رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #71
    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

    الب19ارت



    يا وطني
    ضقت على ملامحي
    فصرت في قلبي وكنت لي عقوبة
    وإنني لم أقترف سواك من ذنب !
    لعنتني ..
    واسمك كان سبتي في لغة السب!
    ضربتني
    وكنت أنت ضاربي ..وموضع الضرب!
    طردتني
    فكنت أنت خطوتي وكنت لي دربي !
    وعندما صلبتني
    أصبحت في حبي معجزة
    حين هوى قلبي .. فدى قلبي!
    يا قاتلي
    سامحك الله على صلبي.
    يا قاتلي كفاك أن تقتلني
    من شدة الحب !

    *أحمد مطر



    مرت الأيام وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباح
    دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
    رتيل : أهلين ..
    الممرضة : اخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
    رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
    الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
    دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
    تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد علي . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
    كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفها
    رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدت على كفه ليشد عبدالعزيز على كفها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها
    أبتسمت بين دموعها : الحمدلله على سلامتك
    كان مغمض عينيه إلى الان بغيبوبته ولكن يشعر بمن حوله ,
    رتيل بصمت وهي تتأمله وكأنه للتو أبصرت لتراه.
    رتيل بلعت ريقها وكل غرورها تبخر في هذه اللحظة وبخفوت : أشتقت لك
    كان يحرك أصابعه ودت لو تفهم حديث أصابعه ..
    نظرت للممرضة التي تشير لها بالخروج , أردفت له : تمسي على خير .. ربي يحفظك ويحميك . . وخرجت وبعينيها تودعه


    ,

    تركي يقتلع من صباحاتها الجمال والفرح , تحاول أن تبعده من طريقها هذا الصباح ولكن يقف كجدار من حديد صعب إختراقه.
    أصحيه ولا ماأصحيه .. مفروض يصحى .. طيب كيف أصحيه *كان سؤالها لنفسها جدا عفوي* تداخلت أصابعها بتوتر وهي تلفظ إسمه : سلطان .. سلطان * صوتها كان هادىء يساعد على النوم أكثر من الإستيقاظ *
    اخذت جوالها ووضعت منبه بعد دقيقة ليضج بالغرفة ويصحيه .. وضعت نغمة مزعجة ,
    أبتعدت حتى تطيل الوقت عندما تغلقه
    بالفعل سلطان فتح عينيه بإنزعاج من النغمة ,
    أغلقتها الجوهرة بسرعة . . خافت أن يغضب من تعقيدة حاجبيه
    سلطان ألتفت عليها وبنبرة ممتلئة بالنوم : الساعة كم ؟
    الجوهرة : 10
    سلطان تنح في وجه الجوهرة وجلس ثواني يتأملها
    الجوهرة أرتبكت ومسكت جوالها وهي تقلب فيه دون هدف
    سلطان كان متنح يتذكر أي يوم ؟ اليوم إجازته : صحيني على صلاة الظهر
    الجوهرة : إن شاء الله
    سلطان رجع دفن وجهه بالمخدة وكأنه يعوض الأيام الفائتة بنومه هذا اليوم
    الجوهرة أغلقت الستاير حتى تظلم الغرفة ويهنأ بنومه . . هناك طفل طيب بداخلها يراعي إحساس من حولها لكن من حولها لايستحقون ذلك.


    ,

    تبتسم كل ماتذكرت " كل أحلامي تنتهي بك دون ثالث " تشعر بالحياة بالجمال بالسعادة بالحب .. وبعض من تأنيب الضمير لكن كانت منفعلة كانت في أقصى أحتياجاتها .. لاأحد حولها لاصديق تشكي له ولا رفيق يحكي لها شيئا خاصا .. الحياة لاتطاق في هذا القصر , لاتلوم رتيل على تمردها ولكن لاتتجرأ بالتمرد مثلها .. وعندما اتى طيرا من الخارج يحلق حولها تمسكت به وهي لاتعلم من أي بيئة أتى ؟
    لم يتصل ولم يرسل شيء منذ ذلك اليوم , يكفي صوته الذي مازال حيا بداخلي.

    هو في جهة أخرى
    من خلفه : مين هذي اللي ترسمها
    غطى اللوحة بسرعة وهو غاضب منه : ثاني مرة دق الباب ؟
    : طيب هههههههههههههههههه *عاد للباب المفتوح وطرقه بسخرية* تسمح لي أدخل
    هو : لأ
    : مجنون ماعاد بك عقل تفكر فيه
    وقف وهو يتوجه للمغسلة ليغسل كفيه من الألوان : تارك العقل لأشكالك
    : اها وأشكالي كاشفينك
    بنظرة إستحقار ألتفت عليه
    : بإتصال واحد أضيعك وأضيع عبير اللي في قلبك مع أبوها
    رمى عليه علبة الصابون لتغرق وجهه .. مسكه من ياقته وثبته على الجدار وهو يهدده : أنا اللي أضيعك ماهو أنت


    ,

    على طاولة الطعام هي وريم وهيفاء

    نجلاء : ياعيني يامنصور أشتقت له
    هيفاء : جعله يسقى لاأشتقت لحبيبي
    ريم بعبط : عاد أنا بالطريق يعني هانت
    هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه باقي أسبوع وتصيرين حرم ريان ال متعب
    ريم : لاتذكريني يمه خايفة من الشوفة يارب مايطلب يمكن يغمى علي لاشفته
    نجلاء : يوم ملكتي مع منصور أمك راحت نادت أبوي عشان تخليني أنا ويا أخوك المجنون بروحنا لو تشوفين قلبي يرقص من الخوف بس ياحبي له منصور ماسوا حركات نص كم معي
    ريم : لا مستحيل أكيد منصور ويوسف وأبوي بيكونون موجودين .. لاتخليني أخاف الحين مستحيل منصور يتركنا بروحنا ولا حتى يوسف
    هيفاء : عادي قولي ماأبغاه يشوفني أكيد ماراح يحلف عليهم إلا يشوفك
    ريم بحالمية : فيني شيء يقول ودي أشوفه كذا رزته وهيبته
    نجلاء : شوفي الكذابة تقول أخاف بعد .. بدينا حب من الحين
    ريم تستهبل : وريان واه ياريان
    : الله الله هذي اللي تستحي
    ألتفتوا كلهم على الصوت كان يوسف ,
    نجلاء تنزل بطرحتها ولكن أحكمت عليها أكثر وهي تعلم أن يوسف مستحيل أن ينظر لها
    ريم ضاعت من الحياء
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه
    يوسف : شلونك ياأم عبدالله
    نجلاء : بخير الحمدلله أنت كيفك ؟
    يوسف : بخير الله يسلمك
    هيفاء : لاأوصيك أفضحها
    يوسف وهو يشرب من كوب العصير : عاد أنا ماأنسى لو تموتين إلا بمقابل يعني هالكلام بيوصل لريان واه *قال كلمته الأخيرة وهو يقلد صوتها*
    ريم بصوت مخنوق من الإحراج : كنت أضحك
    يوسف : شوفي وجهك قلب طماطة يعني من جدك كنتي تحكين
    ريم : يالله يوسف كنت أستهبل حتى أسألهم
    يوسف : نصف المزح حقيقة حين يقال
    هيفاء : درر يابعدي
    يوسف : تخجلين تواضعي ياعيني إنت
    ريم توقف : أنتم تتبلون علي . . وتتجه للباب لكن يوسف حملها بين ذراعيه للخارج
    ريم : والله إن طيحتني بذبحك . . نزلني * ضربت ظهره ولكن قوته أكبر بطبيعة الحال
    خرج لحمام السباحة وأسقطه فيها : عشان تتغسلين من الطماط
    ريم : ياسامج حقييييير . . خرجت من المسبح وكل ملابسها ملتصقة وأستحت من يوسف . . وش تبي واقف للحين ؟
    يوسف: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عقب كلامك هذا خلاص 100 بالمية بقول لريان . . ودخل لمجلس الرجال


    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #72
      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

      ,


      الجوهرة شغوفة بقراءة الكتب الأدبية لذلك سألت الخادمة : مايقرأ شيء ؟
      الخادمة الثرثارة والتي قاربت 20 سنة بالسعودية واخر 7 سنوات كانت عند سلطان : إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم يقرا .. وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها
      تأملته قليلا : هذا وشو ؟ *أشارت لإحدى الغرف*
      الخادمة : هذا لماما كبير فيه موت
      الجوهرة : الله يرحمها
      الخادمة : وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام
      الجوهرة : أخته ؟
      الخادمة : لألأ هذا شو إسمه !! اممممم هذا فيه يجيب من سجن وشرطة
      الجوهرة دون أن تفهم : يعني أخته ؟ ولا وشو
      الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا اليوم : لا هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله cry مافيه يضحك مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح
      الجوهرة : زوجته ؟ يعني صار زواج
      الخادمة : انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا سلتان مافيه ينام ويا هوا مافيه زواج يأني *يعني*
      الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد
      الخادمة : انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي مثل سوئاد *سعاد*
      الجوهرة : سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة
      الخادمة : إيه أسم هوا سوئاد
      الجوهرة وتنظر للمكتبة : هذا الكلام قبل كم سنة ؟
      الخادمة : قبل سنة يمكن .. كان يجي رجال فيه شعر واجد *تشير لذقنها قاصدة اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا
      الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيب ليه وش جننها وش صار بينها وبين سلطان .. أتاها فضول أن تعرف ماجرى بينهم " : طيب ياعايشة
      عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلام تسترسل كثيرا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية الفلبينية وهي وحدها السيلانية : فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان يهاوش في كتب واجد
      الجوهرة : وين ؟
      عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الأخرى : حتى يقول حق أنا لاينظف
      الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود . . أتجهت لمكتبته علها تلقى كتاب يسليها
      عايشة : هذا كتاب كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول .. أنت يعرف أنقلش
      الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهون عليها الان , ضحكت وأردفت : إيه
      عايشة : أووه أنتي يبي كتاب فيه love مافيه بابا سلتان مايقرا
      الجوهرة تلتفت عليها : ههههههههههههههههه ووش دراك أنه مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟
      عايشة : لأ أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتاب يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي
      الجوهرة : علم نفس . . عادي أنا أقرأ علم نفس
      عايشة : فيه مرة أنا يكذب عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا يكذب بسرئة *بسرعة*.. ماشا الله هو واجد زين بس واجد تئبان *تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلاثة شهر مايدري شنو سار *صار* بس هرامي الله ياخد هادا هرامي *حرامي*
      الجوهرة : ههههههههههههههههه . . ألتفتت على المكتبة وهي تبحث بين الكتب .. وأستغرقت وقت طويل أمام صمت الخادمة وأخيرا ..
      سمع بضحكات وصوت في الأعلى .. صعد وأول مارأته عايشة خرجت لأنها تخاف منه
      ودون أن تلتفت وهي مازالت مركزة بالبحث عن كتاب يثيرها : طيب عايشة أنت ترتبين الكتب ؟
      من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمتد بجانب خدها ليسحب إحدى الكتب وهو يهمس بإذنها : أظنه بيعجبك
      كاد يغمى عليها من قربه لهذا الحد .. ألتفتت وهي تبحث عن المخرج من قربه وليتها لم تلتفت , ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه الإثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريب جدا منها لايفصل بينهما شيء
      الجوهرة بلعت ريقها توترت جدا , أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه هذا
      سلطان أقترب أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها ,
      الجوهرة أبعدت رأسها قليلا لتأتي قبلته قريبة من شفتيها وبقبلته سقط الكتاب من كفيها , أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتاب
      الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها المتسارع.
      سلطان أخرج جواله من جيبه ورد عليه وهو ينزل للأسفل : أبشر الله يسلمك
      الجوهرة جلست وأقدامها لاتحملها , وضعت أصابعها على شفايفها وهي تتذكر كيف قبلها .. قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نبضها .. إن أقترب مني هذه المرة فهو قادر على الإقتراب دائما .. لن أستطيع أن أدافع عن نفسي أبدا.


      ,

      في عصر جديد , عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جدا عند رتيل ..

      رتيل وتعمل حالها ماتعرف : صدق ؟
      بو سعود ويشرب من قهوته : إيه قال الدكتور بدا يستجيب للأصوات لكن يبيله فترة حتى يصحى
      رتيل أبتسمت ببلاهة : الحمدلله
      بو سعود بنظرة على إبتسامتها
      رتيل تداركت نفسها : مبسوطة يعني شفتك خايف عليه وأرتحت من راحتك
      بو سعود أبتسم : الحمدلله على كل حال .. وش رايكم تروحون تختارون له أثاث جديد لأن ابي أغير البيت كله
      رتيل بحماس : وبتصبغه صح ؟
      بو سعود :إيه أبيه يرجع ويحس نفسه ببيت ثاني ماودي يتذكر شي من اللي صار له
      رتيل : طيب أنا أروح وأختار له .. يعني متمللة مرة من جلستي خلني أنا وعبير نختار له
      عبير : أيوا بكرا الصباح نطلع
      رتيل : طيب بكرا أرسلكم الفلوس
      رتيل : أنا عندي ماله داعي . . ماصرفت هالشهر شي
      عبير تهمس لها : من وين جايك الكرم ؟
      بو سعود بشك في عقل رتيل : عسى دوم حالك كذا
      رتيل : لاتعدلنا ماعجبكم ولا أنهبلنا ماعجبكم بعد
      بو سعود : ههههههههههههههه مين قال ؟ بالعكس هالشهر أنا راضي عنك تمام الرضا
      رتيل تبتسم : يارب دوم تكون راضي عني
      بو سعود : بس إن كان الهدوء اللي يسبق العاصفة ساعتها بنقرأ عليك الفاتحة
      رتيل : ههههههههههههههههه والله مافيه شيء بس قمت أفكر أنه هالدنيا فانية ووش أحب من الواحد يكون راضي عن نفسه وربه راضي عنه وأبوه راضي عنه
      عبير مقدرت تتحمل وضحكت بقوة وأردفت : عطوني كفوف عشان أصدق أنه رتيل قدامي
      رتيل رمت عليها المخدة : لاحول ولا قوة الا بالله أنت وش حارق رزك ؟
      بو سعود بإبتسامة رضا : الحمدلله يعني صحيتي على نفسك
      رتيل هزت راسها بالإيجاب
      بو سعود وقف ليذهب ولكن أنحنى لرتيل ليفاجئها بقبلته على رأسها
      رتيل بخجل وقفت وقبلت جبينه ورأسه


      ,


      واقفة أمام الشباك والمطر يتساقط .. والمطر له علاقة بالحنين *
      والدتها : وخلصنا الحمدلله .. فيه بعض الأشياء ماراح ناخذها بنتركها بالشقة
      رؤى بصمت وهي تسمع لأصوات العابرين وزخات المطر على الطريق
      والدتها : سكرت الصالون قبل أمس والحمدلله أرباحه تكفينا ل 3 شهور ماعلى ألقى شغل بباريس ونبدأ من جديد
      رؤى وأيام طويلة تعيسة مرت عليها في الفترة الماضية دون أن تسمع صوت وليد .. في غيابه عنها وأمام إصرار والدتها على نسيانه زاد حبها له
      والدتها تكمل : بنروح لعيادة كويسة تسوي لك العملية ويارب ترجعين أحسن من قبل و بتكونين صداقات من جديد وتشتغلين الحمدلله معك شهادة الكل يحلم فيها .. وبنكمل حياتنا إحنا قادرين بعون الله
      رؤى ببحة دون أن تلتفت : بنكمل بالكذب ؟
      والدتها : بنبدأ صفحة جديدة وبننسى كل شيء .. أنا وياك وبس ماراح نفكر بالماضي
      رؤى : الماضي هو أنا كيف تمحيني كذا بسهولة ؟
      والدتها : أنا أبي لك حاضر و مستقبل وش يفيدك الماضي ؟
      رؤى : اللي ماعنده ماضي ماعنده مستقبل ماعنده حاضر ماعنده شيء إذا هو مبهم !!
      والدتها : أنا عارفة أنه هالكلام مو كلامك هذا كلام وليد
      رؤى ألتفتت وهي تبكي : لا ماهو كلامه هذا كلامي أنا
      والدتها : وليد مايحبك وليد مجرد دكتور لك أفهمي
      رؤى تصرخ : لا ماهو مجرد دكتور
      والدتها : دكتور يايمه وبينساك لو تجينه بعد كم شهر بيقولك عفوا ماأعرفك
      رؤى تسقط على ركبتيها لينوح قلبها وتبكي عينيها بشدة وهذا وقت الإنهيار : وليد يحبني .. يحبني , أنت ماتعرفينه ماتعرفين لما يحكي وش يصير فيني .. لاتقولين بينساني ماراح ينساني أنا أعرفه وقلبي يعرفه وكلي يحبهه
      والدتها تجلس على الأرض بجانبها وتحاول أن تحتضنها لكن رؤى تبتعد بنفور
      والدتها : يمه لاتتعبين قلبي عليك .. لو يبيك كان جاك لو يبيك ماصبر كل هالأيام بدونك .. بس هو مايبيك ولا يبي يسمع صوتك وبسرعة أصلا نساك حتى ماكلف روحه يتصل عليك
      رؤى بضيق تبكي
      والدتها وهي من قالت لوليد أن يبتعد عن إبنتها : لو يحبك وهو يعرف أنك للحين ماسافرتي كان ممكن يتصل يتطمن عليك . . بس هو يعاملك كمريضة عنده وبس
      رؤى وعقلها يقتنع بكلام والدتها لكن قلبها يرفض .. أجهشت بالبكاء في قلبها حنين كبير لوليد.
      رؤى : يمه لو أنه حبه في قلبي بسيط كان قلت بنساه لكن أنا يوم عن يوم يكبر حبه في داخلي بدون إرادتي . . يايمه أنا قلبي معلق فيه مقدر أتحكم بالحب ليه ماتفهميني
      والدتها تضمها : ربي يهدي قلبك للصواب

      ,


      تحت المطر جالس متأملا والعابرين أمامه يخشون المطر أن يبللهم .. *
      زخات المطر أغاني منسية توقظ في قلبه حب يعمل جاهدا أن يدفنه في داخله
      ليتني ماكنت دكتورك .. من أول يوم من أول بكاء لك شفت بعيونك حكي خلاني أنسى اني دكتور ,
      ظنيته إعجاب عابر وينتهي .. عقب كل هالشهور أنا متأكد من شعوري يارؤى
      جددتي في داخلي الحب بعد الجوهرة .. يمكن الجوهرة ماحبيتها كثرك لكن كنت أحلم بأشياء كثيرة تجمعني بها .. ماعمري سمعت صوتها ولا سمعت رايها بموضوع كانت نظرة اللي علقتني بها رغم أنه زواج تقليدي لكن حبيتها أكثر من روحي .. فترة طويلة مرت عشان أنساها عشان أنسى خيبة الأمل اللي مريت فيها .. كنت أعيش عشان يومي وشغلي الممل وأسمع شكاوي الكل .. وأعطيهم الحلول بس محد كان يسمعني .. لاأم ولا أخت ولا أحد .. كنت أرتاح لك لأنك مسلمة وبعدها أنك سعودية ماكان يحتاج مني جهد عشان أفهم بعض المعتقدات .. كنت مسلمة أقدر أعطيك الحجة من كتاب الله لكن غيرك كنت أجاهد عشان أعطيهم حل وأنا حلولي كلها تنتهي عند ربي هو وحده الشافي وهو وحده من يخلق السعادة في قلب العبد .. أنت وش فيك ماينحب ؟ عينك لاحكت و لا من الخجل صابك . . أنت كلك تنحبين ؟ أنا تأكدت بحبي يوم كنت أنتظر الوقت اللي أشوفك فيه وأسمعك .. تأكدت لما عقلي وإن أنشغل خطفتيه من هالشغل لين صرت أفكر فيك بليلي ونهاري .. أنا أحبك وأبي تصير لي معجزة تجمعني بك .. ودي لو هالزوج ميت ولا مطلقك .. ودي لو أنك تحلمين وماهو حقيقة !! ليتني شفتك قبل الحادث . . ليتنا بغير هالمكان .. بغير هالظروف .. ليتنا !!



