رد: رواية انت لي [ رائعه فعلا ] مكتمله ,
و أروى سرعان ما أذعنت للأمر و هرولت إلى الخارج... حينها التفت إلى رغد و أنا أحاول تهدئتها :
" ها قد ذهبت ... أرجوك اهدئي يا صغيرتي... بسم الله عليك و يحفظك ... "
لكنها قالت و هي لا تتمالك نفسها:
" لا أريد أن أراها... أبعدها عني... أتت تشمت بي... إنها السبب... أنا لا أطيقها...قلت لك لا أريد أن أراها... لماذا سمحت لها بالمجيء؟؟ هل تريد قتلي؟ أنت تريد لي الموت... لماذا تفعل هذا بي يا وليد ؟؟ ألا يكفي ما أنا فيه؟؟ لماذا قل لماذا... لماذا ؟؟ "
جمدني الذهول حتى عن استيعاب ما أسمعه... لا أدري إن كان هذا ما قالته بالفعل أو إن كانت رغد هي التي تتكلم الان... أنا لن أؤكد لكم بسماعي شيء... إن أذني فقدتا حاسة السمع و دماغي فقد القدرة على الفهم و ذاكرتي أتلفت من كمية الفزع المهولة التي اجتاحتني منذ البارحة و لا تزال تدك عظامي دكا ...
ثوان و إذا بالممرضة تدخل الغرفة و تسأل:
" ما الذي حدث ؟؟ "
ترددت ببصري بين رغد الثائرة و الممرضة... ثم هتفت منفعلا و موجها كلامي لها :
" أين هو طبيبكم دعوه يرى ما الذي حدث للفتاة إنها ليست بخير... ليست بخير..."
و بعدها جاء الطبيب - و هو غير الجراح الذي أجرى لرغد العملية - و لم تسمح له رغد بفحصها بل صرخت :
" أخرجوا جميعكم... لا أريدكم... ابتعدوا عني... أيها المتوحشون "
جن جنون الفتاة... و تصرفت بشكل أقرب للهستيريا... نعتتنا بالوحوش و الأوغاد... و حاولت النهوض عن السرير... و نزعت أنبوب المصل الوريدي من ذراعها فتدفقت الدماء الحمراء ملونة الألحفة البيضاء... و سال المصل مبللا ما حوله... و عندما حاولت الممرضة السيطرة على النزيف زجرتها رغد بعنف و رمتها بالوسادة التي كانت تنام عليها...
" ابتعدوا عني... أيها الأوغاد... أخرجوا من هنا... لا أريد أحدا معي... أكرهكم جميعا... أكرهكم جميعا..."
لدى رؤيتي الحالة المهولة لصغيرتي أصابني انهيار لا يضاهيه انهيار... و تفاقمت شكوكي بأنها جنت... لا قدر الله... و بنبرة عنيفة طلبت من... لا بل أمرت كلا من الخالة و الطبيب و الممرضة بالمغادرة فورا... علي أفلح في تهدئة صغيرتي بمفردي... لقد كنت مذهول العقل عليها و أريد أن أطمئن إلى أنها بالفعل لم تجن !
أذعنوا لأمري و طيور القلق محلقة فوق رؤوسهم... و بعد أن خرجوا التفت إلى صغيرتي و التي كانت لا تزال تردد بانفعال:
" اخرجوا جميعكم ابتعدوا عني... "
قلت و أنا أسير عكس اتجاه أمرها و أراقب ثورتها و بالكاد تحملني مفاصلي من فزعي على حالها:
" لقد خرجوا يا رغد... إنه أنا وليد... "
و ازدردت ريقي :
" هل تريدينني أن أخرج أنا أيضا ؟ "
هذا أنا وليد... هل ترينني؟ هل تميزينني...؟ هل تعين ما تفعلين يا رغد؟ بالله عليك لا تجننيني معك...
رغد نظرت إلي و هي لا تزال على انفعالها و قالت :
" أنت أحضرتها إلي... تريدان قتلي غيظا... أنتما تكرهانني... كلكم تكرهونني... كلكم متوحشون... كلكم أوغاد... "
طار طائر عقلي... انفصمت مفاصلي... هويت على السرير قربها... مددت يدي بضعف شديد إلى كتفيها و نطقت :
" رغد... ما الذي تهذين به؟؟ ماذا أصاب عقلك أنبئيني بربك؟؟ اه يا إلهي هل ارتطم رأسك بالسلم ؟؟ هذا أنا وليد... وليد يا رغد... وليد... هل تعين ما تقولين؟؟ ردي علي قبل أن أفقد عقلي ؟ "
و إذا بي أشعر بحرارة في جفوني... و بشيء ما يتحرك على عيني...
