رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
رمى نفسه بجانب صديقه ، على سرير عريض و وثير يتسع لتخبئة الأحزان المتثاقلة على ظهرك. ناصر بتعب : جايني أرق ماني قادر أنام صار لي يومين انام ساعة و أصحى وهذي حالتي
عبدالعزيز بإبتسامة طاهرة مغمض عينيه : تذكر السنة اللي فاتت وش كنا نسوي ؟
ناصر ضحك بخفوت ليردف : علينا تصرفات المراهقين ما يسوونها
عبدالعزيز ومازال مغمض العين يعيش الحلم بكافة تفاصيله ، عض شفته السفلية بشغف : كان متعة والله ضربنا لبعض
ناصر بإبتسامة محت كل تعب الطائرة : خذيت منك كفوف والله كانت إيدك حجر أعوذ بالله
عبدالعزيز : و أبوي ماقصر فيني رجع لك حقك
ناصر أنفجر ضحكا وهو يتذكر شكل عبدالعزيز وبين ضحكاته : أبوك عليه تعذيب نفسي يخليك تعض الأرض
عبدالعزيز أبتسم : تذكر يوم يعلق العلب فوق راسنا ويقول بشوف توازنكم قسم بالله قمت أستشهد من الخوف
ناصر : أي تستشهد قمت تترجاه !! " يقلد صوته " تكفىى يبه هذا سلاح أخاف الشيطان يدخل وأموت ... تكفىى يبه توني بأول العمر
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يرحمه ويغفرله .... وبصوت خافت .. أشتقت له ، كنت أحسب لأفعالي ألف حساب لأني داري أنه وراي ماكنت أخاف أغلط لأني عارف أنه في أحد وراي بيصلح الخطأ
ناصر : الله يرحمه يارب ... والله أشتقت له كثير .. أشتقت حتى لهواشه لي ..... مدري كيف كان عصبي ورحوم بنفس الوقت .. كل الصفات الحلوة فيه
عبدالعزيز بعين متلهفة لأحاديث عنهم عل أطيافهم تشاركه العيد : أول مرة هاوشك فيها وزعلت ماكنت متعود على أسلوبه و باس راسك وقالك " يقلد صوت والده بحب عظيم " ما بين الأبو و ولده زعل
ناصر تحشرجت دموعه لذكرى والد عبدالعزيز ، أبتسم و عيناه تتضبب برؤيتها : ما أظن غادة بروحها اللي أشتقت لها
عبدالعزيز فتح عيناه ينظر للسقف الشبه معتم كقلبه الذي يحتفظ ببعض الضوء من ذكراهم ،
،
يرن في إذنه وصف والدته لها ، جديا لا يفكر كثيرا بزاوجه الذي يضطرب بالعد التنازلي ، و لا يفكر كيف التعارف سيكون بينهما ؟ أو حتى كيف يتخيلها . . لم يطالب بالرؤية الشرعية و لم يطمح من الأساس بأن يراها.
في الطريق المؤدي للرياض خلف سيارة والده ، على جنبات طريق يفيض بالجفاف كجفاف شباك قلبه الذي لن يغري حمامة مثل ريم بأن تقف عليه ، تنهد و قلبي يعيد إستماعه " بصوت به من اللهفة لهذا الزواج الكثير ، أردفت : طولها كذا يعني تقريبا أقصر من أفنان بشوي ، و ضعفها حلو ماهو ضعف المرض لا ضعف يعجبك .. و لا الخصر قل أعوذ برب الفلق وش زينها يوم شفتها اخر مرة بالفستان و طالع جسمها ماشاء الله تبارك الرحمن .. أنا لمحت أخوها الكبير مرة على ماظنتي منصور .. فيها شبه كبير منه بس هي أزين بعد .. ما أقول إلا الله يهنيكم ويرزقكم الذرية الصالحة "
هذا الوصف و تلك الكلمات تشبه ما قالته والدته في منى ، يذكر تلك الليلة البائسة و ضحكاتهن الحقيرة ، حتى الجوهرة كانت تعلم و لكن لم تقل لي و لا ألام على كرهك يالجوهرة !
( بخطوات خافتة يصعد لينجذب نحو أصواتهن ، و منى بسخرية : ههههههههههههههههههه إيه ماشاء الله معذبة قلوبهم كلهم ، علقت عليها الجوهرة بذات السخرية " قولي بعد أنك تحبينه " منى بضحكة صاخبة أجابت : إيه أحببببه .. هههههههههههههه )
زاد بسرعته و براكينه تثور مجددا ، و الأفكار تأتي بمنى الان
" ألتفتت عليه وهي تغلق هاتفها ، سألها " مين تكلمين ؟ " أجابت " مدري مزعجني هالرقم كثير " . . سحب الهاتف لينظر للرسائل الغزلية . . . . " و أشياء لا يستحق قلبي ذكرها الان ، بتر تفكيره بها و هو يجدد اللا ولاء لريم.
،
قبل جبينها و كفها ليجلس أسفل السقف الذي تتدلى منه الثريا الذهبية المشعة التي تشبه عينا موضي المشتاقة ، وبصوت ممتلىء بالحنان : بشرني عنك ؟ وش مسوي ؟
فارس : بخير مافيه شي يذكر
موضي وهي تخلخل أصابعها في شعر فارس القصير : تدري يمه ؟ أشتقت أصبح على وجهك
فارس بصمت ينظر للفراغ الذي أمامه ، لم يضع عينه في عين والدته إلا عند سلامه لها.
