حتى إشتعال اخر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Off The Grid
    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
    • Dec 2004
    • 4007

    رد: حتى إشتعال آخر

    أتعرف ماذا يعني أن أحبك؟ .. وأن تكون ابتسامتك مقياسا صادقا لحرارة فرحي ؟
    أتدر بما يحدث لي حين لا أراك, أو حين أراك ولا تراني , أو حين نرى بعضنا بعيون لا تتفطن لحركة الصمت في أرحام أصواتنا ؟
    أتدر كم بلغ عمر الصمت في صوتي؟ سنينا طوال , بذرتها وأنا أحبك بيني وبين نفسي ,
    أضعتها وأنا أعجن الكلام وأعجنه إلى أن فقد صلابته التي تحمي قلبي من الكسر إذا اعترضت طريق صدقه باللامبالاة أو بإشارات توحي لي أني أتيت في وقت متأخر لأعلن عن حبي لك.
    الوقت عدونا أنا وأنت ... ما الذي كان سيخسره لو رتب لي مكانا في قلبك قبل حلول هذا الزحام؟
    ما الذي كان سيخسره لو جعلنا نحيا معا, ونكبر معا, ونموت معا بقناعة واحدة وهو أننا حتى خلف التراب سنبتسم؟

    تعليق

    • Off The Grid
      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
      • Dec 2004
      • 4007

      رد: حتى إشتعال آخر

      صديقتي ,
      سلام على قلبك الذي ينسى,
      سلام إلى يوم يجمعون فيه حطب إسمي أمامك كي تشعليه ... وتتدفئي !

      تعليق

      • Off The Grid
        كُلُّهُم رَحَلـوا ...
        • Dec 2004
        • 4007

        رد: حتى إشتعال آخر

        صديقتي ,
        إقفزي خارج رأسي,
        تناثري بعيدا وانتثري,
        أبعدي صدقك / كذبك / حبك / كرهك / وفاءك / جحودك / غيابك / حضورك / نبلك / زيفك / إقدامك / جبنك ...
        أبعدي [ك] .... بعيدا جدا !
        وإن رفعت لك ذات يوم يدي لألتقطك, عضيها كما فعلت قديما حين مددتها لك لألتقطني !

        تعليق

        • Off The Grid
          كُلُّهُم رَحَلـوا ...
          • Dec 2004
          • 4007

          رد: حتى إشتعال آخر

          أتعلمين,
          رغم كل شيء, ظل مكانك في القلب فارغا, قديما, كئيبا, مقفرا, موحشا, مخيفا ..
          يذكرني بأنك يا صديقة الأمس لم تعودي تزينيه اليوم.
          عبثا أقاوم الحنين إليك,
          وعبثا أغسل وجوه إخوتي من ملامحك,
          فقد ورطت نفسي باعتراف امنت به حين قلت لك أنك أغلى ... أغلى حتى من إخوتي !

          تعليق

          • Off The Grid
            كُلُّهُم رَحَلـوا ...
            • Dec 2004
            • 4007

            رد: حتى إشتعال آخر

            يا ابنة الليل والنهار,
            والقصائد المهملة,
            والثواني المنهكة,
            وتقاسيم الخريف ...
            متى تدركين أن جميع المقاعد الملأى أمامك بالناس كانت لي,
            أملؤها مع كل فرح يغيرني من مكان إلى اخر,
            لأني كنت منتشرة حولك بكثرة,
            بالكاد تتسع هذه المدينة الضيقة لأنفاسي وضحكاتي وكلماتي ...

            أريد أن أطمئن بأنك لست وحيدة دوني اليوم,
            وأنك عثرت أخيرا على صحبة جديدة تنشر ذاكرتك المبتلة على حبل الغسيل
            كي يجف بكائي المحفور فيها !
            أريد أن أتركك بين أيد أمينة,
            لأنك رغم الجبروت ... لاتزالين طفلة الحي العتيق !

            تعليق

            • Off The Grid
              كُلُّهُم رَحَلـوا ...
              • Dec 2004
              • 4007

              رد: حتى إشتعال آخر

              قديما علمتني كيف أخطو عشر خطوات خارج الوفاء
              كي يتنفس القلب قليلا, لأن الوفاء بكثرة يخنق المشاعر ..

              اليوم أحاول أن أسترجع تفاصيل ذلك الدرس,
              وأحاول أن أستجمع قواي كي أخطو خارج الوفاء لك,
              ولكنك حين ذهبت أغلقت باب الخروج بمفتاح ظل في حوزة ضحكاتك !
              وبقيت أسيرة لدى الذكريات,
              أمشي داخلها ... وأتعثر بألف وجه لك !

