رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Merve
    عضو فضي
    • Jan 2013
    • 692

    #31
    رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك


    قال السيد فواد بابتسامة دبلوماسية: كلا ابدأ الان..لا حاجة لمراجعة الأسئلة..
    وشاهدته وعد يتطلع الى تلك الورقة التي كان يخط عليها بضع كلمات قبل قليل..إذا هذه هي الأسئلة التي سيسألها للمدير العام خلال اللقاء الصحفي..
    قال السيد فؤاد في تلك اللحظة وهو يشير الى الأريكة: تفضلا من فضلكما..
    ثم التفت الى وعد وقال: لم تعرفني بالانسة..
    قال طارق بلامبالاة: الانسة وعد..صحفية جديدة في صحيفة الشرق..ولا تزال تحت التمرين..
    صافحها السيد فؤاد ومن ثم قال متسائلا: ماذا تفضلان ان تشربا؟..
    قال طارق ببرود: نشكرك كثيرا..لكننا نود انهاء عملنا أولا..
    وأردف طارق وهو يخرج من جيب سترته جهاز تسجيل: أأنت مستعد يا سيد فؤاد؟..
    - اجل..
    ضغط طارق زر التسجيل وبدأ في طرح الأسئلة..ووعد تراقب ما يفعله.. تراقب كيفية طرحه للأسئلة..وكيف يمكنه تدارك موقف رفض السيد فؤاد للإجابة..وكيف يمكنه إقناع هذا الأخير بوجهة نظره..إذا لهذا جاءت معه..حتى ترى بنفسها وتفهم كيفية التصرف مع أي شخص ستقوم بعمل لقاء صحفي معه..وكيف يمكنها السيطرة على أي موقف تواجهه..
    وظلت تراقب اسألة طارق المتواصلة للسيد فؤاد..ولما وجدت الأول قد صمت للحظات..قالت: سيد فؤاد..هل لي بسؤال؟..
    انزعاج واستغراب هو ما كانت تعبر عنه ملامح طارق..لقاء تدخلها في اللقاء الصحفي والذي قد يفسد الأمر..والتفت لها بملامح باردة ومنزعجة..لكن وعد قالت بجرأة: لقد سمعت ان بعض الموظفين في الشركة..يحصلون على رشوى من العملاء..اهذا الحديث صحيح؟..وما رأيك به؟..
    ارتفع حاجبا طارق في استغراب من حديث وعد..انها المرة الأولى التي تأتي الى هذا المكان..هذا اولا..وثانيا كيف تمتلك الجرأة لسؤال مباشر كهذا..
    في حين تطلع اليها فؤاد وقال وهو يعقد حاجبيه: من اين سمعت مثل هذا الحديث؟..
    قالت بحزم: ليس المهم المصدر.. المهم هو ان كان صحيحا ام لا..
    قال السيد فؤاد بثقة: بالتأكيد لا..فالعمل هنا يسير بدقة..وهناك رقابة شديدة ولا يمكن لأي من الموظفين ان يستلم رشوى من أي عميل..
    هنا قال طارق محاولا تغيير دفة الحديث: يقال انك ستزيد من ارباح شركتك لهذا العام..هل صحيح ما يقال؟..وكيف؟..
    أجابه فؤاد عن سؤاله..واستمر اللقاء الصحفي..ووعد لم تحاول ان تتدخل فيما بعد واثرت لصمت..كانت تريد ان تتأكد من مقدرتها على طرح الأسئلة ومن كونها قادرة على مواجهة أي موقف توضع فيه..وايضا..وبصراحة كانت تريد ان تتحدى طارق وتريه أي فتاة هي..وان عليه ان لا يقلل من شأنها بعد اليوم....
    *********
    (هشام..عد إلى المنزل..تبدوا مرهقا)..
    قالها احد الموظفين..والذي يشترك مع هشام بالمكتب ذاته..فقال هذا الأخير بابتسامة باهتة: لست كذلك..لا تحاول..لا تصلح لأن تكون طبيبا..
    قال زميله مبتسما: ومن قال إنني أفكر بمهنة الطب من الأساس..
    وأردف بجدية: ولكن حقا يا هشام..أنت تبدوا متعبا وكأنك لم تنم بالأمس..
    تنهد هشام..واسند رأسه الى مسند المقعد بتعب..ان ما يقوله زميله صحيح..هو لم ينم بالأمس..وكل هذا بسبب شجاره مع وعد..أحس بتأنيب الضمير لما قاله لها ..وكاد ان يتصل بها منتصف الليل ليعتذر عن تصرفه معها.. ولكن أمرين منعاه من ذلك..لم يكن يريد مضايقتها وإيقاظها من نومها..وأيضا لم يكن يريد إهدار كرامته..وهي حتى لم تكترث لما حدث..ولكنها اتصلت به..وحاولت ان تجعله ينسى المشادة التي حصلت لهما بالأمس..و...
    وعد..وعد..وعد..الا توجد فتاة في العالم غير وعد ليفكر فيها..كيف لا..وهو يحبها...لا بل يعشقها.. لقد فتح عينيه على الدنيا ليجدها الى جواره..تلعب وتضحك..تدرس وتبكي..كل هذا أمام عينيه..انه يعرف وعد أكثر من نفسه..يعرف ما يغضبها..وما يفرحها..ما يحزنها..وما....
    ابتسم ابتسامة مريرة وساخرة لنفسه..الان هو يحمل نفسه ذنب انه قد تشاجر معها بالأمس..وهي لا بد انها قد نست الأمر تماما ولم تهتم إن كان يحدثها أم لا..على العكس ستشعر بالسعادة لأنها سترتاح من اتصالاته المتكررة لها..
    خطر في رأسه بغتة أن يرسل لها رسالة قصيرة..على الأقل بديلا عن الاعتذار الذي لا يستطيع ان ينطق به..أخرج هاتفه المحمول من جيبه وكتب رسالة قصيرة لوعد تقول (أتعلمين منذ ان علمت انك تعملين بجريدة الشرق..توقفت عن شرائها)..
    تردد في إرسالها..ربما يزيد النار حطبا هكذا..او ربما تتضايق من رسالته..او...
    ابعد هذه الأفكار عن رأسه وأرسل الرسالة القصيرة في سرعة..قبل أن يتردد مرة أخرى ولا

