رد: رواية انت لي [ رائعه فعلا ] مكتمله ,
أروى لا تزال مأخوذة بالدهشة تنم تعبيرات وجهها عن السذاجة أو التظاهر بالسذاجة... و هو أمر أطلق المدافع في رأسي غضبا... فزمجرت :
" تكلمي يا أروى ما الذي كنت تفعلينه في غرفتها؟؟ ماذا قلت لها تكلمي "
أروى توترت و قالت مستهجنة:
" و ما الذي سأفعله بها ؟؟ لم أفعل شيئا... ذهبت لأسألها عن شيء... إنها هي من كان غير طبيعيا... بدت و كأنها ترى كابوسا أو فلما مرعبا... ثم صرخت.. .لا علاقة لي بالأمر "
قلت بغضب :
" عن أي شيء سألتها ؟ "
بدا التردد على أروى فكررت بلكنة مهددة:
" عن أي شيء سألتها يا أروى تكلمي؟؟ اخبرني بالتفصيل.. ماذا قلت لها و جعلتها تضطرب بهذا الشكل؟؟ عم سألتها أخبريني؟ "
" وليد ! "
هتفت بعنف :
" تكلمي ! "
شيء من الذعر ارتسم على وجه أروى... من جراء صراخي...
أجابت متلعثمة :
" فقط ...س... سألتها عن... سبب قتلك عمار... و إخفائك الحقيقة عني... و عن ... علاقتها هي بالأمر... "
انطلقت الشياطين من بركان رأسي ... كنت في حالة غضب شديد... لم استطع كتمانه أو التغلب عليه...
صرخت في وجه أروى بعنف:
صرخت في وجه أروى بعنف:
" أهذا كل شيء ؟ "
أجابت أروى مذعورة:
" نعم... لا تصرخ بوجهي ... "
لكنني خطوت نحوها... و مددت يدي و أمسكت بذراعها بقوة و ضججت صوتي:
" و لماذا فعلت ذلك ؟ ألم أحذرك من هذا ؟ ألم أطلب منك ألا تتحدثي معها ؟ لماذا فعلت هذا يا أروى لماذا ؟ "
أطلقت أروى صيحة ألم... و حاولت تحرير ذراعها مني... لكنني ضغطت بشدة أكبر و أكبر... و هتفت بوجهها منفعلا :
" كيف تجرأت على هذا يا أروى ؟؟ أنظري ماذا فعلت بالصغيرة... إنها مريضة... ألا تفهمين ذلك ؟؟ إن أصابها شيء ... فستدفعين الثمن غاليا "
صاحت أروى:
" اتركني يا وليد ... أنت تؤلمني... "
قلت :
" لن أكتفي بالألم... إن حل بالصغيرة شيء بسببك يا أروى... أنا لا أسمح لأحد بإيذائها بأي شكل... كائنا من كان... و لا أسامح من يسبب لها الأذى أبدا يا أروى...أتفهمين ؟؟ إلا صغيرتي يا أروى... إلا رغد... لا أسامح فيها مس شعرة... أبدا يا أروى أبدا... أبدا... هل فهمت ؟؟ "
و أفلت ذراعها بقسوة مبعدا إياها عني بسرعة... لئلا تتغلب علي الشياطين و تدفعني لارتكاب ما لن ينفع الندم بعده على الإطلاق...
كان هذا.. مطلعا تعيسا أسود ليوم جديد أضيفه إلى رصيد أيام حياتي الحزينة المؤلمة... و هو مطلع لم يساوي الكثير أمام ما كان يخبئه القدر... في نهايته.
تعليق