      ,


      في المستشفى – غرفة عبدالعزيز –
      ممسك كفه بعد أن تلى بعض الأيات التي يحفظها عن ظهر غيب , أردف بهمس المشتاقين : أشتقت لك .. تدري أنتم عايلة تهيضون نفوسنا على الشوق وتعذبونا بحبكم ... عبدالعزيز .. أدري أنك تسمعني .. لاتتركني والله ماعاد لي مقدرة على فراق ثاني .. أصبر بعيونك حنيني للغايب . . لاتغيب أنت بعد ... مين لي بعد الله غيرك ؟ وين أصبر القلب من بعدك ؟ يكفي ياخوي شاب راسي من هالفراق والله شاب .. لا خذاك الموت من يصبر هالروح ويهديها ؟ أنا محتاجك محتاجك كثير .. مشتاق لأيامنا مشتاق لضحكتنا .. مشتاق لفرحنا .. مشتاق حتى لإستفزازنا لبعض .. مشتاق لسهراتنا اخر الليل .. مشتاق لعتبك لا أنشغلت عنك بغادة . . مشتاق لك ومشتاق لغادة ومشتاق لضحكاتنا .. سقى الله يوم جمعنا ..سقى الله أيام باريس .. سقى الله ياخوي يوم كانت الضحكة ماتغيب من شفاهنا .. فقدت كل شيء فقدت اللي أهوى الحياة عشانها .. وإن فقدتك ؟ مدري وش بيصير فيني ؟ .. *بدأت دموعه بالإستقرار على كف عبدالعزيز* .. ببحة ناصر الموجعة لكل من يسمعها وإن كان غريبا أكمل : ماأشتقت ؟ ... طولت والله طولت وأنت على هالفراش !! أنت لو تطلب روحي بترخص عشانك بس قوم .. هالموت يهد الحيل يهد الرجال والله يهده .. تذكر لما كنا جالسين عند صقر لما قلت أحس بعد 20 سنة بكون مع عيالي وياك في الرياض تذكر ... أنا الله خذا اللي بتجيب عيالي لكن أنت .. كنت مشتاق للرياض كل طموحك أنك تكون أسره ويكون لك شغل في الرياض .. عبدالعزيز ماعاد قلبي له مقدرة ماعاد له حيل يتحمل كل هذا .. طيب تذكر يوم طلعنا مع غادة وهديل للندن يوم قلت أنا لاتزوجت ماراح أتزوج من ربعي عشان ماأحد ينشب لي فيها زيك أنت وغادة ...تذكر ضحكنا لما قلنا لك ماردك بتتزوج وحدة من الرياض ولها أخوان لو تموت ماخلوك تطلع معها قبل العرس .. تذكر أول طلعة لنا بليل أنا وغادة لما نشبت معنا وأستفزيتنا أنا وياها .. وبعدها ضحكنا لين بكيناها .. *أبتسم بين دموعه* عبدالعزيز كل ذكرياتي معك لاتقتلها يكفي أختك .. لاتجي أنت وتنحرها .. تذكر فرحنا طيب تتذكر تخرجنا بالجامعة لما سهرنا لين الصبح وجاء أبوك وهزأنا تهزيئة العمر وبعدها قمنا نضحك عليك لما قمت تتحلطم وتقول لو يطلع شيبي بيعاملني أبوي زي البزارين .. ياعبدالعزيز أنت أخو هالدنيا وبالجنة يارب .. أنت الصديق اللي غلاه ماينمحى .. *شد على كفه وأنحنى وهو يقبل كف صديقه ببكاء * .. أنا دموعي بك محدن يلومها والله محدن يلومها



      يتبع

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #73
        رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

        ,


        في مطار دبي الدولي

        منصور : يبه أبي أكلمك بموضوع ضروري
        بو منصور رفع عينه من اللاب توب : أسمعك
        منصور بلع ريقه والتوتر بان من عضه لشفايفه المتكرر
        بو منصور : إيه تكلم
        منصور تنهد وأردف وعينيه على كوب القهوة ولا يرفعها على والده : كلمني واحد من الشباب عشان أسجل شاحنة بإسمي لفترة مؤقته وأعطيه التوكيل وأنه يقول يبغى يترزق فيها بين دول الخليج من مواد غذائية وإلى اخره
        بو منصور : ايه
        منصور : بعدها مسكوها الجمارك اللي بالحدود مع الكويت وفيها مخدرات وأشياء ممنوعة ثانية
        بو منصور وينتظره يكمل بنظرات غاضبة
        منصور : المشكلة في كل هذا أنه بإسمي يعني الممنوعات كلها أنا مسؤول عنها , أنا في ورطة يبه مقدر أهرب أكثر من كذا
        بو منصور : هذا الكلام متى صار ؟
        منصور : بعد عرسي بأسبوعين
        بو منصور : فيه إثبات أنك مسؤول عن اللي في الشاحنة ؟
        منصور : موقع على ورقة عند يزيد
        بو منصور : لأنك غبي
        منصور : أنا قلت لك أبي حل
        بو منصور : وين يزيد الحين ؟
        منصور : بالسجن
        بو منصور : مافيه حل غير أنه يعترف
        منصور : رسلت له واحد وعيا لايعترف رمى الموضوع كله علي وأنه هو مايعرف عن شيء وكان ينفذ كلامي مقابل مبلغ يجيه وطبعا أستغل أني محول له قبل زواجي 10 الاف ريال وجاب إثبات من البنك أني محول له وأنه يستلم مني مبلغ كل شهر عشان يروح ويبيع هالأشياء
        بو منصور ويشعر بصاعقة تنزل عليه
        منصور : كل الأدلة واقفة معاه
        بو منصور : ليه كنت محوله ؟
        منصور : قال أنه يبيها دين
        بو منصور : لو مرة وحدة فكر باللي تحولهم أي واحد ماتعرفه يصير صاحبك وتحوله لو ريال
        منصور بغضب : كان موجود دايم في الإستراحة وش يعرفني أنه كلب ولد ستين كلب
        نادوا على رحلتهم المتوجهة للرياض
        بو منصور وقف ووضع اللاب توب في حقيبته : خلنا نوصل بالسلامة وأنا بعرف كيف أخليه يعترف
        منصور ومزاجه الان في الحضيض وسيقتل أي أحد أمامه ..


        ,

        أتصلت رتيل المفعمة بالحيوية : عاد قلنا حرام أكيد متمللة
        الجوهرة : ههههههههههههههه كويس يعني فكرتوا فيني
        رتيل : ومسكينة أكيد سلطان مشغول الحين ومقابلة هالجدران
        الجوهرة أبتسمت : أيه بعد ؟
        رتيل : تتصلين على زوجك الجميل وتقولين له أنك بتطلعين معنا وبعدها بتروحين بيتنا وبنقضيها سهرة والله لايهينه يجيك بليل ياخذك ولا عادي نامي عندنا
        الجوهرة وهي تنزل من الدرج وتضحك ضحكة يبدو من فترة طويلة قرابة السنة وأكثر لم تضحك مثلها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه مقدر
        رتيل : يعني تصرفين ؟
        الجوهرة : هههههههههههههههههههههه ماأصرف بس مقدر أقوله الحين
        رتيل : طيب قولي لي يعني الموضوع حياء ولا مبسوطة بالجدران
        الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الأولى
        رتيل : أخذي مني ذا النصيحة أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة الرجال من البداية أفرضي شخصيتك عليه لاتعطينه مجال يتحكم فيك
        الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا أكبر منك بيوم وأعلم منك دهر أقول ضفي وجهك
        رتيل : الشرهة ماهو عليك الشرهة علي قلت حرام مسكينة ماعندها أحد خلنا نمشيها بالرياض ونوريها معالمنا وتشوفها أثاريك منتي وجه وناسة
        الجوهرة : تعالوا لي أنتم بكرا عشان بيكون بالدوام لين المغرب
        رتيل بإستهبال : لا تعالي لنا أول بعدين أحنا نجيك
        الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب انا أكبركم
        رتيل : عبير أكبر منك ولازم تحترمينها
        الجوهرة : طيب بشوف بس ماهو أكيد
        رتيل : شكل من كثر منتي مشتاقة للشرقية منتي طايقة الرياض ولا ودك تتمشين فيها
        الجوهرة بنبرة جافة : لا ماأشتقت لها
        رتيل : هههههههههههههههههه غريبة
        الجوهرة : أشتقت لأهلي بس ماأشتقت للشرقية . . * لفت وجهها ليمينها وكان جالس والقهوة أمامه والأيباد بين يديه . . سمع كل حديثي *
        رتيل : ياهووه وين رحتي ؟
        الجوهرة بهمس : أكلمك بعدين
        رتيل ضحكت : كأني أشوفكم
        الجوهرة أبتسمت ولكن سرعان ماأبعدت هذه الإبتسامة عنها : مع السلامة .. وأغلقته
        وقفت وهي تتخيله تركي جالسا أمامها .. أطالت بنظراتها الحاقدة .. تريد أن تقطعه .. تريد أن تذبحه بأظافرها .. لاتريد له الحياة .. لايحق له الحياة وهو من دمرني .. لايحق له أبدا .. تشبه لحد ما أحدا يدعى زوجي .. كل ماضحكت غصيت بضحكتي لاشفتكم .. أكرهكم وأبغضكم في الله .. رمشت عينيها وكان واقف أمامها .. هيبته تفسد قوتي التي أتظاهر بها
        سلطان : أبي أفهم سر هالنظرات ؟
        الجوهرة بربكة : ولا شي .. وألتفتت ولكن شدها من خصرها نحوه
        سلطان : ماهو أنا اللي تعطيني ظهرك وتروحين وأنا ماخلصت كلامي
        الجوهرة وتشعر أنها تذوب بقبضته
        سلطان : تبكين وقلنا نعديها يمكن مشتاقة لأهلها تحلمين بأشياء أنا ماأفهمها وتنادين على كل اللي تعرفينهم قلنا حلم لكن يتكرر حلمك كل يوم وكل يوم تصحين مفزوعة أكيد فيه شيء .. وأكيد من نظراتك فيه شيء ثاني أنا ماأعرفه
        الجوهرة وتشعر أنها تغص بريقها
        سلطان بنبرة هادئة : أكيد ماراح نبدأ وكل واحد عنده أسرار
        الجوهرة " نبدأ..كيف نبدأ ؟ " , مازالت ملتزمة الصمت وملامحها تنبأ أنها ستبكي
        سلطان يخلص خصرها من قبضته , أدخل كفوفه بجيوبه : ماودك تحكين ؟
        الجوهرة ضغطت على شفتيها حتى لاتبكي
        سلطان : ريان له علاقة بالموضوع ؟
        الجوهرة بصمت
        سلطان : أكلم ريان ؟
        الجوهرة وعينيها على الأرض وشعرها يغطي وجهها بهذه اللحظة
        سلطان : يعني أكلمه وأعرف منه وش فيك
        الجوهرة وفي عز بعثرتها خرج منها هالحرفين : لأ
        سلطان : ليه لا ؟ خايفة من إيش ؟
        الجوهرة وصامته لاتريد أن تتلفظ بحرف
        سلطان وصبره طويل اليوم : تعبانة من إيش ؟ أحد مخوفك بشيء !! متعرض لك ؟ . . أمام صمتها يكمل ليحلل ملامحها عند أي كلمة ستكون أصدق .. هي ليست تعبانة ولكن خايفة ..
        يكمل : من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ ..
        الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها لا تريد أن تسمع المزيد
        سلطان : مين ؟ قولي لي لاتخافين
        الجوهرة : تكفى خلاص تكفىىىىىىىىىىىىى أنا اسفة إذا قللت من إحترامي لك بس تكفى لاتقولي شي زي كذا أنا ماني خايفة من أحد ولا شيء
        سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت , تنهد : زي ماتبين ... أتجه للطاولة التي تحوي كوب القهوة البارد ولم يشرب منه شي .. أخذ مفاتيحه وجواله وخرج


        ,

        عبير : تزوجت وتدلعت علينا
        رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههه قلت لها منتي وجه أحد يونسك .. خلينا نطلع بس
        عبير : قبل لانطلع أنا في فمي حكي ماقلته للحين
        رتيل ضحكت وأردفت : إيه طلعي اللي بفمك
        عبير : أبوي بيشك ترى !! تصرفاتك جدا غريبة
        رتيل : ماهي غريبة ولا شيء !! أنت بس اللي تشوفين كذا
        عبير رفعت حاجبها : هادية لدرجة مزعجة يعني صاير شي بدون علمنا
        رتيل : طبعا لأ ماصار شي . . خلينا نطلع أحسن من هالكلام اللي ماله فايدة . .ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب ومن خلفها عبير
        رتيل : ماراح نتسوق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع


        ,

        تذوب في أحضانه .. ركض بقوة وأبتسم ببلاهة أمام جثتها : يممه .. ياعين ولدك وروحه ..... تقدم قليلا لسريرها وجلس عند رأسها .. وبغصة : هذا أكيد عشان غادة .. تعبتي من البكي عشان غادة صح ؟ .. يمه أنا أعرفك قلبك رهيف مايتحمل البعد .. يمه جاوبيني .. لالالا ما متي ماتروحين وتخليني ... يممه أسمعيني .... بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ .. *أمسك كفها وهو يغرقه بقبلاته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما خوفتينا عليك .. يمممممممه .. بصوت مخنوق ويتقطع بالعبرات ... يمممممممممممممه .. *صرخ* يممممه ردي أنا عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لاتخليني ... *أمسكها جثة وعانقها للمرة الأخيرة وهو يشم رائحة الجنة في عنقها ... أطلق اه .. مؤلمة موجعه ,
        الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم ليسكتهم ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته ..
        أبتسم : أنت وعدتيني بتزوجيني وأنت ماتخلفين وعودك يايمه .. والله ماتخلفينها .. صح ؟
        جن جنونه مع أمه : وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزوجك من الجنوب ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها الا الشقا .. *أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوب؟ مارحت لها ؟ طيب تذكرين .. تذكرين لما قلت لك أني أعشق الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوب ماحصل لغيرها مكان في قلبك .... يمممه لاتخليني ... أبتعد عن عناقها وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على السرير الأبيض .... هذا ليس حلم هذا هو الموت .. حقيقة .. تركتيني يايمه .. تركتوني كلكم .....
        وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة قلبه .. ودمعة تسقط على خده وهو مغمض عينيه
        مسحها بو سعود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله : وحشتنا ياعبدالعزيز .. وحشتنا بالحيل
        دخل الدكتور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه : الواضح ذكريات تداهمه
        بو سعود : ممكن تضره ؟
        الدكتور : لأ إرتفاع نبض قلبه طبيعي
        بو سعود : أشوا , كيف حالته الحين ؟
        الدكتور : ممكن يصحى أسرع مما نتوقع , متى مالله أراد
        بو سعود : الحمدلله
        الدكتور : الزيارات فادته كثير وخلته يستجيب أتمنى تكثفون عليه الزيارة وتذكرونه بشوقكم له
        بو سعود : إن شاء الله
        الدكتور : خصوصا زوجته
        بو سعود بصمت . . صاعقة أتته , رفع عينه بصدمة : زوجته ؟ بس هو ماهو متزوج !
        الدكتور : أجل خطيبته
        بو سعود : ومين تكون ؟
        الدكتور : ماعندي علم والله , الإستقبال أكيد مسجلين إسمها
        بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه .. هناك زوار لايعرفهم .. هناك أحدا يأتيه لايعلمه .. خرج من الغرفة متوجها للأستقبال غاضب : السلام عليكم
        الممرضة : وعليكم السلام , كيف أقدر أخدمك ؟
        بو سعود : فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته
        الممرضة أبتسمت : إيه تجي الصباح دايم
        بو سعود : وش إسمها ؟
        من خلفه : السلام عليكم
        بو سعود ألتفت : وعليكم السلام
        أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه سلطان وبو سعود .. تعرفهم جيدا , دائما ماتكون صورهم في الصفحات الأولى في الجرائد بتصريحات القبض على العصابات والحفاظ على الأمن .. عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر .. وهذا يكون زوج بنته *قاصدة عبدالعزيز* . . همست للممرضة الاخرى : وش يبي ؟
        الممرضة : يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد
        الممرضة 1: بنته ؟
        الممرضة 2: ماأدري
        الممرضة 1 : خلاص أنت أخذي هالملفات لقسم الأشعة وأنا بشوفه
        الممرضة2 : طيب
        سلطان : كيف زوار ؟
        بو سعود : ياخوفي عمار مرسل له أحد
        سلطان ويسأل الممرضة : نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم
        الممرضة : طبعا .. لكن ماكان فيه أحد يزوره مسجل لأنه يدخل تحت بند الأهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه
        بو سعود بقلة صبر : أبي إسم زوجته
        الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟*
        بو سعود : اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح
        الممرضة : إيه صحيح تجي دايم
        بو سعود : وأكيد عندكم إسمها ؟
        سلطان : الحين الزيارات قبل الساعة 12 ممنوعة كيف كانت تدخل عليه ؟
        الممرضة تجمدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلاء المدققين بشدة والأذكياء
        بو سعود : تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط
        الممرضة تعرض نفسها للعقوبة لأنها خالفت قوانين هذا الدور والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة : 9 او 10 تجلس نص ساعة تقريبا وتطلع
        سلطان : وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على المقربين منعتونا وبشدة ؟
        الممرضة : بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لازم تشوفه وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير
        سلطان : وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟
        الممرضة بدأت ترتبك
        سلطان : إحنا نمر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !! كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت .. القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى
        الممرضة : أنا أعتذر لكن
        بو سعود يقاطعها : الحين نبي إسمها
        الممرضة والحروف ترتجف منها : ...