    تعليق

    • Merve
      عضو فضي
      • Jan 2013
      • 692

      #32
      رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

      يرسلها..ترى استفهم وعد ما بين السطور و الاعتذار الذي أرسله مع هذه الرسالة ؟؟..
      **********
      سار طارق ووعد خارجين من الشركة..وتلك الأخيرة كانت تشعر ببعض التعب..فتطلعت الى ساعتها وشاهدت ان موعد العمل لم ينتهي بعد..وبقي على انتهاءه حوالي الساعتين..تريد ان تعود الى المنزل في سرعة حتى ترتاح قليلا و...
      (كيف تسألينه مثل هذا السؤال؟..)
      انتبهت على طارق الذي وقف للحظات والتفت عليها ليسألها السؤال السابق..وتطلعت إليه للحظات للتأكد ما اذا كان منزعج مما فعلته..أم متقبل الأمر على الأقل..
      لكن ملامحه كانت أكثر جمودا من أن توضح أي شيء بداخله..وقالت أخيرا وهي تهز كتفيها: خطر بذهني..وأردت ان اسأله هذا السؤال..
      قال طارق وهو يعقد حاجبيه: ومن أين علمت بأمر الرشوى تلك؟..
      ابتسمت بالرغم منها وقالت: كان الأمر مجرد حيلة لا أكثر لاستدراجه في الحديث..
      صمت طارق وسار مبتعدا عنها الى سيارته..وأحست بأنه على الأقل غير رافض لما فعلته..وانه قد تقبل الامر..ثم عليه ألا ينسى إنني صحفية مثلي مثله ومن حقي توجيه الأسئلة خلال أي مقابلة صحفية..
      دلفت الى سيارتها وكادت ان تنطلق بها لولا ان سمعت صول نغمة وصول الرسائل بهاتفها المحمول..من سيرسل لها رسالة في هذا الوقت..بالتأكيد فرح..فهشام قد تشاجرت معه بالأمس و...
      التقطت هاتفها المحمول من جيبها..وفتحت الرسالة والتي كانت من هشام..استغربت كون ان هشام قد ارسل لها رسالة وخصوصا وإنهم بالأمس فحسب قد تشاجرا..ربما يكون قد نسي الأمر..أو ما عاد يهمه..قرأت الرسالة بسرعة..ثم لم تلبث ان ابتسمت..هشام هو هشام..لن يتغير ابدا..أتجيب على رسالته ام لا..أليست غاضبة مماحدث بالأمس ومن اسلوبه في الحديث معها؟..حسنا لا بأس.. هي أخطأت وهو أخطأ..لقد تعادلا اذا..فلم الغضب؟..
      اتسعت ابتسامتها وهي تترسل له رسالة تقول (أفضل..)..ولم تلبث ان انطلقت بالسيارة.. في طريقها للعودة الى مبنى الصحيفة..
      ********
      فتح عماد باب المنزل في هدوء ودلف الى الداخل..وصعد الى الطابق الأعلى حيث غرفة نومه ..دلف الى داخل غرفة النوم وخلع ربطة عنقه..وما ان فعل حتى سمع صوت طرقات على الباب..التفت الى حيث الباب ..وتوجه اليه ليفتحه قائلا: ما الأمر اماه؟..
      قالت له والدته وهي تمنحه فاتورة ما: لقد قمت بشراء فستان من متجر (رونق)..ولكنه كان بحاجة الى بعض التعديلات..لذا تركته هناك حتى استلمه اليوم..هل لك ان تذهب الى هناك وتستلمه بدلا مني؟..
      التقط الفاتورة منها وقال بابتسامة هادئة: بالتأكيد..
      وخرج خارج الغرفة..ليتوجه نحو الطابق الأسفل ومن ثم نحو سيارته لينطلق بها..وفي ذلك الشارع المجاور للمتجر..كان هناك ازدحام للسير..وقال مستغربا: هل هناك مناسبة ما..هذا الأسبوع وأنا لا اعلم..
      و بالكاد وبعد ربع ساعة تقريبا استطاع العثور على موقف لسيارته..وكاد ان يوقف سيارته به..لولا ان شاهد سيارة أخرى تهم بالدخول في الموقف ذاته..فرفع حاجبه وقال مستنكرا: أبحث عن موقف لمدة ربع ساعة..لأترك هذه السيارة تدلف اليه..هذا ما ينقصني الان..
      شاهد صاحبة السيارة والتي لم يتبين ملامحها جيدا تشير له بأن يتراجع للوراء..حتى توقف سيارتها هي بالموقف..فقال باستهزاء: وأيضا تظن ان لها الحق في ان توقف سيارتها في هذا الموقف..
