رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الليديM
    عضو متألق
    • Oct 2012
    • 425

    #61
    رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

    واو شو حلوو بس كأنو قصير هههه

    طارق بجنن وأخيرا صار متل العالم والناس .... يبدو انو كان يحب مايا وماتت < مووتها ههههههه

    يا حرام هشام ... كسرلي قلبي < قصدي كسرلي خاطري ....

    وعد كنتير أمورة خصوصا وهيي مع طارق

    عماد وليلى ... والله صدفهم كترت

    متى بدك تنزلي البارت الجاي هادا مو محسوب لانه صغير

    يعطيكي العافيه يا عسولة

    تعليق

    • Fo0o0oFo
      عـضـو فعال
      • Mar 2013
      • 54
      • ماأجمل الابتسامة حين ينتظر منك الجميع أن تبكي

      #62
      رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

      ححححلوووة مرره

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        #63
        رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك



        السلام عليكم والرحمة ,

        أنا ما يضحكني إلا ردود الامبراطورة والليدي

        هههه الله يسعدكم يارب ,

        نجي لتوقعات الرهيبة بتاعي

        امممم طلع له ماضي وهيك طرووق , ووعد فديتها بس , تعجبني حيل =))

        وصف الكاتبة يعجبني والسرد كمان $

        الله يسعدك يارب , ودي اعلق زي قبل , بس ماعندي وقت ×,×
        بطلع وهيك :(
        الله يوفقك يارب ,

        يحفظك ربي |

        تعليق

        • Merve
          عضو فضي
          • Jan 2013
          • 692

          #64
          رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

          *الجزء العاشر*

          (اية مشاعر تلك التي اشعر بها تجاهك؟)