موضي و دموعها تخنق محاجرها : أشتقت لك كثير
فارس و جامد جدا ، قلبه يتفتت لفتات رقيق يمر بحموضة بين خلايا دماءه المالحة.
موضي بلهفة : سولف لي عن أخبارك ، 7 شهور ماشفتك .. أبي أعرف وش صار فيها !
فارس بهدوء وعيناه على دلة القهوة : أنام اكل أقرأ أرسم .. بس
موضي بقهر الأم : ليه تكلمني بهالطريقة كأنك ماتعرفني ؟ أنا أمك لا تسوي فيني كذا
فارس تنهد : اسف
موضي بإعتذاره نزلت دموعها بلا مقدمات ، وضعت كفها على كف إبنها الأسمر : أبي أحس أنك قريب مني ، تدري يا فارس أني أحتاج لك كثيير
فارس ألتفت عليها و عيناه في عينيها ، عقد حاجبيه وجعا و سحبها لحضنه ليعانقها و يستنشق الأمومة الضائعة منه ، دفء يهدأ ضجيج البرودة الذي يحفه ، لم دائما أفشل في قول ما في قلبي ؟ لم دائما أعاند قلبي و أقول شيئا مختلفا لأجرح من حولي !
تعلمين جيدا يا أمي أني ، أفتقدك كما أشعر بفقدي لجنة الدنيا بين كفيك.
،
على طرق باريس العتيقة مشيا و شمس خجولة تطل دقائق و تختفي تحت خمار السحب ، أدخلت أفنان كفيها في جيوب معطفها : برررد
سمية تنظر لم حولها :أتوقع هنا المكان ...
أفنان : ترى إذا فيه أشياء ماش ماعجبتني راح نطلع
سمية :أكيد إذا فيه شرب وحركات قلة أدب على طول نطلع
أفنان : طيب ..... و بهدوء دخلتا الممر الضيق ليواجها مدخلا مزين بجدائل الزهر الريفية ، أفنان بضحكة : شوفي الورد وش زينه يمدينا نسرقه !
سمية : مدري من وين يجيبونه مررة يجنن ! بس هنا مايبيعون الا المخيس
أفنان و سمية توزعت أنظارهن حول المكان المزين بالطاولات المستديرة و المقاعد التي تشبه مقاعد النوادي الليلية ، كان اللون العنابي و الذهبي يطغى على المكان و نقشات الجدران تشبه التراث النجدي.
و الضحكات تصخب في كل مجموعة جالسة و الموسيقى تنهال من كل صوب.
أفنان همست : خلينا نطلع !! بيجلسون ينطربون الحين ويرقصون !!
سمية : إلا وناسة بس تعالي نتفرج ونتطمش .. محنا مسوين شي إحنا
أفنان : يمه أشكالهم تخوف ماكأنهم مسلمين
سمية بجدية : أفنان ياكثر وسوستك إلا مسلمين شوفي هالوجيه السمحة بس !!.. سحبتها وجلستا في إحدى المقاعد المنزوية بالأخير حيث مكان إستراتيجي لسمية في التأمل بملامح الضيوف.
أفنان : الحين حقين " كان " بيجون ؟ يعني أستاذ نواف وكذا ؟
سمية : مدري والله بس أتوقع يمكن
أفنان أمالت فمها : ماهو حلوة يشوفنا كذا
سمية بحماس : شوفي ذيك بس ..
،
غرقت في ضحكتها وهي تغسل كفاها ، بعض من نجد يلتصق بها الان و الرائحة العذبة تكشف عن إشتياقها ، أردفت : حلوو ؟
وليد و هو ينظر لنقش ظاهر كفها و بإبتسامة : مع أني ماأحب هالأشياء بس حلو عليك
رؤى أبتسمت للإمرأة السوادنية العذبة و شكرتها لتتبع وليد.
وليد أبتسم و سحب قبعة القش ليضعها على رأس رؤى و أكملا سيرهما على الشاطىء و الجو يتكاثف على نغمة العيد.
أردف : ما توقعت فيه عرب هنا !
رؤى : يازينها بس .. والله ودي اخذ رقمها
وليد ضحك ليردف : خليك واقفة هنا
رؤى بشغف : فيه مفاجاة بعد ؟
وليد : وش قلنا ؟ الأقدار مكتوبة و ماله داعي نفكر بالمستقبل .. لازم نضحك ونعيش يومنا و نتفاجىء بعد
رؤى بإبتسامة حب و حماس طفولي : طيب .. وش بعد ؟
وليد : شايفة الشي اللي هناك .. أشار لها بيدها ،
رؤى شهقت : لالا مستحيل قول أننا بنركبه
وليد : هههههههههههههههههههه رحلة على شواطىء باريس وش رايك بس ؟
رؤى ضحكت بفرحة كبيرة : يالله وليد ... وين ألقى مثلك ؟
وليد أبتسم : ترى بنتأخر على الرحلة لأن معانا ناس ثانيين .. ماحبيت نحجز بروحنا .. يعني عارفة الوضع
رؤى بإمتنان : مو بس وين ألقى مثلك ؟ إلا وين ألقى شخص يخاف علي حتى من نفسه
أتجها نحو الباخرة العريضة كانت تحوي على أناس يتحدثون الفرنسية المتغنجة بألسنتهم ، صعدا للأعلى حيث لا أحد ، رؤى تقف و الهواء يعبث بها ، بنظرة ساحرة لعرض البحر : أحس بسعادة ما تنوصف
يشطر بصرها ضحكة لرجل لا ترى ملامحه يعتلي صوته بجانب اخر : وي ار إن باغييس .. We are in paris
يكمل عنه الاخر : و تخرجنا و رفعنا الراس
و رموا أجسادهم من الباخرة في البحر وسط صخب ضحكاتهم و فرحتهم ،
ألتفتت على وليد و أصابعها تتمسك بحواجز الحديد : أحس هالمنطقة قد شفتها !!