      وسمعها تطلق بوق سيارتها ليتراجع..لكنه بدوره اطلق بوق سيارته حتى تتراجع هي..رفعت تلك الفتاة حاجبيها بدهشة وقالت: إلى متى سيستمر الوضع هكذا؟..فليبتعد..أريد إيقاف سيارتي..
      أطلقت بوق السيارة من جديد..ولما وجد عماد ان الوضع هكذا خاطئ وخصوصا وان السيارات التي خلفه بدأ تطلق صيحات الانزعاج..قرر الابتعاد والبحث عن موقف اخر..وتراجع للوراء ليواصل السير في ذاك الشارع..في حين أوقفت تلك الفتاة سيارتها بالموقف وهي تقول براحة: وأخيرا..
      وعلى الجانب الاخر استغرق عماد عشر دقائق اضافية حتى عثر على الموقف..وأوقف سيارته به وقال بسخرية وهو يخرج من السيارة: هذا ضريبة كوني رجلا..وشهما مع الفتيات اللاتي لا يستحقن..
      توجه نحو المتجر ودلف اليه..وما ان وطأت قدماه المتجر حتى راها..نفس الفتاة التي كانت بتلك السيارة..صحيح انه لم يرى ملامحها بوضوح..ولكنه متأكد من انها هي..خصوصا مع تلك النظارة الشمسية التي ترفع بها خصلات شعرها البني الناعم..
      ابتسم بسخرية بينه وبين نفسه لهذه الصدفة الغريبة..وتوجه نحو البائعة ليقول بصوت هادئ وهو يقدم اليها الفاتورة: من فضلك يا انسة..هذه فاتورة لفستان قمنا بشرائه بالأمس..وقد احتاج بعض التعديلات..هل هو جاهز؟..
      التقطت البائعة الفاتورة منه..وتطلعت اليها للحظة ومن ثم قالت: اه..أجل..لحظة واحدة فقط..سأرسل من يحظره لك من متجر الخياطة المجاور..
      أومأ عماد برأسه بهدوء..وأرسلت البائعة احد موظفيها الى هناك..ولم ينتبه عينا تلك الفتاة التي كانت تختلس نظرات متفرقة اليه..كانت تتحدث الى نفسها قائلةانه هو..ذلك الشاب الذي رفض الابتعاد عن الموقف..ثم لم يلبث ان ابتعد وترك المجال لي..انا متأكدة..)
      ثم لم تلبث ان اختارت احد الفساتين و توجهت الى حيث البائعة وقالت: كم سعر هذا الفستان يا انسة؟..
      تطلعت البائعة الى البطاقة الصغيرة المعلقة بالفستان وقالت: مئة وأربعون قطعة نقدية..
      قالت الفتاة: أعني بعد التخفيض..
      أخذت البائعة بحساب المبلغ باستخدام الالة الحاسبة ومن ثم قالت: تسعون قطعة نقدية..
      قالت الفتاة وهي تخرج من محفظتها بطاقة ائتمانية: وهل تقبلون البطاقات الائتمانية؟..
      قالت الموظفة في هدوء: كلا..
      صمتت الفتاة للحظات ثم قالت: حسنا سأذهب وسأعود بعد دقائق..
      قالتها وغادرت المتجر..في حين تقدم عماد من البائعة وقال: ألم يصل الفستان بعد؟..
      قالت البائعة بابتسامة: لحظات ويصل يا سيدي..
      لمح في تلك اللحظة الفستان الذي تركته الفتاة..لم يجدها في المتجر وعلم انها قد غادرت..لهذا التقط الفستان من على الطاولة الموجودة أمام البائعة..وتطلع اليه..انه ينم عن ذوق جميل..يبدوا فستانا انيقا وجميلا..بالإضافة الى انه هادئ الألوان..سوف يقوم بشرائه من أجل وعد..فعيد ميلادها لم يتبق له الكثير..
      وقال متحدثا إلى البائعة: سوف أقوم بشرائه..
      قالت بلامبالاة: تسعون قطعة نقدية من فضلك..
      وشاهدت ذلك الموظف الذي ارسلته منذ دقائق الى محل الخياطة..وهو مقبل عليهما وفي يده كيس..التقطت البائعة الكيس من عند الموظف وقدمته لعماد الذي اخذه وقال: شكرا..وماذا عن الاخر..
      قالت بابتسامة باهتة: ان كنت تريده فسأضعه في الكيس..
      أومأ برأسه وقدم لها النقود..وما كاد أن يلتقط الباقي منها..حتى سمع صوت تلك الفتاة وهي تقول: لقد أحضرت النقود المطلوبة..هل يمكنني استلام الفستان الان؟..
      التفت عماد إليها وعلم إنها تعني بذلك الفستان الذي قام بشرائه قبل قليل.....