          ربما كان ما فعله عماد عاديا..واي شخص في مكانه كان سيفعله لو تعرف على ليلى من قبل..لكن هذه الأخيرة اعتبرت ما قام به عماد كبيرا جدا..وانه جميل لن تنساه له ابدا..وقالت بابتسامة واسعة وهي تراه يلتفت لها: اشكرك جزيل الشكر يا سيد عماد على ما قمت به لأجلي..لن أنسى جميلك هذا ابدا..
          قال عماد بابتسامة شاحبة اثر تعبه: عن أي جميل تتحدثين؟..لم افعل غير الواجب..وما يمليه علي ضميري..
          قالت وهي تتطلع إليه: أتعبتك معي كثيرا..
          - أبدا..لقد سعدت بمساعدتك..
          وأردف قائلا: ألا تحتاجين لأي مساعدة اخرى؟..
          هزت رأسها وقالت: كلا شكرا جزيلا لك..
          ابتسم وقال: العفو يا انسة..
          قالها ومضى في طريقه الى حيث سيارته..وما ا دلف اليها..حتى زفر بقوة..وهو يسند رأسه الى مسند المقعد..شعر بحبيبات العرق تتصبب على جبينه.. وبإرهاقه يتضاعف..ترى هل سيتمكن من القيادة الى المنزل؟..يتمنى هذا..
          قاد سيارته بهدوء في شوارع المدينة..حتى لمح المنزل يتراءى له من بعيد..فزفر بحدة وهو يقترب من المنزل أكثر..واخيرا يوقف سيارته الى جواره..ليهبط من السيارة ويتوجه اليه..ودون ان ينبس ببنت شفة..او حتى يلتفت ليرى ان كان أحد موجود بالردهة صعد الى الطابق الأعلى متوجها الى غرفته..وما ان وصل اليها حتى القى بجسده على الفراش بتعب..
          وارتسمت ابتسامة شاحبة على شفتيه أمحت اثار التعب الذي كانت مرتسمة على ملامحه منذ لحظات..وهمس لنفسه قائلا: (لا اعلم ماذا يحدث لي؟..ولكني اشعر انني منجذبا اليك بالرغم مني..ترى هل هو اعجاب..ام ميل..ام هو الحب يا ترى؟..)
          ************
          رنين مستمر..أزعج وعد..وجعلها تفيق من نومها بالرغم منها..والتفت الى جوارها لتغلق المنبه وتصمت رنينه المزعج..وتنهض من فراشها..توجهت في سرعة الى دورة المياه..لتغسل وجهها وتستعد للذهاب للصحيفة..وليوم عمل جديد..
          ولم تمض نصف ساعة حتى كانت وعد قد جهزت تقريبا..بعد ان ارتدت بنطال ازرق من نوع (الجينز) ..وقميص ازرق فاتح بأكمام طويلة..ارتدت فوقه سترة طويلة تصل الى ما فوق الركبة من غير أكمام زرقاء ومن نوع الجينز ايضا..
          كانت تبدوا بسيطة بهذه الملابس وانيقة في الوقت ذاته..ملابسها جعلتها تبدوا بمظهر ناعم وهادئ..
          وأسرعت لتختطف حقيبتها وتخرج من الغرفة نحو الطابق الأسفل..وما ان وصلت نحو طاولة الطعام التي كانت بإحدى زوايا الردهة حتى قالت: ابي..امي..سأغادر الان..مع السلامة..
          هتف بها والدها: تعالي يا وعد قليلا ارغب في الحديث معك..
          توجهت الى والدها وقالت متسائلة: ماذا هناك يا ابي؟..
          قال والدها بهدوء: اشربي كأس من العصير قبل ان تخرجي..
          ابتسمت وعد وقالت: اظن ان الدعوة للطعام هي من اختصاص امي..
          أمسك والدها باذنها مداعبا وقال مبتسما: من اختصاص امك او من اختصاصي لا فرق..اهم شيء ان تتناولي شيئا قبل خروجك..
          ضحكت وعد وقالت: حسنا يا ابي سأفعل..ولكن اترك اذني اولا..
          قال وهو يترك اذنها ويشير بيده نحو المقعد: هيا اجلسي..
          جلست في سرعة وقالت: لقد جلست لأجلك فقط..ولكن علي الإسراع فأخشى ان أتأخر..
          وأسرعت بتناول بعض قطع البسكويت..وشرب كأس العصير ومن ثم قالت وهي تنهض من مقعدها: والان انا ذاهبة..أتريدان شيء قبل ان اخرج؟..
          قالت والدتها بهدوء: سلامتك..فقط قودي بتمهل..
          قالت وعد بمرح: لن اصل الى الصحيفة إلا بعد ساعتين اذا..
          واردفت وهي تتوجه نحو الباب الرئيسي: مع السلامة..
          ولم تلبث ان غادرت المنزل وانطلقت بسيارتها متوجهة الى الصحيفة..وهناك أوقفت سيارتها الرياضية الحمراء بأحد المواقف..وغادرتها متوجهة نحو مبنى الصحيفة..وابتسمت بهدوء وهي تتذكر اول مرة دلفت فيها الى هذا المبنى.. وحتى عندما صعدت بالمصعد نحو الطابق الثالث تذكرت اصطدامها بتلك السيدة عندما كادت ان تخرج منه..يا الهي هل الأيام تمضي سريعا هكذا؟..وهل هذا اليوم هو اليوم السابع لي بالصحيفة؟..اشعر وكأن شيئا لم يتغير وان...
          قطعت حبل أفكارها اثر وصولها الى جوار قسم الصفحة الرئيسية ودلفت اليه وهي تقول بابتسامة واسعة: صباح الخير جميعا..
          لم تنتظر سماع رد لتحيتها..وكانت عيناها تتطلعان الى مكتب ما..مكتب يجاور مكتبها تقريبا..وما ان فعلت حتى اختفت ابتسامتها من على وجهها..فقد كان مكتب طارق فارغا..يبدوا وانه خرج من القسم..لا تعلم لم شعرت بالضيق من كونه غير موجود بالمكتب..اعتادت وجوده يوميا كلما جاءت صباحا..ولكن حقا لم تشعر بالضيق؟..ما دخلها هي؟..
          أكملت طريقها الى حيث مكتبها حتى لا يشعر أحد بضيقها..وطارق لا يزال محور تفكيرها..لم تشعر بالضيق لعدم وجوده؟..لم تتلهف أحيانا لرؤيته؟..يالها من بلهاء..لم تفكر به وهو الى الان لم يبادلها الا بضع كلمات داخل نطاق العمل..لقد استحوذ على تفكيرها منذ اليوم الأول..ربما لغموضه..او لبروده المضاعف..او ربما لأنها..لأنها...
          (انسة وعد..)
          التفتت الى صاحبة الصوت ناطقة العبارة السابقة وقالت: أجل..ما الأمر يا أستاذة نادية؟..
          قالت نادية بهدوء:رئيس التحرير يطلبك..
          قالت وعد بدهشة: أنا؟..
          اكتفت نادية بهز رأسها ايجابيا..فقالت وعد وهي تنهض من خلف مقعدها: سأذهب لأرى ما يريد اذا..
          وغادرت القسم لتسير بالممرات وعندما وصلت الى مكتب رئيس التحرير..توجهت الى مكتب السكرتيرة اولا وقالت: من فضلك؟..أنا الصحفية وعد عادل..ورئيس التحرير أرسل بطلبي..هل استطيع الدخول؟..
          قالت السكرتيرة وهي تنهض من خلف مكتبها: اجل..فقد طلب مني ان أدخلك على الفور اذا حضرت..
          وتوجهت لتفتح لها باب المكتب..واستغربت وعد الارسال في طلبها من رئيس التحرير..وثانيا ادخاله لها على الفور وكأن الأمر مستعجل ويحتاجها..و...
          انقطع حبل أفكارها..لا لشيء..ولكن لأن طارق كان يقف أمامها..في مكتب رئيس التحرير أيضا..وبعد ان كانت تسير بخطوات واثقة..باتت تسير بخطوات بطيئة ومضطربة بعض الشيء..وقالت عندما وصلت الى حيث مكتب رئيس التحرير..وهذا الأخير يجلس خلفه: هل ارسلت في طلبي يا سيد نادر؟..
          تطلع اليها رئيس التحرير ومن ثم قال سريعا: في الحقيقة لقد كنت أفكر بإرسالكما لعمل تقرير عن مؤتمر سياسي..ولكن حدثت ظروف دفعتني لتغيير هذا القرار..وإرسالكما لعمل تقرير عن حادث مروري..
          قالت وعد متسائلة: واين وقع هذا الحادث؟..
          تطلع اليها رئيس التحرير بحزم على مقاطعته وقال: لم انه كلامي بعد..
          واردف قائلا: لقد وقع الحادث بالشارع الثاني في المنطقة الخامسة..أريدكما ان تسرعا في عمل التقرير قبل ان تسبقنا أي صحيفة اخرى..
          أومأ طارق برأسه ايجابيا وقال : هل من أمر اخر يا سيدي؟..
          قال رئيس التحرير في سرعة: كلا يمكنكما المغادرة..
          التفت طارق الى وعد وقال ببرود: هيا بنا اذا يا انسة وعد..
          قالها ومضى في طريقه نحو باب المكتب ووعد تتبعه بخطوات سريعة محاولة اللحاق بخطواته الواسعة..وما ان صعدا المصعد وضغط على زر الطابق الارضي حتى قال طارق: هل أحضرت