،
على مكتبه يطفئ سيجارته ، في كفه الهاتف : أنتظر بعد .. أنا كلمت صالح و هو قالي فترة و بعدها نتفق بموسكو ...... لا وش فيك ؟ .... لا أكيد مستحيل أنا أثق فيه كثير .... هو مشغول الحين يقول أضبط الأمور وماأعرف أيش أنا مخليه براحته لأن داري راح يرضيني بالنتيجة ...... هههههههههههه لا في هذي تطمن أقولك واثق فيه ....... مستحيل قولي ليه ... مدري عنه يقولون متزوج بنته .. ما علي منه أنا قبل كنت أفكر بولد سلطان أنه ممكن يفيدنا بس طلع متزوج بنته وين يفيدنا فيه بعد !! ... هههههههههههههههههههههه والله عاد هالعبدالرحمن أنا ماأفهم تركيبته ..... خل يحشر بناته ولا يذبحهم ما علي منه .. المهم شف لي الحجوزات أبيك تتأكد و تراجع لي شروط العقد أخاف يشوفون لهم ثغرة زي العادة ويقلبون الموضوع علينا ..... إيه أنا معتمد عليك في الأمور القانونية ..... لا بنتظر لين تجيني الجنسية الفرنسية عشان كذا أكون تحت حماية الحكومة الفرنسية ... إيه طبعا ... ههههههههههههههههه مو بس ياكل تراب إلا بيتبخر هو و الثاني سلطان ....
،
أرتدت فستان إلى ركبتها ذو لون أسود ، أعتادت على ألوان تجعلها بعمر أصغر أما هذه المرة أرادت أن تخرج بلون كئيب أو ربما لون يبرهن صخب أنوثتها . . أرادت أن تكشف نواياها في ردائها.
تركت شعرها البندقي مموج بخفوت على كتفها و الشاش الأبيض مازال يلف منتصف رأسها و يمسك شعرها من فوق ليظهر أكثر ترتيبا ، تركت أحمر صارخ يتكأ على شفتيها و الكحل الأسود يذيب شحوب عينيها.
أرتدت كعبها الأسود و سمعت أصواتهم ، عمي عبدالمحسن وصل !! . . ألتفتت لغرفة عبير ، أتجهت لها و طرقت الباب ، مرة وإثنتين وفتحت الباب ، ألتفتت عبير المستلقية على السرير إليها.
رتيل بهدوء : ليه جالسة ؟
عبير صعقت من منظر الشاش ، فهي لم ترى رتيل منذ أمس : وش فيه راسك ؟
رتيل : طحت أمس .. طيب أمشي ننزل عمي عبدالمحسن جاء وأكيد جوجو معه وخالتي
عبير : لا مالي خلق بنام
رتيل تنهدت : قومي وشو له تضيقين على نفسك !!
عبير بإستغراب من تصرفات رتيل : وش صاير لك اليوم ؟
رتيل أبتسمت و الخبث يخرج من عينيها البريئة : ولا شيء بس إذا أحد أزعجك أزعجيه وإذا أذاك أذيه و إذا قهرك بعد أقهريه ، أما أنه يقهرني وأجلس أكدر نفسي عشانه !! ليه ؟ وحتى سالفة زواج أبوي خلاص تزوج بجلس أضيق عمري وأبوي مبسوط ؟ لأ .. عيشي حياتك زي ماتبين وأتركيهم عنك واللي يدوس لك بطرف رديها له ..و أحرقيه .. " شدت على كلمتها الأخيرة بكره "
عبير رفعت حاجبها : يعني أزعج أبوي لأنه أزعجني ؟
رتيل : أبوي حالة أستثنائية بس دامه مبسوط خلاص .. أنا أقول قومي وألبسي ... محد خسران بحزنك هذا غيرك أنت .. لا أبوي بيوقف حياته عندك ولا ضي بتبكي عشانك .. محد يهتم لنفسك غيرك .. أنا بنزل .. وتركتها تصارع أفكارها المشوشة ، كلمات رتيل تثير في داخلها الريبة والشك و كل الأمور السيئة.
نزلت رتيل لتسلم على عمها و إمرأته و الجوهرة ، بسؤال المشتاق : وين تركي ؟
عبدالمحسن بهدوء : مسافر
رتيل : صار لي فترة طويلة ماشفته
عبدالرحمن وقف : دام جت رتول أحنا بنمشي
عبدالمحسن و خرج مع أخيه الأصغر ،
رتيل بإبتسامة : أفنان متى ترجع ؟
الجوهرة : أتوقع الشهر الجاي
رتيل بعد صمت سقطت عيناها على كف الجوهرة المحمر و المتورم أيضا : وش فيها إيدك ؟
الجوهرة لمت كفوفها حول بعضها بربكة : بالغلط لما كنت أكوي
رتيل : يوه سلامتك والله
الجوهرة : الله يسلمك
رتيل : طيب أفنان يعني ماراح تحضر عرس ريان ؟
أم ريان : إلا أكيد بس مالقت حجز الا قبلها بيوم بتكون تعبانة بس الله يعين
رتيل : توصل بالسلامة . .