        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #74
          رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

          ,

          وصلوا الرياض – دخلوا الفلة وملامحهم لا تنبأ بالخير -

          قبل جبين والدته : الله يسلمك ويخليك
          أم منصور : وش فيك وجهك مخطوف ؟
          منصور : ولا شيء بس تعبان
          أم منصور : سلامتك ياعيني فيك شي ؟
          أبو منصور بنبرة جافة : مافيه الا العافية
          دخلوا ريم وهيفاء مع يوسف وهم راجعين من إحدى المولات
          هيفاء : لاعاد تودينا وتذلنا أوووف السوق معك ينعاف .. وألتفتت ورأتهم . . أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : وحشتوني ... قبلت والدها وجبينه ومن ثم منصور .. وكذلك ريم ويوسف
          ريم : شلونك يبه ؟
          بو منصور : الحمدلله بخير
          يوسف : وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟
          منصور وقف وأبتسم مجاملة : أنا تعبان وبروح أنام .. تصبحون على خير .... وخرج
          أم منصور : أسألك بالله وش فيه ؟
          بو منصور : يابنت الحلال قلت لك مافيه شيء .. وخرج تاركهم
          أم منصور : قلبي يقول فيه شي
          يوسف عقد حواجبه : يمكن بالشغل صار شي !! ولا صدق يمكن تعبان
          ريم : ولدك هذا ذلني ذل عشان ودانا
          أم منصور : عاد شريتوا شي
          ريم : وهو خلانا نشتري كل مادخلنا محل طلع عيوب الكون كلها في المحل وفساتينه خلاني أكره الشي قبل لاأشتريه
          يوسف : مدلعات والله , ذولي فساتين البسطات وتخب عليهم
          هيفاء : بسطات بعينك ياروح أبوك

          بجهة أخرى

          أمام المراة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصان وفكرها مشوش بأشياء كثيرة , وحدتها دون منصور جعلتها تفكر بأشياء كثيرة أهمها أنها لاتتخيل الحياة دون منصور *
          نظرت لإنعكاس المراة له وهو يفتح باب الجناح الخاص بهم
          ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الاخر يفتح ذراعيه لها
          عانقته بشدة وهو يرفعها قليلا عن مستوى الأرض
          نجلاء : اشتقت لك ياروحي
          منصور يبتسم وهو يقبل رقبتها الذي دفن وجهه بها
          نجلاء ببكاء العاشق المشتاق : حياتي مالها معنى بدونك
          منصور أبتعد عنها قليلا وهو يمسح دموعها
          نجلاء : المهم شلونك .. وجهك ليه تعبان كذا ؟
          منصور : بخير مافيني الا العافية إنت بشريني عنك ؟
          نجلاء : دام شفتك أنا بألف خير
          منصور أبتسم وهو يلامس بكفوفه بطنها : وكيف البطل ؟
          نجلاء : مشتاق لأبوه

          ,

          أبو ريان : إيه وش تامر عليه ؟
          ريان : يبه لا تستخف بحكيي
          أبو ريان : طيب قولي وش تبي
          ريان : الزواج بعد سنة
          أبو ريان : غيره ؟
          ريان : خلهم على بينه أنها ماراح تشتغل !!
          أبو ريان مطول باله : إيوا وغيره
          ريان : بس هذا أهم شي عندي
          أبو ريان : أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل !
          ريان : كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل
          أبو ريان : مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !!
          ريان : هي زوجتي ولا زوجتك يبه !!
          بو ريان : بس هالشي مستحيل , طبيعي بيرفضون
          ريان : وهذي الساعة المباركة
          بو ريان : يعني أنت تبيهم يرفضون ؟
          ريان بصمت
          بو ريان : يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !! أصابعك ماهم سوا
          ريان بحدة : إلا سوا
          بو ريان : مجنون !! مدري متى تفكر بعقلانية ؟ الجوهرة كانت تمزح ومنى مالها ذنب ! لاتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك ؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا
          ريان بغضب : منى خانتني لا تقول مالها ذنب
          بو ريان : ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك عنه بس ماخانتك معه ؟ فكر شوي
          ريان وقف وثارت شياطينه : لاتدافع عن هالحقيرة لا والله ماتطب هالبيت ريم
          بو ريان : طيب أهدى .. خلاص منى خانتك وقضينا , وريم سوت لك شي ؟ ماينفع تقولها لاتشتغلين ؟

          ,


          لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسرع لكن لن يسمح بأن يضيع حبه .. يجب أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلب الذي ينبض ..... كان سيطرق باب الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤى التي تخرج حقائبهم إستعدادا للذهاب إلى المطار
          أم رؤى : خير ؟
          وليد : أبي أكلم رؤى
          أم رؤى : لأ
          وليد : ضروري
          أم رؤى : مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي
          رؤى سمعت صوته وأتجهت قليلا لمصدر الصوت
          أم رؤى : رؤى أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه
          رؤى : يممه
          أم رؤى بحدة : رؤى أسمعي الكلام .. وأردفت لوليد .. إيه يادكتور إحنا مشغولين ومانبغى نضيع وقتنا
          وليد وأنظاره على رؤى فقط متجاهلا والدتها
          أم رؤى بعصبية : أنا أكلمك !!
          وليد : رؤى
          أم رؤى : كلامك معي ماهو مع رؤى
          رؤى ملامحها متعبة مرهقة من البكاء في الأيام الماضية : يمه خلينا شوي بس شوي
          أم رؤى : طيب زي ماتبين يارؤى عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته لك لكن *وجهت كلامها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . . ودخلت للداخل لكي تنهي أشغالها الأخرى
          وليد : ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير
          رؤى أستجابت لأمره دون أن تنطق .. نزلت معه للأسفل وعلى الطريق الهادىء في هذا الليل .. جلسوا بإحدى كراسيه
          وليد بصمت لايعرف بأي كلمة يبدأ
          رؤى : مقدر أتأخر على أمي
          وليد بلع ريقه : أنا اسف فهمتك غلط
          رؤى : بأيش ؟
          وليد : اقصد يعني .. أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت لي
          رؤى تقاطعه : أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت. . شكرا على كل شي سويته لي أنت فعلا ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي وأني ماأصلح للحب أبد
          وليد وقف بمقابلها : فاهمة غلط والله غلط اللي في بالك
          رؤى لاتريد أن تبكي أمامه وهي تختنق بدموعها
          وليد : أنا ..
          رؤى تقاطعه مرة أخرى : ماأبغى أسمع .. أحترم رغبتي !! ولا حتى رغبتي مالها إحترام عندك
          وليد : طيب يارؤى زي ماتحبين
          رؤى مازالت تصارع دموعها بأن لاتسقط
          وليد : لأني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك
          رؤى : ماني مصدر شفقة لك ولا لغيرك
          وليد بغضب صرخ عليها : أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك
          رؤى أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها هنا سقطت بسهولة
          وليد بنبرة يحاول يهدئها : مابي أخسرك . . خسرت كثير بحياتي لاتكونين وحدة منهم
          رؤى أخفضت رأسها وهي تبكي بشدة
          وليد : لاتروحين
          رؤى بنبرة باكية : أنا غنية بالخذلان من ناس مفروض أنهم يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان اخرهم أنت ..
          وليد : واللي يسلم قلبك لاتتركيني
          رؤى : طرت في حبك كثيير بس برودك قهرني ذبحني
          وليد : ماكان برود !! صدقيني كنت حاس فيك
          رؤى : أنت جالس تكفر ذنبك فيني
          أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتهم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها
          تركت وليد واقفا , وهو أيضا يصارع خيبته الان !!
          الخيبة من يداويها ؟ , الحب من يداويه ؟ حبي لك لا يجهض و لا يولد !
          وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه
          وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خاب هذا الأمل الصغير وهي تدخل العمارة
          هي دموعها تسيل بإنهمار .. تركته .. ودعته .. لن تسمع صوته مرة أخرى ! لن تشعر به .. لن تشم رائحة عطره التي تعودت على صباح يبدأ بها ولن تطرب بضحكاته ! فاهمتك صح .. تحس بتأنيب الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك .. الله كريم .. كل أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرتي دائما تعصيني بالنسيان و تنسيني من لايهمني تذكره و تذكرني بكل ماأريد نسيانه.


          ,

          فتحت باب الشقة : مجنون وش تسوي هنا ؟
          ناصر : عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع
          غادة : أبوي قايل لو تعتبين باب الشقة بأجيب اخرتك
          ناصر : طيب مايدري وأصلا عنده إجتماع الساعة 4 وبيطلع منه تقريبا 6 وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي 8 أو 9 حتى وأنت الساعة 7 مرتزة في الشقة
          غادة تفكر : عزوز يدري ؟
          ناصر : إيه . . لأ يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف وجهك
          غادة : ههههههههههههههههه يعني لأ
          ناصر : أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة لأ عشان أفهم
          غادة : لا ماينفع أخاف يجي أبوي ولا أمي حتى
          ناصر : ساعة بس ؟ يكفي بيمر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من هالسجن اللي حطك فيه أبوك .. يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رزه قسم بالله قهرني
          غادة بصمت
          ناصر : أبوك صدقيني مو راجع الا الساعة 9 أنا شايف جدول إجتماعاته اليوم
          غادة مازالت صامتة
          ناصر : ساعة بالكثير وبترجعين .. والله وحشتيني
          : أنا أقول غادة ماتعرف الأصول كان وجبتك ماوقفتك عند الباب
          ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واقف
          ضاع كل الكلام ووجهه يتلون بألوان الطيف
          بو عبدالعزيز : ماشاء الله عندك حس إستخباراتي شايف جدولي وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع .. المراقبة عندك توب !
          ناصر من الربكة قبل رأسه : والله العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي عن جدولك
          بو عبدالعزيز : إيه وش تبي ؟
          ناصر : ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسلم بس !!
          بو عبدالعزيز : طيب الله يسلمك وسلامك وصل
          غادة ضحكت لا إراديا
          ناصر أعطاها نظرات تهديد
          بو عبدالعزيز : تبي شي ثاني ؟
          ناصر : لأ بس يعني عمي ودي أحكي معك بموضوع
          بو عبدالعزيز : أسمعك
          ناصر بتوتر : يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ولا شي
          بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفجر فيك الحين " : طيب وش ودك فيه ؟ أنت تامرني يالغالي
          ناصر : محشوم محدن يامر عليك لكن
          بو عبدالعزيز يقاطعه : لكن إيش ؟
          ناصر : يعني هي زوجتي على سنة الله ورسوله
          بو عبدالعزيز : روح تزوج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها بيخليك تطلع وتدخل معها ولا لأ
          ناصر من الربكة قال : طيب أنت متفتح يعني عادي عندك
          بو عبدالعزيز يقترب منه : لا ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل الزواج
          عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويراهم وبخبث : أنا أشوف العمارة منورة
          ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز : عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني أخوها الكبير وأستأذنت منه
          عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم : أنا ؟
          ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى "
          بو عبدالعزيز : طيب ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لاتستأذن منه .. أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون لأ !! مفهوم هالكلام
          ناصر بقهر : طيب أنا العرس ابيه الأسبوع الجاي
          بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز : للأسف لأ العرس زي ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد
          ناصر : طيب تامر على شي عمي ؟
          بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته : سلامة روحك ياعيني
          ناصر : الله يسلمك . . ونزل بخطوات غاضبة مقهوره
          أفاق من غيوبة غادة .. وأنفاسه تتصاعد همس بجنون : اللهم زد قلبي تعلقا بها ولا تزين أنثى حواء غيرها بعيني.


          أنتهى البارت

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #75
            رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

            البارت ( 20 )



            كل ما دعاني الشوق للقلب الأول
            القى مكان القلب في الصدر تنهيد
            وطيوف ذكرى في الحنايا تجول
            تجمع صور وأوراق من باقي العيد
            مدري سبقني الوقت والا تحول
            أخلف ربيعي وادهرن المواعيد

            *بدر بن عبدالمحسن


            في مبنى عمله ليلا ,
            بو سعود : فيه مليون بنت بهالإسم !! المشكلة ماأخذوا إسمها الكامل
            سلطان يبحث بالسجلات : هيفاء أحمد ؟ هالإسم شائع مررة !!
            بو سعود : تهقى غادة بإسم مستعار جته ؟
            سلطان : لا مستحيل !! وبعدين سعد للحين يراقبها وهي بميونخ وبيمشون باريس بعد !!
            بو سعود : وش بيسوون بباريس ؟
            سلطان : بيعيشون هناك !! بس لاتهتم أنا قايل لسعد إن حاولوا يقربون من المنطقة اللي كان عايش فيها عبدالعزيز يبلغون أمها أنها تبعد ولا بيهددها بس أكيد ماراح يسوون لها شي أنا أصلا مهتم بموضوعها كثير
            بو سعود : وأمها لاتلعب بذيلها من ورانا ؟
            سلطان : لا تشيل هم مستحيل تسوي أي شي وتقرب من عبدالعزيز
            بو سعود : فكرت أبلغ ناصر ويروح لها وكذا نتطمن على غادة أكثر بس خفت لايقول لعبدالعزيز يبقى رفيقه
            سلطان : لا ليه نبلغه ؟ هو صدق راحمه من كثر ماهو يحبها ويحسبها ميتة لكن كل شي بوقته حلو .. بيجي وقت وبيعرف وبيكون جمبها .. وسعد حاط باله عليها وأصلا هي مشغولة الحين مع دكتورها
            بو سعود : وليد ؟
            سلطان : إيه , سعد يقول علاقتهم متخطية أمور العيادة
            بو سعود : لا يلعب عليها بس ؟
            سلطان : لا وليد مايسوي شي زي كذا !! راعي دين ويخاف ربه
            بو سعود : والله عقب الجوهرة كل شي طبيعي
            سلطان رفع عينه وكأن صاعقة حلت عليه : الجوهرة !!
            بو سعود أنتبه لكلامه وشتم في داخله زلة لسانه
            سلطان : وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره على بو سعود
            بو سعود : لاتهتم كلمة وطلعت
            سلطان : عبدالرحمن ماني خبل تضحك علي بهالكلمتين !!
            بو سعود : كان خاطبها
            سلطان : طيب وش صار بعدها ؟
            بو سعود : جت لبو ريان وقالت ماتبيه وأنتهى كل شي وأنا قلت يمكن شافت على وليد شيء بس هذا الموضوع
            سلطان ويفسر تصرفاتها الان تحت كلمة " وليد " . ... وقف : أنا بطلع وبكرا نكمل ونشوف نهاية هالهيفاء !!
            خرج وهو عازم على أن يعرف اليوم موضوع وليد من الجوهرة نفسها !!
            ,

            في مركز الشرطة ,

            بو منصور : كيف يعني ؟
            الضابط : شوف يابو منصور وأنا هالشي نفسي ماني مصدقه لكن الأدلة كلها تبين أنه ولدك هو القاتل
            بو منصور صعق وجدا : قاتل ؟
            الضابط وأنتبه لصدمة بو منصور : أنت وش تحسب ؟
            بو منصور : القضية قضية مخدرات زي مافهمت !! وأنه ضبطتوا المخدرات والمواد الممنوعة في شاحنة مسجلة بإسم ولدي وأنه السائق أعترف أنه منصور يعطيه كل شهر مبلغ مقابل هالتهريب وبيع الممنوعات !!!!!!
            الضابط أبتسم : لا الله يطول لنا بعمرك هذي قضية غير , على ولدك قضيتيين ومرتبطه ببعض , وأعتذر منك وجيتك على عيني وعلى راسي بس لازم يقبض عليه وإحنا كنا ننتظر التحقيقات الأولية مع السائق تنتهي ويتم القبض على منصور
            بو منصور : وقضية القتل كيف صارت ؟
            بو منصور : لما فتشوا الشاحنة لقوا أدوات حادة وعليها اثار دم وخالية من البصمات لكن السائق أعترف أنه منصور صاحبها وقتل فهد المحمد في غرب الرياض في ليلة قبضهم على الشاحنة , وحسب التحقيقات قال السائق أنه فهد تهجم على منصور وهم طالعين من بيت السائق نفسه لما أتفق مع منصور على التهريب وبعراكهم قتل فهد بأداة جلبت من سيارة منصور وطعن فيها المقتول رحمة الله عليه أكثر من طعنة في صدره وكذلك في بطنه وحسب تقرير المستشفى أيضا أتفق كلامهم مع كلام السائق غير كذا السائق قال أنه سيارة منصور شاهد لأن الجثة أرتمت عليها وكانت عليها اثار الدماء وبكذا الادلة تشير إلى أن منصور هو القاتل
            بو منصور يكاد يجن لا يصدق هذا الكلام .. عادت ذاكرته ,

            يوسف : ههههههههههههههههههههههههههه ماشاء الله كريم مررة
            منصور : ماني رايق لك , الرجال طلب السيارة كم يوم وبيرجعها لي وش صار يعني ؟
            يوسف : كم يوم !! أقص إيدي إذا رجعها لك ههههههههههههههههه أجل بيسافر فيها تقول ؟ *أردفها بسخرية
            بو منصور : ومن يكون ؟
            منصور : واحد من شباب الإستراحة ماتعرفه
            يوسف : مين ؟
            منصور : ماعمرك شفته

            رجع للضابط
            الضابط : كان ودي أخدمك يابو منصور لكن مثل ما أنت شايف كل الأدلة ضد ولدك !! وإن تنازلوا أهل القتيل ! بتكون عنده قضية المخدرات !
            بو منصور : أبي أشوف السائق
            الضابط : ماراح نردك .. أبلغ الشرطي أن يأتي به ..
            دقائق وهو في حضرة المكان
            نظر إليه بو منصور بنظرات غضب . . حقد . . !
            الضابط : أترككم لحالكم .. وخرج
            بو منصور : أبي اسمع السالفة منك
            أرتبك يزيد : زي ماقالها لك الضابط
            بو منصور : مروا علي أشكالك 40 سنة وبسهولة أقدر أعرف الكاذب منهم والصادق .. وإن كنت صادق صدقني ماراح أوقف مع الظالم ولو كان ولدي