      تعليق

      • Merve
        عضو فضي
        • Jan 2013
        • 692

        #33
        رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

        **************
        الجميع قد غادر القسم منذ نصف الساعة إلا طارق الذي انشغل بإعداد التقرير للقاء الصحفي..وما ان انتهى حتى تنهد بهدوء ثم حمل الأوراق والملف معه ونهض من على مكتبه..استعدادا للمغادرة..
        وما ان سار مبتعدا عن المكتب بضع خطوات حتى عاد أدراجه..بعد ان لمح ورقة على المكتب الخاص بوعد..عقد حاجبيه باستغراب والتقطها من على المكتب..والتهمت عيناه الكلمات في سرعة ..وما ان انتهى منه حتى قال بهدوء: جيد..
        ووضعه بين أوراقه وغادر القسم بخطوات هادئة..
        **********
        التفت عماد على تلك الفتاة والتي ظن انها ستغادر المتجر ولن تعود..وهاهي قد عادت..وهو قام بشراء الفستان الذي اختارته..ما الذي ستفعله الان؟..
        هز كتفيه وقال بلامبالاة محدثا نفسه: (وماذا يهمني أنا؟..لم يطلب احد منها المغادرة..)
        وتوجه ليغادر المتجر..وسمع تلك الفتاة تقول باستنكار قبل ان يغادره : ماذا قام بشرائه؟..
        - اجل..
        قالت الفتاة في سرعة: حسنا..أليس لديك فستان اخر غيره؟..
        - كلا.. انه الأخير..
        قالت الفتاة وهي تعقد حاجبيها: أمتأكدة؟..
        أومأت البائعة برأسها ايجابيا..فتنهدت الفتاة بحنق وأسى على الفستان الذي ناسب اختيارها اخيرا بعد عشرات المحلات التي دلفت اليها ولم يعجبها أي منها..
        واستدارت مغادرة..وهنا استطاعت ان تراه..هو من قام بشرائه..ربما لو تحدثت اليه يقبل ان يتنازل عنه ويبيعني اياه..ولكن...ألا يعد هذا جرأة مني...
        قالت الفتاة مبتسمة بمكر وهي تتحدث الى نفسها ومن قال اني لست كذلك؟..)
        وأسرعت إلى حيث يقف عماد ونادته قائلة بصوت مرتفع بعض الشيء: لحظة واحدة من فضلك يا سيد..
        التفت اليها عماد..وعقد حاجبيه بغرابة وقال: هل من شيء؟..
        قالت الفتاة بارتباك وتردد: الفستان الذي قمت بشرائه..
        قال وهو يتطلع الى الكيس الذي بيده: ما به؟..
        قالت وهي تزفر بحدة: لقد قمت باختياره..وقررت شرائه قبلك..أليس كذلك؟..
        رفع حاجباه باستنكار وقال: وبعد؟..
        قالت بتردد أكبر: هو الأخير في هذا المتجر..ولم يبقى سواه.. ومنذ مدة أبحث عن فستان كهذا..هل..هل بإمكانك بيعي إياه؟..
