رد: رواية انت لي [ رائعه فعلا ] مكتمله ,
وليد ... هززتها بقوة و هتفت بانفعال :
وليد ... هززتها بقوة و هتفت بانفعال :
" وليد انهض "
لم يفق ... تسارعت ضربات قلبي و اصطدمت ببعضها البعض... غرست أظافري في ذراع وليد و أنا أرى باب تلك السيارة ينفتح و صرخت بقوة :
" وليد ... انهض أرجوك... أرجوك "
أحس وليد بشيء يعصر ذراعه... و أصدر صوت أنين مخنوق ...
ثم بدأ يتحرك و أخيرا فتح عينيه...
التفت إلي بجهد بالغ ... دون أن يبعد رأسه عن المسند ... و لما التقت نظراتنا رأيت المرض مستحوذا عليه... أيما استحواذ... رأيت القلق و الألم ينبعان من أعماق عينيه...
قلت و الفزع يصرخ في حنجرتي :
" وليد... أفق أرجوك... إنهم قادمون "
مشيرة نحو السيارة...
وليد نظر إلى السيارة و قطب جبينه ثم قال بصوت شديد البحة بالكاد يسمع و يفهم:
" اتصلي بسامر "
حملقت به غير مستوعبة للجملة... و كررت لأتأكد :
" سامر ؟؟ "
وليد أغمض عينيه في ألم و قال :
" سامر... هيا يا رغد ... "
هتفت :
" وليد.... "
في فزع و قلق شديدين...
لكنه لم يجب... لا بالكلام، و لا بالأنين، و لا حتى بطرفة عين...
هاتف وليد كان موضوعا في أحد الأرفف أمامي مباشرة، و بسرعة تناولته و اتصلت بسامر...
لم يفق ... تسارعت ضربات قلبي و اصطدمت ببعضها البعض... غرست أظافري في ذراع وليد و أنا أرى باب تلك السيارة ينفتح و صرخت بقوة :
" وليد ... انهض أرجوك... أرجوك "
أحس وليد بشيء يعصر ذراعه... و أصدر صوت أنين مخنوق ...
ثم بدأ يتحرك و أخيرا فتح عينيه...
التفت إلي بجهد بالغ ... دون أن يبعد رأسه عن المسند ... و لما التقت نظراتنا رأيت المرض مستحوذا عليه... أيما استحواذ... رأيت القلق و الألم ينبعان من أعماق عينيه...
قلت و الفزع يصرخ في حنجرتي :
" وليد... أفق أرجوك... إنهم قادمون "
مشيرة نحو السيارة...
وليد نظر إلى السيارة و قطب جبينه ثم قال بصوت شديد البحة بالكاد يسمع و يفهم:
" اتصلي بسامر "
حملقت به غير مستوعبة للجملة... و كررت لأتأكد :
" سامر ؟؟ "
وليد أغمض عينيه في ألم و قال :
" سامر... هيا يا رغد ... "
هتفت :
" وليد.... "
في فزع و قلق شديدين...
لكنه لم يجب... لا بالكلام، و لا بالأنين، و لا حتى بطرفة عين...
هاتف وليد كان موضوعا في أحد الأرفف أمامي مباشرة، و بسرعة تناولته و اتصلت بسامر...
~~~~~~~~~
فور وصولي إليهما، تفاقم الذعر الذي كان قد أصابني مذ سمعت رغد تقول :
" الحق... يا سامر... وليد متعب جدا "
المشوار استغرق مني حوالي العشرين دقيقة و أنا طائر بالسيارة على الطريق البري...
الطقس في ذاك اليوم كان سيئا للغاية و مررت بأكثر من حادث مروري أثناء سيري...
سيارة وليد كانت مصطدمة بأحد المصابيح الضوئية و من الضرر الظاهر عليها يتضح أن وليد لم يكن مسرعا جدا ...
أوقفت سيارتي على مقربة و خرجت مباشرة مهرولا ... الجو كان عاصفا، باردا و ممطرا... و الشارع خال من السيارات...
رأيت رأس وليد مسندا إلى المقعد... و عينيه مغمضتين ... و كان ساكنا عن الحراك...
