حتى إشتعال اخر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Off The Grid
    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
    • Dec 2004
    • 4007

    رد: حتى إشتعال آخر

    صديقتي التي تنقش الماء ببراعة على كل منديل يعرف عينيها ,
    بودي أن أخبرها أن الناس غيروا عاداتهم و صاروا يذرفون البكاء من عقولهم حين لا ينصفهم الحظ ..
    أشك في أنها ستعرف طريقة هذا البكاء لأنها ستقضي ما تبقى من عمرها وهي تفتش عن عقلها

    تعليق

    • Off The Grid
      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
      • Dec 2004
      • 4007

      رد: حتى إشتعال آخر

      حتى الأغلال تبكي حين نرغمها على تطويق أيد يفترض بها أن تكتب معنى الحرية على سبورة العالم !

      تعليق

      • Off The Grid
        كُلُّهُم رَحَلـوا ...
        • Dec 2004
        • 4007

        رد: حتى إشتعال آخر

        أشتاق لتضارب الإحتمالات التي كانت تتنكر في هيئة وردة أسقط أوراقها بينما أقول : " يحبني؟ " . " لا يحبني؟"
        اليوم صرت حين أمارس هذه العادة أقول : " لا يحبني " , " لا يحبني " , " لا يحبني " . . دون الحاجة إلى وضع نقطة استفهام في نهاياتها . ثم أنهي اللعبة بالبكاء على جثث بتلات لا ذنب لها في شقائي

        تعليق

        • Off The Grid
          كُلُّهُم رَحَلـوا ...
          • Dec 2004
          • 4007

          رد: حتى إشتعال آخر

          أنت الشخص الوحيد الذي لا فصيلة له ,
          حتى الأوراق التي ترعرعت فيها حارت في أمرها وسألتني : " كيف عاش في بيتنا غريب يلبس الحبر ويشرب من بكاء السطور كالاخرين ؟ ..
          كيف علمناه رياضة ركل الفواصل إلى البعيد حين نشتهي أزوف النهايات ؟
          كيف بدأ كنطفة سوداء ثم كبر ليصير حرفا ثم كلمة ثم سطرا ثم رواية ثم كتبا ثم كونا من الكلمات لا حد له ؟ "

          تعليق

          • Off The Grid
            كُلُّهُم رَحَلـوا ...
            • Dec 2004
            • 4007

            رد: حتى إشتعال آخر

            هل لازال الكلام يرضى العيش في حناجرنا الصدئة؟
            هل بقي ينتظرنا طول هذا الصمت لننفض الغبار عن أصواتنا و نقول شيئا؟

            تعليق

            • Off The Grid
              كُلُّهُم رَحَلـوا ...
              • Dec 2004
              • 4007

              رد: حتى إشتعال آخر

              كنت أريد ان أذبل, أن أشعر بأن أضلاعي أوراق قديمة تهرسها الريح بأضراسها ثم تحملها بعيدا لتعد بها خبزها الموسمي. كنت أريد أن أنفذ ما طلبه مني الموت حين تنكر بصوت ليلة باردة ليقول : " اقتليك برفق ما دمت قد حييت في الضوضاء والصراخ والعربات المتنقلة كغجرية لا يراها أحد إذا رقصت وهي تبكي.."
              مازلت أذكرك يا ليل وأذكر كرهك لي رغم حبي العذري لك, مازلت أذكر كيف أني قشرت الحياء عن شفاهي يوما لأطبع قبلة على فمك الذي خمنت أنه يقع وسط وسادتي , ذلك الفم الذي بصق الكوابيس في رأسي ثم دورها بلسانه ليمزجها بدماغي وأبقى على قيد الخوف كلما نويت النوم.
              مازلت أحيا بقربك يا ليل كصديقة لا تيأس رغم أنك تدفعها بعيدا عنك كلما حاولت أن تتأبط ذراعك .
              أريدك أن تشعر بعمق حاجتي إليك , فلا شيء يستطيعه المحتضرون سوى ان يسامحوا وأن يكونوا ملائكة تغفر كل شيء حتى الأخطاء التي جعلتهم من سكان فراش أبيض تفوح منه رائحة الموت.