            ,

            دخلت غرفتها متعبة تريد النوم ولا غيره .. لفت نظرها شيئا في يمينها .. ألتفتت وتعلقت أنظارها ب لوحة رسمت لملامحها , كانت لوحة أحادية أبيضا بأسود , لا ألوان ولكن عينيها تتلألأ بألوان كثيرة أهمها الحب , تقدمت قليلا ولم تكن رسمة فقط بل الكلمات تملأها * رسم وجهها بكلمات هذا إحدى فنون الرسم يسمى التايبوغرافي * أبتسمت وهي تقرأ الكلمات التي تزين وجهها ,
            " عيناك تشدني للسقوط في مقبرتك ميتا بحبك دائما وأبدا ياسيدتي أنت الحياة بك موتا وأفتخر بموت كان بين أهدابك مقبرته و ماء عينيك هو سقياه وزهره , أرهفي سمعك لقلبي صدقيني هو قادر مع مرتبة الشرف على تجاوز حبه لك لولا فتنة عينيك , عيناك يا سيدتي تفسدني و تفسد قصائدي التي كلما حاولت أن أكتب عنك هربت الحروف مني لتترنم خجلا بجمالك "

            أبتسمت بحب . . بفرح .. هذا المجنون ازداد به تعلقا وحبا , أنحنت للوردة الوحيدة التي بجانب اللوحة , هذه المرة أرسل وردة زهرية واحدة ؟
            أتجهت لطاولتها لتسحب جوالها من الشاحن , الأكيد أنه أرسل شيئا ... لم يخيب ظنها , أرسل * حتى الأزهار تخجل من عينيك*


            ,

            يلسعها بحرارة من قربه المحرم لها , يحتضنها من الخلف ليدفن وجهه برقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صده لكن صوتها لايخرج .. تصرخ ولكن لا صوت لها .. تسمع لأحاديث والدتها وأفنان بالأسفل لكن لاتستطيع أن تناديهم .. صوتها لجم الان .. لا أحد يسمعني سوى الله ...... يهمس بكلمات الحب وهو غارق بها .. يديها وفجأة أصبحت رخوة غير قادرة حتى على دفعه قليلا .. جسدها النحيل يرتخي ويلين بين ذراعيه دون أي مقاومة منها .. تبكي وليت لبكائها صوت
            فتح باب الغرفة وراها نائمة .. كيف ينتظر للصباح ؟ تنهد وهو يتأمل تقلباتها كالعادة يبدو أنه وليد لايتركها تهنأ بنومها , جلس على طرف السرير يريد أن يسمع لحديث يوصله لما يريد.


            ,




            - صباحا -
            في العيادة ,

            الدكتورة : لا صحته زي الفل
            نجلاء والفرحة تعانقها وهي تنظر للصورة المبدئية للجنين , منصور أنتظرها بالخارج أرتبك من أن يرى الجنين هذا ماكان في نظر نجلاء أو ربما هناك شيء اخر تجهله
            الدكتورة : بنادي جوزك ؟
            نجلاء : إيوا إذا ماعليك أمر
            خرجت الدكتورة لتنادي منصور
            منصور تنهد ودخل وعينيه سقطت على الجنين الذي يتحرك في أحشائها ودقات قلبه تخترق سمعه الان . . دقائق صمت طويلة وعين منصور لاترمش من على الشاشة , يالله بحلم ولا بحقيقة .. ولدي ؟ بعد شهور مفروض هو اللي يكون بأحضاني !! كل شي ضدي .. *أبتسم وهو غائب عن الدنيا بطفله الأول* ياعين أبوك وأهله .... لو بيدي أغمض عيني وأفتحها وألقاك قدامي وأضمك لين أحسك بداخل ضلوعي .. ودي بأشياء كثيرة بس أهمها مالي رغبة تبدأ صباح العيد مع جدك وتروح للمقبرة وتزور قبر أبو جدك و أمه و عمي و أنا ؟ ماأبي أكون منهم , لمعت عينه بالدموع المختنقة بها
            نجلاء أبتسمت : تفكر بأيش ؟
            أنحنى منصور لها ليقبلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها


            ,

            عبدالعزيز بملل : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
            غادة : أشغلنا وقتك يا بيل غيتس !!
            ناصر : أقول أنقلع ماتفيدنا بشي
            عبدالعزيز أبتسم : بس لازم مقابل !!
            ناصر : مصلحجي !! وش تبي؟
            عبدالعزيز : حاول تغريني بشيء عشان أقدر أقنع أبوي
            غادة : نذل .. وتقبل خده .. نخطب لك أثير
            ناصر : الحين أنت تبي أثير ؟
            غادة : افا رفيقك وماتعرف عن حبيبة القلب
            عبدالعزيز : عشان كلمتك هذي مستحيل أقنع أبوي بشيء
            غادة : هههههههههههههههههههههههههههه تراه مايطيقها
            ناصر : خوفتيني أقول يحب من وراي !!
            عبدالعزيز يوقف : موديني مطعم يجيب الهم !! ماأقول الا مالت !
            ناصر بطنازة : زين علمتنا عشان المرة الجاية نفرش لك السجادة الحمراء
            عبدالعزيز بغرور : يعني ماينفع كذا لازم تعرفون مقامات الناس !!
            ناصر : أقول أنثبر لايجيك كف يلصقك الحين !! قول لأبوك يخي والله ماينفع كذا
            عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه باقي سنة إن شاء الله وبعدها بستين داهية أنت وغادة سووا اللي تبونه لو ترمون نفسكم من إيفل
            ناصر : سنة في عينك هذا إذا ماخطفتها منكم
            غادة تضرب كتف ناصر : على كيفك !!
            ناصر يلتفت ورفع حاجبه : قد هالحكي ؟
            عبدالعزيز بإستهبال مد الصحن ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي
            غادة تفجرت بالحمرة : بالله ؟!!
            ناصر أبتسم وأردف : يالله عبدالعزيز أنت بتروح معنا قوله كذا سفرة يومين خلنا ننبسط
            عبدالعزيز : طيب بقوله وماراح يوافق وقول عبدالعزيز ماقال
            ناصر : تكفى أقنعه بطريقتك , تكفى تهز الرجال
            عبدالعزيز بضحك : أنا مايهزني الا الدراهم ماتهزني تكفى ولا غيرها
            ناصر : تستظرف !! ياسمجك يخي
            عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أنا الحين رايح له وإن وافق السفرة على حسابك .. وخرج
            ناصر : أخوك هذا بيجنني
            غادة : بس ترى أنا عندي جامعة يعني يومين مو لارحنا تمدد
            ناصر : يومين وماراح نمدد
            غادة : كويس
            ناصر : ذكرتيني بالجامعة وش كان يسوي ماجد عندك ؟
            غادة : يالله رجعنا لنفس السالفة !! أولا لاتجلس تراقبني كذا
            ناصر ببرود : ماراقبتك !
            غادة : طيب لاتفتح هالموضوع معي
            ناصر : لأنك غلطانة لو أنه الحق معك كان ماخفتي تناقشيني
            غادة بغضب : لا مو لأني غلطانة بس لأن عقلك صغير تفكر كذا
            ناصر بصمت مصدوم من كلمتها
            غادة : والموضوع هذا بالذات أنا ماأحبه !! لأنك أنت تعرف أنه مجرد زميل وهو أصلا مايعرف أحد هنا ولا فيه عرب كثير بالجامعة يعني ماراح تقوم الدنيا لو ساعدته شوي !! بس أنت عاد تفهم على كيفك وزي ماتحب
            ناصر : إيوا صح أنا أفهم على كيفي وإنت دايم اللي معك الحق وأنا الغلطان !!
            غادة : ناصر هالموضوع ينرفزني لأن مالك حق تمنعني لاأكلم فلان وعلان ولا راح أسمح لك تسيرني على كيفك , أنا ماأتدخل بالموظفات اللي بشغلك ولاأقول هذي تضحك معها وهذي تسولف وياها !! وأنت بعد لاتتدخل
            ناصر ألتفت عليها وبحدة غاضبه : لي حق أمنعك !! حطي هالشي في بالك
            غادة تنهدت بغضب ورأت عبدالعزيز وهو راجع
            عبدالعزيز : نسيت مفتاحي . .أخذ مفتاح سيارته وألتفت عليهم : بسم الله عليكم وش فيكم ؟ توكم تضحكون وش زينكم !! لايكون عطيتكم عين *رمى كلمته الإخيرة بإستظراف في غير محله :P *
            غادة : خذني معك للبيت
            ناصر بصمت
            عبدالعزيز بجدية : بس أول أعرف وش صار ؟
            غادة بعصبية : صديقك هذا مجنون
            ناصر : الحين أنا صرت "هذا" ؟؟ طيب ياغادة الشرهة ماهو عليك الشرهة علي أنا .. وتركهم بالمطعم وخرج غاضب

            أبتسم على هذه الذكرى رغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر لوحدهم مع عبدالعزيز ونهايتها خناقهم لكن لم يتمالك نفسه عندما راها تضحك مع ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها , يالله ياغادة أشتقت حتى لغيرتي اللي تذبحني لا شفتك مع أحد غيري ؟ حتى لعصبيتك أشتقت لها

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #76
              رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

              ,


              ليلته قضاها بمركز الشرطة .. خرج وهو يتوعد منصور و سينهي حياته اليوم !!
              دخل البيت وبصراخ : منصووووووووووووووووووووووووووور
              خرجت أم منصور : بسم الله .. وش صاير ؟
              بو منصور بغضب : ولدك وينه ؟
              أم منصور : راح يودي نجلا العيادة اليوم مراجع .. لم تكمل قاطعها بإتصاله على منصور
              بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة : دقايق وأنت بالبيت .. وأغلقه دون أن يسمع رده
              بالسيارة ,


              ,


              في إحدى المحلات العريقة ,

              رتيل : عبير لأ
              عبير : ياربي لازم ألوان تفرحه تجيب له السعادة وشو له ألوان كئيبة
              رتيل : أنا أعرف وش يعجبه
              عبير : ماشاء لله أمدى تعرفين كل شيء
              رتيل : أنا أحس يحب العنابي
              عبير : أصلا هاللون مايصلح إلا للمجالس الكبيرة تعطيه فخامة لكن غرفة نوم عنابية لأ وألف لأ
              رتيل : طيب بس طبعا ماراح ناخذ له أزرق يجيب الهم !!
              عبير : طيب أبيض ؟ حلو اللون وراقي
              رتيل تتفرج على ورق الجدران : طيب أبيض بس الأثاث بيكون لونه أحمر على عنابي
              عبير : يعني مصره على العنابي ؟
              رتيل هزت راسها بالإيجاب
              عبير : أبيض وأحمر ؟ رومانسية بنت أبوها
              رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو أحمر !! قلت عنابي
              عبير : لأ ورق الجدران أبيض والأثاث بني محروق المايل للأسود وفراشه نخليه عنابي !! ولا تناقشين خلاص
              رتيل : طيب
              عبير : أصلا البني المحروق فخم مررة
              رتيل : وأنا قلت شي !!
              السواق أتاهم : مدام أنت فيه يطول ؟ عشان هذا فيه شغل لبابا لازم يودي الحين
              رتيل : نخليه يروح ويرجع لنا
              عبير : إيه ماعلى نختار . .طيب انت روح وبعدها أرجع
              السواق : طيب أنا فيه يرجع يروح بيت ولا مستشفى ؟
              عبير : لا البيت , ليه المستشفى ؟
              رتيل غارقة في إختيار ورق الجدران
              السواق : عشان ماما كل يوم يروح مستشفى يحسب فيه يروح اليوم !
              عبير ألتفتت على رتيل : ماهو من جدك !!
              رتيل تجمدت في مكانها
              السواق تركهم حتى لا يتأخر على بو سعود
              عبير : كل يوم تروحين له ؟ يعني هذي اللي تبي ترضي الله و أبوها .. ماشاء الله على الرضا اللي تعرفينه
              رتيل تدافع عن نفسها : لحظة ترى فاهمة غلط !! مارحت له
              عبير : أجل وش المستشفى !! اللي كل يوم تروحين لها
              رتيل وتبحث عن كذبة : صديقتي متعرفة عليها من فترة وصار لها حادث وزرتها بس
              عبير : وكل يوم ؟
              رتيل : السواق مخه مصدي مارحت لها الا مرتين
              عبير : طيب خلاص أنا بزورها بعد
              رتيل : طلعت من المستشفى
              عبير : تستهبلين رتيل !! جاهزة للكذب , كذبة ورى كذبة
              رتيل تنهدت : لاتشغليني بتفاهات تفكيرك
              عبير : كنتي تدخلين عليه ؟ أكيد أصلا بدون لا أسأل .. وطبعا مكذبة على الممرضات ومايبي لها أكيد قايلة للممرضات ياأنك أخته يازوجته .. أصلا صايرة تكشفين نفسك بسرعة !!
              رتيل تجاهلتها تماما وهي تقلب بين نماذج أوراق الجدران
              عبير : أنا أكلمك !!
              رتيل : كلامك ماهو صحيح ف ليه أرد ؟ قلت لك السالفة صدقتي ياأهلا وسهلا ماصدقتي ماهي مشكلتي ماراح أضيع حياتي عشان أقنع حضرتك أني صادقة
              عبير : طيب قولي لأبوي هالحكي
              رتيل بحدة : أنت ملاحظة أنه عقلك صغير وكل ماصار شي هددتيني بأبوي
              عبير : لأنه معاك مايفيد غير كذا !! بكرا تجيبيين لنا مصيبة وبعدها بعلمك مين اللي عقلها صغير
              رتيل تنهدت : خلصتي كلامك ؟
              عبير : ليه رحتي له ؟
              رتيل : عشانها سوت حادث
              عبير : ومنهي تكون ؟ من وين تعرفتي عليها
              رتيل : مالك أي حق تحققين معي ! أنا ماأظن أنه عمري 18 ولا 17 عشان تحاسبيني !! أسوي اللي أبيه ومايهمني يرضيك ولا مايرضيك
              عبير : دام مايهمك لا تكذبين !!
              رتيل : إيه رحت له وطول ماهو كان بالمستشفى كل يوم أزوره .. يالله وش عندك ؟ بتضربيني مثلا ولا بتعلمين أبوي ؟ عيشة تقرف .. وخرجت من المحل
              عبير تحادث الموظف : راح نجي مرة ثانية
              الموظف : متل مابتحبي
              عبير خرجت لها : كلامي معك في البيت
              رتيل تتصل على والدها : يبه ارسل لنا سواق من الشغل . . . طيب .. مع السلامة .. وأغلقته


              ,

              مازالوا في المطار , الأقدار تقف مع رغبة وليد و رؤى !
              أضطروا لتأجيل الرحلة لسوء الأوضاع الجوية *

              أم رؤى : تبين شيء ؟
              رؤى : لأ
              أم رؤى : طيب أنا بجيب لي قهوة راسي صدع .. وتركتها
              رؤى وعقلها وقلبها مع وليد في هذه اللحظة ,
              مازال يرن بإذنها " واللي يسلم قلبك لاتتركيني " عقدت حاجبيها وهي تحاول كتم وجعها ودموعها !
              ريح تعصف بها لا تعلم هل هو يشفق عليها أم يحبها ؟ نزلت دموعها .. تبكي عليه و منه .. أنتهت ميونخ .. وتناثرت أيامها .. طيب و وليد ؟ بنساه زي ماتقول أمي ؟ بقدر ؟ أقدر أنسى اللي أحبهم ؟


              ,

              دخل وهو يتلفت يبحث عن والده : خير يبه فيه شيء ؟
              والده وهو ينظر إلى نجلاء : تعال مكتبي
              منصور سار خلفه لمكتبه
              نجلاء بخوف : صاير شي ؟
              ريم : يمكن عشان الشغل
              نجلاء جلست
              ريم : وش صار ؟ بنت ولا ولد
              نجلاء : ههههههههههههههههه لا ماعرفنا بس شفناه وسمعنا دقات قلبه
              ريم بحماس : وش سوى منصور
              نجلاء وهي تتذكر دمعته : مبسوط مررة
              ريم : يالله عساك تولدين بالسلامة وتجيبين لنا عبود
              نجلاء : اللهم امين
              سمعوا صراخ
              ريم : بسم الله وش صاير ؟
              أم منصور خرجت من المطبخ : وش فيه ؟ منصور جاء
              نجلاء بربكة خافت على منصور : وش فيه عمي ؟

              بجهة أخرى

              ممسكه من ياقة ثوبه ومثبته على الجدار : تبي تفضحنا بين الناس ؟ تبي توطي راسي !!!
              منصور : يبه أسمعني
              بو منصور : ماأبي أسمعك يكفي اللي سمعته عندهم , قضيت الليل كله أدور ثغرة قانونية أساعدك فيها بس لأنك حقير وكذاب طبيعي ماراح ألقى لك عذر يبرأك
              منصور بهدوء : يبه اللي يخليك اللي فاهمه غلط
              بو منصور : أنت بتنرمي بالسجن وأنتظر محاكمتك بعد هالأدلة !! أصلا أحمد ربك أنهم للحين ماقبضوا عليك بس عقب وشو ؟ خلاص هم بلغوني اليوم أنهم بيجون ويجرونك زي الكلاب
              منصور بغضب : أنا ماذبحت أحد وهالكلام كذب , كيف تصدقهم ؟
              بو منصور ويصفعه بقوة , ياه هالكف ماأنمد علي وأنا مراهق ينمد علي وأنا بهالعمر !!
              لحظة سكون حتى أنفتح الباب من أم منصور ومنظر الكف يرى من قبل نجلاء و ريم و أم منصور !!
              بو منصور ولم يلتفت عليهم ولم يراهم بالأساس أو حتى أنتبه لهم : ماراح أوقف وياك لو تموت قدام عيني ماراح أوقف مع حقير كذب علي وأنا بنفسي بوقف معهم ضدك
              منصور يمسح دمه الذي نزف من شفته من أثر الضربة ولأن وجهه أرتطم في الجدار وبصوت هادىء ومن داخله غاضب وحديثه ممتلئ بالخيبة : مايهمني لو تتبرأ مني !! لكن بتجيني وبتقول والله ياولدي كذبتك وأنت الصادق !! صدقني بتجيني
              بو منصور أمسكه من ياقته : من اليوم منت ولدي ولا أعرفك
              منصور تركه وخرج
              أم منصور خلفه وهي تبكي : يمه منصور تكفى لا تروح , أبوك معصب أكيد مايقصد !!
              منصور يفتح الباب بغضب
              أم منصور مازالت تسير خلفه : وين بتروح ؟ لا تفجعني فيك , كل مشكلة لها حل !! الله ياخذها الشركة عسانا نخسر فيها بس أهم شي أنت
              منصور ركب سيارته وخرج تارك والدتهم تبكي عليه وهي تظن أنه ماحدث من مشاكل الشركة
              نجلاء متجمدة في مكانها لاردة فعل لديها , سوى دموع تنهمر بسكون رهيب .. تلتها إغماءة سقطت بها على الأرض
              ريم الواقفة على الباب وهي مصعوقة بما حدث . . ألتفتت وشهقت عندما رأت نجلاء مغشيا عليها