              تعليق

              • Off The Grid
                كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                • Dec 2004
                • 4007

                رد: حتى إشتعال آخر

                صديقتي تتقن تقشير أكاذيبها
                قبل أن تقدمها لي على صحن فاخر ... سرعان ما ينطلي علي !

                تعليق

                • Off The Grid
                  كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                  • Dec 2004
                  • 4007

                  رد: حتى إشتعال آخر

                  كيف ندفن ظلالنا ونحن نعلم أن الليل الذي دأب على الفتك بها لازال على بعد فجر فتي

                  تعليق

                  • Off The Grid
                    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                    • Dec 2004
                    • 4007

                    رد: حتى إشتعال آخر

                    فيم تحدقين ؟ هل تحاولين اكتشاف وجهي من جديد والتنقيب عن لالىء البكاء التي لم أنثرها علنا منذ زمن؟
                    أتحاولين استحضار شعورك حين تكون صديقتك حزينة وأنت بكل بساطة لا تبالين؟
                    عرفت أن الحزن برفقتك حمل ثقيل وحدي أرفعه بعضلات الأجفان المترهلة دون أن يدركه صوتك الصلب بمساعدة لن تكلفه أكثر من كلمتين : " هوني عليك " ...
                    أشعر أني جاهلة بملامح صوتك حين يقول هذا الكلام ...
                    بودي أن أعرف ماذا يحل به حين ينتحل الطيبة في ظرف وجيز ..
                    هل يختنق؟
                    هل يحترق؟
                    هل تتصاعد أعمدة دخانه من حنجرتك المأهولة بالماء؟
                    هل تخافين عليه من مجرم لم يوقع التاريخ بعد على براءة أفعاله؟
                    لا تخافي .. إياك أن تفكري بمشقة السفر على أشواكه القطنية ,
                    فإني أخشى على حنجرتك من ذلك الوخز اللطيف !

                    تعليق

                    • Off The Grid
                      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                      • Dec 2004
                      • 4007

                      رد: حتى إشتعال آخر

                      لم ات هنا لأتحدث إذ كيف للكلام الذي في صدري أن يقال دون أن تحترق بسببه
                      الممرات التي توصله إليكم؟ كيف لي أن أصمد أمام مشهد الدخان الذي ينبعث
                      من تلك الكلمات؟
                      كثيرا وقبل أن أباشر الشكوى تسكتني عبارة " قولي الحمد لله " ولكني أقولها ..
                      والله أقولها. أصواتهم حين تردد تلك الكلمات تشعرني أني بصدد اقتراف شيء لا يرضاه
                      الله. ولكني لا أريد شيئا أكثر من الشكوى, أكثر من قول : " اه " حتى دون أن
                      أكمل سرد ما بي.
                      تذكرت أني لا أريدني بعد اليوم وأني خلال سلسلة انهيارات متتالية خطفت القلم
                      من يد الزمان ووقعت على وصيتي ثم سلمت أمري لله مثل أي شخص أيقن أنه
                      لا شيء سيتغير في الأيام الاتية سوى عدد التجاعيد في وجهه أو عدد الشعيرات
                      البيضاء في رأسه أو سرعته في الركض خلف هدف لم يعد يتذكره. كلها تزيد
                      باستثناء الأخير.
                      تذكرت الجدران وكيف أنها مع الأيام صارت بخيلة أكثر , تغربل الأصوات في الخارج
                      ولا تمدني سوى بنعيق الغربان. كأن العصافير انقرضت في مدينتي وتركت خلفها
                      أنقاضا لم تتعلم منها الغناء..
                      تذكرت وسادتي التي تعرف كيف تخلع عني أوشحة الدموع قبل أن أنام ثم أصحو بفم مالح.
                      تذكرته .. حتى قبل كل تلك الأشياء. كان وجهه يلمع عند مطلع كل سطر ,
                      وكان هذا يزيد من وطأة حزني أكثر.
                      تذكرت فراقنا الغريب ولقاءنا الأغرب وكيف كنا مثل غريبين نجلس جنبا إلى جنب على مشارف الذاكرة
                      كي نصطاد منها الجثث وحسب .
                      نسينا أننا كنا حبيبين في يوم ما وأن كل لقاء كان يجدد في قلوبنا شرارة الفرح.
                      نسينا كل شيء وظللنا نتحدث عن الطقس والعائلة والسياسة والفقر والبطالة وغلاء المعيشة ورغبتنا في الهروب من هذا البلد ...
                      تذكرت كيف قلت له " وداعا " بفم ظل يردد طول الطريق كلمة واحدة : " ما أغباني ! "

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...