رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

**الكاتبة ساندرا** · 07-09-2020, 11:21 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

سطام: الله يحفظك ..

نزلت وصارت تمشي بأطراف أصابع رجلها إلا بصوت يجمدها ..
ام اسيل بحده: عارفه كم الساعة الآن ؟

جنان ناظرت أمها وبلبكة: أدري بس سطام الله يصلحه قال لي بعد مانختار الأثاث نتمشى على البحر وبس شفت الساعة بتجي ١٢ على طول قلت له نرجع للبيت ..

ام اسيل: كلميه وقولي هذه اخر مرة اطلع معك لحالي لان امي تخاف وتدرين يا بنتي ممكن يصير شيء ولا شيء والشيطان شاطر ..

جنان: لو صار لا قدر الله هو زوجي ..

ام اسيل: أدري بس ولو ، مو من عاداتنا وتقاليدنا يريدك يجهز الشقة ولو باغي بعد بدون عرس عادي بس نشهر زواجكم بذبيحة غير ذلك ينسى ..

جنان: طيب انا بصعد فوق تامرين بشيء ..

ام اسيل: اي .. وريني الاثاث الي اخترتيه ..

جنان طلعت الجوال من شنطتها وورتها صور الاثاث وهي تحاول تخفي لبكتها ..

ام اسيل: اي اختاري الشيء الغالي ، ولا عليك منه ، ابوك الي ارخص فيك عشانه ولد عمك عشتوا .. اكسري ظهره بالاثاث ..

جنان: اي بالله اخترت غالي لنا ولزمن بعد ..

ام اسيل: كفو ..
.
.
.
التفتت لها: حرام عليك يا اسراء .. الرجال تزوج وش لك فيه بعد ؟

اسراء: احين أنا ألي صرت الشريرة بعينك ! مو هي ألي اخذته مني ..

اثير بسخرية: على اساس هو صبر عليك لما تخلصي دراستك بحايل وترجعين ، شوفي كتب كتابه وتزوج وانتي بعيدة وش معناها؟

اسراء: معناها ان السوسة هي ألي جرته لها وممكن مهددته وماسكه عليه ممسك .. وهي ولا همها ماقالت حرام افرق بين حبيبين ..

اثير: ههههههههه اي حلمي حلمي، اصلا امك ما بتوافق تتزوجين مطلق او ارمل يعني من كل الجهات انسيه ان عاشت او ماتت راغده ، امي ما بتوافق عليه ..

اسراء رفعت حاجبها وبثقة: تطمني يا روحي .. امي اذا شافت حالتي تعبانه واني ما بتزوج إلا طلال وقتها هي الي بتقول خلاص تزوجيه لو أنه وش كان ..

اثير بضحكة: اي اي الحلم ببلاش .. هههههههه ..

.
.
بتردد: طيب ياعمي طيب .. أنا متوجه للبيت الآن ..

سكر منه وناظر فيها : ام جوان رجعت البيت ..

بدريه بصدمة: آيش؟

حمود بحيرة: مدري وش براسها ..

بدرية بقهر: عمك الزفت هو السبب ألي محشي رأس بنته واكيد هو ألي اقنعها انها ترجع البيت ..

حمود حط يده بذقنه وبتفكير: مدري وش براسهم .. أنا بروح وأشوف وش عندها ..

بدريه بقلق: انا خايفة يا حمود أن بعد كل ذه أنت ..

حمود قاطعها: لا تكملين يا بدريه أنا لا يمكن اتركك وانتي عارفه هالشيء لكن الشك والغيرة بقلبك
حبك متملكني يا بدرية افهمي حتى اني رفضت اي ارتباط فيها اكثر من جوان .. حتى لما ولدت مافرحت قد مافرحت ان جاني ابن منك ..

بدرية بين دموعها: حسبي الله ونعم الوكيل في ألي كان السبب في تعاستي ..

حمود تنهد: يلا قومي البسي عباتك ما بتركم كذا ممكن يصير شيء بغيابي باخذك لبيت اهلك ومنيب مطول ..

.
.
.
فتح باب الثلاجة :وش ودك تشربي ؟

راغده: بطني مليان مالي نفس اشرب شيء ..

طلال ناظرها بلوم: افا .. وانا سهرتي تو تبدأ معك ..

راغده بخجل من ردها: طيب اريد بالخوخ ..

طلال اخذ كوبين وصب النصف لهم اثنينهم ..

وجلسوا بالمكتبة ..

طلال التفت لها: قلت أغير جو بدل الحديقة والصالة وغرفة النوم تصير بالمكتبة ..

راغده جلست قباله ..

طلال يناظر فيها وبفضول: المكان هنا مليء بالاسرار ماتشعري بنوع من الغموض !؟

راغده: ايوه بسبب الالوان والايحاء ..

طلال بدون مايناظرها: مثل صاحبة المكتب ..

راغده ناظرته : وش قصدك!؟

طلال رجع ظهره لورى: واضحة راغده ، انتي ما تستأمنيني على أسرارك ..

راغده: وايش تحب تعرف ؟

طلال: اقلها ما تكذبي علي لما اسالك عن شيء قولي ما اريد اقول لك وبس

راغده بلبكة: مامعي أسرار أبدا ، وأنت عارف بس لأن في أشياء مو مستاهله أصلا انها تنذكر ..

طلال اكتفى بالصمت مع بعض النظرات الشك ..
.
.
.
دخلت الشقة وهو يناظر ارجائها وعينه تدورها .. إلا بصوتها البارد: اهلين ..

ألتفت لها وبلبكة: عسى ما ابطيت ؟

مها: لا على موعدك ..

حمود: وين جوان ؟

مها: نامت من ربع ساعة ، أنتظرتك ولا جيت ونامت بلا شعور اخذتها لغرفتها ..

حمود: اها ..

يتبــــــــع

**الكاتبة ساندرا** · 07-09-2020, 11:22 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

حمود: اها ..

مها: تعشيت ؟

حمود : اي في الدوام ..

مها: عطني جدولك لدوام عشان أعرف متى تكون هنا واتواجد .. ما احب اكون لحالي ..

حمود بلبكة: ومن متى تسألين عن دوامي !

مها: من اليوم ، اعتبر الـخمس سنوات قبل كنت في غفلة الآن من حقي اعرف ولا انت مو حاب ..

حمود باندفاع مع قلق: طبعا حاب يا مها افا عليك ..

مها: وبخصوص محادثتك وعلاقتك مع اي بنت الغيها من اليوم وأنا بعد اهمالي ما بيصير بتغير .. وانت تغير هم عشاني ..

حمود بشك: ليه صار شيء ؟ ردة فعلك قبل مختلفة عن الآن ..

مها تلعب بخاتم صبعها: لأني اخطأت بعد لو خنت ما تنلام .. وابوي واهلي موصيني عليك ..

حمود: يعني افهم من كلامك أنك حا تجلسي ببيتك ..؟

مها: طبعا المهم جدولك يكون معي عشان اكون متواجدة على تواجدك أو بسأل بنفسي واكون متواصلة مع مدير المشفى عن مواعيدك ..

حمود" اسلوبها يدل انها شاك فيني وكأنها تهدد فيني ": طيب لا تشيلي هم أنا بعطيك الجدول ..

مها هزت راسها بصمت ..
.
.
.
في حفلة الشواء

جاو خواتها وصاحباتها وعيالهم وأم عبدالعزيز ..

ريهام تلتقط كذا صورة ..

راغده بضحكة: خلاص جوالك صار مليان بيعلق من التصوير ..

ريهام: اصور اكثر من صورة واختار الزين منهم والباقي احذفه لا تشيلي هم
..
ام عبدالعزيز: الجلسة حلوة بس ينقصها صاحباتي ..

راغده: ماتكفي الطاولة لصاحباتك طاولتي لاعداد محدودة ..

ام عبدالعزيز صدت وجها على الجهة الثانية ..

مها توجهت عند أختها وبهمس: شكلها متضايقة ..

راغده: بتتصالح مع نفسي ، طمنيني انتي وش صار عليك ؟

مها: أبد بالبيت على مواعيده أكون بالبيت بس احسه مو مرتاح ومتضايق من التغيرات ألي صارت لي ، وكلا مشغول بجواله .. بالله هذا ما يخلي الواحد يشك به ؟

راغده: ممكن مشغول بالدوام ..

مها: ولو يا راغده المفروض يخصص لي وقت .. هو ان خصص وقت يكون لجوان يلاعبها ويطلعها عشان يشتري لها حلويات وبس .. اي تواصل بسني وبينه مقطوع لدرجة انه ينام قبلي يقول الدوام محتاجينه قبل موعده مستحيل وش هالتسيب يحسسني انه جراح الأخ ..

راغده تغيرت معالم وجها لحزن " معقولة الرجال لكان عاشق ومحب ما يقدر يخون ويخلص عشان حبيبه على قد ما يقدر ! " : طيب وعمي يدري؟

مها: ابوي يسألني عن علومه وهل هو زين وياي او لا .. اقول اي تمام اضطر اكذب عشان ما اشغل باله ، اعرفه يتضايق من ضيقتي قبل عاذر حمود الان لا ..