،
تقيأت كل ما دخل بطنها في صباح هذا العيد ، مسكت بطنها بوجع ،
والدتها من خلفها : ذي عين ما صلت على النبي .. خلنا نروح المستشفى أخاف صاير به شي
مهرة بألم : لأ ماله داعي .. أنا بحجز موعد قريب عشان أراجع الحمل
والدتها : قايلة لتس الجلسة هنيا تقصر العمر
مهرة جلست على سريرها : يممه تكفين لا تضيقين علي بعد !!
والدتها خرجت وهي تتحلطم : ماتبين تسمعين الكلام أحسن لك بكرا يصير فيك شي وتعالي أبكي عندي
مهرة تنهدت وأستلقت على ظهرها و يداها على بطنها الصغير ، تسللت دمعة يتيمة على خدها ، مسحتها لا تعرف كيف تفكر لأيامها المقبلة أو بأي منطق تفكر أيضا ؟
أهتز هاتفها على الطاولة ، مدت يدها وأخذته لترى رسالة بأسماء عيادات النساء و أرقامهن . . من يوسف ،
في جهة أخرى كان مستلقي في الصالة الداخلية و أمامه هيفاء و بجانبه ريم و والدته.
والدته : عزمتهم بكرا
ريم : بس طبعا ماراح أطلع لهم وعرسي ما بقى له الا كم يوم
والدتها : إيه أكيد ،
يوسف حك جبينه : وليه ماتطلع لهم ؟ عيب تجي أم رجلها وماتطلع لها !
والدتها : لا ياحبيبي البنت قبل عرسها بفترة ماتطلع قدام أحد
يوسف أبتسم بإستخفاف : يالله ثبت العقل بس
والدتها : أنت وش يعرفك !!
يوسف : يمه بلا هبال خليها تطلع بتحكرينها في البيت والله تجيها كابة
والدتها : لا حول ولا قوة الا بالله .. أقول أنت ماتعرف بهالمواضيع لا تتدخل فيها
يوسف بإبتسامة : إيه صح ماأعرف بمواضيع الحريم
هيفاء : أنا مستحيل أخلي زواجي كذا
يوسف : أنت بنزفك على خيل ... هههههههههههههههههههههههه أستغفر الله أنا شكلي من كثر ما أتطنز صايرة حياتي دراما
هيفاء : أحسن تستاهل .. حقير وش خيل ؟ مراهقة أنا عندك !!
يوسف : وش فيها المراهقة ؟ يقال الحين طالعة من بطن أمك وأنت بالجامعة ! الله يرحم أيام اللبس الوسيع هههههههههههههههههههههههههههه
هيفاء بصدمة : أنا ؟
يوسف : كنتي تحسسيني أنه جسمك مغري وأنت قلم رصاص لو أنفخ فيك طرتي
ريم : بلا قلة أدب
يوسف : وش قلت أنا ؟ قلت الصدق ههههههههههههههههههه لحظة مراهقة ريوم كيف كانت ؟ ... أذكر فجأة صرتي ماتسلمين علينا أنا ومنصور ... هههههههههههههههههههههه عليكم حركات أنتم يالبنات مدري وش تبي ؟ فجأة تنقلبون علينا إحنا المساكين
والدته : أنت شكلك قاري شي ؟
يوسف : يازين اللي تكشفني .. تو أبحث عن عيادات عشان مهور و قمت أدخل المواضيع هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم فتحت فمها بدهشة و الإحراج يغطيها ، وقفت وبخطوات سريعة خرجت وعكسها تماما هيفاء ضحكت لتردف : شايفة يمه قليل حيا مايستحي ..
يوسف بضحكة : ماهو ذنبي أنكم مهبل وتكتبون مشاكلكم في النت !! بعرف مين الفاضية ذي تكتب مشكلتها في منتدى !!
هيفاء : ماعلينا .. صار إسمها مهور بعد .. يخي لا بغيت تدلع دلع بشيء يفتح النفس
يوسف : أنا أحب الأسماء بحرف الواو . . لو كان الأمر بإختياري كان تزوجت وحدة إسمها تهاني يازينه بالدلع تخيلي كذا جاي مروق وأناديها تهون .. الإسم له هيبة
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههه أشك أنه الإسم كذا من الله
يوسف : لا والله أنا أحب إسم تهاني من زمان ولو جتني بنت بسميها تهاني .. المعذرة منك يمه أسمحي لي أنت وابوي خلوكم على عيال منصور أما أنا بجدد الأسماء
والدته أبعدت نظرها بغرور : مالت عليك وعلى الأسماء اللي بتختارها
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ريلاكس كل هذا عشان إسمك الملكي
هيفاء : والله إسم أمي يهبل .. كذا له وقع على النفس جميل ... يعني تخيل بكرا تتزوج بنتك ويناديها زوجها ريانتي .. يالله يالجمال بس
يوسف : عز الله ما ناداها ريانتي إذا أبوي أظنه ناسي إسم أمي من كثر ما يقولها يا أم منصور
والدته : أجل تبيه يقول يا ريانة تعالي .. بالعكس هذا تقدير لي ومن كبر معزته لي يناديني بإسم عياله
يوسف : لا والله ماهو تقدير طيحوا الميانة وشو له التعقيد
والدته :أقول بس لا تكثر قراية يبي لك تأديب ...