          تعليق

          • Merve
            عضو فضي
            • Jan 2013
            • 692

            #65
            رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

            الكاميرا؟..
            هزت وعد رأسها نفيا وقالت: كلا..
            قال طارق وهو يشير بأصبعه: اذا هذا هو الخطأ الأول لك..
            عقدت حاجبيها وقالت محاولة الدفاع عن نفسها: اولا.. لم اكن اعلم السبب الذي دعا المدير للارسال في طلبي..وثانيا انت لم تمنحني الفرصة للعودة..
            قال طارق وهو يلتفت عنها: كان بإمكانك ان تطلبي مني التوقف..انا لم أجبرك على اللحاق بي..
            ازداد انعقاد حاجبي وعد..ايتعمد استفزازها أم ماذا؟..وقالت ببرود مماثل لبروده: سأقوم بالتصوير بواسطة هاتفي..لا مشكلة..
            لم يعلق طارق على عبارتها ووصل المصعد في تلك اللحظة إلى الطابق الأرضي..فخرجت منه وعد اولا وهي تشعر بالسخط من تصرفاته..لن يتغير..مهما ظنت انه قد غير طريقة تعامله معها يعود الى بروده..والى استفزازه لها..تشعر احيانا برغبة بداخلها تدفعها الى الرد عليه..والصراخ في وجهه حتى يتوقف عند بروده الذي يكاد يحطم أعصابها..أو حتى....
            (انسة وعد أسرعي..سنذهب بسيارتي)
            قالها طارق بحزم وبلهجة من لا تقبل النقاش..ولكن وعد قالت باستنكار: سأذهب بسيارتي فلا أريد ان...
            قاطعها طارق قائلا بحزم: ليس لدي الوقت الكافي لتضييعه معك..استمعي الي..ان الطرق مزدحمة هناك ولن تتمكني من اللحاق بي..
            رفعت وعد حاجبيها للحظة ومن ثم عادت لتخفضهما..لم تعلم لم وجدت نفسها تتقدم من سيارته وتدلف اليها..ربما لصدق ما قاله..او ربما لأنها أحست ان ليس هناك أي داع للاعتراض..فهي ستذهب معه في مهمة خاصة بالعمل..
            وطوال الطريق لم يتبادلا كلمة واحدة ..كان طارق صامت ومنشغل بالقيادة..اما وعد فكانت تتطلع من النافذة بشرود..وما ان اوقف طارق السيارة حتى قال: المكان مزدحم جدا..حاولي ان تتبعيني..
            التفتت لتتطلع الى جماعات الناس التي تجمعت حول الحادث وشرطة المرور تحاول منعها بشتى الطرق..وأسرعت بالنزول من السيارة.. لترى طارق قد أسرع باتجاه الازدحام..فأسرعت بدورها خلفه..
            اقتحم طارق جماعات الناس بمهارة يثبت بذلك انه اعتاد على مثل هذه الامور..ولكن ماذا عن وعد التي وضعت في هذا الموقف للمرة الأولى..كانت تحاول اقتحام افواج الناس من دون فائدة..وتطلعت الى طارق الذي اكمل طريقه دون ان يلتفت لها حتى..
            وقال طارق عندما وصل عند احد شرطة المرور وهو يخرج بطاقته المهنية من جيبه: من فضلك؟..انا صحفي وارغب بتصوير الحادث..اسمح لي بالمرور..
            تطلع شرطي المرور الى بطاقته ثم قال بسرعة: أسرع..قبل ان يدلف خلفك احد من الناس..
            التفت طارق الى الخلف وقال: هيا بنا يا....
            بتر عبارته وعقد حاجبيه بغرابة..وعد ليست خلفه..لم تتمكن من اقتحام جماعات الناس..وقال وهو يلتفت لشرطي المرور مرة اخرى: سأذهب لأرى زميلتي واعود..لحظة واحدة..
            لم يهتم شرطي المرور بالإجابة على عبارته..او التعليق عليها..في حين عاد طارق أدراجه باحثا عن وعد..تلفت حوله مرارا اين هي؟..لهذا يكره ان يكون معه شخص ما..لكي لا يقع في مثل هذا الموقف؟..وهتف اخيرا بصوت عال: انسة وعد..هل تسمعيني؟..وعد..
            شاهدها اخيرا وهي تحاول المرور بين جماعات الناس دونما فائدة..فتوجه اليها وقال: هيا اسرعي ..حاولي المرور..
            قالت وهي تزفر بحدة: لا استطيع..
            عقد حاجبيه..ثم لم يلبث ان عاد ادراجه قليلا..ليمسك بمعصم وعد ويخرجها من بين جماعات الناس بسرعة..وقال: يجب عليك ان تعتادي مثل هذه الامور..فمستقبلا ستكونين وحدك..
            قالت وهي تحاول اللحاق به: وعليك انت ايضا ان لا تمضي في طريقك دون ان تتأكد من وصول من يرافقك ايضا.. فستوضع في هذا الموقف مستقبلا..
            قال طارق بسخرية وهما يخرجان اخيرا من بين صفوف الناس: اشكر لك نصيحتك..
            قالت وعد وهي تلهث: على العموم..شكرا لك..
            التفت طارق عنها دون ان يعلق على عبارتها..وتحدث الى شرطي المرور الذي سمح له بالمرور مع وعد..وبالنسبة لوعد فقد كان هذا اليوم حافلا.. ومرهقا.. و... مميزا...
            ************
            ابتسمت وعد بسعادة وهي تتطلع الى الصور التي التقطوها للحادث وقالت: انها صور مميزة جدا..ونادرة ايضا..لن يتمكن أي صحفي من التقاط مثل هذه الصور التي تعطي صورة مكتملة عن المكان..
            قال طارق بهدوء: هل قمت بسؤال احد من اللذين شاهدوا الحادث؟..
            أومأت وعد برأسها ايجابيا وقالت: بلى فعلت..وماذا عنك هل قمت بسؤال شرطة المرور؟..
            لم يعلق على عبارتها بل قال مغيرا دفة الحديث: فلنعد إذا..
            هزت وعد كتفيها بلامبالاة وتبعته الى حيث السيارة.. وقالت محاولة تلطيف الجو قليلا:انتبه للطريق والا لن يكون حالنا افضل من حال ذلك الحادث..
            التفت لها طارق وقال: أتظنين انها السنة الأولى التي اقود فيها؟..
            قالت وعد بحنق: لم اعني شيئا..كنت أريد تلطيف الجو بعد هذا العمل الشاق..