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #77
                رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

                ,

                وليد لسكرتيرته : ألغي كل مواعيد اليوم
                السكرتيرة : حاضر زي مابدك
                دخل مكتبه وتفكيره مشوش لم ينام , الهالات السوداء منتشرة تحت عينيه الذابلة من قلة النوم , تنهد في هذا الوقت تماما هو وقت إستقباله لرؤى , ضاقت به هذه الأرض برحيلها , سيعود لوحدته مجددا .. لا صديق ولا حبيب حوله !! لا أعمام و لا خوال ؟ وحيد أحتاج لأحد يبث الروح في داخلي !! أحتاج للحب ؟ أحتاج لرؤى ؟ يالله كيف تسخر مني هالظروف ؟ أنا قدرت أساعد ناس وأداويهم بعد الله كيف مقدر أداوي نفسي ؟ يالله كن معي



                ,


                على طاولة الطعام ، الصمت مسيطر على الأجواء
                سلطان يشرب من العصير البارد عسى يبرد الحرة اللي في قلبه : ) ويفاجئها ب : وش بينك وبين وليد ؟
                صدمت وبشدة , رفعت عينيها له وشتتها بسرعة من الغضب الواضح بها : ولا شي
                سلطان بحدة : أكره شي في حياتي أحد يكذب علي !! وأنا متأكد أنه يكذب علي
                الجوهرة وأتتها الجرأة : وليه أكذب ؟ تبيني أحلف لك بالله
                سلطان : إيه أحلفي لي
                الجوهرة وشفايفها ترتجف : والله العظيم مابيني وبينه شي
                سلطان بغضب : وش هالوقاحة اللي أنتي عايشة فيها !!!
                شعرت قلبها سيقف من صراخه ..
                سلطان بنبرة يحاول أن تكون هادئة : شوفي لاتحاولين تطولينها وهي قصيرة !! صدقيني مزاجي اليوم مايرحم !!
                الجوهرة وضعت كفوفها على بطنها وتشعر ببراكين تثور في داخلها
                سلطان بقلة صبر : وش بينك وبينه ؟ وهالسؤال ماراح أكرره كل شوي
                الجوهرة ترتجف : ما .. مافيه ...... والله
                سلطان : وش سوى لك ؟ يمكن عقلك المقفل يفهم هالسؤال !!
                الجوهرة أمام صراخه بكت
                سلطان تنهد : لاتبكين !! جاوبي على سؤالي
                الجوهرة وقفت : ماشفته الا بالنظرة الشرعية وبس !!
                سلطان : وليه طلبتي تنهين هالخطوبة ؟
                الجوهرة خافت وسكتت
                سلطان : أنا أسألك ؟ ماراح أكرر السؤال مليون مرة عشان تردين حضرتك
                الجوهرة : مالك حق تحاسبني على الماضي !
                سلطان ويضرب بكفه على الطاولة حتى سقط الصحن وتناثر الزجاج على الأرض : أنتي تجاوبين على السؤال وبس
                الجوهرة وبين بكائها : أستخرت وماأرتحت
                سلطان : للحين تكذبين ؟ أنا متزوج الة كذب مو مرة
                يشبهون بعض ! كلهم زي بعض .. وينك يايمه ؟ وينه حضنك !! ليتني عندك .. ليتني
                سلطان يمسح وجهه بكفوفه وهو في أشد غضبه !! وبنبرة تهديد : أنتبهي تكذبين علي , أغفر للقاتل ولا أغفر للكذاب !!
                الجوهرة تعالت أنفاسها وبكت بإنهيار تام وكلي
                سلطان متجاهل بكائها ودموعها : هذا وليد اللي تحلمين فيه أنصاف الليول و حقدك عليه أنسيه بسرعة لا والله وأنا عند حلفي لا يصير لك يالجوهرة شي يخليك تندمين على الساعة اللي عرفتي فيها وليد وطوايفه
                الجوهرة جلست على الكرسي وهي منحنية رأسها وتبكي بشدة ولو راها الغريب لبكى معها !
                سلطان بحدة : مفهوم ولا لأ ؟
                الجوهرة بإرتجافة شفايفها : م .. م...مفه .. وم


                ,

                نادوا على طائرتهم المتوجهة إلى باريس ..
                رؤى ولا رغبة لها أن تترك الكرسي ,, لا رغبة لها أن تترك ميونخ .. لا رغبة لها أن تترك قلبها هنا وتذهب !
                بضيق و حزن وقفت وهي تجر نفسها بخيبة
                أم رؤى : لو تشوفين باريس ؟ يازينها ويازين جوها وناسها , بنروح منطقة كلها عرب بتحسين كأنك بدولة عربية
                رؤى بصمت وعقلها ليس مع والدتها التي تواصل الحديث عن باريس
                عقلها مع وليد .. ليته يجي الحين .. ليته يودعني ب " أحبك " .. ذهب عقلها لتلك الذكرى

                وليد بضحكة رجولية : ههههههههههههههههههههههههههه وعلى مين إن شاء الله ؟
                رؤى بضحكة تردف : عقلي يقول فيك بذرة نذالة من أبوك
                وليد : ههههههههههههههههههه أنتي ظالمة وبشدة
                رؤى : قلت لك إحساسي
                وليد : إيه سمعينا من إحساسك
                رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههه أحسك قصير
                وليد أنفجر من الضحك وأردف : تدرين أنك توصلين لصدري يالطويلة
                رؤى : كذاب
                وليد : والله .. وأتجه للسرير عندها وأردف : يالله اوقفي
                رؤى توقف وإبتسامتها تبين صفة أسنانها العليا .. وضعت يدها للمكان الذي يصل به رأسها وأصابعها لامست صدره .. أبعدتها بسرعة .. : يالله إحساس واحد خطأ
                وليد يجلس بالكرسي بجانبها : إيه كملي أنتي كل أحاسيسك خاطئة , أنتي بعلم النفس فاشلة مع مرتبة الشرف
                رؤى : ههههههههههههههههههههههههه ايه شوف نفسك علي !! طيب أحسك عاد هذا أمي بعد قالت لي اياه
                وليد : إللي هو
                رؤى : شين هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه
                وليد : بالله ؟ خلاص أسكتي لا عاد تقولين لي من أحاسيسك اللي تسد نفسي
                رؤى بعفوية : أمزح والله
                وليد بنبرة غرور : أصلا ماأحتاج شهادتك في جمالي
                رؤى : ياشيخ ياواثق
                وليد : بعض من ثقتك
                رؤى : أشم ريحة طنازة
                وليد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أسحب الكلمة
                رؤى : إيه أحسن لك لأنك ماعرفتني !! تراني عنيفة وبشدة
                وليد : الله الله عنيفة مرة وحدة .. أنا أصبع إيدي أطول منك
                رؤى وهي تبحث عن شي بجانبها لتحذفه عليه .. مسكت علبة لا تعلم ماهي وكانت ستوجهها لولا يد وليد التي ضغطت على كفها
                وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه أنا ماني بايع وجهي
                رؤى وأختنقت برائحة عطره التي تداهمها الان بقربه منها الذي لا يفصل بينه وبينها سوى سنتيمترات ,

                عادت مع حديث والدتها : أسمعك
                والدتها : سرحانة بوشو ؟
                رؤى : وليد
                والدتها : وش قلنا ؟ مو قلنا أنسيه ؟ خلاص يارؤى لاتعذبين نفسك وتعذبيني !!


                ,

                ريم تخبر يوسف عن ماحصل : ماعرفنا شي يمكن شغل يمكن شي ثاني مدري بس أبوي معصب مررة تخيل تبرأ منه * أرتجفت شفايفها وهي تنطق كلمتها الأخيرة حتى سقطت دموعها *
                يوسف : مستحيل يكون شغل لو خسرنا ملايين أبوي مستحيل يسوي كذا
                أم منصور وبحالة إنهيار تام وهي تبكي على ولدها : أبوك بيذبحني .. ياربي وين بيروح الحين ؟ حتى ماأخذ شي معاه
                يوسف : جواله مغلق بعد !!
                دخلت هيفاء المفعمة بالفرح : مساء الورد
                تغيرت ملامحها عندما رأتهم , أنقبض قلبها خشية أن أحدهم مات من منظرهم وبنبرة خوف : أبوي فيه شي ؟
                يوسف : لأ
                هيفاء : أجل وش صاير ؟ وش فيكم ؟
                ريم ببكاء وقفت وصعدت لغرفتها
                هيفاء : يوسف وش صاير ؟
                يوسف : مشكلة بين أبوي ومنصور
                هيفاء تنهدت براحة : طيب ليه تبكون كذا خلعتوا قلبي من مكانه !!
                أم منصور : أنا ألقاها من وين ولا وين !! أبوك طرد ولدي وتقولين ليه تبكون !! .. وخرجت من الصالة وهي تتحسب : حسبي الله ونعم الوكيل !!
                هيفاء : طرده ؟ ياربي فهموني السالفة
                يوسف : انا نفسي ماأعرفها .. وخرج
                هيفاء : مافيه غير نجلاء . . وصعدت للأعلى , طرقت باب جناحهم .. لارد.. فتحته ورأت نجلاء على السرير وواضعه رأسها على ركبتيها وتبكي
                هيفاء : بسم الله عليك نجول .. جلست بجانبها : أهدي مو صاير الا كل خير
                نجلاء بين بكائها : عمي تبرأ منه قاله منت ولدي ولا أعرفك وتقولين لي أهدي .. والحين مايرد على جواله ولا أدري وين راح
                هيفاء تضمها : لأنه معصب أكيد مقفل جواله , أنتظري لبكرا وصدقيني بنفسه هو بيتصل يتطمن عليك


                ,

                عبير بغضب : نعم ياروح أمك !! لأ طبعا
                رتيل : يختي أنا كيفي وش دخلك
                عبير : لا مو كيفك !! سمعتك هي سمعتي أنا
                رتيل : جينا للسمعة الحين !! يعني أنا بنزل من سمعتك الشريفة
                عبير : تكلمي معاي زين ماني أصغر عيالك
                رتيل : شوفي أسلوبك معاي كأنك ولي أمري !! مالك حق تحاسبني , مين أنتي عشان تحاسبني ! لاتنسين عمرك
                عبير : لا مانسيته ياست رتيل بس أني أشوف الغلط وأسكت هذا حلم أبليس في الجنة
                رتيل وتقطع شفايفها ب عضها المتكرر : وهذا اللي تشوفينه غلط أنا ماأشوفه كذا ومالك دخل للمرة المليون أقولك مالك دخل فيني
                عبير : اللي تسوينه غلط ليه ماتفهمين هالشي ! أثقلي شوي خلي عندك كرامة
                رتيل بعصبية : ماهو أنا اللي تعطيني دروس بالكرامة ! أنا أعرف أحفظ كرامتي وأعرف الثقل قبل لاأشوف وجهك
                عبير : واضح هالكرامة وأنتي مسنترة عنده 24 ساعة ! أصلا هو نفسه لاصحى وعرف بهالشي بيستحقرك بيشوفك ولا شي ! لأنك سهلة بالنسبة له ؟ لو قالك أمشي معاي بتروحين له .. لأنه ماعندك كرامة *أردفت كلمتها الأخيرة بنبرة متقززة*
                رتيل صمتت لثواني وأردفت بصراخ : أبلعي لسانك وهالكلام ماهو أنا اللي تقولينه لي يابنت عبدالرحمن
                : وأنتي منتي بنته ؟
                ألتفتوا للصوت
                بو سعود : صراخكم واصل لبرا ؟ خير إن شاء الله وين حنا جالسين فيه ؟ بحراج !!
                رتيل تأفأفت
                بو سعود عصب عليها : لاتتأفأفين قدامي !! مافيه أي إحترام لأبوك اللي واقف
                أردف : وش صاير ؟
                عبير : مشكلة صغيرة لا تشغل بالك
                بو سعود :طيب هالمشكلة الصغيرة أنا ابي أعرفها
                عبير لا تملك الكذبات حتى ترد على والدها
                بو سعود يوجه حديثه لرتيل : وش فيكم ؟
                رتيل : بنتك جالسة تحاسبني على الطالعة والنازلة وكأنها وصي علي ماهي أختي ومجرد أخت *شدت على كلمتها الإخيرة بإستفزاز لعبير*
                بو سعود : عشانها تسألك كم سؤال صارت تحاسبك
                رتيل : طبعا بتدافع عنها لأنها حبيبة القلب لكن رتيل بستين داهية مين يهتم أصلا لرتيل ولا وش تبي رتيل وهي ميتة ولا حي ولا في جهنم
                بو سعود : طيب هذا هي تسألك يعني تهتم فيك !! ليه مكبرة الموضوع وتشوفينه محاسبه !! ولا أنك خايفة من شي ثاني
                رتيل سحبت شهيق ولم تطلق زفير من كلمة والدها الأخيرة
                عبير : طيب دامني مجرد أخت أجل حقك علينا مرة ثانية مو أنا اللي بحاسبك على قولتك غيري بيحاسبك *قصدت به التهديد لها في والدها*
                بو سعود : وش كبركم وش عرضكم اللي بعمركم جابوا عيال وأنتم تتهاوشون على أشياء سخيفة
                رتيل : قولها مالها دخل فيني !! ومالها حق تسألني شي
                بو سعود : لا لها دخل فيك ولها حق تحاسبك بعد !! هي أختك الكبيرة وإذا قللتي من أدبك معها يعني قللتي من إحترامك لي
                رتيل بقهر : تحسسني أنك جايبني من الشارع من كثر ماأنت معظمها قدامي وأنا ولا شي عندك
                بو سعود أبتسم على طريقة تفكيرها وبإبتسامته زاد قهر رتيل : كلكم عندي سوا بس أختك ولها تقديرها
                رتيل : ليه ماتقولها تعدل من أسلوبها معاي !! كأنها ملاك ماتغلط بس رتيل اللي دايم تجيب المصايب
                بو سعود : طيب هذا جزاء خوفها عليك
                رتيل : هي ماتخاف علي !! هي تغار مني
                عبير ضحكت بصخب : أغار منك !! هههههههههههههههههههههه يعني جد ماني لاقية حكي أرد فيه عليك
                بو سعود هو الاخر ضحك وأردف : وليه تغار منك ؟
                رتيل وتشعر ببراكين في داخلها : مستخفين بحكيي وتسألني ليه تغار !!! أسالها هي حبيبتك وماتخبي عنك شي
                بو سعود : ليه تغارين منها ياعبير
                عبير بسخرية لاذعة : من جمالها ومن طيبة قلبها ومن جسمها الحلو ومن لبسها ومن حظها الجميل ومن شعرها *لم تكمل تمثيلها وضحكت لأنه أشنع شي بنظر رتيل فيها هو شعرها* * وأردفت * وماشاء الله معدلها اللي يرفع الراس
                رتيل شتت نظراتها لا تريد أن تبكي أمامهم
                بو سعود بضحكة : خلاص ياعبير لاعاد تغارين منها عشان مانزعل حلوتنا
                رتيل بكت فعلا من طريقة والدها التي تستخف بعقلها كثيرا
                بو سعود ويقترب منها لكن رتيل أبتعدت
                رتيل بين بكائها : منكم ماأبي شي لا سؤال ولا حتى سلام .. وصعدت للأعلى
                بو سعود أخذ الأوراق من مكتبه : خفي على إختك .. وخرج لعمله

                ,


                أبو ناصر : وين رايح ؟
                ناصر : المستشفى
                أبو ناصر : للحين حالته سيئة ؟
                ناصر وهو يرتدي جزمته : يقولون متحسن بس أحس لأ
                أبو ناصر تنهد : الله يكون بعونه ويقومه بالسلامة
                ناصر : اللهم امين
                ركب سيارته و شغل الإف إم وكانت قصيدة بدر بن عبدالمحسن الممزوجة بالحزن

                المحبة أرض والفرقا أراضي والزمن كله ترى لاغبت ماضي
                والله إني ماأشوف الا عيونك أن رحلت اليوم أو طول مراضي
                والله إني مابكيت الا عيونك فوق خدي كحلها والدمع فاضي
                قالوا العذال والعذال مرضى وش بلا حالك من الأشواق قاضي
                قلت يهجرني حبيبي لين يرضى علم الظالم ترى المظلوم راضي
                جرحوني في هواك وقلت أبشكي ماهو من جرحي ولكن لإعتراضي
                وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي

                وأبتسم وكأنه يراها الان , ويسمع ضحكاتها
                ناصر : ترى المظلوم راضي
                غادة : هالقصيدة بالذات ماأحبها
                ناصر : وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي !! يكفيه إيش ؟ التغاضي !!
                غادة : هههههههههههههههههههههههههه .. *تلتفت إليه وعيونها بعينيه* والله إني ماأشوف الا عيونك أن رحلت اليوم أو طول مراضي
                ناصر : ياعين ناصر والله
                غادة أبتسمت : طيب ماودك تحرك سيارتك
                ناصر : ماشبعت منك للحين
                غادة : حبيبي والله مقدر أتأخر أكثر
                ناصر : عشان خاطري
                غادة : ماضيعني غير هالخاطر
                ناصر بحب : قلبي غدا بك مفقود يجيبك الطاري ويزيد إرتيابي
                غادة تلتفت عليه وتبادله بنظرات الحب
                ناصر وعينيه عليها : حبك وطن ماله حدود يا أول واخر أحبابي
                غادة تضع أصابعها على شفايفه وبهمس : يكفي كذا لو كملت ممكن اهرب معاك
                ناصر يبتسم وهو يقبل كفها
                عاد لواقعه مع طرق والده للشباك
                بو ناصر : بسم الله عليك !! ياولدي اللي تسويه بنفسك مايجوز !! ماعاد بك قدرة تصدق أنها ماتت !! قاعد تتخيلها بعد ؟ لاتفجعني فيك واللي يرحم والديك ياناصر
                ناصر : إن شاء الله
                بو ناصر : بحفظ الرحمن وأنتبه على نفسك لاتسرح بالطريق
                ناصر ما إن حرك سيارته للخارج حتى فاضت عينه بالدموع , ماكذب اللي قال الموت يهد الرجال !!