يوسف أبتسم : أمزح والله مادخلت الا موضوع وحدة كاتبة ... ولا أقول أستغفر الله ماأبغى أتطنز
والدته : متى بتجيب مهرة ؟
يوسف بهدوء : خلها ترتاح هناك متى مابغت تتصل هي
والدته : بالله هي تتصل ؟ الأسبوع الجاي جيبها قبل لا تبدأ جامعتها .. أكيد ماراح تتصل عليك وتقولك تعالي
رمى نفسه بجانب صديقه ، على سرير عريض و وثير يتسع لتخبئة الأحزان المتثاقلة على ظهرك. ناصر بتعب : جايني أرق ماني قادر أنام صار لي يومين انام ساعة و أصحى وهذي حالتي
عبدالعزيز بإبتسامة طاهرة مغمض عينيه : تذكر السنة اللي فاتت وش كنا نسوي ؟
ناصر ضحك بخفوت ليردف : علينا تصرفات المراهقين ما يسوونها
عبدالعزيز ومازال مغمض العين يعيش الحلم بكافة تفاصيله ، عض شفته السفلية بشغف : كان متعة والله ضربنا لبعض
ناصر بإبتسامة محت كل تعب الطائرة : خذيت منك كفوف والله كانت إيدك حجر أعوذ بالله
عبدالعزيز : و أبوي ماقصر فيني رجع لك حقك
ناصر أنفجر ضحكا وهو يتذكر شكل عبدالعزيز وبين ضحكاته : أبوك عليه تعذيب نفسي يخليك تعض الأرض
عبدالعزيز أبتسم : تذكر يوم يعلق العلب فوق راسنا ويقول بشوف توازنكم قسم بالله قمت أستشهد من الخوف
ناصر : أي تستشهد قمت تترجاه !! " يقلد صوته " تكفىى يبه هذا سلاح أخاف الشيطان يدخل وأموت ... تكفىى يبه توني بأول العمر
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يرحمه ويغفرله .... وبصوت خافت .. أشتقت له ، كنت أحسب لأفعالي ألف حساب لأني داري أنه وراي ماكنت أخاف أغلط لأني عارف أنه في أحد وراي بيصلح الخطأ
ناصر : الله يرحمه يارب ... والله أشتقت له كثير .. أشتقت حتى لهواشه لي ..... مدري كيف كان عصبي ورحوم بنفس الوقت .. كل الصفات الحلوة فيه
عبدالعزيز بعين متلهفة لأحاديث عنهم عل أطيافهم تشاركه العيد : أول مرة هاوشك فيها وزعلت ماكنت متعود على أسلوبه و باس راسك وقالك " يقلد صوت والده بحب عظيم " ما بين الأبو و ولده زعل
ناصر تحشرجت دموعه لذكرى والد عبدالعزيز ، أبتسم و عيناه تتضبب برؤيتها : ما أظن غادة بروحها اللي أشتقت لها
عبدالعزيز فتح عيناه ينظر للسقف الشبه معتم كقلبه الذي يحتفظ ببعض الضوء من ذكراهم ،
،
يرن في إذنه وصف والدته لها ، جديا لا يفكر كثيرا بزاوجه الذي يضطرب بالعد التنازلي ، و لا يفكر كيف التعارف سيكون بينهما ؟ أو حتى كيف يتخيلها . . لم يطالب بالرؤية الشرعية و لم يطمح من الأساس بأن يراها.
في الطريق المؤدي للرياض خلف سيارة والده ، على جنبات طريق يفيض بالجفاف كجفاف شباك قلبه الذي لن يغري حمامة مثل ريم بأن تقف عليه ، تنهد و قلبي يعيد إستماعه " بصوت به من اللهفة لهذا الزواج الكثير ، أردفت : طولها كذا يعني تقريبا أقصر من أفنان بشوي ، و ضعفها حلو ماهو ضعف المرض لا ضعف يعجبك .. و لا الخصر قل أعوذ برب الفلق وش زينها يوم شفتها اخر مرة بالفستان و طالع جسمها ماشاء الله تبارك الرحمن .. أنا لمحت أخوها الكبير مرة على ماظنتي منصور .. فيها شبه كبير منه بس هي أزين بعد .. ما أقول إلا الله يهنيكم ويرزقكم الذرية الصالحة "
هذا الوصف و تلك الكلمات تشبه ما قالته والدته في منى ، يذكر تلك الليلة البائسة و ضحكاتهن الحقيرة ، حتى الجوهرة كانت تعلم و لكن لم تقل لي و لا ألام على كرهك يالجوهرة !
( بخطوات خافتة يصعد لينجذب نحو أصواتهن ، و منى بسخرية : ههههههههههههههههههه إيه ماشاء الله معذبة قلوبهم كلهم ، علقت عليها الجوهرة بذات السخرية " قولي بعد أنك تحبينه " منى بضحكة صاخبة أجابت : إيه أحببببه .. هههههههههههههه )
زاد بسرعته و براكينه تثور مجددا ، و الأفكار تأتي بمنى الان
" ألتفتت عليه وهي تغلق هاتفها ، سألها " مين تكلمين ؟ " أجابت " مدري مزعجني هالرقم كثير " . . سحب الهاتف لينظر للرسائل الغزلية . . . . " و أشياء لا يستحق قلبي ذكرها الان ، بتر تفكيره بها و هو يجدد اللا ولاء لريم.
،
قبل جبينها و كفها ليجلس أسفل السقف الذي تتدلى منه الثريا الذهبية المشعة التي تشبه عينا موضي المشتاقة ، وبصوت ممتلىء بالحنان : بشرني عنك ؟ وش مسوي ؟
فارس : بخير مافيه شي يذكر
موضي وهي تخلخل أصابعها في شعر فارس القصير : تدري يمه ؟ أشتقت أصبح على وجهك
فارس بصمت ينظر للفراغ الذي أمامه ، لم يضع عينه في عين والدته إلا عند سلامه لها.