            مضى طارق في طريقه مبتعدا..ووعد تشعر بأنها ستنفجر في وجهه في اية لحظة.. مغرور ..بارد ..تافه .. كلما تقضي فترة أطول معه كلما تشعر بالاستياء والغضب من تصرفاته..لا تراه يستفز أحد سواها ببروده هذا..او ربما هي الوحيدة التي تشعر بالغضب من تجاهله..اما البقية فقد اعتادوا عليه..
            دلفت وعد إلى السيارة بصمت..وانطلق طارق بالسيارة عابرا شوارع المدينة..وقال وهو يختلس النظر إليها: ستتعلمين كيفية اعداد التقارير هذا اليوم..
            قالت ببرود متعمد: وأنت من سيقوم بتعليمي؟..
            رفع طارق أحد حاجبيه وقال: أجل أنا..ألست أهلا لذلك؟..
            قالت وعد وهي تزدرد لعابها: لم أقل ذلك ولكنك هادئ أكثر من اللزوم..بمعنى اخر بارد في تصرفاتك معي..هل لي ان اعلم السبب؟..
            صمت طارق لدقيقة كاملة حتى ان وعد ظنت انه لن يجيب على استفسارها..ولكنها سمعته يقول بعد فترة: أنا هكذا مع الجميع..ولست معك فقط..
            قالت وعد وهي تلتفت اليه: اعلم..ولكن تصرفاتك.. وكتاباتك لا تبدوا متطابقة..بمعنى ادق كتاباتك لابد ان تعكس شخصيتك..وأنا ارى كتاباتك مختلفة تماما..وهذا يعني انه ربما يكون برودك هذا مجرد قناع تخفي به طبيعتك الحقيقية..
            شعر طارق بالإعجاب أكثر منه اندهاش..كلماتها كانت لها الأثر الكبير في نفسه..وخصوصا وهي تلمس شيئا من الحقيقة التي يحاول إخفاءها..لقد تمكنت من ان تفهمه وان تفهم ما لم يفهمه الجميع طوال هذه السنوات..من هي هذه الفتاة؟..تبدوا مرحة..هادئة..جريئة وذكية..و...
            التفت لها ..وقال وهو يتطلع اليها: لن أتمكن من إجابة مثل هذا السؤال.. اعذريني..
            همت بأن تقول شيء ما ولكنها وجدته يردف: ليس في الوقت الحالي على الأقل..
            ابتسمت وعد في قرارة نفسها..هذا يعني انه سيجيبها على مالديها من اسألة..لا يهم متى..المهم ..انه سيجيبها يوما ما..تتمنى أحيانا لو تستطيع سبر أغواره..وقراءة ما يخفيه في اعماقه..أحيانا تشعر بأنه كالبحر في غموضه..وهدوء أمواجه..وأحيانا اخرى تشعر انه كالريح العاتية التي تستطيع ان تزيح كل ما أمامها..وخصوصا عندما يغضب..
            وصلا في تلك اللحظة الى مبنى الصحيفة..فهبطا من السيارة وتوجها الى المبنى..ومن ثم إلى القسم الذي يعملان به..وما ان وصل الى داخل القسم حتى قال في سرعة:أسرعي بإعداد المسجل..والأشرطة..سنستخدمها في إعداد التقرير..
            قالت وهي تدخل الى القسم: فليكن..هل من شيء اخر؟..
            هز طارق رأسه نفيا وقال: كلا..
            أعدت الأشرطة بالمسجل وقامت بتشغيله..وأخذ طارق يستمع اليه بانتباه واهتمام..ويسجل المعلومات الأساسية والمهمة فقط..التي ستفيده في تقريره..ثم لم يلبث أن أغلق جهاز التسجيل وقال في سرعة: الاخر..
            أومأت وعد برأسها وهي تناوله الشريط الاخر فقال وهو يضعه بداخل جهاز التسجيل: شكرا..
            ابتسمت وعد بسرور..انه يبدوا مهذبا..لم تعتد ان يشكرها على أي شيء تقوم به...ولكن هاهو ذا يفعل الان..انه شاب غريب لن تفهمه أبدا..واستيقظت من شرودها على صوت طارق وهو يقول: والان عليك ان تختاري الجمل المناسبة لوضع هذه المعلومات فيها ..فمثلا ..وقت الحادث ..يمكنك ان تضعيه في جملة تشمل الوقت والمكان معا..هل فهمت ما أقوله؟..
            قالت مبتسمة: بالتأكيد..
            قال مستطردا وكأنه لم يسمع إجابتها: وأريد أن يكون مفهوما..غير معقد..ومختصرا..ويحتوي في الوقت ذاته على كل ما يهم..
            قالت وعد وهي تتنهد: حسنا فهمت..هل أستطيع العمل الان؟..
            قال طارق بهدوء: تستطيعين.. واستخدمي هذه المعلومات التي قمت بتدوينها في هذه الورقة..
            قالها وسلمها الورقة..وكادت ان تبتعد الى حيث مكتبها لكنها سمعته يقول مناديا باسمها: وعد...
            تسمرت قدما وعد بالمكان..انه يقول اسمها مجردا من أي القاب..لم؟..ومن ثم لماذا هتف بي مناديا؟..ولماذا نبضات قلبي تسارعت؟..يا الهي أي شعور ينتابني كلما اسمع صوتك..
            والتفتت اليه..وهنا فقط التقت نظاراتهما..وأحس كلاهما بشيء غريب يجذبه نحو الاخر..أحست وعد بغموض عينه وسحرهما والدفء الذي تراهما فيها..وشعر طارق بجمال عينيها ومرحها وحنانها..أحس في هذه اللحظة بشيء غريب يتسلل الى أعماقه..
            وظلا صامتين ..وكلاهما يكتفي بلغة العيون التي دار بينها حوار طويل..وأفسد هذه اللحظة التفات طارق عنها وقال بصوت مرتبك بعض الشيء: اعتذر ان كنت قد أحرجتك ذات يوم..
            أذناها لا تصدقان ما تسمعان..طارق يعتذر لها..لقد بت اشعر بالحيرة لا بل بالذهول..لم اعد أدرك..من انت حقا؟..إنسان بارد جامد المشاعر..أم انسان هادئ ومهذب..أم انسان متفائل وسعيد..عيناك تحملان شجنا عجيبا لم المحهما في عيني أي شخص اخر..
            وقالت بعد وهلة من الصمت: لا بأس..لم يحدث شيء..
            قالتها وانطلقت الى مكتبها مسرعة..قبل ان يكشفها توترها..ونبضات قلبها..التي باتت تخشى ان كانت مسموعة لدى الجميع الان..وبدون ان تشعر تمتمت متحدثة الى نفسها وهي تطلع اليه بين لحظة وأخرى: ( اعترف بأنك قد بت جزءا لا يتجزأ في حياتي..وانك أصبحت شخصا مهما فيها)..