راغده:..........
مها: ما علينا .. صاحبتك فرح وش فيها كأنها مريضة ! تمشي بشويش وكلا جالسة ووجها اصفر وش سالفتها ؟

راغده: حتى أنا لاحظت ان فيها شيء خفت اسألها واجرحها مسكينة هلكتها المنشطات ..

مها: الله يرزقها ويعينها يارب ، اقول متى ودك تحملين ؟

راغده تغير معالم وجها: وش قصدك ؟

مها: لا تزعلي مني راغده بس تحملين بالثلاثين ولا بالأربعينيات وطلال اكيد يريد ولد او بنت ..

راغده: ماقد تكلمت بهالموضوع مع طلال ..

مها: لان توكم بس لما تعدي السنة تفكرون غصب يا راغده ، ذي غريزة بالإنسان وأنا أشوف ان الافضل ما تزودونها عن السنة " مسكت يدها " سامحيني لو تدخلت بس نفسي اشوف عيالك ولا ودي تقولين طافني القطار او شيء من هالقبيل ..

راغده سرحت بتفكيرها وهي تفكر بكلام مها ..

بعد ربع ساعة رجعت لاختها وبهمس: بشري وش صار على السفرة والاجازة ؟

راغده: هالاسبوع إن شاء الله تجي إجازته وعلى موعد الطيارة ..

مها بحماس: إلى جزيرة بالي يهـــووو ..

راغده: ههههههههه ..

مها: ولا تنسي الصور والله لازعل منك..

راغده: بصير مثل ريهام واصور كثير..

ريهام اقتربت منهم: كأني سمعت اسمي ..

راغده ومها بآن واحد: جبنا سيرة الأط آم ينط .. ههههههههههههههه ..

ريهام: بسم الله .. وش فيكم ..؟

مها فرطت ضحك: حلووة قلناها بآن واحد ..

راغده: هههههه صدفة حلوة ..

ريهام: اتركوا الهبل أمي مسكت صاحباتك واشتد الحوار بينهم اخاف تصير هوشة ..

راغده اشرت بيدها لماريان وتوجهت لعند طاولتهم وجلست: وش خاطركم اي نكهة من المشروبات؟
اختارو مشروباتهم

مريم ناظرت ام عبدالعزيز وبقهر: وش قصدك ؟

مروة: خلاص مريم ..

مريم: لا اريد توضيح ، وش القصد من كلمتها ؟ ايش ! ام رجل !!!

ام عبدالعزيز: جالسة تتكلمين عن الحرية وعن الطلاق وش حلوه وانتي تحت رجلك عيب تخببين وتخربين على صاحباتك .. الي ما يعرفك بيصدق كلامك ..

مريم بانفعال: ها .. ايش قلتي ؟

راغده: ارجوكم هدو هدو ، السالفة ما تستاهل مريم خلاص حبيبي ..

مريم فتحت عينها على الآخر : الان صرت أنا الغلطانة !

راغده اخذت يد مريم وسحبتها لجوا البيت ووقفوا بالصالة: خذي نفس عميق مريم

مريم بحده: ما سمعتي امك وش تقول ؟

راغده: ممكن كانت تعبانه او مش على بعضها احيانا تقط كلام علي يا مريم ..

مريم قاطعتها: انتي بنتها بتسكتي وتتحملين لكن انا مو بنتها عشان تجاوز وتقط علي هالكلام ..

راغده: اتوقع امي قالت هالكلام خايفة ان في كثير يتأثرون بكلامك ويصير مشاكل وطلاق ..

مريم: طيب هذا أنتي ما تأثرتي بكلامي وتزوجتي وعادي ، وهذا فرح سنين تسمع لي ماتطلقت من جواد وراحت حملت ..

راغده: ايش؟ فرح حامل ؟

مريم بلبكة: لااا اقصد راحت تعالج عشان تحمل ولا انتي ما لاحظتي تعبها وكسرة نفسها من هالمنشطات حتى لونها مخطوف ياقلبي راحت حللت من جديد وطلعت مو حامل وهكذا ..

راغده بحزن: انا زودت وجعها لما قلت اجبرتها تحلل ، استغفر الله ..

مريم غيرت الموضوع وتفاعلت معه" زين الأهم ما أجيب العيد " تنهدت: الله يرزقها ، لا تجيبين هالسيرة بوجها انتبهي تتأثر بسرعة رغم أنها تنكر ، مرة ثانية لا تعزمينها جات اليوم هي بس عشان ما تردك كل مرة .. اتركيها ترتاح كذا شهرين خبرك فرح حساسة ومرهفة المشاعر ..

راغده هزت رأسها بتأييد ..

آنتهـــــــى البـــــارت

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:07 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

رواية قيود للكاتبة ساندرا
البارت السابع عشر

جهزت شناط سفرهم ملابس خفيفة صيفية وعنايتها الخاصة ..

ركبوا الطيارة لذهاب لاندونيسيا تحديدا بجزيرة بالي ..

كانت الأجواء دافية مناسبة لاكتساب بعض من السمرة ومرافقهم السياحي ألي اشادت به مها .. استقبلهم بالمطار واخذهم للفندق ..

راغده بحماس: يــاي طلال .. مدري كيف الجنة ..

طلال يناظر بإعجاب: سبحان الخالق ..

أول ما دخلوا الفندق أخذت راغده العديد من الصور ..

تمددت بالسرير المشوار كان طويل كسر ظهرها ..

طلال كان يناظر بالنافذة المطلة على الشاطئ اخذ نفس عميق " والآن أنا وياها والايام كفيلة اني اغيرها واخليها تحبني صدق ، هي لو تحبني ما كان للان حاطه حاجز بيننا "

اندق الباب دخلت موظفة الفندق تساعد في ترتيب حاجياتهم والمرشد كان معها يطلب لهم وجبة العشاء الفاخرة ..
أخذت دوش سريع لنصف جسمها
لبست فستان صيفي وسيع بأكمام طويلة بلون الأبيض وعليه زخرفة باللون الأسود
وحجاب بلون أسود ومكياج خفيف ..
بعد ربع ساعة اندق الباب من قبل المرشد نزلوا لعند الأكواخ وتحتها ماي ..
رفعت جزء من ملابسها ومع ذلك ابتل ملابسها .. غمرت رجلها الماء البارد
وقف المرشد يعلمهم بـ اسماء الاطباق كانت جدا صعبة ..
كان اغلب اطباقهم تحتوي على الأرز وتزين اكلاتهم بورق الموز واصياخ الدجاج واللحم ..

المرشد: وحرصت انها تكون مذبوحه بالحلال .. سكان بالي اغلبهم مو مسلمين , وبس عرفوا انكم مسلمين اشادوا بالذبح بالطريقة الاسلامية ..
استأذنكم .. وموعدنا بكره ان شاء الله الساعة ٧ .. أول ما تصحون وتكونون مستعدين اتصلوا بي ..

طلال أخذ لقمة ومد لها: بالعافية ..

راغده بخجل: تسلم ..

طلال بابتسامة عريضة: الجو رهيب ..

راغده: والصباح غير شكل متحمسه لتجربة البحر حقهم .. بعلمك كيف اني سباحة ماهرة ..

طلال رفع حاجبه: وش قصدك؟

راغده فهمت قصد طلال وباندفاع: لا لا ما بسبح عند الملأ في مسبح خاص وصتني عليه مها يجنن حرفيا .. شفت الصور ألي ارسلتها لي ..

طلال بخبث: معك لبسة خاصة لسباحة ..

راغده: طبعا .. " انتبهت لنظراته وبخجل " صدق انك منحرف ..

طلال فرطت من الضحك

راغده ضربت كفه بخفة وبحيا: ما تستحي أنت ..

طلال: مرتي وحلالي ولا معك مانع ؟

راغده " حبيت كلمة مرتي على لسانه " اكتفت بالابتسامة

طلال مسك يدها وبحب: راغده ..

راغده حست بدفئ يده وناظرت فيه ..

طلال بتردد: ممكن نفتح الحواجز اكثر بيننا وتكون بداية سفرتنا .. بداية لحياتنا الزوجية ..

راغده تغير معالم وجها كان واضح هالشيء لطلال سحبت يدها من يده وصارت تغمس صيخ الدجاج بالصوص وبدون ماتناظره: طلال أنت عارف سبب زواجنا وعارف ... " خذت نفس عميق وناظرته " أنا كنت رايده اتزوج واحد مريض وتمنيت يكون معه عجز مرة وحدة عشان مايكون بيننا اي تواصل .. اكثر من انه تواصل فكري ..

طلال بقهر: بس أنتي ما قلتي لي أن ودك برجال زي كذا كنتي سألتي ابو حسن وهو يوصلها لي وأنا بنفسي اقرر نعم أو لا ..

راغده: طلال ارجوك .. هالشيء مفيد لنا اثنينا احنا اصلا مناسبين لبعض لان أنت مريض وأنا .. وأنا ما أحب هالامور ومتعقدة منها .. وارجوك لاعاد تفتح سيرة هالموضوع خلاص ..