        قال وعيناه تتسعان استنكارا: لا بد وانك تمزحين..
        قالت في سرعة: استمع إلي..سأقوم بدفع مبلغ أكبر من المبلغ الذي قمت بدفعه انت لشراء هذا الفستان..ما رأيك؟..
        قال مستهزئا: أتظنين إنني أفكر بفتح متجر للملابس..ام إنني محتاج لنقودك هذه؟..
        فكرت قليلا ثم قالت برجاء: انني احتاجه للغد..لم يعد لدي الوفت الكافي للبحث عن اخر..
        قال وهو يمط شفتيه: ليست مشكلتي..
        قالت بسرعة وهي تلتفت للبائعة:حسنا انتظر قليلا..
        وقالت متحدثة الى البائعة: متى ستحضرون مثل هذا الفستان مرة اخرى..
        قالت البائعة في هدوء: ربما بعد اسبوع..
        عادت الفتاة لتلتفت الى عماد وقالت: أتحتاجه قبل هذه الفترة يا سيد؟..
        هز عماد رأسه نفيا بهدوء..فأسرعت الفتاة تقول: حسنا ما دام الأمر كذلك..سأقوم بشرائه منك...ويمكنك ان تأتي الى هنا بعد هذا الأسبوع لتشتري اخر..
        قال وهو يعقد حاجبيه: وما الذي يضطرني الى هذا؟..
        هزت الفتاة رأسها وقالت: لا شيء..لكن انت لن تخسر شيئا لو تنازلت لي عنه..اما انا فسأخسر الكثير..
        صمت عماد لفترة ..فقالت الفتاة برجاء: لن يضرك ان تعود الى المتجر مرة أخرى بعد اسبوع..سأقوم بشراءه منك بالمبلغ الذي تريده..
        تحدث عماد أخيرة بعد دقيقة من الصمت وقال: حسنا..يمكنك أخذه..
        قالت بسعادة: احقا..أشكرك كثيرا ياسيد..صدقني لن انسى جميلك هذا ابدا..
        قدم لها عماد الكيس بهدوء وكاد ان يغادر فقالت بسرعة: انتظر..لم أمنحك النقود بعد..
        - لا يهم..
        عقدت الفتاة حاجبيها وقالت بضيق: لست معتادة ان اقبل هدايا من أشخاص لا اعرفهم.. اما ان تأخذ النقود..او تعيد أخذ الفستان..
        قال عماد بسخرية: فليكن..أعطني اياه اذا..
        قالت الفتاة بارتباك: اتمزح؟..
        ابتسم عماد لأول مرة منذ ان حدث هذه الفتاة وقال: لا لست أمزح..
        رفعت له يدها بالكيس وقالت : فليكن ..خذه..
        اتسعت ابتسامته وقال: أين النقود؟..
        شعرت الفتاة بالسعادة..لأنها فهمت انها كان يمزح معها لاغير..وأسرعت تقدم له المبلغ وتقول بابتسامة واسعة: لا اعلم ماذا اقول..ولكنك كنت شهما معي..اشكرك كثيرا يا سيد..
        قال عماد وهو يلتفت عنها: عن اذنك..
        ومضى في طريقه مغادرا المتجر..دون ان يدرك انه قد ترك الأثر الكبير في نفس هذه الفتاة..
        **********
        نهاية البارت