موضي و دموعها تخنق محاجرها : أشتقت لك كثير
فارس و جامد جدا ، قلبه يتفتت لفتات رقيق يمر بحموضة بين خلايا دماءه المالحة.
موضي بلهفة : سولف لي عن أخبارك ، 7 شهور ماشفتك .. أبي أعرف وش صار فيها !
فارس بهدوء وعيناه على دلة القهوة : أنام اكل أقرأ أرسم .. بس
موضي بقهر الأم : ليه تكلمني بهالطريقة كأنك ماتعرفني ؟ أنا أمك لا تسوي فيني كذا
فارس تنهد : اسف
موضي بإعتذاره نزلت دموعها بلا مقدمات ، وضعت كفها على كف إبنها الأسمر : أبي أحس أنك قريب مني ، تدري يا فارس أني أحتاج لك كثيير
فارس ألتفت عليها و عيناه في عينيها ، عقد حاجبيه وجعا و سحبها لحضنه ليعانقها و يستنشق الأمومة الضائعة منه ، دفء يهدأ ضجيج البرودة الذي يحفه ، لم دائما أفشل في قول ما في قلبي ؟ لم دائما أعاند قلبي و أقول شيئا مختلفا لأجرح من حولي !
تعلمين جيدا يا أمي أني ، أفتقدك كما أشعر بفقدي لجنة الدنيا بين كفيك.
،
على طرق باريس العتيقة مشيا و شمس خجولة تطل دقائق و تختفي تحت خمار السحب ، أدخلت أفنان كفيها في جيوب معطفها : برررد
سمية تنظر لم حولها :أتوقع هنا المكان ...
أفنان : ترى إذا فيه أشياء ماش ماعجبتني راح نطلع
سمية :أكيد إذا فيه شرب وحركات قلة أدب على طول نطلع
أفنان : طيب ..... و بهدوء دخلتا الممر الضيق ليواجها مدخلا مزين بجدائل الزهر الريفية ، أفنان بضحكة : شوفي الورد وش زينه يمدينا نسرقه !
سمية : مدري من وين يجيبونه مررة يجنن ! بس هنا مايبيعون الا المخيس
أفنان و سمية توزعت أنظارهن حول المكان المزين بالطاولات المستديرة و المقاعد التي تشبه مقاعد النوادي الليلية ، كان اللون العنابي و الذهبي يطغى على المكان و نقشات الجدران تشبه التراث النجدي.
و الضحكات تصخب في كل مجموعة جالسة و الموسيقى تنهال من كل صوب.
أفنان همست : خلينا نطلع !! بيجلسون ينطربون الحين ويرقصون !!
سمية : إلا وناسة بس تعالي نتفرج ونتطمش .. محنا مسوين شي إحنا
أفنان : يمه أشكالهم تخوف ماكأنهم مسلمين
سمية بجدية : أفنان ياكثر وسوستك إلا مسلمين شوفي هالوجيه السمحة بس !!.. سحبتها وجلستا في إحدى المقاعد المنزوية بالأخير حيث مكان إستراتيجي لسمية في التأمل بملامح الضيوف.
أفنان : الحين حقين " كان " بيجون ؟ يعني أستاذ نواف وكذا ؟
سمية : مدري والله بس أتوقع يمكن
أفنان أمالت فمها : ماهو حلوة يشوفنا كذا
سمية بحماس : شوفي ذيك بس ..
،
غرقت في ضحكتها وهي تغسل كفاها ، بعض من نجد يلتصق بها الان و الرائحة العذبة تكشف عن إشتياقها ، أردفت : حلوو ؟
وليد و هو ينظر لنقش ظاهر كفها و بإبتسامة : مع أني ماأحب هالأشياء بس حلو عليك
رؤى أبتسمت للإمرأة السوادنية العذبة و شكرتها لتتبع وليد.
وليد أبتسم و سحب قبعة القش ليضعها على رأس رؤى و أكملا سيرهما على الشاطىء و الجو يتكاثف على نغمة العيد.
أردف : ما توقعت فيه عرب هنا !
رؤى : يازينها بس .. والله ودي اخذ رقمها
وليد ضحك ليردف : خليك واقفة هنا
رؤى بشغف : فيه مفاجاة بعد ؟
وليد : وش قلنا ؟ الأقدار مكتوبة و ماله داعي نفكر بالمستقبل .. لازم نضحك ونعيش يومنا و نتفاجىء بعد
رؤى بإبتسامة حب و حماس طفولي : طيب .. وش بعد ؟
وليد : شايفة الشي اللي هناك .. أشار لها بيدها ،
رؤى شهقت : لالا مستحيل قول أننا بنركبه
وليد : هههههههههههههههههههه رحلة على شواطىء باريس وش رايك بس ؟
رؤى ضحكت بفرحة كبيرة : يالله وليد ... وين ألقى مثلك ؟
وليد أبتسم : ترى بنتأخر على الرحلة لأن معانا ناس ثانيين .. ماحبيت نحجز بروحنا .. يعني عارفة الوضع
رؤى بإمتنان : مو بس وين ألقى مثلك ؟ إلا وين ألقى شخص يخاف علي حتى من نفسه
أتجها نحو الباخرة العريضة كانت تحوي على أناس يتحدثون الفرنسية المتغنجة بألسنتهم ، صعدا للأعلى حيث لا أحد ، رؤى تقف و الهواء يعبث بها ، بنظرة ساحرة لعرض البحر : أحس بسعادة ما تنوصف
يشطر بصرها ضحكة لرجل لا ترى ملامحه يعتلي صوته بجانب اخر : وي ار إن باغييس .. We are in paris
يكمل عنه الاخر : و تخرجنا و رفعنا الراس
و رموا أجسادهم من الباخرة في البحر وسط صخب ضحكاتهم و فرحتهم ،
ألتفتت على وليد و أصابعها تتمسك بحواجز الحديد : أحس هالمنطقة قد شفتها !!