طلال بنظرات عجزت تفهمها مسح فمه بالمحرمة وقام: انهيت وجبتي بالعافية ..

راغده وهي تشوفه يبتعد بعينها: وش قصته ذه..؟

بعد ربع ساعة توجهت للفندق
دخلت الروم ورمت شنطتها بالجلسة وبعصبية: وش قصتك أنت! تشوفها عدله تتركني وتمشي ..

طلال كان واقف عند النافذة وبدون ما يلتفت: وبالأخير وصلتي .. ما تهتي ..

راغده: ايش هالبرود هذا .. طلال وش قصتك مو المفروض تكون أجمل أيامنا بشهر العسل .. بتقلبها كدر ؟!

طلال:.....

راغده: انا مو فاهمتك نهائي يا طلال ما كان المفروض تفتح هالسيرة لأنها تجرحك ومع ذلك عادي تسولف فيها .. افعالك تخليني أشك أنك ..

طلال قاطعها: ذي كذبة .. أنا مامعي ضعف ولا شيء ..

راغده بصدمة وبعدم تصديق: مو وقت مزحك كلش يا طلال ..

طلال ألتفت لها ببطء: الدكتورة سلمى لما شافت انك تزوجتي خلاص كان لابد أنها تكذب عليك وتشركني وياها بالكذبة ..

راغده بفك يرجف: كذب .. ايش مصلحتها !

طلال: عشان تعالجك يا راغده ، صح كذبت لكن قدرتي تتخطين الظلمة وقدرتي تنعجبين برجل وتقبلين أنه يبوسك..

راغده غمضت عينها بقوة وبشراسة: بس .. بسس اسكت لا تتكلم ..

طلال ببرود: ماعاد يهمني مشاعرك يا راغده قد ماتهمني مشاعري وأحاسيسي عشانك تقبلت انك تنظرين لي نظرة العجز لكن الآن لا .. وعشان اريح بالك منيب مقترب منك ..

راغده بين دموعها واقفة مصدومة وبتردد: طلال قول ان كلامك ذه مزح !

طلال : الفترة الأخيرة ألي دارت بيننا كنت اتعمد الكذب اني مشغول بس عشان لاتجيني حالة واندم عليها بعدين لكن الحمدلله وصنت العهد والان أنا ماعاد عندي القدرة اسمحيني صبري قليل ..لو معك اي سؤال اجليه لبكره أنا تعبان مرة .. تصبحين على خير ..

راغده ماقدرت تصلب طولها وصارت تبكي بصمت .. لما هدت وهي تفكر بكلامه " أنا فعلا تشافيت بفضل الله ثم بفضله ومساعدة دكتورة سلمى ، بس .. مدري ليه احس بالغدر و الاستغفال .. مو ممكن طلال يكذب خاف على مشاعره ! وحب يثبت لي أنه قادر وهو مو قادر .. صحيح هذا ألي شفته ولا لو كان قادر ليه ماجاني من قبل بالقوة مثله مثل اي رجل .. لابد اسوي اختيار "
راحت غسلت وجها وشافته مكفت يده ونايم على حافة السرير ..
لبست قميص نومها وتسطحت بالسرير بشويش ..
.
.
.
اسراء بقهر: وي جعلها ما تتهنى وياه ..

جنان: أنا تو وصلني العلم قلت اجي واخبرك بنفسي ..

إسراء بنفس قهرها: خطافة الرجاجيل .. يارب يارب ماتتهنى ..

جنان: يارب ..

اسراء: كيف شكلها بالي ذي بعد ..

جنان بحالمية: اووف اسكتي يا اسراء ، يسمونها الجنة المجهولة ، رحت اليوم الصبح دخلت بالانستا وقريت معلومات عنها كثيرة كلمة تجنن شوي عليها ..

اسراء بعصبية: خلاص انتي بعد لا تزودينها علي ..

جنان بضحكة: روقي يا اسراء ترى مو شرط انها حلوة يعني انهم بينبسطون ..

اسراء بغيرة: ولو يا جنان ترضين سطام يكون عند وحدة غيرك !

جنان: اكيد لا .. بس وش معنى الان ماهو هم ببيت لحالهم جات على هالسفرة يعني ..

اثير بدخولها: الغباء وما يفعل ، والغيرة ألي مالها داعي ..
ولا الرجال لو انه يريدها ما تزوج غيرها يا حظي ..

اسراء: ياكثر ألي تطلقوا بعد شهر العسل ممكن هذا ألي يصير بينهم ..

اثير كشرت بوجها: استغفر الله العلي العظيم بس ..

.
.
فتحت عينها على ضوء الشمس تمغطت وتلفتت يمين يسار ما شافته
أخذت الديشمبر فوطة الاستحمام وتوجهت للحمام غسلت وجها وفرشت اسنانها .. رفعت شعرها
إلا شافته طالع من الحمام ولاف الفوطة على خصره ..

غمضت عينها بسرعة وصدت: وش ذه ..؟

يتبــــــع

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:08 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

غمضت عينها بسرعة وصدت: وش ذه ..؟

طلال بدون اهتمام توجه عند مراية المغسلة وهو يصفر

راغده بنفس وضعها: في شيء اسمه احترام طالع كذا ليه مفكر انك بسكن لحالك ؟ .

طلال يناظرها بالمراية: مو هالشيء طبيعي ؟ احنا زوجين يا زوجتي " وشد على الكلمة الأخيرة"

راغده: كلام امس ما اريده ينعاد اليوم ..

طلال مسك زندها بحده ولفها له بقوة .. شهقت راغده من الخوف وبرود: ليه ! مو انا معي كرت العايلة وتزوجنا زواج علني وفي شهود و.." عض شفته" مالي نصيب بالحلو ..

راغده وهي ترمش بسرعة وبخوف: أنت وش قاعد تسوي .. اترك يدي ..

طلال رفع حاجبه: ليه مستقرفة مني؟

راغده بتمتمه:ا... " وتركت يده بقوة" بيننا اتفاق يا أستاذ ولا ناسي ..

طلال: متى! ما اذكر انك اتفقتي بالعكس انتي الي خططتي وقررتي على كيفك وانا كنت مثل الأطرش بالزفة ..

راغده: اقلها لما تجملت وياك تكون فاكر بهالشيء ..

طلال: بسيطة انا برد لك جمايلك كلها شهر بشهره وايش بعد ؟

راغده بقهر: مهما وش رديت لي يكفي اني وقفت في ازمتك ذي كيف تردها لي هــا ..

طلال: وأنتي كيف تردين جمايل صبري عليك ! شهر كامل من تزوجنا وانا صامل واحسبيها مع الملكة كم تطلع هـا ..

راغده ابتعدت عنه: الملكة ! قلتها وقت ملكة يعني تعارف مو يصير شيء ثاني ..

طلال: وأنا مو صامل أكثر وحقي باخذه منك ..

راغده ابتعدت اكثر: حامض على بوزك ..

طلال بعصبية اقترب منها وسحبها من زندها بــ قوته لعندها: أيــــش قلتـــــــي ؟

راغده بألم: نزل يدك وكسر ..

طلال: أنــا ألـي بكسـر يــــدك ورقبتك

راغده بعدت عنه بشراسة: ان فكرت تلمس شعره من رأسي بذبحك بيدي الثنتين ..

طلال وهو يرجف: يمه خفت انتفضت يا ربي ..

راغده بتمتمه: ر..روح احسن لك قبل لا افقد اعصابي .. واصنك بكف على وجهك ..

طلال كفت يده: يلا وريني " وقرب وجهه " يلا ..

راغده بلعت ريقها: ابعد عني احسن .. ترى ضربي حار وما بتنساه طوال حياتك ..

طلال نزل لمستواها اكثر : وأنا أنتظر .. وريني قوتك لشوف ..

راغده جمعت قوتها وأعطته كف على وجهه ..

طلال ما وعى إلا وهي طايره للحمام وبصدمة من سواتها حط يده على خده: اوك يــا راغده ..

تدوشت لنصف جسمها وبتردد فتحت الباب وهي تتلفت يمين يسار ..
المكان كان هادي ..
شوي تسمع صوته عند برا باب الفندق يتكلم مع المرشد ..
أخذت ملابسها ورجعت للحمام ..
لبست لينغيز اسود مع بدي أبيض ..
لما شافته داخل بينت له انها مو مهتمة وكأن شيء ما صار

طلال انصدم من برودها " طيب يا راغده نشوف قوتك لوين بتوصل " : يفضل المرشد الاستراخاء بالمسبح يكون بوقت الغروب أما الان تمشيه وافطار ..

راغده سحبت عبايتها وتحجت وطلعت معه بصمت
وكانت طوال الوقت ساكته ..
وتلتقط صور ..
وبوقت الإفطار ..
طلال جلس قبالها: غيري وجه الكلب ألي على وجهك ذه ..

راغده بدون ما تناظره: أنا حرة بتعابير وجهي ..