أما رغد فقد كانت جالسة على المقعد المجاور له و متشبثة بذراعه... في وضع يوحي للناظر إليها أنها مفزوعة جدا
اقتربت من باب وليد و لما هممت بفتحه وجدته مغلقا... طرقت النافذة و أنا أقول :
" افتح الباب "
و شقيقي لم يحرك ساكنا. هتفت مخاطبا رغد و التي كانت انذاك تراقبني في وجل :
" افتحي الباب يا رغد "
و لم تفعل ذلك مباشرة... بل استغرقت بعض الوقت تحملق بي
ألم تستوعب بعد أنني سامر ؟؟
بمجرد أن فتحت هي القفل فتحت أنا الباب و أطللت برأسي إلى الداخل:
" وليد... أأنت بخير ؟"
و هالني أن أرى بعض الدماء تلوث أنفه و شفتيه و فكه السفلي... و حتى ملابسه...
وليد التفت نحوي ببطء و حذر و فتح عينيه ثم قال :
" أنا متعب... "
ثم رفع يده اليسرى و وضعها على رأسه إشارة منه إلى مصدر التعب... لابد أن رأسه أصيب في الحادث... لطفك يا رب...
قلت و أنا أمد يدي إليه لمساعدته على النهوض :
" أتستطيع النهوض ؟ قم معي... "
وليد أزاح يده عن رأسه و أشار إلى رغد و هو يخاطبها دون أن يلتفت إليها :
" تعالي رغد "
حينما نظرت إليها رأيت الذعر يملأ قسمات وجهها و الرجفة تسري في جسدها ربما من الخوف أو من برودة الهواء المندفع بقوة عبر الباب، حاملا معه قطرات المطر...
و كانت تمسك بذراع وليد تكاد تعانقها...
إن شهورا طويلة قد مضت على لقائنا الأخير... و هذه ليست باللحظة المناسبة لأسرد لكم كيف أشعر... و لا حتى لأسمح لنفسي بأن أشعر...
ساعدت شقيقي على النهوض، و بمجرد أن وقف استند إلي، ثم فجأة تركتي و جثا أرضا و جعل يتقيأ
و أيضا رأيت الدماء تنسكب من جوفه على الأرض... ما جعلني أزداد فزعا... و ما جعل رغد تقبل نحونا مسرعة و تشهق بقوة...
شقيقي بدا مريضا جدا... و الواضح أنه مصاب بدوار شديد لا يستطيع معه تحريك رأسه ...
لا شك أن الإصابة قد شملت دماغه...
يا رب... خيب شكوكي...
بعد ذلك، أسندته إلي مجددا و سرنا مترنحين نحو سيارتي... تلفحنا الرياح و يغسلنا المطر... و يقرصنا البرد... و كان وليد رغم حالته الفظيعة تلك و صوته المبحوح ذاك لا يفتأ ينادي :
" تعالي يا رغد "
أما هذه الأخيرة فقد كانت تسير إلى جانبنا ضامة ذراعيها إلى صدرها يعلوها الذعر... و تنساب قطرات لامعة على وجهها لا أستطيع الجزم ما إذا كانت من ماء السماء أو ماء العين...
جعلت أخي يضطجع على طول المقاعد الخلفية مثنيا ركبتيه، وقلت مخاطبا رغد :
" اركبي "
و قد كانت لا تزال واقفة إلى جواري عند الباب الخلفي تنظر إلى وليد بهلع
و الأخير قال مؤكدا :
" اركبي يا رغد "
عدت إلى سيارة شقيقي لإغلاقها و جلب المفاتيح و أقبلت مسرعا... و فور جلوسي على المقعد نزعت نظارتي المبللة و فركت يدي الباردتين ببعضهما البعض ثم التفت نحو رغد الجالسة إلى جانبي و سألتها للمرة الأولى :
" هل أنت بخير ؟؟ "
" الحق... يا سامر... وليد متعب جدا "
المشوار استغرق مني حوالي العشرين دقيقة و أنا طائر بالسيارة على الطريق البري...
الطقس في ذاك اليوم كان سيئا للغاية و مررت بأكثر من حادث مروري أثناء سيري...
سيارة وليد كانت مصطدمة بأحد المصابيح الضوئية و من الضرر الظاهر عليها يتضح أن وليد لم يكن مسرعا جدا ...
