حتى إشتعال اخر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Off The Grid
    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
    • Dec 2004
    • 4007

    رد: حتى إشتعال آخر

    مللت من العيش في دائرتك ومن الدوران فيها بلا غاية. تشعرني وأنت تنظر إلي بصمت أني لم أختر لنفسي مكانا مناسبا في قلبك, وأنك في أي لحظة, ولدى أي منعطف سترميني. تعرف أني لا أجيد النهوض التلقائي إبان كل سقوط وأني مع الأيام صرت لا أنهض من نكباتي إلا إذا مدت إلي يدك أنت فقط. تعرف أني وقعت في هواك , وفي المرات التي مددت لي فيها يدا خانئة كي أنساك , أقول لك دعني , دعني ألوذ بجراحي فطعم أنينها حلو لأن حبك في جميع حالاته نعيم.
    ولكني اليوم أحاول النهوض ولا أجد يدك, لا أراك أمامي حتى في هيئة خائن عربيد , لا أسمع كذبك كالمعتاد ولا أتقلب على جمر أسئلة ساذجة مثل : " هل سأراه اليوم؟ " " هل سيتصل اليوم؟ " " ما أول كلمة سيقولها لي يا ترى؟ " ...
    أحاول أن أتتحل صفة الدخان لأتصاعد وأهجر موقدك الذي لم يعد يعنيني اشتعاله.
    أحاول أن أعرض عقلي لشمس رؤوم حتى تجففه أكثر وتصبح كل أفكاري المحصورة بك مجرد قشرة أكشطها بنفسي.
    احيانا أفكر في أنه ربما من الأفضل أن نلتقي مجددا, وأن أقول لك كلاما لا يمكن لشخص يعاني أن يقوله. أريد أن أكذب بصدق وأن أخبرك بأنك خطا لا يجب ارتكابه لأن ممحاة النسيان تقف عاجزة عن مسح اثاره. وقد أخبرك بأني ربما سعيدة اليوم أكثر من قبل, أكثر من سعادتي التي توهمتها كثيرا حين كنت بقربك.وقد أتأبط ذراع رجل يفوقك في الإنسانية ليعكس لك الهواء الذي سيحول بينكما كم أنك فتات تكدس بفعل هلوسة الفصول في هيئة رغيف هش تتنازع عليه الطيور.

    تعليق

    • Off The Grid
      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
      • Dec 2004
      • 4007

      رد: حتى إشتعال آخر

      "الموت يا صاح ألبسني كفن الغياب،
      أغرقني في عتمة صورك المبتسمة لي دون أن تعني الإبتسام،
      ألجم خطوتي،
      سرق دميتي،
      وهشمها على قارعة الكمد ...

      إليك يا صاح ينحني بكائي،
      يجر أهدابي على ضفاف المناديل
      دون أن تجف،
      ودون أن تنساك !"

      تعليق

      • Off The Grid
        كُلُّهُم رَحَلـوا ...
        • Dec 2004
        • 4007

        رد: حتى إشتعال آخر

        السماء تضيق،
        الأرض ترتفع، ثم تهبط في انسياب مقيت،
        وجه أمي يبتسم ويبكي ...
        ويدي تطوقها أصابع كثيرة لا أعرفها،
        الضوء أصبح أزرق اللون،
        والأغنية في رأسي تموت ...
        تموت..
        تموت..

        تعليق

        • Off The Grid
          كُلُّهُم رَحَلـوا ...
          • Dec 2004
          • 4007

          رد: حتى إشتعال آخر

          الأرض تحتي لم تعد تجدي نفعا ..
          ولم تعد تسقي الخطى بإتجاهك أدنى قدرة على الرحيل ..

          أحيانا أراني في حضنك القديم طفلة لا تكبر، ولا تبكي على أشياء أعظم من دميتها ...
          وأحيانا أراني قلبا باردا يغلي بين أصابعك ...
          وتتسرب من غشائه المحموم كل الأسماء التائهة..
          والمدن التائهة،
          وعناقيد الماء المسروقة من حنجرة الفرح

          تعليق

          • Off The Grid
            كُلُّهُم رَحَلـوا ...
            • Dec 2004
            • 4007

            رد: حتى إشتعال آخر

            علمتني كيف أحزن أكثر من الاخرين،
            وأبكي بعين لا يتوقف ماؤها عن النزول إلى أرض تكره الملح الساخن الحزييين !

            علمتني التشبث بالأمنيات كالمراهقات، وفي عقلي قناعة ثقيلة بأن الأمنيات قد ولى عهدها وانقرض !

            ولازلت أتعلم منك في عالم به مقعدان ... أحدهما يحملني والاخر يحمل عطر رحيلك ،
            وأنا ألاعب جديلتي البنية في إنتظار قدومك كي تعلمني أكثر ... وأنجح في إختبار الفشل معك !