            تعليق

            • Merve
              عضو فضي
              • Jan 2013
              • 692

              #66
              رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

              *************
              توجه هشام بخطوات مترددة الى غرفة فرح وطرق بابها قائلا: فرح..هل يمكنني الدخول؟..
              قالت فرح وهي تفتح باب الغرفة له: بالتأكيد..ماذا هناك؟..
              قال هشام مبتسما: جئت للسؤال عن أحوالك؟..
              قالت فرح مبتسمة: ليس من عادتك ذلك..على العموم..انا بخير..هل من أسألة أخرى؟..
              قال هشام وهو يومئ برأسه: بلى..وما أخبار الجامعة معك؟..
              قالت فرح وهي تطلع اليه بملل: هشام اختصر الطريق..وقل ما جئت لتقوله..لا داعي لكل هذه المقدمات..
              صمت هشام لفترة ومن ثم قال: حسنا سأقول..لكن من دون سخرية او استهزاء..
              قالت فرح بمكر: لقد سخرت مني دوما..ومن حقي الان الانتقام..
              قال هشام بجدية: بصراحة يا فرح..أنا..أنا..
              قالت فرح مستحثة هشام على الحديث: أنت ماذا؟..
              قال وهو يشيح بوجهه: بصراحة..انا أحب وعد..
              وعاد ليلتفت لها ليعرف ردة فعلها على ما قاله..ووجدها تقول مصطنعة اللامبالاة: حسنا..هذا خبر قديم..هل لديك شيء جديد؟..
              تطلع اليها هشام وقال: أنا لا أمزح..أنا احبها وأتمناها زوجة لي..فما رأيك؟..
              قالت فرح مبتسمة: ان اردت رأيي وعد فتاة رائعة..يتمناها أي شاب..
              قال هشام وهو يزدرد لعابه: أعلم ولكن ليس هذا هو بيت القصيد..أريد ان أعلم هل يوجد شخص ما في حياتها؟..
              قالت فرح وهي تهز كتفيها: بصراحة لا أعلم..ولكن أشياء كهذه لا أظن أنها تفكر بها في الوقت الحالي..
              قال هشام باهتمام: متأكدة؟..
              أومأت فرح برأسها بهدوء..فصمت هشام وهو يفكر..هذا يعني انها لا تهتم لأمره هو كذلك..هو ليس فارس الأحلام الذي تفكر فيه..ولكن من يدري ربما وعد لا تتحدث عن هذه الأمور امام فرح..وربما تفضل اخفاء مشاعرها..يا ترى هل يمنح نفسه أملا لا أساس له..ام انه يعيش نفسه في حلم قد يتحقق يوما ما..
              وقال وهو يميل الى فرح: هل اطلب منك طلبا؟..
              مطت فرح شفتيها وقالت: ماذا؟..
              قال بابتسامة هادئة: هل تعرفين لي ان كانت تفكر في شاب ما ام لا؟..
              قالت فرح باستنكار: هل جننت؟..تريدني ان اسألها ان كانت تفكر في ....
              قاطعها قائلا: لم اقل اسأليها..بل قلت اعرفي لي..اي حاولي جرها في الحديث..او معرفة ما تخفيه..
              - وما الذي ستستفيده؟..
              - أريد ان اعرف ان كانت تفكر في شاب ما اولا قبل ان...
              صمت لفترة ومن ثم قال بحزم واصرار: قبل ان اعترف لها بمشاعري..
              وابتسمت فرح بخوف ..فما تخفيه وعد بداخلها..قد يهد جبال الامل الذي يعيش عليها هشام الان..