                ,


                الجوهي : الغايب عذره معاه , يمكن تعطلت بعض أموره وتأخر , المهم أنه نصف الدفعة معنا وهذا يريحني
                أحدهم : زي ماتشوف طال عمرك
                الجوهي وعينيه على الزرع دون أن ينتبه للكاميرا وسرح ب " عبدالعزيز " وغموضه !
                في جهة أخرى

                متعب : لا يكون أنتبه للكاميرا
                أحمد : لا لا سرحان
                متعب وتعبان بجد : ههههههههههههههههههه لو عرف بموضوعها بيعلقونا في ذاك البرج *أشار لبرج من خلف الزجاج للتدريب*
                أحمد : وليه إحنا اللي حاطينها ؟ أنا حامت كبدي منه ذا ال ***** !! الحين عندنا كل الأدلة يعني نقدر نقبض عليه مدري ليه المماطلة ولازم تصير ذيك الدفعة اللي أنا أحلف لك أنه عبدالعزيز بيموت فيها
                متعب : طيب و اللي معه ماعليهم أدلة لازم تصير الخطة زي ماهي عشان ننشر غسيله للكلاب اللي زيه
                أحمد : والله ياشقى عبدالعزيز من وين يلقاها !!
                متعب : وأنت ليه التشاؤم !!
                أحمد : أبد يبشر بالخير ملف الجوهي !! كل من راح للجوهي مات !! محد قدر يقرب منه ويطيحه ب شر أعماله كلهم يكشفهم وينذبحون !!
                متعب : طيب وهو ماكشف عبدالعزيز !
                أحمد : يرفع ضغطي هالموضوع !! هذا إذا بعد رجع عبدالعزيز لنا
                متعب بهمس : يعني بيني وبينك بو بدر غلط وبو سعود بعد
                أحمد ضحك وأردف : شر البلية مايضحك !! جايبيينه من اخر الدنيا عشان يذبحونه بشرف ورى أبوه
                متعب : إيه شرف دام فيها خدمة لدينك ووطنك
                أحمد : لانلعب على بعض !! فيه مليون واحد يتمنون يخدمون هالبلد ليه عبدالعزيز بالذات !! عشان أبوه ! بو سعود يبي ينتقم وقول أحمد ماقال
                متعب : مجنون أنت !! الرجال معتبره ولده وأنت تقول يبي ينتقم
                أحمد : بو عبدالعزيز الله يرحمه هو بنفسه قايلي عن المشاكل اللي صارت بينه وبين بو سعود وسلطان بنفسه شاهد وعارف بكل اللي صار
                متعب : على الجوهي ؟
                أحمد : إيه لما طلع برا البلد الجوهي , أجتمعوا في نفس الليلة كلهم بو بدر و بو سعود و بو عبدالعزيز وبو منصور قبل لايتقاعد بسنة وانا كنت أكتب قراراتهم وقرروا أنه بو عبدالعزيز نفسه هو اللي يتفاوض مع الجوهي عشان على العمليات الإرهابية اللي صارت من تحت جماعة الجوهي و عاد الله أعلم وش دار بين الجوهي وبو عبدالعزيز اللي خلاه يقول في الإجتماع الثالث لهم أنه الجوهي ماينفع له مفاوضة لازم نفاجئه ونذبحه بدون تحقيق ولا شي لأنه هالتهمة توجب القصاص أصلا
                متعب تنح لدقائق ثم أردف : فهمت الحين لأن بو بدر هو اللي عارض وقال ماينذبح الجوهي نبيه حي ونحقق مع كل الأطراف اللي معاه عشان نعرف كل اللي فوق الجوهي وهالشي عارضه بو عبدالعزيز وقال أنه ماهو بايع أهله هذا أنا سمعته بنفسي
                أحمد : وصارت المشكلة اللي بين بو سعود و بين بو عبدالعزيز مع أنه بدايتها بو بدر وعشان كذا نقلوا بو سعود لتدريب الطلاب وأعفوه من هالسالفة عاد بو سعود حقد أكيد وأنقهر من بو عبدالعزيز وقام بو عبدالعزيز بنفسه اللي أعتذر له
                متعب : إيه أتذكر يوم يعتذر له بس مصدوم ماهو من حب بو سعود لبو عبدالعزيز يوم يجيب ولده
                أحمد : يمكن إحنا ماعرفنا وش صار بعدين لكن علاقتهم من سنين وقوية مررة والجوهي هو اللي مهدد بو عبدالعزيز حتى عقب ماتقاعد لحقه لباريس وقام يهدده
                متعب : هم اللي مسؤولين عن حادث أهل عبدالعزيز
                أحمد : يمكن بس عندي إحساس يقول شي ثاني
                متعب : اللي هو ؟
                دخل عليهم : وش رايكم أجيب لكم قهوة وحب وتفصفصون بعد !!
                أحمد ومتعب أستعدلوا بجلساتهم ومن ثم وقفوا له
                سلطان : وش صار مع الجوهي ؟
                أحمد تلعثم : ولا شي .. ما شك في غياب عبدالعزيز ولا شي
                سلطان وخاطره يذبح أحد من حرته في الجوهرة وحرة الجوهي و حرة مرض عبدالعزيز : أكيد ولا شي وأنتم كأنكم قاعدين في إستراحة
                أحمد و متعب أخفضوا أنظارهم لا رد لديهم
                سلطان : وين بو سعود ؟
                متعب : طلع
                سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
                أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
                سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
                أحمد : رتيل
                سلطان : رتيل إيش ؟
                أحمد : ماهو مسجل غير الإسم الأول
                سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
                بو سعود دخل : وش فيك معصب ؟
                سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
                بو سعود : وش إسمها ؟
                سلطان : رتيل
                بو سعود : رتيل إيش ؟
                سلطان : مافيه غير الإسم الأول
                بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
                متعب : إلا فيه إسم ثاني
                أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدث : بنتك ياطويل العمر


                أنتهى البارت

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #78
                  رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


                  البارت ( 21 )




                  على هذه الكرة الأرضية المهتزه
                  أنت نقطة ارتكازي
                  وتحت هذا المطر الكبريتي الأسود
                  وفي هذه المدن التي لا تقرأ... ولا تكتب
                  أنت ثقافتي...

                  *سعاد الصباح


                  سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
                  أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
                  سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
                  أحمد : رتيل
                  سلطان : رتيل إيش ؟
                  أحمد : ماهو مسجل غير الإسم الأول
                  سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
                  بو سعود دخل : وش فيك معصب ؟
                  سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
                  بو سعود : وش إسمها ؟
                  سلطان : رتيل
                  بو سعود : رتيل إيش ؟
                  سلطان : مافيه غير الإسم الأول
                  بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
                  متعب : إلا فيه إسم ثاني
                  أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدث : بنتك ياطويل العمر
                  سلطان وكأن صاعقة تحل عليه من الصدمة
                  أحمد ومتعب أنسحبوا من المكان حتى لايحرجون بو سعود بمكوثهم
                  سلطان بنبرة هادئة : مزوج بنتك له وبدون لا تخبرنا حتى ؟ طيب مو أتفقنا أنه مانبي له علاقات !!
                  بو سعود ولا يفكر بشي سوى قتل رتيل الان !!
                  سلطان : عبدالرحمن أحكي معك
                  بو سعود بغضب طنش أحاديث سلطان وخرج يتوعد رتيل


                  ,

                  - في غرفة عبدالعزيز -

                  ناصر أبتسم وهو يتأمله : ماودك تصحى ؟ بخليك تقضى فترة نقاهة في الجنوب وش تبي بعد !! ههههههههههههه يالله عبدالعزيز والله أشتقت لك ... وأنا أنتظر برا شفت واحد مسوي ثقيل بقوة تذكرتك أيام الثقل .. حتى أسنانك ماكانت تبين ولا حتى نص إبتسامة تجاملنا فيها .. بس كويس تغيرت وصرنا نسمع ضحكتك ... وحشتنا ضحكتك .. وبعدين طلعت لك لحية ويبي لها ترتيب ودي أحلقها لك وأرتبها بس هههههههههههه منعوني ... قوم عشان نحلقك يخي بدت تتغير ملامحك علي ... بس تدري وش أحلى شي فيك ؟ عيونك .. مو عشانك ! هههههههههههههههههههههههههههههه أحسك بقلبك تقول الحين : أدري عشان غادة .... والله عاد يابختك دام عيونك تشبه عيونها !! مفروض من كثر فرحتك ماتغمضها لحظة !! مامليت بتكمل شهرين وأنت على هالسرير أنا حسيت جاني دسك .. على فكرة تراني أنكت .. والله مافيه أحد يسلك لسماجتي كثرك ف والله أشتقت لك ماعادها غيبوبة اللي أنت فيها ! وأدري أنك تسمعني ودكتورك يقول أنك تحس فينا وبعد إرادة الله فهو الأمل بإيدك أنت .. أصحى لا تفكر بكل مامضى من حزن .. هالحزن يخليك تموت بهالغيبوبة أكثر .. وبعدين وش عليه صار عندك معجبات !! وزائرات ههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء !! يالله عزوز .. طيب على قولت غادة .. عزوزي حياتي مايرد لي طلب *قلد نبرتها في جملته الأخيرة* ......" أردفها بضحكة موجعة بح بها صوته "
                  ياكبر شوقي لها .. والله ماعادني عارف أشكي لك وحدتي ولا أحاول أعطيك دعم عشان تصحى !! .. ماأشتقت لي ؟
                  ضغط عبدالعزيز بكفه على كف ناصر
                  ناصر ضحك بصخب : يخي زين عطيتني وجه صار لي شهرين وأنا أهذر عندك !! .. *شد على كف عبدالعزيز * والله طولت الغيبة .. أنت بس أصحى ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك .. والله حتى لو تقولي الجنوب بقولك قدام *ناصر مايحب الجنوب*


                  ,


                  الجوهرة : مافيه شي صوتي
                  والدتها : صاير بينك وبين سلطان شي ؟
                  الجوهرة : يمه قلت لك مافيه شي بس أنا تعبانة اليوم
                  والدتها : سلامتك يابعد روحي
                  الجوهرة بكت بعد كلمة والدتها
                  والدتها : ألو , الجوهرة حبيبتي
                  الجوهرة : معاك يمه
                  والدتها : وش فيك ياعيني ؟ قلبي يقول فيك شي
                  الجوهرة ببكاء : ماني مرتاحة , أحس بثقل على قلبي !! يمه تعالوا الرياض تعالوا وأخذوني
                  والدتها بخوف : وش مسوي لك سلطان ؟
                  الجوهرة : ماسوا لي شي وماطلعت منه الشينة , بالعكس ماقصر لكن يمه أنا ماأحس براحة وياه
                  والدتها : صلي لك ركعتين وشغلي البقرة يمكن هذي عين أحد دام مابينكم شي
                  الجوهرة : ماراح تجين مع ريان وابوي ؟
                  والدتها : راحوا من أمس
                  الجوهرة : بكرا ملكة ريان ولا اليوم ؟
                  والدتها : لا بكرا إن شاء الله , تبيني أجيك مع تركي
                  الجوهرة بإندفاع : لألأ خلاص
                  والدتها : ليش ؟
                  الجوهرة : ماأبغاك تتعنين دام أبوي راح
                  والدتها : وينه بو بدر الحين ؟
                  الجوهرة : بشغله , أحس بوحدة فظيعة ماعندي شي يسليني
                  والدتها : والله إني قايلة منتي مرتاحة بالرياض !! ليتك عندي بالشرقية
                  الجوهرة : حتى لو كنت بالشرقية أنا ماني مرتاحة
                  والدتها : يايمه إذا بينك وبين سلطان شي ف عادي هذي مشاكل تصير بين كل زوجين , مو من أول مشكلة تحسبينه يكرهك ولا مايبيك
                  الجوهرة بصمت
                  والدتها : هو شاريك ورجال راعي دين ويخاف ربه وأنا عارفة أنه ماراح يظلمك , يمكن سمعتي منه كلمة وهو معصب ولا كلمة مو قاصدها لا تزعلين منها بسرعة , يايمه هو زوجك ويحبك ويخاف عليك لا تطلعين من شوره ولا تبكين من أول كلمة يقولها لك , الرجال مايحب البنت اللي كله تبكي وإن بغى شي لا تناقشينه , بعضهم مايحب احد يناقشه !! قولي له سم وحاضر , وأنتي بنفسك تقدرين تخلينه زي ماتبين وتملكينه زي ماهو يملكك لا صرتي ماشية على الصراط المستقيم معاه لا تلفين لا يمين ولا يسار
                  الجوهرة مازالت صامتة تسمع لنصائح والدتها التي تشعر أنها مع سلطان لا تفيد هذه النصائح
                  والدتها تكمل : تقربي منه يمه لا تحطين بينك وبينه حواجز من بداية حياتك الزوجية معاه
                  الجوهرة : يمه أقولك ماأحس بأي شعور إتجاهه يمه أبي أتطلق
                  والدتها شهقت بقوة : بسم الله عليك من الطلاق , يايمه لا تخلين الشيطان يلعب براسك , الحب يجي مع العشرة ! اهم شي بينكم ثقة وإحترام والأشياء الثانية تجي بعدين
                  الجوهرة : طيب أنا بستخير وإذا أرتحت للطلاق بقول لأبوي يرجعني معاه الشرقية
                  والدتها : لا يمه لا تقهريني عليك , توك بشبابك وتتطلقين ! سلطان وش يعيبه ؟ تبين يقولون الناس هذي تطلقت وماكملت بزواجها سنة !
                  الجوهرة : وش أبي في كلام الناس أهم شي راحتي
                  والدتها : ياعيني إلا الطلاق !! ماهو كلمة سهلة وتقولينها
                  الجوهرة : يمه أنا ماني مرتاحة تكفين أفهميني
                  والدتها : مع الوقت بتحبينه وترتاحين معاه
                  الجوهرة : وإذا ماجاء هالوقت ؟
                  والدتها : هذا أنتي العاقلة يالجوهرة ياللي تعرفين ربك وتخافينه , عطيه كل حقوقه وبالمقابل الله بيرضى عليك وبيسعدك ويوفقك ويريح قلبك ويشرح صدرك
                  الجوهرة أرتبكت وسكتت
                  والدتها : لا يكون تغضبين ملائكته يالجوهرة ؟
                  الجوهرة بإندفاع : لألأ , كل طلباته مجابة
                  والدتها : الحمدلله , طيب يايمه صلي لك ركعتين وأرتاحي الله يخليك لي
                  الجوهرة : طيب بقوله برجع مع أبوي بس كذا فترة أرتاح فيها
                  والدتها : يايمه مايصير توكم ببداية زواجكم وتطلبين منه طلب زي كذا
                  من خلفها سحب منها بهدوء الجوال ووضعه على إذنه
                  والدتها : يالجوهرة الطلاق ماهو سهل , وصدقيني بالعشرة بتلقين الحب والراحة .. الحين قومي وصلي لك ركعتين تهدي قلبك
                  سلطان : السلام عليكم ياأم ريان
                  والدتها بتوتر : هلا ببو بدر , وعليكم السلام والرحمة
                  سلطان : شلونكم ؟
                  أم ريان : بخير الحمدلله أنت بشرنا عنك ؟
                  سلطان ويجلس بجانب الجوهرة وماإن أبتعدت قليلا حتى ضغط على خصرها ليجرها نحوه : الحمدلله طيب وحالك يسرني
                  أم ريان أنحرجت : عسى راضي عن الجوهرة ومهي مقصرة معك ؟
                  سلطان : مامن قصور بتربيتكم
                  أم ريان : جعل راسك يسلم , تامرنا على شيء
                  سلطان وعنده خبر بوجود ريان وبو ريان بالرياض : بحفظ الرحمن سلمي لي على تركي
                  الجوهرة وتشعر وكأنه يعرف بالموضوع من نظراته التي تخبرها وكأنه قاصدها
                  وضع الهاتف على الطاولة و ألتفت عليها : المشاكل اللي تصير بينا ماتطلع برا هالبيت
                  الجوهرة : ماقلت لها شي
                  سلطان : طيب يابنت عبدالمحسن وش تامرين عليه ؟
                  الجوهرة بربكة : ولا شي
                  سلطان : بس خبروني أنك تبين الطلاق
                  الجوهرة وكلها يرتجف , تخاف منه جدا , هيبته تجعل حروفها تتبعثر : لأ
                  سلطان : إذا تبين الطلاق قولي لي ؟
                  الجوهرة وهي منزلة رأسها للأسفل : أدري أنه ما يهمك لو تطلقني أو ماتطلقني لكن . . .
                  سلطان بهمس : لكن إيش ؟
                  الجوهرة لا تريد أن تبكي , سكتت حتى لا تبين عبراتها في نبرتها
                  سلطان : الجوهرة
                  الجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بشدة , خنقتها العبرة وهي تقول : ولا شي
                  سلطان : أنا لو أعرف بس وش تخافين منه !!
                  الجوهرة بكت , وأنهمرت دموعها وأغرقت وجهها
                  سلطان : مني أنا ؟
                  الجوهرة بين بكائها : أنت ماقصرت بس أنا ماني مرتاحة وأنت بعد منت مرتاح معاي
                  سلطان : ومين قالك أني ماني مرتاح !
                  الجوهرة : تحسبني أفكر بناس ثانين وأنا نايمة وتحسبني أكرهك و أشياء كثيرة أنت فاهمها عني غلط وفوق كل هذا تكلمني عن وش صار بالماضي قبل زواجي
                  سلطان بصمت يتأمل ملامحها البيضاء وهي تغرق في الدموع
                  الجوهرة ورأسها للأسفل وشعرها يغطي وجهها ويبتل بدموعها : أنا ماأبي ازعجك بشيء ولا أبي أضايقك !! بس أنت حتى قلت لي مالك رغبة فيني
                  سلطان : قلتها وأنا معصب
                  الجوهرة : لا ماكنت معصب ! دخلت البيت ومزاجك تمام بس أنت كنت صادق فيها
                  سلطان أبتسم على نبرتها الطفولية وهي تقول جملتها الأخيرة : طيب وانتي فهمتي أني ماأبيك وأكرهك مثلا !!
                  الجوهرة وعينيها مازالت على الأرض وأصابعها تلعب في خيوط بلوزتها : أنا عارفة أنه محد أجبرك علي بس ... *زادت ببكائها*
                  سلطان وسعيد جدا بفضفضتها الان ويكمل جملتها : بس تزوجتني لأنك تحترم أبوي واخر شي بتفكر فيه هو أنا
                  الجوهرة رفعت عينيها التي تلمع من دموعها عليه وسرعان ماأنزلتها , عيني سلطان تربكها
                  سلطان : وهالشي اللي حاطته في بالك غلط *قال كلمته الأخيرة ببطء شديد*
                  الجوهرة : اسفة
                  سلطان : على ؟
                  الجوهرة صمتت لا جواب لديها
                  سلطان : الجوهرة أنا ممكن ماأعرف أفصل بين شغلي وبين البيت ولا عصبت في الشغل أحط حرتي بالبيت والعكس لو عصبت بالبيت حطيت حرتي في الموظفين وهالصفة السيئة اللي فيني ماعرفت أغيرها حتى بزواجي الحين , لا تتضايقين من الأشياء اللي أقولها وأنا معصب صدقيني لما أعصب ماأعرف صديقي من عدوي
                  الجوهرة : وكلامك ذاك اليوم ماكنت فيه معصب
                  سلطان : نرجع لذاك الكلام أنا حتى ناسي وش قلت لك
                  الجوهرة : قلت لا تختبرين صبري معك وبيجي وقت ماراح أرحمك فيه
                  سلطان : ههههههههههههههههههه أنتي لو بتتذكرين كل كلمة أقولها وأنا معصب صدقيني بتتعبين
                  الجوهرة ألتزمت الصمت
                  سلطان : روحي غسلي وجهك ماأبي أشوفك تبكين على كلام قلته وأنا معصب
                  الجوهرة أرتاحت قليلا تشعر بأن هم من قلبها أنزاح بحديثها معه , ولكن دموعها مازالت تنهمر
                  سلطان : وش قلنا ؟ .. أقترب ورفع شعرها عن عيونها ويمسح بكفوفه الباردة دموعها
                  الجوهرة وبهذه اللحظة ترتجف بأكملها حتى قلبها يزداد بنبضاته , سلطان يحبس أنفاسها
                  سلطان وهو يرى ذراعها: هذا وشو ؟
                  الجوهرة وبربكة وعينيها على الأرض : أنت
                  سلطان : ممكن أطلب طلب !
                  الجوهرة رفعت عينيها عليه
                  سلطان : لما أكون معصب حاولي تبعدين عني ماأبي أمد إيدي عليك بأي شكل من الأشكال
                  الجوهرة بعفوية : أنت ماتتركني
                  سلطان بضحكته الرجولية : هههههههههههههههههههههههههههههههه أجل أهربي