رغد حملقت بي برهة و قد توقفت عن الصراخ... ثم أخذت تئن أنين المرضى أو المحتضرين... و هي تنظر إلي... و أنا أكاد أفقد وعيي من شدة الذهول و الهلع...
اقتربت منها أكثر... أسحب ثقل جسدي سحبا... حتى صرت أمامها مباشرة. حركت يدي من على كتفيها و شددت على يدها السليمة إن لأدعمها أو لأستمد بعض الدعم منها... لكنها سحبت يدها من قبضتي... ثم رفعتها نحو صدري و راحت تضربني... بكلتا يديها
ضرباتها كانت ضعيفة قوية... مواسية و طاعنة... غاضبة و خائفة... في ان واحد... و فوق فظاعة من أنا فيه رمتني في زوبعة الذكريات الماضية... الماضي الجميل... حيث كانت قبضة صغيرتي تصفع صدري عندما يشتد بها الغضب مني...
استفقت من الشلل الذي ألم بحواسي و إدراكي على صوتها تقول بانهيار:
" لماذا أحضرتها إلى هنا ؟ تودون السخرية مني؟؟ أنتم وحوش... أكرهكم جميعا "
صحت منكسرا:
" لا ! كلا... أنت لا تعنين ما تقولين يا رغد ! أنت تهذين... أنت غير واعية... لا ترين من أمامك... أنا وليد... انظري إلي جيدا... أرجوك يا رغد... سيزول عقلي بسببك... اه يا رب... إلا هذا يا رب... أرجوك... أرجوك يا رب... إلا صغيرتي... لا احتمل هذا... لا احتمل هذا... "
أمسكت بيديها محاولا إعاقتها عن الاستمرار في ضربي و لكن بلطف خشية أن أوجعها...
" توقفي يا رغد أرجوك ستؤذين يدك... أرجوك كفى... أنت لا تدركين ما تفعلين..."
لكنها استمرت تحركهما بعشوائية يمينا و يسارا و هما قيد قبضتي ، ثم نظرت
" ها قد ذهبت ... أرجوك اهدئي يا صغيرتي... بسم الله عليك و يحفظك ... "
لكنها قالت و هي لا تتمالك نفسها:
" لا أريد أن أراها... أبعدها عني... أتت تشمت بي... إنها السبب... أنا لا أطيقها...قلت لك لا أريد أن أراها... لماذا سمحت لها بالمجيء؟؟ هل تريد قتلي؟ أنت تريد لي الموت... لماذا تفعل هذا بي يا وليد ؟؟ ألا يكفي ما أنا فيه؟؟ لماذا قل لماذا... لماذا ؟؟ "
جمدني الذهول حتى عن استيعاب ما أسمعه... لا أدري إن كان هذا ما قالته بالفعل أو إن كانت رغد هي التي تتكلم الان... أنا لن أؤكد لكم بسماعي شيء... إن أذني فقدتا حاسة السمع و دماغي فقد القدرة على الفهم و ذاكرتي أتلفت من كمية الفزع المهولة التي اجتاحتني منذ البارحة و لا تزال تدك عظامي دكا ...
ثوان و إذا بالممرضة تدخل الغرفة و تسأل:
" ما الذي حدث ؟؟ "
ترددت ببصري بين رغد الثائرة و الممرضة... ثم هتفت منفعلا و موجها كلامي لها :
" أين هو طبيبكم دعوه يرى ما الذي حدث للفتاة إنها ليست بخير... ليست بخير..."
و بعدها جاء الطبيب - و هو غير الجراح الذي أجرى لرغد العملية - و لم تسمح له رغد بفحصها بل صرخت :
" أخرجوا جميعكم... لا أريدكم... ابتعدوا عني... أيها المتوحشون "
جن جنون الفتاة... و تصرفت بشكل أقرب للهستيريا... نعتتنا بالوحوش و الأوغاد... و حاولت النهوض عن السرير... و نزعت أنبوب المصل الوريدي من ذراعها فتدفقت الدماء الحمراء ملونة الألحفة البيضاء... و سال المصل مبللا ما حوله... و عندما حاولت الممرضة السيطرة على النزيف زجرتها رغد بعنف و رمتها بالوسادة التي كانت تنام عليها...
