رد: رواية انت لي [ رائعه فعلا ] مكتمله ,
" شيء اخر يا سيدتي و استميحك عذرا على ثقل ظلنا... "
" تفضل دون حرج يا سيد وليد "
نظرت إلى رغد في خجل و قلت :
" عباءة .. إذا أمكن "
الانسة أروى قالت :
" بالتأكيد "
و أسرعت إلى داخل المنزل ، و عادت تحمل عباءة .. و زوجين من الأحذية المطاطية ، التي يرتدونها عادة أثناء العمل ...
انتبهت حينها فقط إلى أنني و رغد كنا لا نزال حافيين أيضا !
بعدما ارتدينا الأحذية المطاطية تلك ، و ارتدت رغد العباءة ، تقدمنا نحو السيارة فصعدت أنا أولا ثم رغد من بعدي... و قد كادت تتعثر .. إن من شدة التعب و الدوار ، أو من علو عتبة السيارة ، أو من طول العباءة التي ترتديها !
حينما بلغنا المستوصف، دخلته و رغد فيما ذهب العم لقضاء حاجاته على اتفاق بالعودة فور فراغه منها..
هناك، استلقت رغد على سرير الفحص و أقبلت الممرضة لقياس العلامات الحيوية لها، ثم قالت :
" حرارتها مرتفعة جدا! أربعون درجة و نصف !"
و أحضرت كيسا يحوي مجروش الثلج و وضعته على رأس رغد، بينما قامت ممرضة أخرى باستدعاء الطبيب المسؤول.
ثوان و إذا بالطبيب يحضر..
و هو رجل في نحو الثلاثين من العمر.. ما أن أقبل حتى استوت رغد جالسة..
اتخذ الطبيب مجلسه على مقعده الوثير خلف المكتب، و أمسك بالقلم و إحدى الأوراق بين يديه و بدأ يسأل :
" مم تشكو الفتاة ؟ "
توليت أنا شرح حالتها مجملا .. و أخبرته عن الجرح العميق في قدمها.
الان .. يقف الطبيب و يقبل نحو سرير الفحص و يقول :
" بعد إذنك "
وقفت أنا دون حراك ، بينما حاولت الممرضة إغلاق الستارة حول السرير.. لتحول بيني و بينه..
و بادرت الممرضة الأخرى بفتح الضماد من حول قدم رغد المصابة...
في هذه اللحظة هتفت رغد :
" وليد "
لم أتحرك من مكاني، لا للأمام و لا للخلف.. و الممرضة تنظر إلي منتظره ابتعادي..
قال الطبيب :
" أنت شقيقها ؟ "
قلت :
" تقريبا...، ابن عمها "
و نظرت إلى رغد فقرأت على وجهها الفزع المهول...
قال الطبيب :
" استلقي يا انسة "
و الذي فعلته رغد هو أنها همت بالنهوض فجأة...
اقتربت أنا منها فأمسكت بذراعي ...لأساعدها على النهوض...
قلت :
" رغد .. "
رغد هزت رأسها نهيا بإصرار...
قال الطبيب :
" ألا تريدين مني أن أفحصك ؟ "
رغد قفزت من السرير واقفة على قدميها ، ثم صرخت تألما ...
قلت :
" رغد اصعدي .. دعيهم يرون الجرح على الأقل "
لكنها عوضا عن ذلك تشبثت بي أكثر و قالت :
" لا "
التفت إلى الطبيب الواقف جوارنا ينظر باستغراب و قلت :
" إنها خجولة جدا "
ثم أضفت :
" ألا يوجد طبيبة امرأة ؟ "
قال :
" للأسف لا "
ثم تنحى جانبا .. و ابتعد..
تحدثت إلى رغد الواقفة على قدمها بألم و قلت :
" أرجوك صغيرتي ، لندع الممرضة تعقم الجرح "
و لم تقتنع بسهولة..
بعدما صعدت على السرير ، و هي لا تزال متشبثة بي، و كشفت الممرضة عن الجرح.. تأملته ثم قالت موجهة الحديث إلى الطبيب :
" دكتور.. إنه ملتهب جدا "
الطبيب أقبل من جديد يريد إلقاء نظرة على الجرح فرفضت رغد ذلك و دلت رجليها أسفلا..
قال الطبيب يحدث الممرضة :
" خراج ؟ "
" نعم يا دكتور.. ملوث جدا "
الكلمات أقلقتني.. قلت مخاطبا رغد :
" دعيه يلقي نظرة "
لكنها أصرت على موقفها بل و همت بالنهوض...