        تعليق

        • الليديM
          عضو متألق
          • Oct 2012
          • 425

          #34
          رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

          ياي شو حلووو هالبارت

          كنت حاسيتو طويل بس طلع صغير يا خسارة

          توقعاتي

          وعد .. كانت رووعة خصوصا لما سألت وهن بالمقابلة ولما ردت على رسالة هشام .... فديتها بسس ههه
          طارق ... برضو كان كتير لطيف والورقة يلي أخدها هيي يلي ألفتها وعد عن الطفولة
          عماد ... رح يعجب بالبنت يلي شافها .. وكتير أمور هالعماد
          ووبث

          بانتظار البارت القادم يا عسل

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            #35
            رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك


            السلام عليكم والرحمة ,
            عجبني تعليق الليدي الله يبارك بيها ,

            بديت أعجب بطارق كثير , ووعد كمان عاجبتني حيل ,
            الله يسعدك يارب ,

            أنا راسي احس انو قفل 3 رجال يحبون بنت وحدة .. !!
            وبالأخير مابعرف من بتحب .. ومن بتأخذ ,
            أنا عاجبني عماد وطارق كثير ,
            هشام احسه طفل نوعا ما , رغم حبه الكبير لوعد .. !
            بس أحس متحكم مرة , يعني لو خذته بتعاني بالمرة , وأكره الرجال أللي من النوع اللي يتحكم بالصغيرة والكبيرة ×,×

            وأنا با أنتظار البارت القادم يابعدي ,
            الله يوفقك يارب |

            تعليق

            • الامبراطورة*
              عضو متألق
              • Oct 2012
              • 393

              #36
              رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك


              عماد شخصيته حلوة وروعة

              وعد من الاخر .. عجبتني كتير بسؤالها

              طارق كمان بيعجبني كتير ورح يعجب ويحب وعد

              هشام الله يستر عليه هههههه يروح يدور ع وحدة غير وعد

              بدأت قصة الحب بين عماد والفتاة المجهولة

              يعطيكي العافية يا عسل

              تعليق

              • Merve
                عضو فضي
                • Jan 2013
                • 692

                #37
                رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

                المشاركة الأصلية بواسطة الليديM
                ياي شو حلووو هالبارت

                كنت حاسيتو طويل بس طلع صغير يا خسارة

                توقعاتي

                وعد .. كانت رووعة خصوصا لما سألت وهن بالمقابلة ولما ردت على رسالة هشام .... فديتها بسس ههه
                طارق ... برضو كان كتير لطيف والورقة يلي أخدها هيي يلي ألفتها وعد عن الطفولة
                عماد ... رح يعجب بالبنت يلي شافها .. وكتير أمور هالعماد
                ووبث