طلال: لا منتي بحرة لو كان تصرفاتك كذا ماكان عزمتي على السفرة .. وجهي بوجهك مجبرة أنك تنبسطين عشان انا ما اتكدر ..

راغده: يعني غصب السالفة !

طلال: طبعا غصب ، ما بيعجبك عصبيتي يا راغـــده .. " وشد على اسمها بحده "

راغده ارتعبت من نبرة صوته وهي تحاول تبرر موقفها: أنت عارف أني ما كنت كذا لو ما كلامك وخداعك لي طوال هالفترة ذي ..

طلال: اقلها كوني ذوق وقولي شكرا يا طلال ..

راغده: شكرا ! اشكرك على ايش ؟ على استغفالك لي وكذبك علي بـ آشياء كثيرة .. من يدري ممكن مكذب بشغلات ثانية ، قول ألي عندك كله ..

طلال: حلو .. طالمة تبغين الصراحة تقبليها لكن مو وقته مو حلوة ينظر لنا الناس هالنظرة خليها أحسن بمكان مو مكشوف ..

راغده: تمام .. وأنا موافقة ..

طلال: وش بتطلبين ؟

.
.
.
كانت تناظر فيه بطرف عينها وهي تحس أن وده يطلع من البيت بس ما معه عذر
مها: أقول حمود ..

حمود ناظرها
مها كملت: مالك نية نسافر ! عاد نفسي أسافر مثل بداية زواجنا لاندونيسيا ..

حمود: أنتي عارفه اني ..

مها قاطعته: ادري انك ماقدمت إجازة لهالسنة وما اظن ان المدير بيرفض اجازتك .. حابب ابوي يتدخل ..

حمود " تهددني بـ أبوها ! " : انا رجال البيت مها وش دخل ابوك ..

مها صغرت عينها: تظن أني مو ملاحظة سرحانك وطول وقتك على الجوال ..

حمود بحده: ما أظن أني مو مقصر ببنتك او بلوازم البيت ..

مها: بنتي ! ليه انا جبتها لحالي .. ما يخالف بعدي هالكلمة ، أنت بالله مو مقصر مع جوان نهائي لكن أنا ! وش وضعي ؟ مو معترف بي نهائي .. ماكني موجودة ..

حمود: .........

مها: يعني وش فيها لما أطلب إجازة اسبوع أو ١٠ أيام .. كثيرة علي ؟ لكن لو أنت شايل هم المصاريف أبوي متكفل فيها وقال لي لو حمود ما اعطوه دوامه إجازة هو بنفسه الي بيتصرف .. لا تشيل هم ..

حمود شد من قبضة يده: طيب يا مها طيب ..

مها شافته يقوم: السفرة مرتبة يا حمود من فترة حاجز ابوي لنا كل شيء على هالاسبوع بنروح ..
ابتسمت بخبث " طيب يا حمود والله لطلع عينك وأعرفك من هي مها ، الشغلة يبا لها وقت بس "
.
.
.
دخل عليهم وشافها ويدها على خدها: السلام عليكم ..

ميس ونوال وام فهد : وعليكم السلام ..

فهد: علامكم كذا ..؟

ميس بملل: اشتقت لطلول محد مونسنا إلا هو ..

ام فهد: اي خبرك يا فهد هو المهرج حقهم ..

نوال: والله له فقده هذا بس يوميــن كيف اجل لو طول اكثر ..

ميس: يارب يردون بالسلامة ..

نوال بحماس: شوفي إيش راسل بالقروب .. قروب السناب ..

ميس طارت لسناب: ياربي يجننون ، عقبالي يارب اروحها ..

يتبـــــــــع

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:09 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

ميس طارت لسناب: ياربي يجننون ، عقبالي يارب اروحها ..

ام فهد مالت راسها عليهم: اشوف المسعد والمسعده .. ويــــه عشتـــوا ..

نوال: واضح ان راغده تعبانه من المشوار ولا وش .. شوفي هنا بهالصورة ..

ميس: اي والله .. ممكن قامت وهي متكسرة خبرك الطيارة وكثرة الجلسة تتعبك ..

ام فهد: اي الخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش ..
.
.
.
توجهت للمسبح ونثرت فوقه ورد البنفسج ألي جابوه الفندق هدية لمناسبة زواجهم ..

لبست لبس البحر بلون الأبيض ومكياج ناعم للبحر اعتمدت على الاضاءة وتصورت صور كثيرة وصوره لنصف وجها وهي مبينه كتفها والاضاءة عليه وارسلته لصاحباتها
جات المضيفة لها صحن فيه شراب وعنب وفراولة وفواكهة استوائية ..
ودفعت الصحن لها يطفو فوق الماي ..

وصارت تغرس بالعود على الفواكهة المقطعة وبابتسامة " رفاهية تامة ودلال وكل شيء مثالي ماينقصني شيء "

لبس ملابس البحر وتوجه للمسبح اول ماشافها ابتسمت ابتسامة عريضة ألي كان واضح كتفها وظهرها العاري , صار يناضرها باعجاب : عايشة بـ أوروبا ..

راغده نقزت من صوته نزلت نظارتها الشمسية: وش جابك انت لهنا .. انا منبهه عليهم لا أحد يجي ..

طلال: هم شايفيني اني مو اي احد انا زوجك يا ست " ونزل للمسبح بهدوء "

راغده" هذا الي كان ناقصني انا " باندفاع: لاتقرب خل بيننا مسافة ..

طلال بكذبة: ترى الوقت محسوب علينا في غيرنا يريد المسبح بعد خلينا ننبسط بلا ازعاجك ..

قرب الصحن منه وصار يأكل من الفواكة بتلذذ ..

راغده ناظرته: قول وش ألي مخبيه علي يا طلال ولا تخلي شيء ..

طلال وهو يناظر لـ الأعشاي والزينة: راغده ايش مفهومك لزواج ؟

راغده: .........

طلال: كنت متوقع صمتك هذا ، أنا رجل مثل كل الرجال ألي معهم علاقات ومراسيل قبل الزواج ومن سنة قطعتها ولما تزوجت قلت يا طلال خلاص خلك سيدا وانسى الي صار وابدا صفحة جديدة .. اتفاجئ اني متزوج ... امرأة على هيئة رجل ..

راغده انصعقت من راية فيها

طلال كمل: ومو اي رجل لا .. مديري بالشغل ، بسبب اوضاعك وحياتك نسيتي كيف تكونين أنثى ، وما تبغين رجال لا انتي تبغين ثور تعيشين معه وتمشينه على كيفك ولا يكون به لا رأي ولا كلام ..
انا ما ادري انتي متزوجة ليه اصلا ! تقولين انك تحبيني انا ماشفت هالحب نهائي وحاطه حواجز بيني وبينك ألــــف ليه ؟ ماتبغين اكذب عليك لكن انتي تكذبين علي ..وين عايشه فيه انتي !

راغده:....

طلال: انتي لو طلبتي مني ثور ولوح وسبيكة كنت بنفسي جبته لك مو تخدعيني بهالشكل وتستغلين جمايلك لي بهالوطاوة .. انا بيض الله وجهي ماقصرت وساعدتك وتشافيتي من عقدك وقيودك لكن تجازيني بهالطريقة ..! هــا يا راغده!!

راغده تجمعت الكلام بحلقها ماقدرت ترد او تنطق صارت تناظر فيه بحزن عميق من تحت نظارتها السوداء ..

طلال: أنا زي ماقلت لك .. كنت مفكر أنك تحبيني وتماديت في أحلامي اعترف ولكني اخطئت .. انا بإختصار ما اعتقد أني بستمر معك ..

راغده انفجعت من كلامه: ايش قصدك؟

طلال: يعني أول ما ننزل السعودية ورقتك بتوصلك .. انا آسف لكني ما صرت ألي تطمحين له ولا أنتي صرتي ألي اطمح لها .. انا بسبح بمكان عام ممكن احصل الي ابغاه .. خبرك اني مزيون الشباب .. باي باي طال عمرك ..

راغده نزلت دمعتها وبفك يرجف: طـــلال .. طــلال

طلال اشر لها بيده بمعنـى " باي باي " بدون ما يلتفت وطلع من المسبح ..

راغده صارت تبكي زود وهي تشوف غروب الشمس

" اقول لطلال الحقيقة ! أقول ؟ وإذا ما صدقني ! ممكن ما يتقبلني أساسا .. يارب ساعدني " طلعت من المسبح ولبست ملابسها وعبايتها
توجهت لجناحها لبست فستان بأكمام طويلة فضفاض بلون السماوي وصندل باحجار الفضي والسماوي وحجاب سكري ..

ونزلت لمسبح الفندق الكبير ألي يضم نساء حسناوات ورجال وأطفال ..

صارت تدور بعينها عليه شافته جالس بالكرسي الخشبي وماد رجله والموظفة تمد له كوب عصير
وهو لابس لبس السباحة وجسمه المشدود بعضلاته المفتونة وكانت جنبه بنت سمراء البشرة بشعرها الأحمر ..
وضحك بينهم ..
راغده توجهت له بعصبية: ايش تسوي يا استاذ!