              تعليق

              • Merve
                عضو فضي
                • Jan 2013
                • 692

                #67
                رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

                الجزء الحادي عشر*

                (من سينتصر في حرب الأعصاب هذه؟)



                تحدث عماد الذي كان يجلس بالمكتب الى عمر عبر الهاتف وقال: حسنا يا عمر لقد فهمت..ساتي لأخذك بعد انتهاء موعد العمل ولكن لا تفعل مثل المرة السابقة وتطلب مني المجيء قبل ساعة من انتهاء عملك..
                قال عمر بابتسامة: لا تقلق لن افعل..
                - فليكن إذا أراك بخير..إلى اللقاء..
                وما إن أغلق الهاتف حتى تنهد وهو يسند رأسه الى مسند المقعد..تلك الفتاة ليلى..لا تكاد تفارق ذهنه..كلما خلى بنفسه قليلا او شرد ظهرت صورتها امام عينيه..وسمع صوتها يرن في اذنيه..لها تأثير غريب عليه ..على الرغم من انه لم يرها الا صدفة..ولا يعرفها جيدا..يا ترى هل هذا هو الحب؟..
                قطع سكونه صوت طرقات على باب المكتب..فقال وهو يعتدل في جلسته: ادخل..
                دلفت السكرتيرة الى المكتب وقالت وهي تقدم له عدد من الملفات: هذه عدد من الطلبات للوظيفة الجديدة..
                قال عماد بهدوء: حسنا..يمكنك الانصراف..
                وما ان غادرت السكرتيرة المكتب حتى تصفح الملفات التي بين يديه باهتمام..تقريبا جميع من قدموا للوظيفة مناسبون لها..نظرا لمطابقتهم لمواصفات الوظيفة..ولكن عليه اولا ان يلتقي بهم ويحدد من بينهم من....
                اتسعت عينا عماد بغتة وهو يتطلع الى الملف الأخير..ازدرد لعابه في توتر وهو يتطلع الى صورة مقدم الطلب او مقدمة الطلب على وجه التحديد..يا الهي أي صدف غريبة وعجيبة تجمعنا..انها ليلى إحدى مقدمين الطلب لهذه الوظيفة..يا لعجائب القدر!!..
                تطلع الى ملفها باهتمام وهو يقرأ كل ما احتواه بدقة..التهم سطور الملف وهو يتمنى ان تكون هي احدى الموظفات بالشركة..فهذا سيسمح له ان يراها يوميا و...
                هل حقا هو يتلهف الى رؤيتها الى هذه الدرجة؟..ولكن لحظة.. عليه ان يقابل جميع مقدمي الطلب للوظيفة حتى يكون عادلا بقبول الموظف فربما يكون هناك من هو افضل منها في الخبرة او الصفات للوظيفة..
                ضغط على زر الاتصال الذي بينه وبين مكتب السكرتيرة وقال:فلتحضري الى المكتب للحظة يا انسة؟..
                قالت السكرتيرة عبر جهاز الاتصال: حاضر..
                طرقت السكرتيرة باب المكتب قبل ان تدلف الى داخل المكتب وتتقدم من عماد الذي سلمها أربع ملفات وقال بهدوء: اتصلي بهؤلاء من اجل المقابلة الشخصية للوظيفة..
                استلمت السكرتيرة منه الملفات وقالت: هل تأمرني بشيء اخر يا سيدي؟..
                - كلا يمكنك الانصراف..
                وما ان غادرت السكرتيرة حتى عاد عماد ليغرق في بحر الأحلام...
                ************
                ما إن دلفت وعد إلى القسم في ذلك اليوم حتى قالت: صباح الخير جميعا..أين صحيفة اليوم؟..
                ابتسم احمد وقال وهو يلوح لها بالصحيفة: هاهي.. وموضوعك مع طارق بالصفحة الأولى بكل تأكيد..
                اختطفت الجريدة في سرعة وهي تتطلع الى الصورتين التي تم اختيارهما للحادث..والتقرير الذي كان مشتركا بينها وبين الأستاذ طارق..وقالت مبتسمة بسعادة: اشعر بالفخر لأنني أرى موضوعا كتبته بالصفحة الاولى..
                والتفتت لترى طارق الذي كان يتطلع الى ذات الموضوع بالصحيفة وقالت بابتسامة: ما رأيك يا أستاذ طارق؟..انه أمر رائع أليس كذلك؟..
                رفع طارق اليها عينيه وقال: وما الرائع بالأمر؟..انت تعملين بقسم الصفحة الرئيسية ولابد ان ينشر موضوعك بالصفحة الاولى..
                تلاشت ابتسامتها من على شفتيها..وتحولت سعادتها التي كانت تشعر بها منذ لحظة إلى حنق..وقررت في هذه المرة أن لا تصمت على ما يفعله فقالت: اعلم انني اعمل بالصفحة الرئيسية لم انس ذلك بعد..ولكني شعرت بالسعادة لنشر الموضوع..معذرة ان كنت قد طلبت رأيك منذ البداية..
                شعر احمد بتوتر الجو بينهما فقال محاولا تغيير دفة الحديث: من التقط هذه الصور؟..تبدوا جيدة جدا..
                التفتت له وعد وقالت: لقد التقطت الأولى..اما الأستاذ فقد التقط الأخرى..
                - أتعلمين كلاهما جيد..انت موهوبة يا انسة وعد..
                قالت وعد بابتسامة باهتة: أشكرك..
                قالتها وجلست خلف مكتبها..لن تهتم لأمره بعد الان..لن تهتم لما يقوله ستتجاهله تماما..كما يفعل هو معها..ان حاول ان يستخف بها ستدافع عن نفسها ولن تصمت..لقد ملت ما يفعله..عليها ان تنتصر في حرب الأعصاب هذه..فبدلا من ان يستفزها ستستفزه هي..وإذا حاول الاستخفاف بها ستفعل المثل..
                التقطت إحدى الأوراق وأمسكت بالقلم لتخط عليه فكرة لموضوع جالت بذهنها..وبينما هي كذلك ومنشغلة بالكتابة سمعت صوت رنين هاتفها المحمول ..ولتغيظ طارق قررت الإجابة عليه في القسم متعمدة استفزازه..وقالت ما ان سمعت اجابة الطرف الاخر: اهلا فرح كيف حالك؟..
                قالت فرح مبتسمة: بخير وأنت؟..
                - على ما يرام..
                قالت فرح مباشرة: بصراحة أود الحديث إليك..متى تنتهين من عملك؟..
                - الساعة الثانية..