                بانتظار البارت القادم يا عسل
                هههههههه طيب احتمال نزل بارتيين اليوم
                متاكدة انو عماد راح يعجب بالبنت؟؟ احتمال تكون صدفة وبس
                الله لا يحرمنا من ردودك الحلوة

                تعليق

                • Merve
                  عضو فضي
                  • Jan 2013
                  • 692

                  #38
                  رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

                  المشاركة الأصلية بواسطة الكاتبة ساندرا

                  السلام عليكم والرحمة ,
                  عجبني تعليق الليدي الله يبارك بيها ,

                  بديت أعجب بطارق كثير , ووعد كمان عاجبتني حيل ,
                  الله يسعدك يارب ,

                  أنا راسي احس انو قفل 3 رجال يحبون بنت وحدة .. !!
                  وبالأخير مابعرف من بتحب .. ومن بتأخذ ,
                  أنا عاجبني عماد وطارق كثير ,
                  هشام احسه طفل نوعا ما , رغم حبه الكبير لوعد .. !
                  بس أحس متحكم مرة , يعني لو خذته بتعاني بالمرة , وأكره الرجال أللي من النوع اللي يتحكم بالصغيرة والكبيرة ×,×

                  وأنا با أنتظار البارت القادم يابعدي ,
                  الله يوفقك يارب |
                  ههههههه ميين قالك انو 3بيحبوها طارق لسا مو مبين وعماد اصلا رافض فكرة الزواج
                  راح نشوف ايش راح يصيير فالاحداث القادمة
                  منورة يا عسل

                  تعليق

                  • Merve
                    عضو فضي
                    • Jan 2013
                    • 692

                    #39
                    رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك

                    المشاركة الأصلية بواسطة الامبراطورة*

                    عماد شخصيته حلوة وروعة

                    وعد من الاخر .. عجبتني كتير بسؤالها

                    طارق كمان بيعجبني كتير ورح يعجب ويحب وعد

                    هشام الله يستر عليه هههههه يروح يدور ع وحدة غير وعد

                    بدأت قصة الحب بين عماد والفتاة المجهولة

                    يعطيكي العافية يا عسل
                    هههه ولييه ممدحتيني مثلهم انا كمان
                    هشام المسكيين راح دور على بنت ثانية بس ما زبطت برضو
                    منورة يا قمر

                    تعليق

                    • Merve
                      عضو فضي
                      • Jan 2013
                      • 692

                      #40
                      رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك


                      *الجزء السادس*
                      (كيف سيكون وقع مثل هذا الخبر؟)