                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #79
                    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                    ,

                    يوسف : يبه الله يخليك ماينفع هالحكي
                    بو منصور : ماهو أنت اللي ماطلعت من البيضة تقولي وش ينفع وش ماينفع
                    يوسف تنهد : يعني تطرد ولدك الكبير هذا الصح
                    بو منصور : قم فارقني ولا ألحق أخوك دام زعلان عليه
                    يوسف : أنا للحين أصلا ماني فاهم مرة تقولي مخدرات مرة تقولي قتل .. يبه والله مبين كذب أجل منصور يقتل ! منصور لايغرك قوته والله قلبه رحوم و ضعيف مايذبح نملة
                    بو منصور : لاتجيب طاريه يكفي اللي سمعته !!!
                    يوسف : يبه أنت تعرفهم من كبيرهم لصغيرهم تقدر تساعد منصور !!
                    بو منصور : ماأساعد الظالم
                    يوسف : يبه منصور مظلوم شف زوجته منهارة وحامل وحالتها حالة وأنت تقول ماأساعد ولدي !! يبه الله يحفظك تبي عبدالله سميك وحفيدك يتيتم !! ماتبي تفرح فيه ! زين ماتنفجع نجلا فيه ويموت اللي في بطنها .. يبه فكر بأمي ! والله من طردته ودمعها ماوقف
                    بو منصور بصمت
                    يوسف : يبه أنت مو بهالقسوة أنا أعرفك طيب بس أنت معصب ! وأنا واثق أنه منصور مايسويها ! وزي ماقالك هو صادق
                    بو منصور : دام كذب علي وماقالي أنه في جريمة قتل متهم فيها يعني ماهو صادق !!
                    يوسف : يمكن مايدري زي مايقول ! لاتظلمه يالغالي
                    بو منصور : شف أهل القتيل الحين تلقاهم منهارين عشان طيش أخوك
                    يوسف : يبه خلنا نروح الشرطة الحين أكيد مسكوه !, يالله يبه قم معي نروح له .... وقف وتوجه لها وقبل رأسه وكفه : الله يخليك يابو منصور لا تقسى عليه أكثر


                    ,

                    بصراخ : رتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييل ... صعد للأعلى ويطرق باب غرفتها بقوة
                    عبير : خير يبه ؟
                    بو سعود : وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!!
                    عبير وقلبها يتراقص خوفا على " رتيل " : طيب أهدا
                    بو سعود : أبعدي عني عبير ماهو وقتك
                    عبير : أكيد نامت الحين
                    بو سعود : راح أكسر الباب لو ماتفتحينه
                    فتحته رتيل وأبتعدت بخطواتها إلى الخلف بخوف من صراخ والدها
                    بو سعود ويجرها من ذراعها ويحفر أصابعه بها : ماتستحين !! فصختي الحيا !! ماعاد تعرفين وش يعني الحيا !! ولا أنا ماعرفت أربيك
                    رتيل وسيغمى عليها من الخوف
                    بو سعود يصفعها بقوة على خدها حتى نزفت شفتها السفلية من ضربته : ماهو أنا اللي تفشليني عند الموظفين بسود أفعالك !! وش موديك المستشفى ؟ وش تسوين عند عبدالعزيز ؟ * لوى ذراعها خلف ظهرها وهو يتوعد بها * : أنا بعرف كيف أربيك من جديد والله ثم والله لأعلمك أنه الله حق وأنه الدلع مايفيد معاك
                    ترك ذراعها وهو يتجه لطاولتها ليأخذ جوالها ويرمي حقيبتها على الأرض ويأخذ بطاقتها المصرفية , ورأى ورقة , فتحها " تبرع بالدم .. تحت إسمها " عبدالعزيز بن سلطان العيد "
                    ليس لديه قدرة أكثر ليتحمل جرأتها وتخطيها للحدود , أخذ عقاله .......... ومزقه على ظهرها وسط محاولات عبير بتفريقه عنها ولكن لم تجدي محاولاتها بشيء , فغضب بو سعود اليوم لا يسعه شيء !! لم يغضب كغضبه هذا , لم يضرب أبنته بهذا العنف منذ نعومة أظافرهم وهم أهل للدلع والدلال .. ولكن رتيل كسرت هذا الدلال والدلع !!!! وليس هناك كفارة لما فعلته .. ذنبها لا يغتفر ولا يكفر عنه أبدا ! فإحراجه أمام متعب و أحمد و سلطان أيضا لا يغتفر أبدا !
                    عبير بترجي : تكفى يببببببببببه
                    بو سعود يجر رتيل لترتفع لمستواه وبنبرة تهديد : إن شفتك معتبة باب غرفتك لاأعلق جثتك بنص البيت .. رجع وأخذ جوالها و بطاقتها المصرفية و اللاب توب وقطع سلك هاتف البيت !!
                    بو سعود بنبرة تهديد لعبير : إن شفتك معطتها جوالك والله ماتلومين الا نفسك ياعبير .. ويالله أطلعي خليها عشان تحس بقيمة الدلع اللي كنت معيشها فيه .. أنا غلطان يوم عطيت أشكالك الدلع .. وخرجت عبير معه وأقفل الباب عليها


                    ,

                    قبل ساعتين ,

                    الشرطي : الرخصة
                    منصور سلمه الرخصة
                    الشرطي يعطيها الشرطي الاخر : صف على اليمين
                    منصور وهو يعلم تماما مالموضوع , لم يرد عليه وألتزم الصمت
                    دقائق ومن ثم أتوا له
                    الشرطي : أنت مطلوب أمنيا , تفضل معانا
                    منصور يغلق سيارته
                    الشرطي : أتركها
                    منصور ومايشعر به من موت بإحساسه بعد حديث والده يجعله يستصغر كل شي الان حتى القتل : طيب .. مد كفوفه ليقيدونه ويذهبون به للسيارة الأخرى متوجهين معه لمركز الشرطة
                    وصلوا ليأتي الضابط المسؤول وبنفسه هو من فتح قيود يديه – تقديرا لمعرفته بوالده –
                    الضابط : أجلس يامنصور
                    منصور جلس وهدوئه يجعل المحيطين يشعرون بقرب موته , هدوء الروح ليس خيرا فهذه أنفاس الموت تشهق دون زفيرا !
                    الضابط : أنا يامنصور أبي أسمع منك ! أنا عارف أنك بريء لكن أبي دليل منك وصدقني أنا بوقف وياك قبل لا يحكم عليك بأي شيء
                    منصور بصمت
                    الضابط : منصور
                    منصور تنهد : أنا ماقتلت أحد و لا هربت ممنوعات
                    الضابط : كيف صار كل هذا
                    منصور : أنا في ليلة قبضكم على الشاحنة ماكنت في غرب الرياض ! كيف أقتل شخص وأنا أصلا ماقربت من ذيك المنطقة
                    الضابط : وش الدليل ؟
                    منصور وضع كفوفه على رأسه
                    الضابط : وين كنت الساعة 11 بليل ؟
                    منصور : عند زوجتي
                    الضابط : في البيت ؟ ولا برا ؟
                    منصور : في البيت
                    الضابط : كذا مافيه شهود يقدرن يفيدونا
                    منصور : بس أنا ماذبحته أصلا ماأعرفه
                    أتى الشرطي ومعه يزيد
                    منصور رفع عينه وكاد يقتله بظراته
                    يزيد شتت نظراته بعيدا عن منصور
                    الضابط : منصور ماقرب من غرب الرياض في ذيك الليلة وعندنا أدله يا يزيد !!
                    يزيد : تهجم عليه و ذبحه وحتى سيارته تشهد
                    منصور : كذاب أنت ماخذ سيارتي من الصباح !!
                    الضابط : منصور أهدأ , يا يزيد إن ركبتك قضية الكذب والتظليل على الأمن راح تضاعف عقوبتك ف من الحين أعترف
                    يزيد : صدقني ياحضرة الضابط قدام عيوني ذبحه وقالي لا تتأخر على تسليم البضاعة
                    منصور ساكت لا تعليق عنده أمام كذب يزيد على حد مايرى
                    الضابط : طيب يايزيد .. أمر الشرطي بأن يأخذه
                    الضابط : منصور إحنا ممكن نتفاهم مع أهل القتيل ونطلب العفو ونخفف عقوبتك بالممنوعات لكن خلك صريح معانا من البداية ! أنت قتلته ؟
                    منصور : لأ و بقولك زي ماقلت لأبوي , طلب مني دين و قالي مقدر أسجل الشاحنة بإسمي وأنا أبي أترزق .. وأخبره بمثل ماحكى لوالده
                    الضابط : مصدقك وأنا عارف مستحيل تسوي زي كذا لكن كل شي ضدك مافيه دليل واحد على الأقل يساعدك بهالقضية , تذكر شي ممكن يثبت أنك ماكنت في موقع الجريمة
                    منصور بصمت
                    الضابط : شي يثبت أنه مالك علاقة بهالممنوعات والمخدرات ؟
                    منصور : طيب أنا ناقصني شي عشان أكسب فلوس من هالممنوعات اللي تقول عنها
                    الضابط : داري يامنصور لكن ماينفع الكلام بهالقضايا لازم أدله
                    منصور : فيه شباب كانوا موجودين لما قال يبي شاحنة ويترزق فيها
                    الضابط : طيب عطني أسمائهم
                    منصور عدد له الأسماء وأردف : وش يفيدني هذا ؟
                    الضابط : يمكن عندهم دليل ثاني , دام معك الحق تطمن


                    ,

                    أفنان : هههههههههههههه وليه تقولي كذا ؟ أنا قلت بس أنك متغير من تزوجت الجوهرة
                    تركي : فاقدها بس مافيه شي ثانيي !! ماني متعود على غياب حسها
                    أفنان : يالله أرزقنا !! كل هالحب للجوهرة وأنا ماتركت لي شي
                    تركي أبتسم : أكيد كلكم عندي سوا
                    أفنان : الحمدلله أهم شي أنها مبسوطة
                    تركي : كلمتك ؟
                    أفنان : كلمت أمي وقالت لي أنها مبسوطة مع سلطان ولله الحمد
                    تركي ويلتهب بنار غيرته : مع سلطان !!
                    أفنان : إيه مو مقصر معها بشيء وبعدين رجال وفاهم وعاقل وله مركزه وإسمه وش تبي أكثر من كذا ؟
                    تركي بصمت
                    أفنان : لو تشوف أمي بكت تقول مشتاقة لها
                    تركي : ماراح تجي قريب ؟
                    أفنان : لا ماأظن مررة مشغول سلطان !!
                    تركي تنهد وأفكاره تذهب لسلطان وماذا يفعل مع الجوهرة ؟
                    أفنان : ليتنا رحنا مع أبوي وريان وجلسنا كم يوم !! والله أشتقنا لها


                    ,

                    ميونخ
                    في قاعة إحدى الفنادق للندوات *
                    بعثة من وطنه الذي يحن له , من طلاب في مقتبل عمرهم.

                    وليد ويناقشهم من خبرته : هناك أشخاص تفكيرهم مايقبل الخيال و هناك أشخاص لأ , الأشخاص اللي يرفضون الخيال أبسط طريقة أنك تناقشهم بمواقف حصلت له لكن الخيال فهذا أفضل شيء لأنك تقدر تبحر بمواقف خيالية تساعد بشكل كبير على إسترجاع الذاكرة مثلا
                    أحد الطلاب : دكتور إحنا نعرف أنه إسترجاع الذاكرة على وجه خصوص مايقبل الخيال يعني لو أبحر في خياله بعيد عن الواقع ممكن يسبب له صعوبة في رجوع ذاكرته وممكن صدمة
                    وليد : بضرب لك مثال , كان عندي مريضة كفيفة وبنفس الوقت فاقدة ذاكرتها واللي يزيد من صعوبة رجوع ذاكرتها أنه من حولها يكذب عليها لما يجاوبون على أسئلتها كل ماأقتربت من الحقيقة حطوا قدامها جدار عشان ماتعرف شيء , في يوم قلت دام مانفع الواقع نجرب الخيال على الأقل نكسب شرف المحاولة وفعلا خليتها تغيب ساعات بخيالها وكنت أجاوبها على أسئلتها بنفس ماهي تبي حتى لو كذب
                    أحدهم : ورجعت ذاكرتها ؟
                    وليد ونظراته تلمع بها شوق يكاد يبلل أهدابه : لأ لسبب وحيد أنها هي رفضت تعود ذاكرتها ونظرها أيضا , الدكتور مايتحمل كل هذا لأن إرادة المريض هي من تحدد ! إذا المريض مايبي مستحيل الدكتور يقدر يساعده
                    إحدى الطالبات بحماس : يعني هي ماكانت تبغى ذاكرتها ترجع طيب يعني ليه جت من الأساس لك ؟
                    وليد ألتزم الصمت لثواني طويلة وشرب من كأس الماء قليلا وأردف : لأن اللي حولها غدروا فيها بما فيهم أنا


                    يتبع

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #80
                      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                      أم منصور : لا خلهم يأجلونها ؟
                      أبو منصور : لا بتتم الملكة مانبي أحد يعرف عن سواد اللي سواه ولدك
                      أم منصور : كيف لك قلب تزوج بنتك وأخوها الكبير ماهو موجود
                      أبو منصور ببرود : نقول أنه مسافر والرجال هنا وعطيناه كلمة
                      ريم : بس يبه
                      أبو منصور : لا بس ولا شي !!
                      ريم تترجاه بنظراتها
                      أبو منصور : عيب نخلف بكلمتنا ؟ خلاص تتم الملكة وبعدها يحلها ربي
                      يوسف : بيعرفون عن منصور إذا مو اليوم بكرا
                      أبو منصور : طيب خلهم يعرفون بس بعد الملكة
                      ريم تنهدت وصعدت للأعلى بخطوات غاضبة
                      يوسف : والله ماعاد ندري وشهو الصح ووش الغلط
                      أبو منصور : الغلط أنك تكسر بكلمتك اللي عطيتها للرجال
                      يوسف بسخرية : والصح أن ملكة أختي تتم بغياب أخوها الكبير


                      ,


                      مرت الأيام بصعوبة , لا أحد مرتاح !