،
على مكتبه يطفئ سيجارته ، في كفه الهاتف : أنتظر بعد .. أنا كلمت صالح و هو قالي فترة و بعدها نتفق بموسكو ...... لا وش فيك ؟ .... لا أكيد مستحيل أنا أثق فيه كثير .... هو مشغول الحين يقول أضبط الأمور وماأعرف أيش أنا مخليه براحته لأن داري راح يرضيني بالنتيجة ...... هههههههههههه لا في هذي تطمن أقولك واثق فيه ....... مستحيل قولي ليه ... مدري عنه يقولون متزوج بنته .. ما علي منه أنا قبل كنت أفكر بولد سلطان أنه ممكن يفيدنا بس طلع متزوج بنته وين يفيدنا فيه بعد !! ... هههههههههههههههههههههه والله عاد هالعبدالرحمن أنا ماأفهم تركيبته ..... خل يحشر بناته ولا يذبحهم ما علي منه .. المهم شف لي الحجوزات أبيك تتأكد و تراجع لي شروط العقد أخاف يشوفون لهم ثغرة زي العادة ويقلبون الموضوع علينا ..... إيه أنا معتمد عليك في الأمور القانونية ..... لا بنتظر لين تجيني الجنسية الفرنسية عشان كذا أكون تحت حماية الحكومة الفرنسية ... إيه طبعا ... ههههههههههههههههه مو بس ياكل تراب إلا بيتبخر هو و الثاني سلطان ....
،
أرتدت فستان إلى ركبتها ذو لون أسود ، أعتادت على ألوان تجعلها بعمر أصغر أما هذه المرة أرادت أن تخرج بلون كئيب أو ربما لون يبرهن صخب أنوثتها . . أرادت أن تكشف نواياها في ردائها.
تركت شعرها البندقي مموج بخفوت على كتفها و الشاش الأبيض مازال يلف منتصف رأسها و يمسك شعرها من فوق ليظهر أكثر ترتيبا ، تركت أحمر صارخ يتكأ على شفتيها و الكحل الأسود يذيب شحوب عينيها.
أرتدت كعبها الأسود و سمعت أصواتهم ، عمي عبدالمحسن وصل !! . . ألتفتت لغرفة عبير ، أتجهت لها و طرقت الباب ، مرة وإثنتين وفتحت الباب ، ألتفتت عبير المستلقية على السرير إليها.
رتيل بهدوء : ليه جالسة ؟
عبير صعقت من منظر الشاش ، فهي لم ترى رتيل منذ أمس : وش فيه راسك ؟
رتيل : طحت أمس .. طيب أمشي ننزل عمي عبدالمحسن جاء وأكيد جوجو معه وخالتي
عبير : لا مالي خلق بنام
رتيل تنهدت : قومي وشو له تضيقين على نفسك !!
عبير بإستغراب من تصرفات رتيل : وش صاير لك اليوم ؟
رتيل أبتسمت و الخبث يخرج من عينيها البريئة : ولا شيء بس إذا أحد أزعجك أزعجيه وإذا أذاك أذيه و إذا قهرك بعد أقهريه ، أما أنه يقهرني وأجلس أكدر نفسي عشانه !! ليه ؟ وحتى سالفة زواج أبوي خلاص تزوج بجلس أضيق عمري وأبوي مبسوط ؟ لأ .. عيشي حياتك زي ماتبين وأتركيهم عنك واللي يدوس لك بطرف رديها له ..و أحرقيه .. " شدت على كلمتها الأخيرة بكره "
عبير رفعت حاجبها : يعني أزعج أبوي لأنه أزعجني ؟
رتيل : أبوي حالة أستثنائية بس دامه مبسوط خلاص .. أنا أقول قومي وألبسي ... محد خسران بحزنك هذا غيرك أنت .. لا أبوي بيوقف حياته عندك ولا ضي بتبكي عشانك .. محد يهتم لنفسك غيرك .. أنا بنزل .. وتركتها تصارع أفكارها المشوشة ، كلمات رتيل تثير في داخلها الريبة والشك و كل الأمور السيئة.
نزلت رتيل لتسلم على عمها و إمرأته و الجوهرة ، بسؤال المشتاق : وين تركي ؟
عبدالمحسن بهدوء : مسافر
رتيل : صار لي فترة طويلة ماشفته
عبدالرحمن وقف : دام جت رتول أحنا بنمشي
عبدالمحسن و خرج مع أخيه الأصغر ،
رتيل بإبتسامة : أفنان متى ترجع ؟
الجوهرة : أتوقع الشهر الجاي
رتيل بعد صمت سقطت عيناها على كف الجوهرة المحمر و المتورم أيضا : وش فيها إيدك ؟
الجوهرة لمت كفوفها حول بعضها بربكة : بالغلط لما كنت أكوي
رتيل : يوه سلامتك والله
الجوهرة : الله يسلمك
رتيل : طيب أفنان يعني ماراح تحضر عرس ريان ؟
أم ريان : إلا أكيد بس مالقت حجز الا قبلها بيوم بتكون تعبانة بس الله يعين
رتيل : توصل بالسلامة . .