أوقفت سيارتي على مقربة و خرجت مباشرة مهرولا ... الجو كان عاصفا، باردا و ممطرا... و الشارع خال من السيارات...
رأيت رأس وليد مسندا إلى المقعد... و عينيه مغمضتين ... و كان ساكنا عن الحراك...
أما رغد فقد كانت جالسة على المقعد المجاور له و متشبثة بذراعه... في وضع يوحي للناظر إليها أنها مفزوعة جدا
اقتربت من باب وليد و لما هممت بفتحه وجدته مغلقا... طرقت النافذة و أنا أقول :
" افتح الباب "
و شقيقي لم يحرك ساكنا. هتفت مخاطبا رغد و التي كانت انذاك تراقبني في وجل :
" افتحي الباب يا رغد "
و لم تفعل ذلك مباشرة... بل استغرقت بعض الوقت تحملق بي
ألم تستوعب بعد أنني سامر ؟؟
بمجرد أن فتحت هي القفل فتحت أنا الباب و أطللت برأسي إلى الداخل:
" وليد... أأنت بخير ؟"
و هالني أن أرى بعض الدماء تلوث أنفه و شفتيه و فكه السفلي... و حتى ملابسه...
وليد التفت نحوي ببطء و حذر و فتح عينيه ثم قال :
" أنا متعب... "
ثم رفع يده اليسرى و وضعها على رأسه إشارة منه إلى مصدر التعب... لابد أن رأسه أصيب في الحادث... لطفك يا رب...
قلت و أنا أمد يدي إليه لمساعدته على النهوض :
" أتستطيع النهوض ؟ قم معي... "
وليد أزاح يده عن رأسه و أشار إلى رغد و هو يخاطبها دون أن يلتفت إليها :
" تعالي رغد "
حينما نظرت إليها رأيت الذعر يملأ قسمات وجهها و الرجفة تسري في جسدها ربما من الخوف أو من برودة الهواء المندفع بقوة عبر الباب، حاملا معه قطرات المطر...
و كانت تمسك بذراع وليد تكاد تعانقها...
إن شهورا طويلة قد مضت على لقائنا الأخير... و هذه ليست باللحظة المناسبة لأسرد لكم كيف أشعر... و لا حتى لأسمح لنفسي بأن أشعر...
ساعدت شقيقي على النهوض، و بمجرد أن وقف استند إلي، ثم فجأة تركتي و جثا أرضا و جعل يتقيأ
و أيضا رأيت الدماء تنسكب من جوفه على الأرض... ما جعلني أزداد فزعا... و ما جعل رغد تقبل نحونا مسرعة و تشهق بقوة...
شقيقي بدا مريضا جدا... و الواضح أنه مصاب بدوار شديد لا يستطيع معه تحريك رأسه ...
لا شك أن الإصابة قد شملت دماغه...
يا رب... خيب شكوكي...
بعد ذلك، أسندته إلي مجددا و سرنا مترنحين نحو سيارتي... تلفحنا الرياح و يغسلنا المطر... و يقرصنا البرد... و كان وليد رغم حالته الفظيعة تلك و صوته المبحوح ذاك لا يفتأ ينادي :
" تعالي يا رغد "
أما هذه الأخيرة فقد كانت تسير إلى جانبنا ضامة ذراعيها إلى صدرها يعلوها الذعر... و تنساب قطرات لامعة على وجهها لا أستطيع الجزم ما إذا كانت من ماء السماء أو ماء العين...
جعلت أخي يضطجع على طول المقاعد الخلفية مثنيا ركبتيه، وقلت مخاطبا رغد :
" اركبي "
و قد كانت لا تزال واقفة إلى جواري عند الباب الخلفي تنظر إلى وليد بهلع
و الأخير قال مؤكدا :
" اركبي يا رغد "
عدت إلى سيارة شقيقي لإغلاقها و جلب المفاتيح و أقبلت مسرعا... و فور جلوسي على المقعد نزعت نظارتي المبللة و فركت يدي الباردتين ببعضهما البعض ثم التفت نحو رغد الجالسة إلى جانبي و سألتها للمرة الأولى :
" هل أنت بخير ؟؟ "
تعليق