                      أفكار كثيرة أرغمت وعد على الابتعاد بعقلها عن المكان..كانت متناقضة في ما بينها ..ولكن لا شيء كان يهمها في هذا التناقض سوى تفكيرها المستمر بذلك المغرور المدعو طارق..في البداية ظنت انه شاب كغيره من الشباب..ولكنها وبعد ثلاثة ايام ادركت انه أكثر الأشخاص برودا..ولا مبالاة..ومع هذا لا زالت تفكر به و...
                      (وعد..هل أضع لك المزيد؟)
                      انتبهت وعد الى والدتها ناطقة العبارة السابقة..وقالت وهي تلتفت الى والدتها التي كانت تهم بوضع المزيد من الأرز في طبقها: كلا..لقد شبعت..
                      سألها والدها قائلا: لم تخبريني..كيف حال العمل معك؟..
                      التفت الى والدها وقالت: لم أقم بشيء يسمى عمل إلى الان..
                      ابتسم والدها وقال: ماذا تعنين؟..
                      هزت كتفيها وقالت: التعرف على أقسام الصحيفة..ثم تدريب..وفي النهاية اكون بمثابة مستمعة وحسب..
                      قال والدها وهو يلتقط احد الصحف من على طاولة الطعام ويبدأ بقراءتها: بالتأكيد ستكونين كذلك فلا تزالين تحت التمرين..لا يمكنهم ان يدعوك تعملين هكذا فجأة منذ ان يتم توظيفك..
                      قالت وعد بضيق: لا تزد إحباطي يا والدي..اذهب الى هناك يوميا منذ الساعة الثامنة ولا أجد شيء ليشغل وقتي الا لساعة او اثنتين..
                      - ولم لا تقومين بكتابة المواضيع؟..
                      - كتبت واحدا فعلا ولكني لست مقتنعة به.. لا اظن انه بذلك المستوى الذي يستحق النشر..
                      وأردفت وهي تتطلع الى والدها بدهشة مصطنعة: ابي..ما هذا؟..الان أنا اعمل في صحيفة الشرق..وعليك ان تقوم بتشجيعها.. أي تشتري صحيفة الشرق يوميا بدلا من هذه..
                      قال والدها مبتسما: اترك صحيفة قمت بالاعتياد على قراءتها من أجل تشجيعك..لا بد وانك تهذين..
                      قالت وعد بمرح: وماذا في هذا..ألس...
                      قاطعها صوت والدتها وهي تقول: وعد هلا كففت عن عبثك هذا..أريد التحدث اليك..
                      التفتت وعد الى والدتها وقالت: ها انذا استمع..
                      صمتت والدتها للحظات ومن ثم قالت وهي تحاول انتقاء كلمات مناسبة لما ستقوله:كم عمرك الان يا وعد؟..
                      ضحكت وعد وقالت: هل تتحدثين بجدية يا أمي؟..
                      قالت والدتها بحزم: أجل أتحدث بجدية..
                      ابتسمت وعد وقالت: حسنا في الثالثة والعشرين..
                      واردفت وابتسامتها تتسع: استغرب احيانا..كيف لأم ان لا تعرف عمر ابنتها الوحيدة..
                      قالت والدتها متجاهلة عبارتها: هذا يعني انك كبرت..ومن الممكن بين يوم واخر ان يأتي أحدهم ويخطبك..
                      قالت وعد بملل: وهل جاء احد هؤلاء الذين تتكلمين عنهم؟..
                      قالت والدتها بهدوء واهتمام: ما رأيك بعماد؟..
                      قالت وعد وهي تلعب بالملعقة في الطبق: ابن خالي..طيب ..هادئ ورزين..
                      قالت والدتها وهي تتطلع اليها: وأيضا؟..
                      قالت وعد وهي تتنهد: و أيضا.. ذو أخلاق عالية..يحترم الجميع والجميع يحترمه..
                      قالت والدتها وهي تتفحص ملامحها مما ستقوله: وما رأيك فيه كزوج؟..
                      توقفت وعد عند هذه النقطة..وتغيرت معالم وجهها لتترك الملعقة تسقط في الطبق..وتزفر بملل..اذا كل تلك لم تكن الا مقدمات لا غير..لقد كنت اعلم منذ البداية ان هذا الاستجواب وراءه أمر ما..
                      والتفت وعد الى والدتها وقالت ببرود: زوج؟..ولم هل تقدم لخطبتي؟؟..
                      قالت والدتها متداركة الموقف: ليس هكذا..لكنه يفكر بالزواج.. ففكرت ان اخذ برأيك..
                      قالت وعد بملل: ابحثي عن غيري يا أمي..
                      قالت والدتها باستنكار: ولماذا؟..ما الذي يعيب عماد؟..
                      قالت وعد وهي تلوح بكفها: لا شيء.. ولكني لا اشعر تجاهه بأي شيء على الإطلاق..
                      مطت والدتها شفتيها وقالت: عماد شاب وسيم وطموح وثري..لا تتركيه يضيع من بين يديك من أجل أعذار واهية..وغدا ثروة اخي ستتجه لأشخاص غرباء..
                      (يكفي هذا.. لا ترغميها مادامت رافضة للامر)
                      قالها والد وعد بحزم..فقالت والدتها برجاء: ولكنه شاب ممتاز فلم ترفضه..
                      قال والد وعد بهدوء: ما دامت لا تفكر به كزوج..فدعيها وشأنها...
                      ابتسمت وعد ابتسامة باهتة لانتهاء هذا النقاش.. وأسرعت تنهض من على طاولة الطعام ومتوجهة الى الطابق الاعلى..في حين قالت والدتها وهي تهز رأسها بأسف: ستندم لأنها رفضت شاب مثل عماد..
                      وعادت لتتنهد..وهي تشعر بالأسى لرفض وعد لمثل هذه الزيجة...ترى أكان رفض وعد في محله؟؟....

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...