                      دخل المستشفى مسرعا , رأى الدكتور خارج من غرفته : صحى ؟
                      الدكتور : الحمدلله من فضل ربي عليه ,
                      ناصر : طيب أقدر أشوفه !
                      الدكتور : إيه تفضل
                      ناصر دخل وأبتسم إبتسامة عريضة وهو يراه : حي هالروح مابغيت .. تتغلى علينا
                      عبدالعزيز والتعب واضح في تقاسيم وجهه , أبتسم بصعوبة وبصوت مبحوح موجع : هلا
                      ناصر يقبل رأسه : الحمدلله على سلامتك
                      عبدالعزيز : الله يسلمك
                      ناصر : خلاص لاتتكلم أحس أحبالك الصوتية بتتقطع
                      عبدالعزيز أسند رأسه على المخدة وينظر للسقف .. وأغمض عينيه من قوة الضوء
                      ناصر : قلت لاتتلكم ما قلت نام !!
                      عبدالعزيز إبتسم إبتسامة عريضة دون أن يفتح عينيه
                      ناصر : عاد تدري اخر يومين فقدت الأمل قلت ذا شكله راعي طويلة , قضت كل سوالفي ماعاد أعرف وش أقولك !! حتى قمت أسولف لك عن المستشفى وجدرانها !!
                      عبدالعزيز وببحته : عاد وش تسوي لو تدري أني ماسمعت ولا سالفة منك
                      ناصر : أشنقك , أجل أنا أسولف على جدران
                      عبدالعزيز ضحك وأردف : والله ماأتذكر شي
                      ناصر : والله أنت على ناس وناس !! تتذكر اللي تشتهيه وأنا صاحبك وعشرة عمر كلامي ولا له أهمية
                      عبدالعزيز : إذا بتتشره أطلع برا وأتركني أنام
                      ناصر : تنام !! صار لك 4 شهور نايم وتقول بنام !! وش ذا ؟ أنت ادمي
                      عبدالعزيز فتح عينيه له : قلت بتهاجر ؟
                      ناصر يضربه برفق على بطنه : يعني تتذكر !!
                      عبدالعزيز : مو مرة بس كنت أحس أسمع الكلام بس ماأعرف مين يتكلم
                      ناصر بنبرة خبث أردفها بضحكة : فيه بنت قالت أنها زوجتك وجتك هنا
                      عبدالعزيز : زوجتي ؟
                      ناصر : كذبت عليهم ودخلوها عليك
                      عبدالعزيز : مين ؟
                      ناصر : الله أعلم مين مصاحب
                      عبدالعزيز يمثل نبرة الغضب : أطلع برا
                      ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء
                      عبدالعزيز : ماأعرف أحد بهالإسم
                      ناصر : تذكر شي من اللي كانت تقوله ؟ صوت أنثوي ماتتذكر ؟
                      عبدالعزيز : لأ
                      ناصر : والله شكلك من تحت لتحت تتذكر ولا تبي تقولي
                      عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه والله ماأعرفها
                      ناصر : ياعساها دوم هالضحكة ,
                      عبدالعزيز : ابي أطلع من هنا
                      ناصر : أسبوع بالكثير وأنت طالع إن شاء الله
                      عبدالعزيز : أطلب منك طلب ؟
                      ناصر : من أولها !! طيب أنتظر يومين ثلاث
                      عبدالعزيز أبتسم وأردف : خلنا نسافر من هنا
                      ناصر : تبشر بالمكان اللي ودك فيه
                      عبدالعزيز : ألمانيا
                      ناصر : وليه ألمانيا ؟
                      عبدالعزيز : أبوي كان يعرف ناس كثير بميونخ ! تتسهل أمورنا بسرعة
                      ناصر : طيب زي ماتبي
                      عبدالعزيز : وإن ماأرتحنا فيها نحول على باريس
                      ناصر : ياسهولتها وأنت تقولها وإن ماعجبتنا وش زينها لندن
                      عبدالعزيز : بالضبط الا الرياض
                      ناصر بسخرية : طيب وش رايك بالجنوب ؟ تعجبك فيها ريحة الغالية
                      عبدالعزيز وهو يجزأ الكلمة بسخرية كي يفهمها ناصر : ما أبي ها
                      ناصر : طيب ميونخ ميونخ قدام ياولد سلطان


                      ,


                      عبير تحاول أن تفتح لوالدها موضوع رتيل ولا تعلم كيف تبدأ
                      بو سعود أغلق الجريدة : تبين شي ؟
                      عبير : لأ .. إيه يعني أبي أكلمك بموضوع
                      بو سعود : إيه قولي
                      عبير بتوتر : رتيل
                      بو سعود بحدة يقاطعها : لاتطرينها عندي ! أنتهى هالموضوع
                      عبير : طيب يبه ماينفع كذا حتى لو غلطت أنت حتى ماسمعتها يمكن
                      بو سعود : لا يمكن ولا شيء !!
                      عبير : طيب أنت أسمعها يمكن أنت فاهم غلط
                      بو سعود : عبير سكري هالموضوع ماني رايق أتناقش فيه
                      عبير : يهون عليك تنام وأنت متضايق منها ؟
                      بو سعود : إيه يهون ! دام هي أستهانت في إحترامها لي أكيد بتهون علي
                      عبير صمتت لثواني وأردفت : ماأستاهنت يمكن نيتها طيبة يعني راحت تتبرع له لأنها شافتك خايف عليه
                      بو سعود لا يريد أن يفكر بأن هناك علاقة بين رتيل وعبدالعزيز في القصر دون علمه , لايريد أن يعرف بأن عبدالعزيز ينسلخ من أخلاقه مع إبنته
                      عبير : مستحيل رتيل تسوي شي زي كذا !
                      بو سعود : أنتي ليه تدافعين عنها
                      عبير أرتبكت ووضح ذلك بإرتجافة حروفها : لأني متأكدة أنها صادقة
                      بو سعود : أنا أنحطيت بموقف بايخ قدام الكل عشانها مستحيل أنسى هالشي
                      عبير والقريبة من والدها جدا : وأنت ماتعرف كيف تفكر رتيل ؟ رتيل بحسن نية تتصرف ! ماأقولك ماغلطت , هي غلطت لكن أكيد ماهو بالغلط اللي في بالك , أكيد أنها تحترمك فوق كل شي وأكيد انها الحين زعلانة ومتضايقة على قطاعتك بها , يبه هي وحيدة بدونك
                      بو سعود : ماهي أول مرة !! كم مرة سامحتها كم مرة قلت معليه ياعبدالرحمن بكرا تعقل ! مستحيل أسامحها على وقاحتها ذي
                      عبير في سكون ماحولها : من لها غيرك ؟ مو أنت أبوها و أمها وأخوها !! يبه إن تركتها مين يبقى لها ؟ لا أم تهتم فينا وتوجهنا ونصبح عليها ونمسي ولا صديق فيه خير وبركه نسولف معه ويبسطنا ولا شيء يبه !! أنا ماأقولك أنه حالتنا تعيسة لكن إحنا تعبنا ؟ أنا ما أقولك أنه يحق لنا نتعدى حدودنا بس لا تصير أنت و هالحياة وقسوتها علينا !! يبه إحنا نتعب بالوحدة أنت ماقصرت لكن فيه أشياء مانقدر نقولها لك !! وتراكمت علينا لين خلتنا بهالصورة , ننزعج ونزعل من أبسط الأشياء , *بكت وهي تقول كلماتها* أنا محتاجة أمي , ودي أقولها يمه أنا تعبانة متضايقة حزينه فرحانة , أي شيء !! هذا وأنا اللي قادرة أتحمل كل شي وأصبر كيف رتيل ؟ أكيد حالها أسوأ من حالي !! مين يعوض أمي ؟ إحنا حالنا تدهور عقب ماتوفت !! ضايعين يبه ! وأنت تزيد علينا !!!! أدري خايف علينا لكن خوفك يضايق !! يعجبك حالنا كذا ؟ من أول سنة بالجامعة لين تخرجت وأنا أسمع الكلام من هنا وهناك والكل يقول بنات عبدالرحمن المتعب شايفات نفسهم ونفسيات ومايصادقون أحد !! ونظراتهم كل مامرينا وأكيد رتيل الحين تسمع نفس الكلام ف نفورها من الجامعة شي طبيعي !! يبه ماأطلب منك شي كبير !! بس شوية " لين " والله ماعاد نتحمل كل هالقوانين وهالأشياء !! أنا نفسي تعبت !! الروتين يذبحني !! أنا حالتي سيئة صرت أبكي من الشفقة على نفسي !! أنا ماأبي أعصيك بس أخاف على نفسي أخاف يجي يوم ونفسي تضعف للحد اللي يخليني أتعدى حدودي !! يبه ماأبغى يجي هاليوم ولا أبغى يجي يوم أموت من ضيقي على نفسي !! .... *تواصل بكائها وتردف* ماتبي تسامحها لا تسامحها بس لا تقسى عليها بهالصورة !! أنت مامديت إيدك علينا وإحنا مراهقات نغلط باليوم مية مرة ! تمد إيدك عليها وهي طولك يبه ! وعشان إيش ؟ عشانها راحت للمستشفى وأنت ماتدري أصلا ليه سوت كذا ؟ لا تفكر أنه رتيل ممكن تبدأ بعلاقات محرمة مع أي أحد ! يبه انت تركت هذاك البيت لموظفين كثير يجونك !! وماصار مننا أي شي ! وعبدالعزيز نفس شيء , إحنا محتاجينك لا تقسى علينا ! سو اللي تبيه أسحب جوالها وأحرمها من الفلوس لكن لا تصد عنها ! صدك ماراح يخليها تصحح أغلاطها ؟ صدك ب يولد عندها فكرة انك ماتهتم لها ؟ لو تحبها كان عاقبتها بأشنع العقابات إلا الصد .. يكفي يبه حرام اللي تسويه بنفسك واللي تسويه فينا !! حرام هالحرص كله ! أنا حتى وظيفة مو قادرة أتوظف من كثر ماتطلع علل الكون كلها في أي وظيفة تجيني ... صغار على هالحزن !! اللي بعمرنا مقضين حياتهم بفرح وإحنا كذا حالتنا ! أنا مستعدة أتحمل تحبسني في البيت ولا أطلع مكان ولا أتوظف بس أمي تكون عندي !!!! يبه حس فينا .. حاس بمعنى الوحدة !! أنا ماأبي أقولك هالكلام بس مليت والله مليت !! رتيل غلطانة لكن ماألومها لو سوت أي شي !! لأنها مقدرت تصبر زيي .. لأنها طفشت .. يكفي يايبه ماهو ناقصنا هالحزن كله ! يكفيي إحنا محنا من موظفينك اللي غلطوا في شغلهم غلطة ضيعتكم ولا إحنا من مجرمينك !!!! إحنا بناتك , بنات روحك


                      ,

                      الساعة 3 فجرا

                      تختنق بأنفاسها المضطربة والظلام منتشر في هذا الدور و الباب الخلفي ينفتح !
                      يشبه تماما مشهد إغتصابها .. هذا المشهد الذي لن تنساه ,
                      وقفت وهي تخاف الظلام .. تقدمت بخطواتها قليلا ؟ ليت سلطان هنا حتى تصرخ عليه
                      نبضاتها تتسارع , تشعر بأن الموت يقترب منها .. رائحة تركي تحبس أنفاسها , أختنقت جدا وهي تسمع للخطوات التي تسير نحوها
                      فتح النور
                      بكت وهي تراه .. بكت من هذا الشعور من هذا الخوف الذي يتكرر عليها دائما ..!
                      سلطان : بسم الله عليك , وش مسهرك للحين ؟
                      رجعت للخلف وتعثرت بعتبة الدرج وسقطت .. ونزف أنفها كالعادة
                      سلطان مد كفه ليوقفها : وش فيك خفتي ؟ أنا نسيت مفتاح البيت وجيت من الباب الخلفي !! لو أدري كان خبرتك
                      الجوهرة تمسح بالمناديل نزيف أنفها وهي تبكي بصمت
                      سلطان : الجوهرة
                      الجوهرة أنهارت فعلا
                      سحبها لصدره وهو يضع كفه على رأسها " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " ثم قرأ " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم ,
                      أكمل وهي تحفر أصابعها في صدره بقوة تمسكها به , حتى جلس بها على الأرض : اللهم إنها عبدتك ابنة عبدك ابن أمتك، ناصيتها بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك ، اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القران ربيع قلبها ونور صدرها وجلاء حزنها وذهاب همها , اللهم أشرح صدرها و ييسر أمرها , اللهم كن لها معينا .. *وهمس* : امين
                      أردف بعد صمت لدقائق وهم جالسين على الأرض وهي متمسكة به وكانها طفلة تخاف أن تضيع : الجوهرة
                      لا رد يأتيه منها سوى بكائها الذي بلل قميصه
                      سلطان وأبعدها عن صدره ليرفع راسها له : خايفة من إيش ؟
                      الجوهرة وعينيها بعينه .. لا إجابة لديها
                      سلطان : خايفة من أحد ؟
                      الجوهرة وحروفها تظهر مرتجفة متقطعة : ماأحب أجلس بروحي
                      سلطان : الخدم كلهم موجودين عندك , إذا تبين أنقل غرفتهم للدور الثاني عند غرفتنا عشان ماتخافين !
                      الجوهرة فعلا لا تعرف كيف ترد عليه
                      سلطان وبعفوية قالها دون أن يلقي لها بالا : ياروحي طالعيني وش خايفة منه ؟
                      الجوهرة ورغما عنها عينيها في عينيه لا تستطيع أن تشتتها وهو القريب منه لحد تراه في كل إتجاهتها : من كل شيء
                      سلطان : طيب شيء واحد من كل شيء !!
                      الجوهرة تنزل رأسها
                      سلطان : ماني قادر أفهمك يالجوهرة !
                      الجوهرة عضت على شفتيها حتى لاتخرج شهقاتها
                      سلطان : قولي لي شيء واحد !
                      الجوهرة : أنت
                      سلطان وكان متوقع هذه الإجابة وجدا : قلت لك أكثر من مرة ماراح يصير شي مو برضاك ! أنا أوعدك .. تثقين في وعدي ولا لأ ؟
                      الجوهرة : أثق
                      سلطان : خلاص أجل ليه الخوف ؟ ليه تحسين في كل مرة أني ممكن أأذيك أو كأني أسوي شي غلط بقربي لك ؟
                      الجوهرة بصمت لجمت بكلمته ! هو قادر على كشف الحقيقة بنفسه دون مساعدتي
                      سلطان : وش أسوي قولي لي وش أسوي عشان ترتاحين ؟ عشان أدخل وماألقاك تبكين ؟ ليه أحس في طرف ثالث بيننا !! ليه أحس أنه عين جالسة تراقبنا وقاعدة تشوفينها ! ليه كل مرة أشوف بعيونك حكي تناقضينه بكلامك !!
                      الجوهرة رفعت عينها عليه , شعرت بأنه يعرف عن تركي ولكن ؟ مشوشة ولكن كلامه تشعر به أن يقصد به مكان جرحها
                      سلطان : مصدقك بأي شي تقولينه بس مو عاجبني هالحال ! قولي لي وش فيك عشان أعرف كيف أتصرف !!! فيني أنا ؟
                      الجوهرة : لأ
                      سلطان : طيب وشو ؟ يابنتي أنا ممكن فاشل مع جنس حواء لكن أقدر أفهم هالحزن اللي بعيونك !!
                      الجوهرة تبكي بقوة لأنه شعر بها .. يشعر بها .. 7 سنوات لا أحد يشعر بها .. لا أحد يقول تغيرت ؟ هو بفترة قصيرة شعر بها
                      تناست كل شيء , تفكر بأن أحدا من هؤلاء البشر , واحد فقط شعر بها ,, شعر بحزنها , قادر على فهم هذا الجرح
                      سلطان : هالحزن ماهو مني داري ! لكن أبي أفهم من مين ؟ قولي لي مين !! وبجيبه لك جثة !
                      الجوهرة غرقت في بكائها , أقوله عن تركي ويذبحني وراه ؟ وأسكت وأذبح نفسي مليون مرة باليوم !!
                      سلطان : لا تذبحين نفسك وأنت كاتمة في صدرك ! قولي لي أنا زوجك بفهمك , إذا محد فهمك وعشان كذا أنتي ساكتة أنا بفهمك صدقيني
                      الجوهرة تشتت أنظارها وتسقط في كل مرة في داومة عينيه , لن تضعف وتخبره , لن تضعف أبدا
                      سلطان : تخص مين ؟
                      الجوهرة بصمت
                      سلطان أبتسم : لو أنك واحد من اللي أستجوبهم كان جلدتك عشان تحكين
                      الجوهرة أبتسمت بين دموعها
                      سلطان يقرب شفتيه من جبينها ويقبله : شيء مهم لازم تعرفينه أني أحترم كل رغباتك وعمري ماراح أتجاوزها !! بالمقابل أنتي لازم تتنازلين عن بعض هالرغبات عشان نعيش .. نعيش يالجوهرة


                      ,

                      نجلاء بعصبية : يعني كيف ؟
                      ريم : نجول يعني وش نسوي ؟ ننتظر وش يردون علينا
                      نجلاء : يعني عاجبتك جلسته بالسجن , الله ياخذه هاللي إسمه يزيد الله يذوقه من نار جهنم عساه مايرتاح لا بليله ولا نهاره عسى حوبتي يشوفها بأهله وأحبابه ..
                      ريم صمتت أمام دعوات نجلاء المقهورة
                      هيفاء تهمس لريم : اجل لو تدري عن القتل والله تنهبل
                      نجلاء أنتبهت لهمسهم : وش صاير بعد ؟ عطوني المصايب ورى بعض .. صارت عندي مناعة أصلا
                      هيفاء : متورط بجريمة ثانية
                      نجلاء سكنت , هدأت وأردفت : وشو ؟
                      هيفاء : يعني هو بريء أكيد مستحيل منصور يسوي كذا ! بس يعني الأدلة مهي معه
                      نجلاء تصرخ : قولي بدون مقدمات كل هذا أنا أعرفه
                      هيفاء : قتل
                      نجلاء وفعلا س يجن جنونها : قتل !! يالله المصايب ليه تنحذف علينا مرة وحدة
                      ريم : الحمدلله على كل حال
                      نجلاء ببكاء منهارة : يعني مايكفي أنهم حتى مانعيني من زيارته وفوق هذا أكتشف أنه عليه جريمة ثانية !! ليه كذا ؟
                      لا أحد يجيبها
                      نجلاء : عمي لو يبي ماكان جلس بالسجن للحين !!
                      هيفاء : مين قال ؟ كل يوم هو ويوسف من الصبح لليل يجونه !!! أبوي عصب أول يوم وبعدها حط له محامي وقاعدين يدورون ثغرة قانونية تساعد منصور !
                      نجلاء : كنت حاسة أنه فيه شي بس كان يتهرب ! كل شي كان يقولي أنه فيه مصيبة !! لأني غبية ماقلت لأحد , سكت لهاليوم لين صار كل هذا
                      هيفاء : ياروحي يانجلا لاتحطين اللوم عليك
                      نجلاء : ليتني تكلمت ليتني أصريت عليه يقولي وش فيه ! ياربي تعبت , ماأتحمل يجلس بالسجن أكثر !!


                      ,

                      طلب السجن الإنفرادي , جالس وكل تفكيره منصب لنجلاء , تجاهل كل المصائب التي فوق رأسه ولكن يفكر بحالها الان ! يعلم تماما أنها ضعيفة قليلة الصبر , من سيصبرها الان ؟ من بجانبها ؟ من سيهدأها ؟ كيف تنام ؟ تاكل كويس ولا ما تاكل ؟ تعبانة ؟ تتألم ؟ تبكي الحين ولا ؟ تهتم بصحتها ولا لأ ؟ مصدقتني ولا لأ ؟ عندها أمل برجوعي ولا يائسة ! كيف حالها ؟
                      لو أدري بس وأسكت هالأسئلة اللي بداخلي , لو لدقيقة أضمها وأشفي أوجاعها ! متأكد أنها تتوجع الحين .. غلطت من البداية بسكوتي ! و غلطت لما ماصارحتها ! كان مفروض هي تكون أول من يعرف ... كان وكان مفروض !!
                      الله يصبرني بس .. الله يصبرني , حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا يزيد !! حسبي الله ونعم الوكيل


                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...