رد: رواية انت لي [ رائعه فعلا ] مكتمله ,
الناظر إليهما يفكر في أنهما خطيبان منسجمان متلائمان مع بعضهما البعض... و كان يبدو عليهما المرح و البسمة لم تفارق شفاههما منذ أطلا من البوابة...
هذا المنظر أوجعني كثيرا... لو تعلمون...
أقبل الاثنان يرحبان بي بمرح... و كان جليا عليهما السرور... و لا أظن أن السرور كان بسبب قدومي... بل بسبب اخر أجهله للأسف...
رغد كانت مبتهجة جدا... و كانت فترة طويلة قد مضت مذ قابلتها اخر مرة... و فيما أنا هناك أتحرق شوقا إليها و قلقا عليها، تقضي هي الوقت في المرح مع ابن خالتها هذا...
و شتان بين البهجة التي أراها منفتحة على وجهها الان و بين الكابة و الضيق اللذين لطالما رافقاها و هي تحت رعايتي... الشهور الماضية...
" تبدين في حالة ممتازة... واضح أن خالتك و عائلتها يعتنون بك جيدا "
قلت متظاهرا بالبرود و العدم الاكتراث
ابتسمت هي و قالت :
" بالطبع "
أما حسام فضحك و قال :
" و ندللها كثيرا و نضع رغباتها نصب أعيننا ! إنها سيدة هذا المنزل ! "
رغد نظرت إليه و قالت بمرح :
" لا تبالغ ! "
قال مؤكدا :
" بل أنت كذلك و ستظلين دائما كذلك ! "
فيما بعد... تناولت القهوة مع حسام في المجلس... و رأيتها فرصة متاحة أمامي فسألته عن خططه المستقبلية و تطلعاته للغد... فوجدته للحق شابا طموحا متحمسا متفائلا بالرغم من طبعه المرح....
كنت حريصا على أن أعرف... إلى أي مدى كانت فكرة الزواج من رغد... لا تزال تسكن رأسه...
سألته :
" و ... ماذا بشأن الزواج ؟ "
حسام ابتسم و قال :
" إنه أول ما أطمح إليه... و امل تحقيقه "
قلت :
" و ... هل أنت مستعد له ؟ "
تهللت أسارير حسام و كأنه فهم مني إشارة إلى موضوعه القديم... فقال فرحا:
" للخطوبة على الأقل... لا شيء يمنع ذلك "
و انتظر مني التأييد أو حتى الاعتراض، غير أنني بقيت صامتا دون أي تعليق... مما أثار فضول حسام الملح و دفعه للسؤال المباشر:
" ألديك مانع ؟ "
قلت متظاهرا بعدم الاكتراث :
" عن أي شيء؟ "
" عن... الخطوبة... في الوقت الراهن...؟ "
إذن... فأنت متلهف للزواج من ابنة عمي ؟؟
تجاهلت سؤاله وأنا أحترق في داخلي... و أفكر في الرسالة الهامة التي يجب أن تصل إلى هذا الشاب المندفع حتى يتوقف عن التفكير برغد...
حسام لما رأى صمتي قد طال عاد يسأل :
" هل توافق على خطوبتنا الان ؟ "
نظرت إليه بحدقتين ضيقتين ضيق صدري المثقل بشتى الهموم... ثم هززت رأسي اعتراضا...
شيء من الحيرة و الضيق علا وجه حسام الذي قال:
" لماذا؟ "
الجد طغى على وجهي و أنا أقول أخيرا :
" اسمعني يا حسام... فكرة الزواج التي تدور في رأسك هذه استبعدها نهائيا خلال السنوات المقبلة... لأنني لن أوافق على تزويج ابنة عمي قبل أن ألحقها بإحدى الجامعات... و تحصل على شهادة جامعية... لا تطرح الموضوع ثانية... قبل ذلك... هل هذا واضح ؟؟ "
~~~~~~~
" ستذهب بهذه السرعة ؟ "
سألته و نحن نسير باتجاه البوابة و هو في طريقه للمغادرة بعد زيارته القصيرة لنا... بالرغم من طول الزمن الذي قضاه بعيدا عني...
وليد كان منزعجا جدا أو ربما متعبا من السفر... لم يكن على سجيته هذا اليوم...
" إنني مرهق جدا و بحاجة للراحة الان... لكني سأعود قريبا يا رغد "
قلت بشيء من التردد :
" لم لا تقضي الليلة هنا ؟ سيرحب الجميع بذلك "
" لا شك عندي في كرم العائلة و لكني لا أريد أن أثقل عليهم ... ألا يكفي أنهم يعتنون بك منذ زمن ؟؟ "
" لا تظن أن العناية بي تضايقهم يا وليد... إنهم يحبونني كثيرا "
هذا المنظر أوجعني كثيرا... لو تعلمون...