              تعليق

              • Off The Grid
                كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                • Dec 2004
                • 4007

                رد: حتى إشتعال آخر

                He heard me cry


                كان ذلك حين ساوره الشك بأني أريد أن أحزن بمفردي, بعيدا عن قطن ذراعيه . .
                اعتذرت له قائلة : " أرجوك لا تتبعني , ولا تفتح الباب الذي أغلقه خلفي, ولا تسألني عم بي إذا بلغك ضجيج النشيج . . أرجوك دعني أغسل أوساخ هذه الروح لوحدي . . "
                ظل مكانه في الوقت الذي رسمت فيه خطواتي الشاسعة مسافة تبدو وكأنها أميال كثيرة بين جسده الصامت وغرفتي السوداء . أوصدت كل العالم خلفي وحولي وفي داخلي , أفرغتني مني للحظات ووضعتني أمامي ... وبعد صمت طويل مددت يدي بتشنج يقبض كل الأضلاع ... ثم صفعتني , ضربتني , مزقت شعري , لطمت خدي, صرخت بأعلى صوتي : " اه .. اه ...... ا ....ه ه ه ! "
                اهتز الباب, صعدت الستائر إلى الأعلى وكأن عواصفا من الأسفل نفخت عليها , سمعت طرقا على الباب وصوتا يصرخ بإلحاح مزعج : " افتحي الباب ! " ...
                عدت إلى صمتي في تلك اللحظة . . والستائر هبطت إلى الأسفل واستعادت توازنها الهادىء , وحده الباب أصابه انفصام بين اهتزازاته بسببي واهتزازاته بسببه !

                تعليق

                • Off The Grid
                  كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                  • Dec 2004
                  • 4007

                  رد: حتى إشتعال آخر

                  اسكب هنا ما شئت وارحل,
                  فأزمنة الصلصال لم تعد تصنعنا,
                  ويد الفلاح لم تعد تزرعنا,
                  وحبرك المدفون في ورقي ... لا يظهر !

                  تعليق

                  • Off The Grid
                    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                    • Dec 2004
                    • 4007

                    رد: حتى إشتعال آخر

                    بالكاد عرفته . . ولا أدري هل هذا لأن الزمان استبدل وجهه بوجه اخر أم أنه استبدل ذاكرتي الوفية بذاكرة تشبهها جدا إلا في الوفاء . لا أدري إن كان جهلي بملامحه بعد هذه السنين دليل كاف على أني لم ألتزم بوعدي له حين قلت له قبيل الفراق : "لن أنساك " , أم أنه فقط دليل على رأفة الأقدار بي حين رجوتها كثيرا أن تنسيني إياه .
                    لا أدري لمن أكن الإمتنان الان , أ له لأنه أطال الغياب ؟ أم للزمان لأنه غيرنا ؟
                    ولا أدري على من أغضب الان , أ على نفسي لأني نسيت؟ أم عليه لأنه جعلني أنسى؟

                    تعليق

                    • Off The Grid
                      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                      • Dec 2004
                      • 4007

                      رد: حتى إشتعال آخر

                      ما أقسى أن تشعر بأنك منبوذ, و أنك تعيش في مكان لا أحد يحبك فيه, تغتسل من مياههم التي يرمقونها خفية بعيون تكاد تبكي على خسائرهم , تأكل من موائدهم الضالة فيشعرونك بأن ملح طعامهم كان مباركا قبل أن يختلط بجسدك.
                      وحين تعزم على الرحيل يوقفونك, يسألونك :" ماذا بك؟ " .. في غضون أولى خطواتك الراحلة يتحولون إلى وطن . . وأنت الحريص دائما على البر بالأوطان, لا تدري ماذا تفعل , يتاكل الحيز الذي تقف فيه من شدة احتكاكه بخطوات تذهب وتجيء مترددة , خطوات تعد إلى الألف كي تحسم قرارها ثم تعيد العد لتحسم عكسه .
                      وفي النهاية لا تدري ماذا تفعل . . .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...