" ابتعدوا عني... أيها الأوغاد... أخرجوا من هنا... لا أريد أحدا معي... أكرهكم جميعا... أكرهكم جميعا..."
لدى رؤيتي الحالة المهولة لصغيرتي أصابني انهيار لا يضاهيه انهيار... و تفاقمت شكوكي بأنها جنت... لا قدر الله... و بنبرة عنيفة طلبت من... لا بل أمرت كلا من الخالة و الطبيب و الممرضة بالمغادرة فورا... علي أفلح في تهدئة صغيرتي بمفردي... لقد كنت مذهول العقل عليها و أريد أن أطمئن إلى أنها بالفعل لم تجن !
أذعنوا لأمري و طيور القلق محلقة فوق رؤوسهم... و بعد أن خرجوا التفت إلى صغيرتي و التي كانت لا تزال تردد بانفعال:
" اخرجوا جميعكم ابتعدوا عني... "
قلت و أنا أسير عكس اتجاه أمرها و أراقب ثورتها و بالكاد تحملني مفاصلي من فزعي على حالها:
" لقد خرجوا يا رغد... إنه أنا وليد... "
و ازدردت ريقي :
" هل تريدينني أن أخرج أنا أيضا ؟ "
هذا أنا وليد... هل ترينني؟ هل تميزينني...؟ هل تعين ما تفعلين يا رغد؟ بالله عليك لا تجننيني معك...
رغد نظرت إلي و هي لا تزال على انفعالها و قالت :
" أنت أحضرتها إلي... تريدان قتلي غيظا... أنتما تكرهانني... كلكم تكرهونني... كلكم متوحشون... كلكم أوغاد... "
طار طائر عقلي... انفصمت مفاصلي... هويت على السرير قربها... مددت يدي بضعف شديد إلى كتفيها و نطقت :
" رغد... ما الذي تهذين به؟؟ ماذا أصاب عقلك أنبئيني بربك؟؟ اه يا إلهي هل ارتطم رأسك بالسلم ؟؟ هذا أنا وليد... وليد يا رغد... وليد... هل تعين ما تقولين؟؟ ردي علي قبل أن أفقد عقلي ؟ "
و إذا بي أشعر بحرارة في جفوني... و بشيء ما يتحرك على عيني...
رغد حملقت بي برهة و قد توقفت عن الصراخ... ثم أخذت تئن أنين المرضى أو المحتضرين... و هي تنظر إلي... و أنا أكاد أفقد وعيي من شدة الذهول و الهلع...
اقتربت منها أكثر... أسحب ثقل جسدي سحبا... حتى صرت أمامها مباشرة. حركت يدي من على كتفيها و شددت على يدها السليمة إن لأدعمها أو لأستمد بعض الدعم منها... لكنها سحبت يدها من قبضتي... ثم رفعتها نحو صدري و راحت تضربني... بكلتا يديها
ضرباتها كانت ضعيفة قوية... مواسية و طاعنة... غاضبة و خائفة... في ان واحد... و فوق فظاعة من أنا فيه رمتني في زوبعة الذكريات الماضية... الماضي الجميل... حيث كانت قبضة صغيرتي تصفع صدري عندما يشتد بها الغضب مني...
استفقت من الشلل الذي ألم بحواسي و إدراكي على صوتها تقول بانهيار:
" لماذا أحضرتها إلى هنا ؟ تودون السخرية مني؟؟ أنتم وحوش... أكرهكم جميعا "
صحت منكسرا:
" لا ! كلا... أنت لا تعنين ما تقولين يا رغد ! أنت تهذين... أنت غير واعية... لا ترين من أمامك... أنا وليد... انظري إلي جيدا... أرجوك يا رغد... سيزول عقلي بسببك... اه يا رب... إلا هذا يا رب... أرجوك... أرجوك يا رب... إلا صغيرتي... لا احتمل هذا... لا احتمل هذا... "
أمسكت بيديها محاولا إعاقتها عن الاستمرار في ضربي و لكن بلطف خشية أن أوجعها...
" توقفي يا رغد أرجوك ستؤذين يدك... أرجوك كفى... أنت لا تدركين ما تفعلين..."
لكنها استمرت تحركهما بعشوائية يمينا و يسارا و هما قيد قبضتي ، ثم نظرت
تعليق