،
تقيأت كل ما دخل بطنها في صباح هذا العيد ، مسكت بطنها بوجع ،
والدتها من خلفها : ذي عين ما صلت على النبي .. خلنا نروح المستشفى أخاف صاير به شي
مهرة بألم : لأ ماله داعي .. أنا بحجز موعد قريب عشان أراجع الحمل
والدتها : قايلة لتس الجلسة هنيا تقصر العمر
مهرة جلست على سريرها : يممه تكفين لا تضيقين علي بعد !!
والدتها خرجت وهي تتحلطم : ماتبين تسمعين الكلام أحسن لك بكرا يصير فيك شي وتعالي أبكي عندي
مهرة تنهدت وأستلقت على ظهرها و يداها على بطنها الصغير ، تسللت دمعة يتيمة على خدها ، مسحتها لا تعرف كيف تفكر لأيامها المقبلة أو بأي منطق تفكر أيضا ؟
أهتز هاتفها على الطاولة ، مدت يدها وأخذته لترى رسالة بأسماء عيادات النساء و أرقامهن . . من يوسف ،
في جهة أخرى كان مستلقي في الصالة الداخلية و أمامه هيفاء و بجانبه ريم و والدته.
والدته : عزمتهم بكرا
ريم : بس طبعا ماراح أطلع لهم وعرسي ما بقى له الا كم يوم
والدتها : إيه أكيد ،
يوسف حك جبينه : وليه ماتطلع لهم ؟ عيب تجي أم رجلها وماتطلع لها !
والدتها : لا ياحبيبي البنت قبل عرسها بفترة ماتطلع قدام أحد
يوسف أبتسم بإستخفاف : يالله ثبت العقل بس
والدتها : أنت وش يعرفك !!
يوسف : يمه بلا هبال خليها تطلع بتحكرينها في البيت والله تجيها كابة
والدتها : لا حول ولا قوة الا بالله .. أقول أنت ماتعرف بهالمواضيع لا تتدخل فيها
يوسف بإبتسامة : إيه صح ماأعرف بمواضيع الحريم
هيفاء : أنا مستحيل أخلي زواجي كذا
يوسف : أنت بنزفك على خيل ... هههههههههههههههههههههههه أستغفر الله أنا شكلي من كثر ما أتطنز صايرة حياتي دراما
هيفاء : أحسن تستاهل .. حقير وش خيل ؟ مراهقة أنا عندك !!
يوسف : وش فيها المراهقة ؟ يقال الحين طالعة من بطن أمك وأنت بالجامعة ! الله يرحم أيام اللبس الوسيع هههههههههههههههههههههههههههه
هيفاء بصدمة : أنا ؟
يوسف : كنتي تحسسيني أنه جسمك مغري وأنت قلم رصاص لو أنفخ فيك طرتي
ريم : بلا قلة أدب
يوسف : وش قلت أنا ؟ قلت الصدق ههههههههههههههههههه لحظة مراهقة ريوم كيف كانت ؟ ... أذكر فجأة صرتي ماتسلمين علينا أنا ومنصور ... هههههههههههههههههههههه عليكم حركات أنتم يالبنات مدري وش تبي ؟ فجأة تنقلبون علينا إحنا المساكين
والدته : أنت شكلك قاري شي ؟
يوسف : يازين اللي تكشفني .. تو أبحث عن عيادات عشان مهور و قمت أدخل المواضيع هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم فتحت فمها بدهشة و الإحراج يغطيها ، وقفت وبخطوات سريعة خرجت وعكسها تماما هيفاء ضحكت لتردف : شايفة يمه قليل حيا مايستحي ..
يوسف بضحكة : ماهو ذنبي أنكم مهبل وتكتبون مشاكلكم في النت !! بعرف مين الفاضية ذي تكتب مشكلتها في منتدى !!
هيفاء : ماعلينا .. صار إسمها مهور بعد .. يخي لا بغيت تدلع دلع بشيء يفتح النفس
يوسف : أنا أحب الأسماء بحرف الواو . . لو كان الأمر بإختياري كان تزوجت وحدة إسمها تهاني يازينه بالدلع تخيلي كذا جاي مروق وأناديها تهون .. الإسم له هيبة
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههه أشك أنه الإسم كذا من الله
يوسف : لا والله أنا أحب إسم تهاني من زمان ولو جتني بنت بسميها تهاني .. المعذرة منك يمه أسمحي لي أنت وابوي خلوكم على عيال منصور أما أنا بجدد الأسماء
والدته أبعدت نظرها بغرور : مالت عليك وعلى الأسماء اللي بتختارها
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ريلاكس كل هذا عشان إسمك الملكي
هيفاء : والله إسم أمي يهبل .. كذا له وقع على النفس جميل ... يعني تخيل بكرا تتزوج بنتك ويناديها زوجها ريانتي .. يالله يالجمال بس
يوسف : عز الله ما ناداها ريانتي إذا أبوي أظنه ناسي إسم أمي من كثر ما يقولها يا أم منصور
والدته : أجل تبيه يقول يا ريانة تعالي .. بالعكس هذا تقدير لي ومن كبر معزته لي يناديني بإسم عياله
يوسف : لا والله ماهو تقدير طيحوا الميانة وشو له التعقيد
والدته :أقول بس لا تكثر قراية يبي لك تأديب ...
يوسف أبتسم : أمزح والله مادخلت الا موضوع وحدة كاتبة ... ولا أقول أستغفر الله ماأبغى أتطنز
والدته : متى بتجيب مهرة ؟
يوسف بهدوء : خلها ترتاح هناك متى مابغت تتصل هي
والدته : بالله هي تتصل ؟ الأسبوع الجاي جيبها قبل لا تبدأ جامعتها .. أكيد ماراح تتصل عليك وتقولك تعالي
تعليق