظر منه رد وكمل يقول " اسمع يا خالد , يمكن انت متفاجأ من ردة فعلي للموضوع ,و كيف اني تقلبت اللي قلته بهدوء " وابتسم لخالد وقال ", لكني استخرت بكل يوم وبكل لحظه لبنتي وطلبت من رب العالمين ان يقدم اللي فيه خير وصالح لها ولك , .... وجيتك ألحين , اثبتت لي انك ما انت صالح لها , مو انتقاص من قدرك ابدا , انت تدري ان شهادتي فيك مجروحه وانك بحسبه ولدي , والحمدلله انك جيت قبل ما تقع الفاس بالراس وقبل فوات الأوان " كمل حامد كلامه وقال " يا خالد انا ما راح اسألك ليه تزوجت من غير علمنا كيف صرت بالموقف ذا ككل , لأني عارف انك رجال وانك ما سويت اللي سويته إلا لشي بنفسك , وواثق فيك ثقه عميه يا ولد اخوي "

                      خالد كانت كل لحظه مع عمه تكبره بعينه اكثر , عمه انسان حكيم ومافي خلاف على هالشي "
                      يا عمي اني اناسبك كان بيكون وسام على صدري , وموقفك اليوم بيظل بذاكرتي للأبد كدليل ما عليه خلاف على حكمتك ورايك السديد , يا طويل العمر القرار ألحين بيدك وبيد بنتك , وانا ما علي إلا السمع والطاعه "

                      حامد كان عارف ان الجمله الأخيرة كانت طريقه مؤدبه من ولد اخوه يحاول يحافظ فيها على كرامة بنت عمه وكرامه عمه , بأن يبين كأنه قرار فسخ الخطبه بأيدهم والفكره فكرتهم قدام الناس والأهم قدام انفسهم .

                      ابتسم حامد لولد اخوه وقال " ان شاء الله " وغير الموضوع وقال " كيف حال الوالده ؟ وكيف حال بدر وساره عساهم بخير ؟"

                      خالد ارتاح نسبيا وقال " كلهم بخير , ما يسألون إلا عنك "

                      وبدى حامد يسأل عن الشغل والرجاجيل وغيرها من الأشياء لما أستأذن خالد وراح .


                      خالد (السيارة) :

                      حس بأرتياح بعد ما طلع من مجلس عمه , كان متوقع صراخ , غضب , لكن حكمه كان غلط , لأنه بنى حكمه على نوع الموقف , مو على طبيعه عمه .

                      عمه حامد طول عمره حكيم , وياخذ الأمور برويه , يفكر قبل لا يتكلم , وهذا اللي سهل الأمور عليه .

                      يا الله احساس انك رميت ثقل عن ظهرك احساس حلووووو .

                      ألحين اقدر اتنفس بطريقه احسن , حمل من الحمول انرمى عن صدري , باقي الحمول الباقيه , الله المستعان .

                      اتصل على ساره وقال لها بعد السلام " سارة لا هنتي قولي لمها انها تلبس , نص ساعه بالكثير بنروح لموعد مع الطبيبه اللي بتباشر مراحل حملها , طيب ؟ "

                      سارة كانت بتقول ( خالد انته اتصل) , لكن تراجعت وقالت الكلمه المعتاده " حاضر"

                      سكرت التليفون من اخوها وقالت لمها اللي كانت منسدحه على الفراش وتقرى مجله " مها , خالد يقولك ألبسي بتروحي معه لموعد للدكتورة "

                      مها بعد ما خلصت ساره كلامها نزلت راسها تكمل قراءه المجله , لجوءه لساره وعدم كلامه معاها كانت تغيظها , وعشان جذي راح تردها له , سارة استغربت وقالت " مها سمعتي كلامي !!!"

                      "ايه سمعته" وكملت تصفح المجله .

                      " مها , خالد على وصول تحضري "

                      " ما أبي (ما ابغى) قولي له ياخذج مو اهو اتصل عليج , ما ابي اروح معاه "

                      " انتي من جد تتكلمين !!!!"

                      "ايه من صجي "

                      سارة لما شافت التصميم بتصرفات مها ,اتصلت على خالد وقالت له " خالد هي تقول ما تبغى تروح معك "

                      خالد رد بهدوء مخيف " كيف !!! "

                      اغضبه انه تجنبها له وصل لدرجه انها ما تبغى تروح للطبيب دامه هو اللي يوصلها .

                      ساره قالت بسرعه " خالد هي تقول خذني انا , دامك اتصلت علي , وربي ما أدري ايش اللي تفكر فيه !!!! "

                      سكت وبعدين ضحك بصوت عالي " هههههههه , طيب , طيب "

                      كان تفسيره لتصرفها خاطئ ومعرفته للسبب الحقيقي ضحكه .

                      سارة بعد ما انهت المكالمه , استأذنت من مها لأنها بيتروح تسلم على اختها .

                      مها تركت المجله واهي متوتره هل التصرف اللي سوته صح , هل تلبس وتخلص من السالفه ولا تعاند .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...