طلال نزل نظارته ورجعها على عينه وبلا مبالاة: هذا انتي ! خير وش تبغين ؟

راغده بقهر من بروده: طلال وش هالتصرفات ذي ، أنت شخص مسؤول وواعي كيف تسمع لنفسك تسوي ..

طلال قاطعها: ايش سويت ! بس جلست وهي جات جنبي حسستيني انها بحضني شايفه بعينك المكان زحمة شوي .. وبعدين وش دخلك وليه جايه هنا روحي لمسبحك الخاص ..

راغده عضت شفتها بقهر وهي تشوفه يكلمها قدامه وهو يبتسم وكأنها مش موجودة: طيب يا طلال ..

وطلعت لجناحها بكل حقد وغضب ..

رمت شنطتها بعصبية وفجأة صارت تبكي بلا شعور .. لمست خدها " تبكين عشانه يا راغده ! لهدرجة هو يهمك ؟ بس ذي مسألة مبدأ واحترام عيب عليه يسوي كذا وانا موجودة ، ليه يقلل من شاني وما يحترم وجودي ، مامعي أحد اشكي له ويقدر يساعدني "
انتبهت لرسالة طلال لها " برجع متأخر الليلة .. نامي قبلي تصبحين على خير "

راغده بصدمة وهي تقرأ وزادت بكاء : ليـــه يا طلال ليه !

بعد مرور وقت ..
جاها إتصال من مها ببرنامج ردت عليها بصوت ثقيل: اوه اسفة ازعجتك من نومتك ..

راغده وعينها مقفلة " ليه كم الساعة الان" انفجعت لما شافت الساعة ٧ الصباح ..

مها: ألو راغده معي ؟

يتبــــــــع

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:10 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

مها: ألو راغده معي ؟

راغده وهي تناظر بالمكان قامت من السرير: معك مها معك ..

مها بابتسامة: تصوري من الي بيقضي ١٠ ايام معكم!

راغده بستغراب: مين!

مها بصراخ وحماس: أنا وحمود ههههههه وش رايك ؟

راغده بفرحة: حاتسعدينا والله ..

مها: ولا تشيلي هم دربنا غير عن دربكم عشان ما نزعجكم يا عرسان ..

راغده تنهدت بصمت: ان شاء الله ومتى بتجون اي يوم ..

طلال فتح الباب وشافها قباله وهي تتصدد عنه وراحت للتواليت ..

سكرت من مها وفرشت سنونها وطلعت بعد ١٠ دقايق

انتبهت للبسه " معقولة دخل لما كنت نايمة وغير ملابسه ! يتجهز الحقير عشان سهرته " اقتربت منه وكفتت يده: سهران الحبيب زين وجيت هنا

طلال يتمغط: لا أبد توي صاحي من احلى نومة ..

راغده بغيرة واضحة: احلى نومة ! جعلها تحترق انت وياها ان شاء الله ..

طلال يتكلم لبناني: بعيد الشر عن ألبنا ..

راغده: اوه طلعت لبنانية ..

طلال بابتسامة: تصوري لبنانية الأب والأم كندية شفتي كيف يجي الإنتاج رهيب .. بنت زي القمر ..

راغده اعطته كف على وجهه وبكره: صدق أنك ما تستحي على وجهك ، تسوي هالاشياء ذي وتقول هالكلام قدامي ! وين الاحـــترام ..

طلال مسك زندها بقبضته القوية ونزلها لمستواه وهو يصر على اسنانه: والله وبديتي تستحلي الشغلة قلتي بضربه مرة وشفتيني ساكت قلتي خلاص بكررها ، والله لو تكررينها ان تنرد لك اضعافها والثمن غالي ..

راغده بخوف وهي تناظر عينه

طلال كمل: وايش سويت واذنبت انا ! تظنين ان الشيء الهين أني اصمل لهالوقت ؟ شايفتني لوح قدامك .. اذا انتي مانعتني من حقوقي وين اروح ! والذنب هو ذنبك انتي لانك وصلتيني لهنا ..

راغده بين دموعها وبفك يرجف: أنا مالي ذنب ..

طلال رفع حاجبه وببرود: يا سلام ! اجل ذنب من يا صاحبة الخطط والتنفيذ " وبصراخ" تكلمــــــي ..

راغده بخوف وألم صارت تبكي زود : ا..انت توجعني

طلال حس بنفسه ورخى من قبضته وهو يشوف حزنها وخوفها وألمها كمل عدوانية وغضب : الكلام معك لا يودي ولا يجيب راغده ..

قام وصد عنها وهي تناظر بظهره وتتحسس زندها الي انطبعت خطوط يده فيها: والنهاية يا طلال ؟

طلال: النهاية انتي تقررينها يا صاحبة التخطيط والتنفيذ ..

راغده تبعد شعرها العسلي مو وجها وبصوت باكي: أوك الليلة بيجيك الرد ..

طلال راح يأخذ دوش

راغده لبست ملابسها وحجابها ونزلت تحت تمشي على الرمل شلحت جزمتها الرياضية وتركت اصابع رجلها تلامس الرمال الدافية لينعم جسدها بالدفئ .. هب نسيم بارد عليها
وهي تحمل إبتسامة صفاء

" كان هالشيء متوقع ، لكم بيصبر لكم ! القرار لابد اتخذه قبل وصول مها وحمود "

سرحت بخيالها وبتفكيرها لبعيد ارتسم بوجها ملامح الحزن وهي تفتكر سعادتها قبل مع طلال كيف تلاشت وتغيرت للأسوأ ..

ظلت تحارب دموعها " ابكي يا راغده وارتاحي اقلها محد يعرفك هنا ، حتى دموعك ألي كانت تصعب على طلال صارت ماعاد تهمه أو تأثر عليه "

قضت وقتها بأكتشاف الأماكن والمناطق بهالجنة ..
وهي تصفي ذهنها وبالها
عند الغروب صعدت لجناحها ..
أخذت دوش بارد لكامل جسمها
استشورت شعرها ولبست قميص نوم طويل برونزي وكارديغن دانتيل ..
دهنت جسمها باللوشن وتعطرت ورسمت حاجبها وغلوس
وهي تشوف الساعة

انفتح الباب بهواها البارد وريحة عطرها منتشرة بالجناح شافها ع التسريحة تمشط شعرها ناظرته بالمرآية ووقفت ولفت قباله: أنا طلبت العشاء يكون بجناحنا مالي مزاج أنزل ..

طلال اقترب منها وهو يشم عطرها الي تغلغل برأسه ، ارتسمت ملامحة الجادة: طيب و ردك ؟

راغده مشت قباله ولفحت بشعرها الطويل ولامس وجهه ، طلال غمض عينه بشويش وريحتها خدرته

راغده بدون ماتلتفت: اندق الباب خلهم يدخلون الأكل .. " ماسمعت منه كلام ألتفتت " طلال انت معي ؟

طلال فتح عينه بخدران : هه وش قلتي ؟

راغده تأشر على الباب

طلال طلع من غرفة النوم وتوجه للمعيشة ودخلت عربة الطعام ..

لما سمعت أن مافي صوت دخلت للمعيشة ابتسمت ابتسامة جذابة وهي تشوف الأكل: تزعلني الناس ويراضيني الأكل ..

طلال وهو يناظرها: من ألي مزعلك ..

راغده تجاهلت سؤاله ورتبت الطاولة للأكل : أجل كل شيء لما نخلص الأكل ..

طلال جلس ، راغده شغلت موسيقى جاز .. طلال رفع حاجبه: اوه باغيتها سهرة ..

راغده: عندك مانع ..؟

طلال: لا بس عندك مانع اقوم اتدوش وارجع سريع سريع ..

راغده عند القنينة المليانة بالثلوج: طيب بس لا تتأخر عشان لا يبرد الأكل ..

فتحت القنينة وسكبت لها بنصف الكوب وشربت ورفعت حاجبها " شراب غريب بس حلو " وصارت تشرب لكوبين ..

طلال طلع من التواليت وهو يسمع راغده تضحك وتضحك كثير بعد ..

توجه للمعيشة وقف مصنبر

راغده ناظرته وبفرحة: طلول أنت هنا .. الحمدلله توقعت أنك برا عند الحقيرة اللبنانية ..

طلال استغرب من وقفتها المهزوزة وبيدها كوب فاخر فاضي مسك القنينة فتح عينه على الآخر : نبيذ ! راغده انتي شربتي منها؟

راغده ببرائة راحت عنده وسكبت له: ذوق تجنن تحس بشيء .. حلو ..

طلال ضرب جبينه واتصل بالمرشد : كيف تقول لهم يجيبون خمر واحنا مسلمين مانشرب ..

المرشد بخوف: انا منبه عليهم بنفسي بس ممكن غلطوا بالأرقام السموحة ..

طلال بعصبية وهو يشوف راغده: بعد إيش ! خلاص ..

ألتفت لراغده وشافها تشرب الكوب الثاني بصراخ: لاا خلاص وقفي ..

راغده بزعل: ليه ! ليه أنت ماتحبني ، مستبخل علي بكوب بس ..