أقبل الاثنان يرحبان بي بمرح... و كان جليا عليهما السرور... و لا أظن أن السرور كان بسبب قدومي... بل بسبب اخر أجهله للأسف...
رغد كانت مبتهجة جدا... و كانت فترة طويلة قد مضت مذ قابلتها اخر مرة... و فيما أنا هناك أتحرق شوقا إليها و قلقا عليها، تقضي هي الوقت في المرح مع ابن خالتها هذا...
و شتان بين البهجة التي أراها منفتحة على وجهها الان و بين الكابة و الضيق اللذين لطالما رافقاها و هي تحت رعايتي... الشهور الماضية...
" تبدين في حالة ممتازة... واضح أن خالتك و عائلتها يعتنون بك جيدا "
قلت متظاهرا بالبرود و العدم الاكتراث
ابتسمت هي و قالت :
" بالطبع "
أما حسام فضحك و قال :
" و ندللها كثيرا و نضع رغباتها نصب أعيننا ! إنها سيدة هذا المنزل ! "
رغد نظرت إليه و قالت بمرح :
" لا تبالغ ! "
قال مؤكدا :
" بل أنت كذلك و ستظلين دائما كذلك ! "
فيما بعد... تناولت القهوة مع حسام في المجلس... و رأيتها فرصة متاحة أمامي فسألته عن خططه المستقبلية و تطلعاته للغد... فوجدته للحق شابا طموحا متحمسا متفائلا بالرغم من طبعه المرح....
كنت حريصا على أن أعرف... إلى أي مدى كانت فكرة الزواج من رغد... لا تزال تسكن رأسه...
سألته :
" و ... ماذا بشأن الزواج ؟ "
حسام ابتسم و قال :
" إنه أول ما أطمح إليه... و امل تحقيقه "
قلت :
" و ... هل أنت مستعد له ؟ "
تهللت أسارير حسام و كأنه فهم مني إشارة إلى موضوعه القديم... فقال فرحا:
" للخطوبة على الأقل... لا شيء يمنع ذلك "
و انتظر مني التأييد أو حتى الاعتراض، غير أنني بقيت صامتا دون أي تعليق... مما أثار فضول حسام الملح و دفعه للسؤال المباشر:
" ألديك مانع ؟ "
قلت متظاهرا بعدم الاكتراث :
" عن أي شيء؟ "
" عن... الخطوبة... في الوقت الراهن...؟ "
إذن... فأنت متلهف للزواج من ابنة عمي ؟؟
تجاهلت سؤاله وأنا أحترق في داخلي... و أفكر في الرسالة الهامة التي يجب أن تصل إلى هذا الشاب المندفع حتى يتوقف عن التفكير برغد...
حسام لما رأى صمتي قد طال عاد يسأل :
" هل توافق على خطوبتنا الان ؟ "
نظرت إليه بحدقتين ضيقتين ضيق صدري المثقل بشتى الهموم... ثم هززت رأسي اعتراضا...
شيء من الحيرة و الضيق علا وجه حسام الذي قال:
" لماذا؟ "
الجد طغى على وجهي و أنا أقول أخيرا :
" اسمعني يا حسام... فكرة الزواج التي تدور في رأسك هذه استبعدها نهائيا خلال السنوات المقبلة... لأنني لن أوافق على تزويج ابنة عمي قبل أن ألحقها بإحدى الجامعات... و تحصل على شهادة جامعية... لا تطرح الموضوع ثانية... قبل ذلك... هل هذا واضح ؟؟ "
~~~~~~~
" ستذهب بهذه السرعة ؟ "
سألته و نحن نسير باتجاه البوابة و هو في طريقه للمغادرة بعد زيارته القصيرة لنا... بالرغم من طول الزمن الذي قضاه بعيدا عني...
وليد كان منزعجا جدا أو ربما متعبا من السفر... لم يكن على سجيته هذا اليوم...
" إنني مرهق جدا و بحاجة للراحة الان... لكني سأعود قريبا يا رغد "
قلت بشيء من التردد :
" لم لا تقضي الليلة هنا ؟ سيرحب الجميع بذلك "
" لا شك عندي في كرم العائلة و لكني لا أريد أن أثقل عليهم ... ألا يكفي أنهم يعتنون بك منذ زمن ؟؟ "
" لا تظن أن العناية بي تضايقهم يا وليد... إنهم يحبونني كثيرا "
تعليق