" هيا رغد فنحن جئنا للعلاج .. "
و خاطبت الطبيب :
" أرجوكم طهروه و اعتنوا به كما يجب "
بصعوبة بالغة سمحت رغد للطبيب فقط بإلقاء نظرة عن كثب على الجرح.. و ما أن راه حتى قال :
" بحاجة إلى تنظيف جراحي "
قلت قلقا :
" تنظيف جراحي ؟؟ "
" تفضل دون حرج يا سيد وليد "
نظرت إلى رغد في خجل و قلت :
" عباءة .. إذا أمكن "
الانسة أروى قالت :
" بالتأكيد "
و أسرعت إلى داخل المنزل ، و عادت تحمل عباءة .. و زوجين من الأحذية المطاطية ، التي يرتدونها عادة أثناء العمل ...
انتبهت حينها فقط إلى أنني و رغد كنا لا نزال حافيين أيضا !
بعدما ارتدينا الأحذية المطاطية تلك ، و ارتدت رغد العباءة ، تقدمنا نحو السيارة فصعدت أنا أولا ثم رغد من بعدي... و قد كادت تتعثر .. إن من شدة التعب و الدوار ، أو من علو عتبة السيارة ، أو من طول العباءة التي ترتديها !
حينما بلغنا المستوصف، دخلته و رغد فيما ذهب العم لقضاء حاجاته على اتفاق بالعودة فور فراغه منها..
هناك، استلقت رغد على سرير الفحص و أقبلت الممرضة لقياس العلامات الحيوية لها، ثم قالت :
" حرارتها مرتفعة جدا! أربعون درجة و نصف !"
و أحضرت كيسا يحوي مجروش الثلج و وضعته على رأس رغد، بينما قامت ممرضة أخرى باستدعاء الطبيب المسؤول.
ثوان و إذا بالطبيب يحضر..
و هو رجل في نحو الثلاثين من العمر.. ما أن أقبل حتى استوت رغد جالسة..
اتخذ الطبيب مجلسه على مقعده الوثير خلف المكتب، و أمسك بالقلم و إحدى الأوراق بين يديه و بدأ يسأل :
" مم تشكو الفتاة ؟ "
توليت أنا شرح حالتها مجملا .. و أخبرته عن الجرح العميق في قدمها.
الان .. يقف الطبيب و يقبل نحو سرير الفحص و يقول :
" بعد إذنك "
وقفت أنا دون حراك ، بينما حاولت الممرضة إغلاق الستارة حول السرير.. لتحول بيني و بينه..
و بادرت الممرضة الأخرى بفتح الضماد من حول قدم رغد المصابة...
في هذه اللحظة هتفت رغد :
" وليد "
لم أتحرك من مكاني، لا للأمام و لا للخلف.. و الممرضة تنظر إلي منتظره ابتعادي..
قال الطبيب :
" أنت شقيقها ؟ "
قلت :
" تقريبا...، ابن عمها "
و نظرت إلى رغد فقرأت على وجهها الفزع المهول...
قال الطبيب :
" استلقي يا انسة "
و الذي فعلته رغد هو أنها همت بالنهوض فجأة...
اقتربت أنا منها فأمسكت بذراعي ...لأساعدها على النهوض...
قلت :
" رغد .. "
رغد هزت رأسها نهيا بإصرار...
قال الطبيب :
" ألا تريدين مني أن أفحصك ؟ "
رغد قفزت من السرير واقفة على قدميها ، ثم صرخت تألما ...
قلت :
" رغد اصعدي .. دعيهم يرون الجرح على الأقل "
لكنها عوضا عن ذلك تشبثت بي أكثر و قالت :
" لا "
التفت إلى الطبيب الواقف جوارنا ينظر باستغراب و قلت :
" إنها خجولة جدا "
ثم أضفت :
" ألا يوجد طبيبة امرأة ؟ "
قال :
" للأسف لا "
ثم تنحى جانبا .. و ابتعد..
تحدثت إلى رغد الواقفة على قدمها بألم و قلت :
" أرجوك صغيرتي ، لندع الممرضة تعقم الجرح "
و لم تقتنع بسهولة..
بعدما صعدت على السرير ، و هي لا تزال متشبثة بي، و كشفت الممرضة عن الجرح.. تأملته ثم قالت موجهة الحديث إلى الطبيب :
" دكتور.. إنه ملتهب جدا "
الطبيب أقبل من جديد يريد إلقاء نظرة على الجرح فرفضت رغد ذلك و دلت رجليها أسفلا..
قال الطبيب يحدث الممرضة :
" خراج ؟ "
" نعم يا دكتور.. ملوث جدا "
الكلمات أقلقتني.. قلت مخاطبا رغد :
" دعيه يلقي نظرة "
لكنها أصرت على موقفها بل و همت بالنهوض...
" هيا رغد فنحن جئنا للعلاج .. "
و خاطبت الطبيب :
" أرجوكم طهروه و اعتنوا به كما يجب "
بصعوبة بالغة سمحت رغد للطبيب فقط بإلقاء نظرة عن كثب على الجرح.. و ما أن راه حتى قال :
" بحاجة إلى تنظيف جراحي "
قلت قلقا :
" تنظيف جراحي ؟؟ "
تعليق