                - حسنا ما رأيك ان يأتي هشام لأخذنا جميعا لنجلس في مكان هادئ..كالمطعم مثلا..
                ابتسمت وعد وقالت: هشام مرة أخرى الا يكفيك شجار تلك المرة تريدين ان لا نتحدث ابدا..
                قالت فرح بابتسامة باهتة: اسمعي ..لا تهتمي لعصبيته ولا تقابليها بالمثل..وعندها لن تتشاجرا..
                قالت وعد وهي ترفع حاجبيها: اجل.. اتركه اذا ليسخر مني كيفما يشاء واصمت..
                - وعد أرجوك..من اجلي..
                - حسنا..من أجلك فقط..
                قالت فرح بابتسامة واسعة: أشكرك..نلتقي على الساعة الثانية..إلى اللقاء..
                قالت وعد بهدوء: الى اللقاء..
                قالتها وأغلقت الهاتف..ولم تلبث ان التفتت الى طارق وتطلعت اليه بنظرة تحدي قبل ان تكمل كتابة موضوعها..وبالنسبة لطارق فقد أثارت نظرتها استغرابه وعلم ان ما يفعله معها هو خاطئ الى ابعد الحدود..وعليه إصلاح ما افسد..
                **********
                زفرت ليلى بحرارة وهي تجلس على أحد المقاعد المواجهة لمكتب السكرتيرة..لقد قدمت لتقديم طلب الوظيفة وهي تتمنى ان يتم قبولها..ولكن يبدوا ان فرصتها قد تراجعت فهاهم ثلاثة غيرها وربما يكونون افضل منها قد قدموا للوظيفة نفسها..
                والتفتت للسكرتيرة لتسألها للمرة الثانية: متى سيحين دوري للمقابلة..؟
                قالت السكرتيرة بهدوء: بعد الانسة التي دخلت منذ قليل..
                شعرت ليلى بالتوتر لم يبق شيء إذا..ستدخل للمدير بعد قليل..وأكثر ما يخيفها ان تفشل فيها..التقطت نفسا عميقا وهي تحاول تمالك نفسها وإخفاء توترها..وسمعت صوت السكرتيرة تقول بصوت هادئ وهي تشير نحو باب مكتب المدير: دورك يا انسة ليلى..
                ازدردت ليلى لعابها وهي تنهض من على المقعد لتتوجه الى باب المكتب وتطرقه عدة طرقات قبل ان تدلف الى الداخل..وسارت بخطوات هادئة حتى المكتب وقالت بهدوء: صباح الخي...
                لم تتمكن ليلى من اتمام جملتها..فقد اتسعت عيناها بدهشة وهي تتطلع الى الشخص الجالس خلف مكتب المدير وسمعته يقول بهدوء: صباح النور..تفضلي..
                تمتمت ليلى بدهشة: مستحيل..اي صدف هذه؟..
                قال مبتسما: اجلسي اولا وبعدها نتحدث..
                جلست على المقعد والدهشة لا تكاد تفارقها..انها المرة الرابعة التي تلتقي به..وبالصدفة ايضا..لقد جاءت لتقديم اوراقها هنا دون ان تعلم ان كان يعمل موظفا هنا ام لا..وهو..هل قام بالموافقة على عمل لقاء معه من اجل الوظيفة لانه يعرفها والتقى بها مرارا ام لخبرتها و...
                (ماذا تريدين ان تشربي؟)
                قاطعها صوت عماد من افكارها فقالت وهي تلتفت له: لا اريد..شكرا لك..
                - سأطلب عصير ليمون لتهدئي أعصابك قليلا..فتبدين متوترة..
                قالها وضغط على زر الاتصال قائلا: احضري كأس عصير ليمون..
                أجابته السكرتيرة قائلة: حاضر..
                اغلق عماد جهاز الاتصال وقال: انا ايضا دهشت عندما وجدت ملف طلب الوظيفة الخاص بك..
                قالت ليلى متسائلة: وهل قمت بالموافقة على عمل لقاء معي لانك تعرفني من قبل ام....
                قاطعها قائلا: قد أساعدك لأني أعرفك ولكن ابدا لن أقوم بالموافقة على عمل لقاء معك اذا كنت لا تصلحين للوظيفة..بمعنى أدق أنا لا أجامل أحدا او أقوم بعمل الوساطة لهم..
                قالت بابتسامة متوترة: ولكن امر غريب فعلا ان تجمعني كل هذه الصدف بك..
                قال عماد مبتسما: ربما هذا ما يريده لنا قدرنا ان نلتقي دائما..حتى وان كان عن طريق المصادفة..
                همت بأن تقول شيء ما..لكن طرق الباب جعلها تتراجع عن ذلك..ووجدت السكرتيرة تتقدم منها وتضع كأس العصير على الطاولة الصغيرة المواجهة لها..ومن ثم تقول لعماد: هل تأمر بشيء اخر يا سيدي؟..
                اجابها عماد: كلا شكرا لك..
                اومأت السكرتيرة برأسها ومن ثم غادرت المكتب ..فالتقطت ليلى كأس العصير لترتشف منه قليلا ثم تعيده الى مكانه..فقال عماد متسائلا: هل ابدأ الان بطرح الأسألة؟..
                أومأت ليلى برأسها ..فقال عماد متسائلا: لماذا تقدمت لطلب هذه الوظيفة؟..
                صمتت ليلى للحظات ومن ثم قالت: بصراحة لقد وجدت ان هذه الوظيفة تناسب ميولي وخبراتي..وكذلك وجدت ان الصفات المطلوبة في مقدم الطلب موجودة لدي.. والراتب الذي تقدمه الشركة جيد جدا كذلك..
                - حسنا وما الخبرات المتوافرة لديك؟..
                أجابته ليلى بهدوء..واستمر اللقاء الشخصي حوالي نصف الساعة وبعدها قال عماد منهيا اللقاء: حسنا يا انسة ليلى سعدت بالحديث معك..وأتمنى ان تكون الوظيفة من نصيبك..احضري بالغد للامتحان النظري..
                قالت ليلى مبتسمة: وأنا كذلك أتمنى المثل..عن اذنك..
                قالتها ونهضت من مقعدها ..فقال هو: سنتصل بك بعد الامتحان النظري لتعلمي ان تم قبولك ام لا..
                أومأت برأسها وهي تبتسم ابتسامتها الجذابة..قبل ان تغادر مكتب عماد بخطوات هادئة..وهي لا تعلم الى الان ان عماد هو ابن صاحب الشركة..
                وبالنسبة لعماد فقد شعر بسعادة غريبة تسري في جسده ..يشعر ان هذه الفتاة قد باتت مسيطرة على كيانه..انها تحتلف عن أي فتاة شاهدها من قبل .. وقال بابتسامة حالمة وهو يتحدث الى نفسه: (يا لها من فتاة..رائعة)..