طلال: راغده اصحي هذا خمر مو نفس ألي أنتي مفكرته ..

راغده بكلام ركيك: مالي شغل عطني اشرب حلو ..

يتبـــــــــــع

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:11 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

راغده بكلام ركيك: مالي شغل عطني اشرب حلو ..

طلال رفع يده الي بيها القنينة لفوق: قلت لا يعني لا ..

راغده جات بتسحب المنشفة ألي على خصره نزل يده بسرعة واخذت القنينة وصارت تركض فيها بخطوات غير موزونة فتحتها وصارت تشرب

طلال شد على المنشفة وسحب القنينة منها كانت واصلة للمنتصف راح فتحها وصبها بالمغسلة وسط زعل وصراخ راغده ..

طلال يتجاهلها راح يغير ملابسه لبس بجامة سوداء وراح لها لقاها تغني وترقص بـ رقص مايل .. كان أول مرة يشوفها كذا ابتسم بلا شعور وسط عصبيته , وأستلم للأمر الواقع
صار يصفق لها وهي تضحك وترقص كتم ضحكته وأخذ جواله يسجلها فيديو وصور وسيلفي ..
راغده قطت نفسها بالكنب وصارت تأكل كم لقمة ..

طلال ابتسم بلا شعور: لما تصحصحين وتشوفين حالتك ما أدري وش بتسوين .. " يقولون السكران يقول كل ألي بقلبه وذي فرصتي "

اقترب منها وبحنان زايد: اقول حبيبتي ..

راغده بصراخ: لا تقول حبيبتي ..لو تحبني مـ..ما كنت رحت عند الواطية اللبنانية .. ايش اسمها ؟

طلال: صوفي ..

راغده بضحكة: حتى أسمها خايس مثلها .. " وضربت صدره " وأنت ليه تروح وياها وتتركني ..

طلال: ماسويت شيء بس سهرت وطلعت ..

راغده: لا تكذب أنا شفتك كيف تناظر لها يا غدار .. انت تحب السمر ! أنا بعد بصير سمراء " ونزلت الكارديغن من كتفها" شوف هنا وهنا انا مو بيضاء .. " وبحزن " عشان كذا أمي ماتحبني ، أمي دايم تدعي علي بالموت وألي يضحك أنها تقول لي أنا أحبك .. كيف تجي ذي ها ..

طلال صار سناظر بمفاتنها وأنتبه لنبرتها الحزينة: صحيح .

راغده بنفس حزنها: انا محد حبني حب لذاتي .. حب غير مشروط .. بس تدري ، ذه أفضل .. خيره ان محد يحبني .." وهي تأشر بيتها بتراوح "

طلال تغيرت معالم وجه وبهمس دافي: وأنتي تحبيني ؟
راغده وهي تمعن النظر به بعيون طافية: لا ..

طلال بصدمة: لا !

راغده: طبعا " واقتربت منه أكثر واخذت يده لعند صدرها الأيمن " أنت هنا .. أحبك أكثر مما تتخيل .. " ورفعت غرتها ورى اذنها وبهمس" بس لا أحد يدري ..

طلال وهو يناظر عيونها ووجها وبخدران : ليه ؟

راغده وهي تتلفت وهمست بأذنه: عشان أخوها بيخرب كل شيء ..

طلال: مين ؟

راغده: الحـــقير ، رئيس الشياطين ان عرف اي شيء عني بيهجم علي و... " ارتسمت شفاتها علامة الحزن " بـ..بيطفي النور و.... و.

رفعت يدها لعند رقبته وضمته بقوة ، تشبثت فيه كأنه طوق نجاة ..

طلال توتر من قربها رفع يده ببطء لخصرها وشدها له وبهمس: أنا دايم معك راغده ..

راغده تركت قبله على خده ..

جاته قشعريرة وبعدها عنه: راغده خلاص ..

راغده اقتربت منه: لاتبعدني عنك طلال .. ولا تبي اللبنانية وش اسمها ؟

طلال صار يناظر فيها ماقدر يمنع نفسه ومشاعره انه مايقترب منها ........................
.............. واخلف الوفاق .............
^،* ......................................................

.
.
جنان تشرب قهوتها: شوفي محد بيجيب العلم الأكيد غير خواته ، أكيد ارسلوا صور رحلتهم ..

اسراء باندفاع: صدقتي ما جات على بالي والله ..

جنان بابتسامة: شفتي كيف افكر واتكتك لك يابنت العم ..

اسراء: لا خلا ولا عدم .. بس اعرف منتي بخالية ماجيتي إلا وعشان الحبيب ..

جنان بخجل: والله أمي بالموت رضت ، من بعد روحتي معه للأثاث وهي موسوسة ..

اسراء: وي عادي .. غريبة أمك تفكر كذا الآن في تفتح ..

جنان: امي تخاف من انه يصير شيء لا سمح الله ..

اسراء: وش دعوة ليه ماعندكم عقل تفكرون .. الله لا يقوله ..

جنان اخفت عنها السالفة وحاولت تغير الموضوع لين ماجات اثير : أبو الشباب يسأل عنك ويقول خلها ما شبعتي سوالف وياها ..

اسراء: وجع شفتي كيف يا جنان ! صدق جليل الحياء ..

جنان ضربتها بخفة : ما ارضى عليه

اسراء: عشتوا شوفي وش تسوي ههههههههههه جايه عشانه ها ..

جنان: ان جاء عندنا امي ماتخلينا نسولف على راحتنا ...

اسراء قامت: طيب طيب ..

.
.
.
بطلت عينها بثقل وهي تشعر بصداع وغثاء قامت بسرعة للتواليت تستفرغ واسهال اعزكم الله
راغده بوجه مكشر: وش صار امس ياربي ! اععع

طلال وعى على صوتها تمغط وبابتسامة وهي يتذكر ألي صار أمس اخذ منشفة صغيرة بكتفه وشافها بالمغسلة: سلامات ..

راغده تمسح فمها: وش ألي صار أمس احس بوجع وألم .. وبطني كأنه يطبخ ممكن اكلهم فاسد !

طلال بغرابة: يعني صدق مو فاكرة شيء ؟

يتبـــــــــــع

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:12 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

طلال بغرابة: يعني صدق مو فاكرة شيء ؟

راغده تناظر بوجها بالمراية وهي تحاول تفتكر .. طلال دخل الحمام يتدوش

راغده رجعت شعرها لورى ومشت للمعيشة وهي تشوف الأكل نفسه ما انمكل شيء غير شوي بس " وش الي صار امس ! ليه مو فاكرة شيء ! لحظة لحظة المشروب " وصارت تجري لسلة وشافت القنينة فاضية صارت تقرأ المكتوب انفجعت لما عرفت انه نبيذ وبصدمة: ياربي خمر ! استغفر الله .. ليه ماخذت بالي ..

جمدت على صوته ورى: هذا وأنتي متعلمة ودارسة اجل ألي ما درسوا إيش يسوون ..

راغده : عاد كلش مو وقت كلامك ، انا في حالة يرثى لها" ألتفتت له ونزلت عينه لما شافته عاري الصدر " كم مرة قلت " وبصدمة رفعت وجها وهي تشوف العلامات ألي برقبته وصدره وبعصبية " صدق أنك ماتستحي على وجهك ، أقلها إحترمني .. وإذا انا شربت خمر بدون ما أدري فأنت تعتبر زاني وأنت تدري ..

طلال بابتسامة مكر: ومن قال لك أن ذي سوايا صوفي ..

راغده: اسمها صوفي بعد .. وعندك غيرها بعد ..

طلال نزل وجهه لمستواها: ذي سواياك يا حبي ..

راغده باندفاع: كذاب ..

طلال وهو يتصفحها بنظره

راغده ادركت انها بدون الكارديغن وغطت نحرها وكتفها

طلال فرطت ضحك: هههههههههههههههههههههه

راغده: ليه تضحك !!!!!!

طلال: روحي تدوشي بعدين اعلمك ليه ضحكت ..

راغده بقلق: لا علمني من الآن ..

طلال: نو نو ، تدوشي أول ثم اتفاهم معك ..

راغده زاد قلقها: طلال تكلم وش صار أمس
..
طلال عند المراية: لك ١٠ دقايق لو ماخلصتي بهالوقت كيف بقول لك يلا بدأ العد .. خلصتي ١٠ ثواني يلا ..

راغده سحبت المنشفة وطارت للحمام

طلال لبس بنطلونه الأسود وقميصه الأزرق النيلي بأكمام حاير ،وسنيكرز أسود
سمع دقات الباب فتحه كان مدير العملاء يعتذر عن الخطاء وقدم له مشروب E: بعد شربه ستشعر بالتحسن تماما ، أعتذر سيدتي عن الخطاء الفادح ..

طلال اخذ الكوب وهز برأسه E : اتمنى أن لا يتكرر الخطاء ، قد ازعجني حقا ما حدث بالأمس

مدير العملاء انحنى E : اعتذر لك نيابة عن الموظف ، قد أخذ عقابه و أعدك أن لا يحصل هذا مجددا سيدي ..