            ولكنك لا تأتي ،
            وأفشل في النجاح قبل الجميع !

            وأعود بخجلي إلى معتزلي وفي قلبي خوف من العقاب !
            وهل ثمة عقاب أشد على نفسي من غيابك ؟

            تعليق

            • Off The Grid
              كُلُّهُم رَحَلـوا ...
              • Dec 2004
              • 4007

              رد: حتى إشتعال آخر

              ألفت بحة صوتها وهي تغني قصة حب لذلك الضيف الذي اتخذ مكانا له في المقدمة. ظلت ترمقه بجميع حواسها وغنائها .. وهبته دمعة أذابها وهج الات التصوير . تمنت لو أن ذلك الرجل كان كل جمهورها, لو أنهما بمفردهما في ذلك المكان كي يسمع إسمه جيدا حين تصدح به الكلمات . ولكن المها أنه لم يكن يسمع منها سوى قشور أغنية أبكت الحاضرين إلاه

              تعليق

              • Off The Grid
                كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                • Dec 2004
                • 4007

                رد: حتى إشتعال آخر

                أطبق الصمت على فمي, عرفت حينها أن الزمن المقدر للقائنا الأخير سينتهي دون أن أقول شيئا. عرفت أن وداعنا سيجعلني أغادرك بقلب فارغ وحدك تملأه في الوقت الذي تتخلص فيه من قلبك بعد أن عرفت كيف تعيش دون الحاجة إليه.
                ما أكثر اختلافاتنا يا رجل , والغريب أن هذا الحب الذي دام ثلاث سنوات عرف كيف يخفيها وكيف يجعلني أبدو توأما لروحك الباردة دون أن يلهمني سؤالا واحدا فقط كان يمكن أن يجعلني أكتشف الخديعة : " لم روحي بركان؟ "
                أغبطك نعمة الإستفهام فلولاها لما استنتجت في وقت مبكر أن الحب لا وجود له , وأن الفراق ممكن ما دام أحد الطرفين لا يحب وأنني محض عدد يتحول إلى صفر بمجرد تلويحة أخيرة من يدك .
                أغبطك لأنك عرفت من أي الثقوب تداهمني مثل شعاع سريع الإنتفاخ كلما ارتطم بجبهة لا تحمل عطر الليل. كنت أكره الليل قبلك لأني لا أنام فالقصص التي كنت أتوسدها تخزني دائما بصدى شيطاني يسألني : " لم لا تحبين ؟ ستنامين إذا أحببت لأن للأحلام وجهة واحدة لم تتغير منذ القدم وهي قلوب العشاق " . قاومت كثيرا حتى أدمنني الأرق , ثم في نهاية المطاف قمت بدس ملامح وجهك في أمنية منهكة و رجوت الأيام أن تزج بك في كل مكان أقصده . ظللت أمارس هذا الغباء بنهم في الوقت الذي دربت فيه عيني على الإغماض .
                لم يمض الكثير فأنت تعرف أن الأيام تسير على عجل حين تحمل طياتها شيئا تعيسا للإنسان .
                أتيت , كان وجهك يلمع في الزحام, أدركت أنك لست كالاخرين حين باغتتني ابتسامتك.
                أذكر أنها لم تجعلني أنم ذلك اليوم ...
                أذكر أن هذا الحب الذي أنجبته ابتسامة مقتضبة قد احتل قلبي كما لم يحتله شعور اخر من قبل .

                تعليق

                • Off The Grid
                  كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                  • Dec 2004
                  • 4007

                  رد: حتى إشتعال آخر

                  صديقي ,
                  ما أصعب علينا أن ننسى أيام الفقر العاطفي ,
                  حين كنا نكتفي برغيف ابتسامة يسد رمق الالام ...
                  فاليوم حتى تلاقينا لا يكفينا ,
                  والحب لم يعد سوى كتلة هوائية من الكلام

                  تعليق

                  • Off The Grid
                    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                    • Dec 2004
                    • 4007

                    رد: حتى إشتعال آخر

                    في مهب أوراقي تولد من جديد .. من نطفة كلام لم يسبق أن ألفته العيون أو الحناجر . تعود متنكرا في هيئة طفل يخترع ألعابه من خردة الفواصل التي أهملها حرصي القديم على أن لا أسهب في الكتابة عنك أكثر. ترغمني على أن أكون أما مؤقتة تفرش لك عشبا من اليراع في الهامش الذي تختاره ..
                    وتكبر في غضون قراءة واحدة أستوعب فيها خطئي العظيم في الكتابة عنك مرة أخرى

                    تعليق

                    • Off The Grid
                      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                      • Dec 2004
                      • 4007

                      رد: حتى إشتعال آخر

                      خذني رهينة ولا تخف, فلا شيء سوى مقعدين سيطلبان فدية قدرها موعد غرامي بيني وبينك !

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...