                تعليق

                • Merve
                  عضو فضي
                  • Jan 2013
                  • 692

                  #68
                  رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

                  **********
                  استراحة لمدة نصف ساعة فقط يحصل عليها الصحفيين بالصحيفة بعد ثلاث ساعات من العمل المتواصل..وفي ذلك القسم الخاص بالصفحة الرئيسية قال احمد وهو يزفر بحدة: وأخيرا..يا الهي لقد ظننت ان فترة الاستراحة لن تأتي ابدا..
                  والتفت الى وعد ليقول: ألم تقولي انك ترغبين في مبادلتي ..حسنا انا موافق الان..
                  ابتسمت وعد وقالت: حسنا ولكن ماذا عن...
                  قاطعها قائلا: لا تقولي انك قد تراجعت عن ما قلته..
                  ضحكت وعد وقالت: كلا ابدا..ولكن ماذا عن عدم خبرتي الكافية..اظن انني سأفسد كل عملك..
                  قال أحمد مبتسما: لا يهم..اخبريني أتريدني ان احضر شيء لك معي سأذهب الى كافتيريا الصحيفة بعد قليل؟..
                  قالت وعد وهي تهز رأسها نفيا: سأذهب بنفسي..
                  قالتها ونهضت من خلف مكتبها..ونهض أحمد بدوره ليغادر القسم قبلها..وسارت هي خلفه مغادرة القسم ولتسير في الممرات و...
                  (انسة وعد..)
                  التفتت وعد الى طارق ناطق العبارة السابقة وقالت بعدم اهتمام: ماذا؟..
                  قال طارق بجدية: ارغب في التحدث اليك..
                  قالت وهي تلتفت عنه: فيما بعد..
                  قال بحزم: بل الان..
                  التفتت له مرة اخرى وقالت وهي ترفع حاجبيها باستخفاف: وهل سترغمني على هذا؟..
                  قال طارق بهدوء: لقد كنت افكر بتأجيل الأمر حتى يحين موعد انتهاء العمل..ولكني فهمت من محادثتك الهاتفية انك ستغادرين في ذلك الوقت..
                  صمتت وعد للحظات ومن ثم قالت: حسنا..وبشأن ماذا ترغب في الحديث إلي؟..
                  - لقد سألتيني بالأمس لماذا انا شخص بارد المشاعر..واليوم انا مستعد لإجابة سؤالك هذا..
                  تطلعت اليه وعد بشك وقالت: ستجيبني بهذه البساطة..
                  صمت طارق للحظات ومن ثم قال: ربما لا تعلمين انك تذكريني بشخص عزيز على نفسي..ولهذا فكرت طويلا قبل أن أقرر إخبارك بالأمر والإجابة على سؤالك..
                  قالت وعد بابتسامة: حسنا موافقة..ولكن من دون ان تتسبب في إحراجي..
                  قال طارق بابتسامة شاحبة: لن افعل..أعدك بذلك..
                  قالت وعد بهدوء: وأنا يكفيني وعدك هذا..
                  اتسعت ابتسامة طارق وقال: اذا فلنذهب الى مكان نستطيع الحديث فيه..
                  أومأت وعد برأسها ايجابيا وهي تتبع طارق إلى الكافتيريا ..حيث قد قرر أخيرا ان يكشف ن جزء مما يخفيه خلف قناع البرود هذا..
                  ترى أي أمور يخفي؟..وهل ستؤثر هذه الأمور على علاقته بوعد؟؟...
                  **********

                  تعليق

                  • الليديM
                    عضو متألق
                    • Oct 2012
                    • 425

                    #69
                    رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك



                    البارتين كتير حلوين بس قصار

                    يييي وعد وطارق بجننووو <زكروني فيكي وفي روبن هههههههههه

                    عماد وليلى ... أكيد رح يوافق عماد على توظيفها وبعدها رح يرتاحو من الصدف رح يصيرو يشوفو بعض يوميا

                    هشام ... اخ منه لازم يدور على بنت تانية غير وعد منشان ما يعنس << يا حرام شو رح تكون ردة فعله لما وعد تتجوز طارق .. هيهي جوزتهم

                    يعطيكي العافية ميرف

                    بانتظار البارت القادم يا عسل ^^

                    تعليق

                    • الامبراطورة*
                      عضو متألق
                      • Oct 2012
                      • 393

                      #70
                      رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك



                      ههههههه ليدي وانتي الصادقة ميرف وروبن بيشبهو عماد وليلى أكتر

                      طارق وعد ثنائي رائع ... كتير بيعجبوني

                      هشام بحب انصحو ينسى وعد ويجي ع بنات المنتدى يختارلو وحدة احسنلو هههههه << زبطو حالكم بنات

                      يعطيكي العافية يا امورة

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...