طلال E : لن يتم إدراج المشروب من ثم الفاتورة لن أدفع ثمن الحرام ..

مدير العملاء: عشاء الأمس سيكون مجانا ، أرجوا أن تشرفونا بحضوركم الليلة بمناسبة إفتتاح الفندق ، قد صادف اليوم يوم تأسيسه " مد له الدعوتين " وكـ عربون اعتذار من مدير الفندق هذه الدعوة فقط خصيصا لـVIP ..

طلال وهو يشوف الدعوة ..

مدير العملاء انحنى من جديد: سيسعدنا قبولكم .. بالأذن سيدي ..

طلال دخل للجناح وحط البطاقتين فوق الطاولة الا بدخولها السريع وهي تجفف شعرها وباندفاع: بطيت ؟

طلال مد لها الكوب: اشربيه يقول مدير العملاء انه زين ويلطف معدتك
..
راغده أخذته بتردد وشمته ..

طلال: لا تخافين بنفسه جاي يعتذر كان خايف ان احنا نشتكي للمدير ويتم عقابه وعزمنا حفلة لتأسيس الفندق ..

راغده شربته وهي تكشر بوجها من سوء طعمه : هذا وخلصته قول لي وش ألي صار أمس ..

طلال " والله للعب بأعصابك"
تنهد بـ أساء: راغده .. " وسكت ٧ ثواني " كل ألي صار أنا مسامحك عليه ..

راغده بنفاذ صبر وبخوف: طلال تكلم كلش مو وقت درامتك ..

طلال بملامح جادة وبحده: درامتي ! حقي أنا ألي أزعل واتضايق بعد سواتك امس ، قلت لك راغده أنا كذبت عليك أنا فيني ضعف لزمتي علي " وضرب بيده الطاولة " وش قصدك راغده ؟ أني مو رجال !!

راغده تجمع الدم بوجها: وش قصدك طلال! قصدك !

طلال بصوت عالي: اي صار صار ارتحتي ! ما ترتاحين إلا وتنقصين مني أنا وش سويت لك ، حتى وأنتي سكرانة كنتي تسيئين لي ، ليه ؟

راغده وجها انقلب كذا لون والدموع تجمعت بعينها ما قدرت تقول أي شيء ..

طلال خذت نفس عميق: أنا ألي كنت اردعك وانتي ولا همك ، وأنا سبق وقلت لك ممكن اسامح على كل شيء إلا أنك تخدشين رجولتي .. لكن بالأخير اثبت لك اني رجال ..

راغده غمضت عينها بقوة وبتمتمه: طلال " وببحه " أنا مو ذاكره إيش سويت أو إيش قلت نهائي .. حاولت افتكر شيء عجزت ، بس مهما إيش سويت ما كنت بوعيي ..

طلال بعصبية: ما كنتي بوعيك ! راغده لا عاد تفتحين لي هالسيرة أنتي تظنين اني نمت امس زين! من الهبال ألي سويته وما وقفتي كلام .. آآخ بس .. فعلا لقالو لا تعطي سرك لمرأة .. وثقت فيك وفي دكتورتك وكل شوي لو أنت رجال وريني .. وتسوين حركات اقسم لو اني مو عارف وواثق أنك مو بوعيك كان ماتصحين إلا وأنتي بالمشفى مكسرة من الضرب ..

راغده بشهقة: طلال .. اهئ .. اهئ .. والله .. مانيب عارفه ..

طلال كسرت خاطره وهو يشوفها بهالحال وحس انه زودها دراما وكذب وتأليف عليها وهد شوي: عموما أنا مسامحك راغده اوعديني أن هالشيء ما يتكرر ..

راغده: اهئ اهئ ..

يتبـــــع

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:14 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

راغده: اهئ اهئ ..

طلال اقترب منها وضمها بصدره وبهمس دافي: خلاص راغده .. خلينا ننسى هالفصل التعيس ولا عاد يتكرر لا كلام ولا فعل ..

راغده دفنت رأسها بصدره العريض وهزت رأسها بالايجاب وهي في حالة تحزن ..

طلال " لايمكن أنسى لأنه أجمل شيء صار بيني وبينك يا راغده ، كنتي إنسانة ثانية تقول كلام بلا تفكير وبلا تحفضات " اخفى ابتسامته : يلا ألبسي شيء خفيف أنا بكون تحت قريب عند المسبح أنتظرك ..

راغده هزت رأسها بالايجاب وسط دموعها وحزنها .. ردة فعلها ما كانت قوية وهالشيء أستغربت منه ممكن لأنها ما تدري !

.
.
باست رأس أبوها وجلست قباله

ابو عبدالعزيز بترحيب: هلا هلا ببنتي تو ما نور البيت ، ماعدت أشوفك هالفترة كثير .. اجل تحسنت اوضاعك مع حمود ..؟

مها ما حبت تقلقه وبكذبة: الحمدلله اشياء كثيرة تغيرت للافضل ..

ابو عبدالعزيز ابتسم براحة: يارب لك الحمد والبنت مالها الا بيت زوجها وعيالها يا مها مهما وش كان البنت الاجودية تصبر على زوجها وهو بنفسه شاف هالبنت ذي مجرد نزوه وبالأخير ماله إلا زوجته وبنته .. خلي خدامتك وبنتك عندنا وقضوها إجازة سعيدة أنتي وياه ..

مها هزت راسها بالإيجاب: بصعد فوق عند ريهام استأذنك ..

وبدخلة ام عبدالعزيز وبنظرات استغراب: اي إجازة ؟ وش السالفة ..

ابو عبدالعزيز: بيروحون لجزيرة بالي ..

ام عبدالعزيز: اي ألي لعند راغده ! ماتدري ان اسبوعين بيقضونه هناك !

ابو عبدالعزيز: وخير يا طير على أساس أن بالي ضيقة ، حجزت لها بأوتيل غير عن اوتيلهم تطمني ..

ام عبدالعزيز " لازم تعكنن جوهم اعرفك يا فؤاد " ألتزمت الصمت

.
.
أم علي: تلقينها محتره ومتضايقة من حفل كتب كتاب أبنك عشان كذا ما جات اكتفت ببوكية ورد راسلته عن طريق سكرتيرتها ..

ام شهد: سمعت أنها بشهر العسل عشان كذا ما حضرت ..

أم علي : لا لا توها رايحة ولا قبل كانت بالخبر هي مالها نية تحضر على أي حال ..

ام شاكر: الغايب حجته معه ، بس ترجع من السفر بتنظم لها أمها امسية خاصة بيوم الخميس بيوم الجمعية ..

ام علي تناظر ام صهيب: واي عشتوا ..

ام صهيب : وأنا بكون أول الحاضرين إن شاء الله .. ما بتسابقني بالطيب أبدا وكل شيء مردود لها ..

ام علي: وش لك فيها و اي هدايا ..

ام صهيب: مو كافي أنها رشحت نرجس لصهيب ! فعلا بنت ألي أطمح لها لصهيب ..
.
.
.
انهت آخر لمسة لها ..
بمكياج خفيف وناعم ميك نو ميك اب يبرز لون عدساتها الزرقاء ورموشها الكثيفة السوداء وروج بينك مات .. حجاب بلون باهت خفيف وفستان عنابي بأكمام طويلة واسع شوي ، كعب بلون حجابها الباهت
كلاتش ذهبي وخاتم بأصبعها السبابة كبير وفخم باللون الذهبي ..
مناكير فرنش ..
كان خدمة الغرف تنظف المكان وناظرت راغده وبابتسامة E : انتي بغاية الجمال سيدتي ..

راغده ابتسمت لها بلطف E: أشكرك أنتي لطيفة جدا ..

أخذت نفس عميق وتوجهت لغرفة المعيشة على اساس تطلع من الفندق إلا بوجها طلال ..

تلاقت عينهم وعم الصمت لثواني وكأن الزمن وقف ..

طلال " انسى زعلي واغازلها ! ولا اثقل وكأن شيء طبيعي ، بنت اللذينا تعرف كيف تخليني احاكيها واكلمها كأن شيء ما صار وانسى الخطة ألي بنيتها .. انسى ؟!! "

راغده اقتربت منه وصارت تتفحصه بنظرها ألي مليانة بالاعجاب ببدلته الرسمية الكحلية وربطة العنق الطويلة الدقيقة وهالشيء كان واضح لطلال ألي بادرها ببرود مد يده لها ، بتردد حطت يدها بكوعه وطلعوا من الجناح متوجهين للحفلة ألي سووها ..

فرقة موسيقية ، طاولات سكرية يعلوها الورد الأزرق النيلي والسجادة الحمراء بالمنتصف ومنصة لكلمة المؤسس ..
رئيس العملاء انحنى وأخذهم لعند الطاولة المميزة لشخصيات المهمة ..

راغده طاحت عينها على صوفي الي كانت تناظر بطلال ورفعت نخب من بعيد وهو رفع كاسه لها وبغيرة: أنا أقول متشيك ولابس بدلة رسمية كحلية عشان حضرتها ..

طلال ناظرها: مين ؟

راغده تحاول تخفي غيرتها وغيضها: من غيرها بعد .. " ورفعت حاجبها ونزلتهم كـ نوع من التأشير وبنظرة لطاولة صوفي "
طلال هز رأسه مع رفعة حاجبه ببراءة: اعطتني نخب ..

راغده رفعت حاجبها: بالله ؟

قاطعها دخلة مدير العملاء وهو يسكب لهم المشروب E: انه عبارة عن مزيج من عدة مشروبات طبيعية وفواره حرصت على تقديمه بنفسي لتفادي أي خطاء ، اتمنى أن يحوز على إعجابكم ..

طلال اكتفى بابتسامة لطيفة ..

واذ بدخول المؤسس والتصفيق الحار من الحضور والموظفين وألقى كلماته المؤثرة : وددت حقا أن يكون المؤسس الحقيقي والدي على قيد الحياة .. أنه بقلبي واستشعر بوجوده حولي دائما ، يصادف اليوم ذكرى وفاة والدي وتأسيس فندق #### ، " مسح دموعه " ارجوكم استمتعوا " ورفع كوبه " لنرفع اكوابنا جميعا .
نخب التقدم والازدهار لفندقنا ، أنا سعيد بوجودكم وتشريفنا بهذا اليوم .. أشكر كل من تعنى لحضور الحفل .. استمتعوا ..
ونزل من المنصة والتصفيق الحار يزداد وسط بكاء الابناء والمساهمين للفندق ..
لامست كلماته قلب راغده ، لمعت عينها عندما تذكرت والدها الذي لم يتسنى لها رؤيته او تحمل ذكرى عنه ..
مسحت بطرف المنديل دموعها وقامت

طلال: لوين ؟

راغده: على التواليت ..

اول ماخرجت راغده جات صوفي بابتسامة: هلــو طلال .. اشتأتلك شبك ماعم تحكي معي .. ظليت ناطرتك مبارح ما أجيت لالي ..

طلال: انشغلت وما قدرت اطلع برا الجناح .. صارت ظروف ..
صوفي تناظر راغده من بعيد: شو المدام منعتك ..

طلال " واحلى مسكة " : مو الي ببالك بس انشغلت باشياء مهمة ..

وبدأت الموسيقى الجاز صوفي بحماس: مش معئول شو بحب هـالغنية ، بنرقص سوا ..؟

طلال بلبكة: ودي بس ..

صوفي بترجي: مابتخجلني بليز بيبي .. " ومسكت يده "

وبوسط القاعة رفعت يدها وحوطته من رقبته وسط رقصة رومانسية ..

لحظات ورجعت راغده جلست بكرسيها وهي تدور طلال بعينها انصدمت لما شافتهم وسط ساحة الرقص برقصة رومانسية حالمية بحته وهي حاطه رأسها صدره بسبب طول طلال ماقدرت تحطها بكتفه .. وهو محوطها من خصرها ، حست بغصة وبخنقة ، لمعت عينها بحزن " مداك بدلتني فيها يا طلال ! ولا تريد تنتقم مني لما اهنتك وأنا ماكنت بوعيي ! طيب يا طلال أنا بعلمك كيف تكون الا مبالاة " قامت وتوجهت لعند الرئاسة .. زوجة المدير التنفيذي ..

انتهت الموسيقى ..
طلال ابتعد منها: استمتعت بالرقص معك ..
صوفي وهي تشوف عينه كأنه يدور احد: متعزب حالك .. هي مش عبالأ مابيفرق معا مشغولة ببعض الصحاب .. هونيك تؤبرني ..
طلال ألتفت وشاف راغده تسولف وبالابتسامة والضحكة لا تفارقها ..

عند راغده
راغده بابتسامة ساحرة E : لا يسعني القول إلا أن كلمات زوجك قد اثرت بي ، كلماته دخلت قلبي بالصميم ..

زوجة المدير E : حبيبتي .. كم اتمنى أنك استمتعتي بالخدمة هنا .. " تأشر للقارسون "

راغده E: كانت ستكتمل فرحتي برؤية والد المدير التنفيذي ، يعجبني الحديث من بدأو مراحل ثروتهم فأنا تاجرة صغيرة وأرغب بالإفادة ..

تقدم القارسون وسكب لها مشروبها الممزوج ألي تم إعداده للمسلمين بالحفلة ..

زوجة المدير اقتربت من زوجها وهمست له واقتربوا منها ..

مد يده ليصافحها

راغده باحراج: اعتذر منك ..

المدير التنفيذي نزل يده E: اوبس ، اعتذر فقد نسيت تماما ..زوجتي اخبرتني أنك ترغبين بمعرفة بداية والدي ..

راغده بحماس E: يشرفني .. ان لم يكن هناك مانع سيدي ..

وقف المدير مشدود الكتف ويده خلف ظهره وهو يسولف لها عن بداية تجارة والده وأعماله وهي تستمع باهتمام شديد وتسأل أسالتها الدقيقة ..
اقترب منهم طلال حوطها من خصرها وتقدم بخطوة عنها وكأنه يبرز نفسه والغيرة بملامح وجهه E : اعتذر ان قاطعت حديثكم الشيق ..

المدير التنفيذي يصافحه وبانبهار E: كم أنت محظوظ بزوجتك لديها عقل تجاري ، هلكتنـي بأسألتها الدقيقة ..

راغده ابتسمت بخجل E: المعذرة ..

يتبـــــــــع

**الكاتبة ساندرا** · 09-09-2020, 11:15 PM

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

راغده ابتسمت بخجل E: المعذرة ..

المدير بابتسامة E: لا استطيع إخفاء فرحتي باسألتها واهتمامها عن حياة والدي وأعماله الكادحة ، أنا ممتن لكي سيدتي ..

طلال يناظر براغده ألي ملامحها تغيرت وابتسامته بخجل وحيا شد على قبضة يده الي ماسكها بخصرها وبرسمية وحده E: سرتني دعوتك الكريمة والشخصية لنا سيدي المدير ، اعتذر على تطفلات زوجتي

وسحبها من يدها وتوجهوا لعند طاولتهم ، من قبضة يده لها عرفت أنه معصب

راغده: أنا ما تطفلت ، بالعكس كان هدفي واضح ..

طلال جلس بالكرسي بدون اكتراث لكلامها ..

راغده كملت بغيض: لكن الكلام عليك أنت ، ايش ألي خلاك ترقص معها يا استاذ ..

طلال يدعي البراءة: طلبت مني الرقص ورقصت ..

راغده بذهول: ماشاء الله .. طبعا ماتقدر تقول لها لا معي زوجة احترم غيابها قبل وجودها ..

طلال ناظرها: وضعي غير عن وضعك ..

راغده صغرت عينها وصارت تناظره بنظرات عجز يفهمها

طلال: وش فيك تناظريني كذا ؟

راغده بخيبة: للأسف الشديد بان عندي صغر عقلك فعلا اخر شيء توقعته ردك ذه ، تحسسني أني مسوية مصيبة وبلوة وأنا لما كنت اتكلم مع المدير كانت زوجته برفقتنا طوال الوقت لكن أنت .. " خذت نفس عميق " أقول لك شيء .. سو ألي يريحك أنت رجال ومايعيبك إلا جيبك ..

طلال عقد حاجبه: وش قصدك ؟

راغده تناظر صوفي من بعيد وعينها ما نزلت من طلال .. ابتسمت بسخرية: صدق أنها وقحة تحسسني أني أنا العشيقة وهي الزوجة ..

طلال اخفى ابتسامته: يزعجك نظراتها يعني ؟

راغده بعفوية: طبعا ..

طلال بخبث: ليه ؟

راغده تحارب دموعها: أنا أدري انت تسوي كذا ليه ، تريد تنتقم مني عن ألي قلته لك وأنا في حالة سكر إنما " وقفت " خذ راحتك معها أنا ما عادت تفرق وياي ، بالأذن ..

طلال:...................

راغده: نسيت ماقلت لك ، عمي فؤاد حجز بنفس المنتجع لمها ولحمود وبيجون بعد بكره ، ألي اطلبه منك لا تبين كذبي عن حبك لي واحفظ ماء وجهي وبلغها أن مو وقته لحركاتك وقلة ادبك ..

طلال رجع ظهره لورى: حسافة يعني بقضي الأمسية كلها لحالي وياها ..

راغده جاتها غصة: وليه استعجل بنتظر شوي ثم بصعد لجناحي ..

طلال اخفى ابتسامته وقام سكر ازرار بدلته ومد يده لها : ممكن ..

راغده وهي تشوف صوفي ابتسمت بكيد: طبعا ..

توجهوا لساحة الرقص وسط موسيقى الجاز ..

برقصهم الرومانسي طلال حب يغيضها: تدرين ليه طلبت منك الرقص بهالوقت ؟

راغده بفضول: ليه؟

طلال ياشر بحاجبه لصحافيين ألي عند مدخل القاعة: ما حبيت يصورون جزء منك لأنك لي انا وبس ..

آنتهــــــى البـــــارت

رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

google Ad Widget